طريقة لطيفة لمقاومة المعاصي والفتن 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أيها الأحبة، عندما نتكلم عن المعصية وأثرها فعادة ما نخوف من عقوبتها الدنيوية والأخروية.
لكن هناك حقيقة علينا ألا ننساها:
أن الله تعالى قد يقضي قضاء أبديا بأنك يا فلان أو يا فلانة ستكون في مرتبة عالية من مراتب الجنة.

قد يكون ذلك ببركة فعلٍ فعلتَه أنت في الماضي أو كلمة قلتَها ونسيتها،
لكن الله الشكور لم ينسها. ففي الحديث الصحيح: ((إن أحدكم ليتكلّم بالكلمةِ من رِضْوانِ الله ما يظنّ أن تبلغَ ما بلغتْ فيكتب اللهُ لهُ بها رِضْوانُهُ إلى يومِ يلقاهُ)).

فهذه المرتبة في الجنة مكتوبة لك، فيعطيك فرصة تلو الفرصة لتتخلص من معاصيك وتلتزم بالواجبات حتى تصل إلى هذه المرتبة.

لكنك كسلااااان ضعييييييف! لم تتوقف عن ذنبك.

فيغسلك الله بالمصائب والـمـُحزنات حتى تستحق هذه المرتبة. ففي الحديث الذي صححه الهيتمي المكي والألباني والمنذري وغيرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ الرَّجُلَ ليكونُ لهُ عندَ اللَّهِ المنزلةَ فما يبلُغُها بعمَلٍ فما يزالُ اللَّهُ يبتليهِ بما يكرَهُ حتَّى يُبلِّغَهُ إيَّاها)).

إن كنت من أهل هذا الحديث فالمنزلة لك يا أخي وأنت لها. فهل تحب أن تبلغها بطاعتك والكف عن معصيتك، أم تحب أن تُبتلى؟

اتخذ القرار.

بارك الله فيك على الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imagineshopping الجيريا
بارك الله فيك على الموضوع

وإيـــاك أخي بارك الله فيــكم

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amar2015 الجيريا
بارك الله فيك
وإيـــاكم بارك الله فيكم على المرور الطيب

احب ترك المعاصي ارجوا من الله ان لايبتليني امين

يااااااه ونعم بالله بارك الله فيك اخي

لا تنظر لصغر المعصية بل أنظر لعظمة من تعصي

التمسك بالكتاب والسنة هو العصمة من الفتن 2024.

التمسك بالكتاب والسنة هو العصمة من الفتن وديننا يأبى المظاهرات والغوغائيات

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد في هذه الأيام تعصف بالعالم الإسلامي والعربي فتن تهدد أمنهم واستقرارهم وتفرق جماعتهم وتزعزع دولهم بتخطيط من الأعداء وتنفيذ من الغوغائيين والأغرار من أبناء تلك الدول المستهدفة دون تفكير في العواقب ومآلات الأمور تأثراً بالوعود الكاذبة وجرياً وراء السراب الخادع حتى أصبحت لا تسمع ولا تقرأ في وسائل الإعلام إلا ما يزعجك من تقتيل وتشريد وسقوط حكومات وتغير أحوال وقد تحقق في هؤلاء الذين يوقدون تلك الفتن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم "دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها"، وقد رسم لنا النبي صلى الله عليه وسلم الخطة التي نسير عليها للسلامة من شر هؤلاء الدعاة لما سأله حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لقوله: "فما تأمرني إن أدركني ذلك" قال صلى الله عليه وسلم: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم"، قال حذيفة رضي الله عنه: "فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام" قال صلى الله عليه وسلم: "فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك" هذا بالنسبة للفرد وأما بالنسبة للأمة فقد أمرها صلى الله عليه وسلم عند حدوث الاختلاف والفتن بالتمسك بالكتاب والسنة حيث قال صلى الله عليه وسلم: "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ"، وهذا تفسير لقول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا)، [آل عمران: 103]، وقد وجدنا ثمرة هذه الوصايا الربانية والنبوية عندما عصفت تلك الأحداث الأخيرة التي سببت الهيجان والمطالبة بتغيير أنظمة الحكم في البلاد العربية والإسلامية وتضرر بها من تضرر من الشعوب والحكام وقد بقيت هذه البلاد السعودية آمنة مطمئنة لأن دستورها القرآن الذي (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 42]، (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة: 50]، أما الدساتير البشرية فإنها لا تثبت أمام الهزات لأنها لم تبن على الوحي المنزل الصالح لكل زمان ومكان والذي لا يستطيع أحد أن يأتي بآية من مثله ولن يستطيع أحد أن يستدرك عليه (وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) [الرعد: 41]، ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع الفتن قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال: كتاب الله أما الدساتير البشرية والقوانين الوضعية فهي عرضة للانتقاد ولا تصلح لكل زمان ومكان فهي تنهار عند أول حادثة فهي كبيت العنكبوت لا يقي من الحر ولا البرد ولا المطر ولا يصمد أمام الرياح، ولذلك أول ما رد به أهل هذه البلاد على الدعوة إلى الاضطرابات والمظاهرات والاعتصامات ردوا بأن ديننا يمنع من ذلك كله ولا يجيزه ويأمر بالهدوء والسكينة والتلاحم بين الراعي والرعية وينهى عن الفوضى ويأمر بالقضاء على الفتن وأهلها فهو ينهى عن البغي والعدوان والخروج على ولي الأمر ويأمر بالإصلاح بين البغاة والمبغي عليهم إن أمكن الإصلاح وإلا فإنها تقاتل الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله قال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات: 9-10]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أتاكم وأمركم جميع على واحد منكم يريد أن يفرق جماعتكم ويشق عصاكم فاقتلوه"، هذه هو موقف الإسلام من الفتن وعلاجها عند حدوثها وهو موقف هذه البلاد حكامها وعلمائها ولله الحمد عندما حدثت هذه الفتنة وهو الموقف الذي ألجم كل عدو وعلم كل جاهل ونبه كل غافل ومن تمسك بهذا المنهج فلن تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض بإذن الله والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
8 / 5 / 1445هـ

شكرا لك جعلها الله في كل حرف حسنة أن شاء الله

بارك الله فيك

نعم التمسك بالكتاب و السنة يعصم من فتنة الركون إلى الحكام الظلمة

بارك الله فيك

جزاكم الله خيرا

ولكم مثل الجزاء وزيادة

شكرا جزيلا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رملة حنين الجيريا
التمسك بالكتاب والسنة هو العصمة من الفتن وديننا يأبى المظاهرات والغوغائيات


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد في هذه الأيام تعصف بالعالم الإسلامي والعربي فتن تهدد أمنهم واستقرارهم وتفرق جماعتهم وتزعزع دولهم بتخطيط من الأعداء وتنفيذ من الغوغائيين والأغرار من أبناء تلك الدول المستهدفة دون تفكير في العواقب ومآلات الأمور تأثراً بالوعود الكاذبة وجرياً وراء السراب الخادع حتى أصبحت لا تسمع ولا تقرأ في وسائل الإعلام إلا ما يزعجك من تقتيل وتشريد وسقوط حكومات وتغير أحوال وقد تحقق في هؤلاء الذين يوقدون تلك الفتن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم "دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها"، وقد رسم لنا النبي صلى الله عليه وسلم الخطة التي نسير عليها للسلامة من شر هؤلاء الدعاة لما سأله حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لقوله: "فما تأمرني إن أدركني ذلك" قال صلى الله عليه وسلم: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم"، قال حذيفة رضي الله عنه: "فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام" قال صلى الله عليه وسلم: "فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك" هذا بالنسبة للفرد وأما بالنسبة للأمة فقد أمرها صلى الله عليه وسلم عند حدوث الاختلاف والفتن بالتمسك بالكتاب والسنة حيث قال صلى الله عليه وسلم: "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ"، وهذا تفسير لقول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا)، [آل عمران: 103]، …
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
8 / 5 / 1445هـ


هل حقا كاتب هذا المقال متمسك بالكتاب و السنة ؟ !!!

