رسالة الى كل من يشاهد مسلسل " عمر بن الخطاب " رضي الله عنه .أفرأ الرسالة 2024.


الســــــــــــــــــلام عليكم

بدون أطــــــــــالة

أليكم رابط الرسالة أو المطوية

حمّلها بصيغة PDF

https://www.wathakker.info/flyers/view.php?id=2956

شكرا لك يا اخى

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

جزاك الله كل خير

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

الجيريا

شكرا على الموضوع

مشكووور على هذا الطرح

رســـــــائل محــــــــب* الرسالة الثالثة والأخيرة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكمل بفضل الله وكرمه الرسالة الثالثة
ولمن فاته الإطلاع على الرسالة الأولى والثانية فهذه روابطها

رســـــــائل محــــــــب* الرسالة الأولى
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1324222

*رســـــــائل محــــــــب* الرسالة الثانية

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1331731

فســـتذكرون مــا أقـــول لكم

" فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ "

إلى كل باغٍ للخير والهدى .. إلى كل من يخاف الخزي والردى
إليكم جميعاً نقول بصوت متقطع حسرةً وألما ..
هذه سفينة محمد صلى الله عليه وسلم تبحر وسط تلاطم الأمواج وغشيان الظلام ..
قد شع النور في أرجائها فأضاءت للتائبين الدروب .. وبصرتهم معالم الطريق ..

فيا أخي ،،
هذه لنفسك ذكرى وعظات .. وهذه وقفات لمن أراد النجاة ..
وقبل أن أبدأ بالرسالة الثالثة والأخيرة من هذه الرسائل
أرجو أن تعيشوا بين السطور .. وتتأملوا في الكلمات وتقرؤوها بقلوبكم
وأعود وأذكرّكم بما طلبته منكم في الرسائل السابقة
أن تهدوا صاحبها دعواتكم مرجوة الإجابة أن يمن الله عليه بعاجل الشفاء
عسى أن يرصد الله بدرب دعائكم ملكاً يجيبكم: ولكم بمثل ..
ويسعدني جداً إن كان لي نصيب في دعواتكم

والآن مع الرسالة >>>

الجيريا

الحمد لله الذي وصى عباده بتقواه .. ووعد بالجنة من خافه وراقبه واتقاه ورجاه ..
وأنذر وخوّف وتوعد بالنار من أذنب وعصاه ..
القائل جل في علاه:
" وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "

وصلى الله وسلم على خير نبي وأزكى .. القائل:
"إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء"

ثم قال صلى الله عليه وسلم:
"اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك"

أما بعد:
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته

إخواني الأحبة .. أخواتي الكريمات الطيبات
أبعث لكم هذه الكلمات ولسان حالي ومقالي يقول:

إلهـي لا تعذبـنـي فـإنـي * * * مقر بالـذي قـد كـان منـي
فكم من زلة لي فـي البرايـا * * * وأنت علـيّ ذو فضـل ومـنّ
إذا فكرت فـي ندمـي عليهـا * * * عضضت أناملي وقرعت سني
ومالـي حيلـة إلا رجـائـي * * * وعفوك إن عفوت وحسن ظني
يظن الناس بي خيـراً وإنـي * * * لشر الناس إن لم تعف عنـي
فأسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يكفر عنا سيئاتنا وأن يتوفانا وهو راضٍ عنا
وبادئ ذي بدء أذكركم بقوله صلى الله عليه وسلم:
"تهادوا تحابوا"

وإن خير هدية يقدمها أخ لأخيه وأخته في الله
هي نصيحة أو وصية تكون لهما زاداً في الدنيا وذخراً في الآخرة
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ..
فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوماً ثم قال:
يا معاذ والله إني أحبه فقال له معاذ بأني انت وأمي يا رسول الله وأنا والله أحبك
فقال: أوصيك يا معاذ ..
لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

فأحببت أيها الغالي .. أيتها المباركة ..
أن أقدم لكم وأضع بين أيديكم هذه النصائح والوصايا لتستمعوها مرة ومرتين ..
متمثلاً قول القائل:

يأيها السني خذ بوصيتي * * * وأخصص بذلك جملة الإخوان
واقبل وصية مشفقِ متودد * * * واسمع بفهم حاضر يقظان
يا أيها الرجل المريد نجاته * * * إقرأ مقالة ناصحٍ معــوان

تأمل كلماتي وأعرها سمعك وتدبرها بفؤادك مستشعراً قوله تعالى:
"إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً "

أخي يا مهجة هذا الدين هل جلست يوماً مع كتاب الله المبين
هل جلست مع هذا الكتاب الذي لو طهرت قلوبنا ما شبعت من معينه
إنه كتاب يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه .. كتاب فيه شفاءٌ ورحمة للمؤمنين ..
"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ"

كتاب تفطّر منه قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلوب أصحابه وقلوب الخائفين
هل جلست يوماً تقرؤه لا بعينك ولا بلسانك فقط .. بل بقلبك
هل تأملت عجائبه ومعجزاته
هل تدبرت آياته
هل تلذذت بخطابه هل قرعت قلبك قوارعه

أحسب أنك ستقول نعم وهذا الذي آمله فيك
ولكنها الذكرى التي لا بد منها ولا غنى لنا عنها ..
"فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ"

أخي ،،
تعال معي نقرأ بعض آيات هذا الكتاب التي أرى أن النفوس في أمس الحاجة للعمل بها ..
تعال نقف بعض الوقفات نلتمس فيها طريق النجاة ..
وأعتقد أن كرمك الفطري فضلاً عن طيب نفسك لن يمانع ..

يتبع بإذن الله >>>

شكرا بارك الله فيك

وقفات على طريق النجاة ..

الوقفة الأولى:
ألا هل من مشمر؟!

امنع جفونك أن تذوق مناما * * * وذرِ الدموع على الخدود سجاما
واعلم بأنك ميتٌ ومحاسبٌ * * * يا مَن على سخط الجليل أقاما
لله قوم أخلصوا في حبه * * * فرضي بهم واختصهم خداما

قيل للحسن البصري .. يا أبا سعيد .. كيف نصنع؟
نجالس اقواماً يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير .. فقال:
والله إنك إن تخالط أقواماً يخوفونك حتى يدركك أمن خير من ان تصاحب أقواماً يؤمنونك حتى يدركك الخوف ..

وقفتنا هذه مع آية عظيمة قد تورد في قلب قارئها الخوف ولكن من استعد لها نجا بإذن الله
إنها آية لو أنزلت على الجبال لتصدعت
آية كم سمعتها آذان فأنصتت
آية كم قرأتها أعين فبكت
وكم وعتها قلوب فخشعت
آية كم تمعنها غافل فتاب
كم تدبرها معرض فرجع إلى ربه وأناب
آية تحكي رحلة ،، وأي رحلة .. سفر ،، ويا له من سفر .. هي قول الله تعالى:
" كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ"

نعم أخي ،،
إنها رحلتك إلى الدار الآخرة .. إنه السفر الذي نسأل الله أن تكون نهايته الجنة وليس سقر
ولعظم هذه الرحلة وهذا السفر قال صلى الله عليه وسلم:
"لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبيكيتم كثيرا"

إي والله الذي لا إله إلا هو ..
لو علمنا حقيقة الموت وشدته .. والقبر وظلمته .. ويوم القيامة وكربته .. والصراط وزلته
ثم لو تأملنا الجنة ونعيمها والنار وجحيمها ؛ لتغيرت أحوالنا
ولكننا نسينا أو تناسينا هذه الرحلة وأقبلنا على هذه الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة

قال بعض السلف:
يقال لبعضهم تريد أن تموت ..؟ فيقول لا .. فيقال له لمَ ..
فيقول حتى أتوب وأعمل صالحا .. فيقال له إعمل .. فيقول سوف أعمل
ولا يزال يسوّف حتى يأتيه الموت على غير توبة ولا عمل صالح

أنا واثق أنك لا تحب أن تكون نهايتك هكذا،،،،
إذاً ،،،،،،

قدم لنفسك توبةً مرجوةً * * * قبل الممات وقبل حبس الألسن
بادر بها غلق النفوس فإنها * * * ذخرٌ وغنمٌ للمنيب المحسن

وتذكر أخي حالك وأن تعاني من سكرات الموت
التي عانى منها أحب خلق الله إلى الله محمد صلى الله عليه وسلم
فكان يقول بأبي هو أمي عند موته .. لا إله إلا الله إن للموت لسكرات

تصور نفسك يا مسكين وقد حل الموت بساحتك .. وملك الموت واقف عند رأسك
حشرج صدرك ، تغرغرت روحك ، ثقل منك اللسان ، وانهدت الأركان ، وشخصت العينان
أغلق باب التوبة دونك ، عرق منك الجبين ، وكثر حولك البكان ومنك الأنين
وأنت في كرب شديد لا منجا منه ولا محيد ، تعاين هذا الأمر العظيم بعد اللذة والنعيم
قد حل بك القضاء ثم عُرج بروحك إلى السماء فيا لها من سعادة أو ………. شقاء .

فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ -أي الروح-(83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ -عاجزون عن فعل أي شيء-(84)
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)
فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90)
فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93)
وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)

يتبع بإذن الله>>>

الجيريا

بارك الله فيك………….

أكمل بفضل الله …

صنع هارون الرشيد طعاماًً وزخرف مجالسه وأحضر أبا العتاهية وقال له:
صف لنا ما نحن فيه من نعيم هذه الدنيا .. فأجابه قائلاً:
عش ما بدا لك سالماً * * * في ظل شاهقة القصور

فقال الرشيد: أحسنت ثم ماذا .. فقال:
يُسعى عليك بما اشتهيت * * * لدى الرواح أو البكور

فقال حسنٌ .. ثم ماذا .. فقال:
فإذا النفوس تغرغرت * * * في ظل حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقناً * * * ما كنت إلا في غرور

فبكى الرشيد .. وقال أحد جلسائه لأبي العتاهية:
بعث إليك أمير المؤمنين كي تسره .. فأحزنته !
فقال الرشيد دعه .. فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا منه ..

نعم أخي .. كفى بالموت واعظا ..
كفى بالموت مقرحاً للقلوب .. ومبكياً للعيون .. ومفرقاً للجماعات .. وهادماً لللذات .. وقاطعاً للأمنيات ..

فيا مغروراً بدنياك ، ويا معرضاً عن الله ، ويا غافلاً عن طاعة مولاك ..
يا من كلما نصحه الناصحون صده عن قبول النصيحة هواه ..
يا من ألهته الشهوات وغره طول الأمل ..
هل تفكرت في هذه اللحظات إذا بقيت على ما أنت عليه ..
هل تدري ماذا سيحصل لك عند الموت .. متأكد أنك الآن تقول في نفسك سأقول ..
:: لا إله إلا الله ::

لا يا أخي ،،،
إذا بقيت على ضياعك وفي غفلتك وإعراضك حتى لحظة الموت فلن تستطيع أن تقولها بل ستتمنى الرجعة ..
"حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ….."
ولكنه قالها بعد فوات الأوان ..

أخي ،،،
هل تدري متى ستموت ؟؟؟ .. وأين ستموت ؟؟؟ ..
لا والله .. إنك لا تدري ..

إذاً لماذا تؤجل التوبة وتسوف بالأوبة .. اسمع هذه القصة لعلك تتعظ ..
حدثني من أحسبه والله حسيبه من الصادقين أن شاباً حصل له حادث فأسرع أحد رجال الأمن إلى السيارة لنجدته
فوجد الشاب يحتضر وسمع حشرجة وغرغرة تبين له ذلك فقال له قل لا إله إلا الله
فرفع الشاب أصبعه السبابة إلى السماء وقال لا إله إلا الله .. ثم فارق الحياة ..
وبعد أن غُسل وصُلي عليه ذهب رجل الأمن إلى بيت أهل هذا الشاب ليخبرهم أن ابنهم تشهد قبل أن يموت
فأتاهم وقال لهم: أبشركم أن ابنكم تشهد قبل أن يموت ..
فقال له أهل الشاب: ونحن نبشرك أنه تاب إلى الله قبل أسبوعين من الحادث فقط ..
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ
فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17)
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ ….."

نعم أخي ،،،
"وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ "

وغمضوني وراح الكل وانصرفوا * * * بعد الإياس وجدوا في شرا كفني
وقال أولى الناس في عجل * * * إلى المغسل يأتيني يغسلني
فجاءني رجل منهم فجردني * * * من الثياب وأعراني وأفردني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني * * * غسلاً ثلاثاً ونادى القوم بالكفن
وألبسوني ثياباً لا كمام لها * * * وصار زادي حنوطاً حين حنطني
وقدموني إلى المحراب وانصرفوا * * * خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا عليّ صلاة لا ركوع لها * * * ولا سجود لعل الله يرحمني

يتبع بإذن الله >>>

تصور ما بعد ذلك وأنت تدخل تلك المقبرة محمولاً على الأعناق بعد أن كنت حاملاً أو زائرا ..

وليت شعري ما حديث جنازتك ؟!
هل ستقول: قدموني قدموني .. أم ستقول: يا ويلها أين تذهبون بها ..
وأنزلوني في قبري على مهل * * * وأنزلوا واحداً منهم يلحدني

ثم أنزلك في قبرك أحب أحبابك وأقرب أقربائك ووضعوك في صدعٍ من الأرض
ثم صفوا اللبنة على لحدك .. وانحجب الضوء عنك .. ثم بدءوا يحثون التراب على قبرك
وقال أحدهم: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل .. ثم ذهبوا وتركوك ..

نعم ،، تركوك وحيدا في ذلك الظلام الدامس ..
من فوقك تراب .. ومن تحتك تراب .. وعن يمينك تراب .. وعن شمالك تراب ..
ثم تعاد روحك إلى جسدك .. فيأتيك ملكان أزرقان أسودان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير
فيجلسانك وينتهرانك ويسألانك ..

