متى يؤخذ على أيدي الذين يفعلون الشرك ويشيعونه في مدينة رسول الله ؟؟؟ 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

متى يؤخذ على أيدي الذين يفعلون الشرك ويشيعونه في مدينة رسول الله ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

إن أكبر المصائب ، وأعظم البليات ، ما يجري في مقبرة البقيع ، وبجوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المراغمة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالشرك علناً ظاهراً ، وتوزيع الكتيبات البدعية ، وسب خيار الأمة ، بدون ممانعة من الجهات المسؤلة ولا محاسبة ، فالرافضة اليوم ينشرون شركهم ، بكل قوة وشجاعة ، ويتجهون في دعوتهم لبعث الوثنية ، وتجديد الجاهلية المسحوقة في طيبة ، وهم أصحاب الكيد للموحدين ، والمكر ضدهم ، فهم الذين قادوا المعارك مع اليهود والنصارى ضد المسلمين ، ودائماً هواهم معهم ، ويقدمون العون لهم ، ولا يجدون أدنى حرج في مناصرتهم على أهل السنة واستنطق التاريخ ينبأك عن جرائمهم ، ومدى علاقتهم الوطيدة مع اليهود ؛ فهم وإياهم وجهان لعملة واحدة ، فهم أحفاد ابن سبأ ، وأضل البشرية عقولاً وأبعدهم هدى ، وأعظمهم غلاً .
ورافضة اليوم شر وأخبث من رافضة الأمس ، فهاهم في العراق ، يطاردون المجاهدين المقاومين للاحتلال ، ويتجسسون عليهم ؛ ولا يمنعهم من كبتهم ومحوهم إلا العجز والجبن . وقد بلغ الأمر أن كان بعض الصليبيين أرحم بأهل السنة منهم .
وهاهم الرافضة الإثنا عشرية – في مدينة النبوة ، والقاعدة الكبرى لمنطلق الجيوش الإسلامية لتطهير الأرض من العبودية للمخلوقين إلى العبودية للخالق العظيم ، والمدينة العظمى لبعث السرايا في قتال الكافرين ، ومطاردة الوثنية والمدرسة التي تخرج منها الدعاة الأفذاذ لدعوة الناس إلى ربهم تعالى – يعلنون في هذه المدينة أكبر المنكرات ، ويجاهرون بأقبح الذنوب ، هل قتلوا الأنفس البرية؟ ، أو اغتصبوا الأموال المحرمة؟ ، أو أفسدوا المباني والمنشآت؟ ، أو تعدوا على الأعراض والممتلكات؟ بل الأمر أدهى من ذلك وأمر ، بنص القرآن (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ) وقوله تعالى (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ) إنه الشرك الصراح والكفر البواح ، فيصرحون به علناً جهاراً ، عبر مكبرات الصوت ، بأصوات مزعجة ، وأقوال منكرة ، ومشاهد غريبة أن تراها في بلاد أهل الإسلام ، وكأن طابة الطيبة لم يسكنها الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم يطهرها أصحابه الكرام رضوان الله عليهم ، ولم تكن في يوم من الأيام عاصمة الثلاثة الخلفاء والأئمة الحنفاء ، فشرك صريح ، وكفر واضح لا لبس فيه ، ونشر لشركياتهم على الملاء من دعاء الأموات والغائبين ، وسؤال من لا يملكون موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، وسؤالهم المدد والعون ، وبدع كبيرة ، وموبقات عظيمة ، من تمسح بالأضرحة والتراب ، ولعن خيار البرية ، وصفوة الإنسانية ، أولئك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشتمهم وتفسيقهم ؛ بل وتكفيرهم ، ورميهم أم المؤمنين الطاهرة المطهرة ، والصديقة بنت الصديق ، وحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها بما برءها الله تعالى من فوق سبع سماوات ، من شتائم تنـزه عن سماعها الأسماع ، وتمجها النفوس وتصم دونها الآذان ، ومن نظر إليهم ، وسبر حالهم في مجتمعاتهم الشركية ، ودعاواتهم الوثنية على صرح مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي أحب البقاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي ساحات الحرم الشريف ، ليعتريه الأسى ، ويصاب بالكآبة مما يشاهده من هذه العناصر المفسدة الظالمة ، ووراء ذلك قنوات إعلامية تصور هذه الواقع ، وتشيعه تحت مسمى حرية الفكر ، والمذهب ، وروح التسامح !!!.
وواجب الأمة تجاه ذلك ، الدعوة إلى الله تعالى ، ومناصحة أهل الحل والعقد في القيام على هؤلاء ، وتبصير الناس بواقع هؤلاء المفتونين بالجاهلية ، المولعين بمدح الأشرار وذم الأخيار .
والعلماء عليهم مسؤولية عظيمة في هذا الأمر ، وبأعناقهم أمانة كبرى فيجب عليهم تأديتها ، والقيام بها حق القيام ، فالعلماء ورثة الأنبياء ، ويجب عليهم مثل ما وجب على الأنبياء ، من الدعوة إلى الله ، ونشر راية التوحيد ، ومطاردة الشرك والوثنية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ووئد البدع وقتلها في مهدها ، فهذه أعظم مهمة لهم.
وأناشـد شباب الإسلام ، بالدعوة على الله تعالى على علم ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، والعزم على مواجهة الرافضة الضآلين ، وتسخير الطاقات على حسب القدرات وبضرورة معايشة قضية الأمة ، وتسجيل دور إيـجابي في إزالة المنكرات ، ووأد الشرك ورد الذين أجرموا وأفسدوا بغيظهم لم ينالوا خيراً ، وليكن لكم أوفر الحظ والنصيب من قوله تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ) ومن خلال الدعوة إلى الله تستطيعون أن تؤثروا في المجتمعات ، وتزيلوا المنكرات ، وتمحوا الشركيات ولا تغفلوا توصيات العلماء الذين يقضون بالحق ، ولا يخشون أحداً إلا الله لتؤدوا رسالتكم على الوجه المطلوب ، ولأجل أن يكتمل البناء ، ويستقيم المسار .
وأنتم يارجال الطوارئ : قوا أنفسكم من بطش الله تعالى وعقابه ، ولا تزيدوا الأمة جراحاً وآلاماً ، ولا يحملنكم حب الريال على تكميم أفواه المطيعين ، والسكوت عن صراخ وبدع المنحرفين ، ولا تكونوا عوناً للمفسدين ، وظهراً لهم فيتمكنون بسببكم من إقامة الشرك في بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو الخسران المبين . والبعض منكم يبرر واقعه الأليم بأنه مأمور من جهة عمله ، ورئاسته ، ويظن هذا عذراً مقبولاً ، وكأنه في هذا نسي أنه يحمي أعظم ذنب عصي الله به ، وأكبر منكر على وجه الأرض ، على أطهر أرض بعد مكة ، وهذا بلا ريب يُعد من أكبر الكبائر ، وأقبح الرذائل ونطلب منكم أن تصلحوا ، أو تتركوا مواقعكم ، فهذا الصنيع يُوحي إلى الآخرين الرضى بإقرار الشرك على هذه البقاع الطاهرة الطيبة ، وذلك بحمايتهم ، وزجر أو اعتقال الذين يريدون أن يطهروا حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوضار الشرك ، ولا يختلف العلماء في كل مذهب : أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وقد تواترت في ذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم . ومن آذى مؤمناً أو داعياً إلى سبيل الله وتوحيده ، ومحاربة الشرك بقول أو فعل فقد آذن الله بالمحاربة ، وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) رواه البخاري في صحيحه (6502) من طريق خالد بن مخلد القطواني، عن سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد الله ابن أبي نمر عن عطاء ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلى وباب الخلاص مفتوح بتصحيح الوضع ، والنأي عن مزالق الضلال ، ومواطن حرب أولياء الله تعالى ، وحماية مراتع الشرك ، وبؤر الرذيلة ، وليس هذا سبيل الذين يرضون بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، ولا سبيل الذين يريدون الفلاح والرشد ، وأن يستتب الأمن في البلاد ، وتتلاحم الصفوف في مواجهة التحديات الصليبية ، والعجيب في الأمر أن يوجد منكم تنظيم لبدعهم بأمرهم بالذهاب من هنا والدخول من هناك ، أو انتهى الوقت المحدد ، وكأن هؤلاء في مسرح رياضي ، يزاولون ألعاباً رياضية مباحة ، أو كأن هذا الأمر مجرد عرقلة في حركة السير ، كعرقلة حركة السيارات ، وكأنكم لا تعلمون أن الأمر يترتب عليه كفر وإيمان ، وإسلام وشرك فإن هذا الأمر من الأمور الأساسية ، التي لا بد لها من علاج ناجح ، وأمر حاسم ، بمنع الشرك ، وقمع أهله ، قبل أن يستفحل الداء ويعز الدواء وحتى لا يستشري الشر ، وتنتشر الوثنية ، وتعود المدينة النبوية إلى ما كانت عليه في الجاهلية الأولى ، ولا مناص في مواجهة هذا الخطر المحدق بالأمة من جذوره الحقيقية ، والبحث عن الحل الرشيد ، والمخرج السديد .

