خطأ شائع في فهم: للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله 2024.

خطأ شائع في فهم: (لا حول ولا قوة إلا بالله)
قال الشيخ عبد الرزاق العباد:

« يقول ابن تيمية – رحمه الله- "( لا حـول ولا قـوة إلا بالله) كلمة استعانة، ويخطئ كثير من الناس فيستعملونها في الاسترجاع" !! أو بدل الاسترجاع.

الاسترجاع: ( إنا لله وإنا إليه راجعون) وهذا يقال عند المصيبة.

ومعنى ( إنا لله وإنا إليه راجعون) أي: إنا لله عبيد، وإنا إليه راجعون أو محاسبون أو مجازين، سنرجع إليه، فهذه تقال عند المصيبة، فيسلو الإنسان بإذن الله.

كلمة: ( لا حول ولا قوة إلا بالله) هذه كلمة استعانة؛ طلب عون من الله، فبعض الناس يخطئ ويستخدمها بدل (إنا لله وإنا إليه راجعون) !.

فإذا مات له ميت أو حصلت له مصيبة يقول: ( لا حول ولا قوة إلا بالله) !! يعني يستخدمها مكان الاسترجاع.

بدل أن يقول: ( إنا لله وإنا إليه راجعون) يقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) وهذا من الغلط في فهم معاني الأذكار ودلالاتها وأوقاتها التي يحسن أو يناسب أن تقال فيه».

أما عن معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) قال حفظه الله:

« ( لا حول ولا قوة إلا بالله) كنـز من كنوز الجنة، وهي كلمة استسلام وتفويض لله تبارك وتعالى، واستعانة بالله.

( لا حول ولا قوة إلا بالله) هذه كلمة استعانة بالله جل وعلا، أي طلب عون من الله جل وعلا.

ومعناها: أي لا تحول من حال إلى حال، ولا حصول قوة عند العبد إلا بالله، يعني بإذنه سبحانه وتعالى.

لا تحول من مـرض إلى صحة، ومن ضلال إلى هداية، ومن كفر إلى إيمان، ومن ضعف إلى قـوة، ومن وهاء إلى شدة إلا بالله سبحانه وتعالى.

فأمور الإنسان كلها وأحواله جميعها بيد الله سبحانه وتعالى.

( لا حول ولا قوة إلا بالله): يعني ما تستطيع أن تقوم بأي عمل من الأعمال إلا إذا أعانك الله عليه.

ولهذا شُرع لنا إذا قال المؤذن: (حي على الصلاة حي على الفلاح) يعني تعالوا إلى الصلاة، وتعالوا إلى نيل الفلاح الذي ترتب على فعلكم للصلاة شُرع لنا أن نقول عند سماعنا لهذا النداء: ( لا حول ولا قوة إلا بالله) أي نطلب من الله أن يعيننا، يعني ( لا حول ولا قوة إلا بالله) طلب إعانة.

والمسلم يشرع له إذا خرج من بيته أن يقول: (بِاسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله) كل مرة يخرج من بيته يُسن له أن يقول ذلك، وهذا فيه طلب العون، أن يعينه الله عز وجل على ما هو قادمٌ عليه من مصالح دينه ودنياه».

الشريط الثاني من شرح كتاب: صحيح الكلم الطيب.

منقول من شبكة امام دار الهجرة التعليمية

جزاك الله خير جزاء و أسعدك الله في الدارين
في أمان الله و حفظه

مشكورة و جزاك الله كل خير

فعلا هذا الخلط موجود

كلمة حول ومعناها: أي لا تحول من حال إلى حال الا بالله
جزاك الله عنا كل خير في الدنيا و الاخرة اللهم امين
كنت اعرف ان معناها استعانه لكن اول مرة نفهم معناها بالتفصيل خاصة كلمة حول

مشكورة أختي الكريمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيرا أختي
وحفظ الله الشيخ عبد الرزاق البدر وبارك فيه
ولا حول ولا قوّة إلا بالله

آمين وجزاكم الرحمن بالمثل و أكثر
لا حول ولا قوّة إلا بالله

الشيخ عبد الرزاق البدر له أسلوب متميز يبسط الأمور و له طريقة رائعة في الشرح

بارك الله فيك

( لا حول ولا قوة إلا بالله) كنـز من كنوز الجنة

نتذكر الله الهادي وننسى أنه الرزاق ؟ 2024.

في الكثير من الأحيان و هو الأمر قد نقول الغالب …..
يتقدم شاب فقير أو صاحب دخل بسيط لخطبة فتاة فيقابلوه بالرفض……..
ومن بعده يجي لمرفح (مول الدراهم) يقبلوا به …..وتوصلهم خبار بلي السيد راهو خاطي الطريق….راكوا فاهمين.

و اش يقولوا ….ربي يهديه من بعد الزواج و يتسقم و يسير على طريق؟

السؤال …..هل نتذكر أن الله يهدي و لانتذكر أن الله يرزق؟
اليس هو الهادي و هو أيضا الرزاق؟
لكم التعليق …………..

والله غير عندك الحق وهذي الدنيا رجعت غير مصالح ربي يهدينا ويرزقنا من حيث لا نحتسب
مشكور اخي عالموضوع

كــــــــــلامك يا أخي سلــــــــــــيم
فهذا وللأســـــــــــف ما صار ســـــــــــائرا في مجتمعنـــــــــــــــا
نســــــــــــأل الله العافية
الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة haloma02 الجيريا
والله غير عندك الحق وهذي الدنيا رجعت غير مصالح ربي يهدينا ويرزقنا من حيث لا نحتسب
مشكور اخي عالموضوع

………… الواقع يتحدث ….. ونحن نسمع ونرى.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة morad81 الجيريا
في الكثير من الأحيان و هو الأمر قد نقول الغالب …..
يتقدم شاب فقير أو صاحب دخل بسيط لخطبة فتاة فيقابلوه بالرفض……..
ومن بعده يجي لمرفح (مول الدراهم) يقبلوا به …..وتوصلهم خبار بلي السيد راهو خاطي الطريق….راكوا فاهمين.

و اش يقولوا ….ربي يهديه من بعد الزواج و يتسقم و يسير على طريق؟

السؤال …..هل نتذكر أن الله يهدي و لانتذكر أن الله يرزق؟
اليس هو الهادي و هو أيضا الرزاق؟
لكم التعليق …………..