من ربك ؟
ما دينك ؟
من نبيك ؟

فبماذا تحب أن تجيب؟
أما إن كنت عند موتك تائباً صادقاً مؤمنا .. فإن الله سيثبتك في تلك الأحوال ..
"يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ"

ستقول ربي الله .. وديني الإسلام .. ونبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
فينادي منادٍ من السماء أن صدق عبدي ..
فافرشوا له من الجنة .. وألبسوه من الجنة .. وافتحوا له باباً من الجنة ..
ويأتيك من روحها وطيبها .. ويفسح لك في قبرك مد بصرك ..

ثم يأتيك رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح ويقول لك:
أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت تُوعد ..
فيقول له: من أنت ؟ فوجهك الذي يجيء بالخير .. فيقول أنا عملك الصالح ..
ثم يفتح لك باب من الجنة وباب من النار .. ويقال لك هذا منزلك لو عصيت الله .. أبدلك الله به هذا ..
فإذا رأيت ما في الجنة ستقول رب أقم الساعة رب أقم الساعة ..

فيا لسعادتك من سعادة ويا لبشارتك من بشارة ويا لفوزك من فوز ..
"إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "

أما لو كان العبد -والعياذ بالله- مضيعاً لدينه .. تاركاً لصلاته .. يستهزئ بالصالحين ويفعل المنكرات ومات على ذلك ..
فهل ستدري بماذا سيجيب حين يسأله الملكان من ربك .. ما دينك .. من نبيك ..؟؟؟
سيقول هاه .. هاه .. لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ..

فينادي منادٍ من السماء أن كذب :
فافرشوا له من النار .. وافتحوا له باباً من النار ..
فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره .. حتى تختلف أضلاعه ..
ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت تُوعد ..
فيقول: من أنت ؟ فوجهك الذي يجيء بشر .. فيقول: أنا عملك الخبيث ..

ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضُرب بها جبل لصار ترابا فيضربه ضربة حتى يصير بها تراباً ..
ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين الجن والإنس ..
ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار .. فيقول رب لا تقم الساعة .. رب لا تقم الساعة ..
وللمرء يوم ينقضي فيه عمره * * * وموت وقبر ضيق فيه يولج
ويلقى نكيراً في السؤال ومنكراً * * * يسومان بالتنكيل من يتلجلج

خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع بعض أصحابه إلي المقبرة فلما أشرف على القبور قال:
يا أهل القبور أخبرونا عنكم .. أم نخبركم عنا .. أما خبر مَن عندنا ..
فإن المال قد اقتسم .. والنساء قد تزوجن .. والمساكن قد سكنها غيركم ..
ثم سكت قليلاً والتفت إلى أصحابه فقال أما إنهم لو نطقوا لقالوا:
"وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى"

فيا ساكن القبر غداً ما الذي غرك من الدنيا ؟!!!..
هل تعلم أنك تبقى لها أو تبقى لك ؟!!!..

أين دارك الفيحاء ؟
أين رقاق ثيابك ؟
أين طيبك وبخورك ؟
أين خدمك وحشمك ؟
أين وجهك الحسن ؟
أين جلدك الرقيق ؟
أين جسدك الناعم ؟

كيف بك بعد ثلاث ليالٍ من دفنك وقد عاثت فيك الهوام والديدان ..
فرقت الأكفان ، ومحت الألوان ، وأكلت الحم ونخرت العظم ..
وأزالت الأعضاء ومزقت الأشلاء ، وسالت الحدق على الوجنات ..
فلولا القبر صار عليك ستراً * * * لأنتنتِ الأباطح والرَّوابي

وقف الحسن البصري رحمه الله على قبرٍ ونظر إليه ملياً ثم التفت إلى أحد الناس وقال له :
ماذا تراه يصنع لو خرج من قبره ؟
فقال: يتوب ويذكر الله ..
فقال له: إن لم يكن هو .. فكن أنت ..

أخيّ توخّ طريق النجاة * * * وقدّم لنفسك قبل الممات
وشمر بجدٍ لما هو آت * * * ولا تغتر بسراب الحياة
فإنك عما قريبٍ تمـــــوت ..

وقل لنفسك ماذا قدمت ليكون قبرك روضة من رياض الجنة ؟..

يتبع بإذن الله >>>

تصور ما بعد ذلك وأنت تدخل تلك المقبرة محمولاً على الأعناق بعد أن كنت حاملاً أو زائرا ..

وليت شعري ما حديث جنازتك ؟!
هل ستقول: قدموني قدموني .. أم ستقول: يا ويلها أين تذهبون بها ..
وأنزلوني في قبري على مهل * * * وأنزلوا واحداً منهم يلحدني

ثم أنزلك في قبرك أحب أحبابك وأقرب أقربائك ووضعوك في صدعٍ من الأرض
ثم صفوا اللبنة على لحدك .. وانحجب الضوء عنك .. ثم بدءوا يحثون التراب على قبرك
وقال أحدهم: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل .. ثم ذهبوا وتركوك ..

نعم ،، تركوك وحيدا في ذلك الظلام الدامس ..
من فوقك تراب .. ومن تحتك تراب .. وعن يمينك تراب .. وعن شمالك تراب ..
ثم تعاد روحك إلى جسدك .. فيأتيك ملكان أزرقان أسودان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير
فيجلسانك وينتهرانك ويسألانك ..

من ربك ؟
ما دينك ؟
من نبيك ؟

فبماذا تحب أن تجيب؟
أما إن كنت عند موتك تائباً صادقاً مؤمنا .. فإن الله سيثبتك في تلك الأحوال ..
"يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ"

ستقول ربي الله .. وديني الإسلام .. ونبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
فينادي منادٍ من السماء أن صدق عبدي ..
فافرشوا له من الجنة .. وألبسوه من الجنة .. وافتحوا له باباً من الجنة ..
ويأتيك من روحها وطيبها .. ويفسح لك في قبرك مد بصرك ..

ثم يأتيك رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح ويقول لك:
أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت تُوعد ..
فيقول له: من أنت ؟ فوجهك الذي يجيء بالخير .. فيقول أنا عملك الصالح ..
ثم يفتح لك باب من الجنة وباب من النار .. ويقال لك هذا منزلك لو عصيت الله .. أبدلك الله به هذا ..
فإذا رأيت ما في الجنة ستقول رب أقم الساعة رب أقم الساعة ..

فيا لسعادتك من سعادة ويا لبشارتك من بشارة ويا لفوزك من فوز ..
"إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "

أما لو كان العبد -والعياذ بالله- مضيعاً لدينه .. تاركاً لصلاته .. يستهزئ بالصالحين ويفعل المنكرات ومات على ذلك ..
فهل ستدري بماذا سيجيب حين يسأله الملكان من ربك .. ما دينك .. من نبيك ..؟؟؟
سيقول هاه .. هاه .. لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ..

فينادي منادٍ من السماء أن كذب :
فافرشوا له من النار .. وافتحوا له باباً من النار ..
فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره .. حتى تختلف أضلاعه ..
ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت تُوعد ..
فيقول: من أنت ؟ فوجهك الذي يجيء بشر .. فيقول: أنا عملك الخبيث ..

ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضُرب بها جبل لصار ترابا فيضربه ضربة حتى يصير بها تراباً ..
ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين الجن والإنس ..
ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار .. فيقول رب لا تقم الساعة .. رب لا تقم الساعة ..
وللمرء يوم ينقضي فيه عمره * * * وموت وقبر ضيق فيه يولج
ويلقى نكيراً في السؤال ومنكراً * * * يسومان بالتنكيل من يتلجلج

خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع بعض أصحابه إلي المقبرة فلما أشرف على القبور قال:
يا أهل القبور أخبرونا عنكم .. أم نخبركم عنا .. أما خبر مَن عندنا ..
فإن المال قد اقتسم .. والنساء قد تزوجن .. والمساكن قد سكنها غيركم ..
ثم سكت قليلاً والتفت إلى أصحابه فقال أما إنهم لو نطقوا لقالوا:
"وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى"

فيا ساكن القبر غداً ما الذي غرك من الدنيا ؟!!!..
هل تعلم أنك تبقى لها أو تبقى لك ؟!!!..

أين دارك الفيحاء ؟
أين رقاق ثيابك ؟
أين طيبك وبخورك ؟
أين خدمك وحشمك ؟
أين وجهك الحسن ؟
أين جلدك الرقيق ؟
أين جسدك الناعم ؟

كيف بك بعد ثلاث ليالٍ من دفنك وقد عاثت فيك الهوام والديدان ..
فرقت الأكفان ، ومحت الألوان ، وأكلت الحم ونخرت العظم ..
وأزالت الأعضاء ومزقت الأشلاء ، وسالت الحدق على الوجنات ..
فلولا القبر صار عليك ستراً * * * لأنتنتِ الأباطح والرَّوابي

وقف الحسن البصري رحمه الله على قبرٍ ونظر إليه ملياً ثم التفت إلى أحد الناس وقال له :
ماذا تراه يصنع لو خرج من قبره ؟
فقال: يتوب ويذكر الله ..
فقال له: إن لم يكن هو .. فكن أنت ..

أخيّ توخّ طريق النجاة * * * وقدّم لنفسك قبل الممات
وشمر بجدٍ لما هو آت * * * ولا تغتر بسراب الحياة
فإنك عما قريبٍ تمـــــوت ..

وقل لنفسك ماذا قدمت ليكون قبرك روضة من رياض الجنة ؟..

يتبع بإذن الله >>>

[center]أخي ،،

كيف تحب أن يكون حالك ؟!..
"وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)"
كيف تحب أن يكون حالك ؟!
"يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ"

كيف سيكون حالك ؟!
"إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)"

فخرجنا أنا وأنت للعرض على الله عز وجل ..
وهل تذكرنا أيها المسكين أيها العبد الضعيف الوقوف بين يدي الجبار في ذلك الموقف الرهيب المخيف الذي فيه ..
"يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا
وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ "

بماذا سنجيب عندما يسألنا ربنا عن كل صغيرة وكبيرة !
"وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً"

كيف أنت ؟؟؟!!!
إذا شهدت عليك العينان واليدان والقدمان والأذنان والفرج واللسان فيما عملت في هذه الدنيا الفانية ..
"الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"

العمر يُنقص والذنوب تزيد * * * وتقال عثرات الفتى فيعود
هل يستطيع جحود ذنبٍ واحدٍ * * * رجلٌ جوارحه عليه شهود

عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال:
هل تدرون مم أضحك ؟ .. قلنا الله ورسوله أعلم .. قال: من مخاطبة العبد ربه ..
يقول يا رب ألم تجرني من الظلم .. قال يقول بلا .. قال: فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني ..
قال: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا ..
قال: فيُختم على فيه ويقال لأركانه انطقي .. قال: فتنطق بأعماله ..
قال: ثم يخلى بينه وبين الكلام .. قال: فيقول: بعداً لكُن وسحقا .. فعنكن كنت أناضل ..

بماذا ستجيب إذا سألك ربك ….
عن عمرك فيما أفنيته ؟
وعن شبابك فيما أبليته ؟
وعن مالك من أبن اكتسبته وفيم أنفقته ؟
وعن علمك ماذا عملت به ؟

تصور حالة طفل صغير لم يعرف الذنوب ولا المعاصي ..
فتأمل حفظك الباري من كل شر حاله في ذلك المكان …!!!!!

وإذا الجنين بأمه متعلق * * * يخشى القصاص وقلبه مذعور
هذا بلا ذنب يخاف جنينه * * * كيف المُصرّ على الذنوب دهور؟!!!

هل أعددنا للسؤال جواباً .. وللجواب صوابا …؟

أيها الأخ الكريم المبارك ..
تذكر -ذكرك الله الشهادة عند الممات- ذلك الموقف العظيم .. ثم تأمل أخي حال الخلائق ..
وقد قاسوا من دواهي القيامة وأهوالها ما قاسوا .. فبينما هم كذلك وقوفاً ينتظرون حقيقة أخبارها ..
إذ أحاطت بالمجرمين ظلمات ذات شعب وأطلت عليهم ناراً ذات لهب وسمعوا لها زفيراً وجرجرة تفصح عن شدة الغيظ والغضب ..
"إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً"

فعند ذلك أيقن المجرمون بالعذاب ..
"وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً"

وخرج المنادي من الزبانية قائلا:
أين فلان ابن فلان المسوف نفسه بطول الأمل ،، المضيع عمره بسوء العمل ..
فيبادرونه بمقامع من حديد ،، ويستقبلونه بعظائم التهديد ،، ويسوقونه إلى العذاب الشديد
وينكسونه على وجهه في قعر الجحيم .. ويقولون له:
"ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ"

فيسكن داراً ضيقة الأرجاء .. مظلمة المصابيح .. مبهمة المعالم ..
يدعون فيها بالويل والثبور وعظائم الأمور ..
"وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً (13)
لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً"

أمانيهم فيها الهلاك .. وما لهم من أصل جهنم فكاك ..
قد سدت أقدامهم إلى النواصي واسودت وجوههم من ظلمة المعاصي ..
ينادون من أحداثها .. ويصيحون في نواحيها وأطرافها …..

