هل الاستغفار يكفر الكبائر؟ للعلامة عبد المحسن العباد 2024.

( شرح الأربعين النووية [20] ) للشيخ العلامة : ( عبد المحسن العباد )

هل الاستغفار يكفر الكبائر؟

السؤال:
هل الاستغفار يكفر الكبائر؟

الجواب:
يكفرها مع التوبة، أما بدون توبة والإصرار عليها، ويقول بلسانه: أستغفر الله، ولم يكن ذلك وصل إلى قلبه، وإنما جرى على لسانه فلا، فمع التوبة يكفرها، وإذا استغفر تائباً منيباً إلى الله عز وجل نادماً فالتوبة تجب ما قبلها، وأما كونه يجري على لسانه الاستغفار دون أن يكون تائباً، بل هو يفكر في الكبائر ونفسه متعلقة بها ولم يتب منها، فلا يكفرها قوله: أستغفر الله.

شكرا على الموضوع المميز

بارك الله فيك

الصّدق مع الله – الشيخ عبدالرزاق العباد البدر 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الصّدق مع الله

(خطبة صلاة الجمعة بمسجد القبلتين 16/06/1429هـ)

إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نتوب إليه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده و رسوله و صفيه و خليله و أمينه على وحيه ومبلِّغ النّاس شرعه فصلوات الله و سلامه عليه و على آله و صحبه أجمعين أما بعد؛

معاشر المؤمنين عباد الله، اتقوا الله تعالى و راقبوه جل و علا في السر و العلانية و الغيب و الشهادة مراقبة من يعلم أنّ ربَّه يسمعه و يراه، و اعلموا رحمكم الله أنّ أكبر واعظٍ للعبد و أعظمَ زاجرٍ أن يعلم أن ربَّه مطلعٌ عليه و أنه جلّ و علا يعلم السِّر و أخفى و يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور؛ ولهذا ـ عباد الله ـ فإنّ تقوى الله نجاة وللمتقين العاقبة الحميدة في الدنيا و الآخرة.

عباد الله، اعلموا رعاكم الله أنّ من مقامات الدِّين العظيمة و منازل السالكين العالية الرفيعة الصِّدق مع الله تبارك و تعالى في الأقوال والأعمال و الأحوال امثتالا لقوله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].

وقد جاء في القرآن الكريم عباد الله آي كثيرة في الحث على الصدق مع الله جلّ وعلا و الترغيب فيه و بيان ما أعده الله جل و علا للصادقين من النزل الكريم و الثواب العظيم و الأجر الجزيل في الدنيا و الآخرة {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} [الأحزاب: 24]، {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب: 23]، {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33]، {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ} إلى قوله جل و علا { أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} [الأحزاب: 35] والآيات في هذا المعنى كثيرة.

والصِّدق ـ عباد الله ـ لابد فيه من العبد من تحر له و مجاهدة للنفس على القيام به تحريّاً و ترويضاً للنفس و تليينا لها لتتطبَّع بالصِّدق و تتحلَّى به قال صلى الله عليه و سلم: ((إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِى إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا ، وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا )) متفق عليه.

عباد الله، والصِّدق خلة كريمة وصفة عظيمة و فريضة واجبة يجب أن تكون مع المسلم في كلّ أوقاته وجميع أحايينه و في كلّ طاعاته وفي جميع معاملاته الصِّدق.

عباد الله، فرض دائم يجب أن يستصحبه المسلم في كل قول و فعل و حال قال بعض السلف: "من لم يؤدِ الفرض الدّائم لم يقبل الله منه الفرض المؤقت. قيل: وما الفرض الدّائم؟ قال: الصدق مع الله".

عباد الله، الصّدق مع الله تبارك و تعالى ليست كلمة يدعيها المرء بلسانه أو أمراً يدّعي لنفسه التزين والتّحلي به، وإنّما الصّدق مع الله حقيقةٌ تقوم بقلب المؤمن تظهر على أعماله و أقواله قال الحسن البصري رحمه الله: "ليس الإيمان بالتمني و لا بالتحلي ولكن الإيمان ما وقر في القلب و صدقته الأعمال".

عباد الله، الصدق مع الله جلّ و علا أمر قائم بعبد الله المؤمن في قلبه صلاحاً بالإيمان بالله جلّ و علا و بكل ما أمر سبحانه و تعالى عباده بالإيمان به، وصلاحاً في الظاهر بالأعمال الصالحة و الطاعات الزاكية و أنواع القربات التي يتقرب بها الصّادقون إلى الله و تأمّلوا هذا المعنى في آية البر من سورة البقرة و هي آية عظيمة جليلة القدر والقرآن كله عظيم جليل قال الله تعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } [البقرة: 177] { أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا } أيْ الذين اتصفوا بهذه الصّفات و تحلوا بهذه النعوت و هي في جملتها ترجع إلى أمرين صلاح في الباطن بالإيمان و صلاح في الظاهر بالأعمال الصالحات و الطاعات الزاكيات المقربات إلى الله جلّ و علا .

عباد الله، وفي هذا المقام العظيم مقام الصّدق مع الله جلّ و علا فقد ذكر الله سبحانه في كتابه مدخل الصدق ومخرجه، و ذكر جلّ و علا لسان الصّدق، و ذكر جلّ وعلا مقعد الصّدق، ومقام الصّدق، قدم الصّدق كل ذلك ذكره الله جل و علا في كتابه فذكر سبحانه دعاء نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم: {وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً } [الإسراء: 80]، وذكر دعاء خليله إبراهيم عليه السلام: {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ } [الشعراء: 84]، وذكر جلّ و علا بشارته لعباده للمؤمنين: { وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ} [يونس: 2]، و ذكر جل و علا مقعد الصدق في قوله: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ، فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} [القمر: 54 ـ 55] .