قـالـه
سليمان بن ناصر العلوان
9/1/1425هـ

سلام
للاسف لم نعد نعرف من المصلح ومن المفسد

الجيريا

جازاك الله خيرا

الطُّرقيَّة حاميةُ الشرك والهاديةُ إليه [ مِن كلام أئمَّة الإصلاح : ابن باديس ، الإبراهيمي ، مبارك الميلي ] 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الطُّرقيَّة حاميةُ الشرك والهاديةُ إليه
[ مِن كلام أئمَّة الإصلاح : ابن باديس ، الإبراهيمي ، مبارك الميلي ]

مبحث مستل من الكِتاب الفذّ :
مَواقِفُ المُصْلِحِينَ الجَزَائِريِّينَ مِنْ رُسُومِ المتُصَوّفِينَ وَأَوْضَاعِ الطُّرقيِّينَ
لدرّة علماء الجزائر الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى

الجيريا
– هدية : رابط الكتاب آخر الموضوع –

بسم الله الرحمن الرحيم

وأعظمُ سيّئاتهم وأفظعُ جناياتهم : إقرارُهم الشرك بالله وتأليه البشَر ، وقطعهم الطريق على النّاس في توجّههم إلى ربّهم
والتجائهم إلى خالقهم ، يقول الإمام الإبراهيمي :
" يجري كلُّ هذا والأشياخ أشياخ يُقدَّسُ ميّتهم وتُشاد عليه القباب ، وتُساق إليه النذور ، ويُتمرّغ بأعتابه ، ويُكتحلُ بترابه ، وتُلتمسُ
منه الحاجات وتفيض عند قبره التّوسّلات والتّضرعات ، ويكون قبره فتنةً ، وأولاده فتنة ، وداره فتنة … " (1)

ويقول الإمام ابن باديس : " … إنَّ المصلحين ما تصدَّوْا لمقاومة الطرقية إلاَّ بعد أن رأوا رؤساءها قد قعدوا للمسلمين على رأس كل
طريق للخير يصدُّونهم عنه ، قعدوا على طريق التَّوحيد ، فإذا دعونا الناس إلى عبادة الله وحده وسؤالِهِ وحده والقَسَمِ بِهِ وحده
والرجاء فيه وحده والخوف منه وحده والخضوع له وحده – أَبَوْ إلا أن يحلف النَّاس بهم وإلاَّ أن يخضعوا لهم ويرجُوا تصرّفهم لهم
ويخافوا دعوة شرّهم " إلى أن يقول : " فبعد هذا البيان لا نظنُّ أحدًا من أهل العلم والدين والنُّصح للإسلام والمسلمين يتردَّدُ في
استصواب ما سلكه المصلحون من مقاومة الخرافات الطرائقية وضلالاتها ومضارِّها " (2) .

وكتب الشَّيخ مبارك الميلي في "رسالة الشرك ومظاهره" فصلاً بعنوان : "هداة الشرك وحماته" ، يقول فيه عن
"شيوخ الطرق الصوفية" :

" كانوا هم المشجعين لمن اتحد معهم في الغرض والمضلِّلين لبعض من وقع معهم في هذا المرض ، وقد بلغنا لما أعلنّا نشر
رسالة "الشرك ومظاهره" أنهم قالوا في مجتمعٍ لهم : " لابد لنا من الدفاع عن الشرك "فكانوا أحقّ أن يسمّوا "هداة الشرك
وحماته"
(ص:273) .

ويقول تحت عنوان : "تأله الطرقين" : " صرف قلوب الناس عن الله إليهم بالرجاء فيهم والخشية منهم والاعتماد في سعادة الدارين
، وهذا تألّهٌ منهم واستبعاد لأتباعهم " (ص:280) .

ويقول الإمام الإبراهيمي : " وأكبر جرحة دينيّة فيهم عندي إقرارهم لتلك الأماديح الشعرية الملحونة التي كان يقولها فيهم
الشعراء المتزلّفون وينشدونها بين أيديهم في محافلهم العامة ، وفيها ما هو الكفر أو دونه الكفر من وصفهم بالتصرف في
السموات والأرضين ، وقدرتهم على الإغناء والإفقار وإدخال الجنّة والإنقاذ من النار ، دع عنك المبالغات التي قد تغتفر ، كل ذلك وهم
ساكتون ، بل يعجبون لذلك ويطربون … ولو كانوا على شيءٍ من الدين لما رضوا أن يسمعوا تلك الأماديح وهم يعلمون كذبها من
أنفسهم ، ويعلمون أنّ فيها تضليلاً للعامة وتغريرًا بعقائدها ، وأنَّ تلك الأماديح المنشورة بين الناس في وطننا هذا – هي سرُّ انتشار
الطرقية وتوغلّها فيها ، وقد سمعنا الكثير منها "
(3) .

على أمواج الأثير:
أَمِنْ عاصمة الزيتونة يذاع هذا الضلال ؟

وقد حصل في سنة 1939م ، أنْ أذاع راديوا تونس قصائد ممَّا تلقيه طائفة السلامية ، على لسان
شيخها عبد السلام الأسمر : " الدنيا في قبضة يدي ، نتصرف في الكون وحدي ، نحكم في الكون وحدي أنا وهو الإمام المهدي " ،
فكتب الإمام ابن بايس " على أمواج الأثير : أَمِنْ عاصمة الزيتونة يذاع هذا الضلال؟ " ، يقول فيه : " من العجيب المؤسف أن يقف
جهول خرافي من صرعى الطرقية أمام المذياع ، فيلقي على العالم سخافات من مدح من لا يعرف له أثر في دين ولا في دنيا ، إلا ما
كان في رءوس الجهال المنتسبين إليه الغالين فيه ، ثم يتجاوز تلك السخافات إلى الشرك الصريح والكفر البواح … "
، إلى أن يقول :
" يعلم العلماء أن التَّوحيد هو الأساس الذي تنبني عليه أعمال الإيمان : أعمال القلوب وأعمال الجوارح ، وأنّ الله لا يقبل شيئًا
منها إذا انبنى على الشرك ، وقد قال تعالى :
﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزُّمَر:65] ، إلى أن يقول :
" إن السواد الأعظم من العامة … قد نخرت صدورهم تلك العقائد الشركية ، فكل طائفة منهم تعتقد لشيخها الحكم والتصرف والقبضة
على الكون ، ومثل ما يُلقيه خرافيُّ مذياع تونس ، تجدُهُ في مدائح أشياخهم فاشيًا كثيرًا " (4) .

