وكل جريمة وكل تخريب وكل بلاء يقولون هؤلاء هم السلفيون ؟ هذا السلفية بريئة منه للعلامة الفوزان 2024.

من كلام العلامة الفقيه بقية السلف
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى.

قال :
الكتاب والسنة هو الذي يعرفك منهج السلف، وأيضا ما تأخذ من الكتاب والسنة إلا بواسطة العلماء الراسخين في العلم لا بد من هذا، فالذي يريد أن يسير على منهج السلف لا بد أن يلتزم بهذه الضوابط الشرعية، وإلا كثير اليوم من يدعون أنهم على منهج السلف وهم على ضلالة وعلى أخطاء كبيرة وينسبونها لمنهج السلف، فلذلك صار الكفار والمنافقون والذين في قلوبهم مرض يسبون السلفيين وكل جريمة وكل تخريب وكل بلاء يقولون هؤلاء هم السلفيون، هذا السلفية بريئة منه كل البراءة والسلف برآء منه وليس هو على منهج السلف إنما هو على منهج الضلال وإن تسمَّى بمنهج السلف، فيجب أن فرق بين التسمي والحقيقة، لأنه فيه من يتسمى من غير حقيقة فهذا ليس سلفيا والسلف برآء منه، منهج السلف علم نافع وعمل صالح وأخوة في دين الله وتعاون على البر والتقوى هذا منهج السلف الصالح الذي من تمسك به نجا من الفتن والشرور وانحاز إلى رضى الله سبحانه وتعالى (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ)، كل يريد الجنات التي تجري تحتها الأنهار، كل لا يريد النار ولا يريد العذاب، لكن الكلام على اتخاذ الأسباب التي توصل إلى الجنة وتنجي من النار، ما فيه أسباب إلا التزام منهج السلف الصالح، قال الإمام مالك رحمه الله: (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها)، ما الذي أصلح أولها هو الكتاب والسنة، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بالكتاب والسنة، والكتاب والسنة ولله الحمد موجودة لدينا محفوظة بحفظ الله (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، محفوظة بإذن الله من أرادها بصدق وتعلم تعلما صحيحا وجد هذا، وأما من يدعي من غير حقيقة أو يقلد من يدعي السلفية وهو ليس على منهج السلف فهذا لا يجزي عليه شيء بل يضره، والمشكلة أن هذه ينسب إلى السلف ينسب إلى السلفيين وهذا كذب وافتراء على السلف كذب وافتراء على السلفية هذا تمويه على الناس سواء تعمد هذا أو لم يتعمده إما صاحب هوى وإما جاهل

والدعاوى إذا لم يقيموا عليها بينات أهلها أدعياء

فلا بد من يدعي أو ينتسب إلى السلف أن يحقق هذا التسمي والانتساب بأن يتمثل منهج السلف في الاعتقاد وفي القول والعمل والتعامل حتى يكون سلفيا حقا ويكون قدوة صالحا يمثل مذهب السلف الصالح، فمن أراد هذا المنهج فعليه أن يعرفه، أن يتعلمه، أن يعمل به في نفسه أولا، أن يدعو إليه، أن يبينه للناس، هذا هو طريق النجاة وهذا هو طريق الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة من كان على مثل ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وصبر على ذلك وثبت على ذلك ولم ينجرف مع الفتن ولا مع الدعايات المضللة ولم تهزه الأعاصير بل يثبت على ما هو عليه حتى يلقى الله ربه سبحانه وتعالى..

منقول من محاضرة بعنوان :

(( السلفية حقيقتها وسماتها ))

منقول

بارك الله فيك

نصيحة بمناسبة قرب شهر رمضان / لفضيلة الشيخ الفوزان حفظه الله 2024.

نصيحة بمناسبة قرب شهر رمضان / لفضيلة الشيخ الفوزان حفظه الله

السؤال:
ما نصيحتكم للمسلمين بمناسبة اقتراب شهر رمضان؟


الجواب:
الواجب على المسلم يسأل الله أن يبلغه رمضان وأن يعينه على صيامه وقيامه، والعمل فيه، لأنه فرصة في حياة المسلم: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، فهو فرصة في حياة المسلم قد لا يعود عليه مرة ثانية.
فالمسلم يفرح بقدوم رمضان ويستبشر به، ويستقبله بالفرح والسرور، ويستغله في طاعة الله ليله قيام، ونهاره صيام وتلاوة للقرآن والذكر فهو مغنم للمسلم، أما الذين إذا أقبل رمضان يعدون البرامج الفاسدة والملهية والمسلسلات والخزعبلات والمسابقات ليشغلوا المسلمين فهؤلاء جند الشيطان، الشيطان جندهم لهذا، فعلى المسلم أن يحذر من هؤلاء ويحذر منهم، رمضان ما هو وقت لهو ولعب ومسلسلات وجوائز ومسابقات وضياع للوقت.
المصدر :
موقع الشيخ حفظه الله
https://www.alfawzan….g.sa/node/14849

مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ

نصيحة بمناسبة قرب شهر رمضان / لفضيلة الشيخ الفوزان حفظه الله
السؤال:
ما نصيحتكم للمسلمين بمناسبة اقتراب شهر رمضان؟
الجواب:
الواجب على المسلم يسأل الله أن يبلغه رمضان وأن يعينه على صيامه وقيامه، والعمل فيه، لأنه فرصة في حياة المسلم: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، فهو فرصة في حياة المسلم قد لا يعود عليه مرة ثانية.
فالمسلم يفرح بقدوم رمضان ويستبشر به، ويستقبله بالفرح والسرور، ويستغله في طاعة الله ليله قيام، ونهاره صيام وتلاوة للقرآن والذكر فهو مغنم للمسلم، أما الذين إذا أقبل رمضان يعدون البرامج الفاسدة والملهية والمسلسلات والخزعبلات والمسابقات ليشغلوا المسلمين فهؤلاء جند الشيطان، الشيطان جندهم لهذا، فعلى المسلم أن يحذر من هؤلاء ويحذر منهم، رمضان ما هو وقت لهو ولعب ومسلسلات وجوائز ومسابقات وضياع للوقت.
المصدر :
موقع الشيخ حفظه الله
https://www.alfawzan….g.sa/node/14849

" مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"

اللهم رب العزة اجعلني منهم ………وكل من قال آآآآمين

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة randa noda الجيريا
مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ

اللهم بلغنا رمضان

بوركتم وجزاكم الله خيرا

جزاك الله كل الخير

جزاكم الله خيرا

وجزاكم بمثله

كلمة لشيخنا الفوزان – حفظه الله – حول أحداث الكويت 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

فهذه كلمة لشيخنا الفوزان – حفظه الله – حول أحداث الكويت – حرسها الله وسائر بلاد المسلمين من كل شر

الرابط:

https://archive.org/…l_20150627_1505
-منقول

جزاك الله خيرا وياحبذا لو تفرغ لنا الشريط.

بارك الله فيكم وحفظ الشيخ الفوزان وبارك في عمره

قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى :
إذا قصرنا في هذا الدين وتركناه يعبث به أهل الأهواء وجاريناهم وسكتنا عنهم وسمينا ذلك حكمة فإننا نستوجب سخط الله .
وقال: إذا رأيت شخصا على حق وآخر على باطل يجب أن تنصر الحق وتحذر من الباطل وإلا فأنت ميت لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا وهذه علامة انتكاسة القلوب.

أنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان 2024.

أنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان أنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان أنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزانأنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان أنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان

أنواع هجر القرآن للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان


فضائل القرآن العظيم والنهي عن هجره ووجوب الحكم به

للشيخ العلامة
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
– حفظه الله –


الحمد لله على فضله وإحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمد عبده ورسوله
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً،
أما بعد:
أيها الناس اتقوا الله تعالى،
قال الله سبحانه وتعالى:
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) [الفرقان:30]،

كثيرٌ من الناس هجر القرآن،

(اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) [الفرقان:30]،

والهجر هو الترك،
أي تركوا القرآن،
تركوا القرآن،
ما معنى تركوه؟
يعني لا يقرؤونه،
نعم، هذا نوع من الترك،
لكن ليس الترك هو عدم القراءة فقط،
الهجر يكون الهجر للتلاوة وعدم قراءة القرآن،
فكثير من الناس تمر عليه قد يمر عليه سنة ولم يقرأ القرآن،
دعك من الأيام والشهور،
تمر عليه سنة ما قرأ القرآن وإن قرأ شيء منه فإنه لا يكمله
هذا هجر ترك التلاوة هذا هجر،

النوع الثاني من الهجر: هجر التدبر،
بعض الناس يقرأ القرآن ربما يختم الختمات الكثيرة في اليوم والليلة وفي الشهر والأيام
يردد القرآن لكن لا يتدبره
وإنما هي ألفاظ تجري على لسانه فقط بدون أن يتدبرها
وأن يراجع تفسيرها وأن يعرف معناها
مع أن هذا واجب عليه،

