انا وأنت أصحاب ذنوب ( مَن مِنا لا يُخطىء ) .!!! 2024.

+
—-

انا وأنت أصحاب ذنوب ( مَن مِنا لا يُخطىء ) …!!!

انا وأنت أصحاب ذنوب ( مَن مِنا لا يُخطىء ) …!!!

أنا وأنت

نذنب ونخطئ , ونقصر في طاعة الله ,

أنا وأنت

من البشر ومن بني آدم , وفي الحديث الصحيح :
" كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" .

أنا وأنت

لن نعيش معصومين من الذنوب دل على ذلك هذا الحديث الصحيح
" لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم" .

أنا وأنت
من بني آدم وأبونا آدم عليه السلام أذنب وأخطأ ولكنه تاب ومن شابه أباه فما ظلم .

أنا وأنت
من العباد الضعفاء ورب العالمين يخبرنا عن ضعفنا فيقول في الحديث القدسي
" يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ".

أنا وأنت
لن نسلم من نزغات الشيطان ووسوسته وإغراءاته , فهذا نبي الله آدم تسلط عليه الشيطان ووسوس له.

أنا وأنت
أصحاب ذنوب وسيئات فيا ترى ما هو الحل وما هو المخرج ؟ يا ترى ما هوالدواء لضعفنا وتقصيرنا ؟

إن الحل والدواء في أمور:

1. لا تقنط من رحمة الله , وأبشر بمغفرة الله تعالى
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
2. ارفع يدك إلى الغفور الغفار واعلم أنه يغفر الذنوب ( إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَة )النجم 32
3. ابتعد عن كل سبب يوقعك في الذنوب حتى لا يتكرر منك الذنب مرة أخرى .
4. احزن على ذنبك وابك على خطيئتك لعل الله أن يرى دموعك الصادقة فيرحمك رحمة واسعة .
5. اجعل ذنبك أمام عينيك واجعل حسناتك خلف ظهرك لتبقى دائماُ مسباقاً للخيرات ومبادراً إلى الحسنات .
6. لا تحتقر معصية ولو كانت صغيرة , فلعلها تكون كبيرة عند الله
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ }النور15
7. اجلس مع نفسك وحاسبها وعاتبها لعلها تتعظ وترتدع ورضي الله عن عمر لما قال
" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ".
8. كن متوازناً بين الخوف والرجاء , وليكن خوفك وأنت في الحياة أكثر من رجاءك كما قال السلف , لكي تجتهد في الطاعات وتترك الذنوب والسيئات .
9. احذر من الإصرار على الذنوب فالإصرار على الذنب يجعله من الكبائر حتى لو كان ذلك الذنب من الصغائر , وربنا يقول في عباده المتقين
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{135}
10. اجعل ذنبك كالجبل فوق رأسك الذي تخشى أن يسقط عليك , ولا تجعله كذباب مر على أنفك وذهب .
11. اقرأ في حياة السلف وكيف كانوا يحذرون الذنوب.
12. أبشر برحمة الله ومغفرته وعليك بدوام الاستغفار وستجد من الله التوبة والغفران
{أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }التوبة104{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82
فسبحانه يغفر الكثير من الزلل ويقبل اليسير من العمل , وسبحانه , ما أرحمه بعباده , وما أحلمه على من عصاه وما أقربه ممن دعاه..
13. ليكن ذلك الذنب طريقاً ليعرفك بنفسك المقصرة وليكن درساً لك بأنك فقير إلى ربك ولا تستغني عن حفظه ورعايته وتوفيقه لك,
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }فاطر15

فأنت ضعيف ومسكين وليس لك حول ولا قوة إلا به سبحانه وبحمده…
فاللهم ارحم ضعفنا وتب علينا فإنا تائبين ومعترفين بذنوبنا
{قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }الأعراف23

أنا وأنت
انا وأنت أصحاب ذنوب ( مَن مِنا لا يُخطىء ) …!!!

أنا وأنت

نذنب ونخطئ , ونقصر في طاعة الله ,

أنا وأنت

من البشر ومن بني آدم , وفي الحديث الصحيح :
" كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" .

أنا وأنت

لن نعيش معصومين من الذنوب دل على ذلك هذا الحديث الصحيح
" لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم" .

أنا وأنت
من بني آدم وأبونا آدم عليه السلام أذنب وأخطأ ولكنه تاب ومن شابه أباه فما ظلم .

أنا وأنت
من العباد الضعفاء ورب العالمين يخبرنا عن ضعفنا فيقول في الحديث القدسي
" يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ".

أنا وأنت
لن نسلم من نزغات الشيطان ووسوسته وإغراءاته , فهذا نبي الله آدم تسلط عليه الشيطان ووسوس له.

أنا وأنت
أصحاب ذنوب وسيئات فيا ترى ما هو الحل وما هو المخرج ؟ يا ترى ما هوالدواء لضعفنا وتقصيرنا ؟

إن الحل والدواء في أمور:

1. لا تقنط من رحمة الله , وأبشر بمغفرة الله تعالى
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
2. ارفع يدك إلى الغفور الغفار واعلم أنه يغفر الذنوب ( إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَة )النجم 32
3. ابتعد عن كل سبب يوقعك في الذنوب حتى لا يتكرر منك الذنب مرة أخرى .
4. احزن على ذنبك وابك على خطيئتك لعل الله أن يرى دموعك الصادقة فيرحمك رحمة واسعة .
5. اجعل ذنبك أمام عينيك واجعل حسناتك خلف ظهرك لتبقى دائماُ مسباقاً للخيرات ومبادراً إلى الحسنات .
6. لا تحتقر معصية ولو كانت صغيرة , فلعلها تكون كبيرة عند الله
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ }النور15
7. اجلس مع نفسك وحاسبها وعاتبها لعلها تتعظ وترتدع ورضي الله عن عمر لما قال
" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ".
8. كن متوازناً بين الخوف والرجاء , وليكن خوفك وأنت في الحياة أكثر من رجاءك كما قال السلف , لكي تجتهد في الطاعات وتترك الذنوب والسيئات .
9. احذر من الإصرار على الذنوب فالإصرار على الذنب يجعله من الكبائر حتى لو كان ذلك الذنب من الصغائر , وربنا يقول في عباده المتقين
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{135}
10. اجعل ذنبك كالجبل فوق رأسك الذي تخشى أن يسقط عليك , ولا تجعله كذباب مر على أنفك وذهب .
11. اقرأ في حياة السلف وكيف كانوا يحذرون الذنوب.
12. أبشر برحمة الله ومغفرته وعليك بدوام الاستغفار وستجد من الله التوبة والغفران
{أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }التوبة104{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82
فسبحانه يغفر الكثير من الزلل ويقبل اليسير من العمل , وسبحانه , ما أرحمه بعباده , وما أحلمه على من عصاه وما أقربه ممن دعاه..
13. ليكن ذلك الذنب طريقاً ليعرفك بنفسك المقصرة وليكن درساً لك بأنك فقير إلى ربك ولا تستغني عن حفظه ورعايته وتوفيقه لك,
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }فاطر15

فأنت ضعيف ومسكين وليس لك حول ولا قوة إلا به سبحانه وبحمده…
فاللهم ارحم ضعفنا وتب علينا فإنا تائبين ومعترفين بذنوبنا
{قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }الأعراف23

نذنب ونخطئ , ونقصر في طاعة الله ,

أنا وأنت

من البشر ومن بني آدم , وفي الحديث الصحيح :
" كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" .