مع العلم أنهم عرابوا الكفار في بلاد الحرمين الشريفين

أليسوا عرابين للإنجليز في بلاد الحرمين ؟
أليسوا عرابين ل : Usa في بلاد الحرمين ؟
أليسوا هم من أدخل القوات الفرنسية إلى الحرمين !
أليسوا هم من استعانوا بالكفار على المسلمين ؟!
أليسوا خاتما في يد آل سعود يحركونهم كما يشاؤون ؟

ألم يدعم الوهابيون الإخوان ذلت يوم ضد الحركة الناصرية أعني جمال عبد الناصر

إلعبوا إلعبوا على عقولنا …

إلعبوا بمشاعرنا كما يحلوا لكم …

فالشعوب مخدرة بطاعتكم يا أصنام القرن ال21 و العشرين …

لكن كما قال تعالى في محكم تنزيله : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة notajsim الجيريا

هل حقا كاتب هذا المقال متمسك بالكتاب و السنة ؟ !!!

مع العلم أنهم عرابوا الكفار في بلاد الحرمين الشريفين

أليسوا عرابين للإنجليز في بلاد الحرمين ؟
أليسوا عرابين ل : Usa في بلاد الحرمين ؟
أليسوا هم من أدخل القوات الفرنسية إلى الحرمين !
أليسوا هم من استعانوا بالكفار على المسلمين ؟!
أليسوا خاتما في يد آل سعود يحركونهم كما يشاؤون ؟

ألم يدعم الوهابيون الإخوان ذلت يوم ضد الحركة الناصرية أعني جمال عبد الناصر

إلعبوا إلعبوا على عقولنا …

إلعبوا بمشاعرنا كما يحلوا لكم …

فالشعوب مخدرة بطاعتكم يا أصنام القرن ال21 و العشرين …

لكن كما قال تعالى في محكم تنزيله : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

عندما تعرف الفرق بين السلفية الوهابية الحق و بين الاخوان المسلمين التكفيريين تكلم
انت تتكلم باهوائهم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chouaib_320 الجيريا
عندما تعرف الفرق بين السلفية الوهابية الحق و بين الاخوان المسلمين التكفيريين تكلم
انت تتكلم باهوائهم

هناك فرق بين التكفريين الذي خرجوا من رحم الإخوان بعد التعذيب في السجون
و التكفريين الذي خرجوا من رحم الوهابية
الذين خرجوا من رحم الإخوان في الستينات كفروا الحكام و لم يفكروا الناس
الذي خرجوا من رحم الوهابية من التسعينات إلى الآن كفروا الحكام و الشعوب

و طبعا الفارق بينها كلير جدا

ضوابط مهمة يحتاجها المسلم عند الفتن 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

ضوابط مهمة يحتاجها المسلم عند الفتن:

01 : لا تتبع العاطفة وقيِّدها بالشرع

02 : التثبت في النقل وعدم التعجل

03 : إيَّاك والجهل واحرص على العلم والتعلم

04 : عند الاختلاف، إياك والصغار والزم الكبار

05 : إياك والأمور الحادثة والزم السنة

06 : إياك أن تقترب من الفتنة وابتعد عنها

07 : منع الفتنة أسهل من رفعها

08 : احذر الهوى عندما تأخذ بالفتوى وخذ بما أضاءه الدليل

09 : إن كنت عامياً لا تأخذ الفتوى بالتشهي وقلِّد الأعلم

10 : إيَّاك والتقلب واثبت على الدين بنور القرآن والسنة

11 : لا تنازع النصوص بما تريد واجعل ما تريد على وفق النصوص

12 : احذر الفرقة والزم الجماعة

13 : إياك والظلمة والشر والعذاب والزم العدل وأهله والخير وأهله

14 : لا تتطلب الفتن واستعذ بالله من شرها

15 : لا تغتر بزخرفة الفتن وانظر إلى حقيقتها ببصيرة المؤمن

16 : احذر الغلو والزم الاعتدال

17 : احذر العقوق وأدي الحقوق

18 : احذر قصر النظر واعرف الحق بأصله وأثره

[من شرح كتاب الفتن وأشراط الساعة من صحيح الإمام مسلم، الشريط24 – للشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي حفظه الله]


======================================



ضوابط وقواعد شرعية يجب اتباعها في الفتن:

01 : إذا ظهرت الفتن، أو تغيرت الأحوال؛ فعليك بالرفق والتأنِّي والحلم, ولا تعجل.

02 : إذا برزت الفتن وتغيرت الأحوال، فلا تحكم على شئ من تلك الفتن أو من تغير الحال إلا بعد تصوُّره.

03 : أن يلزم المسلم الإ نصاف والعدل في أمر كله.

04 : الاعتصام بحبل الله والتزام الجماعة والحذر من الفرقة.

05 : أن الرايات التي ترفع في الفتنة لا بدَّ للمسلم أن يزنها بالميزان الشرعي الصحيح.

06 : أنه في الفتن ليس كل ما يعلم يُقال، ولا كل ما يُقال يُقال في كل الأحوال، ولا بدَّ من ضبط الأقوال.

07 : أن الله أمر بموالاة المؤمنين وخاصة العلماء.

08 : ضابط التولي للكفار.

09 : أحاديث الفتن لا تنزَّل على واقع حاضر..وإنما يظهر صدق النبي صلى الله عليه وسلم بما أخبر به من حدوث الفتن بعد حدوثها وانقضائها، مع الحذر من الفتن جميعاً .

[من محاضرة: الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن – للشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله]

======================================
أمور يسلكها المسلم حتى يسلم من الفتن

01 : التزود من العلم.

02 : ملازمة أهل العلم، المشهود لهم بالورع والتقوى ورسوخِ القدم في العلم، والصدعِ بالحق، والدعوةِ إلى السنة

03 : البعد عن الكتب الفكرية

04 : لزوم الصمت والسكوت، وترك الأمر إلى من يحسنون القول ممن هم مُجَرَّبُون في التصدي للمعضلات وحل المشكلات بما آتاهم الله من الفقه والخبرة وحسن السياسة.

05 : حينما تحدث حادثه، وتنزِل نازلة، ويقول فيها بعض أهل العلم قولا، ويسكت آخرون لا يُدْرَى ما عندهم، فالواجب على شباب الإسلام ألا يتسرعوا في الأمرفَيَسُلُّوا سِكِّيْنَ الغضب على إخوانهم، بل عليهم أن ينظروا ماذا يقول أقرانُ هؤلاء المتكلمين وإخوانُهم.

[من محاضرة: أسباب النجاة من الفتن – للشيخ عبيد بن عبدالله بن سليمان الجابري حفظه الله]

======================================


أمور مهمة للوقاية من الفتن:

01 : دعوة الشباب للاعتصام بالكتاب والسنة والرجوع إليهما في كل الأمور

02 : التأكيد على فهم الكتاب والسنة على وفق منهج السلف الصالح

03 : البعد عن مواطن الفتن لاتقاء شرها وأثارها السيئة

04 : الاجتهاد في العبادة وتقوى الله عز وجل

05 : ردم المستنقعات والقضاء على ظاهرة المعاصي

06 : لزوم جماعة المسلمين وإمامهم

07 : الاستعانة بالصبر على الشدائد فالصبر يطفئ كثيراً من الفتن

08 : معالجة الأمور بالحلم والأناة وعدم التسرع في الأحكام والفتوى

09 : التحلي بالرفق وحسن التعامل واللطف في معالجة الفتن

10 : الاجتهاد في تصور الأمور على حقيقتها .. إذ الحكم على الشيء فرع عن تصوره

11 : التثبت في الأمور وعدم الإصغاء إلى الإشاعات

12 : الرجوع في أسماء الإيمان والدين والحكم بالتكفير أو التفسيق أو التبديع إلى الضوابط الشرعية

[من محاضرة: الارهاب أسبابه وعلاجه وموقف المسلم من الفتن – للشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله]

والحمد لله رب العالمين

منقول عن منتديات الآجري.

يعطيك الصحة خويا لبليدي بارك الله فيك

بارك الله فيك
أخي الكريم
نفعنا الله و إياك بما تفضلت به
جعله الله لك ولوالديك في ميزان حسناتكم

السلام عليكم
عودة ميمونة
شكرا على الافادة

بارك الله فيك أخي الكريم
..

