القرص الثالث لشرح "موطأ الإمام مالك" 2024.

الجيريا

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد…

لقد من الله – عز وجل – علينا أن استأنف شيخنا الشيخ
أَبُو مُحَمَّد عَبْد الخَالِقْ مَاضِي
– حفظه الله –

شرح كتاب (الموطأ)، وذلك بمسجد (الإصلاح) بمدينة الكاليتوس.
وسنشرع – إن شاء الله – في رفع الدروس تباعًا على حسب القدرة.

نسأل الله التوفيق.

اضغط هنا

جزاك الله خير وجعلها في ميزان حسناتك

شكرا جزيلا بارك الله فيك

تكامُل مهامِّ الإمام الداعية في مسجده . 2024.

الجيريا

تكامُل مهامِّ الإمام الداعية في مسجده

الجيريا

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإنَّ مهامَّ الإمام الداعية المرشد التي يؤدِّيها في دعوته إلى الله تعالى على منبره أو في مسجده تتجانس في أبعادها وبواعثها ومراميها وتتوافق ولا تختلف، فلا تعارُضَ بين الإمامة وتوابعها أو ما يُلقيه الإمام في المناسبات الشرعية كالجُمَع والأعياد والاستسقاء ونحوها من شعائر الدين، وما يقوم به بالبيان والنصح من خلال خطبته بكلماتٍ وعظيةٍ وتوجيهيةٍ وتذكيريةٍ، أو بين ما يعلِّمه في دروسه وحِلَقه ومحاضراته العلمية أو ما يبثُّه من فتاوى شرعيةٍ متعلِّقةٍ بحياة المسلم الدينية والروحية، وسائر النشاطات العلمية وأعمال الحِسْبة التي يتولَّى الإمام مهمَّتها داخل المسجد؛ لأنها -وغيرها من الصلاة والذكر- معدودةٌ من العمارة الإيمانية المشمولة بقوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ﴾ [النور: 36]، فهذه المهامُّ تأتلف ولا تختلف، وتتكامل ولا تتناقض، ومن وجوه هذا التكامل:
– أن يحرص الإمام في دروسه العلمية وحِلَقه التكوينية على تعليم العامَّة ضرورياتِ دينهم، وأن يعمل على محاربة الجهل المنتشر في أوساطهم، ويشجِّع القدراتِ الاستيعابيةَ والمواهب الذهنية على الاستزادة من العلوم الشرعية، والتعمُّق في الفقه في الدين، تحصيلاً لعلوم المقاصد: من عقيدةٍ وفقهٍ، وعلوم المصادر: من تفسيرٍ للكتاب وشروحٍ للسنَّة، وعلوم الوسائل: من أصول الفقه وقواعده وعلوم اللغة ونحوها من العلوم النافعة.
– أن يوجِّه الإمام الخطيب الناسَ في خُطَبه ومواعظه إلى التمسُّك بالكتاب والسنَّة والْتزام نهج السلف الصالح في فهمهما، واقتفاء آثار الصحابة الجيريا والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ، والاقتداء بسيرتهم والاهتداء بهديهم بلا إفراطٍ ولا تفريطٍ، كما يدعوهم إلى تحقيق العبودية لله وحده، وإعلاء السنن ولزومها واتِّباعها ونشرها، وإظهار شعائر الدين وفضائله، وتحذيرهم من الشرك والبدع والتبرُّؤ منها، ويحثُّهم على إلغاء مظاهر الجاهلية التي تفشَّت وسادت بعد القرون المفضَّلة، كما يربِّي الناسَ على اجتناب الرذائل وكبت الفواحش وتنبيه الناس على خطورة مآلها، وذلك بتنشيط الخُطَب التوجيهية والوعظية، وتفعيل العلوم النافعة وتنوير الناس بقضايا دينهم، كلُّ ذلك لإظهار الحجَّة وإقامتها على الناس تحقيقًا لخبر المصطفى صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ»).
– أن يحرص على تثبيت الأمن والاستقرار في الأمَّة، وتوحيدها على توحيد المرسِل وجمع شملها على متابعة الرسول صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ووعيها بالضروريات الخمس التي جاءت بها الشريعة السمحة، ويذكِّر بوجوب حفظها ورعاية أحكامها والتناصح بين الراعي والرعيَّة، وتنبيهها على آفة الخروج على الأئمَّة ومنازعتهم في ولايتهم ما لم يرَوْا كفرًا بواحًا عندهم عليه من الله برهان، وما يترتَّب عنه من آثارٍ سيِّئة العواقب على البلاد والعباد، فيوجِّه الإمام الناسَ إلى كلِّ ما يحتاجونه لمعرفة المواقف الشرعية وما تُوزَن به الدعوات المرفوعة أيَّام الفتنة، ومعالجتها بالميزان الشرعي اعتمادًا على الوحي المعصوم وبعيدًا عن مناهج أهل الفرقة والأهواء وأهل الخرافة والتخرُّصات.
– والإمام -إن كان أهلاً للفتوى وقادرًا على التصدِّي لها- فإنه يعقد في مسجده جلساتٍ للفتوى يجيب عن أسئلة المستفتين الفقهية وعن قضاياهم الدينية، ويفكُّ عنهم ما أشكل من مسائل العقيدة والفقه وغيرها من العلوم الشرعية، فإن علم من نفسه ضعفًا فله أن ينسِّق مع أهل العلم والفتوى، كما له أن يوجِّه إليهم فيما تجاوَزَ حدود قدرته العلمية.
– وشخصية الإمام -باعتباره سيِّد المسجد– تأبى كلَّ عملٍ غير مَرْضيٍّ أو منافٍ لرسالة المسجد: من البيع فيه وإنشاد الضالَّة، وله أن يقوِّم صلاةَ المسيئين ويعدِّل الصفوفَ على وجهٍ متراصٍّ وغير مقطوعٍ إلاَّ عند الاكتظاظ والاضطرار، ويحثُّ على حضور الجماعة وعدم التأخُّر عنها، ويتفقَّد الغائبين من أهل المسجد من المرضى والمقعدين وغيرهما ويزورهم من باب التراحم، ونحو ذلك من أعمال البرِّ والحسبة.
– ومن وجوه أعمال البرِّ: تحقيق المؤاخاة، وتجسيد التآلف وجمعُ القلوب ولَمُّ شملها على الإخلاص والمتابعة، وهي من أهمِّ مهامِّ الإمام المؤهَّل بما يتمتَّع به من قوَّةِ بيانٍ وحجَّةٍ، ورجاحةِ عقلٍ وحُسْنِ توجيهٍ وتدبيرٍ، فيعمل على إلغاء مظاهر الجاهلية وإبطالها بامتصاص النزاعات والخلافات والعصبيات ودحض الفرقة والشتات والإعراض عن العلم والدين، ويبث فيهم روح المؤاخاة والتعاون المبنيِّ على البرِّ والتقوى والتكافل والتعاطف تحقيقًا للوصف النبويِّ المتمثِّل في قوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم :«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»).
هذا، -وبغضِّ النظر عن نوعية انتماء الجهة الوصيَّة على الإمام- فله السلطة التقديرية في اختيار ما يفيد به العامَّة أو طلبة العلم من أمور دينهم، وقضايا منهجهم العامِّ والتربوي بما يحقِّق التوفيقَ بين مطالب الناس وحاجاتهم مع لزوم العدل والإنصاف ودون إعراضٍ عن بيان الحقِّ ولا إبعاد الناس عن معرفته.
نسأل اللهَ أن يقوِّيَ أئمَّتنا على إقامة الحجَّة ونشر العلم والسنن ومحاربة الجهل والبدع وأن يعينهم على إبطال مظاهر الجاهلية، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحقِّ والهدى وما فيه عزُّهم وخيرهم وصلاحهم في الدنيا والآخرة.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.