دفع شبهة ونقض فِرْيَةٍ

تلك سيِّئات الطرقيّة ومفاسدُها ، أشرتُ إلى شيءٍ منها ، لكنْ أريد هنا أن أنقل مضمون كلام الإمام الإبراهيمي – مع نقولٍ أُخْرَى لأئمةٍ
مُصلحين – في دفع شبهة ونقض فِرْيَةٍ تتعلق بهذا الموضوع ألا وهي :

أن هناك أناسًا من الطرقيين ، ومعهم مَنْ هُوَ محسوبٌ على الإصلاح "الباديسيّ – الإبراهيمي" – إن صح التعبير ! ، يعترفون
بالآثار السيئة والمخازي المكشوفة التي يرتكبها الكثير – ولا أقول البعض – من الطرقيين ، وتقع في كثيرٍ – وليس في بعضٍ – من
الطرق ! لكن يقوم هؤلاء للدفاع عن الطرق "الصالحة" والطرقيين "الصالحين!" ، والمنافحة عن الصوفية والصوفيين ،
بحجة أن هذه الطرق لم يعتبرها الفسادُ إلاّ في القرون الأخيرة ، وهو ما يعبر عنه بعضهم بقوله : "التصوف الصحيح" ، وآخرون
بـــ :"الطرقية السنيَّة" ، وجازف البعضُ ، فقال : "تسليف الصوفيّة" ، ولعلَّ مقصود هؤلاء وأولئك : توثيق نسبتهم بــ
"الصوفية الأولين" ، أو "أسماء لامعة في سماء التصوف" ! ، وأنهم بذلك متبعون للسَّلف الصالح !!

ولندع الأئمة المصلحين السَّلَفيين ، من أئمة الإصلاح في الجزائر ينقضون زعمهم هذا ، وهم يرفعون هذه المرَّة شعار :
"لا طرقيَّة في الإسلام"

الحواشي :
(1) : "آثار الإبراهيمي" (1/172)
(2) : مقالة : ( الأستاذ محب الدين الخطيب لمقاومة الطرقية والطرقيّين ) / "الشهاب": (ج5/م10) محرم 1353هــ ، أفريل 1934م ، (ص:210-212) .
(3) : "آثار الإبراهيمي" (1/176)
(4) : "البصائر" ، العدد (153) ، 27 ذي الحجة 1357هــ ، 18 فيفري 1939م ، (ص:1) / "آثار الإمام ابن باديس" (6 /292-294) .
المصدر : البيضاء العلمية


الهديـــة :

كتاب الطرق الصوفية
بقلم :
درّة علماء الجزائر الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى
الطبعة : الأولى
التحميل :
الجيريا لطرق الصوفية بقلم البشير الإبراهيمي.pdf‏ (1.27 ميجابايت)
…….
الجيريا

"لا طرقيَّة في الإسلام"

جزاك الله خيرا

أسأل الله أن يردهم إلى الإسلام ردا جميلا فقد أفسدوا البلاد والعباد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حذيفة عبدالنور التيبازي الجيريا
جزاك الله خيرا

أسأل الله أن يردهم إلى الإسلام ردا جميلا فقد أفسدوا البلاد والعباد

بارك الله خيرا وجزاك خيرا
واحسن اليك

بارك الله فيك ، موضوع جيد فقد استفحلوا في عهد من يسمى غلام الله وبمباركة من اعلى الهيئات ربي يهديهم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد أبو نوفل الجيريا
بارك الله فيك ، موضوع جيد فقد استفحلوا في عهد من يسمى غلام الله وبمباركة من اعلى الهيئات ربي يهديهم
و فيك بارك الله وجزاك خيرا أخي

انتبهوا من بعض الأقوال التي توقع صاحبها في الشرك وهو لا يدري 2024.

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وبعد:
أيها الأحبة في الله بعض الألفاظ والجمل كثيرا ما نتداو لها في كلامنا اليومي لا ندري أنها مخالفة للعقيدة الإسلامية, نقولها دون وعي منا بخطورتها ومن باب التذكير ارتأيت أن أسوق لكم بعض الأمثلة من هذه المخالفات وبعون الله تعالى سنوضح معانيها كي نتفاداها إن شاء الله
1 أولا عند نصحك لأخيك المسلم أو إن دللته على خير أو إن وجدته يفعل في منكر وقلت له انتهي وأن هذا الفعل لا يحبه الله ورسوله وأن هذا عيب عليك فعله ,تجده يقول لك أنا حر نعم أنت حر ولدت حرا من عبودية البشر فأنت عبد لله وليس لأحد أن يستعبدك ولا كن اعلم أخي أنك لست مطلق الحرية في أفعالك ولست حرا حتى في مالك ولست حرا في نفسك,
إن كلمة أنا حر مناقضة لمبدأ التكليف الذي خلقنا من أجله وما كلفنا ربنا به قال تعالى(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )فتكليف الله لنا يقتضي عبادته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه فأنت لست حرا تؤدي بنفسك إلى التهلكة وترتكب ما نهاك عنه ربك وكذلك أموالك لست حرا في تبذيرها كيف ما تشاء فأنت مأمور بإنفاقها في وجوه الخير وصرفها على من تلزمك كفالتهم وتزداد الحرمة في أفعالك وأعمالك وأقوالك التي تتعدى إلى غيرك فإن كنت تضن أنك حرا في هذه التكاليف فأنت مخطأ وقد تخرج من دائرة الإسلام فاحذر"
2ثانيا كثيرا ما نسمع في أقوال الناس من يسب الزمن ويقول زمن السوء كرهنا هذا الزمن وسئمنا الحيات وما ترتب عنا من ضيق الدنيا فلعنة الله على هذا الزمن وغير ذلك من الكلمات التي نحمل الزمن بالتسبب فيها
فلتعلم أخي أن الله ليس بظلام للعبيد وأن هذا الفساد هو نتيجة أعمالنا وأفعالنا وسكوتنا عن المخالفات والمحرمات والانتهاكات الشرعية وغيرها فهي مما اكتسبت أيدي الناس أولم يقل الله عز وجل في كتابه العزيز {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} وقال أيضا {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ} وقال أيضا{ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}
3ثلثا عندما يرى بعض الناس مريضا أو مصابا بعلة أو أعمى أو أصابه شلل أو قدرت له مصيبة سواء في ماله أو بدنه فترى البعض منا يقول ما يستحق هذا الذي حدث له ويعتقد أن ذلك الشخص كان يستحق الخير فهذا لا يجوز فأنت لا تدري أين الخير فربما كان الخير في مرضه أو علة أصابته قد قدرها الله له وبالتالي أنت تعترض على قدر الله فلا تضن أن كل ما أصاب الإنسان وأخص بالذكر هنا المؤمن الصادق هو شر بل هو خير لأن الله لا يحب لعبده إلا الخير ثم فلتعلم أن الله لا يسأل عما يفعل وليس لأحد أن يعترض على قدره تعالى كأن تقول أن هذا الإنسان لا يستحق أن يكون مشلولا مثلا فكأنك تقول أن الله غبنه في القسمة بين العباد فالله تعالى لا يغبن أحدا بل قسم ما شاء لمن شاء وكيف ما شاء من غير غبن لأحد لحكمة يعلمها وحده سبحانه وتعالى
وإلى لقاء آخر إن شاء الله