وفي هذه المواضع الخمس لذكر الصدق بهذه الأوصاف مدخل الصدق و مخرجه ولسان الصدق و مقعد الصدق و قدم الصدق هذه الأمور الخمسة كلّها فيها بيان وحديث وافٍ عن حقيقة الصدق في المؤمن و عن ما يؤول إليه حال الصادقين من عظيم الثواب و جميل المآب.

أمّا مدخل الصّدق و مخرجه ـ عباد الله ـ فأن يكون العبد في دخوله و خروجه وذهابه و رواحه صادق مع الله تبارك و تعالى يخرج و يدخل مستعيناً بالله طالباً رضا الله متبعاً شرع الله جلّ و علا .

وأمّا لسان الصدق فهو أثر مبارك و نتيجة عظيمة ينالها الصادقون في الدنيا بأن ينشر الله جل و علا لهم ذكراً حسناً في لسان العالمين.

وأمّا قدم الصّدق عباد الله فهو ثواب الله و المنزلة العالية التي ينالها الصادقون لقاء ما قدّموه في حياتهم الدنيا من صدق مع الله جل و علا و عمل بطاعته و رضاه.

وأمّا مقعد الصّدق فأكرم به من مقعد نسأل الله عز و جل أن يبؤنا إياه أجمعين فهو دخول جنات النعيم كما قال سبحانه: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ، فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}.

أقول هذا القول وأستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنّه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله عظيم الإحسان واسع الفضل و الجود و الامتنان، وأشهد أن لا إله إلا الله ووحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداً عبده و رسوله صلى الله و سلم عليه و على آله وصحبه أجمعين أما بعد؛

عباد الله، اتقوا الله تعالى و راقبوه في السر و العلانية.

عباد الله الصدق طمأنينة والكذب ريبة الصادق في حياته الدنيا لا يزال مرتاح النفس طيب البال منشرح الخاطر منتقل من خير إلى خير. والكاذب عياذاً بالله لا تزال نفسه منقبضة و أموره متعسرة و حياته نكدة متنقل من شر إلى شر.

الصّدق يعقب العواقب الحميدة في الدنيا و الآخرة، و الكذب يجر على صاحبه الردى في الدنيا و الآخرة.

الصادق عباد الله له عند الله المقامة العلية و عند الناس الذكر الحسن، والكاذب ليس له في الآخرة إلا الخسران و ليس له بين الناس إلا الذّكر السيئ.

عباد الله، الصّدق حلية للمؤمن و زينة له و جمال يتقلب في الصدق في كل أقواله وجميع أعماله و جميع أحواله فهو في صدق يتقلب من خير إلى خير و من رفعة إلى رفعة ومن علو إلى علو إلى أن يلقى الله جلّ و علا على خير حال و في أكمل مآل؛ و لهذا حريٌّ بالمؤمن أن يكون متحريّاً للصدق دائماً و أبداً مع الله تبارك و تعالى و ذلك بتحقيق الإيمان و تتميم الإسلام و أن يكون متحريّاً للصّدق مع عباد الله فلا يكون كاذباً خائناً غاشّاً مخادعاً مُختالاً إلى غير ذلك من الصفات الذّميمة البغيضة.

وإنّا لنسأل الله تبارك و تعالى بأسمائه الحسنى و صفاته العليا أن يمنّ علينا أجمعين بقلب سليم و لسان صادق.

وصلّوا و سلّموا رعاكم الله على محمّد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56، و قال عليه الصلاة و السلام: ((من صلّى عليّ صلاةً واحدةً صلّى الله عليه بها عشراً)).

اللّهمّ صلِّ على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

وارضَ اللّهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر الصديق و عمر الفاروق و عثمان ذي النورين وأبي الحسنين علي.

وارضَ اللهم عن الصّحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و عنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللّهمّ أعزّ الإسلام و المسلمين و أذلّ الشّرك و المشركين و دمِّر أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا ربّ العالمين.

اللّهمّ آمنا في أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا اللهم وفق ولي أمرنا لهداك واجعل عمله في رضاك و ارزقه البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين.

اللّهمّ إنّا نسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و نسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، ونسألك قلباً سليماً ولساناً صادقاً، و نسألك من خير ما تعلم و نعوذ بك من شر ما تعلم و نستغفرك لما تعلم إنّك أنت علاّم الغيوب.

اللّهمّ آت نفوسنا تقواها زكِّها أنت خير من زكاها أنت وليها و مولاها.

اللّهمّ إنّا نسألك الهدى و التّقى والعفاف و الغنى.

اللّهمّ اغفر لنا ذنبنا كلَّه دِقَّه و جِلَّه أوّله و أخره سرّه و علنه.

اللّهمّ اغفر لنا و لوالدينا و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات.

اللّهمّ اغفر لموتانا و موتى المسلمين و اشف مرضانا و مرضى المسلمين اللهم واغفر ذنوب المذنبين و تب على التائبين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال و الإكرام.

ربَّنا إنّا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين.

ربَّنا أدخلنا مدخل صدق و أخرجنا مخرج صدق و اجعل لنا من لدنك سلطانا نصيراً.

ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار.

عباد الله، اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر و الله يعلم ما تصنعون

جزاك الله كل خير

واياك نسأل الله الكريم رب العرش الكريم ان يرزقنا التقوى

ثلاث كلمات لا يحبها رب العباد سبحانه وتعالى 2024.