الجيريا

{فضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله}


الجزائر في: 26 من المحرَّم 1445ﻫ

المـوافق ﻟ: 21 ديسمبر 2024م

١- أخرجه مسلم بهذا اللفظ في «الإمارة» (1920) من حديث ثوبان الجيريا، وبألفاظٍ أُخَرَ من حديث غيره، وأخرجه البخاري في «الاعتصام بالكتاب والسنَّة» باب قول النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «لا تزال طائفةٌ من أمَّتي ظاهرين على الحقِّ» يقاتلون وهم أهل العلم (7311) من حديث المغيرة بن شعبة الجيريا.

٢- أخرجه مسلم في «البرِّ والصلة والآداب» (2586) من حديث النعمان بن بشيرٍ الجيرياا.

الجيريا

التوقيع :

" بدع الجمعة " من الرسالة القيّمة " الأجوبة النافعة " للشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله 2024.

" بدع الجمعة " من الرسالة القيّمة " الأجوبة النافعة " للشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

ملاحظة: بعض البدع المذكورة قد تكون منتشرة في بلد و غير موجودة في بلد آخر !!

قال العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:

" فإن التنبيه على البدع أمر واجب على أهل العلم ، وقد قام بذلك طائفة منهم ، بعضها فروعها ، وبعضها جمع بين النوعين ، وقد طالعتها جميعا وقرأت معها مئات الكتب الأخرى في الحديث والفقه والأدب وغيرها ، وجمعت منها مادة عظيمة في البدع ما أظن أن أحدا سبقني إلى مثلها ، وهي أصل كتابي المشار إليه آنفا " قاموس البدع " الذي أسأل الله أن ييسر لي تهذيبه وتصنيفه وإخراجه للناس . وهذا الفصل الذي بين يديك هو دليل عليه ، ونموذج منه . والله سبحانه هو الموفق
وإليك الآن ما وعدناك به من " بدع الجمعة " فأقول :
1 – التعبد بترك السفر يوم الجمعة .
2 – اتخاذه يوم عطلة ( الإحياء " 1/ 169 ) .
3 – التجمل والتزين له ببعض المعاصي كحلق اللحية ، ولبس الحرير والذهب .
4 – تقديم بعضهم مفارش إلى المسجد يوم الجمعة أو غيرها قبل ذهابهم إلى المسجد . ( " المدخل " 2/124 ) .
5 – التذكار يوم الجمعة بأنواعه . ( " المدخل " 2/258 – 259 و" الإبداع في مضار الابتداع " ص 76 ) ومجلة المنار ( 31/57 ) .
6 – الأذان جماعة يوم الجمعة ( " المدخل " 2/208 ) .
7 – تأذين المؤذنين مع المؤذن الراتب يوم الجمعة في صحن المسجد .
(" الاختيارات العلمية " لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 22 ) .
8 – الزيادة في هذا الأذان الثاني على واحد حيث يؤتى بمؤذن ثان يؤذن على الدكة . كالمجيب للأول ( " الإبداع " 75 و" المدخل " 2/208 ) .
9 – صعود المؤذن يوم الجمعة على المنارة بعد الأذان الأول لينادي أهل القرية للحضور وتكميل عدد الأربعين ( " إصلاح المساجد من البدع والعوائد " 64 – طبعتنا )
10 – تفريق الربعة حين اجتماع الناس لصلاة الجمعة فإذا كان عند الأذان قام الذي فرقها ليجمع ما فرق من تلك الأجزاء . ( " المدخل " 2/
11 – السماح للرجل الصالح بتخطي رقاب الناس يوم الجمعة بدعوى أنه يتبرك به .
12 – صلاة الجمعة القبلية " السنن والمبتدعات " 51 " المدخل " ( 2/239 ) " الأجوبة النافعة " ( ص 26 – 41 ) .
13 – فرش درج المنبر يوم الجمعة ( " المدخل " 2/268 ) .
14 – جعل الأعلام السود على المنبر حال الخطبة ( " المدخل " 10/166 ) .
15 – الستائر للمنابر . ( " السنن " 53 ) .
16 – المواظبة على لبس السواد من الإمام يوم الجمعة . [ " الإحياء " ( 1/162 – 165 ) و" المدخل " ( 2/266 ) و" شرح شرعة الإسلام " ص 140 ] .
17 – تخصيص الاعتماد لصلاة الجمعة وغيرها .
18 لبس الخفين لأجل الخطبة وصلاة الجمعة ( " المدخل " 2/266 ) .
19 الترقية وهي تلاوة آية : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي . . . . ) .
20 ثم حديث : " إذا قلت لصاحبك . . . " يجهر بذلك المؤذنون عند خروج الخطيب حتى يصل إلى المنبر ( " المدخل " ( 2/266 ) " شرح الطريقة المحمدية " ( 1/114 و115 و4/323 ) " المنار " 5/951 ، 19/541 ، " الإبداع " 75 " السنن " 24
21 جعل درجات المنبر أكثر من ثلاث .
22 قيام عند أسفل المنبر يدعو .
23 تباطؤه في الطلوع على المنبر . ( " الباعث " 64 ) .
24 إنشاد الشعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم عند صعود الخطيب المنبر أو قبله . ( " المنار " 31/474 ) .
25 دق الخطيب عند صعوده بأسفل سيفه على درج المنبر . ( " الباعث " 64 " المدخل " 2/267 " إصلاح المساجد " 48 طبعتنا " المنار " 18 558 ) .
26 صلاة المؤذنين على النبي صلى الله عليه وسلم عند كل ضربة يضربها الخطيب على المنبر ( " المدخل " 2/250 و267 ) .
27 صعود رئيس المؤذنين على المنبر مع الإمام وإن كان يجلس دونه وقوله : " آمين اللهم ، غفر الله لمن يقول آمين اللهم صل عليه . . " ( " المدخل " 2/268 ) .
28 اشتغال الإمام بالدعاء إذا صعد المنبر ، مستقبل القبلة قبل الإقبال على الناس والسلام عليهم . ( " الباعث " 64 " المدخل " 2/267 " إصلاح المساجد " 48 و" المنار " 18/558 ) .
29 ترك الخطيب السلام على الناس إذا خرج عليهم . ( " المدخل " 22/166 ) .
30 الأذان الثاني داخل المسجد بين يدي الخطيب . ( " الاعتصام " للشاطبي 2/
31 وجود مؤذنين بين يدي الخطيب في بعض الجوامع يقوم أحدهما أمام المنبر والثاني على السدة العليا يلقن الأول الثاني ألفاظ الأذان يأتي الأول بجملة منه سرا ثم يجهر بها الثاني " إصلاح المساجد عن البدع والعوائد " 143 ) .
32 نداء رئيس المؤذنين عند إرادة الخطيب الخطبة بقوله للناس : أيها الناس صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت ، أنصتوا رحمكم الله . ( " المدخل " 2/268 " السنن " 24 ) .