تحليلك منطقي اخي حقيقة يعيشها العرب منذ مدة طويلة..للاسف عندما نرى الكفار نجد زواجهم بسيط للغاية حقيقة من قال فيهم خصتهم الشهادة..اما عرب اليوم ليسو عرب بل اعراب ..الذين قال فيهم الله عز وجل "الاعراب اشد كفرا ونفاقا" تراهم يصلون ويزكون ولكن يفعلون ما لم يفعله اسلافنا الاولون

للأسف هدا مايحدث هده الايام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء 05 الجيريا
و الله يا أخي كلامك منطقي
لكن ضع نفسك مكان الوالدين …..الذين يحبان أن يطمئنى على إبنتهم
و أسألك سؤال : إنسان ليس له مورد يعني دخل كيف سيتزوج أصلا…..
ولد له طفل من أين سوف ينفق عليه ؟؟؟؟

الرسول صل الله عليه وسلم قال : إعقلها و توكل ……….و لم يقل توكل فقط بل إعقلهها وتوكل
انا لا احاول أن اتفقه في الدين أو اتفلسف لأني انا أصلا معلوماتي بسيطة جدا
لكن نناقش الموضوع من باب المنطق

و قد تقول هناك شباب تزوجو ا و بعد زواجهم فقدوا مناصب عملهم …..في هذه الحالة …لا اناقشها لأني عن نفسي و الله عادي جدا و لا توجد أي مشكلة مادام الإنسان يسعى الى تغيير وضعه و هنا يكون التوكل بمعناه الحقيقي

…………و الله يا أخي في هذا الموضوع الحديث يطول
وإرضاء الناس غاية لا تذرك …………و الإنسان الذي يبحث عن الأموال الطائلة و العيشة الرغيدة ….اعلم أنه سوف يتحصل عليها
لكن السؤال الذي يطرح نفسه …..كيف ستعيش و هل سوف تضمن حياة مستقرة و سعيدة
صدقني نفضل نعيش بأبسط الأمور و مرتاحة أفضل اني أعيش بأموال طائلة و لي مرض مزمن او زوج خائن …..لا يحترمني …….
……….
عموما شكرا اخي و بارك الله فيك موضوع قيم …..لكن الهم من يتفهم هذا المنطق ….رغم بساطته

اختي انا ضد الرجل الذي يريد الزواج بدون عمل لا .نحن نناقش موضوع الزواج البسيط اي الرجل الذي يعمل لاكن لايملك مسكن خاص به وسيارة…الخ اي امكانياته قليلة ولكنه قادر على المسؤولية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faridos الجيريا
اختي انا ضد الرجل الذي يريد الزواج بدون عمل لا .نحن نناقش موضوع الزواج البسيط اي الرجل الذي يعمل لاكن لايملك مسكن خاص به وسيارة…الخ اي امكانياته قليلة ولكنه قادر على المسؤولية

لكن طارح الموضوع يتحدث عن الدي لا يملك مورد و هو واضح ….اعتقد …اليس كدلك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء 05 الجيريا
لكن طارح الموضوع يتحدث عن الدي لا يملك مورد و هو واضح ….اعتقد …اليس كدلك

اظنه قال فقير ودخله بسيط .مشكورة على التفاعل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faridos الجيريا
اظنه قال فقير ودخله بسيط .مشكورة على التفاعل

العفو اخي …لا شكر على واجب

والله غير عندك الحق وهذي الدنيا رجعت غير مصالح ربي يهدينا ويرزقنا من حيث لا نحتسب
مشكور اخي عالموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء 05 الجيريا
لكن طارح الموضوع يتحدث عن الدي لا يملك مورد و هو واضح ….اعتقد …اليس كدلك

أنا أتكلم على استطاعة الشخص على الزواج …طبعا له دخل يضمن معيشته و لكن ببساطة ..عامل بسيط يعني……قد لا تكون له سيارة.و لا يمكنه تجهيز سكن فاخر……

و الله الشروط الموضوعة الأن صعبة المنال حتى على من له دخل جيد أو متوسط……………….

و الله المستعان.

ربي يهدينا ويرزقنا

بارك الله فيك أخي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورود المنسية الجيريا
والله غير عندك الحق وهذي الدنيا رجعت غير مصالح ربي يهدينا ويرزقنا من حيث لا نحتسب
مشكور اخي عالموضوع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نانا الحيرانة الجيريا
ربي يهدينا ويرزقنا

بارك الله فيك أخي

ا نشاء الله يارب يهدي أمة محمد صلى الله عليه و سلم الى ما يحبه و يرضاه…………………..شكرا نانا و الوردة المنسية

و أقول لك يا نانا الحيرانا..ما تتحيريش ربي فيه الخير……و يا الوردة المنسية………إذا نساك العبد ربي ما ينساكش…..

كلام منطقي اخي
الزواج اصبح صعب على الانسان البسيط
اللهم اهدنا و ارزقنا الزوجة الصالحة

صفات الزوجة الصالحة – الشيخ عبد الرزاق البدر 2024.

الجيريا

صفات الزوجة الصالحة – الشيخ عبد الرزاق البدر.flv

https://www.safeshare.tv/w/YIfuorAdoY

الصفات موجودة أما الزوجة الصالحة غير موجودة

للاسف نحن في وقت انعدم فيه الزوج الصالح والزوجة الصالحة الا من رحم ربي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمة وافتخر17 الجيريا
للاسف نحن في وقت انعدم فيه الزوج الصالح والزوجة الصالحة الا من رحم ربي

أخيتي لا تقولي انعدم
بل مايزال الخير موجود في الامة
نسأل الله ان يصلح نساء المسلمين ويجعلهن صالحات آمين
شكــــــــــــــرآ لك أخيتي على مرورك الطيب

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الفضاء الجيريا
الصفات موجودة أما الزوجة الصالحة غير موجودة

اذا كانت في الرجل الصفات الحميدة فسيجدها في زوجته

شكرا لكل من مر بصفحتي

بارك الله فيك

نسأل الله أن يرزقنا من فضله الواسع

الصّدق مع الله – الشيخ عبدالرزاق العباد البدر 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الصّدق مع الله

(خطبة صلاة الجمعة بمسجد القبلتين 16/06/1429هـ)

إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نتوب إليه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده و رسوله و صفيه و خليله و أمينه على وحيه ومبلِّغ النّاس شرعه فصلوات الله و سلامه عليه و على آله و صحبه أجمعين أما بعد؛

معاشر المؤمنين عباد الله، اتقوا الله تعالى و راقبوه جل و علا في السر و العلانية و الغيب و الشهادة مراقبة من يعلم أنّ ربَّه يسمعه و يراه، و اعلموا رحمكم الله أنّ أكبر واعظٍ للعبد و أعظمَ زاجرٍ أن يعلم أن ربَّه مطلعٌ عليه و أنه جلّ و علا يعلم السِّر و أخفى و يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور؛ ولهذا ـ عباد الله ـ فإنّ تقوى الله نجاة وللمتقين العاقبة الحميدة في الدنيا و الآخرة.