بارك الله فيكم ,,,,,,

حماتي تحب الفتن 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
منذ الوهلة الاولى عندما رأيتها احسست بنظرات متفاوتة بين الفينة والاخرى نظرات كره وكذبت نفسي قلت ماهي الا وساوس الشيطان والمعتقدات السابقة
لكن الان بعد عدة مواقف تأكد لي كل شيء حيث انني يوم الرؤية كنت اجلس في غرفة قريبة من الغرفة اللي قاعدين فيها النساء وسمعت كل شيء دار بينهم
خطيبي لم يستطع رؤيتي بسبب امه كيما قالتها امي يزيد يشوفها ويهدر معاها نعيطله قاتلها لا داعي نحن نعرف بعضنا وهوما ايضا امي قالتها شرطنا الوحيد السكن المستقل مادام الخاطب يستطيع قاتلها نعم مع العلم هو ارادته الاستلال من بيتهم

بعد فترة عاتبني قالي وعلاش مخلاونيش نشوفك ونهدر معاك قلت له لا امك لم ترد قالي لم تقل لي هذا "بين قوسين قلبت الهدرة ونكرت كل ما تحدثوا عنه " ولم تقل له السكن وحدي بل تهيء في نفسها لاحضار خادمة لبيتها في العيد كي نعيطلها نعيدلها تقولي وقتالش تجي تنحي عليا شغل الدار ؟؟؟؟؟؟؟ مع العلم ايضا هي ليست كبيرة بالعمر مازالت مقفلتش 50 وبصة ربي يباركلها المهم مالاحظته انها تقلب الهدرة ولا تعطي وزن لكلام والديا
حصل موقف آخر في عرس ابنتها راحوا والديا للعرس داو كادوا وحطولها في الحنة النقود للعروس مع العلم كي عرضتنا ماقالتش باللي فيها حنة راحوا يعيطوله ويقولوله شوف واش جابوا نسابك ومحبوش عيينا فيهم يقعدوا للحنة مع العلم ايضا امي قعدت شوية وباركت للعروس وروحت
قداش من موقف زيفت فيه الحقائق خاصة نهار الشوفة كون جيت مسمعتش كان الشيطان لعب في راسي وشكيت في امي لا قدر الله سمعت كل مادار والان تيقنت لماذا خطيبي يريد الاستقلالية بالسكن
وفي آخر مرة تكلمت بكلام مع امي وتشتكي من ابنها وقالت كلام لا تقوله الام عن ابنها لا لشيء لتستفزني وانقل الكلام له لتحدث المصائب

الان عرفت مكائدها ونمط معاملاتها مالي القول حسبي الله ونعم الوكيل كيف اتعامل معها مستقبلا هل من نصائح

السلام عليكم

عامليها بالحسنى وردي بالك منها ووقت لي تروحي عندها لازمك يكون معاك حد ما تكونوش وحدكم حتى ما

تحصلش فيك كاش كلام زايد وادعي ربي يكفيك شرها

حبيبتي ربي يعينك هذه تشبه لعجوزتي ربي يهديهم انا راني خاطيتها وماني سالمة من كذبها ونفاقها المهم عسي روحك وزيني نيتك راكي تغلبيها بنيتك تازينة وربييفرج عليك وعليا وعلي المسلمين

السم يخرج من عينيها ربي يهديها ختي انا تاخدي رايي ادا صح مسمومة كما راكي تقولي ومش كما بنات اليون لهما يتبلاو عحازيهم باش يديرو دار وحدهم انصحك بان تسكني وحدك افظل ولا حبسي الخطبة


السّلام عليكم

حقًا في هذه الدّنيا أموراً غريبة مُختلفة
و كما أنّ لحماتك سلبيات
أنتِ أيضا لكِ سلبيات

اقتباس:
بل تهيء في نفسها لاحضار خادمة لبيتها في العيد كي نعيطلها نعيدلها تقولي وقتالش تجي تنحي عليا شغل الدار ؟؟



أمر عادي أن تُساعدي في شغل الدّار
و هل مُساعدتك في بيتِ أهلك يجعلكِ …

خادمــة
//
عليك أن لا تكوني بـ قلبٍ ضيق يتوجّس من الآن

أحسني التّوكل على الله
و استعيني به في كلّ أحوالك

عامليها بالحُسنى دائماً

رُبّما أنت أوّل عروس راح تدخل بيتها
و هذا بطبيعة الحال
يصعب عليها كما يصعبُ عليك

فلا توجد أم تحتمل خسارة إبنها بين ليلة و ضحاها


فقط عليك أن تكوني مُتفطّنة
ولا تملئي رأسك بكثرة القيل و القال
.

ادا من دركي بديتي تحسبيلها لكلام منضنش من بعد تتفاهمو عقبيلهاواكسبيها بالكلمه الطيبة راح تلاحطي معاملتها تغيرت معاك راهي خايفا بلي تديلها ولدها بينيلها العكس وحسيها بلي راهي مثل والدتك وشوفي كيفاه تتغير معاك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكلتي الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

منذ الوهلة الاولى عندما رأيتها احسست بنظرات متفاوتة بين الفينة والاخرى نظرات كره وكذبت نفسي قلت ماهي الا وساوس الشيطان والمعتقدات السابقة
لكن الان بعد عدة مواقف تأكد لي كل شيء حيث انني يوم الرؤية كنت اجلس في غرفة قريبة من الغرفة اللي قاعدين فيها النساء وسمعت كل شيء دار بينهم
خطيبي لم يستطع رؤيتي بسبب امه كيما قالتها امي يزيد يشوفها ويهدر معاها نعيطله قاتلها لا داعي نحن نعرف بعضنا وهوما ايضا امي قالتها شرطنا الوحيد السكن المستقل مادام الخاطب يستطيع قاتلها نعم مع العلم هو ارادته الاستلال من بيتهم

بعد فترة عاتبني قالي وعلاش مخلاونيش نشوفك ونهدر معاك قلت له لا امك لم ترد قالي لم تقل لي هذا "بين قوسين قلبت الهدرة ونكرت كل ما تحدثوا عنه " ولم تقل له السكن وحدي بل تهيء في نفسها لاحضار خادمة لبيتها في العيد كي نعيطلها نعيدلها تقولي وقتالش تجي تنحي عليا شغل الدار ؟؟؟؟؟؟؟ مع العلم ايضا هي ليست كبيرة بالعمر مازالت مقفلتش 50 وبصة ربي يباركلها المهم مالاحظته انها تقلب الهدرة ولا تعطي وزن لكلام والديا
حصل موقف آخر في عرس ابنتها راحوا والديا للعرس داو كادوا وحطولها في الحنة النقود للعروس مع العلم كي عرضتنا ماقالتش باللي فيها حنة راحوا يعيطوله ويقولوله شوف واش جابوا نسابك ومحبوش عيينا فيهم يقعدوا للحنة مع العلم ايضا امي قعدت شوية وباركت للعروس وروحت
قداش من موقف زيفت فيه الحقائق خاصة نهار الشوفة كون جيت مسمعتش كان الشيطان لعب في راسي وشكيت في امي لا قدر الله سمعت كل مادار والان تيقنت لماذا خطيبي يريد الاستقلالية بالسكن
وفي آخر مرة تكلمت بكلام مع امي وتشتكي من ابنها وقالت كلام لا تقوله الام عن ابنها لا لشيء لتستفزني وانقل الكلام له لتحدث المصائب
الان عرفت مكائدها ونمط معاملاتها مالي القول حسبي الله ونعم الوكيل كيف اتعامل معها مستقبلا هل من نصائح

كيفاش قدرتى تحكمى على انسانة متعرفيهاش ومعشتيش معاها لمجرد انها قالت كلمة او اثنان ربما بحسن نية والنيات عند الله
ثم لماذا قد تنظر اليك بكره الاصل ان كل ام تحب تفرح بابنها
اما قولها تعاونينى فى الدار فكل ام تحب عروستها تعيش عندها امر طبيعى حتى ولو كانت تعرف الاتفاق المسبق يعنى راهى عارفة بين قوسين
اعتقد ان كل حماة تحب تحط عروستها تحت الاختبار باش تعرف عقليتها لا اكثر حتى لو بالغت شوى راهى كبيرة وماشى فى سنك عامليها باحترام وخلاص
تجنبى الافكار المسبقة وابعدى وساوس الشيطان وصفى نيتك
وربى يصلح الاحوال
موفقة

الوحدة تسكن وحدها النهار الاول به يبقا لقدر بيناتكم
يا اختي المهم كيعاد هكا عامليها مليح و ما تحكيلهاش كل شي به تسلمي منها

أنت ديري فيها الخير والباقي خليه على ربي الرسمس فس راجلك أحكمي فيه وماتعمريلوش راسو بحكايات كيما هك كوني نتي خير منها وبالوقت ممكن تتبدل وتولي تحبك خاصة إذا ما شفتش منك حاجة مش مليحة

ربي يكووووووووون في عونك بادريهاااااااااااااا بالحسنة

1 و2 فهي معيار وحدتنا- فاحذروا الفتن 2024.

