انتبهوا من بعض الأقوال التي توقع صاحبها في الشرك وهو لا يدري 2024.

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وبعد:
أيها الأحبة في الله بعض الألفاظ والجمل كثيرا ما نتداو لها في كلامنا اليومي لا ندري أنها مخالفة للعقيدة الإسلامية, نقولها دون وعي منا بخطورتها ومن باب التذكير ارتأيت أن أسوق لكم بعض الأمثلة من هذه المخالفات وبعون الله تعالى سنوضح معانيها كي نتفاداها إن شاء الله
1 أولا عند نصحك لأخيك المسلم أو إن دللته على خير أو إن وجدته يفعل في منكر وقلت له انتهي وأن هذا الفعل لا يحبه الله ورسوله وأن هذا عيب عليك فعله ,تجده يقول لك أنا حر نعم أنت حر ولدت حرا من عبودية البشر فأنت عبد لله وليس لأحد أن يستعبدك ولا كن اعلم أخي أنك لست مطلق الحرية في أفعالك ولست حرا حتى في مالك ولست حرا في نفسك,
إن كلمة أنا حر مناقضة لمبدأ التكليف الذي خلقنا من أجله وما كلفنا ربنا به قال تعالى(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )فتكليف الله لنا يقتضي عبادته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه فأنت لست حرا تؤدي بنفسك إلى التهلكة وترتكب ما نهاك عنه ربك وكذلك أموالك لست حرا في تبذيرها كيف ما تشاء فأنت مأمور بإنفاقها في وجوه الخير وصرفها على من تلزمك كفالتهم وتزداد الحرمة في أفعالك وأعمالك وأقوالك التي تتعدى إلى غيرك فإن كنت تضن أنك حرا في هذه التكاليف فأنت مخطأ وقد تخرج من دائرة الإسلام فاحذر"
2ثانيا كثيرا ما نسمع في أقوال الناس من يسب الزمن ويقول زمن السوء كرهنا هذا الزمن وسئمنا الحيات وما ترتب عنا من ضيق الدنيا فلعنة الله على هذا الزمن وغير ذلك من الكلمات التي نحمل الزمن بالتسبب فيها
فلتعلم أخي أن الله ليس بظلام للعبيد وأن هذا الفساد هو نتيجة أعمالنا وأفعالنا وسكوتنا عن المخالفات والمحرمات والانتهاكات الشرعية وغيرها فهي مما اكتسبت أيدي الناس أولم يقل الله عز وجل في كتابه العزيز {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} وقال أيضا {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ} وقال أيضا{ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}
3ثلثا عندما يرى بعض الناس مريضا أو مصابا بعلة أو أعمى أو أصابه شلل أو قدرت له مصيبة سواء في ماله أو بدنه فترى البعض منا يقول ما يستحق هذا الذي حدث له ويعتقد أن ذلك الشخص كان يستحق الخير فهذا لا يجوز فأنت لا تدري أين الخير فربما كان الخير في مرضه أو علة أصابته قد قدرها الله له وبالتالي أنت تعترض على قدر الله فلا تضن أن كل ما أصاب الإنسان وأخص بالذكر هنا المؤمن الصادق هو شر بل هو خير لأن الله لا يحب لعبده إلا الخير ثم فلتعلم أن الله لا يسأل عما يفعل وليس لأحد أن يعترض على قدره تعالى كأن تقول أن هذا الإنسان لا يستحق أن يكون مشلولا مثلا فكأنك تقول أن الله غبنه في القسمة بين العباد فالله تعالى لا يغبن أحدا بل قسم ما شاء لمن شاء وكيف ما شاء من غير غبن لأحد لحكمة يعلمها وحده سبحانه وتعالى
وإلى لقاء آخر إن شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.