من شيوخ زاوية حمادوش الشيخ عبد الرحمن الأخضري 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و عليه نتوكل و به نستعين انه خير ناصر و معين
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا محمد و على آل بيته الطاهرين

من شيوخ زاوية حمادوش

الشيخ عبد الرحمن الأخضري

من هو الأخضري؟ :

الشيخ العلامة عبد الرحمن الأخضري من أبرز علماء الجزائر في القرن العاشر الهجري، لقد أطبقت شهرته الآفاق وغدت تأليفه تدرس في شتى حواضر العلم والمعرفة ،من بغداد إلى الأزهر بالقاهرة إلى الزيتونة بتونس .


المولد والنشأة والتعلم
:

– ولد الشيخ عبد الرحمن الأخضري سنة (920 هـ/ 1514 م) ببلدة بنطيوس التي تبعد عن بسكرة بحوالي ( 30 كم) من عائلة شريفة عرفت بالعلم والتقوى. والده العالم المدرس محمد الصغير وأخو ه الأكبر أحمد الأخضري كان عالما ومدرسا أيضا أخذ عن كليهما الفقه وعلوم اللغة وعلم المواريث بعد أن حفظ القرآن وأتقن رسمه وتلاوته ثم واصل تعلمه بقسنطينة ثم جامع الزيتونة.

مؤلفاته :


ألف الشيخ الأخضري في شتى المعارف العقلية و الشرعية والفقهية واللغوية والرياضية والفلكية ومن أشهر مؤلفاته:
– السلم في المنطق الذي ترجمه المستشرق الفرنسي لوسيان سنة 1921 وقد عده من أعظم الكتب العالمية حيث قارنه بكتاب " حديقة الزهور الإغريقية" لمؤلفه كلود لانسلوا .
– ومن كتبه أيضا منظومة الدرة البيضاء في الفرائض والحساب.
– والجوهر المكنون في علوم البلاغة.
– وكتاب في فقه العبادات .
– ومنظومتان في التصوف تدعى إحداهما اللامية والأخرى القدسية .

عبادته :

نُقِل عن أجدادنا وشيوخنا ومنهم الشيخ القريشي مدني رحمه الله مشافهة :أن الشيخ عبد الرحمن الأخضري كان عالما عاملا وتقيا ورعا وعابدا صوفيا، يقضي نهاره في التدريس فإذا ما أقبل الليل أوى إلى " خلوته " التي تقع بالقرب من مقام سيدي مسعود يتعبد ويتحنث ويصلي أغلب الليل وقبل الفجر يعود إلى المسجد ليستأنف نشاطه اليومي في التدريس أو التأليف . وقد تناقل طلبة قجال خلفهم عن سالفهم أبياتا شعرية قيل أنها وجدت مكتوبة في كفن الشيخ عبد الرحمن الأخضري. وهي كما يلي منقولة عن الأستاذ عبد المجيد حمادوش كان قد سجلها له الشيخ القريشي مدني بخطه

في كناشة خاصة :

و يا رب فأكرمه بعفوك ليلــــــــة
ويروح بها ضيفا لقبره منزلا
فأنت الذي أوجبت للضيف حرمــــة
وأكدت عليه بالمواساة عاجلا
فهذا بضيف الخلق ،كيف بضيفــــك
فأكرمه نزلا عند وقف الرواحل
وحين انقضاض الناس للحي راجعا
وبسط راح الكف للّحد عاجــلا
بجاه النبي الهاشمي محمـــــد
عليه صلاة الله مني موصــلا

وفاته ومدفنه :`


توفي الشيخ عبد الرحمن الأخضري بقرية قجال وقد اختُلِف في تاريخ وفاته فمن قائل أنه توفي في(953هـ/1546 م ) ومن قائل أنه توفي في ( 983هـ/1575م) فعلى الرأي الأول يكون قد عاش ثلاثا وثلاثين سنة وهو المرجح عند أغلب المراجع التي ترجمت للشيخ الأخضري .
وما زال أهل قجال إلى اليوم يتناقلون كرامة من كرمات الشيخ عبد الرحمن الأخضري ظهرت عند تشييع جثمانه من قبل طلبته الذين حملوا جثمان شيخهم على أكتافهم وتوجهوا به إلى موطنه ومسقط رأسه بالقرب من بسكرة لدفنه هناك تنفيذا لوصيته , فعند وصولهم إلى الحامة بوطالب أصابهم إعياء شديد فطلب بعضهم بدفنه حيث وصل بهم المسير والرجوع إلى قجال فرفض الطلبة الذين كانوا يتميزون بتعلقهم الشديد بشيخهم وإصرارهم على تنفيذ وصيته فقرروا مواصلة الرحلة إلى نهايتها .فما الذي حدث بعد ذلك ؟ تقول الرواية:أما الفريق الأول من الطلبة فقفلوا راجعين إلى قجال، وأما الفريق الثاني فحملوا الجثمان الطاهر وساروا به فطوى الله تعالى لهم الأرض طيا حيث تمكنوا من تنفيذ وصية شيخهم ودفنه في بنطيوس والرجوع إلىقجال ؛فكان وصولهم قبل وصول الفريق الأول .

زاوية قجال والشيخ الأخضري:


إن تردد الشيخ عبد الرحمن الأخضري علي زاوية قجال ،لم يكن لولا هذه العلاقة الروحية والعلمية التي كانت تربطه بالمكان وأهله مما يؤكد على المكانة الكبيرة التي كانت تحظى بها هذه القرية الصغيرة بحجمها، الكبيرة بقداستها الروحية والعلمية عند العلماء وسائر من تعلم فيها أو زارها أو عرف أهلها. وفي الأمثال العامية التي كثيرا ما تتردد على ألسنة أهل قجال ما يؤكد ذلك. يقول المثل:
"قجال ما يخلى والعلم ما يخطيه" ويعكس بعض جهلة زماننا المثل فيقولون : "قجال ما يخلى والذل ما يخطيه "

———————————————————–
المراجع: التاريخ الثقافي لأبي القاسم سعد الله – روايات شيوخ الزاوية

منظومة في التصوف للعلامة عبد الرحمن بن سعيد الأخضري المغربي رحمه الله ، مجموعة الرسائل المنيرية
وهي منظومة طويلة نجتزئ منها هذه الأبيات:

يقول راجي رحمة المقتدر * المذنب العبد الذليل الأخضري
بحمد رب العالمين أبتدي * ثم صلاته على محمد
يا طالبا علا كمال قدسه * وقاصدا إلى علاج نفسه

