الطمأنينة 2024.

الطمأنينة

· لقمةٌ يابسةٌ ومعها طُمأنينةٌ خيرٌ من بيتٍ مملوءٍ ذبائحَ ومعها خصام.
الضحك

· كَثْرَةُ الضَّحِكِ مِنَ الرُّعُونَةِ.
· الضحكُ العميقُ يجلبُ الدّموع.
· لا تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فإنْ كثرةَ الضّحِكِ تُميتُ القَلْبَ. النبي محمد صلى اللـه عليه وسلم
· مَنْ كَثُرَ ضحِكُهُ قَلَّتْ هيبَتُهُ. عمر بن الخطّاب
· مَنْ يَضْحَكْ كثيراً يَبْكي كثيراً. مثل تركي
· الضَّحِكُ بلا سَبَبٍ مِنْ قِلَّةِ الـأدَبِ. مثل عربي
· الضَّحِكُ الصَّادِرُ عَنْ سَبَبٍ بسيط هو عَدَمُ لَيَاقَةٍ. سرفانتيس
· مَنْ يَضْحَكُ اليَوْمَ يبك غداً. جان راسين
· "المُزاحةُ تُذهِبُ المَهابة”.
· يَضْحَكُ كثيراً مَنْ يَضْحَكُ في أخيراً دومونلوك
· لا تُضْحِكْ إلى دَرَجَةٍ تُسَبِّبُ بها الضَّحِكَ مِنْك. هراقليطس
· الضَّحِكُ الصاخِبُ يُظْهِرُ فراغَ الفِكْرِ. أ. سميث
العزاء

· ليستْ مع العزاء مصيبة.
الفجور

· دعاء الفاجرات ما يكسر مراكب.
الفَرَج

· انتظارُ الفرَج عبادة.

بارك الله فيك

السلام عليكم اخي بارك الله فيك انا فالحقيقة نضحك مي بلسبة ههههههه مرت الدايم الله غالب مي كلامك روعة كلو حكم جزاك الله خيرا

السلام عليكم

اعجبني كلامك عن القناعة "لقمة يابسة ومعها الطمانينة خير من بيت مملوء دبائح ومعه خصام "

شكرا جزيلا يا أخي ،فعلا إنها أقوال في محلها فليتنا نعمل بمقتضى كل حكمة

بارك الله بقولك وعملك الطيب
وجزاك الله كل الخير عنا
وربي يحفظك ويسدد خطاك
الى ما يحبه
ويرضاه دوما
باذن الله تعالى

الطمأنينة في الصلاة 2024.

الطمأنينة في الصلاة للشيخ عبد الرزاق العباد

إنَّ من الأخطاء العظيمة التي يقع فيها بعض المصلِّين : ترك الطمأنينة في الصلاة ، وقد عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم فاعل ذلك من أسوء الناس سرقة . فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ )) قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ ؟ قَالَ : (( لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا – أَوْ قَالَ – لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ )) [1]فعدَّ صلوات الله وسلامه عليه السرقة من الصلاة أسوء وأشد من السرقة من المال .
إن الطمأنينة في الصلاة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها ، وقد قال صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته : ((إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا ، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا ، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا)) [2]وقد أخذ أهل العلم من هذا الحديث أن من لم يُقِم صلبه في الركوع والسجود فإن صلاته غير مجزئة وعليه إعادتها ، كما قال صلى الله عليه وسلم لهذا المسيء في صلاته : ((ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ)) [3].
لقد وردت في السنة أحاديث كثيرة جداً في الأمر بإقامة الصلاة وإتمامها ، والتحذير من ترك الطمأنينة فيها أو الإخلال بأركانها وواجباتها ، ومن ذلك غير ما تقدم : ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ)) [4]، والإتمام إنما يكون بالطمأنينة .
ومن الأدلة أيضا : ما جاء عن علي بن شيبان رضي الله عنهما – وكان من الوفد – قال : خَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا خَلْفَهُ ، فَلَمَحَ بِمُؤْخِرِ عَيْنِهِ رَجُلًا لَا يُقِيمُ صَلَاتَهُ -يَعْنِي صُلْبَهُ- فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ : (( يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ )) [5]أي لا يسوي ظهره عقب الركوع والسجود ، فالحديث دليل على ركنية القومة والجلسة والطمأنينة فيهما .
وعن أبي صالح الأشعري أن أبا عبد الله الأشعري حدثه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصر برجل يصلي لا يتم ركوعه ولا سجوده فقال : « لو مات هذا على ما هو عليه لمات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم ، فأتموا الركوع والسجود ، فإن مثل الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده مثل الجائع لا يأكل إلا التمرة والتمرتين ، لا تغنيان عنه شيئا » ، قال : أبو صالح : فلقيت أبا عبد الله فقلت : من حدثك هذا الحديث أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : حدثني أمراء الأجناد : خالد بن الوليد ، وشرحبيل بن حسنة ، وعمرو بن العاص أنهم سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم[6] . وهذا تهديد شديد يخشى على فاعل ذلك من سوء الخاتمة بأن يموت على غير الملة والعياذ بالله .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ وَنَهَانِي عَنْ ثَلَاثٍ … وَنَهَانِي عَنْ نَقْرَةٍ كَنَقْرَةِ الدِّيكِ ، وَإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الْكَلْبِ ، وَالْتِفَاتٍ كَالْتِفَاتِ الثَّعْلَبِ )) [7].
وعن حذيفة رضي الله عنه : رَأَى رَجُلًا لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ : مَا صَلَّيْتَ، قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ : لَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ سُنَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[8]. وفي رواية : وَلَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا[9].
وعن طلق بن علي الحنفي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى صَلَاةِ عَبْدٍ لَا يُقِيمُ فِيهَا صُلْبَهُ بَيْنَ رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا )) [10].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( … وَكَانَ – أي رسول الله صلى الله عليه وسلم – إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا)) [11].
إن الأحاديث المشتملة على الأمر بالمحافظة على إقامة الركوع والسجود والرفع منهما ، والدالة على أن ذلك من أركان الصلاة التي لا تصح الصلاة إلا بها كثيرة جدا ، وهي محفوظة في دواوين السنة كالبخاري ومسلم والسنن الأربعة وغيرها ، وقد تقدم معنا جملة منها . والواجب على كل مسلم أن يحافظ على ذلك في صلاته تمام المحافظة؛ فيتم ركوعه والرفع منه وسجوده والرفع منه ، ويأتي بذلك على التمام والكمال في صلاته كلها على الوجه الذي يرضي الرب تبارك وتعالى ، عملاً بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وتمسكاً بسنته القائل صلى الله عليه وسلم : ((صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)) [12]. اللهم اجعلنا من المقيمين الصلاة .
وقد ذهب علماء المسلمين استناداً إلى ما تقدم من النصوص الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وغيرها إلى أن تعديل الأركان في الركوع والسجود والقومة بينهما والقعدة بين السجدتين فرض في الصلاة وركن من أركانها ، تبطل الصلاة بتركه ، ويلزم من وقع في ذلك إعادة الصلاة .
والنقول عنهم في ذلك كثيرة جداً لا يمكن سردها ولا قليل منها في هذا المقام ، لكن أكتفي بنقلٍ واحد في ذلك عن إمام جليل وهو الإمام القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبي حنيفة رحمهما الله ، فقد قال أبو يوسف رحمه الله: " تعديل أركان الصلاة – وهو الطمأنينة في الركوع والسجود ، وكذا إتمام القيام بينهما ، وإتمام القعود بين السجدتين – فرضٌ تبطل الصلاة بتركه " وقد نقله عنه غيرُ واحد من أهل العلم .
إن الواجب على كلِّ مسلم أن يحافظ على صلاته وإقامتها تمام المحافظة في شروطها وأركانها وواجباتها وسننها ، ويأتي بذلك كله على التمام والكمال ؛ فهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ)) [13].
والله تعالى يقول : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } [المؤمنون:1-2] ، ويقول تعالى :{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238] ، ويقول تعالى : {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون:4-5] قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية في معنى قوله سبحانه { عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} : " إما عن وقتها الأول فيؤخرونها إلى آخره دائما أو غالبا ، وإما عن أدائها بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به ، وإما عن الخشوع فيها والتدبر لمعانيها ؛ فاللفظ يشمل هذا كله ، ولكلِّ من اتصف بشيء من ذلك قسط من هذه الآية ، ومن اتصف بجميع ذلك فقد تم نصيبه منها وكمل له النفاق العملي " .
أعاذنا الله وإياكم من ذلك ، ووفقنا الله وإياكم للعمل بكتابه والتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وجعلنا وإياكم من المقيمين الصلاة المتمِّين لأركانها وشروطها وواجباتها ، وأن يتقبل منا صالح القول وسديد العمل ، وأن يغفر لنا ما كان من خطأ أو تقصير أو زلل ؛ إنه هو الغفور الرحيم .

********

________________
[1] رواه أحمد (5/310) ، والحاكم (1/229) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح الجامع ) (986) .
[2] رواه البخاري (757) ، ومسلم (397) عن أبي هريرة رضي الله عنه .
[3] رواه البخاري (757) ، ومسلم (397) عن أبي هريرة رضي الله عنه .
[4] رواه البخاري (6644) ، ومسلم (425) .
[5] رواه ابن ماجه (871) ، وأحمد (4/23) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح الترغيب) (526) .
[6] رواه أبو يعلى (7184) ، وحسنه الألباني رحمه الله في (صحيح الترغيب) (528).
[7] رواه أحمد (2/311) ، وحسَّنه الألباني رحمه الله في (صفة الصلاة) ص (131) .
[8] رواه البخاري (389).
[9] أخرجها البخاري (791).
[10] رواه أحمد (4/22) ، وصححه لغيره الألباني رحمه الله في (الصحيحة) (2536) .
[11] رواه مسلم (498) .
[12] رواه البخاري (631) من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه .
[13] رواه الترمذي (413) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح سنن الترمذي) (337) .

موضوع جميل جدا ننتظر منك المزيد والمزيد منها

وهنا برامج رائعة جربوها من فضلكم

RealPlayer , تحميل برنامج ريل بلير , flash player

بارك الله فيك.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجد لله الجيريا
بارك الله فيك.

وفيك بارك الله

الجيريا

السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا و جعلها في ميزان حسناتك

بارك الله فيكم جميعا

الطمأنينة في الصلاة الشيخ عبد الرزاق البدر 2024.