هي أموال استرجعت، وحقوق أعيدت لنا، اختلفنا في كيفية تسييرها ،ونحن كلنا في قارب واحد عدا هؤلاء الذين يتربصون بنا من حيث ندري أولا ندري ….
-نريد تسييرها وتنظيمها إلا أن هناك من نادى برقم واحد وله ذلك ،وهناك من نادى برقم 2 وله ذلك ..وتركنا للصندوق كلمته …..فالكل فائز بعدها ..والكل يهنئ نفسه بعدها ..والكل يساير بعدها …لأن الحقيقة كل الحقيقة لايوجد 1أو 2 بل هناك مغنم مكتسب ومسترجع حدث توافق ديمقراطي نزيه لكيفية تسييره فقط …….

-كرجال تربية لنا من الوعي ما يؤصل مفاهيمنا ومعارفنا ..
لا يمكن أن ننجر وراء كلام الغوغاء الذين لا هم لهم إلا الفتن والتفرقة ..
فمكسبنا واحد ..همومنا واحدة وماهذه النتيجة إلا دليل على وحدة التسيير التي تجمع ولا تفرق ..
النقابات تناضل وتكتسب وتحقق … نحن أيضا لابد أن نناضل حتى لانذهب ربما ضحية صراعات مصلحية وتناقضات فكرية وتربصات مغنمية …يجب أن نحافظ على الصف كأسرة متماسكة تضع لكل خطوة حساب ،ولكل تقدم تخطيط ،ولكل سير دراسة …اعلموا أننا أثبتنا لكل العالم أننا نزهاء في اقتراعنا ،ديمقراطيون في حراكنا، وقافون لا نرضى بالدون أبدا أما 1 و2 فهي معيار وحدتنا ….

ثبات أهل الايمان في الفتن 2024.

[" بسم الله الرحمن الرحيم

ثبات أهل الإيمان في الفتن

إنَّ الفتن الملمَّة والأحداث المدلهمة إذا حلَّت بالناس ونزلت بهم أظهرت حقائقهم وكشفت معادنهم وميَّزت طيِّبَهم من خبيثهم وحسنهم من سيِّئهم ، ولله الحكمة البالغة في ذلك { لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ } [الأنفال:37] ، وهذه من حكمة الله في ابتلائه خلقه ، قال الله تعالى : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } [محمد:31] .

والحياة كلها ميدان ابتلاء ودار امتحان والناس فيها ليسوا سواء ؛ فمنهم مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ، ومنهم من يعبد الله على علم وبصيرة وإيمان راسخ وعقيدة صحيحة ؛ فإن أصابته فتنة صبر فكان خيراً له ، وإن أصابته نعمة شكر فكان خيراً له ، وهذا لا يكون لأحد إلا للمؤمن ، فأمره كله خير ، وأحواله كلها حسنة طيبة ، وعواقبه كلها حميدة { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [الأعراف:128] .

إنَّ للإيمان الصحيح والعقيدة السليمة أثراً قوياً ودوراً بارزاً في التغلب على الأحداث والملمات ، والمصائب والمحن ، والنوازل والفتن ؛ ذلك أنَّ صاحب الإيمان الصحيح والعقيدة السليمة تعلَّم من دينه أموراً مهمة ودروساً عظيمة تُعينه على الثبات في الأحوال ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ومن أهم هذه الأمور ما يلي :

أولاً : أنه يعلم علم يقين لا يخالطه شك ولا يداخله ريب أنَّ خالق هذا الكون وموجده ومدبر شؤونه هو الله وحده لا شريك له ، وأنه وحده المتصرِّف فيه ، وأنه لا يكون فيه إلا ما شاء تبارك وتعالى ، فأزمَّة الأمور كلها بيده ، ومقاليد السماوات والأرض كلها له ، فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، فلله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير .

ثانياً : أن الله جل وعلا تكفَّل بنصر أهل الإيمان وحفظ أهل الدين ، ووعد بذلك ووعده الحق ، وأخبر بذلك في كتابه وكلامه صدق وحق ، قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } [محمد:7-8] ، وقال سبحانه : { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } [آل عمران:126] ، وقال تعالى : { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } [الحج:40] ، وقال تعالى : { وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [الروم:6] .

ثالثاً : أنَّ الله وعد في كتابه بخذلان الكافرين وإبادتهم وقصم ظهورهم وقطع دابرهم وجعلهم عبرة للمعتبرين وعظة للمتعظين كما قال تعالى : { عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ } [التوبة:98] . وشواهد ذلك في التاريخ كثيرة لا تحصى وعديدة لا تُستقصى ، فهو سبحانه يملي للظالم ولا يهمل ، وإذا أخذه أخذه بغتة { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } [هود:102]

رابعاً : أن المؤمن يعلم أنه لن تموت نفسٌ حتى تستوفي أجلها وتستتم رزقها ، فلن يموت أحد قبل منيَّته ولا بعدها { لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } [يونس:49] ، فالآجال محدَّدة والأعمار مؤقَّتة ، ولكل أجل كتاب ولكل نفس ميعاد ، ولا يحول بين المرء وبين أمر الله شيء ، كما قال تعالى : { أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ } [النساء:78] ، فلا القصور المنيعة تحمي ، ولا السراديب الخفية تقي ، ولا البروج المشيدة تمنع .

خامساً : أنَّ المؤمن لشدة ثباته وقوة يقينه لا تزعزعه الأراجيف ولا تخوِّفه الدعايات ، بل إنه إذا خوِّف بالذين من دون الله زاد إيماناً وثقة بالله وتوكلاً واعتماداً عليه ، كمثل الصحابة رضي الله عنهم { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ } [آل عمران:173-174] .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : (( { حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالُوا { إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }))[1] ومعنى حسبنا الله : أي كافينا .

سادساً : أنَّ صاحب الإيمان الصحيح لا يعتمد في أموره كلها إلا على الله وحده ولا يفوض أموره إلا له ولا يتوكل إلا عليه ولا يستعين إلا به ، قال تعالى { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [الطلاق:3] ، وقال تعالى : { وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [المائدة:23] ، وقال تعالى : { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ } [الفرقان:58] ولهذا كان من دعائه صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول : ((اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُضِلَّنِي أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ )) [2] .وضرب في السيرة العطرة أروع الأمثلة وأبلغها في الثقة بالله وشدة الاعتماد عليه ، ومن ذلك – على سبيل المثال – ما ثبت في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: أَنَّهُ غَزَا مَعَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدْرَكَتْهُمْ الْقَائِلَةُ فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَفَرَّقَ النَّاسُ يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ سَمُرَةٍ وَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ وَنِمْنَا نَوْمَةً فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُونَا وَإِذَا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : (( إِنَّ هَذَا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيْفِي وَأَنَا نَائِمٌ فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ فِي يَدِهِ صَلْتًا فَقَالَ مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي فَقُلْتُ اللَّهُ )) – ثَلَاثًا – وَلَمْ يُعَاقِبْهُ وَجَلَسَ [3]. فتأمل هذا الثبات العظيم والثقة الكاملة بالله تعالى ، فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين .

سابعاً : أنَّ المؤمن يعلم أنَّ التوكل الحقيقي لا يتم إلا بأمرين اثنين لابد منهما :

الأول : اعتماد القلب على الله واستناده إليه وسكونه إليه -كما قال ابن القيم رحمه الله – بحيث لا يبقى فيه اضطراب من تشوش الأسباب ولا سكون إليها ، بل يخلع السكون إليها من قلبه ويلبسه السكون إلى مسببها وهو الله . وعلامة هذا : أنه لا يبالي بإقبالها وإدبارها ولا يضطرب قلبه ويخفق عند إدبار ما يحب منها وإقبال ما يكره ، لأن اعتماده على الله وسكونه إليه واستناده إليه .

والثاني : إثبات الأسباب والقيام بها ، وقد كان سيد المتوكلين وإمامهم وحامل لوائهم محمد صلى الله عليه وسلم يقوم بفعل الأسباب وما أخلَّ بشيء منها ؛ فقد ظاهر بين درعين يوم أحد ، واستأجر دليلاً مشركاً على دين قومه يدلُّه على الهجرة ، وكان يدَّخر القوت لأهله ، وكان إذا سافر في جهاد أو حج أو عمرة حمل الزاد معه ، وجميع أصحابه كانوا كذلك ، فهم أولوا التوكل حقاً .