النوع الثالث: هجر العمل،
قد يكون الإنسان يتلو القرآن ويحفظه وربما يحفظه بالقراءات العشر
وربما أنه يحفظه ويتدبره ويعرف التفسير
لكنه لا يعمل به،
يهجر العمل بالقرآن، هجر العمل،
والعمل هو الغاية وهو المطلوب،
تعلم القرآن وتلاوة القرآن والتدبر هذه وسائل،
والغاية والمطلوب هو العمل،
فعلى حامل القرآن وكل مسلم يحمل القرآن أو يحمل بعضه
عليه أن يتدبر القرآن،
عليه أن يتلو القرآن،
وأن يعمل به عليه أن يحفظ القرآن ويتلو القرآن
وعليه أن يتدبره وعليه أن يعمل به،
وإلا فإنه سيكون هاجراً للقرآن بأيّ نوع من أنواع الهجر المذكورة،
كذلك من أنواع الهجر هجر الحكم بالقرآن،
هجر الحكم بالقرآن،
كثيرٌ من الدول التي تدّعي الإسلام لا تحكم بالقرآن
وإنما تحكم بالقوانين الوضعية وهي مسلمة تدعي الإسلام،
أين هو القرآن من الإسلام؟
فالواجب أن يُتخذ القرآن هو الحكم،
فالله جل وعلا أنزل الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه،
فيجب تحكيم القرآن، قال تعالى:
(فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ) [المائدة:48]،

فعلى كل مسلم على حسب مسؤوليته في هذه الحياة أن يعمل بالقرآن
حاكماً ومحكوماً،
ذكراً وأنثى، عالماً، متعلماً، جاهلاً،
كلٌ عليه أن يتعامل مع هذا القرآن ليلاً ونهارا
لأنه هو الطريق الصحيح إلى الله سبحانه وتعالى
فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم،
وهو صراط الله المستقيم،
هو الحجة، حجة لك أو عليك،
هذا هو كتاب الله، هذا هو القرآن، علينا أن نعرف قدره،
وأن نعمل به، وعلينا أن نُجله، وأن نُعظّمه وأن نعمل به آناء الليل وآناء النهار،
أن نُكثر من تلاوته، نُرطب ألسنتنا بتلاوته،
نُنير صدورنا وقلوبنا بالقرآن،
نُنور بيوتنا بالقرآن وتلاوة القرآن بدلاً من الأغاني،
بدلاً من المحطات والفضائيات والغوغاء والكلام السيء،
يكون تلاوة القرآن يصدح في البيوت منا ومن أولادنا ونسائنا
ومن المحطات التي تتلو القرآن نفتح عليها ولا نفتح على الأغاني
ونفتح على الفتن ونفتح على الهرج والمرج
ونفتح على الشرور التي تموج في الناس
هذه أمور تشغل الإنسان وتُشوّش فكره
وتُبعده عن القرآن ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ

خطبة الجمعة 11-05-1432هـ
https://www.al-janh.com/vb/j18129

بارك الله فيك
شكرا على الافادة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجـي رحمـة الله الجيريا
بارك الله فيك
شكرا على الافادة
وفيك بارك الله

الجيريا

بارك الله فيكم على المرور الجميل

جزاكم الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله الجيريا
جزاكم الله خيرا

وايـــــــــاك

بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السبتي الجيريا
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير

واياك
بارك الله فيك
على المرور الطيب

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين30 الجيريا
بارك الله فيك

وفيك بارك الله

بارك الله فيك

الشيخ صالح الفوزان: لم يكلفكم الله بتبديع الناس والحكم عليهم، الإثم راجع عليكم 2024.

(جديد) الشيخ صالح الفوزان: لم يكلفكم الله بتبديع الناس والحكم عليهم، الإثم راجع عليكم

https://www.djelfa.info/watch?v=hyKfW…re&app=desktop

بارك الله فيك وجزاك خيرا

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الداي محمد عثمان الجيريا
بارك الله فيك وجزاك خيرا

وفيك بارك الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لينا يحيى الجيريا
بارك الله فيك

وفيك بارك الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم
حفظ الله شيخنا وأدامه ذخرا لنا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عروة الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم
حفظ الله شيخنا وأدامه ذخرا لنا

آمين
بارك الله فيك

افكار هؤلاء الشيوخ يجب ان تصل الى الشباب في اسرع وقت فقد نفيق فنجدهم تخطفتهم افات التطرف او التفريط

بارك الله فيك
وجزاك خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال الجيريا
افكار هؤلاء الشيوخ يجب ان تصل الى الشباب في اسرع وقت فقد نفيق فنجدهم تخطفتهم افات التطرف او التفريط

صدقت ……………………………..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرايس.حميدو الجيريا
بارك الله فيك
وجزاك خيرا

و فيك بارك الله

يرفع………………………………………

نص السؤال :

من الأشياء المؤسفة اليوم ما نجده من حرص البعض على تصنيف الناس والاستمتاع بهذا؟

نص الجواب :

لا يجوز للمسلم أن يشغل نفسه بالكلام في الناس وتفريق كلمة المسلمين والحكم على الناس بغير علم؛ لأن هذا من الفساد؛ قال تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 36].
والواجب على المسلم أن يسعى بالإصلاح وجمع الكلمة والسعي في توحيد الصف على الحق، لا أن يفرق المسلمين ويصنفهم إلى جماعات أو إلى فرق أو إلى غير ذلك، بل المطلوب منه إذا رأى شيئًا من الخلل في المسلمين أن يسعى إلى إصلاحه، فإذا رأى فرقة يسعى إلى جمع كلمة المسلمين.
هذا هو المطلوب من المسلم، أن يدعو إلى جمع الكلمة، وإزالة أسباب الفرقة؛ لأن هذا من أعظم النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم.

مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان – (ج 1/ ص 407) [ رقم الفتوى في مصدرها: 240]

قال يحيي بن سعيد : سألت مالكا والثوري والليث بن سعد ـ أظنه ـ والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ، فقالوا : بين أمره . وقال بعضهم لأحمد بن حنبل : إنه يثقل على أن أقول فلان كذا، وفلان كذا . فقال : إذا سكت أنت وسكت أنا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟ !
وقيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلى ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف الجيريا
قال يحيي بن سعيد : سألت مالكا والثوري والليث بن سعد ـ أظنه ـ والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ، فقالوا : بين أمره . وقال بعضهم لأحمد بن حنبل : إنه يثقل على أن أقول فلان كذا، وفلان كذا . فقال : إذا سكت أنت وسكت أنا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟ !
وقيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلى ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل .

هذا الكلام لا يخفى على الشيخ الفوزان
انما كلامه في من يبدع الدعاة ويتتبع زلاتهم ويفرق المسلمين

حكم قول فلان مايستاهل لليشخ" صالح الفوزان " 2024.

كلمة دارجة على ألسنتنا كثيرا أردت التنبيه عليها و بيان قول اهل العلم فيها : https://soundcloud.com/tasgelat/fo-342

الجيريا

بارك الله فيك على الموضوع

بارك الله في الأخ ابراهيم

الجيريا

هل الأفضل قراءة القرآن في الليل ؟ لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
هل الأفضل قراءة القرآن في الليل ؟ لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

السؤال :هل الأفضل قراءة القرآن في الليل، أم ينام ويقرأ بالنهار بعد الصلوات؟
الجواب:يقرأ حسب ما يتيسر له من الليل أو بالنهار، تلاوة الليل أفضل، تلاوة الليل أفضل؛ لأن جبريل -عليه السلام- كان يدارس النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن في رمضان ليلاً، تلاوته بالليل أفضل.
للاستماع للفتوى

https://af.org.sa/arc…a/08reading.ram

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لكن اذا وصل الاجتهاد حد تكليف النفس فوق طاقتها ايعد اثما ؟؟؟

السؤال غير واضح نريد توضيح أكثر

السلام عليكم

باختصار ::: متى تصير مجاهدة النفس والصبر على الطاعة تكليفا للنفس فوق الطاقة ؟؟
كمثال ::: ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ،، اليس هذا تكليفا للنفس فوق الطاقة ؟؟
وجهاد النفس جهاد اكبر وهو مطلوب
وتكليف النفس فوق طاقتها منهي عنه ،،،
اعذروا قصر فهمي

معنى اليسر في قوله صلى الله عليه وسلم (إن هذا الدين يسر)

السؤال
يقول شخص: أشكل علي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)، وسيرة كثير من السلف في الاجتهاد في العبادة، وحمل النفس على تحمل المشاق أمر معروف، فما المقصود باليسر في هذا الحديث؟

الجواب
الذي ينبغي للإنسان ألا يتنطع وألا يتكلف ويأتي بأشياء فيها صعوبة ومشقة، فالله تعالى يسر على الناس فيما شرع، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (عليكم من العمل بما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل)، فكون الإنسان يكثر من العبادة ويأتي بشيء يجلب له المشقة والمضرة فقد يترتب على ذلك أنه يترك هذه العبادة.
إذاً: فهذا لا يصح ولا ينبغي؛ لأن أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل، وكما يقولون: قليل تداوم عليه خير من كثير تنقطع عنه.
وهذا بشر الحافي قيل له: إن أناساً يجتهدون في رمضان ويكثرون من العبادة، فإذا خرج رمضان تركوا، قال: بئس القوم؛ لا يعرفون الله إلا في رمضان.
فكون الإنسان يجهد نفسه في عمل ويزيد فيه، ثم يتسبب ذلك في الانقطاع والترك فهذا ليس بجيد، فالذي ينبغي للإنسان أن يحافظ على الشيء القليل ويستمر عليه، وهو خير من كثير ينقطع عنه؛ لأن الإنسان إذا داوم على عمل قليل فأي وقت يأتيه الأجل فإنه يكون مداوماً على العبادة ولو كانت قليلة، بخلاف الإنسان الذي يجتهد في بعض الأوقات ويهمل فقد يأتيه الموت في وقت الإهمال، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: (وإن أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل).
وأما ما جاء عن بعض السلف من الاجتهاد في العبادة، ومن التعب ومن النصب، فإن منهم من أضر بنفسه، أو أضر بأمور أخرى مطلوبة منه، أو تعب وانقطع وترك ذلك الشيء الذي اشتغل فيه؛ بسبب أنه أجهد نفسه، فالذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم هو فعل القليل مع المداومة عليه، وهو خير من فعل الكثير مع الانقطاع عنه.
شرح سنن أبي داود للعباد حفظه الله(334/23)

بارك الله فيكم

ولك الإجتهاد في رمضان ماليس في غيره لقد كان السلف في رمضان يقرؤن القرآن مالا يقرؤنه في سائر الأيام وكذلك العبادة تجتهدين في رمضان بحكم أن الأجر مضاعف
إما في سائر الأيام فكما قال الشيخ:فكون الإنسان يجهد نفسه في عمل ويزيد فيه، ثم يتسبب ذلك في الانقطاع والترك فهذا ليس بجيد، فالذي ينبغي للإنسان أن يحافظ على الشيء القليل ويستمر عليه، وهو خير من كثير ينقطع عنه؛ لأن الإنسان إذا داوم على عمل قليل فأي وقت يأتيه الأجل فإنه يكون مداوماً على العبادة ولو كانت قليلة، بخلاف الإنسان الذي يجتهد في بعض الأوقات ويهمل فقد يأتيه الموت في وقت الإهمال، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: (وإن أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل).
أتمنى أنه إتضح الأمر ولا إشكال فيه

رمضان كريم
بوركت اخي

الصبر مفتاح الفرج

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو همام الجزائري الجيريا

أتمنى أنه إتضح الأمر ولا إشكال فيه

قد بلغت

اللهم احيي همما فترت ،،

الملخص الفقهي للشيخ الفوزان 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبحث عن الشرح الكامل لكتاب الملخص الفقهي للشيخ الفوزان مسموعا

انتظر مساعدتكم إخوتي

بارك الله فيك أختي وجزاك الله خيرا

لكن ما أقصده هو شرح الكتاب وليس الكتاب

شكرا مجددا

جزاك الله خيرا ولكن امام المسجد في حينا هو من طلبنا مني هذا وأعاد لي مرارا وتكرارا

((شرح صوتي لكتاب الملخص الفقهي للشيخ الفوزان))

أين أنتم إخواني

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد تفضل اخي طلبك وفقك الله https://www.islamhouse.com/p/291264 هنا الملخص الفقهي مسموع…لا تنسونا من دعائكم …اخوكم سفيان الثوري السلفي.

جزاك الله خيرا أخي سفيان

ولكن هل يمكنك أن تبحث لي عن شرح الكتاب مسموعا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Midou Bounif الجيريا
جزاك الله خيرا أخي سفيان

ولكن هل يمكنك أن تبحث لي عن شرح الكتاب مسموعا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد نعم اخي اساعدك بما اقدر عليه تفضل كل شيء في هذا الرابط و هو عبارة عن شرح للكتاب لشيخ الدكتور وليد المنيسيhttps://www.archive.org/details/minisi-Mulkhas-Ebadat-1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sorour43 الجيريا

أختي الفاضلة هل تعلمين أنّ ما في الصورة لاأساس له من الصحة وأنّ اعتقاده باطل

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الثوري السلفي الجيريا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد نعم اخي اساعدك بما اقدر عليه تفضل كل شيء في هذا الرابط و هو عبارة عن شرح للكتاب لشيخ الدكتور وليد المنيسيhttps://www.archive.org/details/minisi-mulkhas-ebadat-1

بارك الله فيك أخي سفيان لكن إمام المسجد قال لي أن شرح الإمام المنيسي ناقص لذا طلب مني أن أبحث عن الشرح الكامل لذا لجأت إليكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Midou Bounif الجيريا
بارك الله فيك أخي سفيان لكن إمام المسجد قال لي أن شرح الإمام المنيسي ناقص لذا طلب مني أن أبحث عن الشرح الكامل لذا لجأت إليكم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد و فيكم بركة الله اخي الفاضل ..تفضل الشرح كاملا باذن الله .https://www.anasalafy.com/catplay.php?catsmktba=1870

موقف المسلم من الفتن العلامة صالح الفوزان 2024.

من موقع العلامة صالح الفوزان
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فإن الموضوع الذي سنتحدث عنه إن شاء الله هو كما أُعُلن "موقف المسلم من الفتن" وقانا الله وإياكم شرها.
والفتن: جمع فتنة، وهي الابتلاء والاختبار، وسنة الله سبحانه وتعالى في خلقه أن يبتلهم، ولا يتركهم من غير ابتلاء لأنهم لو تركوا من غير ابتلاء لم يتميز المؤمن من المنافق، ولم يتبين الصادق من الكاذب ولحصل الالتباس كما قال الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)، فالله سبحانه يجري الفتن ليظهر ويُعلم الصادق من الكاذب، ولولا ذلك لم يميز بين هذا وهذا ولتبس الأمر ووثق المسلمون بمن يظهر لهم الإيمان والإسلام وهو على خلاف ليخدع وليغش لأجل أن يحذروه ولا يثق به على أسراره وعلى أموره، ولو لم يكن هناك فتن ما عرفوه ولا، اختلط المؤمن بالمنافق، واختلط الصادق بالكاذب وحصل الفساد ولم يتميز هذا من هذا، ومن حكمته ورحمته أنه يجري هذه الفتن لأجل أن يمايز بين الفريقين.
فالله سبحانه وتعالى حكيم في صنعه، وفي ما يجريه بهذا الكون، فالله قال لنا: (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ)، (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ) من اختلاط المنافقين والكاذبين مع المؤمنين الصادقين لأن هذا يحصل به ضرر كبير على الدين والدنيا، (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ) وذلك بالفتن التي يجريها على عباده، (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ) أنتم لا تعلمون ما في القلوب، فكثيرون بمن أظهر لكم الولاء والصدق والمصادقة والإيمان لأنكم لا تتطلعون على ما في قلبه وهو عدو متربص، فلما كان الناس لا يعلمون ما في القلوب جعل الله هذه الفتن مظهرة لما في القلوب من المحن والكذب والنفاق فإنها إذا جاءت الفتنة تكلم المنافقون فعرفوا وانحازوا إلى الكفار ولم يثبتوا، وأما في وقت الرخاء فهم لا يُعرفون ويخدعون ويكذبون ويمارسون أعمالهم الخبيثة، وأما قوله: (وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي) أي يختار (مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ) هذا استثناء من قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ)، فإن الله يطلع على الغيب من شاء من رسوله على شيء من الغيب لأجل المعجزة الدالة على صدقهم، ولأجل أن يعالجوا هذا الخلال الذي يحصل في المجتمع وفي الأمم (وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ) كما قال الله جلَّ وعلا: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً* إِلاَّ مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ)، فالرسل قد يطلعهم الله على شيء من المغيبات لأجل مصلحة الدعوة وإثبات الرسالة، أما غير الأنبياء فإنهم لا يطلعون على الغيب ولا يطلعهم الله على الغيب: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)، فهذه هي الحكمة في إجراء الفتن على العباد.
والفتن لا تكون في وقت دون وقت؛ بل الفتن في جميع أطوار الخليق كما قال الله تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) هذه سنة الله في خلقه سبحانه وتعالى.
والفتن متنوعة:
تكون الفتن في الدين.
تكون الفتن في المال.
تكون الفتن في الأولاد.
تكون الفتن في المقالات والمذاهب الاختلاف، تكون متنوعة.
فالله سبحانه وتعالى يجريها على عباده لنصرة دينه وخذلان أعداءه المتربصين: (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ) يعني: ينتظرون بكم، (فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنْ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً* إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ)، وما أكثر المنافقين في كل زمان ومكان.
والفتن على اختلاف أنواعها وتعددها ترجع على نوعين:
النوع الأول: فتن الشبهات: تكون في الدين وفي العقيدة.
النوع الثاني: وفتن الشهوات: تكون في السلوك والأخلاق والملذات والمشتهيات للبطون والفروج وغير ذلك من الشهوات كما قال جلَّ وعلا في سورة التوبة: (كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ) يعني: بشهواتهم (فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ) تشبهتم بهم في نيل الشهوات المحرمة وإن كانت على حساب دينكم وأخلاقكم، (كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً) أنظروا الابتلاء والامتحان (كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ) أي: بنصيبهم من هذه الأمور، انطلقوا معها تاركين لدينهم في فروجهم، وفي بطونهم، وفي رئاساتهم، وفي ما يشتهون: (فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ) تشبه، ثم قال: (وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا)هذه فتنة الشبهات الخوض في أمور الدين، ظهور المقالات المخالفة، ظهور الفرق المخالفة هذا من الفتن في الدين فتن الشبهات، منها نشأ ما نشاء من الفرق في الإسلام فرقة القدرية، فرقة الجهمية، فتنة الشيعة، وفتن كثيرة انحدرت من هذه الفتن، وهذه الفرق كما قال صلى الله عليه وسلم: "ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة"، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: "من كان على ما أنا عليه" أو"على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" فرقة واحدة ناجية تسمى الفرقة الناجية، لأنها نجت من النار كلها في النار إلا واحدة نجت من النار بسبب أنها تمسكت بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وثبتوا على ذلك، وصبروا عليه رغم ما يعترضهم من الصعوبات ومن المشقات إلا أنهم صبروا، وثبتوا على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولم ينجرفوا مع الفرق المنجرفة.
وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ من بَعْدِي تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ"، وفي رواية: "وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ"، الرسول ما ترك شيئا إلا وضحه لنا، وبينه لنا، ومن ذلك أنه بين موقف المسلم من هذه الفتن: أنه يكون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ويلزم ذلك ويصبر عليه، ويكون على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، هذا فيه النجاة من الفتن، وهذا موقف المسلم من الفتن أنه لا ينخدع ولا ينجرف معها وإنما يبقى على دينه، ويصبر عليه، وله قدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لاسيما الخلفاء الراشدين المهديين.
وكذلك من المنجيات من هذه الفتن وموقف المسلم منها: أنه يلزم جماعة المسلمين وإمام المسلمين الموجودين في عهده، فيكون مع جماعة المسلمين وإمام المسلمين ويبتعد عن الفرق المخالفة، لأن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتن قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني من ذلك أنه سأله: ماذا يصنع؟ ما تأمرني إن أدركني ذلك؟ أي وقت الفتن الاختلاف قال: "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ" ما داموا موجودين ولو كانوا قلة، إذا كانوا على الحق تلزمهم وتكون معهم، وتكون تحت إمامهم، إمام المسلمين، لأن هذا منجاة من الفتن بإذن الله، "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ" ولا تنجرف مع المنجرفين باسم الحرية أو باسم الديمقراطية أو باسم العلمانية أو باسم التعددية أو ما أشبه ذلك، لا ليس هذا عندنا، نحن نتمسك بديننا وننحاز مع جماعة المسلمين وإمام المسلمين هذا هو النجاة من الفتن عند حدوثها، ولا نغتر بالدعايات، ولا نعتر بزخرف القول، ولا نصغي إلى الشبهات التي تحاول أن تجتثنا من جماعة المسلمين وإمام المسلمين، قال حذيفة رضي الله عنه: فإِنْ لَمْ يكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ؟ – ولا حول ولا قوة إلا بالله – جاءت فتن عظيمة وليس هناك جماعة ولا إمام للمسلمين، قَالَ: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا" لا تدخل في الفتن، اعتزل هذه الفرق كلها لأنها ليس لبعضها ميزة على بعض، ليس فيها جماعة وليس فيها إمام، فهي كلها على ضلال تاءه لا تدخل معها، اعتزلها ولو أن تكون وحدك: "وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ"، فهذا موقف المسلم من الفتن:
أولاً: يأخذ بكتاب الله عز وجل.
ثانياً: يأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه خلفاءه وأصحابه.
ثالثاً: يكون مع جماعة المسلمين أينما وجودوا ومع إمام المسلمين.
رابعاً: إذا لم يكن هناك جماعة ولا إمام فإنه ينجوا بنفسه وينحاز عن هذه الفرق كلها حتى يدركها الموت وهو ومتمسك بدينه وعلى سنة نبيه.
إن المنافقين في كل زمان ومكان وهم يعيشون بيننا وربما يكونون من أولادنا، ومن جماعتنا إنهم يتربصون بالمسلمين الدوائر، وينحازون مع العدو دائما، إذا جاءت الفتن انحازوا إلى العدو وتركوا المسلمين كما حصل منهم يوم الأحزاب في غزوة الأحزاب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لما تألف العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءوا يريدون القضاء على الإسلام والمسلمين، يريدون القضاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، جاءوا وأحاطوا بالمدينة وهم كثرة كافرة من القبائل عند ذلك انحاز معهم اليهود ونقضوا العهد الذي أغرموه مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ونظموا إلى صفوف الكفار وهم أهل كتاب يعرفون أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم انحازوا مع أعداءه وصاروا مع الكفار وقال الله جل وعلا: (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ* هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيد) ماذا كان موقف المؤمنين وما كان موقف المنافقين؟
(وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيد* وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُور) الرسول وعدنا أنه سينتصر وأنه سيبسط الأمن على الجزيرة ويسير الراكب من كذا وكذا آمنا والآن يقولون ما نقدر نذهب إلى قضاء حوائجنا، وين وعد الرسول؟ (مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُور) هذا موقف المنافقين.
وأما المؤمنون: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً* مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً* لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً* وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) هذه النتيجة الآن لما حصل الامتحان وامتاز المنافقون عن المؤمنين وانحاز اليهود مع الكفار وهم أهل كتاب يعرفون أنه رسول الله: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً) وفي مطلع هذه الآيات يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً) ماذا حصل؟ المسلمون ما قتلوا (وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ) أرسل الله ريحاً شديدة باردة فكفئت صدروهم وحصبتهم وأنزل ملائكة من السماء تلقي الرعب في قلوبهم فرحلوا خائفين مهزومين (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزا* وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ) اليهود الذين أعانوهم وانحازوا معهم أنزلهم الله من حصونهم التي تحصنوا بها وظنوا أنها تمنعهم من الله عز وجل: (وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً* وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَئُوهَا) هذا في خيبر أول لم تطئوها هذه النتيجة، نتيجة الصبر؛ لكن بعد الامتحان بعدما (وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيد) (وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ) لكنهم ثبتوا، ووجدوا وعد لله سبحانه وتعالى وصبروا هذه هي النتيجة، إذا تميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب عند هذه المحنة والفتنة وعند غيرها، هذه حكمة الله جل وعلا في إجراء الفتن.
واليوم كما تعملون الكفار أقبلوا على المسلمين بقبضهم وقضيضهم ومختلف مكرهم وأسلحتهم وكيدهم يردون القضاء على الإسلام والمسلمين بحجة أن الشعوب مظلومة، وأنها مقهورة، وأنها تريد حقوقها وبحجة الحرية والمطالبة بالحقوق والديمقراطية وإلى آخره، وانحاز إليهم من الكتاب المغرورين والمخدوعين من انحاز وصاروا يتكلمون بألسنتهم ويقولون ما يقولون؛ ولكن كل هذا لن يضر الإسلام والمسلمين، الآن ينادون بالتعددية الفكرية وبحرية المذاهب وحرية المقالات وإلى آخره، يعني ما لنا دين؟
ألم ينزل الله علينا كتابا من السماء ويرسل إلينا رسولاً ويأمرنا بتباع الكتاب والسنة، والالتزام بطاعة ولاة الأمور من: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)، ينادون بحرية المرأة بكل ما تعنيه الحرية البهيمية ما هي بالحرية الطيبة التي تحرر المرأة من الخنوع والخضوع للشهوات ورغبات الكفار، وأن تكون مثل الرجل وهي ليست كرجل (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى)، يردون أن تكون مثل الرجل أن تتولى أعمال الرجال، أن تخرج من البيوت التي هي مقار عملها: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ) لا يردون هذا، يردون أن تكون المرأة المسلمة مثل المرأة الغربية الكافرة؛ بل وأحق منها ستكون أحق منها لأنها كفرة نعمة الله وتركت آداب الإسلام وصارت أحق من المرأة الكفارة التي لم تعرف الإسلام ولم تعش تحت ظلهِ فترة طويلة فتكون أذل منها بكثير هم يردون هذا، ويعلمون أنها إذا انجرفت النساء انجرف المجتمع لقوله صلى الله عليه وسلم: "وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ"، قال صلى الله عليه وسلم: "مَا تَرَكْتُ بَعْدِى فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ" لما عرفوا أن النساء بهذه المثابة جندوها ضد أخلاقها، وضد دينها، وضد مجتمعها لينالوا مأربهم بها بالمرأة، ركزوا عليها وناصرهم من ناصرهم من المنافقين من أبناءنا ومن حولنا ناصرهم على ذلك صاروا ينعقون بآرائهم ويعلون هذه الآراء التي لا يعرفون مغزاها ولا معناها وإنما لأنها جاءت من قبل دول متقدمة بزعمهم وهي متأخرة في الحقيقة، جاءت أفكار من دول الغرب فيرونها كمالاً وأننا متأخرون وأننا, وأننا، نحتاج إلى إصلاح يسمونها الإصلاح وهو الإفساد (إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) كما يقول المنافقونالجيرياوَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ* أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ) فهذا موقف هؤلاء عند الفتن ولم يصبر على ذلك إلا أهل الإيمان واليقين والثبات الذين لا يغترون بالدعايات، نحن ولله الحمد لسنا في شك من ديننا ولسنا في شك من عقدتنا، فلماذا لا نتمسك بديننا ونصبر عليه؟
لماذا لا نتمسك بعقيدتنا؟
لماذا ننزل من أعلى إلى أسفل؟
هذا يردون به أن نتخلى عن عزتنا الله جلَّ وعلا يقول: (وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ) بشرط ما هو الأعلون المطلقة بشرط (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)، (وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
فبالإيمان يعلوا المؤمنون، وبعدم الإيمان ينخذلون ويذلون، ولكن لابد من الامتحان والابتلاء فلا نستغرب،.
وسيأتي فتن كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كلما تأخر الزمان أشدت الفتن وتنوعت كل فتنة أشد من التي قبلها، فتن يرقق بعضها بعضا، فتن يكون فيه "المؤمن القابض على دينه كالقابض على الجمر"، "بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ"، قالوا يا رسول الله: ومن الغرباء؟ قال:"الَّذِينَ يصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ"، وفي رواية: "الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسَ"، هؤلاء هم الغرباء في آخر الزمان، لماذا كانوا غرباء؟
لأن أكثر الناس ضدهم وعلى خلاف فهم غرباء.
والغريب: هو الذي يعيش بين أناس ليسوا من أهله، وليسوا من بلده هذا هو الغريب.
فالمؤمن يعيش في آخر الزمان بين أناس ليسوا من أهله، وليسوا من موطنه بأخلاقهم وثقافتهم وأفكارهم ليسوا من بلده، لمؤمن يصبر على ذلك: (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ). أسال الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لصالح القول والعمل.
وصلى الله وسلم على نبيا محمد وعلى آله وأصحابه جمعين.

***