الأئمة تحت المراقبة في رمضان 2024.

الأئمة تحت المراقبة في رمضان الأحد, 10 يوليو 2024 00:37 nassim
وزارة الشؤون الدينية ترسم خارطة طريقهم

الأئمة تحت المراقبة في رمضان

* الوزارة تُلزم الأئمة باتّباع قراءة ورش في صلاة التراويح

رسمت وزارة الشؤون الدينية خارطة الطريقة، التي ينبغي أن يلتزم أئمة مساجد القطر الوطني بالسير وفق خطوطها خلال شهر رمضان الكريم، وأعطت الانطباع بأن الأئمة سيكونون (تحت المراقبة) في الشهر الفضيل، دون أن يعني ذلك المساس بحرية فكرهم أو التدخل الشديد في خصوصية خطابهم للمصلّين، وكذا طريقة تأدية الصلوت، وخاصة صلاة التراويح·

ومن المنتظر، أن يكون التجار والمرضى في مقدمة الفئات المعنية بالخطاب الديني الرمضاني، حيث دعت وزارة غلام الله، الأئمة إلى توعية الفئة الأولى بضرورة البحث عن الكسب الحلال فقط، والثانية بضرورة أخذ رخص الإفطار لدواع صحية· كما ألزمت الوزارة الأئمة باتّباع قراءة ورش في صلاة التراويح، دون أن يعني ذلك إقصاء القراءات الأخرى··

وحسب السيد عدة فلاحي، المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، فإن الوزارة وجّهت تعليمات بمناسبة شهر رمضان لأئمة المساجد، ليكون خطابهم ذا علاقة بانشغالات المواطن اليومية·

فلاحي قال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه على الأئمة أن يخرجوا في خطبهم خلال شهر رمضان المقبل عن النص التقليدي، وينخرطوا أكثر في سياق التكفل بهموم وانشغالات المواطن· مشيرا إلى أنهم برهنوا على قدرتهم في الانخراط في هذا المسعى في الفترة الأخيرة، حينما تناولوا المواضيع الاجتماعية التي تهمّ المواطنين بصفة مباشرة·

وسيتوجه خطاب الأئمة خلال شهر رمضان، حسب فلاحي، خاصة إلى فئة التجار لحثهم على عدم اتخاذ هذه الشعيرة الدينية، كمطية لتحقيق الربح السريع وتحويلها إلى (نقمة) على المواطن البسيط الذي يتأثر بارتفاع أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع· كما سيتجه الأئمة بالوعظ إلى الأشخاص المرضى ليتفادوا إرهاق أنفسهم بالصوم على حساب صحتهم·

ومن أهم التعليمات التي سيتم توجيهها للقائمين على المساجد (الاهتمام بالنظافة وبالتهوئة وباستعمال أجهزة التبريد بطريقة معتدلة (حفاظاً على صحة المصلين)، خصوصا أن الشهر الكريم سيتصادف مع حرارة الطقس) كما أفاد ذات المصدر·

ودعا السيد فلاحي في هذا الإطار، الأئمة إلى الالتزام بالرزنامة التي حددّت فيها الوزارة مواقيت الإفطار والإمساك خلال شهر الصيام، حفاظا على وحدة الأمة واحتراما للمرجعية الوطنية·

وفي هذا الصدد، تشدد الوزارة على ضرورة التزام الإمام الذي يتكفل بإمامة المصلين خلال صلاة التراويح، بقراءة القرآن حسب رواية ورش، وأكد المتحدث أنه تم طبع الآلاف من المصاحف بهذه الرواية وتم توزيعها عبر مختلف المساجد·

واستطرد السيد فلاحي قائلا: (إلا أن هذا لا يعني إقصاء القراءات الأخرى، لكن هذا الإجراء يندرج ضمن مساعي الحفاظ على الموروث (الثقافي والروحي) الجزائري)، مضيفا أنه سيتم إعطاء الأولوية في الإمامة لأولئك الذين يحفظون القرآن كاملا، دون اللّجوء إلى القراءة في المصحف أثناء أداء الصلاة·

وفيما يتعلق بالدورة الثامنة، لجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم، أكد المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية، أن فعالياتها ستنقل ؤلى ولاية تلمسان، تزامنا مع تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية· مشيرا إلى أن دولة بولونيا ستشارك لأول مرة في المسابقة بمترشح·

سبحان الله …………..

اللهم بلغنا رمضان.

الأئمة تحت المراقبة في رمضان 2024.

الأئمة تحت المراقبة في رمضان الأحد, 10 يوليو 2024 00:37 nassim
وزارة الشؤون الدينية ترسم خارطة طريقهم

الأئمة تحت المراقبة في رمضان

* الوزارة تُلزم الأئمة باتّباع قراءة ورش في صلاة التراويح

رسمت وزارة الشؤون الدينية خارطة الطريقة، التي ينبغي أن يلتزم أئمة مساجد القطر الوطني بالسير وفق خطوطها خلال شهر رمضان الكريم، وأعطت الانطباع بأن الأئمة سيكونون (تحت المراقبة) في الشهر الفضيل، دون أن يعني ذلك المساس بحرية فكرهم أو التدخل الشديد في خصوصية خطابهم للمصلّين، وكذا طريقة تأدية الصلوت، وخاصة صلاة التراويح·

ومن المنتظر، أن يكون التجار والمرضى في مقدمة الفئات المعنية بالخطاب الديني الرمضاني، حيث دعت وزارة غلام الله، الأئمة إلى توعية الفئة الأولى بضرورة البحث عن الكسب الحلال فقط، والثانية بضرورة أخذ رخص الإفطار لدواع صحية· كما ألزمت الوزارة الأئمة باتّباع قراءة ورش في صلاة التراويح، دون أن يعني ذلك إقصاء القراءات الأخرى··

وحسب السيد عدة فلاحي، المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، فإن الوزارة وجّهت تعليمات بمناسبة شهر رمضان لأئمة المساجد، ليكون خطابهم ذا علاقة بانشغالات المواطن اليومية·

فلاحي قال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه على الأئمة أن يخرجوا في خطبهم خلال شهر رمضان المقبل عن النص التقليدي، وينخرطوا أكثر في سياق التكفل بهموم وانشغالات المواطن· مشيرا إلى أنهم برهنوا على قدرتهم في الانخراط في هذا المسعى في الفترة الأخيرة، حينما تناولوا المواضيع الاجتماعية التي تهمّ المواطنين بصفة مباشرة·

وسيتوجه خطاب الأئمة خلال شهر رمضان، حسب فلاحي، خاصة إلى فئة التجار لحثهم على عدم اتخاذ هذه الشعيرة الدينية، كمطية لتحقيق الربح السريع وتحويلها إلى (نقمة) على المواطن البسيط الذي يتأثر بارتفاع أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع· كما سيتجه الأئمة بالوعظ إلى الأشخاص المرضى ليتفادوا إرهاق أنفسهم بالصوم على حساب صحتهم·

ومن أهم التعليمات التي سيتم توجيهها للقائمين على المساجد (الاهتمام بالنظافة وبالتهوئة وباستعمال أجهزة التبريد بطريقة معتدلة (حفاظاً على صحة المصلين)، خصوصا أن الشهر الكريم سيتصادف مع حرارة الطقس) كما أفاد ذات المصدر·

ودعا السيد فلاحي في هذا الإطار، الأئمة إلى الالتزام بالرزنامة التي حددّت فيها الوزارة مواقيت الإفطار والإمساك خلال شهر الصيام، حفاظا على وحدة الأمة واحتراما للمرجعية الوطنية·

وفي هذا الصدد، تشدد الوزارة على ضرورة التزام الإمام الذي يتكفل بإمامة المصلين خلال صلاة التراويح، بقراءة القرآن حسب رواية ورش، وأكد المتحدث أنه تم طبع الآلاف من المصاحف بهذه الرواية وتم توزيعها عبر مختلف المساجد·

واستطرد السيد فلاحي قائلا: (إلا أن هذا لا يعني إقصاء القراءات الأخرى، لكن هذا الإجراء يندرج ضمن مساعي الحفاظ على الموروث (الثقافي والروحي) الجزائري)، مضيفا أنه سيتم إعطاء الأولوية في الإمامة لأولئك الذين يحفظون القرآن كاملا، دون اللّجوء إلى القراءة في المصحف أثناء أداء الصلاة·

وفيما يتعلق بالدورة الثامنة، لجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم، أكد المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية، أن فعالياتها ستنقل ؤلى ولاية تلمسان، تزامنا مع تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية· مشيرا إلى أن دولة بولونيا ستشارك لأول مرة في المسابقة بمترشح·

سبحان الله …………..

اللهم بلغنا رمضان.

أبحث عن كتاب مناظرات الأئمة 2024.

يا إخوان من يملك منكم كتاب مناظرات الأئمة للشيخ الزغبي أن يفيدنا به

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elmansor3 الجيريا
يا إخوان من يملك منكم كتاب مناظرات الأئمة للشيخ الزغبي أن يفيدنا به

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..أخي الفاضل سأبحث لك عنه و آتيك به إن وجدته بإذن الله.