يا مالك .. قد حق علينا الوعيد
يا مالك .. قد اثقلنا الحديد
يا مالك .. قد نضجت منا الجلود
يا مالك .. العدم خير من هذا الوجود
يا مالك .. أخرجنا منها فإنا لا نعود

" وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ"

ينـــــــــادون …..
"قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106)
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)
قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)"

فعند ذلك يقنطون وعلى ما فرطوا في جنب الله يتأسفون ..
فتصورهم يا أخي والنار من فوقهم والنار من تحتهم والنار عن أيمانهم والنار عن شمائلهم ..
"لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ"

فهم غرقى في النار .. طعامهم نار .. وشرابهم نار .. ولباسهم نار ..
فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19)
يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)

يتمنون الموت ولا يموتون ..
"وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ"

وسيق المجرمون وهم عراةٌ * * * إلى ذات السلاسل والنكال
فنادوا ويلنا ويلاً طويلاً * * * وعجوا في سلاسلها الطوال
فليسوا ميتين فيستريحوا * * * وكلهم بِِحر النار صال

فيا ليت شعري .. كيف بك لو نظرت إليهم !!!
وقد اسودت وجوههم .. وأعميت أبصارهم .. وأبكمت ألسنتهم ..
ليت شعري .. كيف لو نظرتهم ولهيب النار سارٍ في بواطن أجزائهم وحيات الهاوية وعقاربها متشبثة بظواهر أعضائهم ..
ليت شعري .. كيف بك لو أبصرتهم وهم بين مقطعات النيران وسرابيل القطران ..
"وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)
ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)
فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ (37)

يتبع بإذن الله >>>[/center]

متابعة الرسالة
إعلم .. يا مَن رحمني الله وإياك أن تلك الدار التي عرفت بعض همومها وغمومها تقابلها دار أخرى ..
فتعال معي .. تعال نتفكر في بعض نعيمها وسرورها !!!..

تفكر يا أخي في أهل الجنة بعد أن اجتازوا الصراط المنصوب على متن جهنم .. وهاهم واقفون عند باب الجنة ..
يأتي محمد صلى الله عليه وسلم فيطرق بابها ..
فيقول رضوان خازنها: من ؟!
فيقول: محمد ..
فيقول: لك أمرت أن أفتح ..
فيدخل صلى الله عليه وسلم ومن معه من أهلها ..

فتصور نفسك يا أخي .. إن كنت تائباً في دنياك نادماً على ذنوبك خائفاً من ربك ..
تصور نفسك .. وأنت تدخل الجنة مع الداخلين برحمة الله عز وجل ..
تدخل الجنة .. فيها ما لا عين رأت .. ولا أذن سمعت .. ولا خطر على قلب بشر ..
فتصور نفسك .. وأنت تتمتع بحورها .. وأنت تسكن قصورها .. وأنت تأكل من ثمارها .. وتشرب من أنهارها ..

نعم .. تصور نفسك .. وأنت تنظر إلى وجه الرحمن جل وعلا في يوم المزيد …..
"وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33)
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) "

أخي ،،،
قد تتساءل ما هي صفات الحور العين ؟!!!..
قد تتساءل عن أنهار الجنة .. عن طعام أهلها .. عن شرابهم .. عن آنيتهم .. عن أرضها وسقفها .. عن بنائها .. عن سعتها ..
قد تتساءل عن يوم المزيد ما هو ؟!!!…

وحيّ على يوم المزيد الذي به * * * زيارة رب العرش فاليوم موسم
وحيّ على وادٍ هنالك أفيح * * * وتربته من اذفر المسك أعظم

تعال أخي نجلس مع الإمام ابن القيم رحمة الله تعالى عليه ليجيبنا عن هذه الأسئلة وغيرها ..
تعال لنسمع سوياً ما يقوله هذا الإمام .. لعله يحذو الأرواح إلى بلاد الأفراح …..

قال رحمه الله تعالى:
فإن سألت عن عرائس الجنان ..
فهن الكواعب الأتراب اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب ..
إذا قابلت حبها فقل ما تشاء في تقابل النيّرين ..
وإذا حادثته فما ظنك بمحادثة الحبين .. وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين .. ووصالها أشهى إليه من جميع أمانيه ..
لا تزداد على طول الأحوال إلا حسناً وجمالا .. ولا يزداد لها طول المدى إلا محبة ووصالا ..
مبرأة من الحمل والولادة والحيض والنفاس وسائر الأدناس .. لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها .. هذا ولم يطمثها قبله إنس ولا جان ..
وكلما نظر إليها ملأت قلبه سرورا .. وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً ومنثورا .. وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نورا ..
وإن سألت عن حسن العشرة ولذة ما هنالك ..
فهن العُرب المتحببات .. وإن غنت فيا لذة الأبصار والأسماع .. وإن آنست وأمتعت فيا حبذا تلك المؤانسة والإمتاع ..
فيا خاطب الحسناء إن كنت راغباً * * * فهذا زمان المهر فهو المقدم
فحيّ على جنات عدنٍ فإنها * * * منازلنا الأولى وفيها المخيم

أخي ،،،
وإن سألت عن أنهار الجنة وما أدراك ما أنهار الجنة ..
فأنهار من ماء غير آسن ..
وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ..
وأنهار من خمر لذة للشاربين ..
وأنهار من عسل مصفى ..

وإن سألت عن طعامهم ..
ففاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتتهون ..

وإن سألت عن شرابهم ..
فالتسنيم والزنجبيل والكافور ..

وإن سالت عن آنيتهم ..
فآنيتهم الذهب والفضة ..

وإن سألت عن أرضها وتربتها ..
فهي المسك والزعفران ..

وإن سالت عن سقفها ..
فهو عرش الرحمن ..

وإن سالت عن بنائها ..
فلبنة من فضة ولبنة من ذهب ..

وإن سالت عن سعتها ..
فأدنى أهلها يسير في ملكه وقصوره وبساتينه مسيرة ألفي عام ..

وإن سالت عن وجوه أهلها وحسنهم ..
فعلى صورة القمر ..

وإن سألت عن غلمانهم ..
فولدان مخلدون .. كأنهم لؤلؤ مكنون ..

هذا وإن سالت عن يوم المزيد وزيارة العزيز الحميد .. فاستمع يوم ينادي المنادى :
يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه ..
فيقولون ما هو ؟!!!
ألم يبيض وجوهنا .. ويثقل موازيننا .. ويدخلنا الجنة .. ويزحزحنا عن النار ..
فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنة فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار جل جلاله وتقدست أسماؤه قد أشرف عليهم من فوقهم وقال:
يا أهل الجنة سلام عليم ..
فلا تُرد هذه التحية بأحسن من قولهم:
اللهم أنت السلام .. ومنك السلام .. تباركت يا ذا الجلال والإكرام ..
ثم يقول:
أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني .. فهذا يوم المزيد ..
فيجتمعون على كلمة واحدة أن قد رضينا فارضَ عنا ..
فيقول: يا أهل الجنة .. لو لم أرضَ عنكم ما أسكنتكم جنتي هذا يوم المزيد فاسألوني ..
فيجتمعون على كلمة واحدة .. أرنا وجهك ننظر إليه ..
فيكشف لهم الله جل جلاله الحجب ويتجلى لهم فيغشاهم من نوره ما لولا أن الله تعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا ..
ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه محاضرة ..
فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة ويا قرة عيون الأبرار بالنظر لوجهه الكريم في الدار الآخرة ..
"وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)"
هي جنة طابت وطاب نعيمها * * * فنعيمها باقٍ وليس بفاني

"فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ (20)
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)"

وبعد إخواني ،،،
أليست هذه وقفة تستحق منا البكاء والدموع ..
أليست هذه الرحلة تستوجب منا التوبة إلى الله والرجوع ..

إخواني ،،،
البدار .. البدار .. واغتنموا أنفاسكم العظيمة المقدار ..
وتذكروا في جميع أعمالكم هل تقربكم إلى الجنة أم إلى النار ..

وفي ختام هذه الوقفة أقول لكل إنسانٍ قد غرق في الشهوات .. ونسي رب الأرض والسماوات ..
ولكل تائبٍ منيبٍ مستغفرٍ .. أقول لهم ما قاله صلى الله عليه وسلم :
"يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيسبغ في النار سبغة ثم يقال:
يا ابن آدم هل رأيت نعيماً قط ..؟ فيقول لا والله يا رب ..؟
ويؤتى بأبأس أهل الدنيا من أهل الجنة فيسبغ سبغة في الجنة فيقال له :
يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ..؟ هل مرت بك شدة قط ..؟
فيقول: لا والله يا رب .. ما مر بي من بؤس قط .. ولا رأيت شدة قط ..

يتبع بإذن الله >>>

وقفات على طريق النجاة ..

الوقفة الثانية:
من يحول بينك وبين التوبة

يا رب هل من توبةٍ * * * تمحو الخطايا والذنوب
وتزيل هم القلب عني * * * والكآبة والشحوب

ووقفتنا الثانية .. مع آية لما سمعها إبليس بكى وتحسر ..
آية تؤنس المذنبين التائبين .. وهي دعوة للمفرطين والمقصرين ..
تعال معي نقرأ هذه الآية ..
"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ
وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)
أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)"

أخي ،،،
من منا لم يذنب .. ومن منا لا يخطيء في حق ربه ..
وهل تظن أن أخطاءنا أمر تفردنا به لم نسبق إليه ؟!..
كلا .. فما كنا يوماً ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ..
ولكن نحن بشر معرضون للأخطاء .. وكل من ترى من عباد الله الصالحين لهم ذنوب وخطايا ..
قال ابن مسعود رضي الله عنه لأصحابه وقد تبعوه:
لو علمتم بذنوبي لرجمتموني بالحجارة ..

وقال حبيبنا صلى الله عليه وسلم:
"لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم"

إن هذه الخطايا ما سلمنا منها ولن نسلم ..
فتعال معي ندحر الشيطان باستغفار من القلب على ذنوب مضت ..
تعال معي نجدد التوبة إلى الله عز وجل .. ولتكن توبة صادقة من القلب ..
وليكن دأبنا قول الباري عز وجل:
"قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"
يا من ألوذ به في ما أأمله * * * ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره * * * ولا يهيضون عظماً أنت جابره

واعلم يا رعاك الله .. أن المعصوم عليه الصلاة والسلام كان يتوب إلى الله ويستغفره في اليوم أكثر من مائة مرة ..
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
"كان يعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة من قبل أن يقول
رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور"

أما أنتم .. يا من أسرفتم على أنفسكم بالمعاصي والذنوب حتى ظن بعضكم أن الله لا يقبل توبته إذا تاب ..
فإني أقول لكم مهلاً مهلاً .. فالباب لا يزال مفتوح …..
طرقت باب الرجا والناس قد رقدوا * * * وكنت أدعو إلى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبةٍ * * * يا من عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو إليك ذنوباً أنت تعلمها * * * ما لي على حملها صبر ولا جلد

وإني أقول لكم جميعاً من قلبٍ محبٍ للخير لكم ولأمثالكم ..
استمعوا إلى الله وهو يناديكم قائلا:
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54)"

لا الله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب من أحدكم كان على راحلته في أرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ..
فأيس منها .. فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته ..
فبينما هو كذلك إذا بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح:
اللهم أنت عبدي وأنا ربك .. أخطأ من شدة الفرح ..

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له:
"أرأيت من عمل الذنوب كلها .. ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها ..
فهل لذلك من توبة ؟؟..
قال: فهل أسلمت ..
قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ..
قال: تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن ..
قال: وغدراتي وفجراتي ؟!!!..
قال: نعم ..
قال: الله أكبر .. فما زال يكبر حتى توارى"

يا معشر العاصين جود واسع * * * عند الإله لمن يتوب ويندما

فيا أيها الفقير إلى ربك وإن كنت غنياً في دنياك .. ماذا تريد بعد هذه البشارات ..
عد إلى ربك .. عد .. فالعود أحمد لك في الدنيا والآخرة ..

ففي الدنيا …
اطمئنان في القلب .. وانشراح في الصدر .. وسعة في الرزق
"وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"
فهو إن لم يرزقك مالاً .. رزقك زيادة في الإيمان ..

وفي الآخرة …
"جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51)
وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ (54) "

يقول الله تعالى في الحديث القدسي:
"يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته .. فاستهدوني أهدكم"

يا أيها العبد المسيء إلى متى * * * تفني زمانك في عسى ولربما
بادر إلى مولاك يا من عمره * * * قد ضاع في عصيانه وتصرما
واساله توفيقاً وعفواً ثم قل * * * يا رب بصرني وزل عني العمى

يتبع بإذن الله >>>

" بدع الجمعة " من الرسالة القيّمة " الأجوبة النافعة " للشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله 2024.

" بدع الجمعة " من الرسالة القيّمة " الأجوبة النافعة " للشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

ملاحظة: بعض البدع المذكورة قد تكون منتشرة في بلد و غير موجودة في بلد آخر !!

