الإمام الفقيه المحدث المتفنن أبو عبد الملك مروان بن علي البوني 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذه ترجمة للإمام الفقيه المحدث المتفنن شرف الدين ، أبو عبد الملك مروان بن علي الأسدي القطان البوني، أحد العلماء الذين اشتهروا في الحديث الشريف رواية و دراية و بالفقه ، كما عرف بصلاحه وورعه حتى لقبه أهل بونة [ مدينة عنابة بأقصى الشرق الجزائري يوجد بها قبره ] ب سيدي مروان تشريفا و تقديرا لعلمه وزهده.
اجتهد في طلب الحديث الشريف فسمع مالا يحصى كثرة من الكتب والأجزاء، وسافر للأخذ و السماع على كثير من الحفاظ و العلماء ، ولم يكن الحديث الشريف و علومه هما دراسته فقط بل درس الفقه و النحو والتاريخ وعلم الرجال.
كما اشتهر بمؤلفاته خاصة شرحه لموطأ الإمام مالك ، و لصحيح البخاري رحمهما الله.
اسمه و كنيته و نسبه:
مروان بن علي بن محمد ، يكنى بأبي عبد الملك و شرف الدين الأسدي القطان البوني، و الأسدي نسبة إلى بني أسد بن عبد العزى
و القطان لقب له و لأبيه لاشتغالهما بتجارة القطن ، أما البوني فنسبة إلى مدينة بونة ( و هو الاسم القديم لمدينة عنابة الجزائرية) التي هي الموطن الأصلي لأسرته، و قد حمل لقب البوني الكثير من العلماء و الادباء و الفضلاء.

مولده و نشأته و طلبه العلم:

ولد أبو عبد الملك البوني في مدينة قرطبة ولم أعثر على تاريخ ميلاده الذي لم تحدده المصادر على كثرتها حوله، نشأ في كنف والده الذي كان يحسن كثيرا من العلوم الدينية و الشرعية ، فحفظ على يديه القرآن الكريم، وعلمه الخط ، و بعض مبادئ اللغة العربية و العلوم الإسلامية و الأحكام الدينية لكي يتهيأ لحياة علمية مكثفة ، و لما بلغ طور الطلب بتجاوز المرحلة الأولى ، أخذ في مجالسة الشيوخ و الاتصال بهم و ملاقاتهم في مدينة قرطبة التي كانت تعج بالعلماء و الشيوخ ، كما اشتهرت بكثرة المكتبات و دور العلم، ومن شيوخها الذين أخذ عنهم : أبو محمد الأصيلي، والقاضي أبي المطرف عبد الرحمن بن محمد ابن فطيس، و حسين بن محمد بن سلمون المسيلي ، وأبي عمر بن المكوي، وابن السندي، وابن العطار وغيرهم.
ثم سافر إلى بلاد المغرب، فأخذ عن علماء مدينة تلمسان ولقي، ومنها انتقل الى القيروان حيث اتصل بعالم المغرب المحدث المقرئ علي ابن محمد بن خلف المعافري القابسي ، كما لازم المحدث الفقيه ابو جعفر الداودي شارح صحيح البخاري مدة خمس سنين أخذ عنه معظم تآليفه، وبعد هذه الرحلة العلمية يتجه مترجمنا صوب مدينة بونه ليستقر بها.
و هناك ببونة عقد مجالس التدريس و الرواية بمسجدها الجامع ، فقصده طلاب العلم من جميع النواحي ينهلون و يستفيدون من علمه، وقد اشتهر بحسن السيرة و السلوك ، و الزهد و الورع و الصلاح فكان أهل بونة يسمونه "سيدي مروان " فهو عندهم في عداد أولياء الله الصالحين ، وهو الاسم الذي لا زال يطلقه أهلها إلى يومنا.

شيوخه:

( 01) – أحمد بن نصر الداودي الأسدي ( ت سنة 402 هـ ): أبو جعفر، من أئمة المالكية بالمغرب. كان بطرابلس وبها أصل كتابه في شرح الموطأ ثم انتقل إلى تلمسان. وكان فقيهاً فاضلاً متقناً مؤلفاً مجيداً له حظ من اللسان والحديث والنظر. ألف كتابه النامي في شرح الموطأ والواعي في الفقه والنصحية في شرح البخاري والإيضاح في الرد على القدرية وغير ذلك.
حمل عنه أبو عبد الملك البوني و لازمه خمس سنين ، و أخذ عنه جميع تواليفه
[ " ترتيب المدارك و تقريب المسالك للقاضي عياض 1/497 ".]
(02) – أبو محمد الأصيلي (تسنة 392 هـ): الحافظ الثبت العلامة أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن محمد الأندلسي تفقه بقرطبة وبمصر وببغداد، وأتقن أخذ الصحيح عن أبي زيد المروزي وتفقه على أبي بكر الأبهري ووعى علما جما.
كان رأسا في الحديث والسنن وفقه السلف له كتاب كبير سماه الدلائل في اختلاف العلماء حمل الناس عنه.
[تذكرة الحفاظ للإمام الذهبي :2/370]
(03) – القاضي عبد الرحمن بن محمد ابن فطيس ( ت سنة 402 هـ): عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فطيس بن أصبغ، أبو المطرف، عالم بالتفسير والحديث وتاريخ الرجال.
له تصانيف جيدة منه: القصص والأسباب التي نزل من أجلها القرآن) و (المصابيح) في تراجم الصحابة و (فضائل التابعين) و(الناسخ والمنسوخ).
وجمع من الكتب ما لم يجمع مثله أحد من أهل عصره في الأندلس.
[الأعلام للزركلي 3/325.]
(04) – علي ابن محمد بن خلف القابسي ( ت سنة 403 هـ) الإمام الحافظ الفقيه العلامة عالم المغرب أبو الحسين علي ابن محمد بن خلف المعافري القروي القابسي المالكي صاحب الملخص حج وسمع من حمزة بن محمد الكتاني الحافظ وأبي زيد المروزي وابن مسرور الدباغ بإفريقية دراس بن إسماعيل وطائفة وكان عارفا بالعلل والرجال والفقه والأصول والكلام مصنفا يقظا دينا تقيا.
[ سير أعلام النبلاء للذهبي: 14/ 438.]
(05) – حسين بن محمد بن سلمون المسيلي ( ت سنة 431هـ) : يكنى أبا علي، أصله من مدينة المسيلة ( الجزائر)، تعلم وأخذ عن شيوخ و علماء بلده ، ثم انتقل إلى قرطبة ، واشتهر بتمكنه في الفقه المالكي ، ولاه سليمان بن حكم أمير البرابرة الشورى بقرطبة.
عرف بصلاحه و عفته و تواضعه،ً توفي في قرطبة ، ودفن بمقبرة العباس.
الصلة لابن بشكوال (1/46).
و غيرهم.

