الخجل الدعوي .أو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 2024.

السلام عليكم ورحمة الله
كيف حال إخواني؟
والله يا إخواني التقيت أحد الزملاء وتناقشنا عن ظاهرة انتشرت وبقوة وسط المتدينين، ألا وهي ترك الناس على ما هم فيه من الضلال والخطأ وعدم الرغبة الصادقة في هدايتهم وترك طريق الدعوة…وذلك تحت حجة "أترك الدعوة لأهل العلم".."أنا لست مفتيا ولا داعية"…"الله يهدي من خلق"…"الله المستعان"…"…فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"…حتى انتشر الباطل وانتفش وصار أهل المنكر لا يخجلون بمعاصيهم وصاروا يجاهرون بها أمام المتدينين فلا يرون إلا عبوسا قليلا في الوجه وانكارا هو أقرب إلى الموافقة منه إلى الزجر..وأنا أرى أن ذلك يعود لعدة أسباب أبرزها:
1- ضعف الإيمان واهتزاز اليقين بهذا الدين
2-الخجل من أن تجرح شخصا من خلال تصحيح خطئه.
3-الأنانية الدينية ..وهي أن الأمر لا يعنيني..
4-شبهة "أنا لست عالما"…لكن من قال أن تحدث الناس في القضاء والقدر أو أن تحدثهم في الحديث المنكر والمعضل…أنت إذا رأيت شخصا يشرب الدخان أو لا يصلي فهل تحتاج إلى أن تكون علامة الزمان..
5-الرغبة في السلامة من تجريحات الناس …والحرص على السلامة…على الرغم من أننا نعلم كم تأذى رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة إذاية مادية ومعنوية عند تبليغ هذا الدين ولولا ذلك لما وصل إلينا هذا الإسلام
6-عدم معرفة أجر الدعوة إلى الله..والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر…
أرجو منكم إثراء الموضوع..لنخرج بفائدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
صدقت…….
كثيرا ما يحدث ذلك معي……والله المستعان
قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بالمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ وَلَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ فَتَدْعُونَهُ فَلاَ يَسْتَجِيبُ لَكُمْ»
كذا كان أمر بني إسرائيل فيما نهاه اللهُ عليهم، قال تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾ [المائدة: 78-79]، وقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمِ خُلُوفٌ، يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ»(٧).

نسألُ اللهَ أن يثبِّتَ المُصْلِحَ على ما هو عليه ويزيدَهُ قوّةً وَعَزْمًا، وأن يهديَ الضالَّ على ما كان عليه، وأن يفتحَ علينا جميعًا بالاعتصام بحَبْلِهِ المتينِ، ويُعِينَنَا على التعاون على البرّ والتقوى والتواصي بالحقّ والصبر، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه. وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

أعجبتني كثرا مقولة ابن القيم رحمه الله

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-
انما يجد المشقة فى ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله فأما من تركها صادقا مخلصا من قلبه لله فإنه لا يجد فى تركها مشقة إلا فى أول وهلة ليمتحن أصادق هو فى تركها أم كاذب؟ فإن صبرعلى تلك المشقة قليلا استحــــــالت لذة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour el houda93 الجيريا
أعجبتني كثرا مقولة ابن القيم رحمه الله

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-
انما يجد المشقة فى ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله فأما من تركها صادقا مخلصا من قلبه لله فإنه لا يجد فى تركها مشقة إلا فى أول وهلة ليمتحن أصادق هو فى تركها أم كاذب؟ فإن صبرعلى تلك المشقة قليلا استحــــــالت لذة

ابن القيم الجوزية طبيب القلوب والأبدان
لقد استفدت من هذه المقولة كثيرا وجربتها وعشتها

معنى إنكار المنكر بالقلب 2024.

معنى إنكار المنكر بالقلب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم: د. سعد المرصفي – أستاذ الحديث وعلومه

إن الشريعة وضعت ثلاث وسائل لمقاومة الشر والفساد في المجتمع، وهي: اما مقاومته وتنحيته باليد، أوباللسان، أو باللقب!

يرى مسلم وغيره عن أبي سعيد رضي الله عنه، ان رسول الله قال:

»من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطيع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان«!

وهي على التريب في الوجوب.. والسبب ما لدينا من الاستطاعة والتمكن!

واعلاها مرتبة التغيير العملي، لمن توافرت لديه وسائل القدرة على ذلك.. وهي اعلى درجات المسؤولية الاجتماعية!

يلي هذه الرتبة التغيير باللسان.. وتلك مهمة الذين يملكون أدوات البيان!

وآخر الوسائل وأدناها التغيير بالقلب!

وهذا يحتاج بعون الله وتوفيقه إلى تفصيل في البيان لأهميته وضرورة الرجوع إليه في حديث خاص!

