” فشل الإصلاح 2024.

شكك مجلس ثانويات الجزائر في النتائج المعلنة من طرف وزارة التربية الوطنية بخصوص شهادة التعليم المتوسط التي سجلت فيها نسبة نجاح 70.35 بالمائة، واعتبرتها نتائج مصطنعة، مؤكدا أنها سياسية أكثر منها بيداغوجية، بالنظر إلى نوعية المواضيع المطروحة وسلم التنقيط المعتمد، رافضا التستر أكثر على فشل الإصلاح

دعا مجلس ثانويات الجزائر وفي بيان له استلمت “الفجر” نسخة منه، وزارة التربية الوطنية إلى وقف مهازل تضخيم نتائج الامتحانات الرسمية، حيث أكد أن الرأي العام أضحى واعيا بضعف مستوى التعليم بالجزائر، وما تكشفه الوصاية لا يعطي حقيقة الواقع، مشككا في نزاهة النتائج التي كشف الوزارة والمتعلقة بامتحانات شهادة التعليم المتوسط التي حققت نتائج خيالية، والتي امتحن لها 522 ألف و368 تلميذ بداية من الخامس من شهر جوان الجاري، حيث تفاجأ مجلس “الكلا” بتحقيق الزيادة في نسبة النجاح مقارنة بالسنة الماضية بـ3.99 بالمائة، واعتبره غير معقول بالنظر للمستوى الضعيف لغالبية المتمدرسين.
وأكد المجلس أن مثل هذه النتائج لا يمكن تحقيقها مع الإصلاحات المعتمدة من طرف الوزارة والتي أثبتت فشلها، غير أنه اعتبر أن الظروف التي هيأتها الوزارة لتأطير هذا الامتحان ساهم في تحقيق نتائج جد عالية، حيث تم الإشارة إلى نوعية الأسئلة المطروحة التي لا ترقى للمستوى المطلوب، زيادة سلم التنقيط الذي تعمدت الوزارة عدم الكشف عنه ساهم في تضخيم النقاط، في ظل اعتماد عتبة الدروس. ودق مجلس ثانويات الجزائر ناقوس الخطر من الاكتظاظ الذي سيفجر ثانويات الوطن في الدخول المدرسي المقبل بسبب تسهيل عملية الانتقال من المتوسط إلى الثانوي عبر اعتماد الإنقاذ بإضافة المعدل السنوي لمعدل شهادة التعليم المتوسط للراسبين، مؤكدا أن هذا الاكتظاظ هو ما ساهم في انتشار العنف بالمؤسسات التربوية، بعد أن فقد المدير السلطة البيداغوجية.
وأوضح البيان أن وزير التربية تعمد رفع هذه النسبة من أجل تقليص من حدة الاكتظاظ في المتوسطات، وهو ليس حلا حسب المجلس “باعتبار أن المسؤول الأول للقطاع تناسى فتح ثانويات جديدة لاستعاب هذا العدد الهائل، وفتح مناصب مالية لتوظيف الأساتذة، متخوفا من وصول عدد التلاميذ في القسم إلى 100 تلميذ على غرار دولة “بوركينفاسو”، حسبما كشفته الندوة العالمية للنقابات التي نظمتها الفيدرالية الفرنسية للعمل بباريس يومي 11 و12 جوان والتي شارك فيها “الكلا”، حيث تم رفض وصول التلاميذ في القسم 25 ناهيك عن 50 و60 بالجزائر.
ودعت “الكلا” الوزير إلى عقد ندوة وطنية طارئة لتقييم الإصلاح وتقديم حوصلة على سلبياته وإيجابياته بإشراك كل الفاعلين في القطاع، مطالبة باستدعاء حتى الأستاذة والمختصين الموجودين بالمهجر للعمل سويا من أجل إعادة إصلاح المنظومة التربوية بصفة جذرية وفي أسرع وقت.

هذا هو القول الفصل و ما هو بالهزل

السلام عليكم.والله اشتقنا لك اخي الكريم .بارك الله فيك على التدخلات والمواضيع.

قلنا هكذا قلتم أخرج من البلد.

على النقابات الوطنية ان تتحد وتاخد موقف موحد لوقف هذه المهازل قبل فوات الاوان. ان لم يكن قد فات فعلا.

فات الاوان وكل ما هو ات ات

اقتراحات و توصيات حول الإصلاح 2024.

اقتراحات و توصيات حول المحور الأول الخاص بالمناهج التعليمية في التعليم الإلزامي
https://www.gulfup.com/?6EwjPw
قتراحات و توصيات حول المحور الثاني الخاص بتكوين المكونين
https://www.gulfup.com/?QCdacN
إليكم إخوتي بعض الأوراق الأخرى المتعلقة بمحاور إثراء وثيقة المنشور 62
و المنتقاه من هنا و هناك في شكل ملفات ورد حتى يسهل عليكم تحميلها و الاستفادة منها
ورقة أخرى من إعداد العضو المدعو هواري بومين
https://www.gulfup.com/?yt1xuu
ورقة معدة من طرف الطاقم التربوي لابتدائية الشهيد :عزاب صالح ششار خنشلة
https://www.gulfup.com/?V6PWPK

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله على العمل المتقن ..جعله الله في ميزان حسناتك.

[color="rgb(244, 164, 96)"]

بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
موضوع في القمة

[/color]

حقُّ تأديب الزوجة بين الإصلاح والتشفِّي لفضيلة الشيخ أ.د. محمد علي فركوس حفظه الله 2024.

