تحميل كتاب البداية والنهاية كاملا للامام الحافظ ابن كثير pdf 2024.

تحميل كتاب البداية والنهاية كاملا

للامام الحافظ ابن كثير

كامل الاجزاء العشرين والمقدمة والفهارس
PDF 248 MB
رابط واحد صاروخي علي الميديا فاير

كتاب عملاق .. لا يقل درجة فى تميزه عن كاتبه الامام العملاق الفداء بن كثير ..
مكون من واحد وعشرون مجلد لا توجد نسخه اخرى على النت غير منتدى مملكتى فهو من رافعى
والكتاب هو أحد المراجع التاريخية الاسلامية المنتقاة .. والأكثر أمانه فى النقل والرواية ..
ولا يحتاج كاتبه مطلقا الى القاء الضوء عليه .. فهو الامم الحافظ الشهير بن كثير
صاحب التفسير النابغ للقرءان الكريم ..
وصاحب الاضافات البالغة الثراء للمكتبة العربية

ونعود للكتاب الأسطوة الذى نحن بصدده ..
هذا الكتاب يقع فى واحد وعشرون جزء .. لان تجد هذه النسخ الا فى منتدى مملكتى
ويعالج فيه بن كثير كل الأمور المتعلقة بالتاريخ الاسلامى من بداية الخلق حتى يوم القيامه
وبدأ الامام فيه بالحديث عن خلق العرش ..
مما يشي بحق بروعة العنوان الذى اختاره للكتاب فهو بداية ونهاية فعلا .
ثم يتناول رحمه الله أحداث سيرة الأنبياء والرسل من آدم عليه السلام حتى محمد صلى الله عليه وسلم .. ويفرد فى الأجزاء جزءين للسيرة النبوية كاملة .. أحد هذين الجزءين مختص بوفاة الرسول عليه الصلاة والسلام وأحداث هذه الوفاة ..
ثم يتابع الامام بعد هذا رواية الأحداث بطريقة مختلفة منذ بدء التقويم الهجرى الاسلامى
حيث يتناول أحداث التاريخ الاسلامى عاما بعد عام عن طريق ذكر السنة الهجرية فيقول ..
" ودخلت سنة كذا من الهجرة .. وفيها حدث كذا وكذا .."
وهى طريقة بديعة فى التناول الأمين للأحداث بكل تفاصيلها

ولا يكتفي فى ذكر أحداث العام الهجرى بالأحداث التاريخية فحسب .. بل يضيف فى نهاية الحديث عن كل سنة هجرية وفيات الأعيان فى تلك السنة وتراجمهم الكاملة ودورهم فى التاريخ الاسلامى

بدون شك يعد هذا المرجع هو الأكمل والأنبغ فى التاريخ الاسلامى ..
ليس فقط فى دقته الرائعة فى تناول الأحداث ودقته فى ذكر التفاصيل ..
بل الأهم أمانه النقل البالغة من الامام بن كثير وحرصه على ذكر الروايات التاريخية كاملة وبسطها أمام القارئ بكل شهودها ثم يحرص على تفنيد تلك الروايات والتى تعد الدلائل الوحيدة لاستقاء التاريخ والمصدر الوحيد له فى عصر لم تعرف به الوثائق بالطبع
كان الامام يذكر الروايات جمنيعا ولكن ـ وهذا هو الأهم ـ يحرص كما قلت على تفنيدها وانتقاء الصحيح منها وعرضها أمام القارئ بيسر وسهوله
وهنا نذكر كتاب الامام الطبري رضي الله عنه .. وهوالعلامة لاسلامى الشهير صاحب كتاب تاريخ الأمم والملوك الشهير باسم " تاريخ الطبري " وهو مرجع هام جدا لا يقل عن ما سواه ويعتبر العمدة بين أمهات كتب التاريخ الاسلامى الا أن الامام الطبري كان يتناول التاريخ الاسلامى بذكر الروايات جميعها الا أنه لم يكن يفاضل بينها بل يكتفى بذكرها فقط .
وكان حريصا للغاية على ذكر جميع اروايات بلا استثناء حتى المنكر منها
وان كان هذا من حرص وأمانه الامام الطبري ..
الا أن تتابع العهود أدى الى كارثة محققة لم ينتبه اليها الامام رحمه الله .. فعدمم اهتمامه بنقد الروايات تسبب فى بلبلة كبري حين استغل دعاة العلمانية وأعداء الاسلام ذكر الرويات المنكرة فى كتاب لأحد رؤوس الأئمة .. الطبري .. قاموا بنسبتها اليه باعتباره مؤيدا لها واستغلوا هذا لضرب التاريخ الاسلامى بوقائع زائفة جملة وتفصيلا ..
أى أنهم غضوا الطرف عن الروايات الأخري المعتمدة التى أوردها الامام الطبري واكتفوا بذكر منكر الروايات للوصول الى أغراضهم على طريقة " ولا تقربوا الصلاة "
وهنا تبرز أهمية مرجع الامام بن كثير
حيث حرص الامام بن كثير على ايضاح ما وقع فيه شيخه الطبري بحسن نية وتناول جميع الروايات المنكرة بالتفنيد والنقد والبيان والاشارة الى حقيقة منهج الامام الطبري فى كتابه دفاعا عنه
حقا يعد مرجع الامام بن كثير وثيقة دفاع عظمى عن التاريخ الاسلامى وسيرة أبطاله
ولا غنى لمهتم بتراث بلاده عن هذا المرجع العملاق

رابط تحميل الكتاب:

https://www.mediafire.com/?unhfmdbbp7pw8vi

السّلام عليكم
الرابط لا يعمل أخي الكريم

شكرا أخي على الموضوع

الرابط لا يعمل أخي نرجوا إعادة تصحيحه

merci nmerci

جــــــــــــــزاكم الله عنا كل خير

جزاكم الله عنا كل خير انشاء الله تعالى

Invalid or Deleted File.

كتاب رائع
جزاك الله خيرا

عدل الرابط اخي الفاضل

شكرا أخي الكريم

شكرا يا اخى

الرابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـط لا يعمل اخي

سلمت علي الطرح الراقي والمميز في الانتقاء
تحياتي لقلمك المميز

بارك الله فيك على الموضوع الرائع

ما معنى قول الحافظ ابن حجر رحمه الله 2024.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح
تنبيه: من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان واطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة ولا يعلم بذلك الا آحاد الناس وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون الا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت زعموا فاخروا الفطر وعجلوا السحور وخالفوا السنة فلذلك قل عنهم الخير وكثير فيهم الشر والله المستعان.
هل يقصد ب "ثلث ساعة".الساعة المتعارف عليها عندنا والتي تقدر ب ستين(60) دقيقة؟

اليوم يُقسَّم إلى اثنتي عشرة ساعة، والليل كذلك، وكل جزء: ساعة. ولا يلزم أن يكون ساعة بمقدار ساعاتنا، وقد توافقه أحيانا.

فمثلا:
الليل:
إذا كان غروب الشمس على الساعة 8، وكان طلوع الفجر على الساعة 4.30. فإن مدة الليل: 8 ساعات ونصف.
هذه المدة نقسمها على 12، لنحدد مقدار كل ساعة من ساعات الليل، وهي في هذا المثال حوالي 43 دقيقة.

فثلث الساعة يساوي تقريبا 15 دقيقة.

وقد ورد في الحديث: (يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا إلا آتاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر) وهو في صحيح الترغيب.

وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد في هدي النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، بأنه كان ثمان ساعات، قال: «وهو ثلث الليل والنهار».

والله تعالى أعلم.

شكرا لك أخي

جزاك الله خيرا

السلام عليكم أساتذتي أنا مقبلة على تخرج من تخصص فقه وأصول بإذن الله فأرجو مساعدتي ببعض مقترحاتكم بشأن رسالتي
مقترحاتكم تهمني فلا تبخلوني منها
ودمتم لنا مرشدين و هادين وجزاكم الله من كل خيره
في أمان الله وأنتضر ردودكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rihab2 الجيريا
السلام عليكم أساتذتي أنا مقبلة على تخرج من تخصص فقه وأصول بإذن الله فأرجو مساعدتي ببعض مقترحاتكم بشأن رسالتي
مقترحاتكم تهمني فلا تبخلوني منها
ودمتم لنا مرشدين و هادين وجزاكم الله من كل خيره
في أمان الله وأنتضر ردودكم

و عليكم السلام ورحمة الله
أختي : لم تذكري المستوى
هل هو ماستر ؟ أو ليسانس ؟ وفي أي جامعة ؟

بارك الله فيك

محنة الحافظ عبد الغني المقدسي 2024.