لماذا ذكر السحر بعد الشرك وقبل القتل؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا ذكر السحر بعد الشرك وقبل القتل؟

سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: ذكر السحر في المرتبة الثانية بعد الشرك بالله قبل القتل مع عظم القتل في قوله صلى الله عليه وسلم: «اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات » . فهل هذا دليل على عظم خطره مع أن القتل أشنع، وقد قيل: «إن القتيل يأتي يوم القيامة تقطر أوداجه دما يوم القيامة ممسكا بمن قتله ليحاجه أمام الله: يا رب، سل هذا: فيم قتلني؟ » .
فأجاب بقوله :ليس القتل بأشنع من الكفر، فالكفر أعظم من القتل؛ لأن صاحبه مخلد في النار إذا مات عليه. أما القتل فهو كبيرة من الكبائر لكنه دون الشرك، فالقتل أسهل من الشرك؛ لأن المشرك مخلد في النار أبد الآباد إذا مات على شركه، أما القاتل فقد يعفو الله عنه لأسباب كثيرة، وإن دخل النار فإنه لا يخلد فيها، بل يخرج منها بعد بقائه فيها ما شاء الله، ويدخل الجنة إذا كان لم يستحل القتل، وقد مات على التوحيد والإيمان، كسائر أهل الكبائر دون الشرك، كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
والخلاصة: أن القتل دون السحر؛ لأن السحر كفر، ولا يتعاطاه الساحر إلا بعد كفره، وبعد عبادته للشياطين؛ ولهذا قرن بالشرك، وقال الله في حق السحرة: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} .
مجموع فتاوى ابن باز (8/13)

جزاك الله خيرا

بارك الله فيكم

وفيك يبارك الله

جزاكم الله خيرا

فتاوى ابن باز .الشرك الاكبرو الاصغر 2024.