عباد الله، اعلموا رعاكم الله أنّ من مقامات الدِّين العظيمة و منازل السالكين العالية الرفيعة الصِّدق مع الله تبارك و تعالى في الأقوال والأعمال و الأحوال امثتالا لقوله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].

وقد جاء في القرآن الكريم عباد الله آي كثيرة في الحث على الصدق مع الله جلّ وعلا و الترغيب فيه و بيان ما أعده الله جل و علا للصادقين من النزل الكريم و الثواب العظيم و الأجر الجزيل في الدنيا و الآخرة {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} [الأحزاب: 24]، {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب: 23]، {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33]، {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ} إلى قوله جل و علا { أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} [الأحزاب: 35] والآيات في هذا المعنى كثيرة.

والصِّدق ـ عباد الله ـ لابد فيه من العبد من تحر له و مجاهدة للنفس على القيام به تحريّاً و ترويضاً للنفس و تليينا لها لتتطبَّع بالصِّدق و تتحلَّى به قال صلى الله عليه و سلم: ((إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِى إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا ، وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا )) متفق عليه.

عباد الله، والصِّدق خلة كريمة وصفة عظيمة و فريضة واجبة يجب أن تكون مع المسلم في كلّ أوقاته وجميع أحايينه و في كلّ طاعاته وفي جميع معاملاته الصِّدق.

عباد الله، فرض دائم يجب أن يستصحبه المسلم في كل قول و فعل و حال قال بعض السلف: "من لم يؤدِ الفرض الدّائم لم يقبل الله منه الفرض المؤقت. قيل: وما الفرض الدّائم؟ قال: الصدق مع الله".

عباد الله، الصّدق مع الله تبارك و تعالى ليست كلمة يدعيها المرء بلسانه أو أمراً يدّعي لنفسه التزين والتّحلي به، وإنّما الصّدق مع الله حقيقةٌ تقوم بقلب المؤمن تظهر على أعماله و أقواله قال الحسن البصري رحمه الله: "ليس الإيمان بالتمني و لا بالتحلي ولكن الإيمان ما وقر في القلب و صدقته الأعمال".

عباد الله، الصدق مع الله جلّ و علا أمر قائم بعبد الله المؤمن في قلبه صلاحاً بالإيمان بالله جلّ و علا و بكل ما أمر سبحانه و تعالى عباده بالإيمان به، وصلاحاً في الظاهر بالأعمال الصالحة و الطاعات الزاكية و أنواع القربات التي يتقرب بها الصّادقون إلى الله و تأمّلوا هذا المعنى في آية البر من سورة البقرة و هي آية عظيمة جليلة القدر والقرآن كله عظيم جليل قال الله تعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } [البقرة: 177] { أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا } أيْ الذين اتصفوا بهذه الصّفات و تحلوا بهذه النعوت و هي في جملتها ترجع إلى أمرين صلاح في الباطن بالإيمان و صلاح في الظاهر بالأعمال الصالحات و الطاعات الزاكيات المقربات إلى الله جلّ و علا .

عباد الله، وفي هذا المقام العظيم مقام الصّدق مع الله جلّ و علا فقد ذكر الله سبحانه في كتابه مدخل الصدق ومخرجه، و ذكر جلّ و علا لسان الصّدق، و ذكر جلّ وعلا مقعد الصّدق، ومقام الصّدق، قدم الصّدق كل ذلك ذكره الله جل و علا في كتابه فذكر سبحانه دعاء نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم: {وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً } [الإسراء: 80]، وذكر دعاء خليله إبراهيم عليه السلام: {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ } [الشعراء: 84]، وذكر جلّ و علا بشارته لعباده للمؤمنين: { وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ} [يونس: 2]، و ذكر جل و علا مقعد الصدق في قوله: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ، فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} [القمر: 54 ـ 55] .

وفي هذه المواضع الخمس لذكر الصدق بهذه الأوصاف مدخل الصدق و مخرجه ولسان الصدق و مقعد الصدق و قدم الصدق هذه الأمور الخمسة كلّها فيها بيان وحديث وافٍ عن حقيقة الصدق في المؤمن و عن ما يؤول إليه حال الصادقين من عظيم الثواب و جميل المآب.

أمّا مدخل الصّدق و مخرجه ـ عباد الله ـ فأن يكون العبد في دخوله و خروجه وذهابه و رواحه صادق مع الله تبارك و تعالى يخرج و يدخل مستعيناً بالله طالباً رضا الله متبعاً شرع الله جلّ و علا .

وأمّا لسان الصدق فهو أثر مبارك و نتيجة عظيمة ينالها الصادقون في الدنيا بأن ينشر الله جل و علا لهم ذكراً حسناً في لسان العالمين.

وأمّا قدم الصّدق عباد الله فهو ثواب الله و المنزلة العالية التي ينالها الصادقون لقاء ما قدّموه في حياتهم الدنيا من صدق مع الله جل و علا و عمل بطاعته و رضاه.

وأمّا مقعد الصّدق فأكرم به من مقعد نسأل الله عز و جل أن يبؤنا إياه أجمعين فهو دخول جنات النعيم كما قال سبحانه: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ، فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}.

أقول هذا القول وأستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنّه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله عظيم الإحسان واسع الفضل و الجود و الامتنان، وأشهد أن لا إله إلا الله ووحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداً عبده و رسوله صلى الله و سلم عليه و على آله وصحبه أجمعين أما بعد؛

عباد الله، اتقوا الله تعالى و راقبوه في السر و العلانية.

عباد الله الصدق طمأنينة والكذب ريبة الصادق في حياته الدنيا لا يزال مرتاح النفس طيب البال منشرح الخاطر منتقل من خير إلى خير. والكاذب عياذاً بالله لا تزال نفسه منقبضة و أموره متعسرة و حياته نكدة متنقل من شر إلى شر.

الصّدق يعقب العواقب الحميدة في الدنيا و الآخرة، و الكذب يجر على صاحبه الردى في الدنيا و الآخرة.

الصادق عباد الله له عند الله المقامة العلية و عند الناس الذكر الحسن، والكاذب ليس له في الآخرة إلا الخسران و ليس له بين الناس إلا الذّكر السيئ.

عباد الله، الصّدق حلية للمؤمن و زينة له و جمال يتقلب في الصدق في كل أقواله وجميع أعماله و جميع أحواله فهو في صدق يتقلب من خير إلى خير و من رفعة إلى رفعة ومن علو إلى علو إلى أن يلقى الله جلّ و علا على خير حال و في أكمل مآل؛ و لهذا حريٌّ بالمؤمن أن يكون متحريّاً للصدق دائماً و أبداً مع الله تبارك و تعالى و ذلك بتحقيق الإيمان و تتميم الإسلام و أن يكون متحريّاً للصّدق مع عباد الله فلا يكون كاذباً خائناً غاشّاً مخادعاً مُختالاً إلى غير ذلك من الصفات الذّميمة البغيضة.

وإنّا لنسأل الله تبارك و تعالى بأسمائه الحسنى و صفاته العليا أن يمنّ علينا أجمعين بقلب سليم و لسان صادق.

وصلّوا و سلّموا رعاكم الله على محمّد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56، و قال عليه الصلاة و السلام: ((من صلّى عليّ صلاةً واحدةً صلّى الله عليه بها عشراً)).

اللّهمّ صلِّ على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

وارضَ اللّهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر الصديق و عمر الفاروق و عثمان ذي النورين وأبي الحسنين علي.

وارضَ اللهم عن الصّحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و عنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللّهمّ أعزّ الإسلام و المسلمين و أذلّ الشّرك و المشركين و دمِّر أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا ربّ العالمين.

اللّهمّ آمنا في أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا اللهم وفق ولي أمرنا لهداك واجعل عمله في رضاك و ارزقه البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين.

اللّهمّ إنّا نسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و نسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، ونسألك قلباً سليماً ولساناً صادقاً، و نسألك من خير ما تعلم و نعوذ بك من شر ما تعلم و نستغفرك لما تعلم إنّك أنت علاّم الغيوب.

اللّهمّ آت نفوسنا تقواها زكِّها أنت خير من زكاها أنت وليها و مولاها.

اللّهمّ إنّا نسألك الهدى و التّقى والعفاف و الغنى.

اللّهمّ اغفر لنا ذنبنا كلَّه دِقَّه و جِلَّه أوّله و أخره سرّه و علنه.

اللّهمّ اغفر لنا و لوالدينا و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات.

اللّهمّ اغفر لموتانا و موتى المسلمين و اشف مرضانا و مرضى المسلمين اللهم واغفر ذنوب المذنبين و تب على التائبين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال و الإكرام.

ربَّنا إنّا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين.

ربَّنا أدخلنا مدخل صدق و أخرجنا مخرج صدق و اجعل لنا من لدنك سلطانا نصيراً.

ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار.

عباد الله، اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر و الله يعلم ما تصنعون

جزاك الله كل خير

واياك نسأل الله الكريم رب العرش الكريم ان يرزقنا التقوى

* [صوتية وتفريغها] ألمٌ في القلوب حول سماع الموسيقى في المساجد للشيخ عبد الرزاق البدر 2024.

ألم في القلوب حول سماع الموسيقى في المساجد !

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله وسلم عليه و على آله و أصحابه أجمعين. أما بعد فأبدأ درس اليوم بحديث عن ألم في قلوب كثير من المسلمين في المساجد بيوت الله تبارك و تعالى. في أمر يتكرر في كل صلاة بل في كل ركوع و سجود، في أذى عظيم للمسلمين، في صلاتهم و عبادتهم و إذهابا لخشوعهم و إقبالهم على ربهم تبارك و تعالى من أناس ربما بلغ الأمر بهم مبلغ اللامبالاة و عدم الاكتراث مع أن الأمر إي و الله جد خطير. الحديث أيها الإخوة عن أصوات الموسيقى التي أصبح سماعها في المساجد متكررا. بل لا تكاد تخلو صلاة أو ركوع أو سجود من سماع هذه الموسيقى، أبلغ الحال بنا أمة الإسلام أن تضرب هذه الموسيقى المنكرة السيئة في بيوت الله؟ أين حرمة المساجد؟ أين مكانتها في قلوبنا؟ أين مراعاتنا لحقوق إخواننا المصلين؟ أين تقوانا لله عز وجل؟ أين تعظيمنا لشعائر الله جل و علا إذا كانت حالنا بهذه الصفة في أمر متكرر مع أن كل من يحمل هاتف الجوال يستطيع كل مرة يدخل فيها المساجد أن يغلق جواله أو أن يجعله على الوضع الصامت لكن كثير من الناس أصبح لا يبالي و لا يكترث بهذا الأمر و أصبح المصلون و بشكل مستمر يسمعون الموسيقى و هم سجود و هم ركع وهم في صلاتهم و هم في دعائهم و هم في تسبيحهم بينما المسبح و الذاكر لله تبارك و تعالى ، و إذا بهذا الصوت الصاخب و العالي يضرب هنا و هناك داخل المساجد. المساجد لها حرمة. -وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب-. المصلون لهم احترام و لهم حق. إذا كان لا يجوز داخل المسجد أن ترفع صوتك بالقرآن على أخيك، أن ترفع صوتك بالقرآن على أخيك فكيف بهذه الأصوات السيئة المنكرة؟ فالأمر أيها الإخوة الكرام أمر في غاية الإيلام و أمر مؤسف للغاية و هذا يدل على ضعف الإيمان و نقص الدين و ضعف الاحترام لبيوت الله تعالى و مراعاة الحرمة لها، و الواجب على هذا الذي أكرمه الله جل و علا بهاتف الجوال أن يجعل من شُكْرِ الله تبارك و تعالى له على هذه النعمة التي سهل الله له بها الاتصال على أهله و قرابته و أبنائه و قضاء مصالحه و حاجاته أن يجعل من شُكْرِ الله تبارك و تعالى على هذه النعمة أن يستعملها في طاعة الله. ومن استعمالها في طاعة الله تبارك و تعالى أن لا تحتوي على منكر. و لهذا فإن الموسيقى في الجوالات هي محرمة في كل حال. محرمة في كل حال، بل ينبغي عليه أن يختار لجواله أصواتا ليست بأصوات الموسيقى. و يزداد الأمر خطورة عندما يكون هذا الصوت المنكر داخل بيوت الله تبارك و تعالى. فبيوت الله تبارك و تعالى محترمة و لها حرمتها و إذا كان ذاك الذي أخذ يسأل عن حاجته في المسجد، -قال عليه الصلاة و السلام: لا رد الله عليه حاجته- فكيف بهذا المنكر العظيم؟ كيف الأمر بهذا المنكر العظيم الشنيع؟ فلنتق الله أيها الإخوة ولنحذر من موجبات سخط الله وعقابه سبحانه و تعالى والواجب على كل واحد منا أن يتقي الله جل وعلا في هذه المساجد وبمجرد ما يدخل مع باب المسجد يقول بسم الله الصلاة والسلام على رسول الله،أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، و يدخل بيت الله محترما لبيت الله وأن لا يجعل لهذه الأصوات المنكرة أي وجود في بيوت الله تبارك وتعالى.

نسأل الله عز و جل بأسمائه الحسنى و صفاته العليا أن يصلح أحوالنا أجمعين و أن يوفقنا جميعا لاحترام بيوت الله تبارك و تعالى و أن يجعلنا ممن يعظم شعائر الله و أن يعيذنا جميعا من استعمال هذه الأجهزة في أي أمر أو مجال يسخط الله تبارك و تعالى و أن يصلح لنا شأننا كله، إنه تبارك و تعالى سميع الدعاء و هو أهل الرجاء و هو حسبنا و نعم الوكيل.
الرابط الصوتي :
https://www.ajurry.com/vb/attachment….8&d=1339958398

التفريغ من هنا :
https://www.ajurry.com/vb/attachment….1&d=1339733798
أو https://www.ajurry.com/vb/attachment….2&d=1339733798

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasmine setif الجيريا
بارك الله فيك

وفيك بارك الله

شكرا جزيلا
على الموضوع المفيد
بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة htc.ws الجيريا

شكرا جزيلا
على الموضوع المفيد
بارك الله فيك

وفيك بارك الله

بارك الله فيييك

allh yesterna

جزاااااااااك الله خيـــرا

بارك الله فيك

بارك الله فيك
و جعلها في ميزان حسناتك

شكرا جزيلا اخي هداك الله

ان الموسيقى مزمار الشيطان ربي يهدي فكيف في المساجد اللهم لطفك بنا يارب

جزاك الله خيرا

جزاكم الله خير

بارك الله فيك

مديرة التربية تجتمع بعبد الرزاق 2024.

السلام عليكم:
إتصل بي اليوم
عبد الرزاق وقال لي أبلغ كل الأساتذة الذين تم إدماجهم أحر التهاني وأطيب التماني كما أخبرني أن مديرة التربية طلبته واجتمعت معه وقالت له:
بالرغم من أنك تكرهني بصح صح عيدك….. يضحك عبد الرزاق…..
وقالت له إن كل التعيينات لجميع المستويات قد تم انجازها ووجهت إلى المراقب المالي الذي سيتم إمضائها غدا ( التي لم تكتمل) ، كما أخبرته أن هناك إجتماع لكل المديرين يوم الخميس وستوزع التعيينات على كل المديرين ليتم تسليمها للأساتذة يوم الأحد 11/09/2016 كما أخبرته أن كل أستاذ مدمج في مكانه ويوم الأحد سيمضون على تسليم التعيين وبدأ الموسم التربوي.
كما أن عبد الرزاق يهنئ كل الأساتذة الذيت تسلموا التعيينات والعاقبة للباقيين

انشاء الله خير

مبرووووووووووووووووووووووووووووووووك

شكرا جزيلا أخي بلال على نقل الخبر و الف مليون مبروك على تحصلك على التعيين ;
نرجو أن تبلغ الأخ عبد الرزاق أننا بدورنا نتقدم إليه بأطيب التهاني على إدماجه
كما نشكره على مجهوداته الجبارة و تضحياته الجسام ودفاعه الصارم و رفعه للحق و إدحاضه للباطل كل ذلك
من أجل قضية الاستاذ المتعاقد

مبروووووووووك ألف ألف مبرووووك
قلوبنا معكم إخوتي الأعزاء
صدق من قال ما ضاغ حق ورائه طالب .

انشاء الله خير
ربي يجازيكم

الف مبروك على ناس بليدة ملاك اخذت تعيينك ولا ما زال؟.؟؟؟؟؟ اني نشوف فيك مقلقلة احنا مازال فالجلفة راني على اعصابي اجلونا حتى للخميس وما نعرف اذا صح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gladiator2016 الجيريا
الف مبروك على ناس بليدة ملاك اخذت تعيينك ولا ما زال؟.؟؟؟؟؟ اني نشوف فيك مقلقلة احنا مازال فالجلفة راني على اعصابي اجلونا حتى للخميس وما نعرف اذا صح

مازال ماراكش تشوف فيا نسقسي وخايفة ربي يستر لنتوما خلاوكم لنهار الخميس حنا حتى نهار الاحد ان شاء الله نفرحو كامل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mari_boutole الجيريا
انشاء الله خير

ان شاء الله هناك فرق

بن عابد عبد الرزاق 18.78 2024.

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§
ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§
باركوا لهذا الطالب الممتاز من ولاية تيارت
رقو التسجيل 38012484

ألف مبروووووووووووووووووووك

ماشاء الله
ألف مبروك

الف مبروك

موعظة النساء / الشيخ عبد الرزاق البدر 2024.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ…
————————
إن المرأة ان عاشت مع اداب اﻻ‌سﻼ‌م عاشت حياة كريمة فاضلة في نفسها خاصة وفي
مجتمعها حياة الكرماء وعيش اﻻ‌فاضل النبﻼ‌ء وان فتنتن ومضت مع دعاة الفتنة ودعاة الشر
والفساد هلكت في نفسها وكانت سبب لهﻼ‌ك غيرها ..ولتتذكر انها يوما من اﻻ‌يام ستغادر
هذه الحياة وانها بجسمها الجميل ومحاسنها الفتنة وتزيينها لنفسها وفتنتها للرجال سياتي
عليها يوم تدرج في حفرة ويهال عليها التراب وتاكلها الديدان ويذهب عنها رونقها وجمالها
وتكون في تلك الحفرة رهينة اعمالها وقيد ماقدمت في هذه الحياة فقد كانت قبلها نساء
عمرن القصور ثم سكن القبور في احاول هائلة والوان حائلة وروؤس عن اﻻ‌بدان زائلة وعيون
على الخدود سائلة فلتتق الله المرأة المسلمة ولتعد لهذا اليوم عدّته .
الشيخ عبد الرزاق البدر من كتاب موعظة النساء…

موعظة النساء / الشيخ عبد الرزاق البدر
https://al-badr.net/download/ebook/ma…linnisaa_1.pdf

الجيريا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بوركتم
الكتاب بحق يستحق القراءة
كلما اشتدت بيّ عواصف الفتن
إلجأ إليه فأقتبس من الحكم الكثير

وعليكم السلام ورحمة الله
وفيك بارك الرحمن اختي مريم تقبل الله منا ومنكم
عيك مبارك

إن المرأة ان عاشت مع اداب اﻻ‌سﻼ‌م عاشت حياة كريمة فاضلة في نفسها خاصة وفي
مجتمعها حياة الكرماء وعيش اﻻ‌فاضل النبﻼ‌ء وان فتنتن ومضت مع دعاة الفتنة ودعاة الشر
والفساد هلكت في نفسها وكانت سبب لهﻼ‌ك غيرها ..ولتتذكر انها يوما من اﻻ‌يام ستغادر
هذه الحياة وانها بجسمها الجميل ومحاسنها الفتنة وتزيينها لنفسها وفتنتها للرجال سياتي
عليها يوم تدرج في حفرة ويهال عليها التراب وتاكلها الديدان ويذهب عنها رونقها وجمالها
وتكون في تلك الحفرة رهينة اعمالها وقيد ماقدمت في هذه الحياة فقد كانت قبلها نساء
عمرن القصور ثم سكن القبور في احاول هائلة والوان حائلة وروؤس عن اﻻ‌بدان زائلة وعيون
على الخدود سائلة فلتتق الله المرأة المسلمة ولتعد لهذا اليوم عدّته

الجيرياجزاك الله خيرا

وقفة بمناسبة الامتحانات للشيخ عبد الرزاق البدر 2024.