محنة الحافظ عبد الغني المقدسي -رحمه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد:
فهذه نبذة يسيرة عن محنة الإمام الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي -رحمه الله- صاحب كتاب (عمدة الأحكام)
قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في كتابه "البداية والنهاية" (13/ 38) :
" … فَدَخَلَ عَبْدُ الْغَنِيِّ إِلَى مِصْرَ وَإِسْكَنْدَرِيَّةَ، ثُمَّ عَادَ إِلَى دِمَشْقَ، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى الْجَزِيرَةِ وَبَغْدَادَ، ثُمَّ رَحَلَ إِلَى أَصْبَهَانَ فَسَمِعَ بِهَا الْكَثِيرَ، وَوَقَفَ عَلَى مُصَنَّفٍ لِلْحَافِظِ أَبِي نُعَيْمٍ فِي أَسْمَاءِ الصَّحَابَةِ،
قُلْتُ -الحافظ ابن كثير-: وَهُوَ عِنْدِي بِخَطِّ أَبِي نُعَيْمٍ.
فَأَخَذَ فِي مُنَاقَشَتِهِ فِي أَمَاكِنَ مِنَ الْكِتَابِ فِي مِائَةٍ وَتِسْعِينَ مَوْضِعًا، فَغَضِبَ بنو الخجنديّ من ذلك، فبغضوه وَأَخْرَجُوهُ مِنْهَا مُخْتَفِيًّا فِي إِزَارٍ.
وَلَمَّا دَخَلَ فِي طَرِيقِهِ إِلَى الْمَوْصِلِ سَمِعَ كِتَابَ الْعُقَيْلِيِّ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ،
فَثَارَ عَلَيْهِ الْحَنَفِيَّةُ بِسَبَبِ أَبِي حَنِيفَةَ، فَخَرَجَ مِنْهَا أَيْضًا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ، فَلَمَّا وَرَدَ دِمَشْقَ كَانَ يَقْرَأُ الْحَدِيثَ بَعْدَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ بِرِوَاقِ الْحَنَابِلَةِ مِنْ جَامِعِ دِمَشْقَ، فاجتمع الناس عليه وإليه،
وَكَانَ رَقِيقَ الْقَلْبِ سَرِيعَ الدَّمْعَةِ، فَحَصَلَ لَهُ قبول من الناس جدا، فحسده بنو الزَّكِّي والدَّولعىُّ وكبار الدماشقة من الشافعية وبعض الحنابلة، وجهزوا الناصح الحنبلي،
فتكلم تحت قبة النسر، وأمروه أن يجهر بصوته مهما أمكنه، حَتَّى يُشَوِّشَ عَلَيْهِ، فَحَوَّلَ عَبْدُ الْغَنِيِّ مِيعَادَهُ إِلَى بَعْدَ الْعَصْرِ فَذَكَرَ يَوْمًا عَقِيدَتَهُ عَلَى الكرسي فثار عليه القاضي ابن الزكي، وضياء الدين الدّولعى،
وعقدوا له مجلسا فِي الْقَلْعَةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ. وَتَكَلَّمُوا مَعَهُ فِي مَسْأَلَةِ الْعُلُوِّ وَمَسْأَلَةِ النُّزُولِ،
وَمَسْأَلَةِ الْحَرْفِ والصوت، وطال الكلام وظهر عليهم بالحجة، فقال له برغش نائب الْقَلْعَةِ:
كُلُّ هَؤُلَاءِ عَلَى الضَّلَالَةِ وَأَنْتَ عَلَى الحق؟ [قال نعم ]فغضب برغش مِنْ ذَلِكَ وَأَمَرَهُ بِالْخُرُوجِ مِنَ الْبَلَدِ،
فَارْتَحَلَ بعد ثلاث إلى بعلبكّ، ثم إلى القاهرة، فآواه الطحانيون فَكَانَ يَقْرَأُ الْحَدِيثَ بِهَا فَثَارَ عَلَيْهِ الْفُقَهَاءُ بِمِصْرَ أَيْضًا
وَكَتَبُوا إِلَى الْوَزِيرِ صَفِيِّ الدِّينِ بْنِ شُكْرٍ فَأَقَرَّ بِنَفْيِهِ إِلَى الْمَغْرِبِ فَمَاتَ قَبْلَ وُصُولِ الْكِتَابِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ الثَّالِثِ وَالْعِشْرِينَ
مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ، ."

ايات واعشاب لتسهيل الولادة والله هو الحافظ 2024.

الجيرياالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتههذه بعض الاعشـــاب والاوراد التي تساعد على تسهيل الولادة باذن الله
وقد اخذت من كتاب
(( الإفـــــادة لمــا جاء في ورد الولادة ))
وبعض مما سيذكر لاحقا منقول من تجارب الكثيــر من الحوامل وقد ســهل الله عليهـــن الولادة

أبدأ اولا .. بفتوى للشيخ ابن عثيمين في مسألة تسهيل الولادة

((((( فتوى الشيخ محمد العثيمين ))))

بسم الله الرحمن الرحيم هذه الآيات الكريمة جربت للقراءة للحامل التي تعسرت ولادتها ففرج الله بها …
إما تقرأها على الحامل أمراة أو يقرأ في ماء ثم تشربه الحامل ويمسح منه على بطنها فإنها تضع بسهولة – بإذن الله – وقد جُرب ذلك فنفع الله بها ..
قاله و الله اعلم

*سـورة الزلزله كامله:إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا 1 وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا 2 وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا 3 يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا 4 بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا 5 يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ 6 فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ 7 وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ 8 "

بسم الله لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم الحمد الله رب العالمين..
(كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)
(( ا لنازعات 46 ))

(كأنهم يوم يرون ما يوعدو ن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون)
(( الأحقاف 35 ))

(((( من الأوراد )))))

– سورة الفاتحة سبع مرات
-آية الكرسي
– سور الإخلاص والفلق والناس كل منها ثلاث مرات
– سورة مريـم كامــلة

– الخمس آيات الأولى من سوره البقره وأواخرها وهي
((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) ))

**************
لوشربت عند بدء الطلق فنجان عسل مقروءا فيه الآيات السابقة فإنها ستلد بيسر وسهولة
**************

ــ آيــــــــــات اخرى ـــ

اذا تعسرت ولادة فتقرأ هذه الآيات في ماء ثم تشربه وتمسح منه على بطنها فإنها تضع بسهولة – بإذن الله – وقد جُرب ذلك فنفع الله بها :
بسم الله الرحمــن الرحيـم


(( إذا السـماء انشقّــت ، وأذنت لربها وحقّــت ، وإذا الأرض مدّت ، وألقــت مافيها وتخلّــت ، وأذنت لربها وحقّـــت
( سورة الإنشقاق )
وتشرب منه الحامل ويرش على بطنها.

– إن ربــكم الله الذي خلـق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار ، يطلبه حثيــثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالميـن
( سورة الاعراف )


ان ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر مامن شفيـع إلا من بعد إذنـه ذالكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون
( سورة يونس)

-الله لا إله إلا هو الحي القيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم ، له مافي السموات وما في الأرض ، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ، وسع كرسيّـه السموات والأرض ولا يؤوده حفـظهما وهو العلي العظيـم
( آية الكرسي )

– ( اللهُ يعلمُ ما تحملُ كُل أُنثى وما تغيضُ الأرحامُ وما تزدادُ وكُلُّ شيءٍ عندهُ بِمقدارٍ )
{ الرعد : 8 }

– ( والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجاً وما تحملُ من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمرٍ ولا ينقضُ من عُمُره إلا في كِتابٍ إن ذلك على الله يسير )
{ فاطر : 11 }

– ( والله أخرجكم من بطون أُمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكُمُ السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون )
{ النحل : 87 }

ثم قولي -:

– بسم الله (3 مرات)

– أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر (سبع مرات على موطـــن الألم )

– ياحي يا قيوم برحمتك استغيث ( ثلاثا )

– حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ( سبع مرات )

((((( التمر والولادة )))))

:قال الله تعالى
{ فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا . فناداها من تحتها ألاتحزني قد جعل ربك تحتك سريا.وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليه رطبا جنيا . فكلي وأشربي وقري عينا }

هنا حكمة طبية تتعلق بإختيار ثمرة النخيل دون سواه من ناحية وتوقيته مع مخاض الولادة من ناحية أخرى:

– ثمرة النخل (الرطب) تحوي مادة قابضة للرحم تقوي عضلات الرحم فتساعد على الولادة كما تقلل كمية النزف الحاصل بعد الولادة

-الرطب يحتوي على نسبة عالية من السكر البسيطة السهلة الهضم وهي مصدر الطاقة الأساسي وهو الغذاء المفضل للعضلات وعضلة الرحم من أضخم العضلات وتقوم بعمل جبار أثناء الولادة وعلماء التوليد يقدمون للحامل وهي في حالة المخاض الماء والسكر بشكل سوائل سكرية ولقد نصت الاية على إعطاء السوائل ايضا مع السكاكر بقولة تعالى: (فكلي واشربي) وهذا إعجاز آخر.

