التمسك بالدليل أمان من الإنحراف والتبديل 2024.

كلمة عبر الهاتف بعنوان التمسك بالدليل أمان من الإنحراف والتبديل) للشيـخ يـوسف بن العيـد الجزائري حفظه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أمّا بعد :

**************************************
فقد منّ الله عزوجل على إخواننا بمحافظة تيارت حرسها الله بمكالمة عبر الهاتــف

مع الشيخ أ بي حاتم يوسف بن العيد الجزائـــــري حفظه الله تعالى تطرق فيها إلـــــــى :

ــــ التمسك بالدليل أمان من الإنحراف والتبديل ــــ

************************

فشكــرالله للشيخ أبي حاتم يوسف بن العيــــد الجزائـري وحفـــظه الله من كــــل مكروه وبـــــــــــــــــــــــــــــــــلاء.
وإليكــــم المادة الصوتية بشبكة العلوم السلفية:

https://aloloom.net/vb/showthread.php?t=23336

التمسك بالكتاب والسنة هو العصمة من الفتن 2024.

التمسك بالكتاب والسنة هو العصمة من الفتن وديننا يأبى المظاهرات والغوغائيات

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد في هذه الأيام تعصف بالعالم الإسلامي والعربي فتن تهدد أمنهم واستقرارهم وتفرق جماعتهم وتزعزع دولهم بتخطيط من الأعداء وتنفيذ من الغوغائيين والأغرار من أبناء تلك الدول المستهدفة دون تفكير في العواقب ومآلات الأمور تأثراً بالوعود الكاذبة وجرياً وراء السراب الخادع حتى أصبحت لا تسمع ولا تقرأ في وسائل الإعلام إلا ما يزعجك من تقتيل وتشريد وسقوط حكومات وتغير أحوال وقد تحقق في هؤلاء الذين يوقدون تلك الفتن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم "دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها"، وقد رسم لنا النبي صلى الله عليه وسلم الخطة التي نسير عليها للسلامة من شر هؤلاء الدعاة لما سأله حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لقوله: "فما تأمرني إن أدركني ذلك" قال صلى الله عليه وسلم: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم"، قال حذيفة رضي الله عنه: "فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام" قال صلى الله عليه وسلم: "فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك" هذا بالنسبة للفرد وأما بالنسبة للأمة فقد أمرها صلى الله عليه وسلم عند حدوث الاختلاف والفتن بالتمسك بالكتاب والسنة حيث قال صلى الله عليه وسلم: "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ"، وهذا تفسير لقول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا)، [آل عمران: 103]، وقد وجدنا ثمرة هذه الوصايا الربانية والنبوية عندما عصفت تلك الأحداث الأخيرة التي سببت الهيجان والمطالبة بتغيير أنظمة الحكم في البلاد العربية والإسلامية وتضرر بها من تضرر من الشعوب والحكام وقد بقيت هذه البلاد السعودية آمنة مطمئنة لأن دستورها القرآن الذي (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 42]، (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة: 50]، أما الدساتير البشرية فإنها لا تثبت أمام الهزات لأنها لم تبن على الوحي المنزل الصالح لكل زمان ومكان والذي لا يستطيع أحد أن يأتي بآية من مثله ولن يستطيع أحد أن يستدرك عليه (وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) [الرعد: 41]، ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع الفتن قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال: كتاب الله أما الدساتير البشرية والقوانين الوضعية فهي عرضة للانتقاد ولا تصلح لكل زمان ومكان فهي تنهار عند أول حادثة فهي كبيت العنكبوت لا يقي من الحر ولا البرد ولا المطر ولا يصمد أمام الرياح، ولذلك أول ما رد به أهل هذه البلاد على الدعوة إلى الاضطرابات والمظاهرات والاعتصامات ردوا بأن ديننا يمنع من ذلك كله ولا يجيزه ويأمر بالهدوء والسكينة والتلاحم بين الراعي والرعية وينهى عن الفوضى ويأمر بالقضاء على الفتن وأهلها فهو ينهى عن البغي والعدوان والخروج على ولي الأمر ويأمر بالإصلاح بين البغاة والمبغي عليهم إن أمكن الإصلاح وإلا فإنها تقاتل الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله قال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات: 9-10]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أتاكم وأمركم جميع على واحد منكم يريد أن يفرق جماعتكم ويشق عصاكم فاقتلوه"، هذه هو موقف الإسلام من الفتن وعلاجها عند حدوثها وهو موقف هذه البلاد حكامها وعلمائها ولله الحمد عندما حدثت هذه الفتنة وهو الموقف الذي ألجم كل عدو وعلم كل جاهل ونبه كل غافل ومن تمسك بهذا المنهج فلن تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض بإذن الله والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
8 / 5 / 1445هـ

شكرا لك جعلها الله في كل حرف حسنة أن شاء الله

بارك الله فيك

نعم التمسك بالكتاب و السنة يعصم من فتنة الركون إلى الحكام الظلمة

بارك الله فيك

جزاكم الله خيرا

ولكم مثل الجزاء وزيادة

شكرا جزيلا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رملة حنين الجيريا
التمسك بالكتاب والسنة هو العصمة من الفتن وديننا يأبى المظاهرات والغوغائيات