فتاوى ابن باز
تصفح برقم المجلد > المجلد الأول > التوحيد وأنواعه > أنواع الشرك
وضد التوحيد: الشرك وهو أنواع ثلاثة، والحقيقة أنه نوعان: شرك أكبر، وشرك أصغر.
فالشرك الأكبر : هو ما يتضمن صرف العبادة لغير الله أو بعضها، أو يتضمن جحد شيء مما أوجب الله من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة كالصلاة، وصوم رمضان، أو يتضمن جحد شيء مما حرم الله، مما هو معلوم من الدين بالضرورة كالزنا والخمر ونحوها، أو يتضمن طاعة المخلوق في معصية الخالق على وجه الاستحلال لذلك، وأنه يجوز أن يطاع فلان أو فلانة، فيما يخالف دين الله عز وجل، من رئيس أو وزير أو عالم أو غيرهم فكل ما يتضمن صرف بعض العبادة لغير الله كدعاء الأولياء والاستغاثة بهم والنذر لهم، أو يتضمن استحلال ما حرم الله، أو إسقاط ما أوجب الله، كاعتقاد أن الصلاة لا تجب أو الصوم لا يجب أو الحج مع الاستطاعة لا يجب، أو الزكاة لا تجب، أو اعتقد أن مثل هذا غير مشروع مطلقًا، كان هذا كفرًا أكبر، وشركًا أكبر؛ لأنه يتضمن تكذيب الله ورسوله.
وهكذا لو اعتقد حل ما حرّم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة كاستحلال الزنا والخمر، وعقوق الوالدين، أو استحل قطع الطريق أو اللواط أو أكل الربا، وما أشبه ذلك من الأمور المعروف تحريمها بالنص والإجماع – إذا اعتقد حلها كفر
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 44)
إجماعًا، نسأل الله العافية، وصار حكمه حكم المشركين شركًا أكبر.
وهكذا من استهزأ بالدين، وسخر به حكمه حكمهم، وكفره كفر أكبر، كما قال الله سبحانه وتعالى: (65) ، وهكذا لو استهان بشيء مما عظمه الله احتقارًا له، وازدراء له، كأن يستهين بالمصحف، أو يبول عليه، أو يطأ عليه، أو يقعد عليه، أو ما أشبه ذلك استهانة به، كفر إجماعًا؛ لأنه بذلك يكون متنقصًا لله، محتقرًا له؛ لأن القرآن كلامه سبحانه وتعالى، فمن استهان به فقد استهان بالله عز وجل، وهذه الأمور قد أوضحها العلماء في باب حكم المرتد، ففي كل مذهب من المذاهب الأربعة ذكروا بابًا سموه: باب حكم المرتد، أوضحوا فيه جميع أنواع الكفر والضلال، وهو باب جدير بالعناية، ولا سيما في هذا العصر الذي كثرت فيه أنواع الردة، والتبس الأمر في ذلك على كثير من الناس، فمن عني به حق العناية عرف نواقض الإسلام، وأسباب الردة، وأنواع الكفر والضلال.
والنوع الثاني: الشرك الأصغر ، وهو ما ثبت بالنصوص تسميته شركًا، لكنه لم يبلغ درجة الشرك الأكبر، فهذا يسمى شركًا أصغر مثل: الرياء والسمعة كمن يقرأ يرائي، أو يصلي يرائي، أو يدعو إلى الله يرائي ونحو ذلك. فقد ثبت في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه، فقال: الرياء يقول الله عز وجل يوم القيامة للمرائين: اذهبوا إلى من كنتم تراءون في الدنيا فانظروا، هل تجدون عندهم من جزاء؟ رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن محمود بن لبيد الأشهلي الأنصاري رضي الله عنه. ورواه الطبراني أيضًا والبيهقي وجماعة مرسلاً عن محمود المذكور وهو صحابي صغير لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولكن مرسلات الصحابة صحيحة وحجة عند أهل العلم، وبعضهم حكاه إجماعًا.
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 45)
ومن ذلك قول العبد: ما شاء الله وشاء فلان، أو لولا الله وفلان، أو هذا من الله ومن فلان.
هذا كله من الشرك الأصغر، كما في الحديث الذي رواه أبو داود بإسناد صحيح عن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان .
ومن هذا ما رواه النسائي عن قتيلة أن اليهود قالوا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: إنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، وتقولون: والكعبة. فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة وأن يقولوا ما شاء الله ثم شاء محمد وفي رواية للنسائي أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال: يا رسول الله ما شاء الله وشئت. فقال: أجعلتني لله ندًّا ما شاء الله وحده . ومن ذلك ما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: ، قال: هو الشرك في هذه الأمّة أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلان وحياتي، وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل: ما شاء الله وشئت، وقول: لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلانًا. هذا كله به شرك، رواه ابن أبي حاتم بإسناد حسن.
فهذا وأشباهه من جنس الشرك الأصغر. وهكذا الحلف بغير الله، كالحلف بالكعبة ، والأنبياء والأمانة وحياة فلان، وبشرف فلان ونحو ذلك، فهذا من الشرك الأصغر؛ لما ثبت في المسند بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من حلف بشيء دون الله فقد أشرك ، وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي رحمهم الله بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك .
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 46)
وهذا يحتمل أن يكون شكًّا من الراوي، ويحتمل أن أو بمعنى الواو، والمعنى: فقد كفر وأشرك.
ومن هذا ما رواه الشيخان عن عمر رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وهذه أنواع من الشرك الأصغر، وقد يكون أكبر على حسب ما يكون في قلب صاحبه، فإذا كان في قلب الحالف بالنبي أو البدوي أو الشيخ فلان، أنه مثل الله، أو أنه يدعى مع الله، أو أنه يتصرف في الكون مع الله أو نحو ذلك، صار شركًا أكبر بهذه العقيدة، أما إذا كان الحالف بغير الله لم يقصد هذا القصد، وإنما جرى على لسانه من غير هذا القصد لكونه اعتاد ذلك، كان ذلك شركًا أصغر.
وهناك شرك يقال له: الشرك الخفي ذكر بعض أهل العلم أنه قسم ثالث، واحتج عليه بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد الخدري : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: الشرك الخفي: يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه خرّجه الإمام أحمد .
والصواب: أن هذا ليس قسمًا ثالثًا، بل هو من الشرك الأصغر، وهو قد يكون خفيًّا؛ لأنه يقوم بالقلوب، كما في هذا الحديث، وكالذي يقرأ يرائي، أو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يرائي، أو يجاهد يرائي، أو نحو ذلك.
وقد يكون خفيًّا من جهة الحكم الشرعي بالنسبة إلى بعض الناس كالأنواع التي في حديث ابن عباس السابق.
وقد يكون خفيًّا وهو من الشرك الأكبر كاعتقاد المنافقين.. فإنهم يراءون بأعمالهم الظاهرة، وكفرهم خفي لم يظهروه، كما في قوله تعالى: (142) الآية،
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 47)
والآيات في كفرهم وريائهم كثيرة، نسأل الله العافية.
وبما ذكرنا يعلم أن الشرك الخفي لا يخرج عن النوعين السابقين: شرك أكبر، وشرك أصغر، وإن سمي خفيًّا. فالشرك يكون خفيًّا ويكون جليًّا.
فالجلي: دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر لهم ، ونحو ذلك.
والخفي: ما يكون في قلوب المنافقين يصلون مع الناس، ويصومون مع الناس، وهم في الباطن كفار يعتقدون جواز عبادة الأوثان والأصنام، وهم على دين المشركين. فهذا هو الشرك الخفي؛ لأنه في القلوب.
وهكذا الشرك الخفي الأصغر، كالذي يقصد بقراءته ثناء الناس، أو بصلاته أو بصدقته أو ما أشبه ذلك، فهذا شرك خفي، لكنه شرك أصغر.
فاتضح بهذا أن الشرك شركان: أكبر، وأصغر، وكل منهما يكون خفيًّا: كشرك المنافقين.. وهو أكبر، ويكون خفيًّا أصغر كالذي يقوم يرائي في صلاته أو صدقته أو دعائه لله، أو دعوته إلى الله أو أمره بالمعروف أو نهيه عن المنكر أو نحو ذلك.
فالواجب على كل مؤمن: أن يحذر ذلك، وأن يبتعد عن هذه الأنواع، ولا سيما الشرك الأكبر، فإنه أعظم ذنب عصي الله به، وأعظم جريمة وقع فيها الخلق، وهو الذي قال الله سبحانه وتعالى فيه: ، وقال فيه سبحانه وبحمده: ، وقال فيه سبحانه أيضًا: .
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 48)
فمن مات عليه فهو من أهل النار جزمًا، والجنة عليه حرام، وهو مخلد في النار أبد الآباد نعوذ بالله من ذلك.
أما الشرك الأصغر فهو أكبر من الكبائر، وصاحبه على خطر عظيم، لكن قد يمحى عن صاحبه برجحان الحسنات، وقد يعاقب عليه ببعض العقوبات لكن لا يخلّد في النار خلود الكفّار، فليس هو مما يوجب الخلود في النار، وليس مما يحبط الأعمال، ولكن يحبط العمل الذي قارنه.
فالشرك الأصغر يحبط العمل المقارن له، كمن يصلي يرائي فلا أجر له، بل عليه إثم.
وهكذا من قرأ يرائي فلا أجر له. بل عليه إثم، بخلاف الشرك الأكبر، والكفر الأكبر فإنهما يحبطان جميع الأعمال، كما قال تعالى: .
فالواجب على الرجال والنساء، وعلى العالم والمتعلم، وعلى كل مسلم، أن يعنى بهذا الأمر ويتبصر فيه، حتى يعلم حقيقة التوحيد بأنواعه، وحتى يعلم حقيقة الشرك بنوعيه: الأكبر والأصغر، وحتى يبادر بالتوبة الصادقة مما قد يقع منه من الشرك الأكبر، أو الشرك الأصغر، وحتى يلزم التوحيد، ويستقيم عليه، وحتى يستمر في طاعة الله، وأداء حقه، فإن التوحيد له حقوق، وهي أداء الفرائض، وترك المناهي، فلا بد مع التوحيد من أداء الفرائض، وترك المناهي، ولا بد أيضًا من ترك الإشراك كله: صغيره وكبيره.
فالشرك الأكبر ينافي التوحيد، وينافي الإسلام كليًّا. والشرك الأصغر ينافي كماله الواجب، فلا بد من ترك هذا وهذا.
فعلينا جميعًا أن نعنى بهذا الأمر، ونتفقه فيه، ونبلغه للناس بكل عناية وبكل إيضاح حتى يكون المسلم على بينة من هذه الأمور العظيمة.
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 49)
والله المسئول عز وجل أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع، والعمل الصالح، وأن يمنحنا والمسلمين جميعًا الفقه في دينه والثبات عليه، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، ويجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين .
المملكة العربية السعودية
الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء.منقول

الجيريا

الجيريا

بارك الله فيك اخي الكريم

جزاااااااااااااك الله ألف خير

جعلها الله لك في ميزان حسناااااتك

الله يحفظك ويرعاك

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪


الجيريا


█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

شكرا لك و بارك الله فيك اخي الكريم

جزاك الله كل الخير و جعلها الله في ميزان حسناتك

سؤال الميت والاستغاثة به وطلبه الشفاء أو النصر على الأعداء أو المدد من الشرك الأكبر 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

ما يفعله بعض الجهلة حول بعض القبور من سؤال الميت والاستغاثة به وطلبه الشفاء أو
النصر على الأعداء أو المدد

ما حكمه لأن هذا موجود في كثير من الأمصار؟

بسم الله، والحمد لله:
هذا العمل من الشرك الأكبر، وهو شرك المشركين الأولين من قريش وغيرهم كانوا يعبدون اللات والعزى ومناة وأوثانا وأصناما
كثيرة ويستغيثون بها ويستعينون بها على الأعداء

كما قال أبو سفيان يوم أحد: لنا العزى ولا عزى لكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة:
((قولوا له: الله مولانا ولا مولى
لكم)) فقال: أبو سفيان: أعل هبل، مراده أعل يا هبل يعني الصنم الذي كانت تعبده قريش في مكة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((ردوا عليه)) فقالوا: ما نقول: يا رسول الله قال: ((قولوا: الله أعلى وأجل)).
والمقصود أن :
دعــــــــــاء الأموات والأصنام و الأحجار و الشجر و غيرها من المخلوقات
والاستغاثة بها
أو الاستنصار بها
و الذبح لها
و النذر لها
و الطواف بها
كـل ذلــك مــن الشــرك الأكــــبر

لأن ذلك كله من العبادة لغير الله ومن أعمال المشركين الأولين والآخرين، فالواجب الحذر منها والتوبة إلى الله من ذلك.