إنَّ من الأخطاء العظيمة التي يقع فيها بعض المصلِّين : ترك الطمأنينة في الصلاة ، وقد عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم فاعل ذلك من أسوء الناس سرقة . فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ )) قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ ؟ قَالَ : ((لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا – أَوْ قَالَ -لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ )) [1]فعدَّ صلوات الله وسلامه عليه السرقة من الصلاة أسوء وأشد من السرقة من المال .
إن الطمأنينة في الصلاة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها ، وقد قال صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته : ((إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا ، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا ، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا)) [2]وقد أخذ أهل العلم من هذا الحديث أن من لم يُقِم صلبه في الركوع والسجود فإن صلاته غير مجزئة وعليه إعادتها ، كما قال صلى الله عليه وسلم لهذا المسيء في صلاته : ((ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ)) [3].
لقد وردت في السنة أحاديث كثيرة جداً في الأمر بإقامة الصلاة وإتمامها ، والتحذير من ترك الطمأنينة فيها أو الإخلال بأركانها وواجباتها ، ومن ذلك غير ما تقدم : ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ)) [4]، والإتمام إنما يكون بالطمأنينة .
ومن الأدلة أيضا : ما جاء عن علي بن شيبان رضي الله عنهما – وكان من الوفد – قال : خَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا خَلْفَهُ ، فَلَمَحَ بِمُؤْخِرِ عَيْنِهِ رَجُلًا لَا يُقِيمُ صَلَاتَهُ -يَعْنِي صُلْبَهُ- فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ : ((يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ )) [5]أي لا يسوي ظهره عقب الركوع والسجود ، فالحديث دليل على ركنية القومة والجلسة والطمأنينة فيهما .
وعن أبي صالح الأشعري أن أبا عبد الله الأشعري حدثه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصر برجل يصلي لا يتم ركوعه ولا سجوده فقال : «لو مات هذا على ما هو عليه لمات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم ، فأتموا الركوع والسجود ، فإن مثل الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده مثل الجائع لا يأكل إلا التمرة والتمرتين ، لا تغنيان عنه شيئا » ، قال : أبو صالح : فلقيت أبا عبد الله فقلت : من حدثك هذا الحديث أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : حدثني أمراء الأجناد : خالد بن الوليد ، وشرحبيل بن حسنة ، وعمرو بن العاص أنهم سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم[6] . وهذا تهديد شديد يخشى على فاعل ذلك من سوء الخاتمة بأن يموت على غير الملة والعياذ بالله .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ((أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ وَنَهَانِي عَنْ ثَلَاثٍ … وَنَهَانِي عَنْ نَقْرَةٍ كَنَقْرَةِ الدِّيكِ ، وَإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الْكَلْبِ ، وَالْتِفَاتٍ كَالْتِفَاتِ الثَّعْلَبِ )) [7].
وعن حذيفة رضي الله عنه : رَأَى رَجُلًا لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ : مَا صَلَّيْتَ، قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ : لَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ سُنَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[8]. وفي رواية : وَلَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا[9].
وعن طلق بن علي الحنفي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى صَلَاةِ عَبْدٍ لَا يُقِيمُ فِيهَا صُلْبَهُ بَيْنَ رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا )) [10].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( …وَكَانَ – أي رسول الله صلى الله عليه وسلم -إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا)) [11].
إن الأحاديث المشتملة على الأمر بالمحافظة على إقامة الركوع والسجود والرفع منهما ، والدالة على أن ذلك من أركان الصلاة التي لا تصح الصلاة إلا بها كثيرة جدا ، وهي محفوظة في دواوين السنة كالبخاري ومسلم والسنن الأربعة وغيرها ، وقد تقدم معنا جملة منها . والواجب على كل مسلم أن يحافظ على ذلك في صلاته تمام المحافظة؛ فيتم ركوعه والرفع منه وسجوده والرفع منه ، ويأتي بذلك على التمام والكمال في صلاته كلها على الوجه الذي يرضي الرب تبارك وتعالى ، عملاً بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وتمسكاً بسنته القائل صلى الله عليه وسلم : ((صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)) [12]. اللهم اجعلنا من المقيمين الصلاة .
وقد ذهب علماء المسلمين استناداً إلى ما تقدم من النصوص الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وغيرها إلى أن تعديل الأركان في الركوع والسجود والقومة بينهما والقعدة بين السجدتين فرض في الصلاة وركن من أركانها ، تبطل الصلاة بتركه ، ويلزم من وقع في ذلك إعادة الصلاة .
والنقول عنهم في ذلك كثيرة جداً لا يمكن سردها ولا قليل منها في هذا المقام ، لكن أكتفي بنقلٍ واحد في ذلك عن إمام جليل وهو الإمام القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبي حنيفة رحمهما الله ، فقد قال أبو يوسف رحمه الله: " تعديل أركان الصلاة – وهو الطمأنينة في الركوع والسجود ، وكذا إتمام القيام بينهما ، وإتمام القعود بين السجدتين – فرضٌ تبطل الصلاة بتركه " وقد نقله عنه غيرُ واحد من أهل العلم .
إن الواجب على كلِّ مسلم أن يحافظ على صلاته وإقامتها تمام المحافظة في شروطها وأركانها وواجباتها وسننها ، ويأتي بذلك كله على التمام والكمال ؛ فهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ))[13].
والله تعالى يقول : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }[المؤمنون:1-2] ، ويقول تعالى :{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[البقرة:238] ، ويقول تعالى : {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}[الماعون:4-5] قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية في معنى قوله سبحانه { عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} : " إما عن وقتها الأول فيؤخرونها إلى آخره دائما أو غالبا ، وإما عن أدائها بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به ، وإما عن الخشوع فيها والتدبر لمعانيها ؛ فاللفظ يشمل هذا كله ، ولكلِّ من اتصف بشيء من ذلك قسط من هذه الآية ، ومن اتصف بجميع ذلك فقد تم نصيبه منها وكمل له النفاق العملي " .
أعاذنا الله وإياكم من ذلك ، ووفقنا الله وإياكم للعمل بكتابه والتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وجعلنا وإياكم من المقيمين الصلاة المتمِّين لأركانها وشروطها وواجباتها ، وأن يتقبل منا صالح القول وسديد العمل ، وأن يغفر لنا ما كان من خطأ أو تقصير أو زلل ؛ إنه هو الغفور الرحيم .

********

________________
[1]رواه أحمد (5/310) ، والحاكم (1/229) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح الجامع ) (986) .
[2]رواه البخاري (757) ، ومسلم (397) عن أبي هريرة رضي الله عنه .
[3]رواه البخاري (757) ، ومسلم (397) عن أبي هريرة رضي الله عنه .
[4]رواه البخاري (6644) ، ومسلم (425) .
[5]رواه ابن ماجه (871) ، وأحمد (4/23) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح الترغيب) (526) .
[6]رواه أبو يعلى (7184) ، وحسنه الألباني رحمه الله في (صحيح الترغيب) (528).
[7]رواه أحمد (2/311) ، وحسَّنه الألباني رحمه الله في (صفة الصلاة) ص (131) .
[8]رواه البخاري (389).
[9]أخرجها البخاري (791).
[10]رواه أحمد (4/22) ، وصححه لغيره الألباني رحمه الله في (الصحيحة) (2536) .
[11]رواه مسلم (498) .
[12]رواه البخاري (631) من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه .
[13]رواه الترمذي (413) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح سنن الترمذي) (337) .
من موقعه حفظه الله تعالى

كيف تحقق السعـآدة والطمأنينة والأمـــل 2024.

الجيريا

-: الطريقة الأولى
حياتك من صنع أفكارك

…فإذا نحن راودتنا أفكار سعيدة كنا سعداء

…وإذا تملكتنا أفكار شقية أصبحنا أشقياء

…وإذا سادتنا أفكار مزعجة غدونا خائفين جبناء

وإذا سيطرت علينا أفكار السقم والمرض.. فالأرجح

…أن نمسي مرضى سقماء

ولذا قيل ..( في وسع العقل أن يخلق وهو في مكانه
(جحيماً من الجنة أو نعيماً من الجحيم

-: الطريقة الثانية

الجيريا

…إِعْفُ دائماً عَمّنْ أَساءَ إِليْكْ

قد يكون هذا صعباً على بعض الأشخاص الذين

…يحبون القصاص والإنتقام

ولكن الإنتقام لا يريح النفس في الغالب
بل يجعل نار الغضب متأججة في النفس لا تنطفئ
ولذلك وجهنا الإسلام إلى العفو والتسامح
قال الله تعالى (( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك
وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) .." فصلت: 34

-: الطريقة الثالثة

الجيريا

…لا تنتظر الشكر من أحد

لو أنك أنقذت حياة رجل أو صنعت له معروفاً.. أتراك
تنتظر منه الشكر؟؟
هذا لا يليق بمن يفعل المعروف ابتغاء وجه الله عز
وجل

ولكن احرص على فعل الخير دون انتظار الشكر من

…أحد

-: الطريقة الرابعة
الجيريا

احص نعم الله عليك

فسوف تعجز عن عدها

لأن نعم الله لا تحصى

وبذلك تشعر بالمنّة لله سبحانه وترضى وتَقْنَعْ بحالك

-: الطريقة الخامسة

الجيريا

كن نفسك

أنت نسيج وحدك في هذه الدنيآ

فاغبط نفسك على هذا.. واعمل على الإستزاده مما أعطاك من مواهب وصفات طيبة

فعليك أن تعرف نفسك .. وأن تكون كما خلقك الله

ولا تحاول التشبه بغيرك.. ولكن اقتدِ بمن هو أعلى

…منك إيمانا

قال الله تعالى ..(( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )) .. الأنعام:90

-: الطريقة السادسة


الجيريا

داوم على العمل والمحاولة

الحياة الرغدة المستقرة الهادئة الخالية من الصعاب
والعقبات لا تخلق سعداء الرجال

أو عظمائهم .. بل قد يكون الأمر على العكس

فعليك أن تحول خسائرك إلى مكاسب.. وأبعد عنك

…القلق

-: الطريقة السابعة

الجيريا


واصنع في كل يوم عملاً طيباً … يرسم الإبتسامة
…على وجه إنسان
ممآ رآق لي وأعجبني أتمنى أن يحوز على إعجآبكم
ولآ تنسوني من صآلح دعآئكم
أخوكم / محب بلاده

شكـرا لك اخي الكريم على الموضوع المميز

بارك الله فيك اخي الفاضل على المرور

لك مني كل الاحترام والتقدير

آيات الطمأنينة في القرآن الكريم 2024.

الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا

السلام عليكم بارك الله فيك اختاه

وجزاك الله خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمـ دعآء الجيريا
السلام عليكم بارك الله فيك اختاه

وجزاك الله خير

لا شكر على واجب
من دواعي سروري نشر آيات الله عز و جل الجيريا

شكرا لكي انا فعلا بحاجة الى هذه الايات

شكرا اختي على الموضوع، فكل واحد منا محتاج الى الطمأنينة و الراحة النفسية

جازاكم الله خيرا

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي…..موفق

بارك الله فيك

اللهم ارزقنا السكينة والوقار وبارك الرحمان في صاحبة الموضوع