– الرطب يخفض ضغط الدم عند الحامل لمدة بسيطة ثم يعود لطبيعته وذلك ليقلل كمية نزف الدم

-الرطب مادة لينة ومن المعلوم طبيا أن الملينات النباتية تفيد في تسهيل عملية الولادة بتنظيفها للأمعاء الغليظة.

((((( أعشـــاب لتسهيل الآم الولادة ))))))

مستحلب اليانسون:
تستخدم هذه الوصفة في تقوية الطلق اثناء الولادة وتعمل على تسهيلها. كما تفيد في تهدئة اعصاب وازالة القلق عنها. وطريقة تحضير مستحلب اليانسون هي بوضع ملعقتين كبيرتين من مسحوق اليانسون في كوب ثم يصب عليه الماء المغلي ويقلب جيداً ويغطى بعد تحليته بملعقتي سكر صغيرتين لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب. هذه الوصفة تستعمل بمجرد حدوث الطلق.

وصفة اخرى :خليط ثمار اليانسون والشمر والكراوية والاهليج والبلح الكابلي الهندي: يطحن مزيج بكميات متساوية من المواد المذكورة ويحفظ في برطمان محكم الغلق. يؤخذ منه ملعقة كبيرة على كوب ماء مغلي ويحلى بالسكر وذلك قبل موعد الولادة المنتظر بثلاثة ايام ويكرر يومياً حتى تبدأ الولادة حيث ان هذا المشروب يسهل خروج المولود بأقل معاناة للأم.

اوراق المريمية :
تستعمل اوراق المرمية لتقوية الرحم وتخفيف آلام الوضع حيث تؤخذ ملعقة كبيرة من مسحوق اوراق المرمية وتغمر في وعاء به ملء كوب ماء وتوضع على النار حتى درجة الغليان وتقلب جيداً ثم تغطى وتترك مدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمجرد الشعور ببوادر الطلق التي تعرفها بغريزتها.

زيت بذر الكتان:
تأخذ المقدمة على الوضع ملعقتين من زيت بذر الكتان الحار حيث انه يسهل عملية الولادة وهذه الطريقة مجربة ومضمونة.

الحبة السوداء : – من أعظم المسهلات للولادة الحبة السوداء المغلية المحلاة بعسل

مغلى البابونج: يغلى قليلا من اعشاب زهرة البابونج في ماء ويشرب دافئا لانه يحمي الطلق ويفتح الرحم وايضا

الزعتــــــــــــر :

– منقوع الزعتر يساعد على فتح الرحم

العسل والحلبه: لو شربت عند بدء الطلق فنجان عسل فإنها ستلد بإذن الله تعالى بيسر وسهولة، ولتكثر من أكل العسل بخبز القمح البلدي بعد الولادة، ولإدرار الطمث، وللقضاء على آلامه تشرب كوباً من الحلبة المغلية جيداً وتحليها بعسل وذلك في الصباح والمساء.

العســـــل والتمـــــــــر :

– شرب ملعقتين عسل وتمر العجوة.

((((( كما ان الاستحمام يحمي الطلق )))))

(((((( لما تحسي بالطلق ))))))

تتبخرين بكبو واللي هو – رشاد + حبة البركة+ قشرة بصل + مره + كمون.

– كف مريم : ( خذي مقدار كاس ونصف ماء مغلي +كف مريم ويكون مغسول +شوي قرفه اذا بغيتيها مطحونه او لا +شوي يعني اقل من القرفه مسمار البعض يسميه قرنفل +شوي كمون حب ) تغسلين الاعشاب جيدا وتضعين فوقها الماء المغلي وتترك تنقع خمس اوعشر دقايق واشربيها دافيه.
او تضعين غصن واحد كف مريم في كوب ماء دافئ لمدة ساعتين الى أن ينزل لونها وتشربين مرة الصباح ومرة المساء.

– كذلك اشربي ماء زمزم واقرئي فيه القرآن وأكلي حبة سوداء مطحونة مع العسل

-المسهلات الشهيق والزفير المتعاقبين وعدم التشنج وعدم الخوف والصراخ

– المشي في الشهر الأخير مهم لأنه يساعد على ثبات رأس الجنين داخل الحوض ويساعد على نزوله … ومن المهم ان توسعي بخطواتك عند المشي ..

– شرب قليل من منقوع المره عند الطلق

((((( عند الطلق وفي كل وقت أيام الحمل ))))))

– (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا)

– دبر كل صلاة : ( اللهم أسألك حسن الخلق وهون الطلق)

– يا خالق النفس من النفس يا مخلص النفس من النفس يا مخرج النفس من النفس خلصني..

– (اللهم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد ، ويامن هو كل يوم في أمر جديد ، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق ، بك ادفع ما أطيق ومالا أطيق ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم )

– آية الكرسي والمعوذتين وسورة الإخلاص والزلزلة ويس و سوره الملك

– دعاء الكرب : ( لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم , لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم )

– اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال والإكرام ، يا حي يا قيوم

– لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش الكريم

– قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك علي كل شيء قدير

– اللهم أنت فارج الهم ورافع الكرب أنت الرحمن الرحيم الذي لااله الاانت .. اللهم أنى اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو اطلعت به أحد خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أو احتفظت به في كتابك يا حي يا قيوم .. اللهم أني اسئلك بعزك الذي لا يرام, و مالك الذي لا يضام, و بنورك الذي ملء أركان عرشك .. أن ترحم حالي وتفرج همي .. وتزيل الكرب عني.. اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. دعواتكم وامانه عليكم مثل الجبال تثبتوة لكل وحدة محتاجه ها الكلام وشكرا
للأمانة منقول

بارك الله فيك اختي والله عن تجربة عندما كنت بالحمل قرأت كثيراً سورة مريم وعند الطلق كنت اقرأ سورة الزلزلة وآية الكرسي مع الأدعية والله ما حسيت كيف ولدت الحمد لله

بارك الله فيك على الموضوع القيم

شكرا……………..

بارك الله فيك

جاو في وقتهم يا رب يسهل واااع

جزاك الله خيرا ادعولي يا بنات انا في الشهر التاسع

شكرا بارك الله فيك وجزاك خيرا

الى كل غيور الحافظ لكرامته 2024.

دعوة عاجلة لكل غيور ان نتجه كلنا الى المكاتب الولائية ونمنع هاته المهزلةالتى ستنقص من هبتنا وان يرفع الامر ويرجعه بان القاعدة غير راضية ونحن نتحمل مسؤلتنا كاملة . مطلب مواصلة الاضراب لابد منه الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب الاضراب لا نريد تخاذلا ياصادق ان كنت صادقا فعلا الى الجنة معك الى النار معك. .

الامام الحافظ المؤلف المشارك أحمد البوني 2024.

[align=justify]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ترجمتنا هذه تهدف إلى التعريف بعالم من علمائنا الذين اشتهروا بثقافتهم الواسعة و المتنوعة وخاصة في علم الحديث الشريف رواية و دراية ، وهو واحد من مشاهير الكُتّاب وأكثرهم خصباً وإنتاجاً في أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر للهجرة.

كنيته و مولده و أسرته :

أبو العباس أحمد بن قاسم بن محمد ساسي التميمي البوني، وُلد ببونة ( و هي المدينة المعروفة الآن بعنابة و تقع في أقصى شرق الجزائر) سنة (1063ه‍ /1653م)،. نشأ في أسرة ميسورة الحال، معروفة بعراقته في العلم و المعرفة و حتى بالتصوف، فقد كانت عائلتُه حسب ما ذكره في كتابه ((الدرة المصونة في علماء وصلحاء بونة )) :"…تنتمي إلى مجموعة بشرية واسعة مُمتدّة غرباً إلى نواحي قسنطينة، وشرقاً إلى نواحي الكاف وباجة، حيث أخذت العلم من هذه النواحي" ، و هو تميمي النسب، كما كان يضيف ذلك إلى إسمه في الكتب و المخطوطات التي خطها بيديه.
كما أن أسرة البوني اشتهرت بأنها كانت على علاقة طيبة ووطيدة مع العثمانيين سواءا الباشاوات في الجزائر العاصمة ، أو بايات الشرق الجزائري ، كما ساهمت هذه الأسرة مثل الكثير من الأسر العلمية الجزائرية في الإنتاج العلمي و الفقهي أيضا مساهمة واضحة.