د. عمر عبد الكافي

ثلاث كلمات، لا يحبها رب العباد سبحانه وتعالى، ولا يحبها رسوله الله صلى الله عليه وسلم، ولا المؤمنون. هذه الكلمات أوردت من قالها موارد التهلكة،
ألا وهي: كلمة "أنا" وكلمة "لي"، وكلمة "عندي".
من قال "أنا"، وماذا كانت نهايته؟ و من قال "لي"، وماذا كان عاقبته؟ ومن ذا الذي قال "عندي"، ثم كيف كانت خاتمته؟ …….
أولاً كلمة "أنا"، والعياذ بالله رب العالمين، قالها إبليس لما خَلق الله عز وجل آدم ونفخ فيه من روحه، أمر الملائكة أن تسجد لآدم فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس.
إبليس ظن أن الخيرية موجودة فيه فقال: (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) (الأعراف: من الآية12). كان عاقبة كلمة "أنا" هذه أن طُُرد من رحمة الله ولُعن، واللعنة، هي: الطرد من رحمة الله، نعوذ بالله من سخط الله وعقوبته.
كلمة "أنا" هذه للأسف الشديد موجودة على ألسنة الكبير والصغير، وموجودة على لسان الرجل والمرأة، وموجودة على ألسنة الجميع، إلا من رحم ربي.
يقول: "أنا" صنعت كذا، "أنا" عملت كذا، "أنا" أفخر بكذا، "أنا" أحوي من العلم كذا وكذا، "أنا" أمتلك كذا وكذا، "أنا" من عائلة كذا.كلمة "أنا" هذه موجودة عند الكثيرين وللأسف الشديد، تُدخل إلى الإنسان كِبراً حتى أن بعض الناس يضحكون على أنفسهم، يقول لك "أنا" والعياذ بالله من قول "أنا"، سبحان الله! يا أخي الكريم أنت كنت تقول "أنا" فبدلاً من أن تستعيذ لا داعي لأن تقولها، لأن من واجب الناس أن يتوبوا، لكن ترك الذنوب أوجب. يعني الإنسان من الواجب أن يتوب لكن الوقاية خير من العلاج، فعليك ألا تقترب من الذنب أساساً هذا من واجب المسلم مبدأ الوقاية خير من العلاج.
فكلمة "أنا" هذه تجعل الإنسان يصاب بالكبر، يظن أنه عينة خاصة، أنه صناعة خاصة، أن له ملكات خاصة، أن له عقلية خاصة، أن له ذهناً خاصاً، له عقلاً مبدعاً غير عقول الآخرين، وله قدرة مطلقة أو قدرة أخرى غير قدرات الآخرين، ويمتلك ملكات معينة. تحت كلمة "أنا" يُدخل الإنسان نفسه مداخل الكبر ومداخل الغرور. فهنا تكمن كارثة كلمة "أنا".
هذه آفة يجب أن ننتهي عنها فلا تقول "أنا". حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يطرق عليه بابه، قال صلى الله عليه وسلم: "من"؟ قال الرجل: أنا فقال عليه الصلاة والسلام: "أنا أنا"، كأنه كرهها (1). يعني كلمة "أنا" هذه كلمة لا يحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجب إذا طرقنا الباب وقيل من؟ تقول فلان، إذا اتصلت بالهاتف مثلاً ورد عليك إنسان تقول السلام عليكم فلان، فلان الفلاني، فلان بن فلان. هكذا بالاسم وبالتوضيح حتى يستأنس الذي على الطرف الآخر. إذا طرقت الباب قيل لك من؟ لا تقل "أنا" وإنما قل فلان.
هذه آفة خطيرة؛ كلمة "أنا"، تتحول من مجرد لفظ إلى شعور قلبي بأنه أفضل وأنه أحسن، وأنه أقوى، وأنه أغنى، وأنه أعلم. هكذا "أنا" هذه أوردت صاحبها موارد التهلكة.قال إبليس: (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)(الأعراف: من الآية12).فكانت عاقبته أن طرد من رحمة الله (2).

الكلمة الثانية الخطيرة التي يجب أن يتوقف الإنسان عندها ولا يذكرها كلمة " لي". من الذي قال "لي"؟ قال فرعون: ( أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ) (الزخرف: من الآية51).
"لي" هذه تخص الملكية. أنا "لي" من الأولاد كذا، "لي" من المال، "لي" من الشهادات كذا، "لي" من العلم كذا، "لي" من الضياع كذا، "لي" من المصانع كذا، "لي" من الشركات كذا. هكذا قال فرعون: "لي"، وكان عاقبة قائل "لي" هذه، والعياذ بالله رب العالمين، أن أغرقه الله عز وجل هو وجنوده أجمعين. الإنسان لا يجب أن يقول "لي"، إنما هي أموال الله في أيدينا، إنما هي نِعم الله التي خولّنا إياها، إنما هي كرم الله المحض وفضل الله الأعم، وِنعم الله سبحانه وتعالى التي لا تعد ولا تحصى، أولاها إيانا رب العباد، وحتى لا ننسى بالنعمة المنعم.
فنذكر النعمة وننسى المنعم، نرى نعمة الولد وننسى من الذي رزقنا إياه، نذكر نعمة المال ولا نذكر من الذي رزقنا هذا المال، نذكر نعمة الصحة ولا نذكر من الذي أعطانا نعمة الصحة، نذكر نعمة العلم ولا ندرك ولا نعي من الذي أعطانا هذه النعمة الكبرى، نعمة الوجود أو الانغماس في كل هذه النعم الكثيرة ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:18). وإنما أقول: هذا مال الله الذي أعطاني إياه، هذه صحة رزقني رب العباد بها، هذا علم الله عز وجل فتق ذهني على فهمه ودراسته وهكذا. فلا نقول كلمة "لي" . قائل كلمة "لي" هذه باء بمصيبة كبيرة، وأنه أُغرق هو وجنوده في اليم، والعياذ بالله.