إلى أن قال في معرض حديثه عن الصوفية


والرقص والصراخ والتصفيق * عمداً بذكر الله لا يليق
وإنما المطلوب في الأذكار * الذكر بالخشوع والوقار
فقد رأينا فرقةً إن ذكروا * تَبَدَّعوا وربما قد كفروا
وصنعوا في الذكر صنعاً منكراً * صعباً فجاهدهم جهاداً أكبرا
خلّوا من اسم الله حرف الهاء * فألحدوا في أعظم الأسماء
لقد أتوا والله شيئاً إدا * تخرمنه الشامخات هدا
والألف المحذوف قبل الهاء * قد أسقطوه وهو ذو إخفاء
وزعموا أن لهم أحوالا * وأنهم قد بلغوا الكمالا
والقوم لا يدرون ما الأحوال * فكونها لمثلهم محال
حاشا بساط القدس والكمال * تطؤه حوافر الجهال
والجاهلون كالحمير الموكفه * والعارفون سادة مشرفة
وقال بعض السادة المتبعة * في رجز يهجو به المبتدعة
ويذكرون الله بالتغيير * ويشطحون الشطح كالحمير
وينبحون النبح كالكلاب * طرقهم ليست على صواب
وليس فيهم من فتى مطيع * فلعنة الله على الجميع
قد ادَّعوا مراتباً جليلة * والشرع قد تجنبوا سبيله
قد نبذوا شرعة الرسول * والقوم قد حادوا عن السبيل
لم يدخلوا دائرة الحقيقة * كلا ولا دائرة الطريقة
لم يقتدوا بسيد الأنام * فخرجوا عن ملة الإسلام
لم يدخلوا دائرة الشريعة * وأولعوا ببدعٍ شنيعة
لم يعملوا بمقتضى الكتاب * وسنة الهادي إلى الصواب
قد ملكت قلوبهم أوهام * فالقوم إبليسٌ لهم إمام
كفاك في جميعهم خيانة * أن أخلطوا الدنى بالديانة
وانتهكوا محارم الشريعة * وسلكوا مسالك الخديعة
من كان في نيل الكمال راجيا * وعن شريعة الرسول نائيا
فإنه ملبَّسٌ مفتون * أو عقله مخبَّل مجنون
وقال بعض السادة الصّوفيَّة * مقالةً جليلةً صفيَّة
إذا رأيت رجلاً يطير * أو فوق ماء البحر قد يسير
ولم يقف عند حدود الشرع * فإنه مستدرجٌ وبدعي
والشرع ميزان الأمور كلها * وشاهد بفرعها وأصلها
يا صاح لا تعبأ بهؤلاء * ذوي الخنا والزور والأهواء
باؤا بسخطٍ وضلالٍ وقلى * لم يبلغوا مراتب المجد إلى
أن تنظر البهموت بالعرش يناط * أو يلج الجمل في سم الخياط
هذا زمانٌ كثرت فيه البدع * واضطربت عليه أمواج الخدع
والدين قد تهدمت أركانه * والزور طابَقَ الهوى دخانه
لم يبق من دين الهدى إلا اسمه * ولا من القرآن إلا رسمه
هيهات قد غاضت ينابيع الهدى * وفاض بحر الجهل والزيغ بدا
أين دعاة الدين أهل العلم * قد سلفوا والله قبل اليوم
وهاجت الطائفة الدجاجلة * السالكون للطريق الباطلة
وكثرت أهل الدعاوى الكاذبة * وصارت البدعة فيهم غالبة
فالقوم إذ زاغوا أزاغ الله * قلوبهم فانسلخوا وتاهوا
وجاء في الحديث عن خير الورى * لن يخرج الدجال أعني الأكبرا
حتى تقوم قبله دجاجلة * كل يلوذ بطريقٍ باطلة

إلى أن قال وهو يذكر الطرق السليمة فأطال فيها ولم نذكر منها سوى اليسير اليسير:

فهذه طريقة الرجال * وآل أمرها إلى الزوال
وكثر الملبسون فيها * وصار ذو البدعة يدَّعيها
وآ أسفاً على الطريق السابله * أفسدها الطائفة الدجاجلة
قد أحدثوا طريقةً بدعية * وأفسدوا الطريقة الشرعية
يا عجباً لرافض الشريعة * ويدعي درجةً رفيعة
وكيف يرقى سلم الحقيقة * مخالفاً لسيد الخليقة
وا حسرتا على الطريق المستقيم * قد ادَّعاه كلُّ أفاكٍ أثيم
قد أشرفوا على كهوف الكفر * وستروا بدعتهم بالفقر
واتخذوا مشايخاً جهالا * لم يعرفوا الحرام والحلالا
فنفروهم من دعاة الدين * أولي التقى والعلم واليقين
فأعرضوا عن سبل الرحمن * واتبعوا مسالك الشيطان
وهدموا قواعد الإسلام * واعتبروا خرائف الأوهام
وعكسوا حقائق الأمور * ونصبوا حبائل الفجور
وجعلوا ملء البطون أصلهم * بنوا عليه أمرهم وسبلهم
بعداً لقومٍ ألحدوا في الدين * واشتغلوا بطاعة اللعين
وأولعوا بالإفك والتلبيس * تأسياً بشيخهم إبليس
وا أسفاه على حماة الدين * أولي الذكا والعم والتمكين
آه على طريقة الكمال * أفسدها طوائف الضلال .

نظم : السلّم المنورق فى المنطق
(للعلّامة عبد الرّحمن الأخضري) pdf

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=829353

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله فيك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك

بارك الله فيك

الشيخ عبد الرحمن الأخضري 2024.

الشيخ عبد الرحمن الأخضري
الجيريا
من هو الأخضري؟ :

الشيخ العلامة عبد الرحمن الأخضري من أبرز علماء الجزائر في القرن العاشر الهجري، لقد أطبقت شهرته الآفاق وغدت تأليفه تدرس في شتى حواضر العلم والمعرفة ،من بغداد إلى الأزهر بالقاهرة إلى الزيتونة بتونس .

المولد والنشأة والتعلم:

– ولد الشيخ عبد الرحمن الأخضري سنة (920 هـ/ 1514 م) ببلدة بنطيوس التي تبعد عن بسكرة بحوالي ( 30 كم) من عائلة شريفة عرفت بالعلم والتقوى. والده العالم المدرس محمد الصغير وأخو ه الأكبر أحمد الأخضري كان عالما ومدرسا أيضا أخذ عن كليهما الفقه وعلوم اللغة وعلم المواريث بعد أن حفظ القرآن وأتقن رسمه وتلاوته ثم واصل تعلمه بقسنطينة ثم جامع الزيتونة.

مؤلفاته :

ألف الشيخ الأخضري في شتى المعارف العقلية و الشرعية والفقهية واللغوية والرياضية والفلكية ومن أشهر مؤلفاته:
– السلم في المنطق الذي ترجمه المستشرق الفرنسي لوسيان سنة 1921 وقد عده من أعظم الكتب العالمية حيث قارنه بكتاب " حديقة الزهور الإغريقية" لمؤلفه كلود لانسلوا .
– ومن كتبه أيضا منظومة الدرة البيضاء في الفرائض والحساب.
– والجوهر المكنون في علوم البلاغة.
– وكتاب في فقه العبادات .
– ومنظومتان في التصوف تدعى إحداهما اللامية والأخرى القدسية .

عبادته :

نُقِل عن أجدادنا وشيوخنا ومنهم الشيخ القريشي مدني رحمه الله مشافهة :أن الشيخ عبد الرحمن الأخضري كان عالما عاملا وتقيا ورعا وعابدا صوفيا، يقضي نهاره في التدريس فإذا ما أقبل الليل أوى إلى " خلوته " التي تقع بالقرب من مقام سيدي مسعود يتعبد ويتحنث ويصلي أغلب الليل وقبل الفجر يعود إلى المسجد ليستأنف نشاطه اليومي في التدريس أو التأليف .
وقد تناقل طلبة قجال خلفهم عن سالفهم أبياتا شعرية قيل أنها وجدت مكتوبة في كفن الشيخ عبد الرحمن الأخضري. وهي كما يلي منقولة عن الأستاذ عبد المجيد حمادوش كان قد سجلها له الشيخ القريشي مدني بخطه في كناشة خاصة :

و يا رب فأكرمه بعفوك ليلــــــــة
ويروح بها ضيفا لقبره منزلا
فأنت الذي أوجبت للضيف حرمــــة
وأكدت عليه بالمواساة عاجلا
فهذا بضيف الخلق ،كيف بضيفــــك
فأكرمه نزلا عند وقف الرواحل
وحين انقضاض الناس للحي راجعا
وبسط راح الكف للّحد عاجــلا
بجاه النبي الهاشمي محمـــــد
عليه صلاة الله مني موصــلا

وفاته ومدفنه :

توفي الشيخ عبد الرحمن الأخضري بقرية قجال وقد اختُلِف في تاريخ وفاته فمن قائل أنه توفي في(953هـ/1546 م ) ومن قائل أنه توفي في ( 983هـ/1575م) فعلى الرأي الأول يكون قد عاش ثلاثا وثلاثين سنة وهو المرجح عند أغلب المراجع التي ترجمت للشيخ الأخضري .
وما زال أهل قجال إلى اليوم يتناقلون كرامة من كرمات الشيخ عبد الرحمن الأخضري ظهرت عند تشييع جثمانه من قبل طلبته الذين حملوا جثمان شيخهم على أكتافهم وتوجهوا به إلى موطنه ومسقط رأسه بالقرب من بسكرة لدفنه هناك تنفيذا لوصيته , فعند وصولهم إلى الحامة بوطالب أصابهم إعياء شديد فطلب بعضهم بدفنه حيث وصل بهم المسير والرجوع إلى قجال فرفض الطلبة الذين كانوا يتميزون بتعلقهم الشديد بشيخهم وإصرارهم على تنفيذ وصيته فقرروا مواصلة الرحلة إلى نهايتها .فما الذي حدث بعد ذلك ؟ تقول الرواية:أما الفريق الأول من الطلبة فقفلوا راجعين إلى قجال، وأما الفريق الثاني فحملوا الجثمان الطاهر وساروا به فطوى الله تعالى لهم الأرض طيا حيث تمكنوا من تنفيذ وصية شيخهم ودفنه في بنطيوس والرجوع إلىقجال ؛فكان وصولهم قبل وصول الفريق الأول .