بارك الله فيك وشكرا لك على كل مجهود تبذله

هل من جديد يا إخوان هل منكم يجد لي هذا الكتاب فهو ذو فائدة غزيرة للجميع أنا لم أقرأه لكنني سمعت عنه

الأئمة 2024.

اعلمو جيدا ان المعلمون هم خير الناس فى الأمه…………..

قال رسول الله ..ص…خير الناس فى هذه الأمة المعلمون.كلما خلق الدين جددوه.اعطوهم لا تستأجروهم.اذا قال المعلم للتلميذ قل بسم الله وقالها التلميذ كتب الله بها براءة للمعلم و للتلميذ ولوالديهما……اللهم لك الحمد هذا شرف لنا نحن المعلمون.

اما انت الذي حرمت قوت صبياننا ادعوك الى مكتبة الحامة بالعاصمةفان بها كتاب قيم سينورك واسمه …فقه الإدراك فى نهب سونطراك….للمؤلف ………….انا على علم انك تعرفه
رجاءا يا شيخنا الكريم اقرءه ونورنا بما جاء فيه فى درسك المقبل

دعاؤك الصالح يا شيـــــــــــــــــــــــــــــــــــخ

و ما ذا تقول يا غلام الله في الأئمة المعينين لتادية الصلوات الخمسة ولا يؤدوها فينوب عنهم من هب و دب و قد ادّى هذا في مسجدنا إلى فتنة كبيرة.

هؤلاء الأئمة أجورهم حلال أم حرام يا غلام…..

الأئمة عند الشيعة يقولون كن فيكون!!!!!! 2024.

https://www.saaid.net/Doat/dimashqiah/10.htm

الأئمة عند الشيعة يقولون كن فيكون!!!!!!!!!!!!!!

الشيخ عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية

زعم الرافضة أن الله يقول في بعض (؟) كتبه « يا ابن آدم أنا أقول للشيء كن فيكون، أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء كن فيكون»
!!!
(بحار الأنوار90/376 مستدرك الوسائل11/258 نقله عن إرشاد القلوب للديلمي، عدة الداعي لاحمد بن فهد الحلي ص291 ط: مكتبة الوجداني. قم ميزان الحكمة لمحمد الريشهري3/1798 الفوائد الرجالية للسيد بحر العلوم1/71).

زاد بعضهم لفظ «عبدي أطعني أجعلك مثلي» (الجواهر السنية ص361 و363 شجرة طوبى 1/330 محمد مهدي الحائري هامش بحار الأنوار102/165 أبو طالب حامي الرسول ص185 لنجم الدين العسكري الفوائد الرجالية1/38).

وفي رواية « تكن مثلي»
(مستند الشيعة1/6 للنراقي الفوائد الرجالية1/39 للسيد بحر العلوم).

زعم علي بن يونس العاملي أن رسول الله قال « إن لله عبادا أطاعوا الله فأطاعهم، يقولون بأمره للشيء كن فيكون»
(الجواهر السنية ص361 للحر العاملي الصراط المستقيم1/169 علي بن يونس العاملي).

مثله أو على مثاله؟
وزعم بعض المراوغين أن قوله (مثلي) هي بفتح الميم والثاء) وهذا باطل.
فإن السياق يأبى هذا الكذب.
لأن مدار الرواية على أن يجعل الله العبد مثله في قوله للشيء كن فيكون.

يؤكد ذلك ما قاله الشيعة أنفسهم:

قال النراقي « إن الإنسان يرتفع بهما (بالائتمار بأمر الله والانتهاء بنهيه) يرتفع حتى يعد بمنزلة الملائكة، بل بمنزلته تبارك وتعالى كما ورد في قوله تعالى (عبدي أطعني تكن مثلي، أو مثلي»
(مستند الشيعة1/6 للمحقق النراقي).

وروى الحر العاملي الحديث القدسي بلفظ آخر وهو « عبدي أطعني أجعلك مثلي: أنا حي لا أموت أجعلك حيا لا تموت. أنا غني لا أفتقر أجعلك غنيا لا تفتقر. أنا مهما أشاء يكون، أجعلك مهما تشاء يكون»
(الجواهر السنية للحر العاملي ص361).

وأورده الحائري بهذا اللفظ « أجعلك مثلي: أقول للشيء كن فيكون: تقول للشيء كن فيكون»
(شجرة طوبى1/33
وكذلك أبو طالب حامي الرسول 185 لنجم الدين العسكري).
—————————–
جمعية الصداقة الصوفية الرافضية
وقد تسربت هذه الإنحراف الرافضي إلى شقيقه التصوف.
أو بتعبير أدق «التصوف فرع التشيع»

فقد قال ابن خلدون في مقدمته
« لولا التشيع لما عرف التصوف».

وإننا نجد في كتاب البرهان المؤيد للرفاعي بتحقيق عبد الله الحبشي صاحب دكان الرافضة في لبنان يصرح في هذا الكتاب (ص 94) منه أن الله " صرف الأولياء في الأكوان وجعلهم يقولون للشيء كن فيكون " .

وزعم النبهاني أن أحد " الأولياء " قال " تركت قولي للشيء كن فيكون : تأدّباً مع الله!!!! "
(جامع كرامات الأولياء 2/158) .

وزعم أن علي بن أبي طالب قال لعمر النبتيني " أعط طاقيتي هذه للشيخ عبد الوهاب الشعراني وقل له يتصرف في الكون
(جامع كرامات الأولياء 2/135 وانظر 1/32).

وذكر الصيادي أن أحمد الرفاعي قال "
(وإذا صرف الله تعالى الولى فى الكون المطلق صار أمره بأمر الله إذا قال للشيء كن فيكون ) .
– (قلادة الجواهر 73 و 145 المعارف المحمدية 47 البرهان المؤيد 94 وذكرها النبهاني عن ابن عربي 1/32).

وزعم هو والشعراني أنه جاء في بعض الكتب الإلهية أن الله قال : يا بني آدم أطيعوني أطعكم ، وراقبوني أراقبكم وأجعلكم تقولون للشيء كن فيكون
(قلادة الجواهر 147 طبقات الشعراني 1/142).

*وذكر البنهاني أن ابن عربي الملحد كان يقول بأن الأولياء ينتقلون إلى مقام كريم يقولون للشئ كن فيكون
(جامع كرامات الأولياء 1/32 .).

وروى الصوفية عن أحمد الرفاعي أن الولي يحيي الموتى وأنه إذا قال للشيء "كن فيكون"
(قلادة الجواهر 73 و 145 المعارف المحمدية 47 – 348).
—————————
الحكم بكفر من يقول بذلك
– وقد نص القرافى أن هذا كفرٌ صريح كما نقل عنه ابن حجر الهيتمي « وقد وقع هذا لجماعة من الصوفية يقولون : فلان أعطي كلمة (كن) : وهذا كفر» .

وذكر الدهلوي من أنواع الشرك : إثبات صفة من صفات الله إلى غير الله وأنه متصرف في الكون ويقول للشيء كن فيكون .
وهي من أعظم البلايا المنتشرة عند الصوفية يثبتونها لأوليائهم

(الفوز الكبير في أصول التفسير12-13).

أثار السلف في طاعة الأئمة 2024.

أثار السلف في طاعة الأئمة
وقد حكى الإجماع على ذلك الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى فقال:"وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب، والجهاد معه، وأنّ طاعته خير من الخروج عليه، لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء".
( الفتح (13/ 7))
ونقل الامام النووى -رحمه الله – الإجماع على ذلك فقال في واما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين وإن كانوافسقة ظالمين وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته واجمع اهل السنه انه لاينعزل السلطان بالفسق
(شرح النووى 12/229)

وقال النووي رحمه الله:
أجمع العلماء على وجوب طاعة الأمراء في غير معصية
(شرح مسلم)

وقد حكى الإجماع – أيضاً – شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالى – فقال:
"الأئمة مجمعون من كل مذهب على أنّ من تغلَّب على بلد أو بلدان، له حكم الإِمام في جميع الأشياء، ولولا هذا ما استقامت الدنيا، لأن الناس من زمن طويل، قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا، ما اجتمعوا على أمام واحد، ولا يعرفون أحداً من العلماء ذكر أن شيئاً من الأحكام لا يصح إلاَّ بالإمام الأعظم".
("الدرر السنية في الأجوبة النجدية" (7/ 239))

وقال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن إبراهيم بن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة قال : قال لي عمر : يا أبا أمية ! إني لا أدري لعلي أن لا ألقاك بعد عامي هذا ، فاسمع وأطع وإن أمر عليك عبد حبشي مجدع ، إن ضربك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن أراد امرا ينتقص دينك فقل : سمع وطاعة ، ودمي دون ديني ، فلا تفارق الجماعة.
(صحيح . سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين)