أما كلمة الثالثة "عندي" هذه كلمة خطيرة، يقول الإنسان: أنا "عندي" من العلم، أنا "عندي" من المال، أنا "عندي" من الجاه الاجتماعي، أنا "عندي" من المركز الوظيفي، أنا "عندي" كذا، أنا "عندي" كذا.
هذه الكلمة قالها في البداية قارون، والعياذ بالله رب العالمين، لما كثرت أمواله وكثرت ضياعه، أرسل إليه كليم الله موسى، عليه السلام؛ ليأتي بزكاة ماله. فقال قارون لرسول موسى: من الذي بعثك؟ قال له: كليم الله موسى، قال: لماذا؟ قال: لآخذ منك زكاة أموالك الكثيرة، فنظر قارون إلى أمواله وضياعه وقصوره، ويقول الله عز وجل: (إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ) (القصص من الآية:76). يعني: مجرد المفاتيح، مفاتيح الخزائن، تحمّلها طائفة كبيرة من الناس، عدد ضخم ليحمل هذه المفاتيح. فما بالك بالخزائن وما فيها؟! حتى تمنى أهل الدنيا مثل ما أوتي قارون: (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (القصص من الآية:79). لكن الذين يبتغون الله ويبتغون الدار الآخرة، أولئك الذين قالوا: ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (القصص:83).
هكذا اغتر قارون بما عنده. فقال: مال من؟ قال الرجل (الذي أرسل من قبل موسى): مال الله عز وجل، قال: لا هذا المال لي، هذا المال إنما أوتيته على علم عندي، فجاءت كلمة "عندي" هذه كلمة خطيرة؛ لأنه ظن أن المال الذي رزق به إنما جاء بمجهوده؛ لأنه ذكر في بعض المصادر أن قارون كان عنده معرفة وعلم في الكيمياء إذ كان يحول المعادن الخسيسة إلى معادن نفيسة، فاغتر بعلمه، وقال: (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) (القصص من الآية:78). فكانت عاقبته، والعياذ بالله، عاقبة وخيمة، قال تعالى: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ) (القصص: من الآية81)، كانت نهايته الخسف، انهدمت قصوره، ضاعت أمواله، وضاع هو نفسه، وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس؛ الذين قالوا: (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ) (القصص: من الآية79)، يا ليت لنا مثل ما أؤتي من مال، وسبحان الله
هنا علموا أن المقسّم هو الله وأن الأعمال بخواتيمها وأن الإنسان لا يتمنى إلا ما عند الله من خير.

نعم المؤمن يغبط يعني يتمنى أن يكون كفلان في العلم، يكون كفلان في المال، يكون كفلان في الجاه، لكن لا يحسد ولا يتمنى أن تزول النعمة من الغير حتى تؤوب إليه وتعود إليه أو تذهب إليه، ولكن نقول اسأل الله من فضله، فلا يتمنى الرجال ما فضّل الله به بعض النساء، ولا تتمنى النساء ما فضل الله به بعض الرجال، لا يتمنى بعضنا ما عند البعض، ولكن نسأل الله من فضله. فالذي أغنى فلاناً قادر على أن يغنيني، والذي أعطى فلاناً المال قادر على أن يعطيني، أعطى فلاناً الصحة قادر على أن يرزقني هذه الصحة، الخ…

قال الله تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) (النساء من الآية:54)، فالله عز وجل هو الذي قسم المعيشة في الحياة، (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (الزخرف: من الآية32). فلا يتمنى بعض الناس ما عند بعض الناس من نِعم. ولذلك نقول: إن الإنسان يجب أن تختفي من لسانه كلمة "عندي"، يقول: "عندي" كذا، و"عندي" كذا، إنما هي عند الله أساساً، ولكن وكلك بها كأمانة لينظر كما قال سليمان عليه السلام: (هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ) (النمل: من الآية40) لأن الإنسان إن أعطى فشكر، قال ربنا سبحانه: (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) (سـبأ: من الآية13) فليس كل العباد يشكرون الله عز وجل، ليس كل العباد يحمدون الله على ما آتاهم من فضله، ليس كل العباد لهاجةُ ألسنتهم بحمد الله سبحانه وتعالى على النِعم المطلقة، والنِعم المقيدة، والنعم العامة، والنِعم الخاصة، والنعم الظاهرة، والنعم الباطنة. وأكبر نعمة ينعم الله تعالى بها على عباده هي نعمة الإسلام، نعمة: أن نعرف الله سبحانه وتعالى، نعمة:
أن نستقيم على طريقه، نعمة: أن نتوب إلى الله عز وجل .

كل هذه النعم تستوجب شكراً من العبد.حتى أن كليم الله موسى قال: يا رب كيف أشكرك وشكرك نعمة
تنعم بها عليّ. قال: الآن يا كليمي قد شكرتني (3).
إذاً الإنسان عندما يعجز عن الإدراك فهو مدرك، فإن العجز عن الإدراك إدراك.
أحبتي في الله هذه الكلمات الثلاث: "أنا" قالها إبليس فطرد من رحمة الله، "لي" قالها فرعون فأغرق في
اليم هو وجنوده، "عندي" قالها قارون فخسف الله به وبخزائنه وبداره الأرض.

