«النّاس على طبقاتٍ ثلاث: الطبقة المتوسّطة هي منشأ الشّرّ وأصل الفتن النّاشئة في الدّين 2024.

طبقات الناس
«النّاس على طبقاتٍ ثلاث:



فالطبقة العالية: العلماء الأكابر وهم يعرفون الحقّ والباطل، وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضًا.



والطبقة السافلة: عامّةٌ على الفطرة لا ينفرون عن الحق وهم أتباع من يقتدون به، إن كان محقًّا كانوا مثله وإن كان مُبْطِلاً كانوا كذلك.



والطبقة المتوسّطة: هي منشأ الشّرّ وأصل الفتن النّاشئة في الدّين، وهم الذين لم يمعنوا في العلم حتّى يرتقوا إلى رتبة الطّبقة الأولى، ولا تركوه حتّى يكونوا من أهل الطّبقة السّافلة، فإنّهم إذا رَأَوْا أحدًا من أهل الطّبقة العليا يقول ما لا يعرفونه مما يخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصورُ فَوَّقُوا إليه سهامَ التقريع ونسبوه إلى كلِّ قولٍ شنيعٍ، وغيّروا فِطَرَ أهل الطّبقة السفلى عن قَبُولِ الحق بتمويهاتٍ باطلةٍ، فعند ذلك تقوم الفتن الدينيّة على ساق




»

[

«وعليك ألاّ تفاتِحَ بالمناظرة مَن تعلمه متعنِّتًا، لأنّ كلام المتعنّت ومن لا يقصد مرضاةَ الله في تعرُّف الحقّ والحقيقة بما تقوّله يورِث المباهاة والضجر وحزن القلب وتعدّيَ حدود الله في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وإن لم تعلمه كذلك حتى فاتَحْتَه بالكلام ثمّ علمته عليه وجب عليك الإمساك عن مناظرته، فإن رأيت نصرة دين الله سبحانه في الإمساك عنه زدت في الحد وبالغت في التحرز عنه»

عمّا يفعله النّاس في يوم عاشوراء! 2024.


عمّا يفعله النّاس في يوم عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحنَّاء والمُصافحةِ، وطبخ الحبوب وإظهار السرور، وغير ذلك .. هل لذلك أصلٌ أم لا؟

الجوابُ : الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، ولا استحبَّ ذلك أحدٌ من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم، ولا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصّحابة، ولا التابعين، لا صحيحاً ولا ضعيفاً، ولكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد من ذلك العام، ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، وأمثال ذلك .. ورووا في حديث موضوع مكذوبٍ على النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنَّهُ من وسَّع على أهله يوم عاشوراء وسَّع الله عليه سائر السنّة). ورواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه وسلم كذب .

ثم ذكر رحمه الله ملخصاً لما مرّ بأول هذه الأمة من الفتن والأحداث ومقتل الحسين رضي الله عنه وماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك فقال :

فصارت طائفة جاهلة ظالمة : إما ملحدة منافقة، وإما ضالة غاوية، تظهر موالاته وموالاة أهل بيته، تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة، وتظهر فيه شعار الجاهليّة من لطم الخدود، وشق الجيوب، والتَّعزي بعزاء الجاهلية .. وإنشاد قصائد الحزن، ورواية الأخبار التي فيها كذب كثير، والصّدق فيها ليس فيه إلاّ تجديد الحزن، والتعصب، وإثارة الشحناء والحرب، وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام، والتّوسل بذلك إلى سبِّ السَّابقين الأولين.. وشرُّ هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرّجل الفصيح في الكلام. فعارض هؤلاء قوم إمّا من النّواصب المتعصّبين على الحسين وأهل بيته، وإما من الجُهّال الّذين قابلوا الفاسد بالفاسد، والكذب بالكذب، والشَّرَّ بالشَّرِّ، والبدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختضاب، وتوسيع النفقات على العيال، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسماً كمواسم الأعياد والأفراح، وأولئك يتخذونه مأتماً يقيمون فيه الأحزان والأفراح، وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة .. ( الفتاوى الكبرى لابن تيمية ).