أنا وأنت

لن نعيش معصومين من الذنوب دل على ذلك هذا الحديث الصحيح
" لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم" .

أنا وأنت
من بني آدم وأبونا آدم عليه السلام أذنب وأخطأ ولكنه تاب ومن شابه أباه فما ظلم .

أنا وأنت
من العباد الضعفاء ورب العالمين يخبرنا عن ضعفنا فيقول في الحديث القدسي
" يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ".

أنا وأنت
لن نسلم من نزغات الشيطان ووسوسته وإغراءاته , فهذا نبي الله آدم تسلط عليه الشيطان ووسوس له.

أنا وأنت
أصحاب ذنوب وسيئات فيا ترى ما هو الحل وما هو المخرج ؟ يا ترى ما هوالدواء لضعفنا وتقصيرنا ؟

إن الحل والدواء في أمور:

1. لا تقنط من رحمة الله , وأبشر بمغفرة الله تعالى
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
2. ارفع يدك إلى الغفور الغفار واعلم أنه يغفر الذنوب ( إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَة )النجم 32
3. ابتعد عن كل سبب يوقعك في الذنوب حتى لا يتكرر منك الذنب مرة أخرى .
4. احزن على ذنبك وابك على خطيئتك لعل الله أن يرى دموعك الصادقة فيرحمك رحمة واسعة .
5. اجعل ذنبك أمام عينيك واجعل حسناتك خلف ظهرك لتبقى دائماُ مسباقاً للخيرات ومبادراً إلى الحسنات .
6. لا تحتقر معصية ولو كانت صغيرة , فلعلها تكون كبيرة عند الله
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ }النور15
7. اجلس مع نفسك وحاسبها وعاتبها لعلها تتعظ وترتدع ورضي الله عن عمر لما قال
" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ".
8. كن متوازناً بين الخوف والرجاء , وليكن خوفك وأنت في الحياة أكثر من رجاءك كما قال السلف , لكي تجتهد في الطاعات وتترك الذنوب والسيئات .
9. احذر من الإصرار على الذنوب فالإصرار على الذنب يجعله من الكبائر حتى لو كان ذلك الذنب من الصغائر , وربنا يقول في عباده المتقين
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{135}
10. اجعل ذنبك كالجبل فوق رأسك الذي تخشى أن يسقط عليك , ولا تجعله كذباب مر على أنفك وذهب .
11. اقرأ في حياة السلف وكيف كانوا يحذرون الذنوب.
12. أبشر برحمة الله ومغفرته وعليك بدوام الاستغفار وستجد من الله التوبة والغفران
{أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }التوبة104{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82
فسبحانه يغفر الكثير من الزلل ويقبل اليسير من العمل , وسبحانه , ما أرحمه بعباده , وما أحلمه على من عصاه وما أقربه ممن دعاه..
13. ليكن ذلك الذنب طريقاً ليعرفك بنفسك المقصرة وليكن درساً لك بأنك فقير إلى ربك ولا تستغني عن حفظه ورعايته وتوفيقه لك,
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }فاطر15

فأنت ضعيف ومسكين وليس لك حول ولا قوة إلا به سبحانه وبحمده…
فاللهم ارحم ضعفنا وتب علينا فإنا تائبين ومعترفين بذنوبنا
{قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }الأعراف23

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجعل هذا في ميزان حسناتك وجزاك الله كل خير

الحمد لك يا رب لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة geographe الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجعل هذا في ميزان حسناتك وجزاك الله كل خير

الحمد لك يا رب لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
مشكور اخي الفاضل و جزاك الله خيرا على اقوالك الكريمة
شكرا لك

الجيريا

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

السلام عليكم شكرا اختي الكريمة وجعل الله ما كتبتي في ميزان حسناتك

شكرا لك اعزائي
نورتو الموضوع
و طلتكم بزيدنا حسنات منورين^_^

فضل قراءة القرآن 2024.

من أعظم ما يتقرب به العبد وخاصة في مثل هذا الشهر العظيم هو تلاوة القرآن ..فلا ريب أنّ تلاوة القرآن من صفات المؤمنين الصادقين، ومن أكثر ما يسهم في التعرض لرحمات الله ونفحاته، .. فالله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بتلاوة ما أُنزل إليه فقال : { ورتّل القرآن ترتيلاً } قال الحسن :" اقرأه قراءةً بينةً" ..وقال تعالى –مادحاً من قام بهذا العمل- :{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} .. وعن أَبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – ، قَالَ : قَالَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : « مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ : رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ : لاَ رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ ، وَمَثلُ المُنَافِقِ الَّذِي يقرأ القرآنَ كَمَثلِ الرَّيحانَةِ : ريحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ ، وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثلِ الحَنْظَلَةِ : لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ…وللتلاوة ثمار عديدة منها : أن فيها نجاةً من مثل السوء الذي ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم:فعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : « إنَّ الَّذِي لَيْسَ في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِبِ » ومن الثمار أن المكثر من تلاوة القرآن يُحسد غبطة على هذه النعمة :قال صلى الله عليه وسلم : (( لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاء اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً ، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ )) ..وتلاوته سبب للرفعة في الدنيا والآخرة : قال صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكِتَابِ أقْوَاماً وَيَضَعُ بِهِ آخرِينَ ))

وتلاوة القرآن بركة في الأولى والآخرة :عن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت : يا رسول الله أوصني . قال :«عليك بتقوى الله ؛ فإنه رأس الأمرِ كلِّه» . قلت : يا رسول الله زدني . قال :«عليك بتلاوة القرآن ؛ فإنه نور لك في الأرض ، وذخر لك في السماء » وقال ابن عباس رضي الله عنهما :" ضمن الله لمن اتبع القرآن ألا يضل في الدنيا ولا يشقي في الآخرة ثم تلا : فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي}

…وبتلاوة القرآن يحقق الله لك أربعة أمور :

قال صلى الله عليه وسلم :«ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم .
وما أعظم أن يذكرك الله فيمن عنده! ولذا ثبت في الصحيحين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لأبي بن كعب :«إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ» . قَالَ أبيٌّ : آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ ؟ قَالَ :«اللَّهُ سَمَّاكَ لِي» .
قَالَ فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي..