زاوية قجال والشيخ الأخضري:
إن تردد الشيخ عبد الرحمن الأخضري علي زاوية قجال ،لم يكن لولا هذه العلاقة الروحية والعلمية التي كانت تربطه بالمكان وأهله مما يؤكد على المكانة الكبيرة التي كانت تحظى بها هذه القرية الصغيرة بحجمها، الكبيرة بقداستها الروحية والعلمية عند العلماء وسائر من تعلم فيها أو زارها أو عرف أهلها. وفي الأمثال العامية التي كثيرا ما تتردد على ألسنة أهل قجال ما يؤكد ذلك. يقول المثل:
"قجال ما يخلى والعلم ما يخطيه" ويعكس بعض جهلة زماننا المثل فيقولون : "قجال ما يخلى والذل ما يخطيه "
================================================== =====
المراجع: التاريخ الثقافي لأبي القاسم سعد الله – روايات شيوخ الزاوية .
بقلم الشيخ الزبير حمادوش

الشيخ عبد الرحمن الأخضري 2024.

الشيخ عبد الرحمن الأخضري
الجيريا
من هو الأخضري؟ :

الشيخ العلامة عبد الرحمن الأخضري من أبرز علماء الجزائر في القرن العاشر الهجري، لقد أطبقت شهرته الآفاق وغدت تأليفه تدرس في شتى حواضر العلم والمعرفة ،من بغداد إلى الأزهر بالقاهرة إلى الزيتونة بتونس .

المولد والنشأة والتعلم:

– ولد الشيخ عبد الرحمن الأخضري سنة (920 هـ/ 1514 م) ببلدة بنطيوس التي تبعد عن بسكرة بحوالي ( 30 كم) من عائلة شريفة عرفت بالعلم والتقوى. والده العالم المدرس محمد الصغير وأخو ه الأكبر أحمد الأخضري كان عالما ومدرسا أيضا أخذ عن كليهما الفقه وعلوم اللغة وعلم المواريث بعد أن حفظ القرآن وأتقن رسمه وتلاوته ثم واصل تعلمه بقسنطينة ثم جامع الزيتونة.

مؤلفاته :

ألف الشيخ الأخضري في شتى المعارف العقلية و الشرعية والفقهية واللغوية والرياضية والفلكية ومن أشهر مؤلفاته:
– السلم في المنطق الذي ترجمه المستشرق الفرنسي لوسيان سنة 1921 وقد عده من أعظم الكتب العالمية حيث قارنه بكتاب " حديقة الزهور الإغريقية" لمؤلفه كلود لانسلوا .
– ومن كتبه أيضا منظومة الدرة البيضاء في الفرائض والحساب.
– والجوهر المكنون في علوم البلاغة.
– وكتاب في فقه العبادات .
– ومنظومتان في التصوف تدعى إحداهما اللامية والأخرى القدسية .

عبادته :

نُقِل عن أجدادنا وشيوخنا ومنهم الشيخ القريشي مدني رحمه الله مشافهة :أن الشيخ عبد الرحمن الأخضري كان عالما عاملا وتقيا ورعا وعابدا صوفيا، يقضي نهاره في التدريس فإذا ما أقبل الليل أوى إلى " خلوته " التي تقع بالقرب من مقام سيدي مسعود يتعبد ويتحنث ويصلي أغلب الليل وقبل الفجر يعود إلى المسجد ليستأنف نشاطه اليومي في التدريس أو التأليف .
وقد تناقل طلبة قجال خلفهم عن سالفهم أبياتا شعرية قيل أنها وجدت مكتوبة في كفن الشيخ عبد الرحمن الأخضري. وهي كما يلي منقولة عن الأستاذ عبد المجيد حمادوش كان قد سجلها له الشيخ القريشي مدني بخطه في كناشة خاصة :

و يا رب فأكرمه بعفوك ليلــــــــة
ويروح بها ضيفا لقبره منزلا
فأنت الذي أوجبت للضيف حرمــــة
وأكدت عليه بالمواساة عاجلا
فهذا بضيف الخلق ،كيف بضيفــــك
فأكرمه نزلا عند وقف الرواحل
وحين انقضاض الناس للحي راجعا
وبسط راح الكف للّحد عاجــلا
بجاه النبي الهاشمي محمـــــد
عليه صلاة الله مني موصــلا

وفاته ومدفنه :

توفي الشيخ عبد الرحمن الأخضري بقرية قجال وقد اختُلِف في تاريخ وفاته فمن قائل أنه توفي في(953هـ/1546 م ) ومن قائل أنه توفي في ( 983هـ/1575م) فعلى الرأي الأول يكون قد عاش ثلاثا وثلاثين سنة وهو المرجح عند أغلب المراجع التي ترجمت للشيخ الأخضري .
وما زال أهل قجال إلى اليوم يتناقلون كرامة من كرمات الشيخ عبد الرحمن الأخضري ظهرت عند تشييع جثمانه من قبل طلبته الذين حملوا جثمان شيخهم على أكتافهم وتوجهوا به إلى موطنه ومسقط رأسه بالقرب من بسكرة لدفنه هناك تنفيذا لوصيته , فعند وصولهم إلى الحامة بوطالب أصابهم إعياء شديد فطلب بعضهم بدفنه حيث وصل بهم المسير والرجوع إلى قجال فرفض الطلبة الذين كانوا يتميزون بتعلقهم الشديد بشيخهم وإصرارهم على تنفيذ وصيته فقرروا مواصلة الرحلة إلى نهايتها .فما الذي حدث بعد ذلك ؟ تقول الرواية:أما الفريق الأول من الطلبة فقفلوا راجعين إلى قجال، وأما الفريق الثاني فحملوا الجثمان الطاهر وساروا به فطوى الله تعالى لهم الأرض طيا حيث تمكنوا من تنفيذ وصية شيخهم ودفنه في بنطيوس والرجوع إلىقجال ؛فكان وصولهم قبل وصول الفريق الأول .

زاوية قجال والشيخ الأخضري:
إن تردد الشيخ عبد الرحمن الأخضري علي زاوية قجال ،لم يكن لولا هذه العلاقة الروحية والعلمية التي كانت تربطه بالمكان وأهله مما يؤكد على المكانة الكبيرة التي كانت تحظى بها هذه القرية الصغيرة بحجمها، الكبيرة بقداستها الروحية والعلمية عند العلماء وسائر من تعلم فيها أو زارها أو عرف أهلها. وفي الأمثال العامية التي كثيرا ما تتردد على ألسنة أهل قجال ما يؤكد ذلك. يقول المثل:
"قجال ما يخلى والعلم ما يخطيه" ويعكس بعض جهلة زماننا المثل فيقولون : "قجال ما يخلى والذل ما يخطيه "
================================================== =====
المراجع: التاريخ الثقافي لأبي القاسم سعد الله – روايات شيوخ الزاوية .
بقلم الشيخ الزبير حمادوش

(القصيدة اللِامية) الأخضري في مدح النّبي خالد بن سنان 2024.

