كيف يتم تحقيق العلامة الكاملة في العلوم في رأيكم؟ 2024.

سألت استاذ العلوم عن رأيه في العلامة الكاملة في البكالوريا لمادة العلوم فأجابني انني استطيع التفوق فيها ولكن العلامة الكاملة رد مترردا ممكن تقدر

ما رأيكم في العلامة الكاملة في العلوم في البكالوريا ؟ كيف يتم تحقيقها؟
وهل يمكن تحقيقها؟

شاركونا بآرائكم

مرحبا صديقي انا استاذتي قالت حتما تستطيع الحصول على العلام الكاملة فقلت في نفسي امر صعب لكن قالت العمل ثم العمل المهم صديقي عليك ان تعلم انه يجب ان يكون لديك مستوى جيد في اللغة خصوصا في التحليل و التفسير لكن اياك و الاجابة باسلوب ادبي كذلك لا تتقيد باجابات احمد امين خليفة رغم انها صحيحة مئة بالمئة لا بل الف بالمئة لكن عليك بالتوسع حتى يشعر المصحح بانه يصحح ورقة تلميذ يفهم و لا يحفظ كذلك اجاباتك يجب ان تكون حاسمة اي لا تلتف و تدور ان كنت تشك بجواب ما بالتوفيق

مادة العلوم الطبيعية اسئلتها دقيقة جدا ، يعني يجب التركيز جيدا في السؤال

و خصوصا الاسئلة من هاذا النوع : استخرج المعلومة المستخلصة ، ماذا تستنتج …. الخ ؟

فيجب على التلميذ ان يكون دقيقا في اجاباته و هذا ما يجعل العلامة الكاملة صعبة قليلا ..

صحيح فالتحليل والاستنتاج والتفسير يحتاجان سلامة لغوية و تحليل دقيق جدا هذا ما جعلني افكر في طريقة مناسبة للحصول على العلامة الكاملة

ربما يفيدنا استاذ ما بالحل

اما احمد امين خليفة في اعتقادي هو وحده لا يكفي بل يجب التوسع … حتى اني رأيت علامات المتفوقين في البكالوريا لم يحرزو العلامة الكاملة فيها عكس الفيزياء والرياضيات

بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله.

أمر مهم في المراجعة السليمة:التنظيم,يمكن وضع مخطط خاص للدروس يتضمن العناوين بالترتيب,يعني ملخص خاص.ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

سلمت يدآك..
على جميل طرحك
ربي جازيك
بإنتظار جديدك بكل شوق.
لك مني جزيل الشكر والتقدير…

اقتباس:
وهل يمكن تحقيقها؟
إذا كان بإمكانك حل كل التمارين بدون أي صعوبات و أخطاء و تكون كل الإجابات نموذجيه ولما لآ ؟

إن شاء الله نكون من أصحاب العلامه الكامله في مادة العلوم في شهادة الباكالوريـا

~

نصيحـةٌ إلـى صحفـيٍّ مسلـمٍ .للشيخ العلامة الوالد أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نصيحةٌ
إلى صحفيٍّ مسلمٍ

للشيخ العلامة الوالد أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:

فقَدْ تقدَّم في كلماتٍ شهريةٍ سابقةٍ التعرُّضُ إلى جملةٍ مِن شرائح الأمَّة بالنصيحة والتوجيه: مِن نصيحةٍ لمن وقع في بعض
الشركيات، ونصيحةٍ إلى مقيمٍ في بلاد الكفر، ونصيحةٍ إلى الزوجين موسومةٍ ﺑ«المعين في بيان حقوق الزوجين»،
ونصيحةٍ توجيهيةٍ بين يدي الحاجِّ والمعتمر، ونصيحةٍ إلى المرشد الدينيِّ للحاجِّ، ونصيحةٍ إلى طبيب مسلمٍ ضمن ضوابط شرعية
يلتزم بها في عيادته، وضوابطِ نصيحة أئمَّة المسلمين [حكَّامًا وعلماء]، ومسلك النصيحة وقيود الالتزام التربوي
ونصيحةٍ للتاجر، ونصيحةٍ لمن يسوِّف التوبة، ونصيحةٍ لمبتدئٍ في الاستقامة، ونصيحةٍ لمستقيمٍ في وسطٍ عائليٍّ منحرفٍ
ونصيحةٍ إلى متردِّدٍ بين الارتقاء في طلب العلم أو الزواج، ونصيحةٍ لمن تؤخِّر زواجها، ونصيحةٍ للمرأة التي توفِّي ولدُها
الصغير، ونصيحةٍ إلى أصحاب التسجيلات الإسلامية، وقد رأيتُ أنَّ ما يقتضيه واجبُ النصيحة للخَلْق هو أنْ أضيفَ إلى القائمة
السابقة نصيحةً لممتهِن الصحافة المسلم عامَّةً، منطوقةً كانت أو مكتوبةً، مِن غير تخصيصِ بلدٍ دون آخَرَ عملًا بقوله صلَّى الله
عليه وسلَّم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قُلْنَا: «لِمَنْ؟» قَالَ: «للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(١).

والمعلوم أنَّ وسيلة الصحافة الإعلامية كانت بأيدي الصحفيين والكتَّاب مِن اليهود والنصارى منذ زمن نشأتها، واستُغِلَّتْ إلى
أمدٍ بعيدٍ للتأثير على الأفراد والمجتمعات المسلمة بشتَّى أنواع التأثيرات المُغْرِية والدعوات الهدَّامة، والتي ترمي ـ في آخر
المطاف ـ إلى تحطيم الدين الإسلاميِّ في جانبه العقديِّ والأخلاقيِّ واللغويِّ، وهذه الجوانب الثلاثة ترجع ـ جميعًا ـ إلى الجانب الأوَّل
ذلك لأنَّ هَدْمَ الخُلُق إنما هو هدمٌ للدين في جانبه الأخلاقيِّ، وهَدْمَ اللغة ليس إلَّا هدمًا للدين الإسلاميِّ في لغة المسلمين التي
يتعبَّدون اللهَ بها وألَّف اللهُ قلوبَهم عليها، ثمَّ ما لبث أن سَلَكَتْ هذه الوسيلةُ الإعلامية نَفْسَ الاتِّجاه والبُعد بما وَرِثَه عنهم أبناءُ
أمَّتنا المرتمون في أحضان الغرب مِن العلمانيين والملحدين وإخوانهم مِن أصحاب المناهج الهدَّامة المناوئة للإسلام، التي ترمي
ـ في تحقيق أهدافها بوسيلة الصحافة ـ إلى تهوين أثر الإسلام في النفوس وتفتيت قوَّته ووحدته التي استعصت على أعداء
الإسلام لقرونٍ طوالٍ، تتصيَّد مواطنَ الشُّبَه ومواضعَ الغموض والالتباس في الشريعة وفي حياة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم
وحياةِ صحابته الكرام ومَن تبعهم مِن سلفنا الصالح ليَفتنوا بها الأغرارَ الذين لم يتحصَّنوا بالقَدْر اللازم مِن علوم الإسلام
والسنَّة حتَّى يتسنَّى لهم أن يفهموا وجهَ الحقِّ والمصلحة الشرعية فيها، وهكذا يدسُّون الباطلَ في مقالاتهم وعباراتهم بما يشبه
لونَ الحقِّ ليُضِلُّوا الأحداثَ والرأي العامَّ عن سواء السبيل، وفاضت الصحفُ والمجلَّاتُ بالتشكيك والتهوين والتلبيس، وعمَّتْ
صفحاتُها بالإشادة بالعلوم الغربية والعلمانية، والتنويهِ بحرِّيَّة الفكر والمعتقَد، وحرِّيَّةِ المرأة، والتحرُّرِ مِن عبودية التقليد والاتِّباع
والدعوةِ إلى الانضواء تحت شعارات الأنظمة الغربية مِن الديمقراطية والاشتراكية والليبرالية ونحوها، ووضعِ ثوابت الأمَّة
الشرعية موضعَ النقد والمناقشة، وهي ترفع مِن شأنِ مَن يُفْتيهم في الدين بما يلائم مقاصدَهم وطموحاتهم وأهواءهم، وتصفُ
منهجَهم بالتحرُّر ومرونة التفكير والتقدُّمية وسَعَة الأفق، في حين تصف مواقفَ الملتزمين بحدود الشرع الذين لا يجعلونه تبعًا
للشهوات والأهواء بالجمود والتزمُّت والتشدُّد والرجعية وما إلى ذلك مِن الألقاب التي اتُّخذَتْ ـ بعدها ـ طريقًا للتضييق والتقزيم
بحسب الظروف وتعاقُب الأزمان.