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد في هذه الأيام تعصف بالعالم الإسلامي والعربي فتن تهدد أمنهم واستقرارهم وتفرق جماعتهم وتزعزع دولهم بتخطيط من الأعداء وتنفيذ من الغوغائيين والأغرار من أبناء تلك الدول المستهدفة دون تفكير في العواقب ومآلات الأمور تأثراً بالوعود الكاذبة وجرياً وراء السراب الخادع حتى أصبحت لا تسمع ولا تقرأ في وسائل الإعلام إلا ما يزعجك من تقتيل وتشريد وسقوط حكومات وتغير أحوال وقد تحقق في هؤلاء الذين يوقدون تلك الفتن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم "دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها"، وقد رسم لنا النبي صلى الله عليه وسلم الخطة التي نسير عليها للسلامة من شر هؤلاء الدعاة لما سأله حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لقوله: "فما تأمرني إن أدركني ذلك" قال صلى الله عليه وسلم: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم"، قال حذيفة رضي الله عنه: "فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام" قال صلى الله عليه وسلم: "فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك" هذا بالنسبة للفرد وأما بالنسبة للأمة فقد أمرها صلى الله عليه وسلم عند حدوث الاختلاف والفتن بالتمسك بالكتاب والسنة حيث قال صلى الله عليه وسلم: "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ"، وهذا تفسير لقول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا)، [آل عمران: 103]، …
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
8 / 5 / 1445هـ


هل حقا كاتب هذا المقال متمسك بالكتاب و السنة ؟ !!!

مع العلم أنهم عرابوا الكفار في بلاد الحرمين الشريفين

أليسوا عرابين للإنجليز في بلاد الحرمين ؟
أليسوا عرابين ل : Usa في بلاد الحرمين ؟
أليسوا هم من أدخل القوات الفرنسية إلى الحرمين !
أليسوا هم من استعانوا بالكفار على المسلمين ؟!
أليسوا خاتما في يد آل سعود يحركونهم كما يشاؤون ؟

ألم يدعم الوهابيون الإخوان ذلت يوم ضد الحركة الناصرية أعني جمال عبد الناصر

إلعبوا إلعبوا على عقولنا …

إلعبوا بمشاعرنا كما يحلوا لكم …

فالشعوب مخدرة بطاعتكم يا أصنام القرن ال21 و العشرين …

لكن كما قال تعالى في محكم تنزيله : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة notajsim الجيريا

هل حقا كاتب هذا المقال متمسك بالكتاب و السنة ؟ !!!

مع العلم أنهم عرابوا الكفار في بلاد الحرمين الشريفين

أليسوا عرابين للإنجليز في بلاد الحرمين ؟
أليسوا عرابين ل : Usa في بلاد الحرمين ؟
أليسوا هم من أدخل القوات الفرنسية إلى الحرمين !
أليسوا هم من استعانوا بالكفار على المسلمين ؟!
أليسوا خاتما في يد آل سعود يحركونهم كما يشاؤون ؟

ألم يدعم الوهابيون الإخوان ذلت يوم ضد الحركة الناصرية أعني جمال عبد الناصر

إلعبوا إلعبوا على عقولنا …

إلعبوا بمشاعرنا كما يحلوا لكم …

فالشعوب مخدرة بطاعتكم يا أصنام القرن ال21 و العشرين …

لكن كما قال تعالى في محكم تنزيله : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

عندما تعرف الفرق بين السلفية الوهابية الحق و بين الاخوان المسلمين التكفيريين تكلم
انت تتكلم باهوائهم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chouaib_320 الجيريا
عندما تعرف الفرق بين السلفية الوهابية الحق و بين الاخوان المسلمين التكفيريين تكلم
انت تتكلم باهوائهم

هناك فرق بين التكفريين الذي خرجوا من رحم الإخوان بعد التعذيب في السجون
و التكفريين الذي خرجوا من رحم الوهابية
الذين خرجوا من رحم الإخوان في الستينات كفروا الحكام و لم يفكروا الناس
الذي خرجوا من رحم الوهابية من التسعينات إلى الآن كفروا الحكام و الشعوب

و طبعا الفارق بينها كلير جدا

من نماذج التمسك بالسنة :جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه 2024.

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
عن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه يقول :" بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم "(1) .
و مما يثعلق بحديث جرير منقبة ومكرمة لجرير رضي الله عنه رواها الحافظ أبو القاسم الطبراني بإسناده حاصلها أن جريرا أمر مولاه أن يشتري له فرسا فاشترى له فرسا بثلثمائة درهم وجاء به وبصاحبه لينقده الثمن فقال جرير لصاحب الفرس : فرسك خير من ثلثمائة درهم أتبيعه بأربعمائة درهم قال ذلك إليك يا أبى عبدالله, فقال فرسك خير من ذلك أتبيعه بخمسمائة درهم , ثم لم يزل يزيده مائة فمائة وصاحبه يرضى وجرير يقول : فرسك خير إلى أن بلغ ثمائمائة درهم , فاشتراه بها فقيل له في ذلك فقال : إني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم (2).
وكان رضي الله عنه إذا اشترى شيئا أو باعه , قال لصاحبه : اعلم أن ما أخذنامنك أحب إلينا مما أعطيناك فاختر (3).

(1) متفق عليه أخرجه البخاري(1/166) ومسلم (1/39) واللفظ له .
(2) ذكرها النووي في شرحه على صحيح مسلم والحافظ في الفتح وسكت عليها وهي في معجم الطبراني الكبير(2/334) برقم 2395 وقال محقق المعجم وهو حديث صحيح.
(3)
أخرجه أبوداود في السنن برقم 4945 والطبراني في المعجم الكبير برقم 2414 وقال عنه الألباني رحمه الله صحيح الاسناد.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله العظيم

لا عجب من ذلك مطلقا
فهؤلاء ربّاهم سيّد الأتقياء الأنقياء
صلّى الله عليه وآله وسلّم…

اللهم ردنا إلى الإسلام ردا جميلا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبُّ لأهل السُّنة الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله العظيم

لا عجب من ذلك مطلقا
فهؤلاء ربّاهم سيّد الأتقياء الأنقياء
صلّى الله عليه وآله وسلّم…

…جزاك الله خيــرا

سلام..
والله ان الاسلام عزيز بمثل هؤلاء…جزاك الله خيرا ..