معنى التغيير بالقلب:

ولابد لنا من التنبيه إلي خطأ شائع ذائع في فهم معنى التغيير بالقلب، فإن كثيراً من الناس يعتبرون أن التغيير بالقلب هو أن تكره الشر فيما بينك وبين نفسك، ولا ترضى عنه بقلبك، دون أن يبدو عليك أدنى أثر للكراهية وعدم الرضا!

والواقع ان هذا الفهم تحريف لمعاني الكلمات في اللغة العربية، وتحريف لمقاصد الشريعة الاسلامية!

أما انه تحريف للمعنى في اللغة العربية، فلان الانكار بالقلب المجرد عن كل مظهر ايجابي أو سلبي لهذا الانكار لا يسمى تغييراً للمنكر، بل يسمى اقراراً سكوتياً للمنكر، وتشجيعاً عليه!

وأما انه تحريف لمقاصد الشريعة، فلان ابطال الكراهية للمنكر، مع بقاء المعاملة لصاحبه، على وجه البشاشة والمجاملة العادية، ومع المحافظة على تحيته وتكريمه، كما يكرم المحسنون، فهذا هو صريح النفاق، مع ان الحديث النبوي يجعل تغيير المنكر بالقلب مرتبة من مراتب الايمان، وان كانت ضعيفة، ويأمرنا بها عند عدم استطاعة غيرها، فكيف ان الشارع الحكيم يأمرنا بهذا النفاق؟!

والحق ان المقصود من التغيير بالقلب الذي هو اضعف درجات الايمان، هو ما نسميه بالمقاومة السلبية الادبية، عند العجز عن التغيير بالوسائل الايجابية باليد واللسان!

هذه المقاومة السلبية ليس معناها الشتم أو الاهانة أو استعمال العنف الذي يحظره الادب أو القانون، ولكنها موقف متحفظ، يشعر فيه المسيء والمجرم بانه كمية مهملة، وأنه محروم من التكريم والتعظيم الذي كان قد تعوده.. يشعره باستياء الآخرين من سلوكه!
ويشعره أخيراً بانه في وحشة وعزلة بسبب هجران الآخرين له، ومقاطعتهم اياه!

ثم هو موقف نشعر فيه نحن بأننا بدلنا موقفنا المائع المتراخي!

موقف المجاملة الكاذبة لكل احد، ولو على حساب الحق والفضيلة!

واتخذنا موقفاً لا يتطلب منا اكثر من العزم والتصميم، والشجاعة الادبية في سبيل كرامة امتنا، وكرامة انفسنا!

لن يكلفنا شيئاً.. لا من المجهود البدني، ولامن المجهود المالي، بل هو راحة بدن، وراحة ضمير، وتخلص من تكاليف المدنية السطحية في القيام للبر والفاجر، والابتسام في وجه الصالح والطالح، والتعاون مع المحسن والمسيء!

على انه لا يكفي ان يقوم بهذه المهمة فرد أو بضعة أفراد.. بل لا بد من التعاون في كل بيئة، وفي كل حي، وفي كل قرية، على مجانبة المفسدين ومقاطعتهم.. هذا هو العلاج الحاسم!

فاذا لم نقف هذا الموقف الحر الصريح، وتركنا الامور تسير على هذا التهاون الذي نحن عليه الآن، فنحن كلنا آثمون!

هل تعرفون سبب اللعنة التي نزلت على بني اسرائيل؟!

ذلك، انهم كانوا قد فقدوا الغيرة على حرمات الله، ولا يتناهون عن منكر فعلوه!

(لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانو يعتدون (78) كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) (آية 78-79 سورة المائدة)

فاذا كما نريد حقا ان نبني مجتمعاً صالحاً قوياً، فيجب ان تكون لنا في رسول الله أسوة حسنة، وان نطبق هذا الدرس الاجتماعي العظيم!

(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثراً)! (آىة 21 سورة الأحزاب)

نعم، يجب ان نبث هذه الدعوة في كل الاوساط التي نخالطها، لكي يؤلفوا فيما بينهم جبهات، تبدأ صغيرة ثم تكبر!

هدفها حمل راية التناصح والمصارحة بالحق فيما بينهم.. ثم مقاطعة من لا تنفع النصيحة، ويصر على الاثم والعدوان!

وكراهية المنكر بالقلب دون اقل مظهر ايجابي أو سلبي ليس مقبولاً عند الله، بل يعد مشاركة في المنكر والاثم، واليكم الدليل، قال تعالىالجيرياوإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتي يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين)! (آية 68 سورة الأنعام)

وقال جل شأنه تذكيراً بهذا الواجب وتأكيداً لهالجيرياوقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جنهم جميعاً)! (آية 140 سورة النساء)

فانظروا إلى قولهالجيرياانكم اذا مثلهم)!

فقد جعل الساكت على الكفر هو والكافر سواء!

والساكت على الاستهزاء هو والمستهزئ سواء!

وانظروا كيف جعل اقل ما يخرج به المرء من المشاركة في هذا الآثام وهو ان يعرض عن صاحبها، ويهجر مجلسه!