ومن الثمار أن كل حرف من القرآن يُقرأ بعشر حسنات : قَالَ رسولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – : « مَنْ قَرَأ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا ، لاَ أقول : {ألم} حَرفٌ ، وَلكِنْ : ألِفٌ حَرْفٌ ، وَلاَمٌ حَرْفٌ ، وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي ..

والتالون للكتاب أهل الله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ» . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ ؟ قَالَ :«هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ»..

وبها تُنال شفاعة القرآن :قال صلى الله عليه وسلم : «اقْرَؤُوا القُرْآنَ ؛ فَإنَّهُ يَأتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ» ..

والتلاوة تورث الدرجات العالية في جنة المأوى :عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ : « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا ، فَإنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آية تَقْرَؤُهَا »

منقول

مفهوم العقلانية على ضوء الوحي والعقل 2024.

تحديد مفهوم العقلانية على ضوء الوحي والعقل:

يدعي أدعياء العقلانية – كالذين نرد عليهم في كتابنا – أنهم عقلانيون ، و أصحاب العقل والعقلانية ، في كثير مما كتبوه عن الدين والعقل، والتراث والعلم . فمن هو العقلاني؟ وما هو تعريف العقلانية وشروطها؟ وهل كان هؤلاء عقلانيون فيما كتبوه في مؤلفاتهم ؟ .

وعليه فمن هو العقلاني؟ فهل هو الذي عنده عقل، أو هو الذي يستخدم العقل؟ واضح جدا أن العقلاني ليس هو الذي عنده عقل، و إلا لكان كل بني آدم عقلانيين. وهذا لا يصح لأنه يتناقض مع الواقع المشاهد، فهو يشهد على أن البشر متناقضون في سلوكياتهم وأفكارهم ، وكثير منهم يتعمد الظلم والغش والقتل، ويرتكبون مختلف أنواع الانحرافات والمنكرات، ويؤمنون بالأفكار والمذاهب والعقائد المليئة بالأساطير والمتناقضات المخالفة للشرع والعقل والعلم. وهذا يصدق على الأفراد و الجماعات ، والشعوب والأمم في الصين والهند ، والغرب والشرق، وفي كل بقاع الأرض، فهؤلاء ليسوا عقلانيين.

لكن هل يعني ذلك أن العقلاني هو الذي يستخدم عقله ؟ كلا، ليس العقلاني هو الذي يستخدم عقله؛ لأن القول بذلك يستلزم أن كل البشر عقلانيون بحكم أن كلهم يستخدمون عقولهم بالضرورة وهذا لا يصح، وواقع الناس شاهد على خلاف ذلك.

ويتبين من ذلك أن العقلاني ليس هو الذي عنده عقل ، ولا الذي يستخدمه فقط ، وإنما العقلاني هو الذي يحتكم إلى العقل، ويلتزم به ويأخذ بموجباته في كل أحواله,و من لا يلتزم بذلك فهو ليس عقلانيا. وعليه فإن العقلانية هي ممارسة فكرية تحتكم إلى العقل وتلتزم بأحكامه. ولنكون أكثر صوابا، وفاعلية وايجابية، يجب أن نضع العقل في مقامه الصحيح بلا إفراط ولا تفريط من جهة، وتتصف بالإخلاص والتجرد والحياد والموضوعية من جهة أخرى .و قمة العقلانية هي الجمع بين النقل الصحيح والعقل الصريح والعلم الصحيح .

والعقلانية نوعان أساسيان:

الأولى هي العقلانية الفطرية الطبيعية التي جبل عليها العقل الإنساني، وتقوم أساسا على البديهيات والعقل الصريح الخالي من الخلفيات المذهبية والمصالح الدنيوية المغرضة.

وأما الثانية: فهي العقلانية العقدية أو المذهبية التي تقوم على العقائد والمذاهب التي يعتنقها البشر. و هذا يعني أن هذا النوع من العقلانية ليس عقلانية واحدة وإنما هو يتضمن عقلانيات كثيرة ومتنوعة حسب تعدد الأديان والمذاهب والاتجاهات الفكرية. وهذه العقلانية – وإن كانت قائمة على العقلانية الأولى – فهي ليست فطرية والغالب عليها أنها ليست قوية ولا مقنعة كالأولى ، لأنها فقدت قوتها وبديهيتها بسبب الأفكار التي اعتنقتها . و بمعنى آخر أنها عقلانية مكتسبة، فإذا لم تقم على الدين الصحيح والفكر السليم ، والنظر المستقيم، والسلوك القويم، فإنها تنشأ نشأة منحرفة ضررها أكبر من نفعها من جهة، وتفسد العقلانية الفطرية، وتمسخها وتسخّرها لخدمة مصالحها من جهة أخرى . و أما إذا قامت على الدين الصحيح والعقل الفطري الصريح، والعلم الصحيح فستكون نموذجا رائعا للعقلانية الصحيحة، وتمثل قمة العقلانية وطريقا إلى العبقرية المؤمنة التي تسعد صاحبها في الدنيا والآخرة معا.

و للعقلانية مجال يضيق ويتسع، حسب التزام صاحبها بالعقلانية وشروطها. لذا فإن الناس يجمعون بين العقلانية واللاعقلانية ، فمنهم من يتسع عنده مجال العقلانية ويضيق مجال اللاعقلانية ، و منهم من عقلانيتهم عكس الحالة الأولى . والشاهد على ذلك الواقع الذي نعيشه، فإذا نظرنا إلى طوائف أهل العلم – على اختلاف تخصصاتهم – نجد معظمهم يجمع بين العقلانية وضدها فَهُم علماء – في تخصصاتهم – باسم العقل والعقلانية والفكر العلمي، لكن منهم من يؤمن بخرافات الصوفية والشيعة، و منهم من يؤمن بأساطير الهندوس والبوذيين ، و اليهود والنصارى ، و منهم من يؤمن بخرافة الداروينية والصدفة ، والمادية الجدلية، ومنهم … ومنهم… و لم ينج من ذلك إلا قلة من هؤلاء العلماء ، و هم الذين استقام منهجهم العلمي، الذي أقاموه على النقل الصحيح، والعقل الصريح، والعلم الصحيح. ومن ينحرف عن هذا المنهج فإنه سيبتعد عن العقل والعقلانية بقدر ابتعاده عنه.
و أشير هنا إلى أمر هام جدا، مفاده هو أن الله تعالى أشار في كتابه العزيز إلى ثلاثة أنواع من العقلانية :

أولها العقلانية الفطرية، وهي التي خلقها الله تعالى في كل بني آدم لقوله سبحانه : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }-سورة الروم:30-، هذه العقلانية هي التي كثيرا ما خاطبها الله تعالى و ركّز عليها لإيقاظها و وإحيائها باستخدام عبارات تُحدث ذلك في الإنسان ، كقوله سبحانه : { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }-سورة البقرة:44-، و { أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ }-سورة الأنعام:50- ،و {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إلى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إلى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }-سورة يونس:35-،و {يَا أَيُّهَا الإنسان مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ }-سورة الانفطار:6/7- ، و { فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ }سورة الانفطار:8- .