وددنا أن ننتهي عن هذه الآفة الخطيرة، وهذه الكلمات الثلاث المقيتة المبغضة التي تؤوي صاحبها
أو تنهي نهاية صاحبها نهاية سيئة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفينا من آفات ألسنتنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

جزاك الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك لكن من أين لك بهذا الكلام أختنا الفاضلة ؟؟؟؟
أحيلك على هذا فقد يفيدك فله علاقة بما جاء في موضوعك
لاتقل أنا وأعوذ بالله من كلمة انا

جزاك الله خيرا أختي الفاضلة

بارك الله فيك على التنبيه

و فيكم بــآرك الله يا أفاضل شكرااا لمروركم الرائع

_(“·._[لا تفوت 24 فائدة ] *.* أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ *.*_.·“)_ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رديف النبي – صلى الله عليه وسلم – على حمار، فقال لي:
"
يا معاذُ! أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟".
قلت: الله ورسوله أعلم.
قال
: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً
وحق العباد على الله أن لا يعذب من لايشرك به شيئا

قلت يا رسولَ الله، أفأبشرُ الناس؟
قال: لا تبشرهم فيتكلوا
.
أخرجاه في الصحيحين

فيه مسائل:
الاولى:الحكمة من خلق الجن والإنس، أخذها رحمه الله من قوله تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا ليعبدون} [الذاريات: 56]؛
فالحكمة هي عبادة الله، لا أن يتمتعوا بالمآكل والمشارب والمناكح
.
الثانية:أن العبادة هي التوحيد، أي: أن العبادة مبنية على التوحيد؛ فكل عبادة لا توحيد فيها ليست بعبادة، لاسيما أن بعض السلف
فسروا قوله تعالى
: {إلا ليعبدون}: إلا ليوحدون.
وهذا مطابق تماماً لما استنبطه المؤلف رحمه الله من أن العبادة هي التوحيد؛ فكل عبادة لا تبنى على التوحيد فهي باطلة، قال – صلى الله
عليه وسلم
-: "قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري؛ تركته وشركه"
وقوله: "لأن الخصومة فيه"، أي: في التوحيد بين الرسول -صلى الله عليه وسلم – وقريش؛ فقريش يعبدون الله يطوفون له ويصلون،
ولكن على غير الإخلاص والوجه الشرعي؛ فهي كالعدم لعدم الإتيان بالتوحيد، قال تعالى
: { وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا
أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ
} [التوبة: 54].
الثالثة: أن من لم يأت به، لم يعبد الله، ففيه معنى قوله: (ولا أنتم عابدون ما أعبد) [الكافرون: ]. لستم عابدين عبادتي؛ لأن عبادتكم
مبنية على الشرك، فليست بعبادة لله تعالى.

الرابعة: الحكمة في إرسال الرسل، أخذها رحمه الله تعالى من قوله تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا
الطَّاغُوتَ
) [النحل: 36]. فالحكمة هي: الدعوة إلى عبادة الله وحده، واجتناب عبادة الطاغوت.

الخامسة: أن الرسالة عمت كل أمة، أخذها من قوله تعال: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا)[النحل:36].

السادسة: أن دين الأنبياء واحد، أخذها من قوله تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)، ومثله قوله
تعالى: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) [الأنبياء: 25]، وهذا لا ينافى قوله تعالى : (لكل جعلنا
منكم شرعة ومنهاجاً) [المائدة: 48]؛ لأن الشرعة العملية تختلف باختلاف الأمم والأماكن والأزمنة، وأما أصل الدين؛ فواحد، قال
تعالى: (
شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرّقُوا
فِيهِ
) [الشورى: 13].
السابعة: المسالة الكبيرة أن عبادة الله لا تحصل إلا بالكفر بالطاغوت .ودليله قوله تعالى: (واجتنبوا الطاغوت)، فمن عبَدَ الله
ولم يكفر بالطاغوت؛ فليس بموحد، ولهذا جعل المؤلف رحمه الله هذه المسألة كبيرة؛ لأن كثيراً من المسلمين جهلها في زمانه وفي
زماننا الآن.

تنبيه:
لا يجوز إطلاق الشرك أو الكفر أو اللعن على من فعل شيئاً من ذلك؛ لأن الحكم بذلك في هذه وغيرها له أسباب وله موانع؛ فلا نقول لمن
أكل الربا: ملعون؛ لأنه قد يوجد مانع يمنع من حلول اللعنة عليه؛ كالجهل مثلاً، أو الشبهة، وما أشبه ذلك، وكذا الشرك لا نطلقه على
من فعل شركاً؛ فقد تكون الحجة ما قامت عليه بسبب تفريط علمائهم، وكذا نقول: من صام رمضان إيماناً واحتساباً؛ غفر له ما
تقدم من ذنبه، ولكن لا نحكم بهذا لشخص معين، إذ إن الحكم المعلق على الأوصاف لا ينطبق على الأشخاص إلا بتحقق شروط
انطباقه وانتفاء موانعه. فإذا رأينا شخصاً يتبرز في الطريق؛ فهل نقول له: لعنك الله؟ الجواب: لا، إلا إذا أريد باللعن في قوله:
"
اتقوا الملاعن" أن الناس أنفسهم يلعنون هذا الشخص ويكرهونه، ويرونه مخلاً بالأدب مؤذياً للمسلمين؛ فهذا شيء أخر.
فدعاء القبر شرك، لكن لا يمكن أن نقول لشخص معين فعله: هذا مشرك؛ حتى نعرف قيام الحجة عليه، أو نقول: هذا مشرك باعتبار
ظاهر حاله.

الثامنة: أن الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله. فكل ما عبد من دون الله، فهو طاغوت، وقد عرّفه ابن القيم: بأنه كل ما تجاوز
به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع، فالمعبود كالصنم، والمتبوع كالعالم، والمطاع كالأمير.

