من أوليات الداعية الصادق التحذير من الشرك ☜ ☜ ☜ درة لمبارك الميلي الجزائري 2024.

الجيريا


من أوليات الداعية الصادق التحذير من الشرك

« لعلك لا تجد في عيوب النفس ونقائص الإِنسان ما يضاهي الشرك في اقتضاء طبع المتدين له، وخفاء مساربه إلى نفسه
ودفاع المتأولين عنه

فكان لزاماً على من يهتم لسعادته في الدار الباقية أن يعترف بحاجته الشديدة إلى معرفة الشرك ومظاهره، وأن يعتني كل الاعتناء
بالبحث عن كل ذريعة إلى هذا الداء؛ ليتقيه أيما اتقاء، فلا يسري إلى جنانه، ولا يعلق بلسانه، ولا يظهر على شيء من أركانه

وكان من آيات المرشد النصوح وأخص مظاهر نصحه أن يجعل أولى ما يتقدم به إلى العامة وأول ما يقرع به أسماعهم
التحذير من الشرك ومظاهره، وبيان مدلوله وأنواعه، ثم الصبر على ما يلحقه لذلك من أذى جاهل متحمس، ومغرض متعصب
وضال متأول».

[المبارك الميلي «الشرك ومظاهره» (٤٤)]

من صور الشرك في مدينتي 2024.

تنتشر في بلديتي احدى صور الشرك والمتمثلة في توافد الكثير من السكان على القباب وتنشيطهم لما يسمى بالطعم مدعين انهم اشراف ويخدمون جدهم مثل طعم الناصر وخالد وللاسف هناك اشباه المثقفين وحتى من الائمة من يدعون الى ذلك ويدعون الشرف رغم ان التااريخ يكذب مثل هذه الادعاءات

اللَّهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمْرَ رُشْدٍ

، يُعَزُّ فِيْهِ أَهْلُ طَاعَتِكَ ،

وَيُذَلُّ فِيْهِ أَهْلُ مَعْصِيَتِكَ ،

وَيُؤمَرُ فِيْهِ بِالمَعْرُوفِ

، وَيُنْهَى فِيْهِ عَنِ المُنْكَرِ.

هي أعراس الشيطان كما وصفها أحمد حمّاني رحمه الله

ضابط التفريق بين الشرك الأكبر والأصغر لشيخ صالح آل الشيخ 2024.

سئل فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه للطحاوية عن ضابط الشرك الأصغر(2/1100 ):

س_ ما هو تعريف الشّرك الأصغر؟ وما هي الضوابط التي منها يمكن الحكم على القول أو الفعل أنه شرك أصغر؟

ج_ الشرك بجميع أنواعه سواءٌ الشّرك الأكبر أم الأصغر أم الخفي يشترك في كونه تنديداً مع الله عز وجل، وهذا التنديد يعني: أن يُجعَلَ لله نداً فيما هو له عز وجل، يختلف من جهة الدليل، فمنه ما هو شرك أكبر، ومنه ما جاء في الدّليل أنه شرك؛ لكن لم يُجعل شركاً أكبر، وجاء في بعض الأحاديث تسمية بعض أنواعه الشرك الخفي، وسَمّاه العلماء الشرك الأصغر تمييزاً بينه وبين الأكبر. اختلفوا في ضابطه مع اتفاقهم على أنّ الشرك الأكبر هو دعوة غير الله معه، هو عبادة غير الله جل جلاله ، أو أنْ يُجْعَلَ لله الأنِداد سبحانه وتعالى فيما هو من خصائصه عز وجل، وأعظمها العبادة؛ يعني استحقاق العبادة.

اختلفوا في الشرك الأصغر في تعريفه على أقوال عند أهل العلم وفي ضبطه: القول الأول: إنَّ الشرك الأصغر هو كل شرك أو عمل يكون وسيلة للشرك الأكبر، فما كان وسيلة وطريقاً إلى الشّرك الأكبر فيكون شركاً أصغر، وقد نحا إلى ذلك عدد من أهل العلم منهم الشيخ عبد الرحمن السعدي في حاشيته على كتاب التوحيد.

والقول الثاني: وهو قول عامة أئمة الدعوة، وكذلك يُفْهَمْ من صنيع ابن القيم وابن تيمية_ رحمهم الله_ أنه يذهبون إليه، هو أنَّ الشرك الأصغر كل ذنب سمَّاهُ الشارع شركاً ولم يبلغ درجة عبادة غير الله عز وجل؛ يعني: لم يبلغ درجة الشرك الأكبر.

والفرق بين الأول والثاني –يعني: بين التعريف الأول والثاني- أنَّ هناك أعمال تكون وسيلةً للشرك الأكبر، ولم يطلق عليه الشارع أنها شرك ،ولم يتفق العلماء على أنها شرك، فوسائل الشرك الأكبر كثيرة. مثلا بناء القباب على القبور هذا وسيلة إلى الشرك ووسيلة إلى تعظيم الأموات وإلى أن يُعتَقَدَ فيهم، وأن يُتَقَربَ إليهم ، أو أن يُتَعَبدَ عند قبورهم ونحو ذلك؛ يعني أن يُعبدوا عند قبورهم ونحو ذلك، فبناء القباب على القبور من هذه الجهة هو وسيلة إلى الشرك الأكبر لكن لم يسمّه أحد من أهل العلم المتقدمين لم يعدُّوهُ شركاً أصغر مع كونه وسيلة. فالأضبط هو ما ذكرته لك من أنَّ الشرك الأصغر هو كل ذنب أو معصية سمّاها الشارع شركاً في الدليل ولم تبلغ درجة الشرك الأكبر؛ يعني درجة عبادة غير الله معه سبحانه وتعالى.

