خطبة الشيخ عبد الرزاق البدر عن التحذير من الفسوق 2024.

الجيريا
و الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن

الجيريا

حمل خطبة الشيخ عبد الرزاق البدر عن التحذير من الفسوق

من هنا

من أستفاد مبروك عليه ونقول له العاقبة لرتبة مفتش بحول الله. ومن مازال ينتظر نقول له رحمة ربي واسعة فهو الرزاق والوهاب 2024.

التعليمة 04 المؤرخة في 06 جويلية 2024 ستطبق باذن الله لأنها تعليمة أي أمر
وكما قال الأخ ياسين 24
من أستفاد مبروك عليه ونقول له العاقبة لرتبة مفتش بحول الله.
ومن مازال ينتظر نقول له رحمة ربي واسعة فهو الرزاق والوهاب ونقول لهم لا تقنطوا من رحمة الله .مثلما فرج الله على زملائكم ستفرج بحول الله على من تبقى .فالنضال مستمر والحياة مستمرة

بمعنى الحرث دوام والصابة عوام

..والشكر لــــ yassine-24

كلام صواب و في الصميم بارك الله فيك و عليك

كلام صواب و في الصميم بارك الله فيك و عليك

انت اناني بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فانا ايضا مستفيد حتى لا يذهب خيالك بعيدا ولذا اقول لك :
كم مرة كنت تتباكى في هذا المنتدى ووصل بك الامر حتى الاغشاء عليك ، واليوم تقول لمن بقي من زملائنا اصبروا وهل يصبرون كصبرك ويا من لا تستحي على الاقل اخف طمعك في رتبة مفتش ، ثم لتزيد الطين بلة استشهدت بقول احد الدروع لنقابة المدراء وكان الاقوال والحكم انتهت من افواه رجال حقا علمتهم التجارب فقالوها ولهذا اتحداك وفي هذا المنتدى ان تناضل وتقف مع من بقي من الزملاء وانا اعرفك جيدا واعرف انك لم تضرب يوما انت ومجموعة من امثالك في المنتدى اسود وفي الاضرابات لا وجود لكم ، وفي الوقفات الاحتجاجية في الوقت بدل الضائع تتصدرون الصور ( همهم بطونهم )

صبرا جميلا .

كلام صواب و في الصميم بارك الله فيك و عليك

الله يجيب الخير للجميع

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omanido الجيريا
انت اناني بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فانا ايضا مستفيد حتى لا يذهب خيالك بعيدا ولذا اقول لك :
كم مرة كنت تتباكى في هذا المنتدى ووصل بك الامر حتى الاغشاء عليك ، واليوم تقول لمن بقي من زملائنا اصبروا وهل يصبرون كصبرك ويا من لا تستحي على الاقل اخف طمعك في رتبة مفتش ، ثم لتزيد الطين بلة استشهدت بقول احد الدروع لنقابة المدراء وكان الاقوال والحكم انتهت من افواه رجال حقا علمتهم التجارب فقالوها ولهذا اتحداك وفي هذا المنتدى ان تناضل وتقف مع من بقي من الزملاء وانا اعرفك جيدا واعرف انك لم تضرب يوما انت ومجموعة من امثالك في المنتدى اسود وفي الاضرابات لا وجود لكم ، وفي الوقفات الاحتجاجية في الوقت بدل الضائع تتصدرون الصور ( همهم بطونهم )

-بارك الله فيك اخى الكريم اكثر الله من امثالك للمظلومين من اسلاك التدريس

ربي يجيب الخير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djzaidi الجيريا
التعليمة 04 المؤرخة في 06 جويلية 2024 ستطبق باذن الله لأنها تعليمة أي أمر
وكما قال الأخ ياسين 24
من أستفاد مبروك عليه ونقول له العاقبة لرتبة مفتش بحول الله.
ومن مازال ينتظر نقول له رحمة ربي واسعة فهو الرزاق والوهاب ونقول لهم لا تقنطوا من رحمة الله .مثلما فرج الله على زملائكم ستفرج بحول الله على من تبقى .فالنضال مستمر والحياة مستمرة

بمعنى الحرث دوام والصابة عوام

..والشكر لــــ yassine-24

… و كأن الذي أستفاد …لم يكن بمؤازرة زملائه .و إلتفافهم على مطالبهم المشروعة …بل جاءت هذه الإستفادة جراء ضغط تلك الإضرابات و الإحتجاجات التي شلت القطاع … لذا كان يجب أن يكون هذا الموضوع لشحذ الهمم و يدعوا للإلتفاف كأسرة واحدة لتحقيق مطالب ما بقي من الزملاء … فلا تكون كلمتكم الموجهة إليهم كأنها تعزية و مواساة لمصابهم و عليهم بالصبر و الإنتظار …