والواجب على أهل العلم والدعاة إلى الله سبحانه أن ينصحوا من يتعاطى ذلك ويعلموه ويرشدوه ويوضحوا
له أن هذا شرك المشركين الأولين الذين قال الله فيهم:
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ[1] الآية
وقال سبحانه في ذلك: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[2]
وقال فيه سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[3]
وقال فيه سبحانه: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ[4]
وقال فيه عز وجل يخاطب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم:
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[5]
وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ((من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار))رواه البخاري في صحيحه
وقال صلى الله عليه وسلم: ((حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا)) متفق على صحته
وقال عليه الصلاة والسلام: ((من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار)) رواه مسلم في صحيحه.
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

ونسأل الله أن يمنح المسلمين الفقه في دينه، وأن يعيذهم من كل ما يغضبه، وأن يمن عليهم بالتوبة النصوح من كل شر، وأن يوفق
علماء المسلمين في كل مكان لنشر العلم وإرشاد الجهال إلى ما خلقوا له من توحيد الله وطاعته، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن
يوفق قادة المسلمين ورؤسائهم للبصيرة في دينه وتحكيم شريعته وإلزام الشعوب بها إنه جواد كريم. وصلى الله وسلم على نبينا
محمد وآله وصحبه


[1]سورة يونس الآية 18.
[2]سورة النساء الآية 48.
[3]سورة الأنعام الآية 88.
[4]سورة المائدة الآية 72.
[5]سورة الزمر الآية 65.

فضيلة الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
https://www.binbaz.org.sa/mat/231

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg hwaml.com_1383783314_945.jpg‏ (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13)

الجيريا

حفظك الله أخي
والله صدق قول أحد العلماء المتقدمين على ناس زماننا:
إهتموا على جمع الكلمة ونسوا كلمة التوحيد
نسأل الله تبارك وتعالى أن يردنا إلى الإسلام ردا جميلا

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg hwaml.com_1383783314_945.jpg‏ (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdenourmax الجيريا
الجيريا

حفظك الله أخي
والله صدق قول أحد العلماء المتقدمين على ناس زماننا:
إهتموا على جمع الكلمة ونسوا كلمة التوحيد
نسأل الله تبارك وتعالى أن يردنا إلى الإسلام ردا جميلا

جزاك الله خيرا و بارك فيك أخي عبد النور
و شكرا لمرورك ومشاركتك الطيبة

فعلا ، فالشرك بالله جلّ وعلا هو أعظم الذنوب وأخطرها وهو أظلم الظلم وأكبر الجرائم وهو الذّنب الذي لا يُغفر
لذلك وجب الخوف منه والحذر والتحذير منه

فقد قال العلماء: إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام خاف على الصحابة – وهم من هم في الطاعة والتوحيد – من الشرك الأصغر
فكيف الشأن بمن هو دونهم ومن لم يبلغ عُشْرَ معشارهم في التوحيد والعبادة؟!

نسأل الله تبارك وتعالى أن يردنا إلى الإسلام ردا جميلا

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg hwaml.com_1383783314_945.jpg‏ (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13)

شكرا اخي على الموضوع

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg hwaml.com_1383783314_945.jpg‏ (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13)

"وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون"
ومعنى يعبدون = يوحدون
التوحيد= إفراد الله بالعبادة ومن انواع العبادة : الدعاء و الذبح و النذر و الاستعانة و الاستعاذة والاستغاثة وغيرها من العبادات لايجوز صرفها لغير الله

والتوحيد من اعظم الامور التي يغفل عنها الكثير فيقع في الشرك من حيث لايعلم
بارك الله فيك وجزاك الله خيراا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg hwaml.com_1383783314_945.jpg‏ (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسم مرا الجيريا
شكرا اخي على الموضوع
عفوا
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
و تقبل الله منكم و ثبتكم وحفظكم

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg hwaml.com_1383783314_945.jpg‏ (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم جمانة جنان الجيريا
"وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون"
ومعنى يعبدون = يوحدون
التوحيد= إفراد الله بالعبادة ومن انواع العبادة : الدعاء و الذبح و النذر و الاستعانة و الاستعاذة والاستغاثة وغيرها من العبادات لايجوز صرفها لغير الله

والتوحيد من اعظم الامور التي يغفل عنها الكثير فيقع في الشرك من حيث لايعلم
بارك الله فيك وجزاك الله خيراا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
و تقبل الله منكم و ثبتكم وحفظكم
و جعل ذلك في ميزان حسناتك أضعافا مضاعفة

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg hwaml.com_1383783314_945.jpg‏ (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13)

كيف أُحصن نفسي من الشرك الخفي،وكيف أعرف أني وقعت فيه، وهل يعذب صاحبه؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العنوان: كيف أُحصن نفسي من الشرك الخفي،وكيف أعرف أني وقعت فيه، وهل يعذب صاحبه؟
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

السائلة أو السائل :
كيف أُحصن نفسي واحميها من الشرك الخفي؟
وهل من وقع فيه مأواه النار ؟
وكيف أعرف أني وقعت فيه ؟

الجواب : الشرك الخفي هو الرياء ، كأن تُصلي لنظر من يراكِ ، مثلاً تُصلين وتُحسنين الصلاة لنظر من يراكِ
أو تتصدقي حتى يذكرك الناس ، هذا هو الشرك الخفي والتخلص منه:

أولا : بمجاهدة نفسك ما دُمتي تجاهدين نفسك وتدافعينه وتجدين في ذلك فلا بأس عليك إن شاء الله تعالى .

وثانياً : إذا كان هذا يؤثر عليكِ يعني الأعمال الصالحة ، يعني رؤية الناس تؤثر عليكِ في أعمالك الصالحة
فاختفي قدر الإمكان وإذا ما استطعتي فاعزمي وابعدي عنك الوساوس ، وأنا أخشى عليكِ من الوساوس .

وأمر آخر وأخير اسكثري من هذا الدعاء:
" اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم ، واستغفرك من الذنب الذي لا أعلم" .

وأما هل صاحبه يقع في النار ، المُرائي مُتوعد بالنار ، ولكن كثرة التوبة والإستغفار والمُلازمة لهذا الدعاء
كما ذكرت لك وهو صحيح ، صححه الألباني وغيره – رحم الله الجميع –
تأمنين إن شاء الله تعالى وتوفقين إلى تخليص نفسك من الشرك الخفي الذي هو الرياء . نعم .
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
*- المصدر / ميراث الأنبياء -*

.
.
.
.
.
الحديث حتى تكتمل الفائدة بإذن الله :
عن معقل بن يسار قال: انطلقت مع أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه و ءاله و سلم
فقال " يا أبا بكر للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل "
فقال أبو بكر : و هل الشرك إلا من جعل مع الله إلها ءاخر؟
فقال النبي صلى الله عليه و ءاله و سلم " و الذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل
ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليلة و كثيرة؟
قال: قل:
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم و أستغفرك لما لا أعلم.
صحيح الأدب المفرد للألباني

فهذا هو الدواء الذي وصفه خير خلق الله و أعلم عباد الله بالله صلوات ربي وسلامه عليه
فليكثر المسلم من هذا الدعاء وليأخذ بنصح الصادق المصدوق كي ينجو بنفسه.
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم ، و أستغفرك لما لا أعلم
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم ، و أستغفرك لما لا أعلم
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم ، و أستغفرك لما لا أعلم
و صلى الله على محمد و على ءاله و صحبه و سلم

جزاك الله خيرا

أحسن الله إليك و جزاك خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة naili123 الجيريا
جزاك الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة houssem zizou الجيريا
أحسن الله إليك و جزاك خيرا

بارك الله فيكما وجزاكما خيرا
ورزقنا جميعا الاخلاص في الاقوال والاعمال

أقوال علماء المالكية في محاربة الشرك والقبورية 2024.