وذكر ابن الحاج رحمه الله من بدع عاشوراء تعمد إخراج الزكاة فيه تأخيراً أو تقديماً، وتخصيصه بذبح الدجاج واستعمال الحنّاء للنساء :
( المدخل ج1 يوم عاشوراء )

نسأل الله أن يجعلنا من أهل سنة نبيه الكريم، وأن يحيينا على الإسلام ويميتنا على الإيمان، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى. ونسأله أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يتقبل منا ويجعلنا من المتقين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الحمد لله رب العالمين على نعمة الاسلام وفقنا الله واياكم الى كل مافيه خير وبارك الله فيك

شُكــــــــــــرًآ وبَآرَكَ الله فِيــكَـ عَلَى المَجهُودِ

قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله :-
(( أحاديث الإكتحال يوم عاشوراء والتزين و التوسعة و الصلاة فيه و غير ذلك من فضائل لايصح منها شيئ و لاحديث واحد و لايثبت عن النبي صلی الله عليه وسلم فيه شيئ غير أحاديث صيامه وما عداها فباطل و أمثل ما فيها : من و سع علی عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته قال الإمام أحمد:-
لايصح هذا الحديث و أما حديث الإكتحال و الإدهان و التطيب فمن و ضع الكذابين و قابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم و حزن و الطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة و أهل السنة يفعلون ما أمر به النبي صلی الله عليه و سلم من الصوم و يجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع ))

النّاس في الخير أربعة 2024.

النّاس في الخير أربعة
منهــم من يفعلــه ابتــداء ، ومنهـم مـن يفعلــه اقتــداء ، ومنهـــم
من يتركــه حرمـــانا ، ومنهـم من يتركــه استحسانا .
فمــن يفعلــه ابتداء فهـو كريــم ، ومن يفعلــه اقتــداء فهـو حكيــم
ومن يتركـه حرمانا فهـو شقيٌّ ، ومن يتركـه استحسانا فهو دنـئ

السلام عليكم ورحمة الله
الناس معادن والناس أشكال والوان واحسنهم اتقاهم
شكرا على الموضوع

حديث اشتهر بين النّاس وهو ضعيف.الألبانيّ 2024.