وأما الثانية: فهي العقلانية المؤمنة التي جمعت بين عقلانية الفطرة وعقلانية الإيمان، فتكونت بذلك عقلانية مؤمنة متوازنة قوية أصلها ثابت وفرعها في السماء . و قد وردت صفات هذه العقلانية في نصوص شرعية كثيرة، منها قوله تعالى : {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }-سورة آل عمران:191- ،و {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }-سورة الحجرات:15- ، و قول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: « عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ » .

و الثالثة: هي عقلانية الكفر والضلال، والجحود قامت أساسا على العناد وإتباع الأهواء والظنون ، والخرافات والتحريفات ، و الرجم بالغيب والقول بلا علم ، لقوله تعالى: { و َلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإنس لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأنعام بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }-سورة الأعراف:179- ،و { إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأنفس وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى }-سورة النجم:23-، و{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }-سورة آل عمران:71- ،و {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }-سورة البقرة:146- ، و {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }-سورة البقرة:6- .

وأما فيما يخص أدعياء العقلانية الذين نرد عليهم في كتابنا هذا ، فهم طائفة من أهل العلم جمعت بين العقلانية واللاعقلانية فيما كتبوه في مؤلفاتهم عن الدين والتراث ، والعقل والعلم . وقد ألحقناهم بأدعياء العقلانية لأنهم وقعوا في أخطاء كثيرة، ورددوا أباطيل باسم العقل والعلم ، والعقلانية والموضوعية مع أنهم – في الحقيقة – لم يكونوا علميين ولا عقلانيين، ولا موضوعيين ولا ملتزمين بالمنهج العلمي الصحيح . وإنما كثيرا ما اعتمدوا على التغليط والتحريف ، والتدليس و التأويل الفاسد ، وهذا ما سيظهره كتابنا هذا إن شاء الله تعالى . فكانوا فتنة لأنفسهم ولغيرهم، ولم يكونوا عقلانيين ولا علميين وإنما كانوا أدعياء للعقلانية فيما دوّنوه في مؤلفاتهم من أباطيل و مغالطات حول الدين و العقل ، و العلم و التراث .

عن كتاب

وقفات مع أدعياء العقلانية

الدكتور
خالد كبير علال

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

من كتاب سؤلات غير المسلمين 2024.

سؤال: لماذا يتقاتل السنة مع الشيعة إذا كان الإسلام دين سلام؟
————————————————————————–
ابتلى الله المسلمين كما ابتلى غيرهم بأناس من المتسلقين طلاب الدنيا والرياسات والشهرة والسمعة ، وهؤلاء لا يتورعون عن سلوك أي غاية في سبيل الوصول إلى مآربهم وغاياتهم
فجوهر الإسلام النقي ليس فيه خلاف بين أهله أجمعين إن كانوا صادقين ، وإنما الخلاف يكون في تبني وجهة نظر ذاتية في آية من كتاب الله أو حديث من أحاديث رسول الله أو حكم من أحكام شرع الله
ووجهة النظر هذه يشجعها الدين على ألا يصحبها عصبية تجعل صاحبها يستمسك برأيه ويظن أنه هو وحده على الصواب وغيره على غير الحق والصواب ، هذه النظرة الدونية لآيات كتاب الله وأحاديث رسول الله وأحكام شرع الله هي السبب في فرقة المسلمين
ولمَّا يتبنى الواحد منهم فكرة معينة ولم يعتصم من الهوى فإنه يحاول بكل ما في وسعه أن يثبت أنه وحده ومن يشايعه على الصواب وأن غيره على الباطل والخطأ ، ولا مانع عنده من الهجوم على من يناوئه بل والتشنيع عليه بل وقتاله لينصر الرأي الذي اتبعه هواه ولذلك قال الله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} آل عمران103
وقال سبحانه عن هذه الفرقة التى ذكرناها {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً} الأنعام159
وقال صلى الله عليه وسلم { لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلى عَصَبِيَّةٍ }[1]
فحقيقة الأمر أن الشيعة تحب الإمام علي وبنيه ، وهذا ما عليه المسلمون أجمعون ، ولكن إذا تعدت فئة منهم ذلك إلى عداوة غيره من أصحاب رسول الله كأبي بكر وعمر وعثمان فهذا ما يرفضه أهل السنة والجماعة
والشيعة يسيرون على المنهج الجعفري في الفقه وهذا لا غبار عليه ولكن لا ينبغي أن يعتقدوا أنه وحده هو الصواب وبقية المذاهب الفقهية باطلة ، بل عليهم أن يفعلوا كما يفعل أهل السنة والجماعة يقّرون المذاهب الفقهية الأربعة المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي ولا يفرقون بينها ويتركون الخيار لكل مسلم أن يتبع واحداً منها على ألا يهاجم ولا يخاصم غيره من المذاهب
وعلى ذلك نجد أن الخلاف إذا وجد وأدَّى إلى الفرقة أو التقاتل بين السنة والشيعة لا يكون بسبب هذه المذاهب ومبادئها الإسلامية وإنما بسبب الهوى والعصبية والشعوبية وغيرها من النعرات التى قضت عليها الديانة الاسلامية ولكنهم أيقظوها بعد موتها ، قال صلى الله عليه وسلم {الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ ، وَلاَ يَخْذُلُهُ ، وَلاَ يَحْقِرُهُ ، التَّقْوَى ههُنَا – وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ – بِحَسْبِ امْرِىءٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِم. كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ}[2]

{1} سنن ابن داوود عن جبير بن مطعم رضي الله عنه
{2} صحيح البخارى ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه

منقول من كتاب {سؤالات غير المسلمين}

بارك الله فيك

باب بيان ما هو العلم الفرض 2024.


باب بيان ما هو العلم الفرض
أخرج ابن ماجة في "سننه" بسنده عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ »(1).

ولما كان الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مشروطاً فيه أن يكون على مرادِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا على حسب الأهواء , كان لِزاماً أن يُنظر في مدلولِ اللفظِ الذي تلفَّظَ به الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكون فهمُ اللفظِ على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم , لذلك ننظر – إن شاء الله – في معنى : "الواجب", وفي معنى : "الفرض", ثم ننظر – إن شاء الله – في معنى "فرض العين", وفي معنى : "فرض الكفاية",حتى نكون على بيِّنةٍ من الأمر .
قال الشوكانيُّ رحمه اللهُ : " الواجبُ في الاصطلاح : ما يُمدح فاعلُه, ويُذَمُّ تاركُه, على بعض الوجوه, ويرادفُه الفرض عند الجمهور, وقيل : الفرض ما كان دليلُه قطعيّا, والواجب ما كان دليلُه ظنيّا, والأول أولى"(2).
فالفرض عند الجمهور هو ما طلب الشارع فعلَه على وجه اللزومِ, بحيث يُذَمُّ تاركُه, ومع الذمِّ العقابُ, ويمدح فاعلُه ومع المدحِ الثوابُ(3).