طلبه العلم و شيوخه:

في بونة بدأ تعليمه على يد والده قاسم بن محمد البوني الذي كان من علماء بونة ( عنابة) المشهورين بالتقوى و الصلاح ، درس في جامعها التفسير و الحديث و بعض الفقه ، وجدّه محمد بن إبراهيم ساسي البوني [الذي أخذ عنه الحديث بالدرجة الأولى، و لما كان جده قد جمع بين الفقه و التصوف ،حيث ابتلي بدخوله وتقليده للطرق الصوفية فهو من أبرز مرابطي و علماء القرن الحادي عشر في عنابة، وقد اشتهر بالفقه و التصوف حتى أصبح، كما يقول معاصره عبد الكريم الفكون في " منشور الهداية " : ((…مسموع القول عند الخاصة و العامة)) ، و قد ذكر مترجمنا و أعترف بأن جده هذا قد أثار بعض علماء الوقت ضده لمبالغته في التصوف و إستعمال بعض الطرق غير السليمة لجلب المال و أضاف قائلا عنه : " إن الفقه و التصوف قد غلبا على جدي (( حتى إمتزجا فيه))،ثم عدد له بعض التأليف التي لا تخرج عن التصوف]
و قد ساح البوني طويلا و طلب العلم في تونس و المغرب و في مصر، و لا سيما مدينة رشيد التي إلتقى بعلمائها و أجاز فيها حسن بن سلامة الطيبي في الحديث. كما سافر الى الحجاز و استقر هناك فترة بعد ادائه لفريضة الحج يتصل بشيوخ الحجاز و العلماء الذين يقصدون البقاع المقدسة من مختلف اقطار العالم الاسلامي ليأخذ منهم و يستفيد مما لديهم من علوم و معرفة و خاصة الحديث الشريف، وقد كتب عن رحلته الحجازية كتاب هو في حكم المفقود سماه (الروضة الشهية في الرحلة الحجازية).

شيوخه في علم الحديث الشريف:

لقد جعلت عنوانا خاصا لشيوخه في الحديث الشريف نظرا لما عرف عنه من عنايته بهذا العلم الشريف و رحلاته و أسفاره المتعددة لطلبه و أخذه من أفواه و مجالس شيوخ وعلماء هذا الفن في مختلف البلدان و الأصقاع ، و يظهر ذلك كذلك من خلال التأليف في هذا الميدان ( سأذكرها بعد حين، إلى جانب ثبته و فهرسته و إجازاته) إضافة الى المجالس التي كان يعقدها لرواية وشرح الصحاح الستة و الموطأ ، كلها تدل على الاهتمام الكبير الذي كان يوليه للحديث الشريف رواية و دراية حتى لقب بالمحدث والمسند والجماع والمطلع و غيرها من الألقاب و الأوصاف التي حلاه بها مترجموه و معاصروه و تلاميذته.
إن مصادر شيوخ أحمد البوني في علم الحديث هي كتبه و مؤلفاته ، حيث تعرض لذكرهم في عدة مناسبات، ومن هذه المؤلفات :
– الرحلة الحجازية المسماة ب (الروضة الشهية في الرحلة الحجازية)
و قد عددهم فبلغوا اثنين و عشرين شيخا من تونس و مصر و الحجاز، و هذه الرحلة هي التي نصح إبنه الناس بالإطلاع عليها لأن (( فيها طرفا و ظرفا)).
أ – الألفية الصغرى المعروفة بإسم ( الدرة المصونة في علماء وصلحاء بونة )، وقد خصص الباب الرابع منها لتعداد شيوخه في علم الحديث الشريف و قسم الباب الى ثمانية فصول كالتالي:
– الفصل الأول لذكر شيوخه المغاربة.
– الفصل الثاني في ذكر شيوخه من بونة.
– الفصل الثالث في ذكر شيوخه من باجة.
– الفصل الرابع في ذكر مشيخته من أهل تاستور وسليمان.
– الفصل الخامس في ذكر مشيخته من أهل الكاف.
– الفصل السادس في ذكر مشيخته من أهل القيروان.
– الفصل السابع في ذكر مشيخته من أهل سوسة.
– الفصل الثامن في ذكر مشيخته من أهل تونس.
ب – كتاب: (التعريف بما للفقير من التواليف).
ج – إجازته لولده أحمد الزروق و محمد بن علي الجعفري مفتي قسنطينة، و هي الإجازة التي جمع فيها أكثر شيوخه كعادة المحدثين في إجازاتهم ، و هذه الإجازة كتبها في أخريات أيامه سنة 1136 هـ ، و قد قال عبد الحي الكتاني في فهرس الفهارس و الأثبات :"… وقد وقفت على إجازة المترجم أحمد بن قاسم المذكور العامة لولده أحمد الملقب زروق ورفيقه محمد بن علي السعيدي الجعفري نسبة إلى الجعافرة عرب بناحية قسمطينة [قسنطينة ] المعروف بمفتي قسمطينة وهي في نحو أربع كراريس اشتملت على فوائد وغرائب عدد فيها شيوخه وأسانيد الستة وبعض المصنفات المتداولة في العلوم ))، كما ذكر مؤرخنا الدكتور أبو القاسم سعد الله – حفظه الله- أنه اطلع على نسخة من هذه الاجازة مكتوبة سنة 1140 هـ ، أي بعد وفاته بفترة قصيرة ، وذكر أن البوني بدأها بالتعريف بشرف علم الحديث الشريف ، ثم قال إنه أخذه عن والده محمد ساسي ، و يحي الشاوي و أحمد العيدلي الزواوي الملقب بالصديق، و أبي مهدي عيسى الثعالبي ، و أبي القاسم بن مالك اليراثني الزواوي أيضا و بركات بن باديس القسنطيني، و هؤلاء جميعا من الجزائريين، كما ذكر غيرهم من التونسيين و المصريين و المغاربة… و إكتفى البوني بذكر بعضهم فقط وذلك ((خوف الإطالة ))، ثم ذكر كتب الحديث التي أخذها عن هؤلاء، و فصل القول فيها، و عدد أيضا بعض تأليفه، ثم أحال المجيز على كتابه (التعريف بما للفقير من التواليف)".

ومن شيوخه أيضا:

– محمّد بن محمّد بن سليمان المغربي الرداني المكي (توفي بدمشق سنة 1094 ) صاحب كتاب " صلة الخلف بموصول السلف"
– خليل بن إبراهيم اللقاني العلامة المسند المالكي الأزهري (ت سنة 1105هـ) له فهرس " إتحاف ذوي الإرشاد لتحرير ذوي الاسناد"
– أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن يوسف بن احمد بن علوان الزرقاني محدث الديار المصرية، له " شرح المواهب " و" شرح الموطأ" و"شرح البيقونية" و"مختصر المقاصد الحسنة "للسخاوي و غيرها( ت سنة 1122
– أبو عبد الله محمد الخرشي المالكي ( ت 1101 هـ)
– الشيخ إبراهيم بن التومي (المتوفى سنة 1087ه‍ /1676م).
– الشيخ عبد الباقي الزرقاني المتوفى سنة (1099هـ).
– يحي الشاوي الملياني ( ت 1096 هـ)
– أحمد بن عبد الطيف البشبيشي
– إبراهيم الشبرخيتي المالكي.
– أبو الحسن علي الخضري الرشيدي الحنفي
– أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز المنوفي الشافعي.
وغيرهم كثير.

علاقته بعلماء و حكام عصره:

اشتهر مترجمنا بعلاقاته الكثيره و مراسلاته مع علماء عصره و صداقته لهم مثل شيخه بركات بن باديس القسنطيني، و تلامذته حسن بن سلامة الطيبي المصري، و عبد الرحمن الجامعي، وعبد القادر الراشدي القسنطيني و غيرهم من الطلاب النجباء الذين اسهموا بنشاط علمي بارز ، و انتجوا مؤلفات عديدة شملت مختلف مجالات الفكر الاسلامي ، و يكفي ذكر إبنه المحدث المسند أحمد الزروق الذي أجاز مرتضى الزبيدي سنة 1179 هـ ، وكذلك أبو زيد عبد الرحمن الجامعي الفاسي المغربي الذي نزل عنده و أخذ عليه و طلب منه الإجازة، و ترجم له في رحلته المسماة ب " نظم الدرر المديحية في محاسن الدولة الحسينية "وفي " التاج المشرق الجامع ليواقيت المغرب والمشرق" حيث قال عنه :"… لما دخلتها[ يعني بونة ] أممت دار الشيخ الرباني العالم العرفاني … أبي العباس أحمد بن الولي الصالح البر الناجح أبي عبد الله قاسم ابن الولي الصالح أبي عبد الله محمد المعروف ساسي فوجدته طلق المحيا، وأنزلني بمنزل لإكرام أضيافه مهيأ، فأقمت عنده ينزهني في كل يوم في رياض تآليفه الحديثية وغيرها، وينثر علي كل ساعة من فرائد فوائده ما تبخل به على الغائصين قعور بحرها، وكنت أحضر أثناء تلك المدة مجلس رواية الصحيحين بين يديه مع مشايخ بلده وولديه ومما رويت عنه فسح الله في أجله وأسهب، وإن تآليفه بلغت ما ينيف على المائة ما بين مختصر ومسهب ،ولما وقفت في علم الحديث على البحر العباب والعجب العجاب سألته الإجازة فيما وقفت عليه وغيره من تصانيفه "
كما كانت تربطه علاقات طيبة بحكام عصره خاصة الباشوات و البايات العثمانين من خلال محاولاتهم للتقرب منه و طلب وده، نظرا للمكانة العلمية و الروحية التي كانت تتمتع بها الأسرة، و ما اكتسبه البوني من حب الناس و احترامهم له ، فتوددوا اليه و أرسلوا له الهدايا و العطايا ، و مما يجدر ذكره هنا ان الباشا محمد بكداش [و بكداش:كلمة تركية معناها الحجر الصلب] عندما كان موظفا في حكومة الباشا السابق له حسين خوجة – وهذا الباشا حسين خوجة كان صديقا للبوني ولوالده من قبله – قد نُفِيَ الى مدينة بونة ، فحضر دروس الشيخ ابو القاسم البوني و تتلمذ له و قامت بينهما صداقة دامت حتى بعد تعيين محمد بكداش في أعلى هرم السلطة ، وتوليه حكم ( باشوية ) الجزائر، حيث كانت بينهما مراسلات و سفارات ، وحين فتح هذا الباشا مدينة وهران سنة 1120ه‍، بعد احتلالها من قبل الأسبان مدة ستّ ومائتي سنة ، ذكر هذا الحدث أحمد البوني في درته حين قال:
وفتحتْ على يديهِ وهرانُ …فكَملَ المَجْدُ له والبرهان

ثم أهدى اليه أرجوزة مهنِّئاً إياه فيها بفتح وهران، ولافِتَاً نظره إلى أحوال مدينة بونة ( مشيرا إليها بهذي القرية ) ، و ما يجري فيها من مظالم و مناكر فقال:
يا حاكَم الجَزائـر…يا أنْس نَفْس الزَائرِ
أريدُ أنْ أخْبركُـمْ…أدَامَ رَبَّيِ نَصْركُـمْ
بحَالِ هَذي القرْيَةِ … بِالصّدْق لاَ بالفريةِ
قدْ صَالَ فيهَا الظَّالِمُ… وهَان فِيهَا العالِمُ
خُرّبَتِ المسَاجِــدُ… وقلَّ فيها السَّاجِدُ
حُبُسُهَا قَدْ أسرفَــا… نَاظِرُهُ فأشْرفَـا
وأهْمِلَتْ أسْعَارُهـا… وبُدِّلَتْ شِعَارُهَـا
والشّرْعُ فِيها باطِلُ …والظلمُ فيها هَاطِلُ
والخَوفُ في سُبُلِهَا …والقحط في سُنْبُلِهَا
وَكَمْ من القبَائِـح… وكَمْ من الفضائِحِ
يَضيقُ عَنها النّظمُ… وَخارَ مِنْهَا العَظمُ
نِبكي عليها بالدمِ… قدْ قرُبَتْ مِنُ عَدِمِ
والله قَدْ وَلاكُـم… حُكماً وقدْ عَلاكُمٌ
فداركوا الإسْلاَمَا…ونوّروُا الظَّلامَـا
وسَدِّدُوا الأحْكَامَا…وقرِّحُوا الأنَامَـا

آثاره و مؤلفاته :

ألف أحمد البوني تأليف كثيرة بلغت، كما أخبر بنفسه، أكثر من مائة تأليف، بدون المنظومات و المقطوعات. و هو الذي كتب تأليفا خاصا سماه ( التعريف بما للفقير من التواليف). وقد علق عليها الدكتور أبو القاسم سعد الله – حفظه الله – في موسوعته تاريخ الجزائر الثقافي ج 2 فقال : " …و من هذه التأليف ما كمل و منها ما لم يكمل، و منها الشعر و النثر، كما أن منها ما يدخل في باب الحديث و السنة و ما يتناول غير ذلك. و قد أطلعنا على بعض أعماله فكان منها القصير الذي لا يتجاوز الكراسة و منها الوسط و الطويل".
وقد نشر أبو القاسم الحفناوي قائمة لتلك التآليف في كتابه "تعريف الخلف برجال السلف" ، إلا أنَّ الأستاذ سعيد دحماني، ذكر أثناء التعريف بكتابه " بونة إفريقية، بلد سيدي أبي مروان الشريف " أنَّ تآليفه بلغت زهاء (165) عنواناً، معظمُها "منظومة في قالب (أراجيز)، مواضيعها تتعلق بالحديث [الشريف ] والسنة [ المطهرة] والقرآن [ الكريم] ".
و قبل أن اسرد بعضا من عناوين هذه المؤلفات ، أقول مع الأسف الشديد ان اكثرها ضاعت او اتلفت ، وأنه لم يطبع من هذه الثروة العلمية الهامة – حسب علمي- إلا كتابين إثنين كلاهما في التاريخ هما:

1- "الدرة المصونة في علماء وصلحاء بونة" نشر الدكتور ابن أبي شنب، في التقويم الجزائري لسنة 1331ه‍ /1913م.: ((…وهو عبارة عن منظومة تحتوي على ألف بيت (1000) ،إختصرها من منظومته الكبرى المحتوية على ثلاثة آلاف بيت (3000)، وهي منظومة للتعريف ببونة وعلمائها و صلحائها، وكذلك علماء القرى المجاورة، والعلماء الواردين عليها ، سواء أكانوا عابري سبيل أم مقيمين من مختلف جهات العالم الاسلامي…والعنوان أخذ من قوله:
فجئْتُـهُ "بدُرَّةٍ مَصوُنّـهْ"…ذَكَرْتُ فِيهَا أوْلياءَ بُونَهْ
لَكن بلا طولٍ وَلاَ تاريخ…لضيق نَظمِي بهِم صَريخِي
وقد انتهى أحمد البوني من تأليفه أواخر القرن الحادي عشر، وفي ذلك يقول:
"في عام تسعين وألف نظمتُ … وآن أنْ أدعو لمّا تمَمْتُ "
وقد اشترط في مترجميه العلم مع الاستقامة والصلاح، يقول:
بشرْطٍ إنْ كانوا لعلْمٍ دَرَسوا…أوْ لِصَلاحٍ نُسِبُوا ما انْدرسُوا".

2- " التعريف ببونة إفريقية، بلد سيدي أبي مروان الشريف "(تقديم الأستاذ سعيد دحماني)، نشر المجلس الشعبي البلدي بعنابة، سنة 2024م : ((وهذا الكتاب بمثابة رد على ما أورده الرحالة محمد العبدري البلنسي عن بونة وقسنطينة في كتابه: "الرحلة المغربية" وهذا ما يؤكده قول البوني في مقدمة كتابه [ بعد البسملة والحمدلة و الصلاة و السلام على النبي المختار صلى الله عليه وعلى آله وسلم]:"… لمّا كتبتُ بإعانة الله تعالى رحلة الإمام العبدري رحمه الله تعالى، عثرتُ على بعض الأماكن ارتكب فيها غير الصّواب، عند ذكره بلدنا وبلد قسنطينة فأردتُ التنبيه عليها ليعلمها كل أوّاب، وقد كتبتُ عليها أزيد من 300 طرة، كلُّ واحدة أحسن من دُرّة عند ذي نفس برة، فمن أضافها لهذه الأوراق، كانت حاشية عليها عذب موردها وراف، وقد أعجلني الوقت عن فعل ذلك، وقد أذنت غيري أن يفعله ساعياً في خير المسالك، راجياً ثواب الإعانة على العلم الشريف ذي الظل الوريف. وقد أخل بالتعريف ببلد هذا العبد الضعيف، بل ذكر لها نقيصة عظيمة، وأموراً مخلة بها هضيمة، لا يقبلها عقل عاقل، ولا يصدق بها ناقل، وسأفَصّلُ ذلك تفصيلاً حسناً، وأؤصّلُ فضلها تأصيلاً بسنا، قولاً بالحق لا مبالغة فيه ولا إيقالَ، وإن كنت في كثير من الاشتغال، وسميت هذه الأوراق (ببعض التعريف ببونة إفريقية بلد سيدي أبي مروان الشريف)".

وهذا ثبت ببعض مؤلفاته الأخرى التي ضاع أكثرها:

1-إتحاف الأقران ببعض مسائل القرآن.
2-إتحاف الألبان بأدوية الأطباء.
3-إتحاف النجباء بمواعظ الخطباء.
4-إظهار القوة بإحكام الباب والكوة.
5-الإعانة على بعض مسائل الحصانة.
6-إعلام الأحبار بغرائب الأخبار.
7-إعلام أرباب القريحة بالأدوية الصحيحة.
8-إعلام القوم بفضائل الصوم.
9-إلهام السعداء لما يبلغ لمراتب الشهداء.
10-الإلهام والانتباه في رفع الإبْهام والاشتباه.
11-أنس النفوس بفوائد القاموس.
12-تحفة الأريب بأشرف غريب.
13-الترياق الفاروق لقراء وظيفة الشيخ زروق.
14-تعجيز التصدير وتصدير التعجيز.
15-تلقيح الأفكار بتنقيح الأذكار.
16-تليين القاسي من نظم الإمام الفاسي.
17-تنوير قلوب أولي الصفا بذكر بعض شمائل الحبيب المصطفى.
18-الثمار المهتصرة في مناقب العشرة.
19-الجوهرة المضيَّة في نظم الرسالة القدسية (أبياتها نحو 775 بيتاً).
20-حث الوُرّاد على حب الأوراد (في ثمانية أجزاء).
21-خلاصة العقائد للقاني والتواتي.
22-رفع العناء عن طالب الغناء.
23-الظل الوريف في البحث عن العلم الشريف.
24-الفتح المتوالي بنظم عقيدة الغزالي.
25-الكواكب النيرات المعلقة على دلائل الخيرات.
26-لبّ اللباب في ذكر رب الأرباب.
27-المنهج المبسوط في نظم عقيدة السيوط.
28-نظم تراجم كتاب الشمائل للترمذي.
29-نظم كتاب البخاري.
30-الياقوتتان: الكبرى والصغرى في التوحيد.
31- نظم الخصائص النبوية.
32- المستدرك على الحافظ السيوطي من خصائص الجمعة.
33- زاد المسير إلى دار المصير.
34- إظهارنفائس ادخاري المهيأة لختم كتاب البخاري.
35- اختصار مقدمة ابن حجر للفتح.
36- فتح الباري في شرح غريب البخاري.
37- التحقيق في أصل التعليق الكائن في البخاري.
38- الإلهام والانتباه في رفع الإيهام والاشتباه الكائن في البخاري
39- التحرير لمعنى الأحاديث من الجامع الصغير
40- نفح الروانيد بذكر بعض المهم من الأسانيد.
41-تخميس القصيدة المسماة قرة العين بمدح الصحيحين
42-النفحات العنبرية بنظم السيرة الطبرية.
43-طل السحابة في الصحابة[رضي الله عنهم].
44- الدّخر الأسنى بذكر أسماء الله الحسنى.
45- الثمار المهتصرة في مناقب العشرة.
46- تنوير السريرة بذكر أعظم سيرة.
47- التيسير في إسنادنا في كتب جمع من التفاسير.
48- فتح الاغلاق على وجوه مسائل مختصر خليل بن اسحاق.
49- نظم شعب الايمان.
50- سوابغ النعم وسوابق الكرم.

إن المتمعن في عناوين هذه التآليف يدرك أن البوني كان من الشخصيات المتعددة الثقافة، فهو مع رسوخ قدمه في الفقه المالكي، والتفسير والحديث النبوي الشريف، كان أديبا شاعرا يملك ناصية القوافي ، وقد استغل هذه الملكة الشعرية في تنظيم منظومات شعرية تعليمية الهدف منها تبسيط العلوم لطلبة العلم وتسهيل حفظه كما هي عادة العلماء المدرسين، فعلى سبيل المثال فقد قام بنظم كتاب " غريب القرآن الكريم" لِلْعَزِيزي في نحو أربعة آلاف بيت (4000)، و نظم " نخبة الفكر لابن حجر " سماه " الدرر في نخبة الفكر"، كما نظم "الخصائص الكبرى" للسيوطي في نحو ثمان مائة بيت(800)، ونظم "الأجرومية" في تسعين بيتا(90)، وغيرها من المنظومات.

وفاته:

توفى رحمه الله في مدينة بونة ( عنابة ) و فيها دفن و ذلك سنة (1139ه‍ /1726م).

المصادر و المراجع:

– "التعريف ببونة إفريقية بلد أبي مروان الشريف" لأحمد بن قاسم البوني، دار الهدى [ بعين أمليلة ولاية أم البواقي ]، الجزائر، 2024م.
– " تاريخ الجزائر الثقافي" ، ابو القاسم سعد الله – نشر دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 2024م .
– " تعريف الخلف برجال السلف"لأبي القاسم محمد الحفناوي- المكتبة العتيقة تونس الطبعة الأولى 1402هـ- 1982م.
– "التحفة المرضية في الدولة البكداشية في بلاد الجزائر المحمية" لمحمد بن ميمون الجزائري – تحقيق محمد بن عبد الكريم -الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، الطبعة 1 سنة 1972م.
– "فهرس الفهارس و الاثبات " لعبد الحي الكتاني – تحقيق
د. إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي لبنان الطبعة 2 سنة 1982م.
– "كشف الظنون" لحاجي خليفة، دار الفكر، بيروت، 1981م.
– "الأعلام" للزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، ط5، 1980م.
– "محاضرات الملتقي العاشر للفكر الإسلامي" المنعقد بعنابة من 10 الى 19 يوليو 1976م : منشورات وزارة التعليم الأصلي و الشؤون الدينية الجزائر، المجلد الأول، ص: 54 و هي محاضرة للمحقق المهدي البوعبدلي رحمه الله بعنوان :" لمحات من تاريخ بونة الثقافي والسياسي".
[/align]

شكرا لك أخي أبو مريم على اهتمامك بالشخصيات العظيمة

ردّ الحافظ ابن عبد البرّ على منكري السنة 2024.

ردّ الحافظ ابن عبد البرّ على منكري السنة

جاء في كتاب ( جامع بيان العلم وفضله ) لحافظ أهل المغرب أبو عمر ابن عبد البرّ نقض لدعاوى منكري السنة فأحببت نقله

بَابُ مَوْضِعِ السُّنَّةِ مِنَ الْكِتَابِ وَبَيَانِهَا لَهُ

" قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: 44] وَقَالَ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63] وَقَالَ: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ} [الشورى: 53] وَفَرَضَ طَاعَتَهُ فِي غَيْرِ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَقَرَنَهَا بِطَاعَتِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] "

2336 – أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ ثنا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ أَتَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَتْ لَهُ: " إِنِّي بَلَغَنِي أَنَّكَ لَعَنْتَ ذَيْتَ وَذَيْتَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ، وَإِنِّي قَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَلَمْ أَجِدِ الَّذِي تَقُولُ، وَإِنِّي لَأَظُنُّ عَلَى أَهْلِكَ مِنْهَا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَادْخُلِي فَانْظُرِي، فَدَخَلَتْ فَنَظَرَتْ فَلَمْ تَرَ شَيْئًا فَقَالَ لَهَا عَبْدُ اللَّهِ: أَمَا قَرَأْتِ {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] ؟ قَالَتْ: بَلَى قَالَ: فَهُوَ ذَاكَ "

2337 – وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، بَلَغَنِي أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ، فَقَالَ: وَمَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَتْ: إِنِّي لَأَقْرَأُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فلَمْ أَجِدْهُ، قَالَ: إِنْ كُنْتِ قَارِئَةً لَقَدْ وَجَدْتِيهِ، أَمَا قَرَأْتِ {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] ؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: إِنِّي لَأَظُنُّ أَهْلَكَ يَفْعَلُونَ بَعْضَ ذَلِكَ، قَالَ: فَاذْهَبِي فَانْظُرِي، قَالَ: فَدَخَلَتْ فَلَمْ تَرَ شَيْئًا، قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ لَمْ نُجَامِعْهَا "

2338 – أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيفَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ، بِمَكَّةَ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْأُشْنَانِيُّ قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْأَسْوَدِ ثنا يَحْيَى بْنُ [ص: 1183] آدَمَ، ثنا قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، " أَنَّهُ رَأَى مُحْرِمًا عَلَيْهِ ثِيَابُهُ، فَنَهَى الْمُحْرِمَ، قَالَ: ائْتِنِي بِآيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَنْزِعُ بِهَا ثِيَابِي، فَقَرَأَ عَلَيْهِ {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] "

2339 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، ثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ، قَالَ: " كَانَ طَاوُسٌ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: اتْرُكْهُمَا، فَقَالَ: إِنَّمَا نَهَى عَنْهُمَا أَنْ يُتَّخَذَا سُنَّةً، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَدْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلَاةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَلَا أَدْرِي أَتُعَذَّبُ عَلَيْهِمَا أَمْ تُؤْجَرُ؟ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهُمْ} [الأحزاب: 36] "

2340 – أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا ابْنُ الْمُفَسِّرِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْقَاضِي، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ الْمِسْوَرِ الْفِهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُوشِكُ بِأَحَدِكُمْ يَقُولُ: هَذَا كِتَابُ اللَّهِ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ أَحْلَلْنَاهُ وَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلَا مَنْ بَلَغَهُ عَنِّي حَدِيثٌ فَكَذَّبَ بِهِ فَقَدْ كَذَّبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِي حَدَّثَهُ "

2341 – أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا أَبُو النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ ح، قَالَ سُفْيَانُ: وَحَدَّثَنَاهُ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ مُرْسَلًا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ الْأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ، فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، وَمَا جَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ " قَالَ سُفْيَانُ: وَأَنَا لِحَدِيثِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ أَحْفَظُ؛ لِأَنِّي سَمِعْتُهُ أَوَّلًا وَقَدْ سَمِعْتُ هَذَا أَيْضًا

2342 – أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا حَجَّاجٌ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَالِمٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَوْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَلَا لَا أَعْرِفَنَّ مَا بَلَغَ أَحَدًا مِنْكُمْ حَدِيثٌ إِنْ كَانَ شَيْئًا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ: هَذَا الْقُرْآنُ مَا وَجَدْنَا فِيهِ اتَّبَعْنَاهُ وَمَا لَمْ نَجِدْ فِيهِ فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيِهِ "

2343 – أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ ثنا قَاسِمٌ ثنا ابْنُ وَضَّاحٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ثنا الْحَسَنُ بْنُ جَابِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي كَرِبَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُوشِكُ رَجُلٌ مِنْكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ عَنِّي فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ الَّذِي حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "

2344 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 59] الْآيَةَ، قَالَ: «الرَّدُّ إِلَى اللَّهِ الرَّدُّ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ، وَالرَّدُّ إِلَى رَسُولِهِ إِذَا كَانَ حَيًّا، فَلَمَّا قَبَضَهُ اللَّهُ فَالرَّدُّ إِلَى سُنَّتِهِ»

2345 – قَالَ أَبُو عُمَرَ: " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ إِلَّا وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَمَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا نَهَاكُمُ اللَّهُ عَنْهُ إِلَّا وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ» ، رَوَاهُ الْمُطَّلِبُ بْنُ حَنْطَبٍ وَغَيْرُهُ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم: 4] إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى وَقَالَ: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65] وَقَالَ: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36] الْآيَةَ، وَالْبَيَانُ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ضَرْبَيْنِ بَيَانُ الْمُجْمَلِ فِي الْكِتَابِ كَبَيَانِهِ لِلصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي مَوَاقِيتِهَا وَسُجُودِهَا وَرُكُوعِهَا وَسَائِرِ أَحْكَامِهَا وَكَبَيَانِهِ لِمِقْدَارِ الزَّكَاةِ وَحَدِّهَا وَوَقْتِهَا، وَمَا الَّذِي يُؤْخَذُ مِنْهُ مِنَ الْأَمْوَالِ وَبَيَانِهِ لِمَنَاسِكِ الْحَجِّ، [ص: 1190]

2346 – قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ حَجَّ بِالنَّاسِ: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» لِأَنَّ الْقُرْآنَ إِنَّمَا وَرَدَ بِجُمْلَةِ فَرْضِ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَالْجِهَادِ دُونَ تَفْصِيلِ ذَلِكَ، وَبَيَانٌ آخَرُ وَهُوَ زِيَادَةٌ عَلَى حُكْمِ الْكِتَابِ كَتَحْرِيمِ نِكَاحِ الْمَرْأَةِ عَلَى عَمَّتِهَا وَخَالَتِهَا، وَكَتَحْرِيمِ الْحُمُرِ الْأَهْلَيَّةِ وَكُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ إِلَى أَشْيَاءٍ يَطُولُ ذِكْرُهَا قَدْ لَخَّصْتُهَا فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ هَذَا، وَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِطَاعَتِهِ وَاتِّبَاعِهِ أَمْرًا مُطْلَقًا مُجْمَلًا لَمْ يُقَيَّدْ بِشَيْءٍ وَلَمْ يَقُلْ مَا وَافَقَ كِتَابَ اللَّهِ كَمَا قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الزَّيْغِ، [ص: 1191]

2347 – قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: " الزَّنَادِقَةُ وَالْخَوَارِجُ وَضَعُوا ذَلِكَ الْحَدِيثَ، يَعْنِي مَا رُوِيَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَا أَتَاكُمْ عَنِّي فَاعْرِضُوهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ فَإِنْ وَافَقَ كِتَابَ اللَّهِ فَأَنَا قُلْتُهُ وَإِنْ خَالَفَ كِتَابَ اللَّهِ فَلَمْ أَقُلْهُ أَنَا، وَكَيْفَ أُخَالِفُ كِتَابَ اللَّهِ، وَبِهِ هَدَانِي اللَّهُ» وَهَذِهِ الْأَلْفَاظُ لَا تَصِحُّ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِصَحِيحِ النَّقْلِ مِنْ سَقِيمِهِ وَقَدْ عَارَضَ هَذَا الْحَدِيثَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فَقَالُوا: نَحْنُ نَعْرِضُ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَنَعْتَمِدُ عَلَى ذَلِكَ، قَالُوا: فَلَمَّا عَرَضْنَاهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَجَدْنَاهُ مُخَالِفًا لِكِتَابِ اللَّهِ؛ لِأَنَّا لَمْ نَجِدْ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَلَّا نَقْبَلَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مَا وَافَقَ كِتَابَ اللَّهِ، بَلْ وَجَدْنَا كِتَابَ اللَّهِ يُطْلِقُ التَّأَسِّيَ بِهِ والْأَمْرَ بِطَاعَتِهِ وَيُحَذِّرُ الْمُخَالَفَةَ عَنْ أَمْرِهِ جُمْلَةً عَلَى كُلِّ حَالٍ "

2348 – أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْأُشْنَانِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْأَسْوَدِ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، " أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: إِنَّكَ امْرُؤٌ أَحْمَقُ أَتَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الظُّهْرَ أَرْبَعًا، لَا تَجْهَرُ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، ثُمَّ عَدَّدَ عَلَيْهِ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ وَنَحْوَ هَذَا، ثُمَّ قَالَ: أَتَجِدُ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ مُفَسَّرًا، إِنَّ كِتَابَ اللَّهِ أَبْهَمَ هَذَا وَإِنَّ السُّنَّةَ تُفَسِّرُ ذَلِكَ "

2349 – أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، " أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِمُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ: لَا تُحَدِّثُونَا إِلَّا بِالْقُرْآنِ فَقَالَ لَهُ مُطَرِّفٌ: وَاللَّهِ مَا نُرِيدُ بِالْقُرْآنِ بَدَلًا وَلَكِنْ نُرِيدُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِالْقُرْآنِ مِنَّا "

2350 – وَرَوَى الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: «كَانَ الْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُخْبِرُهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالسُّنَّةِ الَّتِي تُفَسِّرُ ذَلِكَ» ،

2351 – قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: «الْكِتَابُ أَحْوَجُ إِلَى السُّنَّةِ مِنَ السُّنَّةِ إِلَى الْكِتَابِ» [ص: 1194] قَالَ أَبُو عُمَرَ: " يُرِيدُ أَنَّهَا تَقْضِي عَلَيْهِ وَتُبَيِّنُ الْمُرَادَ مِنْهُ وَهَذَا نَحْوُ قَوْلِهِمْ: تَرَكَ الْكِتَابُ مَوْضِعًا لِلسُّنَّةِ، وَتَرَكَتِ السُّنَّةُ مَوْضِعًا لِلرَّأْيِ "

2352 – وَقَدْ رَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: «الْقُرْآنُ أَحْوَجُ إِلَى السُّنَّةِ مِنَ السُّنَّةِ إِلَى الْقُرْآنِ»

2353 – وَبِهِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: «السُّنَّةُ قَاضِيَةٌ عَلَى الْكِتَابِ وَلَيْسَ الْكِتَابُ بِقَاضٍ عَلَى السُّنَّةِ»

2354 – وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، وَسُئِلَ عَنِ الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَى أَنَّ السُّنَّةَ قَاضِيَةٌ عَلَى الْكِتَابِ، فَقَالَ: مَا أَجْسُرُ عَلَى هَذَا أَنْ أَقُولَهُ، وَلَكِنِّي أَقُولُ: إِنَّ السُّنَّةَ تُفَسِّرُ الْكِتَابَ وَتُبَيِّنُهُ،