تلامذته:

استفاد من علم هذا الفقيه المحدث خلق لا يحصى ، حيث قصده طلاب العلم من كل جهات العالم الإسلامي ، و سأذكر بعضا من أشهر تلامذته:
(1) – حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم التميمي ( 469 هـ):
روى بقرطبة عن جماعةٍ من العلماء.
رحل إلى المشرق فسمع بالقيروان من أبي الحسن القابسي الفقيه ولازمه،
رحل إلى مكة حرسها الله وحج ، ولقي أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقي وكان أحد المسندين الثقات فقرأ عليه وأجاز له، وجالس أبا عمران الفاسي الفقيه، وأبا بكر ابن عبد الرحمن الفقيه، وأبا عبد الملك مروان بن علي البوني وأخذ عنهم كلهم وهم جلة أصحابه عند أبي الحسن القابسي وممن ضمهم مجلسه وشهد معهم السماع عليه.
أخذ عنه الكبار والصغار لطول سنه. وقد دعي إلى القضاء بقرطبة فأبى من ذلك، وكان في عداد المشاورين بها.
[ الصلة في الرواة لابن بشكوال (1/49).]
(02) – ولده علي بن مروان بن علي الأسدي ( ت حوالي سنة 456 هـ): يكنى أبا الحسن ، ولد بمدينة بونة وأخذ عن أبيه تأليفه وحدث به، رحل الى الأندلس فأخذ عن علمائها وسكن قرطبة، حدث بشرح الموطأ لوالده ، لقيه القاضي أبو محمد بن خيرون القضاعي وقرأ عليه،
كان راوية فقيها حافظا أديبا له حظ من قرض الشعر.
[التكملة لكتاب الصلة 1/242.]
(03) – عمر بن سهل بن مسعود اللخمي المقرىء ( ت بعد سنة 442 هـ) : من أهل طليطلة، يكنى: أبا حفص.
رحل إلى المشرق وروى عن أبي أحمد السامري وأبي الطيب بن غلبون، وأبي عبد الملك البوني … وغيرهم.
كان إماماً في كتاب الله تعالى، حافظاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، عالماً بطرقه، لسنا حافظاً لأسماء الرجال وأنسابهم، خفيف الحال قليل المال، قانعاً راضياً رحمه الله.
[الصلة في الرواة لابن بشكوال (1/127)]
(04) – عمر بن عبيد الله بن زاهر ( ت 440 هـ) : أندلسي استوطن بونة من عمل إفريقية، يكنى: أبا حفص.
روى عن أبي عمران الفاسي الفقيه، وأبي عبد الملك مروان بن علي الأسدي البوني، وأبي القاسم إسماعيل بن يربوع السبتي وغيرهم.
[الصلة في الرواة لابن بشكوال 1/126).]
( 05) – محمد بن إسماعيل بن فورتش قاضي سرقسطة ( ت ؟؟ لم أعثر على تاريخ وفاته : يكنى: أبا عبد الله.
له رحلة إلى المشرق حج فيها، وكتب الحديث عن عتيق بن إبراهيم القروي، وأبي عمران القابسي، وأبي عبد الملك البوني، وأبي عمرو السفاقسي، وأبي عمر الطلمنكي وغيرهم. وكان ثقة في رواية، ضابطاً لكتبه، فاضلاً، ديناً، عفيفاً راوية للعلم، روى عنه ابنه أبو محمد وأبو الوليد الباجي.
[الصلة في الرواة لابن بشكوال (1/173).]
(06) – أبو بكر الأسديّ، ابن القيرواني الصابر ( ت 482 هـ): روى عن: أبي عمران الفاسيّ، ومروان بن عليّ البونيّ وعليّ بن أبي طالب الصابر وله كتب في التعبير، سكن المرية، وحمل النّاس عنه.
تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثالث والثلاثون الصفحة 102
( 07) – أحمد بن وليد، يعرف بابن بحر ( ت 486 هـ) : من أهل أشونة: يكنى: أبا عمر.
كان معتنياً بالعلم، وعقد الوثائق، واستقضى بجيان،
(08) – أحمد بن العجيفي العبدري ( ت 489 هـ) : من أهل يابسة، يكنى: أبا العباس.
حدث عن أبي عمران الفاسي، وأبي عبد الملك مروان بن علي البوني، وغيرهما.
لقيه القاضي أبو علي ابن سكرة بيابسة وروى عنه بها.
[الصلة في الرواة لابن بشكوال (1/23).]
(09) – محمد بن نعمة الأسدي العابر القيرواني( 482هـ) يكنى: أبا بكر.
روى بالقيروان عن أبي عمران الفاسي. ومروان بن علي البوني، وعلي بن أبي طالب العابر، وأكثر عنه، وعبد الحق الصقلي وغيرهم. وكان معتنياً بالعلم عالماً بالعبارة وجمع فيها كتباً واستوطن المرية، وسمع الناس منه.
[الصلة في الرواة لابن بشكوال (1/196).]
(10) – يحيى بن محمد بن حسين الغساني ( 442هـ) : يعرف بالقليعي، من أهل غرناطة؛ يكنى: أبا زكرياء.
روى عن أبي عبد الله بن أبي زمنين جميع ما عنده، وعن أبي محمد بن خلف ابن علي السبتي، ورحل إلى المشرق وسمع من: أبي عبد الملك مروان بن علي البوني، وكان خيراً فاضلاً ثقة فيما رواه.
كان من كبار أهل غرناطة موضعه مشاوراً، حسن الهيئة والسمت فاضلاً جزلاً رحمه الله.
[الصلة في الرواة لابن بشكوال (1/217)]
– ومن تلامذته أيضا ذو النون بن خلف، وابو هارون موسى بن خلف بن عيسى بن سعيد الخير و غيرهم.
– مَنَاس بنون خفيفة محمد بن عيسى بن مناس القيرواني عن رجل عن القاسم بن الليث الرسعني قلت وأبو موسى بن مناس من كبراء فقهاء إفريقية ونبهائها والمقدمين بها وله كلام كثير وتفسير لمسائل ( ( المدونة ) ) مسطرة وقد سمع من البوني رضي الله عنه قاله القاضي عياض في كتابه ( ( ترتيب المدارك ) ).
[ " توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم"
لابن ناصر الدين شمس الدين محمد القيسي الدمشقي 8/180.]