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omanido الجيريا
انت اناني بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فانا ايضا مستفيد حتى لا يذهب خيالك بعيدا ولذا اقول لك :
كم مرة كنت تتباكى في هذا المنتدى ووصل بك الامر حتى الاغشاء عليك ، واليوم تقول لمن بقي من زملائنا اصبروا وهل يصبرون كصبرك ويا من لا تستحي على الاقل اخف طمعك في رتبة مفتش ، ثم لتزيد الطين بلة استشهدت بقول احد الدروع لنقابة المدراء وكان الاقوال والحكم انتهت من افواه رجال حقا علمتهم التجارب فقالوها ولهذا اتحداك وفي هذا المنتدى ان تناضل وتقف مع من بقي من الزملاء وانا اعرفك جيدا واعرف انك لم تضرب يوما انت ومجموعة من امثالك في المنتدى اسود وفي الاضرابات لا وجود لكم ، وفي الوقفات الاحتجاجية في الوقت بدل الضائع تتصدرون الصور ( همهم بطونهم )

ان كنت تعرفني حقا بانني لم اضرب يوما فانت كذاب
ودليلي في ذلك اذهب الى ارشيف مؤسستي وسيجيبك
اما الزملاء الآخرين فانا لست ضدهم في الن يدمجوا في الرتب المستحدثة وربي يكون امعاهم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omanido الجيريا
انت اناني بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فانا ايضا مستفيد حتى لا يذهب خيالك بعيدا ولذا اقول لك :
كم مرة كنت تتباكى في هذا المنتدى ووصل بك الامر حتى الاغشاء عليك ، واليوم تقول لمن بقي من زملائنا اصبروا وهل يصبرون كصبرك ويا من لا تستحي على الاقل اخف طمعك في رتبة مفتش ، ثم لتزيد الطين بلة استشهدت بقول احد الدروع لنقابة المدراء وكان الاقوال والحكم انتهت من افواه رجال حقا علمتهم التجارب فقالوها ولهذا اتحداك وفي هذا المنتدى ان تناضل وتقف مع من بقي من الزملاء وانا اعرفك جيدا واعرف انك لم تضرب يوما انت ومجموعة من امثالك في المنتدى اسود وفي الاضرابات لا وجود لكم ، وفي الوقفات الاحتجاجية في الوقت بدل الضائع تتصدرون الصور ( همهم بطونهم )

اذا صدقت انها كارثة وقمة الانانية

ان شاء الكل سيستفيد اجلا ام عاجلا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omanido الجيريا
انت اناني بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فانا ايضا مستفيد حتى لا يذهب خيالك بعيدا ولذا اقول لك :
كم مرة كنت تتباكى في هذا المنتدى ووصل بك الامر حتى الاغشاء عليك ، واليوم تقول لمن بقي من زملائنا اصبروا وهل يصبرون كصبرك ويا من لا تستحي على الاقل اخف طمعك في رتبة مفتش ، ثم لتزيد الطين بلة استشهدت بقول احد الدروع لنقابة المدراء وكان الاقوال والحكم انتهت من افواه رجال حقا علمتهم التجارب فقالوها ولهذا اتحداك وفي هذا المنتدى ان تناضل وتقف مع من بقي من الزملاء وانا اعرفك جيدا واعرف انك لم تضرب يوما انت ومجموعة من امثالك في المنتدى اسود وفي الاضرابات لا وجود لكم ، وفي الوقفات الاحتجاجية في الوقت بدل الضائع تتصدرون الصور ( همهم بطونهم )

ردك قاس جدا ، وحتى وإن لم يكن زايدي مضربا لكنه كان منسقا ناجحا بين زملائه فكل تجمع امام مديرية التربية كان هو منسقه، وكل زيارة للوظيف العمومي كان من الزائرين وانا اشهد له لأني ذهبت معه للوظيف العمومي للسؤال عن قضية الإماج منذ حوالي 15 يوما، وكان ايضا دائما متصلا بالمكتب الولائي للإينباف ويدعو رئيسه للوقوف مع المجتمعين أمام مديرية التربية

الرجل ليس مقصرا لذا لا داعي لهذا التحامل وليس من العيب ان يكون متطلعا للتفتيش لأنه من حقه ان يتطلع، أخي كلمة طيبة صدقة قتصدق ونت من وراء حاسوبك بارك الله فيك

[لن تندم استمع/ي إليها] من كان بآالله أعرف كان منه أخوف للشيخ/ عبدالرزاق العباد البدر حفظه الله 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله إخواني أخياتي في منتدانا الطيب ، طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا ، وحفظكم الله وسدد خطاكم
هته محاضرة طيبة نافعة للشيخ / عبدالرزاق العباد البدر حفظه الله
بعنوان : من كان بالله أعرف كان منه أخوف
ولا يخفَ عليكم جليلُ هته المرتبة رزقنا وإياكم إياها ..
لتحميل المادة :
هنا بارك الله فيكم

في أمان الله وحفظه

الجيريا

جزاك الله خيرا

السلام عليكم،
الدرس قيد التنزيل، وحفظ الله الشيخ الجليل، ولك الشكر الجزيل.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك اخيتي أمة الله وسدد خطاك ووفقك الله في أمورك
ونفع الله بك كل مسلم ومسلمة وبارك الله في الشيخ عبدالرزاق العباد البدر حفظه الله
الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخياتيّ :
* زينب *
وجواهر الغالية
الإخوة :
الزيتوني
و بحر ثائر
جزاكم الله خيرا على المرور الطيب ، وأحسن الله إليكم ووفقكم لكل خير وثبتنا الله وإياكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرفع بارك الله فيكم.