سرْ يا خليلي الى رسمٍ شُغِفْتُ ……………..به طوبى لزائرِ ذاكَ الرّسْمِ و الطَّلَل
يلقى الجواهِرَ مَنْ يغشى مناكِبه…………… يُعْطى الكَرَامة من يأتيه ذا وَجلِ
القَلْبُ منِّي بهذا الرّمس مُعتَكِفٌ…………… و الشيخُ منِّي خلالَ النّاس لم يزَلِ
فلستُ أملِكُ من صبرٍ و لا جَلَدٍ…………….فاحمِلْ
سلامي لهذاالرّسْمِ و الطَّلَل
و قلْ له قد ثوى عبْدٌ بِحبِّكُم…………….. هذي تحيّة موصوفة المثََلِ
انْ قُلْتَ اينَ أرومُ
لرّسْمِ و الطَّلَل…………. أقولُ إليكَ بالأخبارِ انْ تَسَلِ
هذا مقامٌ عليه النّاس قد غَفَلوا…………. اذا حلّ بين بِلادِ السّوءِ فامتَثِلِ
هذا مقامٌ رفيعٌ الشأنِ قد شَهِدَتْ به ……….الدّلائل هذا الأمرُ فيه جلِّي
هذا مقامٌ بلادُ الغربِ مسْكَنُه …………… شرُّ البِقاعِ بها قد حلّ في المِلَلِ
هذا مقامٌ له خطبٌ له عجَبٌ……………. أخفتْه غُربتهُ هذا المقامُ علِّي
هذا مقامٌ بلادُ الغَرْبِ حلَّ بها…………… و ما له في بلادِ الغَرْبِ منْ مِثْلِ
هذا نبيٌّ كريمٌ في الأنامِ ثوى………….. . بين البوادي أشرِّ النّاسِ في النِّحَلِ
يا ربَّ غُصْنٍ بديعِ الحُسْنِ…………….. مُنْتَهجٌ مُزَخرَفٌ ببقاعِ السّوءُِ مُكتمِلِ
إن النُّبوة قد لاحت شواهدها……………. كيف المُحَالةُ و الأنوارُ لم تـزل
في خالدٍ بن سنان البَدْرُ سيِّدُنا…………. أخصُّه بسلامٍ رائقٍ حفـــلِ
لله ما حاز من عزٍّ و من شرفٍ……….. نال الرِّسالة ياناهيك بالرّسُلِ
أنواره سطعت فوق الرّبى.و بدت………. على الفيافي وفوق السهل و الجبل
و احلُلْ بساحته تبصر عجائبه…………. و كن أخا أدبٍ إنّ المقام عـلِ
أكرِمْ بزائره تَحْظَ بحُرْمَتِه…………….. حلَّ جُرْمَه من قلِّد بالرُّسِلِ
حاشا الإلهَ يرُّدُ المُستغيثَ به………….. خصّ النّبِئين بالإكرامِ و الجَلَلِ
حاشا النّبوة أيخيبُ زائِرُها……………. إنّ النّبوة بابُ الجُودِ و الفَضْلِ

بارك الله فيك فعلا جميلة مشكووووووووووور

من شيوخ زاوية حمادوش الشيخ عبد الرحمن الأخضري 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و عليه نتوكل و به نستعين انه خير ناصر و معين
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا محمد و على آل بيته الطاهرين

——————————————————————————————————————————-


من شيوخ زاوية حمادوش الشيخ عبد الرحمن الأخضري

——————————————————————————————————————————-

من شيوخ زاوية حمادوش

الشيخ عبد الرحمن الأخضري

من هو الأخضري؟ :

الشيخ العلامة عبد الرحمن الأخضري من أبرز علماء الجزائر في القرن العاشر الهجري، لقد أطبقت شهرته الآفاق وغدت تأليفه تدرس في شتى حواضر العلم والمعرفة ،من بغداد إلى الأزهر بالقاهرة إلى الزيتونة بتونس .


المولد والنشأة والتعلم
:

– ولد الشيخ عبد الرحمن الأخضري سنة (920 هـ/ 1514 م) ببلدة بنطيوس التي تبعد عن بسكرة بحوالي ( 30 كم) من عائلة شريفة عرفت بالعلم والتقوى. والده العالم المدرس محمد الصغير وأخو ه الأكبر أحمد الأخضري كان عالما ومدرسا أيضا أخذ عن كليهما الفقه وعلوم اللغة وعلم المواريث بعد أن حفظ القرآن وأتقن رسمه وتلاوته ثم واصل تعلمه بقسنطينة ثم جامع الزيتونة.

مؤلفاته :


ألف الشيخ الأخضري في شتى المعارف العقلية و الشرعية والفقهية واللغوية والرياضية والفلكية ومن أشهر مؤلفاته:
– السلم في المنطق الذي ترجمه المستشرق الفرنسي لوسيان سنة 1921 وقد عده من أعظم الكتب العالمية حيث قارنه بكتاب " حديقة الزهور الإغريقية" لمؤلفه كلود لانسلوا .
– ومن كتبه أيضا منظومة الدرة البيضاء في الفرائض والحساب.
– والجوهر المكنون في علوم البلاغة.
– وكتاب في فقه العبادات .
– ومنظومتان في التصوف تدعى إحداهما اللامية والأخرى القدسية .

عبادته :

نُقِل عن أجدادنا وشيوخنا ومنهم الشيخ القريشي مدني رحمه الله مشافهة :أن الشيخ عبد الرحمن الأخضري كان عالما عاملا وتقيا ورعا وعابدا صوفيا، يقضي نهاره في التدريس فإذا ما أقبل الليل أوى إلى " خلوته " التي تقع بالقرب من مقام سيدي مسعود يتعبد ويتحنث ويصلي أغلب الليل وقبل الفجر يعود إلى المسجد ليستأنف نشاطه اليومي في التدريس أو التأليف . وقد تناقل طلبة قجال خلفهم عن سالفهم أبياتا شعرية قيل أنها وجدت مكتوبة في كفن الشيخ عبد الرحمن الأخضري. وهي كما يلي منقولة عن الأستاذ عبد المجيد حمادوش كان قد سجلها له الشيخ القريشي مدني بخطه

في كناشة خاصة :

و يا رب فأكرمه بعفوك ليلــــــــة
ويروح بها ضيفا لقبره منزلا
فأنت الذي أوجبت للضيف حرمــــة
وأكدت عليه بالمواساة عاجلا
فهذا بضيف الخلق ،كيف بضيفــــك
فأكرمه نزلا عند وقف الرواحل
وحين انقضاض الناس للحي راجعا
وبسط راح الكف للّحد عاجــلا
بجاه النبي الهاشمي محمـــــد
عليه صلاة الله مني موصــلا

وفاته ومدفنه :`


توفي الشيخ عبد الرحمن الأخضري بقرية قجال وقد اختُلِف في تاريخ وفاته فمن قائل أنه توفي في(953هـ/1546 م ) ومن قائل أنه توفي في ( 983هـ/1575م) فعلى الرأي الأول يكون قد عاش ثلاثا وثلاثين سنة وهو المرجح عند أغلب المراجع التي ترجمت للشيخ الأخضري .
وما زال أهل قجال إلى اليوم يتناقلون كرامة من كرمات الشيخ عبد الرحمن الأخضري ظهرت عند تشييع جثمانه من قبل طلبته الذين حملوا جثمان شيخهم على أكتافهم وتوجهوا به إلى موطنه ومسقط رأسه بالقرب من بسكرة لدفنه هناك تنفيذا لوصيته , فعند وصولهم إلى الحامة بوطالب أصابهم إعياء شديد فطلب بعضهم بدفنه حيث وصل بهم المسير والرجوع إلى قجال فرفض الطلبة الذين كانوا يتميزون بتعلقهم الشديد بشيخهم وإصرارهم على تنفيذ وصيته فقرروا مواصلة الرحلة إلى نهايتها .فما الذي حدث بعد ذلك ؟ تقول الرواية:أما الفريق الأول من الطلبة فقفلوا راجعين إلى قجال، وأما الفريق الثاني فحملوا الجثمان الطاهر وساروا به فطوى الله تعالى لهم الأرض طيا حيث تمكنوا من تنفيذ وصية شيخهم ودفنه في بنطيوس والرجوع إلىقجال ؛فكان وصولهم قبل وصول الفريق الأول .