قال الإمام أحمد رحمه الله في أصول السنة :"والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر ومن ولي الخلافة واجتمع الناس عليه ورضوا به ومن عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين والغزو ماض مع الإمام إلى يوم القيامة البر والفاجر لا يترك وقسمة الفيء وإقامة الحدود إلى الأئمة ماض ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم ودفع الصدقات إليهم جائزة نافذة من دفعها إليهم أجزأت عنه برا كان أو فاجرا وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولاه جائزة باقية تامة ركعتين من أعادهما فهو مبتدع".(أصول السنة)

قال ابن تيمية رحمه الله
" وبذلك مضت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أمر بقتال الخوارج عن السنة، وأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم والصلاة خلفهم مع ذنوبهم، وشهد لبعض المصرين من أصحابه على بعض الذنوب أنه يحب الله ورسوله، ونهى عن لعنته وأخبر عن ذي الخويصرة وأصحابه مع عبادتهم وورعمهم أنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية(الله الفتاوى (28/470)

وقال ابن تيمية : "وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمة"( المجموع7/284)

قال الآجري رحمه الله:
"قد ذكرت من التحذير عن مذاهب الخوارج ما فيه بلاغ لمن عصمه الله عز وجل الكريم عن مذهب الخوارج ولم ير رأيهم وصبر على جور الأئمة وحيف الأمراء ولم يخرج عليهم بسيفه وسأل الله العظيم أن يكشف الظلم عنه وعن جميع المسلمين ودعا للولاة بالصلاح وحج معهم وجاهد معهم كل عدو للمسلمين وصلى خلفهم الجمعة والعيدين وإن أمروه بطاعتهم فأمكنته طاعتهم أطاعهم وإن لم يمكنه اعتذر إليهم وإن أمروه بمعصية لم يطعهم وإذا دارت بينهم الفتن لزم بيته وكف لسانه ويده ولم يهو ما هم فيه ولم يعن على فتنة فمن كان هذا وصفه كان على الطريق المستقيم إن شاء الله تعالى" (الشريعة ص 42)

وَقَال الآجري: "من أُمِّر عليك من عربي أو غيره، أسود أو أبيض، أو أعجمي، فأطعه فيما ليس لله عَزَّ وَجَلَّ فيه معصية، وإن ظلمك حقًّا لك، وإن ضربكَ ظلمًا، وانتهكَ عرضك وأخذ مالك، فلا يَحملك ذَلِكَ عَلَى أنه يَخرج عليه سيفك حتَّى تقاتله، ولا تَخرج مع خارجي حتَّى تقاتله، ولا تُحرِّض غيرك عَلَى الخروج عليه، ولكن اصبر عليه"، وقال الطحاوي في عقيدة أهل السنة: ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا، وإن جاروا، ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله – عز وجل– فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة،
("الشريعة (ص40))

وقال البربهاري رحمه الله
:"والسمع والطاعة للأئمة فيما يحب الله ويرضى ومن ولي الخلافة بإجماع الناس عليه ورضاهم به فهو أمير المؤمنين لا يحل لأحد أن يبيت ليلة ولا يرى أن ليس عليه إمام برا كان أو فاجرا والحج والغزو مع الإمام ماض وصلاة الجمعة خلفهم جائزة ويصلى بعدها ست ركعات يفصل بين كل ركعتين هكذا قال أحمد ابن حنبل"
(في شرح السنة)

وقال البربهاري أيضا في شرح السنة :"ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه وإن جار وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري اصبر وإن كان عبدا حبشيا وقوله للأنصار اصبروا حتى تلقوني على الحوض وليس من السنة قتال السلطان فإن فيه فساد الدنيا والدين"

قال الشوكاني رحمه الله :"ثم إذا لم يثبت على ذلك كان عليهم أمره بما هو معروف ونهيه عما هو منكر ولا يجوز لهم أن يطيعوه في معصية الله ولا يجوز لهم أيضا الخروج عليه ومحاكمته إلى السيف فإن الأحاديث المتواترة قد دلت على ذلك دلالة أوضح من شمس النهار (السيل الجرار4/509)

قال النووي رحمه الله :"باب : الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم"
ثم قال :"تقدم شرح أحاديثه في الأبواب قبله وحاصله الصبر على ظلمهم وأنه لا تسقط طاعتهم بظلمهم والله أعلم(شرح مسلم للنووي 12/235)

وقال بن المنذر رحمه الله :"ذكر الأمر بطاعة السلاطين وإن جاروا في بعض الأحكام خلاف الخوارج ومن رأى مثل رأيهم في الخروج على الأئمة

وقال بن قدامة رحمه الله :"ونرى الحجّ والجهاد ماضيان مع كلّ إمام ، برّا كان أو فاجرا ، وصلاة الجمعة خلفهم جائزة"اهـ (لمعة الإعتقاد( .

قال أبو الحسن الأشعري وأجمعوا عَلَى السمع والطاعة لأئمة المسلمين …من بَرٍّ وفاجر لا يلزم الخروج عليهم بالسيف جار أو عدل(رسالة إلى أهل الثغر (ص296الجيريا

قال ابن تيميةرحمه الله-: أمر النبى عليه السلام بالصبر على جور الأئمة ونهى عن قتالهم ما أقاموا الصلاة وقال : " أدوا إليهم حقوقهم وسلوا الله حقوقكم " ، ولهذا كان من أصول السنة والجماعة لزوم الجماعة وترك قتال الأئمة وترك القتال في الفتنة
( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ص 20 )

ويقول ابن تيمية : إن المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، لان الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة فيدفع أعظم الفسادين بالتزام الأدنى
(منهاج السنة 2/87)

قال القرطبى رحمه الله-: والذى عليه الأكثر من العلماء أن الصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه لأن في منازعاته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف ، وإراقة الدماء وانطلاق أيدى السفهاء ، وشن الغارات على المسلمين والفساد في الأرض
)تفسير القرطبى (

قال الإمام اللالكائى–رحمه الله-
فيما روى عن النبى في الحث على اتباع الجماعة والسواد الأعظم وذم تكلف الرأى والرغبة عن السنة والوعيد في مفارقة الجماعة كما يلى:
أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " والله إنى لأخشاكم لله واتقاكم له فمن رغب عن سنتى فليس منى " (أخرجه البخارى ح 5063 ، ومسلم ح 1041 .(

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية " ( رواه مسلم في كتاب الإمارة ـ ح 53 ( .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جاء إلى أمتى وهم جميع يريد أن يفرق بينهم فاقتلوه كائنا ما كان " ( رواه مسلم ) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " استوصوا بأصحابى خيراً ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يعجل الرجل بالشهادة قبل أن يسألها وباليمين قبل أن يسألها فمن أرد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد ، ومن الاثنين أبعد فمن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن

• عن المسيب بن رافع قال : سمعت أبا مسعود حين خرج في طريق القادسية فقلنا : اعهد إلينا فإن الناس وقعوا في الفتنة فلا ندرى أنلقاك بعد اليوم أم لا ، فقال : اتقوا الله واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع أمته على الضلالة .

قال الثورى –رحمه الله- يا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ترى الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد ماض إلى يوم القيامة والصبر تحت لواء السلطان جار أم عدل. أ.هـ (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1)

وقال على بن المدينى ومن نقل عنه ممن أدركه من جماعة السلف: ثم السمع والطاعة للأئمة وأمراء المؤمنين البر والفاجر ومن ولى الخلافة بإجماع الناس ورضاهم لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الأخر أن يبيت ليلة إلا وعليه إمام براً كان أو فاجراً فهو أمير المؤمنين والغزو مع الأمراء ماض إلى يوم القيامة البر والفاجر لا يترك … ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد اجتمع عليه الناس فأقروا له بالخلافة بأى وجه كانت برضى كانت أو بغلبة فهو شاق هذا الخارج عليه العصا وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية . ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه بأحد من الناس فمن عمل ذلك فهو مبتدع على غير السنة … أ.هـ . (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1 ص169)

قال البخارى–رحمه الله-: لقيت أكثر من ألف رجلٍ من أهل العلم .. لقيتهم كرات قرناً بعد قرن (طبقة بعد طبقة من العلماء) أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ستةٍ وأربعين سنة .. فما رأيت واحداً منهم يختلف عن هذه الأشياء:
أن الدين قول وعمل.
وأن القرآن كلام الله غير مخلوق.
ولم يكونوا يكفرون أحداً من أهل القبلة بالذنب لقوله تعالى: ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾ الآية 48 من النساء.
وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبى صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله وطاعة ولاة الأمر ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم من ورائهم ) ثم أكد في قوله : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم وأن لا يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم .

وقال الفضيل: لو كانت لى دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد . أ.هـ .
(شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1 ص 172-176)

وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله
ناقلا عقيدة أئمة السلف رضوان الله عليهم: لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر لقيتهم كرات قرنا بعد قرن ثم قرنا بعد قرن ، أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ست وأربعين سنة ، أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين والبصرة أربع مرات في سنين ذوي عدد بالحجاز ستة أعوام ، ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان ، منهم المكي بن إبراهيم ، ويحيى بن يحيى ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وقتيبة بن سعيد ، وشهاب بن معمر ، وبالشام محمد بن يوسف الفريابي ، وأبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، وأبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، وأبا اليمان الحكم بن نافع ، ومن بعدهم عدة كثيرة ، وبمصر : يحيى بن كثير ، وأبا صالح كاتب الليث بن سعد ، وسعيد بن أبي مريم ، وأصبغ بن الفرج ، ونعيم بن حماد ، وبمكة عبد الله بن يزيد المقرئ ، والحميدي ، وسليمان بن حرب قاضي مكة ، وأحمد بن محمد الأزرقي ، وبالمدينة إسماعيل بن أبي أويس ، ومطرف بن عبد الله ، وعبد الله بن نافع الزبيري ، وأحمد بن أبي بكر أبا مصعب الزهري ، وإبراهيم بن حمزة الزبيري ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وبالبصرة أبا عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني ، وأبا الوليد هشام بن عبد الملك ، والحجاج بن المنهال ، وعلي بن عبد الله بن جعفر المديني . وبالكوفة أبا نعيم الفضل بن دكين ، وعبيد الله بن موسى ، وأحمد بن يونس ، وقبيصة بن عقبة ، وابن نمير ، وعبد الله وعثمان ابنا أبي شيبة . وببغداد أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبا معمر ، وأبا خيثمة ، وأبا عبيد القاسم بن سلام ، ومن أهل الجزيرة : عمرو بن خالد الحراني ، وبواسط عمرو بن عون ، وعاصم بن علي بن عاصم ، وبمرو صدقة بن الفضل ، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي . واكتفينا بتسمية هؤلاء كي يكون مختصرا وأن لا يطول ذلك ، فما رأيت واحدا منهم يختلف في هذه الأشياء فذكر أمورا منها:وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ، وطاعة ولاة الأمر ، ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)، ثم أكد في قوله : (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم. وأن لا يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم . وقال الفضيل : لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام ؛ لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد . قال ابن المبارك : يا معلم الخير ، من يجترئ على هذا غيرك

) شرح الاعتقاد للآلكائي (176،172/1)

وقال أبو زرعة–رحمه الله-: ولا نكفر أهل القبلة بذنوبهم ونكل أسرارهم إلى الله عز وجل ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان ، ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة ، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يداً من طاعة ونتبع السنة والجماعة . أ.هـ .
(شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1(

وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين ، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار ، وما يعتقدان من ذلك ، فقالا : أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم وذكرا أمورا ثم قالا: ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان . ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة ، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يدا من طاعة ، ونتبع السنة والجماعة ، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة . وأن الجهاد ماض منذ بعث الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة مع أولي الأمر من أئمة المسلمين لا يبطله شيء . والحج كذلك ، ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي الأمر من أئمة المسلمين
(شرح الاعتقاد للالكائي (180،176/1)

و قال الحسن البصري
والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله عز وجل ذلك عنهم وذلك أنهم يفزعون إلى السيف (السلاح) فَيُوكَلون إليه ووالله ما جاءوا بيوم خير قط ثم تلا وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون الآية .الأعراف 137

وقال: يا عجباً لمن يخاف ملكاً أو يتقي ظلماً بعد أيمانه بهذه الآية أما والله لو أن الناس إذا ابتلوا صبروا لأمر ربهم لفرج الله عنهم كربهم ولكنهم جزعوا من السيف فوكلوا إلى الخوف ونعوذ بالله من شر البلاء.
(الشريعة ج1 ص158 ط قرطبه، وكتاب أصول السنة لإمام أحمد ص 64-65 )

وقال الإمام علي بن المديني رحمه الله تعالى
رحمه الله تعالى: السنة اللازمة التي من ترك منها خصلةلم يقلها أو يؤمن بهالم يكن من أهلها) وذكر أمورا ثم قالالجيريا…ثم السمع والطاعة للأئمة وأمراء المؤمنين البر والفاجر ، ومن ولي الخلافة بإجماع الناس ورضاهم ، لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ليلة إلا وعليه إمام ، برا كان أو فاجرا فهو أمير المؤمنينومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد اجتمع عليه الناس فأقروا له بالخلافة بأي وجه كانت برضا كانت أو بغلبة فهو شاق هذا الخارج عليه العصا ، وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية . ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس ، فمن عمل ذلك فهو مبتدع على غير السنة ) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي(168،167/1)

وقال سهل بن عبدالله التُّستري رحمه الله وقد قيل له: متى يعلم الرجل أنه على السنة والجماعة؟
قالالجيرياإذا عرف من نفسه عشر خصال :
لا يترك الجماعة ، ولا يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يخرج على هذه الأمة بالسيف ، ولا يكذب بالقدر ، ولا يشك في الإيمان ، ولا يماري في الدين ، ولا يترك الصلاة على من يموت من أهل القبلة بالذنب ، ولا يترك المسح على الخفين ، ولا يترك الجماعة خلف كل وال جار أو عدل

)شرح الاعتقاد للالكائي (183/1)
و قال لإمام ابن بطة العكبري رحمه الله تعالى
ونحن الآن ذاكرون شرح السنة ووصفها ، وما هي في نفسها ، وما الذي إذا تمسك به العبد ، ودان الله به سمي بها ، واستحق الدخول في جملة أهلها ، وما إن خالفه أو شيئاً منه ، دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحذرنا منه ، من أهل البدع والزيغ ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام ، وسائر الأمة ، مذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا) وذكر جملة من الأصول ثم قال: ثم من بعد ذلك الكف والقعود في الفتنة ، ولا تخرج بالسيف على الأئمة وإن ظلموا .وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن ظلمك فاصبر وإن حرمك فاصبر .وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لأبي ذر اصبر وإن كان عبداً حبشياً ،وقد اجتمت العلماء من أهل الفقه والعلم والنساك والعباد والزهاد ، من أول هذه الأمة إلى وقتنا هذا ، أن صلاة الجمعة والعيدين ، ومنى وعرفات ، والغزو والجهاد والهدي مع كل أمير ، بر وفاجر ، واعطاؤهم الخراج والصدقات والأعشار جائز ، والصلاة في المساجد العظام التي بنوها والمشي على القناطر والجسور التي عقدوها ، والبيع والشراء وسائر التجارة والزراعة والصنائع كلها ، في كل عصر ومع كل أمير جائز على حكم الكتاب والسنة ، لا يضر المحتاط لدينه ، والمتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ظلم ظالم ولا جور جائر ، إذا كان ما يأتيه هو على حكم الكتاب والسنة ، كما أنه لو باع واشترى في زمن الإمام العادل، بيعا يخالف الكتاب والسنة ،لم ينفعه عدل الأمام . والمحاكمة إلى قضاتهم ، ورفع الحدود والقصاص ، وانتزاع الحقوق من أيدي الظلمة بأمرائهم وشرطهم ، والسمع الطاعة لمن ولوه ، وإن كان عبدا حبشيا ، إلا في معصيته الله عز وجل فليس لمخلوق فيها طاعة .النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم،ثم من بعد ذلك اعتقاد الديانة بالنصيحة ، للأئمة وسائر الأمة في الدين والدنيا ، ومحبة الخير لسائر المسلمين ، تحب لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك .

( الشرح والإبانة ص175 و276-281)

و قال الإمام أبومنصور معمر بن أحمد الأصبهاني رحمه الله في رسالته التي جمعها في السنة لما رأى غربة السنة وكثرة الحوادث واتباع الأهواء..قال: ثمَّ من السّنة الانقياد لِلْأُمَرَاءِ وَالسُّلْطَان بِأَن لَا يخرج عَلَيْهِم بِالسَّيْفِ وَإِن جاورا، وَأَن يسمعوا لَهُ وَأَن يطيعوا وَإِن كَانَ عبدا حَبَشِيًّا أجدع.وَمن السّنة الْحَج مَعَهم، وَالْجهَاد مَعَهم، وَصَلَاة الْجُمُعَة وَالْعِيدَيْنِ خلف كل بر وَفَاجِر وقال في تمامها : وَيشْهد لهَذَا الْفَصْل الْمَجْمُوع من السّنة كتب الْأَئِمَّة، فَأول ذَلِك: كتاب السّنة عَن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل وَكتاب السّنة لأبي مَسْعُود وَأبي زرْعَة وَأبي حَاتِم، وَكتاب السّنة لعبد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان، وَكتاب السّنة لأبي عبد الله مُحَمَّد ابْن يُوسُف الْبَنَّا الصُّوفِي رَحِمهم اللَّه أَجْمَعِينَ.ثُمَّ كتب السّنَن للآخرين مثل أَبِي أَحْمَد الْعَسَّال، وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن حَمْزَة الطَّبَرَانِيّ، وَأبي الشَّيْخ، وَغَيرهم مِمَّن ألفوا كتب السّنة، فَاجْتمع هَؤُلَاءِ كلهم عَلَى إِثبات هَذَا الْفَصْل من السّنة
) الحجة في بيان المحجة للتيمي (242،235/1(

وقال رحمه الله: فصل يتَعَلَّق باعتقاد أهل السّنة ومذهبهم…وَطَاعَة أولي الْأَمر وَاجِبَة وَهِي من أوكد السّنَن ورد بهَا الْكتاب وَالسّنة، وَلَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق. (الحجة في بيان المحجة (478/2)

وقال الإمام أبو إسماعيل الصابوني رحمه الله تعالى
ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين، وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم برا كان أو فاجرا. ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح، ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف. ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل.

( عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص93،92)

و قال أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني – الملقب بمالك الصغير – رحمه الله
والطاعة لأئمة المسلمين من ولاة أمورهم وعلمائهم.

) قطف الجنى الداني شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني ص167)

و قال حرب الكرماني رحمه الله
في عقيدته التي نقلها عن جميع السلف، قال: وإن أمرك السلطان بأمر فيه لله معصية فليس لك أن تطيعه البتة، وليس لك أن تخرج عليه ولا تمنعه حقه

) نقلها ابن القيم في حادي الأرواح ص104)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال
ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا
) في الواسطية ص129)

وقال رحمه الله وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم : بوجه من الوجوه كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديما وحديثا ومن سيرة غيرهم . وقد ثبت في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه بقدر غدره } قال : وإن من أعظم الغدر . يعني بإمام المسلمين . وهذا حدث به عبد الله بن عمر لما قام قوم من أهل المدينة يخرجون عن طاعة ولي أمرهم ؛ ينقضون بيعته . وفي صحيح مسلم عن { نافع قال جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان ؛ زمن يزيد بن معاوية ؛ فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا ؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من خلع يدا لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ؛ ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية } وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه ؛ فإنه ليس أحد من الناس يخرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية } وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ؛ فمات مات ميتة جاهلية ؛ ومن قاتل تحت راية عمية ؛ يغضب لعصبية،أو يدعو إلى عصبية ؛ أو ينصر عصبية فقتل فقتلة جاهلية } وفي لفظ { ليس من أمتي من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يوفي لذي عهدها ؛ فليس مني ولست منه } .
"
فالأول " هو الذي يخرج عن طاعة ولي الأمر ؛ ويفارق الجماعة .
"
والثاني " هو الذي يقاتل لأجل العصبية ؛ والرياسة ؛ لا في سبيل الله كأهل الأهواء : مثل قيس ويمن .
"
والثالث " مثل الذي يقطع الطريق فيقتل من لقيه من مسلم وذمي ؛ ليأخذ ماله وكالحرورية المارقين الذين قاتلهم علي بن أبي طالب الذي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم { يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية أينما لقيتموهم فاقتلوهم ؛ فإن في قتلهم أجرا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة } . وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعة ولي الأمر ؛ وإن كان عبدا حبشيا كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة } وعن { أبي ذر قال : أوصاني خليلي أن اسمعوا وأطيعوا ؛ ولو كان حبشيا مجدعالأطراف } وعن البخاري : { ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة } وفي صحيح مسلم عن { أم الحصين رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة الوداع وهو يقول : ولو استعمل عبدا يقودكم بكتاب الله اسمعوا وأطيعوا } وفي رواية : { عبد حبشي مجدع } وفي صحيح مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف عند ذلك ؟ قال : لا ؛ ما أقاموا فيكم الصلاة لا ؛ ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة } وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين . الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا } وفي صحيح مسلم عن { عائشة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به } وفي الصحيحين عن { الحسن البصري قال عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل : إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة } وفي رواية لمسلم : { ما من أمير يلي من أمر المسلمين شيئا ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة } وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وهي مسئولة عنه . والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته } وفي الصحيحين عن علي رضي الله عنه { أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا ؛ فأوقد نارا فقال : ادخلوها . فأراد الناس أن يدخلوها وقال الآخرون . إنا فررنا منها فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للذين أرادوا أن يدخلوها : لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة وقال للآخرين قولا حسنا ؛ وقال : لا طاعة في معصية الله ؛ إنما الطاعة في المعروف } )إلى أن قالالجيريافطاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد ؛ وطاعة ولاة الأمور واجبة لأمر الله بطاعتهم فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمر لله فأجره على الله . ومن كان لا يطيعهم إلا لما يأخذه من الولاية والمال فإن أعطوه أطاعهم ؛ وإن منعوه عصاهم : فما له في الآخرة من خلاق . وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ؛ ولا يزكيهم ؛ ولهم عذاب أليم . رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل ؛ ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لآخذها بكذا وكذا فصدقه وهو غير ذلك ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا ؛ فإن أعطاه منها وفى ؛ وإن لم يعطه منها لم يف ) مجموع الفتاوى(12،17/35)

وقال ابن أبي زمنين المالكي رحمه الله: فالسمع والطاعة لولاة الأمر واجب مهما قصَّروا في ذاتهم، فلم يبلغوا الواجب عليهم، غير أنهم يدعون إلى الحق ويأمرون به ويذبون عنه، فعليهم ما حملوا، وعلى رعاياهم ما حملوا من السمع والطاعة لهم
)أصول السنة ص980 )

وقال الإمام المزني والطاعة لأولي الأمر فيما كان عند الله عز وجل مرضيًا، واجتناب ما كان عند الله مسخطًا، وتركُ الخروج عند تعدِّيهم وجَوْرهم، والتوبةُ إلى الله عز وجل كيما يعطف بهم على رعيّتهم).
(شرح السنة للإمام المزني، ص:86-87)

بارك الله فيك

بارك الله فيك

أوكلّما عبّرْتَ حبّرْت . وكلّما شدهْتَ بدهْت .
لا فضّ فوك .
على قدر أهل العزم تأتي العزائم…وتأتي على قدر الكرام المكارم .

وفيكم بارك الله

مهم : أقول الأئمة الثلاث :ابن باز والألباني وابن عثيمين رحمه الله في حكم تقديم صيام الست من شوال 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:هل يشرع صيام الست من شوال لمن عليه أيام من رمضان قبل قضاء
ما عليه؛ لأني سمعت بعض الناس يُفتي بذلك، ويقول: إن عائشة – رضي الله عنها- كانت لا تقضي الأيام التي عليها من
رمضان إلا في شعبان، والظاهر أنها كانت تصوم الست من شوال لما هو معلوم من حرصها على الخير؟

فأجاب بقوله:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
في هذه المسألة لا يجوز فيما يظهر لنا أن تصام النافلة قبل الفريضة لأمرين: أحدهما : أن الرسول – صلى الله عليه وسلم
– قال : (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر). والذي عليه قضاء من رمضان لا يكون متبعاً للست
من شوال لرمضان ؛ لأنه قد بقي عليه من رمضان فلا يكون متبعاً لها لرمضان حتى يكمل ما عليه من رمضان ، فإذا كان
الرجل عليه صيام من رمضان لكونه مسافراً أو مريضاً ثم عافاه الله، فإنه يبدأ بقضاء رمضان، ثم يصوم الست إن أمكنه
ذلك. وهكذا المرأة التي أفطرت من أجل حيضها أو نفاسها فإنها تبدأ بقضاء الأيام التي عليها ثم تصوم الستة من شوال
إن أمكنها ذلك ، إذا قضت في شوال. أما أن تبدأ بصيام الست من شوال ، أو يبدأ الرجل الذي عليه صوم بالست من شوال
فهذا لا يصلح ولا ينبغي. والوجه الثاني: أن دين الله أحق بالقضاء، وأن الفريضة أولى بالبدء والمسارعة من النافلة ،
الله – عز وجل- أوجب عليه صوم رمضان ، وأوجب على المرآة صوم رمضان فلا يليق أن تبدأ بالنافلة قبل أن تؤدى
الفريضة. وبهذا يعلم أنه لا وجه للفتوى بصيام الست لمن عليه قضاء قبل القضاء، بل يبدأ بالقضاء فيصوم الفرض ثم
إذا بقي في الشهر شيء وأمكنه أن يصوم الست فعل ذلك وإلا ترك ؛ لأنها نافلة بحمد لله. وأما قضاء الصيام الذي عليه
من رمضان فهو واجب وفرض، فوجب أن يبدأ بالفرض قبل النافلة ويحتاط لدينه للأمرين السابقين: أحدهما أن الرسول
– صلى الله عليه وسلم – قال: (ثم أتبعه ستاً من شوال). والذي عليه أيام من رمضان ما يصلح أن يكون متبعاً للست
من رمضان ، بل قد بقي عليه ، فكأنه صامها في أثناء الشهر، كأنه صامها بين أيام رمضان ، ما جعلها متبعةً
لرمضان. والأمر الثاني: أن الفرض أولى بالبداءة، وأحق بالقضاء من النافلة، ولهذا جاء في الحديث الصحيح :
(دين الله أحق بالقضاء، أقضوا الله فالله أحق بالوفاء – سبحانه وتعالى). أما قوله عن عائشة ، فعائشة – رضي الله عنها-
كانت تؤخر الصوم إلى شعبان قالت لما كانت تشغل برسول الله – عليه الصلاة والسلام-، فإذا أخرت الفريضة من أجل
الرسول – صلى الله عليه وسلم- فأولى وأولى أن تؤخر النافلة من شغله
عليه الصلاة والسلام-. فالحاصل أن
عائشة ليس في عملها حجة في تقديم الست من شوال على قضاء رمضان؛ لأنها تؤخر صيام رمضان لأجل شغلها
برسول الله -عليه الصلاة والسلام- فأولى وأولى أن تؤخر الست من شوال، ثم لو فعلت وقدمت الست من شوال فليس
فعلها حجةً فيما يخالف ظاهر النصوص.
فتاوى نور على الدرب لابن باز