اللهم اعز الاسلام و المسلمين

بارك الله فيك اخي
والله الخير كل الخير في التمسك بما تمسك به الصحابة رضي الله عنهم

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله

بارك الله فيك اخي على الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف 17 الجيريا
بارك الله فيك اخي على الموضوع

و فيكم بارك الله و جزاك خير الجزاء

موقف عجيب تتجلى فيه عزة التمسك بالسنة 2024.

موقف عجيب تتجلى فيه عزة التمسك بالسنة

مؤثر جدا !!! موقف محزن و عجيب حدث للشيخ مشاري الخراز في كمبوديا ، سبحان من أعز بالسنة أهلها

https://www.djelfa.info/watch?v=iRXMjfaZ-us

التمسك بإضراب اليومين الذي سينطلق الثلاثاء 2024.

قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، التمسك بإضراب اليومين الذي سينطلق الثلاثاء، مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية على المستوى الوطني لتقديم رسالة إلى رئيس الجمهورية للمطالبة بتأجيل التوقيع على المرسوم التنفيذي المتضمن القانون الأساسي لمستخدمي قطاع التربية إلى غاية معالجة الاختلالات من جديد.

وأوضح صادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بمقر النقابة الكائن بساحة أول ماي بالجزائر، لعرض نتائج اللقاء الذي جمعهم مع وزارة التربية، أنه لم يتم التوصل إلى نتائج ملموسة، بحيث رفضت الوصاية الاستجابة لمطالبها من خلال معالجة الاختلالات التي وردت في القانون الخاص المصادق عليه من قبل الحكومة، وعليه فقد تقرر التمسك بإضراب اليومين الذي سينطلق ابتداء من يوم غد الثلاثاء، أين سيتم شل المؤسسات التربوية على المستوى الوطني -يضيف منشط الندوة-.وأضاف المسؤول الأول عن النقابة بأنه سيتم أيضا تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية بالولايات لتقديم رسالة إلى الرئيس بوتفليقة للمطالبة بتأجيل التوقيع على المرسوم التنفيذي المتضمن القانون الأساسي الخاص بمستخدمي القطاع إلى غاية معالجة كافة الاختلالات التى وردت فيه، بدء بالتكفل بفئة الأساتذة الذين تلقوا تكوينا في إطار الإتفاقية المبرمة سابقا مع وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي لتحسين مستواهم ومنحهم شهادات تعادل شهادة الليسانس والذين لم يستفدوا من الترقية. وأعلن صادق دزيري، بأنه في حال التزام الوصاية الصمت، فإن "لونباف" ستدخل في حركة احتجاجية مفتوحة ابتداء من الـ29 أفريل الجاري، إلى غاية الاستجابة لمطالبها ومعالجة كافة الاختلالات التي وردت في القانون الأساسي، مؤكدا في ذات السياق، بأن هناك نقابات قد تم التكفل بمقترحاتها في حين أن المشاكل التي طرحتها "لونباف" ظلت بدون تسوية.

التمسك بالقرآن الكريم للشيخ/ محمود المصري 2024.

الجيريا



الملخص الصوتي
[/URL]

أول مفتاح من مفاتيح الفرج

التمسك بالقرءان

النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبدًا
كتاب الله وسنتي وإنهما (يعني الكتاب والسنة) لن يتفرقا حتى يرد علي الحوض

القرءان كلام الله عز وجل
فالتمسك بالقــــــــــــــــــــر ءان
من أعظم ومن أول مفاتيح الفرج في حياة الانسان

لأن القرءان منهج حياة

شيء جميل جدًا إنك تتعايش مع القرءان.. تحيا بالقرءان
إن حياتك كلها تبقى مع القرءان.. كتاب ربنا سبحانه وتعالى

إللي بيحافظ على كتاب ربنا سبحانه وتعالى
أكيد بفضل الله سبحانه وتعالى من الفائزين بالدنيا والآخرة
القرءان يجعلك في معية الله
مشاكلكم كلها تنتهي لما تتعايشوا مع القرءان
تكون بمعيــــــــــــــة ربنـــــــــــا

القرءان يملأ بيتك بالسعادة والبركة
القرءان يخلي البيت ما شاء الله الملائكة محوطاه

الجيريا القرءان شفاء لكل أمراض القلوب والأبدان
قال جل وعل :"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَشِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
" الإسراء:82الجيريا

***********************
درس بعنوان/ التمسك بالقرآن الكريم
للشيخ/ محمود المصري
لل
إستماع أوالمشاهدة أوالتحميل
اضغط هنـــــــا[/URL]
وللمشاهدة على الرابط المباشر
اضغط هنا[/URL]
وللاستماع على الرابط المباشر
اضغط هنا[/URL]
جزاكم الله خيرا

التمسك بالإسلام 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التمسك بالإسلام

لفضيلة الشيخ :
سعد العجمي

يروي لنا في خطبة رائعة آيات من القرآن الكريم و أحاديث صحيحة
ترسم لنا إطار التمسك بالإسلام
الجيريا
لسماع الدرس مباشرة :
العنوان هنا