زاوية قجال والشيخ الأخضري:


إن تردد الشيخ عبد الرحمن الأخضري علي زاوية قجال ،لم يكن لولا هذه العلاقة الروحية والعلمية التي كانت تربطه بالمكان وأهله مما يؤكد على المكانة الكبيرة التي كانت تحظى بها هذه القرية الصغيرة بحجمها، الكبيرة بقداستها الروحية والعلمية عند العلماء وسائر من تعلم فيها أو زارها أو عرف أهلها. وفي الأمثال العامية التي كثيرا ما تتردد على ألسنة أهل قجال ما يؤكد ذلك. يقول المثل:
"قجال ما يخلى والعلم ما يخطيه" ويعكس بعض جهلة زماننا المثل فيقولون : "قجال ما يخلى والذل ما يخطيه "

———————————————————–
المراجع: التاريخ الثقافي لأبي القاسم سعد الله – روايات شيوخ الزاوية

منظومة في التصوف للعلامة عبد الرحمن بن سعيد الأخضري المغربي رحمه الله ، مجموعة الرسائل المنيرية
وهي منظومة طويلة نجتزئ منها هذه الأبيات:

يقول راجي رحمة المقتدر * المذنب العبد الذليل الأخضري
بحمد رب العالمين أبتدي * ثم صلاته على محمد
يا طالبا علا كمال قدسه * وقاصدا إلى علاج نفسه

إلى أن قال في معرض حديثه عن الصوفية


والرقص والصراخ والتصفيق * عمداً بذكر الله لا يليق
وإنما المطلوب في الأذكار * الذكر بالخشوع والوقار
فقد رأينا فرقةً إن ذكروا * تَبَدَّعوا وربما قد كفروا
وصنعوا في الذكر صنعاً منكراً * صعباً فجاهدهم جهاداً أكبرا
خلّوا من اسم الله حرف الهاء * فألحدوا في أعظم الأسماء
لقد أتوا والله شيئاً إدا * تخرمنه الشامخات هدا
والألف المحذوف قبل الهاء * قد أسقطوه وهو ذو إخفاء
وزعموا أن لهم أحوالا * وأنهم قد بلغوا الكمالا
والقوم لا يدرون ما الأحوال * فكونها لمثلهم محال
حاشا بساط القدس والكمال * تطؤه حوافر الجهال
والجاهلون كالحمير الموكفه * والعارفون سادة مشرفة
وقال بعض السادة المتبعة * في رجز يهجو به المبتدعة
ويذكرون الله بالتغيير * ويشطحون الشطح كالحمير
وينبحون النبح كالكلاب * طرقهم ليست على صواب
وليس فيهم من فتى مطيع * فلعنة الله على الجميع
قد ادَّعوا مراتباً جليلة * والشرع قد تجنبوا سبيله
قد نبذوا شرعة الرسول * والقوم قد حادوا عن السبيل
لم يدخلوا دائرة الحقيقة * كلا ولا دائرة الطريقة
لم يقتدوا بسيد الأنام * فخرجوا عن ملة الإسلام
لم يدخلوا دائرة الشريعة * وأولعوا ببدعٍ شنيعة
لم يعملوا بمقتضى الكتاب * وسنة الهادي إلى الصواب
قد ملكت قلوبهم أوهام * فالقوم إبليسٌ لهم إمام
كفاك في جميعهم خيانة * أن أخلطوا الدنى بالديانة
وانتهكوا محارم الشريعة * وسلكوا مسالك الخديعة
من كان في نيل الكمال راجيا * وعن شريعة الرسول نائيا
فإنه ملبَّسٌ مفتون * أو عقله مخبَّل مجنون
وقال بعض السادة الصّوفيَّة * مقالةً جليلةً صفيَّة
إذا رأيت رجلاً يطير * أو فوق ماء البحر قد يسير
ولم يقف عند حدود الشرع * فإنه مستدرجٌ وبدعي
والشرع ميزان الأمور كلها * وشاهد بفرعها وأصلها
يا صاح لا تعبأ بهؤلاء * ذوي الخنا والزور والأهواء
باؤا بسخطٍ وضلالٍ وقلى * لم يبلغوا مراتب المجد إلى
أن تنظر البهموت بالعرش يناط * أو يلج الجمل في سم الخياط
هذا زمانٌ كثرت فيه البدع * واضطربت عليه أمواج الخدع
والدين قد تهدمت أركانه * والزور طابَقَ الهوى دخانه
لم يبق من دين الهدى إلا اسمه * ولا من القرآن إلا رسمه
هيهات قد غاضت ينابيع الهدى * وفاض بحر الجهل والزيغ بدا
أين دعاة الدين أهل العلم * قد سلفوا والله قبل اليوم
وهاجت الطائفة الدجاجلة * السالكون للطريق الباطلة
وكثرت أهل الدعاوى الكاذبة * وصارت البدعة فيهم غالبة
فالقوم إذ زاغوا أزاغ الله * قلوبهم فانسلخوا وتاهوا
وجاء في الحديث عن خير الورى * لن يخرج الدجال أعني الأكبرا
حتى تقوم قبله دجاجلة * كل يلوذ بطريقٍ باطلة

إلى أن قال وهو يذكر الطرق السليمة فأطال فيها ولم نذكر منها سوى اليسير اليسير:

فهذه طريقة الرجال * وآل أمرها إلى الزوال
وكثر الملبسون فيها * وصار ذو البدعة يدَّعيها
وآ أسفاً على الطريق السابله * أفسدها الطائفة الدجاجلة
قد أحدثوا طريقةً بدعية * وأفسدوا الطريقة الشرعية
يا عجباً لرافض الشريعة * ويدعي درجةً رفيعة
وكيف يرقى سلم الحقيقة * مخالفاً لسيد الخليقة
وا حسرتا على الطريق المستقيم * قد ادَّعاه كلُّ أفاكٍ أثيم
قد أشرفوا على كهوف الكفر * وستروا بدعتهم بالفقر
واتخذوا مشايخاً جهالا * لم يعرفوا الحرام والحلالا
فنفروهم من دعاة الدين * أولي التقى والعلم واليقين
فأعرضوا عن سبل الرحمن * واتبعوا مسالك الشيطان
وهدموا قواعد الإسلام * واعتبروا خرائف الأوهام
وعكسوا حقائق الأمور * ونصبوا حبائل الفجور
وجعلوا ملء البطون أصلهم * بنوا عليه أمرهم وسبلهم
بعداً لقومٍ ألحدوا في الدين * واشتغلوا بطاعة اللعين
وأولعوا بالإفك والتلبيس * تأسياً بشيخهم إبليس
وا أسفاه على حماة الدين * أولي الذكا والعم والتمكين
آه على طريقة الكمال * أفسدها طوائف الضلال .

نظم : السلّم المنورق فى المنطق
(للعلّامة عبد الرّحمن الأخضري) pdf

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=829353

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله فيك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك

بارك الله فيك

الجيريا

عبد الرحمن الأخضري 2024.

عاش الأخضري في القرن العاشر ، تحت مظلة الخلافة الإسلامية العثمانية، وإذا كان هذا عصر فتوحات وتوسعات بحرية في الواجهة إلا أن باطنه يعج بالضعف و الانحطاط، ضعف في العلوم والآداب .
والحكم بالضعف على هذا العصر لا يعني تعميم القاعدة على كل الأفراد، فقد بقيت ثلة من العلماء تنير الظلام وتقوّم الاعوجاج، من بينهم علامتنـــــا عبد الرحمن الأخضري وقد قال هو نفسه عن عصره ما يلي :
هذا زمان كثرت فيه البدع واضطربت عليه أمواج الخدع
والدين قد تهدمت أركانـــــه والزور طابق الهوى دخــــــانه
والبدع التي يتحدث عنها مصدرها الطرق الصوفية المنحرفة ، و قد انتقدها انتقادا لاذعا في الرسالة القدسية نختار منها أهونها و أخفها وقعا:
ففي كتاب شيخنا الـــزروق فوائد بديعة الفتـــــــــوق
إذا رأيت الرجل يطيـــــــر أو فوق ماء البحر قد يسير
و لم يقف عند جدود الشرع فإنه مستدرج أو بدعـــي
فارفضه إنما القتى دجـــــال ليس له التحقيق و الكمــال
ففي العصر الذي تكون فيه الكرامة الخاصة بالأولياء هي معيار التقوى و القربى من الله يكثـــر الدجــــــل و الادعاء. كما وصف عصره بثلاث نقائص في قوله :
و قل لمن لم ينتصف لمقصدي العذر حق واجب للمبتــــدي
و لبني إحدى و عشرين سنـــة معذرة مقبولة مستحسنـــــــة
لاسيما في عاشـــــــر القرون ذي الجهل و الفساد و الفتون
إن الأمة في عصر الأخضري عاشت مرحلة ضعفها كأي حضارة ظهرت أو ستظهر على و جه الأرض ، و تلك سنة الله ، و لكل شيء إذا ما تم نقصان . و لكن الله لا يترك أمته هملا دون توجيه أو إرشاد ، و إنما يمهد لظهور مجددين ينشرون الوعي ، و يكرسون حياتهم للإصلاح ، و نحن نعتعقد أن عبد الرحمن الأخضري هو أحد هؤلاء ، فمن هو إذن؟
هو أبو زيد عبد الرحمن بن محمد الصغير بن محمد بن عامر الأخضري من يني سليم . و لد سنة 920هـ الوافق لـ 1514 م في بنطيوس إحدى قرى الزاب القبلي وهي تابعة اليوم لبلدية مخادمة دائرة أورلال و تبعد عن بسكرة بحوالي ثلاثين كلم.
تربى في أحضان أسرة عريقة في العلم و الإصلاح ، فجده محمد بن عامر هو مؤسس الزاوية المشهورة في بنطيوس ، كما عرف بفتاويه السديدة .
أما أبوه فهو محمد الصغير عالم مشهود له التفوق ، ألف حاشية على الخليل و كتابا في التصوف ، و أخوه الأكبر هو أحمد بن محمد الصغير صاحب فقه و بيان و منطق، و لكنه للأسف لم يخلف أثرا مكتوبا .
أساتذتــــــــه
مما تقدم نستخلص أن أباه و أخاه الأكبر هما أول أساتذته. كما تتلمذ لعبد الرحمان بن لقرون فقيه ليشانة و أحد مرابطيها ، و ليشانة قرية تبعد عن بنطيوس بحوالي عشرة كلم ،مشهورة بالعلم و الإصلاح، من أعلامها سيدي سعادة محي السنة في بلاد المغرب العربي ، و الشيخ أحمد سحنون شاعر جمعية علماء المسلمين الجزائريين و الشيخ بوحامد فرحات . و تتلمذ أيضا للعلامة الخروبي و أخذ عنه أوراد الطريقة الشاذلية و الزروقية ، كما رحل إلى قسنطينة ، و أخذ عن عالمها عمر بن محمد الكماد المعروف بالوزان ، كما أكمل تكوينه بجامع الزيتونـــــــــة العامر، ثم رجع إلى قريته بنطيوس ، و التزم زاويته مرابطا بل مرابضا متخذا منها منارة لبث رسالته الإصلاحية عن طريق التدريس و التأليف .
مكانتـــه العلميــــة
تكمن مكانته العلمية في كتبه التعليمية التي معظمها منظومات على طريقة أهل عصره ، حيث ما يخرج تأليفا إلا و يتنافس العلماء في شرحه و التعليق عليه أو تحشيته ، كما يسرع طلبة المعاهـــــــد و من بينهم طلبة الزهر الشريف إلى حفظه و استظهاره و يزيد في الإعجاب به حداثة سنه .
إن كتبه تفوق الثلاثين كتابا بعضها مطبوع و البعض الآخر مازال يستحث الهمم لإخراجه إلى النور.
يقول عنه الورثلاني : "وله تآليف كثيرة مفيدة ، و هو من العارفين بالله تعالى"
و تلم كتب الأخضري بعلوم عصره و فنونه من فقه و تصوف و فلسفة و فلك و علم بيان و علم الرياضيات و غيرها ، و هو عالم موسوعي متبصر.
لقد اتخذ من كتبه وسيلة لنشر الوعي و إصلاح الفكر الديني الذي كان غارقا في الخرافات و السذاجة.
و على الرغم من كونه صوفيا مولعا بالأذكار و الخلوة في جبل أحمر خدو و غيره فقد كان صافي الذهن، شفاف الوجدان ، سليم التفكير ، يلتزم الوسطية ، و لم تؤثر فيه ثقافة عصره، فأستاذه الخروبي مثلا كان ينظم الأوراد و الأذكار و غيرها للدعاية للطريقة ، في حين كان الخضري يسعى جاهدا إلى إصلاح الانحراف الذي طرأ على هذه الطرق فقال و متأسفا على الطريقة الصافية :
أين دعاة الدين أهل العلــــــم قد سلفوا و الله قبل اليـــوم
و هاجت الطائفة الدجاجلــــة السالكون للطرق الباطلــــة
وا أسفا على الطريق السابلة أفسدها الطائفة الدجاجلـــة
قد أحدثوا طريقة بدعيـــــــة و أفسدوا الطريقة الشرعية
إن الانتقادات اللاذعة و المتكررة التي وجهها لطائفة الصوفية المنحرفة تكشف عن شجاعة نادرة فهو بين ظهرانيهم و لا يأمن انتقامهم في أي لحظة ، كما تنم عن شخصية حيوية ، نفضت عنها غبار الدفاتر البالية .
وفاتـــــــــــــــــــــــه
يؤكد معظم الباحثين أنه عاش ثلاثة و عشرين سنة فقط(920 ـ953) و أنه لم يتزوج في حياته.
لكن فريقا آخر شكك في هذه المعلومة، و يمدد في حياته ، و ينسب إليه الزواج وتكوين عائلة، فهناك عائلتان تدعيان الانحدار من نسله، كما أن حجة هولاء أن هذا افنتاج الغزير يصعب إنجازه في فترة قصيرة من العمر ، كما أن هذا التمكن و التبحر قلما يفتح على شاب .
تذكر الروايات أن علامتنا الأخضري كان يصطاف في سطيف و نواحيها كل سنة ، و أدركته الوفاة سنة 953 في كجال .
كتبـــــــــــــــه
مختصر الأخضري على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه .
الدرة البيضاء منظومة في الفرائص و الحساب و التركات
شرح الدرة البيضاء
السلم الرونق في علم المنطق
شرح السلم الرونق
الجوهر المكنون في الثلاثة فنون(المعاني و البيان و البديع)
السراج في الهيئة و هي منظومة من البحر الطويل في علم الفلك
المنظومة القدسية و هي في التصوف و الآداب الخاصة بالسلوك
اللامية في مدح الرسول (ص)
أزهر المطال في علم الإسطرلاب
الدرة البهية في نظم الأجرمية
الفريدة الغراء في علم الكلام
هذه بعض الكتب أشرنا إليها في هذه العجالة ، كما أن كتابتنا هذه مجرد إشارة إلى هذا العالم الضخم و إلى عصره المليء بالمتناقضات ، و حسبنا أننا أشرنا إلى حياته بالبنان ففي هذا تذكير و للتذكير فوائد جمة.
عبد القادر صيد ليشانة

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

بارك الله فيك

بارك الله فيك يا أستاذنا الفاضل , لقد نفضت الغبار على درر من منطقتنا يجهلها حتّى أبناء المنطقة فضلا عن غيرهم
فحيّاك الله و بيّاك و جعل الفردوس متقلبك و مثواك

الإمام عبد الحميد بن باديس الشريف الصايغي، عبد العلي الأخضري 2024.

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد ابن عبد الله وعلى من اتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد ….
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
الإمام عبد الحميد بن باديس الشريف الصايغي، عبد العلي الأخضري
لمن ينتسب من الأشراف
وهل يوجد له ابناء واحفاد
وأين يقيمون في الجزائر
وكيف يمكن الأتصال بهم[/align]

ديوان الشيخ عبد الرحمن الأخضري -عرض :الأخضر رحموني 2024.