التاسعة: عظم شأن الثلاث آيات المحكمات في سورة الأنعام، عند السلف، وفيها عشر مسائل، أولها النهي عن الشرك.
المحكمات: التي ليس فيها نسخ، أخذ ذلك من قول ابن مسعود رضي الله عنه.
العاشرة: الآيات المحكمات في سورة الإسراء. وهي قوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّك أَلَّا تَعْبُدُوا إلَّا إيَّاهُ) [الإسراء: 23]، وفيها ثماني عشرة
مسألة بدأها بقوله تعالى:
(لَا تَجْعَل مَعَ اللَّه إِلَهًا آخَر فَتَقْعُد مَذْمُومًا مَخْذُولًا) [الإسراء: 22]، وختمها بقوله تعالى: (وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ
إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا
) [الإسراء: 39]. وقد نبهنا الله – سبحانه – على عظم شأن هذه المسائل بقوله تعالى: (ذَلِكَ مِمَّا
أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ
). فبدأها الله بالنهي عن الشرك بقوله تعالى: (لَا تَجْعَل مَعَ اللَّه إِلَهًا آخَر فَتَقْعُد مَذْمُومًا مَخْذُولًا)، والقاعد
ليس قائماً؛ لأنه لا خير لمن أشرك بالله، مذموماً عند الله وعند أوليائه، مخذولاً لا ينتصر في الدنيا ولا في الآخرة. وختمها بقوله:
(
وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا)
[الإسراء: 39]، فهذه عقوبته عندما يلقى في النار كلٌّ يلومه
ويدحره فيندحر والعياذ بالله.

الحادية عشرة: آية سورة النساء التي تسمى آية الحقوق العشرة، بدأها بقوله تعالى: (وَاعْبُدُوااللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) [النساء:
36]، فأحق الحقوق حق الله، ولا تنفع الحقوق إلا به، فبدئت هذه الحقوق به، ولهذا لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم حكيم بن
حزام عمن كان يتصدق ويعتق ويصل رحمه في الجاهلية هل له من أجر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "
أسلمت على ما أسلفت من
الخير
"(البخاري: كتاب الأدب/ باب شراء من وصل رحمه في الشرك ثم أسلم، ومسلم: كتاب الإيمان/ باب بيان حكم عمل الكافر
إذا أسلم بعده.)
؛ فدل على أنه إذا لم يسلم لم يكن له أجر ، فصارت الحقوق كلها لا تنفع إلا بتحقيق حق الله .
الثانية عشرة :التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته . وذلك من حديث ابن مسعود رضى الله عنه ، ولكن النبي
صلى الله عليه وسلم لم يوص بها حقيقةً، بل أشار إلى أننا إذا تمسكنا بكتاب الله؛ فلن نضلّ بعده، ومن أعظم ما جاء به كتاب الله
قوله تعالى: (
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ) [الأنعام: 151].
الثالثة عشرة: معرفة حق الله علينا. وذلك بأن نعبده ولا نشرك به شيئاً.
الرابعة عشرة: معرفة حق العباد عليه إذا أدوا حقّه. وذلك بأن لا يعذّب من لا يشرك به شيئاً، أما من أشرك؛ فإنه حقيقٌ أن يعذّب.
الخامسة عشرة: أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة. وذلك أن معاذاً أخبر بها تأثماً، أي خروجاً من إثم الكتمان عند موته بعد أن
مات كثيرٌ من الصحابة؛ وكأنه رضي الله عنه علم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخشى أن يفتتن الناس بها ويتكلوا، ولم يرد صلى
الله عليه وسلم كتمها مطلقاً؛ لأنه لو أراد ذلك لم يخبر بها معاذاً ولا غيره.

السادسة عشرة: جواز كتمان العلم للمصلحة. هذه ليست على إطلاقها؛ إذ إن كتمان العلم على سبيل الإطلاق لا يجوز لأنه ليس
بمصلحة، ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً ولم يكتم ذلك مطلقاً، وأما كتمان العلم في بعض الأحوال، أو عن بعض الأشخاص
لا على سبيل الإطلاق؛ فجائزٌ للمصلحة؛ كما كتم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عن بقية الصحابة خشية أن يتّكلوا عليه، وقال
لمعاذ: "
لا تبشّرهم فيتّكلوا". ونظير هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: "بشّر الناس أن من قال: لا إله إلا الله
خالصاً من قلبه دخل الجنّة
(مسلم: كتاب الإيمان/باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجن)" بل قد تقتضي المصلحة ترك
العمل؛ وإن كان فيه مصلحة لرجحان مصلحة الترك، كما هم النبي صلى الله عليه وسلم أن يهدم الكعبة ويبنيها على قواعد إبراهيم،
ولكن ترك ذلك خشية افتتان الناس، لأنهم حديثو عهد بكفرٍ(
البخاري: كتاب العلم/ باب ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر
فهم بعض الناس عنه، ومسلم: كتاب الحج/باب نقض الكعبة
).
* *
السابعة عشرة: استحباب بشارة المسلم بما يسره. لقوله: "أفلا أبشّر الناس؟"، وهذه من أحسن الفوائد.
الثامنة عشرة: الخوف من الاتّكال على سعة رحمة الله. وذلك لقوله: "لا تبشّرهم فيتكلوا"، لأن الاتّكال على رحمة الله يسبب
مفسدة عظيمة هي الأمن من مكر الله. وكذلك القنوط من رحمة الله يبعد الإنسان من التوبة ويسبب اليأس من رحمة الله، ولهذا قال
الإمام أحمد: "ينبغي أن يكون سائراً إلى الله بين الخوف والرجاء؛ فأيهما غلب هلك صاحبه" فإذا غلب الرجاء أدى ذلك إلى الأمن من
مكر الله، وإذا غلب الخوف أدى ذلك إلى القنوط من رحمة الله. وقال بعض العلماء: إن كان مريضاً غلّب جانب الرجاء، وإن كان صحيحاً
غلّب جانب الخوف. وقال بعض العلماء: إذا نظر إلى رحمة الله وفضله غلّب جانب الرّجاء، وإذا نظر إلى فعله وعمله غلب جانب
الخوف لتحصل التوبة. ويستدلون بقوله تعالى: (
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) [المؤمنون: 60]؛ أي: خائفة أن لا يكون تقبّل
منهم لتقصير أو قصور، وهذا القول جيد، وقيل: يغلب الرجاء عند فعل الطاعة ليحسن الظن بالله، ويغلب جانب الخوف إذا هم
بالمعصية لئلا ينتهك حرمات الله. وفي قوله: "أفلا أبشّر الناس؟"دليل على أن التبشير مطلوب فيما يسرّ من أمر الدين
والدنيا ، ولذلك بشّرت الملائكة إبراهيم ، قال تعالى : (
وبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيم) [الذريات: 28] ، وهو إسحاق، والحليم إسماعيل،
وبشّر النبي صلى الله عليه وسلم أهله بابنه إبراهيم، فقال: "
ولد لي الليلة ولد سميته باسم أبي إبراهيم"(مسلم: كتاب الفضائل/باب
رحمته – صلى الله عليه وسلم – الصبيان والعيال
)؛ فيؤخذ منه أنه ينبغي للإنسان إدخال السرور على إخوانه المسلمين ما أمكن بالقول
أو بالفعل؛ ليحصل له بذلك خيرٌ كثيرٌ وراحة وطمأنينة قلب وانشراح صدر.
وعليه، فلا ينبغي أن يدخل السوء على المسلم، ولهذا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحدثني أحدٌ عن أحد بشيء، فإني
أحبّ أن أخرج إليكم وأنا سليم الصّدر"(
مسند الإمام أحمد 1/396، وقال أحمد شاكر: إسناده حسن على الأقل. وسنن أبي داود: كتاب
الأدب/باب في رفع الحديث من المجلس، – وسكت عنه –
) وهذا الحديث فيه ضعفٌ، لكن معناه صحيح؛ لأنه إذا ذكر عندك رجلٌ
بسوءٍ؛ فسيكون في قلبك عليه شيءٌ ولو أحسن معاملتك، لكن إذا كنت تعامله وأنت لا تعلم عن سيئاته، ولا محذور في أن تتعامل
معه؛ كان هذا طيباً، وربما يقبل منك النصيحة أكثر، والنفوس ينفر بعضها من بعضٍ قبل الأجسام، وهذه مسائل دقيقةٌ تظهر للعاقل
بالتأمّل.


التاسعة عشرة: قول المسؤول عما لا يعلم: الله ورسوله أعلم، وذلك لإقرار النبي صلى الله عليه وسلممعاذاً لما قالها، ولم ينكر النبي
صلى الله عليه وسلم على معاذٍ، حيث عطف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الله بالواو، وأنكر على من قال: "ما شاء الله
وشئت"، وقال: "
أجعلتني لله نداً؟! بل ما شاء الله وحده"(مسند الإمام أحمد (1/214)، وابن ماجة: كتاب الكفارات/باب النهي أن
يقال: ما شاء الله وشئت، وقال أحمد شاكر، إسناده صحيح (1839)
) فيُقال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم عنده من العلوم
الشرعية ما ليس عند القائل، ولهذا لم ينكر الرسول صلى الله عليه وسلم على معاذ. بخلاف العلوم الكونية القدرية؛ فالرسول صلى الله
عليه وسلم ليس عنده علم منها. فلو قيل: هل يحرم صوم العيدين؟ جاز أن نقول: الله ورسوله أعلم، ولهذا كان الصحابة إذا أشكلت
عليهم المسائل ذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبينها لهم، ولو قيل: هل يتوقع نزول مطر في هذا الشهر؟ لم يجز أن
نقول: الله ورسوله أعلم، لأنه من العلوم الكونية.

العشرون: جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض. وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم خص هذا العلم بمعاذ دون أبي بكر وعمر
وعثمان وعلي. فيجوز أن نخصص بعض الناس بالعلم دون بعض، حيث أن بعض الناس لو أخبرته بشيء من العلم افتتن، قال ابن
مسعود: "إنك لن تحدث قوماً بحدث لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة"، وقال علي: "حدثوا الناس بما يعرفون"،فيحدث كل
أحد حسب مقدرته وفهمه وعقله.

الحادية والعشرون: تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الإرداف عليه. النبي صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق جاهاً،
ومع ذلك هو أشد الناس تواضعاً. حيث ركب الحمار وأردف عليه، وهذا في غاية التواضع؛ إذ إن عادة الكبراء عدم الإرداف، وركب
صلى الله عليه وسلم الحمار، ولو شاء لركب ما أراد، ولا منقصة في ذلك؛ إذ إن من تواضع لله – عز وجل – رفعه.

الثانية والعشرون: جواز الإرداف على الدابة. وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف معاذاً، لكن يشترط للإرداف أن لا يشق على
الدابة، فإن شق؛ لم يجز ذلك.

الثالثة والعشرون: عظم شأن هذه المسألة. حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً، وجعلها من الأمور التي يبشر بها.
الرابعة والعشرون: فضيلة معاذ رضي الله عنه. وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خصه بهذا العلم، وأردفه معه على الحمار
انتهى
-شرح كتاب التوحيد للشيخ بن عثيمين رحمه الله-

للتذكير……………………….