وفاته:
توفي رحمه الله بمدينة بونة ( عنابة ) سنة 439 هـ على الأرجح و دفن بها.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

– مصنفاته وآثاره:

أوردت المصادر التي ترجمت لأبي عبد الملك البوني مؤلفين هما : شرح موطأ الإمام مالك [توجد نسخة منه بمكتبة القرويين بفاس تحت رقم(527)، كما أفاد بذلك الشيخ محمد السليماني في مقدمة تحقيق "المسالك"] و شرح لصحيح البخاري مفقود ، وقد قمت بتتبع شرحين للصحيح [" عمدة القاري" للعلامة بدر الدين العيني"، و فتح الباري " للحافظ ابن حجر العسقلاني ، فوجدتهما ينقلان عنه كثيرا خاصة ابن حجر ، و يستشهدان ببعض شروحه و نقولاته ] ، و هذا يدل على طول باع المصنف، وتمكنه من علوم الحديث الشريف.
وهذان الكتابان ذكرهما الحافظ ابن حجر و أثبت نسبتهما إلى البوني في معجمه المفهرس، قال: " … كتاب شرح الموطأ وكتاب شرح البخاري كلاهما لأبي عبد الملك مروان بن علي البوني أنبأنا بهما أبو علي الفاضلي بهذا السند إلى ابن عتاب عن حاتم بن محمد الطرابلسي عنه قال ابن عتاب وقرأت نص شرح الموطأ على حاتم المذكور ولي فيه زيادات" :
" المعجم المفهرس أو تجريد أسانيد الكتب المشهورة والأجزاء المنثورة " لابن حجر العسقلاني : 2/130.
أما في الفقه ، فإن لمترجمنا آراء و مسائل وفتاوي فقهية مبثوثة في مختلف كتب الفقه و النوازل.

ثناء العلماء عليه:

أثنى على أبي عبد الملك البوني جمع من أهل العلم،ووصفوه بالمحدث الحافظ و بالإمام الفقيه و بالرجل الصالح الفاضل، وأشادوا بمؤلفاته خاصة شرح الموطأ، و هذا الشرح يعتبر مع النامي في شرح الموطأ للداودي هما العمدة االذان اعتمدهما ممن جاء بعدهما من شراح الموطأ ، وإن إطلالة قصيرة على شرح الزرقاني تؤكد ذلك.
ولننقل بعض أقوال هؤلاء العلماء و المؤلفين:

– الإمام الحافظ الحميدي الذي قال في ترجمة للبوني رقم 798 : " كان فقيها محدثا ، وله كتاب كبير شرح فيه الموطأ … ذكره لي أبو محمد الحفصوني، وذكر عنه فضلا وعلما، وهو مشهور بتلك البلاد ( يقصد المغرب العربي)".
جذوة المقتبس للحميدي:1 / 342.

– الإمام المحدث الحافظ القاضي عياض الذي قال عنه : " كان من الفقهاء المتفننين. وألّف في شرح الموطأ، كتاباً مشهوراً حسناً، رواه عنه الناس"
كما نقل ثناء كل من الحافظين الإمامين حاتم الطرابلسي وأبو عمر ابن الحذاء وهما من تلامذة مترجمنا.
" قال حاتم الطرابلس : كان رجلاً فاضلاً حافظاً، نافذاً في الفقه والحديث. أصله من قرطبة. سمع معنا وكتبت عنه تفسير الموطأ من تأليفه. …و قال أبو عمر ابن الحذاء: كان صالحاً عفيفاً عاقلاً، حسن اللسان رحمه الله".
ترتيب المدارك : 2/34.

– أما الإمام ابن فرحون فقد ترجم له و أثنى عليه قائلا: " … كان من الفقهاء المتفننين ، وكان رجلاً حافظاً فذاً في الفقه والحديث وكان رجلاً صالحاً ، وله تأليف في شرح الموطأ مشهور حسن رواه عنه حاتم الطرابلسي وابن الحذاء".
" الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب" لابن فرحون 1/386.

المصادر و المراجع:

– " تذكرة الحفاظ " للإمام الذهبى، تحقيق زكريا عميرات، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان
الطبعة 1، 1419هـ- 1998م.
– " سير أعلام النبلاء " للحافظ الذهبي ، دار النشر مؤسسة الرسالة، تحقيق شعيب الأرناؤوط و محمد نعيم العرقسوسي، ط9 ، 1413 هـ.
– " فتح الباري شرح صحيح البخاري " لابن حجر العسقلاني ، المكتبة السلفية.
– " عمدة القاري في شرح صحيح البخاري" للشيخ الإمام بدر الدين العيني، إدارة الطباعة المنيرية، مصر.
– " ترتيب المدارك و تقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك, للقاضي عياض بن موسى السبت " وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المملكة المغربية 1981م.
-" الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب " لابن فرحون مكتبة الثقافة الدينية القاهرة 2024م.
– " جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس " للحميدي ، تحقيق روحية عبد الرحمن السويفي ـ دار الكتب العلمية بيروت ، ط1 ـ 1417هـ / 1997م
-" الصلة في الرواة " لابن بشكوال مكتبة الخانجي القاهرة 1994م.
– " التكملة لكتاب الصلة " لابن الابار القاهرة 1955م.
– " بغية المتلمس " للضبي ، تحقيق ابراهيم الابياري ، دار الكتاب المصري القاهرة ، و دار الكتاب اللبناني بيروت ط1 ، 1410 هـ/ 1989م.
– " المعجم المفهرس أو تجريد أسانيد الكتب المشهورة والأجزاء المنثورة " لابن حجر العسقلاني ، تحقيق محمد شكور محمود الحاجي أمرير المياديني ، مؤسسة الرسالة بيروت، الطبعة الأولى 1418ه – 1998م
– " توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم " لابن ناصر الدين شمس الدين القيسي الدمشقي، تحقيق محمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة – بيروت – ط1، 1993م.
– " الأعلام " خير الدين الزركلي – دار العلم للملايين – بيروت لبنان- الطبعة الخامسة أيار (مايو) 1980 م.
– مقال للأستاذ احمد بن ذياب في جريدة الشعب ( الجزائر ) بعنوان " سيدي مروان دفين عنابة " بتاريخ 7 جوان 1986م.

