كثير من العائلات الجزائرية من تملك سكنات فردية ، يرغبون في خلق نشاطات مرفقة لسكناتهم للمساعدة في تحسين دخلهم المعيشي و إيجاد مشاريع ذات دخل مضمون ، فنجد إن لم يستغل الطابق الأرضي من البناية في التجارة و محلات أخرى مثل الصيدليات و محلات حرفية نجد أصحابها قد يفكرون في انجاز حمامات جماعية للنساء و الرجال كون المجتمع الجزائري له تراث غني في هذا المجال بفضل الحضارتين الرومانية و التركية التي مرت على الجزائر .
و من خلال هذا الموضوع و مواضيع أخرى بإذن الهي تعالى لها علاقة مباشرة باستغلال الطابق الأرضي للبنايات و التي لا تتنافى مع قانون التعمير من جهة و تساهم في تحسين و تطوير أفكارنا اتجاه مشاريع مماثلة و الابتعاد عن التفكير المادي البحت و السير وراء أخدم بأقل ثمن و اربح أكثر لأن هذا التفكير ليس بدائم و ليس بالبعيد المدى .. بل الفكرة الأفضل أن نعمل الأحسن لضمان سير المشروع أطول فترة ممكنه دون الأخذ بعين الاعتبار التكلفة لأنها لا تعد شيئا مقابل عمر المشروع و سمعته …
و للحمام نمط معين في التصميم و فضاءات مهمة و تفاصيل تقنية دقيقة يتوجب معرفتها لتجنب الوقوع في خطأ و تفادي مشاكل كثيرة أثناء الإنجاز و كذلك ضمان سيرورة مثلي للمشروع قد تساهم بشكل كبيرة في نجاح هدف المشروع ألا وهو الاحتفاظ و زيادة عدد الزبائن على مر الزمن ..
و يعد تصميم الحمامات من أهم الأسباب التي تجعل صاحب المشروع يحض بسمعة جيدة و يتردد عليه الزبائن دون ملل و يقضون فيهم أجمل و أمتع أوقاتهم …
في هذا الموضوع أردت أن أتطرق بالخصوص إلى تصميم الفضاءات و دورها في تحسين و تسهيل و ضمان حسن سير المشروع ..
لهذا سنبدأ على بركة الله بتوضيح الفكرة أكثر فأكثر …
المدخل : Entrée
أول شيء المدخل الخارجي أو مظهر المشروع من الواجهة …
إن كان المشروع في الطابق السفلي للبناية فيمكن أن يكون بمدخل أكثر شيء يوحي بالعراقة كأن يكون بشكل دائري به زخارف مغربية أو تركية آو حتى أقواس و أعمدة رومانية …
أما إن كان مشروع منفرد فيستحسن الأخذ بعين الاعتبار المدخل ضمن الدراسة الكلية للمشروع شكلا و مضمونا ، كأن يأخذ المشروع بشكل عام نزعة المهندس أو انتماءه لنمط معين من العمارة ( سواء تقليدية أو حديثة أو أنماط أخرى عديدة ).