فكيف يكون الساكت على الظلم ظالماً، والساكت على الغيبة مغتاباً، والساكت على قول الزور مزوراً، والساكت عن السرقة لصاً ثانياً، والساكت على أي جريمة شريكاً فيها، وهكذا!

ولا مخرج لنا من الاثم في السكوت عنها إلا بعمل ما، واقله هذا العمل السلبي، وهو المهاجرة لاصحابها!

هذا هو اضعف الايمان!

اما الذي يكتفي باغماض عينيه، ويستمر في معاملته العادية للاثم على ما كان عليه، فلا شك ان هذا هو النفاق بعينه، ولذلك صرح في الحديث بانه ليس وراء هذه المرتبة مثقال حبة خردل من الايمان، فقد روى مسلم وغيره عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، ان رسول الله قال:

»ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي، إلا كان له من أمته حواريون واصحاب، ياخذون بسنّته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، و يفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل«!

قال النووي: اما الحواريون المذكورون فاختلف فيهم، فقال الازهري وغيره: هم خلصان الانبياء واصفياؤهم، والخلصان الذين نقوا من كل عيب!

وقال غيره: انصارهم، وقيل: المجاهدون، وقيل: الذين يصلحون للخلافة بعدهم!

والآية السابقة فيها ما يوحي إلى ان هذا الفعل من عمل المنافقين، ففي ختامهاالجيرياانكم اذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً)!

ان التواصي بالحق سلاح بتار، ومع ذلك ليس فيه شيء من الخطورة على من يستعمله، لانه يقوم على موقف سلبي خالص، لا يؤاخذ عليه قانون، ولا يحظره ادب من الآداب العالية!

ومن عجز عن استعمال هذا السلاح الضعيف فهو عن استعمال غيره اعجز!

نقلته لاهميته ولافادتكم

لاتنسونى من صالح دعاؤكم

مفاسد السكوت عن المنكر } 2024.

مفاسد السكوت عن المنكر }

——————————————————————————–
قال العلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمة الله تعالى في تفسير قوله تعالى:
** كَا نُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ } المائدة{79}
أي كـانـوا يفـعـلون الـمـنكر ولا ينهي بعضهم بعضا فيشترك بذلك المباشر وغيره الذي سكت
عـن الـنهي عـن الـمنكر مـع قـدرتـه عـلى ذلـك.وذلـك يـدل عـلى تـهاونـهـم بـأمـر الله. وأن
مـعـصـيـتـه خـفـيـفـة عـلـيـهـم.فـلـو كـان لـديـهـم تعظيم لربهم لغاروا لمحارمه وليغضبوا
لغضبه. وإنما كان السكوت عن المنكر ـ مع القدرة ـ موجبا للعقوبة لما فيه من المفاسد العظيمة
منها: أنه يدل على التهاون بالمعاصي وقلة الاكتراث بها0
ومنها: أن ذلك يجرى العصاة والفسقة على الإكثار من المعاصي إذا لم يردعوا عنها فيزداد الشر وتعظم المصيبة الدينية والدنيوية ويكون لهم الشوكة والظهور ثم بعد ذلك يضعف أهل الخير عن مقاومة أهل الشر حتى لا يقدرون على ما كانوا عليه أولاً0
ومنها: أنـه بـترك الإنكار عـن المنكر يندرس العلم ويكثر الجهل فإن المعصية مع تكرارها وصدورها من كثير من الأشخاص وعدم إنكار أهل الدين والعلم لها يُظن أنها ليست بمعصية وربما ظن الجاهل أنها عبادة مستحسنة0
ومنها: أن بالسكوت على معصية العاصين ربما تزينت المعصية في صدور الناس واقتدى بعضهم ببعض فلما كان السكوت عن الإنكار بهـذه المـثابة نص الله تعالى أن بني إسرائـيل الكفار منهم لعنهم بمعاصيهم واعتدائهم وخص من ذلك هذا المنكر العظيم:** لَبِْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } المائدة **79 }
تفسير السعدي **241 }