33 قول بعض المؤذنين بين يدي الخطيب إذا جلس من الخطبة الأولى : غفر الله لك ولوالديك ولنا ولوالدينا والحاضرين . ( فتاوى ابن تيمية " 1/129 و" إصلاح المساجد " 70 ) .
34 اعتماد الخطيب على السيف في خطبة الجمعة . ( " السنن " 55 ) .
35 القعود تحت المنبر والخطيب يخطب يوم الجمعة للاستشفاء . ( " المنار " 7/501503 ) .
36 إعراض الخطباء عن خطبة الحاجة " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره . . . " وعن قوله صلى الله عليه وسلم في خطبه " أما بعد فإن خير الكلام كلام الله " .
37 إعراضهم عن التذكير بسورة ( ق ) في خطبهم مع مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليه ( " السنن " 57 ) .
38مواظبة الخطباء يوم الجمعة على قراءة حديث في آخر الخطبة دائما كحديث " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " . ( " السنن " 56 ) .
39 تسليم بعض الخطباء في هذا العصر بعد الفراغ من الخطبة الأولى .
40 قراءتهم سورة الإخلاص ثلاثا أثناء الجلوس بين الخطبتين ( " السنن 56
41 قيام بعض الحاضرين في أثناء الخطبة الثانية يصلون التحية ( " المنار " 18 /559 " السنن " 51 ) .
42 دعاء الناس ورفع اليدين عند جلوس الإمام على المنبر بين الخطبتين . ( " المنار 6/793 794 و18/559 ) .
43 نزول الخطيب في الخطبة الثانية إلى درجة سفلى ، ثم العود ( " حاشية ابن عابدين " 1/770 ) .
44 مبالغتهم في الإسراع في الخطبة الثانية . ( " المنار " 18 / 858 ) .
45 الالتفات يمينا وشمالا عند قوله : آمركم ، وأنهاكم ، وعند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ( " الباعث " 65 ، " حاشية ابن عابدين " 1 / 759 ، " إصلاح المساجد " 48 ، " المنار " 18 / 558 ) .
46 ارتقاؤه درجة من المنبر عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم نزوله عند الفراغ منها . ( " الباعث " 65 ) .
47 التزامهم السجع والتثليث والتربيع والتخميس في دواوينهم وخطبهم مع أن السجع قد ورد النهي عنه في " الصحيح " . ( " السنن " 75 ) .
48 التزام كثيرين منهم ايراد حديث : " إن لله عز وجل في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار ، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد من مضى " في آخر خطبة جمعة من رمضان ، أو في خطبة عيد الفطر ، مع أنه حديث باطل .
49 ترك تحية المسجد والإمام يخطب يوم الجمعة . ( " المحلى " لابن حزم 5 /69 ) .
50 قطع بعض الخطباء خطبتهم ، ليأمروا من دخل المسجد وشرع في تحية المسجد بتركها خلافا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره بها
51 جعل الخطبة الثانية عارية من الوعظ والارشاد والتذكير والترغيب ، وتخصيصها بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء . ( " السنن " 56 ، " نور البيان في الكشف عن بدع آخر الزمان " 445 ) .
52 تكلف الخطيب رفع الصوت في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فوق المعتاد في باقي الخطبة . ( " الباعث " 65 ) .
53 المبالغة برفع الصوت في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة الخطيب : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) ( بجيرمي " 2 /189 ) .
54 صياح بعضهم في أثناء الخطبة باسم الله وأسماء بعض الصالحين ، ( " المنار " 18 / 559 ) .
55 إتيان الكافر الذي أسلم في أثناء الأسبوع ، إلى الخطيب وهو على المنبر حتى يتلفظ بالإسلام على رؤوس الناس ، ويقطع الخطيب الخطبة بسببه ( " المدخل " 2 / 171 ) .
56 التزام ذكر الخطباء الخلفاء والملوك والسلاطين في الخطبة الثانية بالتنغيم ( " الاعتصام " 17 18 و2 / 177 ، " المنار " 6 / 139 و18 /305 و558 و31/55 ) .
57 دعاء الخطيب للغزاة والمرابطين . ( " الاعتصام " 1 / 18 ) .
58 رفع المؤذنين أصواتهم بالدعاء للسلاطين وإطالتهم في ذلك والخطيب مسترسل في خطبته ( " المنار " 18/558 ، " السنن " 25 ) .
59 سكتات الخطيب في دعائه على المنبر ليؤمن عليه المؤذنون ( " شرح الطريقة المحمدية " 3 / 323
60 تأمين المؤذنين عند دعاء الخطيب للصحابة بالرضى وللسلطان بالنصر . ( " شرح الطريقة المحمدية " 3 / 323 ) .
61 الترنم في الخطبة ( الابداع " 27 ) .
62 رفع الخطيب يديه في الدعاء .
63 رفع القوم أيديهم تأمينا على دعائه . ( " الباعث " 64 و65 ) .
64 التزام ختم الخطبة بقوله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) . أو بقوله : ( اذكروا الله يذكركم . . ) " المدخل " 2 /271 و" السنن " 57 ) .
65 إطالة الخطبة وقصر الصلاة .
66 التمسح بكتف الخطيب وظهره عند نزوله من المنبر . ( " الإبداع " 79 ، " إصلاح المساجد " 72 ، " السنن " 54 ، " نور البيان " 44 ) .
67 المنبر الكبير الذي يدخلونه في بيت إذا فرغ الخطيب من الخطبة . ( " المدخل " 2 /212 ) .
68 عد الجماعة في بعض المساجد الصغيرة يوم الجمعة لينظر هل بلغ عددهم أربعين .
69 إقامة الجمعة في المساجد الصغيرة . ( " إصلاح المساجد " 59 ) .
70 دخول الإمام في الصلاة قبل استواء الصفوف ( " إصلاح " 92 93)
71 تقبيل اليد بعدها . ( " إصلاح المساجد " 92 ) .
72 صلاة الظهر بعد الجمعة ( " السنن " 10, 123 ، " إصلاح المساجد " ( 49 53 ) ، " المنار 23 /259 ، 497 ، و34 /120 ) .
74 قيام بعض النساء على باب المسجد يوم الجمعة ، تحمل ظفلاً لها ، لا يزال يزحف ، ولا يمشي قد عقدت بين إبهامي رجليه بخيط ، ثم تطلب قطعه من أول خارج من المسجد ، يزعمن أن الطفل ينطلق ويمشي على رجليه بعد أسبوعين من هذه العملية
75 قيام بعضهم على الباب وعلى يده كأس ماء ، ليتفل فيه الخارجون من المسجد واحداً بعد واحد ، للبركة والاستشفاء
وهذا آخر بدع الجمعة .
والحمد لله وحده . والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