و للتحميل المباشر :
اضغط هنا

وجوب التمسك بالتاريخ الهجري للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، فبلَّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة وجاهدَ في الله حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
فإننا في هذا اليوم أو في اليوم الذي بعده ندخلُ عامًا جديدًا إسلاميًّا هجريًّا ابتداءُ عقدُ سنواتِهِ من أجلِّ مناسبة في الإسلام ألا وهي: هجرة النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – التي ابتدأ بها تكوين هذه الأمة الإسلامية في بلد إسلاميّ مستقلٍّ يحكمُه المسلمون ألا وهو: المدينة النبويَّة التي استقرَّ فيها الإسلام واستقام فيها عودُه حتى فتح الله به بُلْدانًا كثيرة جدًّا، ولم يكن التاريخ السنوي معمولاً به في أوّل الإسلام «حتى كانت خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ففي السنة الثالثة أو الرابعة من خلافته كتبَ إليه أبو موسى الأشعري: إنّه يأتينا منك كُتبٌ ليس لها تاريخ فجمعَ عمر الصحابة – رضي الله عنهم – فاستشارهم فقيل: إن بعضهم قال: أرِّخوا كما تؤرِّخ الفُرس بملوكِها، كلّما هلكَ ملكٌ أرِّخوا بولايةِ مَن بعده، فكَرِهَ الصحابة ذلك، فقالَ آخرون: أرِّخوا كما تؤرِّخ الرُّوم ولكنهم كرهوا ذلك أيضًا؛ لأن الفُرس والروم ليسوا من المسلمين؛ الفُرس عبّاد النيران والروم نصارى أصحابُ صليب، فكَرِهَ الصحابة – رضي الله عنهم – أن يوافقوا هؤلاء و هؤلاء، ثم قال بعضهم: أرِّخوا من مولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقال آخرون: أرِّخوا من مَبْعَثِ الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال قوم آخرون: أرِّخوا من مهاجر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال عمر رضي الله عنه: الهجرة فرَّقت بين الحق والباطل فأرِّخوا منها، فأرَّخوا من الهجرة واتَّفقوا على ذلك أن تكون أول السنوات الإسلامية هي السنة الأولى من الهجرة واتَّفقوا على ذلك ولكنهم تشاوروا من أيِّ شهر يكون ابتداء السنة ؟ فقال بعضهم: من رمضان؛ لأنَّه الشهر الذي أُنزل فيه القرآن، وقال آخرون: مِن ربيع الأول؛ لأنَّه الشهر الذي قدمَ فيه النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – المدينة مهاجرًا ولكن عمر وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنهم – وهم الخلفاء الثلاثة أفضل الأمة بعد أبي بكر رضي الله عنه – اتَّفقوا على أن يكون ابتداءُ السنة من المحرم؛ لأنَّه شهر حرام يلي شهر ذي الحجة الذي يؤدِّي المسلمون فيه حجّهم الذي به تمامُ أركان دينهم والذي كانت فيه بيعة الأنصار للنبي – صلى الله عليه وسلم – والعزيمة على الهجرة، فكان ابتداءُ السنة الإسلامية الهجرية من الشهر المحرم الحرام»(م1).
أيها المسلمون، سمعتم ما عانى المسلمون السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار في التحرِّي عن ابتداء التاريخ والتقويم الإسلامي العربي، ورأيتم اختلافهم واستقرارهم على هذا الرأي الحميد وهذا يدلُّ على أنه يجب على المسلمين أن يعتنوا بتاريخهم وأن يعتنوا بتقويمهم وألا يكونوا أذنابًا لغيرهم يؤرِّخون بتاريخ غيرهم؛ فإن هذا بلا شك من الذّل والخنوع .
وإن من المؤسف حقًّا أن يعدل أكثر المسلمين اليوم عن التاريخ الإسلامي الهجري إلى تاريخ النصارى الميلادي الذي لا يمتُّ إلى دين الإسلام بصلة؛ ولئن كان لبعضهم – أي: لبعض هؤلاء المسلمين الذين كانوا يؤرِّخون بالتاريخ الميلادي – شبهةٌ من العذر حين استعمر بلادهم النصارى وأرغموهم على أن يتناسوا تاريخهم الإسلامي الهجري فليس لهم الآن أي عذر في البقاء على تاريخ النصارى الميلادي؛ لأن الله تعالى بنعمته أزالَ عنهم كابوس المستعمرين وظلمهم وغشمهم، ولقد سمعتم ما قيل من أن الصحابة – رضي الله عنهم – كَرِهوا التاريخ بتاريخ الفُرس والروم .
أيها المسلمون، إن التاريخ وإن التقويم شعارُ الأمة، فإذا تناست الأمة هذا الشعار فهو تناسٍ لشخصياتها ومقوّماتها التاريخية .
أيها المسلمون، إنَّنا في هذه الأيام نستقبل عامًا جديدًا إسلاميًّا هجريًّا شهورُه الشهور الهلالية التي قال الله عنها في كتابِهِ المبين: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ[التوبة: 36]، هذه الشهور الاثنى عشر هي الشهور التي جعلها الله تعالى مواقيت للعالم كلهم، قال الله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ[البقرة: 189] ﴿قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ﴾ [البقرة: 189]، أيُّ الناس ؟ إنها مواقيت للناس كلهم بدون تخصيص، لا فرقَ بين عرب وعجم؛ وذلك لأنها علامات محسوسة ظاهرة كلّ أحد يعرف بها دخول الشهر وخروجه، فمتى رؤي الهلال من أول الليل دخلَ الشهرُ الجديد وخرج الشهر السابق، قال الله عزَّ وجل: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾ [يونس: 5] .
إن هذه الشهور المبنيَّة على أمر محسوسٍ ليست كالشهور الإفرنجية شهورًا وهميَّة غير مبنيَّة على مشروع ولا معقول ولا محسوس بل هي شهور اصطلاحية مختلفة بعضُها يبلغ واحدًا وثلاثين يومًا وبعضها لا يبلغ تسعة وعشرين يومًا وبعضها بين ذلك، ولا يُعلم لهذا الاختلاف سبب حقيقيّ معقول أو محسوس أو ديني؛ ولهذا طُرحت في الآونة الأخيرة مشروعات لتغيّير هذه الأشهر على وجه منضبط لكنّها عُورضت من قِبل الأحبار والرهبان، من قبل العلماء والعباد من النصارى .
فتأمَّل، تأمَّل – أيها المسلم – كيف يعارض رجالُ دين اليهود والنصارى العبّاد منهم والعلماء في تغيير أشهر وهميَّة مختلفة إلى اصطلاح أضبط؛ لأنهم يعلمون؛ لأنهم – أعني: الأحبار والرهبان – يعلمون ما لذلك من خطر ورجال دين الإسلام ساكتون بل مقرُّون لتغيّير التوقيت بالأشهر الإسلامية بل الأشهر العالمية التي جعلها الله مواقيت للعباد؛ حيث عدل عنها كثيرٌ من المسلمين إلى التوقيت بالشهور الإفرنجية، وقد سُئل الإمام أحمد – رحمه الله – فقِيل له: إن للفرسِ أيامًا وشهورًا يسمّونها بأسماء لا تُعرف، فكَرِهَ ذلك أشدّ الكراهة، ورُوي عن مجاهد أنه كان يكرَهُ أن يُقال: آذار ماه .
وإن من دواعي السرور والغبطة أن كانت المادة الأولى من النظام الأساسي للحكم في هذه المملكة – التي نسأل الله أن يحرسها بدينه وأن يحرس دينه بها – كانت المادة الأولى أن دينها الإسلام ودستورها كتاب الله – عزَّ وجل – وسنَّة نبيِّه – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ولغتها هي اللغة العربية، أما المادة الثانية وكانت هي المادة الثانية للعناية بها أن عيدا الدولة هما: عيد الفطر والأضحى وتقويمها هو التقويم الهجري وهذا – وللهِ الحمدُ – دليلٌ ظاهر على تمسّك هذه الدولة بمادة عزّها وكرامتها وهي التمسك بدين الإسلام، وكون النظام مبنيًّا على كتاب الله وسنَّة رسوله – صلى الله عليه وسلم – ومحو جميع الأعياد الوثنيَّة إلا أنَّ عيد الأضحى وعيد الفطر وهما العيدان الإسلاميان هما عيدا الدولة وكذلك في التقويم تقويمها هو التقويم الهجري .
فنسأل الله تعالى أن يزيدَ وولاتها تمسُّكًا بدين الله، وأن يزيد رعيتها تمسُّكًا بدين الله .
أيها المسلمون، إننا في هذه الأيام نستقبل عامًا جديدًا إسلاميًّا هجريًّا ليس من السنَّة أن نُحدث عيدًا لدخوله وليس من السنَّة أن نهنئ بعضنا بدخوله ولكن التهنئة به إنما هي أمر عادي وليس أمرًا تعبّديًّا، وليست الغبطة – أيها المسلمون – بكثرة السنين، كم من إنسانٍ طالَ عمره وكثرت سنواته ولكنَّه لم يزدد بذلك إلا بعدًا من الله !
إن أسوأ الناس وشر الناس مَن طال عمره وساء عمله، ليست الغبطة واللهِ بكثرة السنين وإنما الغبطة بما أمضاه العبد من هذه السنين في طاعة الله عزَّ وجل، فكثرة السنين خيرٌ لمن أمضاها في طاعة ربه شرٌّ لمن أمضاها في معصية الله والتمرّد على طاعته .
إن علينا – أيها المسلمون – أن نستقبل أيامنا وشهورنا وأعوامنا بطاعة الله ومحاسبة أنفسنا وإصلاح ما فسَدَ من أعمالنا ومراقبة مَن ولانا اللهُ عليه من الأهل: من زوجات وأولاد: بنين وبنات وأقارب .
فاتقوا الله – عباد الله – وقوموا بما أنتم به معنيُّون وعنه يوم القيامة تسألون﴿قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6]، قوموا بذلك على الوجه الأتَمِّ الأكملِ أو على الأقل بالواجب، واعلموا – أيها المسلمون – أن أعضاءكم وأن جلودَكم ستكون عليكم يوم القيامة بمنزلة الخصوم يوم يُختم على الأفواه وتكلّم الأيدي والأرجل بما كسب الإنسان، قال الله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ[فصلت: 20-23]، وقال عزَّ وجل: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[النور: 24] .