الجيريا

اختبار الثلاثي 3 ثانوية البوني 2 2024.

أقدم إليك عزيزي الطالب موضوعين في مادة الرياضيات لشعبة العلوم التجريبية
راجيا من المولى تعالى أن تنال إعجابك
وفقك الله في امتحان سهادة البكالوريا
https://www.4shared.com/file/ky_YUuN2/_3_online.html

choukrannnnnnnnnnnnnnnnnn

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

شوفو هذا البوني 2024.

مساء الخيرات
حبيباتي حاولت نخدم حاجة وحدي وجربت هذا البوني قولولي رايكم
الجيريا
الجيريا
الجيريا

اوووو كراميلتي هايل ماشاء الله عليك
راكي جايبتها يا الفحلة

yatik essaha ya chatra khrej chbab

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fifiarch الجيريا
اوووو كراميلتي هايل ماشاء الله عليك
راكي جايبتها يا الفحلة

شكرا حبيبتي فيفي انتي الفحلة الكبيرة
انا نتبع فيكالجيرياالجيرياالجيريا

ربي يخليك كراميلتي

شباب اختي واصلي

الله الله شباب راكي قايمة بها

يا عيني يا عني هايل ماشاء الله عليك
راكي جايبتها يا الفحلة

شباب يعطيك الصحة وأكيد ماشي شباب كيما لي راح يلبسو

هايل يا كرمووولة.شاطرة

شكرا ليكم كامل
تعليقاتكم زادتني ثقة في نفسي

هايل ما شاء الله عليك تلبسو بالصحة ان شاء الله

نظن هادي اول مرة تخدميلها لدلك نحطلك هادو ربما تخدميهم المرة الجاية

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

يعطيك الصحة انا نخدم الكروشي بصح عمري ماخدمت بوني

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياهايل يا كرمولة الشاطرة

الامام الحافظ المؤلف المشارك أحمد البوني 2024.

[align=justify]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ترجمتنا هذه تهدف إلى التعريف بعالم من علمائنا الذين اشتهروا بثقافتهم الواسعة و المتنوعة وخاصة في علم الحديث الشريف رواية و دراية ، وهو واحد من مشاهير الكُتّاب وأكثرهم خصباً وإنتاجاً في أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر للهجرة.

كنيته و مولده و أسرته :

أبو العباس أحمد بن قاسم بن محمد ساسي التميمي البوني، وُلد ببونة ( و هي المدينة المعروفة الآن بعنابة و تقع في أقصى شرق الجزائر) سنة (1063ه‍ /1653م)،. نشأ في أسرة ميسورة الحال، معروفة بعراقته في العلم و المعرفة و حتى بالتصوف، فقد كانت عائلتُه حسب ما ذكره في كتابه ((الدرة المصونة في علماء وصلحاء بونة )) :"…تنتمي إلى مجموعة بشرية واسعة مُمتدّة غرباً إلى نواحي قسنطينة، وشرقاً إلى نواحي الكاف وباجة، حيث أخذت العلم من هذه النواحي" ، و هو تميمي النسب، كما كان يضيف ذلك إلى إسمه في الكتب و المخطوطات التي خطها بيديه.
كما أن أسرة البوني اشتهرت بأنها كانت على علاقة طيبة ووطيدة مع العثمانيين سواءا الباشاوات في الجزائر العاصمة ، أو بايات الشرق الجزائري ، كما ساهمت هذه الأسرة مثل الكثير من الأسر العلمية الجزائرية في الإنتاج العلمي و الفقهي أيضا مساهمة واضحة.

طلبه العلم و شيوخه:

في بونة بدأ تعليمه على يد والده قاسم بن محمد البوني الذي كان من علماء بونة ( عنابة) المشهورين بالتقوى و الصلاح ، درس في جامعها التفسير و الحديث و بعض الفقه ، وجدّه محمد بن إبراهيم ساسي البوني [الذي أخذ عنه الحديث بالدرجة الأولى، و لما كان جده قد جمع بين الفقه و التصوف ،حيث ابتلي بدخوله وتقليده للطرق الصوفية فهو من أبرز مرابطي و علماء القرن الحادي عشر في عنابة، وقد اشتهر بالفقه و التصوف حتى أصبح، كما يقول معاصره عبد الكريم الفكون في " منشور الهداية " : ((…مسموع القول عند الخاصة و العامة)) ، و قد ذكر مترجمنا و أعترف بأن جده هذا قد أثار بعض علماء الوقت ضده لمبالغته في التصوف و إستعمال بعض الطرق غير السليمة لجلب المال و أضاف قائلا عنه : " إن الفقه و التصوف قد غلبا على جدي (( حتى إمتزجا فيه))،ثم عدد له بعض التأليف التي لا تخرج عن التصوف]
و قد ساح البوني طويلا و طلب العلم في تونس و المغرب و في مصر، و لا سيما مدينة رشيد التي إلتقى بعلمائها و أجاز فيها حسن بن سلامة الطيبي في الحديث. كما سافر الى الحجاز و استقر هناك فترة بعد ادائه لفريضة الحج يتصل بشيوخ الحجاز و العلماء الذين يقصدون البقاع المقدسة من مختلف اقطار العالم الاسلامي ليأخذ منهم و يستفيد مما لديهم من علوم و معرفة و خاصة الحديث الشريف، وقد كتب عن رحلته الحجازية كتاب هو في حكم المفقود سماه (الروضة الشهية في الرحلة الحجازية).