الف الف الف شكر
لك يا اخي

6 أمور مهمة في تغيير المنكر 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم
6 أمور مهمة في تغيير المنكر
الممارسات الخاطئة في تغيير المنكر تتلخص فيما يلي :
أن يقوم بتغيير المنكر من لا علم عنده بما يحل ويحرم وما هو منكر وما ليس بمنكر؛ فإن هذا يفسد أكثر مما يصلح، وقد يُحرِّم حلالاً ويُحِلُّ حرامًا . ولا يستطيع دفع الشبهات التي توجه إليه؛ فلا بد أن يكون القائم بذلك عالمًا بما يأمر عالمًا بما ينهى عنه، يستطيع المجادلة بالتي هي أحسن ودفع الشبهات التي توجه إليه من أصحاب الشهوات والمغالطات .
أو أن يقوم بتغيير المنكر من ليس عنده حكمة ووضع للأمور في مواضعها وترتيب للأولويات؛ فقد يقوم بإنكار منكر صغير وهناك ما هو أكبر منه وأولى بالبداءة بتغييره، أو يقوم بإنكار منكر يخلفه منكر أعظم منه؛ فلا بد من الحكمة في ذلك
أو أن يقوم بتغيير المنكر بطريق العنف والشدة، ثم تقابل بمثل ذلك أو أشد؛ فلا يحصل المقصود، فلا بد أن يكون الآمر الناهي رفيقًا فيما يأمر به رفيقًا فيما ينهى عنه .
أو أن يقوم بإنكار المنكر وتغييره من ليس عنده صبر وتحمل فينقطع في أول الطريق ويترك التغيير لأنه أُصيبَ باليأس، ولا بد في الآمر الناهي من الصبر والتحمل، قال تعالى : { وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } [ العصر : 3 . ] ، وقال تعالى عن لقمان : { يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } [ لقمان : 17 . ] .
أو أن يقوم بذلك من لا يتقيد بدرجات الإنكار التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم فربما ينزل إلى درجة وهو يستطيع التي قبلها، أو يصعد إلى درجة وهو ليس من أهلها .
قد يكون من بعض الآمرين بالمعروف تسرُّع في بعض الأمور المهمة؛ بأن تكون له مبادرات لا يرجع فيها إلى أهل العلم والرأي والمشورة الذين يقومون بدراسة الأمور ويعلمون تجاه كل شيء ما يناسبه، إن ارتكاب هذه الأخطاء أو بعضها تعوق مسيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد تُحدِث أمورًا عكسية، وقد يحصل منها نتائج غير كافية، فمثلاً الذي يقوم بإنكار المنكر الخفيف ويترك المنكر الذي هو أعظم منه لا يُنتِج عملُهُ كبير فائدة؛ فالذي يترك إنكار الشرك والبدع وينكر أكل الربا والسفور وغير ذلك من الأمور التي يوجد ما هو أعظم منها يكون قد بدأ من آخر الطريق وعالج جسمًا مقطوع الرأس وخالف منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ فقد كانوا يبدؤون بإنكار الأهم فالمهم، كانوا يبدؤون بإنكار الشرك وعبادة غير الله، فإذا صححوا العقيدة أولاً؛ التفتوا إلى إنكار المعاصي الأخرى .
خذ هذا مثلاً في منهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد بقي في مكة ينكر الشرك ويدعو إلى التوحيد ثلاث عشرة سنة قبل أن ينكر الربا والزنى وشرب الخمر ويأمر بالصلاة والزكاة .
قد يقول قائل : هذا كان في مجتمع المشركين؛ أما نحن؛ ففي مجتمع مسلم عنده بعض المخالفات . فنقول : إن ما كان موجودًا عند المشركين في الجاهلية يوجد اليوم في غالب بلاد المسلمين ما هو مثله أو أعظم منه من الشرك بالله المتمثل في عبادة الأضرحة والطرق الصوفية والبدع في الدين؛ فالواجب على الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في تلك البلاد أن يهتموا بذلك وأن يبدؤوا بإنكاره بجد وعزيمة حتى تطهر البلاد منه ثم يواصلوا مسيرتهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بقية المخالفات
المنتقى من فتاوى الفوزان
1ص 150
منقول من موقع سحاب السلفية
رابط الصفحة من هنا!
https://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=118594

, {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}

موضوع قيم جزاك الله خيرا

بارك الله فيك و جزاك خيرا

بارك الله فيك

جزاك الله خيرا

جزاكم الله خيرا

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
و أحسن اليكم يا قناص

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

بارك الله فيك

بارك الله فيك
شكرا

مفاسد السكوت عن المنكر 2024.

مفاسد السكوت عن المنكر

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمة الله تعالى في تفسير قوله تعالى:
** كَا نُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ } المائدة{79}
أي كـانـوا يفـعـلون الـمـنكر ولا ينهي بعضهم بعضا فيشترك بذلك المباشر وغيره الذي سكت
عـن الـنهي عـن الـمنكر مـع قـدرتـه عـلى ذلـك.وذلـك يـدل عـلى تـهاونـهـم بـأمـر الله. وأن
مـعـصـيـتـه خـفـيـفـة عـلـيـهـم.فـلـو كـان لـديـهـم تعظيم لربهم لغاروا لمحارمه وليغضبوا
لغضبه. وإنما كان السكوت عن المنكر ـ مع القدرة ـ موجبا للعقوبة لما فيه من المفاسد العظيمة
منها: أنه يدل على التهاون بالمعاصي وقلة الاكتراث بها0
ومنها: أن ذلك يجرى العصاة والفسقة على الإكثار من المعاصي إذا لم يردعوا عنها فيزداد الشر وتعظم المصيبة الدينية والدنيوية ويكون لهم الشوكة والظهور ثم بعد ذلك يضعف أهل الخير عن مقاومة أهل الشر حتى لا يقدرون على ما كانوا عليه أولاً0
ومنها: أنـه بـترك الإنكار عـن المنكر يندرس العلم ويكثر الجهل فإن المعصية مع تكرارها وصدورها من كثير من الأشخاص وعدم إنكار أهل الدين والعلم لها يُظن أنها ليست بمعصية وربما ظن الجاهل أنها عبادة مستحسنة0
ومنها: أن بالسكوت على معصية العاصين ربما تزينت المعصية في صدور الناس واقتدى بعضهم ببعض فلما كان السكوت عن الإنكار بهـذه المـثابة نص الله تعالى أن بني إسرائـيل الكفار منهم لعنهم بمعاصيهم واعتدائهم وخص من ذلك هذا المنكر العظيم:** لَبِْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } المائدة **79 }
تفسير السعدي **241 }