عباد الله، اتقوا الله – عزَّ وجل – واعلموا أن كل عامٍ يجِدُّ يُعدُ المرء نفسه بالعزيمة الصادقة، بل كل عامٍ يجدُّ يَعدُ المرء نفسه بالعزيمة الصادقة والجد ولكن تمضي عليه الأيام وتنطوي الساعات وحالُه لَمْ تتغيّر إلى أصلح فيبوءُ بالخيبة والخسران ثم لا يفلح ولا ينجح، فاغتنموا الأوقات – عباد الله – بطاعة الله وكونوا كل عامٍ أصلح من العام الذي قبله؛ فإن كل عامٍ يَمُرُّ بكم يقرّبكم من القبور عامًا ويبعدكم عن القصور عامًا، يقرِّبكم من الانفراد بأعمالكم ويُبعدكم من التمتُّع بأهليكم وأولادكم وأموالكم .
عباد الله، واللهِ ما قامت الدنيا إلا بقيام الدِّين، ولا نالَ العزةَ والكرامةَ والرفعةَ إلا مَن خضع لرب العالمين، ولا دامَ الأمنُ والطمأنينةُ والرخاءُ إلا باتِّباع منهج المرسلين، ولئن استمرت زهرةُ الدنيا مع المعاصي والانحراف إنّ ذلك لاستدراج يُعقُبُه الإهلاك والإتلاف، فاعتصموا بطاعة الله عن عقوبته وتوبوا إلى الله جميعًا – أيها المؤمنون – لعلّكم تفلحون .
اللهم إنا نسألك بأنَّا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤًا أحد، يا منَّان، يا بديع السماوات والأرض، يا حي يا قيوم، نسألك اللهم أن تجعل عامنا هذا وما بعده عام أمنٍ وطمأنينة، عام علم نافعٍ وعملٍ صالحٍ، عامًا تسبغُ به علينا النّعم وتدفع به عنّا النقم، عامًا ترزقنا فيه شكر نعمتك وحسن عبادتك، عامًا تُصلح به ولاة أمورنا ورعيتنا، عامًا تيسّرنا فيه للهدى وتيسّر الهدى لنا، عامًا تجتمع فيه القلوب على طاعتك، عامًا تجتمع فيه قوة الشباب وحكمة الشيوخ، إنك على كل شيءٍ قدير .
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا كثيرًا كما أمر، وأشكره وقد تأذَّن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إرغامًا لمن أشرك به وكفر، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيدُ البشر، الشافعُ المشفّع في المحشر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحبٍ ومعشر، وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا البدر وأنور، وسلَّم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد:
فقد استمعتم في الخطبة الأولى إلى أنه لا ينبغي لنا ونحن مسلمون لنا سلفٌ صالح من هذه الأمة أن نؤرِّخ بالتاريخ الميلادي؛ التاريخ الميلادي الذي أرَّخ به اليهود والنصارى؛ وذلك لأن للمسلمين شخصيتهم البارزة المتميزة عن غيرهم التي مضى عليها أسلافُهم من الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين والأئمة المهديين، وإلى وقت قريب فأهل الشام في كُتب الفقهاء وغير الفقهاء إلى عصر قريب لا يؤرِّخون إلا بالتاريخ الهجري وكذلك أهل العراق وكذلك أهل مِصر وكذلك أهل اليمن وكذلك أهل الجزيرة، كل هؤلاء لا يعرفون التاريخ الميلادي، ولكن التاريخ الميلادي عُرف حين استعمر النصارى جزءًا كبيرًا من بلاد المسلمين في المشرق والمغرب؛ فلهذا انصاع المسلمون لهذا الاستعمار العسكري الذي يتضمّن الاستعمار الفكري، فكانوا يؤرِّخون بالتاريخ الميلادي، ولكن كما قُلنا في الخطبة: إنه لا عذرَ للمسلمين اليوم حين استقلّوا – وللهِ الحمد – وانفصمت عُرى الاستعمار في بلادهم أن يبقوا على هذا التاريخ النصراني الميلادي؛ لأن التاريخ الإسلامي الهجري الذي سنَّه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أَولَى بالاتباع لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«عليكم بسنَّتي وسنَّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنواجذ» .
ولئن ابتلي المسلمون بالتاريخ الميلادي النصراني الذي ليس مبنيًّا على مآثر إسلامية، فلقد ابتُلي بعضهم بالضعف الشخصي حين صاروا الآن يكتبون باللغة اللاتينية، اللغة الإنجليزية، فوصفُ الدواء لا يكون إلا باللغة الإنجليزية حتى إنه ربما يغلط المريض فيأكل من الدواء ما يضره أو يقصر في الدواء عما لا ينفعه .
ولقد بلغنا أنه توجد لافتات على بعض الدكاكين والمتاجر باللغة الإنجليزية ليس فيها حرفٌ واحد من اللغة العربية وسبحان الله ! هل كانت بلادنا الآن بلادًا أوربِّية ؟ هل هي قطعة من مدن البلاد الغربيّة ؟
إننا أمة إسلامية، أمة عربيّة يجبُ أن نفتخر بما مَنَّ الله به علينا من الإسلام، وأن نكون أمة ذاتَ شخصية منفردة متميّزة بما تتميَّز به في دينها وإسلامها، كيف نخنع حتى تكون لافتات متاجرنا ودكاكيننا باللغة الإنجليزية التي لا يعرفها أكثر مَن يشتري من هذه المتاجر !
نعم، لو أن الإنسان فتح متّجرًا في بلد غربي ليس فيه مَن يعرف العربية لَكَان معذورًا أن يجعل لافتات تجارته باللغة الإنجليزية، أما والبلاد أكثرهم لا يعرفون اللغة الإنجليزية؛ أكثر الذين يأخذون من هذه المتاجر لا يعرفون اللغة الإنجليزية، فيا سبحان الله كيف تكون اللافتات باللغة الإنجليزية !