2355 – قَالَ الْفَضْلُ: وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَقِيلَ لَهُ: أَتَنْسَخُ السُّنَّةُ شَيْئًا [ص: 1195] مِنَ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: لَا يَنْسَخُ الْقُرْآنَ إِلَّا الْقُرْآنُ " قَالَ أَبُو عُمَرَ: " هَذَا قَوْلُ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنَّ الْقُرْآنَ لَا يَنْسَخُهُ إِلَّا قُرْآنٌ مِثْلُهُ، لِقَوْلِ اللَّهِ {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} [النحل: 101] وَقَوْلِهِ: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: 106] الْآيَةَ، وَعَلَى هَذَا جُمْهُورُ أَصْحَابِ مَالِكٍ إِلَّا أَبَا الْفَرَجِ فَإِنَّهُ أَضَافَ إِلَى مَالِكٍ قَوْلَ الْكُوفِيِّينَ فِي ذَلِكَ: إِنَّ السُّنَّةَ تَنْسَخُ الْقُرْآنَ بِدَلَالَةِ قَوْلِهِ: «لَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ» وَقَدْ بَيَّنَّا هَذَا الْمَعْنَى فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كُتُبِنَا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ "

2356 – حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَا نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّهَا النَّاسُ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ» فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ قَالَ: «لَا، وَلَوْ قُلْتُهَا لَوَجَبَتِ الْحَجُّ مَرَّةً وَاحِدَةً فَمَا زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ» قَالَ أَبُو عُمَرَ: " الْآثَارُ فِي بَيَانِ السُّنَّةِ لِمُجْمَلَاتِ التَّنْزِيلِ قَوْلًا وَعَمَلًا أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى وَفِيمَا لَوَّحْنَا بِهِ هِدَايَةٌ وَكِفَايَةٌ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، [ص: 1196]

2357 – وَكَانَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَيَّارٍ يَقُولُ: [ص: 1197] بَلَغَنِي وَأَنَا حَدَثٌ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنِ اخْتِنَاثِ فَمِ الْقِرْبَةِ وَالشُّرْبِ مِنْهُ» قَالَ: فَكُنْتُ أَقُولُ: إِنَّ لِهَذَا الْحَدِيثِ لَشَأْنًا وَمَا فِي الشُّرْبِ مِنْ فَمِ الْقِرْبَةِ حَتَّى يَجِيءَ فِيهِ هَذَا النَّهْيُ؟ فَلَمَّا قِيلَ لَهُ: إِنَّ رَجُلًا شَرِبَ مِنْ فَمِ قِرْبَةٍ فَوَكَعَتْهُ حَيَّةٌ فَمَاتَ، وَإِنَّ الْحَيَّاتِ والْأَفَاعِي تَدْخُلُ فِي أَفْوَاهِ الْقِرَبِ عَلِمْتُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَا أَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنَّ لَهُ مَذْهَبًا وَإِنْ جَهِلْتُهُ "

2358 – أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ [ص: 1198] الصَّبَّاحِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَشْقَرُ، أَبُو بِلَالٌ ثنا زافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ، عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، «ثَلَاثٌ أَنَا فِيهِنَّ رَجُلٌ، يَعْنِي كَمَا يَنْبَغِي، وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَأَنَا رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا قَطُّ إِلَّا عَلِمْتُ أَنَّهُ حَقٌّ مِنَ اللَّهِ وَلَا كُنْتُ فِي صَلَاةٍ قَطُّ فَشَغَلْتُ نَفْسِي بِغَيْرِهَا حَتَّى أقْضِيَهَا وَلَا كُنْتُ فِي جِنَازَةٍ قَطُّ فَحَدَّثْتُ نَفْسِي بِغَيْرِ مَا تَقُولُ وَيُقَالُ لَهَا حَتَّى أَنْصَرِفَ عَنْهَا» قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: هَذِهِ الْخِصَالُ مَا كُنْتُ أَحْسَبُهَا إِلَّا فِي نَبِيٍّ

شكرا و جزاك الله خير وجعله في مزان حسناتك

شكرا على الموضوع لرائع

بارك الله فيك على الإفادة وجازاك عنها كل خير إن شاء الله

مرسيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي

شكراااااااااااااااااااااااا

لللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل لللللللللللل

قال الحافظ بن رجب 2024.

قال الحافظ بن رجب رحمه الله في علامات العلم غير النافع :
{ ومن علامات ذلك ؛ عدم قبول الحق والانقياد إليه والتكبر على من يقول الحق ، خصوصا إن كان دونهم في أعين الناس ، والإصرار على الباطل خشية تفرق قلوب الناس عنهم بإظهار الرجوع إلى الحق ، وربما أظهروا بألسنتهم ذم أنفسهم واحتقارها على رؤوس الأشهاد ليعتقد الناس فيهم أنهم عند أنفسهم متواضعون فيُمدحون بذلك ، وهو من دقائق أبواب الرياء كما نبّه عليه التابعون فمن بعدهم من العلماء .

وقال ايضا رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائع جدا
رحمه الله تعالى رحمة واسعة
وجزاك الله خيرا أخيتي..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وخيرا جزاك الله اختي ام عبد الرحمن وشكرا على المرور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تباشير الجيريا
قال الحافظ بن رجب رحمه الله في علامات العلم غير النافع :
{ ومن علامات ذلك ؛ عدم قبول الحق والانقياد إليه والتكبر على من يقول الحق ، خصوصا إن كان دونهم في أعين الناس ، والإصرار على الباطل خشية تفرق قلوب الناس عنهم بإظهار الرجوع إلى الحق ، وربما أظهروا بألسنتهم ذم أنفسهم واحتقارها على رؤوس الأشهاد ليعتقد الناس فيهم أنهم عند أنفسهم متواضعون فيُمدحون بذلك ، وهو من دقائق أبواب الرياء كما نبّه عليه التابعون فمن بعدهم من العلماء .

وقال ايضا رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد..وهذا من علامات اهل البدع و ارباب الظلال و اهل النفاق….اللهم ارزقنا علما نافعا و اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

يرفع
وشكرا لكل من عطر الموضوع برده

بارك الله فيك

وفيك بارك الله

يرفع رفع الله قدركم

كتاب: ضوابط الجرح والتعديل عند الحافظ الذهبي 2024.

  • عنوان الكتاب: ضوابط الجرح والتعديل عند الحافظ الذهبي
  • المؤلف: محمد الثاني بن عمر بن موسى أبو عبد الرحمن
  • حالة الفهرسة: مفهرس على العناوين الرئيسية
  • الناشر: مجلة الحكمة
  • سنة النشر: 1421 – 2024
  • عدد المجلدات: 2
  • رقم الطبعة: 1
  • عدد الصفحات: 1030
  • الحجم (بالميجا): 17
  • نبذة عن الكتاب: – سلسلة إصدارات الحكمة (6)
    – تم دمج المجلدين للتسلسل
    – أصل هذا الكتاب رسالة ماجستير
  • التحميل المباشر: الكتاب

لم اجد احسن من وصف الامام تاج الدين السبكي في شيخه و معلمه الامام الذهبي

و في طريقته و اسلوبه وضوابطه في الجرح و التعديل.

فهو يقول في كتابه طبقات الشافعية جزء 2 صفحة 13 ما يلي:

وهذا شيخنا الذهبي رحمه الله من هذا القبيل, له علم و دراية,

وعنده على اهل السنة تحمل مفرط,فلا يجوز ان يعتمد عليه.

ونقلت من خط الحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي رحمه الله ما نصه:

الشيخ الحافظ شمس الدين الذهبي,لا اشك في دينه وورعه و تحريه فيما يقوله الناس

و لكنه غلب عليه مذهب الاثبات, و منافرة التاويل,و الغفلة عن التنزيه,حتى أثر

ذلك في طبعه انحرافا شديدا عن اهل التنزيه,وميلا قويا الى اهل الاثبات, فاذا ترجم

واحدا منهم,يطنب في وصفه بجميع ما قيل فيه من المحاسن,و يبالغ في وصفه,و

يتغافل عن غلطاته,و يتأول له ما أمكن,واذا ذكراحدا من الطرف الاخر,كامام الحرمين

والغزالي و نحوهما,لا يبالغ في وصفه,ويكثر من قول من طعن فيه,و يعيد ذلك و يبديه

و يعتقده دينا,وهو لا يشعر,و يعرض عن محاسنهم الطافحة فلا يستوعبها,و اذا ظفر لاحد

منهمبغلطة ذكرها.وكذلك فعله في اهل عصرنا,اذا لم يقدر على احد منهم بتصريخ يقول في

ترجمته: و الله يصلحه,ونخو ذلك. و سببه المخالفة في العقائد. انتهى.

ويضيف الامام السبكي قائلا في شيخه:

والحال في حق شيخنا الدهبي ازيد مما وصف,وهو شيحنا و معلمنا,غير ان الحق احق ان

يتبع. وقد وصل من التعصب المفرط الى حد يسخر منه. و انا اخشى عليه يوم القيامة

من غالب علماء المسلمين,و أئمتهم الذين حملوا لنا السريعة النبوية,فان غالبهم اشاعرة,

وهو اذا وقع باسعري لا يبقي ولا يذر.انتهى.