فضائل الكلمات الاربع للشيخ عبد الرزاق البدر 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتنا الكرام
هذه مطوية الكلمات الاربع للشيخ عبد الرزاق البدر
وقد نشرت من قبل ولكن هذه فيها تعديلات بناءا على طلب الشيخ حفظه الله
فالرجاء الاسهام في نشرها على اوسع نطاق فهن احب الكلام الى الله
الجيريا

للتحميل اضغط على الرابط
https://www.ajurry.com/vb/attachment….1&d=1329673285

جزاك الله خيرا أخي المحب ونفع الله بما نقلت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوادعي الجيريا
جزاك الله خيرا أخي المحب ونفع الله بما نقلت

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي على كرم تواجدك المستّمر على صفحتي المتواضعة أسأل الله أن ينفعني وإياكم وجميع المسلمين بهاته المطوية الطّيبة.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
وجزى الله خيرا الشيخ عبد الرزاق البدر وحفظه.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجرة إلى ربي الجيريا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
وجزى الله خيرا الشيخ عبد الرزاق البدر وحفظه.

وجزاكم الله بمثله وأعانكم الله على ذكره وشكره وحسن عبادته آمين..

الطمأنينة في الصلاة الشيخ عبد الرزاق البدر 2024.

إنَّ من الأخطاء العظيمة التي يقع فيها بعض المصلِّين : ترك الطمأنينة في الصلاة ، وقد عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم فاعل ذلك من أسوء الناس سرقة . فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ )) قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ ؟ قَالَ : ((لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا – أَوْ قَالَ -لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ )) [1]فعدَّ صلوات الله وسلامه عليه السرقة من الصلاة أسوء وأشد من السرقة من المال .
إن الطمأنينة في الصلاة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها ، وقد قال صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته : ((إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا ، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا ، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا)) [2]وقد أخذ أهل العلم من هذا الحديث أن من لم يُقِم صلبه في الركوع والسجود فإن صلاته غير مجزئة وعليه إعادتها ، كما قال صلى الله عليه وسلم لهذا المسيء في صلاته : ((ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ)) [3].
لقد وردت في السنة أحاديث كثيرة جداً في الأمر بإقامة الصلاة وإتمامها ، والتحذير من ترك الطمأنينة فيها أو الإخلال بأركانها وواجباتها ، ومن ذلك غير ما تقدم : ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ)) [4]، والإتمام إنما يكون بالطمأنينة .
ومن الأدلة أيضا : ما جاء عن علي بن شيبان رضي الله عنهما – وكان من الوفد – قال : خَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا خَلْفَهُ ، فَلَمَحَ بِمُؤْخِرِ عَيْنِهِ رَجُلًا لَا يُقِيمُ صَلَاتَهُ -يَعْنِي صُلْبَهُ- فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ : ((يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ )) [5]أي لا يسوي ظهره عقب الركوع والسجود ، فالحديث دليل على ركنية القومة والجلسة والطمأنينة فيهما .
وعن أبي صالح الأشعري أن أبا عبد الله الأشعري حدثه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصر برجل يصلي لا يتم ركوعه ولا سجوده فقال : «لو مات هذا على ما هو عليه لمات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم ، فأتموا الركوع والسجود ، فإن مثل الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده مثل الجائع لا يأكل إلا التمرة والتمرتين ، لا تغنيان عنه شيئا » ، قال : أبو صالح : فلقيت أبا عبد الله فقلت : من حدثك هذا الحديث أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : حدثني أمراء الأجناد : خالد بن الوليد ، وشرحبيل بن حسنة ، وعمرو بن العاص أنهم سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم[6] . وهذا تهديد شديد يخشى على فاعل ذلك من سوء الخاتمة بأن يموت على غير الملة والعياذ بالله .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ((أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ وَنَهَانِي عَنْ ثَلَاثٍ … وَنَهَانِي عَنْ نَقْرَةٍ كَنَقْرَةِ الدِّيكِ ، وَإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الْكَلْبِ ، وَالْتِفَاتٍ كَالْتِفَاتِ الثَّعْلَبِ )) [7].
وعن حذيفة رضي الله عنه : رَأَى رَجُلًا لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ : مَا صَلَّيْتَ، قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ : لَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ سُنَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[8]. وفي رواية : وَلَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا[9].