ولا يزال الإسلام يُبتلى بمن يناصبه العداوةَ في جهلٍ وغرورٍ مِن دعاة تلميع الباطل وترويجِ الإلحاد إلى يوم الناس هذا، والحمد
لله الذي قيَّض لهذه الأمَّةِ رجالًا أُمَناءَ مِن أهل السنَّة يدافعون عن الحقِّ ويذبُّون عن السنَّة، ويكشفون مَكْرَ أهل الباطل ومكايدَهم
ويرفعون الغطاءَ عن سرائرهم وما تخفي صدورُهم وما تضمر قلوبُهم، فيقعدون لهم ولِما يروِّجونه مِن فسادٍ وإفسادٍ كلَّ
مَرْصَدٍ، فيقطعون عنهم ـ فيما وَسِعَهم ـ حَبْلَ إغوائهم ويحفظون الأمَّةَ مِن عدوى أمراضهم، فيذهب باطلُهم زاهقًا، وتبقى كلمةُ
الله هي العليا.

فلهذه الأسباب كان مِن أولوية ما يُنصح به الصحفيُّ المسلم:

أوَّلًا: أن يجتنب العملَ في الصحف والمجلَّات المناوئة للإسلام القائمةِ على بثِّ الإلحاد والتشكيك في عقيدة المسلمين ونشرِ
فتن الشبهات وزرعِ الفرقة بالطعن في قضايا الإسلام وأحكامه، وعرضِ ثوابته العظام على مائدة الجدل والمناقشة والنقد
للانتهاء إلى النقض، خدمةً لأعداء الإسلام والدين، وتحسينِ الباطل وتقبيح الحقِّ، التي تحارب الإسلامَ وتطعن في السنَّة، وتنال
مِن مظاهر الحاملين لشعارها هديًا ظاهرًا ومعتقَدًا راسخًا بأساليبَ متنوِّعةِ المسالك فتجذب كثيرًا مِن الأحداث والأغرار الذين
يعانون مِن فُشُوِّ الجهل وضحالة العلم وقلَّة البضاعة فيه، وخاصَّةً إذا كانت مصادرُ تمويلِ هذه الصحف محرَّمةً أو مشبوهةً.

هذا، وفي مَعْرِض تفسير قوله تعالى: ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: ١٤٥]
يقول الشوكانيُّ ـ رحمه الله ـ: «فيه مِن التهديد العظيم والزجرِ البليغ ما تقشعرُّ له الجلودُ وتَرْجُفُ منه الأفئدةُ، وإذا كان الميلُ
إلى أهوية المخالِفين لهذه الشريعة الغرَّاءِ والملَّةِ الشريفة مِن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ـ الذي هو سيِّدُ ولدِ آدم ـ يوجب
عليه أن يكون ـ وحاشاه ـ مِن الظالمين؛ فما ظنُّك بغيره مِن أمَّته؟ وقد صان الله هذه الفِرْقة الإسلامية بعد ثبوت قَدَمِ الإسلام
وارتفاعِ مَناره عن أن يميلوا إلى شيءٍ مِن هوى أهل الكتاب، ولم تبق إلَّا دسيسةٌ شيطانيةٌ ووسيلةٌ طاغوتيةٌ، وهي ميلُ بعضِ
مَن تحمَّل حُجَجَ الله إلى هوى بعضِ طوائفِ المبتدعة، لِما يرجوه مِن الحُطام العاجل مِن أيديهم أو الجاهِ لديهم إن كان لهم في
الناس دولةٌ أو كانوا مِن ذوي الصولة، وهذا الميلُ ليس بدون ذلك الميل، بل اتِّباعُ أهوية المبتدِعة تشبه اتِّباعَ أهوية أهل الكتاب
كما يشبه الماءُ الماءَ، والبيضةُ البيضةَ، والتمرةُ التمرةَ، وقد تكون مفسدةُ اتِّباع أهوية المبتدِعة أشدَّ على هذه الملَّة مِن مفسدة
اتِّباع أهوية أهل المِلَل؛ فإنَّ المبتدعة ينتمون إلى الإسلام، ويُظهرون للناس أنهم ينصرون الدينَ ويتَّبعون أحسَنَه، وهم
على العكس مِن ذلك الضدُّ لِما هنالك، فلا يزالون ينقلون مَن يميل إلى أهويتهم مِن بدعةٍ إلى بدعةٍ ويدفعونه مِن شنعةٍ إلى شنعةٍ
حتَّى يسلخوه مِن الدين ويُخرجوه منه، وهو يظنُّ أنه منه في الصميم، وأنَّ الصراط الذي هو عليه هو الصراط المستقيم
هذا إن كان في عِداد المقصِّرين ومِن جملة الجاهلين، وإن كان مِن أهل العلم والفهم المميِّزين بين الحقِّ والباطل كان في اتِّباعه
لأهويتهم ممَّن أضلَّه اللهُ على علمٍ وخَتَم على قلبه، وصار نقمةً على عباد الله ومصيبةً صبَّها اللهُ على المقصِّرين، لأنهم يعتقدون أنه
في علمِه وفهمه لا يميل إلَّا إلى حقٍّ، ولا يتَّبع إلَّا الصوابَ، فيَضِلُّون بضلاله؛ فيكونُ عليه إثمُه وإثمُ مَن اقتدى به إلى
يوم القيامة»(٢).

ويُلحق بها دعوى الجاهلية بنشر الأبراج وضروب الكهانة فهو مِن التعاون الآثم المنهيِّ عنه بنصِّ قوله تعالى:
﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: ٢].

ثانيًا: أن يتجنَّب العملَ في الصحف السافلة والمجلَّات الهابطة القائمة على إثارة الشهوات وإشاعة الفاحشة وتناوُل
الأعراض، والتي تعتمد في نشرها على كشف العورات والدعايةِ للمحرَّمات ونشرِ الفضائح في المجتمع وانتهاكِ الحُرُمات
وتوسيعِ دائرة الرذيلة باللهو والمجون والقصص المثيرة وما لا فائدة منه، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي
الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: ١٩].

ثالثًا: أن يعمل في الصحف والمجلَّات الجادَّة والمستقيمة الهادفة القائمة على نشر الفضيلة في المجتمع والأخبار الصادقة
والنافعة، وتعريفِ المسلمين بدينهم الحقِّ وتبصيرهم بأمور دنياهم، ودعوتِهم إلى العمل بأحكام الإسلام وتعاليمه
العظام، والتحلِّي بأخلاقه وفضائله وآدابه، وتقريبِهم مِن منهل الإسلام الصافي، وتحذيرِ المسلمين مِن قبائح المنهيَّات على
مختلف مظاهرها ورواسب الأفكار الدخيلة والمعتقَدات الفاسدة التي شوَّهَتْ جمالَ الإسلام وحالَتْ دون تقدُّم المسلمين
وهذا يتطلَّب
مِن الصحفيِّ المسلم:

١ـ أن يحرص على معرفة دينه معرفةً تمكِّنه مِن رفع الجهل عن نفسه، وحفظِ شريعة الله بالتعلُّم، والعمل بما حَفِظ وضَبَط
فالعلم الشرعيُّ ـ مِن حقائق الإسلام عقيدةً وشريعةً ـ واجبٌ على أعيان المسلمين، لا يَسَعُ المسلمَ جهلُه لقوله صلَّى الله عليه
وسلَّم: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»(٣).

كما يجب أن يتعلَّم ما لا يَسَعُه جهلُه مِن شرائعِ الإسلام وحقائقه فيما يتعلَّق بعمله وتخصُّصه: إحاطةً واستقامةً ليكونَ ـ بما آتاه اللهُ
مِن العلم النافع ـ على درايةٍ كافيةٍ بالتشويهات الفكرية والعقدية والسلوكية الجارية في محيط أمَّتنا الذي يشهد عدوانًا على
ثوابتِ الإسلام عقيدةً وشريعةً، وتطاولًا غيرَ مسبوقٍ على سيادة شريعة الله.

٢ـ أن يحرص ـ في تحليلاته للوقائع والآراء والحكم عليها ـ على أن يتَّخذ كتابَ الله وسنَّةَ رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم ميزانًا
للقبول والردِّ؛ لأنَّ أقوال الرجال وآراءَهم وأفكارهم المُرْسَلة المجرَّدةَ عن السند والدليل ليست مقياسًا للحكم والمعتقَد
بل بالوحيَيْن تُوزَن الاعتقاداتُ والأقوال والأعمال، وبهما يحصل التمييزُ بين الحقِّ والباطل، والهدى والضلال، والخطإ
والصواب، وما سواهما مِن آراء البشر وأقوالهم واجتهاداتهم إنما تُعْرَض على الميزان الحقِّ وهو: الكتابُ والسنَّةُ الصحيحة
فإن حصلت الموافقةُ له والمطابقةُ أَخَذ بتلك الأقوال والآراء وأيَّدها ونَصَرها ووقف موقفًا شرعيًّا تُجاهها، وإن كانت الأخرى رُدَّت
على أصحابها مهما كان مستواهم العلميُّ ومنزلتُهم الأدبية عند الناس؛ لأن «الحقَّ يعلو ولا يُعلى عليه»، وكما قيل:
«اعْرِفِ الحقَّ تَعْرِفْ رجالَه».