شيوخه في علم الحديث الشريف:

لقد جعلت عنوانا خاصا لشيوخه في الحديث الشريف نظرا لما عرف عنه من عنايته بهذا العلم الشريف و رحلاته و أسفاره المتعددة لطلبه و أخذه من أفواه و مجالس شيوخ وعلماء هذا الفن في مختلف البلدان و الأصقاع ، و يظهر ذلك كذلك من خلال التأليف في هذا الميدان ( سأذكرها بعد حين، إلى جانب ثبته و فهرسته و إجازاته) إضافة الى المجالس التي كان يعقدها لرواية وشرح الصحاح الستة و الموطأ ، كلها تدل على الاهتمام الكبير الذي كان يوليه للحديث الشريف رواية و دراية حتى لقب بالمحدث والمسند والجماع والمطلع و غيرها من الألقاب و الأوصاف التي حلاه بها مترجموه و معاصروه و تلاميذته.
إن مصادر شيوخ أحمد البوني في علم الحديث هي كتبه و مؤلفاته ، حيث تعرض لذكرهم في عدة مناسبات، ومن هذه المؤلفات :
– الرحلة الحجازية المسماة ب (الروضة الشهية في الرحلة الحجازية)
و قد عددهم فبلغوا اثنين و عشرين شيخا من تونس و مصر و الحجاز، و هذه الرحلة هي التي نصح إبنه الناس بالإطلاع عليها لأن (( فيها طرفا و ظرفا)).
أ – الألفية الصغرى المعروفة بإسم ( الدرة المصونة في علماء وصلحاء بونة )، وقد خصص الباب الرابع منها لتعداد شيوخه في علم الحديث الشريف و قسم الباب الى ثمانية فصول كالتالي:
– الفصل الأول لذكر شيوخه المغاربة.
– الفصل الثاني في ذكر شيوخه من بونة.
– الفصل الثالث في ذكر شيوخه من باجة.
– الفصل الرابع في ذكر مشيخته من أهل تاستور وسليمان.
– الفصل الخامس في ذكر مشيخته من أهل الكاف.
– الفصل السادس في ذكر مشيخته من أهل القيروان.
– الفصل السابع في ذكر مشيخته من أهل سوسة.
– الفصل الثامن في ذكر مشيخته من أهل تونس.
ب – كتاب: (التعريف بما للفقير من التواليف).
ج – إجازته لولده أحمد الزروق و محمد بن علي الجعفري مفتي قسنطينة، و هي الإجازة التي جمع فيها أكثر شيوخه كعادة المحدثين في إجازاتهم ، و هذه الإجازة كتبها في أخريات أيامه سنة 1136 هـ ، و قد قال عبد الحي الكتاني في فهرس الفهارس و الأثبات :"… وقد وقفت على إجازة المترجم أحمد بن قاسم المذكور العامة لولده أحمد الملقب زروق ورفيقه محمد بن علي السعيدي الجعفري نسبة إلى الجعافرة عرب بناحية قسمطينة [قسنطينة ] المعروف بمفتي قسمطينة وهي في نحو أربع كراريس اشتملت على فوائد وغرائب عدد فيها شيوخه وأسانيد الستة وبعض المصنفات المتداولة في العلوم ))، كما ذكر مؤرخنا الدكتور أبو القاسم سعد الله – حفظه الله- أنه اطلع على نسخة من هذه الاجازة مكتوبة سنة 1140 هـ ، أي بعد وفاته بفترة قصيرة ، وذكر أن البوني بدأها بالتعريف بشرف علم الحديث الشريف ، ثم قال إنه أخذه عن والده محمد ساسي ، و يحي الشاوي و أحمد العيدلي الزواوي الملقب بالصديق، و أبي مهدي عيسى الثعالبي ، و أبي القاسم بن مالك اليراثني الزواوي أيضا و بركات بن باديس القسنطيني، و هؤلاء جميعا من الجزائريين، كما ذكر غيرهم من التونسيين و المصريين و المغاربة… و إكتفى البوني بذكر بعضهم فقط وذلك ((خوف الإطالة ))، ثم ذكر كتب الحديث التي أخذها عن هؤلاء، و فصل القول فيها، و عدد أيضا بعض تأليفه، ثم أحال المجيز على كتابه (التعريف بما للفقير من التواليف)".

ومن شيوخه أيضا:

– محمّد بن محمّد بن سليمان المغربي الرداني المكي (توفي بدمشق سنة 1094 ) صاحب كتاب " صلة الخلف بموصول السلف"
– خليل بن إبراهيم اللقاني العلامة المسند المالكي الأزهري (ت سنة 1105هـ) له فهرس " إتحاف ذوي الإرشاد لتحرير ذوي الاسناد"
– أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن يوسف بن احمد بن علوان الزرقاني محدث الديار المصرية، له " شرح المواهب " و" شرح الموطأ" و"شرح البيقونية" و"مختصر المقاصد الحسنة "للسخاوي و غيرها( ت سنة 1122
– أبو عبد الله محمد الخرشي المالكي ( ت 1101 هـ)
– الشيخ إبراهيم بن التومي (المتوفى سنة 1087ه‍ /1676م).
– الشيخ عبد الباقي الزرقاني المتوفى سنة (1099هـ).
– يحي الشاوي الملياني ( ت 1096 هـ)
– أحمد بن عبد الطيف البشبيشي
– إبراهيم الشبرخيتي المالكي.
– أبو الحسن علي الخضري الرشيدي الحنفي
– أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز المنوفي الشافعي.
وغيرهم كثير.

علاقته بعلماء و حكام عصره:

اشتهر مترجمنا بعلاقاته الكثيره و مراسلاته مع علماء عصره و صداقته لهم مثل شيخه بركات بن باديس القسنطيني، و تلامذته حسن بن سلامة الطيبي المصري، و عبد الرحمن الجامعي، وعبد القادر الراشدي القسنطيني و غيرهم من الطلاب النجباء الذين اسهموا بنشاط علمي بارز ، و انتجوا مؤلفات عديدة شملت مختلف مجالات الفكر الاسلامي ، و يكفي ذكر إبنه المحدث المسند أحمد الزروق الذي أجاز مرتضى الزبيدي سنة 1179 هـ ، وكذلك أبو زيد عبد الرحمن الجامعي الفاسي المغربي الذي نزل عنده و أخذ عليه و طلب منه الإجازة، و ترجم له في رحلته المسماة ب " نظم الدرر المديحية في محاسن الدولة الحسينية "وفي " التاج المشرق الجامع ليواقيت المغرب والمشرق" حيث قال عنه :"… لما دخلتها[ يعني بونة ] أممت دار الشيخ الرباني العالم العرفاني … أبي العباس أحمد بن الولي الصالح البر الناجح أبي عبد الله قاسم ابن الولي الصالح أبي عبد الله محمد المعروف ساسي فوجدته طلق المحيا، وأنزلني بمنزل لإكرام أضيافه مهيأ، فأقمت عنده ينزهني في كل يوم في رياض تآليفه الحديثية وغيرها، وينثر علي كل ساعة من فرائد فوائده ما تبخل به على الغائصين قعور بحرها، وكنت أحضر أثناء تلك المدة مجلس رواية الصحيحين بين يديه مع مشايخ بلده وولديه ومما رويت عنه فسح الله في أجله وأسهب، وإن تآليفه بلغت ما ينيف على المائة ما بين مختصر ومسهب ،ولما وقفت في علم الحديث على البحر العباب والعجب العجاب سألته الإجازة فيما وقفت عليه وغيره من تصانيفه "
كما كانت تربطه علاقات طيبة بحكام عصره خاصة الباشوات و البايات العثمانين من خلال محاولاتهم للتقرب منه و طلب وده، نظرا للمكانة العلمية و الروحية التي كانت تتمتع بها الأسرة، و ما اكتسبه البوني من حب الناس و احترامهم له ، فتوددوا اليه و أرسلوا له الهدايا و العطايا ، و مما يجدر ذكره هنا ان الباشا محمد بكداش [و بكداش:كلمة تركية معناها الحجر الصلب] عندما كان موظفا في حكومة الباشا السابق له حسين خوجة – وهذا الباشا حسين خوجة كان صديقا للبوني ولوالده من قبله – قد نُفِيَ الى مدينة بونة ، فحضر دروس الشيخ ابو القاسم البوني و تتلمذ له و قامت بينهما صداقة دامت حتى بعد تعيين محمد بكداش في أعلى هرم السلطة ، وتوليه حكم ( باشوية ) الجزائر، حيث كانت بينهما مراسلات و سفارات ، وحين فتح هذا الباشا مدينة وهران سنة 1120ه‍، بعد احتلالها من قبل الأسبان مدة ستّ ومائتي سنة ، ذكر هذا الحدث أحمد البوني في درته حين قال:
وفتحتْ على يديهِ وهرانُ …فكَملَ المَجْدُ له والبرهان

ثم أهدى اليه أرجوزة مهنِّئاً إياه فيها بفتح وهران، ولافِتَاً نظره إلى أحوال مدينة بونة ( مشيرا إليها بهذي القرية ) ، و ما يجري فيها من مظالم و مناكر فقال:
يا حاكَم الجَزائـر…يا أنْس نَفْس الزَائرِ
أريدُ أنْ أخْبركُـمْ…أدَامَ رَبَّيِ نَصْركُـمْ
بحَالِ هَذي القرْيَةِ … بِالصّدْق لاَ بالفريةِ
قدْ صَالَ فيهَا الظَّالِمُ… وهَان فِيهَا العالِمُ
خُرّبَتِ المسَاجِــدُ… وقلَّ فيها السَّاجِدُ
حُبُسُهَا قَدْ أسرفَــا… نَاظِرُهُ فأشْرفَـا
وأهْمِلَتْ أسْعَارُهـا… وبُدِّلَتْ شِعَارُهَـا
والشّرْعُ فِيها باطِلُ …والظلمُ فيها هَاطِلُ
والخَوفُ في سُبُلِهَا …والقحط في سُنْبُلِهَا
وَكَمْ من القبَائِـح… وكَمْ من الفضائِحِ
يَضيقُ عَنها النّظمُ… وَخارَ مِنْهَا العَظمُ
نِبكي عليها بالدمِ… قدْ قرُبَتْ مِنُ عَدِمِ
والله قَدْ وَلاكُـم… حُكماً وقدْ عَلاكُمٌ
فداركوا الإسْلاَمَا…ونوّروُا الظَّلامَـا
وسَدِّدُوا الأحْكَامَا…وقرِّحُوا الأنَامَـا

آثاره و مؤلفاته :

ألف أحمد البوني تأليف كثيرة بلغت، كما أخبر بنفسه، أكثر من مائة تأليف، بدون المنظومات و المقطوعات. و هو الذي كتب تأليفا خاصا سماه ( التعريف بما للفقير من التواليف). وقد علق عليها الدكتور أبو القاسم سعد الله – حفظه الله – في موسوعته تاريخ الجزائر الثقافي ج 2 فقال : " …و من هذه التأليف ما كمل و منها ما لم يكمل، و منها الشعر و النثر، كما أن منها ما يدخل في باب الحديث و السنة و ما يتناول غير ذلك. و قد أطلعنا على بعض أعماله فكان منها القصير الذي لا يتجاوز الكراسة و منها الوسط و الطويل".
وقد نشر أبو القاسم الحفناوي قائمة لتلك التآليف في كتابه "تعريف الخلف برجال السلف" ، إلا أنَّ الأستاذ سعيد دحماني، ذكر أثناء التعريف بكتابه " بونة إفريقية، بلد سيدي أبي مروان الشريف " أنَّ تآليفه بلغت زهاء (165) عنواناً، معظمُها "منظومة في قالب (أراجيز)، مواضيعها تتعلق بالحديث [الشريف ] والسنة [ المطهرة] والقرآن [ الكريم] ".
و قبل أن اسرد بعضا من عناوين هذه المؤلفات ، أقول مع الأسف الشديد ان اكثرها ضاعت او اتلفت ، وأنه لم يطبع من هذه الثروة العلمية الهامة – حسب علمي- إلا كتابين إثنين كلاهما في التاريخ هما:

1- "الدرة المصونة في علماء وصلحاء بونة" نشر الدكتور ابن أبي شنب، في التقويم الجزائري لسنة 1331ه‍ /1913م.: ((…وهو عبارة عن منظومة تحتوي على ألف بيت (1000) ،إختصرها من منظومته الكبرى المحتوية على ثلاثة آلاف بيت (3000)، وهي منظومة للتعريف ببونة وعلمائها و صلحائها، وكذلك علماء القرى المجاورة، والعلماء الواردين عليها ، سواء أكانوا عابري سبيل أم مقيمين من مختلف جهات العالم الاسلامي…والعنوان أخذ من قوله:
فجئْتُـهُ "بدُرَّةٍ مَصوُنّـهْ"…ذَكَرْتُ فِيهَا أوْلياءَ بُونَهْ
لَكن بلا طولٍ وَلاَ تاريخ…لضيق نَظمِي بهِم صَريخِي
وقد انتهى أحمد البوني من تأليفه أواخر القرن الحادي عشر، وفي ذلك يقول:
"في عام تسعين وألف نظمتُ … وآن أنْ أدعو لمّا تمَمْتُ "
وقد اشترط في مترجميه العلم مع الاستقامة والصلاح، يقول:
بشرْطٍ إنْ كانوا لعلْمٍ دَرَسوا…أوْ لِصَلاحٍ نُسِبُوا ما انْدرسُوا".

2- " التعريف ببونة إفريقية، بلد سيدي أبي مروان الشريف "(تقديم الأستاذ سعيد دحماني)، نشر المجلس الشعبي البلدي بعنابة، سنة 2024م : ((وهذا الكتاب بمثابة رد على ما أورده الرحالة محمد العبدري البلنسي عن بونة وقسنطينة في كتابه: "الرحلة المغربية" وهذا ما يؤكده قول البوني في مقدمة كتابه [ بعد البسملة والحمدلة و الصلاة و السلام على النبي المختار صلى الله عليه وعلى آله وسلم]:"… لمّا كتبتُ بإعانة الله تعالى رحلة الإمام العبدري رحمه الله تعالى، عثرتُ على بعض الأماكن ارتكب فيها غير الصّواب، عند ذكره بلدنا وبلد قسنطينة فأردتُ التنبيه عليها ليعلمها كل أوّاب، وقد كتبتُ عليها أزيد من 300 طرة، كلُّ واحدة أحسن من دُرّة عند ذي نفس برة، فمن أضافها لهذه الأوراق، كانت حاشية عليها عذب موردها وراف، وقد أعجلني الوقت عن فعل ذلك، وقد أذنت غيري أن يفعله ساعياً في خير المسالك، راجياً ثواب الإعانة على العلم الشريف ذي الظل الوريف. وقد أخل بالتعريف ببلد هذا العبد الضعيف، بل ذكر لها نقيصة عظيمة، وأموراً مخلة بها هضيمة، لا يقبلها عقل عاقل، ولا يصدق بها ناقل، وسأفَصّلُ ذلك تفصيلاً حسناً، وأؤصّلُ فضلها تأصيلاً بسنا، قولاً بالحق لا مبالغة فيه ولا إيقالَ، وإن كنت في كثير من الاشتغال، وسميت هذه الأوراق (ببعض التعريف ببونة إفريقية بلد سيدي أبي مروان الشريف)".

وهذا ثبت ببعض مؤلفاته الأخرى التي ضاع أكثرها:

1-إتحاف الأقران ببعض مسائل القرآن.
2-إتحاف الألبان بأدوية الأطباء.
3-إتحاف النجباء بمواعظ الخطباء.
4-إظهار القوة بإحكام الباب والكوة.
5-الإعانة على بعض مسائل الحصانة.
6-إعلام الأحبار بغرائب الأخبار.
7-إعلام أرباب القريحة بالأدوية الصحيحة.
8-إعلام القوم بفضائل الصوم.
9-إلهام السعداء لما يبلغ لمراتب الشهداء.
10-الإلهام والانتباه في رفع الإبْهام والاشتباه.
11-أنس النفوس بفوائد القاموس.
12-تحفة الأريب بأشرف غريب.
13-الترياق الفاروق لقراء وظيفة الشيخ زروق.
14-تعجيز التصدير وتصدير التعجيز.
15-تلقيح الأفكار بتنقيح الأذكار.
16-تليين القاسي من نظم الإمام الفاسي.
17-تنوير قلوب أولي الصفا بذكر بعض شمائل الحبيب المصطفى.
18-الثمار المهتصرة في مناقب العشرة.
19-الجوهرة المضيَّة في نظم الرسالة القدسية (أبياتها نحو 775 بيتاً).
20-حث الوُرّاد على حب الأوراد (في ثمانية أجزاء).
21-خلاصة العقائد للقاني والتواتي.
22-رفع العناء عن طالب الغناء.
23-الظل الوريف في البحث عن العلم الشريف.
24-الفتح المتوالي بنظم عقيدة الغزالي.
25-الكواكب النيرات المعلقة على دلائل الخيرات.
26-لبّ اللباب في ذكر رب الأرباب.
27-المنهج المبسوط في نظم عقيدة السيوط.
28-نظم تراجم كتاب الشمائل للترمذي.
29-نظم كتاب البخاري.
30-الياقوتتان: الكبرى والصغرى في التوحيد.
31- نظم الخصائص النبوية.
32- المستدرك على الحافظ السيوطي من خصائص الجمعة.
33- زاد المسير إلى دار المصير.
34- إظهارنفائس ادخاري المهيأة لختم كتاب البخاري.
35- اختصار مقدمة ابن حجر للفتح.
36- فتح الباري في شرح غريب البخاري.
37- التحقيق في أصل التعليق الكائن في البخاري.
38- الإلهام والانتباه في رفع الإيهام والاشتباه الكائن في البخاري
39- التحرير لمعنى الأحاديث من الجامع الصغير
40- نفح الروانيد بذكر بعض المهم من الأسانيد.
41-تخميس القصيدة المسماة قرة العين بمدح الصحيحين
42-النفحات العنبرية بنظم السيرة الطبرية.
43-طل السحابة في الصحابة[رضي الله عنهم].
44- الدّخر الأسنى بذكر أسماء الله الحسنى.
45- الثمار المهتصرة في مناقب العشرة.
46- تنوير السريرة بذكر أعظم سيرة.
47- التيسير في إسنادنا في كتب جمع من التفاسير.
48- فتح الاغلاق على وجوه مسائل مختصر خليل بن اسحاق.
49- نظم شعب الايمان.
50- سوابغ النعم وسوابق الكرم.