هل نستطيع تغيير المنكر بالقلب ؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كلنا يعلم الحديث المشهور الذي رواه مسلم في صحيحه : قال صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.

كيف يتغير المنكر بالقلب ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد الميلود الجيريا

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كلنا يعلم الحديث المشهور الذي رواه مسلم في صحيحه : قال صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.

كيف يتغير المنكر بالقلب ؟

سؤال في محله بارك الله فيك أخي الفاضل
تغيير المنكر بالقلب يأتي بعد التغيير باليد وبعد التغيير باللسان طبقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم
وتغيير المنكر بالقلب يكون بالشعور بالحزن لرؤية هذا المنكر وأن يجد المسلم في قلبه حزنا وكربا وهذا علامة عدم الرضا على انتهاك حرمات الله ويتمنى أن لو كانت له القدرة على تغيير هذا المنكر باليد أو باللسان لفعل وقد يظهر هذا الحزن على ظاهر المسلم وعلى جوارحه كان يحمر وجهه ويظهر عليه الغضب .
لان الباطن يؤثر على الظاهر كما أن الظاهر يؤثر على الباطن
وعليه مغادرة المكان فمغادرته دليل على الإنكار.
والله أعلم.
أما إذا مر المسلم بمنكر ولم يحس بشيئ وكأن شيأ لم يكن فهذا دليل على قسوة القلوب نسأل الله العافية.

كيفية إنكار المنكر بالقلب
الحمد لله

"هو أن يكره المنكر ، ولا يجلس مع أهله ؛ لأن جلوسه معهم بغير إنكار يشبه فعل بني إسرائيل ، الذين لعنهم الله عليه في قوله سبحانه : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) المائدة/78 ، 79 .

فضيلة الشيخ عبد الله بن باز .
"مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" (5/74-75) .
والله أعلم

https://www.islam-qa.com/ar/ref/111959/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%83%D8%B1%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8

السؤال : ما المقصود بإنكار المنكر بالقلب ؟.

الجواب :
الكلام على إنكار المنكر بالقلب يكون من وجهين : الوجه الأول : محله ، والثاني : صفته .

فأما محله : فهو فيما إذا عجز العبد المسلم عن إنكار المنكر بيده ولسانه مراعيا في ذلك شروط وضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والأصل في ذلك ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان . فهذا محله . وأما صفته : فهو أن يشعر المؤمن في قلبه ، بكراهة هذا المنكر وبغضه له ، وأن يتمنى أن لو قدر على تغييره ، وأن يناله حزن وهم لعدم قدرته على تغيير هذا المنكر ، وهذا الأخير هو من أمارات صدق الإنكار بالقلب وينبغي أن ينضم إلى ذلك سؤال الله جل وعلا الإعانة على تغيير هذا البلاء وإزالته حقيقته . نسأل الله جل وعلا ـ لنا ولجميع المؤمنين التخلق بهذا الخلق المبارك. . ومما ينبغي أن يشار إليه أنه إن كان الإنسان عاجزاً عن تغيير المنكر إلا أنه بوسعه مفارقة المكان الذي يعصي الله فيه ، فيجب عليه مفارقته ولا يكتفي في هذه الحالة بإنكار القلب فقط . وقد قال جل وعلا :" وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ". وقال تعالى : " وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا " . وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
إجابة لسؤال من موقع الشبكة الإسلامية

https://www.islam-qa.com/ar/ref/8957/…82%D9%84%D8%A8

السلام عليكم
شكرا لأخي عبدالله وأخي أبو جابر الجزائري على الإجابة الكافية، الآن فهمت بأن التغيير بالقلب ممكن لأنك غادرت مكان المنكر، فأصحابه سيفهمون " إذا كان لديهم قلب " بأنك غير راض بما يفعلونه. أرجوا أن أكون قد فهمت.

أنا أخجل من إنكار المنكر ويغلبني الحياء فكيف أتخلص من ذلك ؟ 2024.

الجواب :

1ـ عليك بالصدق مع الله قبل كل شيء .

2ـ اقرأ في فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

3ـ انظر في مواقف السلف في إنكار المنكر ، لترى العجب العجاب في ذلك .

4ـ ابدأ بالتدرج في الإنكار ، ولا تنكر المنكرات العظيمة التي لا يصلح لها إلا العلماء الكبار.

5ـ التعاون مع رجال الهيئة والخروج معهم سوف يزيل حاجز الحياء والخجل بإذن الله تعالى .

6ـ عليك بالدعاء والإلحاح على الله تعالى لكي يشرح صدرك ويقوي قلبك على ذلك .

7ـ تذكر همة الكفار والأعداء وشجاعتهم في نشر باطلهم وعدم حياءهم من ذلك.

8ـ تأمل في بعض أهل الفسق والغناء كيف يعملون ذلك الفسق بكل صراحة وشجاعة .

إضافة

تقبل فكرة غيرك الذي يوجهك مهما كان توجهه ولاتتعصب ﻷي رأي

تعلم النصيحة واقعيا وقلل من الدعوة النظرية الوهمية

عندما يكون قلبك غيورا على الدين فلن تخجل وسيرزقك الله شجاعة رهيبة

بارك الله فيك اخي جعلنا الله من الناصحين بلين ورفق

وفيكم ……………

إنكار المنكر لا بد منه فلا يسقط عن مسلم 2024.

إنكار المنكر لا بد منه فلا يسقط عن مسلم

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» وفي رواية «وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل»، فهذا الحديث فيه:

أولاً: وجوب إنكار المنكر على كل مسلم.

ثانياً: أن القيام بالإنكار يكون بحسب الاستطاعة؛ لأن لفظ: «فمن لم يستطع»، يفيد بأن القيام بالإنكار بحسب القدرة كما قال الله تعالى: (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا)، فلا يسع المسلم أن يترك الإنكار وهو يستطيعه؛ لأن من لا ينكر المنكر بالفعل وهو يستطيع فإنه يأثم ويهلك مع الهالكين عند نزول العقوبة، قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ. كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ).

ثالثاً: أن الاستطاعة لإنكار المنكر تتفاوت، فمن كان يستطيع الإنكار باليد، وذلك بإزالة المنكر، وجب عليه ذلك، وهذا من اختصاص ولي الأمر أو مَنْ يُنيبه. ومن لم يستطع الإنكار باليد ممن ليس له سلطة ولا نيابة عن السلطة فإنه ينكر باللسان، وذلك بالنهي عنه والوعظ والتذكير وإبلاغ السلطة عنه لتزيله. ومن لم يستطع الإنكار باللسان إما لعدم القدرة على البيان لقلة علمه، أو لأنه ممنوع من البيان من قِبل الولاة الظلمة، فإنه يُنكر المنكر بقلبه، وذلك بكراهة المنكر وأهله، والابتعاد عن مكانه ومخالطة أهله؛ فلا يجوز له الجلوس معهم ومصاحبتهم؛ لئلا يكون مثل بني إسرائيل ينهون صاحب المنكر في أول الأمر فإذا لم يتركه جالسوه، وأكلوا معه وشاربوه، فلما رأى الله ذلك منهم لعنهم على ألسنة أنبيائهم.

وقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من أن نفعل مثل فعلهم، فلا يقل أحدنا نصحت ولم يُقبل مني ثم يجلس مع العصاة وأصحاب المنكرات، قال الله تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).

إذا تبيَّن هذا فلا وجه لقول من قال: إن الإنكار لا يكون إلا لمن كان له سلطة، ويمنع من الإنكار بالبيان والتذكير والموعظة وإبلاغ المسؤولين عن مواقع المنكر، أو من يقول الإنكار باللسان تطوع، ويسمي القائمين به بالمتطوعين، وهذا غلط؛ لأن القيام به واجب وليس تطوعاً، ولا يجوز منع القائمين به في الأسواق والمهرجانات وسائر أماكن التجمُّع؛ فهذا القائل يُسقط مرتبة عظيمة من مراتب إنكار المنكر، نصَّ عليها الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهي «الإنكار باللسان»؛ فإنها لا تسقط إلا عما لا يقدر عليها، ويكون منكِراً بقلبه، ولا بد؛ لأنه لا يُمنع من الإنكار بقلبه أبداً.

ونحن في بلادنا – والحمد لله – لم نبلغ إلى المنع من الإنكار باللسان، وولاة أمرنا – حفظهم الله – يشجِّعون على ذلك ويتقبلونه إذا كان كما أمر الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن. ووجود جهاز الحسبة في بلادنا ورعاية الدولة له وسام شرف لنا، وصمام أمان في المجتمع. أدام الله ذلك، ووفَّق ولاة أمرنا للمحافظة عليه وتعزيزه وتقويته؛ فهذه الدولة المباركة ما زالت تراعي هذا الجانب، وتوليه العناية التامة في جميع أدوارها منذ قامت على يد الإمامين: الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود – رحمهما الله وبارك في عقبهما – تحقيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا تزال طائفة من أمتي على الحق، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى».

هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه.

كتبه

صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء

بورك فيك على النقل الطيب

الجيريا

جزاك الله خيرا

بارك الله فيكم أجمعين

إنكار المنكر لا بد منه فلا يسقط عن مسلم 2024.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» وفي رواية «وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل»، فهذا الحديث فيه:
أولاً: وجوب إنكار المنكر على كل مسلم.
ثانياً: أن القيام بالإنكار يكون بحسب الاستطاعة؛ لأن لفظ: «فمن لم يستطع»، يفيد بأن القيام بالإنكار بحسب القدرة كما قال الله تعالى: (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا)، فلا يسع المسلم أن يترك الإنكار وهو يستطيعه؛ لأن من لا ينكر المنكر بالفعل وهو يستطيع فإنه يأثم ويهلك مع الهالكين عند نزول العقوبة، قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ. كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ).
ثالثاً: أن الاستطاعة لإنكار المنكر تتفاوت، فمن كان يستطيع الإنكار باليد، وذلك بإزالة المنكر، وجب عليه ذلك، وهذا من اختصاص ولي الأمر أو مَنْ يُنيبه. ومن لم يستطع الإنكار باليد ممن ليس له سلطة ولا نيابة عن السلطة فإنه ينكر باللسان، وذلك بالنهي عنه والوعظ والتذكير وإبلاغ السلطة عنه لتزيله. ومن لم يستطع الإنكار باللسان إما لعدم القدرة على البيان لقلة علمه، أو لأنه ممنوع من البيان من قِبل الولاة الظلمة، فإنه يُنكر المنكر بقلبه، وذلك بكراهة المنكر وأهله، والابتعاد عن مكانه ومخالطة أهله؛ فلا يجوز له الجلوس معهم ومصاحبتهم؛ لئلا يكون مثل بني إسرائيل ينهون صاحب المنكر في أول الأمر فإذا لم يتركه جالسوه، وأكلوا معه وشاربوه، فلما رأى الله ذلك منهم لعنهم على ألسنة أنبيائهم.
وقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من أن نفعل مثل فعلهم، فلا يقل أحدنا نصحت ولم يُقبل مني ثم يجلس مع العصاة وأصحاب المنكرات، قال الله تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
إذا تبيَّن هذا فلا وجه لقول من قال: إن الإنكار لا يكون إلا لمن كان له سلطة، ويمنع من الإنكار بالبيان والتذكير والموعظة وإبلاغ المسؤولين عن مواقع المنكر، أو من يقول الإنكار باللسان تطوع، ويسمي القائمين به بالمتطوعين، وهذا غلط؛ لأن القيام به واجب وليس تطوعاً، ولا يجوز منع القائمين به في الأسواق والمهرجانات وسائر أماكن التجمُّع؛ فهذا القائل يُسقط مرتبة عظيمة من مراتب إنكار المنكر، نصَّ عليها الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهي «الإنكار باللسان»؛ فإنها لا تسقط إلا عما لا يقدر عليها، ويكون منكِراً بقلبه، ولا بد؛ لأنه لا يُمنع من الإنكار بقلبه أبداً.
ونحن في بلادنا – والحمد لله – لم نبلغ إلى المنع من الإنكار باللسان، وولاة أمرنا – حفظهم الله – يشجِّعون على ذلك ويتقبلونه إذا كان كما أمر الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن. ووجود جهاز الحسبة في بلادنا ورعاية الدولة له وسام شرف لنا، وصمام أمان في المجتمع. أدام الله ذلك، ووفَّق ولاة أمرنا للمحافظة عليه وتعزيزه وتقويته؛ فهذه الدولة المباركة ما زالت تراعي هذا الجانب، وتوليه العناية التامة في جميع أدوارها منذ قامت على يد الإمامين: الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود – رحمهما الله وبارك في عقبهما – تحقيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا تزال طائفة من أمتي على الحق، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى».
هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه.

كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء

https://www.alfawzan.af.org.sa/node/13912

من أعظم القربات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 2024.