أبو ليلى : أستاذي امرأة عليها صيام شهر كامل في رمضان يعني ديناً ، لكن في الوقت الحاضر تصوم اثنين وخميس نافلة
، وتؤجل هذا الصيام الشهر إلى الشتاء ، حتى تسرد فهل يجوز هذا الفعل ؟

الشيخ الألباني رحمه الله : نعم ، إذا أخذت سنة طابوا أن تعيش إلى أيام الشتاء هناك أثر عن بعض الصحابة وأظنه أبو
بكر " بأن الله لا يقبل النافلة ما لم تؤد الفريضة " أثر هذا مش حديث لكن نحن نقيم لمثل هذا الأثر وزناً لسببين اثنين
أنه صادر من ، بس أبو حذيفة مستغني أنا شايفه – ما شاء الله – شو رأيك أنت ، شايفه مستغني هذا دليل البطر من العلم
، لكن المشكلة أنه مبين عليك يا أبا حذيفة أن عدواك قوية ؛ لأنه اللي يجنبك بنعرفه اسطوانة ، صامدة في الحرص على
طلب العلم مع ذلك بتصرفه ، هذا دليل قوة عدواك – يضحك الشيخ رحمه الله – إذا كان هو اللي شغلك فأعتذر إليك ، أينعم
" لا يقبل الله النافلة حتى تؤدي الفريضة " أقول نحن نقيم لهذا الأثر وزناً وله عندنا قيمة معتبرة لسببين اثنين الأول أنه
رأي صحابي والآخر أنه رأي إنسان بعد الرسول عليه السلام في الفضل والعلم والفهم ، فهذا الأثر وقد صدر عن أبي بكر
الصديق – رضي الله عنه – مع عدم وجود ما هو أقوى منه أصلاً وهو حديث الرسول بطبيعة الحال ، فنحن نقيم لهذا الأثر
وزناً ونقدمه على رأي غير هذا القائل وهو أبو بكر الصديق ، فنقول امرأة عليها صيام أيام رمضان ، فتشغل نفسها
بصيام أيام ستة من شوال ، وتؤجل القضاء ما عليها من رمضان ، هذا خطأ فاحش ؛ لأنها تتقرب إلى الله بما لم يفرض
الله عليها ، وتهمل ما فرض الله عليها ، وما الباعث لها على ذلك ، خطيئة اعتقادية فكرية فاحشة ، أنه أنا بقضي ما عليَّ
في أيام الشتاء القصيرة ، طيب ، أنت ضامنة أنه رب العالمين رايح يؤخرك إلى أيام الشتاء وتكوني في صحة ورايحة
تكوني في فراغ ، لحتى تعللي وتمني نفسك أنه أنت الآن بتكسبي فضيلة الست أيام وبعدين تقضين ما عليك من
رمضان ؛ لذلك نحن نوجب على مثل هذه المرأة أن تبادر إلى قضاء ما عليها من رمضان ، وتؤجل قضاء الست أيام من
شوال إذا أتيحت لها الفرصة ، وإذا افترضنا أن الفرصة لم تسنح لها ، فعلى كل هي الرابحة ؛ لأنها أدت الفريضة وفاتتها
النافلة فأين الخسارة ،

سلسلة الهدى والنور (الشريط رقم165)

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:هذا رجل صام من رمضان أربعة وعشرين يوماً ، وبقي عليه ستة أيام، فإذا
صام الست من شوال قبل أن يصوم ستة القضاء فلا يقال : إنه صام رمضان، ثم أتبعه ستّاً من شوال، لأنه لا يقال صام
رمضان إي إذا أكمله، وعلى هذا فلا يثبت أجر صيام ستة أيام من شوال لمن صامها وعليه قضاء من رمضان
.

وليست هذه المسألة من باب اختلاف العلماء في جواز تنفل من عليه قضاء بالصوم، لأن هذا الخلاف في غير أيام الست،
أما أيام الست فهي تابعة لرمضان ولا يمكن أن يثبت ثوابها إلا لمن أكمل رمضان.

فتاوى أركان الإسلام

بحث مختصر : أقوال الأئمة المالكية في إعفاء اللحية 2024.

: أقوال الأئمة المالكية في إعفاء اللحية

روي مالك في موطئه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه في باب (الامر بتوفير اللحية وقص الشارب) قال: قال صلى الله عليه وسلم:اعفوا اللحى وقصوا الشوارب

وروى في كتاب الحج عن نافع: أن عبد الله بن عمر كان إذا أفطر من رمضان وهو يريد الحج، لم يأخذ من رأسه ولا من لحيته شيئاً حتى يحج.
قال مالك: ليس ذلك على الناس.

وروى عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا حلق في حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه.

قال أبو زيد القيرواني المالكي (المتوفى: 386هـ) : أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تعفى اللحية وتوفر ولا تقص قال مالك ولا بأس بالأخذ من طولها إذا طالت كثيرا وقاله غير واحد من الصحابة والتابعين (متن الرسالة)

قال شهاب الدين النفراوي الأزهري المالكي (المتوفى: 1126هـ) في شرحه للرسالة : وَفِي قَصِّ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحَى مُخَالَفَةٌ لِفِعْلِ الْأَعَاجِمِ فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَحْلِقُونَ لِحَاهُمْ وَيَعْفُونَ الشَّوَارِبَ، وَآلُ كِسْرَى أَيْضًا كَانَتْ تَحْلِقُ لِحَاهَا وَتُبْقِي الشَّوَارِبَ، فَمَا عَلَيْهِ الْجُنْدُ فِي زَمَانِنَا مِنْ أَمْرِ الْخَدَمِ بِحَلْقِ لِحَاهُمْ دُونَ شَوَارِبِهِمْ لَا شَكَّ فِي حُرْمَتِهِ عِنْدَ جَمِيعِ الْأَئِمَّةِ لِمُخَالَفَتِهِ لِسُنَّةِ الْمُصْطَفَى – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَلِمُوَافَقَتِهِ لِفِعْلِ الْأَعَاجِمِ وَالْمَجُوس وَالْعَوَائِدُ لَا يَجُوزُ الْعَمَلُ بِهَا إلَّا عِنْدَ عَدَمِ نَصٍّ عَنْ الشَّارِعِ مُخَالِفٍ لَهَا، وَإِلَّا كَانَتْ فَاسِدَةً يَحْرُمُ الْعَمَلُ بِهَا، أَلَا تَرَى لَوْ اعْتَادَ النَّاسُ فِعْلَ الزِّنَا أَوْ شُرْبَ الْخَمْرِ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ بِجَوَازِ الْعَمَلِ بِهَا. (الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني)

و في موضع آخر : ….إلَّا الرَّأْسَ وَاللِّحْيَةَ فَإِنَّ حَلْقَهُمَا بِدْعَةٌ مُحَرَّمَةٌ فِي اللِّحْيَةِ وَغَيْرُ مُحَرَّمَةٌ فِي الرَّأْسِ. (الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني)

و قال أيضا : (وَأَمَرَ النَّبِيُّ) – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كَمَا فِي الْمُوَطَّإِ لِلْإِمَامِ بِ (أَنْ تُعْفَى اللِّحْيَةُ) أَيْ يُوَفَّرَ شَعْرُهَا وَيَبْقَى مِنْ غَيْرِ إزَالَةٍ لِشَيْءٍ مِنْهَا فَقَوْلُهُ: (وَتُوَفَّرُ وَلَا تُقَصُّ) تَفْسِيرٌ لِمَا قَبْلَهُ وَذَكَرَهُ لِزِيَادَةِ الْبَيَانِ، وَالْمُتَبَادِرُ مِنْ قَوْلِهِ " وَأَمَرَ " الْوُجُوبُ وَهُوَ كَذَلِكَ إذْ يَحْرُمُ حَلْقُهَا إذَا كَانَتْ لِرَجُلٍ، وَأَمَّا قَصُّهَا فَإِنْ لَمْ تَكُنْ طَالَتْ فَكَذَلِكَ، وَأَمَّا لَوْ طَالَتْ كَثِيرًا فَأَشَارَ إلَى حُكْمِهِ بِقَوْلِهِ: (قَالَ مَالِكٌ) – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – (وَلَا بَأْسَ بِالْأَخْذِ مِنْ طُولِهَا إذَا طَالَتْ) طُولًا (كَثِيرًا) بِحَيْثُ خَرَجَتْ عَنْ الْمُعْتَادِ لِغَالِبِ النَّاسِ فَيُقَصُّ الزَّائِدُ لِأَنَّ بَقَاءَهُ يَقْبُحُ بِهِ الْمَنْظَرُ، وَحُكْمُ الْأَخْذِ النَّدْبُ فَلَا بَأْسَ هُنَا لِمَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ غَيْرِهِ وَالْمَعْرُوفُ لَا حَدَّ لِلْمَأْخُوذِ، وَيَنْبَغِي الِاقْتِصَارُ عَلَى مَا تَحْسُنُ بِهِ الْهَيْئَةُ، وَقَالَ الْبَاجِيُّ: يُقَصُّ مَا زَادَ عَلَى الْقَبْضَةِ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ فِعْلُ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ فَإِنَّهُمَا كَانَا يَأْخُذَانِ مِنْ لِحْيَتِهِمَا مَا زَادَ عَلَى الْقَبْضَةِ، وَالْمُرَادُ بِطُولِهَا طُولُ شَعْرِهَا فَيَشْمَلُ جَوَانِبَهَا فَلَا بَأْسَ بِالْأَخْذِ مِنْهَا أَيْضًا، وَلَمَّا كَانَ قَوْلُهُ: قَالَ مَالِكٌ وَلَا بَأْسَ يُوهِمُ انْفِرَادَ مَالِكٍ بِقَوْلِهِ قَالَ: (وَقَالَهُ) أَيْ نَدْبُ الْأَخْذِ مِنْ الطَّوِيلَةِ قَبْلَ مَالِكٍ (غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ وَ) غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ (التَّابِعِينَ) رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْجَمِيعِ، وَالْمُرَادُ قَالَهُ كَثِيرٌ مِنْ الْفَرِيقَيْنِ فَيَكُونُ هَذَا هُوَ الرَّاجِحُ، وَلَا يُعَارِضُهُ مَا رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ: مِنْ تَرْكِ طُولِهَا حَتَّى تَبْلُغَ حَدَّ التَّشْوِيهِ لِأَنَّهُ بَيَانٌ لِلطُّولِ كَثِيرًا لِأَنَّ الْمُطْلَقَ يُحْمَلُ عَلَى الْمُقَيَّدِ، وَكَمَا يُسْتَحَبُّ قَصُّ الزَّائِدِ يُسْتَحَبُّ تَسْرِيحُهَا وَلِمَا وَرَدَ: «أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كَانَ جَالِسًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ ثَائِرُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ فَأَمَرَهُ بِالْخُرُوجِ لِيُسَرِّحَ لِحْيَتَهُ وَرَأْسَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ بَعْدَ تَسْرِيحِهِمَا قَالَ لَهُ: أَلَيْسَ هَذَا خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ ثَائِرَ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ؟» . (الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني)

و ذكر ابن عبد البر (المتوفى: 463هـ) في الكافي : ومن فطرة الإسلام عشر خصال…وإعفاء اللحية

قال ابن رشد القرطبي (المتوفى: 520هـ) في المقدمات الممهدات : بيان السنن التي في البدن وهي عشر:… وإعفاء اللحية؛…وأما اللحية فتعفى على ما جاء في الحديث؛ لأن فيها جمالا. وقد جاء في بعض الأخبار أن الله عز وجل زين بني آدم باللحى، فحلقها مثلة وتشبيه بالأعاجم في ذلك، إلا أن تطول فلا بأس بالأخذ منها.

قال شمس الدين القرطبي صاحب المفهم : لا يجوز حلقها ولا نتفها (أي اللحية). وقال رحمه الله : ومن تحسين الهيئة قص الشارب واعفاء اللحية اما حلق اللحية فتشويه (الاعلام لما في دين النصاري من الفساد)

وقال ابن الحاجب الكردي المالكي (570 – 646 هـ = 1174 – 1249 م) في جامع الأمهات : وخصال الْفطْرَة عشرَة خَمْسَة فِي الرَّأْس…وَترك الْأَخْذ من اللِّحْيَة إِلَّا أَن تطول جدا.

وقال القرافي (المتوفى: 684هـ) صاحب الذخيرة : مَا يَفْعَلُهُ الْإِنْسَانُ فِي رَأْسِهِ وَجَسَدِهِ وَهِيَ خِصَالُ الْفِطْرَةِ خَمْسٌ فِي الرَّأْسِ…وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ إِلَّا أَنْ تَطُولَ جِدًّا فَلَهُ الْأَخْذُ مِنْهَا ….وَتُتْرَكُ اللِّحْيَةُ لِمَا فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يَقُولُونَ سُبْحَانَ مَنْ زَيَّنَ بني آدم باللحا.
الكتاب: إرْشَادُ السَّالِك إلىَ أَشرَفِ المَسَالِكِ فِي فقهِ الإمَامِ مَالِك
المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن عسكر البغدادي، أبو زيد أو أبو محمد، شهاب الدين المالكي (المتوفى: 732هـ)
وَمِنَ الْفِطَّرَةِ (2) قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ

و ذكر محمد ابن جزي الكلبي الغرناطي (المتوفى: 741هـ) : فِي خِصَال الْفطْرَة وَهِي عشرَة خمس فِي الرَّأْس وَهِي السِّوَاك والمضمضة وَالِاسْتِنْشَاق وقص الشَّارِب لَا حلقه وإعفاء اللِّحْيَة لَا أَن تطول جدا فَلهُ الْأَخْذ مِنْهَا. (القوانين الفقهية)

و نص الامام العدوي رحمه الله في شرحه لمتن الرسالة :كما يحرم ازالة شعر اللحية .

قال العلامة الدسوقي في حاشيته : يحرم على الرجل حلق لحيته او شاربه و يؤدب فاعل ذلك.

قال الحطاب المالكي : وحلق اللحية لا يجوز، وكذلك الشارب، وهو مُثْلة وبدعة، يؤدب من حلق لحيته أو شاربه، إلا أن يريد الإحرام للحج ويخشى طول شاربه. (مواهب الجليل).

و نص العلامة زروق في شرحه للرسالة : ومعنى توفر تترك على حالها دون نقص لانها وجه الانسان و زينته و يمنع حلقها و حلق الشيب منها .

و نصّ ابن عبد البر في الاستذكار : أَمَّا قَوْلُهُ وَأَعْفُوا اللِّحَى فَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ يَعْنِي وَفِّرُوا اللِّحَى لتكثر يقال فِيهِ عَفَا الشَّعْرُ إِذَا كَثُرَ وَقَدْ عَفَوْتُ الشعر

قَالَ أَبُو عُمَرَ رَوَى أصبغ عن بن الْقَاسِمِ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ لَا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَ مَا تَطَايَرَ مِنَ اللِّحْيَةِ وَشَذَّ

وَقَالَ فَقِيلَ لِمَالِكٍ فَإِذَا طَالَتْ جَدًّا فَإِنَّ مِنَ اللِّحَى مَا تَطُولُ قَالَ أَرَى أَنْ يؤخذ منها وتقصير

وروى سفيان عن بن عجلان عن نافع عن بن عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُعْفِي لِحْيَتَهُ إِلَّا فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ

وَعَنْ عَطَاءٍ وَقَتَادَةَ مِثْلُهُ سَوَاءً

وَرَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ بن عُمَرَ كَانَ إِذَا قَصَّرَ مِنْ لِحْيَتِهِ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ يَقْبِضُ عَلَيْهَا وَيَأْخُذُ مِنْ طَرَفِهَا مَا خَرَجَ مِنَ الْقَبْضَةِ، وَكَانَ قَتَادَةُ يَفْعَلُهُ، وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ يَرَى لِلْحَاجِّ أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الشَّارِبِ وَاللِّحْيَةِ
وَكَانَ قَتَادَةُ يَأْخُذُ مِنْ عَارِضَيْهِ، وَكَانَ الْحَسَنُ يَأْخُذُ من لحيته ،وكان بن سِيرِينَ لَا يَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا
وَرَوَى سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ كَانُوا يَأْخُذُونَ مِنْ جَوَانِبِ اللِّحْيَةِ . هــ

الله يهدينا للفطرة
بارك الله فيك

الله يهدينا للفطرة
بارك الله فيك

أسطوانة الأئمة الأربعة للأطفال 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحضرت لكم أسطوانة الأئمة الأربعة للأطفال
الجيريا
https://rapidshare.com/files/229636644/aemah.part1.rar
https://rapidshare.com/files/229680044/aemah.part2.rar
https://rapidshare.com/files/229706005/aemah.part3.rar
https://rapidshare.com/files/229812665/aemah.part4.rar
https://rapidshare.com/files/229834451/aemah.part5.rar

شكرا جزيلا وبارك الله فيك

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

فوائد من كلام الشيخ مقبل في أحكام الأئمة المتقدمين على الأحاديث 2024.