حقُّ تأديب الزوجة
بين الإصلاح والتشفِّي

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:فلا يجوز للزوج أن يُضِرَّ بزوجته بغيرِ وجهِ حقٍّ، أو يُلْحِق بها الأذى ظلمًا وعدوانًا، لأنه إذا كان إلحاقُ الضرر بالغير ظلمًا منهيًّا عنه بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم فيما يرويه عن ربِّه: «يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا»(١)، وقولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»(٢)؛ فإنَّ إضرار الزوج بزوجته أَعْظَمُ ظلمًا وأَشَدُّ حرمةً لِما فيه مِن منافاةٍ لوجوب قبول وصيَّة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا»(٣)، ولمناقضته وجوبَ معاشرتها بالمعروف، وقد وَرَدَتْ نصوصٌ خاصَّةٌ في تحريم إضرار الزوج بزوجته كالمطلِّق إذا أراد بالرجعة مُضَارَّتَها ومَنْعَها مِن التزوُّج بعد العِدَّة حتَّى تكون كالمعلَّقة لا يعاشرها معاشرةَ الأزواج ولا يمكِّنها مِن التزوُّج؛ فهو آثمٌ بهذه المراجعة باستثناءِ ما إذا قَصَد بها إصلاحَ ذاتِ البين والمعاشرةَ بالمعروف لقوله تعالى: ﴿وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا﴾ [البقرة: ٢٢٨]، قال القرطبيُّ ـ رحمه الله ـ موضِّحًا هذا المعنى: «الرجل مندوبٌ إلى المراجَعة، ولكن إذا قَصَد الإصلاحَ بإصلاحِ حاله معها، وإزالةِ الوحشة بينهما، فأمَّا إذا قَصَد الإضرارَ وتطويلَ العِدَّة والقطعَ بها عن الخلاص مِن ربقة النكاح؛ فمحرَّمٌ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا﴾ [البقرة: ٢٣١]»(٤).
ولا يخفى أنَّ تحريم الإضرار بالزوجة لا يقتصر على هذه الكيفية، وإنما يتعدَّى حكمُه إلى كلِّ ضررٍ مادِّيٍّ أو معنويٍّ.
فمِن الضرر المادِّيِّ: إذايتُها بالجَلْد أو الإضرارُ بها بالصفع أو بمختلف أنواع الضرب مطلقًا تشفِّيًا وانتقامًا.
والضرر المعنويُّ قد يكون بالكلام أو النظر أو الإشارة أو السخرية، فمِن ذلك القولُ القبيح، والشتم المشين، وعدمُ المبالاة بها والاهتمامِ بشأنها، والنظرُ إليها باستخفافٍ، والتنقُّصُ، والعبوسُ والقطوب في وجهها، وعدمُ الإصغاء إلى كلامها أو تجاهُلُ سؤالها، وعدمُ تلبية طلباتها المشروعة، ونحو ذلك مِن التصرُّفات المؤذية لها والمنتقِصة مِن مَقامها، وقد جاء في حديث معاوية القشيريِّ رضي الله عنه أنه قال: قلت: «يَا رَسُولَ اللهِ، مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟» قَالَ: «أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ أَوِ اكْتَسَبْتَ، وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ»(٥)، ففي الحديث نهيٌ عن ضرب الوجه لأنه أعظمُ الأعضاء وأظهرُها، وهو مشتمِلٌ على أجزاءٍ شريفةٍ وأعضاءٍ لطيفةٍ، وقد جاء في الحديث: «إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الوَجْهَ؛ فَإِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ»(٦)، كما نهى أن يقول لها قولًا قبيحًا مثل: «قبَّحكِ اللهُ»، أو يَشْتُمَها أو يعيِّرَها بشيءٍ مِن بدنها لأنَّ الله تعالى صوَّر وجهَها وجِسْمَها و﴿أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾ [السجدة: ٧]، و«كُلُّ خَلْقِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَسَنٌ»(٧)، وذمُّ الصنعة يعود إلى مَذَمَّة الصانع(٨)؛ فإنَّ ذلك أذًى وضررٌ بها، وكلُّ ضررٍ تنفيه شريعةُ الإسلام.
وجديرٌ بالتنبيه أنَّ الزوج إذا كانت له القوامةُ على زوجته والرعايةُ على أهله في قوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ [النساء: ٣٤]؛ فهو مسئولٌ عن وقايتها مِن النار؛ فلا يتوانى عن تعليمها، ولا يَفْتُرُ عن حَثِّها على طاعة الله بامتثالِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه بالنصيحة والإرشاد؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم: ٦]، ويساعدها على إصلاحِ نَفْسِها بما أَصْلَحَ به نَفْسَه، تواصيًا بالحقِّ وتعاونًا على الخير؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: ٢].
فإذا نَشَزَتِ الزوجةُ وتَرَكَتْ طاعةَ ربِّها وخَرَجَتْ عن طاعة زوجها؛ فقَدْ أعطى اللهُ تعالى حقَّ التأديب للزوج، وتقويمُها إنما يكون بالتدرُّج مع زوجته في استعمال الوسائل التأديبية المشروعة بنصِّ قوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾ [النساء: ٣٤]، ففي الآية بيانٌ لوسائل التأديب والتدرُّج فيها: فإن لم ينفع الوعظُ معها انتقل الزوجُ في تأديبه لزوجته إلى الوسيلة الثانية المتمثِّلة في الهجر في فراش النوم بأن يولِّيَها ظَهْرَه ولا يجامعَها ولا يتحدَّث معها إلَّا قليلًا عند الحاجة ليحملها هذا التصرُّفُ على الرجوع عن عصيانها وتركِ نشوزها(٩).
علمًا أنه لا يهجر إلَّا في البيت إلَّا إذا دَعَتْ مصلحةٌ شرعيةٌ في الهجر خارجَ البيت كما هَجَرَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم نساءَه شهرًا خارج بيوتهنَّ.
فإذا كانت وسيلةُ الوعظ والهجر في المضاجع لم تنفع في التأديب انتقل إلى ضرب الأدب غيرِ المبرِّح الذي لا يَشين لها جارحةً ولا يكسر لها عظمًا، ويتجنَّب الوجهَ لأنَّ المقصود مِن الضرب الإصلاحُ والتأديب، لا الانتقام والتشفِّي والتعذيب؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا؛ فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ، لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ، إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا»(١٠)، والحديث ـ وإن أباح الضربَ غيرَ المبرِّح وهو غيرُ الشديد ولا الشاقِّ(١١) الذي لا يُحدث جرحًا ـ إلَّا أنَّ تَرْكَ الضرب ـ إذا أمكن إصلاحُ الزوجة بالصبر على نشوزها ومعالجةِ عصيانها بوسيلة الوعظ والهجر في المضاجع ـ أَوْلى وأفضل، قال الشافعيُّ ـ رحمه الله ـ: «والضربُ مباحٌ وتركُه أَفْضَلُ»(١٢)، وقد دلَّت بعضُ الأحاديث على هذا المعنى مثل قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ اليَوْمِ»(١٣)، وفي حديثٍ آخَرَ عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَتْ: «كَانَ الرِّجَالُ نُهُوا عَنْ ضَرْبِ النِّسَاءِ، ثُمَّ شَكَوْهُنَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم فَخَلَّى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ضَرْبِهِنَّ، ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ أَطَافَ اللَّيْلَةَ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعُونَ امْرَأَةً كُلُّهُنَّ قَدْ ضُرِبَتْ»»، قَالَ يَحْيَى: وَحَسِبْتُ أَنَّ الْقَاسِمَ قَالَ: ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ بَعْدُ: «وَلَنْ يَضْرِبَ خِيَارُكُمْ»(١٤)، فخيارُ الناس لا يضربون نساءَهم، بل يصبرون عليهنَّ بتحمُّل شططهنَّ وتقصيرهنَّ، ويؤيِّد أفضليةَ تَرْكِ الضربِ أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لم يكن الضربُ أسلوبَ تعامُله مع نسائه؛ فقَدْ قالت عائشةُ رضي الله عنها: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ، وَلَا امْرَأَةً لَهُ قَطُّ، وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ»(١٥).
هذا، وإن نَفِدَ صبرُه على زوجته ولم تَعُدْ يُتحمَّل تقصيرُها وشططُها فله أن يباشر ضَرْبَ الأدب غير الشاقِّ علاجًا إصلاحيًّا، وتبقى الأفضليةُ لتَرْك الضرب، قال ابنُ العربيِّ المالكيُّ ـ رحمه الله ـ: «ومِن النساء، بل مِن الرجال مَن لا يقيمه إلَّا الأدب (أي: الضرب)، فإذا عَلِمَ ذلك الرجلُ فله أن يؤدِّب، وإن تَرَك فهو أفضل»(١٦).
فالحاصل أنَّ الله تعالى أعطى الزوجَ حقَّ التأديبِ على زوجته، وبيَّنَ وسائلَ التأديبِ والتدرُّجَ فيها بنصِّ الآيةِ السابقة، وذلك بأَنْ يَعِظُ الرجلُ زوجتَه عند خوفه نشوزَها، فينصحها ويأمرها بتقوى الله، ويذكِّرها بما أوجب الله عليها مِن جميل العشرة وحُسْن الصحبة والاعتراف بالدرجة التي له عليها، ونحو ذلك مِن النصائح الوعظية التي تؤثِّر في قلب المرأة لقوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ﴾ [النساء: ٣٤]، قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ: «فمتى ظهرَتْ منها أماراتُ النشوز، مثل أن تتثاقل وتُدَافِع إذا دعاها، ولا تصير إليه إلَّا بتكرُّهٍ ودمدمةٍ؛ فإنه يَعِظُها فيخوِّفها اللهَ سبحانه، ويذكر ما أوجب اللهُ له عليها مِن الحقِّ والطاعة، وما يلحقها مِن الإثم بالمخالَفة والمعصية، وما يسقط بذلك مِن حقوقها مِن النفقة والكسوة، وما يباح له مِن ضربها وهجرها»(١٧)، فإِنْ حَصَلَ المقصودُ بإحدى الوسائلِ التأديبية السالفةِ البيانِ، وتحقَّقَتِ الطاعةُ على الوجه المَرْضيِّ؛ فالواجبُ على الزوج تركُ مُعاتَبَتِها على الأمورِ السابقةِ، والتنقيبِ عن العيوب الماضية التي يضرُّ ذكرُها، ويضطرب ـ بسببها ـ سقفُ الأسرةِ الزوجية؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾ [النساء: ٣٤].
وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٦ﻫ
الموافق ﻟ: ١٣ مـــارس ٢٠١٥م


(١) أخرجه مسلمٌ في «البرِّ والصلة والآداب» (٢٥٧٧) مِن حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه.

(٢) أخرجه ابنُ ماجه في «الأحكام» بابُ مَن بنى في حقِّه ما يضرُّ بجاره (٢٣٤١) مِن حديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما. وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٧٥١٧).

(٣) أخرجه البخاريُّ في «أحاديث الأنبياء» بابُ خَلْق آدمَ صلواتُ الله عليه وذرِّيَّتِه (٣٣٣١)، ومسلمٌ في «الرضاع» (١٤٦٨)، مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(٤) «تفسير القرطبي» (٣/ ١٢٣).

(٥) أخرجه أبو داود في «النكاح» بابٌ في حقِّ المرأة على زوجها (٢١٤٢)، وابن ماجه في «النكاح» بابُ حقِّ المرأة على الزوج (١٨٥٠)، مِن حديث معاوية القشيريِّ رضي الله عنه. وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح أبي داود» (١٨٥٩).

(٦) أخرجه بهذا اللفظ أحمد (٧٣٢٣) مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهو في الصحيحين: البخاري (٢٥٥٩) ومسلم (٢٦١٢)، وانظر: «السلسلة الصحيحة» للألباني (٨٦٢).

(٧) أخرجه أحمد في «مسنده» (١٩٤٧٢) مِن حديث الشريد بن سُوَيدٍ الثَّقَفيِّ رضي الله عنه، وانظر: «السلسلة الصحيحة» للألباني (١٤٤١).

(٨) انظر: «عون المعبود» للعظيم آبادي (٦/ ١٨٠ ـ ١٨١).

(٩) قال ابنُ كثيرٍ ـ رحمه الله ـ في [«تفسيره» (١/ ٤٩٢)]: «قال عليُّ بنُ أبي طلحة عن ابنِ عبَّاسٍ: الهجران هو أَنْ لا يجامعها ويضاجعها على فراشها، ويُولِّيَها ظهرَه. وكذا قال غيرُ واحدٍ، وزاد آخَرون ـ منهم: السدِّيُّ والضحَّاك وعكرمةُ وابنُ عبَّاسٍ في روايةٍ ـ: ولا يكلِّمها مع ذلك ولا يحدِّثها».

(١٠) أخرجه الترمذيُّ في «الرضاع» بابُ ما جاء في حقِّ المرأة على زوجها (١١٦٣) مِن حديث عمرو بنِ الأحوص الجُشَمِيِّ رضي الله عنه. وحسَّنه الألبانيُّ في «الإرواء» (٧/ ٩٦) رقم: (٢٠٣٠).

(١١) انظر: «النهاية» لابن الأثير (١/ ١١٣).

(١٢) «تفسير الرازي» (١٠/ ٩٣).

(١٣) أخرجه البخاريُّ في «النكاح» بابُ ما يُكره مِن ضربِ النساء (٥٢٠٤)، ومسلمٌ في «الجنَّة وصِفَة نعيمِها» (٢٨٥٥)، مِن حديث عبد الله بنِ زَمْعة رضي الله عنه.

(١٤) أخرجه الحاكم في «مستدركه» (٢٧٧٥)، والبيهقيُّ في «السنن الكبرى» (١٤٧٧٦)، مِن حديث أمِّ كلثومٍ بنتِ أبي بكرٍ الصدِّيق مرسلًا، وجَعَله الألبانيُّ في «غاية المرام» (٢٥١) شاهدًا لحديث: «لَا تَجِدُونَ أُولَئِكَ خِيَارَكُمْ».

(١٥) أخرجه أحمد بهذا اللفظ في «مسنده» (٢٥٩٢٣) مِن حديث عائشة رضي الله عنها، وهو عند مسلمٍ في «الفضائل» (٢٣٢٨) بلفظ: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ».

(١٦) «أحكام القرآن» لابن العربي (١/ ٤٢١).

(١٧) «المغني» لابن قدامة (٧/ ٤٦).

https://ferkous.com/home/?q=art-mois-99

بارك الله فيك على النقل المفيد و جازى الله الشيخ أحسن الجزاء

الإصلاح في القرآن (مفهومُه وميادينه ومسالكُه) عز الدين رمضاني 2024.

الإصلاح في القرآن (مفهومُه وميادينه ومسالكُه)
عز الدين رمضاني

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ المتَتَبِّعَ للمواضع التي ذُكِر فيها الإصلاحُ في القرآن يظهر له بوضوح ـ لا يدع مجالاً للشكِّ ـ أنَّ هذه الكلمة وما يتفرَّع منها من ألفاظ واشتقاقات، وما يُستوحى منها من معانٍ ومدلولات، قد تبوّأت مكانًا عليًّا في هذا الكتاب، إذْ عُدَّتْ من جملة أخلاقه وفضائله التي دعا إليها وحثَّ على التزامها والتَّحلِّي بها، ويكفي للدِّلالة على أهميَّتها وبروزها أنْ ذُكِرت أكثرَ من مائةٍ وسبعين مرَّة بأساليبَ متنوِّعةٍ وسياقاتٍ مختلفةٍومدلولات تَخْلُصُ إلى أنَّ كلَّ ما يؤدِّي إلى الكفِّ عن المعاصي ومجانبة الفساد، أو إلى فعلِ الطَّاعات واتِّباع الرَّشاد فهو إصلاح.
فالإصلاح ـ ومنه الصَّلاح ـ كما يقولُ أهل اللُّغة والبيانِ : نقيضُ الإفساد، وهما مختصَّان في أكثر الاستعمال بالأفعال، وقُوبِلَ في القرآن تارةً بالفساد، وتارةً بالسَّيِّئَةِ.
فمِنَ الأوَّلِ قولُه تعالى: ﴿وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا﴾ [الأعراف: 56]، ومِنَ الثَّاني قوله تعالى: ﴿خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا﴾ [التوبة: 102].
وممَّا يُشَرِّفُ الإصلاحَ ويجعله آيةَ الصَّلاح ودليلَ الفلاحِ أنَّ اللهَ تولاَّه بنفسه استحقاقًا وفضلاً، ونسبَه إلى نفسِه الكريمةِ صفةً وفعلاً، وحملَ عليه هذا الإنسانَ حثًّا وترغيبًا ليكون لرسالته أهلاً، فكان إصلاحُه له تارةً بخَلْقِه إيَّاهُ صالحًا، وتارةً بإزالةِ ما فيهِ منْ فسادٍ بعد وُجودِه، وتارةً بالحكم له بالصَّلاح كما قال تعالى :﴿وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾ [محمد: 2]، ﴿وَأَصْلِحْ لِي ذُرِّيَّتِي﴾[الأحقاف: 15]، ﴿يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾[الأحزاب: 71]، ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [يونس: 81].
ومن هُنا يتبيَّن مَدَى التَّلاَزُم الموجودِ بين الصَّلاح والإصلاح، وكلاهُما أَشَادَ بهما القرآنُ بحيث لا يَنْفَكُّ أحدُهما عن الآخر؛ لأنَّ الصَّلاح يكون في النَّفس أوَّلاً ثم يتعدَّى إلى الإصلاح للنَّفس، وبوجُودهما تكتملُ الفضيلةُ ويؤولُ التَّغيير إلى استقامةِ الحال.
لكن في الإصلاح معنًى زائدًا على الصَّلاح، وهو ما يحصُل فيه منَ النَّفْعِ المتعدِّي بخلاف الصَّلاح الَّذي قد لا يتعدَّى النَّفع القاصر، وإن كان مِن لازمِه أن يُؤَدِّيَ إلى الإصلاح؛ لأنَّه ثمرةٌ له؛ ولذا قالوا: «الصَّالحون يبنون أنفسَهم، والمصلِحُون يبنون غيرَهم«.
وقد جعل الله من مِنَنِهِ على المصْطَفَيْنَ من عباده إصلاحَ أعمالهم وتوفيقَهم لعمل الصَّالحات؛ فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [الأحزاب: 71]، وقال: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْسَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾ [محمد: 2]
وفي طليعةِ من أصلحَهم الله وجعلَهم أئمَّةً في الصَّلاح والإصلاح الرُّسلُ عليهم السَّلام، كما قال في حقِّ خليله إبراهيم: ﴿وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾[البقرة: 130]، وقال في حقِّ عيسى: ﴿وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [آل عمران: 46]، وقال في غيرهم: ﴿وَزَكَرِيَّاوَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾ [الأنعام: 85]، وقال: ﴿وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَالصَّابِرِينَ وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾[الأنبياء: 85-86]
وإذا كانت مهمّةُ الرُّسلِ والأنبياءِ الإبلاغَ والإنذارَ وإقامةَ الحجَّة على النَّاس، فهي لا تخرج عن كونها مهمَّةَ إصلاحٍ وتغييرِ ما حلَّ بالأَنْفُسِ والهِمم، والشُّعوب والأُمَمِ من فسادِ التَّصوُّر والاعتقاد، وانحرافِ العبادة والسُّلوك، وسوءِ التَّعامل والتَّدبير، قال تعالى على لسان شعيب ؛ في معرض قيامه بواجب النُّصحوالتَّذكير لقومه: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾[هود: 88]، ولما اسْتَخْلَفَ نبيُّ الله موسى أخاه هارونَ ـ عليه السلام ـ في قومه أوصاه بقوله: ﴿اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾[الأعراف: 142].
ولهذا رَبط الله في كثيرٍ من الآياتِ بين ذكر التَّوبةِ وذكرِ الإصلاحِ، ففي التَّوبة التَّخلُّص من الذنوبِ والمآثمِ، وفي الإصلاح السُّمُوُّ بالنَّفس إلى حيث الفضائلُ والمكارمُ، وفي هذا إشارةٌ إلى ما يعبِّر عنه العلماءُ بـ «التَّخْلِيَةِ وَالتَّحْلِيَةِ»؛ فكلُّ مُصْلِحٍ يبدأ بالتَّوبةِ للتَّطهير ورفعِ الأدناسِ، لينتهيَ إلى إحداث التَّغييرِ وإصلاحِ النَّاس، وفي هذا يقولُ الله: ﴿فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌرَّحِيمٌ﴾ [المائدة: 39]، ويقول: ﴿إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً﴾ [النساء: 146].
ويقول: ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [النحل: 119].
وممَّا يدلُّ على فضيلةِ الإصلاح اتِّساعُ ميادينه ورحابةُ مجالاتِه، فَبِقَدْرِ ما تكثُر بين النَّاس المنازعاتُ،وترتفعُ في مجالسهم الخصوماتُ، ويتهدَّدُ بناءُ الأُسَرِ والبُيُوتَاتِ وتَسُوءُ علاقاتُ الأفرادِ والجماعاتِ، بقدرِ ما تكثُر ميادينُ الإصلاح وتَتَّسِعُ حلولُه وتتعدَّدُ أساليبُه وطرقُه حتَّى إنَّه لَيَسَعُ النَّاسَ في دمائِهم وأموالهم وأقوالهم وأفعالهم وكلِّ ما يقعُ فيه الإفسادُ والاعوجاجُ وتَطولُه يَدُ البغيِ والإجرامِ.
إنَّه إصلاحٌ شاملٌ وعادلٌ يجمع بين متخاصِمين، ويقرِّب بين متباعدين، ويَمْحُو شحناءَ المتعاديَين، يبدأ من الأهل وذَوِي الأرحامِ، ليعمَّ الأنسابَ والجيرانَ والخِلاَّن والإخوان إلى أن ينتهي بعموم الناس على اختلاف مشاربهم وطبائعهم بلا تخاذلٍ أو تهاونٍ، ودون تَعَلُّلٍ أو تَسويغ، قال الله تعالى: ﴿وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 224] أي لا تَتَعَلَّلُوا بالأَيْمَانِ لتتركوا البِرَّ والتَّقوى والإصلاح بين الناس.
للإصلاحِ في الأسرة وبيتِ الزَّوجيةِ دورٌ في الحفاظ على كَيَانِهَا وأفرادِها قبل اسْتِعْصَاء الحلول وتفاقُمِ المُشكِلاتِ، قال تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا﴾[النساء: 35]، وقال تعالى: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ [النساء: 128].
وله بين أصحابِ الحقوق في الوصايَا والأوقاف والولاياتِ إسهامٌ في حفظِ عقودِهم ومعاملاتهم ورعاية شؤُونهم وصَوْنِها من الجَوْرِ والانحراف ومن تعرُّضِها للإهمال والضَّياع، قال تعالى: ﴿فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾[البقرة: 128]، وقال في شأن اليتامى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَالْمُصْلِحِ﴾[البقرة: 220].
وأمَّا في نطاق جماعةِ المؤمنين وطوائفِ المسلمين فَلَهُ سُلْطَانُ الحُكْمِ عليهم وإلزامُهم بما يحفَظ عليهم وِئَامَهُمْ ويقوِّي أَوَاصِرَهُم ويدفعُهم إلى تقوى الله وطاعته كما في قوله في مطلع سورة الأنفال: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُممُّؤْمِنِينَ﴾[الأنفال: 1].
وحتّى في الحالات الشَّاذَّة التي قد يصل فيها الأمر إلى التَّقاطع والتَّدابر؛ بل إلى التَّقاتل والتَّناحُرِ، فإنَّ الله نَدَب إلى الإصلاح لما فيه من قطع السَّبيل على الأعداء، وحفظِ الأموال وحَقنِ الدِّماء، فقال جلَّ ذِكرُه:﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾[الحجرات: 9].
وإذا كان إفسادُ ذاتِ البَيْنِ يَحْلِقُ الدِّينَ، ويُذْكِي العَدَوات ويفرِّق بين الأحباب ويزيل ودَّ الأصحاب، فإنَّ إصلاحَ ذاتِ البَيْنِ يُذهب وَغَرَ الصَّدْرِ، ويَلُمُّ الشَّمْلَ، ويعيدُ الوِئامَ ويُصلِح ما فَسَد على مَرِّ الأيَّامِ، فهو لهذا مَبْعَثُ الأمنِ والاستقرار، ومَنْبَعُ الأُلْفَةِ والمحبَّة، ومصدرُ الهدوء والاطمئنان، وآيةُ الاتّحاد والتّكاتف، ودليلُ الأخوَّة وبرهانُ الإيمان، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْتُرْحَمُونَ﴾[الحجرات: 10].
وللإصلاح في كتاب الله فِقْهٌ لا بدَّ أن يُفهم ويُسمع، ومَسلكٌ يَجِبُ أن يُقْتَفَى ويُتَّبَعَ وإلاَّ آلَتْ جهودُ المُصلحين إلى الفشل، وعَجزت مساعيهم عن إصلاح العَطَلِ أو تَدَارُكِ الخَلَلِ، وأوَّل ما ينبغي العمل به في أوَّل خطوة من خطوات التَّغيير والإصلاح، تصحيحُ النِّيَّة وتسخيرُ القصدِ لابتغاء مرضاةِ الله وحدَه، وتجنُّبِ الأهداف الشَّخصية والأغراض الدُّنيوية الزَّائلة، قال تعالى: ﴿لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراًعَظِيماً﴾[النساء: 114].
وهذا فقهٌ في الإصلاح دقيقٌ؛ لأنَّ فَشَلَ كثيرٍ منْ مَسَاعِي الصُّلْحِ فَبِسَبَبِ تَسَرُّبِ الأخبارِ وفُشُوِّالأحاديث وتَشْوِيشِ الفُهُوم ممَّا يعكِّر أجواء الاتِّصال، ويقضي على رُوح المبادرةِ والامتثالِ.
والحاصل أنَّ للإصلاح في القرآن ميدانًا رَحبًا، تضيقُ الخُطَبُ والمقالاتُ عن سَرْدِهِ وتناوله، ويَكفيه شرفًا وفضلاً أنَّ كلَّ ما أدَّى إلى الطَّاعة وامتثال الأمر والتمسُّك بالكتاب فهو إصلاحٌ والمتحلِّي به هو من المُصْلِحِين ﴿وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾[الأعراف: 170].
وأنَّ المُصلِحَ يكون في نجاةٍ وأَمْنٍ ونعمةٍ إذا حلَّ بالمفسدين العقابُ والخوفُ والنِّقْمَةُ، ﴿فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾[هود: 116-117].
وأنَّه لا صَلاح ولا إصلاح يُعيد للأمَّة الإسلاميَّة اليومَ ما فَقَدَتْهُ من عزِّ الأخلاقِ وسُمُوِّ المنزلةِ وشَرَفِ السُّؤْدَدِ إلاَّ بما صَلَحَ عليه الأوَّلون من رجالاتها وأبنائها، ونسائها وبناتها.
فاللَّهم أصلحْ للمسلمين أحوالَهُم وخُذْ بأيديهم إلى مَرَاتِعِ الصَّلاح، ووفِّقهم لسلوك سبيل الإصلاح في كلّ ما يأتون ويَذَرون ويقولون ويفعلون إنَّك وليُّ ذلك والقادر عليه

نصيحة إلى أبناء الجزائر: بيان من مشايخ الإصلاح 2024.

الجيريا

لتحميل البيان باللغة العربية من هنا
لتحميل البيان باللغة الفرنسية من هنا

المصدر :
https://rayatalislah.com/images/Image2.jpg

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kikimnarim2 الجيريا
بارك الله فيك

وفيكم بارك الله

لقد تم إضافة البيان باللغة الفرنسية

الطُّرقيَّة حاميةُ الشرك والهاديةُ إليه [ مِن كلام أئمَّة الإصلاح : ابن باديس ، الإبراهيمي ، مبارك الميلي ] 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الطُّرقيَّة حاميةُ الشرك والهاديةُ إليه
[ مِن كلام أئمَّة الإصلاح : ابن باديس ، الإبراهيمي ، مبارك الميلي ]

مبحث مستل من الكِتاب الفذّ :
مَواقِفُ المُصْلِحِينَ الجَزَائِريِّينَ مِنْ رُسُومِ المتُصَوّفِينَ وَأَوْضَاعِ الطُّرقيِّينَ
لدرّة علماء الجزائر الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى

الجيريا
– هدية : رابط الكتاب آخر الموضوع –

بسم الله الرحمن الرحيم

وأعظمُ سيّئاتهم وأفظعُ جناياتهم : إقرارُهم الشرك بالله وتأليه البشَر ، وقطعهم الطريق على النّاس في توجّههم إلى ربّهم
والتجائهم إلى خالقهم ، يقول الإمام الإبراهيمي :
" يجري كلُّ هذا والأشياخ أشياخ يُقدَّسُ ميّتهم وتُشاد عليه القباب ، وتُساق إليه النذور ، ويُتمرّغ بأعتابه ، ويُكتحلُ بترابه ، وتُلتمسُ
منه الحاجات وتفيض عند قبره التّوسّلات والتّضرعات ، ويكون قبره فتنةً ، وأولاده فتنة ، وداره فتنة … " (1)

ويقول الإمام ابن باديس : " … إنَّ المصلحين ما تصدَّوْا لمقاومة الطرقية إلاَّ بعد أن رأوا رؤساءها قد قعدوا للمسلمين على رأس كل
طريق للخير يصدُّونهم عنه ، قعدوا على طريق التَّوحيد ، فإذا دعونا الناس إلى عبادة الله وحده وسؤالِهِ وحده والقَسَمِ بِهِ وحده
والرجاء فيه وحده والخوف منه وحده والخضوع له وحده – أَبَوْ إلا أن يحلف النَّاس بهم وإلاَّ أن يخضعوا لهم ويرجُوا تصرّفهم لهم
ويخافوا دعوة شرّهم " إلى أن يقول : " فبعد هذا البيان لا نظنُّ أحدًا من أهل العلم والدين والنُّصح للإسلام والمسلمين يتردَّدُ في
استصواب ما سلكه المصلحون من مقاومة الخرافات الطرائقية وضلالاتها ومضارِّها " (2) .

وكتب الشَّيخ مبارك الميلي في "رسالة الشرك ومظاهره" فصلاً بعنوان : "هداة الشرك وحماته" ، يقول فيه عن
"شيوخ الطرق الصوفية" :

" كانوا هم المشجعين لمن اتحد معهم في الغرض والمضلِّلين لبعض من وقع معهم في هذا المرض ، وقد بلغنا لما أعلنّا نشر
رسالة "الشرك ومظاهره" أنهم قالوا في مجتمعٍ لهم : " لابد لنا من الدفاع عن الشرك "فكانوا أحقّ أن يسمّوا "هداة الشرك
وحماته"
(ص:273) .

ويقول تحت عنوان : "تأله الطرقين" : " صرف قلوب الناس عن الله إليهم بالرجاء فيهم والخشية منهم والاعتماد في سعادة الدارين
، وهذا تألّهٌ منهم واستبعاد لأتباعهم " (ص:280) .

ويقول الإمام الإبراهيمي : " وأكبر جرحة دينيّة فيهم عندي إقرارهم لتلك الأماديح الشعرية الملحونة التي كان يقولها فيهم
الشعراء المتزلّفون وينشدونها بين أيديهم في محافلهم العامة ، وفيها ما هو الكفر أو دونه الكفر من وصفهم بالتصرف في
السموات والأرضين ، وقدرتهم على الإغناء والإفقار وإدخال الجنّة والإنقاذ من النار ، دع عنك المبالغات التي قد تغتفر ، كل ذلك وهم
ساكتون ، بل يعجبون لذلك ويطربون … ولو كانوا على شيءٍ من الدين لما رضوا أن يسمعوا تلك الأماديح وهم يعلمون كذبها من
أنفسهم ، ويعلمون أنّ فيها تضليلاً للعامة وتغريرًا بعقائدها ، وأنَّ تلك الأماديح المنشورة بين الناس في وطننا هذا – هي سرُّ انتشار
الطرقية وتوغلّها فيها ، وقد سمعنا الكثير منها "
(3) .

على أمواج الأثير:
أَمِنْ عاصمة الزيتونة يذاع هذا الضلال ؟

وقد حصل في سنة 1939م ، أنْ أذاع راديوا تونس قصائد ممَّا تلقيه طائفة السلامية ، على لسان
شيخها عبد السلام الأسمر : " الدنيا في قبضة يدي ، نتصرف في الكون وحدي ، نحكم في الكون وحدي أنا وهو الإمام المهدي " ،
فكتب الإمام ابن بايس " على أمواج الأثير : أَمِنْ عاصمة الزيتونة يذاع هذا الضلال؟ " ، يقول فيه : " من العجيب المؤسف أن يقف
جهول خرافي من صرعى الطرقية أمام المذياع ، فيلقي على العالم سخافات من مدح من لا يعرف له أثر في دين ولا في دنيا ، إلا ما
كان في رءوس الجهال المنتسبين إليه الغالين فيه ، ثم يتجاوز تلك السخافات إلى الشرك الصريح والكفر البواح … "
، إلى أن يقول :
" يعلم العلماء أن التَّوحيد هو الأساس الذي تنبني عليه أعمال الإيمان : أعمال القلوب وأعمال الجوارح ، وأنّ الله لا يقبل شيئًا
منها إذا انبنى على الشرك ، وقد قال تعالى :
﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزُّمَر:65] ، إلى أن يقول :
" إن السواد الأعظم من العامة … قد نخرت صدورهم تلك العقائد الشركية ، فكل طائفة منهم تعتقد لشيخها الحكم والتصرف والقبضة
على الكون ، ومثل ما يُلقيه خرافيُّ مذياع تونس ، تجدُهُ في مدائح أشياخهم فاشيًا كثيرًا " (4) .

دفع شبهة ونقض فِرْيَةٍ

تلك سيِّئات الطرقيّة ومفاسدُها ، أشرتُ إلى شيءٍ منها ، لكنْ أريد هنا أن أنقل مضمون كلام الإمام الإبراهيمي – مع نقولٍ أُخْرَى لأئمةٍ
مُصلحين – في دفع شبهة ونقض فِرْيَةٍ تتعلق بهذا الموضوع ألا وهي :

أن هناك أناسًا من الطرقيين ، ومعهم مَنْ هُوَ محسوبٌ على الإصلاح "الباديسيّ – الإبراهيمي" – إن صح التعبير ! ، يعترفون
بالآثار السيئة والمخازي المكشوفة التي يرتكبها الكثير – ولا أقول البعض – من الطرقيين ، وتقع في كثيرٍ – وليس في بعضٍ – من
الطرق ! لكن يقوم هؤلاء للدفاع عن الطرق "الصالحة" والطرقيين "الصالحين!" ، والمنافحة عن الصوفية والصوفيين ،
بحجة أن هذه الطرق لم يعتبرها الفسادُ إلاّ في القرون الأخيرة ، وهو ما يعبر عنه بعضهم بقوله : "التصوف الصحيح" ، وآخرون
بـــ :"الطرقية السنيَّة" ، وجازف البعضُ ، فقال : "تسليف الصوفيّة" ، ولعلَّ مقصود هؤلاء وأولئك : توثيق نسبتهم بــ
"الصوفية الأولين" ، أو "أسماء لامعة في سماء التصوف" ! ، وأنهم بذلك متبعون للسَّلف الصالح !!

ولندع الأئمة المصلحين السَّلَفيين ، من أئمة الإصلاح في الجزائر ينقضون زعمهم هذا ، وهم يرفعون هذه المرَّة شعار :
"لا طرقيَّة في الإسلام"

الحواشي :
(1) : "آثار الإبراهيمي" (1/172)
(2) : مقالة : ( الأستاذ محب الدين الخطيب لمقاومة الطرقية والطرقيّين ) / "الشهاب": (ج5/م10) محرم 1353هــ ، أفريل 1934م ، (ص:210-212) .
(3) : "آثار الإبراهيمي" (1/176)
(4) : "البصائر" ، العدد (153) ، 27 ذي الحجة 1357هــ ، 18 فيفري 1939م ، (ص:1) / "آثار الإمام ابن باديس" (6 /292-294) .
المصدر : البيضاء العلمية


الهديـــة :

كتاب الطرق الصوفية
بقلم :
درّة علماء الجزائر الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى
الطبعة : الأولى
التحميل :
الجيريا لطرق الصوفية بقلم البشير الإبراهيمي.pdf‏ (1.27 ميجابايت)
…….
الجيريا

"لا طرقيَّة في الإسلام"

جزاك الله خيرا

أسأل الله أن يردهم إلى الإسلام ردا جميلا فقد أفسدوا البلاد والعباد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حذيفة عبدالنور التيبازي الجيريا
جزاك الله خيرا

أسأل الله أن يردهم إلى الإسلام ردا جميلا فقد أفسدوا البلاد والعباد

بارك الله خيرا وجزاك خيرا
واحسن اليك

بارك الله فيك ، موضوع جيد فقد استفحلوا في عهد من يسمى غلام الله وبمباركة من اعلى الهيئات ربي يهديهم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد أبو نوفل الجيريا
بارك الله فيك ، موضوع جيد فقد استفحلوا في عهد من يسمى غلام الله وبمباركة من اعلى الهيئات ربي يهديهم
و فيك بارك الله وجزاك خيرا أخي

‘نتائج الإصلاح الهزيلـة 2024.

استعرض أمس إيدير عاشور أمين عام نقابة مجلس ثانويات الجزائر، نسب ونتائج أربع استبيانات أجرتها نقابته في خضم التقييم الجاري للإصلاح التربوي مع الأساتذة، وخصّ الاستبيان الأول أساتذة الرياضيات في السنة الأولى متوسط والأولى ثانوي، فيما خصّ الاستبيان الثاني مادة اللغة العربية، والمواد الأجنبية الأخرى المُدرّسة، وخصّ الاستبيان الثالث أساتذة باقي المواد الأخرى ما عدا الرياضيات واللغة، فيما توجّه الاستبيان الرابع إلى كل الأساتذة، ويخص التدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات، وقد خلُصت هذه الاستبيانات إلى أن نتائج الإصلاح التربوي كانت هزيلة، وتستدعي التقييم والمراجعة من جديد، ومع ذلك أقر المسؤول الأول عن النقابة أنها كانت أفضل حالا من النتائج التي أثمر عنها نظام المدرسة الأساسية السابق، وفي ذات الحوصلة النهائية قال الأستاذ عاشور:» إن قطاع التربية الوطنية مقسم بين مجموعتين، وهذه مأساة، مجموعة تقرر وتضبط ومجموعة أخرى تطبق ما تقرره المجموعة الأولى دون نقاش حقيقي، وأن أغلبية الأساتذة لم تُتح لهم الفرصة الكاملة للنقاش وإبداء الاقتراحات الوجيهة، وكل ما تم حتى الآن هو أن مديري المؤسسات التربوية أعدوا تقارير وحوصلات على السريع، ولا علاقة لها بالنقاش التربوي الواعي والمسؤول، ويُنتظر أن تُرفع هذه التقارير على المستويات الولائية، لتُشكل من جديد تقارير أخرى، وتُرفع إلى مستوى أعلى، وهو المستوى الوطني« والخطورة لا تكمن في هذا تحديدا ـ وفق ما يرى إيدير عاشورـ بل تكمن في أن هذه التقارير هي تقارير شكلية تعمدت أن تُنجزها الوصاية في ظرف شهر ونصف أو شهرين، وهي مدة غير كافية، ولن تُؤخذ بعين الاعتبار حتى وإن كانت على هُزالها هذا، وكل ما ستتبناه الوصاية في النهاية هو الأرضية والمشروع الكامل الذي أعدته هي بنفسها، وتُراهن عليه وتراهُ نافعا من وجهة نظرها، ضمن إطاره الضيق.
وعدد أمين عام النقابة أسباب الفشل المدرسي، وحددها في الآتي: عدم مراعاة النمو الديموغرافي، وضعف التخطيط الهيكلي والبرمجة وتوزيع الهياكل التربوية وفق ما تمليه احتياجات المناطق المختلفة عبر الوطن، عدم تلاؤم البرامج المدرسية مع الهُوية الوطنية وتناقضها مع الواقع المعيش، النظام المتبع في التربية لا يُمكن التلاميذ من إجادة القراءة والكتابة والعمليات الأربع للحساب، التي هي الجمع والطرح والضرب والقسمة، البرنامج الأسبوعي للتلميذ لا يسمح له بأخذ الوقت الكافي لممارسة هواياته، لدرجة أنها أصبحت غير مرغوب فيها رغم أنها أكثر من ضرورية للتلميذ، عدم الاعتراف المجتمعي بالمعرفة العلمية، بل وغدت المعرفة العلمية وسيلة بأن لا يكون لصاحبها أي مستقبل في الجزائر.
ولتغيير هذا الوضع المدرسي الراهن، طرح إيدير عاشور حلولا، تتمثل في الاهتمام بالهياكل التربوية، وتوزيعها توزيعا رشيدا عبر تراب الوطن وفق الواقع والنمو الديموغرافي لكل منطقة، مع مراجعة البرامج الدراسية، بعيدا عن أدلجة المدارس، وجعلها موارد كل المعارف الإنسانية، مع السماح للتلميذ بالنقد، ويجب أن تُمنح حرية التعبير للتلميذ من أجل تنمية معارفه، مع مراجعة التوقيت المدرسي الحالي، بما فيه توقيت الأنشطة الترفيهية، أكثر من هذا يرى الأستاذ عاشور أنه يجب العودة إلى التعليم التقني، وحذفه من المنظومة التربوية كان خطأ كبيرا، مع تكريس البحث العلمي البيداغوجي، ومنح مكانة خاصة للمعرفة العلمية، والمجالس الخاصة بأهل القطاع.

مجلة الإصلاح السلفية 2024.

أقدم لكم إخواني مجلة الإصلاح السلفية العدد15

للتحميل إضغط
هنا
العدد16
هنا
العدد17
هنا

الجيريا

الجيريا

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪

الجيريا

█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

جزاك الله كل خير

جزاك الله كل خير

جزاك الله كل خير

شكراااااااااااااااااااااااااااا

بارك الله فيك

جزاك الله خيرا

منذ متى كان العلم عند السلفيين يؤخذ من الصحف ؟؟

ثم اليست الصحيفة بدعة و فعل من افعال الكفار لم يقم بها لا الانبياء و لا الصحابة ..كما يزعمون ؟؟

فما الذي جد اذا ؟؟!!!

احذروا الحزبية المقيتة، والتعصب الذميم باسم السلفية، فجماعة الإصلاح كما لقبوا أنفسهم جماعة مغرقة في التحزب، فلو جاءهم من جمع علم الأولين والآخرين؛ لا ينشرون له حتى يعطي الولاء التام.

أما عن الجديد عند القوم، فلا جديد فمنذ نشأتهم الأولى، وهم يمنعون غيرهم مما يبيحونه لأنفسهم، فقد كثر اظطرابهم في الدين، واقرأع رسالة الدكتور عبد الرزاق الشايجي: الخطوط العريضة لأدعياء السلفية الجديدة.

(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)

كثر اظطرابهم في الدين، مع كثرة الدعاوى، وقلة الفهم، والتعالي على أهل العلم فضلا عن سائر الخلق، سلهم عن الحوني، محمد حسان، محمد يعقوب، بل سلهم عن ابن جبرين، بكر أبو زيد، يلقون الجميع في سلة أهل البدع، فكر وعيدي بامتياز.

جزاك الله خير

من شريط أداب الطالب مع بعض العلماء
سؤال : تجد بعض طلبة العلم من يحمون مشايخهم و يخوضون في أعراض غير مشايخهم فيفسّقه ويبدعه ويضلّله..
فأجاب رحمه الله :
التفريغ :

لا هذا غلط هذا من وحي الشيطان أن يقع الإنسان في عرض العلماء، إذا وقع الإنسان في أعراض العلماء فإن معتد ظالم وليست غيبة العلماء كغيبة العامة لأن غيبة العلماء فيها مفسدة خاصة ومفسدة عامة، المفسدة الخاصة بالنسبة لهذا العالم، والمفسدة العامة بالنسبة لما يحمله من علم فإن الناس إذا سقط الإنسان من أعينهم لم يقبلوا منه صرفا ولا عدلا فيكون في هذا جناية على الشريعة التي يحملها هذا العالم والإنسان الناصح هو الذي إذا رأى من أحد من العلماء أو طلبة العلم أو عامة الناس إذا رأى ما ينكره أن يتصل بالعالم أو طالب العلم أو العامي ويتبين الأمر فقد يكون ما تظنه أنت خطأ وقد يكون صوابا لا لعين هذا الفعل ولكن لما يلابسه من أحوال تستدعي أن يقوله هذا العالم أو أن يفعله هذا العالم لأنه قد يكون الشيء منكرا في حد ذاته لكن يفعله بعض الناس لمصلحة أكبر لهذا نرى أن أولئك الذين يقعون في أعراض العلماء أنهم قد جنوا على العلماء وعلى ما يحملونه من علم والواجب توقيظ العالم لا سيما العالم الذي عرف بأنه يريد الحق ويجتهد في طلبه ولكنه قد يزل وهذا أمر لا يسلم منه البشر (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) .

بوادر الإصلاح 2024.

“تنشر “الخبر” تعديلات وردت في مشروع “النظام الداخلي النموذجي للثانوية”، الذي أرسلت نسخ منه إلى مديري الثانويات عبر الوطن لإثرائه. وأدرج، لأول مرة، حقوق التلاميذ في النظام الداخلي بعدما كان يقتصر على ذكر واجباتهم فقط.

أبرز التعديلات الواردة في النظام الداخلي، تتوفر “الخبر” على نسخة منه، هي إجبار التلاميذ على ارتداء المئزر بكمين طويلين، أبيض للذكور ووردي للإناث، يعني إلغاء اللون الأزرق الذي فرضه الوزير الأسبق أبوبكر بن بوزيد، وألزمت التلميذات بمسك الشعر الطويل، وطرد كل تلميذة تستعمل المساحيق مهما كان نوعها.
ومنع النظام “منعا باتا” التلاميذ من إحضار الهاتف النقال وتوابعه، وكذا أجهزة التسجيل بالصورة والصوت إلى المؤسسة، وفي حالة المخالفة تحجز إلى نهاية السنة الدراسية، أما إذا ضبط التلميذ متلبسا بتسجيل موظفين أو تلاميذ يتعرض إلى إجراءات تأديبية أو متابعة قضائية.
وأفادت التعديلات أن “كل أنواع الغش ممنوعة (سواء كانت إعداد نسخ البحوث من الانترنت، استعمال الوثائق والاتصال بكل الوسائل أثناء الفروض والاختبارات)، كما أجبر التلاميذ على “الحضور إلى حرم الثانوية في هيئة محترمة وهندام لائق، ملائم ومحتشم، ويمنعون من اللباس القصير، السراويل القصيرة، القبعات والنظارات الشمسية، ويبقى ارتداء اللباس الرياضي فقط في حصص التربية البدنية”.
منع الأكياس والحقائب اليدوية
وأمر النظام الداخلي التلاميذ بـ”إحضار لوازمهم الدراسية” (كراريس، كتب ، أقلام، آلة حاسبة، البذلة الخاصة بالتربية البدنية) ومحفظة مدرسية، ومنعوا منعا باتا من إحضار الكيس والحقيبة اليدوية.
وأخلت إدارات الثانويات مسؤولياتها في حالة ضياع أشياء ذات قيمة (حلي، نقود..)، ومنع التلاميذ كذلك من “استهلاك اللبان داخل حرم المؤسسة، وتناول الطعام في قاعات الدراسة، وتعريضهم لعقوبات صارمة في حالة تعمدهم (التلاميذ) الإتلاف العمدي للمرافق والكتابة على الطاولات والجدران.
وضمن حقوق التلاميذ التي وردت، لأول مرة منذ الاستقلال في النظم الداخلية للمؤسسات التربوية، يملك “كل تلميذ متمدرس الحق في تلقي تعليم نوعي مطابق للمناهج الرسمية، يساعده على تطوير شخصيته وتحقيق مستوى ومؤهل معترف به”. كما يحق للتلاميذ الخضوع إلى “تقييم دوري هادف ومنتظم بأشكاله المختلفة، وفق مخطط التقويم الفصلي المصادق عليه، ويتولى الأستاذ (ة) المنسق تذكير التلاميذ به مع بداية كل فصل، مع الإبقاء على الاستجوابات الشفاهية فجائية”.
إلزام التلاميذ بالاحتفاظ بأوراق الفروض المحروسة
ويلزم الأساتذة بإشراك التلاميذ في “التصحيح الجماعي على السبورة، والاطلاع على أوراق الإجابة، مع الاحتفاظ بأوراق الفروض المحروسة والاستجوابات الكتابية”.
وللقضاء على الدروس الخصوصية “يحق للتلاميذ في المذاكرة والمراجعة في ساعات الفراغ وأثناء أوقات الدوام حسب خصوصية كل مؤسسة، ويقدّم لهم الدّعم والمعالجة البيداغوجية لتعزيز قدراتهم وإمكاناتهم، وحقهم أيضا في فترة زمنية بين الدوامين لا تقل عن ساعة (لتناول وجبة الغداء)”.
وذكرت التعديلات أن للتلميذ “حق العيش في جو هادئ وآمن كباقي أفراد المؤسسة، وعدم تعرضه لسوء المعاملة والعنف اللفظي والجسدي، واحترام رأيه وشخصه وكرامته، وتضمن له المساواة وتكافؤ الفرص”.
وفي محور “حركة وتنقل التلاميذ”، فمنح له “الحق في النقل المدرسي، عند مشاركتهم في النشاطات المبرمجة خارج المؤسسة (التظاهرات الثقافية والرياضية)، زيادة على التأمين المسبق، وكذا فترة استراحة مدتها 10 دقائق لدوام لا يقل عن 04 ساعات”.
منع التلاميذ من النشاط التجاري والسياسي
وأنهت التعديلات إلى أن “فترة استراحة الصباح تمتد من 9.55 سا إلى 10.05 سا، وفي هذه الفترة لا يسمح للتلاميذ بالمكوث في القاعات بل التوجه مباشرة إلى الساحة”، وأعلمت الأولياء أن “مسؤولية المؤسسة تنتهي عند مغادرة التلميذ حرم المؤسسة، فيما أبلغتهم بإنجاز المؤسسات بطاقة الحضور للوجبات الغذائية، وإمكانية (للأولياء) الاطلاع على حضور أبنائهم بطلب إلى مصلحة الاقتصاد”.
وفي شق “الوقاية الصحية”، فالتلاميذ لهم “الحق في الاستفادة من الحضور الدائم لممرضة في المؤسسة، وزيارة طبيب الصحة المدرسية، وحقهم أيضا في الاستقبال من طرف مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي المتواجد بالمؤسسة”، أما في حالة “الشعور بمرض يجب على التلميذ تبليغ أوليائه عن طريق عضو من الإدارة وليس مباشرة”.
****** نقلا عن جريدة الخبر ليوم الأربعاء 18 جوان 2024

غير يلتزمو برك

اللهم أهدنا إلى سواء السبيل

مجرد كلام ربي يثبت

الله الله على بنت بن قبريط واش راها تشعر روح برك انفخ انفخ
عجبتني هدي نتاع مئزر بكمين …..ليا شحال ماشفت مئزر بكمين….هي غير كلمة كُمّين تفكرني في فترة السبعينات ….
المهم الله يجيب اللي فيها الخير …راهم يعمروا في الورق يخلي يعمرو…وقالت تاني راها بعتث نسخة منها الى الثانويات للاثراء…علاه مابعثوش نسخة من المناهج قبل تطبيقها للاثراء ولا نسخة من القانون الخاص للاثراء

مبادرة حسنة لا بد من وضع قوانين ضابطة لكل صغيرة و كبيرة داخل المؤسسة و لكل الفئات حتى يتم الاحتكام إليها عند الضرورة .

مجرد كلام………………….

ماذا يراد بإصلاح الإصلاح ؟! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
كثر الحديث هذه الأيام عن ما سمي بتقويم مرحلة التعليم الإلزامي والذي أطلق عليه البعض تسمية إصلاح الإصلاحات، والكلّ يعلم أنّ الإصلاح ما كان إلا تخريبا للمنظومة التربوية الجزائرية الأصيلة التي بنى دعامها جيل غيور على مبادئ الهوية الجزائرية بكل مقوماتها,
ها نحن اليوم نعود من جديد لنسمع كلمة الإصلاح لكن بأسلوب جديد وعناوين جديدة، ولعل أهم جديد في هذه المرة هو الدعوة إلى إشراك المعني الأول بالسيرورة التعليمية ألا وهو المدرس الذي يتصل يوميا بالمتعلم ويدرك حقيقة المضامين المعرفية وعلاقتها بالزمن المخصص لها، ويدرك طبيعة التكوين الذي يتلقاه على مستوياته المختلفة.
لكن ما لا يجب أن نغفله هو ماذا يراد بهذا الإصلاح ؟! هل المسألة تتعلق فعلا بإعادة النظر الجاد في كل ما يعيق تحقيق النتائج المأمولة من العملية التعليمية، أم أنها مسألة إلهاء وربح للوقت لتمرير بعض القرارات المصيرية التي قد تضر بالمستقبل المهني لأسلاك التربية الوطنية. ومع هذا كله فلنأمل خيرا لأننا فعلا نحب الخير كل الخير لأبنائنا الذين نقدم لهم كل ما وفقنا الله لتقديمه.
إن المتبصر والمتمعن لمضمون المنشور الوزاري رقم 62 المؤرخ في 31 جانفي 2024 وبخاصة المحاور المطروحة للاستشارة يسجل ما يلي:
– تعدد النقاط المطروحة للاستشارة، وأهميتها في نفس الوقت الأمر الذي يتطلب متسعا من الوقت لدراستها بما يليق بأهميتها خاصة وأنها تتعلق بمستقبل المدرسة الجزائرية.
– عدم إشراك المدرسين في الجلسات الولائية بالشكل الذي يجعل النقاش جادا بحيث تم الاقتصار على 3 ممثلين عن كل طور.
– إهمال الجانب المتعلق بالطرائق التربوية والوثائق المرجعية كالكتاب المدرسي ودليل المعلم، والتدرج السنوي والاكتفاء بالعموميات حول البرامج من حيث شموليتها وانسجامها، بينما الأفضل أن يكون التشخيص دقيقا حتى يكون النقد بنّاء يمكِّن من التفكير في بديل مناسب حتى لا نقع في نكبة إصلاح أخرى.
وفي الوقت ذاته لا يجب أن ننسى أنّ إصلاح المنظومة التربوية لا يتم إلاّ بإصلاح حال المعلّم الّذي يعدّ المحور الرّئيسي في عملية التعليم.
مع هذا كله أدعوا زملائي المدرسين إلى المساهمة وبقوة في هذه الاستشارة وعدم الاقتصار على ما جاء في المنشور بل تقديم كل نقد أو اقتراح من شأنه تحسين المنظومة التربوية الجزائرية.

1 – تأميم الابتدائيات من قبضة البلديات …(من حيث التسيير و التجهيز و عمال النظافة و المطعم ) ..و يعود ذلك كله لقطاع التربية ……حنا في حنا ….لا شبكة و لا ادماج و لا الحظيرة و لا رئيس البلدية و لا هم يحزنون ….التسيير للمدير و معلميه في شكل مجلس مالي بميزانية يصرفونها لما يرونه مناسبا لمدارسهم …و عمال الحراسة و النظافة و المطعم …عمال دائمون تابعون لقطاع التربية …

2 – اشراك الاولياء في المسؤولية القانونية لفشل اطفالهم .(الولي الذي يتسبب في فشل ابنه …يُتابع قانونيا – الولي السكير او مدمن مخدرات او مهمل ….و يهدم كل ما يقوم به الاستاذ ..يجب ان تُتابعه الوزارة قانونيا و يحاسب …..الولي الذي تربيته لابنه جعلت منه مجرما …يشكل مصدر ازعاج للمدرسة ككل ..يجب ان يحاسب و يدفع ثمن كل ما يقوم به ابنه )

——————

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nor2775 الجيريا
بسم الله الرحمن الرحيم
كثر الحديث هذه الأيام عن ما سمي بتقويم مرحلة التعليم الإلزامي والذي أطلق عليه البعض تسمية إصلاح الإصلاحات، والكلّ يعلم أنّ الإصلاح ما كان إلا تخريبا للمنظومة التربوية الجزائرية الأصيلة التي بنى دعامها جيل غيور على مبادئ الهوية الجزائرية بكل مقوماتها,
ها نحن اليوم نعود من جديد لنسمع كلمة الإصلاح لكن بأسلوب جديد وعناوين جديدة، ولعل أهم جديد في هذه المرة هو الدعوة إلى إشراك المعني الأول بالسيرورة التعليمية ألا وهو المدرس الذي يتصل يوميا بالمتعلم ويدرك حقيقة المضامين المعرفية وعلاقتها بالزمن المخصص لها، ويدرك طبيعة التكوين الذي يتلقاه على مستوياته المختلفة.
لكن ما لا يجب أن نغفله هو ماذا يراد بهذا الإصلاح ؟! هل المسألة تتعلق فعلا بإعادة النظر الجاد في كل ما يعيق تحقيق النتائج المأمولة من العملية التعليمية، أم أنها مسألة إلهاء وربح للوقت لتمرير بعض القرارات المصيرية التي قد تضر بالمستقبل المهني لأسلاك التربية الوطنية. ومع هذا كله فلنأمل خيرا لأننا فعلا نحب الخير كل الخير لأبنائنا الذين نقدم لهم كل ما وفقنا الله لتقديمه.
إن المتبصر والمتمعن لمضمون المنشور الوزاري رقم 62 المؤرخ في 31 جانفي 2024 وبخاصة المحاور المطروحة للاستشارة يسجل ما يلي:
– تعدد النقاط المطروحة للاستشارة، وأهميتها في نفس الوقت الأمر الذي يتطلب متسعا من الوقت لدراستها بما يليق بأهميتها خاصة وأنها تتعلق بمستقبل المدرسة الجزائرية.
– عدم إشراك المدرسين في الجلسات الولائية بالشكل الذي يجعل النقاش جادا بحيث تم الاقتصار على 3 ممثلين عن كل طور.
– إهمال الجانب المتعلق بالطرائق التربوية والوثائق المرجعية كالكتاب المدرسي ودليل المعلم، والتدرج السنوي والاكتفاء بالعموميات حول البرامج من حيث شموليتها وانسجامها، بينما الأفضل أن يكون التشخيص دقيقا حتى يكون النقد بنّاء يمكِّن من التفكير في بديل مناسب حتى لا نقع في نكبة إصلاح أخرى.
وفي الوقت ذاته لا يجب أن ننسى أنّ إصلاح المنظومة التربوية لا يتم إلاّ بإصلاح حال المعلّم الّذي يعدّ المحور الرّئيسي في عملية التعليم.
مع هذا كله أدعوا زملائي المدرسين إلى المساهمة وبقوة في هذه الاستشارة وعدم الاقتصار على ما جاء في المنشور بل تقديم كل نقد أو اقتراح من شأنه تحسين المنظومة التربوية الجزائرية.
كفيت ووفيت أخي الكريم

يراد به لفت الأنظار عن اختلالات القانون الخاص وربح المزيد من الوقت.

يراد به إصلاح و هو صالح ليكون مثل الطالح

آمل ان لا يكون الهدف من هذه العملية
لفت الأنظار عن اختلالات القانون الخاص.

يراد به أكل مزيد من الأموال ( يعمرو الشكارة ) لا إصلاح و لا هم يحزنون

الجيريا المظلومة التربوية في طريق الزوال

لست من قطاع التعليم
ولكن اظن ان الاصلاحات فشلت و هدفها علمنة المجتمع و تغريبه
و تشجيع الانحلال و الغش و الحرية الزائفة

ربحا للوقت و تمييع قضية الآيلين للزوال
ليس إلا