فمن أنكر الأسباب لم يستقم منه التوكل ، ومن اعتمد على الأسباب لم يكن من أهل التوكل ، والأمر كما قال بعض أهل العلم : " الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد ، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل ، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدحٌ في الشرع ، وإنما التوكل والرجاء معنى يتألَّف من موجب التوحيد والعقل والشرع " .

ثامناً : ثمَّ إنَّ المؤمن في الأمور الملمات والأحوال المدلهمات يجد من قلبه إقبالاً شديداً على الله وانكساراً بين يديه وخضوعاً له ، فتراه مقبلاً على الله بالدعاء والسؤال والرجاء أن يجنِّب المسلمين الفتن ويخلِّصهم من المحن ، والله تبارك وتعالى قريب من عباده يسمع نداءهم ويجيب دعاءهم ويغيث ملهوفهم ويجبر كسيرهم ويكشف مصيبتهم { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } [النمل:62] ، لا أحد غيره تعالى ، فمن سأله بصدق وإخلاص وعزيمة ورجاء أجاب دعاءه وحقَّق رجاه فهو القريب المجيب سبحانه . ولربما انكشف ما يحلّ بالمسلمين من بلاء وما ينزل بهم من محن بدعوة صالحة من رجل صالح في لحظة انكسار وساعة إجابة ، فالدعاء أمره عظيم وشأنه جليل .

والله المسؤول وحده أن يجنِّبنا والمسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن ، فلا إله إلا الله وحده ، نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده . وصلى الله وسلَّم وبارك وأنعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

********
المصدر :عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
________________

[1] رواه البخاري (4563) .

[2] رواه البخاري (7383) ، ومسلم (2717) واللفظ له .

[3] رواه البخاري (2913) ومسلم (843).]

الللهم إنا نسألك الثبات على الحق

بارك الله فيك أخي وحبيبي … على هذا الموضوع الرائع

بارك الله فيكي تستاهلي كل الخير

موقف المسلم من الفتن العلامة صالح الفوزان 2024.