سُئل الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله –
– كما ( تحفة المجيب ص 97) : ( هل هناك فرق بين منهج المتقدمين
والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها مع التفصيل إن كان هناك
تفصيل؟

الجواب: نعم يوجد فرق ، فالمتقدمون أحدهم يعرف المحدث وما روى
عن شيخه وما روى عن طلبته ويحفظون كتاب فلان ، فإذا حدث بحديث
يقولون: هذا ليس بحديث فلان. – إلى أن قال – والمعاصرون لا يعدو
أحدهم أن يكون باحثاً أما كتب( العلل) فالمعاصرون لا يتحرون في هذا
، وكذلك زيادة الثقة ، والشاذ ، فربما أخذ أحدهم بظاهر السند ويحكم
على الحديث بظاهر السند وقد سبقه المتقدمون وحكموا عليه بأنه
حديث معل …)

وقال -رحمه الله – في( غارة الفصل ص 103)الجيرياوبعد فإني أقرأ في كتب بعض العصريين فأرى فيهم الجرأة على معارضة أقوال الأئمة فما قول
يحي بن سعيد القطان وعبدالرحمن بن مهدي ويحي بن معين وعلي
بن المديني و أحمد بن حنبل والبخاري و أبي حاتم و أبي زرعة والدراقطني عنده شىء، وتجده يتعجب منهم كيف أقدموا على تعليل
الحديث ، وهو في الواقع ما فهم كلامهم…)

وقال في المصدر السابق ص 120 : ( حقا لقد وجدنا من كثير من العصريين الاستخفاف بأولئك الأئمة ، فهذا يتعجب منهم كيف ضعفوا الحديث وهو بمجموع طرقه في نظره صالح للحجية ، وذاك يتعجب
كيف أعلوا حديثا ظاهره الصحة؟…)

وقال ص 121: ( وصاحبنا العصري مجرد باحث يتطاول على الدارقطني
وغيره من أئمة الحديث.
نعم إذا اختلف أئمة الحديث في الرواي أو في صحة الحديث وضعفه،
فلك أن تنظر إلى قواعد الحديثية وترجح ما تراه صوابا إذا كانت لديك
أهلية وإلا توقفت.)

وقال ص 122( فإن قلتَ : فأنت وقعت فيما تحذر منه ( يعني عدم
مخالفة المتقدمين في الأحكام) في كتابك ( الصحيح المسند من أسباب
النزول؟ قلتُ: صدقتَ ، ولكني بعد أن عرفتُ قدر نفسي رجعت كما في
الطبعة الأخيرة ، وكذا وقعت في تصحيح حديث قتيبة بن سعيد في
( الجمع بين الصلاتين في السفر) و إذا أعدنا طبعه إن شاء الله
سنتراجع ولا نجرؤ أن نخالف أئمتنا أئمة الحديث في شىء
نسأل الله أن يرزقنا حبهم واحترامهم حبهم واحترامهم ، معرفة منزلتهم
الرفيعة آمين ) ا. هـ

بارك الله فيك أخي الكريم على النقل .
ورحم الله العلامة المحدث مقبل بن هادي فقد كان معظما لأئمة الحديث السابقين وكان لا يجرؤ على مخالفتهم لعلمه بأنه اصحاب صنعة وهم من وضعوا اسس هذا الفن والمتأخرون عيال على كتبهم وقواعدهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ورحم الله الشيخ مقبل رحمة واسعة
وجعل ما قدّمه للإسلام في ميزان حسناته..

لكن أخي الحبيب وقع لي إشكال في الأمر أرجو أن تفيدني بما تستطيع ..وجزاك الله خيرا …

هل تقعُ أقوال العلماء المتقدمين والمتأخرين حول تحسين التّرمذي وسكوت أبي داود وتوثيق بن حبّان وتصحيح الحاكم إلخ …..
على معنى ما تفضّلت به ..؟

يعني كيف نجمع بين هاته الأقوال وبين قول الشيخ مقبل رحمه الله تعالى..؟

وبارك الله فيكم……..

أخي المحب بوركت على مرورك الطيب ، ماذا تقصد بقولك هل تقع اقوال المتقدمين والمتأخرين حول تحسين الترمذي ….؟
هلا أعدت صياغة السؤال حتى يكون أوضح ، أنا بانتظارك أخي دمت مسددا.

السلام عليكم ورحمة الله الله يبارك فيكم

والله أسمائكم تريح الواحد

متبع السلف

ابو زرعة الأثري

المحب لأهل السنة

ماشاء الله

جــــــــــــزاك الله خيرا .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف الجيريا
أخي المحب بوركت على مرورك الطيب ، ماذا تقصد بقولك هل تقع اقوال المتقدمين والمتأخرين حول تحسين الترمذي ….؟
هلا أعدت صياغة السؤال حتى يكون أوضح ، أنا بانتظارك أخي دمت مسددا.

جزاك الله خيرا أخي الكريم

أحببتُ أن أسأل ..
هل نأخذ بأحكام المتقدّمين على الإطلاق..؟
وإن كان كذلك فلما لا يأخذ العلماء -بشكل عام- بتحسين التّرمذي و سكوت أبي داود…إلخ..

و ما هو الضّابط في اعتبار قول العالم المتأخر ..؟

يعني متى نأخذ قول العالم المتأخر وندع قول المتقدم..
في أي حالة ..؟
أرجو أن يكون السؤال واضحا…
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا..

بارك الله فيك، رحم الله شيخنا مقبل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبُّ لأهل السُّنة الجيريا
جزاك الله خيرا أخي الكريم

أحببتُ أن أسأل ..
هل نأخذ بأحكام المتقدّمين على الإطلاق..؟
وإن كان كذلك فلما لا يأخذ العلماء -بشكل عام- بتحسين التّرمذي و سكوت أبي داود…إلخ..

و ما هو الضّابط في اعتبار قول العالم المتأخر ..؟

يعني متى نأخذ قول العالم المتأخر وندع قول المتقدم..
في أي حالة ..؟
أرجو أن يكون السؤال واضحا…
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا..

أخي الكريم أتمنى أن لايكون القصد من سؤالك الدخول في مناقشة التفريق بين المنهجين التي اشتهر المليباري بها في العالم.
أما مسألة الأخذ بأحكام المتقدمين فالكلام فيها مبسوط في كتب الحديث ، ومن كان متصديا لعلم الحديث يستطيع معرفة الفرق ومتى يأخذ بقولهم ومتى لا يأخذ وإن كان الغالب هو الأول لما علم عنهم من دقة وتحري وإلمام بهذا الفن وأمثلة هذا كثيرة .
الجواب عن سؤالك الثاني هو تفريع عن الجواب الأول فمن قال بالأخذ بإطلاق هو من يطرح عليه السؤال ، لكن سأجيبك باختصار :
الترمذي وأبو داود ليسا في العلم بالحديث والعلل كأمثال أحمد وابي زرعة وأبي حاتم وشعبة وبعض أئمة العلل الكبار ، وأنت تعرف وكل مشتغل بالحديث أن علم العلم من أغمض أنواع علوم الحديث، لهذا لم يتكلم فيه إلا أفذاذ الرجال وسبق ذكر بعضهم ومن طالع بعض كتب الحديث تبين له ذلك.
لكن سأعرض عليك مسألة وجوابك عنها يوضح لك ما غاب عن ذهنك :
هناك أحاديث حكم عليها أئمة العلل بأنها باطلة ولا تصح وبعضهم حكم عليها بالوضع ثم يأتي عالم محدث بعد هؤلاء يثبت صحة الحديث بجمع الطرق كما فعل السيوطي مثلا، فقل لي بربك بأي الحكمين تأخذ؟أبقول من نفى صحة الحديث وحكم عليه بالبطلان مع حفظه وإتقانه وإلمامه بالطرق والروايات أم من يأتي بطرق لم توجد في عصر أولئك وبعضها يرجع لبعض ويصحح أو يحسن الحديث تكثرا بطرق لا تقبل الصحة؟.
ثم هل برأيك أئمة الحديث كأحمد وشعبة وعبد الرحمن بن مهدي وابن المديني أتقى لله وأحرص على سنة نبيه أم من جاء بعدهم ؟
ثم أليس من التجاسر والتطاول على سنة النبي الكريم أن يحكم هؤلاء الأئمة على حديث بالوضع دون تتبع لطرق الحديث وهم أرفع وأجل وأعلى من أن يفعلوا ذلك بحديث وقصصهم في خوف الله وخشية الحساب أشهر من نار على علم ؟
أظن أن المسألة دقيقة جدا أخي الكريم ومن لم يخض غمارها ما تبين له وجه الصبح فيها إلا بشق الأنفس.
نسأل الله أن يجعلنا من أهل الحديث حقا علما وعملا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وشكرا على إجابتك على أسئلتي التي هي من أجل الاستفادة فقط ولا دخل لها لا بالميليباربة
ولا بغيرها أحسن الله إليك وجزاك الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرااااااا على الموضوع

جــــــــــــزاك الله خيرا .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبُّ لأهل السُّنة الجيريا
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وشكرا على إجابتك على أسئلتي التي هي من أجل الاستفادة فقط ولا دخل لها لا بالميليباربة
ولا بغيرها أحسن الله إليك وجزاك الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك على التفاعل مع الموضوع ومتى كنت مستفيدا فستجد ما يسرك إن شاء الله اخي الكريم دمت مسددا.
وأعلم أني ذكرت مسألة المليبارية لأني رأيت من بعض الإخوة الخوض فيها دون فهم ولا معرفة بأصل الخلاف نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا.

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪


الجيريا


█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