من المطابع:

(ديوان عبد الرحمن الأخضري )
قصائد في المدح النبوي و التصوف

عرض :الأخضر رحموني

عن منشورات أهل القلم و بدعم من وزارة الثقافة في إطار الصندوق الوطني لتنمية الفنون و الآداب صدر مؤخرا (ديوان عبد الرحمن الأخضري ) قام بجمع و تحقيق الديوان الدكتور عبد الرحمن تبرمسين-أستاذ الأدب الحديث بجامعة محمد خيذر ببسكرة -.
و هو يقع في 203 صفحة من الحجم المتوسط ،احتوى على مقدمة و فصل تناول عصر الشاعر و حياته ثم متن القصائد و خاتمة ، إضافة الى ملحق شرح فيه المصطلحات الصوفية الواردة في ثنايا القصائد .
أشار الباحث في المقدمة الى أسباب إهتمامه بالآثار الأدبية للعلامة الأخضري (1517-1575 ) و محاولته نفض الغبار عن هذه الشخصية المتعددة الجوانب منها آفة تناثر أعماله و قلة الكتابة و التدوين حيث لا توجد نسخة مجموعة و مستقلة تضم قصائده و منظوماته ،حتى أن أعماله الأدبية منعدمة في المكتبات
الوطنية لكل من الجزائر و المغرب و تونس و سوريا ،عدا ما استطاع جمعه الباحث بمجهوده من مخطوطات بالمكتبات الخاصة لبعض المهتمين بالمحافظة على التراث الجزائري منهم :عبد المجيد حبة ،التواتي بن مبارك ،سليمان الصيد ،أحمد بن السائح ،محمد عبد الهادي .
و لإنعدام النص الأصلي المكتوب بخط الشاعر أو بخط أحد تلامذته كان المنهاج الذي سلكه الباحث في تحقيقه هو عقد مقاربة بين النصوص لمعرفة مواطن الإتفاق و الإختلاف من أجل تدارك النقص الموجود في نص من النصوص المقابلة لبعضها سواء كان هذا النقص محوا أو حذفا في المخطوطة .
في الفصل الأول تحدث الكاتب عن الجانب السياسي و الحياة الثقافية و الحركة العلمية و العقلية في منطقة الزاب خلال القرن العاشر الهجري /السادس عشر الميلادي و التي يعد العلامة عبد الرحمن الأخضري من أبرز علمائه بما أنتجه من مؤلفات و شروحات فاقت الثلاثين في أغلب الفنون ( المنطق ،الفقه ،الفلك التاريخ ،الأدب ،التصوف ) ،كما قام بتسليط الأضواء حول جوانب غامضة في شخصيته (نسبه ،عائلته ،شيوخه ،تلامذته ،رحلاته العلمية ،ثقافته ،آثاره ،وفاته ).
أما الديوان فقد احتوى على ست قصائد شعرية للأخضري و منها ( الرائية )التي تعد من قصائده المغمورة دون إقحام منظوماته المشهورة التي لا تتوفر على المعايير الفنية و جماليات الشعر .و في الهامش شرح الكلمات المبهمة حتى يسهل فهمها للقارىء مع الإحالة الى الآيات القرآنية و الأحاديث التي تتضمنها الأبيات .هذه القصائد هي على التوالي :
1- التائية النبوية :
تقع في 30 بيتا من بحر الطويل.

مطلعها : سرى طيف من أهوى فأرق مهجتي

و ما كدت أنجو من ضنائي و عبرتي .
2- اللامية في مدح خالد بن سنان العبسي :
تقع في 40 بيتامن بحر البسيط .
مطلعها : سر يا خليلي الى رسم شغفت به
طوبى لزائر ذاك الرسم و الطلل .
3 – اللامية في مدح الرسول ( ص) :
تقع في 254 بيتا من بحر المتدارك .
مطلعها : الله المقتدر الأزلي
سبحانه جل عن المثل .
4 – القدسية :
تقع في 357 بيتا من بحر الرجز .
مطلعها: يقول راجي رحمة المقتدر
المذنب العبد الذليل الأخضري .
5 – نصيحة الشباب :
تقع في 24 بيتا من بحر الرجز .
مطلعها : أوصيكم يا معشر الشبان
عليكم بطاعة الرحمن .
6 – الرائية :
تقع في 164 بيتا من بحر البسيط .
مطلعها : الحمد لله طول الدهر و العصر
ثم الصلاة على المختار من مضر .

أما الخاتمة فقد حاول فيها الدارس تقديم النتائج التي توصل إليها البحث بخصوص المحطات المجهولة و الغامضة في حياة هذه الشخصية العبقرية متحريا الدقة العلمية في تفاصيلها، خاصة و أن أطروحته الجامعية لنيل شهادة الماجيستير في سنة 1992 كانت حول حياة و آثار العلامة الأخضري .
للأشارة، فإن الدكتور عبد الرحمن تبرمسين قد صدر له سابقا :
– البنية الإيقاعية للقصيدة المعاصرة في الجزائر/صادر عن دار الفجر بمصر .
– سيميائية العقد في رواية –النظر الى أسفل –لمحمد جبريل /صادر عن أصوات معاصرة بمصر .
– العروض و إيقاع الشعر العربي /صادر عن دار الفجر بمصر .
– سي الصادق بن الحاج – الإنتفاضة الكبرى -/صادر عن مؤسسة الإنجازات الفنية بباتنة .

مشكوووووووووووووووووور

من شيوخ زاوية حمادوش الشيخ عبد الرحمن الأخضري 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و عليه نتوكل و به نستعين انه خير ناصر و معين
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا محمد و على آل بيته الطاهرين

من شيوخ زاوية حمادوش

الشيخ عبد الرحمن الأخضري

من هو الأخضري؟ :

الشيخ العلامة عبد الرحمن الأخضري من أبرز علماء الجزائر في القرن العاشر الهجري، لقد أطبقت شهرته الآفاق وغدت تأليفه تدرس في شتى حواضر العلم والمعرفة ،من بغداد إلى الأزهر بالقاهرة إلى الزيتونة بتونس .


المولد والنشأة والتعلم
:

– ولد الشيخ عبد الرحمن الأخضري سنة (920 هـ/ 1514 م) ببلدة بنطيوس التي تبعد عن بسكرة بحوالي ( 30 كم) من عائلة شريفة عرفت بالعلم والتقوى. والده العالم المدرس محمد الصغير وأخو ه الأكبر أحمد الأخضري كان عالما ومدرسا أيضا أخذ عن كليهما الفقه وعلوم اللغة وعلم المواريث بعد أن حفظ القرآن وأتقن رسمه وتلاوته ثم واصل تعلمه بقسنطينة ثم جامع الزيتونة.

مؤلفاته :


ألف الشيخ الأخضري في شتى المعارف العقلية و الشرعية والفقهية واللغوية والرياضية والفلكية ومن أشهر مؤلفاته:
– السلم في المنطق الذي ترجمه المستشرق الفرنسي لوسيان سنة 1921 وقد عده من أعظم الكتب العالمية حيث قارنه بكتاب " حديقة الزهور الإغريقية" لمؤلفه كلود لانسلوا .
– ومن كتبه أيضا منظومة الدرة البيضاء في الفرائض والحساب.
– والجوهر المكنون في علوم البلاغة.
– وكتاب في فقه العبادات .
– ومنظومتان في التصوف تدعى إحداهما اللامية والأخرى القدسية .

عبادته :

نُقِل عن أجدادنا وشيوخنا ومنهم الشيخ القريشي مدني رحمه الله مشافهة :أن الشيخ عبد الرحمن الأخضري كان عالما عاملا وتقيا ورعا وعابدا صوفيا، يقضي نهاره في التدريس فإذا ما أقبل الليل أوى إلى " خلوته " التي تقع بالقرب من مقام سيدي مسعود يتعبد ويتحنث ويصلي أغلب الليل وقبل الفجر يعود إلى المسجد ليستأنف نشاطه اليومي في التدريس أو التأليف . وقد تناقل طلبة قجال خلفهم عن سالفهم أبياتا شعرية قيل أنها وجدت مكتوبة في كفن الشيخ عبد الرحمن الأخضري. وهي كما يلي منقولة عن الأستاذ عبد المجيد حمادوش كان قد سجلها له الشيخ القريشي مدني بخطه

في كناشة خاصة :

و يا رب فأكرمه بعفوك ليلــــــــة
ويروح بها ضيفا لقبره منزلا
فأنت الذي أوجبت للضيف حرمــــة
وأكدت عليه بالمواساة عاجلا
فهذا بضيف الخلق ،كيف بضيفــــك
فأكرمه نزلا عند وقف الرواحل
وحين انقضاض الناس للحي راجعا
وبسط راح الكف للّحد عاجــلا
بجاه النبي الهاشمي محمـــــد
عليه صلاة الله مني موصــلا