حديث اشتهر بين النّاس وهو ضعيف.الألبانيّ – رحمه الله –

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله وكفى، والصّلاة والسّلام على عباده الّذين اصطفى، وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدّين، أمّا بعد:
فهذه فائدة ملتقطة من كتاب الألبانيّ- رحمه الله- سلسلة الأحاديث الضّعيفة…وهذه الفائدة حديث مشتهر على أَلسُنِ النّاس، غير ثابت عن رسول الهُدَى – صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم- أحببت إطلاع إخواني وإفادتهم به"
قال الألبانيّ في سلسلة الأحاديث الضّعيفة والموضوعة وأثرها السّيّئ على الأّمة ( 1 / 63 ) :
8 – " اعْمَلْ لدُنياكَ كأنَّكَ تعيشُ أبداً، و اعْمَلْ لآخِرَتِكَ كأنَّكَ تَموتُ غَداً ".
لا أصل له مرفوعا. و إن اشتهر على الألسنة في الأزمنة المتأخّرة، حتّى إنّ الشّيخ عبد الكريم العامريّ الغزّيّ لم يورده في كتابه " الجدّ الحثيث في بيان ما ليس بحديث ".
و قد وجدت له أصلاً موقوفاً، رواه ابن قتيبة في " غريب الحديث " ( 1 / 46 / 2 ): حدّثني السّجستانيّ: ثنا الأصمعيّ عن حمّاد بن سلمة عن عُبيد الله بن العيزار عن عبد الله بن عَمْرو أنّه قال: فذكره موقوفاً عليه، إلاّ أنّه قال: احرث لدنياك… إلخ .
و عُبيد الله بن العيزار لم أجد من ترجمه.
ثمّ وقفت عليها في " تاريخ البخاريّ " ( 3 / 394 ) و " الجرح و التّعديل "( 2 / 2/ 330 )؛ بدلالة بعض أفاضل المكّيّين، نقلاً عن تعليق للعلاّمة الشّيخ عبد الرّحمن المعلّمي اليماني رحمه الله تعالى، و فيها يتبيّن أنّ الرّجل وثّقه يحيي بن سعيد القطّان، و أنّه يروي عن الحسن البصريّ و غيره من التّابعين، فالإسناد منقطع.
و يؤكّده أنّني رأيت الحديث في " زوائد مسند الحارث " للهيثميّ ( ق 130 / 2 ) من طريق أخرى عن ابن العيزار قال: لقيت شيخاً بالرمل من الأعراب كبيراً، فقلت: لقيت أحداً من أصحاب رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- ؟ فقال : نعم ، فقلت: من ؟ فقال: عبد الله بن عمرو بن العاص ….
ثمّ رأيت ابن حبّان قد أورده في " ثقات أتباع التّابعين " ( 7 / 148 ).
و رواه ابن المبارك في " الزّهد " من طريق آخر، فقال ( 218 / 2 ): أنا محمّد بن عجلان أنّ عبد الله بن عمرو بن العاص قال: فذكره موقوفاً، و هذا منقطع.
و قد رُوي مرفوعاً.
أخرجه البيهقيّ في" سننه" ( 3 / 19 ) من طريق أبي صالح: ثنا اللّيث عن ابن عجلان عن مولى لعمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: فذكره في تمام حديث أوّله:
" إنّ هذا الدّين متين، فأوغل فيه برفق، و لا تبغض إلى نفسك عبادة ربّك، فإنّ المنبتّ لا سفراً قطع، و لا ظهراً أبقى، فاعمل عمل امريء يظنّ أن لن يموت أبداً، و احذر حذر [ امريء ] يخشى أن يموت غداً ".
و هذا سند ضعيف، و له علّتان؛ جهالة مولى عمر بن عبد العزيز، و ضعف أبي صالح، و هو عبد الله بن صالح كاتب اللّيث كما تقدم في الحديث ( 6 ).
ثمّ إنّ هذا السّياق ليس نصاً في أنّ العمل المذكور فيه هو العمل للدّنيا، بل الظّاهر منه أنّه يعني العمل للآخرة، و الغرض منه الحضّ على الاستمرار برفق في العمل الصّالح، و عدم الانقطاع عنه، فهو كقوله- صلّى الله عليه وسلّم- :
" أحبُّ الأعمال إلى الله أدومها و إن قلّ ". متّفق عليه.
والله أعلم
.
هذا، و النّصف الأوّل من حديث ابن عمرو رواه البزّار ( 1 / 57 / 74 – كشف الأستار ) من حديث جابر، قال الهيثميّ في " مجمع الزّوائد " ( 1 / 62 ) :
(( و فيه يحيى بن المتوكّل، أبو عقيل، و هو كذّاب)) .
قلت: و من طريقه رواه أبو الشّيخ ابن حيّان في كتابه " الأمثال" ( رقم 229 ).
لكن يغني عنه قوله- صلّى الله عليه وسلّم- :
" إنّ هذا الدّين يُسر، و لن يُشَادَّ هذا الدّين أحد إلاّ غلبه، فسدِّدُوا و قَارِبُوا و أَبْشِرُوا … "
أخرجه البخاريّ في(( صحيحه)) من حديث أبي هريرة مرفوعاً.
و قد رُوي الحديث بنحوه من طريق أخرى، و سيأتي بلفظ: (( أصلحوا دنياكم … )) (رقم878 ).انتهى
نقله: أبوطلحة الكوافي.

أحوال النّاس بعد انقضاء مجالس الذّكر 2024.

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الإمام ابن رجب الحنبليّ رحمه الله تعالى

فإذا انقضى مجلس الذكر فأهله بعد ذلك على أقسام:

فمنهم من يرجع إلى هواه فلا يتعلق بشيء مما سمعه في مجلس الذكر ولا يزداد هدى ولا يرتدع عن رديء وهؤلاء أشر الأقسام
ويكون ما سمعوه حجة عليهم فتزداد به عقوبتهم وهؤلاء الظالمون لأنفسهم:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [النحل:108].

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ومنهم من ينتفع بما سمعه وهم على أقسام:
فمنهم من يرده ما سمعه عن المحرمات ويوجب له التزام الواجبات "وهؤلاء المقتصدون أصحاب اليمين"

ومنهم من يرتقي عن ذلك إلى التشمير في نوافل الطاعات والتورع عن دقائق المكروهات ويشتاق إلى إتباع آثار
من سلف من السادات "وهؤلاء السابقون المقربون".


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و ينقسم المنتفعون بسماع مجلس الذكر في استحضار ما سمعوه في المجلس والغفلة عنه إلى ثلاثة أقسام:

فقسم يرجعون إلى مصالح دنياهم المباحة فيشتغلون بها فتذهل بذلك قلوبهم عما كانوا يجدونه في مجلس الذكر من
استحضار عظمة الله وجلاله وكبريائه ووعده ووعيده وثوابه وعقابه وهذا هو الذي شكاه الصحابة إلى النبي صلى
الله عليه وسلم وخشوا لكمال معرفتهم وشدة خوفهم أن يكون نفاقا فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس نفاق.