مسائل مهمّة
جزاكم الله خيرا

اللهم ارزقنا الصدق و الإخلاص في القول و العمل و القصد و النية اللهم
و ارزقنا الفقه في الدين و زدنا علماً

ماشاء الله

جزاك الله خيرااااااااااااااااااا

نصيحة الشيخ العباد حفظه الله بالاشتغال بالعلم وترك القيل والقال 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه

سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد –حفظه الله تعالى-

السؤال:

بماذا تنصحون الشباب الملتزم الذي يهتم بالجرح وينقل تجريح العلماء للعامة ؟

الجواب:

طلاب العلم عليهم أن يشتغلوا بالعلم، ولا يشتغلوا بالقيل والقال، والكلام على الناس بالغيبة والنميمة، وإنا شأنهم الاشتغال بالعلم وتحصيله، ومن يشتغل بالكلام بالناس لا يحصل إلا الإثم وما يحصل علما، لأنه انشغل عن العلم بالإثم، اشتغل عن العلم بالإثم، وعليه أن يشتغل بنفسه وأن ينظر في عيوبه وأن يصلح من نفسه وأن لا يكون شغله النيل من الناس لا سيما من أهل العلم فإن الوقيعة في أهل العلم أعظم من الوقيعة في غيرهم، لأنه يترتب عليه الصد عن العلم والحيلولة بين الناس وبين العلم، فالإنسان عليه أن يجاهد نفسه وأن يسعى لصلاح نفسه وخلاص نفسه وأن يستفيد من أهل العلم وأن لا يكون شأنه تتبع العلماء أو طلاب العلم والنيل منهم فيكون بذلك مشغولا بالقيل والقال ومعرضا نفسه للآثام، بل عليه أن يشتغل بالعلم وأن يكف عن إيذاء الناس.

للاستماع

بارك الله فيك

اسمعوا فضل الله على العباد 2024.

ورحمته ولماذا سمي الرحيم الغفور الكريم
https://www.djelfa.info/watch?v=XTH2c…eature=related

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك.

ثق بربك ورب العباد 2024.

كلمات في سطور

فى يوم من الايام

قرر جميع أهل القريه

ان يصلوا صلاة الاستسقاء

تجمعوا جميعهم للصلاه

لكن أحدهم كان يحمل معه مظله !

تلك هى ""

**الثقة بالله**

يجب ان تكون كاالاحساس الذى يوجد عند الطفل

الذى عمره سنه

عندما تقذفه فى السماء يضحك

لأنه يعرف أنك ستلتقطه ولن تدعه يقع ……

هذا هو

""

[التصديق]

فى كل ليله نستعد للخلود الى النوم

ولسنا متأكدين

من أننا سننهض من الفراش فى الصباح

لكننا مازلنا نخطط للأيامالقادمه……….

هذا هو ""

[الأمل]

>> أجعل ثقتك وصدقك فى الله ولا تفقد الأمل<<

ونعـــــــــــم بــــــــاالله
كلمــــــــــاات رائعـــــة صدقـت ……..سلآلآمي وتحيـــــــــااتي

شكرا لك اختي على المرور العطر ………………………… لك مني ارق تحية و سلام

جزاك الله خيرا

شكرا و بارك الله فيك أختي الفاضلة
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .رواه البخاري و مسلم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قــاهر اليـأس الجيريا
شكرا و بارك الله فيك أختي الفاضلة
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .رواه البخاري و مسلم

وفيك بركة اخي

الدعاء بالألفاظ الشرعية لا بالتجارب الشخصية – مقال لفضيلة الشيخ العباد 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا مقال لفضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر
بعنوان : الدعاء بالألفاظ الشرعية لا بالتجارب الشخصية.

الجيريا

الجيريا

الجيريا

…………..

جزاك الله خيرا وبارك فيك

جزاك الله خيرا

اللهم آمين … و إياكم

يرفع للتذكير …..

[مقال] لشيخنا عبد المحسن العباد: أكرم الناس في تاريخ الإنسانية سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام 2024.

الجيريا

وبعد، فهذا مقال لفضيلة الشيخ الوالد عبد المحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله تعالى بعنوان:
((أكرم الناس في تاريخ الإنسانية سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام))

لتحميل المقال بصيغة https://oalbadr.googlepages.com/doc.gif doc اضغط هنا
ولتحميل المقال بصيغة https://oalbadr.googlepages.com/pdf.gif pdf اضغط هنا

وللرجوع إلي جميع مقالات الشيخ السابقة يرجى زيارة هذا الرابط

وهذا رابط لملف نصي فيه التنسيقات والأكواد لهذا المقال .. لمن أراد نشره في المنتديات وما عليه سوى نسخ ما في الملف ولصقه في المكان المخصص لإدراج المواضيع الجديدة في المنتديات.

https://sites.google.com/site/oalbad…AlNnass3-1.jpg

https://sites.google.com/site/oalbad…AlNnass3-2.jpg

https://sites.google.com/site/oalbad…AlNnass3-3.jpg

أحسن الله إليكم ووفقكم الله لكل خير


بارك الله فيك وجزاك خيرا

حفظ الله مشائخنا الافاضل

ما أحوجنا إلى هذه المقالات العلمية في هذه الأيام المليئة بالفتن …
بارك الله فيك أخي الفاضل

إخواني الأفاضل وفيكم بارك الله جميعا

حكم أخذ الحوالة من البنك الربوي العلامة عبد المحسن العباد 2024.

( شرح الأربعين النووية [17] )
للشيخ العلامة : ( عبد المحسن العباد )


حكم أخذ الحوالة من البنك الربوي

السؤال:
إذا استقبل شخص حوالة من بنك ربوي، فهل يجوز له أن يأخذها؟

الجواب:
هذا الأمر لا بأس به، إذا جاء إليك المال وهو حق لك عن طريق بنك فليس فيه بأس، فكونك تأخذ مالك المحول من البنك، كما لو حول راتبك على البنك فأنت تأخذه ولكن لا تبقيه، بادر إلى أخذه حتى لا تمكن البنك من استعماله في الربا.

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا