البعض أرجعه إلى محيط وزير التربية
65 تلميذا في القسم، آلف التلاميذ بدون دراسة، تأخر الإعلان عن نتائج المسابقات ومؤسسات بدون أساتذة ومدراء
فشل الوزير عبد اللطيف بابا احمد الذي يسير القطاع للموسم الثاني على التوالي، في ضمان دخول مدرسي ناجح رغم سعيه على قدم وساق لإنجاحه، حيث لم يتمكن هذا الأخير إلى غاية اليوم لا في التحكم في مشاكل الاكتظاظ الذي بلغ حد 65 تلميذا في القسم ولا في ضمان التأطير البيداغوجي، حيث توجد مئات المؤسسات من دون أساتذة ومؤطرين إلى غاية اليوم. ويرجع متتبعون للشأن التربوي أسباب الفوضى التي تسود الموسم الدراسي إلى محيط الوزير الذي استعان ببعض من رفقائه الذين هم من خارج القطاع للتسيير.
تعرف مختلف المؤسسات التربوية عبر أغلبية ولايات الوطن وبعد مرور أسبوعين عن الدخول المدرسي، فوضى عارمة ولعل أول حجر عثرة صادف الموسم الدراسي الجديد هو نظام التفويج الذي أقره المسؤول الأول على القطاع ابتداء من هذا الموسم الدراسي وقد وجد أغلبية مدراء المؤسسات التربوية صعوبة كبيرة في إقرار جداول التوقيت وفق نظام التفويج الجديد بسبب الاكتظاظ الدي تعرفه المؤسسات التي لجأت بدورها إلى الاقسام الدوارة كمحاولة لإنهاء مشاكل الاكتظاظ.
تضييع بين 15 إلى 20 دقيقية من كل حصة بسبب نظام التفويج والتنقل بين الأقسام
وذكرت مصادر من القطاع، أن مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن تعرف حركية دائمة وغير عادية بسبب الأعمال التطبيقية أو تفويج الأقسام الذي خلق حركية غير عادية وفوضى عارمة داخل المؤسسات التربوية وجد المساعدون التربويون والمدراء صعوبية كبيرة في التحكم فيها، وقد أدى ذلك إلى تضييع التلاميذ بين 15 إلى 20 دقيقة في التنقل بين الأقسام مما يخفض من توقيت الحصة من ساعة إلى حوالي 40 إلى 45 دقيقة في كل مادة وهو ما يعني أن كل فوج ينجز حصة الأعمال الموجهة في ربع ساعة أو عشرة دقائق يستحيل فيها على الأستاذ تقديم حصته أو للتلاميذ الاستفادة من الدرس،
إذ تعرف مختلف المؤسسات التربوية اكتظاظا كبيرا من حيث عدد التلاميذ في القسم، حيث وصل في بعضها إلى 65 تلميذا في القسم، خاصة على مستوى الولايات الداخلية والهضاب العليا كالجلفة وباتنة، المسيلة، تيارت بومرداس، البويرة، وهو الشان بالنسبة إلى الجزائر شرق، وترجع أسباب الاكتظاظ إلى تأخر استلام المؤسسات التربوية الجديدة، حيث كان من المفروض أن تستلم هذه الأخيرة قبل الدخول المدرسي يضاف إليها أشغال ترميم بعض المؤسسسات التربوية التي حولت المدارس بدورها إلى ورشات حالت دون السير العادي للدراسة. وبولاية أدرار، ذكرت مصادرنا أن هناك متوسطة وحيدة بدائرة برج باجي المختار مما خلق اكتظاظا كبيرا على مستوى هذه المؤسسة، حيث بلغ عدد التلاميذ في القسم الواحد، 55 تلميذا مع بقاء 3 أقسام من دون حجرات للتدريس بعد الاستعانة بحجرات ثانوية ذات الدائرة لتدريس تلاميذ المتوسط.
من جهة أخرى، تسبب تأخر الإعلان عن نتائج مسابقات التوظيف عبر عدة ولايات بالرغم من مرور أسبوعين عن الدخول المدرسي الذي انطلق في 8 سبتمبر الفارط في تأخير انطلاق الموسم الدراسي، وبالتالي حرمان مئات التلاميذ من الدراسة إلى غاية اليوم. وأشارت مصادرنا إلى أن عدة ولايات لا تزال تعاني من إشكالية التأطير مثلما هو الحال لولايات كل من الجلفة التي يوجد بها حوالي 800 فوج تربوي لم يشرع في الدراسة إلى غاية اليوم وهو شأن تيارت والمسيلة والجزائر غرب والبليدة وغيرها.
تلاميذ ولايات الجلفة، تيارت، غرداية والمسيلة بدون إطعام مدرسي
ويعرف الإطعام المدرسي بدوره، مشاكل بالجملة، حيث إن عددا كبيرا من المطاعم المدرسية لم تفتح أبوابها إلى غاية اليوم بالرغم من مرور 15 يوما من الدخول المدرسي وأشارت مصادر من القطاع إلى أن جل الولايات الداخلية لم تفتح بها المطاعم المدرسية رغم تعليمة الوزارة الوصية القاضية بفتح المطاعم في أول يوم من الدخول المدرسي وأشارت ذات المصادر إلى أن المطاعم المدرسية بكل من الجلفة، الأغواط، غرداية، المسيلة لم تفتح أبوابها بعد أمام التلاميذ الذين يدرسون بمناطق نائية.
ودعا المتتبعون للشأن التربوي، الوزير إلى إعادة النظر في النظام التربوي لتفادي جعل التلاميذ مرة أخرى كفئران تجارب مع إيفاد لجان للتحقيق في مشاكل الولايات، خاصة فيما يتعلق بتأخر استلام المؤسسات وتأخير الإعلان عن نتائج المسابقات التي أخرت انطلاق الدراسة.