وفي صحيح مسلم عن حنظلة أنه قال: يا رسول الله نافق حنظلة قال: "وما ذاك" قال: نكون عندك تذكرنا بالجنة والنار
كأنها رأي عينفإذا رجعنا من عندك عافسنا الأزواج والضيعة ونسينا كثيرا فقال: "لو تدومون على الحال التي تقومون بها من عندي
لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة" وفي رواية له أيضا: "لو كانت تكون
قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة حتى تسلم عليكم في الطرق"
ومعنى هذا: أن استحضار ذكر الآخرة بالقلب في جميع الأحوال عزيز جدا ولا يقدر كثير من الناس أو أكثرهم عليه فيكتفي
منهم بذكر ذلك أحيانا وإن وقعت الغفلة عنه في حال التلبس بمصالح الدنيا المباحة ولكن المؤمن لا يرضى من نفسه
بذلك بل يلوم نفسه عليه ويحزنه ذلك من نفسه
العارف يتأسف في وقت الكدر على زمن الصفا ويحن إلى زمان
القرب والوصال في حال الجفاء وأنشدوا:

"ما أكدر عيشنا الذي قد سلفا … إلا وجف القلب وكم قد جفا"
"واها لزماننا الذي كان صفا … هل يرجع بعد فوته وا أسفا"

وقسم آخرون يستمرون على استحضار حال مجلس سماع الذكر فلا يزال تذكر ذلك بقلوبهم ملازما لهم وهؤلاء على قسمين:

أحدهما : من يشغله ذلك عن مصالح دنياه المباحة فينقطع عن الخلق فلا يقوى على مخالطتهم ولا القيام بوفاء حقوقهم وكان
كثير من السلف على هذه الحال فمنهم من كان لا يضحك أبدا ومنهم من كان يقول: لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة لفسد.

والثاني: من يستحضر ذكر الله وعظمته وثوابه وعقابه بقلبه ويدخل ببدنه في مصالح دنياه من اكتساب الحلال والقيام
على العيال ويخالط الخلق فيما يوصل إليهم به النفع مما هو عبادة في نفسه كتعلم العلم والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وهؤلاء أشرف القسمين وهم خلفاء الرسل وهم الذين
قال فيهم علي رضي الله عنه: صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالأجلّ الأعلى.

وقد كان حال النبي صلى الله عليه وسلم عند الذكر يتغير ثم يرجع بعد انقضائه إلى مخالطة الناس والقيام بحقوقهم.

منقول بتصرّف من شبكة سحاب السّلفيّة
لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف
عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي رحمه الله

والله تعالى هو الموفّقُ

"ما أكدر عيشنا الذي قد سلفا … إلا وجف القلب وكم قد جفا"
"واها لزماننا الذي كان صفا … هل يرجع بعد فوته وا أسفا"

جزاكم الله خيرا
والله المستعان على حالنا … نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا

لا إله إلا الله

الحمد لله والله أكبر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمُّ أُميمة محبّة السلف الجيريا
"ما أكدر عيشنا الذي قد سلفا … إلا وجف القلب وكم قد جفا"
"واها لزماننا الذي كان صفا … هل يرجع بعد فوته وا أسفا"

جزاكم الله خيرا
والله المستعان على حالنا … نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا

آمين آمين بارك الله فيكم نسأل الله تعالى أن يعيننا على
طاعته ورضاه ونسأله أن ينفعنا بأي درس أو موعظةٍ
نستمع إليها آمين …

استسهال النّاس المال الحرام 2024.

أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالحلال ونهاهم عن الحرام وحذّرهم من الشيطان الذي يسعى جهده لجرهم إلى المكاسب الخبيثة، ويُزين لهم المتشابه ليجاوز بهم إلى الحرام، فينقلهم إليه خطوة خطوة؛ حتى إذا أغرقهم في الحرام لم يستطيعوا النّجاة منه {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} البقرة: .168
إنّ حبّ المال عندما يدخل حيّز الشبهات وربّما يغوص في الحرام، يكون هدماً لتعاليم الإسلام ويصبح المال وَبَالاً على صاحبه وعلى قيم المجتمع وسلامته. وللأسف الشّديد، فقد استسهل النّاس مصدر أموالهم: أمن حلالٍ هي أم من حرام، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لَيَأْتِيَنّ على النّاس زمان لا يُبالي المرءُ بِمَا أخذ المال أمِنْ الحلال أم مِن الحرام”، وباتت الغاية تبرِّر الوسيلة، وقد قال تعالى: {يا أيُّها الذين آمنوا لا تأكُلوا أمْوَالَكُم بينَكُم بالباطل إلاّ أن تكون تجارة عن تراض منكم}، وقول سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ الله طيِّبٌ لا يقبَل إلاّ طيّباً”. روت خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت: سمعتُ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: ”إنّ رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النّار يوم القيامة” رواه البخاري، وفي لفظ للترمذي قال عليه الصّلاة والسّلام: ”إنّ هذا المال خضرة حلوة، مَن أصابه بحقِّه بورك له فيه، ورُبَّ متخوض فيما شاءت به نفسه من مال الله ورسوله ليس له يوم القيامة إلاّ النّار”، وفي حديث آخر قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”يا كعب بن عجرة، إنّه لا يربو لحم نبت من سحت إلاّ كانت النّار أولى به” رواه الترمذي، وفي لفظ لأحمد: ”إنّه لا يدخل الجنّة لحم نبت من سُحْت، النّار أوْلَى به”. ويُرْجِع علماء الإسلام دوافع خوض النّاس في الحرام واكتساب الخبيث إلى استسهالهم المال الحرام وأكل المال بالباطل، وإلى الظلم بين الناس، من أخ يظلم أخاه، وابن يخرج عن طاعة والديه، وجار يظلم جاره ويجور على أرضه، وأزواج يسلبون أموال زوجاتهم، وموظف يكيد لزميله، ومسؤول أو صاحب مال يؤثر نفسه والمقرّبين منه ويهضم حقوق الآخرين، وما يحدث في الأسواق من غش وتدليس.
إنّ أكل الحرام إنّما يُعرض صاحبه لعقوبة في الدنيا وفي قبره ويوم القيامة. فالخسارة واردة والبركة منزوعة ويحل البلاء والعياذ بالله، يقول الله تعالى: {يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا ويُرْبِي الصَّدَقات والله لا يُحِبُّ كلَّ كفارٍ أثيم}. ويتحايل البعض ممّن جمع أمواله بالحرام، أنّه سيُطَهِّره بالصّدقة وغيرها، وجَهِل أنّ مَن أنْفَق منه في طاعة يكون كمَن طَهَّر الثوب بالبول والثوب لا يُطَهَّر إلاّ بالماء، وكذا الذّنبُ لا يُكفّره إلاّ الحلال والتوبة إلى الله تعالى.
واعلم أنّ من شؤم المال الحرام أنّه يمنَع إجابة الدعاء حتّى في سفر الطاعات كالجهاد والحج والعمرة وطلب العلم؛ روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”أيُّها النّاس إنّ الله طيّب لا يقبَل إلاّ طيّباً، وإنّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} المؤمنون: 51، وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} البقرة: 172، ثمّ ذَكَر الرجل يُطيل السّفر أشعث أغْبَر يَمُدّ يديه إلى السّماء: يا ربّ، يا ربّ، ومطعَمُه حرام، ومشرَبُه حرام، وملبسُه حرام، وغُذِي بالحرام، فأنَّى يُستجاب لذلك؟” رواه مسلم.
فاتّق الله في دينك وفي أخلاقك وفي مجتمعك، وتحرّ الحلال في المال، لأنّك ستُسال يوم القيامة عن مالك من أين اكتسبته وفيما أنفقته

المصدر الجزائر: عبد الحكيم فماز 26-12-2016

.

جزاك الله خيرا
و مع ذكر ذلك ندعوا كل من يكسب امواله عن طريق الفوركس ان يسحب راس ماله و يتبرع بالفائدة الى جماعات خيرية (داعمة لغزة على سبيل المثال)
و نسال الله ان يهدي جميع متعاملي الحرام

يارك الله فيك على اضافتك أخي yondaim

ما عدا البيع فهو فيه ريب والله أعلم فلا مال الشركات الإعلانية ولا مال الريفيرال ولا مال الفوركس وكل الشبهات المماثلة فأتقوا الله يا أصحاب الموقع و أغلقوا كل هاته الأقسام المشبوهة

ولماذا يا أخي تجزم بحرام الفوركس فالأمر عائد إليك حيث يمكنك أن تفتح حساب إسلامي أو ربوي فلماذا تغلقون باب ربح للمسلمين وتدخلون الريبة في قلب كل مجتهد وتفتون بدون علم فأنا لست مفت ولكن هاكم آراء أهلها, كما أن في الشركات الإعلانية يمكنك اصطياد الحلال فيها فلا تسوق لخمر ولا لمنكر أما إذا كان المنتوج سلعة حلال فما المانع في ذلك, أما إذا كانت الشبهة هو في أن هذه الشركات أجنبية أوروبية كانت أم أمريكية وغيرها تتعامل بالربا وشركات يهودية فللأسف كل الشركات المحركة لإقتصاداتنا كذلك فعليك أولا أن تخرج الشركات الأجنبية من أرضنا ولترى ماذا يحل بنا فوالله ما استطعنا إخراج قطرة بترول واحدة بدونهم لأنهم المسيطرون على التكنولوجيا. والله ولي التوفيق مع خالص دعائكم


اخي هذه الفتاوة موجودة عبر الانترنت

انا لا افتي ولا شي ولكن انقل المعلومةالجيريا

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إذن ماذا عن شركات الضغط على الإعلانات ، طبعا غير المروجة لما هو حرام مثل ما قال الأخ ، و ترقية العضويات ؟؟؟
و شكرا لكم

اضف اضافة في استسهال الناس في الحرام وهوان يأتي الواحد لبائع

الخضروات والفواكه فيأخذ شئا ويأكله من دون اذن صاحبه ؟ تمرة حبة عنب

ووو يحسبها هينة وهي عند الله عظيمة ,,, والأمثلة كثيرة ,,,

فكلنا يعرف ان الحلال بين والحرام بين والمشكل هو المتشابه بينهما فمن وقع

فيه وقع في الحرام ومن اتقاه فقد استبرأ لدينه وعرضه كما في الحديث ,,

لكن اليوم يقع في الحراح البين وليس بمتشابه ,

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||
بارك الله فيكـــ

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||

لا إله إلا الله محمد رسول الله ، الله أكبر ، سبحان الله وبحمده
شكرا لكم……

شكرا لك وجزاك الله الفردوس الأعلى .
ووفقنا الله واياكم لما يحبه يرضاه .

مزيد من الأدلة على أن الفوركس حلال أدخل وشوف
لا أستطيع رفع الملف لأن حجمه كبير جدا لكن لديكم الرابط

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

شكرا لك أخي … معلومات قيمة

الموت الحقيقة الكبرى الّتي يَغفل عنها النّاس 2024.

ونحن نسير في دروب الحياة ونتقلب على هذه الأرض، كم نحن بحاجة إلى وقفة روحانية، وقفة نجدّد فيها الإيمان في القلوب، ونزيل عنها غبار الغفلة والذّنوب، هي جلسة تزكية ومصارحة، نقلب فيها الصّفحات، ونستلهم فيها شيئًا من العظات.

حقيقة عظيمة من حقائق الإيمان، مَن أنكرها كفر وأصلاه الله سقر، حقيقة عظيمة أوصانَا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بكثرة ذكرها، ومع ذلك فالكثير يشمئز عند ذِكرها، إنّها حقيقة الموت: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}. هي الحقيقة الكبرى، فكلّ حيّ سيفنى، وكلّ جديد سيبلي، وما هي إلّا لحظة واحدة، في مثل لمحة بصر تخرج فيها الرّوح، فإذا العبد في عداد الأموات.
كثيرًا ما نفاجأ بأنّ فلانًا مات، وقد كان في كامل صحّته وعافيته، وذلك مصداق قوله صلّى الله عليه وسلّم: “من اقتراب السّاعة أن يُرى الهلالُ قُبُلاً فيقال لليلتين، وأن تتّخذ المساجد طرقًا، وأن يظهر موت الفجأة”، ومع ذلك نحن شاردون في أودية الغفلة. فعجبًا لابن آدم كيف يتجرّأ على خالقه وروحه بيده، وكيف يغفل عن مراقبة ربّه والموت بأمره، يروى أنّ مَلك الموت دخل على داود عليه السّلام فقال: مَن أنتَ؟ فقال ملك الموت: أنا مَن لا يَهاب الملوك، ولا تمنع منه القصور، ولا يقبل الرّشوة، قال: فإذًا أنتَ ملك الموت، قال: نعم، قال: أتيتني ولم أستعدّ بعد، قال: يا داود، أين فلان قريبُك؟ أين فلان جارك؟
فإلى الله نشكو قسوة قد عَمَّت، وغفلة قد طَمَّت، وأيّامًا قد طُويت، فكم من قريب دفنّاه، وكم من حبيب ودّعناه، ثمّ نفضنا التّراب من أيدينا وعدنا إلى دنيانا لنغرق في ملذّاتها، بل إنّك ربّما ترى بعض المشيّعين يضحكون، ويدخّنون في المقبرة ويلهون، أو يكونون قد حضروا رياء وسمعة بسبب الغفلة وقسوة القلوب.
هناك ليلتان لابدّ أن يجعلهما المرء في ذاكرته، ليلة في بيته مع أهله وأطفاله سعيدًا، في عيش رغيد، وفي صحّة وعافية، يضاحك أولاده ويضاحكونه، واللّيلة الّتي تليها، بينما هو في صحّته منعمًا، فرحًا بقوّته وشبابه، إذ هجم عليه المرض، وجاءه الضّعف بعد القوّة، فبدأ يفكّر في عمر أفناه، وشباب أضاعه، ويتذكّر أموالًا جمعها، ودورًا بناها، ويتألّم لدنيا يفارقها، وذرية ضعاف يخشَى عليهم الضّياع من بعده، وقد استفحل الدّاء، ونزلت به السّكرات، وصار بين أهله وأصدقائه ينظر ولا يفعل، ويسمع ولا ينطق، يقلّب بصره فيمن حوله من أهله وأولاده، ينظرون إليه وهم عن إنقاذه عاجزون. ويبقى هكذا يعالج سكرات الموت، حتّى إذا جاء الأجل، ونزل القضاء، فاضت روحه إلى السّماء، فأصبح جثّة هامدة بين أهله، ففي هذه اللّحظة ينقسم النّاس إلى فريقين: أمّا الفريق الأوّل فحالهم: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا، وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}، ألا تخافوا ممّا أمامكم من أهوال الآخرة، ولا تحزنوا على ما فاتكم من حطام الدّنيا، فنحن نؤنسكم من الوحشة في القبور، وعند النّفخة في الصّور، ونؤمّنكم يوم البعث والنّشور. وأمّا الفريق الثاني فحالهم: {وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةِ بَاسِطُو أَيْدِيهم أَخرِجُوا أَنْفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ}.
سيّد الخلق صلّى الله عليه وسلّم يقول: “أكثروا من ذِكر هادم اللّذات، فما ذكره أحد في ضيق من العيش إلّا وسعه، ولا سعة إلّا ضيقها”. فمن أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة: تعجيل التّوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومَن نسي الموت عوجل بثلاثة: تسويف التّوبة، وترك الرِّضا بالكفاف، والتّكاسل بالعبادة.
لمّا حضرت محمد بن المنكدر الوفاةُ بكى، قيل له: ما يُبكيك؟ قال: والله ما أبكي لذَنب أعلم أنّي أتيته، ولكن أخاف أنّي أتيتُ شيئًا حسِبتُه هيِّنًا وهو عند الله عظيم، واسمع معي إلى ما ذكره الإمام الذّهبي في سير أعلام النبلاء قال: لمّا مات ابن عبّاس رضي الله عنهما، جاء طائر لم يُرَ على خلقته مثله فدخل نعشه، ثمّ لم يخرج منه، فلمّا دفن إذ على شفير القبر تالٍ يتلو، وهو لا يُرى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}، فيا لها من خاتمة، وياله من مصير. والله وليّ التّوفيق.

– See more at: https://www.elkhabar.com/ar/islamiyat….LzmP2G9x.dpuf

و كما قالت أمنا عائشة لامرأة : أكثري ذكر الموت يرق قلبك
جزاك الله خيرا على الموضوع الطيب الجميل

بوركت أخي على الموضوع
ونسأل الله عز وجل أن لاينسينا ذكر الموت
كما نسأله ألا يشغلنا بالدنيا الفانيه

بارك الله فيك

بااااااارك الله فيييييييك

بــــــــــــــــــــــــــاركــ الله فيــــــــــــــــــــــــكــ

جــــزاكم الله خيرا

بارك الله فيك و جزاك كل خير

جزاك الله خيرا

بارك الله فيكم و جزيتم كل خير

بارك الله فيك

بارك الله فيك

الأمن الربّاني في حياة النّاس 2024.

يُعتبر الأمن دعامة أساسية من دعائم الحياة، وهو ضرورة اجتماعية لا تستقيم حياة المجتمعات بدونه، وهو من أنعم الله العظمى الّتي جعلها الله عزّ وجلّ مسوّغا منطقيًا لعبادته وإفراده بالربوبية. كما قال تعالى: {فليعبُدوا ربَّ هذا البيت × الّذي أطعَمَهُم مِن جوع وآمنهم من خوف} قريش:.34
لقد وردت كلمة ”أمن” في سورة البقرة في قوله تعالى: {وإنْ كُنتم علَى سَفَر ولَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَة فإنْ أَمِنَ بعضَكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِ الّذي اؤتمن أمانته وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّه} البقرة: .283 وفي سورة الأعراف ضمن قوله تعالى: {أفأمن أَهْلُ الْقُرَى أنْ يأتيهم بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نائمون} الأعراف:.97 وفي سورة النحل في قوله تعالى: {أفأمن الَّذِين مَكَروا السّيّئات أن يخسِفَ اللهُ بهِمْ الأرض} النحل:.45
كما وردت كلمة الأمن ومشتقاته في القرآن الكريم ما يقْرب من 789 مرّة.
وقد أرشدنا سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى نماذج متنوعة من التأمين المجّاني الّتي يمكن أن نُجْرِيَها مع الله سبحانه، دون أن نحتاج إلى أن يكفلنا أحد، أو أن يكون لنا أيّ رصيد، إلاّ رصيد الإيمان بالله واليقين بوعده، وهي:
التأمين العام الشامل على الحياة وغيرها: قال رَسُولَ الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَنْ قالَ ”بِسْمِ الله الذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العليم ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلاَءٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قالَها حِينَ يُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلاَءٍ حَتَّى يُمْسِيَ” رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح.
التأمين الصحي من لدغة العَقْرب والأفاعي والحشرات: قال رَسُولَ اللّه صلّى الله عليه وسلّم: ”إِذَا نَزَل أَحَدُكُمْ مَنْزِلاً فَلْيَقُلْ: ”أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّات مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ؛ فَإِنه لاَ يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ” رواه مسلم.
التأمين على تغطية الديون وإزالة الهموم: عن أبي سَعِيدٍ الخدريّ قال: دَخَلَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم ذَاتَ يَوْمٍ المَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أمامة. فَقَالَ: يَا أَبَا أمامة! مَا لِي أراك جَالِسًا فِي المَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلاَةِ؟ قالَ: هُمُومٌ لَزِمَتْنِي وَدُيُونٌ يَا رسولَ الله! قالَ: أَفَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلاَمًا إِذَا أنت قُلْتَهُ أذْهَبَ الله هَمَّكَ وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ؟! قال: قُلْتُ: بَلَى يَا رسولَ الله. قال: قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ: ”اللّهمّ إِنِّي أَعوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأعوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ والبخل وَأعوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ”. قالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ الله هَمِّي وَقَضَى عنّي دَيْنِي” رواه أبو داود وهو حديث حسن.
التأمين على الرضى والراحة النفسية والطمأنينة: قال رَسُولَ الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَنْ قالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: ”رَضِينَا بالله رباّ وَبالإسْلاَمِ دِينًا وبمحمّد رَسُولاً إِلاَّ كَانَ حَقًّا عَلَى الله أَنْ يُرْضِيَهُ” رواه أبو داود، ونحوه عند الترمذي وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
التأمين من الأعداء (الشيطان وأعوانه): قال رَسُولَ الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَنْ قالَ إِذَا أَصْبَحَ: ”لاَ إِلهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إسماعيل – أي من الأجر كأنه حَرَّر عبدًا لِوجه الله – وَكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حسنات، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سيّئات، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكانَ في حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ. وَإِنْ قالَهَا إِذَا أَمسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ ذلِك حَتَّى يُصْبِحَ” رواه أبو داود، وهو حديث صحيح.
التأمين على الجنّة: قال رَسُولَ اللّهِ صلّى الله عليه وسلّم: ”يَا أَبَا سَعِيدٍ! مَنْ رَضِيَ بِاللّه رَبًّا، وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا، وبمحمّد نَبِيًّا، وجبت لَهُ الجنَّةُ”. فَعَجِبَ لَهَا أَبُو سَعِيدٍ فَقَالَ: أَعِدْهَا عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللّهِ! فَفَعَلَ صلى الله عليه وسلم” رواه مسلم.
التأمين من الحريق في نار جهنّم: قال رَسُولَ الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَنْ قالَ حِينَ يُصْبِحُ أَوْ يُمْسِي: ”اللّهمّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلاَئِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ الله، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَأَنَّ محمّدا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أَعْتَقَ الله رُبعه مِنَ النَّارِ. فَمَنْ قالَهَا مَرَّتَينِ أَعْتَقَ الله نِصْفَهُ، وَمَنْ قالَهَا ثَلاَثًا أَعْتَقَ الله ثَلاَثَةَ أَرْبَاعِهِ، فإِنْ قَالَهَا أَرْبَعًا اعتقه الله مِنَ النَّارِ” رواه أبو داود، وهو حديث حسن.