أيها المسلمون، إنه ينبغي أن تكون لنا شخصية فريدة، شخصية قائمة بذاتها، ليست تبعًا لأحد ولسنا نحارب بذلك كل ما يأتي من غيرنا إذا كان صالِحًا، لكنّنا نحارب مَن يأتي من غيرنا ليمحو شخصيتنا .
أيها المسلمون، إن المسلمين أمة إسلاميّة تتميّز بدينها، تتميّز بلغتها، تتميّز بتاريخها، تتميّز بعاداتها، إنها أمة مستقلّة يجب ألا تكون ذنَبًا لغيرها كما مَن الله عليها بدِين قال الله عنه: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 33] .
إن الإسلام يعلو ولا يُعلى ويجب على أمة الإسلام أن تعلو ولا تُعلى، هذا هو واجبها لو كانت تريد العزة والكرامة .
نسأل الله تعالى أن يهيئ لهذه الأمة أمر رشد تُعزّ فيه على غيرها وتنتصر بها على غيرها.
نسأل الله تعالى أن يهيئ لها أمر رشد يُعز فيه أهل طاعة الله ويُذل فيه أهل معصية الله.
أيها المسلمون، اعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في الدِّين بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، فعليكم بالجماعة، عليكم بالجماعة وهي: الاجتماع على دينكم؛ أن لا تتفرقوا فيه، أن تكونوا أمة واحدة، قلبٌ واحدٌ وهدفٌ واحدٌ وعملٌ واحدٌ مبنيٌّ على الإخلاص لله والاتباع لرسوله الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ فإن يد الله على الجماعة، ومَن شذَّ شذَّ في النار، واعلموا أن الله أمركم بأمر فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[الأحزاب: 56] .
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرًا وباطنًا، اللهم توفَّنا على ملَّته، اللهم احشرنا في زمرته، اللهم أسْقِنا من حوضه، اللهم أدخلنا في شفاعته، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين، اللهم ارضَ عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
اللهم ارضَ عنَّا معهم وأَصْلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين .
اللهم أَصْلح للمسلمين ولاة أمورهم، اللهم أَصْلح للمسلمين ولاة أمورهم، اللهم أَصْلح للمسلمين ولاة أمورهم، اللهم أَصْلح رعيتهم يا رب العالمين .
اللهم أَصْلح شبابهم وشيوخهم وكهولهم وذكورهم وإناثهم يا أرحم الراحمين .
اللهم أَعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودَمِّر أعداء الدين .
اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيوم، يا منّان، يا بديع السماوات والأرض، نسألك اللهم أن تُنزل بالصرب الظالمين بأسَكَ الذي لا يُرَد عن القوم المجرمين، اللهم أَنْزل بهم بأسَكَ الذي لا يُرَد عن القوم المجرمين، اللهم أَنْزل بهم بأسَكَ الذي لا يُرَد عن القوم المجرمين، اللهم اشدد وطأتك عليهم، اللهم عليك بهم، اللهم عليك بهم، اللهم عليك بهم؛ فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نسألك أن تجعلهم عبرة للناس في الذل والخزي والعار يا أرحم الراحمين .
اللهم إنا نسألك بأنَّا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام، يا منّان، يا بديع السماوات والأرض، يا حيّ يا قيّوم، نسألك اللهم أن تنصر إخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك، اللهم انصرهم على أعدائهم، اللهم امنحهم رقاب أعدائهم وأورثهم ديارهم ونساءهم وأموالهم وذرِّياتهم، إنك على كل شيءٍ قدير .
اللهم أَقِرَّ أعيننا، اللهم أَقِرَّ أعيننا بنصرهم وعزهم وأَقِرَّ أعيننا بذل أعدائهم يا رب العالمين.
اللهم أذل كل عدو للمسلمين، اللهم أذل كل عدو للمسلمين، اللهم أذل كل عدو للمسلمين، اللهم اهدِ المسلمين لأقرب الطرق إليك يا رب العالمين .
اللهم انصرهم على عدوهم بمنِّك وكرمك يا حي يا قيوم، ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر: 10] .
عباد الله،﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ[النحل: 90-91]، واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نِعَمِهِ يزدكم﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ[العنكبوت: 45] .
ـــــــــــــــ
(1) انظر إلى هذا المبحث ذكره الحافظ بن حجر العسقلاني – رحمه الله تعالى- في كتابه [فتح الباري] المجلد [7] صفحة [268-269] مطولاً، إذا أردت المزيد فارجع إليه بارك الله فيك، وانظر إليه في كتاب [فيض القدير] للمنياوي -رحمه الله تعالى- في المجلد رقم [1] صفحة [101] المسألة [88] .