دمشق 27 / 2 / 1382 ه
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

بارك الله فيك

كثير من هذه البدع منتشرة في بلدنا الجزائر.

.

جزاك الله الخير
وأبعدنا الله عما يغضبه
وأنار بالحق طريقنا دائما وابدا

كل عام وأنتم بخير

جزاك الله خيرا و اثابك الجنة ان شاء اللهالجيريا

رحم الله العلامة الالباني فما احرصه على السنة

نفع الله به وبك

بارك الله فيك

أقسم الإمام أن حالق اللحية لا يدخل الجنة، هل هذا صحيح؟ 2024.

https://ar.islamway.com/fatwa/11302

أقسم الإمام أن حالق اللحية لا يدخل الجنة، هل هذا صحيح؟

اللجنة الدائمة

السؤال: خطب إمام في مسجد يوم الجمعة يذكر الناس بالجنة وما أعده الله فيها من نعيم، وفي آخر الخطبة أقسم أنه لا يدخل الجنة حالق ذقنه ولا مسبل ثوبه، نرجو من فضيلتكم الإفادة عن ذلك، وهل هو على صواب أم على خطأ?

الإجابة: حلق اللحية وإسبال الملابس حرام، ومرتكب ذلك عاص وفاسق، وإذا مات المسلم مُصِرَّاً على ذلك ولم يتب إلى الله جل وعلا فأمره إلى الله إن شاء عذبه بقدر معصيته ثم يدخله الجنة، وإن شاء عفا عنه ولم يعذبه; فضلاً منه وكرماً.

والخطيب الذي ذكرت أنه أقسم أن حالق اللحية والمسبل لا يدخلان الجنة قد أخطأ في قسمه وخالف مذهب أهل السنة والجماعة في حكم العاصي إذا مات مسلماً ولم يتب، فنسأل الله له الهداية.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية – المجلد الرابع عشر (العقيدة).