والواجب – وهو الفرض عند الجمهور – ينقسم على : " واجبٍ عيني, وواجب على الكفاية , فالواجب العينيُّ هو : ما ينظر فيه الشارع إلى ذات الفاعلِ; كالصلاة والزكاة والصوم, لأنًّ كلَّ شخصٍ تلزمه بعينه طاعةُ اللهِ عزَّ وجلَّ لقوله تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56].

وأما الواجب على الكفاية فضابطه أنه ما ينظر فيه الشارعُ إلى نفس الفعلِ, بقطع النظرِ عن فاعلِهِ؛ كدفنِ الميت, وإنقاذِ الغريق ونحو ذلك, فإن الشارعَ لم ينظر إلى عينِ الشخصِ الذي يدفنُ الميتَ أو ينقذُ الغريقَ, إذ لا فرقَ عنده في ذلك بين زيدٍ وعمرٍو, وإنما ينظر إلى نفسِ الفعلِ الذي هو الدفنُ أو الإنقاذُ مثلاً "(4).
فالواجب العينيُّ: هو ما توجَّه فيه الطلبُ اللازم إلى كلِّ مكلَّفٍ, أي: هو ما طلب الشارعُ حصوله من كلِّ واحدٍ من المكلَّفين, فلا يكفي فيه قيامُ البعضِ دون البعضِ الآخرِ, ولا تبرأ ذِمَّةُ المكلَّفِ منه إلا بأدائِهِ؛ لأنَّ قصدَ الشارع في هذا الواجب, لا يتحقَّق, إلا إذا فعله كلُّ مكلَّفٍ, ومن ثَمَّ يأثم تاركُه ويلحقه العقابُ, ولا يُغني عنه قيامُ غيره به.

فالمنظورُ إليه في هذا الواجب: الفعلُ نفسُه والفاعلُ نفسُه, ومثالُه: الصلاةُ, والصيامُ, والوفاءُ بالعقودِ, وإعطاءُ كلِّ ذي حقٍّ حقَّه.

والواجبُ على الكفاية: هو ما طلب الشارعُ حصولُه من جماعةِ المكلَّفين, لا من كلِّ فردٍ منهم؛ لأنَّ مقصودَ الشارعِ حصولُه من الجماعةِ, أي: إيجادُ الفعلِ لا ابتلاءُ المكلَّفِ, فإذا فعله البعضُ سقط الفرضُ عن الباقيين؛ لأنَّ فعلَ البعضِ يقوم مقامَ فعلِ البعضِ الآخرِ, فكان التاركُ بهذا الاعتبارِ فاعلاً,وإذا لم يقم به أحدٌ أَثِمَ جميعُ القادرين. فالطلبُ في هذا الواجبِ منصبٌّ على إيجادِ الفعلِ لا على فاعلٍ معيَّنٍ, وأمَّا في الواجبِ العينيِّ فالمقصودُ تحصيلُ الفعل, ولكن من كلِّ مكلَّفٍ. وإنما يأثم الجميعُ إذا لم يحصل الواجب الكفائيُّ؛ لأنه مطلوب من مجموعِ الأمةِ, فالقادر على الفعلِ عليه أن يفعله, والعاجزُ عنه عليه أن يَحُثَّ القادرَ, ويحمله على فعله, فإذا لم يحصل الواجبُ كان ذلك تقصيرًا من الجميعِ: من القادرِ, لأنه لم يفعله, ومن العاجزِ, لأنه لم يحمل القادرَ على فعلِهِ ويحثُّه عليه(5).

وقد يؤول واجبُ الكفايةِ إلى أن يكون واجبًا عينيّا, فلو كانت البلدُ مضطرةً إلى قاضيين, وكان هناك عشرةٌ يصلحون للقضاءِ؛ فإنَّ تولِّيه واجبٌ كفائيٌّ على العشرةِ.

وأمَّا إن لم يكن هناك غيرُ اثنين, فإنه يكون واجبًا عينيّا عليهما(6).

رَجعٌ إلى حديثِ أنسٍ

عن أنسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ».

قال ابن عبد البرِّ رحمه اللهُ في كتاب "جامع بيان العلم", بعد أن روى هذا الحديثَ من عِدَّةِ طرقٍ ذكرها: "قد أجمع العلماءُ على أنَّ من العلمِ ما هو فرضٌ متعيَّنٌ على كلِّ امرئٍ في خاصَّة نفسِه, ومنه ما هو فرضٌ على الكفايةِ إذا قام به قائمٌ سقط فرضُه عن أهلِ ذلك الموضعِ, واختلفوا في تلخيصِ ذلك.
والذي يلزم الجميعَ فرضُه من ذلك: ما لا يسعُ الإنسانَ جهلُه من جُملةِ الفرائضِ المفترَضةِ عليه, نحو: الشهادةُ باللسانِ والإقرارُ بالقلب بأنَّ الله وحده لا شريك له, ولا شِبْهَ له ولا مِثْلَ, لم يلد ولم يُولد ولم يكن له كُفُوًا أحدٌ, خالقُ كلِّ شيءٍ, وإليه مرجعُ كلِّ شيءٍ, المحيي المميتُ, الحيُّ الذي لا يموتُ.
والذي عليه جماعةُ أهلِ السنةِ أنه لم يزل بصفاتِهِ وأسمائِهِ, ليس لأوَّليَّته ابتداءٌ, ولا لآخريتِهِ انقضاءٌ, وهو على العرشِ استوى.
والشهادةُ بأنَّ محمدًا صلى الله عليه وسلم عبدُهُ ورسولُهُ, وخاتمُ أنبيائِهِ, حقٌّ, وأنَّ البعثّ يغد الموتِ للمجازاةِ بالأعمالِ, والخلودَ في الآخرة لأهلِ السعادةِ بالإيمانِ والطاعةِ في الجنةِ, ولأهلِ الشقاوةِ بالكفرِ والجحودِ في السعير حقٌّ, وأنَّ القرآنَ كلامُ اللهِ, وما فيه حقٌّ من عند اللهِ يجب الإيمانُ بجميعِهِ واستعمالِ مُحْكَمِهِ, وأنَّ الصلواتِ الخمسَ فرضٌ, ويلزمه من علمها علمُ ما لا تتمُّ إلا به من طهارتها وسائرِ أحكامها, وأنَّ صومَ رمضان فرضٌ, ويَلْزَمُهُ علمُ ما يُفسِدُ صومَه وما لا يتمُّ إلا به, وإن كان ذا مالٍ وقدرةٍ على الحجِّ لزمه فرضًا أن يعرف ما تجب فيه الزكاةُ ومتى تَجِبُ وفي كم تجبُ, ويلزمه أن يعلم بأنَّ الحجَّ عليه فرضٌ مرَّةً واحدةً في دهرِهِ إن استطاع إليه سبيلاً, إلى أشياءَ يلزمُهُ معرفةُ جُمَلِهَا ولا يُعذر بجهلها, نحو: تحريمُ الزنا والربا, وتحريمُ الخمرِ والخنزيرِ وأكلِ الميتةِ والأنجاسِ كلِّها والغَضْبِ والرِّشوةِ على الحكمِ والشهادةِ بالزُّورِ وأكلِ أموالِ الناسِ بالباطلِ وبغيرِ طِيبٍ من أنفسِهم إلا إذا كان شيئًا لا يُتَشَاحُّ فيه ولا يُرْغَبُ في مِثْلِهِ, وتحريمُ الظُّلْمِ كلِّه, وتحريمُ نكاحِ الأمهاتِ والأخواتِ ومَنْ ذُكر معهنَّ, وتحريمُ قتلِ النفسِ المؤمنةِ بغيرِ حقٍّ, وما كان مثلَ هذا كلِّه مما قد نطقَ الكتابُ به وأجمعت الأمةُ عليه.
ثم سائرُ العلمِ وطلبِه والتفقُّهِ فيه وتعليمِ الناسِ إياه, وفتواهم به في مصالحِ دينهم ودنياهم فهو فرضٌ على الكفايةِ يلزم الجميع فرضُه, فإذا قام به قائمٌ سقط فرضُه عن الباقين, لا خلافَ بين العلماءِ في ذلك, وحجَّتُهُم فيه قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة : 122].

فألزم النفيرَ في ذلك البعضَ دون الكلِّ, ثم ينصرفون فيعلِّمون غيرهم, والطائفةُ في لسانِ العربِ: الواحدُ فما فوقه"(7).

وقد ساق ابن قدامة رحمه اللهُ حديثَ أنسٍ رضي الله عنه في فرضيةِ طلبِ العلمِ, ثم قال: "قال المصنِّفُ رحمه الله تعالى: اختلف الناسُ في ذلك:

فقال الفقهاءُ: هو علمُ الفقهِ؛ إذ به يُعرف الحلالُ والحرامُ.
وقال المفسِّرون والمحدِّثون: هو علم الكتابِ والسنَّةِ؛ إذ بهما يُتَوَصَّلُ إلى العلومِ كلِّها.
وقالت الصوفيةُ: هو علمُ الإخلاصِ وآفاتِ النفوسِ.
وقال المتكلِّمون: هو علمُ الكلامِ.
إلى غير ذلك من الأقوالِ التي ليس فيها قولٌ مَرْضِيٌّ, والصحيحُ أنَّه: علمُ معاملةِ العبدِ لربِّه.
والمعاملةُ التي كُلِّفَهَا (العبدُ) على ثلاثةِ أقسامٍ: اعتقادٌ, وفعلٌ, وتركٌ.

فإذا بَلَغَ الصبيُّ, فأولُ واجبٍ عليه تُعُلُّمُ كلمتي الشهادةِ وفهمُ معناها وإن لم يحصل ذلك بالنظرِ والدليلِ, لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم اكتفى من أجلافِ العربِ بالتصديقِ من غيرِ تعلُّمِ دليلِ, فذلك فرضُ الوقتِ, ثم يجب عليه النظرُ والاستدلالُ(8).

فإذا جاء وقتُ الصلاةِ وَجَبَ عليه تعلُّمُ الطهارةِ والصلاةِ, فإذا عاش إلى رمضان وَجَبَ عليه تعلُّمُ الصومِ, فإن كان له مالٌ, وحال عليه الحَوْلُ وجب عليه تعلُّمُ الزكاةِ, وإن جاء وقتُ الحجِّ وهو مستطيعٌ وَجَبَ عليه تعلُّمُ المناسكِ.

وأمَّا التروكُ: فهو بحسب ما يتجدَّد من الأحوالِ, إذ لا يجب على الأعمى تعلُّمُ ما يَحْرُمُ النظرُ إليه, ولا على الأبكم تعلُّمُ ما يَحْرُم من الكلامِ, فإن كان في بلدٍ يُتعاطى فيه شُرب الخمرِ ولُبْسُ الحريرِ, وجب عليه أن يعرفَ تحريمَ ذلك.
وأمَّا الاعتقاداتُ: فيجب علمُهَا بحسبِ الخواطرِ, فإن خَطَرَ له شَكٌّ في المعاني التي تدلُّ عليها كلمتا الشهادةِ, وَجَبَ عليه تعلُّمُ ما يصل به إلى إزالةِ الشكِّ, وإن كان في بلدٍ قد كَثُرَتْ فيه البدعُ, وَجَبَ عليه أن يتلقَّن الحقَّ, كما لو كان تاجرًا في بلدٍ شاع فيه الربا, وجب عليه أن يتعلَّمَ الحذرَ منه. وينبغي أن يتعلَّم الإيمانَ بالبعثِ والجنةِ والنَّارِ…

فبان بما ذكرنا أن المرادَ بطلبِ العلمِ الذي هو فرضُ عينٍ: ما يتعيَّنُ وجوبُهُ على الشخصِ.
وأما فرضُ الكفايةِ: فهو كلُّ علمٍ لا يُستغنى عنه في قِوَامِ أمورِ الدنيا؛ كالطبِّ: إذ هو ضروريٌّ في حاجةِ بقاء الأبدانِ على الصحةِ, والحسابِ: فإنَّه ضروريٌّ في قسمةِ المواريث والوصايا وغيرها فهذه العلومُ لو خَلا البلدُ عمَّن يقوم بها حَرِجَ أهلُ البلدِ, وإذا قام بها واحدٌ كفى وسقط الفرضُ عن الباقين"(9).

تبيَّن مما سَبَقَ أنَّ من العلمِ ما هو فرضُ عينٍ, وهو ما لا يصحُّ اعتقادُ أحدٍ, ولا عبادتُه إلا به, ومنه ما هو فرضُ كفايةٍ, وهو علمُ ما ليس مفروضًا عليه في الوقتِ, وقد قام به قائمٌ فسقطت فرضيتُه في الوقت عنه