قال العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:

" فإن التنبيه على البدع أمر واجب على أهل العلم ، وقد قام بذلك طائفة منهم ، بعضها فروعها ، وبعضها جمع بين النوعين ، وقد طالعتها جميعا وقرأت معها مئات الكتب الأخرى في الحديث والفقه والأدب وغيرها ، وجمعت منها مادة عظيمة في البدع ما أظن أن أحدا سبقني إلى مثلها ، وهي أصل كتابي المشار إليه آنفا " قاموس البدع " الذي أسأل الله أن ييسر لي تهذيبه وتصنيفه وإخراجه للناس . وهذا الفصل الذي بين يديك هو دليل عليه ، ونموذج منه . والله سبحانه هو الموفق
وإليك الآن ما وعدناك به من " بدع الجمعة " فأقول :
1 – التعبد بترك السفر يوم الجمعة .
2 – اتخاذه يوم عطلة ( الإحياء " 1/ 169 ) .
3 – التجمل والتزين له ببعض المعاصي كحلق اللحية ، ولبس الحرير والذهب .
4 – تقديم بعضهم مفارش إلى المسجد يوم الجمعة أو غيرها قبل ذهابهم إلى المسجد . ( " المدخل " 2/124 ) .
5 – التذكار يوم الجمعة بأنواعه . ( " المدخل " 2/258 – 259 و" الإبداع في مضار الابتداع " ص 76 ) ومجلة المنار ( 31/57 ) .
6 – الأذان جماعة يوم الجمعة ( " المدخل " 2/208 ) .
7 – تأذين المؤذنين مع المؤذن الراتب يوم الجمعة في صحن المسجد .
(" الاختيارات العلمية " لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 22 ) .
8 – الزيادة في هذا الأذان الثاني على واحد حيث يؤتى بمؤذن ثان يؤذن على الدكة . كالمجيب للأول ( " الإبداع " 75 و" المدخل " 2/208 ) .
9 – صعود المؤذن يوم الجمعة على المنارة بعد الأذان الأول لينادي أهل القرية للحضور وتكميل عدد الأربعين ( " إصلاح المساجد من البدع والعوائد " 64 – طبعتنا )
10 – تفريق الربعة حين اجتماع الناس لصلاة الجمعة فإذا كان عند الأذان قام الذي فرقها ليجمع ما فرق من تلك الأجزاء . ( " المدخل " 2/
11 – السماح للرجل الصالح بتخطي رقاب الناس يوم الجمعة بدعوى أنه يتبرك به .
12 – صلاة الجمعة القبلية " السنن والمبتدعات " 51 " المدخل " ( 2/239 ) " الأجوبة النافعة " ( ص 26 – 41 ) .
13 – فرش درج المنبر يوم الجمعة ( " المدخل " 2/268 ) .
14 – جعل الأعلام السود على المنبر حال الخطبة ( " المدخل " 10/166 ) .
15 – الستائر للمنابر . ( " السنن " 53 ) .
16 – المواظبة على لبس السواد من الإمام يوم الجمعة . [ " الإحياء " ( 1/162 – 165 ) و" المدخل " ( 2/266 ) و" شرح شرعة الإسلام " ص 140 ] .
17 – تخصيص الاعتماد لصلاة الجمعة وغيرها .
18 لبس الخفين لأجل الخطبة وصلاة الجمعة ( " المدخل " 2/266 ) .
19 الترقية وهي تلاوة آية : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي . . . . ) .
20 ثم حديث : " إذا قلت لصاحبك . . . " يجهر بذلك المؤذنون عند خروج الخطيب حتى يصل إلى المنبر ( " المدخل " ( 2/266 ) " شرح الطريقة المحمدية " ( 1/114 و115 و4/323 ) " المنار " 5/951 ، 19/541 ، " الإبداع " 75 " السنن " 24
21 جعل درجات المنبر أكثر من ثلاث .
22 قيام عند أسفل المنبر يدعو .
23 تباطؤه في الطلوع على المنبر . ( " الباعث " 64 ) .
24 إنشاد الشعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم عند صعود الخطيب المنبر أو قبله . ( " المنار " 31/474 ) .
25 دق الخطيب عند صعوده بأسفل سيفه على درج المنبر . ( " الباعث " 64 " المدخل " 2/267 " إصلاح المساجد " 48 طبعتنا " المنار " 18 558 ) .
26 صلاة المؤذنين على النبي صلى الله عليه وسلم عند كل ضربة يضربها الخطيب على المنبر ( " المدخل " 2/250 و267 ) .
27 صعود رئيس المؤذنين على المنبر مع الإمام وإن كان يجلس دونه وقوله : " آمين اللهم ، غفر الله لمن يقول آمين اللهم صل عليه . . " ( " المدخل " 2/268 ) .
28 اشتغال الإمام بالدعاء إذا صعد المنبر ، مستقبل القبلة قبل الإقبال على الناس والسلام عليهم . ( " الباعث " 64 " المدخل " 2/267 " إصلاح المساجد " 48 و" المنار " 18/558 ) .
29 ترك الخطيب السلام على الناس إذا خرج عليهم . ( " المدخل " 22/166 ) .
30 الأذان الثاني داخل المسجد بين يدي الخطيب . ( " الاعتصام " للشاطبي 2/
31 وجود مؤذنين بين يدي الخطيب في بعض الجوامع يقوم أحدهما أمام المنبر والثاني على السدة العليا يلقن الأول الثاني ألفاظ الأذان يأتي الأول بجملة منه سرا ثم يجهر بها الثاني " إصلاح المساجد عن البدع والعوائد " 143 ) .
32 نداء رئيس المؤذنين عند إرادة الخطيب الخطبة بقوله للناس : أيها الناس صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت ، أنصتوا رحمكم الله . ( " المدخل " 2/268 " السنن " 24 ) .
33 قول بعض المؤذنين بين يدي الخطيب إذا جلس من الخطبة الأولى : غفر الله لك ولوالديك ولنا ولوالدينا والحاضرين . ( فتاوى ابن تيمية " 1/129 و" إصلاح المساجد " 70 ) .
34 اعتماد الخطيب على السيف في خطبة الجمعة . ( " السنن " 55 ) .
35 القعود تحت المنبر والخطيب يخطب يوم الجمعة للاستشفاء . ( " المنار " 7/501503 ) .
36 إعراض الخطباء عن خطبة الحاجة " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره . . . " وعن قوله صلى الله عليه وسلم في خطبه " أما بعد فإن خير الكلام كلام الله " .
37 إعراضهم عن التذكير بسورة ( ق ) في خطبهم مع مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليه ( " السنن " 57 ) .
38مواظبة الخطباء يوم الجمعة على قراءة حديث في آخر الخطبة دائما كحديث " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " . ( " السنن " 56 ) .
39 تسليم بعض الخطباء في هذا العصر بعد الفراغ من الخطبة الأولى .
40 قراءتهم سورة الإخلاص ثلاثا أثناء الجلوس بين الخطبتين ( " السنن 56
41 قيام بعض الحاضرين في أثناء الخطبة الثانية يصلون التحية ( " المنار " 18 /559 " السنن " 51 ) .
42 دعاء الناس ورفع اليدين عند جلوس الإمام على المنبر بين الخطبتين . ( " المنار 6/793 794 و18/559 ) .
43 نزول الخطيب في الخطبة الثانية إلى درجة سفلى ، ثم العود ( " حاشية ابن عابدين " 1/770 ) .
44 مبالغتهم في الإسراع في الخطبة الثانية . ( " المنار " 18 / 858 ) .
45 الالتفات يمينا وشمالا عند قوله : آمركم ، وأنهاكم ، وعند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ( " الباعث " 65 ، " حاشية ابن عابدين " 1 / 759 ، " إصلاح المساجد " 48 ، " المنار " 18 / 558 ) .
46 ارتقاؤه درجة من المنبر عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم نزوله عند الفراغ منها . ( " الباعث " 65 ) .
47 التزامهم السجع والتثليث والتربيع والتخميس في دواوينهم وخطبهم مع أن السجع قد ورد النهي عنه في " الصحيح " . ( " السنن " 75 ) .
48 التزام كثيرين منهم ايراد حديث : " إن لله عز وجل في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار ، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد من مضى " في آخر خطبة جمعة من رمضان ، أو في خطبة عيد الفطر ، مع أنه حديث باطل .
49 ترك تحية المسجد والإمام يخطب يوم الجمعة . ( " المحلى " لابن حزم 5 /69 ) .
50 قطع بعض الخطباء خطبتهم ، ليأمروا من دخل المسجد وشرع في تحية المسجد بتركها خلافا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره بها
51 جعل الخطبة الثانية عارية من الوعظ والارشاد والتذكير والترغيب ، وتخصيصها بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء . ( " السنن " 56 ، " نور البيان في الكشف عن بدع آخر الزمان " 445 ) .
52 تكلف الخطيب رفع الصوت في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فوق المعتاد في باقي الخطبة . ( " الباعث " 65 ) .
53 المبالغة برفع الصوت في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة الخطيب : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) ( بجيرمي " 2 /189 ) .
54 صياح بعضهم في أثناء الخطبة باسم الله وأسماء بعض الصالحين ، ( " المنار " 18 / 559 ) .
55 إتيان الكافر الذي أسلم في أثناء الأسبوع ، إلى الخطيب وهو على المنبر حتى يتلفظ بالإسلام على رؤوس الناس ، ويقطع الخطيب الخطبة بسببه ( " المدخل " 2 / 171 ) .
56 التزام ذكر الخطباء الخلفاء والملوك والسلاطين في الخطبة الثانية بالتنغيم ( " الاعتصام " 17 18 و2 / 177 ، " المنار " 6 / 139 و18 /305 و558 و31/55 ) .
57 دعاء الخطيب للغزاة والمرابطين . ( " الاعتصام " 1 / 18 ) .
58 رفع المؤذنين أصواتهم بالدعاء للسلاطين وإطالتهم في ذلك والخطيب مسترسل في خطبته ( " المنار " 18/558 ، " السنن " 25 ) .
59 سكتات الخطيب في دعائه على المنبر ليؤمن عليه المؤذنون ( " شرح الطريقة المحمدية " 3 / 323
60 تأمين المؤذنين عند دعاء الخطيب للصحابة بالرضى وللسلطان بالنصر . ( " شرح الطريقة المحمدية " 3 / 323 ) .
61 الترنم في الخطبة ( الابداع " 27 ) .
62 رفع الخطيب يديه في الدعاء .
63 رفع القوم أيديهم تأمينا على دعائه . ( " الباعث " 64 و65 ) .
64 التزام ختم الخطبة بقوله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) . أو بقوله : ( اذكروا الله يذكركم . . ) " المدخل " 2 /271 و" السنن " 57 ) .
65 إطالة الخطبة وقصر الصلاة .
66 التمسح بكتف الخطيب وظهره عند نزوله من المنبر . ( " الإبداع " 79 ، " إصلاح المساجد " 72 ، " السنن " 54 ، " نور البيان " 44 ) .
67 المنبر الكبير الذي يدخلونه في بيت إذا فرغ الخطيب من الخطبة . ( " المدخل " 2 /212 ) .
68 عد الجماعة في بعض المساجد الصغيرة يوم الجمعة لينظر هل بلغ عددهم أربعين .
69 إقامة الجمعة في المساجد الصغيرة . ( " إصلاح المساجد " 59 ) .
70 دخول الإمام في الصلاة قبل استواء الصفوف ( " إصلاح " 92 93)
71 تقبيل اليد بعدها . ( " إصلاح المساجد " 92 ) .
72 صلاة الظهر بعد الجمعة ( " السنن " 10, 123 ، " إصلاح المساجد " ( 49 53 ) ، " المنار 23 /259 ، 497 ، و34 /120 ) .
74 قيام بعض النساء على باب المسجد يوم الجمعة ، تحمل ظفلاً لها ، لا يزال يزحف ، ولا يمشي قد عقدت بين إبهامي رجليه بخيط ، ثم تطلب قطعه من أول خارج من المسجد ، يزعمن أن الطفل ينطلق ويمشي على رجليه بعد أسبوعين من هذه العملية
75 قيام بعضهم على الباب وعلى يده كأس ماء ، ليتفل فيه الخارجون من المسجد واحداً بعد واحد ، للبركة والاستشفاء
وهذا آخر بدع الجمعة .
والحمد لله وحده . والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

دمشق 27 / 2 / 1382 ه
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

بارك الله فيك

كثير من هذه البدع منتشرة في بلدنا الجزائر.

.

جزاك الله الخير
وأبعدنا الله عما يغضبه
وأنار بالحق طريقنا دائما وابدا

كل عام وأنتم بخير

جزاك الله خيرا و اثابك الجنة ان شاء اللهالجيريا

رحم الله العلامة الالباني فما احرصه على السنة

نفع الله به وبك

بارك الله فيك

أب أكتشف أن ابنه يدخن فكتب له هذه الرسالة 2024.

تربية راقية

أب اكتشف أن ابنه يدخن فوضع
هذه الرسالة في علبة السجائر .

https://hoooomyd.tumblr.com/post/107483845958
الجيريا

بارك الله فيك

ونعم الرسالة ،اللهم اهدي الجميع إلى ما تحبه وترضاه يا رب

الله يهدي هاد الناس اللي ميعرفوش يميزو بين واش يدرهم و واش ينفعهم

لك خالص الشكر على كرم مرورك

ونعم الرسالة ،اللهم اهدي الجميع إلى ما تحبه وترضاه يا رب

بارك الله فيكم على التذكير معلومة مهمة شكرا .

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريابارك الله فيك موضوع رائع

بارك الله فيكم ونفع بكم

مشكلة التدخين عويصة وااولادنا لا يسمعون الكلام

الجيرياالجيريا جزاك الله الجنه هذه الأبوة وإلا فلا الجيرياالجيريا

موضوع رائع شكرا

رسالة مؤثرة شكرااااااااااا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسينة قدور الجيريا
مشكلة التدخين عويصة وااولادنا لا يسمعون الكلام

لك خالص الشكر على كرم مرورك

الرسالة الثانية 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكمل بفضل الله وكرمه الرسالة الثانية
ولمن فاته الإطلاع على الرسالة الأولى فهذا رابطها

الجيريا

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1324222

إلى الذين يبحثون عن السعادة الحقيقية ،،

إلى الذين ظلموا أنفسهم وأسرفوا عليها بالمعاصي والذنوب ،،

إلى الذين حرموا لذة السجود ،،، ومناجاة علام الغيوب ،،

إلى الذين فقدوا لذة قراءة القرآن وتدبر آياته ،،

إلى الراغبين في الاستزادة من الاستقامة والطاعة والالتزام ،،

إلى الذين أصابتهم الوساوس والشكوك واستبد بهم الأسى والشقاء واجتاحهم القلق والظلام ،، ونزلت بهم الهموم والغموم ،،

إلى الذين حرموا زاد الإيمان وتهاونوا في عمود الإسلام ،،

إلى كل المقصرين في طاعة الله وكلنا كذلك ،،

نهدي هذه الرسالة التي نحسبها خرجت من القلب فلعلها تصل إلى القلب

والتي كتبت بمداد المحبة والوفا والخلة والصفا نهديها لكم

علها تصلكم ذبذبات الإيمان حية على هواء الصدق

مباشرة عبر أثير الإخلاص بذبذبة طولها الرسالة الخالدة

فإليكم أحبتي في الله نبث إليكم الرسالة الثانية من رسائل محب ،، والتي هي بعنوان ،،

يا ليـــت قومي يعلمـــون

والمشتملة على:

همسة ووقفة ودمعة

أحوال وأهوال

سبعة يظلهم الله في ظله

يا من تركت الصلاة

ساعة الرحيل

قصص وعبر

السعداء

أخي لقد فقدناك في المسجد

يا من آثرت النوم والفراش

عبّاد رمضان

أين أنت عنهم

رسالة خاصة جدا

يا من تخافون النار

وقبل أن أبدأ أعود وأذكركم بما طلبناه منكم في الرسالة الأولى

أن تهدوا صاحبها دعواتكم مرجوة الإجابة

أن يمن الله عليه بعاجل الشفاء

عسى أن يرصد الله بدرب دعائكم ملك يجيبكم ولك بمثل ،،

اللهم اشفِ أخانا شفاءً لا يغادر سقما ،،

والآن إلى الرسالة

يتبع>>>

بارك الله فيك على الطرح القيم
الجيريا

بسم الله الرحمن الرحيم

يا ليـــت قومي يعلمـــون

الحمد لله العزيز الغفار عدد ما صلى له المصلون الأخيار
وصلى الله وسلم على النبي المختار خير من ركع وسجد واستغفر بالأسحار
وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار
وعلى كل من تبعهم بإحسان إلى يوم يبرز فيه العباد لله الواحد القهار
أما بعد:

هذه همسة من قلب حزين ووقفة عتاب ملؤها الأنين ودمعة يحدوها الحنين
دمعة من اشتاق الى جنان رب العالمين ،،
وقفة مع أحوال بعض المسلمين ،،
همسة أحدثك فيها عن فريضة من أهم فرائض هذا الدين ،،

نعم ،، أحدثك عن فريضة هي أول ما تحاسب عنه يوم القيامة
فريضة إن صلحت صلح سائر العمل كله وإن فسدت فسد سائر العمل كله
فريضة قد أفلح من أداها بخشوع
فريضة هي صلة بين العبد وربه
فريضة تنهى عن الفحشاء والمنكر
فريضة تشتكي إلى الله عز وجل ممن هجروها وتركوها وأهملوها
"إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً"

نعم أخي ،،
إنها الصلاة
آخر ما وصى به نبي الهدى صلى الله عليه وسلم وهو يودع الدنيا

همسة ووقفة ودمعة
أخاطب بها كل من أحب الجنة وإن لم يعمل لها
أخاطب بها كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
وإن كان لي من أمل ،، فهو أن لا تسمعها بأذنيك فحسب بل اجعلها حديث القلب إلى القلب

حديث الروح للأرواح يسري * * * وتدركه القلوب بلا عناء

أخي الحبيب
في موقف القيامة ،، في ذلك الموقف الرهيب ذلك الموقف العصيب ذلك الموقف الذي وصفه الله تعالى بقوله:
"يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ "

ذلك الموقف الذي ينسى فيه الابن أباه ،، ينسى الأخ أخاه ،، وتنسى البنت أمها ،، وتنسى الأخت أختها
كلٌ يقول نفسي نفسي ..

" يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)"

ذلك الموقف الذي وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم دنو الشمس فيه بقوله:
"تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل"
قال راوي الحديث:
فوالله لا أدري فيما يعني بالميل أمسافة الأرض أو الميل التي تكحل به العين ..

قال صلى الله عليه وسلم:
"سيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه
ومنهم من يكون إلى حقويه -أي خصره- ومنهم من يلجمه العرق إلجاما"
وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه"

مقام المذنبين غداً عسير * * * إذا ما النار قربها القدير
وقد نسفت جبال الأرض نسفاً * * * ويبست البحور فلا بحور
وبرزت الجحيم لكل عبد * * * على أهل المعاد لها زفير

ترى الناس حفاة عراة غرلا ،، لا ينظر أحداً إلى الآخر من هول ذلك الموقف
كلٌ قد أشغلته ذنوبه .. كلٌ قد أهمته عيوبه ..
"وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ "

ذلك الموقف الذي فيه تصير قلوب العباد ..
"لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ"

من خوفهم مغمومين مكروبين مهمومين ..
"وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً "

فلا إله إلا الله ،، ما أشده من يوم ..
ولا إله إلا الله ،، ما أصعبه من موقف ..

يوم القيامة لو علمت بهوله * * * لفررت من أهل ومن أوطان
يوم تششققت السماء لهوله * * * وتشيب فيه مفارق الولدان
يوم عبوس قمطرير شره * * * في الخلق منتشر عظيم الشان

"وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلاً (25)
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً (26)"

يتبع>>>

نواصل الرسالة

ولكن أخي ،،
في تلك الأحوال ،، وفي تلك الأهوال ..
هناك أناس قد اطمأنت نفوسهم وقلوبهم وأمنوا حر ذلك اليوم وشدائده ..
أتدري من هم ؟؟؟!!!

إنهم الذين تفيئوا ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ..
قال صلى الله عليه وسلم:
"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ….."
وذكر منهم رجلٌ قلبه معلق بالمساجد

"فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "

كان يحن إلى المسجد متى ما خرج منه
كان يشتاق إلى الصلاة أشد من اشتياقه إلى ما سواها
ولئن يرفع يديه مكبرا .. حتى تذرف عيونه دموع الخشية والانكسار
لأنه أيقن أنه سيقف بين يدي الواحد القهار
فكيف هو وقد أضاء وجهه بنور الإيمان
كيف وهو يجتاز الصراط ثم يدخل الجنان
كيف وهو ينظر إلى وجه الملك الديان
كيف وهو يتنعم مع الحور الحسان
والله ما أسعده من إنسان ذلك الإنسان

لله قوم أخلصوا في حبه * * * رضى بهم واختصهم خداما
قوم ٌ اذا جنّ الظلام عليهم ُ * * * أبصرت قوما سجدا وقياما
فسيغنمون عرائسا بعرائس ٍ * * * ويتوّجون من الجنان خياما
وتقرّ أعينهم بما اخفي لهم * * * وسيسمعون من الجليل سلاما

"ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)
يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) "

أخي ،،
وفي اليوم نفسه وفي الموقف ذاته هناك أناس على النقيض من أولئك الأخيار
استمع إلى ربك وهو يصفهم:
"وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50)"

ومن هؤلاء المجرمين أناس كانوا عن الصلاة ساهين لاهين غافلين
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (49)"

فليت شعري ما حالهم وهم يساقون إلى العذاب الشديد
"وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً"

وليت شعري ما حالهم وهم يلقون في جهنم وهي تزفر قائلة:
هل من مزيد ،، هل من مزيد
"يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ"

وليت شعري ما حالهم وهم يضربون فيها بمقامع من حديد ..
"كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ"

وليت شعري ما حالهم وهم يأكلون الزقوم ويشربون الصديد
والله إنهم لبئس الخلق ولبئس العبيد
"وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ"

أخي ،،
وقبل أن يدخل المتقون الجنات وقبل أن يساق المفرطون إلى دار الأنين والزفرات والحسرات
وقبل العرض على رب الأرض والسماوات ،، وقبل تلك القبور المظلمة
لنتوقف عند لحظة لا ككل اللحظات
عند ساعة لا ككل الساعات
عند اللحظة التي يكون بعدها الإنسان في عداد الأموات
عند الساعة التي يداهمك فيها هادم اللذات
"وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ"

وفي تلك اللحظة تلك الساعة عبر وعظات وقصص ووقفات .

فهل تسمح لي أن أحدثك ببعض هذه القصص
علها تحرك القلوب إلى علام الغيوب وتزيد همم النفوس إلى جنات الفردوس
"لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ "

وأذكرك قبل هذه القصص بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم:
"يبعث كل عبد على ما مات عليه"

ساعة الرحيل .. قصص وعبر ..

القصة الأولى:
كان هناك رجل وكان عابداً صالحاً فاضلا ..
نزل إلى مكة محرماً هو وبعض أصحابه فجاءوا وقد انتهت صلاة العشاء
فتقدم يصلي بهم وهو محرم في الحرم وهو في سبيل الخير وخارج لله عز وجل
فقرأ سورة الضحى ولماا بلغ قوله عز وجل: "وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى "
شهق ..
فلما قرأ: "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"
سقط فمات عليه رحمة الله

"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) "

القصة الثانية:
كان أحدهم مؤذنا منذ شبابه فكف بصره فبقي مؤذنا
ثم انتقل أهله وأقاربه إلى حي بعيد عن الحي الذي يؤذن فيه
فاشترط عليهم أن يأتوا به قبل الظهر ليؤذن ويبقى في المسجد حتى ما بعد صلاة العشاء
واستمر على هذه الحالة سنوات عدة حتى أصابه المرض وأقعده
وفي يوم من الأيام وكان مريضا إذا هو يطلب من أولاده الذهاب إلى دورة المياه وأحس بنشاط ملحوظ
ثم ذهب وتوضأ وبعد أن رجع أذن وأقام وفي منتصف الإقامة سقط ميتاً رحمه الله
وحيث كان قلبه معلقاً بالأذان سنوات طويلة ختم الله له بهذه الخاتمة الطيبة

إذا ما الليل أظلم كابدوه * * * فيسفر عنهم وهم ركوع

أطار الخوف نومهم فقاموا * * * وأهل الأمن في الدنيا هجوع

لهم تحت الظلام وهـم سجود * * * أنين منه تنفرج الضلوع

يقول صلى الله عليه وسلم
"ثلاثة على كثبان من المسك يوم القيامة يغبطهم الأولون والآخرون ….."
وذكر منهم رجل ينادي للصلوات الخمس

واعلم رعاك الله أن من الناس من يموت بالقرآن أي بسبب القرآن
وإليكم هذه القصة:
علي ابن الفضيل ابن عياض شاب رقيق القلب كثير الدمع
لا تذكر عنده جنة أو نار أو موت أو قبر أو غير ذلك من أمور الآخرة إلا ويبكي
وكان والده إماماً لأحد المساجد كان إذا علم أن ابنه خلفه قرأولم يفوه ولم يحزّن
وإذا علم أنه ليس خلفه قرأ القرآن بصوت محرك للقلوب مبكٍ للمصلين
وذات يوم ظن الفضيل أن ابنه ليس خلفه فقرأ من سورة المؤمنون .. حتى بلغ قوله تعالى في وصف أهل النار:
"قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) "

فخر علي مغشياً عليه .. فعلم أبوه أنه خلفه .. فخفف الصلاة
وبعد الصلاة رُش ابنه بالماء فأفاق ومرت الأيام وفي إحدى الصلوات ظن الفضيل أن ابنه ليس خلفه أيضا
فقرأ من سورة الزمر حتى بلغ قول الله تعالى:
"وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ"

فخر الابن مرة أخرى ولكنها لم تكن كالأولى ..
رشوه بالماء بعد الصلاة فلم يفق حاولوا إفاقته بشتى الطرق فلم يفق
أتدري أخي ماذا حدث ؟ له لقد مات ،، نعم مات وهو يصلي

كرر علي حديثهم يا حادي * * * فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي

أما الموقف الأخير فهو مع شباب أخيار -ولا نزكيهم على الله- خرجوا من بلدهم قاصدين بيت الله الحرام لأداء العمرة
وبعد ما يقارب العشرة أيام من التضرع والخشوع والدموع في الصلوات والتلذذ بالطاعات
وتفطير الصائمين والقيام مع القائمين وفي طريق عودتهم وبينما كان شيخهم يقرأ عليهم في أحد كتب التفسير تفسير قوله تعالى:
"وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً"

إذ بسيارة في الاتجاه المعاكس للطريق تصتدم بسيارة الشباب
وكانت النتيجة وفاة ستة من الشباب من ضمنهم الشيخ واثنان منهم من حفظة كتاب الله .
نسأل الله أن يجمعنا وإياهم …
"مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً "

يتبع>>>

بسم الله الرحمن الرحيم

نعودوا ونواصل الرسالة

أخي الغالي ،،

ما أحلى لحظات الموت عند المتقين الأبرار
وأحلى منها وأسعد يوم أن يزحزحوا عن النار ويدخلوا جنات تجري من تحتها الأنهار
"فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ "

أخي .. أعرف أنك تحزن عندما تسمع قصة أو حكاية رجل أو امرأة ماتوا على غير لا إله إلا الله
ولكن ،، كما نذكر قصص أولئك فينبغي أن نذكر قصص هؤلاء
لكي تكون النفس على حذر وهي دعوة وإنذار
"أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ "

القصة الأولى:
قصة قصيرة أهديها إلى كل من هجر المساجد وانغمس في الشهوات
وقد حدثت في رجل ما عبد الله طرفة عين كان لا يعرف في الإسلام إلا اسمه
كان لا يصلي أضاع طريق الهداية عندما نزلت به سكرات الموت قيل له قل: لا إله إلا الله
أتدري ماذا قال؟!!!
أتدري بماذا نطق لسانه في تلك اللحظات التي من قال فيها لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة كما في الحديث
لقد قال هذا الرجل عن نفسه: هو كافر بها ،، هو كافر بها ،،
أنظر كيف نسي الله وأعرض عن ذكره فكانت العاقبة أنه خُذل عند الموت وأغواه شيطانه وهواه فهان على الله
"وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125)
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)"

أما القصة الثانية:
مختصرها أن أحد الشباب الغافلين حصل له حادث على إحدى الطرق السريعة فتوقف بعض المارة لإسعافه
فوجدوه يحتضر ،، ومسجل السيارة يدندن ويطنطن بالغناء والموسيقى الغربية فأطفئوها
وقال له احدهم قل: لا إله إلا الله علّ الله أن يختم له بخير
فما كان من هذا المحتضر إلا أن أخذ يسب في الدين ويقول:
لا أريد أن أصلي لا اريد أن أصوم ،، ومات على ذلك.