دفاع العلامة الإمام ربيع السنة الهُمَام عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق – رضي الله عنها و عن ابيها 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم :

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

دفاع العلامة الإمام ربيع السنة الهُمَام عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق – رضي الله عنها و عن ابيها و سائر الصحابة و من تبعهم باحسان الى يوم الدين
قال – حفظه الله – :
( وقولهم : أما لو قام قائمنا ردت الحميراء( أي أم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها_حتى يجلدها الحد ,وحتى ينتقم لابنة محمد صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام منها ,قيل : ولم يجلدها ؟ قال : لفريتها على أمِّ إبراهيم ,قيل : فكيف أخره الله للقائم ( ع ) ؟ قال : إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله رحمة ,وبعث القائم عليه السلام نقمة ")
أقول :
عائشة -رضي الله عنهاالمؤمنة الصادقة أم المؤمنين الشريفة الطيبة النـزيهة التي اختارها الله لرسوله فكانت أحب أزواجه إليه ومات في بيتها وبين حاقنتها وذاقنتها لحبه إياها وإكرامه لها ,برأها الله من فوق سبع سماوات في عشر آيات يتلوها المؤمنون من عهد نزولها في مشارق الأرض ومغاربها.

قال الله تبارك وتعالى :{إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ * لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ }الآيات (11-20) من سورة النور.

فالمؤمنون من عهد الصحابة إلى يومنا هذا يُحسنون الظن بأم المؤمنين قبل أنفسهم ويقولون فيما رميت به هذا إفك مبين ويقولون عند تلاوة هذه الآيات ردّاً على الأفَّاكين :
( سبحانك هذا بهتان عظيم ).

أمَّا أعداء الله تعالى فيحبُّون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا ويُؤكدونها بافتراءاتهم على عرض رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

والمؤمنون من عهد نزول هذه الآيات إلى يومنا هذا يؤمنون ببراءة عائشة زوج رسول الله الطاهرة -رضي الله عنها- ويحبونها ويعتبرونها أم المؤمنين وأفضل زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمهن وأتقاهن ,ويختلف العلماء أيهما أفضل عائشة أو خديجة -رضي الله عنهما-.

والله يقول في سورة النور : {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة وأجر كريم } سورة النور (26) .
فرسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الطيبين وزوجه عائشة من أفضل السيدات الطيبات بشهادة الله لها وإبرائه إياها ,والذي يطعن فيها إنما يقصد الطعن في رسول الله ويقصد تكذيب الله وما أنزل الله في شأنها من قرآن.

ولا يطعن في عرض رسول الله إلا المنافقون أخبث الخبثاء والخبيثات.

فانظر هذا الحط على رسول الله صلى الله عليه وسلم،والطعنُ فيه ,فعائشة -رضي الله عنها- طعن فيها المنافقون وبرأها الله ووراثهم يطعنون فيها.

قال القمي في تفسيره (2/99) : " وأما قوله : {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } فإنَّ العامة -( ويقصد بهم الصحابة وأهل السنة )- رَوَوْا أنَّها نزلت في عائشة وما رُمِيَت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة.

قال : وأما الخاصة( ويقصد بهم الروافض )فإنَّهم رَوَوْا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة (والمنافقات) " اهـ.
والظاهر أنه يقصد بالمنافقات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق قصة مكذوبة على عائشة -رضي الله عنها- مدارها على زرارة الرافضي الأفاك عن أبي جعفر يعني محمد بن علي بن الحسين وحاشاه من هذه الفرية.

وأهداف الروافض من هذه القصة :

1-
أن عائشة ما زالت متهمة بالزنا عند الروافض لأن هذه الآيات العشر لم تنـزل في براءتها وإنما نزلت في براءة مارية التي قذفتها عائشة كما يفتري عليها الروافض.

2- الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدرجة الأولى لأن عائشة بقيت في عصمته ست سنوات إلى أن مات في بيتها وهي في عصمته وهذا رمي من الخبثاء لعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرفه وكرامته ورسالته ورجولته إذ من عنده أدنى رجولة وشهامة لا يبقي في عصمته امرأة رميت بالزنا ولم تثبت براءتها وهذا ما يهدف إليه الروافض ,وهذا حالها عند الروافض فأي طعن خبيث في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم يفوق هذا الطعن.

3- وما اكتفى الخبثاء حتى افتروا على عائشة أنها قذفت مارية بالزنا ليصوروا للناس -بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أطهر بيت على وجه الأرض-بأنه شر بيت فيه شر النساء ألا ساء ما يزرون وما يأفكون. فزوجات رسول الله قال الله فيهن: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن }فكنّ رضوان الله عليهن أفضل النساء تقوى وأخلاقاً وسماهن الله بأمهات المؤمنين تكريماً لهن قال تعالى : {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم }وقال تعالى فيهن :{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلا وإن كنتن تردن الله ورسوله و الدار الآخرة فإنَّ الله أعدَّ للمحسنات منكن أجرا عظيماً }الأحزاب (28-29).
فما كان منهن رضي الله عنهن لما عرض عليهن رسول الله هذا التخيير إلا أن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة ,وعلى رأسهن وفي مقدمتهن عائشة -رضي الله عنها-.

والروافض تغيظهم هذه المكرمة العظيمة لزوجات رسول الله الشريفات المطهرات ولا يعترفون بها.
وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل عائشة -رضي الله عنها- وأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام,وفضائلها كثيرة وكانت أعلم نساء العالمين وكان الصحابة يعظمونها ويعترفون بمنزلتها العلمية ويرجعون إليها فيما يشكل عليهم ويختلفون فيه ,ويثقون بحديثها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غاية الثقة.

4- مما يبطل فرية الروافض – في أن قول الله تعالى في سورة النور : {إنَّ الذين جاؤُوا بالإفك عصبة منكم…}الآيات العشر إنما نزلت في تبرئة مارية مما قذفتها به عائشة(وحاشاها ألف مرة)-أن حديث الإفك ونزول هذه الآيات كان في غزوة بني المصطلق سنة أربع أو خمس أو ست على أقوال وأرجحها أنه كان في سنة خمس،وأن بعث المقوقس بمارية القبطية إلى رسول الله كان عام مكاتبة رسول الله ملوك الأرض سنة سبع أو ثمان أرجحهما أنه كان سنة ثمان وذلك بعد غزوة بني المصطلق التي حصل فيها القذف والتي سلف آنفاً تاريخها فنزول الآيات في براءة عائشة كان قبل مجيء مارية بحوالي ثلاث سنوات فكيف ينـزل في شأنها قرآن وهي في مصر على دين قومها وكيف حصل هذا القذف المزعوم وهي في بلادها من وراء السهوب والبحار.