من موقع العلامة صالح الفوزان
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فإن الموضوع الذي سنتحدث عنه إن شاء الله هو كما أُعُلن "موقف المسلم من الفتن" وقانا الله وإياكم شرها.
والفتن: جمع فتنة، وهي الابتلاء والاختبار، وسنة الله سبحانه وتعالى في خلقه أن يبتلهم، ولا يتركهم من غير ابتلاء لأنهم لو تركوا من غير ابتلاء لم يتميز المؤمن من المنافق، ولم يتبين الصادق من الكاذب ولحصل الالتباس كما قال الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)، فالله سبحانه يجري الفتن ليظهر ويُعلم الصادق من الكاذب، ولولا ذلك لم يميز بين هذا وهذا ولتبس الأمر ووثق المسلمون بمن يظهر لهم الإيمان والإسلام وهو على خلاف ليخدع وليغش لأجل أن يحذروه ولا يثق به على أسراره وعلى أموره، ولو لم يكن هناك فتن ما عرفوه ولا، اختلط المؤمن بالمنافق، واختلط الصادق بالكاذب وحصل الفساد ولم يتميز هذا من هذا، ومن حكمته ورحمته أنه يجري هذه الفتن لأجل أن يمايز بين الفريقين.
فالله سبحانه وتعالى حكيم في صنعه، وفي ما يجريه بهذا الكون، فالله قال لنا: (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ)، (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ) من اختلاط المنافقين والكاذبين مع المؤمنين الصادقين لأن هذا يحصل به ضرر كبير على الدين والدنيا، (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ) وذلك بالفتن التي يجريها على عباده، (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ) أنتم لا تعلمون ما في القلوب، فكثيرون بمن أظهر لكم الولاء والصدق والمصادقة والإيمان لأنكم لا تتطلعون على ما في قلبه وهو عدو متربص، فلما كان الناس لا يعلمون ما في القلوب جعل الله هذه الفتن مظهرة لما في القلوب من المحن والكذب والنفاق فإنها إذا جاءت الفتنة تكلم المنافقون فعرفوا وانحازوا إلى الكفار ولم يثبتوا، وأما في وقت الرخاء فهم لا يُعرفون ويخدعون ويكذبون ويمارسون أعمالهم الخبيثة، وأما قوله: (وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي) أي يختار (مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ) هذا استثناء من قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ)، فإن الله يطلع على الغيب من شاء من رسوله على شيء من الغيب لأجل المعجزة الدالة على صدقهم، ولأجل أن يعالجوا هذا الخلال الذي يحصل في المجتمع وفي الأمم (وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ) كما قال الله جلَّ وعلا: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً* إِلاَّ مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ)، فالرسل قد يطلعهم الله على شيء من المغيبات لأجل مصلحة الدعوة وإثبات الرسالة، أما غير الأنبياء فإنهم لا يطلعون على الغيب ولا يطلعهم الله على الغيب: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)، فهذه هي الحكمة في إجراء الفتن على العباد.
والفتن لا تكون في وقت دون وقت؛ بل الفتن في جميع أطوار الخليق كما قال الله تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) هذه سنة الله في خلقه سبحانه وتعالى.
والفتن متنوعة:
تكون الفتن في الدين.
تكون الفتن في المال.
تكون الفتن في الأولاد.
تكون الفتن في المقالات والمذاهب الاختلاف، تكون متنوعة.
فالله سبحانه وتعالى يجريها على عباده لنصرة دينه وخذلان أعداءه المتربصين: (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ) يعني: ينتظرون بكم، (فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنْ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً* إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ)، وما أكثر المنافقين في كل زمان ومكان.
والفتن على اختلاف أنواعها وتعددها ترجع على نوعين:
النوع الأول: فتن الشبهات: تكون في الدين وفي العقيدة.
النوع الثاني: وفتن الشهوات: تكون في السلوك والأخلاق والملذات والمشتهيات للبطون والفروج وغير ذلك من الشهوات كما قال جلَّ وعلا في سورة التوبة: (كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ) يعني: بشهواتهم (فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ) تشبهتم بهم في نيل الشهوات المحرمة وإن كانت على حساب دينكم وأخلاقكم، (كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً) أنظروا الابتلاء والامتحان (كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ) أي: بنصيبهم من هذه الأمور، انطلقوا معها تاركين لدينهم في فروجهم، وفي بطونهم، وفي رئاساتهم، وفي ما يشتهون: (فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ) تشبه، ثم قال: (وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا)هذه فتنة الشبهات الخوض في أمور الدين، ظهور المقالات المخالفة، ظهور الفرق المخالفة هذا من الفتن في الدين فتن الشبهات، منها نشأ ما نشاء من الفرق في الإسلام فرقة القدرية، فرقة الجهمية، فتنة الشيعة، وفتن كثيرة انحدرت من هذه الفتن، وهذه الفرق كما قال صلى الله عليه وسلم: "ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة"، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: "من كان على ما أنا عليه" أو"على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" فرقة واحدة ناجية تسمى الفرقة الناجية، لأنها نجت من النار كلها في النار إلا واحدة نجت من النار بسبب أنها تمسكت بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وثبتوا على ذلك، وصبروا عليه رغم ما يعترضهم من الصعوبات ومن المشقات إلا أنهم صبروا، وثبتوا على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولم ينجرفوا مع الفرق المنجرفة.
وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ من بَعْدِي تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ"، وفي رواية: "وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ"، الرسول ما ترك شيئا إلا وضحه لنا، وبينه لنا، ومن ذلك أنه بين موقف المسلم من هذه الفتن: أنه يكون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ويلزم ذلك ويصبر عليه، ويكون على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، هذا فيه النجاة من الفتن، وهذا موقف المسلم من الفتن أنه لا ينخدع ولا ينجرف معها وإنما يبقى على دينه، ويصبر عليه، وله قدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لاسيما الخلفاء الراشدين المهديين.
وكذلك من المنجيات من هذه الفتن وموقف المسلم منها: أنه يلزم جماعة المسلمين وإمام المسلمين الموجودين في عهده، فيكون مع جماعة المسلمين وإمام المسلمين ويبتعد عن الفرق المخالفة، لأن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتن قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني من ذلك أنه سأله: ماذا يصنع؟ ما تأمرني إن أدركني ذلك؟ أي وقت الفتن الاختلاف قال: "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ" ما داموا موجودين ولو كانوا قلة، إذا كانوا على الحق تلزمهم وتكون معهم، وتكون تحت إمامهم، إمام المسلمين، لأن هذا منجاة من الفتن بإذن الله، "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ" ولا تنجرف مع المنجرفين باسم الحرية أو باسم الديمقراطية أو باسم العلمانية أو باسم التعددية أو ما أشبه ذلك، لا ليس هذا عندنا، نحن نتمسك بديننا وننحاز مع جماعة المسلمين وإمام المسلمين هذا هو النجاة من الفتن عند حدوثها، ولا نغتر بالدعايات، ولا نعتر بزخرف القول، ولا نصغي إلى الشبهات التي تحاول أن تجتثنا من جماعة المسلمين وإمام المسلمين، قال حذيفة رضي الله عنه: فإِنْ لَمْ يكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ؟ – ولا حول ولا قوة إلا بالله – جاءت فتن عظيمة وليس هناك جماعة ولا إمام للمسلمين، قَالَ: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا" لا تدخل في الفتن، اعتزل هذه الفرق كلها لأنها ليس لبعضها ميزة على بعض، ليس فيها جماعة وليس فيها إمام، فهي كلها على ضلال تاءه لا تدخل معها، اعتزلها ولو أن تكون وحدك: "وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ"، فهذا موقف المسلم من الفتن:
أولاً: يأخذ بكتاب الله عز وجل.
ثانياً: يأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه خلفاءه وأصحابه.
ثالثاً: يكون مع جماعة المسلمين أينما وجودوا ومع إمام المسلمين.
رابعاً: إذا لم يكن هناك جماعة ولا إمام فإنه ينجوا بنفسه وينحاز عن هذه الفرق كلها حتى يدركها الموت وهو ومتمسك بدينه وعلى سنة نبيه.
إن المنافقين في كل زمان ومكان وهم يعيشون بيننا وربما يكونون من أولادنا، ومن جماعتنا إنهم يتربصون بالمسلمين الدوائر، وينحازون مع العدو دائما، إذا جاءت الفتن انحازوا إلى العدو وتركوا المسلمين كما حصل منهم يوم الأحزاب في غزوة الأحزاب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لما تألف العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءوا يريدون القضاء على الإسلام والمسلمين، يريدون القضاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، جاءوا وأحاطوا بالمدينة وهم كثرة كافرة من القبائل عند ذلك انحاز معهم اليهود ونقضوا العهد الذي أغرموه مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ونظموا إلى صفوف الكفار وهم أهل كتاب يعرفون أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم انحازوا مع أعداءه وصاروا مع الكفار وقال الله جل وعلا: (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ* هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيد) ماذا كان موقف المؤمنين وما كان موقف المنافقين؟
(وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيد* وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُور) الرسول وعدنا أنه سينتصر وأنه سيبسط الأمن على الجزيرة ويسير الراكب من كذا وكذا آمنا والآن يقولون ما نقدر نذهب إلى قضاء حوائجنا، وين وعد الرسول؟ (مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُور) هذا موقف المنافقين.
وأما المؤمنون: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً* مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً* لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً* وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) هذه النتيجة الآن لما حصل الامتحان وامتاز المنافقون عن المؤمنين وانحاز اليهود مع الكفار وهم أهل كتاب يعرفون أنه رسول الله: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً) وفي مطلع هذه الآيات يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً) ماذا حصل؟ المسلمون ما قتلوا (وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ) أرسل الله ريحاً شديدة باردة فكفئت صدروهم وحصبتهم وأنزل ملائكة من السماء تلقي الرعب في قلوبهم فرحلوا خائفين مهزومين (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزا* وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ) اليهود الذين أعانوهم وانحازوا معهم أنزلهم الله من حصونهم التي تحصنوا بها وظنوا أنها تمنعهم من الله عز وجل: (وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً* وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَئُوهَا) هذا في خيبر أول لم تطئوها هذه النتيجة، نتيجة الصبر؛ لكن بعد الامتحان بعدما (وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيد) (وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ) لكنهم ثبتوا، ووجدوا وعد لله سبحانه وتعالى وصبروا هذه هي النتيجة، إذا تميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب عند هذه المحنة والفتنة وعند غيرها، هذه حكمة الله جل وعلا في إجراء الفتن.
واليوم كما تعملون الكفار أقبلوا على المسلمين بقبضهم وقضيضهم ومختلف مكرهم وأسلحتهم وكيدهم يردون القضاء على الإسلام والمسلمين بحجة أن الشعوب مظلومة، وأنها مقهورة، وأنها تريد حقوقها وبحجة الحرية والمطالبة بالحقوق والديمقراطية وإلى آخره، وانحاز إليهم من الكتاب المغرورين والمخدوعين من انحاز وصاروا يتكلمون بألسنتهم ويقولون ما يقولون؛ ولكن كل هذا لن يضر الإسلام والمسلمين، الآن ينادون بالتعددية الفكرية وبحرية المذاهب وحرية المقالات وإلى آخره، يعني ما لنا دين؟
ألم ينزل الله علينا كتابا من السماء ويرسل إلينا رسولاً ويأمرنا بتباع الكتاب والسنة، والالتزام بطاعة ولاة الأمور من: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)، ينادون بحرية المرأة بكل ما تعنيه الحرية البهيمية ما هي بالحرية الطيبة التي تحرر المرأة من الخنوع والخضوع للشهوات ورغبات الكفار، وأن تكون مثل الرجل وهي ليست كرجل (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى)، يردون أن تكون مثل الرجل أن تتولى أعمال الرجال، أن تخرج من البيوت التي هي مقار عملها: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ) لا يردون هذا، يردون أن تكون المرأة المسلمة مثل المرأة الغربية الكافرة؛ بل وأحق منها ستكون أحق منها لأنها كفرة نعمة الله وتركت آداب الإسلام وصارت أحق من المرأة الكفارة التي لم تعرف الإسلام ولم تعش تحت ظلهِ فترة طويلة فتكون أذل منها بكثير هم يردون هذا، ويعلمون أنها إذا انجرفت النساء انجرف المجتمع لقوله صلى الله عليه وسلم: "وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ"، قال صلى الله عليه وسلم: "مَا تَرَكْتُ بَعْدِى فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ" لما عرفوا أن النساء بهذه المثابة جندوها ضد أخلاقها، وضد دينها، وضد مجتمعها لينالوا مأربهم بها بالمرأة، ركزوا عليها وناصرهم من ناصرهم من المنافقين من أبناءنا ومن حولنا ناصرهم على ذلك صاروا ينعقون بآرائهم ويعلون هذه الآراء التي لا يعرفون مغزاها ولا معناها وإنما لأنها جاءت من قبل دول متقدمة بزعمهم وهي متأخرة في الحقيقة، جاءت أفكار من دول الغرب فيرونها كمالاً وأننا متأخرون وأننا, وأننا، نحتاج إلى إصلاح يسمونها الإصلاح وهو الإفساد (إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) كما يقول المنافقونالجيرياوَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ* أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ) فهذا موقف هؤلاء عند الفتن ولم يصبر على ذلك إلا أهل الإيمان واليقين والثبات الذين لا يغترون بالدعايات، نحن ولله الحمد لسنا في شك من ديننا ولسنا في شك من عقدتنا، فلماذا لا نتمسك بديننا ونصبر عليه؟
لماذا لا نتمسك بعقيدتنا؟
لماذا ننزل من أعلى إلى أسفل؟
هذا يردون به أن نتخلى عن عزتنا الله جلَّ وعلا يقول: (وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ) بشرط ما هو الأعلون المطلقة بشرط (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)، (وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
فبالإيمان يعلوا المؤمنون، وبعدم الإيمان ينخذلون ويذلون، ولكن لابد من الامتحان والابتلاء فلا نستغرب،.
وسيأتي فتن كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كلما تأخر الزمان أشدت الفتن وتنوعت كل فتنة أشد من التي قبلها، فتن يرقق بعضها بعضا، فتن يكون فيه "المؤمن القابض على دينه كالقابض على الجمر"، "بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ"، قالوا يا رسول الله: ومن الغرباء؟ قال:"الَّذِينَ يصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ"، وفي رواية: "الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسَ"، هؤلاء هم الغرباء في آخر الزمان، لماذا كانوا غرباء؟
لأن أكثر الناس ضدهم وعلى خلاف فهم غرباء.
والغريب: هو الذي يعيش بين أناس ليسوا من أهله، وليسوا من بلده هذا هو الغريب.
فالمؤمن يعيش في آخر الزمان بين أناس ليسوا من أهله، وليسوا من موطنه بأخلاقهم وثقافتهم وأفكارهم ليسوا من بلده، لمؤمن يصبر على ذلك: (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ). أسال الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لصالح القول والعمل.
وصلى الله وسلم على نبيا محمد وعلى آله وأصحابه جمعين.

***

واجب المسلم تجاه الفتن 2024.

السلام عليكم

جمعة مباركة عليكم وعلى كافة الامة الإسلامية ، موضوع اليوم في صلب الحدث فما أحوج المسلم للإجتناب الفتن … لن أطيل وأترككم مع القليل فيما قيل عن : واجب المسلم تجاه الفتن ، عسى الله أن يرحمني وإياكم برحمته الواسعة .

واجب المسلم تجاه الفتن
أبو أنس العراقي ماجد بن خنجر البنكاني

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمدَ لله نحمَدُه ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يُضلل فلا هادي له .
وأشهد أنّ لا إله إلاّ اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسولُه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 102]
وبعد، عباد الله : إننا نعيش هذه الأيام في فتن عظيمَة تنوَّعت أسبابُها، واختلفت مقاصدُها، وتعدّدت مصادِرها، فتنٌ في الدّين والدنيا، فتن من أناس تحاوِل مَحوَ الحقّ وإبعادَ الناسِ عنه، ديدنُها الهدْم والتخريبُ، والنهب والتحريش .
فتنٌ تعاظمَ اليومَ خطَرها، وتطايَر شررها، وتزايَد ضررُها، فتنٌ نالت من الدين كله نالت من فروعه، ومن أركانِه وأصولِه. في الصحيحين أن النبي قال: "يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويُلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج"، قالوا: يا رسول الله، وما الهرج؟ قال: القتل، القتل.
فما أكثر الفتن والمصائب، وما أكثر القتل في عصرنا الحاضر ، وما هي إلا بسبب ذنوبنا وتقصيرنا .
قال الله تعالى: ((مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ)) ويقول سبحانه وتعالى: ((وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)).
فالله جلت قدرته حليم على عباده غفور رحيم يرسل لهم الآيات والنذر لعلهم يرجعون إليه ليتوب عليهم، والأزمات والنكبات ما هي إلا نذر لعباده ليرجعوا إليه ، وبلوى يختبرهم بها، قال سبحانه (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) وقال تعالى (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) وقال سبحانه (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) والآيات في هذا المعنى كثيرة. من محاضرة ألقاها الشيخ ابن باز رحمه الله في جامعة أم القرى بمكة المكرمة في شهر رجب 1409هـ
والله سبحانه وتعالى يعاملنا بعفوه ولطفه وليس بعدله ولو عاملنا بعدله لهلكنا .
قال الله تعالى : ((وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ)). أي: لأهلك المباشرين للمعصية وغيرهم، من أنواع الدواب والحيوانات فإن شؤم المعاصي يهلك به الحرث والنسل. { وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ } عن تعجيل العقوبة عليهم إلى أجل مسمى وهو يوم القيامة { فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } فليحذروا ما داموا في وقت الإمهال قبل أن يجيء الوقت الذي لا إمهال فيه.تفسير السعدي.
عباد الله، إننا في زمن تداعت فيه الفتن كداهية دهياء، فقلّت فيه الأمانة، ونزعت فيه الخشية من الله، وتنافس الناس فيه على الدنيا، وحظوظ النفس، وكثر فيه القتل، وبلغ أوج صوره، على اختلاف تنوعه، حتى لربما لا يدري القاتل فيم قَتَل، ولا المقتول فيم قُتِل، كما قال ذلك النبي فيما صح عنه، ولكن لمستفهم أن يقول: ما النجاة في خضم هذه الأحداث، وما موقف المؤمن من متغيرات زمانه، وفجاءة النقمة فيه؟ فالجواب على هذا بيِّن بحمد الله، فإن لكل داء دواء، علمه من علمه وجهله من جهله، والدواء في مثل هذا كثير التنوع، فمن ذلك: أولاً حمد الله على العافية مما ابتلى به كثيراً من الناس من الفتن والرزايا، والحروب المدمرة، ثم الصبر على أقدار الله المؤلمة، والإيمان بأن ما يريده الله كائن لا محالة، وأن ما أصاب الناس لم يكن ليخطئهم، وما أخطأهم لم يكن ليصيبهم، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ)).الرعد41
ثم قال رحمه الله: فلا إله إلا الله ما أوسع علم الله، انظروا إلى الأحداث والمستجدات -عباد الله- كيف تحل بنا فجأة على حين غِرّة دون أن تقع في ظن أحدنا، أو يدور بِخَلَدِه أن أحداثا ما ستكون يوما ما، مما يؤكد الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله ، واللجوء إليه، وخشيته وحده، بالتوبة والإنابة، وكثرة الدعاء والاستغفار والصدقة، وبذل الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا ملجأ من الله إلا إليه.
ألا إن من خاف البشر فر منهم، غير أن من خاف الله فإنه لا يفر إلا إليه، فَفِرُّواْ إِلَى ٱللَّهِ إِنّى لَكُمْ مّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ)). الذاريات:50 ولقد صح عن النبي أنه قال: "لا يردّ القدر إلا الدعاء"،
ألا وإن ما يحدث في هذه الأزمنة من كوارث تحل بنا بغتة ليذكرنا باليوم الذي تقوم فيه الساعة، والناس في غفلة معرضون، مع ما يتقدمها من أمارات وأشراط تدلّ عليها، فقد جاء في الصحيحين أن النبي قال: ((لتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لِقحته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يُليط حوضه فلا يسقي منه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها))، كل ذلك عباد الله دليل على فجاءة النقمة، وأن نفساً لا تدري ماذا تكسب غداً، ولا تدري بأي أرض تموت.
ثم اعلموا رحمكم الله أنه ينبغي للمرء المسلم في خضم الأحداث الرهيبة والمتغيرات المتنوعة ألا يصاب بشيء من الاسترسال مع مشاعر القنوط واليأس، وألا يحبس أنفاسه مع الجانب الذي قد يكلح في وجهه على حين غفلة من جوانب الخير الأخرى في حياته، دون التفات إلى المشوشات من حوله، والتخوفات التي ليس لها ضريب، فليس بلازم عقلاً أن تكون تلك المخاوف صادقة كلها، فلربما كانت كاذبة إذ قد تصح الأجسام بالعلل، وقد يكون مع المحنة منحة، ومع الكرب فرج، فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً الشرح5، 6. ولن يغلب عسر يسيرين، و إِنَّهُ لاَ يَايْـئَسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ يوسف87 . موقف المسلم من الفتن للشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وبهذا تم والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأرجو الله أن تكونوا قد انتفعتم به، وأن تعملوا به.وأن يعم به النفع .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد إن لا إله ألا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

كتبه العبد الفقير الراجي عفو ربه
ماجد بن خنجر البنكاني
أبو أنس العراقي

الجيريا

تقبلوا تحياتي
ســـــــــلام

«النّاس على طبقاتٍ ثلاث: الطبقة المتوسّطة هي منشأ الشّرّ وأصل الفتن النّاشئة في الدّين 2024.

طبقات الناس
«النّاس على طبقاتٍ ثلاث:



فالطبقة العالية: العلماء الأكابر وهم يعرفون الحقّ والباطل، وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضًا.



والطبقة السافلة: عامّةٌ على الفطرة لا ينفرون عن الحق وهم أتباع من يقتدون به، إن كان محقًّا كانوا مثله وإن كان مُبْطِلاً كانوا كذلك.