وعن طلق بن علي الحنفي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى صَلَاةِ عَبْدٍ لَا يُقِيمُ فِيهَا صُلْبَهُ بَيْنَ رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا )) [10].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( …وَكَانَ – أي رسول الله صلى الله عليه وسلم -إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا)) [11].
إن الأحاديث المشتملة على الأمر بالمحافظة على إقامة الركوع والسجود والرفع منهما ، والدالة على أن ذلك من أركان الصلاة التي لا تصح الصلاة إلا بها كثيرة جدا ، وهي محفوظة في دواوين السنة كالبخاري ومسلم والسنن الأربعة وغيرها ، وقد تقدم معنا جملة منها . والواجب على كل مسلم أن يحافظ على ذلك في صلاته تمام المحافظة؛ فيتم ركوعه والرفع منه وسجوده والرفع منه ، ويأتي بذلك على التمام والكمال في صلاته كلها على الوجه الذي يرضي الرب تبارك وتعالى ، عملاً بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وتمسكاً بسنته القائل صلى الله عليه وسلم : ((صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)) [12]. اللهم اجعلنا من المقيمين الصلاة .
وقد ذهب علماء المسلمين استناداً إلى ما تقدم من النصوص الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وغيرها إلى أن تعديل الأركان في الركوع والسجود والقومة بينهما والقعدة بين السجدتين فرض في الصلاة وركن من أركانها ، تبطل الصلاة بتركه ، ويلزم من وقع في ذلك إعادة الصلاة .
والنقول عنهم في ذلك كثيرة جداً لا يمكن سردها ولا قليل منها في هذا المقام ، لكن أكتفي بنقلٍ واحد في ذلك عن إمام جليل وهو الإمام القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبي حنيفة رحمهما الله ، فقد قال أبو يوسف رحمه الله: " تعديل أركان الصلاة – وهو الطمأنينة في الركوع والسجود ، وكذا إتمام القيام بينهما ، وإتمام القعود بين السجدتين – فرضٌ تبطل الصلاة بتركه " وقد نقله عنه غيرُ واحد من أهل العلم .
إن الواجب على كلِّ مسلم أن يحافظ على صلاته وإقامتها تمام المحافظة في شروطها وأركانها وواجباتها وسننها ، ويأتي بذلك كله على التمام والكمال ؛ فهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ))[13].
والله تعالى يقول : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }[المؤمنون:1-2] ، ويقول تعالى :{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[البقرة:238] ، ويقول تعالى : {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}[الماعون:4-5] قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية في معنى قوله سبحانه { عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} : " إما عن وقتها الأول فيؤخرونها إلى آخره دائما أو غالبا ، وإما عن أدائها بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به ، وإما عن الخشوع فيها والتدبر لمعانيها ؛ فاللفظ يشمل هذا كله ، ولكلِّ من اتصف بشيء من ذلك قسط من هذه الآية ، ومن اتصف بجميع ذلك فقد تم نصيبه منها وكمل له النفاق العملي " .
أعاذنا الله وإياكم من ذلك ، ووفقنا الله وإياكم للعمل بكتابه والتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وجعلنا وإياكم من المقيمين الصلاة المتمِّين لأركانها وشروطها وواجباتها ، وأن يتقبل منا صالح القول وسديد العمل ، وأن يغفر لنا ما كان من خطأ أو تقصير أو زلل ؛ إنه هو الغفور الرحيم .

********

________________
[1]رواه أحمد (5/310) ، والحاكم (1/229) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح الجامع ) (986) .
[2]رواه البخاري (757) ، ومسلم (397) عن أبي هريرة رضي الله عنه .
[3]رواه البخاري (757) ، ومسلم (397) عن أبي هريرة رضي الله عنه .
[4]رواه البخاري (6644) ، ومسلم (425) .
[5]رواه ابن ماجه (871) ، وأحمد (4/23) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح الترغيب) (526) .
[6]رواه أبو يعلى (7184) ، وحسنه الألباني رحمه الله في (صحيح الترغيب) (528).
[7]رواه أحمد (2/311) ، وحسَّنه الألباني رحمه الله في (صفة الصلاة) ص (131) .
[8]رواه البخاري (389).
[9]أخرجها البخاري (791).
[10]رواه أحمد (4/22) ، وصححه لغيره الألباني رحمه الله في (الصحيحة) (2536) .
[11]رواه مسلم (498) .
[12]رواه البخاري (631) من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه .
[13]رواه الترمذي (413) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح سنن الترمذي) (337) .
من موقعه حفظه الله تعالى

وماذا بعد رمضان لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر 2024.

وماذا بعد رمضان

لقد ودَّع المؤمنون موسماً عظيماً فاضلا أقبلت فيه القلوب على الله عبادةً وطاعة ، وتنافس فيه العِباد بأنواع القربات وصنوف العبادات ؛ فذاك حريصٌ على ختم القرآن ، وآخر متفقدٌ حاجة المساكين والأرامل والأيتام، وثالثٌ مقبِلٌ على العبادة والصلاة والقيام ، ورابعٌ يجمع لنفسه من صنوف الخيرات وأبواب العبادات ما ييسره له الملك العلام ، ولكلٍّ في الخير وجهة هو مولِّيها متسابقين في الخيرات فما أعظم غنيمتهم ! وما أكبر ربحهم! وما أحسن الخير الذي غنموه !! فهنيئاً لهم ثم هنيئا .
وإذا كان المسلمون قد ودَّعوا شهر رمضان موسم الغفران والعتق من النيران وموسم التنافس في طاعة الرحمن فإنهم لم يودِّعوا بتوديعه أبواب الخيرات ، فلا تزال مواسم الخيرات متجددة وأبواب الخيرات متتالية ، وينبغي على عبد الله المؤمن أن يغنم حياته وأن يستغل وجوده في هذه الحياة لاغتنام كل مناسبة كريمة ووقت فاضل متسابقاً مع المتسابقين في الطاعات مسارعاً لنيل رضا رب البريات سبحانه وتعالى .
وإن من علامات قبول الطاعة الطاعةَ بعدها ، والحسنة تنادي أختها ، وقد قال أهل العلم رحمهم الله تعالى : إن من علامة قبول طاعة الصيام والقيام في شهر رمضان أن تكون حال العبد بعد رمضان حال سكينةٍ ووقار وشكرٍ لله تبارك وتعالى وإحسانٍ في الإقبال على الله عز وجل ، فإذا كان العبد كذلك فإن ذلك من أمارات القبول وعلامات الخيرية . أما إذا كانت حالُ العبد بعد رمضان تحوُّلا من الطاعة إلى الإضاعة وإقبالا على المعاصي والآثام فليس ذلكم من أمارات الخير ، ولقد قال أحد السلف قديماً عندما حُدِّث بحال بعض الناس يجتهدون في شهر رمضان وإذا انقضى فرطوا قال : " بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان " .
إن رب الشهور واحد ، فرب رمضان هو رب شوال ورب الشهور كلها ، وكما قال بعض السلف: " كن ربانياً ولا تكن رمضانياً " أي لا تكن طاعتك لله وعبادتك له سبحانه وتعالى محدودة بهذا الشهر ، بل حياتك كلها موسم لطاعة الله جل وعلا ، قد قال الله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }[الحجر:99] أي حتى يأتيك الموت ، وقال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[آل عمران:102] ، وقال جل وعلا : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[الأحقاف:13] ، وقال جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}[فصلت:30] .
وهاهنا مثلٌ عظيم يجدر الإشارة إليه والتنبيه عليه ؛ أرأيتم لو أن امرأةً كانت تُحسن الغزل وتتقنه فأخذت شهراً كاملا تُبرم غزلها وتحكِمه وتتقنه فلما أكملت شهراً نصباً وتعباً وجِدّا عادت إلى غزلها تنقضه بعد إحكامه كيف يقول القائلون عنها ؟! وماذا يتحدَّث الناس عن حالها ؟! فإنها حالٌ بئيسةٌ مفارقةٌ للعقل والحكمة ، وقد قال ربنا سبحانه وتعالى منبهاً لهذا الأمر عباده :{وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}[النحل:92] . نعم إذا وُفِق العبد لطاعة الله جل وعلا وأقبلت نفسه على الطاعة وتمرَّنت على العبادة وراضت للطاعة ولانت بعد انفلاتها لا يليق بحال عبد وفَّقه الله لذلك أن ينقض هذا المحكَم المبرَم وأن يتحول إلى حالة يعلم من نفسه أنها لا ترضي ربه تبارك وتعالى .
إن الوقت الذي يعقب رمضان هو وقت شكرٍ لله تبارك وتعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185] ، ومن المعلوم أن العصيان بعد الطاعة ليس من الشكر للموفِّق للطاعة جل وعلا ، بل حقيقة الشكر : أن يعمل العبد طاعةً لله محققاً بطاعته لله شكر الله ، وقد قال سبحانه وتعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا }[سبأ:13] .
فلنحاسب أنفسنا ونزن أعمالنا ونتفكر في حالنا ؛ إن انقضاء شهر رمضان مؤذِنٌ بانقضاء عمر كل واحد منا ، لأن الأزمان شهوراً وأسابيع وسنوات هي من جملة عمر الإنسان ، فأنت أيها الإنسان زمنٌ محدود ووقتٌ معدود ينتهي عمرك بانتهاء زمانك ؛ ولهذا فإن مرور الشهور والأعوام يعد تذكرةً وتبصرةً للمؤمن ، فإن اليوم أو الشهر أو السنة التي تنقضي هي جزء من عمرك ؛ ينقص عمرك بنقص الشهور والسنوات أو انقضاء الشهور والسنوات ، وكل يوم أو شهر أو سنة تنقضي تُدنيك من أجلك وتقربك من منيَّتك . إذا كنا في وقتٍ قريب نترقب دخول رمضان ونتحيَّن مجيئه وها نحن قد ودَّعناه !! فأعمارنا شأنها شأن رمضان وشأن السنوات ؛ فليعتبر عبدُ الله المؤمن وليتفكر في حاله وليحاسب نفسه وليزن أعماله ، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا ، فإن اليوم عملٌ ولا حساب وغداً حسابٌ ولا عمل .
وإذا كان شهر الصيام الذي أوجب الله على عباده صيامه فرضاً متعيِّنا قد انقضى فإن مواسم الصيام لم تنقض ، إذا كان الصيام فرضاً قد انتهى وقته فإن الصيام نفلاً لا تزال تتجدد أوقاته بتجدد الشهور والأسابيع والأعوام ؛ فهناك صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وصيام الاثنين والخميس ، وصيام العاشر من محرم ، وصيام يوم عرفة ، إلى غير ذلك من صيام النفل المتجدد بتجدد الشهور والأسابيع والأعوام .
وها نحن نعيش شهر شوال في موسم عظيم من مواسم الصيام الرابحة فقد روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ )) . وفي الإقبال على صيام الست من شوال أمارة من أمارات القبول لصيام رمضان لأن من ثواب الحسنة الحسنةَ بعدها ، كما أن صيام ستٍ من شوال يُعدُّ من أبواب الشكر لله تبارك وتعالى على التوفيق للصيام في رمضان . كذلكم صيام الست من شوال شأنه مع رمضان كشأن النافلة مع الصلاة المفروضة ؛ فكما أن النوافل مع الصلوات تجبر نقصها وتسُدُّ ما يكون فيها من خلل فإن في صيام ست من شوال جبرٌ لما يكون في صيام العبد من نقص أو خلل ، إضافة إلى قول نبينا عليه الصلاة والسلام عن صيام الست من شوال أن من صامها متْبِعاً لها بصيام رمضان فكأنما صام الدهر كله ؛ لأنَّ رمضان بعشرة شهور وستاً من شوال بشهرين وهذا صيام السنة ، فإذا كان العبد مواظباً على ست من شوال بعد صيامه لرمضان فكأنما صام الدهر كله .
اللهم لك الحمد على ما هيأتَ لنا من أبواب الخيرات وصنوف البر والعبادات ، اللهم لك الحمد حمداً كثيرا على نعمك المتوالية وآلائك المتتالية وعطائك الذي لا يعد ولا يحصى .

جزاك الله خيرا ………………….

بارك الله فيكم
نسأله تعالى أن يحفظ شيخنا عبد الرزاق البدر وكل مشايخنا السلفيين

أسأل الله العظيم أن يجعلك من أهل الفردوس الأعلى وممن يؤتون كتابهم باليمين وأن تحشر أمن مطمئنا وأن يكسوك الله حلة السندس وتجلس على سرر مرفوعة ويوضع لك تاج الوقار ويقال أدخل الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون

جزاك الله خيرا…….و بارك الله فيك

والدعاء يعم الجميع لا أستثني منه أحد

الخوف من الانتكاسة والزيغ | للشيخ عبد الرزاق البدر . 2024.

عنوان المادة

الْخَوْفُ مِنَ الانْتِكَاسَةِ وَالزَّيْغِ

من شرح كتاب التوحيد

مقطع صوتي / للشِّيْخِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ البَدر -حَفِظَهُ الله-
https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=35458

الجيرياالتفريغ
فإن خاف العبد، يخاف أن يتقلب قلبه، ويخاف أن ينتكس على عقبيه، ويخاف أن يُفتن فيُضَيِّع دينه، وهذا الخوف من تمام الإيمان وكماله ، وكلّما قوي الإيمان قوي الخوف ، وإذا ضعُف الإيمان ضعُف الخوف من الله – جل وعلا -، فقوّة الخوف من الله بحسب قوّة الإيمان ، ولهذا يقول عبد الله بن أبي مليكة -وهو أحد التابعين – يقول : ( أدركت أكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه) ، فهم مع الإحسان في العبادة وكمال الطاعة، وحسن المراقبة لله ،والجدّ في طاعته، في قلوبهم خوف ، ولهذا أيضا يقول الحسن البصري -رحمه الله- : ( إنّ المؤمن جمع بين إحسان ومخافة ،والمنافق جمع إساءة وأمن ) ، المنافق يُسئ وهو آمن، آمن من مكر الله ( وَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) [الأعراف: 98]، والمؤمن يبذل وُسعه ونشاطه وجهده في طاعة ربه وهو خائف، كما قال الله تبارك وتعالى في مدحه وثنائه على المؤمنين ،قال: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءَاتَوْا وَقُلُوبُهُم وَجِلَةٌ ) أي : خائفة ،قال الله -عز وجل- : ( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ) إلى أن قال : وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءَاتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَّبِّهِمْ رَاجِعُونَ )[المؤمنون(61:5الجيريا ] ،تقول عائشة -رضي الله عنها- كما في المسند وغيره بسند ثابت، سألت رسول الله عن معنى هذه الآية ،قلت له: (أهو الرجل يزني ،ويسرق ،ويقتل، ويخاف أن يعذب) هل هذا هو المعنى ،قال: ( لا يا ابنة الصدّيق ،ولكنّه الرجل يصلّي ، ويصوم ويتصدّق،ويخاف أن لا يقبل ) ، لاحظ هنا هذا الحديث ودلالته العظيمة على مكانة الخوف ومنزلته في الدين ، يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف، إذا الخوف ينبغي أن يكون مع المسلم، ماذا؟ في كل طاعة، يكون معه في صلاته ،ويكون معه في صيامه ،ويكون معه في حجه ، ويكون معه في كل طاعاته ،يكون معه هذا الخوف ليكون سببا في الكمال، كمال الطاعة ،وكمال العبادة ،وتمام المراقبة ، وأيضا يكون مع العبد الخوف في جانب المعاصي والبعد عنها، فيبتعد عن المعاصي ،والمحرمات ،والآثام ،لأنه خائف من الله ، يحجزه عن الوقوع في المعصية خوفه من الله ،وكلنا نذكر قصة الثلاثة الذين أطبقت عليهم الصخرة ، وكان أحدهم شديد الولع ببنت عمّه ،وكانت فقيرة و تتردّد عليه ،تطلب منه المساعدة والعون، فقال لها: لا، لا أساعدك بشيء حتى تمكنيني من نفسك ،فكانت تأبى ، ثم رضخت له في طلبه أمام حاجتها ،فلمّا تمكّن من شعبها الأربع ،قالت له : اتّقّ الله ولا تفضّ الخاتم إلا بحقه، فقام الرجل , فالتذكير بالله ،والتخويف بالله ،يمنع الإنسان من الوقوع في المعصية ، يقول ابن رجب -رحمه الله -في كتابه شرح كلمة الإخلاص يقول :راود أعرابي أعرابية في الصحراء راودها عن نفسها وقال لها نحن في مكان لا يرانا إلا الكواكب ،نحن في مكان لا يرانا إلا النجوم ،لا أحد يرانا ، فمّما تخافين، ممّا تخشين، لا أحد يرانا ، نحن في مكان لا يرانا إلا الكواكب، فقالت المرأة: وأين مكوكبها؟ ،أين مكوكب الكواكب؟ ،ألا يرانا؟! ،فذكرته بالله ،ولهذا إذا تذكّر الإنسان الله وعظمته ،وقدرته ،وكماله، واطلاعه، وعلمه –سبحانه وتعالى- بالكائنات ،وشدة بطشه،وانتقامه،وعقوبته، وسخطه ،وغضبه ،ولعنته، كل هذه الأمور إذا تذكرها العبد ،فإنها تقوي الخوف في قلبه ،وتمنعه من وقوعه في المعصية ، أحد الناس أراد أن يعصي وأن يقع في معصية، فأتى عالما يسترشده ، قال: أريد أن أفعل كذا وكذا ،من المعاصي ، قال :لابأس ، ولكن اذهب في مكان لايراك الله فيه، افعل هذه المعصية ولكن في مكان لايراك الله فيه، قال :ما يمكن ، أينما أكون الله يراني وهو يطلع عليّ، قال: لا بأس اذهب وافعل المعصية ولكن لاتستعمل أي نعمة من نعم الله التي أنعمها عليك في معصية الله قال: لايمكن كل ما عندي هو من نعمة الله ،يدي ،سمعي، بصري، أعضائي، كلّها من نعمة الله علي ،أخذ يعدّد له أشياء يُعرّفه بالله ،ثم قال له :تعصي الله، بنعمة الله، والله يراك ،وعدّد له أمورا من هذا القبيل ،فامتنع الرجل ، إذا تذكر الله وتذكرعظمته ،واطلاعه، ورؤيته -سبحانه وتعالى-وعلمه، وأنه -سبحانه وتعالى- قد أحاط بكل شيء علما ،وأحصى كل شيء عددا ،يعلم ماكان، وما سيكون ،ومالم يكن لو كان كيف يكون، يسمع -تبارك وتعالى- جميع الأصوات ،على اختلاف اللغات ،وتفنن الحاجات، وأنواع الطلبات ،لو أن الناس كلهم وبلغاتهم الشتّى ،تكلموا في لحظة واحدة لسمع الجميع ،دون أن تختلط عليه لغة بلغة ، أو حاجة بحاجة، أو مطلب بمطلب ، لو أنهم كلّهم تكلّموا لسَمِعهم، تقول عائشة -رضي الله عنها- : (سبحان الذي وسع سمعه الأصوات ) ، وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى يا عبادي لو أن أولكم ،وآخركم ،وإنسكم، وجِنّكم، كانوا على أتقى قلب رجل منكم ،ما زاد ذلك في ملكي شيئا ) إلى أن قال: ( يا عبادي لو أن أولكم، وآخركم، وإنسكم ،وجِنّكم ،قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته ، مانقص ذلك من ملكي شيئا إلاكما ينقص المخيط إذا غمس في اليمّ ) ، فهو -تبارك وتعالى –يسمع ،وهو-تبارك وتعالى –بصير يرى جميع المخلوقات ،يرى -سبحانه وتعالى- مِن فوق سبع سماوات ، دبيب النملة السوداء ،على الصخرة الصمّاء، في الليلة الظلماء، ويري -تبارك وتعالى- جريان الدم في عروقها، ويرى كل جزء من أجزائها ،فإذا تذكر الإنسان هذه المعاني العظيمة عمَرت قلبه بخوف الله، ولهذا قال الله -تبارك وتعالى-: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)[فاطر:28]، كلما ازدادت معرفة العبد بربّه، زاد خوفه منه، وزاد وتعظيمه له، وعظمت عبادته ورغبته ورهبته بحسب المعرفة، والمعرفة الصحيحة تُوَلّد في القلب الرجاء والخوف والمحبة، تولّد المحبة والرجاء والخوف، وهذه الثلاثة عليها تقوم العبادات، فالعبادات يفعلها المسلم حبّا لله ،ورجاءً لثوابه، وخوفا من عقابه -سبحانه وتعالى-، الخوف عبادة قلبية لايجوز أن تصرف إلا لله، ومن صرفها لغيره فقد أشرك ،واتّخذ مع الله –تبارك وتعالى-شريكا ،والمراد بالخوف الذي هو عبادة، الذي هو ما تحدثنا عنه قبل قليل, خوف الذلّ والخضوع ،الخوف الذي يقتضي الإقبال على الطاعة، والبعد عن المعصية، خوف السرّ، خوف تغيّر القلب، خوف الضّلال ، خوف ألاّ تقبل العبادة ،الخوف الذي يقود لفعل الطاعة، خوف العبد من دخول النار، خوفه من الحرمان من دخول الجنة، خوفه من تغيّر قلبه، خوفه من الزيغ، فالخوف عبادة لاتكون إلا للربّ -جل وعلا-، فهذا الخوف هو عبادة لايجوز صرفها إلا لله ،وهي حق خالص له -سبحانه وتعالى- ومن صرفها لغيره سبحانه فقد أشرك.
انتهى