أقوال علماء المالكية في محاربة الشرك والقبورية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه بعض النقولات المختصرة من الشبكة لأقوال علماء المالكية في التحذير من فتنة الشرك والقبور –وليس لي فيها إلا الإنتقاء فقط – .
أبو أسامة سمير الجزائري

قال الإمام مالك: «أكره –والكراهة عند السلف تعني التحريم-تجصيص القبور والبناء عليها وهذه الحجارة التي يبنى عليها» المدونة 1/189.

وقال ابن أبي شامة: «كان مالك وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان تلك المساجد وتلك الآثار في المدينة ما عدا قباء وأحد» الباعث على إنكار البدع والحوادث ص 96- 97،وكتاب ابن وضاح رقم 113
.
وقال ابن عبد الباقي في شرح الموطأ: «روى أشهب عن مالك أنه كره لذلك أن يدفن في المسجد قال: « وإذا منع من ذلك فسائر آثاره أحرى بذلك وقد كره مالك طلب موضع شجرة بيعة الرضوان مخالفة لليهود والنصارى» تيسير العزيز الحميد ص 340.

وقال القرطبي: «وقال علماؤنا وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد» تفسير القرطبي 10/380.

وقال ابن رشد: «إن فات- يعني صلاة الجنازة – لم يصل عليه لئلا يكون ذريعة الصلاة على القبور وهو مذهب أشهب وسحنون» مقدمة ابن رشد ص 174.
وقال ابن رشد كذلك: «كره مالك البناء على القبر وجعل البلاطة المكتوبة» فتح المجيد ص 323، ولعله يقصد ما يسمى اليوم بشاهد القبر وهو رخام يكتب عليه اسم الميت وتاريخ وفاته وغير ذلك. والله أعلم.

قال القرطبي: في شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها»، أي لا تتخذوها قبلة، فتصلوا عليها أو إليها كما فعل اليهود والنصارى، فيؤدي إلى عبادة من فيها كما كان السبب في عبادة الأصنام، فحذر النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك، وسد الذرائع المؤدية إلى ذلك تفسير القرطبي (10/380).
إلى أن قال: «وأما تعلية البناء الكثير على نحو ما كان في الجاهلية تفعله تفخيمًا وتعظيمًا، فذلك يهدم ويزال، فإن فيه استعمال زينة الدنيا في أول منازل الآخرة وتشبهًا بمن كان يعظم القبور ويعبدها» تفسير القرطبي (10/381).

وقال الإمام مالك: «لا أرى» أن يقف عند قبر النبي، صلى الله عليه وسلم ، يدعو ولكن يسلم ويمضي. ذكره إسماعيل بن إسحاق في المبسوط، وإسناده صحيح كما في صيانة الإنسان ص 264 فتح المنان ص 358.

وقال أيضًا في المبسوط: «لا بأس لمن قدم من سفر أو خرج أن يقف على قبر النبي، صلى الله عليه وسلم ،ويدعو له ولأبي بكر وعمر».
قيل له: فإن ناسًا من أهل المدينة لا يقدمون من سفر ولا يريدونه يفعلون ذلك في اليوم مرة أو أكثر وربما وقفوا في الجمعة أو في الأيام المرة أو المرتين أو أكثر عند القبر، فيسلمون ويدعون ساعة، فقال: لم يبلغني هذا عن أحد من أهل الفقه ببلدنا وتركه واسع، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلى ما أصلح أولها ولم يبلغني عن أول هذه الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك،ويكره إلا لمن جاء من سفر أو أراده فتح المنان ص 358.

وأما الحكاية التي ذكرها القاضي عياض عن محمد بن حميد قال: «ناظر أبو جعفر المنصور أمير المؤمنين مالكًا في مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، قال له مالك: يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد، فإن الله تعالى أدب قومًا وقال: لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ سورة الحجرات، الآية: 2.

ثم قال: «فهذه الحكاية على هذا الوجه إما أن تكون ضعيفة أو محرفة» انظر: صيانة الإنسان ص 255، وفتح المنان ص 359.

أما الحكاية التي رواها القاضي عياض بإسناده عن مالك في قصته مع المنصور وأنه قال لمالك: يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وادعوا، أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ولم تصرف وجهك عنه، وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله يوم القيامة بل استقبله، واستشفع به يشفعه الله فيك تيسير العزيز الحميد ص358.

قال صاحب تيسير العزيز الحميد: «فهذه الرواية ضعيفة أو موضوعة لأن في إسنادها من يتهم محمد بن حميد» تيسير العزيز الحميد ص358.

وأما ما روى ابن زبالة وهو في أخبار المدينة عن عمر بن هارون عن سلمة بن وردان وهما ساقطان قال: رأيت أنس بن مالك يسلم على النبي، صلى الله عليه وسلم ، ثم يسند ظهره إلى جدار القبر ثم يدعو فالرجلان ساقطان كما في تيسير العزيز الحميد.
وأما الحكاية في تلاوة مالك هذه الآية: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ سورة النساء، الآية: 64.
فهو والله أعلم باطل، فإن هذه لم يذكرها أحد من الأمة فيما أعلم، ولم يذكر لأحد منهم أنه استحب أن يسأل بعد الموت لا استغفارًا ولا غيره، وكلامه المنصوص وأمثاله ينافي هذا، قال صاحب فتح المنان ص 360.

وقال القرطبي: «وأما السنة فأحاديث كثيرة ثابتة صحيحة منها حديث عائشة – رضي الله عنها – أن أم حبيبة وأم سلمة – رضي الله عنهن – ذكرتا كنيسة رأياها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا ذلك لرسول الله، صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح، فمات بنوا على قبره مسجدًا، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله» أخرجه البخاري ومسلم.
قال علماؤنا: ففعل ذلك أوائلهم ليتأسوا برؤية تلك الصور، ويتذكروا أحوالهم الصالحة، فيجتهدون كاجتهادهم، ويعبدون الله – عز وجل – عند قبورهم، فمضت لهم بذلك أزمان، ثم أنهم خلف من بعدهم خلوف جهلوا أغراضهم ووسوس لهم الشيطان أن آباءكم وأجدادكم كانوا يعبدون هذه الصورة فعبدوها، فحذر النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك،وشدد النكير والوعيد على من فعل ذلك تفسير القرطبي 2/58.

وقال ابن الحاج في المدخل: «لا يجوز الطواف حول الأضرحة فإنه لا يطاف إلا بالبيت العتيق وكذا لم يشرع التقبيل والاستلام إلا بالبيت العتيق وكذا لم يشرع التقبيل والاستلام إلا للحجر الأسود» المدخل كما في المشاهدات المعصومية ص 73.
وقال الطرطوشي: «وروى محمد بن وضاح أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أمر بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي صلى الله عليه وسلم لأن الناس كانوا يذهبون تحتها فخاف عمر الفتنة عليهم…
قال: وكان مالك وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان تلك المساجد وتلك الآثار التي بالمدينة ما عدا قباء وأحد» كتاب الحوادث والبدع 294-295..
وقال الطرطوشي: «قال عمر بن الخطاب إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا كانوا يتبعون آثار أنبيائهم ويتخذونها كنائس وبيعًا فمن أدركته الصلاة منكم في هذه المساجد فليصل ومن لم تدركه فليمض ولا يتعمدها» كتاب الحوادث والبدع 308-309.

أبو أسامة سمير الجزائري
18 ذو الحجة 1445

اخطر شيء على الامة الاسلامية الشرك

بارك الله فيك

كتابان قيمان للرد على الإلحاد " حوار مع صديقي الملحد + رحلتي من الشرك الى الإيمان " 2024.

السلام عليكم ورحمة الله

إخواني
أضع بين ايديكم اليوم كتابان قيمان لاغنى لنا عن قرائتهما
إذ يحتويان على رد شاف جميل لعدة مسائل من مسائل الإلحاد وأهله
فنقدر على الرد عليهم ودرأ الشبهات
الكتابان للدكتور مصطفى محمود
أرجو ان تستفيدا منهما

إسم الكتاب الأول
رحلتي من الشرك إلى الإيمان
إسم الكتاب الثاني
حوار مع صديقي الملحد
المؤلف
الدكتور مصطفى محمود
تنبيه
أرجو من الإخوة الذين ينوون قراءة الكتابان أن يقرءا الكتابان كاملا
وأن لايكتفوا أبدا وتحت أي ظرف بقراءة السؤال دون جوابه أو قراءة جزء من الجواب فقط
حتى لايلتبس عليهم الحق او تقع في نفسهم احدى الشبهات دون معرفة الرد عليها
ودليل زيفها وخطئها فالاسلام دين كامل لاعيب فيه وانما الشبهات سلاح ابليس على
من كان على مثل حالنا قليل العلم والفقه ولتجدون في الكتاب ردا جميلا مقنعا
فلابد ان نقرأه حتى نفهمه وان نعي منه ماستطعنا
عسى ان يعيننا على هداية حائر او إرشاد ظال الى الطريق السوي
ولأن يهدي الله بك عبدا خير لك من حمر النعم

روابط التحميل من الميديافاير

رحلتي من الشرك إلى الإيمان

هناااااا

حوار مع صديقي الملحد

هناااااا

في امان الله

بارك الله فيك. من زمان ابحث عن كتب في هذا الموضوع. جزاك الله كل الخير

الجيريا
الجيريا

الجيريا

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪

الجيريا

█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

جزاكم الله خيرا اخوتي عن مروركم الطيب

ألا تريد أن تعرف اليوم أنواع الشرك القولية والفعلية‏ حتى تحذرها و لا تقع فيها و تحذر منها الناس؟‏ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أنواع الشرك القولية والفعلية

الشرك‏:‏
هو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى كالذبح لغير الله والنذر لغير الله والدعاء لغير الله والاستغاثة بغير الله
كما يفعل عُبَّاد القبور اليوم عند الأضرحة من مناداة الأموات، وطلب قضاء الحاجات، وتفريج الكربات من الموتى، والطواف بأضرحتهم،
وذبح القرابين عندها تقربًا إليهم، والنذور لهم وما أشبه ذلك، هذا هو الشرك الأكبر؛ لأنه صرف للعبادة لغير الله سبحانه وتعالى
والله جل وعلا يقول‏:‏ ‏{ ‏فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا‏ } ‏ ‏[‏سورة الكهف‏:‏ آية 110‏]‏
ويقول‏:‏ ‏{ ‏وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا‏ }‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 36‏]‏
ويقول جل وعلا‏:‏ ‏{ ‏وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ‏ }‏ ‏[‏سورة البينة‏:‏ آية 5‏]‏
والآيات في هذا الموضوع كثيرة

والشرك أنواع‏:‏ النوع الأول‏:‏ الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة وهو الذي ذكرنا أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة لغير الله كأن يذبح
لغير الله أو ينذر لغير الله أو يدعو غير الله أو يستغيث بغير الله فهذا شرك أكبر يخرج من الملة، وفاعله خالد مخلد في نار جهنم إذا مات
عليه ولم يتب إلى الله
، كما قال الله تعالى‏:‏ ‏{ ‏إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ}‏ ‏[‏سورة المائدة‏:‏ آية 72‏]‏
وهذا لا يغفره الله عز وجل إلا بالتوبة، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء‏ }‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 48‏] ‏‏.

والنوع الثاني‏:‏ شرك أصغر لا يخرج من الملة لكن خطره عظيم، وهو أيضًا على الصحيح لا يغفر إلا بالتوبة لقوله‏:‏ ‏{ ‏إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ
أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ‏ } ‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 48‏]‏ وذلك يشمل الأكبر والأصغر
والشرك الأصغر مثل :
الحلف بغير الله، ومثل قوله‏:‏ ما شاء الله وشئت، بأن تعطف مشيئة المخلوق على مشيئة الخالق بالواو؛ لأن ‏(‏الواو‏)‏ تقتضي التشريك‏.‏
والصواب أن تقول‏:‏ ما شاء الله ثم شئت؛ لأن ‏(‏ثم‏)‏ تقتضي الترتيب، وكذا لولا الله وأنت، وما أشبه ذلك كله من الشرك في الألفاظ،
وكذلك الرياء أيضًا وهو شرك خفي؛ لأنه من أعمال القلوب ولا ينطق به ولا يظهر على عمل الجوارح، ولا يظهر على اللسان
إنما هو شيء في القلوب لا يعلمه إلا الله‏.‏

إذًا فالشرك على ثلاثة أنواع‏:شرك أكبر و شرك أصغر وشرك خفي وهو الرياء وما في القلوب من القصود – النيات – لغير الله سبحانه وتعالى‏.‏
والرياء معناه‏:أن يعمل عملًا ظاهره أنه لله لكنه يقصد به غير الله سبحانه وتعالى كأن يقصد أن يمدحه الناس وأن يثني عليه الناس أو
يقصد به طمعًا من مطامع الدنيا، كما قال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{ ‏مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ
يُبْخَسُونَ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ‏
}‏ ‏[‏سورة هود الآية‏:‏ 15، 16‏] ‏‏.

فالذي يحج أو يطلب العلم أو يعمل أعمالًا هي من أعمال العبادة لكنه يقصد بها طمعًا من مطامع الدنيا، فهذا إنما يريد بعمله الدنيا، وهذا
محبط للعمل‏.
فالرياء محبط للعمل، وقصد الدنيا بالعمل يحبط العمل قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أخوف ما أخاف عليكم الشرك
الأصغر
‏)‏ فسئل عنه فقال‏:‏ ‏"‏الرياء‏" ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه‏]‏
وقال عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏ " الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على صفاة سوداء في ظلمة الليل وكفارته أن يقول‏:‏
اللهم إنني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلم، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم
‏" ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ من حديث معقل
بن يسار رضي الله عنه بنحوه‏‏]‏

فالواجب على المسلم أن يخلص لله في أفعاله وأقواله ونياته،
لله جميع ما يصدر منه من قول أو عمل أو نية ليكون عمله صالحًا مقبولًا عند الله عز وجل‏.‏

الشيخ : صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله

و الله يا فتحون جميل ان تذكر الناس بشرك القبور لكن ماذا عن الشرك القصور فهو لا يقل خطرا عنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نور الله قلبك وزادك الله علما على علم

لك مني تحية خالصة ولك جزيل الشكر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر الطالب الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نور الله قلبك وزادك الله علما على علم

لك مني تحية خالصة ولك جزيل الشكر


و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك فيك
و أحسن اليك
ووفقك الى ما يحب و يرضى

بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم و خصوصا أنه لا زال منتشرا حتى بين المثقفين في يومنا هذا و خصوصا منطقة الغرب الجزائري التي لم تصلهاجهود الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله لأنه حارب الطرقيين و عباد القبور

جزاك الله خيرا

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا