من أوليات الداعية الصادق التحذير من الشرك ☜ ☜ ☜ درة لمبارك الميلي الجزائري 2024.

الجيريا


من أوليات الداعية الصادق التحذير من الشرك

« لعلك لا تجد في عيوب النفس ونقائص الإِنسان ما يضاهي الشرك في اقتضاء طبع المتدين له، وخفاء مساربه إلى نفسه
ودفاع المتأولين عنه

فكان لزاماً على من يهتم لسعادته في الدار الباقية أن يعترف بحاجته الشديدة إلى معرفة الشرك ومظاهره، وأن يعتني كل الاعتناء
بالبحث عن كل ذريعة إلى هذا الداء؛ ليتقيه أيما اتقاء، فلا يسري إلى جنانه، ولا يعلق بلسانه، ولا يظهر على شيء من أركانه

وكان من آيات المرشد النصوح وأخص مظاهر نصحه أن يجعل أولى ما يتقدم به إلى العامة وأول ما يقرع به أسماعهم
التحذير من الشرك ومظاهره، وبيان مدلوله وأنواعه، ثم الصبر على ما يلحقه لذلك من أذى جاهل متحمس، ومغرض متعصب
وضال متأول».

[المبارك الميلي «الشرك ومظاهره» (٤٤)]

كيف تنجح المرأة الداعية في دعواتها . 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
ففي عصور الإسلام الفاضلة اشتهرت صحابيات وتابعيات ونساء فقيهات عالمات وأديبات وشاعرات حملن لواء الدعوة والعلم وانطلقن ينشرون في أرجاء المعمورة فانتفع بعلمهن الكثير، فكانوا أقماراً وشموساً في سماء الإسلام الساطعة . واستكمالاً للمسيرة الدعوية ، نقدم للأخت المسلمة الداعية لمحات يسيرة فيما يجب أن تكون عليه لتنجح دعوتها إلى الله .
1-الداعية الناجحة : تأتلف مع البعيدة وتربي القريبة وتداوي القلوب ، قال الشاعر :
احرص على حفظ القلوب من الأذى *** فرجعوها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها *** مثل الزجاجة كسرها لا يشعب
2-الداعية الناجحة : تظن كل واحدة من أخواتها بأنها أحب أخت لديها عند لقائها بها ، قال تعالى : { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي )
3-الداعية الناجحة : عرفت الحق فعرفت أهله ، وإن لم تصورهم الأفلام ، أو تمدحهم الأقلام ، قال تعالى : { تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ }
4-الداعية الناجحة : أذا قرعت فقيرةٌ بابها ذكرتها بفقرها إلى الله عز وجل ، فأحسنت إليها ، قال الله تعالى : { يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }
5-الداعية الناجحة : تعلم أنها بأخواتها ، فإن لم تكن بهن فلن تكون بغيرهن قال تعالى : { سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا }
6-الداعية الناجحة : لا تنتظر المدح في عملها من أحد ؛ إنما تنظر هل يصلح للأخرة أم لا يصلح ؟
7-الداعية الناجحة : إذا رأت أختاً مفتونة لا تسخر منها ، فإن للقدر كرات قال تعالى : { وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ) ، وليكن شعارك : ( يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك )
8-الداعية الناجحة : ترعى بنات الدعاة الكبار الذين أوقفوا وقتهم كله للدعوة ، والجهاد في سبيل الله ، بعيداً عن الأهل والبيت قال تعالى : { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } وفي الحديث : ( من خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا ) .
9-الداعية الناجحة : تجعل من بيتها مشغلاً صغيراً تنفع به الدعوة ، والمحتاجين ، كأم المساكين ( زينب ) رضي الله عنها .
10-الدعية الناجحة : تعطي حق زوجها ، كما لا تنسى حق دعوتها حتى تكون من صويحبات خديجة رضي الله عنها ، قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم ( صدقتني إذ كذبني الناس ، وآوتني إذ طردني الناس ، وواستني بنفسها ومالها ، ورزقني الله منها الولد ، ولم يبدلني الله خيرا منها ) .
11-الداعية الناجحة : مصباح خير وهدى في دروب التائهين .. تحرق نفسها في سبيل الله … ( لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم )
12-الداعية الناجحة : تعلم أن مناهجها على ورق إن لم تحيها بروحها وحسها وضميرها وصدقها وسلوكها وجهدها المتواصل .
13-الداعية الناجحة : لا تهدأ من التفكير في مشاريع الخير التي تنفع المسلمين في الداخل والخارج .. أعمالها تظل إخوانها في كل مكان { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
14-الداعية الناجحة : تنقل الأخوات من الكون إلى مكونه ، فلا تكون كبندول الساعة ، المكان الذي انطلق منه عاد فيه .. بل تشعر دائماً أنها وأخواتها في تقدم إلى الله . { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ }
15-الداعية الناجحة : تشارك بقلمها في الجرائد والمجلات الإسلامية والمنتديات ، تشترك فيها وتقوم على إهدائها للأخوات وإرشادهن إلى أهم الموضوعات . والمقال القصير المقروء خير من الطويل الذي لا يقرأ (( أحب الأعمال إلى اله أدومها وإن قلَّ ))
16-الداعية الناجحة : تحقق العلم على أرض الواقع ، كان خلق الرسول الكريم القرآن ، فهي تعلم أن العلم بلا عمل كالشجر بلا ثمر .
17-الداعية الناجحة : تبحث عن الوسائل الجديدة والمشوقة في تبليغ دعوتها ، ولكن في حدود الشرع وسيأتي الزمن الذي تسود فيه التقنية والمرئيات على الكتب والمؤلفات في اكتساب المعلومات { وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
18-الداعية الناجحة : لها مفكرة تدون فيها ما يعرض لها من فوائد في كل زمان ومكان " كل علم ليس في قرطاس ضاع "
19-الداعية الناجحة : تعرف في أخواتها النشاط وأوقات الفترة فتعطي كل وقت حقه ، فلنشاط إقبال تستغل ، وللفترة إدبار تترفق بهن (( لكل عمل شرة ولكل شرة فترة ))
20-الداعية الناجحة : غنية بالدعوة فلا تصرح ولا تلمح بأنها محتاجة لأحد لقوله تعالى { يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا }
21-الداعية الناجحة : تعلم أن المال قوة فلا تسرف طلباتها لكماليات المنزل قال تعالى { وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } وتسخر المال في خدمة الإسلام والمسلمين .
22-الداعية الناجحة : تمارس الدعاء للناس ، وليس الدعاء عليهم ، لأن القلوب الكبيرة قليلة كما في قوله صلى الله عليه وسلم (( اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون )) ، وقد قال تعالى { قِيلَ ادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ(26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُكْرَمِينَ }
23-الداعية الناجحة : إذا نامت أغلب رؤياها في الدعوة إلى الله فإذا استيقظت جعلت رؤياها حقائق . قال تعالى { هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا }
24-الداعية الناجحة : تطيب حياتها بالإيمان والعمل الصالح ، لا بزخارف الدنيا قال الله تعالى { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
25-الداعية الناجحة : عرفت الله فقرت عينها بالله ، فقرت بها كل عين ‘ وأحبتها كل نفس طيبة ، فقدمت إلى الناس ميراث الأنبياء .
26-الداعية الناجحة : لا تعتذر للباطل من أجل عملها للحق ، وهل يأسف من يعمل في سبيل الله ؟ { قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ }
27-الداعية الناجحة : تكون دائما على التأهب للقاء الله ، وإن نامت على الحرير والذهب !! { وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ }
28-الداعية الناجحة : لا تأسف على ما فات ولا تفرح بما هو آت من متاع الدنيا ولو أعطيت ملك سليمان ، لم يشغلها عن دعوة الله طرفة عين ، قال تعالى { لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }
29-الداعية الناجحة : لا تفكر في نفسها فقط ، بل تفكر في مشاريع تخدم المسلمين والمسلمات ، قال الله تعالى { وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
30-الداعية الناجحة : تسأل الله دائماً الثبات على الإيمان ، وتسأله زيادته ، قال صلى الله عليه وسلم (( اسئلوا الله ان يجدد الإيمان في قلوبكم ))
31- الداعية الناجحة : لا ترجو غير الله ولا تخاف إلا الله . ومتوكلة على الله ، وراضية بقضاء الله .
32-الداعية الناجحة : قرة عينها في الصلاة ، قال صلى الله عليه وسلم (( وجعلت قرة عيني في الصلاة ))
33-الداعية الناجحة : يجتمع فيها حسن الخلق ، فهي ودودة كريمة جوادة .
34- الداعية الناجحة : تتحمل الأذى من كل من يسيء إليها ، وتحسن إليهم .
35-الداعية الناجحة : العلم عندها العلم الشرعي لا الدنيوي .
36-الداعية الناجحة : أولادها مؤدبون ، دعاة ، قدوة ، تربوا في بيت دين وعلم ، لا يولدون للآخرين الإزعاج .
37-الداعية الناجحة : منارة تحتط لنفسها في مجال النسوة ، وفي غاية الأدب والتحفظ ، وهي صادقة في أخلاقها .
38-الداعية الناجحة : منضبطة تعرف متى تزور ومتى تزار ، حريصة على وقتها ليست بخيلة بزمانها ، وليست ثقيلة فتُمل ، ولا خفيفة فيستخف بها .
39-الداعية الناجحة : لا تنس الفقراء وهي تلبس ، ولا تنسى المساكين وهي تطبخ ، ولا تنسى الأرامل وهي تشتري حاجياتها ، ولا تنسى اليتامى وهي تكسو عيالها ، قال تعالى { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }
40-الداعية الناجحة : تسعى على تزويج أخواتها في الله ، لأنها تعلمت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم (( أن المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا )) ، فلا تترك أخواتها للهم والوحدة والأحزان ، ولا تهدأ الأخت حتى يتم لأختها الخير والسعادة .
41-الداعية الناجحة : إن وقع عليها بلاء كغضب زوج ، أو إيذاء جار ، تعلم أن ذلك وقع لذنب سبق فعليها التوبة والاستغفار .
42-الداعية الناجحة : تصبر على الدعوة إلى الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتصبر على إصلاح عيوب أخواتها ، ولا تتعجل ولا تظن بأحد الكمال ، بل تنصح بلطف وتتابع باهتمام ولا تهمل .

فنسأل الله أن يوجد في أخواتنا وبناتنا مثل هذه الداعية الدرة الثمينة . إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم .

بارك الله فيك اختي العزيزة

جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه ورزقنا الله واياكم الاخلاص

الداعية الناجحة الى الأخوات جميعاً 2024.

بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباحكم /// مساءكم نـــــــــــــــور

الداعيه الناجحه

في عصور الاسلام اشتهرت صحابيات وتابعيات ونسـاء

فقيهيات عالمات وادبيات وشاعرات وشموسا في سمـاء

الاسلام الساطعه واستكمالا للمسيرة الدعويه اقدم للاخت

الداعيه لمحات يسيره فيما يجب ان تكون عليه لتنجــــح

دعوتها الى الله

الداعيه الناجحه تأتلف مع البعيده وتربي القربيه وتداوي

القلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــوب

الداعيه الناجحه تظن ان كل واحده من اخواتها بانـــــها

احب اخت لديها عند لقائها بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــها

الداعيه الناجحه لا تنتظر المدح في عملها من احد انما

تنتظر في عملها رضا الله سبحانه وتعالى

الداعيه الناجحه مصباح هدى ونور وخير فــــــــي دروب

التائهين تتمنى الخير لامة محمد صلى الله عليه وسلــــم

قال ((( لان يهدي الله بك رجـــــــلا

واحدا خير لك من حمر النــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعم )))

الداعيه الناجحه تعلم ان مناهجها على ورق ان لم تحيــها

بروحها وحسها وضميرها وصدقها وسلوكها وجـــــهدها

المتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــواصل

الداعيه الناجحه لا تهدأ من التفكير في أي فكره تنفع

المسلمين اعمالها مظله تظل اخواتها واخوانها فــي

كل مكان ((( يا ايها الذين آمنوا اركعوا

واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون )))

الداعيه الناجحه تشارك بقلمها في الجرائد والمجـــــلات

الاسلاميه والمنتديات وتقوم على اهدائها لهم وارشـــادهم

الى اهم الموضوعات والمقال القصير المقروء خير مــــــــن

الطويل الذي لا يقرأ ((( احب الاعمال الى الله ادومها وان قل )))

الداعيه الناجحه عرفت الله فقرت عينها بالله فقرت بها كل عين

واحبتها كل نفس طيبه فقدمت الى الناس ميراث الانبيـــــــاء

الداعيه الناجحه لا تعتذر للباطل من اجل عملها للحــــــــق

وهل يأسف من يعمل في سبيل الله قال الله تعـــــــــــــالى

((( قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والــــــذي

فطرنا فاقض ما انت قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاض )))

الداعيه الناجحه لا تأسف على ما فات ولا تفرح بما هو آت

من متاع الدنيا ولو اعطيت ملك سليمان لم يشغلها عن

الدعوه الله طرفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة عين

الداعيه الناجحه لا تفكر في نفسها فقط بل تفكر في مشاريع

تخدم المسلمين والمسلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــات

الداعيه الناجحه لا ترجو غير الله ولا تخاف الا الله متوكلــــه

على الله وراضيه بقضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــاء الله

الداعيه الناجحه قرة عينها في الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاة

الداعيه الناجحه فيها حسن الخلق فهي ودوده كريمه جــــواده

الداعيه الناجحه تتحمل الاذى من كل من يسئ اليها وتحسن اليهـــم

الداعيه الناجحه العلم عندها العلم الشرعي لا الدنيــــــــــــــــــــــوي

الداعيه الناجحه اولادها مؤدبون قدوه تربوا في بيت ديــــــــــــن لا

يولدون للآخرين ازعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــاج

الداعيه الناجحه مناره تحتاط لنفسها في مجال النســـــــــــــــــــــوه

وفي غاية الادب والتحفظ وهي صادقه في اخلاقهـــــــــــــــــــــــــــا

الداعيه الناجحه منضبطه تعرف متى تزور ومتى تـــــــــــــــــــــــــــــزار

حريصه على وقتها ليست بخيله بزمانها وليست ثقيلـــــــــــــــــــــــــــه

فتمل ولا خفيفه فيستخف بهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــا

الداعيه الناجحه لا تنسى الفقراءوهي تلبس ولا تنسى المساكيـــــــــــــن

وهي تطبخ ولا تنسى الارامل وهي تشتري حاجياتها ولا تنســـــــــــــــى

اليتامى وهي تكسو عيالهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــا

الداعيه الناجحه اذا وقع عليها بلاء كغضب زوج او ايذاء من شخـــــص

تعلم ان ذلك وقع لذنب سبق فعليها التوبه والاستغفـــــــــــــــــــــــــــار

الداعيه الناجحه تصبر على الدعوه الى الله والامر بالمعـــــروف

والنهي عن المنكر ولا تتعجل ولا تظن باحد الكمال بل تنصــــح

بلطف وتتابع باهتمام ولا تهمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــل

اسال الله ان يوجد في اخواتنا الحبيبات وبناتنا مثل هذه الداعيه

الدره الثمينه انه ولي ذلك والقادر عليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

وصلي الله على نبينا حبيبنا صلى الله عليه وسلـــــــــــــــــــــم

يسالوني أي الاخوات تحبيــــــــــــــــــــــــــــــــــن ؟

قلت من يرافق دربي الى ربـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي

ويدعو لي بظهر الغيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــب

لا حرمني الله صفاء اخائك ورقة طبعك وطهارة قلبــــــك

وجمعنا وياك في اعلى الجنان جنة الفردوس الاعلــــى

لكم الود وعبير الورد

جزاك الله كل الخير عنا ونغع بك الامة الاسلامية وشكرا

جزاك الله خيرا
فعلا الدعوة إلى الله حب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دارين14 الجيريا
جزاك الله كل الخير عنا ونغع بك الامة الاسلامية وشكرا

،،،في البداية ارحب بتواجدك في صفحتي المتواضعة ،،،

لك خالص الشكر على كرم مرورك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الحبيب الجيريا
جزاك الله خيرا
فعلا الدعوة إلى الله حب

،،،في البداية ارحب بتواجدك في صفحتي المتواضعة ،،،

لك خالص الشكر على كرم مرورك

بوركتم أخوتي الأفاضل

جزيتم الجنان لطيب تواجدكم

في آمان الله

كلـ الشكر لمروركـ العطر

بارك الله فيك و جزاك كل خير

بارك الله فيك

جزاك المولى خيرا

كلـ الشكر لمروركـ العطر

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

الشيخ المقرئ الداعية محمد كتو 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الشيخ المقرئ الداعية محمد كتو ( 1333 – 1417 هـ ، 1915 – 1999 م ).
الكثير من الجزائريين البالغين سن الثلاثين فما فوق يتذكرون الشيخ محمد كتو الذي كان يسمعنا بصوته الجهوري العذب " الحديث الديني " صباح كل يوم على الساعة السابعة في الإذاعة الجزائرية ، كما كان يطل علينا بطلعته البهية كل يوم اثنين و جمعة في التلفزة الجزائرية يقدم حصة تدوم نصف ساعة بنفس العنوان فكان يشرح للجزائريين أمور دينهم بأسلوب جذاب ، و بلغة سهلة بسيطة يفهما العامي و المثقف، فكانت الأسر الجزائرية تتعلم منه و تتفقه عليه فجزاه الله خيرا و رحمه الله رحمة واسعة.

نسبه و مولده و أصله :

هو محمد بن الشيخ احمد بن محمد بن الحاج السعيد كتو من قرية تيفريت نايت الحاج من قرى أزفون في منطقة القبائل الكبرى ، هاجر والده الى تونس سنة 1890 م فرار بدينه و لغته من مضايقات و ظلم الاستعمار الفرنسي الغاشم ، حيث استقر بقرية ( بجاوة ) التابعة لمدينة ماطر التي تبعد عن العاصمة تونس بحوالي 60 كلم، أين ولد مترجمنا يوم 15 ديسمبر 1915 م ففتح عينيه على المصحف الشريف و أذنه على صوت أبيه و هو يرتل القرآن الكريم أناء الليل و أطراف النهار لان والده الشيخ كان من مقرئ القرآن الكريم و من المداومين على قراءته و ترتيله ، فحفظ القرآن الكريم و هو في ما يوال طفلا ، و لما اتسعت مداركه قليلا اخذ والده يعلمه مبادئ اللغة العربية و تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، و بعد ان تعلم المبادئ الأساسية للفقه المالكي ، و حفظ بعض المتون ، ألحقه والده بجامع الزيتونة المعمور ليتابع مختلف العلوم و الفنون و تخصص في القراءات و التجويد الذي ولع بهما ولعا شديدا و تعلق بهما حتى كان لا يرى إلا وهو يطالع الكتب المتعلقة بهما و يهتم اهتماما كبيرا بكل ما يتعلق بهذين الفرعين الشريفين ، و نظرا لسيرته الحسنة و لجده و اجتهاده فقد كان محبوبا من طرفا أساتذته في الزيتونة ، محترما من طرف زملائه ،

شيوخه :

تلقى العلم على يد شيوخ أجلاء بجامع الزيتونة الاعظم ، لكننا نلاحظ انه من المشائخ الذين بقي يذكر فضلهم و يشيد بجهودهم العلمية و بمساعدتهم له في دروسه و تحصيله العلمي و يذكرهم بكل إعجاب و تقدير :
– الشيخ عبد الواحد المرغني
– الشيخ البيجاني زفزون.
– الشيخ علي التريكي.
– الشيخ صالح الكسراوي
و كل هؤلاء من شيوخ القراءات .
و من المعلوم ان عنايته بعلوم القرآن الكريم و القراءات و التجويد جعلته لا يذكر مشايخه في علوم العربية و الشريعة إلا قليلا .

عودته الى ارض الوطن :

بالرغم من استقرار الأسرة في تونس و تكيفها مع الحياة و تطلعها الى غد مشرق ، لكنه آثر ان يعود الى بلاده و بالضبط إلى مسقط راسه ، و قد أصبح حديث أهل قريته بعد أن القى درسا بزاوية القرية (تيفريت نايت الحاج ) باللغة العربية الفصحى ، حيث ان الناس في تلك الأيام رغم أنهم امازيغ لا يتكلمون إلا اللهجة الامازيغية إلا أنهم كانوا يقدسون و يعشقون اللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم و يبالغون في تقدير و احترام كل من يحسنها و يجيدها و ينظرون اليه نظرة اكبار و احترام و لو كانوا لا يفهمون منها إلا القليل ، فقد استمع إليه المصلين الذين حضروا درسه و راحو يحدثون عائلاتهم و أسرهم بكل دهشة و انبهار عن هذا الشاب الذي جاء من تونس و خطب فيهم دون أن يتلعثم أو يتلكأ و الذي لم يحضر معه ورقة أو كتاب ينظر إليه.

اجازاته :

اجازه علماء اجلاء من تونس و الجزائر لما علموه منه من انه علَمَ على ثروة فخمة من علوم القرآن الكريم و الحديث الشريف ، تجمعت له بالحفظ و الدرس و التحصيل و التمحيص ، و مجالسة اعلام هذا الفن ، اضافة الى ذلك كله انه كان ثقة فيما ينقل و ما يقول، جيد النفكير سليم المنطق ، بعيدا عن التكلف و التطبع ، شديد الرغبة في نفع الناس و افادتهم ،
فمن اجازه أستاذه العلامة الشيخ عبد الواحد المرغني المدرس بجامع الزيتونة الذي اجازه في علم القراءات
العلامة الشيخ الشاذلي النيفر الأستاذ بجامع الزيتونة الذي أجازه بكل مروباته .
العلامة الشيخ علي بن خوجة المفتي بالديار التونسية الذي أجازه برواية صحيح البخاري
العلامة الشيخ بابا عمر الذي أجازه بالصحيحين و موطأ الإمام مالك و هذا نص اجازته :
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم و بعد :
فيقول العبد المعترف بالعجز و التقصير ، أسير ذنبه ، الملتجئ إلى ربه ، محمد بن مصطفى بن محمد بن المدني بن الشيخ بابا عمر ، إن أخانا في الله ، المتمسك بسنة رسول الله [ صلى الله عليه و على آله وسلم ] الطالب الأجل التالي لكتاب الله عز وجل ، الفقيه النبيه ، الأديب النزيه ، السيد محمد بن أحمد بن محمد الحاج السعيد كتو قد لازمني حرارا عديدة ، وجاورني أزمنة مديدة مباركة سعيدة ، سمعت منه قراءة صحيح البخاري ، و أطلعت على ترتيل قراءته و حسن تأديته و نباهته و نجابته ، تولى الله حفظه و سعادته ، و أجمل سيرته و سيادته ، فطلب من العبد الفقير اتصال سنده بطريق الإجازة ظنا منه بحسن طويتي الكمال ، معتقدا ان العبد الحقير ممن يتعلق به في هذا المجال ، حقق الله لنا و له ما نرجوه من الكريم المتعال….)ز كتب بتاريخ 28 جمادى الاولى عام 1392 هـ.
و كل الإجازات احتوت تنويها بمواهب الشيخ و خصائصه و حسن أخلاقه و أدبه ، و إشادة بغزارة علمه و طول باعه فيما أجيز فيه ، و أملا أن ينفع العباد و البلاد ، و أن يحقق آمال مشايخه فيه.

نشاطاته :

تعددت مجالات نشاطاته و تنوعت، فكان شعلة من النشاط يسير على منهج واضح لا يحيد عنه، من ثبات في العقيدة و نزاهة في النفس و علو همة و خشية لله في كل صغيرة و كبيرة و توزعت نشاطاته على :
– دروس الوعظ و الإرشاد في المساجد و المصليات في كل مساجد القطر الجزائري.
– الدروس التي كان يلقيها تحت عنوان " الحديث الديني " في التلفزة و الإذاعة الجزائريتين و التي نفع الله بهما العباد و البلاد .
– تدريس علم القراءات و التجويد بمعهد تكوين الأئمة التابع لوزارة الشؤون الدينية الجزائرية.
– المشاركة بصفة شخصية او ممثلا للجزائر في المؤتمرات و الندوات و المسابقات الدينية التي بنظم في الدول الإسلامية.
و نظرا لتمكنه من علم القراءات و التجويد فقد اختارته الرابطة العالمية الإسلامية للقراء و المجودين ليكون عضوا فعالا فيها.

وفاته :

مرض الشيخ في أواخر حياته ، فلزم بيته بمسكنه بالمرادية ( الجزائر العاصمة) فترة يزوره أصدقاؤه و تلامذته إلى أن توفاه الله يوم 30 أكتوبر 1999م ، و شيعت جنازته إلى مقبرة سيدي يحي بالعاصمة الجزائر ، و قد حضر جنازته خلق كثير من العلماء و الطلبة و طبقات مختلفة من الناس ، و أبنه الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين – حفظه الله – بكلمة مؤثرة، فرحمه الله و اسكنه فسيح جنانه.

معظم مادة هذه الترجمة من كتاب " أعلام من منطقة القبائل " الجزء الأول للمفسر و اللغوي الأديب محمد الصالح الصديق – حفظه الله – طبع : ديوان المطبوعات الجامعية 2024 م

شكرا لك اخي نورتنا

بارك الله فيك اخي الكريم

ابورك فيك لقدأعدتنا الىأيام الصفاء ووضع كل في مرتبته لقد الشيخ محمد كتو رحمه الله وجزاه عن الجزائرخير جزاء معلما وداعية من الرجال القليلين شكرا لك ا

الداعية الصامتة لماذا ؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الذي أعرفه عنك أنك تملكين شيئاً من العلم وفصاحة اللسان، فلماذا الصمت والحياء..؟
نعم الحياء لا يأتي إلا بخير ولكن ليس هاهنا..
وليس معنى الحياء ألا تشارك الداعية في كلمة طيبة تلقيها على أخواتها المسلمات، قال تعالى { وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ } (53) سورة الأحزاب
فاحذري أن يصيبك الضعف والخور..
سأذكر لك ما يحرك كوامن الخير في نفسك..
ألا ترين أهل الباطل يتسابقون إلى باطلهم ويتنافسون فيه ؟
فهؤلاء الراقصات العاريات يتفانين في عملهن ! وهؤلاء الممثلات والمغنيات الفاسقات يبذلن الغالي والنفيس في أعمالهن
ولا يستحين من الله ولا من خلقه، هذا وهن على باطل..!
فلماذا نستحي نحن أهل الحق ؟

أختي الداعية الصامتة..
إن كل واحدة منا على ثغرة من الإسلام عظيمة فاحذري أن تؤتى هذه الثغرة من قبلك..
خوضي مجالات الحياة الكثيرة، فأنى التفت يمنة أو يسرة وجدت عالماً تائهاً يمد يديه إليك كي تخرجيه من الظلمات إلى النور بإذن الله..
ودعي الصمت وانطقي.. فماتقولينه ثمين…ثمين.

المصدر
https://saaid.net/daeyat/hana/22.htm

بارك الله فيك اخيتي الكريمة و جعلها الله في ميزان حسناتك

اللهم صل على النبي

جوزيت الجنان ووفقك الكريم المنان

المرأة الداعية كيف تنجح في دعوتها 2024.

المرأة الداعية كيف تنجح في دعوتها
نقدم للأخت المسلمة الداعية لمحات يسيرة فيما يجب أن تكون عليه لتنجح دعوتها إلى الله :
الداعية الناجحة: تأتلف مع البعيدة، وتربي القريبة، وتداوي القلوب، قال الشاعر :
احرص على حفظ القلوب من الأذى
إن القلوب إذا تنافر ودها
فرجوعها بعد التنافر يصعب
مثل الزجاجة كسرها لا يشعب

الداعية الناجحة: تظن كل واحدة من أخواتها بأنها أحب أخت لديها عند لقائها بها، قال تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} (طه، 39) .
الداعية الناجحة: عرفت الحق فعرفت أهله، وإن لم تصورهم الأفلام، أو تمدحهم الأقلام، قال تعالى : { تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} (الفتح، 29) .
الداعية الناجحة: إذا قرعت فقيرةٌ بابها ذكرتها بفرقها إلى الله عز وجل، فأحسنت إليها، قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (فاطر، 15) .
الداعية الناجحة: تعلم أنها بأخواتها، فإن لم تكن بها فلن تكون بغيرهن : {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً} (القصص: 35) .
الداعية الناجحة : لا تنتظر المدح في عملها من أحد؛ إنما تنظر في عملها هل يصلح للآخرة أم لا يصلح ؟
الداعية الناجحة: إذا رأت أختاً مفتونة لا تسخر منها، فإن للقدر كرات قال تعالى : {وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً} (الإسراء، 79)، وليكن شعارك: (يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك) .
الداعية الناجحة: ترعى بنات الدعاة الكبار الذين أوقفوا وقتهم كله للدعوة، والجهاد في سبيل الله، بعيداً عن الأهل والبيت قال تعالى : {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (آل عمران،121) ، وفي الحديث : "من خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا".
الداعية الناجحة: تجعل من بيتها مشغلاً صغيراً تنفع به الدعوة، والمحتاجين، كأم المساكين (زينب) رضي الله عنها .
الداعية الناجحة : تعطي حق زوجها، كما لا تنسى حق دعوتها حتى تكون من صويحبات خديجة رضي الله عنها، قال عنها : "صدقتني إذ كذبني الناس، وآوتني إذ طردني الناس، وواستني بنفسها ومالها،النبي ورزقني الله منها الولد، ولم يبدلني الله خيراً منها".
الداعية الناجحة: مصباح خير وهدى في دروب التائهين… تحرق نفسها في سبيل الله.. "لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم" .
الداعية الناجحة: تعلم أن مناهجها على ورق إن لم تحيها بروحها وحسها وضميرها وصدقها وسلوكها وجهدها المتواصل .
الداعية الناجحة: لا تهدأ من التفكير في مشاريع الخير التي تنفع المسلمين في الداخل والخارج . أعمالها تظل إخوانها في كل مكان : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الحج، 77) .
الداعية الناجحة : تنقل الأخوات من الكون إلى مكونه، فلا تكون كبندول الساعة، المكان الذي انطلق منه عاد فيه. بل تشعر دائماً أنها وأخواتها في تقدم إلى الله : {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} (المدثر،37) .
الداعية الناجحة: تشارك بقلمها في الجرائد والمجلات الإسلامية ولمنتديات، تشترك فيها
وتقوم على إهدائها للأخوات وإرشادهن إلى أهم الموضوعات. ولمقال القصير المقروء خير من الطويل الذي لا يقرأ "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ" .
الداعية الناجحة: تحقق العلم على أرض الواقع، كان خلق الرسول الكريم القرآن، فهي تعلم أن العلم بلا عمل كالشجر بلا ثمر .
الداعية الناجحة: تبحث عن الوسائل الجديدة والمشوقة في تبليغ دعوتها، ولكن في حدود الشرع وسيأتي الزمن الذي تسود فيه التقنية والمرئيات على الكتب والمؤلفات في اكتساب المعلومات {وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ} (النحل: 8).
الداعية الناجحة : لها مفكرة تدون فيها ما يعرض لها من فوائد في كل زمان ومكان "كل علم ليس في قرطاس ضاع" .
الداعية الناجحة: تعرف في أخواتها أوقات النشاط وأوقات الفترة، فتعطي كل وقت حقه، فللنشاط إقبال تستغله، وللفترة إدبار تترفق بهن (لكل عمل شرة ولكل شرة فترة) .
الداعية الناجحة : غنية بالدعوة، فلا تصرح ولا تلمح بأنها محتاجة لأحد لقوله تعالى : {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً} (البقرة: 273) .
الداعية الناجحة: تعلم أن المال قوة، فلا تسرف طلباتها لكماليات المنـزل. قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} (الفرقان : 67) ، وتسخر المال في خدمة الإسلام والمسلمين.
الداعية الناجحة : تمارس الدعاء للناس، : "اللهم اهد قوميوليس الدعاء عليهم؛ لأن القلوب الكبيرة قليلة كما في قوله فإنهم لا يعلمون"، وقد قال – تعالى – : {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} (يس: 26ـ27) .
الداعية الناجحة: إذا نامت أغلب رؤياها في الدعوة إلى الله، فإذا استيقظت جعلت رؤياها حقائق قال – تعالى – : {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً} (يوسف: 100) .
الداعية الناجحة : تطيب حياتها بالإيمان والعمل الصالح، لا بزخارف الدنيا. قال الله تعالى:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (النحل97) .
الداعية الناجحة: عرفت الله فقرّت عينُها بالله، فقرت بها كل عين، وأحبتها كل نفس طيبة، فقدمت إلى الناس ميراث الأنبياء .
الداعية الناجحة: لا تعتذر للباطل من أجل عملها للحق، وهل يأسف من يعمل في سبيل الله؟ {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ} (طه، 72) .
الداعية الناجحة: تكون دائماً على التأهب للقاء الله، وإن نامت على الحرير والذهب!! {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (البقرة، 223) .
الداعية الناجحة : لا تأسف على ما فات، ولا تفرح بما هو آت من متاع الدنيا، ولو أعطيت ملك سليمان لم يشغلها من دعوة الله طرفة عين، قال تعالى: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (الحديد، 23) .
الداعية الناجحة: لا تفكر في نفسها فقط، بل تفكر في مشاريع تخدم المسلمين والمسلمات، قال الله تعالى:{وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الحج، 77).
الداعية الناجحة: تسأل الله دائماً الثبات على الإيمان، وتسأله زيادته قال : "اسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم" .
الداعية الناجحة: لا ترجو غير الله ولا تخاف إلا الله.متوكلة على الله، وراضية بقضاء الله.
الداعية الناجحة: : "وجعلت قرة عيني في الصلاح" .قرة عينها في الصلاة، قال
الداعية الناجحة: يجتمع فيها حسن الخلق، فهي ودودة كريمة جوادة .
الداعية الناجحة: تتحمل الأذى من كل من يسيء إليها ، وتحسن إليهم.
الداعية الناجحة : العلم عندها العلم الشرعي لا الدنيوي .
الداعية الناجحة : أولادها مؤدبون، دعاة، قدوة، تربوا في بيت دين وعلم، لا يولدون للآخرين الإزعاج .
الداعية الناجحة : منارة تحتاط لنفسها في مجال النسوة، وفي غاية الأدب و التحفظ، وهي صادقة في أخلاقها.
الداعية الناجحة: منضبطة تعرف متى تزور ومتى تُزار، حريصة على وقتها ليست بخيلة بزمانها، وليست ثقيلة فَتُمَل، ولا خفيفة فيستخف بها.
الداعية الناجحة : لا تنس الفقراء وهي تلبس، ولا تنسى المساكين وهي تطبخ، ولا تنسى الأرامل وهي تشتري حاجياتها، ولا تنسى اليتامى وهي تكسو عيالها، قال تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (آل عمران،92) .
الداعية الناجحة: تسعى على تزويج أخواتها في الله؛ : "أن المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً" ، فلالأنها تعلمت من حديث النبي تترك أخواتها للهم والوحدة والأحزان، ولا تهدأ الأخت حتى يتم لأختها الخير والسعادة .
الداعية الناجحة : إن وقع عليها بلاء كغضب زوج، أو إيذاء جار، تعلم أن ذلك وقع لذنب سبق فعليها التوبة والاستغفار .
الداعية الناجحة: تصبر على الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتصبر على إصلاح عيوب أخواتها،ولا تتعجل ولا تظن بأحد الكمال،بل تنصح بلطف وتتابع باهتمام ولا تهمل.

فنسأل الله أن يوجد في أخواتنا وبناتنا مثل هذه الداعية الدرة الثمينة. إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم

الله يرحمك ويرحم والديك

السلام عليكم جزاك الله خير ا واللهم سهل لنا الطريق وحبيبه الينا يارب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دردور عبد الله الجيريا
الله يرحمك ويرحم والديك

اللهم آمين بارك الله فيك أخي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 1954مريم الجيريا
السلام عليكم جزاك الله خير ا واللهم سهل لنا الطريق وحبيبه الينا يارب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله كل خير

جعلها الله في ميزان حسناتك بارك الله فيك نتمنى أن نمتلك ربع الصفات التي ذكرتها قدرنا الله على الدعوة لطريقه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماء 4800 الجيريا
جعلها الله في ميزان حسناتك بارك الله فيك نتمنى أن نمتلك ربع الصفات التي ذكرتها قدرنا الله على الدعوة لطريقه

اللهم آمين

جزاك الله خير

الله يرحمك ويرحم والديك ويبارك فيك وتسلم يمينك

قصـــــة و عبـــــــــرة , مؤثرة جدا , رحمة الله على الداعية , إبراهيم ناصر 2024.

السلام عليكم و رحمة الله

الفيديوا أسفله , حرك فؤادي ,
للحياة , طعم آخر

https://www.safeshare.tv/w/rYLyqJLUcH

قصة و عبرة

رحمة الله على الداعية على سريره , إبراهيم ناصر

مشكووووووووووووور

السلام عليكم

بارك الله فيك

السلام عليكم

رحمه الله وادخله الفردوس الاعلى .

نعم اخي للحياة طعم اخر

الشيخ سعيد الزياني رحمه الله [ الباحث عن السعادة ]

https://www.safeshare.tv/w/eMEIgWKcXR

أنصح بمشاهدت الاجزاء الاخرى

جزاك الله خيرا أخي ونفع بك

بارك الله فيك هدا الفيديو هز القلوب ودمعت معه الاعين رحمه الله وادخله فسيح جنانه
شكرا لك

بارك الله فــــــيك

فعلا هي عبرة لمن يعتبر…….
من على سريره يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر……سبحان الله
هو التحدي و الطموح….. يتحدى الاعاقة الجسدية و يطمح لمساعدة الناس في الرجوع الى جادة الصواب..
سبحان الله…… معاق جسديا و لكنه سالم الفكر لذا فهو كثير الشكر "الحمد لله على كل حال"
اللهم ارحمه و ارزقه جنة النعيم و اجعله شفيعا لوالديه يوم القيامة
اللهم ارزقنا و ارزق جميع المسلمين السلامة و العافية في الفكر و الجسد
بارك الله فيك

merci 3la 3ibra dj3alaho allaho fi mizani hasanatika

ما شاء الله ونحن نستعمل السبل الالكترونية في ماذا؟؟؟؟؟

امينة الصفاء
مشكاة الهدى " رحمك الله "
همسا
"تسنيم"
لينة نور
حكيـ الجَزآئِرِي ــم
pulls
المحاربون القدامى

بارك الله فيكم جميعا

اللهم إغفر لنا و أعفوا عنا و عافينا و أرزقنا رزقا حلالا طيبا
و خاتمة حسنة

اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآمين

بارك الله فيك و جزاك خيرااااااااااا

بارك الله فيك

بارك الله فيك


بارك الله فيكم جميعا

و تقبل منا و منكم صالح الأعمال

مشكووووووووووووووور

الداعية الصغير ,, قصة تستحق القراءة 2024.

في كل يوم جمعة وبعد الصلاة , كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنة من شأنه أن يخرج في بلدتهم في إحدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان " الطريق إلى الجنة " وغيرها من المطبوعات الإسلامية .
وفي إحدى الأيام بعد ظهر الجمعة , جاء الوقت للإمام وابنه للنزول إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات , وكان الجو بارداً جداً في الخارج , فضلاً عن هطول الأمطار .
الصبي ارتدى الكثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد , وقال :" حسنا يا أبي , أنا مستعد ".
سأله والده : "مستعد لماذا " , قال الابن :"يا أبي , لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية " .
أجابه أبوه , الطقس شديد البرودة في الخارج وإنها أمطار تمطر بغزارة .
أدهش الصبي أبوه بالإجابة وقال :" ولكن يا أبي لا يزال هناك ناسٌ يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر " !!
أجاب الأب :" ولكنني لن أخرج في هذا الطقس" .
قال الصبي :" هل يمكن يا أبي , أنا أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات ".
تردد والده للحظة ثم قال :" يمكنك الذهاب " , وأعطاه بعض الكتيبات .
قال الصبي :" شكراً يا أبي " !
ورغم أن عمر هذا الصبي أحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية .
بعد ساعتين من المشي تحت المطر , تبقى معه آخر كُتيب وظل يبحث عن أحد المارة في الشارع لكي يعطيه له , ولكن كانت الشوارع مهجورة تماماً .
ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب .
ودق جرس الباب , ولكن لا أحد يجيب ….
ظل يدق الجرس مراراً وتكراراً , ولكن لا زال لا أحد يجيب , وأراد أن يرحل , ولكن شيئاً ما يمنعه !!
مرة أخرى , التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق الباب بقبضته بقوة وهو لا يعلم ما لذي جعله ينتظر كل هذا الوقت ! وظل يطرق الباب وهذه المرة فُتح الباب ببطء !
وكانت تقف عند الباب امرأةٌ كبيرة في السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد , فقالت :" ماذا أستطيع أن أفعل لك يا بني ".
قال لها الصبي الصغير , ونظر إليها بعينان متألقتان وعلى وجهه ابتسامة أضاءت لها العالم :"
سيدتي , أنا آسف إذا كُنت أزعجتك , ولكن فقط أُريد أن أقول لك إن الله يحبك ويعتني بك وجئت لكِ أُعطيك آخر كُتيب معي والذي سوف يخبرك كل شيء عن الله والغرض الحقيقي من الخلق , وكيفية تحقيق رضوانه ".
وأعطاها الكتيب وأراد الانصراف فقالت له :" شكراً لك يا بني! وحياك الله " .
في الأسبوع القادم بعد صلاة الجمعة , وكان الإمام يُعطي محاضرة , وعندما انتهى منها سأل :" هل لدى أي شخص سؤال يريد أو يريد أن يقول شيئاً "!
ببطء وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات , كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول :" لا أحد في هذا الجمع يعرفني , ولم أتي إلى هنا من قبل , وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم أُفكر أن أكون كذلك . وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة , وتركني وحيدة تماماً في هذا العالم …
ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر , وقد قررت أن انتحر لأنني لم يبقى لدي أي أمل في الحياة .
لذا أحضرت حبل وكرسي وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي , ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً في إحدى عوارض السقف الخشبية ووقفت فوق الكرسي وثبتُ طرف الحبل حول عنقي , وقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن وكُنت على وشك أن أقفز , وفجأة !! سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي , فقالت :" سوف أنتظر لحظات ولن أُجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل . انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من الباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد .
قلتُ لنفسي مرة أُخرى :" من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا ؟! لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابي ولا يأتي أحد ليراني ", ورفعت الحبل من حول رقبتي وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالي وبكل هذا الإصرار .
عندما فتحت الباب لم أُصدق عيني فقد كان صبي صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه ابتسامة لم أرى مثلها من قبل , وحقيقة لا يمكنني أن أصفها لكم !
الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتاً ثم قفز إلى الحياة مرة أخرى , وقال لي بصوت جميل : " سيدتي , لقد أتيت الآن لكي أقول لكِ إن الله يحبك ويعتني بك !ثم أعطاني هذا الكتيب الذي أحمله " الطريق إل الجنة " .
وكما أتاني هذا الصغير فجأة اختفى مرة أخرى وذهب من خلال البرد والمطر , وأنا أغلقت بابي وبتأني شديد قمت بقراءة كل كلمة في هذا الكتيب . ثم ذهبت إلى الأعلى وقمتُ بإزالة الحبل والكرسي , لأنني لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن .
ترون !! أنا الآن سعيدة جداً لأنني تعرفت على الإله الواحد الحقيقي .
ولأن عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب , جئت إلى هنا بنفسي لأقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الصغير الذي جاءني في الوقت المناسب تماماً , ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم " .
لم تكن هناك عينٌ لا تدمع في المسجد وتعالت صيحات التكبير ….الله أكــبر …..
الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الصغير واحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش في البكاء أمام الناس دون تحفظ , ربما لم يكن بين هذا الجمع أبٌ فخور بابنه مثل هذا الأب !!!

انتهت القصة **

ان هذه القصة بالفعل محزنة ومعبرة ، فإن لم يكن هذا الولد لما كانت هذه الإمرءة العجوز ميتة وفي الجحيم والأب باهر بي ولده
الجيريا

الجيريا بارك الله فيك

اللهم قدرنا الى تبليغ الرسالة

بارك الله فيك

شكررررررررررررررررررا

تبارك الرحمان . قصة معبرة جدا

المدرس الداعية 2024.

حَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وأَنْتمْ مُسْلِمُونَ " "يَا أيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا ونِسَاءً وَاتقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَائَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ " " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " أما بعد :

فإن أحسن الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد ــ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .

فإسهاما منى في هذه السلسلة المباركة والتي يراد منها إعداد مجتمع الدعوة إلى الله جل وعلا اخترت العنوان الأول وهو كيف يكون المعلم والمعلمة من الدعاة إلى الله تعالى وقبل أن أبدء البحث آثرت عرض الموضوع على عدد من المعلمين للإفادة من خبراتهم خلال عملهم في مجال التدريس والدعوة إلى الله تعالى خلال تلك الفترة فخرجت بجملة من التجارب العملية والتي قد أعرض لبعضها أثناء هذا البحث المختصر والذي سأتحدث فيه عن الآتي :

الفصل الأول : مقدمة في وجوب الدعوة
المطلب الأول : وجوب الدعوة على كل مسلم .
المطلب الثاني : المعلم راعي فيجب أن يحفظ رعيته .
الفصل الثاني : الدعوة الذاتية : وتنقسم إلى قسمين :
المطلب الأول : الدعوة بالقدوة الحسنة .
المطلب الثاني : الدعوة من خلال عرض المادة العلمية الجيدة الشيقة .
الفصل الثالث : الدعوة العملية : وتنقسم إلى الأقسم التالية :
المطلب الأول : احترام الطالب
المطلب الثاني : تقديم المساعدة للطالب عند حاجته لها
المطلب الثالث : زيارة الطالب عند المصائب
المطلب الرابع : زيارة الطالب في الأفراح
المطلب الخامس : محاولة الوصول لجوهر قلبه
المطلب السادس : يجب أن لا ينسى المعلم الداعية هدفه
المطلب السابع : الرفق خير كله
الفصل الرابع معوقات الدعوة :
المطلب الأول : معوقات نفسية
المطلب الثاني : معوقات خارجية

هذا ما تيسر جمعه في هذا البحث والله الموفق لكل خير وبر .

الفصل الأول : مقدمة في وجوب الدعوة

المطلب الأول : وجوب الدعوة على كل مسلم

الآيات الدالة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو من الدعوة :
"وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "[ 104آل عمران ] "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ " [سورة آل عمران 110] "لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ ءَايَاتِ اللَّهِ ءَانَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ " [ 113ـ 114 آل عمران ] "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ ءَامَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [ 157 الأعراف ] "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " [ 71 التوبة ] "التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ " [ 112 التوبة ] "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " [ 90 النحل ] "الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ " [ 41 الحج ] "يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ " [ 17 لقمان ]

الآيات الدالة على أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ منذر ، والإنذار هو الدعوة :
" أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ " [ 2 يونس ] "وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ " [44 إبراهيم ] "وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ " [ 214 الشعراء ] "وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ " [ 21 الأحقاف ] "إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " [ 1 نوح ] "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ(1) قُمْ فَأَنْذِرْ " [ 1 ـ 2 المدثر ]

التصريح بوجوب الدعوة : "فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ " [94 الحجر ] "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " [ 108 يوسف ] " وَالَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ "[ 36 الرعد ]

الأحاديث الدالة على وجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
1. أخرج مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنْ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ " .
2. أخرج مسلم عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ " .
3. أخرج مسلم عن أَبي سَعِيدٍ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ " .
4. أخرج البخاري عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا "
5. أخرج البخاري عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ "

المطلب الثاني : المعلم راع
المعلم راع فهو مسئول عن رعيته ، رعيته ابني وابنك وأخي وأخوك ، رعيته أولاد المسلمين فهؤلاء من أعظم الرعايا فيجب عليه حفظهم بتعليمهم أمور الدين وتربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة وتعليمهم ما أوكل إليه من المواد النافعة لهم في أمور أخراهم ودنياهم .

الفصل الثاني : الدعوة الذاتية

المطلب الأول : الدعوة بالقدوة الحسنة
في هذا المطلب لا يحتاج المعلم أن يقول أو يأمر بل يفعل وهنا يكمن المحك الحقيقي لأن القول سهل ميسر ولكن العمل شاق على النفس قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ " وهنا المعلم محاسب على كل أفعاله التي يأمر بها ثم لا يأتيها . قَالَ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ : " يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ أَيْ فُلَانُ مَا شَأْنُكَ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنْ الْمُنْكَرِ قَالَ كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ" فهذا حال من أمر الناس بالخير ولم يفعل ما أمرهم به .

المطلب الثاني : الدعوة من خلال عرض المادة العلمية الجيدة :
وهنا يكمن فن من فنون الدعوة فهذا معلم الفنية يرسم زهرة جميلة ثم يشرح للتلاميذ كيف صورها ربها ونفخ فيها هذه الرائحة الجميلة ، حتي يقلون سبحان الله ما أعظم الله .

وهذا معلم العلوم يشرح لهم إعجاز القرآن أو السنة في درس من دروسهم مر عليهم حتي يقلون سبحان الله ما أعظم الله . وهذا معلم النحو يعرب آية من كتاب الله ثم يسأل لم جاءت هذه الكلمة هنا وبين شيئا من إعجاز كلام الله ، حتى يقلون سبحان الله ما أعظم الله . وهو متقن لمادته لا يضيع شيئا منها بل مبدع في شرحها وقد تحصل على احترام طلابه له .

الفصل الثالث : الدعوة العملية

المطلب الأول : احترام الطالب
لا يمكن لأي إنسان أن يقبل منك وأنت تهينه أو تتنقص من قدره هل سمعت أن النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ أهان أحد من مشركي مكة ابتداءً ؟؟؟ . بل كان مثال للداعية الحريص على نجات الناس . وهذا الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إبراهيم يسأله كافرين عن رؤى رؤها فقال لهما : " لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ ءَابَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (38) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَءَابَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (40) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ "

أنظر له وهو يقول لهما يا صاحبي السجن ولم يقل يا مساجين أو نحو تلك العبرات مع أنه سبب سجنه غير سبب سجنهما فهو نبي مظلوم رغبت به زوج الوزير وكبار نساء الملأ وهما ليسا كذلك مع هذا جعلهما مثله .

المطلب الثاني : تقديم المساعدة للطالب عند حاجته لها
قد تمر بالطالب ظروف معينة يحتاج معها للمساعدة وهي الشفاعة قال تعالى : " مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا " أو ما نسميه بتعبيرنا ( الفزعة ) وعندها يحسن بالمعلم أن يتدخل وقد ذكر لي أحد المعلمين أن طالب كاد أن يطرد بسبب الشك فيه أن أفسد أحد أجهزت المدرسة وكان خارج حجرة المدير فلما رآه المعلم قال رأيت وجه ليس بوجه كذاب سألته فصدقني فشفعت له عند المدير فقبل شفاعتي فهداه الله بهذه الشفاعة ولله الحمد .

وقد يحسن كذلك السكوت عن خطأ قام به بعض الطلاب إذا علم أن السكوت سيؤثر عليه ومن ذلك أن أحد المرسيين شاهد طالب يغش في أحد الإختبارات بأسلوب بدائي ( هكذا قال ) ويظهر منه أن غير متقن لهذه الحرفة فدخل عليه في القاعة وقال : هات الورق الذي عندك فأخرجها الطالب وقلبه يكاد يخرج من بين ظلوعه ، فأخذها المعلم ولم يتكلم ولما رآه بعد الإختبار قال له : أنت من عائلة محترمة فعليك بالصراط المستقيم ولا تنحرف . فكم أثرت فيه هذه الكلمات وبقي سنين يذكرها لهذا المعلم .

وقال الآخر : أنه دخل على جملة من الصفوف لتفتيشيهم والبحث عمن يحمل الدخان أو سكاكين ونحوها فرأيت أحدهم في جيبه سكين وهو من الطلبة الهادئين فنظرت له وكأني أكلمه حتى لا يراني المدير وقلت له : ترى شفتها ، وهي آخر مرة ؟؟ فقال : وعد آخر مرة . فبقي هذا الطالب يحفظ للمعلم بل لكل المتدينين هذا الفضل .

المطلب الثالث : زيارة الطالب عند المصائب
الطالب كغيره من الناس تمر بع المصيبة وهو بحاجة للموساة . وقد تكون مصائب بعض الطلاب دائمة بسبب أبٍ قاسٍ أو أمٍ زاهدة فيه أو أب ضال فاجر ، فهو بحاجة للحنان من أي أحد من الناس وبدلا من يلتف عليه الفسقة المفسدين ليتقفه هذا المعلم الداعية ، وينجيه من براثن أهل الفساد . ويكمن الخطر كل الخطر لو كانت هذه المبتلاة بنت لأنها ستبحث عمن تسرى عن همها ؛وهنا يكمن الخطر لأن الذي يستمع لها بإنصات في غالب سيكون ذئبا جبانا فاسقا يريد جسدها لينهشه .

المطلب الرابع : زيارة الطالب في الأفراح
لا يمنع أن يزور المعلم الطالب في الأفراح ويقدم التبريكات ولكن بقدر ، ولو لم يتمكن من الزيارة اكتفى بالتبريك ولو في قاعة الدرس أمام الطلاب فإن هذا سيدخل السعادة والسرور على نفس الطالب .

المطلب الخامس : محاولة الوصول لجوهر قلبه
قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ : عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس ، نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة !… لقد جربت ذلك . جربته مع الكثيرين … حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور … شيء من العطف على أخطائهم ، وحماقتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم ، شيء من العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم … ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم ، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك ، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص . إن الشر ليس عميقا في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا . إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء … فإذا آمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية … هذه الثمرة الحلوة ، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر من الناس بالأمن من جانبه ، بالثقة في مودته ، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم ،و على أخطائهم وعلى حماقتهم كذلك … وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله ، أقرب مما يتوقع الكثيرون لقد جربت ذلك ، جربته بنفسي . فليست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام !…

المطلب السادس : محاولة الثناء عليهم بما فيهم من الخير
ومن مطلقنا هنا قول النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ : "نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ " فما ترك ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قيام الليل حتى مات . فهذه بضع كلمات فيها ثناء صادق حثت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ على قيام الليل . فكذا الطالب يحتاج منك إلى تشجيع وهو شيء من الثناء وفيه نصيحة طيبة . قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ : عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة . إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين إذ نزجي إليهم الثناء . إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير وسنجد لهم مزايا طيبة نثني عليها حين نثني ونحن صادقون ؛ ولن يعدم إنسان ناحية خيرة أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة … ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب !… كذلك لن نكون في حاجة لأن نحمل أنفسنا مؤونة التضايق منهم ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب ! وبطبيعة الحال لن نجشم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم فإنما نحقد على الآخرين لأن بذرة الخير لم تنم في نفوسنا نموا كافيا ونتخوف منهم لأن عنصر الثقة في الخير ينقصنا ! كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة ، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا ، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير !.

المطلب السادس : يجب أن لا ينس المعلم الداعية هدفه
قال لي كثير من المعلميين دخلنا التعليم من أجل هدف واضح وهو الدعوة إلى الله تعالى ؛ ولكن بعد مضي عام يتلوه عام تركنا هذا الهدف واشتغلنا بأمور دنيوية تنافسنا عليها !! . فيجب على المعالم الداعية أن لا ينسى هدفه الأكبر وهو الدعوة وأن يطرح قضيته الكبرى في كل درس بحسبه .

المطلب السابع : الرفق خير كله
أخرج البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا " وأخرج مسلم عن عَائِشَةَ قالت سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي بَيْتِي هَذَا : " اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ " والمعلم له ولا ولاية على هؤلاء الطلاب . وأخرج مسلم عَنْ جَرِيرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ يُحْرَمْ الرِّفْقَ يُحْرَمْ الْخَيْرَ " وأخرج مسلم عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ " . فهلا سمع المعلمون هذا الحديث . وأخرج مسلم أَنَسٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا فَأَرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لا أَذْهَبُ ؛ وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجْتُ حَتَّى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السُّوقِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي قَالَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقَالَ : يَا أُنَيْسُ أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ . قَالَ قُلْتُ : نَعَمْ أَنَا أَذْهَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ أَنَسٌ وَاللَّهِ لَقَدْ خَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ مَا عَلِمْتُهُ قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا أَوْ لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ هَلَّا فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا .

الفصل الرابع : معوقات الدعوة

المطلب الأول : معوقات نفسية

1. الفهم الخاطئ لقوة الشخصية :
حين يفهم المعلم قوة الشخصية فهما خاطئا فيسيطر عليه هذا الهاجس فسيؤثر هذا الفهم على أدائه الدور المنتظر منه . ويبدأ هذا المعلم بتطبيق النظريات التي أخذها ممن سبقه في هذا المجال فالابتسامة ممنوعة والكلام حرام والضرب بالعصا حتم واجب . وكل هذا يبعد بين الطالب والمعلم .

2. الحواجز المصطنعة :
يضع المعلم حاجز نفسي بينه وبين الطلاب فهو لا يتحدث ولا يدعو إلا الطلاب المتدينين فقط وقد يزيد الأمر سوء إن كان لا يحدث ولا يدعو إلا فئة معينة من المتدينين ، وأما باقى الطلاب أي المئات الآخرين فهو صاد عنهم وعابس في وجوههم .

3. النظرة المتشائمة أو هلك الطلاب :
قال الشيخ محمد الدويش : لا جدل أن واقع الشباب اليوم لا يسر مسلما وأن شقة الإنحراف قد اتسعت لتشمل رقعة واسعة من خارطة حياة الشباب المعاصرة ولا جدال أن المسافة بين واقع الشباب اليوم وبين ما يجي أن يكون عليه ليست قريبة بحال .

ولكن أيعني ذلك أن الخير قد أفل نجمه ؟؟ وأن الشر قد استبد بالناس أليست هناك صفحات أخرى من حياة أولئك المعرضين غير هذه الصفحات الكالحات ؟ .

ألم يقرأ هذا وأمثاله ما أخرجه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ " ؟؟ .

قال النووي ـ رحمه الله ـ : اتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الإزراء على الناس ، واحتقارهم ، وتفضيل نفسه عليهم ، وتقبيح أحوالهم ، لأنه لا يعلم سر الله في خلقه . قالوا : فأما من قال ذلك تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه .

وقال الخطابي ـ رحمه الله ـ : معناه لا يزال الرجل يعيب الناس ، وتذكر مساويهم ، ويقول : فسد الناس ، وهلكوا ، ونحو ذلك فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم أي أسوأ حالا منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم ، والوقيعة فيهم ، وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه ، ورؤيته أنه خير منهم .

قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ : حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا ، أو أطيب منهم قلبا ، أو أرحب منهم نفسا أو أذكى منهم عقلا لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبيل وأقلها مؤونة !. إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع !. إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقا .. إن التوفيق بين هذه المتناقضات وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد : هو العظمة الحقيقية !.

المطلب الثاني : معوقات خارجية
1. التربية الأسرة الخاطئة
2. وسائل الإعلام
3. الصحبة السيئة
4. الإدارة غير المتفهمة
5. كثرة التكاليف ( الأعمال المطلوبة من المعالم )
6. كثرة الطلاب في الصف الواحد

وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

السلآم عليكم
بآركــ الله فيك
و جزاك خيرا