وإذاً فالقرآن والسنة والواقع التاريخي وإجماع الأمة كلها تفضح الروافض وترد كيدهم وإفكهم على أفضل رسول وأفضل وأطهر بيت عرفه التاريخ وعرفته الدنيا. فهذا موقف الإسلام وما يدين به المسلمون من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم وإكرامه وتنـزيه عرضه مما يدنسه أو يمسه من قريب أو بعيد وإكرام أهل بيته وأزواجه وصحابته الكرام.
وذلك ضد وخلاف ما يرتكبه الروافض من بهت وإفك وتشويه بالطرق الواضحة والخفية والملتوية ,والله لهم ثم المؤمنون بالمرصاد يفضحون مكائدهم وحربهم على الإسلام والمسلمين بشتى الطرق ومختلف الأساليب.

ولم يكتف الروافض بهذا البهتان العظيم بل أضافوا إلى ذلك أن جعلوا عائشة رضي الله عنها- طاعنة في عرض رسول الله الآخر مارية أم إبراهيم ويهدفون من ذلك إلى رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يقر هذا الطعن ولا يقيم الحد لأنه كما زعموا جاء بالرحمة لتمرير طعنهم فيه ,وتناسوا أنه أشد الناس غيرة لمحارم الله وأقوم الناس لحدود الله على من يستحق أن يقام عليه الحد حتى قال لأسامة حِبه وابن حِبه: ( أتشفع في حد من حدود الله والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.) ويزعم هؤلاء الروافض أن إمامهم المعدوم المزعوم أنه سيقيم الحد عليها الذي لم يقمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فهل ترى أشدَّ منهم حقداً وافتراءً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشد طعناً فيه وفي أهل بيته ؟!.
فقبح الله وأخزى الروافض الحاقدين على رسول الله والطاعنين فيه ,ووالله ما يقصدون بالطعن في أصحاب رسول الله وزوجاته بل الطعن في القرآن إلا الطعن في رسول الله ورسالته العظيمة.

وأما العداوة التي يفتعلها الروافض بين فاطمة وعائشة -رضي الله عنهمافيدحضها موقف عائشة -رضي الله عنها- البريء الشريف من فاطمة -رضي الله عنها- وروايتها لفضائلها.
قال الإمام البخاري -رحمه الله– : (حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن فراس عن عامر الشعبي عن مسروق عن عائشة -رضي الله عنها- قالت : " أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " مرحباً يا ابنتي ثم أجلسها عن يمينهأو عن شماله- ثم أسر إليها حديثاً فبكت فقلت لها : لم تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثاً فضحكت ,فقلت ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن ,فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ,حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إليَّ إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقاً بي ,فبكيت فقال : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة – أو نساء المؤمنين – فضحكت لذلك ")
صحيح البخاري،المناقب (3623) (3624) وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة برقم (2450) وبالرقم الخاص 97-98-99 وأحمد في المسند (6/ص282).

فانظر إلى هذه الفضائل العظيمة التي ترويها لنا عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما تصف به فاطمة عن قناعة بها.
كما روت عائشة -رضي الله عنها- فضائل خديجة ومن ذلك " بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ببيت بالجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب "
[رواه الترمذي المناقب عن رسول الله – فضل خديجة -رضي الله عنها- (3876) ] وقال هذا حديث صحيح ,وقال عقبه من قصب : إنما يعني به قصب اللؤلؤ.
فهذا من أعظم الأدلة على منـزلة فاطمة وأمها عند عائشة وحبها وتقديرها لهما ونقول مثل ذلك في فاطمة -رضي الله عنها- أنهل تحب عائشة وتقدرها.

ولا يفتعل العداوة بينهما إلا الروافض كما يفتعلون العداوة بين أهل البيت وبين الصحابة وتاريخ الجميع الصحيح يفضح الروافض أعداء الجميع ويكفي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأزواجه تزكية الله وتزكية رسوله لهم وشهادة الله لهم بالجنة والرضوان وتعظيم المسلمين حقاً لهم ولا يضرهم حقد وأكاذيب الأعداء ومن على نهجهم.

اللهم إنا نشهدك أننا نحب رسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وزوجاته الشريفات وأهل بيته الكرام فنسألك اللهم التوفيق لطاعة هذا الرسول الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم في كل أمورنا وإتباعه في عقائدنا ومناهجنا وأخلاقنا.
ونسـألك أن تُـثبِّتنا على ذلك إنَّك جواد كريم وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

نهاية ما أردت نقله من كلام الشيخ الهُمام من مقاله الموفق ( المهدي بين أهل السُنَّة والروافض )

المصدر : شبكة اتباع خير العباد السلفية.

منقول …

والسلام علكم ورحمة الله وبركاته.

السلام عليكم
بارك الله فيك

لا اعتقد ان الظروف التي تمر بها الجزائر او الامة الاسلامية و العربية خصوصا تستدعي نقل موضوع هكذا لستُ انكر اهميته او انتقد الاخ ناقد الموضوع ولكن كل مقام مقال

بارك الله فيك اخي

كلام الإمام المعلمي في تساهل المتأخرين في التحسين والتصحيح_ مهم جدا_ 2024.