مثال آخر الذنوب: الذنب يُطْلِقُ عليه بعض العلماء أنه لا يصدر ذنب -يعني كبيرة من الكبائر أو ذنب من الذنوب- إلا وثَمَّ نوع تشريك؛ لأنه جعل طاعة الهوى مع طاعة الله ? فحصلت المعصية، وطاعة الهوى وسيلة للشرك الأكبر، والذنوب عدد كبير منها وسيلة إلى الشرك الأكبر، ومع ذلك لم تُسَمَّ شركَاً أصغر وإن دخلت في مسمى مطلق التشريك، لا التشريك المطلق، مطلق التشريك، لا الشرك، فلهذا لا يَصْدُقُ عليه هنا أنها شرك أصغر مع كونها وسيلة في عدد من الذنوب والآثام إلى الشرك الأكبر. إذاً لا يستقيم التعريف الأول في عدد من الصّور، والأقرب والأولى هو الثاني وهو أنْ يقال الشرك الأصغر هو كل ذنب أو معصية سماها الشارع شركا ولم تبلغ درجة عبادة غير الله معه.

يرفع للفائدة

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪


الجيريا


█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

يرفع للفائدة .

من عندي تستحق….
الجيريا

الجيريا

جزاك الله خير

مشكوووووووووووووووووووووووووور مشكووووووووووووووووووور

ط¨ط§ط±ظƒ ط§ظ„ظ„ظ‡ ظپظٹظƒ

شكرااا جزيلا على الموضوع

جزاك الله خيرا

الطُّرقيَّة حاميةُ الشرك والهاديةُ إليه :[مِن كلام أئمَّة الإصلاح:ابن باديس ، الإبراهيمي ، مبارك الميلي] 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الطُّرقيَّة حاميةُ الشرك والهاديةُ إليه
[ مِن كلام أئمَّة الإصلاح : ابن باديس ، الإبراهيمي ، مبارك الميلي ]

مبحث مستل من الكِتاب الفذّ :
مَواقِفُ المُصْلِحِينَ الجَزَائِريِّينَ مِنْ رُسُومِ المتُصَوّفِينَ وَأَوْضَاعِ الطُّرقيِّينَ
لدرّة علماء الجزائر الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى

الجيريا
– هدية : رابط الكتاب آخر الموضوع –

بسم الله الرحمن الرحيم

وأعظمُ سيّئاتهم وأفظعُ جناياتهم : إقرارُهم الشرك بالله وتأليه البشَر ، وقطعهم الطريق على النّاس في توجّههم إلى ربّهم
والتجائهم إلى خالقهم ، يقول الإمام الإبراهيمي :
" يجري كلُّ هذا والأشياخ أشياخ يُقدَّسُ ميّتهم وتُشاد عليه القباب ، وتُساق إليه النذور ، ويُتمرّغ بأعتابه ، ويُكتحلُ بترابه ، وتُلتمسُ
منه الحاجات وتفيض عند قبره التّوسّلات والتّضرعات ، ويكون قبره فتنةً ، وأولاده فتنة ، وداره فتنة … " (1)

ويقول الإمام ابن باديس : " … إنَّ المصلحين ما تصدَّوْا لمقاومة الطرقية إلاَّ بعد أن رأوا رؤساءها قد قعدوا للمسلمين على رأس كل
طريق للخير يصدُّونهم عنه ، قعدوا على طريق التَّوحيد ، فإذا دعونا الناس إلى عبادة الله وحده وسؤالِهِ وحده والقَسَمِ بِهِ وحده
والرجاء فيه وحده والخوف منه وحده والخضوع له وحده – أَبَوْ إلا أن يحلف النَّاس بهم وإلاَّ أن يخضعوا لهم ويرجُوا تصرّفهم لهم
ويخافوا دعوة شرّهم " إلى أن يقول : " فبعد هذا البيان لا نظنُّ أحدًا من أهل العلم والدين والنُّصح للإسلام والمسلمين يتردَّدُ في
استصواب ما سلكه المصلحون من مقاومة الخرافات الطرائقية وضلالاتها ومضارِّها " (2) .

وكتب الشَّيخ مبارك الميلي في "رسالة الشرك ومظاهره" فصلاً بعنوان : "هداة الشرك وحماته" ، يقول فيه عن
"شيوخ الطرق الصوفية" :

" كانوا هم المشجعين لمن اتحد معهم في الغرض والمضلِّلين لبعض من وقع معهم في هذا المرض ، وقد بلغنا لما أعلنّا نشر
رسالة "الشرك ومظاهره" أنهم قالوا في مجتمعٍ لهم : " لابد لنا من الدفاع عن الشرك "فكانوا أحقّ أن يسمّوا "هداة الشرك
وحماته"
(ص:273) .

ويقول تحت عنوان : "تأله الطرقين" : " صرف قلوب الناس عن الله إليهم بالرجاء فيهم والخشية منهم والاعتماد في سعادة الدارين
، وهذا تألّهٌ منهم واستبعاد لأتباعهم " (ص:280) .

ويقول الإمام الإبراهيمي : " وأكبر جرحة دينيّة فيهم عندي إقرارهم لتلك الأماديح الشعرية الملحونة التي كان يقولها فيهم
الشعراء المتزلّفون وينشدونها بين أيديهم في محافلهم العامة ، وفيها ما هو الكفر أو دونه الكفر من وصفهم بالتصرف في
السموات والأرضين ، وقدرتهم على الإغناء والإفقار وإدخال الجنّة والإنقاذ من النار ، دع عنك المبالغات التي قد تغتفر ، كل ذلك وهم
ساكتون ، بل يعجبون لذلك ويطربون … ولو كانوا على شيءٍ من الدين لما رضوا أن يسمعوا تلك الأماديح وهم يعلمون كذبها من
أنفسهم ، ويعلمون أنّ فيها تضليلاً للعامة وتغريرًا بعقائدها ، وأنَّ تلك الأماديح المنشورة بين الناس في وطننا هذا – هي سرُّ انتشار
الطرقية وتوغلّها فيها ، وقد سمعنا الكثير منها "
(3) .

على أمواج الأثير: أَمِنْ عاصمة الزيتونة يذاع هذا الضلال ؟

وقد حصل في سنة 1939م ، أنْ أذاع راديوا تونس قصائد ممَّا تلقيه طائفة السلامية ، على لسان
شيخها عبد السلام الأسمر : " الدنيا في قبضة يدي ، نتصرف في الكون وحدي ، نحكم في الكون وحدي أنا وهو الإمام المهدي " ،
فكتب الإمام ابن بايس " على أمواج الأثير : أَمِنْ عاصمة الزيتونة يذاع هذا الضلال؟ " ، يقول فيه : " من العجيب المؤسف أن يقف
جهول خرافي من صرعى الطرقية أمام المذياع ، فيلقي على العالم سخافات من مدح من لا يعرف له أثر في دين ولا في دنيا ، إلا ما
كان في رءوس الجهال المنتسبين إليه الغالين فيه ، ثم يتجاوز تلك السخافات إلى الشرك الصريح والكفر البواح … "
، إلى أن يقول :
" يعلم العلماء أن التَّوحيد هو الأساس الذي تنبني عليه أعمال الإيمان : أعمال القلوب وأعمال الجوارح ، وأنّ الله لا يقبل شيئًا
منها إذا انبنى على الشرك ، وقد قال تعالى :
﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزُّمَر:65] ، إلى أن يقول :
" إن السواد الأعظم من العامة … قد نخرت صدورهم تلك العقائد الشركية ، فكل طائفة منهم تعتقد لشيخها الحكم والتصرف والقبضة
على الكون ، ومثل ما يُلقيه خرافيُّ مذياع تونس ، تجدُهُ في مدائح أشياخهم فاشيًا كثيرًا " (4) .

دفع شبهة ونقض فِرْيَةٍ

تلك سيِّئات الطرقيّة ومفاسدُها ، أشرتُ إلى شيءٍ منها ، لكنْ أريد هنا أن أنقل مضمون كلام الإمام الإبراهيمي – مع نقولٍ أُخْرَى لأئمةٍ
مُصلحين – في دفع شبهة ونقض فِرْيَةٍ تتعلق بهذا الموضوع ألا وهي :

أن هناك أناسًا من الطرقيين ، ومعهم مَنْ هُوَ محسوبٌ على الإصلاح "الباديسيّ – الإبراهيمي" – إن صح التعبير ! ، يعترفون
بالآثار السيئة والمخازي المكشوفة التي يرتكبها الكثير – ولا أقول البعض – من الطرقيين ، وتقع في كثيرٍ – وليس في بعضٍ – من
الطرق ! لكن يقوم هؤلاء للدفاع عن الطرق "الصالحة" والطرقيين "الصالحين!" ، والمنافحة عن الصوفية والصوفيين ،
بحجة أن هذه الطرق لم يعتبرها الفسادُ إلاّ في القرون الأخيرة ، وهو ما يعبر عنه بعضهم بقوله : "التصوف الصحيح" ، وآخرون
بـــ :"الطرقية السنيَّة" ، وجازف البعضُ ، فقال : "تسليف الصوفيّة" ، ولعلَّ مقصود هؤلاء وأولئك : توثيق نسبتهم بــ
"الصوفية الأولين" ، أو "أسماء لامعة في سماء التصوف" ! ، وأنهم بذلك متبعون للسَّلف الصالح !!

ولندع الأئمة المصلحين السَّلَفيين ، من أئمة الإصلاح في الجزائر ينقضون زعمهم هذا ، وهم يرفعون هذه المرَّة شعار :
"لا طرقيَّة في الإسلام"

الحواشي :
(1) : "آثار الإبراهيمي" (1/172)
(2) : مقالة : ( الأستاذ محب الدين الخطيب لمقاومة الطرقية والطرقيّين ) / "الشهاب": (ج5/م10) محرم 1353هــ ، أفريل 1934م ، (ص:210-212) .
(3) : "آثار الإبراهيمي" (1/176)
(4) : "البصائر" ، العدد (153) ، 27 ذي الحجة 1357هــ ، 18 فيفري 1939م ، (ص:1) / "آثار الإمام ابن باديس" (6 /292-294) .
المصدر : البيضاء العلمية


الهديـــة :

كتاب الطرق الصوفية
بقلم :
درّة علماء الجزائر الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى
الطبعة : الأولى
التحميل :
الجيريا لطرق الصوفية بقلم البشير الإبراهيمي.pdf‏ (1.27 ميجابايت)
…….
الجيريا

چزآگ عنآ گل خير على طرحگ آلطيپ

وچعل گل مآ خط هنآ فى ميزآن حسنآتگ

دمت پحفظ آلرحمن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق البرصا الجيريا
چزآگ عنآ گل خير على طرحگ آلطيپ

وچعل گل مآ خط هنآ فى ميزآن حسنآتگ

دمت پحفظ آلرحمن

بارك الله فيك أخي
وجزاك خيرا وأحسن اليك

انواع الشرك اعادنا الله و اياكم منها 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلي اللهم على محمد و على اله وصحبه اجمعين
اعلم أن ضد التوحيد الشرك وهو ثلاثة أنواع: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي.
والدليل على الشرك الأكبر قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً}
وقال تعالى: {وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} .
وهو أربعة أنواع:
"النوع الأول" شرك الدعوة، والدليل قوله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} .
"النوع الثاني" شرك النية والإرادة والقصد، والدليل قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} .
"النوع الثالث" شرك الطاعة، والدليل قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} : وتفسيرها الذي لا إشكال فيه
طاعة العلماء والعباد في المعصية لا دعاؤهم إياهم، كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم، لعدي بن حاتم لما سأله، فقال: لسنا نعبدهم، فذكر له أن عبادتهم طاعتهم في المعصية.
"النوع الرابع" شرك المحبة، والدليل قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} .

النوع الثاني: الشرك الأصغر

"والنوع الثاني" شرك أصغر، وهو الرياء،
والدليل قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} .

النوع الثالث: الشرك الخفي

"والنوع الثالث" شرك خفي،
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على صفاة سوداء في ظلمة الليل" وكفارته قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم".

اعادنا الله و اياكم من الشرك و انواعه
شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب

هذا قول من أقبح الأقوال، وهذا من الكفر والشرك بالله عز وجل 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتقاد النفع والضر من الأولياء
للشيخ إبن باز رحمه الله تعالى

يقول الأخ السائل: بعض المسلمين يعتقدون أن للأولياء تصرفات تضر وتنفع وتجلب المنافع وتدفع البلاء، بينما هم
ينتمون إلى الإسلام، ويؤدون شعائر الإسلام كالصلاة وغيرها.
فهل تصح الصلاة خلف إمامهم؟
وهل يجوز الاستغفار لهم بعد موتهم؟ أفيدونا مشكورين؟



هذا قول من أقبح الأقوال، وهذا من الكفر والشرك بالله عز وجل؛ لأن الأولياء لا ينفعون ولا يضرون، ولا يجلبون منافع
ولا يدفعون مضار إذا كانوا أمواتاً، إذا صح أن يسموا أولياء؛ لأنهم معروفون بالعبادة والصلاح، فإنهم لا ينفعون ولا يضرون
بل النافع الضار هو الله وحده، فهو الذي يجلب النفع للعباد وهو الذي يدفع عنهم الضر، كما قال الله جل وعلا للنبي
صلى الله عليه وسلم: قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ[1]، فهو النافع الضار سبحانه وتعالى.

قال سبحانه وتعالى في المشركين: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ[2]
فالله جل وعلا هو النافع الضار، وجميع الخلق لا ينفعون ولا يضرون.

أما الأموات فظاهر؛ لأنه قد انقطعت حركاتهم وذهبت حياتهم، فلا ينفعون أنفسهم ولا غيرهم، ولا يضرون؛ لأنهم فقدوا
الحياة وفقدوا القدرة على التصرف، وهكذا في الحياة لا ينفعون ولا يضرون إلا بإذن الله، ومن زعم أنهم مستقلون بالنفع
والضر وهم أحياء كفر أيضاً، بل النافع الضار هو الله وحده سبحانه وتعالى، ولهذا لا تجوز عبادتهم، ولا دعاؤهم، ولا
الاستغاثة بهم، ولا النذر لهم، ولا طلب المدد منهم.

ومن هذا يعلم كل ذي بصيرة أن ما يفعله الناس عند قبر البدوي، أو عند قبر الحسين، أو عند قبر موسى كاظم، أو عند قبر
الشيخ عبد القادر الجيلاني، أو ما أشبه ذلك، من طلب المدد والغوث أنه من الكفر بالله، ومن الشرك بالله سبحانه وتعالى
فيجب الحذر من ذلك، والتوبة من ذلك، والتواصي بترك ذلك.

ولا يصلى خلف هؤلاء لأنهم مشركون، وعملهم هذا شرك أكبر، فلا يصلى خلفهم، ولا يصلى على ميتهم؛ لأنهم عملوا
الشرك الأكبر الذي كانت عليه الجاهلية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كأبي جهل وأشباهه من كفار مكة، وعليه
كفار العرب؛ وهو دعاء الأموات والاستغاثة بهم أو بالأشجار والأحجار وهذا هو عين الشرك بالله عز وجل
والله سبحانه يقول: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[3].

والواجب على أهل العلم أن يبينوا لهم، وأن يوضحوا لهم الحق، وأن يرشدوهم إلى الصواب، وأن يحذروهم من هذا
الشرك بالله، فيجب على العلماء في كل مكان في مصر والشام، والعراق، ومكة، والمدينة، وسائر البلاد، أن يرشدوا
الناس، ولا سيما عند وجود الحجاج، فيجب أن يرشدوا، وأن يبينوا لهم هذا الأمر العظيم، والخطر الكبير؛ لأن بعض الناس
قد وقع فيه في بلاده، فيجب أن يبين لهم توحيد الله، ومعنى لا إله إلا الله، وأن معناها لا معبود حق إلا الله، فهي تنفي
الشرك وتنفي العبادة لغير الله، وتوجب العبادة لله وحده، وهذا معنى قوله سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ[4]
وقوله سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ[5]
ومعنى قوله جل وعلا: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ[6]
وقوله سبحانه: فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ[7].

فالواجب توجيه العباد إلى الخير، وإرشادهم إلى توحيد الله، وأن الواجب على كل إنسان أن يعبد الله وحده، ويخصه
بالعبادة؛ من دعاء، ورجاء، وتوكل وطلب الغوث، وصلاة، وصيام، إلى غير ذلك، كله لله وحده، ولا يجوز أبداً فعل شيء
من ذلك لغير الله سبحانه وتعالى، سواء كان نبياً أو ولياً أو غير ذلك.

فالنبي لا يملك لنفسه ولا لغيره ضراً ولا نفعاً إلا بإذن الله، ولكن يجب أن يتبع ويطاع في الحق ويحب المحبة الصادقة
ونبينا صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء وأشرفهم ومع ذلك لا يدعى من دون الله، ولا يستغاث به، ولا يسجد له
ولا يصلى له، ولا يطلب منه المدد، ولكن يتبع، ويصلى ويسلم عليه، ويجب أن يكون أحب إلينا من أنفسنا، وأموالنا
وآبائنا وأولادنا، وغيرهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)).

لكن هذه المحبة لا توجب أن نشرك به، ولا تسوغ لنا أن ندعوه من دون الله، أو نستغيث به، أو نسأله المدد، أو الشفاء.
ولكن نحبه المحبة الصادقة؛ لأنه رسول الله إلينا، ولأنه أفضل الخلق، ولأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة، نحبه في الله
محبة صادقة فوق محبة الناس والمال والولد، ولكن لا نعبده مع الله.

وهكذا الأولياء نحبهم في الله، ونترحم عليهم من العلماء والعباد، ولكن لا ندعوهم مع الله، ولا نستغيث بهم، ولا نطوف
بقبورهم، ولا نطلب منهم المدد، كل هذا شرك بالله ولا يجوز.

والطواف بالكعبة لله وحده، فالطواف بالقبر من أجل طلب الفائدة من الميت، وطلب المدد، وطلب الشفاء وطلب النصر على
الأعداء كل هذا من الشرك بالله عز وجل. فالواجب الحذر منه غاية الحذر.

ومن وسائل الشرك بهم البناء على قبورهم، واتخاذ المساجد والقباب عليها، ولهذا صح عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنه قال: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) متفق على صحته
وثبت في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أنه قال:
(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه)
وفي صحيح مسلم أيضاً عن جندب بن عبد الله البجلي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ألا وإن من كان قبلكم
كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك))
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

من موقع الشيخ إبن باز رحمه الله تعالى

إحذروا من بعض افعال الشرك الأكبر : كدعاء غير الله و سؤال الميت والاستغاثة به 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

ما يفعله بعض الجهلة حول بعض القبور من سؤال الميت والاستغاثة به وطلبه الشفاء أو النصر على الأعداء أو المدد
ما حكمه لأن هذا موجود في كثير من الأمصار؟

بسم الله، والحمد لله: هذا العمل من الشرك الأكبر
وهو شرك المشركين الأولين من قريش وغيرهم كانوا يعبدون اللات والعزى ومناة وأوثانا وأصناما كثيرة ويستغيثون بها
ويستعينون بها على الأعداء كما قال أبو سفيان يوم أحد: لنا العزى ولا عزى لكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة:
((قولوا له: الله مولانا ولا مولى لكم)) فقال: أبو سفيان: أعل هبل، مراده أعل يا هبل يعني الصنم الذي كانت تعبده قريش في مكة،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((ردوا عليه)) فقالوا: ما نقول: يا رسول الله قال: ((قولوا: الله أعلى وأجل))، والمقصود أن دعاء
الأموات والأصنام والأحجار والشجر وغيرها من المخلوقات والاستغاثة بها أو الاستنصار بها والذبح لها والنذر لها والطواف
بها كل ذلك من الشرك الأكبر؛ لأن ذلك كله من العبادة لغير الله ومن أعمال المشركين الأولين والآخرين، فالواجب الحذر منها
والتوبة إلى الله من ذلك.

والواجب على أهل العلم والدعاة إلى الله سبحانه أن ينصحوا من يتعاطى ذلك ويعلموه ويرشدوه ويوضحوا له أن هذا شرك
المشركين الأولين الذين قال الله فيهم:
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ[1] الآية،
وقال سبحانه في ذلك:
إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[2]، وقال فيه سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ
[3]، وقال فيه سبحانه: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ[4]،
وقال فيه عز وجل يخاطب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم:
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ
مِنَ الْخَاسِرِينَ
[5]، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ((من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار))رواه البخاري في صحيحه، وقال صلى
الله عليه وسلم:
((حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا)) متفق على صحته، وقال عليه الصلاة والسلام:
((من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار)) رواه مسلم في صحيحه.
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

ونسأل الله أن يمنح المسلمين الفقه في دينه، وأن يعيذهم من كل ما يغضبه، وأن يمن عليهم بالتوبة النصوح من كل شر، وأن يوفق
علماء المسلمين في كل مكان لنشر العلم وإرشاد الجهال إلى ما خلقوا له من توحيد الله وطاعته، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن
يوفق قادة المسلمين ورؤسائهم للبصيرة في دينه وتحكيم شريعته وإلزام الشعوب بها إنه جواد كريم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وآله وصحبه

[1]سورة يونس الآية 18.[2]سورة النساء الآية 48.
[3]سورة الأنعام الآية 88.
[4]سورة المائدة الآية 72.
[5]سورة الزمر الآية 65.

فضيلة الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
https://www.binbaz.org.sa/mat/231



الجيريا

محاظرة قيمة و مميزة جدا
ما يتعلق بدعاء غير الله تعالى و الاستغاثة
بالأموات و الغائبين وأن ذلك شرك

لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان

عناصر المحاضرة :

أنواع الدعاء

حكم دعاء غير الله تعالى

من صور الشرك في الدعاء

بعث الله الرسل لإخلاص توحيده
بيان أن شرك القبريين والوثنيين واحد


لحفظ المحاضرة :
VIDEO
MP3
RM

و للاستمـــاع :
VIDEO
MP3

الجيريا

قال الله تبارك وتعالى:
(( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ))
[النساء:48]


الجيريا

قال صلى الله عليه وسلم:
((حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا))

متفق على صحته

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: قَالَ اللهُ تَعَالَى: "يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوتَنِيْ وَرَجَوتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلا أُبَالِيْ، يَا ابْنَ آَدَمَ لَو بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ استَغْفَرْتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ لَو أَتَيْتَنِيْ بِقِرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لقِيْتَنِيْ لاَتُشْرِك بِيْ شَيْئَاً لأَتَيْتُكَ بِقِرَابِهَا مَغفِرَةً"[278]

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيْثٌ حَسَنٌ صَحَيْحٌ.

[278] أخرجه الترمذي – كتاب: الدعوات، باب: خلق الله مائة رحمة، (3540). والإمام أحمد – في مسند الانصار عن أبي ذر الغفاري، (21804)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdenourmax الجيريا
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: قَالَ اللهُ تَعَالَى: "يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوتَنِيْ وَرَجَوتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلا أُبَالِيْ، يَا ابْنَ آَدَمَ لَو بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ استَغْفَرْتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ لَو أَتَيْتَنِيْ بِقِرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لقِيْتَنِيْ لاَتُشْرِك بِيْ شَيْئَاً لأَتَيْتُكَ بِقِرَابِهَا مَغفِرَةً"[278]

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيْثٌ حَسَنٌ صَحَيْحٌ.

[278] أخرجه الترمذي – كتاب: الدعوات، باب: خلق الله مائة رحمة، (3540). والإمام أحمد – في مسند الانصار عن أبي ذر الغفاري، (21804)

جزاك الله خيرا وبارك فيك
أخي عبد النور
وشكرا على الإظافة الطيبة والنافعة بإذن الله

بارك الله فيك اخي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة web design الجيريا
بارك الله فيك اخي
و فيكم بارك الله و جزاكم خيرا
وجعلنا جميعا متبعين لا مبتدعين

شكرااااااااااااااااااااااااااا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imad max الجيريا
شكرااااااااااااااااااااااااااا
عفواااا
بارك الله فيك و جزاكم خيرا

مشكوووووووووووووووررررررررررررر على الموضوع اتمنى ان ينتفع به كل اعضاء المنتدى وتكسب ثوابا واجرا مضاعفا وتقبل الله صيامك وقيامك

بارك الله فيك اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا ونحن نعلم و نستغفرك لما لا نعلم

بارك الله فيك و

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة selma _siha الجيريا
مشكوووووووووووووووررررررررررررر على الموضوع اتمنى ان ينتفع به كل اعضاء المنتدى وتكسب ثوابا واجرا مضاعفا وتقبل الله صيامك وقيامك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة safra22 الجيريا
بارك الله فيك اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا ونحن نعلم و نستغفرك لما لا نعلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ouahed الجيريا
بارك الله فيك و

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
رزقنا وإياكم الاخلاص في الاقوال والاعمال
وجعلنا من المخلصين

جعلها الله في ميزان حسناتك

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anoirt90 الجيريا
جعلها الله في ميزان حسناتك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sandy belle الجيريا
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ووفقنا واياكم الى ما يحب ويرضى

اعلم رحمك الله أن الشرك بالله أعظم ذنب عصي الله به 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله بركاته

اعلم رحمك الله أن الشرك بالله أعظم ذنب عصي الله به
لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

اعلم رحمك الله أن الشرك بالله أعظم ذنب عصي الله به.
قال الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}
وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم {سئل: أي الذنب أعظم؟ . قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك} . والند المثل.
قال تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} .
وقال تعالى: {وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار} .
فمن جعل لله ندا من خلقه فيما يستحقه عز وجل من الإلهية والربوبية فقد كفر بإجماع الأمة.

فإن الله سبحانه هو المستحق للعبادة لذاته: لأنه المألوه المعبود الذي تألهه القلوب وترغب إليه وتفزع إليه
عند الشدائد وما سواه فهو مفتقر مقهور بالعبودية فكيف يصلح أن يكون إلها؟ .
قال الله تعالى: {وجعلوا له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور مبين}

وقال تعالى: {إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا} .
وقال الله تعالى: {لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون} .
وقال تعالى: {ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين} .
وقال تعالى: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين} فالله – سبحانه – هو المستحق أن يعبد لذاته.
قال تعالى: {الحمد لله رب العالمين} فذكر (الحمد بالألف واللام التي تقتضي الاستغراق لجميع المحامد فدل على
أن الحمد كله لله ثم حصره في قوله: {إياك نعبد وإياك نستعين} .

فهذا تفصيل لقوله: {الحمد لله رب العالمين} . فهذا يدل على أنه لا معبود إلا الله وأنه لا يستحق أن يعبد أحد سواه
فقوله: {إياك نعبد} إشارة إلى عبادته بما اقتضته إلهيته: من المحبة والخوف والرجاء والأمر والنهي.
{وإياك نستعين} إشارة إلى ما اقتضته الربوبية من التوكل والتفويض والتسليم لأن الرب – سبحانه وتعالى –
هو المالك وفيه أيضا معنى الربوبية والإصلاح.

والمالك: الذي يتصرف في ملكه كما يشاء. فإذا ظهر للعبد من سر الربوبية أن الملك والتدبير كله بيد الله تعالى
قال تعالى: {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير} فلا يرى نفعا ولا ضرا ولا حركة ولا سكونا ولا قبضا
ولا بسطا ولا خفضا ولا رفعا إلا والله
– سبحانه وتعالى – فاعله وخالقه وقابضه وباسطه ورافعه وخافضه فهذا الشهود هو سر الكلمات الكونيات.
وهو علم صفة الربوبية.

والأول هو علم صفة الإلهية وهو كشف سر الكلمات التكليفيات فالتحقيق بالأمر والنهي
والمحبة والخوف والرجاء يكون عن كشف علم الإلهية.
والتحقيق بالتوكل والتفويض والتسليم: يكون بعد كشف علم الربوبية وهو علم التدبير الساري في الأكوان
كما قال عز وجل: {إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} . فإذا تحقق العبد لهذا المشهد ووفقه لذلك
بحيث لا يحجبه هذا المشهد عن المشهد الأول فهو الفقيه في عبوديته فإن هذين المشهدين عليهما مدار الدين
فإن جميع مشاهد الرحمة واللطف والكرم والجمال داخلة في مشهد الربوبية.

ولهذا قيل: إن هذه الآية جمعت جميع أسرار القرآن: {إياك نعبد وإياك نستعين} لأن أولها اقتضى عبادته بالأمر
والنهي والمحبة والخوف والرجاء كما ذكرنا وآخرها اقتضى عبوديته بالتفويض والتسليم وترك الاختيار.
وجميع العبوديات داخلة في ذلك. ومن غاب عن هذا المشهد وعن المشهد الأول ورأى قيام الله عز وجل على جميع
الأشياء وهو القيام على كل نفس بما كسبت وتصرفه فيها وحكمه عليها فرأى الأشياء كلها منه صادرة عن نفاذ
حكمه وإرادته القادرة فغاب بما لاحظ عن التمييز والفرق وعطل الأمر والنهي والنبوات ومرق من الإسلام مروق
السهم من الرمية.

وإن كان ذلك المشهد قد أدهشه وغيب عقله لقوة سلطانه الوارد وضعف قوة البصيرة أن يجمع بين المشهدين فهذا
معذور منقوص إلا من جمع بين المشهدين: الأمر الشرعي ومشهد الأمر الكوني الإرادي وقد زلت في هذا
المشهد أقدام كثيرة من السالكين لقلة معرفتهم بما بعث الله به المرسلين وذلك لأنهم عبدوا الله على مرادهم منه
ففنوا بمرادهم عن مراد الحق – عز وجل – منهم لأن الحق يغني بمراده ومحبوبه ولو عبدوا الله على مراده منهم
لم ينلهم شيء من ذلك لأن العبد إذا شهد عبوديته ولم يكن مستيقظا لأمر سيده لا يغيب بعبادته عن معبوده
ولا بمعبوده عن عبادته بل يكون له عينان ينظر بأحدهما إلى المعبود كأنه يراه كما {قال صلى الله عليه وسلم
لما سئل عن الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك} والأخرى ينظر بها إلى أمر سيده ليوقعه
على الأمر الشرعي الذي يحبه مولاه ويرضاه.

فإذا تقرر هذا فالشرك إن كان شركا يكفر به صاحبه.
وهو نوعان: – شرك في الإلهية وشرك في الربوبية.
فأما الشرك في الإلهية فهو: أن يجعل لله ندا – أي: مثلا في
عبادته أو محبته أو خوفه أو رجائه أو إنابته فهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله إلا بالتوبة منه.
قال تعالى: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف}
وهذا هو الذي قاتل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مشركي
العرب لأنهم أشركوا في الإلهية
قال الله تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله} الآية
{ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} الآية
{أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب}
وقال تعالى: {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} – إلى قوله – {الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد} .
{وقال النبي صلى الله عليه وسلم لحصين: كم تعبد. قال: ستة في الأرض وواحدا في السماء قال: فمن الذي تعد
لرغبتك ورهبتك؟ قال: الذي في السماء.
قال: ألا تسلم فأعلمك كلمات فأسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم قل: اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي}

وأما الربوبية فكانوا مقرين بها قال الله تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر
ليقولن الله} وقال: {قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله} إلى قوله: {فأنى تسحرون}
وما اعتقد أحد منهم قط أن الأصنام هي التي تنزل الغيث وترزق العالم وتدبره وإنما كان شركهم كما ذكرنا أن
اتخذوا من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله وهذا المعنى يدل على أن من أحب شيئا من دون الله كما يحب الله تعالى
فقد أشرك وهذا كقوله: {قالوا وهم فيها يختصمون} {تالله إن كنا لفي ضلال مبين} {إذ نسويكم برب العالمين} .
وكذا من خاف أحدا كما يخاف الله أو رجاه كما يرجو الله وما أشبه ذلك.

وأما النوع الثاني: فالشرك في الربوبية فإن
الرب سبحانه هو المالك المدبر المعطي المانع الضار النافع الخافض الرافع المعز المذل فمن شهد أن المعطي
أو المانع أو الضار أو النافع أو المعز أو المذل غيره فقد أشرك بربوبيته.
ولكن إذا أراد التخلص من هذا الشرك
فلينظر إلى المعطي الأول مثلا فيشكره على ما أولاه من النعم وينظر إلى من أسدى إليه المعروف فيكافئه عليه
لقوله عليه السلام {من أسدى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه}
لأن النعم كلها لله تعالى كما قال تعالى: {وما بكم من نعمة فمن الله} وقال تعالى: {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك}
فالله سبحانه هو المعطي على الحقيقة فإنه هو الذي
خلق الأرزاق وقدرها وساقها إلى من يشاء من عباده فالمعطي هو الذي أعطاه وحرك قلبه لعطاء غيره.
فهو الأول والآخر.

ومما يقوي هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه {واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على
أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.
رفعت الأقلام وجفت الصحف}

قال الترمذي: هذا حديث صحيح. فهذا يدل على أنه لا ينفع في الحقيقة إلا الله ولا يضر غيره وكذا جميع ما ذكرنا
في مقتضى الربوبية.

فمن سلك هذا المسلك العظيم استراح من عبودية الخلق ونظره إليهم وأراح الناس من لومه
وذمه إياهم وتجرد التوحيد في قلبه فقوي إيمانه وانشرح صدره وتنور قلبه ومن توكل على الله فهو حسبه
ولهذا قال الفضيل بن عياض رحمه الله من عرف الناس استراح. يريد – والله أعلم – أنهم لا ينفعون ولا يضرون.

وأما الشرك الخفي
فهو الذي لا يكاد أحد أن يسلم منه مثل أن يحب مع الله غيره. فإن كانت محبته لله مثل حب النبيين والصالحين
والأعمال الصالحة فليست من هذا الباب لأن هذه تدل على حقيقة المحبة لأن حقيقة المحبة أن يحب المحبوب
وما أحبه ويكره ما يكرهه ومن صحت محبته امتنعت مخالفته لأن المخالفة إنما تقع لنقص المتابعة ويدل على نقص
المحبة قول الله تعالى {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} الآية.
فليس الكلام في هذا.

إنما الكلام في محبة تتعلق بالنفوس لغير الله تعالى فهذا لا شك أنه نقص في توحيد المحبة لله وهو دليل على نقص
محبة الله تعالى إذ لو كملت محبته لم يحب سواه. ولا يرد علينا الباب الأول لأن ذلك داخل في محبته. وهذا ميزان
لم يجر عليك: كلما قويت محبة العبد لمولاه صغرت عنده المحبوبات وقلت، وكلما ضعفت كثرت محبوباته
وانتشرت.

وكذا الخوف والرجاء وما أشبه ذلك فإن كمل خوف العبد من ربه لم يخف شيئا سواه قال الله تعالى {الذين يبلغون
رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله} وإذا نقص خوفه خاف من المخلوق وعلى قدر نقص الخوف وزيادته
يكون الخوف كما ذكرنا في المحبة وكذا الرجاء وغيره. فهذا هو الشرك الخفي الذي لا يكاد أحد أن يسلم منه إلا
من عصمه الله تعالى.

وقد روي أن الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل. وطريق التخلص من هذه الآفات كلها الإخلاص لله عز
وجل قال الله تعالى {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}

ولا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد ولا زهد إلا بتقوى
والتقوى متابعة الأمر والنهي.


مسلولة من كتاب مجموع الفتاوى
لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

الشرك مدرك قبحه عقلا وفطرة ، والميثاق حجة الله على خلقه ، ولهذا قال تعالى في وصف من تسود وجوههم بأنهم كفروا بعد إيمانهم فقال بعض السلف أن المراد بالإيمان هو الإقرار بالميثاق وبالتالي ففاعله لا حجة له ومن اعتذر له بالجهل فليراجع إسلامه .

اللهم أرنا الحـــــــــــــــق حــــــــــقاً وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل

اللهم صلي وسلم على رسول الله و آله و صحبه و من والاه

الجيريااللهم صلي وسلم على رسول الله و آله و صحبه و من والاه

اللهم صلي وسلم على رسول الله و آله و صحبه و من والاه

الجيريااللهم صلي وسلم على رسول الله و آله و صحبه و من والاه

الجيريااللهم صلي وسلم على رسول الله و آله و صحبه و من والاه

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا

بارك الله فيك

يرفع للتذكير طلبا للأجر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو همام السلفي الجيريا
يرفع للتذكير طلبا للأجر
بارك الله فيك اخي

بارك الله فيك

بارك الله فيك

الجيريا

(( آيات الشرك والكفر تنطبق على كل من عمل عمل المشركين الأوائل )) 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

(( آيات الشرك والكفر تنطبق على كل من عمل عمل المشركين الأوائل ))

هناك من الناس الطيبين من تكلم في هذا المسجد حول الشرك، واستدل بآيات من القرآن وأحاديث من السنة، فقال الإمام:
إن هذه الآيات والأحاديث إنما هي في المشركين الأوائل.
فهل آيات الشرك والكفر، خاصة بالمشركين الأوائل؟
أم تنطبق على كل من يعمل عملهم؟



ليست خاصة بهم، بل هي لهم ولمن عمل أعمالهم، فالقرآن نزل لهم ولغيرهم إلى يوم القيامة، فهو حجة الله على عباده إلى يوم القيامة
يقول سبحانه وتعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[1]
فهذا يعم من كان في زمانه صلى الله عليه وسلم وقبله وبعده إلى يوم القيامة.

وقوله سبحانه: فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[2]، يعم أهل مكة، وأهل المدينة، ويعم جميع الناس، كلهم منهيون أن يدعوا مع الله أحداً
في زمانه صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك إلى يوم القيامة.

وهكذا قوله تعالى: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[3]، فهذا عام.
وهكذا قوله تعالى: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ
وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ
[4]، هذا يعم جميع الخلائق، كما يعم الأصنام ويعم جميع ما يعبد من دون الله.

وهكذا قوله سبحانه: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى
رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
[5]، وهذا يعم جميع الناس.

وكذلك قوله سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا
لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ
[6].

فبين سبحانه أن المدعو من دون الله، من أصنام أو جن أو ملائكة أو أنبياء أو صالحين، لا يسمعون دعاء من دعاهم: إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا
يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ
وأنهم ما يملكون من قطمير، وهو اللفافة التي على النواة، فهم لا يملكون ما يطلب منهم ولا يستطيعون أن
يسمعوا: إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ هذا كلام الحق سبحانه وتعالى، ثم قال: وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ فلو فرض أنهم سمعوا
لم يستجيبوا لعجزهم، ثم قال: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ[7]، فسمى دعاءهم إياهم شركاً بهم.

فوجب على أهل الإسلام أن يتركوا ذلك ويحذروا الناس منه، وعلى كل مكلف أن يدع ذلك
وألا يدعو إلا الله سبحانه وتعالى.

وهذا يعم جميع العصور، من عصره صلى الله عليه وسلم إلى آخر الدهر.

نسأل الله للجميع الهداية


[1] الذاريات: 56.

[2] الجن: 18.

[3] المؤمنون: 117.

[4] سبأ: 22.

[5] الإسراء 56، 57.

[6] فاطر: 13، 14.

[7] فاطر: 14.

فضيلة الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

https://www.binbaz.org.sa/mat/4794

الشرك الاكبر و الشرك الاصغر 2024.

الشرك الاكبر :هو اتخاذ العبد من دون الله ندا يسويه برب العالمين يحبه كحب الله ويخشاه كخشية الله ويلتجئ إليه ويدعوه

و يخافه ويرجوه

ويرغب إليه ويتوكل عليه أو يطيعه في معصية الله أو يتبعه على غير مرضاة الله وغير ذلك قال تعالى( إن الله لا يغفر أن

يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما )وقال تعالى( ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا

بعيدا )وقال تعالى( ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار )وقال تعالى( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء

فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق )وغير ذلك من الآيات ,

وقال النبي صلى الله عليه وسلم( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا

يشرك به شيئا )وهو في الصحيحين, ويستوي في الخروج بهذا الشرك عن الدين المجاهر به ككفار قريش وغيرهم, والمبطن

له كالمنافقين المخادعين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر, قال الله تعالى( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن

تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين )وغير ذلك من الآيات ·

اما الشرك الاصغر فهو :هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى قال الله تعالى ( فمن كان يرجو لقاء

ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )وقال النبي صلى الله عليه وسلم( أخوف ما أخاف عليكم الشرك

الأصغر )فسئل عنه فقال( الرياء )ثم فسره بقوله صلى الله عليه وسلم( يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر

رجل إليه ) ومن ذلك الحلف بغير الله كالحلف بالآباء والأنداد والكعبة والأمانة وغيرها قال صلى الله عليه وسلم( لا تحلفوا

بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد )وقال صلى الله عليه وسلم( لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة )وقال صلى الله

عليه وسلم( لا تحلفوا إلا بالله) وقال صلى الله عليه وسلم( من حلف بالأمانة فليس منا )وقال صلى الله عليه وسلم( من حلف

بغير الله فقد كفر أو أشرك )وفي رواية( وأشرك )ومنه قول ما شاء الله وشئت قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال

له ذلك ( أجعلتني لله ندا بل ما شاء والله وحده )ومنه قول لولا الله وأنت وما لي إلا الله وأنت وأنا داخل على الله وعليك

ونحو ذلك, قال صلى الله عليه وسلم( لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان).

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪


الجيريا


█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