___________________________________
_____
(1)
الحديثُ صحَّحه الألبانيُّ في "صحيح سنن ابن ماجة" رقم (183), واستوفى في "تخريج أحاديث مشكلة الفقر" طرقه بحثًا واستقراءً وتتبُّعًا, ثم قال: "فالحديثُ بمجموع ذلك صحيحٌ بلا ريب عندي", ثم نقل عن العراقي تصحيحَ بعضِ الأئمة لبعضِ طرقه, ونقل تحسينَ المزي والسيوطي للحديث, ثم قال: "والتحقيق أنه صحيح, والله أعلم".
ثم قال: "اشتهر الحديث في هذه الأزمنة بزيادة "مسلمة", ولا أصل لها ألبتة, وقد نبَّه على ذلك السخاوي فقال: "قد ألحق بعضُ المصنفين بآخر هذا الحديث و"مسلمة", وليس لها ذكرٌ في شيءٍ من طرقه, وإن كان معناها صحيحًا". ]انظر: تخريج أحاديث مشكلة الفقر, للألباني, ص48 – 62[.
(2)
إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول للشوكاني. تحقيق الدكتور شعبان محمد إسماعيل(1/50).
(3)
عند الأحناف أن "الفرض" غير "الواجب", ويوجد في بعض كلام غير الحنفية التفريقُ بين الفرض والواجب, على قلَّةٍ, والجمهور على ترادف اللفظين. ارجع في ذلك: "الإحكام في أصول الأحكام" للآمدي(1/139), و "أصول الفقه" للشيخ محمد أبو النور زهير(1/53), و "الوجيز في أصول الفقه" للدكتور عبد الكريم زيدان ص31, و "الواضح في أصول الفقه" للدكتور محمد سليمان الأشقر (ص24).
(4)
مذكرة أصول الفقه للشيخ محمد الأمين الشنقطي (ص12).
(5)
الوجيز في أصول الفقه للدكتور عبد الكريم زيدان (ص36).
(6)
الواضح في أصول الفقه للدكتور محمد سليمان الأشقر (ص37).
(7)
جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (ص5 – 7).
(8)
في وجوب هذا النظر نظر.
(9)
مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة المقدسي. تحقيق علي حسن عبد الحميد (ص24)


المصدر موقع الشيخ محمد سعيد رسلانhttps://www.ط§ظ„ط±ط§ط¨ط· ظ…ط­ط¸ظˆط±/article_1.php

بارك الله فيك اخي على هذا النقل الطيب
وحفظ الله الشيخ ابي عبد الله محمد رسلان وجزاه الله خيرا

السلام عليكم 2024.

الجيرياالسلام عليكم اخوتي
انا لا أريد تفسير احلام لكن اريدكم ان تدعو لي بالنجاح في البكالوريا ان شاء الله
بارك الله فيييييييييييكم

اللهم امين……………….

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anis mouloudia الجيريا
السلام عليكم اخوتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anis mouloudia الجيريا
انا لا أريد تفسير احلام لكن اريدكم ان تدعو لي بالنجاح في البكالوريا ان شاء الله
بارك الله فيييييييييييكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأخ أنيس

النجاح هو (حلم ) يحلم به كل تلميذ – ولكن ليس في المنام

أسأله تعالى لك وللجميع النجاح

يعيطكم الصحة خاوتي
الله يجازيكم ان شاء الله دنيا واخرة


ان شاء الله راح ادعيلكم ليل نهار ربي يوفقكم جميع .. مفيش احلى من لذة النجاح يالله يالله ..ربي يوفقك في الدنيا والاخرة

اتمنى لك وللجميع النجاح

بالتوفيق اخي

aussi d3iwli nJib lbaC

اللهم اميــــــــــــــــن

بارك الله فيكم خاوتي

زلزلوا المنتدى بالإستغفار 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رمضان كريم و كل عام و أنتم بألف ألف خير

إن الإستغفار له فائدة عظيمة كما تعلمون يفرج الكرب و يكشف الغم ، وهو مصدر السعادة و الغنى
الجيريا

لذلك أكثروا من قول :

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

الجيريا

الجيريا

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
عدد ما كان و عدد ما يكون و عدد الحزكات و السكنات

أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
أستغر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

استغفر الله العلي العظيم من كل ذنب عظيم
اللهم اني استغفرك لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات انه لا يغفر الذنوب الا انت

استغفر الله الذي لا اله الا هو و اتوب اليه

أستغفر الله العظيم اللذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

سبحان الله العظيم عدد خلقه و رضا نفسة زنة عرشه و مداد كلماته

أستغفر الله العظيم اللذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

الجيريا

استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم

فائدة من آية الكرسي 2024.

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّه
ُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ
عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُون
َ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ .

لفوائد :

1– إثبات توحيد الله في ألوهيته .

2- أن هذا الاسم ( الله ) هو أعظم أسماء الله .

3- أن جميع أسماء الله ترجع إليه .

4- أنه لا إله حق إلا الله .

5- إثبات اسم الحي من أسماء الله .

6- أثبات صفة الحياة الكاملة لله لم تسبق بعدم

ولا يلحقها زوال .

7- إثبات اسم القيوم ( وهو القائم بنفسه القائم على غيره

8- يجب على المرء أن يرجع إلى ربه في جميع أموره

لأن معنى القيوم القائم بنفسه وعلى غيره .

9- تنزيه الله عن السنة وهي مقدمات النوم .

10 – تنزيه الله عن النوم لأنه نقص .

11- وجوب تنزيه الله عن كل صفة نقص .

12 – لا يوصف الله بالتقص لكمال صفاته .

13- أن صفات الله منها ثبوتيه ومنها منفية .

14- تنزيه الله عن العجز .

15- إثبات سعة ملك اله تعالى .

16- أن الملك يطلب من الله لأن كل شيء بيده .

17- ان الناس فقراء إلى الله .

18- إثبات الشفاعة بإذنه تعالى .

19- كمال سلطان الله فلا شفاعة إلا بإذنه

20 – عموم علم الله تعالى لكل شيء .

21 – فالله يعلم بكل حاضر وماض ومستقبل .

22- وجوب الحذر من مخالفة الله لانه يعلم ذلك

23 – أنه لا علم لابن آدم إلا ما علمه الله .

24- عظم خلق الكرسي وهو موضع القدمين

25 – أن الله لا يثقله حفظ السموات والأرض .

26- فالله لا يثقله شيء لكمال قوته وعظمته .

27- الرد على من قال إن الكرسي هو علمه . ،

28- إثبات علو الله تعالى العلو المطلق .

29- الحث على مراقبة الله لانه لا يخفى عليه شيء

30- أن الكرسي أوسع من السموات والأرض .

31- إثبات عظمة الله تعالى

والله أعلم

بارك الله فيكم في هذا العمل القيم.

بارك الله فيك وجزاك عنا خير
ملا حظة:يا حبذا لو تبدا الآية ببسم الله الرحمن الرحيم او قال الله تعالى
شكرا تقبلي مروري

بارك الله فيك سقطت مني البسملة سهوا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

رمضًــــآن كــَريـــمَ *_* (( ^_^ ))

وفيكم بارك الله

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

جزاك الله و بارك فيك

بارك الله فيك وجزاك عنا خير
ملاحظة يمكنك التعديل في الموضوع وتضع البسملة قبل بداية الاية
رمضان كريم

الجيريا

بارك الله فيكم

شكرا على المعلومات بارك الله فيك

الاستغفار 2024.