وعند التعرُّض لبيان خصائص أهل السنة يقول ابنُ تيمية ـ رحمه الله ـ: «وهم يَزِنون بهذه الأصول الثلاثة [أي: الكتاب
والسنَّة وإجماع السلف الصالح] جميعَ ما عليه الناسُ مِن أقوالٍ وأعمالٍ باطنةٍ أو ظاهرةٍ ممَّا له تعلُّقٌ بالدين»(٤).

٣ـ الأمر الذي يستدعي مِن الصحفيِّ المسلم:

أ ـ أن يتمتَّع بحسِّ الناقد البنَّاء فينظر إلى مسائل الوقائع النازلة والمستجِدَّات ونحوِها نظرةً موضوعيةً قائمةً على تفكيرٍ حُرٍّ
ضمن حدود القواعد الإسلامية بما يتعرَّف عليه مِن مداركِ الشرع، يتحرَّر بها مِن قيود الحزبية الضيِّقة ومِن الجمود الفكريِّ
والتعصُّب المذهبيِّ والاحتجاج بتقليد الآباء؛ فإنَّ هذا يحول بين المرء وبين معرفةِ الحقِّ واتِّباعِه، ويسبِّب الفُرْقةَ فيفضي
إلى الإعراض عمَّا أنزل اللهُ وعدمِ الالتفات إليه اكتفاءً بتقليد الآباء والتعصُّب لرؤساء الأحزاب وأئمَّة المذاهب؛ فهذا شأن
المقلِّدين المتعصِّبين: يردُّون الحقَّ احتجاجًا بمذاهب آبائهم ومشايخهم وأئمَّتهم ورؤسائهم، كما قال تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ
اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ﴾ [البقرة: ١٧٠].

ب ـ أن يتمتَّع بقوَّة الرأي المدعَّم بالحقائق، وأن تكون له رغبةٌ أكيدةٌ في الإصلاح والتغيير نحو الأفضل ضمن منظورٍ شرعيٍّ
غير متَّصفٍ ـ في مواقفه ونقده ـ بالتردُّد في الرأي والتلوُّن في المواقف؛ فإنَّ الإمَّعة هو الذي لا يثبت على شيءٍ لضعف رأيه
وقد روي عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ
وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا»(٥).

رابعًا: الكلمة ـ بلا شكٍّ ـ أمانةٌ ومسئوليةٌ، ومسئوليةُ الصحفيِّ تكمن في أداء عمله على جهة الالتزام بالأمانة العلمية والدقَّة في
النقل دون بَتْرٍ أو إخلالٍ أو اضطرابٍ محقِّقًا للموضوعية في طرح الموضوعات بإخلاصٍ وحُسْنِ نيَّةٍ بعيدًا عن ذاتية الصحفيِّ
لأنَّ ما نلاحظه في الواقع أنَّ الحقائق تأتي ـ تارةً ـ مشوَّهةً ومزيَّفةً ممزوجةً بافتراءاتٍ وأكاذيبَ لا أساس لها مِن الصحَّة
تتبلور شخصيةُ المخبر أو ذاتيةُ المحلِّل في طمس الحقيقة وتلميعِ الباطل وترويجه قَصْدَ التلبيس والإضلال؛ ذلك لأنَّ شخصية
الصحفيِّ محلُّ تأثيراتٍ مختلفةٍ تتولَّد عنه ردودُ أفعالٍ ذاتيةٌ موافِقةٌ لمزاجه أو مذهبه واتِّجاهاته، وتخضع غالبًا للتأثيرات النفسية
أو الحزبية أو للجهات الموالية لها أو لضغوطات الجهات المسئولة عنه، بغضِّ النظر عن الأبعاد أو الغايات التي يريد الوصولَ
إليها بهذه الأفعال.

هذا، وتتبلور ـ عادةً ـ التأثيراتُ النفسية أو الحزبية على شخصية الصحفيِّ، وتنعكس في تلميع صورة المنحرفين والمفلسين
والتشهيرِ بالمشبوهين والساقطين وأضرابهم، مِن خلال نشر صورهم المنافية للدين والخُلُق، واستضافتِهم والإشادة
بأعمالهم إسهامًا في نشر الرذيلة والحَجْر على الفضيلة.

وقد تأتي الحقائقُ ـ تارةً أخرى ـ ناقصةً أو مبتورةً نتيجةَ تقصيرٍ مِن الصحفيِّ في أداءِ مهنته على الوجه المطلوب أو لضعف
تكوينه المهنيِّ.

هذا، والذي ينبغي على الصحفيِّ الاتِّصافُ به هو: التخلُّصُ مِن العامل الشخصيِّ الذاتيِّ، مراعيًا في ذلك الإخلاصَ في أداء
الأمانة العلمية بكلِّ معانيها في محاولة الاقتراب قَدْرَ الإمكان مِن الموضوعية إذا ما توفَّرَتْ له المؤهِّلاتُ واستقامت معه الذاتُ.

خامسًا: الصحافة صناعةُ الصحفيِّ، وكثيرًا ما ينطلق بعضُ الكُتَّاب والصحفيِّين مِن تنزيه الذات وتزكيةِ النفس مِن منطلَق العُجْب والاستعلاء على الآخَر، والحطِّ مِن شأنه والتقليل مِن أهمِّيَّته ووزنِه في الأمَّة، أو تضخيم مثالبه وتهويل هَنَاته إذا وَجَدَ لذلك سبيلًا، فهو يرى نَفْسَه أنه قد وصل إلى مدارج الكمال ورتبة العصمة، فتراه أُحاديَّ النظرة والتحليل، لا يحتاج إلى الاستفادة مِن غيره، كما لا يحتاج إلى مَن يبصِّره بخطئه أو ينبِّهه على زلَّته أو يعرِّفه بموضع انحرافه، فكأنه يمتلك الحقيقةَ المطلَقة حالَ تحليله لقضايا الأمَّة وواقع مجتمعها، ويعتبر المخالِفَ دونه ولو كان أوثقَ منه علمًا وأرجحَ منه دليلًا وأصحَّ منه عقلًا، ولا يخفى أنَّ العُجْبَ والغرور مِن أعظمِ العوائق عن الكمال، ومِن أكبرِ المهالك في الحال والمآل، قال تعالى: ﴿فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾ [النجم: ٣٢]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾ [الانفطار: ٦]، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ: شُحٌّ مُطَاعٌ وَهَوًى مُتَّبَعٌ وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ، وَثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ: خَشْيَةُ اللهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْقَصْدُ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَكَلِمَةُ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ»(٦).

سادسًا: على الصحفيِّ أن يتحلَّى بخُلُق الصدق في ممارسة مهنته ويتحاشى الكذبَ والإيهام والتلفيقَ والإشاعاتِ الباطلةَ
وترويجَ مادَّتها في المجتمع المسلم، خاصَّةً إذا ترتَّب عليها أذيَّةٌ وضررٌ؛ ذلك لأنَّ المسلم ـ حقًّا ـ لا يرى الصدقَ خُلُقًا حسنًا
فحَسْبُ، وإنما ينظر إليه على أنه مِن مكمِّلات إيمانه ومتمِّمات إسلامه، فلا يتَّصفُ بصبغة أهل الأهواء الذين يسمعون الأخبارَ
مِن غير الموثوق فيهم، ويعتمدون على نقلٍ قد لا يُعرف صاحبُه أو لا يُعرف حالُه، وفي هذا المعنى يقول ابنُ تيمية ـ رحمه الله ـ:
«وأمَّا أهلُ الأهواء ونحوُهم: فيعتمدون على نقلٍ لا يُعرف له قائلٌ ـ أصلًا ـ لا ثقةٌ ولا معتمَدٌ، وأهونُ شيءٍ ـ عندهم ـ الكذبُ
المختلَقُ، وأعلمُ مَن فيهم لا يرجع فيما ينقله إلى عمدةٍ، بل إلى سماعاتٍ عن الجاهلين والكذَّابين، ورواياتٍ عن أهل الإفك
المبين»(٧)، وقد جاءت النصوصُ الشرعية كثيرةً تأمر بالصدق وتحذِّر مِن آفة الكذب في القول والعمل ومِن الأخذ بقول
الكاذبين، ومِن ذلك: قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا
فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات: ٦]، قال السعدي ـ رحمه الله ـ: «الواجب ـ عند خبر الفاسقِ ـ التثبُّتُ والتبيُّنُ، فإن دلَّتِ الدلائلُ والقرائن
على صدقه عُمِل به وصُدِّق، وإن دلَّت على كَذِبِه كُذِّب ولم يُعْمَل به، ففيه دليلٌ على أنَّ خبر الصادق مقبولٌ، وخبرَ الكاذب مردودٌ
وخبرَ الفاسق متوقَّفٌ فيه كما ذَكَرْنا؛ ولهذا كان السلفُ يقبلون رواياتِ كثيرٍ مِن الخوارج المعروفين بالصدق ولو كانوا
فُسَّاقًا»(٨)، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: ١١٩]، وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم:
«عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ
عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ
حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا»(٩)، وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم:
«كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»(١٠)، بل اعتبر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم كَذِبَ الحديث مِن النفاق وآياتِه في قوله
صلَّى الله عليه وسلَّم: «آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ»(١١).