إن المتمعن في عناوين هذه التآليف يدرك أن البوني كان من الشخصيات المتعددة الثقافة، فهو مع رسوخ قدمه في الفقه المالكي، والتفسير والحديث النبوي الشريف، كان أديبا شاعرا يملك ناصية القوافي ، وقد استغل هذه الملكة الشعرية في تنظيم منظومات شعرية تعليمية الهدف منها تبسيط العلوم لطلبة العلم وتسهيل حفظه كما هي عادة العلماء المدرسين، فعلى سبيل المثال فقد قام بنظم كتاب " غريب القرآن الكريم" لِلْعَزِيزي في نحو أربعة آلاف بيت (4000)، و نظم " نخبة الفكر لابن حجر " سماه " الدرر في نخبة الفكر"، كما نظم "الخصائص الكبرى" للسيوطي في نحو ثمان مائة بيت(800)، ونظم "الأجرومية" في تسعين بيتا(90)، وغيرها من المنظومات.

وفاته:

توفى رحمه الله في مدينة بونة ( عنابة ) و فيها دفن و ذلك سنة (1139ه‍ /1726م).

المصادر و المراجع:

– "التعريف ببونة إفريقية بلد أبي مروان الشريف" لأحمد بن قاسم البوني، دار الهدى [ بعين أمليلة ولاية أم البواقي ]، الجزائر، 2024م.
– " تاريخ الجزائر الثقافي" ، ابو القاسم سعد الله – نشر دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 2024م .
– " تعريف الخلف برجال السلف"لأبي القاسم محمد الحفناوي- المكتبة العتيقة تونس الطبعة الأولى 1402هـ- 1982م.
– "التحفة المرضية في الدولة البكداشية في بلاد الجزائر المحمية" لمحمد بن ميمون الجزائري – تحقيق محمد بن عبد الكريم -الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، الطبعة 1 سنة 1972م.
– "فهرس الفهارس و الاثبات " لعبد الحي الكتاني – تحقيق
د. إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي لبنان الطبعة 2 سنة 1982م.
– "كشف الظنون" لحاجي خليفة، دار الفكر، بيروت، 1981م.
– "الأعلام" للزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، ط5، 1980م.
– "محاضرات الملتقي العاشر للفكر الإسلامي" المنعقد بعنابة من 10 الى 19 يوليو 1976م : منشورات وزارة التعليم الأصلي و الشؤون الدينية الجزائر، المجلد الأول، ص: 54 و هي محاضرة للمحقق المهدي البوعبدلي رحمه الله بعنوان :" لمحات من تاريخ بونة الثقافي والسياسي".
[/align]

شكرا لك أخي أبو مريم على اهتمامك بالشخصيات العظيمة

وأخيــــــــــــــراا كملت البونشو والبوني 2024.

السلام عليكم
الحمد لله كي كملت البونشو والبوني تاع بنتي لجين عمرها عام و4 اشهر
حبيتكم تعطوني رايكم بكل صراحة
على بالي راه معمر اخطاء
واعتذر على رداءة الصور
الله غالب هذا تليفوني مايصورش مليح وكيما قالو ناس بكري هذا ماحلبت ههههههههههههههههههههههه

الجيريا
الجيريا
الجيريا
انتظرردوود كثيييييرة
راني طمــــــــــــــاعة.

بارك الله فيك وسلمت يمناك
من فضلك طريقة العمل لأني عندي طفلة عمرها عام ونصف حابة نعمللها واحد كيما هذا
وشكرا

روعة ماشاء الله الله يخليك على العمل المتقن

ما شاء الله روعة يعطيك الصحة و ملبوس الصحة و الهناء للكتكوتة ربي يحفظها لك

هايلين الله يبارك . بصحة البنوتة ربي حفظهالك و يخليك ليها,

لالالالا والله خرج شبااااااب بدون مجالة
عمل متقن وباهي باركالله فيك ويسلمو دياااااااااااااااتك
وتتهنى بيه الأموررررررررررررة ياااااااااااااااااااااارب

ما شاء الله خرجلك هايل ملبوس الصحة الهناء ان شاء الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara1982 الجيريا
بارك الله فيك وسلمت يمناك
من فضلك طريقة العمل لأني عندي طفلة عمرها عام ونصف حابة نعمللها واحد كيما هذا
وشكرا

العفو اختي وشكرا على مرورك راح نحاول نحطلك الشرح في اقرب وقت

يعطيك الصحه اختى هايل والصوؤرة تاني واضحه سلمت يمناك

[quote=الشاوية الخنشلية;1055144894]روعة ماشاء الله الله يخليك على العمل المتقن
شكرا على مرورك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omnadjem.10 الجيريا
يعطيك الصحه اختى هايل والصوؤرة تاني واضحه سلمت يمناك

الله يسلمك حنونة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kahramana الجيريا
ما شاء الله خرجلك هايل ملبوس الصحة الهناء ان شاء الله

ربي يخليك اختي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقية1984 الجيريا

لالالالا والله خرج شبااااااب بدون مجالة
عمل متقن وباهي باركالله فيك ويسلمو دياااااااااااااااتك
وتتهنى بيه الأموررررررررررررة ياااااااااااااااااااااارب

ربي يخليك اختي والله فرحتيني

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيلسان11 الجيريا
هايلين الله يبارك . بصحة البنوتة ربي حفظهالك و يخليك ليها,

ربي يخليك وشكرا ليك عالدعوة آآمين يارب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد مولودية الجيريا
ما شاء الله روعة يعطيك الصحة و ملبوس الصحة و الهناء للكتكوتة ربي يحفظها لك

شكرا ليك حنونة على بالك انتي اللي شجعتيني