أهمية الاستغفار "

للاستغفار أهمية كبيرة تكمن في النقاط التالية :

1/ الاستجابة لأمر الله تعالى حيث إن الله تعالى أمر عباده في آيات كثيرة في كتابه العزيز، كما في مثل قوله تعالى : " وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ " [هود: 90] وقوله تعالى : " وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجلَّ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ " [هود:3] وغير ذلك من الآيات التي أمر الله فيها عباده بالاستغفار .

2/ مداومة النبي صلى الله عليه وسلم على الاستغفار، وقد ورد ذلك في بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم كان يستغفر ربه في اليوم أكثر من سبعين مرة،كما في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة» (أخرجه البخاري) وكما في الحديث الذي رواه الأغر المزني رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله، في اليوم مائة مرة» (أخرجه مسلم) وذكر عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنهم كانوا يعدون لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلَّس الواحد مائةً مرة : «رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم» (أخرجه أبو داود،والترمذي، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود) هذا، مع أنه صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، " وإنما كان استغفاره صلى الله عليه وسلم شكرا لله وإعظاماً لجلَّاله سبحانه وتعالى " (انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم ، أبو الفضيل عياض اليحصبي) .

3/ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم من أسلم من صحابته حديث الاستغفار والدعاء، فعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : «كان الرجلَّ إذا أسلم علمه النبي الصلاة ، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات : «اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني»» (أخرجه مسلم) .

4/ أن الله جلَّ وعلا أثنى على أوليائه وعباده الصالحين وذكر من أوصافهم أنهم يستغفرون، وفي ذلك دليل على أهمية الاستغفار، يقول جلَّ شأنه : " الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ " [آل عمران:17] .

5 / أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا في الصلاة – وهي أفضل الأعمال بعد الشهادتين – كثيراً من الاستغفار ، ففي دعاء الاستفتاح :«اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب» (أخرجه البخاري ومسلم) وفي الركوع والسجود : «سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي» (أخرجه البخاري ومسلم) وبين السجدتين : «رب اغفر لي رب اغفر لي» (أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد في مسنده وصححه الألباني ، مشكاة المصابيح) وقبل السلام : «اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت» (أخرجه البخاري ومسلم) ولما سأله الصديق رضى الله عنه عن دعاء يدعو به في صلاته قال صلى الله عليه وسلم : «قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» (أخرجه مسلم) كل هذا داخل في الصلاة، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول بعد السلام : «أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله » (أخرجه مسلم) .

6/ الاستغفار من الأسباب التي تحصل بها المغفرة ؛ فقد استنتج الحافظ بن رجب رحمه الله الأسباب التي تحصل بها مغفرة الذنوب للعبد المسلم من الحديث القدسي المروي عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «قال تبارك وتعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة» (أخرجه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي) وأهم الأسباب هي :

1/ الدعاء مع الرجاء، فإن الدعاء مأمور به، وموعود بالإجابة، كما قال تعالى : " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ " [غافر 60] .

فإنه من أعظم أسباب المغفرة أن العبد إذا أذنب ذنباً لم يرج مغفرته من غير ربه، ويعلم أنه لا يغفر الذنوب ويأخذ بها غيره .

2/ الاستغفار، ولو عظمت الذنوب وبلغت الكثرة عنان السماء، وهو السحاب ، وقيل : ما انتهى إليه البصر منها .

(3/ التوحيد، وهو السبب الأعظم، فمن فقده فقد المغفرة، ومن جاء به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة، قال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ " [النساء:48] (للاستزادة انظر: جامع العلوم والحكم ، ابن رجب) .
منقول للفائدة

امثلة عن اهمية الاستغفار
قالت إحدى النساء(أخي الأكبر عاش عشرة أعوام بعد زواجه ولم يرزق بذرية فذهبوا لعمل الفحوصات وأثبتت التحاليل الطبية أنه لا يوجد لدى الزوجين مانع من الإنجاب..وكان أملهما بالله تعالى كبيرا فلجئوا إليه بالدعاء أن يرزقهم ذرية صالحة وتحروا أوقات الإجابة وكثيرا ما يردد أخي في دعائه (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة ولم يخيب الله تعالى رجائهم فبعد فترة رزقهم الله تعالى بتوأم ذكر وأنثى وبعد سنتين رزقهم الله تعالى ببنت فلله تعالى الحمد والمنة وصدق الله (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ( 49) أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير (50)الشورى)
دعاء في آخر الليل)
لم يكن في بيت تلك العائلة شيء من طعام أو غذاء نظرا لأن راتب الزوج يذهب لتسديد بيتهم الجديد وما كان للزوجة حيلة في الحصول على طعام تسد به حاجتهم والأمر الذي أثارها خوفها على أطفالها فقامت في آخر الليل وقت تنزل الرحمات وإجابة الدعوات فلبست خمارها وصفت في محرابها وصلت ما كتب لها وأكثرت من الدعاء حتى أذن للفجر فصلت وجلست في مصلاها تذكر الله تعالى وتدعوه حتى غلبها النوم وفي وقت الضحى استيقظت وصلت سنة الضحى ودعت الله تعالى وبعد قليل أتى ابنها الصغير من الروضة وبعدها سمعت الجرس فأرسلت ابنها ليفتح الباب فإذا الطارق رجل من أهل الخير أتى بمواد غذائية وبعض الأغراض الأساسية فأدخلها عند الباب فذهبت الأم لترى من الطارق فسمعت ابنها يقول للرجل : من أنت فلا يجيب وعندما انتهى أدخل الطفل وأغلق الباب. فشكرت المرأة الله تعالى وجزت خيرا أهل الخير والعطاء.
قصة الأربعة والعشرون ألف )
أخبرت امرأة بهذه القصة قائلة : استدان زوجي من شخص (أربعة وعشرين ألف ريال ) ومرت سنوات لم يستطع معها زوجي جمع المال والدين مثقل كاهله حتى أصبح دائم الهم والحزن فضاقت بي الدنيا لحال زوجي وفي إحدى ليالي رمضان قمت وصليت ودعوت الله تعالى بإلحاح-وأنا أبكي بشدة – أن يقضي الله تعالى دين زوجي وفي الغد وقبيل الإفطار سمعت زوجي يتحدث في الهاتف بصوت مرتفع فحسبت الأمر سوء وذهبت مسرعة إليه لكنه انتهى من حديثه فسألته ما الأمر فقال : وهو عاجز عن الكلام ويبكي بكاء شديدا لم أره يبكيه منذ زواجنا ودموع الفرح بادية عليه: إن المتصل صاحب الدين يخبرني أنه وهب المال لي أما أنا فتلعثمت ولم أدر ما أقول فكأن جبلا انزاح عن رأسي ولهج لساني بشكر الله تعالى على ما أنعم علينا. وشكرت صاحب الدين .

الجيريا

جزاك الله كل خير

و سدد خطاك لكل ما يرضاه

بارك الله فيك

بارك الله فيك اخي وجزاك الله خيرا

شكرا شكرا لردودكم الطيبة

بارك الله فيك