أحسن الله اليك أخي عبد النور

[color="darkred"]جزاكم الله خيرا نسأل الله الثبات[/color]

بارك الله فيك

جزاكم الله خيرا على تقومون به

جزاك الله كل خير

بوركت اخي على الموضوع الرائع وجزاك الله كل خير وكل من يحاول نشر عطر الايمان

بارك الله فيك

جزاك الله خيرا وبارك فيك
وجعل ذلك في ميزان حسناتك
في إنتظار المزيد من الفوائد

بارك الله فيكالجيريا

الجيريا

وإياكم
بارك الله فيكم

ثانوية أحمد بن عبد الرزاق 2024.

ثانوية أحمد بن عبد الرزاق
يا جماعة و وين جات
هي في الجلفة بس موعارف باضبط

روح سقسي في المتشعبة و كي يقولولك اوراح قلي …

ثانوية أحمد بن عبد الرزاق توجد في عين وسارة

و الله منعرفها اخي الكريم

وفاة المفتش السابق ابراهيم عبد الرزاق 2024.

ان لله وان اليه راجعون انتقل الى رحمة الله المفتش السابق ابراهيم عبد الرزاق عن عمر يناهز 63سنة و احد رجال

التربية الذين وهبو أنفسهم في خدمة التربية بولاية تبسة و خاصة بمنطقة بئر العاتر

رحم الله الرجل ……….ان لله و ان اليه راجعون

رحم الله الرجل ……….ان لله و ان اليه راجعون

ان لله و ان اليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته و ألهم ذويه الصبر و السلوان ،

** اللهم يا كريم الكرماء أكرم وفادة أخينا وألبسه لباس السعداء واحشرها في زمرة الأنبياء والشهداء والصالحين واربط على قلوبنا وقلوب محبيه إنك سميع مجيب الدعاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون، إن لله ما أخذ وله ما أعطى, ونسأل الله له ولأموات المسلمين أن يغفر لهم ويرحمهم ويغسلهم بالثلج والماء والبرد

اللّهمّ إغفر له و ارحمه. آمـــــــين.