من أعظم القربات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع الذي سأتطرق إليه بالغ الأهميه ولا يكفيه عدة صفحات ولكن سأحاول جاهدة أن أختصر قدر المستطاع .
لا يخفى على كل ذي لب أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو باب واسع بدءا بالتناصح باللين وتوجيه كل مخالف لشرع الله والصبر على الأذى وإحتساب الأجر من الله سبحانه ،فعظم الأجر على قدر المشقة ، فهو من أجل القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه "والعصر إن الإنسان لفي خسر إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" بذلك يقسم الله على أن الإنسان في خسارة وهلاك وإستثنى عن الخسران الذين آمنوا بقلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم وصبروا على المصائب ومنهم الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على صبرهم على الأذى والتواصي بالحق معناه هو التناصح بين المسلمين بعضهم لبعض والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولعظم شأنها ولأهميتها جاء ذكر الخصلة الثالثة وهي التواصي بالحق ، وختم سبحانه وتعالى الخصلة الرابعة وهي التواصي بالصبر وهو الصبر على آداء الحق .
أختي وأخي في الله إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأمور الهامة في حياة المؤمن لأن في تحقيقها نجاة للأمة من الفساد ومن إنتشار الرذيلة ، وقد جاء ذكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مواطن عدة من القرآن الكريم وما ذلك إلا لعظم منزلتها في الإسلام وقد قدمه الله سبحانه وتعالى على الإيمان في قوله تعالى " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " وهنا الأمة المقصوده هي أمة محمد عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل " وأصل المعروف توحيد الله والإخلاص له ، وأصل المنكر الشرك بالله وعبادة غير الله . وقد بعث الله الرسل لتوحيد الله الذي هو أعظم المعروف وينهون الناس عن الشرك بالله الذي هو أعظم المنكر ، فالواجب على كل مؤمن ومؤمنه التآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر والتواصي بالحق والصبر عليه
وأيضا لعظم شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نجد في الآية التاليه قدم سبحانه وتعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة . مع أن الصلاة عمود الدين وهي أعظم الأركان بعد الشهادتين . " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ".وبين سبحانه وتعالى أن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والمقيمين للصلاة والمؤتين للزكاة والمطيعين لله ولرسوله أولئك هم أهل الرحمة، فقال سبحانه وتعالى: "أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ " اللهم إجعلنا منهم ووالدينا والمسلمين أجمعين "

وقد كان في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده أشد تمسكا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما ذلك إلا لعظم شأن هذا الواجب .

ولا يخفى عليكم ما آل إليه الوقت الراهن من بعد الناس عن التناصح وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكثرة الرذيله وظهور المعاصي وحاجة الناس الشديدة للعودة لتطبيق ما أمرنا الله به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبذلك أوصي نفسي وإياكم أختي وأخي في الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي يقدرون أن يٌغيروا عليهم ولايُغيروا إلا أصابهم الله بعقاب قبل أن يموتوا " ، فمن رأى منكم منكر في أخيه المسلم فليناصحه بالمعروف واللين كل حسب طاقته ، في المنزل بين أهله ، في الأسواق ، في الطريق ، في المسجد في كل مكان وزمان ، ولا تأخذك بالله لومة لآئم ولكن عليك بالرفق واللين كما قال صلى الله عليه وسلم لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها " يا عائشة إرفقي ، فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه ولا نزع من شيء قط إلا شانه ""قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان مثقال حبة خردل وقال صلى الله عليه وسلم :" يا أيها الناس إن الله يقول لكم مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أجيبكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم وما زاد عليها ". ختاما أختي في الله : أقول إذا رأيتي في أخت لك في السوق أو المدرسة أو في أي مكان مخالفة لشرع الله فلا تتحرجي لمناصحتها بالرفق واللين وفي ذات الوقت لاتتوقعي القبول والإيجاب ومقابل ذلك لاتصابي بالإحباط أو الضيق لأن الله سبحانه وتعالى يقول " وأمر أهلك بالصلاة و إصطبر عليها ". فالأجر يتضاعف في الصبر على الأذى والمشقة ، فلا تحزني أخيتي إن الله ناصر جنده .
أخي في الله : الشباب في هذا الزمن الذي كثرت به المخالفات والمعاصي والفتن يحتاجون لمناصحتهم فلا تبخل عليهم وتذكر الأجر العظيم من الله للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والصابرين على الأذى ، فإذا قابلك من يصدك عند النصيحة فلا تقف عندها بل إمضي قدما وتذكر أن هذا الطريق ليس محفوف بالورود ولكن من يصبر عليه يجد من الله الثواب العظيم كما وعد ربنا سبحانه
وختاما لا ننسى مناصحة من هم على غير ملتنا و يعيشون بيننا ، أنه يجب عليهم التقيد بالتعاليم الدينيه خاصة المظهر الخارجي من لباس محتشم والبعد عن التبرج والسفور ويتقيدون بنظام البلد التي يعيشون بها ولا يعفيهم أنهم على غير ملتنا فهم يحتاجون للنصح إلى أن نرى بلادنا وبلاد المسلمين نقية طاهرة من الساقطين .

اللهم إجعلنا ممن يستمع القول ويتبع أحسنه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

جزاك الله خيرا اخي الفاضل على الموضوع القيم والهادف والدي نحتاج اليه كثيرا في وقتنا والله المستعان … اللهم اجعلنا ممن يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لوجهك وحدك سبحانك .

قال الله تعالى * كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر *
وهذا خير دليل على وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..بالاظافة الى حث النبي صى الله عليه وسلم على هذا الامر كثيرا لان فيه صلاح المجتمع .

تقبل الله صالح اعمالنا
بارك الله فيكم