وقفة بمناسبة الامتحانات

إن أبناءنا وبناتنا في هذه الأيام يستقبلون امتحاناً دنيوياً على تحصيلهم في العام الدراسي ، يُمتحنون على ما حصلوه ويُختبرون فيما تلقوه من علم وتُوَجَّهُ إليهم سؤالاتٍ في هذا الامتحان ، سؤالات لا يعرفونها على وجه التحديد لكنهم يفاجئون بها وقت الاختبار ، ثم إن لهذا الاختبار هيبةً في نفوس الطلاب بل وهيبة في نفوس الآباء والأمهات ؛ وكم هو جميل بالآباء والأمهات في إقبالهم على أبنائهم في هذه الأيام نصحاً وتوجيها ومراجعةً واستذكارا ومتابعةً للمذاكرة ، وكم هو جميل بهم وهم الحريصون على نجاح الأبناء الراغبون في فوزهم الخائفون من إخفاقهم أن يكون حرصهم عليهم في الاختبار الأعظم يوم القيامة عندما يقف هؤلاء الأبناء بين يدي الله فيسألهم عما قدموه في هذه الحياة .
ولا لوم على من يحرص على نجاح أبنائه في امتحانات الدنيا بل هذا من تمام التربية وكمال التوجيه ، لكن اللوم كلَّ اللوم أن يكون هذا هو حدود اهتمامه ومبلغ علمه وغاية نصيحته لابنه دون أن يرعاه فيما سيلقاه يوم القيامة بين يدي الله ، وقد جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ((اللهم لَا تَجْعَلْ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا)) ، وهذا فيه أن اهتمامك بالدنيا لا ملامة عليك فيه ، وإنما الملامةُ كل الملامة أن تكون الدنيا هي غاية اهتمامك ومبلغ علمك .
ثم إن على طالب العلم أن يتذكَّر بهذا الاستعداد للامتحان وجوب الاستعداد لامتحان يوم القيامة ، فإذا كُنتَ تدرك أنَّك ستُمتَحن ، وأنَّ الامتحان يتطلب استعدادًا ، وفي الامتحان سؤال وجواب ، وعلى قدر استعداد الإنسان للجواب والصَّواب في امتحانه يكون النجاح، فكذلكم الامتحان الذي يكون في القبر والذي يكون يوم لقاء الرَّبِّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ؛ فهذا الامتحان يذكِّرك بالامتحان العظيم والامتحان الأكبر الذي يكون يوم القيامة ، فإذا كانت نفسك تتهيأ وتستعد لهذا الامتحان الدُّنيوي فليكن ذلك بابًا لك يدفعك لتهيئة نفسك للاستعداد للامتحان الأخروي يوم تلقى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى . يُذكر عن الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى أنه قال لرجل : كم أتت عليك ؟ قال : ستون سنة ، قال الفضيل : فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك توشك أن تبلغ ، فقال الرجل : يا أبا علي إنا لله وإنا إليه راجعون ، قال له الفضيل : تعلم ما تقول ؟ قال الرجل : قلت «إنا لله وإنا إليه راجعون» ، قال الفضيل : تعلم ما تفسيره ؟ قال الرجل : فسره لنا يا أبا علي ، قال : قولك «إنا لله» تقول أنا لله عبد وأنا إلى الله راجع ؛ فمن علم أنه عبد الله وأنه إليه راجع فلْيعلم بأنه موقوف ؛ ومن علِم بأنه موقوف فليعلم بأنه مسئول ؛ ومن علم أنه مسئول فليعدَّ للسؤال جوابا ، فقال الرجل : فما الحيلة ؟ قال: يسيرة ، قال: ما هي ؟ قال الفضيل: «تُحسن فيما بقي يُغفر لك ما مضى وما بقي ؛ فإنك إن أسأت فيما بقي أُخذت بما مضى وما بقي».
وقد ثبت في الترمذي وغيره من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ : عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ )) ؛ إننا نعلم أننا مسئولون يوم القيامة ومختبَرون وممتحنون ، ونعلم أيضا تحديداً سؤالات ذلك الامتحان التي تُلقى على الناس يوم القيامة ، فكم هو جديرٌ بالعبد الموفق أن يجعل هذه السؤالات الخمس بين عينيه ونصْب عينيه مادام في ميدان العمل ، يتذكر سؤال الله جل وعلا له عن عمره , وسؤال الله تبارك وتعالى له عن شبابه , وسؤال الله تبارك وتعالى له عن ماله , وسؤال الله تبارك وتعالى له عن علمه ؛ إننا مسئولون حقا ، وصائرون إلى هذا الأمر حقا ، وواقفون بين يدي الرب العظيم جل وعلا وهو سائلنا ؛ فكم هو جدير بنا – إيْ والله – أن نتذكر هذا الامتحان وأن نتأمل في هذا الاختبار وأن نتذكر وقوفنا بين يدي الرب الجبار جل وعلا ونعِدَّ لهذا الامتحان جوابا وللجواب صوابا .
والواجب على طالب العلم أن تكون كُتب العلم والمذكِّرات التي تُكتب فيها مسائله ويُكتب فيها اسم الله وآيات الله وأحاديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محترمةً عنده ، وكلَّما كان طالب العلم محترمًا لكتب العلم فإنَّ ذلكم من أسباب توفيقه وعنوان نجاحه وفلاحه ؛ أقول ذلك لأنَّ من الأمور التي توجد وخاصَّة في أيَّام الامتحانات أنَّ بعض الطُّلاب قد يستغني أو يرى عدم الحاجة إلى بعض الأوراق التي معه أو المذكِّرات التي بيده فليقيها في الأرض ، وربَّما رماها عند باب الامتحان رمياً ، أو ألقاها في الممرَّات إلقاءً، وهذا لا يليق إطلاقًا بطالب العلم ، فكُتب العلم والأوراق التي تُكتب فيها مسائل العلم أوراق محترمة ، فإذا استغنى عنها أو رأى عدم الحاجة إليها فلا يلقيها ؛ بل يضعها في الأماكن المخصَّصة للأوراق المحترمة .
والواجب على طالب العلم أن يحذر من مداخل الشَّيطان عليه في هذه الأيام بالدَّخول في مداخل حرَّمها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عليه ونهاه جلَّ وعلا عنها ، فلا تكون رغبته في تجاوز الامتحان سببًا لتجاوز حدود الله تبارك وتعالى وتعدِّي ما نهى عنه ، فالغشُّ حرَّمه الله ، وصحَّ عن النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» ، والغشُّ في العلم أشدُّ ضررًا من الغشِّ في الطعام والشَّراب ؛ لأنَّ مقام العلم أعظم وشأنه أجلّ ، فيجب على طالب العلم أن يكون من هذا الأمر على حذر ، وأن يتَّقي الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، ولا تكون عَيْنه في الامتحان ناظرة للمُراقب الذي يدور في قاعة الدَّرس ينظر للطُّلاب ، بل يكون نظر طالب العلم إلى الرَّقيب -سبحانه جل شأنه- الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السَّماء . فليبتعد عن الأوجه المخلّة والطرائق المشينة في أداء الامتحانات وذلك بالغِش والخديعة والمكر ونحو ذلك.
ثم إنَّ هذه الأيام أيام الاستعدادات للامتحان تكشف لك عن قدرتك العجيبة على التَّحصيل والطَّلب والحفظ والمذاكرة ؛ فترى من نفسك في هذه الأيام نشاطًا عجيباً وهمَّة عالية ودأباً عظيمًا على القراءة والحفظ والمذاكرة ، وتجد أيضًا أنَّ ذاكرتك تنشط في هذه الأيام للحفظ نشاطًا لا تعهده من نفسك ؛ وهذا ينبغي أن تستفيد منه أنَّ الله عزَّ وجلَّ منَّ عليك بهذه القدرة ؛ لكنَّ كثيراً من الناس مضيِّع لها ؛ فلديه قدرة ونشاط لكنه ليس مستفيدًا منه !! وفي قرب أيَّام الامتحان وإحساسه بدنوِّه يجدَّ هذا الجد وينشط هذا النشاط ، ولو أنَّه أمضى عامًا كاملاً في طلب العلم بهذا النشاط الذي يكون منه في أيام الامتحانات لحصَّل من العلم قدرًا عظيمًا ونصيبًا وافرا .
وإن مما ينبغي أن يُعنى به في مثل هذه الأيام : صدق الدُّعاء وتمام الالتجاء إلى الله جل وعلا بأن يحقق لأبنائنا وبناتنا النجاح في الدنيا والآخرة ، فالنّجاح بيده سبحانه والتوفيق منه جل وعلا ، فكم هو جميلٌ أن يوجَّه الابن والبنت إلى الله جل وعلا يدعوه بصدق ويلحُّ عليه بالدعاء بأن يكتبه من الناجحين وأن يجعله من الفائزين الرابحين.
وإن مما يؤكد عليه في مثل هذه الأيام : أهمية الأمانة وأن العبد يُسأل عنها يوم القيامة أمانةٌ عامة في كل جانب من جوانب حياته ؛ أمانة في العقيدة والتوحيد، وأمانة في العبادة والعمل ، وأمانةٌ في البيوع والمعاملات ، وأمانةٌ في كل أوجه ومجالات الحياة, ومن ضمن الأمانة المتأكدة التي ينبغي أن تُرْعى أمانة الطالب في أدائه لامتحاناته .
وإن مما يُنَبَّه عليه في هذا المقام : ورقةٌ تروَّج في بعض المدارس فيها أدعيةٌ محدّدة لأعمالٍ معينة ؛ فيها دعاء يقال عند المذاكرة , ودعاءٌ يقال عند دخول قاعة الامتحانات , ودعاءٌ يقال عند كتابة الإجابة , ودعاءٌ يقال عند الفراغ منها , أدعيةٌ محدّدة في كل مجال من هذه المجالات ، وهي تكلف ما أنزل الله به من سلطان ، وتخرُّصٌ لا دليل عليه ، وقولٌ على الله وفي دين الله بلا علم ، وقد قال العلماء قديما : «مَن اسْتَحْسَنَ فَقَد شَرَع » ؛ ولهذا يجب الحذر من مثل هذه الأوراق ، وإنما يُوَجَّه الطلاب عموما إلى الإقبال على الله بالدعاء وسؤاله التوفيق والنجاح دون أن يُحدَّد أمور لا دليل عليها ولا برهان من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
هذا وإني لأسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يكتب لنا أجمعين النجاح في الدنيا والآخرة والفوز برضاه وأن يجنبنا سخطه إنه سميع الدُّعاء وهو أهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل.
https://al-badr.net/muqolat/2895

في الأيام القليلة القادمة يقصد كثير من أبناء المجتمعات الإسلامية شبابا وشابات قاعات الاختبار؛ ليُميَّز المجتهد والمجد من غيره خلال فترة دراسته وتلقيه للعلوم الدينية أو الدنيوية في المؤسسات التعليمية التي ينتسب إليها، وقد قيل: يوم الامتحان يُكرم المرء أو يُهان، وترى الكثير ـ إن لم نقل الكلَّ ـ ممَّن سيُختبر أياماً قبل ذلك في جِدٍّ وتحصيل، ومراجعة ومذاكرة، لا وقت لدى أحدهم، ولا همَّ له إلا ما هو مقرر عليه حفظه وفهمه، لا يكاد أحدهم يضيع لحظة من لحظاته، بل منهم من يزهد فيما كان لا غنية له عنه، من مأكل وراحة ونوم، يسهر الكثير منهم إلى آخر الليل، ويستيقظ عند سماع أذان الفجر أو صياح الديك، بينما كان قبل ذلك ينام عن صلاة الفجر، ولا تكاد تغرب شمس النهار حتى يأوي إلى فراشه، أو يستقبل شاشة تلفازه، يقلب أنظاره فيما حرم الله، وإن أذَّن مؤذن الصلاة كأنَّ في أذنيه وقْرا.
ألا فليعلم هؤلاء أنَّ امتحانات الدنيا مهما اجتهد فيها الإنسان وبذل، وترك من الملذات والشهوات، فهو امتحان بين المخلوق والمخلوق، وحياة المرء وسعادته لا تتوقف على نجاحه في هذا الامتحان أو خسارته؛ لأنَّ المرء لا يدري فيما كُتب له الخير، أفي مواصلة تحصيل العلوم وطلبها، أم في تركه لتلك العلوم وانصرافه إلى ما هو مسخَّر له.
لذا تجد من لا يفقه هذا السرَّ، إن خاب وخسر في امتحاناته يتسخَّط على القدَر الذي ساقه الله إليه، بل قد يفقد أمله في الحياة، بل منهم من يضع حدًّا لحياته بعد خسارته، فيخسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين.
أمَّا المؤمن الصَّادق، الذي ملأ قلبَه بحبِّ الله والرضا بقدره خيره وشره، حلوه ومرِّه، فإن نجح علم أنَّ نجاحه بيد الله وتوفيقه، وإن خسر ـ بعد أن يبذل ما في وسعه من حرص على النَّجاح ـ علم أنَّ ما كتبه الله له واقع لا محالة، ولم يكن لأحد كائنا من كان أن يردَّ قضاء الله وقدره، فيفرح بنعم الله عليه،ـ ويصبر على ابتلاء الله له، وهذا مصداق قوله صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له»، فالصبر والاحتساب يخفِّف مصيبَتَه ويوفِّر أجرَه، والجزع والتسخط والتشكي يزيد في المصيبة ويذهب الأجر.
ثم إنَّ المرء لا يعلم في أي الأمرين يكون الخير، أفي نجاحه في دراسته أم في عدم ذلك؛ والله تعالى يقول:﴿وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ﴾، بل قد يكون الشرُّ كلُّ الشَّرِّ في استمرار المرء في دراسته، كما نرى في واقعنا من بين حاملي الشهادات من أداه علمه إلى الكفر بالله والإلحاد في دينه، وإلى الفسق والفجور والاستهزاء بأهل الخير والصلاح.
وأفضل العلم ما كان نافعا للعبد في دينه ودنياه، ونافعا لأمته ووطنه وأهل دينه، لا ما كان سببا في تعاسته وتعاستهم، وشقائه وشقائهم، فمثل هؤلاء يُتمنى لهم البقاء على الجهل أحسن من التَّمادي في العلم الذي يورث الخيبةَ والحسرةَ لهم ولأبناء أمتهم.
ثم ليعلم المرء أنَّ العلم غير متوقف حيث أوقفته شهادته، بل يستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فمن فاته متابعة العلم في المدارس والجامعات، فقد فتح الله له آفاقا ومجالات للتعلم والتكسب غير تلك المؤسسات، خاصة فيما جدَّ ويجدُّ من وسائل التعلم الكثيرة السهلة التناول، إذا أحسن الإنسان استغلالها منحته الكثير من المعارف والعلوم، وهذا كلُّه حتى لا ييأس الإنسان من طلب العلم النَّافع، ويبذل قصارى جهده لينفع أمته وينهض بها من سباتها وغفلتها.
وهذا الذي قدَّمتُ الحديثَ عنه هو في امتحانات الدنيا التي تدور بين المخلوق ومثله، والعبد وجنسه، ولا ينبغي لمن أراد الخير لنفسه أن يغفل عن الامتحان الذي ليس بعده امتحان، فعنده يُكرم المرء حقيقة أو يُهان، ففريق في النعيم والجنان وفريق في السعير والنيران، وهو امتحان يكون بين المخلوق وخالقِه، فحريٌّ بمن دخله ـ وكلٌّ داخله لا محالة ـ أن يعمل ويجدَّ لينجح ويجتاز هذه العقبة، فليتنا نعدُّ له عُدَّته كما نعدُّ للامتحان الدنيوي عدَّته، بل ولم نبلغ معشار ذلك.
وقد اختبر الله تعالى عباده في هذه الدنيا بعدة اختبارات؛ ليعلم العبد مع أي الفريقين يكون، مع الفائزين أم الخاسرين، ومن تلكم الاختبارات التي يُمتحن بها العباد في الدنيا ما نراه ونسمعه من كثير من المنتسبين إلى الإسلام من ادعاء محبة الله تعالى وأنهم أهل الله وخاصته، فهؤلاء يُنظر في متابعتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، فإن كانوا موافقين له في أعمالهم وأقوالهم فقد نالوا محبة الله لهم، وإن كانوا نقيض ذلك فهو مجرد ادعاء لم يُقيموا عليه بينات؛ وذلك أنَّ الله تعالى قال في كتابه العزيز: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾، قال ابن كثير رحمه الله: « هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادَّعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية؛ فإنَّه كاذب في دعواه في نفس الأمر، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عليه أمْرُنَا فَهُوَ رَدُّ» ولهذا قال: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم مِن مَحَبَّتِكم إياه، وهو محبته إياكم، وهو أعظم من الأول، كما قال بعض الحكماء العلماء: ليس الشأن أن تُحِبّ، إنَّما الشأن أن تُحَبّ، وقال الحسن البصري وغيره من السلف: زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية».
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يحبه ويحب من يحبه ويحشرنا في زمرة حبيبنا ونبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويجعلنا من أتباعه والمهتدين بهديه، والمحبين له، فالمرء مع من أحب، وأن يوفقنا لاجتياز امتحانات الدنيا وامتحانات الآخرة، والله أعلم وصلى الله على نبيه الأكرم وسلَّم.

https://www.rayatalislah.com/index.ph…d/item/14-1429

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم

بارك الله فيك على الموضوع ـفي القٰمٖة

يرفع للتذكير

شكرااااا……..

شكرااااااااا

يرفع للتذكير

شكرااااااااااااااااا لك

شكرااااااااااااااااااا