علمًا بأنَّ الصدق يثمر ثمارًا حسنةً منها: راحةُ الضمير وطمأنينةُ النفس، بخلاف الكذب فلا يأتي إلَّا بالشكِّ والريبةِ وفقدانِ
الثقة وسقوطِ العدالة عند الناس، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «… فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الكَذِبَ رِيبَةٌ»(١٢).

سابعًا: ونختم هذه النصيحةَ بأن نحذِّر الصحفيَّ مِن الخوض في أعراض المسلمين والمسلمات، والوقوع في أذيَّتهم والإضرار
بذواتهم ومكانتهم بالخديعة والمكر، والسخرية والاحتقار، وسوءِ الظنِّ في أقوالهم ومواقفهم والتجسُّسِ عليهم، وحشدِ الهِمَّة
في تصيُّد العثرات والهفوات والسقطات مِن غيرِ العناية بمقاصد الألفاظ وإحسانِ الظنِّ بأصحابها، ونبزِهم بألقاب سوءٍ
وإثارةِ الوقيعة بينهم بالغِيبة والنميمة لإفساد ذات البَيْن، أو إرادةِ الكشف عن عوراتهم بالفضيحة والتشهير لغرضِ الإسقاط
أو التنفير، ولو كان المعنيُّ بالطعن مُحِقًّا؛ كلُّ ذلك مسايَرةً لِما تحبُّه الأنفسُ مِن التشهِّي في لمز الأعراض ونبزِها والطعن في
خلفيات الأفعال بسوء الظنِّ، وما يترتَّب على ذلك مِن مداخيل مادِّيَّةٍ على حساب لحوم المؤمنين والمؤمنات وأعراضهم، وقد
جاءت النصوصُ الشرعيةُ تحرِّم ذلك في مواضعَ كثيرةٍ نذكر منها: قولَه تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا
اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: ٥٨]، وقولَه تعالى: ﴿وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ
بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [النساء: ١١٢]، وقولَه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا
نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ
فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ
أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ [الحجرات: ١١ ـ ١٢]، وقولَه صلَّى الله عليه وسلَّم: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ
أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ»(١٣)، وغيرَ ذلك مِن النصوص الشرعية المنبِّهة
على حقوق المسلم على المسلم والمحذِّرة مِن تجاوزها والاعتداء عليها.

ولا يساورنا شكٌّ في أنه لا سبيل للدفاع عن الأخطاء أو تسويغها والإشادةِ بها، كما لا سبيل ـ أيضًا ـ إلى التشهير بها، وإنما
المسلك الحقُّ فيها أَنْ تُبَيَّن بالمجادلة المحمودة وإظهار الحجَّة وبيان المحجَّة مِن غيرِ تناوُل الأعراض والانتقاصِ مِن قيمة
الأشخاص والردِّ بما ليس هو دليلًا معتمَدًا ولا حجَّةً ظاهرةً؛ فإنَّ ذلك معدودٌ مِن النفاق في العلم، كما أفصح عنه ابنُ تيمية ـ
رحمه الله ـ بقوله: «والمجادلة المحمودة إنما هي بإبداء
المدارك وإظهار الحجج التي هي مستَنَدُ الأقوال والأعمال، وأمَّا إظهار الاعتماد على ما ليس هو المعتمَدَ في القول والعمل
فنوعٌ مِن النفاق في العلم والجدل، والكلامِ والعملِ»(١٤).

هذا آخِرُ ما تيسَّر لنا ذكرُه مِن النصائح مقدَّمةً إلى الصحفيِّ، نسأل اللهَ تعالى أن يجمع شَمْلَ الأمَّة، وأن يوحِّد صفوفَها على
الكتاب والسنَّة وفهمِ سلفِ الأمَّة، ويؤلِّف بين قلوب أبنائها ويشرحَ صدورَهم للحقِّ المبين، ويهديَنا ـ بفضله وكرمِه ـ
إلى صراطٍ مستقيمٍ.

وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ١٩ مِن ذي القعدة ١٤٣٥ﻫ
الموافق ﻟ: ١٤ سبتمـبر ٢٠١٤م


(١) أخرجه مسلم في «الإيمان» (٥٥) من حديث تميم بن أوسٍ الداريِّ رضي الله عنه.
(٢) «فتح القدير» للشوكاني (١/ ١٥٤).
(٣) أخرجه ابن ماجه في «المقدِّمة» باب فضل العلماء والحثِّ على طلب العلم (٢٢٤) مِن حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (٣٩١٣).
(٤) «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٣/ ١٥٧).
(٥) أخرجه الترمذي في «البرِّ والصلة» بابُ ما جاء في الإحسان والعفو (٢٠٠٧) من حديث حذيفة رضي الله عنه. وضعَّفه الألباني في «ضعيف الجامع» (٦٢٧١).
(٦) أخرجه البيهقي في «شُعَب الإيمان» (٧٣١)، والطبراني في «الأوسط» (٥٤٥٢)، من حديث أنسٍ رضي الله عنه. وحسَّنه الألباني بمجموع طُرُقه في «السلسلة الصحيحة» (١٨٠٢).
(٧) «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٢٧/ ٤٧٩).
(٨) «تفسير السعدي» (٩٤٣).
(٩) أخرجه البخاري في «الأدب» باب قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: ١١٩] وما يُنهى عن الكذب (٦٠٩٤)، ومسلم في «البرِّ والصلة» (٢٦٠٧)، من حديث ابن مسعودٍ رضي الله عنه.
(١٠) أخرجه مسلم في «المقدِّمة» باب النهي عن الحديث بكلِّ ما سمع، مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(١١) أخرجه البخاري في «الإيمان» باب علامة المنافق (٣٣)، ومسلم في «الإيمان» (٥٩)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(١٢) أخرجه الترمذي في «صفة القيامة» (٢٥١٨) مِن حديث الحسن بن عليٍّ رضي الله عنهما. وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (٣٣٧٨).
(١٣) أخرجه مسلم في «البرِّ والصلة» (٢٥٦٤) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(١٤) «اقتضاء الصراط المستقيم» (١/ ٢٨٢) و«مجموع الفتاوى» (٤/ ١٩٤) كلاهما لابن تيمية

– من الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى –

موضوع في القمة جزى الله الشيخ خير الجزاء
و بارك الله فيك

بارك الله فيك

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وحفظ الله الشيخ بما يحفظ به عباده الصالحين
و جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة houssem zizou الجيريا
موضوع في القمة جزى الله الشيخ خير الجزاء
و بارك الله فيك
بارك الله فيك وجزاك خيرا

بارك الله فيك على النقل الطيب و حفظ الله الشيخ الوالد أبا عبد المعز.

bien dit kamal الجيريا

فيديو نادر _ العلامة الشيخ عبد الحميد ابن باديس 2024.

فيديو نادر _ العلامة الشيخ عبد الحميد ابن باديس
من هنا

مشكوووووووووووووووووووووووور

الجيريا

شكراً لك ع جمال البانوراما التاريخية المميزة

لهذا الشيخ الجليل رحمه الله

تحياتي

من درر العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

من درر العلامة الشيخ
محمد بن صالح العثيمين
– رحمه الله –

الحكمة مِن السُّجودِ:

أنه مِن كمال التعبُّد لله والذُّلِّ له، فإن الإنسان يضع أشرف ما فيه وهو وجهه؛ بحذاء أسفل ما فيه وهو قدمه.

وأيضاً: يضعه على موطء الأقدام، يفعل كلَّ هذا تعبُّداً لله تعالى وتقرُّباً إليه.
ومِن أجل هذا التَّطامن والنزول الذي فَعَلَهُ لله تعالى صار أقرب ما يكون الإنسان من رَبِّه وهو ساجد، مع أنه لو قام لكان أعلى وأقرب، لكن لنزوله لله عزَّ وجلَّ صار أقرب إلى الله، «فما تواضعَ أحدٌ لله إلا رَفَعَهُ اللَّهُ» .

هذه هي الحكمة والسِّرُّ في هذا السجود العظيم، ولهذا ينبغي لنا أن تسجد قلوبُنا قبل أن تسجدَ جوارحنا؛ بأن يشعر الإنسان بهذا الذُّلِّ والتَّطامن والتواضع لله عزَّ وجلَّ، حتى يدرك لذَّةَ السُّجود وحلاوته، ويعرف أنَّه أقرب ما يكون إلى الله.

وهذا المعنى قد يغفل عنه أصحابُ الظَّواهر الذين يريدون أن يُجمِّلُوا الطاعات بظاهرها، وهم يُحمدون على هذا، ولا شَكَّ أنَّنا مأمورون أن نُجَمِّلَ الطاعات بظواهرها، بتمام الاتِّباعِ وكماله، لكن هناك شيءٌ آخر يَغْفُلُ عنه كثيرٌ من الناس؛ ويعتني به أربابُ السُّلوكِ، وهو تكميل الباطن؛ بحيث يركعُ القلبُ قبل رُكوع البدن، ويسجد قبل سجودِ البدن، ولكن قد يُقصِّر أربابُ السُّلوكِ الذين يعتنون بالبواطن في إصلاح الظواهر؛ فتجدهم يُخِلُّون كثيراً في إصلاح الظواهر، والكمال هو إصلاح الأمرين جميعاً؛ والعنايةُ بكمالهما جميعاً؛ بكمال البواطن وكمال الظواهر.

وإنِّي والله، وأشهد الله، أننا لو أقمنا الصَّلاةَ كما ينبغي؛ لكُنَّا كُلَّما خرجنا من صلاة؛ نخرج بإيمان جديد قوي؛ لأن الله يقول ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر)ِ (العنكبوت: من الآية45)

لكن؛ نسألُ اللهَ أن يعاملنا بعفوه؛ ندخل فيها بقلب ونخرج بقلب، هو القلب الأول؛ لأننا لا نأتي بما ينبغي أن نأتيَ به مِن خضوع القلب وحضوره؛ وشعوره بهذه التنقُّلات؛ التي هي رياض متنوِّعة وأفعال مختلفة، وأقوال هي ما بين قراءة كلام الله عزَّ وجلَّ، وذكره وتعظيمه، وتكبيره ودعائه، والثناء عليه، ووصفه بأكمل الصفات «التحيات لله والصلوات… إلخ»، فهي رياض عظيمة، لكن فينا قصور مِن جهة مراعاة هذه الأسرار.

جزاك الله خيرا. والنعم. لو سجدت القلوب لما كنا على ما نحن عليه الان

الف شكر الجيرياالجيريا

أنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان 2024.

أنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان أنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان أنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزانأنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان أنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان

أنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان


فضائل القرآن العظيم والنهي عن هجره ووجوب الحكم به

للشيخ العلامة
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
– حفظه الله –


الحمد لله على فضله وإحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمد عبده ورسوله
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً،
أما بعد:
أيها الناس اتقوا الله تعالى،
قال الله سبحانه وتعالى:
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) [الفرقان:30]،

كثيرٌ من الناس هجر القرآن،

(اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) [الفرقان:30]،

والهجر هو الترك،
أي تركوا القرآن،
تركوا القرآن،
ما معنى تركوه؟
يعني لا يقرؤونه،
نعم، هذا نوع من الترك،
لكن ليس الترك هو عدم القراءة فقط،
الهجر يكون الهجر للتلاوة وعدم قراءة القرآن،
فكثير من الناس تمر عليه قد يمر عليه سنة ولم يقرأ القرآن،
دعك من الأيام والشهور،
تمر عليه سنة ما قرأ القرآن وإن قرأ شيء منه فإنه لا يكمله
هذا هجر ترك التلاوة هذا هجر،

النوع الثاني من الهجر: هجر التدبر،
بعض الناس يقرأ القرآن ربما يختم الختمات الكثيرة في اليوم والليلة وفي الشهر والأيام
يردد القرآن لكن لا يتدبره
وإنما هي ألفاظ تجري على لسانه فقط بدون أن يتدبرها
وأن يراجع تفسيرها وأن يعرف معناها
مع أن هذا واجب عليه،

النوع الثالث: هجر العمل،
قد يكون الإنسان يتلو القرآن ويحفظه وربما يحفظه بالقراءات العشر
وربما أنه يحفظه ويتدبره ويعرف التفسير
لكنه لا يعمل به،
يهجر العمل بالقرآن، هجر العمل،
والعمل هو الغاية وهو المطلوب،
تعلم القرآن وتلاوة القرآن والتدبر هذه وسائل،
والغاية والمطلوب هو العمل،
فعلى حامل القرآن وكل مسلم يحمل القرآن أو يحمل بعضه
عليه أن يتدبر القرآن،
عليه أن يتلو القرآن،
وأن يعمل به عليه أن يحفظ القرآن ويتلو القرآن
وعليه أن يتدبره وعليه أن يعمل به،
وإلا فإنه سيكون هاجراً للقرآن بأيّ نوع من أنواع الهجر المذكورة،
كذلك من أنواع الهجر هجر الحكم بالقرآن،
هجر الحكم بالقرآن،
كثيرٌ من الدول التي تدّعي الإسلام لا تحكم بالقرآن
وإنما تحكم بالقوانين الوضعية وهي مسلمة تدعي الإسلام،
أين هو القرآن من الإسلام؟
فالواجب أن يُتخذ القرآن هو الحكم،
فالله جل وعلا أنزل الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه،
فيجب تحكيم القرآن، قال تعالى:
(فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ) [المائدة:48]،

فعلى كل مسلم على حسب مسؤوليته في هذه الحياة أن يعمل بالقرآن
حاكماً ومحكوماً،
ذكراً وأنثى، عالماً، متعلماً، جاهلاً،
كلٌ عليه أن يتعامل مع هذا القرآن ليلاً ونهارا
لأنه هو الطريق الصحيح إلى الله سبحانه وتعالى
فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم،
وهو صراط الله المستقيم،
هو الحجة، حجة لك أو عليك،
هذا هو كتاب الله، هذا هو القرآن، علينا أن نعرف قدره،
وأن نعمل به، وعلينا أن نُجله، وأن نُعظّمه وأن نعمل به آناء الليل وآناء النهار،
أن نُكثر من تلاوته، نُرطب ألسنتنا بتلاوته،
نُنير صدورنا وقلوبنا بالقرآن،
نُنور بيوتنا بالقرآن وتلاوة القرآن بدلاً من الأغاني،
بدلاً من المحطات والفضائيات والغوغاء والكلام السيء،
يكون تلاوة القرآن يصدح في البيوت منا ومن أولادنا ونسائنا
ومن المحطات التي تتلو القرآن نفتح عليها ولا نفتح على الأغاني
ونفتح على الفتن ونفتح على الهرج والمرج
ونفتح على الشرور التي تموج في الناس
هذه أمور تشغل الإنسان وتُشوّش فكره
وتُبعده عن القرآن ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ

خطبة الجمعة 11-05-1432هـ
https://www.al-janh.com/vb/j18129

بارك الله فيك
شكرا على الافادة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجـي رحمـة الله الجيريا
بارك الله فيك
شكرا على الافادة
وفيك بارك الله

الجيريا

بارك الله فيكم على المرور الجميل

جزاكم الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله الجيريا
جزاكم الله خيرا

وايـــــــــاك

بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السبتي الجيريا
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير

واياك
بارك الله فيك
على المرور الطيب

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين30 الجيريا
بارك الله فيك

وفيك بارك الله

بارك الله فيك

العلامة محمد الأكحل شرفاء ينتقل إلى جوار ربه 2024.

انتقل إلى رحمة الله أمس الأحد، الشيخ العلامة محمد الأكحل شرفاء، أحد كبار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وتلميذ الشيخ عبد الحميد بن باديس عن عمر ناهز الـ90 سنة… حيث يُعد أحد الأوفياء لنهج جمعية العلماء المسلمين الوطني الإصلاحي طيلة مسيرة حياته الحافلة بالإنجازات.

وعدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى مناقب الشيخ المرحوم، وقال صباح أمس على هامش افتتاح أشغال المجلس العلمي الوطني أمس، أنه كان من خيرة أبناء الجزائر، إذ كان حاضرا في كل النشاطات الدعوية، كما أنه كان يستشار من قبل المملكة المغربية في استصدار فتاواها.

ولد الشيخ شرفاء بتاريخ 18 فبراير 1925 في قرية "أغيل علي" من بني شبانة دائرة بني ورتيلان ولاية سطيف حاليا. تعلم القرآن عن والدته كلثوم ابنة العالم المحقق الشيخ سعيد البهلولي إلى أن بلغ سورة "يس"، ثم استأنف تعلمه على يدي عمه الشيخ محمد سعيد شرفاء الإمام بمسجد القرية، وأتم حفظه على يدي الشيخ العربي ولعربي، وهو من أشهر حفاظ القرآن في الناحية، بالإضافة إلى حفظ بعض المصنفات والمتون الألفية، وابن عاشر، وابن بري والسنوسية.

كان الشيخ محمد الأكحل شرفاء، الذي قضى أكثر من 34 سنة في تفسير القرآن الكريم بنادي الترقي بالعاصمة، وجها تلفزيونيا معروفا قدم عشرات الأحاديث الدينية المتلفزة، كما كان يشارك باستمرار في مختلف المحاضرات والملتقيات والمؤتمرات الدينية داخل الوطن وخارجه، وقد قام بتقديم دروس دينية في الحرمين الشريفين في مواسم الحج باسم البعثة الجزائرية، وكذا مشاركته باستمرار في ملتقيات الفكر الإسلامي والدروس الحسنية بالمغرب.

انتخب الشيخ شرفاء نائبا لرئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مؤتمر الجمعية سنة 2024، وكان يقدم إلى غاية وفاته دروسا دينية بثلاثة مساجد بالعاصمة هي "القدس" بحيدرة، "أبي حنيفة" بالمقارية و"معاذ بن جبل" بباش جراح.

هذا، وأصدرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أمس، بيانا، تعلن فيه أن جثمان المرحوم سيعرض اليوم الإثنين على تلامذته ومحبيه من الساعة العاشرة والنصف إلى منتصف النهار بمقر الجمعية بالجزائر العاصمة، لينقل بعدها إلى مسجد مالك بن نبي بحي مالكي ببن عكنون للصلاة على روحه ومن ثم إلى مقبرة ابن عكنون، على أن يفتح سجل التعازي بمقر الجمعية.

رحم الله تلميذ الإمام عبد الحميد بن باديس و أسكنه فسيح جنانه

انا لله و انا اليه راجعون

انا لله و انا اليه راجعون

انا لله و انا اليه راجعون

رحم الله رجالا مثله لا يعوضهم الزمن الا نادرا

رحم الله تلميذ الإمام عبد الحميد بن باديس و أسكنه فسيح جنانه

انا لله و انا اليه راجعون

إناا لله وإنا إليه راجعون

رحمه الله وادخله الجنة

انا لله و انا اليه راجعون

اللهم ارحمه وادخله الجنة

انا لله وانا اليه راجعون

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته
وألهم ذويه الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجزاه عن المسلمين خير جزاء

العلامة عبد الرحمان شيبان في ذمة الله 2024.

الجيريا الجزائر … العلامة "عبد الرحمان شيبان " في ذمة الله

كرس حياته لخدمة الإسلام
عبد الرحمن أبو رومي- الجزائر
2024-08-12 15:42:02

الجزائر … العلامة "عبد الرحمان شيبان" في ذمة الله

عبد الرحمان أبورومي
إسلام أون لاين- الجزائر
إنتقل إلى جوار ربه فجر اليوم الجمعة 12-8-2016 العلامة الشيخ " عبد الرحمان شيبان " رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين " ، عن عمر يناهز 93 عاما ، إثر مرض عضال ألزمه الفراش ، لفترة طويلة .
وشيع جثمان الشيخ " عبد الرحمان شيبان " إلى مثواه الأخير ، بعد صلاة الجمعة بمسقط رأسه ببلدة "الشرفة " بإقليم " البويرة ( 120 كلم شرقي العاصمة الجزائرية ) ، وبحضور عدد من المسؤولين في الدولة، و أعضاء و كوادر "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين "، إلى جانب جمع غفير من المواطنين.

و نقل جثمان الفقيد قبل أن يوارى الثرى إلى مقر الجمعية الكائن بحي " حسين داي " شرقي الجزائر العاصمة ، حيث تم إلقاء النظرة الأخيرة عليه ، لينقل بعد ذلك في موكب جنائزي مهيب ، إلى مدينة " الشرفة " بولاية " البويرة " ، حيث أقيمت عليه صلاة الجنازة ، بعد أداء صلاة الجمعة مباشرة .

سيرة ومسيرة

و يعد الشيخ " عبد الرحمان شيبان " من أعلام الجزائر ، الذين كرسوا حياتهم لخدمة الإسلام ، و الدفاع عن ثوابت الأمة ، و من آخر المواقف التي سجلها الراحل ، وقوفه في وجه الأصوات الداعية إلى إلغاء عقوبة الإعدام من القانون الجزائري ، حيث اعتبر ذلك مساسا صارخا بالشريعة الإسلامية التي أقرتها مبدأ القصاص .
و شغل الشيخ " عبد الرحمان شيبان " منصب وزير الشؤون الدينية و الأوقاف ، في الفترة الممتدة ما بين 1980 و 1986 ، و كان واحدا ممن ساهموا في عودة " جمعية العلماء المسلمين الجزائريين " ، إلى النشاط بصفة رسمية عام 1991 ، و التي يتولى رئاستها عام 1999 ، إلى أن وافته المنية .

ولم يحل مرضه الشديد ، وابتعاده عن ممارسة مهامه على رأس " جمعية العلماء المسلمين الجزائريين " ميدانيا ، دون تسجيل بعض المواقف مما يدور في الساحة الجزائرية ، حتى وهو طريح الفراش ، سواء من خلال البيانات التي كان يصدرها ، أو من خلال المقالات التي كان ينشرها عبر مختلف الصحف الجزائرية .
وكانت وثيقة الإصلاح التي تقدمت بها " جمعية العلماء المسلمين الجزائريين " ، إلى السلطات الجزائرية ، و التي عرضت من خلالها نظرتها حول الإصلاحات السياسية الجارية في الجزائر ، آخر ما وقعه الشيخ " عبد الرحمان شيبان " .

ونوه عدد من خطباء المساجد الجزائرية خلال خطبة الجمعة ، بخصال الرجل ، و تفانيه في خدمة القضايا الكبرى للأمة ، و البلاء الحسن الذي أبلاه في الدفاع عن الإسلام و اللغة العربية ، و كذا الجهود التي بذلها من أجل درء الفتنة بين الجزائريين ، من خلال مساهمته في حقن الدماء ، و وضع حد للعنف و الإرهاب ، الذي عرفته الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي .

مولده ونشأته

ولد الشيخ " عبد الرحمان شيبان " في الثالث و العشرين من شهر فبراير عام 1918 ، ببلدة الشرفة بإقليم " البويرة " شرق العاصمة الجزائر ، و تعلم القرآن و مبادئ اللغة العربية بمسقط رأسه ، بالزواية السحنونية ، قبل أن ينتقل في العشرين من عمره ، إلى جامع " الزيتونة " بتونس ، حيث حصل عام 1947 ، على شهادة التحصيل في العلوم ، ليعين بعدها بعام من قبل الشيخ " البشير الإبراهيمي " رئيس "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين " حينذاك ، أستاذا للبلاغة والعلوم بمعهد الشيخ " عبد الحميد بن باديس " بمدينة قسنطينة .
و التحق الشيخ الراحل بعد إندلاع الثورة التحريرية ضد الإستعمار الفرنسي ، بـ" جبهة التحرير الوطني" ، حيث كان عضوا في لجنة الإعلام .
أما بعد الإستقلال فتقلد عدة مناصب ، لعل أبرزها منصب وزير الشؤون الدينية و الأوقاف ، لمدة ست سنوات ، في عهد الرئيس السابق " الشاذلي بن جديد " ، كما انتخب عضوا في المجلس التأسيس فجر الإستقلال ، و كان مقررا للجنة التربية الوطنية ، و كان أيضا عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى .
كما بذل جهودا معتبرة من الناحية العلمية و الثقافية ، حيث قام بجمع آثار الشيخ " عبد الحميد بن باديس" ، و كل ما تعلق بتراث " جمعية العلماء المسلمين الجزائريين " .

اللهم ارحمه وتقبل صالح اعماله

رحم الله شيخنا و اسكنه فسيح جنانه

اللهم أرحمه واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنّة

اللهم آمين

سبحان الله ، يموت العلماء ، ولا حدث…………….

انا لله وانا اليه راجعون
إنها الحقيقة يا اخي، وكل نفس ذائقة الموت … فاللهم أغفر له وأرحمه وعافه وأعف عنه، اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وابدله اللهم دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله، اللهم اكرم نزله ووسع مدخله وثبته عند السؤالين يا رب العالمين. اعظم الله اجر اهله وذويه، وأحسن عزائهم وغفر الله لميتهم إن شاء الله.

إنا لله وإنا إليه راجعون،لله ما أعطى ولله ما أخذ، غفر الله له ورحمه،وعوض لنا خيرا منه.

آمين.

رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جنانه

السلام عليكم:
رحم الله الفقيد، و أسكنه فسيح جنانه و أخلفنا فيه الخلف الحسن.