وفاته ومدفنه :`


توفي الشيخ عبد الرحمن الأخضري بقرية قجال وقد اختُلِف في تاريخ وفاته فمن قائل أنه توفي في(953هـ/1546 م ) ومن قائل أنه توفي في ( 983هـ/1575م) فعلى الرأي الأول يكون قد عاش ثلاثا وثلاثين سنة وهو المرجح عند أغلب المراجع التي ترجمت للشيخ الأخضري .
وما زال أهل قجال إلى اليوم يتناقلون كرامة من كرمات الشيخ عبد الرحمن الأخضري ظهرت عند تشييع جثمانه من قبل طلبته الذين حملوا جثمان شيخهم على أكتافهم وتوجهوا به إلى موطنه ومسقط رأسه بالقرب من بسكرة لدفنه هناك تنفيذا لوصيته , فعند وصولهم إلى الحامة بوطالب أصابهم إعياء شديد فطلب بعضهم بدفنه حيث وصل بهم المسير والرجوع إلى قجال فرفض الطلبة الذين كانوا يتميزون بتعلقهم الشديد بشيخهم وإصرارهم على تنفيذ وصيته فقرروا مواصلة الرحلة إلى نهايتها .فما الذي حدث بعد ذلك ؟ تقول الرواية:أما الفريق الأول من الطلبة فقفلوا راجعين إلى قجال، وأما الفريق الثاني فحملوا الجثمان الطاهر وساروا به فطوى الله تعالى لهم الأرض طيا حيث تمكنوا من تنفيذ وصية شيخهم ودفنه في بنطيوس والرجوع إلىقجال ؛فكان وصولهم قبل وصول الفريق الأول .

زاوية قجال والشيخ الأخضري:


إن تردد الشيخ عبد الرحمن الأخضري علي زاوية قجال ،لم يكن لولا هذه العلاقة الروحية والعلمية التي كانت تربطه بالمكان وأهله مما يؤكد على المكانة الكبيرة التي كانت تحظى بها هذه القرية الصغيرة بحجمها، الكبيرة بقداستها الروحية والعلمية عند العلماء وسائر من تعلم فيها أو زارها أو عرف أهلها. وفي الأمثال العامية التي كثيرا ما تتردد على ألسنة أهل قجال ما يؤكد ذلك. يقول المثل:
"قجال ما يخلى والعلم ما يخطيه" ويعكس بعض جهلة زماننا المثل فيقولون : "قجال ما يخلى والذل ما يخطيه "

———————————————————–
المراجع: التاريخ الثقافي لأبي القاسم سعد الله – روايات شيوخ الزاوية

منظومة في التصوف للعلامة عبد الرحمن بن سعيد الأخضري المغربي رحمه الله ، مجموعة الرسائل المنيرية
وهي منظومة طويلة نجتزئ منها هذه الأبيات:

يقول راجي رحمة المقتدر * المذنب العبد الذليل الأخضري
بحمد رب العالمين أبتدي * ثم صلاته على محمد
يا طالبا علا كمال قدسه * وقاصدا إلى علاج نفسه

إلى أن قال في معرض حديثه عن الصوفية


والرقص والصراخ والتصفيق * عمداً بذكر الله لا يليق
وإنما المطلوب في الأذكار * الذكر بالخشوع والوقار
فقد رأينا فرقةً إن ذكروا * تَبَدَّعوا وربما قد كفروا
وصنعوا في الذكر صنعاً منكراً * صعباً فجاهدهم جهاداً أكبرا
خلّوا من اسم الله حرف الهاء * فألحدوا في أعظم الأسماء
لقد أتوا والله شيئاً إدا * تخرمنه الشامخات هدا
والألف المحذوف قبل الهاء * قد أسقطوه وهو ذو إخفاء
وزعموا أن لهم أحوالا * وأنهم قد بلغوا الكمالا
والقوم لا يدرون ما الأحوال * فكونها لمثلهم محال
حاشا بساط القدس والكمال * تطؤه حوافر الجهال
والجاهلون كالحمير الموكفه * والعارفون سادة مشرفة
وقال بعض السادة المتبعة * في رجز يهجو به المبتدعة
ويذكرون الله بالتغيير * ويشطحون الشطح كالحمير
وينبحون النبح كالكلاب * طرقهم ليست على صواب
وليس فيهم من فتى مطيع * فلعنة الله على الجميع
قد ادَّعوا مراتباً جليلة * والشرع قد تجنبوا سبيله
قد نبذوا شرعة الرسول * والقوم قد حادوا عن السبيل
لم يدخلوا دائرة الحقيقة * كلا ولا دائرة الطريقة
لم يقتدوا بسيد الأنام * فخرجوا عن ملة الإسلام
لم يدخلوا دائرة الشريعة * وأولعوا ببدعٍ شنيعة
لم يعملوا بمقتضى الكتاب * وسنة الهادي إلى الصواب
قد ملكت قلوبهم أوهام * فالقوم إبليسٌ لهم إمام
كفاك في جميعهم خيانة * أن أخلطوا الدنى بالديانة
وانتهكوا محارم الشريعة * وسلكوا مسالك الخديعة
من كان في نيل الكمال راجيا * وعن شريعة الرسول نائيا
فإنه ملبَّسٌ مفتون * أو عقله مخبَّل مجنون
وقال بعض السادة الصّوفيَّة * مقالةً جليلةً صفيَّة
إذا رأيت رجلاً يطير * أو فوق ماء البحر قد يسير
ولم يقف عند حدود الشرع * فإنه مستدرجٌ وبدعي
والشرع ميزان الأمور كلها * وشاهد بفرعها وأصلها
يا صاح لا تعبأ بهؤلاء * ذوي الخنا والزور والأهواء
باؤا بسخطٍ وضلالٍ وقلى * لم يبلغوا مراتب المجد إلى
أن تنظر البهموت بالعرش يناط * أو يلج الجمل في سم الخياط
هذا زمانٌ كثرت فيه البدع * واضطربت عليه أمواج الخدع
والدين قد تهدمت أركانه * والزور طابَقَ الهوى دخانه
لم يبق من دين الهدى إلا اسمه * ولا من القرآن إلا رسمه
هيهات قد غاضت ينابيع الهدى * وفاض بحر الجهل والزيغ بدا
أين دعاة الدين أهل العلم * قد سلفوا والله قبل اليوم
وهاجت الطائفة الدجاجلة * السالكون للطريق الباطلة
وكثرت أهل الدعاوى الكاذبة * وصارت البدعة فيهم غالبة
فالقوم إذ زاغوا أزاغ الله * قلوبهم فانسلخوا وتاهوا
وجاء في الحديث عن خير الورى * لن يخرج الدجال أعني الأكبرا
حتى تقوم قبله دجاجلة * كل يلوذ بطريقٍ باطلة

إلى أن قال وهو يذكر الطرق السليمة فأطال فيها ولم نذكر منها سوى اليسير اليسير:

فهذه طريقة الرجال * وآل أمرها إلى الزوال
وكثر الملبسون فيها * وصار ذو البدعة يدَّعيها
وآ أسفاً على الطريق السابله * أفسدها الطائفة الدجاجلة
قد أحدثوا طريقةً بدعية * وأفسدوا الطريقة الشرعية
يا عجباً لرافض الشريعة * ويدعي درجةً رفيعة
وكيف يرقى سلم الحقيقة * مخالفاً لسيد الخليقة
وا حسرتا على الطريق المستقيم * قد ادَّعاه كلُّ أفاكٍ أثيم
قد أشرفوا على كهوف الكفر * وستروا بدعتهم بالفقر
واتخذوا مشايخاً جهالا * لم يعرفوا الحرام والحلالا
فنفروهم من دعاة الدين * أولي التقى والعلم واليقين
فأعرضوا عن سبل الرحمن * واتبعوا مسالك الشيطان
وهدموا قواعد الإسلام * واعتبروا خرائف الأوهام
وعكسوا حقائق الأمور * ونصبوا حبائل الفجور
وجعلوا ملء البطون أصلهم * بنوا عليه أمرهم وسبلهم
بعداً لقومٍ ألحدوا في الدين * واشتغلوا بطاعة اللعين
وأولعوا بالإفك والتلبيس * تأسياً بشيخهم إبليس
وا أسفاه على حماة الدين * أولي الذكا والعم والتمكين
آه على طريقة الكمال * أفسدها طوائف الضلال .

نظم : السلّم المنورق فى المنطق
(للعلّامة عبد الرّحمن الأخضري) pdf

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=829353

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله فيك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك

بارك الله فيك