يا رب فارزقنا الثبات على الهدى * * * وعلى سلوك طريقة البيضاء
واسلك بنا نهج النجاة ونجنا * * * من شر كل ضلالة عمياء
واجعل كتابك يا كريم إمامنا * * * و رسولك المقدام للحنفاء

فيا أخي ،،

أقبل على صلواتك الخمس * * * كم مصبحٍ وعساه لا يمسي
واستقبل اليوم الجديد بتوبة * * * تمحو ذنوب صحيفة الأمس

واعلم أن الصلاة نور في القلب وضياء في الوجه وسبب لانشراح الصدر
واعلم أن السلف رضوان الله عليهم كانوا يعزون أنفسهم إذا فاتتهم تكبيرة الإحرام خلف الإمام قائلين:
ليس المصاب من فقد الأحباب ،، ولكن المصاب من حرم الثواب

هذا سعيد بن المسيب لم تفته تكبيرة الإحرام في المسجد أربعين سنة كما في كتب السير
يقول سعيد رحمه الله: ما أذن المؤذن منذ عشرين سنة إلا وأنا في المسجد.

كرر عليّ حديثهم يا حادي * * * فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي

ولما سمع عامر ابن عبد الله المؤذن ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح وهو مريض
قال لأبنائه خذوني إلى المسجد فقالوا له أنت مريض وقد عذرك الله
فقال: أسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ولا أجيب ..
والله لتأخوني إلى المسجد فحملوه إلى المسجد فلما كان في أثناء الصلاة قبض الله روحه

إن لله عباداً فطنا * * * طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا * * * أنها ليست لعبد سكنا
جعلوها لجة واتخذوا * * * صالح الأعمال فيها سفنا

وهذا محمد بن المنكدر يقول:
لم يبق من لذات الدنيا إلا ثلاث …
قيام الليل ،، ومصاحبة الأخيار ،، والصلاة في جماعة

فماذا تقول أخي في رجال قد هجروا الصلاة في المساجد وصلوا في بيوتهم
إذا سألت أحدهم لماذا لا تصلي في المسجد سكت ،، أو قال الفرق سبع وعشرون درجة
وكأنهم لم يسمعوا قول الله عز وجل:
"وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ"

الله لم يأمرك أن تركع وحدك وإنما أمرك أن تركع أي تصلي مع الراكعين أي المصلين
ألم يطرق سمعك يا من تصلي في بيتك حديث الرجل الأعمى الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال: يا رسول الله .. ليس لي قائد يقودني إلى المسجد
فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له
فلما ولى .. دعاه فقال: هل تسمع النداء للصلاة؟؟ .. قال نعم ،، قال: أجب.
"فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ"

واسمع يا من تصلي في بيتك ماذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ..
قال : من سره أن يلقى الله غداً -أي يوم القيامة- مسلما ..
فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى
وإنهن من سنن الهدى .. ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم
وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة
ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض
ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف ..
"رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ"

يتبع>>>

أخي الحبيب ،،

وهناك رجال لا يصلون الفجر مع المصلين في المساجد
وهؤلاء نذكرهم ذلك الذي يفوتهم إذ أخبر صلى الله عليه وسلم:
"من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم"

وليعلموا أن صلاة الفجر هي من أثقل الصلوات على المنافقين
"إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً"

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ..
(وحبوا) أي زحفاً على الركب

لهاك النوم عن طلب الأماني * * * وعن تلك الأوانس في الجنان
تعيش مخلداً لا موت فيها * * * وتلهو في الخيام مع الحسان
تيقظ من منامك إن خيراً * * * من النوم التهجد بالقرآن

أما أنت.. يا من تركت لذة النوم والفراش وقمت إلى الصلاة
ومشيت في ظلمة الليل إلى المساجد تبتغي رضى الله فأبشرك بهذا الحديث:
فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".

وفي الحديث الصحيح:
"من صلى البردين دخل الجنة"..
والبردان هما الفجر والعصر.

واعلم يارعاك الله .. أن هناك أسباباً تعين على القيام لصلاة الفجر..
منها النوم مبكرا مع المحافظة على أذكار النوم ،، إضافة إلى استحضار النية للقيام لصلاة الفجر
وقبل ذلك كله استحضار عظمة الجبار الذي أمرك بهذه الصلاة وأن تحرص ألا تنام إلا وأنت طهارة.

ألا يا نفس ويحك ساعديني* * * بسعي منك في ظلم الليالي
لعلك في القيامة ان تفوزي* * * بطيب العيش في تلك العلالي

أخي الغالي ،،

وهناك أناس لا يعبدون الله إلا في رمضان ،، وبئس القوم الذين لا يعبدون الله إلا في رمضان
تعج بهم المساجد في رمضان وخصوصاً في صلاة الفجر والعشاء
فإذا انتهى رمضان فقدناهم أين هم ؟؟؟!!!
ألا يعلمون أن رب رمضان هو رب شعبان وشوال وباقي الشهور
ومن الناس من لا يصلي إلا الجمعة فقط ،، بعضهم يقول الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما
نقول لهم كلامكم صحيح ولكن اقرؤوا الحديث كاملا ..
يقول صلى الله عليه وسلم:
"الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر"
وترك الصلوات الخمس ليس كبيرة فقط بل هو من أكبر الكبائر ،، بل هو كفر بالله.

أخي الحبيب ،،

وقد يكون معك في بيتك أو عملك أو مدرستك من يتهاون بأداء الصلاة ومن يتركها بالكلية ..
وهؤلاء الناس فيهم الخير لكنهم بحاجة للنصح والتذكير ..
هؤلاء يا أخي يحبون الجنة ولكنهم أضاعوا طريقها ..
فهل فكرت يا أخي في مساهمة جدية لدلالتهم على طريق الحق والصواب والهداية ؟
هل أهديت أحدهم شريطاً أو كتيبا ؟
هل ذكرت احدهم بالله؟ وبيوم الوقوف أمام الله ؟
هل فعلت ما تعذر به أمام الله ؟
تذكر أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها.
"ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"

تذكر قول الحبيب المصطفى:
"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه إلى يوم القيامة, من غير أن ينقص من أجورهم شيئا"

وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
"لأن يهدي بك الله رجلاً واحدا خير لك من حمر النعم"

"وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ"

أخي الحبيب ،،

اسمح لي أن اتركك قليلا لأوجه نداءً إلى قلوب هؤلاء ..
أدعوهم فيه إلى روضة من ضياء.. إلى حيث ينادي المنادي صباح مساء .. الله أكبر .. الله أكبر ..
أدعوهم إلى المسجد .. أخاطب فيهم حياءهم من رب الأرض والسماء ..
أخاطبهم بالآيات والأحاديث وكلام الصحابة الأتقياء ..
وأصف لهم ولغيرهم بعد ذلك بعض الدواء ،,
أخاطبهم وأنا أعلم أن فيهم خيراً كثيرا ..
ولا دليل على ذلك أكبر من قراءتهم أو سماعهم لهذه الكلمات.

فيا أخي ،،

ياغافلاً عن صلاته .. ويا مضيعاً لأوقاته .. ويا قليل الزاد مع قرب مماته ..
يامن شغلته شهواته ولذاته عن ذكر يوم وفاته ..
"لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"

ويا حليف النوم والوسادة .. ويا أسير الشهوات وقد نسي معاده ..
أما لك عين تدمع على التخلف عن المصلين؟
أما آن لقلبك القاسي أن يلين؟
أما سمعت قول رب العالمين:
"أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ"

قد أزف والله الرحيل .. قرب للآخرة التحويل ..
فماذا أعددت لملاقاة الملك الجليل ..
"إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94)
وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً (96)"

تحب الجنة .. أليس كذلك ؟ فماذا قدمت لتدخلها ..
إعلم يا أخي أن من أهم صفات أهل الجنة المحافظة على الصلاة ..
"وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)"

وقال تعالى:
"وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ (35)"

فيا أخي ..

يامن تهاونت بالصلاة .. أما سمعت قول رب الأرض والسماء:
"فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً"

وهل تدري ماذا قيل في معنى (غيا) ؟
جاء في تفسير ابن كثير أنه واد في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم ..
وقيل هو واد في جهنم من قيح ودم ..

ولك أن تتصور أهل هذا الوادي وهو يعذبون فيه ..
وقال اين مسعود رضي الله عنه وغيره:
ليس معنى (أضاعو) تركوها بالكلية ولكن أخروها عن أوقاتها ..
وقال سعيد بن المسيب رحمه الله:
هو أن لا يصلي الظهر حتى يأتي العصر .. ولا العصر حتى تغرب الشمس ..

"فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)"

يتبع>>>

مشكووووووووووووووور

ولكن أخي ،،

انظر حال من تاب وأناب ورجع إلى ربه في الأيات التي تلي الآية السابقة مباشرة إذ قال سبحانه:
"إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئا[60]
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً[61]"

ولك أخي أن تفرق بين هؤلاء الذين تابوا وأولئك الذين ضيعوا الصلاة.
وتأمل يا من فطرت على الإسلام في هذه الآيات التي ستأتي ..
تخيل أهل الجنة وهم في الجنة ،، يوم يسألون عن أهل النار ،، وانظر جواب أهل النار ..
"كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ[38] إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ[39] عَنِ الْمُجْرِمِينَ[41] مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ[42]"

ما الذي جعل مصيركم هذا العذاب في هذا الجحيم ؟
"قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ[43]وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ[44]وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ[45]وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ[46]"

وهل تبتم ؟ وهل رجعتم ؟
كلا ،، بل تمادينا في ذلك .. "حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ.." أي الموت ..
"فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ"

فهؤلاء قوم شقوا في دنياهم وأخراهم ..
عاشوا على غير الهداية والإيمان ..
وماتوا على غير طاعة الرحيم الرحمن ..
فأعرض الله عنهم يوم القيامة وسحبتهم الملائكة الغلاظ الشداد على وجوههم إلى النيران ..
وفي وقت أزلفت -أي قربت- فيه الجنان لأهل التقوى والإحسان ..
"إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)"

فيا طول حزني ثم يا طول حسرتي * * * لئن كنت في قاع الجحيم أعذب
فقد فاز بالملك العظيم عصابة * * * تبيت قياما في دجى الليل ترهب
إذا أشرف الجبار من فوق عرشه * * * وقد زينت حور الجنان الكواعب
فناداهم أهلاً وسهلاً ومرحبا * * * أبحتُ لكم داري وما شئتم اطلبوا

وتذكر رحمك الله قوله تعالى:
"إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75)
جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى (76)"

واسمح لي أن أطرح عليك هذا السؤال:
مع من تحب أن تحشر يوم القيامة؟
حدد إجابتك على ضوء هذا الحديث:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً فقال:
"من حافظ عليها كانت له نورا وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة .. ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة ..
وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف"

فمن شغله ماله عنها فهو مع قارون …
ومن شغله ملكه عنها فهو مع فرعون …
ومن شغلته رياسته عنها فهو مع هامان …
ومن شغلته تجارته عنها فهو مع أبيّ ابن خلف …
وهم رؤوس الكفر والنفاق.

فهل تحب أن تحشر يوم القيامة معهم ؟؟ .. لا أعتقد ذلك.
"وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19)"

واعلم هداني الله وإياك إلى صراطه المستقيم أن من ضيع الصلاة فهو لما سواها أضيع .. كما قال ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
واعلم كذلك أنه لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة .. كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)"

فيا من ألهتك دنياك عن تلك الصلوات ..
ويا من شغلك ما لا ينفعك عن تلك الركعات والسجدات ..
قل لي بربك كيف يرتاح نفسك ؟ أم كيف يطمئن قلبك ؟ أم كيف يرضى ضميرك ؟
أما استشعرت عظمة الجبار ؟!!
أما تخشى غضب القهار ؟!!

أما بان لك العيب .. أما أنذرك الشيب .. ومافي نصحه ريب فتحتاط وتهتم ..
فكيف لو نزلت بك المنون .. وأنت تسيء بالله الظنون ..
"فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85)"

استمع يا أخي إلى حكم من مات وهو لا يصلي .. قال بعض أهل العلم:
أنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين إذاً ماذا نصنع به ؟
قالوا: نخرج به إلى الصحراء وندفنه في ثيابه لأنه لا حرمة له.

أيا لاهيا في غمرة الجهل والهوى * * * صريعا على فرش الردى يتقلب
ستعلم يوم الحشر أي تجارة * * * أضعت إذا تلك المـوازين تنصب

فيا إخواني ..
يا من تخافون النار .. البدار .. البدار إلى التوبة والاستغفار .. وإن كانت ذنوبكم كثارا ..
استمعوا إلى الله وهو يناديكم قائلاً وهو الرحيم الغفار ..
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54)"

ولا يقل أحدكم إن الله لم يكتب لي الهداية والتوبة.
فإن قال ذلك .. فإننا نقول له: إنك لو طلبتها لوجدتها ..
يقول تعالى في الحديث القدسي
"يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم"

أم تنتظر أن تقدم لك الهداية على طبق من ذهب؟!
وإن كان من شيء احذرك منه .. فإني أحذرك "سوف" لا تقل سوف أتوب فإنك لا تدري متى تموت.

ليت شعري فإنني لست أدري * * * أي يوم يكون آخر عمري
وبأي البلاد تقبض روحي * * * وبأي البلاد يحفر قبري

وإن أردت التوبة فالله الله بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن .. وعليك بصحبة الأخيار ..
"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً"

يا رب هل من توبةٍ * * * تمحو الخطايا والذنوب
وتزيل هم القلب عـنـي * * * والكآبة والشحوب
أدعوك في ليل بهيم * * * والدمع مدراراً سكيب
أنت المؤمل والمعين * * * وأنـت يـارب الـمـجيـب
من لي إذا وضع التراب * * * فوقي فلا عيش يطيب
والقبر داجٍ مظلم * * * هل ينفع العبد النحيب

أسير الخطايا عند بابك واقف * * * على وجل مما به أنت عارف
يخاف ذنوباً لم يغب عنك غيبها * * * ويرجوك فيها فهو راجٍ وخائف

نسأل الله أن يتوب علينا وعليكم.
أسأل الله أن يهدينا بهداية الإيمان .. وأن يغفر لنا الذنوب والعصيان .. ويعاملنا بالإحسان ..
وأن يحرمنا عن النيران .. وأن يجمعنا في بحبوحة الجنان .. إنه سبحانه هو الرحيم الرحمن .

سبحانك الله وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا انت .. أستغفرك وأتوب إليك.

وفي الختام أستودعكم الله على أمل اللقاء بكم في الرسالة الثالثة والتي هي بعنوان ..
،، فستذكرون ما أقول لكم ،

،

بارك الله فيك

الرسالة العصبية 2024.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
https://bouderbala.jeeran.com/files/132294.swf

سلام

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته ……….اهلا اخت لميا مشكورة على الموضوع ………..نحن لازلنا مع دروس المناعة ……….فقط اردت ان اسالك عن معدلك للفترة 1 ………. ان اردت طبعا …………تحيــــــــــــــــــكريمةــــــــــــ ـاتي
وفقك الله……..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة keri92 الجيريا
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته ……….اهلا اخت لميا مشكورة على الموضوع ………..نحن لازلنا مع دروس المناعة ……….فقط اردت ان اسالك عن معدلك للفترة 1 ………. ان اردت طبعا …………تحيــــــــــــــــــكريمةــــــــــــ ـاتي
وفقك الله……..

العفو اختي كريمة نحن يقي لدينا درسين و ندخل في دروس الوحدة الخامسة …….معدلي للفصل الاول15.84….تمانيتي لكي بالتوفيق و النجاح يا اختي كريمة. …. …. ….. ….تشرفت بمرورك الرائع و المميز يا صديقتي…….شكرا لك.

بوركت أختي الغالية

جزاك الله خيرا….

شكرااااااااااااااا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الأحزان الجيريا
بوركت أختي الغالية

جزاك الله خيرا….

و فيكي بركة اختي العزيزة….اسرني مرورك الطيب و المميز….شكرا لك.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة the prine charif الجيريا
شكرااااااااااااااا

العفووو……تشرفت بمرورك …شكرا لك.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عروسة البحر الجيريا
العفو اختي كريمة نحن يقي لدينا درسين و ندخل في دروس الوحدة الخامسة …….معدلي للفصل الاول15.84….تمانيتي لكي بالتوفيق و النجاح يا اختي كريمة. …. …. ….. ….تشرفت بمرورك الرائع و المميز يا صديقتي…….شكرا لك.

الشرف لي غاليتي ……الجيريا……..هنيئا لك المعدل الممتاز و عقبال الامتياز في شهادة البكالوريا ان شاء الله ……..
حفظك الله و رعاك و وفقك …..الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة keri92 الجيريا
الشرف لي غاليتي ……الجيريا……..هنيئا لك المعدل الممتاز و عقبال الامتياز في شهادة البكالوريا ان شاء الله ……..
حفظك الله و رعاك و وفقك …..الجيريا

الله يسلمك يا اختي و ان شاء الله ياربي ننجحوا كامل في الباكالوريا بمعدل ممتاز…دمت بحفظ الله….تقبلي شكري و احترامي.

رســـــــائل محــــــــب* الرسالة الأولى 2024.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين ومن استن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين ..
أما بعد:

احبتي في الله
اقـــدم بين ايديكـــم

:: رسائل محب ::
وهي مجموعة رسائل -اعتقد انها غاية في الاهمية والروعة- نقرأ فيها …..

:: الكلمة الصادقة :: والعبارة الهادفة :: والموعظة الحسنة ::

وُجهت … الى كل من احب الجنة وخاف من عذاب النار ..

اُهديت … الى كل من سعى الى رضى الواحد القهار ..

اُرسلت … الى كل غافل ومحتار ..

بُعثت … الى كل من اثقلته الذنوب والاوزار ..

وقبل ان اترككم مع الرسالة الاولى من هذه الرسائل .. اذكركم جميعاً ..
ان تهدوا صاحبها دعواتكم مرجوة الاجابة .. ان يمن عليه بعاجل الشفاء ..
عسى ان يرصد الله بدرب دعائكم ملك يجيبكم .. ولك بمثل ..
* * *
اللهم اشف اخانا شفاءً لا يغادر سقما ..
* * *
واملي فيكم ان لا تنسوني من صالح دعائكم ..
وارجو الله ان يتقبل هذا العمل وان يكون خالصاً لوجهه الكريم ..
وان يجعل هذا العمل في موازين حسناتنا جميعاً ..
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملا …

والله الموفق .

بسم الله .. ابدأ باولى الرسائل وهي بعنوان:

** من هــنا نبــدأ وفي الجــــــنة نلتقي ان شاء الله
والمشتملة على:
الانسان قد يولد مرتين ..
رسالة الى مذنب ..
عجّل .. عجّل ..
عائق على الطريق ..
لا تهتم ..
اخي المسلم تصور نفسك على الصراط ..
موقف رهيب ..
تنبه قبل الموت ..
اول ليلة في القبر ..
لحظات عجيبة ..
مات وهو يصلي بالناس ..
مات وراسه في المرحاض ..
دعوة ..
سؤال واجابة ..

والان الى الرسالة …..

الحـمد لله الكـريم الوهـاب الرحـيم التواب .. غـافر الذنب .. وقـابل التَّـوب .. شـديد العقاب ..
ذي الطول لا إله إلا هو .. يحب التوابين ويحب المتطهرين .. ويغفر للمخطئين المستغفرين ..
ويمحو بحلمه اساءة المذنبين .. ويقبل بعفوه اعتذار المعتذرين ..
لا إله إلا هو .. إله الاولين والآخرين .. وديَّـان يوم الدين ..

وصلى الله وسلم على خير عباده اجمعين ..
وعلى اله وصحابته والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ..

اللهم يا مصلح الصالحين .. اصلح فساد قلوبنا واستر في الدنيا والاخرة عيوبنا ..
واغفر بعفوك ورحمتك ذنوبنا .. وارحم في موقف العرض عليك ذل مقامنا …
يا رب .. يا رب عفوك .. لا تاخذ بزلتنا .. واغفر ايا رب ذنباً قد جنيناه ..
اما بعد:

احبتي في الله

ان تجد عيباً فسد الخللا * * * جل من لا عيب فيه وعلا

اخي الحبيب .. اختي الغالية

:: الانسان قد يولد مرة واحدة وقد يولد مرتين ::

نعم … يولد مرتين !!!

اما الميلاد الاول .. يوم ان يخرج من ظلمات رحم أمه إلى نور الدنيا ..
وذلك ميلاد يشترك فيهكل البشر .. المسلمون والكفار .. الابرار والفجار ..
بل وتشترك فيه الحيوانات ايضا.

اما الميلاد الثاني .. فهو يوم يخرج من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة ..
وهذا الميلاد خاص بمن وفقه الله من البشر لطريق الهداية ومسلك الاستقامة .

وقد صور الله عز وجل هذا الميلاد بقوله:
{أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}
الأنعام122

انه ميلاد لا يتقيد بعمر .. وقد تولد في اي عمر .. وهنيئاً لك ان لم يسبق الموت ميلادك هذا ..

ابـن آدم
ولـدتــك امك يــا ابن آدم بـــاكيـا * * * والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك ان تكون إذا بكوا * * * في يـوم موتك ضاحكا مســرورا

إنه ميلاد ليس له سبب معين .. ولكنه شيء يهز نفسك هزا ..
شيء يشعرك بأنك ما خلقت عبثا .. ولن تترك سدًى ولا هملا ..

نعم هو هزة .. فاستيقاظ من غفلة .. فمحاسبة للنفس .. فدمعة على الخد ..
فسجــود لله من ذلك العبد .. فثبات .. نسأل الله الثبات ..
حتى يدخلنا ربنا برحمته جنة عرضها كعرض الأرض والسماوات ..

ولكن ..!!!
هذا الميلاد لا يولده أي إنسان ..
إنما يولده -بعد توفيق الله- مع أخذ بالأسباب .. وقد تأتيه لأسباب …..
قد يكون كافرا فيسلم .. وقد يكون مسلماً مبتعداً عن الله فيعـــود إلى الله ..
ويكون مستقيماً فيجدد الميلاد.

فلا إله إلا الله ما ألذه من ميلاد .. ذلك الميلاد ..
ولا إله إلا الله ما أسعده من مولود .. ذلك المولود ..
ولا إله إلا الله ما أفضلها من أيام .. تلك الأيام ..

يوم يتمرد الانسان عن الانقياد للشيطان ..
يوم يرتبط الانسان بالله الواحد الديان ..
يوم يذوق الانسان حلاوة الايمان ..
يوم تَذرف بالدموع العينان ..
يوم يلهج بذكر الله اللسان ..
يوم تتنزه الآذنان عن سماع المعازف والالحان ومزمار الشيطان
وتستبدله بكلام الواحد المنان

يتبع>>>

فيا اخي المسلم
يا من خلقك ربك فسواك .. وهو الذي رزقك وكساك .. وأطعمك وسقاك .. ومن كل خير سألته أعطاك ..

ومع ذلك عصيت وما شكرت .. وأذنبت وما استغفرت ..

تنتقل من معصية إلى معصية .. ومن ذنب إلى ذنب .. كأنك ستخلد في هذه الدنيا ولن تموت ..

تبارز الله بالمعاصي والذنوب .. غافلاً ساهياً عن علام الغيوب ..

فليت شعري .. متى تتوب .. متى تتوب ؟!!!

أتتوب عند هجوم هادم اللذات ؟؟
أتتوب عند الممات ؟؟
وهل تظن ذلك يقبل منك في تلك اللحظات ؟!!!

استمع الى مَن انعم عليك وهو يتحدث عن اولئك الذين بارزوه بالذنوب والمعاصي ..
ولم يخشوا يوما يؤخذ فيه بالأقدام والنواصي .. انظر ماذا يقول الله عنهم

{حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ }

لماذا تتمنى الرجعة يا هذا ؟

{لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ}

{كَلاَّ}

نعم

كلا فقد أمهلناك ..
كلا فقد تركناك ..

فتماديت .. وما رجعت وما باليت ..

{كَلاَّ}

فقد انتهى الوقت

{كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}

قد تقول ..

ماذا أفعل ؟؟
ماذا أصنع؟؟

أذنبت كثيرا .. عصيت كثيرا ..

أقول لك أخي عجل .. عجل ما دام الباب مفتوحا ..

نعم ..
لا يزال باب التوبة مفتوحاً لك ….

يقول صلى الله عليه وسلم :
ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ..
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ..

وأبشرك ببشارة الله لك ولكل التائبين اسمعها في قول الله تعالى:
{إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70)
وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)
سورة الفرقان

فيا اخواني …

يا معشر العاصين جود واسع * * * عند الاله لمن يتوب ويندما
ياأيها العبد المسيء الى متى * * * تفني زمانك في عسى ولربما
بادر الى مولاك يا من عمره * * * قد ضاع في عصيانه وتصرما
واسأله توفيقاً وعفواً ثم قل * * * يارب بصرني وزل عني العما

عجّل يا أخي عجّل .. ولا تجعل للشيطان اليك سبيلا ..

عجّل يا أخي عجّل قبل
{أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58)
سورة الزمر

عجّل يا أخي عجّل وأعلم أن الله يفرح بتوبتك اذا تبت

عجّل يا أخي عجّل وأعلم أن الله يحبك اذا رجعت اليه وأنبت

يتبع >>>

بارك الله فيك على الطرح القيم
الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة broken angel الجيريا
بارك الله فيك على الطرح القيم
الجيريا

بارك الله فيك وجزاك كل الخير

اكمل باذن المولى عز وجل ما بدأته

لا تجعل ذنوبك خندقاً يحاصرك ويمنعك من التوبة

قد تقول: ولكني اخاف استهزاء اصحاب السوء

اقول لك يا من قلت هذا الكلام

اين انت عن بلال رضي الله عنه الذي لما اعلن اسلامه سحبه سيده امية بن خلف -عليه من الله ما يستحق- على وجهه في لهيب الشمس التي تحرق الاجساد حرقا ..
ووضع على صدره رضي الله عنه صخرة عظيمة
ولك اخي ان تتصور ما حال بلال ……

كان امية بن خلف يقول لهذا المؤمن تموت على هذا الحال او تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى ..
ماذا قال بلال امام هذا الابتلاء العظيم الذي لا يصبر عليه انسان الا من وفقه الله كان يقول رضي الله عنه وارضاه :
أحد أحد …. أحد أحد ….

صفعه ابو جهل -قبحه الله- فرد عليه رد الواثق بنصر الله:
أحد أحد …. أحد أحد ….

يقول له الجلادون الموكلون بتعذيبه قل غير هذه الكلمة فيجيبهم:

لا اُحسن غيرها ..

عُذِّب بلال رضي الله عنه عذاباً شديدا حتى اعتقه ابو بكر رضي الله عنه وارضاه ..
ثم سئل بلال بعد ذلك ..

كيف صبرت على هذا العذاب ؟!!!

اسمع الاجابة اخي الحبيب وتأمل في هذه الجملة جيداً واعتبر ..
قال بلال:
:: مزجت مرارة العذاب بحلاوة الايمان فطغت حلاوة الايمان على مرارة العذاب ولم اعد اشعر بالعذاب ::

الله اكــــــــبر
واذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام

فأيــــــــن انت من بلال ؟!!!

ام أين انت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟ قبل بلال ..
وهو الذي اُدميت قدماه الشريفتان -بابي هو وامي- بعدما رجمه اهل الطائف بالحجارة
عندما ذهب الى دعوتهم الى الاسلام .. فصبر وقال :
"اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون"

ووضع سلا الجزور على ظهره وهو ساجد فصبر
قيل له ساحر فصبر
قيل له كاهن فصبر
قيل له كذاب فصبر
قيل له مجنون فصبر

اخي ماذا حدث بعد ذلك ؟
مات بلال .. ومات امية بن خلف .. ومات ابو جهل .. ولكن …..
امية بن خلف في النار .. وابو جهل في النار .. اما المؤمن الصادق الصابر بلال فمصيره مختلف ..!!!
قال صلى الله عليه وسلم مخاطبا بلال:
"حدثني بأرجى عمل عملته في الاسلام فاني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة .."
الله اكـــــــبر ..
اي جائزة اعظم من ان يعرف المرء انه من اهل الجنة وهو لا زال يعيش في هذه الحياة الدنيا …

اسمع الى اجابة بلال .. قال :
ما عملت عملاً ارجى عندي من ان لم اتطهر طهوراً من ساعة او نهار الا صليت بذلك الطهور ما شاء الله ان اصلي ..

صبر الصابرون .. وفاز المتقون ..
وخسر هنالك المبطلون المعاندون المستهزئون ….

هؤلاء هم قدوتك فايـــــــــــن انت عنهم ؟!!!!!

لا تهتم يا اخي باستهزاء بعض الناس منك اذا اهتديت ولا يعيقك هذا
فانهم ان لم يتوبوا فموعدهم الاخرة
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)
(سورة المطففين)

ولا تظن اخي التائب ان طريق الجنة مفروش بالورود والرياحين
فقد حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات
قال صلى الله عليه وسلم ذلك ..

اسال الله لي ولك الثبات
فان الابتلاء والامتحان لا يسلم منه احد من المؤمنين ..
كما اساله ان لا نكون من الناس الذين قال الله فيهم …..
"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ … "
( العنكبوت)

يتبع>>>

بارك الله فيك و جزاك خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة و هلال الجيريا
بارك الله فيك و جزاك خيرا
السلام عليكم ورحمة الله
بوركتي أختي على المرور وأتمنى بأن تكوني قد إستفدتي
من الرسالة

بارك الله فيك

موضوع جميل جدا

مشكور على عملك المتعوب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mitrochka الجيريا
بارك الله فيك

وفيك بارك أختي جزاك الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قائد الرابطة الجيريا
موضوع جميل جدا

مشكور على عملك المتعوب

كلك نظر أخي الفاضل قائد الرابطة
أرجوا حصول الفائدة

لا يوجد شئ اثقل على المؤمن من ذنوبه يحملها على ضهره ، يرجوا مغفرة الله له اللهم ثبت اقدامنا واغفر لنا وارحمنا يارب وارحم من كتب هذه الكلمات ومن قراها يارب

قبل أن أكمل
أحب أن أنوه إلى أن هذه الرسائل موجهة لأخي وأختي على السواء
مع أن المنادى أخي

أخي المسلم

إني ادعوك دعاء الصادق معك .. المحب لك .. إلى أن تنظر في نفسك ….

هل أنت تسير في طريق مستقيم ؟

أم أنت كلما سلك طريقاً صده هواه وقرين السوء ؟!!

"كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ"
(الأنعام)

أجب نفسك بنفسك ..

اخي الحبيب
قال صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه:
اغتنم خمساً قبل خمس
شبابك قبل هرمك
وصحتك قبل سقمك
وغناك قبل فقرك
وفراغك قبل شغلك
وحياتك قبل موتك

أسلك طريق المتقين * * * وظن خيراً بالكريم
واذكر وقوفك خائفاً * * * والناس في أمر عظيم
إنا إلى دار الشقاوة * * * أو إلى العز المقيم
فاغنم حياتك واجتهد * * * وتب إلى الرب الرحيم

قال بعض السلف:
لا تغتر بدار لا بد الرحيل عنها
ولا تخرب داراً لا بد الخلود فيها

فيا قوم:

يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40)
(غافر)

ولك أن تتصور نفسك يا عبد الله إن كنت من المطيعين لرب العالمين
وأنت في الجنة دار المتقين الأبرار بعد أن رحمك العزيز الغفار
تلك الدار التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

واقرأ إن شئت قوله تعالى:
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)
(السجدة)

تصور نفسك يوم يقال لك وأنت مع أهلها …
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73)
(الزخرف)

أهل الجنة أخي
تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24)
(المطففين)

أهل الجنة أخي
فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147)
(الشعراء)

أهل الجنة أخي
"فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ"
(يّس)

أهل الجنة أخي
يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25)
(المطففين)

أهل الجنة أخي
"فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ"
(آل عمران)

أهل الجنة أخي
وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52)
( ص )

أهل الجنة أخي
وطعامهم ما تشتهيه نفوسهم * * * ولحوم طير ناعم قسمان
وفواكه شتى بحسب مناهم * * * يا شبعة كملت لذي الإيمان
لحم وخمر والنسا وفواكه * * * والطيب مع روح ومع ريحان
وصحافهم ذهب تطوف عليهم * * * بأكف خدام من الولدان

الجنة اخي
"فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ"
(محمد)
* * *
أخي يا من تحب الله وتحب الجنة

من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه
قال ذلك الحبيب صلى الله عليه وسلم ..

وقال أيضاً:
إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله عز وجل:
تريدون شيئاً أزيدكم ..
فيقولون:
ألم تبيض وجوهنا .. ألم تدخلنا الجنة .. وتنجنا من النار ؟!
قال:
فيكشف الحجاب !!!!!
فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم
ثم تلا هذه الآية:
{لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}

فيا لها من لذة تلك اللذة ويا له من نعيم ذلك النعيم …..
"لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ"
(آل عمران)

فيا احبتي
وجنات عدن زخرفت ثم أزلفت * * * لقوم على التقوى دواماً تبتلوا
بها كل ما تهوى النفوس وتشتهي * * * وقرة عين ليـس عنها تحول

يتبع>>>

أكمل بفضل الله وكرمه

أخــي الحبيــب

لقد حرّك الداعي إلى الله وإلى دار السلام النفوس الأبية والهمم العالية

وأسمع لمنادي الايمان من كانت له أذن واعية

وأسمع الله من كان حياً فهزه السماع إلى منازل الأبرار

وحذا به الى طريق سيره فما حطت رحاله إلا بدار القرار

فكن بقلبك .. بل بكلك .. مع القوم الذين قال الله فيهم:

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)

(العنكبوت)

وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم

وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)

(الواقعة)

فيا من ظلم نفسه بتسويف التوبة …

تصور نفسك يا عبد الله .. إن كنت عاصياً وِمت على غير توبة !

تذكر نفسك وأنت في أودية جهنم تهيم ومن طعامها وشرابها تأكل صباحاً ومساء.!

تذكر إن كنت مت على المعاصي والذنوب !

تذكر جسمك هل يتحمل هذا العذاب ؟!!!

قال الله تعالى :

وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)

قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)

وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)

(طـه)

تصور ذلك الأعمى وهو يسحب على وجهه في نارٍ حرها شديد ..

وقعرها بعيد .. وطعام أهلها الزقوم .. وشرابهم فيها الصديــد ..

يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17)

(إبراهيم)

يسحب على وجهه في نارٍ ……

"وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"

(التحريم)

النار .. وما أدراك ما النـــــار:

سوداء مظلمة شعثاء موحشة *** دهماء محرقة لواحة البشر

فيها الحيّات والعقارب قد جُعلت *** جلودهم كالبغال الدهم والحمر

لها إذا غلت فور يقلبهم *** ما بين مرتفع منها ومنحدر

يا ويلهم تحرق النيران أعظمهم *** بالموت شهوتهم من شدة الضجر

وكل يوم لهم في طول مدتهم *** نزع شديد من التعذيب والسعر

فيها السلاسل والأغلال تجمعهم *** مع الشياطين قسراً جمع منقهر

فتذكروا رحمكم الله

إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72)

(غافر)

تذكر اخي

يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)

(الأحزاب)

ولكن بعـد ماذا ؟؟؟؟!

أهل النار

لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ (7)

(الغاشية)

أهل النار

"وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً"

(الكهف)

ينشيء الله سحابة سوداء مظلمة .. فيقال يا أهل النار أي شيء تطلبون ؟

فيذكرون بها سحابة الدنيا .. فيقولون يا ربنا الشراب …

فتمطرهم أغلالاً تزيد في أغلالهم .. وسلاسل تزيد في سلاسلهم .. وجمراً يلتهب عليهم

"وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ"

(محمد)

أهل النار

لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)

(الزمر)

أهل النار

"يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ"

(إبراهيم)

أهل النار

"قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ *

وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ"

(الحج)

أهل النار

وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)

(الأنعام)

استمع إليهم ..

وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37)

(فاطر)

أهل النار

قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)

(المؤمنون)

ينادون فاسمع من ينادون …!!

وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78)

(الزخرف)

ومالك هو خازن النار ..

يتبع>>>

الرسالة التي بعثتها الوزارة إلى الصادق دزيري 2024.

اليكم اخواني الرسالة التي بعثتها الوزارة الى السيد صادق دزيري يوم 22/09/2016
https://www.unpef.com/letre%20.pdf
أو ادخلو موقع الاتحاد فهي موجودة للتحميل
شكرا

لغة الخشب لا تزال أمرا مجسدا في كل الخطابات العليوية

شكرا لك أخي الكريم

لا أرى في هذه الرسالة سوى وعود و وعود و …… لا بد من الاضراب

وعود و وعود و ……

ارجو نشر هذه الرسالة 2024.

صدقني ما رح تطلع من هذه الرسالة إلا و أنت مبتهج

يارب من فتح رسالتي وقرأها إفتح عليه بركات رزق من السماء والأرض

.. ومن نشرها بين العباد فلا تحرمه جنتك بغير حساب ولا سابقة عذاب

وانت واحد ممن احبهم في الله

‘اللهم ‘

( اللهم يا رحمن يا رحيم يا سميع يا عليم يا غفور يا كريم إني أسألك بعدد من سجد لك في حرمك المقدس من يوم خلقت الدنيا إلى يوم القيامة أن تطيل عمر قاريء هذا الدعاء على العمل الصالح وان تحفظ أسرته وأحبته وان تبارك عمله وتسعد قلبه وأن تفرج كربه وتيسر أمره وأن تغفر ذنبه وتطهر نفسه وان تبارك سائر ايامه وتوفقه لما تحبه وترضاه اللهم آآآمين )

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :- ‘من صلى علي في يوم ألف صلاة
لم يمت حتى يبشر بالجنة’

وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-‘من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله
له مائة حاجة :سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه ‘

وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-‘من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى
عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة ‘

وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-‘من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر
صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات ‘

وقال صلى الله عليه وآله وسلم :- ‘ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام’

.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم:- ‘إن أولى
الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة ‘

إنشرها
ولك الأجر بإذن الله تعالى

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

وبارك على محمد وعلى آل محمد كما

باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد

ملحوظة مهمة

لا يلعب الشيطان في راسك وتقراها وتقفلها وتقول أنا ما عندي وقت

أرسلها لأي احد عندك ….تكسب أجرها أحسن لك

اسالكم بالله الم يكثر عندنا الان الموت فجاه الم يداهمنا الغلاء الم ياتينا الوباء؟؟

………………………..

الرسالة الاخوانية 2024.

مرحبا
تعريف الرسالة الاخوانية = عي عبارة عن رسالة تتضمن العلاقات الانسانية الخاصة بين الافراد و تصور احاسيسهم و عواطفهم و مشاعرهم في حالات التهنئة او الشكراو الشوق او العتاب او الاعتذار او النصح …الخ
خصائص الرسالة الاخوانية =
_ التحية و السلام
_ التعبير عن المشاعر و الاحاسيس
_ الفاظها مختارة بعناية
_ عباراتها مشحونة بالمعاني
_ التصوير الفني ( التشبيه _ الكناية _ الاستعارة )
_ الايقاع الموسيقي ( السجع و الجناس )
الجيرياالجيرياالجيرياالجيريا
الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

الجيريا

شكرا على مرورك اختي الكريمة

شكراااا لك على التحضير الممتاز

لا شكر على واجب

الجيريا

الــــنّــشاط: تعبير كتابي

المــوضــــوع: الرّســَـــالة الإخــوانـِــيَّــــة

تَـــــعريف الرّسـَــالة الإخوانـِــيّـــــة:
______________________

هي ضَـــرْبٌ من الكتابات الّتي تتناول العلاقات الاِنسانيّة الخاصّة بالأفراد، و تصوّر عواطفهم في حالات التّهنئة أو الشّكر أو الشّوق أو العتاب أو الاِعتذار…إلخ

خصائص الرّسالة الإخوانــِــيّــــــــة:
______________________

  1. التّعبير عن المشاعر و الأحاسيس
  2. التّحــيّة و السّــــلام
  3. ألفاظها مختارة بعناية
  4. عباراتها مشحونة بالمعاني
  5. التّصوير الفنّي
  6. الإيقاع الموســيقـــــي

الفـــقــــرة:
_______

إلـــى من أطال سهدي طول اللّيالي ،

أخـــي الكريم، اَكتب لك رسالتي بعيْنين بَــلِــيـــلَــتَــــيْـــــنْ، أنت في غربة تجهل الأشرار و الخيّرينْ ، نَــار الإِشْــتِــيَاق تَــذكُـــو في داخلي فــتَــنْــهَــمِلُ دموعي، و يبدأ الحزن بالاِنكشاف و الاِنْـــجِــــلاَعـِ ،اُوصيك يا أخي أن لا تدعَ نجم الصّبر ينغمس عنك، ولا تَـذْعـَـنْ للملل وعليك أن لا يخار عزمك، يا أخي إليك عن أصحاب السّوء مُفـْــسِدِي الوجدان اتَّــــسِـــم بِــرباطة الجَـــأْشِ و قوّة الجِــنَانْ، كُـــــنْ كالّذي يُـــبَـــرّسُ الأرض فــَـــغــْــــــدُو ملساء أو كالّذي يحمي الملأ من لفحة الرّمضاء أو هبّة النّكبــــاء، كُـــــنْ كالّذي اِفـْـــتَـــنَّ الشّعراء في وصفه أو كالّذي يبسط البدر عليه سِـــتْـــرًا من لـُـجَــيْــنِه .
سلامي و تحيّاي لك، و آمل أنّ رسالتي ستفيدك.

أخــتـــك ……
الجيريا

شكرا الفقرة رائعة
جزاك الله خيرا

العفو ………….