السلام عليكم
رحم الله شيخنا و أسكنه في عليين .. و غفر له ما تقدم من ذنبه ..كانت خاتمته في الشهر الفضيل

انا لله و انا اليه راجعون
رحمه الله و غفر له و اسكنه فسيح جنانه
و الهم اهله الصبر و السلوان

رحم الله شيخنا و سحقا لنا لا نعرف حتى بموت أعلامنا إلا في الجرائد و يتيمة هي تلفزتنا حتى أصبحت تحرمنا حق الحزن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) سورة آل عمران }
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) سورة الأنبياء }
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57) سورة العنكبوت }
{….. وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) سورة البقرة }
على إثر هذه الآيات ننعى الأمة الجزائرية وكافة أفراد أسرة الفقيد في مصابهما الجلل فليصبروا وليحتسبوا
{1- (( اللهم اغفر له وارحمه, وعافه واعف عنه, وأكرم نزله ووسع مدخله, واغسله بالماء والثلج والبرد, ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس, وأبدله داراً خيراً من داره, وأهلاً خيراً من أهله, وزوجاً خيراً من زوجه, وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار )) رواه مسلم (963), والنسائي (1/51), وابن ماجة (1498).

2- (( اللهم اغفر لحيّنا وميّتنا, وشاهدنا وغائبنا, وصغيرنا وكبيرنا, وذكرنا وأنثانا, اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان, اللهم لا تحرمننا أجره, ولا تضللنا بعده )) رواه أبو داوود (3201), والترمذي (1024) بسند صحيح.

3- (( اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك وحبل جوارك, فقه فتنة القبر وعذاب النار, وأنت أهل الوفاء والحق, فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم )) رواه أبو داوود (3202), وابن ماجة (1499) بسند صحيح.

4- (( اللهم إن عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك زأنت غني عن عذابه, إن كان محسناً, فزد في حسناته وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه )) رواه حاكم (1/359), وصححه ووافقه الذهبي. }

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحمه الله…
غُيّب صوته المدافع عن ثوابت الأمة وثقافتها….وعروبتها.الصامد في وجه كل حملات فرنسة المجتمع..المحذر من كل ما يؤسس للتطبيع مع العدو الصهيوني..

يعني العلامة الكاملة في باك الرياضيات ادخل 2024.

الجيرياالجيريا
المفكرة الشاملة في الرياضيات كل ما تحتاجه لتحقيق اعلى معدل في الباكالويا
https://mybac2015.blogspot.com/2015/12/3.html

مسألة في الدوال الأسية ممتعة
https://mybac2015.blogspot.com/2015/12/blog-post_5712.html

تمارين تطبيقية رائعة حول الدالة الأسية exp^x
https://mybac2015.blogspot.com/2015/12/expx.html

الدالة الأسية exp^x e + تمارين تطبيقية رائعة حولها + تعاريف و مفهومات الدالة الأسية (exponentielle)
https://mybac2015.blogspot.com/2015/12/expx-e.html

مراجع, جديد حوليات سلاح النجاح للجميع
https://mybac2015.blogspot.com/2015/12/blog-post_618.html

الدوال اللوغارتمية ملخص الدوال الوغاريتمية

https://mybac2015.blogspot.com/2015/12/blog-post_4110.html

دراسة دالة لوغاريتمية ETUDE de Ln
https://mybac2015.blogspot.com/2015/12/etude-de-ln.html

شكرااااااااااااااا أخي أيوب
بارك الله فيك

merci frére

شكرااااااااااااااا أخ أيوب
بارك الله فيك

شكرااااااااااااااا
بارك الله فيك

der1111111111111111111111111111

مممممممممممم هل هذه برامج هذا ما ظهر لي مممممممممممممممممم لا اعرف تثبيت البرامج ……………ارجو المساعدة

دفاع العلامة الإمام ربيع السنة الهُمَام عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق – رضي الله عنها و عن ابيها 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم :

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

دفاع العلامة الإمام ربيع السنة الهُمَام عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق – رضي الله عنها و عن ابيها و سائر الصحابة و من تبعهم باحسان الى يوم الدين
قال – حفظه الله – :
( وقولهم : أما لو قام قائمنا ردت الحميراء( أي أم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها_حتى يجلدها الحد ,وحتى ينتقم لابنة محمد صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام منها ,قيل : ولم يجلدها ؟ قال : لفريتها على أمِّ إبراهيم ,قيل : فكيف أخره الله للقائم ( ع ) ؟ قال : إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله رحمة ,وبعث القائم عليه السلام نقمة ")
أقول :
عائشة -رضي الله عنهاالمؤمنة الصادقة أم المؤمنين الشريفة الطيبة النـزيهة التي اختارها الله لرسوله فكانت أحب أزواجه إليه ومات في بيتها وبين حاقنتها وذاقنتها لحبه إياها وإكرامه لها ,برأها الله من فوق سبع سماوات في عشر آيات يتلوها المؤمنون من عهد نزولها في مشارق الأرض ومغاربها.

قال الله تبارك وتعالى :{إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ * لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ }الآيات (11-20) من سورة النور.

فالمؤمنون من عهد الصحابة إلى يومنا هذا يُحسنون الظن بأم المؤمنين قبل أنفسهم ويقولون فيما رميت به هذا إفك مبين ويقولون عند تلاوة هذه الآيات ردّاً على الأفَّاكين :
( سبحانك هذا بهتان عظيم ).

أمَّا أعداء الله تعالى فيحبُّون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا ويُؤكدونها بافتراءاتهم على عرض رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

والمؤمنون من عهد نزول هذه الآيات إلى يومنا هذا يؤمنون ببراءة عائشة زوج رسول الله الطاهرة -رضي الله عنها- ويحبونها ويعتبرونها أم المؤمنين وأفضل زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمهن وأتقاهن ,ويختلف العلماء أيهما أفضل عائشة أو خديجة -رضي الله عنهما-.

والله يقول في سورة النور : {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة وأجر كريم } سورة النور (26) .
فرسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الطيبين وزوجه عائشة من أفضل السيدات الطيبات بشهادة الله لها وإبرائه إياها ,والذي يطعن فيها إنما يقصد الطعن في رسول الله ويقصد تكذيب الله وما أنزل الله في شأنها من قرآن.

ولا يطعن في عرض رسول الله إلا المنافقون أخبث الخبثاء والخبيثات.

فانظر هذا الحط على رسول الله صلى الله عليه وسلم،والطعنُ فيه ,فعائشة -رضي الله عنها- طعن فيها المنافقون وبرأها الله ووراثهم يطعنون فيها.

قال القمي في تفسيره (2/99) : " وأما قوله : {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } فإنَّ العامة -( ويقصد بهم الصحابة وأهل السنة )- رَوَوْا أنَّها نزلت في عائشة وما رُمِيَت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة.

قال : وأما الخاصة( ويقصد بهم الروافض )فإنَّهم رَوَوْا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة (والمنافقات) " اهـ.
والظاهر أنه يقصد بالمنافقات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق قصة مكذوبة على عائشة -رضي الله عنها- مدارها على زرارة الرافضي الأفاك عن أبي جعفر يعني محمد بن علي بن الحسين وحاشاه من هذه الفرية.

وأهداف الروافض من هذه القصة :

1-
أن عائشة ما زالت متهمة بالزنا عند الروافض لأن هذه الآيات العشر لم تنـزل في براءتها وإنما نزلت في براءة مارية التي قذفتها عائشة كما يفتري عليها الروافض.

2- الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدرجة الأولى لأن عائشة بقيت في عصمته ست سنوات إلى أن مات في بيتها وهي في عصمته وهذا رمي من الخبثاء لعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرفه وكرامته ورسالته ورجولته إذ من عنده أدنى رجولة وشهامة لا يبقي في عصمته امرأة رميت بالزنا ولم تثبت براءتها وهذا ما يهدف إليه الروافض ,وهذا حالها عند الروافض فأي طعن خبيث في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم يفوق هذا الطعن.

3- وما اكتفى الخبثاء حتى افتروا على عائشة أنها قذفت مارية بالزنا ليصوروا للناس -بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أطهر بيت على وجه الأرض-بأنه شر بيت فيه شر النساء ألا ساء ما يزرون وما يأفكون. فزوجات رسول الله قال الله فيهن: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن }فكنّ رضوان الله عليهن أفضل النساء تقوى وأخلاقاً وسماهن الله بأمهات المؤمنين تكريماً لهن قال تعالى : {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم }وقال تعالى فيهن :{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلا وإن كنتن تردن الله ورسوله و الدار الآخرة فإنَّ الله أعدَّ للمحسنات منكن أجرا عظيماً }الأحزاب (28-29).
فما كان منهن رضي الله عنهن لما عرض عليهن رسول الله هذا التخيير إلا أن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة ,وعلى رأسهن وفي مقدمتهن عائشة -رضي الله عنها-.

والروافض تغيظهم هذه المكرمة العظيمة لزوجات رسول الله الشريفات المطهرات ولا يعترفون بها.
وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل عائشة -رضي الله عنها- وأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام,وفضائلها كثيرة وكانت أعلم نساء العالمين وكان الصحابة يعظمونها ويعترفون بمنزلتها العلمية ويرجعون إليها فيما يشكل عليهم ويختلفون فيه ,ويثقون بحديثها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غاية الثقة.

4- مما يبطل فرية الروافض – في أن قول الله تعالى في سورة النور : {إنَّ الذين جاؤُوا بالإفك عصبة منكم…}الآيات العشر إنما نزلت في تبرئة مارية مما قذفتها به عائشة(وحاشاها ألف مرة)-أن حديث الإفك ونزول هذه الآيات كان في غزوة بني المصطلق سنة أربع أو خمس أو ست على أقوال وأرجحها أنه كان في سنة خمس،وأن بعث المقوقس بمارية القبطية إلى رسول الله كان عام مكاتبة رسول الله ملوك الأرض سنة سبع أو ثمان أرجحهما أنه كان سنة ثمان وذلك بعد غزوة بني المصطلق التي حصل فيها القذف والتي سلف آنفاً تاريخها فنزول الآيات في براءة عائشة كان قبل مجيء مارية بحوالي ثلاث سنوات فكيف ينـزل في شأنها قرآن وهي في مصر على دين قومها وكيف حصل هذا القذف المزعوم وهي في بلادها من وراء السهوب والبحار.

وإذاً فالقرآن والسنة والواقع التاريخي وإجماع الأمة كلها تفضح الروافض وترد كيدهم وإفكهم على أفضل رسول وأفضل وأطهر بيت عرفه التاريخ وعرفته الدنيا. فهذا موقف الإسلام وما يدين به المسلمون من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم وإكرامه وتنـزيه عرضه مما يدنسه أو يمسه من قريب أو بعيد وإكرام أهل بيته وأزواجه وصحابته الكرام.
وذلك ضد وخلاف ما يرتكبه الروافض من بهت وإفك وتشويه بالطرق الواضحة والخفية والملتوية ,والله لهم ثم المؤمنون بالمرصاد يفضحون مكائدهم وحربهم على الإسلام والمسلمين بشتى الطرق ومختلف الأساليب.

ولم يكتف الروافض بهذا البهتان العظيم بل أضافوا إلى ذلك أن جعلوا عائشة رضي الله عنها- طاعنة في عرض رسول الله الآخر مارية أم إبراهيم ويهدفون من ذلك إلى رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يقر هذا الطعن ولا يقيم الحد لأنه كما زعموا جاء بالرحمة لتمرير طعنهم فيه ,وتناسوا أنه أشد الناس غيرة لمحارم الله وأقوم الناس لحدود الله على من يستحق أن يقام عليه الحد حتى قال لأسامة حِبه وابن حِبه: ( أتشفع في حد من حدود الله والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.) ويزعم هؤلاء الروافض أن إمامهم المعدوم المزعوم أنه سيقيم الحد عليها الذي لم يقمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فهل ترى أشدَّ منهم حقداً وافتراءً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشد طعناً فيه وفي أهل بيته ؟!.
فقبح الله وأخزى الروافض الحاقدين على رسول الله والطاعنين فيه ,ووالله ما يقصدون بالطعن في أصحاب رسول الله وزوجاته بل الطعن في القرآن إلا الطعن في رسول الله ورسالته العظيمة.

وأما العداوة التي يفتعلها الروافض بين فاطمة وعائشة -رضي الله عنهمافيدحضها موقف عائشة -رضي الله عنها- البريء الشريف من فاطمة -رضي الله عنها- وروايتها لفضائلها.
قال الإمام البخاري -رحمه الله– : (حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن فراس عن عامر الشعبي عن مسروق عن عائشة -رضي الله عنها- قالت : " أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " مرحباً يا ابنتي ثم أجلسها عن يمينهأو عن شماله- ثم أسر إليها حديثاً فبكت فقلت لها : لم تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثاً فضحكت ,فقلت ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن ,فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ,حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إليَّ إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقاً بي ,فبكيت فقال : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة – أو نساء المؤمنين – فضحكت لذلك ")
صحيح البخاري،المناقب (3623) (3624) وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة برقم (2450) وبالرقم الخاص 97-98-99 وأحمد في المسند (6/ص282).

فانظر إلى هذه الفضائل العظيمة التي ترويها لنا عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما تصف به فاطمة عن قناعة بها.
كما روت عائشة -رضي الله عنها- فضائل خديجة ومن ذلك " بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ببيت بالجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب "
[رواه الترمذي المناقب عن رسول الله – فضل خديجة -رضي الله عنها- (3876) ] وقال هذا حديث صحيح ,وقال عقبه من قصب : إنما يعني به قصب اللؤلؤ.
فهذا من أعظم الأدلة على منـزلة فاطمة وأمها عند عائشة وحبها وتقديرها لهما ونقول مثل ذلك في فاطمة -رضي الله عنها- أنهل تحب عائشة وتقدرها.

ولا يفتعل العداوة بينهما إلا الروافض كما يفتعلون العداوة بين أهل البيت وبين الصحابة وتاريخ الجميع الصحيح يفضح الروافض أعداء الجميع ويكفي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأزواجه تزكية الله وتزكية رسوله لهم وشهادة الله لهم بالجنة والرضوان وتعظيم المسلمين حقاً لهم ولا يضرهم حقد وأكاذيب الأعداء ومن على نهجهم.

اللهم إنا نشهدك أننا نحب رسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وزوجاته الشريفات وأهل بيته الكرام فنسألك اللهم التوفيق لطاعة هذا الرسول الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم في كل أمورنا وإتباعه في عقائدنا ومناهجنا وأخلاقنا.
ونسـألك أن تُـثبِّتنا على ذلك إنَّك جواد كريم وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

نهاية ما أردت نقله من كلام الشيخ الهُمام من مقاله الموفق ( المهدي بين أهل السُنَّة والروافض )

المصدر : شبكة اتباع خير العباد السلفية.

منقول …

والسلام علكم ورحمة الله وبركاته.

السلام عليكم
بارك الله فيك

لا اعتقد ان الظروف التي تمر بها الجزائر او الامة الاسلامية و العربية خصوصا تستدعي نقل موضوع هكذا لستُ انكر اهميته او انتقد الاخ ناقد الموضوع ولكن كل مقام مقال

بارك الله فيك اخي

دروس العلوم الإسلامية كافية وافية لنيل العلامة الكاملة بإذن الله 2024.

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

12 صفحة فقط هو الملف الذي أنشأته في مادة العلوم الإسلامية ,,
ملف وورد يحوي كل الدروس من وسائل القرآن الكريم في تثبيت العقيدة الإسلامية إلى المعاملات المالية الجائزة ,,
وبإذن الله لا ينقص شيء فيــها أسأل الله أن ينير بها دربكـم للوصول إلى العلامة الكاملة 20/20
اعتمدت أساسا على دروس الأخ mind open التي كانت في القــمة جزاه الله كل خير ويسر له سبيل الامتياز ,, مع بعض التعديلات والإضافات من الكتاب المدرسي وبعض الدروس الموجودة في النت حرصا مني على التطرق لجميع نواحي الدروس .. وقد حاولت تنسيقها بشكل جميل يفتح الشهية للحفظ -آمل ذلك- ,, أليس هناك أحلى و أروع وألذ من حفظ وفهم دروس ديننا الحنيف ؟ الجيريا

صلوا على الحبيب المصطفى – عليه أفضل السلام وأزكى التسليم –

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§


شكرا لك اخت صدى دمت متميزة وشكرا للاخ ضياء جعله الله في ميزان حسناتكما وفقكما الله ودمتم بخير

السلام عليكم وبارك الله فيك هذا ما بحث عنه تشكرين و السلام عليكم

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته

شكرا صدى على هذا العمل الرائع – مميزة دوما -و جعلها الله تعالى صدقة جارية و أدامك على فعل الخيرات …ووفقك الى ما تطمحين اليه

بارك الله فيك ووفقك انشاء الله

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
و الصلاة و السلام على رسول الله
مشكورة صدى القوافي على المجهودات الرائعة

مع المزيد من التميز
وفقك الله الى ما تطمحين اليه


souhmed
fcbarca
mind open (صاحب الفضل)
fulmeri
nihed23
أسعدتني ردودكم الجيريا ,,,,
موفقيـــن بإذن الله

بارك الله فيك

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته

و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

متألقة دوما بمواضيعك المتميزة وحبك الدائم للخير وفقك الله وأنار دربك وحقق مبتغاك

جعل الله عملك حسنات لا ترى آخرها لك وللأخ ضياء وأستاذته الرائعة ورزقكم الفردوس الأعلى

جزاكم الله عنا كل خير

بالتوفيق

merci pour les cours

جزاك الله خيرا

السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك أختي
فضلك علينا كبير و الله
جزاك الله خيرا
وفقك الله

مشششكورة أخت فــآايزة ^^
جزآكـ الله خيرا

جزاك الله خيرا

مشكووورة على المجهود