لكن المشكل أنناإذا أردنا أن ننظم مثلا مؤتمر يدوم أسبوع من5 جوان إلى 10 جوان من العام المقبل , فلا ندري سيوافق ماذا بالضبط من الشهر الهجري لأن دخول الشهر الهجري يثبت بالرؤيا ليلة بداية الشهر
فكيف سأعلن عن هذا المؤتمر
هل سأكتب :هناك مؤتمر من … إلى…. العام المقبل 1445
ستبلغون باليوم بالتحديد عند تثبت دخول الشهر بالرؤيا

﴿حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾[فصلت: 20-23]، وقال عزَّ وجل: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wiser الجيريا
﴿حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾[فصلت: 20-23]، وقال عزَّ وجل: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾

هل هذه الآيات لها علاقة بالموضوع؟
فهمنا وشكرا

يا أبا بلال : الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف الجيريا
يا أبا بلال : الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض

بل سألته مستفسرا , ربما خفيت علي العلاقة بين الموضوع و الآيات
و إذا فهمت أنت العلاقة فأشرح لي وجزاك الله خيرا

وصية الإمام ابن قدامة بالتمسك بالسنة واتباع 2024.

وصية الإمام ابن قدامة بالتمسك بالسنة واتباع طريقة السلف واجتناب البدع
قال الإمام موفق الدين بن قدامة المقدسي -رحمه الله تعالى- في كتابه الماتع (تحريم النظر في كتب الكلام) (ص69-72):
وأوصي إخواني -وفقهم الله تعالى- بلزوم كتاب ربكم سبحانه وتعالى وسنة نبيكم والعض عليها بالنواجذ واجتناب المحدثات؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، ولا تغتروا بمقالة قائل يصرفكم عما كنتم عليه من السنة كائناً من كان؛ فإنه لا يزيد على نبيكم، ولا على صحابته الكرام، ولا على إمامكم إمام السنة بالاتفاق: أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، ولا على الأئمة الذين كانوا في عصره وقبل عصره، وقد بلغكم وذكرنا لكم بعض ما كانوا عليه وبعض وصاياهم، فلا تنحرفوا عن ذلك بقول أحد وإن ظننتموه إماماً كبيراً؛ فإنه روي عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أنه قال: وزيغة الحكيم.
وقال عمر -رضي الله عنه-: ثلاث يهدمن الدين: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، وأئمة مضلون.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إني لأخاف على أمتي ثلاثة: أخاف عليهم من زلة العالم، ومن حكم جائر، ومن هوى متبع).
وقال: (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله).
وقد أراكم الله عبرة في هذا الرجل -يعني ابن عقيل- الذي اعتقدتم غزارة علمه كيف قد زل هذه الزلة القبيحة، فلا تغتروا بأحد.
ثم وإياكم والكلام في المسائل المحدثات التي لم تسبق فيها سنة ماضية ولا إمام مرضي؛ فإنها بدع محدثة، وقد حذركم نبيكم صلى الله عليه وسلم المحدثات، فقال: (إياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة).
وقال: (شر الأمور محدثاتها).
وذلك مثل مسألة النقط والشكل، ومسألة تخليد أهل البدع في النار، وأشباه ذلك من المحدثات والحماقات التي لا أثر فيها فيتبع، ولا قول من إمام مرضي فيستمع؛ فإن الخوض فيها شين، والصمت عنها زين، والمتكلم فيها مبتدع خائض في البدعة مرتكب شر الأمور بشهادة الخبر المأثور، والله سبحانه وتعالى سائل من تكلم فيها عن كلامه ومطالبه بحجته وبرهانه؛
قال سهل بن عبد الله التستري -رحمه الله تعالى-: ما أحدث أحد في العلم شيئاً إلا يسأل عنه يوم القيامة، فإن وافق السنة وإلا فهو العطب.
ومن سكت عن هذه الحماقات لم يسأل عنها، وله في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته -رضي الله عنهم- وتابعيهم أسوة حسنة.
ونحن إن شاء الله تعالى أعلم بالآثار منكم، وأشد لها طلباً، وقد رضينا لأنفسنا باتباع سلفنا واجتناب المحدثات بعدهم، أفلا ترضون لأنفسكم بذلك؟ أو لا يسعنا ما وسعهم؟ أو ليس لنا في السنة سعة عن البدعة؟ ومن لم يسعه ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلفه وأئمته فلا وسع الله عليه، ومن لم يكتف بما اكتفوا به ويرضى بما رضوا به ويسلك سبيلهم وكل آخذ منهم فهو من حزب الشيطان، و إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، ومن لم يرض الصراط المستقيم سلك إلى صراط الجحيم ومن سلك غير طريق سلفه أفضت به إلى تلفه، ومن مال عن السنة فقد انحرف عن طريق الجنة، فاتقوا الله تعالى وخافوا على أنفسكم فإن الأمر صعب، وما بعد الجنة إلا النار وما بعد الحق إلا الضلال ولا بعد السنة إلا البدعة، وقد علمتم أن كل محدثة بدعة فلا تتكلموا في محدثة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثبتنا الله على السنة وأعاذنا من البدع والفتنة برحمته وطوله.
واتقوا رحمكم الله المراء في القرآن والبحث عن أمور لم يكلفكم الله تعالى إياها ولا عمل فيها؛ فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (والمراء في القرآن كفر).
ونهى السلف -رضي الله عنهم- عن الجدال في الله -جل ثناؤه-، وفي صفاته وأسمائه، وقد نهينا عن التفكير في الله -عز وجل-، وقال مالك -رحمه الله ورضي عنه-: الكلام في الدين أكرهه، ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه، ولا أحب الكلام إلا فيما تحته عمل، فأما الكلام في الدين وفي الله -عز وجل- فالسكوت أحب إلي؛ لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا ما تحته عمل.
والذي قاله مالك -رحمه الله تعالى- عليه جماعة العلماء والفقهاء قديماً وحديثاً من أهل الحديث والفتوى، وإنما خالف ذلك أهل البدع، فأما الجماعة فعلى ما قال مالك.
فإذا أردتم الكلام والتوسع في العلم فابحثوا في الفقه ومسائله وأحكامه، والفرائض ومسائلها، والمناسخات، وقسم التركات، ومسائل الإقرار والولاء ودوره وجوه، ثم الوصايا ومسائلها، ثم المسائل التي تعمل بالجبر والمقابلة والحساب والمساحة؛ فلكم في هذا سعة عما قد نهيتم عن الخوض فيه مما لم يتكلم فيه سلفكم، وكرهه إمامكم، ولا يفضي بكم إلى خير، ولا تخلون فيه من إحداث بدعة إمامكم فيها إبليس يمقتكم الله بها، ويتبرأ منكم نبيكم صلى الله عليه وسلم من أجلها، ويفارقكم إخوانكم من أهل السنة لمفارقتكم سنة نبيكم عليه أفضل الصلاة والسلام، وتردون عن حوض نبيكم كما قد جاء أنه يأتي يوم القيامة قوم إلى الحوض فيختلجون دون النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (فأقول: أصحابي! أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول: بعدا، وسحقا)، أعاذنا الله وإياكم من ذلك
ولكن إن لزمتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، وقبلتم وصيته، وسلكتم طريق سلفكم، وتركتم الفضول؛ فكونوا على يقين من السلامة، وأبشروا بالفضل والكرامة والخلود في دار المقامة مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
وفقنا الله تعالى وإياكم لما يرضيه برحمته، آمين.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد ونبينا محمد نبي الخير وقائد الخير ورسول الرحمة وسلم. اهـ

بارك الله فيكم
ورحم الله الشيخ العلامة والامام

أهل الهوى جانبوا الآثاروابتعدوا*عن الهدى واستحبوا الضيق والحرجا
إذا رأى السلفي اشتاط ساكنه * وإن رأى مفسدا من حزبه ابتهجا
تراه يقرأ كتْــــبا غير صـــافيةٍ*ففكره من كتاب سامج نتجا
وإن تراه كبيراً فهو مضطربٌ * وعقله قاصر التمييز ما نضجا
ويعشق اللهو والتمثيل واعجباً * تراه بعد وقارٍ هائماً هزجا

أين ردودكم