قال الشيخ المعلمي رحمه الله تعالى في كتابه العبادة حول تصحيح بعض أهل زمانه:

…ومنهم من يحكي عن بعض المتأخرين كالسبكي وابن حجر وابن الهمام والسيوطي ونحوهم ، أنهم صححوا ذلك الحديث أو الأثر أو حسنوه ، ويكون جهابذة العلم من السلف قد ضعفوا ذلك الحديث أو حكموا بوضعه ، وهم أجل وأكمل من المتأخرين ، وإن كان بعض المتأخرين أولي علم وفضل وتبحر ، ولكننا رأيناهم يتساهلون في التصحيح والتحسين ، ويراعون فيهما بعض أصول الفن ، ويغفلون عما يعارضها من الأصول الأخرى ، وفوق ذلك أن السلف كانوا أبعد عن الهوى .


فهل اشترط المعلمي المكانة للتصحيح؟ أم هو الفهم السقيم؟

السلام عليكم،
كلام يكتب بماء الذهب، وموضوع قيم كصاحبه.

الجيريا

يرفع للفائدة، ليظهر فضل المتقدم على المتأخر.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع طيب ورائع ورحم الله إمام اليمنِ المعلّمي رحمة واسعة

لا عبرة بتحسين التّرمذيّ ولا بسكوت أبي داود ولا بتوثيق ابن حبّان
ولا بتصحيح الحاكم ولا بموافقة الذّهبيّ ..إلخ
رحمة الله عليهم جميعا


ما مدى صحة هذه الأقوال بورك فيكم .؟
وهل أحد من المحدثين قال بها ..؟

هل من توضيح أخي الطيب بورك فيكم ..؟

و رحم الله المحدث الإمام الألباني ..

من لطائف ودرر السلسلة الصحيحة، ما رواه الإمام الألباني عن نفسه رحمه الله 2024.

قال الشيخ الألباني –رحمه الله- في السلسلة الصحيحة تحت حديث: 3203- ((سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ، فَخِيَارُ أَهْلِ الأَرْضِ أَلْزَمُهُمْ مُهَاجَر إِبْرَاهِيم، وَيَبْقَى فِى الأَرْضِ شِرَارُ أَهْلِهَا تَلْفِظُهُمْ أَرضُوهُمْ، تَقْذرُهُمْ نَفْسُ اللَّهِ، وَتَحْشُرُهُمُ النَّارُ مَعَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ))، [[وبهٰذه المناسبة يحقُّ لي أن أقول -بيانًا للتاريخ وشكرًا لوالدي- رحمه الله تعالىٰ :
وكذٰلك في الحديث بشرى لنا : آل الوالد الذي هاجر بأهله من بلده (أشقودرة) عاصمة (ألبانيا) يومئذٍ ، فرارًا بالدين من ثورة (أحمد زوغو) أزاغ الله قلبه ، الذي بدأ يسير في المسلمين الألبان مسيرة سلفه (أتاتورك) في الأتراك ، فَجنَيْتُ -بفضل الله ورحمته- بسبب هجرته هٰذه إلىٰ (دمشق الشام) ما لا أستطيع أن أقوم لربي بواجب شكره ، ولو عشت عمر نوح -عليه الصلاة والسلام .
فقد تعلمت فيها اللغة العربية السورية أولاً ، ثم اللغة العربية الفصحى ثانيًا ، الأمر الذي مكّنني أن أعرف التوحيد الصحيح الذي يجهله أكثر العرب الذين كانوا من حولي -فضلاً عن أهلي وقومي – إلا قليلاً منهم ، ثم وفّقني الله -بفضله وكرمه دون توجيه من أحد منهم – إلى دراسة الحديث والسنة أصولاً وفقهًا ، بعد أن درست علىٰ والدي وغيره من المشايخ شيئًا من الفقه الحنفي وما يعرف بعلوم الآلة ، كالنحو والصرف والبلاغة ، بعد التخرج من مدرسة (الإسعاف الخيري) الابتدائية.
وبدأت أدعو من حولي من إخوتي وأصحابي إلىٰ تصحيح العقيدة، وترك التعصب المذهبي، وأحذِّرهم من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، وأرغِّبُهم في إحياء السنن الصحيحة التي أماتها حتىٰ الخاصة منهم ، وكان من ذٰلك إقامة صلاة العيدين في المصلى في دمشق ، ثم أحياها إخواننا في حلب ، ثم في بلاد أخرى في سوريا ، واستمرت هٰذه السنّة تنتشر حتى أحياها بعض إخواننا في (عمان/ الأردن) ، كما حذَّرتُ الناس من بناء المساجد على القبور والصلاة، وألَّفتُ في ذٰلك كتابي "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد"، وفاجأت قومي وبني وطني الجديد بما لم يسمعوا من قبل ، وتركت الصلاة في المسجد الأموي، في الوقت الذي كان يقصده بعض أقاربي ، لأن قبر يحيى فيه كما يزعمون!
ولقيتُ في سبيل ذٰلك -من الأقارب والأباعد- ما يلقاه كل داعية للحق لا تأخذه في الله لومة لائم ، وألّفت بعض الرسائل في بعض المتعصبين الجهلة، وسُجِنْتُ مرتين بسبب وشاياتهم إلى الحكام الوطنيين والبعثيين، وبتصريحي لبعضهم حين سُئِلت: لا أؤيد الحكم القائم ، لأنه مخالف للإسلام، وكان ذٰلك خيرًا لي وسببًا لانتشار دعوتي.
ولقد يسّر الله لي الخروج للدعوة إلى التوحيد والسنة إلىٰ كثير من البلاد السورية والعربية، ثم إلىٰ بعض البلاد الأوروبية، مع التركيز على أنه لا نجاة للمسلمين مما أصابهم من الاستعمار والذل والهوان، ولا فائدة للتكتلات الإسلامية ، والأحزاب السياسية إلا بالتزام السنة الصحيحة وعلىٰ منهج السلف الصالح -رضي الله عنهم- وليس على ما عليه الخلف اليوم -عقيدة وفقهًا وسلوكًا- فنفع الله ما شاء ومن شاء من عباده الصالحين، وظهر ذٰلك جليّاً في عقيدتهم وعبادتهم، وفي بنائهم لمساجدهم، وفي هيئاتهم وألبستهم، مما يشهد به كلّ عالم مُنصِف، ولا يجحده إلا كل حاقد أو مخرّف، مما أرجو أن يغفر الله لي بذٰلك ذنوبي، وأن يكتب أجر ذٰلك لأبي وأمي، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات: (ربِّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحًا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين )، ربِّ (.. وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين)]]اهـ.

نقله الكاتب : سلطان الجهني وفقه الله
https://www.sahab.net/home/

الجيريا

الجيريا

الجيريا

فيديو الإمام العادل – لفضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني 2024.

الجيريا

الجيريا

الإمام العادل
لفضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله

الجيريا

درس بمسحد الإستاد بكفر الشيخ
24/06/2016


من هنا بارك الله فيك

الجيريا

أقسام المسلمين . من درر الإمام الصنعاني اليمني رحمه الله. 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

قال الإمام الهمام الأمير الصنعاني في كتابه (إيقاظ الفكرة لمراجعة الفطرة) (ص 57-58) :

إن المسلمين أقسام أربعة:

القسم الأول : العامة … وهم الطبق الأدهم.

والقسم الثاني : المتمذهبة الجامدون على دين أساطير أبائهم وهم أقل من الأولين وأكثر من الأخرين

وهم الداء العضال الذي لا يرجى له زوال !

والقسم الثالث : وهو من عرف الحق وكتمه صيانة لماء وجهه ومحبة لظهور جاهه،

وليته اكتفى بكتم الحق بل قوّم الباطل وأسس قواعده بشطارة ما عنده من الذكاء والاطلاع!!

والقسم الرابع : وهم الأعزّ من كل عزيز والأقلُّ من كل قليل : من عرف الحق ونبذ تقليد الأباء ،

واتَّبع الكتاب والسنة حيث كانا وسار بسيرهما متوجها إلى باب الهدى قارعا له بإخلاص النية وتوطين النفس

على اتباع الحق حيث كان، والدوران مع الكتاب والسنة حيث دارا ،

مقدما بين يدي مطلوبه (وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ) ( رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ )

طالبا للهداية ممن عليه الهدى مكتفيا بالتسمي بالمؤمن والمسلم عوضا عن الحنفي والشافعي مذهبا أو غير ذلك ،

والأشعري اعتقادا أو العدلي أو نحو ذلك !

باذلا لنصح المسلمين داعيا إلى الكتاب والسنة ؛ فهؤلاء هم ورثة الأنبياء وهم حجج الله على خلقه…انتهى

فلله دره ما أحقه أن يكتب بماء الذهب !!

نقل طيب منك يا طيب ، عطر الله فمك بالشرب من حوض العاقب صلى الله عليه وسلم

جزاك الله خير

بارك الله فيك وجعله في مميزان حسناتك

الحمد لله

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

وأسأل الله لي ولكم أن نكون ممن التجأ إلى ربه فهو خير ناصرا …

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حاتم الظاهري الجيريا

والقسم الثاني : المتمذهبة الجامدون على دين أساطير أبائهم وهم أقل من الأولين وأكثر من الأخرين

وهم الداء العضال الذي لا يرجى له زوال !

أحسنت نقلا..

امييييييييييييييييين

الحمد لله

كلُ النقل جميل، وكلٌ يعرف مكانته وفي أي قسم هو !

وأرجو أن لا يُغلق الموضوع من بعض من عنده سلطة الغلق ظلما وحيفا كما فُعل بغيره !

صفة القلب السليم الإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله 2024.

صفة القلب السليم
الإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله

وهو القلب الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به، كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [ الشعراء : 88 ].
وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك: أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم في محبة الله – مع تحكيمه لرسوله – في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده
فالقلب السليم: هو الذي سَلِمَ من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما، بل قد خلصت عبوديته لله تعالى: إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء، وخلص عمله لله؛ فإن أحبَّ أحبَّ في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد في الأقوال والأعمال؛ من أقوال القلب وهي العقائد، وأقوال اللسان وهي الخبر عما في القلب، وأعمال القلب وهي الإرادة والمحبة والكراهة وتوابعها، وأعمال الجوارح، فيكون الحاكم عليه في ذلك كله دِقَّه وجِلَّه هو ما جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فلا يتقدم بين يديه بعقيدة ولا قول ولا عمل، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [الحجرات:1] أي: لا تقولوا حتى يقول، ولا تفعلوا حتى يأمر.
قال بعض السلف : ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان: لِمَ؟، وكيف؟. أي: لِمَ فعلت؟، وكيف فعلت؟.
فالأول: سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه: هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل وغرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل، أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيلة إليه.
ومحل هذا السؤال: أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك أم فعلته لحظك وهواك.
والثاني : سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك التعبد. أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه؟.
فالأول: سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة، فإن الله سبحانه لا يقبل عملا إلا بهما.
فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص.
وطريق التخلص من السؤال الثاني: بتحقيق المتابعة.
وسلامة القلب: من إرادةٍ تُعارض الإخلاص، وهوى يُعارض الاتباع، فهذا حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادة.
وقال – أيضاً- في الداء والدواء:
ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء :
1- من شرك يناقض التوحيد
2- وبدعة تخالف السنة
3- وشهوة تخالف الأمر
4- وغفلة تناقض الذكر
5- وهوى يناقض التجريد والإخلاص.
وهذه الخمسة حُجبٌ عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة وتتضمن أفراداً لا تنحصر.

نقله لكم
من كتاب إغاثة اللهفان وكتاب الداء والدواء للإمام ابن القيم

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

الجيريا

بارك الله فيك أخي اليزيد على النقل الطيب

نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق والثبات, والله المستعان.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُبيد الله الجيريا
بارك الله فيك أخي اليزيد على النقل الطيب

نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق والثبات, والله المستعان.

و فيكم بارك الله أخي عبيد الله و جزاك خير الجزاء و نفع بك