والطبقة المتوسّطة: هي منشأ الشّرّ وأصل الفتن النّاشئة في الدّين، وهم الذين لم يمعنوا في العلم حتّى يرتقوا إلى رتبة الطّبقة الأولى، ولا تركوه حتّى يكونوا من أهل الطّبقة السّافلة، فإنّهم إذا رَأَوْا أحدًا من أهل الطّبقة العليا يقول ما لا يعرفونه مما يخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصورُ فَوَّقُوا إليه سهامَ التقريع ونسبوه إلى كلِّ قولٍ شنيعٍ، وغيّروا فِطَرَ أهل الطّبقة السفلى عن قَبُولِ الحق بتمويهاتٍ باطلةٍ، فعند ذلك تقوم الفتن الدينيّة على ساق




»

[

«وعليك ألاّ تفاتِحَ بالمناظرة مَن تعلمه متعنِّتًا، لأنّ كلام المتعنّت ومن لا يقصد مرضاةَ الله في تعرُّف الحقّ والحقيقة بما تقوّله يورِث المباهاة والضجر وحزن القلب وتعدّيَ حدود الله في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وإن لم تعلمه كذلك حتى فاتَحْتَه بالكلام ثمّ علمته عليه وجب عليك الإمساك عن مناظرته، فإن رأيت نصرة دين الله سبحانه في الإمساك عنه زدت في الحد وبالغت في التحرز عنه»

ظهـــــــور الفتن 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ظهور الفتن

من علامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم ظهور الفتن ,وكثرة وقوعها وانتشارها .
والفتنة : هي كل أمر مكروه أو آيل إلى مكروه؛ كالإثم والكفر والقتل والفضيحة, وسائر البلاء والمحن.
وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الفتن وأمرهم بالتعوذ منها؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ( تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ) ومما يعظم شأن الفتنة أنها إذا وقعت أدت إلى اختلاف العقول واختلال الموازين, فتطيش بسببها العقول, وتسلب الألباب, ويحتار منها أولوا الألباب.
قال حذيفة رضي الله عنه : ( ما الخمر صرفاً بأذهب بعقول الرجال من الفتن )، وقال رضي الله عنه: ( ستكون فتنة بعدها جماعة, ثم يكون بعدها جماعة؛ ثم تكون فتنة لا تكون معها جماعة, ترفع فيها الأصوات, وتشخص الأبصار, وتذهل العقول, فلا تكاد ترى رجلاً عاقلاً ). والفتنة إذا وقعت لم يميز المرء بسببها الحق من الباطل ولا الخطأ من الصواب؛ لاشتباه الأمور, وكثرة تزويق الباطل حتى يقدم بصورة الحق؛ وهذا من أعظم الفتن التي تحير أولي العقول والنهى, سئل حذيفة رضي الله عنه: أي الفتن أشد؟ قال : أن يُعرَض عليك الخير والشرّ فلا تدري أيهما تركب، وقد لا يميز المرء الفتنة حين تقبل عليه فيسارع إلى الخوض فيها ويكون جزءاً منها, فإذا انقشعت تبين له أنه سقط في الفتنة.
قال مطرف بن عبد الله: قلنا للزبير في قصة الجمل، يا أبا عبدالله: ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة- أي: عثمان رضي الله عنه في المدينة, ثم جئتم تطلبون بدمه بالبصرة؟ فقال الزبير رضي الله عنه: إنا قرأنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة )، فلم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت.
والفتن تتفاوت في درجاتها وقوتها, فمنها فتن شديدة مظلمة ومنها فتن صغيرة, وقد تنوعت الفتن التي حلت في هذه الأمة في أمر دينها ودنياها, وكلما تقدم الزمن فإذا بالفتن تنتشر وتقوى، قال الزبير بن عدى: (أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج, فقال: اصبروا, فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده أشرّ منه حتى تلقوا ربكم, سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم).
وقد جعل الله عز وجل لخروج الفتن وفتح بابها على الناس علامة ظاهرة تتمثل بموت عمر بن الخطاب رضي الله عنه, فقد كان عمر رضي الله عنه هو الباب الفاصل بين الناس وبين وقوع الفتن، فلما قتل شهيداً انكسر الباب كسراً شنيعاً, وانفتحت على الناس أنواع الفتن والبلايا, وقد جاء رجل إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه فقال: يا أبا سليمان اتق الله, فإنَّ الفتن ظهرت, فقال: أما وابن الخطاب حي فلا, إنما تكون بعده, فينظر الرجل فيفكر هل يجد مكاناً لم ينـزل به مثل ما نزل بمكانه من الفتنة والشر فلا يجد, فتلك الأيام التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة أيام الهرج).
ولا تزال الفتن تموج بالناس حتى تجعل الحليم حيراناً, ويضعف الدِّين حتى يعود الدين غريباً, ويبحث المسلم الصادق عن مكان يعبد الله فيه فلا يجد ذلك إلا بشق الأنفس، ولا يكاد يظفر بمطلوبه, فتضيق عليه الأرض بما رحبت, وتزيغ الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر خوفاً على دينها من الضياع, وتجده يقلِّب بصره ليجد مكاناً خلا من الفساد فلا يكاد يجده، وهذا من أعظم الفتن على المسلم, وأشد ما يضعف دينه؛ وتنهار بسببه قواه.
قال خالد بن الوليد رضي الله عنهالفتنة أن تكون في أرض يُعمل فيها بالمعاصي, وتريد أن تخرج منها إلى أرض لم يُعمل فيها بالمعاصي فلا تجدها).
فلله نشكو ما نحن فيه من غربة الدِّين وضعفه في قلوب أهله وكثرة المحاربين له من أمم الكفر الداعين إلى الانحلال والفجور في كل زاوية من زوايا المعمورة, وتكريس جهودهم على بلدان المسلمين ليغرقوهم بالشهوات, وكلما رأوا بلداً أكثر تمسكاً بالأخلاق, كلما كان الضرب عليه أكبر، وتوجيه السهام أشد وأشد، ويجدون من يعينهم على تحقيق أهدافهم ممن يلبسون لباس أهل الإسلام ومن أهل جلدتهم ويتسمون بأسمائهم؛ وهم أشد خبثاً ومكراً (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
ولا يزال البلاء يشتد على المؤمن وتستحكم عليه الغربة حتى يأتيه زمن يغبط فيه صاحبَ القبر على موته ويتمنى أنْ لو كان مكانه.
قال صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: ياليتني مكانه).
قال أبو ذر رضي الله عنه: يوشك أن تمر الجنازة في السوق على الجماعة فيراها الرجل فيهز رأسه, فيقول: يا ليتني مكان هذا, قلت: يا أبا ذر، إنَّ ذلك لمن أمرٍ عظيم, قال: أجل.
ومن أعظم الأسباب التي تدفع الفتن عن العبد، لزوم الدعاء لله والاستعانة بالله رب العالمين أنْ يثبت قلبه وأن يقيه شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، قال صلى الله عليه وسلم: (تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن).
ومن الوسائل المنجية من الفتن الابتعاد عنها, فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الدجال وهو أعظم فتنة فأمر بالفرار منه فقال صلى الله عليه وسلم: (من سمع بالدجال, فلينأ عنه, فو الله إنَّ الرجل ليأتيه وهو يحب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به الشبهات).
فينبغي للمسلم أنْ يعالج كل ما يرى أنه فتنة له بهذا العلاج النبوي, ولا يجعل دينه ساحة تجارب.
ومما يدفع المسلم الفتن مبادرتها بالأعمال الصالحة فيكثر من أعمال البر التي تكون له زاداً عند حلول الفتن الخاصة والعامة, قالت أم سلمة رضي الله عنها استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة يقول: سبحان الله, ماذا أنزل الله من الخزائن, وماذا أُنزِل من الفتن؟ من يوقظ صواحب الحجرات- يريد أزواجه-كي يصلين؟ ربَّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة).
وهذا فيه الندب والتضرع عند نزول الفتنة ولا سيما في الليل لرجاء وقت الإجابة لتُكتشف أو يسلم الداعي ومن دعا له.
ومما تدفع فيه الفتن الاجتهاد في إصلاح الناس ودعوتهم إلى الله عز وجل بالعلم الشرعي المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على فهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين, لأنهم أعمق الناس فهماً, وأصدقهم لهجةً وحكماً, وأثبتهم ديانةً وعلماً.
فالاجتهاد في إصلاح الناس في عقيدتهم وأخلاقهم وسلوكياتهم مما يحقق الأمن في المجتمعات ويدفع عنها فتن الدين والدنيا؛ ومخالفة الناس لأمر الله تعالى وتعدي حدوده كفيل بأنْ تحل بهم الفتن الظاهرة والباطنة في الدين والدنيا؛ قال تعالى: (ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما يكسبون * أفأمن أهل القرى أنْ يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون* أوَأَمن أهل القرى أنْ يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون* أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون).
نسأل الله تعالى أن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
{موقع الشيخ سالم العجمي حفظه الله }

أعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن

شكرااااااااااااا جزييييييييييييييييييلا

بارك الله فيك
اعوذ بالله من الفتن

الجيريا

أعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن

بارك الله فيك

شكرا لكم جميعا …