حكم رفع اليدين يوم الجمعة عند دعاء الإمام 2024.

حكم رفع اليدين يوم الجمعة عند دعاء الإمام

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

فمن المقرر من سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – استحباب رفعَ اليدين حالَ الدُّعاء مطلقاً؛ إظهارا ًللذُّلِّ والانكسار، والفقر إلى الله – سبحانه – وتَضَرُّعاً واستجداءً لنَوَالِهِ، وهو من آداب الدعاء المتفق عليها، وأسباب إجابته؛ لما فيه من إظهار صدق اللجوء إلى الله عز وجل والافتقار إليه؛ كما يُشِير إليه حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ((إنَّ الله طَيِّبٌ لا يَقبل إلا طَيِّباً))، وفيه: ((ثم ذَكَرَ الرَّجُلَ يطيل السَّفَر، أشعثَ أغْبَرَ، يمدُّ يديْهِ إلى السماء: يا رب، يا رب))؛ رواه مسلم.

• قال العلامةُ ابنُ رجبٍ الحنبلي: هذا الكلام أشار فيه – صلى الله عليه وسلم – إلى آداب الدعاء، وإلى الأسباب التي تقتضي إجابَته، وإلى ما يمنع من إجابته، فذكر من الأسباب التي تقتضي إجابَةَ الدُّعاءِ أربعة … قال: الثالث: مدُّ يديه إلى السَّماء، وهو من آداب الدُّعاء التي يُرجى بسببها إجابتُه، وفي حديث سلمانَ عن النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله حَيِيٌّ كريم يستحْيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يرُدَّهُما صفراً خائبتين))؛ خرَّجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه. ورُوِيَ نحوه من حديث أنسٍ وجابرٍ وغيرِهِما.

وكان النَّبيُّ – صلى الله عليه وسلم – يرفع يديه في الاستسقاء حتى يُرى بياضُ إبطيه، ورَفَعَ يديه يومَ بدرٍ يستنصرُ على المشركين حتى سقط رداؤه عن مَنْكِبيه، وقد رُوِي عن النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – في صفة رفع يديه في الدُّعاء أنواعٌ متعددة…قال: ومنها: رفع يديه، جعل كفَّيه إلى السَّماء وظهورهما إلى الأرض . وقد ورد الأمرُ بذلك في سُؤال الله – عز وجل – في غير حديث، وعن ابن عمر، وأبي هريرة، وابن سيرين: "أنَّ هذا هو الدُّعاء والسُّؤال لله – عز وجل".

• وقال شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية في "الفتاوى الكبرى": "ويُسَنُّ للداعي رفع يديه والابتداء بالحمد لله والثناء عليه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأن يختِمَهُ بذلك كله وبالتأمين". وقال: "وأما رفع النبي – صلى الله عليه وسلم – يديه في الدعاء: فقد جاء فيه أحاديث كثيرة صحيحة".

• وصحَّ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يرفع يديه كُلَّمَا دَعَا؛ ففي "الصحيحين" وغيرهما عن أبي موسى الأشعري قال: ((فدعا النبي – صلى الله عليه وسلم – بماء فتوضأ ثم رفع يديه ثم قال: اللهم اغفر لعبيد أبي عامر، حتى رأيت بياض إبطيه)) الحديث.

• وفي صحيح البخاري عن ابن عمر – رضي الله عنهما – في قصة خالد لما أمره أصحابه بقتل ما بأيديهم من أسرى – وفيه: فلَمَّا أُخبر النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – بذلك رفع يديه فقال: ((اللهُمَّ إني أبرأ إليك مما صنع خالد "مرتين")).

• وقد بَوَّبَ البُخَارِي في "صحيحه" أيضاً لهذه المسألة فقال: "باب رفع الأيدي في الدعاء"، وأشار ضمن هذه الترجمة لهذين الحديثين وغيرهما.

• وقال الإمام النَّوَوِي في "شرح مسلم": "قد ثبت رفع يديه في الدعاء في مواطن، وهي أكثر من أن تُحْصَى. قال: وقد جَمَعْتُ منها نحواً من ثلاثين حديثاً من "الصحيحين".

ومن المعلوم أن رَفْعَ اليدين في الدعاء ثابت بأحاديث بلغت مبلغ التَّواتُر المعنوي؛ قال الإمام السيوطي في الألفية:

خَمْسٌ وَسَبْعُونَ رَوَوْا "مَنْ كَذَبَا" ** وَمِـــنْهُمُ الْـــعَــشْــرَةُ ثُــمَّ انْـتَـسَـبَــا
لَهَا حَـــدِيـــثُ "الــرَّفْعِ لِلْيَـــدَيْنِ" ** وَ"الْحَوْضِ" وَ"الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ"

• وفي الصحيحين عن سهل بن سعد، في قصة صلاة أبي بكر بالصحابة، لما ذهب النبي – صلى الله عليه وسلم – للصلح بين بني عمرو بن عوف، وفيه -: "فأشار إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يأمره أن يُصَلِّي، فرفع أبو بكر – رضي الله عنه – يديه فحمد الله عَلَى مَا أَمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – مِنْ ذَلِكَ" الحديث. ومعلوم أن هذا كان في الصلاة؛ ففي غيرها من المواضع أولى وأحرى.

قال الباجي في "المنتقى": "ورَفْعُ أبي بكر يديه في الصلاة للدُّعاء دليلٌ على جواز ذلك في الصلاة. وقد روي عن مالك جواز رفع اليدين في موضع الدعاء".

ولا يخرج عن هذا الأصل إلا ما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه دعا ولم يرفعْ يديه فيها؛ كالدعاء بين السجدتين، وفي آخِرِ التَّشَهُّد، ودعاء الاستفتاح وفي خطبة الجمعة للإمام – في غير الاستسقاء – فإنَّ السُّنَّةَ فيها الإشارةُ بالإصْبَع فالأدِلَّةُ فيها خاصة.

قال النووي في "المجموع" -: فرع: في استحباب رفع اليدين في الدعاء خارج الصلاة، وبيان جملة من الأحاديث الواردة فيه -: "اعلم أنه مُسْتَحَبٌّ؛ لما سنذكره إن شاء الله تعالى عن أنس – رضي الله عنه – "أن النبي – صلى الله عليه وسلم – استسقى ورفع يديه وما في السماء قَزَعَة؛ فثار سحابٌ أمثال الجبال, ثم لم ينزل من مِنْبَرِهِ حَتَّى رأيت المطرَ يَتَحَادَر من لحيتِهِ"؛ رواه البخاري ومسلم، وَرَوَيَا بمعناه عن أنس من طرق كثيرة، وفي رواية للبخاري: "فرفع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدعو ورفع الناس أيديَهُمْ مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدعون فما خرجنا من المسجد حتى مُطِرنَا، فَمَا زلنا نُمْطَرُ حتى كانت الجمعة الأُخرَى"، وذكر تمام الحديث.

• وثبت رفع اليدين في الاستسقاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – من رواية جماعة من الصحابة غير أنس، وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.

• وعن أنس – رضي الله عنه – في قصة القُرَّاءِ الذين قُتِلُوا قال: "لقد رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كُلَّمَا صلَّى الغداة رفع يديه يدعو عليهم، يعني: على الذين قتلوهم"؛ رواه البيهقي بإسناد صحيح حسن.

وقد سبق عن عائشة – رضي الله عنها – في حديثها الطويل في خروج النبي – صلى الله عليه وسلم – في الليل إلى البقيع للدعاء لأهل البقيع والاستغفار لهم قالت: أتى البقيع؛ فقام فأطال القيام، ثم رفع يَدَيْهِ ثَلاثَ مرَّات ثم انحرف، وقال: ((إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: إن ربك يأمُرُكَ أن تأتي أهل البَقِيع وتستغفر لهم))؛ رواه مسلم .

• وعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه قال -: ((لما كان يوم بدر نظر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه يقول: اللهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وعدتني, اللهم آت ما وعدتني، فمازال يهتف بربه مادّاً يديه حتى سقط رداؤه عن منكبيه))؛ رواه مسلم. (قوله) يهتف – بفتح أوله وكسر التاء المُثَنَّاة فوق – يقال: هتف يهتف إذا رفع صوته بالدعاء وغيره.

• وعن ابن عمر – رضي الله عنهما -: ((أنه كان يرمي الجمرة سبع حصيات يكبر على أثر كل حصاة، ثم يتقدم حتى يستقبل؛ فيقوم مستقبل القبلة؛ فيقوم طويلاً ويدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشمال؛ فيستقبل ويقوم طويلاً، ويدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الجمرة ذات العقبة ولا يقف عندها ثم ينصرف؛ فيقول: هكذا رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يفعله))؛ رواه البخاري.

• وعن أنس – رضي الله عنه – قال: ((صَبَّح رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خيبر بكرة، وقد خرجوا بالمساحي فرفع النبي – صلى الله عليه وسلم – يديه وقال: اللهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خيبر))؛ رواه البخاري في آخر علامات النبوة من صحيحه.

• وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: ((لما فرغ النبي – صلى الله عليه وسلم – من خيبر بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس وذكر الحديث وأن أبا عامر – رضي الله عنه – استشهد فقال لأبي موسى: يا ابن أخي أَقْرِئِ النبي – صلى الله عليه وسلم – السَّلاَمَ وقل له: استغفر لي، ومات أبو عامر قال أبو موسى: فرجعت إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فأخبرته فدعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال: اللهم اغفر لعبدك أبي عامر ورأيْتُ بياض إبطيه ثم قال: اللهُمَّ اجعَلْهُ يوم القيامة فوق كثير من خلقك ومن الناس، فقلت: ولي فاستغفر فقال: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مُدخَلاً كريماً))؛ رواه البخاري ومسلم.

• وعن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: ((رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو رافعا يديه يقول: إنما أنا بشر فلا تعاقبني، أيما رجل من المؤمنين آذيته أو شتمته فلا تعاقبني فيه)).

• وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: ((استقبل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – القبلة وتهيأ ورفع يديه وقال: اللهم اهدِ أوساً وأْتِ بهم)).

• وعن جابر – رضي الله عنه -: ((أن الطفيل بن عمرو قال للنبي – صلى الله عليه وسلم -: هل جابر في حِصْنٍ حصينٍ ومَنَعَةٍ ؟ وذكر الحديث في هجرته مع صاحب له، وأن صاحبه مرض فجزع فجرح يديه فمات فرآه الطفيل في المنام فقال: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: ما شأن يديك؟ قال: قيل: لن يصلح منك ما أفسدت من نفسك؛ فقصها الطفيل على النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: ((اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فاغفر – رفع يديه)).

• وعن علي – رضي الله عنه – قال: ((جاءت امرأة الوليد إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – تشكو إليه زوجها أنه يضربها؛ فقال: اذهبي إليه فقولي له: كيت وكيت، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول، فذهبت ثم عادت؛ فقالت: إنه عاد يضربني فقال: اذهبي فقولي له: كيت وكيت فقالت: إنه يضربني فرفع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يده فقال: اللهم عليك الوليد)).

• وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: ((رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رافعاً يديه حتى بدا ضبعاه يدعو لعود عثمان، رضي الله عنه)).

• وعن محمد بن إبراهيم التيمي قال: ((أخبرني من رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – يدعو عند أحجار الزيت باسطاً كفيه)).

• وعن أبي عثمان قال: ((كان عمر – رضي الله عنه – يرفع يديه في القنوت وعن الأسود أن ابن مسعود – رضي الله عنه – كان يرفع يديه في القنوت)).

هذه الأحاديث من حديث عائشة: ((إنما أنا بشر فلا تعاقبني)) إلى آخرها رواها البخاري في كتاب "رفع اليدين" بأسانيد صحيحة، ثم قال في آخرها: "هذه الأحاديث صحيحة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه، وفي المسألة أحاديث كثيرة غير ما ذكرته، وفيما ذكرته كفاية، والمقصود أن يعلم أن من ادَّعى حصر المواضع التي وردت الأحاديث بالرفع فيها فهو غالط غلطاً فاحشا والله تعالى أعلم) انتهى.

وقد أفتى بعض المعاصرين بأن رفع اليدين عند التأمين على دعاء الإمام يوم الجمعة بدعة.

واحتج أولاً: بعدم نقله عن الصحابة، مع كثرة الجُمَع التي صلاها النبي، صلى الله عليه وسلم.
ويُجَابُ: بِأَنَّ عدم العلم بالشيء لا يقتضي العِلْمَ بالعَدَم، وبِأَنَّ ما ذكروه مُعَارَض بعموم حديث سلمان وأبي هريرة السابقين، ومجموع الأحاديث الأخرى التي نقلها النووي عن البخاري، وبأن الأصل المُقَرَّر هو أن رفع اليدين من آداب الدعاء عموماً ولا يخرج عن هذا العموم إلا بدليل، وبأن حصر مواضع رفع اليدين في الدعاء بما صح فقط عن النبي – صلى الله عليه وسلم – خطأ محض.

واحتجَّ ثانياً: بحديث أنس في "الصحيحين": ((لم يكن النبي – صلى الله عليه وسلم – يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء)).
وقد أجاب الحافظ ابنُ حجر في "الفتح" عن هذا الاستدلال بقوله: "إن المنفي صفة خاصة لا أصل الرفع، وقد أشرت إلى ذلك في أبواب الاستسقاء, وحاصله أن الرفع في الاستسقاء يُخَالِفُ غيره، إما بالمبالغة إلى أن تصير اليدان في حذو الوجه – مثلاً – وفي الدعاء إلى حذو المنكبين, ولا يُعَكِّر على ذلك أنه ثبت في كل منهما: ((حتى يُرَى بياض إبطيه))، بل يجمع بأنتكون رؤية البياض في الاستسقاء أبلغ منها في غيره, وإما أن الكفين في الاستسقاء يليان الأرض وفي الدعاء يليان السماء. قال المنذري: وبتقدير تَعَذُّر الجمع؛ فجانب الإثبات أرجح".

واحتج ثالثاً: بما أخرجه مسلم من حديث عمارة بن رُوَيبة: "أنه رأى بشر بن مروان يرفع يديه, فأنكر ذلك وقال: قَبَّحَ اللهُ هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يَزِيدُ على أن يقول بيده هكذا. وأشار بإصبعه المُسَبِّحَة.
ويجاب: بأن هذا الحديث أخصُّ من محلِّ النزاع؛ فإنه مُخْتَص بالإمام ولا يشمل المأمومين، ولو سَلَّمْنَا أنه يشملهم، فيكون دالاً على استحباب رفع الإصبع في الدعاء يوم الجمعة، وهم لا يقولون به أيضاً، ثم ليس استدلالهم بهذا الحديث بأولى من الاستدلال بحديث أبي هريرة في رفع النبي – صلى الله عليه وسلم – كلتا يديه في دعائه على المنبر للاستسقاء، فإن قيل هذا الرفع خاص بدعاء الاستسقاء؟! قلنا: وكذلك حديث عمارة بن رُوَيبة خاص بالإمام دون المأمومين.

ثم إن إنكار عمارة على بشر برؤيته النبي – صلى الله عليه وسلم – يشير بأصبعه لا يعد دليلا على عدم جواز رفع اليدين بمفرده، لأن عمارة روى ما رأى، وهذا لا ينفي أن يكون رآه غيره على غير هذه الهيئة.

قال الحافظ: "ورده – يعني الإمام الطبري – بأنه إنما ورد في الخطيب حال الخطبة, وهو ظاهر في سياق الحديث؛ فلا معنى للتَّمَسُّكِ به في منع رفع اليدين في الدعاء مع ثبوت الأخبار بمشروعيتها".

وقد جرى الجمهورُ على تقييد عدم جواز رفع اليدين في الدعاء يوم الجمعة بالإمام دون المأموم.

قال شيخ الإسلام في "الفتاوى": "ويُكره للإمام رفع يديه حال الدعاء في الخطبة وهو أَصَحُّ الوجهين لأصحابنا; لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – إنما كان يشير بأصبعه إذا دعا، وأما في الاستسقاء فرفع يديه لما استسقى على المنبر".

وقال البهوتي في "كشاف القناع": "(و) يُسَنُّ أن (يدعو للمسلمين)؛ لأن الدعاء لهم مسنون في غير الخُطبة ففيها أولى … يكره للإمام رفع يديه حال الدعاء في الخطبة؛ قال المجد: هو بدعة وفاقاً للمالكية والشافعية وغيرهم. (ولا بأس أن يشير بإصبعه فيه) أي دعائه في الخطبة".

وقال الإمام الشوكاني في "نيل الأوتار": "الحديثان المذكوران في الباب يدلان على كراهة رفع الأيدي على المنبر حال الدعاء وأنه بدعة".

وقال الرملي – الشافعي – في "نهاية المحتاج": "(و) يسن (رفع يديه) فيه (أي في القنوت عندهم)، وفي سائر الأدعية اتباعاً، كما رواه البيهقي فيه بإسناد جيد، وفي سائر الأدعية الشيخان وغيرهما".

وحاصل ما تضمنه كلام الشارح هنا أن للأول دليلين:
فإنه استدل على القول بأن الرفع سنة للاتباع، وأن القائل بعدم سنيته استدل عليه بالقياس على غير القنوت من أدعية الصلاة كدعاء الافتتاح والتَّشَهُّد والجلوس بين السجدتين . وأفاد بقوله كما قيس الرفع فيه إلى آخره أن القائل بالأول استدل أيضا بالقياس المذكور، ومقابل الأصَحِّ عَدَمُ رفعه في القنوت لأنه دعاء صلاة فلا يُسْتَحَبُّ الرفع فيه قياساً على دعاء الافتتاح والتشهد، وفرق الأول بِأَنَّ لِيَدَيْهِ فيه وظيفة ولا وظيفة لهما هنا، وتحصل السنة برفعهما سواء أكانتا متفرقتين أم مُلْتَصِقَتَيْنِ، وسواء أكانت الأصابع والراحة مستويتين أم الأصابع أعلى منها، والضابط أن يجعل بطونها إلى السماء وظهورها إلى الأرض، كذا أفتى به الوالد رحمه الله تعالى، وخبر: ((كان – صلى الله عليه وسلم – لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء))، نُفِيَ، أو محمول على رفع خاص وهو للمبالغة فيه، ويجعل فيه وفي غيره ظهر كفيه إلى السماء إن دعا لرفع بلاء ونحوه، وعلى النقيض من ذلك إن دعا لتحصيل شيء أخذاً مما سيأتي في الاستسقاء، ولا يعترض بأنَّ فيه حركة وهي غير مطلوبة في الصلاة إذ محله فيما لم يَرِدْ، ولا يَرُدُّ ذلك على الإطلاق ما أفتى به الوالد – رحمه الله تعالى – آنفاً إذ كلامُهُ مخصوص بغير تلك الحالة التي تقلب اليد فيها، وسواء فيمن دعا لرفع بلاء في سن ما ذكر أكان ذلك البلاء واقعاً أم لا كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى، واستحب الخطابي كشفهما في سائر الأدعية".

وبهذا البيان يتبين أن قياس المأموم على الإمام في عدم رفع اليدين حال التأمين فاسد الاعتبار، وأن رفع اليدين في الدعاء عموماً مشروع وثابت؛ فمن دعا ورفع يديه حال الدعاء، لا يُنْكَرُ عليه، إلا في الحالات السابقة، التي صحَّ أن النبي- صلى الله عليه وسلم – ترك رفع اليدين فيها.

وقد سُئِل ابن حجر الهيتمي في "الفتاوى الفقهية الكبرى" عن رفع اليدين بعد فراغ الخطبتين يوم الجمعة هل هو مُسْتَحَب أو بدعة؟ فأجاب:
"رفع اليدين سُنَّة في كل دعاء خارج الصلاة ونحوها ومن زعم أنه – صلى الله عليه وسلم – لم يرفعهما إلا في دعاء الاستسقاء فقد سها سهواً بَيِّناً وغلط غلطاً فاحِشاً. وعبارة العباب مع شرحي له (يُسَنُّ للداعي خارج الصلاة رفع يديه الطاهرتين) للاتِّبَاع … وقال: من ادَّعَى حصرها فهو غالط غلطاً فاحشاً، وهذه لكونها مثبتة مقدمة على روايتهما كان صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء، واستَحَبَّ الخطَّابي كشفهما في سائر الأدعية، ويكره للخطيب رفعهما في حال الخطبة كما قاله البيهقي".

وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين: "ما لم يرد فيه الرفع ولا عدمه؛ فالأصل الرّفع؛ لأنه من آداب الدعاء ومن أسباب الإجابة؛ قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الله حَيِيٌّ كريمٌ يَستَحْيِي من عبده إذا رفع إِلَيْهِ يَدَيْهَ أن يرُدَّهُمَا صِفْراً))، لكن هناك أحوال قد يُرَجَّحُ فيها عدم الرّفع وإن لم يرد؛ كالدعاء بين الخطبتين – مثلاً – فهنا لا نعلم أن الصحابة كانوا يدعون فيرفعون أيديهم بين الخطبتين، فرفع اليدين في هذه الحال محلّ نظر، فمن رفع على أن الأصل في الدعاء – رفع اليدين – فلا يُنْكَرُ عليه، ومن لم يرفع بِناءً على أن هذا ظاهر عمل الصحابة، فلا يُنكَرُ عليه؛ فالأمر في هذا إن شاء الله واسع".

هذا؛ وقد اضطررت للإطالة في هذا الجواب؛ لالتماس من التمس ذلك مني، ولأنَّ هذه المسألةَ قد كَثُرَ فيها اللَّغَط، والكلام بغير علم، مع الإنكار على المُخَالِف بل والتَّقَحُّم عليه أحياناً أخرى، وأنت خبير بأنَّ المسائلَ الخلافية لا يجوز فيها إلا النُّصح مع بيان الدليل، واعْتَبِر – رعاك الله – بعبارة العلامة العثيمين: "فمن رَفَعَ على أَنَّ الأصْلَ في الدعاء – رفع اليدين – فلا يُنْكَرُ عليه …"، فكأنه بتلك الكلمات يرسم طريقة التعامل مع المسائل الخلافية.

قال الإمام النَّسَفي – الحنفي -: "إنه يجب علينا إذا سُئِلنا عن مذهبنا ومذهب مخالفنا في الفروع أن نجيب بأنَّ مَذْهَبَنَا صوابٌ يحتمل الخَطَأَ، وَمَذْهَب مخالفنا خطأ يحتمل الصواب".

وما أَحْسَنَ قولَ الزركشي: "قد راعى الشافعي – رضي الله تعالى عنه – وأصحابه خلاف الخصم في مسائل كثيرة، وهذا إنَّما يتمشَّى على القول بأن مدعيَ الإصابة لا يقطع بخطأ مُخَالِفِهِ؛ وذلك لأن المجتهد لما كان يُجَوِّزُ خلافَ ما غلبَ على ظنه، ونظر في متمسك خصمه فرأى له موقعاً راعاه على وجه لا يُخِلُّ بما غلب على ظنه، وأكثره من باب الاحتياط والورع، وهذا من دقيق النَّظَر والأخذ بالحزم".

وقال القرطبي: "وَلِذَلِكَ راعى مالك – رضي الله تعالى عنه – الخلافَ، قال: وَتَوَهَّمَ بعض أصحابه أنه يراعي صورة الخلاف، وهو جهل أو عدم إنصاف. وكيف هذا وَهُوَ لم يراعِ كل خلاف وإنما راعى خلافاً لشدة قوته". اهـ. نقلاً عن "الفتاوى الفقهية الكبرى".

وكتبه راجي عفو مولاه :-
عمر بن محمد عمر عبد الرحمن
عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين

منقول

https://ashabelhadith.blogspot.com/20…post_8648.html

الجيريا

الجيريا

جزاك الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة challenge الجيريا
الجيريا

الجيريا

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سراء* الجيريا
جزاك الله خيرا
الجيريا

جزاك الله خيرا اخي الحبيب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرالجزائري الجيريا
جزاك الله خيرا اخي الحبيب

أحبك الذي أحببتني فيه
سبحان الله الحي الدائم
الذي لا يموت أبدا

الجيريا

الجيريا

اخي الكريم جزاك الله خيرا ..
هذا قول ابن الباز رحمه الله

هل يرفع الإمام والمصلون أيديهم عند الدعاء في خطبة الجمعة؟
إذا دعا الإمام وهو يخطب يوم الجمعة ، هل يرفع يديه أم لا ؟ وهل يرفع المصلون أيديهم أم لا؟

الحمد لله
إذا دعا الخطيب يوم الجمعة وهو على المنبر ، فالسنة أن لا يرفع يديه في الدعاء ، ولا يرفع المأمومون أيديهم ، بل يكفي الإمام بالإشارة بالسبابة ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أنكر بعض الصحابة على من رفع يديه عند الدعاء في الخطبة ، لأن ذلك لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
فقد روى مسلم (874) عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ رضي الله عنه أنه رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ فَقَالَ : قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا ، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ .
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم : "فِيهِ أَنَّ السُّنَّة أَنْ لا يَرْفَع الْيَد فِي الْخُطْبَة وَهُوَ قَوْل مَالِك وَأَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ . وَحَكَى الْقَاضِي عَنْ بَعْض السَّلَف وَبَعْض الْمَالِكِيَّة إِبَاحَته لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي خُطْبَة الْجُمُعَة حِين اِسْتَسْقَى ، وَأَجَابَ الْأَوَّلُونَ بِأَنَّ هَذَا الرَّفْع كَانَ لِعَارِضٍ " انتهى .
فإن استسقى الإمام في خطبة الجمعة ، سنّ له رفع اليدين ، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وكذلك يرفع المأمومون أيديهم ويؤمنون على دعائه ؛ لما روى البخاري (933) ومسلم (897) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : أَصَابَتْ النَّاسَ سَنَةٌ (أي : جدب وقحط) عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ ، قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكَ الْمَالُ ، وَجَاعَ الْعِيَالُ ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) .
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ما حكم من يرفع يديه والخطيب يدعو للمسلمين في الخطبة الثانية مع الدليل ، أثابكم الله ؟
فأجاب : "رفع اليدين غير مشروع في خطبة الجمعة ولا في خطبة العيد لا للإمام ولا للمأمومين ، وإنما المشروع الإنصات للخطيب والتأمين على دعائه بينه وبين نفسه من دون رفع صوت ، وأما رفع اليدين فلا يشرع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرفع يديه في خطبة الجمعة ولا في خطبة الأعياد ، ولما رأى بعض الصحابة بعض الأمراء يرفع يديه في خطبة الجمعة أنكر عليه ذلك ، وقال : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفعهما ، نعم إذا كان يستغيث في خطبة الجمعة للاستسقاء ، فإنه يرفع يديه حال الاستغاثة – أي طلب نزول المطر – لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في هذه الحالة ، فإذا استسقى في خطبة الجمعة أو في خطبة العيد فإنه يشرع له أن يرفع يديه تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم " انتهى من " مجموع الشيخ ابن باز " (12/339).

والله أعلم .
***********************************
هل يستحب رفع اليدين عند التأمين على دعاء الخطيب يوم الجمعة ؟.

الأصل أن يرفع الداعي يديه عند الدعاء . لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ ) رواه الترمذي (3556) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
قال في تحفة الأحوذي :
وَفِي الْحَدِيثِ دَلالَةٌ عَلَى اِسْتِحْبَابِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ وَالْأَحَادِيثُ فِيهِ كَثِيرَةٌ اهـ .
إلا أنه ورد في شأن الخطيب يوم الجمعة إذا دعا على المنبر أنه يشير بسبابته فقط ولا يرفع يديه ، بل أنكر بعض الصحابة على الخطيب الذي يرفع يديه في الدعاء .
روى مسلم (874) وأبو داود (1104) عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ أنه رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ (زاد أبو داود : وَهُوَ يَدْعُو فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ) فَقَالَ: ( قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ ) .
قال النووي :
فِيهِ أَنَّ السُّنَّة أَنْ لا يَرْفَع الْيَد فِي الْخُطْبَة وَهُوَ قَوْل مَالِك وَأَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ اهـ .
وفي "تحفة الأحوذي" :
وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى كَرَاهَةِ رَفْعِ الأَيْدِي عَلَى الْمِنْبَرِ حَالَ الدُّعَاءِ اهـ .
وإذا لم يشرع رفع اليدين للخطيب فالمأمومون مثله لأنهم يقتدون به .
لكن إذا دعا الإمام للاستسقاء يوم الجمعة وهو على المنبر فالسنة أن يرفع يديه ، ويرفع المأمومون أيديهم ويدعون معه .
روى البخاري (933) ومسلم (897) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : أَصَابَتْ النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكَ الْمَالُ ، وَجَاعَ الْعِيَالُ ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا . فَرَفَعَ يَدَيْهِ [زَادَ البخاري في رواية تعليقاً ووصلها البيهقي : ( وَرَفَعَ النَّاس أَيْدِيهمْ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُونَ )] ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ ، وَمِنْ الْغَدِ ، وَبَعْدَ الْغَدِ وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى ، وَقَامَ ذَلِكَ الْأَعْرَابِيُّ أَوْ غَيْرُهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ ، وَغَرِقَ الْمَالُ ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا ، فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْ السَّحَابِ إِلا انْفَرَجَتْ ، وَصَارَتْ الْمَدِينَةُ مِثْلَ الْجَوْبَةِ ، وَسَالَ الْوَادِي قَنَاةُ شَهْرًا ، وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلا حَدَّثَ بِالْجَوْدِ .
سَنَة : أَيْ جَدْب .
قَزَعَة : أَيْ سَحَاب مُتَفَرِّق .
سَلْع : جَبَل مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ .
مِثْل التُّرْس : أَيْ مُسْتَدِيرَة .
الْجَوْبَة : هِيَ الْحُفْرَة الْمُسْتَدِيرَة الْوَاسِعَة , وَالْمُرَاد أن السحاب انفرج من فوق المدينة وبقي حولها .
الْجَوْدِ : هُوَ الْمَطَر الْغَزِير .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ما هو حكم رفع الأيدي والإمام يخطب يوم الجمعة ؟ فأجاب :
رفع الأيدي والإمام يخطب يوم الجمعة ليس بمشروع ، وقد أنكر الصحابة على بشر بن مروان حين رفع يديه في خطبة الجمعة ، لكن يستثنى من ذلك الدعاء بالاستسقاء فإنه ثبت عن النبي أنه رفع يديه يدعو الله عز وجل بالغيث وهو في خطبة الجمعة ، ورفع الناس أيديهم معه ، وما عدا ذلك فإنه لا ينبغي رفع اليدين في حال الدعاء في خطبة الجمعة اهـ .
"فتاوى أركان الإسلام" (ص 392) .
والله تعالى أعلم .

مع أني أرى الأدلة لا تقوم لمنع المأمومين من الرفع , لعموم الأدلة في رفع اليدين عند الدعاء , وما ورد من حديث بشر فهذا خاص في الإمام , إن استدللتم بحديث الاستسقاء .
والله أعلم .

بارك الله فيك وجعلها في ميزان اعمالك

بارك اللّه لك في أعمالك وجعلها في ميزان حسانتك

يااااااااااااارب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي الجيريا
اخي الكريم جزاك الله خيرا ..
هذا قول ابن الباز رحمه الله

هل يرفع الإمام والمصلون أيديهم عند الدعاء في خطبة الجمعة؟
إذا دعا الإمام وهو يخطب يوم الجمعة ، هل يرفع يديه أم لا ؟ وهل يرفع المصلون أيديهم أم لا؟

الحمد لله
إذا دعا الخطيب يوم الجمعة وهو على المنبر ، فالسنة أن لا يرفع يديه في الدعاء ، ولا يرفع المأمومون أيديهم ، بل يكفي الإمام بالإشارة بالسبابة ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أنكر بعض الصحابة على من رفع يديه عند الدعاء في الخطبة ، لأن ذلك لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
فقد روى مسلم (874) عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ رضي الله عنه أنه رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ فَقَالَ : قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا ، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ .
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم : "فِيهِ أَنَّ السُّنَّة أَنْ لا يَرْفَع الْيَد فِي الْخُطْبَة وَهُوَ قَوْل مَالِك وَأَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ . وَحَكَى الْقَاضِي عَنْ بَعْض السَّلَف وَبَعْض الْمَالِكِيَّة إِبَاحَته لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي خُطْبَة الْجُمُعَة حِين اِسْتَسْقَى ، وَأَجَابَ الْأَوَّلُونَ بِأَنَّ هَذَا الرَّفْع كَانَ لِعَارِضٍ " انتهى .
فإن استسقى الإمام في خطبة الجمعة ، سنّ له رفع اليدين ، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وكذلك يرفع المأمومون أيديهم ويؤمنون على دعائه ؛ لما روى البخاري (933) ومسلم (897) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : أَصَابَتْ النَّاسَ سَنَةٌ (أي : جدب وقحط) عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ ، قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكَ الْمَالُ ، وَجَاعَ الْعِيَالُ ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) .
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ما حكم من يرفع يديه والخطيب يدعو للمسلمين في الخطبة الثانية مع الدليل ، أثابكم الله ؟
فأجاب : "رفع اليدين غير مشروع في خطبة الجمعة ولا في خطبة العيد لا للإمام ولا للمأمومين ، وإنما المشروع الإنصات للخطيب والتأمين على دعائه بينه وبين نفسه من دون رفع صوت ، وأما رفع اليدين فلا يشرع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرفع يديه في خطبة الجمعة ولا في خطبة الأعياد ، ولما رأى بعض الصحابة بعض الأمراء يرفع يديه في خطبة الجمعة أنكر عليه ذلك ، وقال : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفعهما ، نعم إذا كان يستغيث في خطبة الجمعة للاستسقاء ، فإنه يرفع يديه حال الاستغاثة – أي طلب نزول المطر – لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في هذه الحالة ، فإذا استسقى في خطبة الجمعة أو في خطبة العيد فإنه يشرع له أن يرفع يديه تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم " انتهى من " مجموع الشيخ ابن باز " (12/339).

والله أعلم .
***********************************
هل يستحب رفع اليدين عند التأمين على دعاء الخطيب يوم الجمعة ؟.

الأصل أن يرفع الداعي يديه عند الدعاء . لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ ) رواه الترمذي (3556) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
قال في تحفة الأحوذي :
وَفِي الْحَدِيثِ دَلالَةٌ عَلَى اِسْتِحْبَابِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ وَالْأَحَادِيثُ فِيهِ كَثِيرَةٌ اهـ .
إلا أنه ورد في شأن الخطيب يوم الجمعة إذا دعا على المنبر أنه يشير بسبابته فقط ولا يرفع يديه ، بل أنكر بعض الصحابة على الخطيب الذي يرفع يديه في الدعاء .
روى مسلم (874) وأبو داود (1104) عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ أنه رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ (زاد أبو داود : وَهُوَ يَدْعُو فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ) فَقَالَ: ( قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ ) .
قال النووي :
فِيهِ أَنَّ السُّنَّة أَنْ لا يَرْفَع الْيَد فِي الْخُطْبَة وَهُوَ قَوْل مَالِك وَأَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ اهـ .
وفي "تحفة الأحوذي" :
وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى كَرَاهَةِ رَفْعِ الأَيْدِي عَلَى الْمِنْبَرِ حَالَ الدُّعَاءِ اهـ .
وإذا لم يشرع رفع اليدين للخطيب فالمأمومون مثله لأنهم يقتدون به .
لكن إذا دعا الإمام للاستسقاء يوم الجمعة وهو على المنبر فالسنة أن يرفع يديه ، ويرفع المأمومون أيديهم ويدعون معه .
روى البخاري (933) ومسلم (897) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : أَصَابَتْ النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكَ الْمَالُ ، وَجَاعَ الْعِيَالُ ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا . فَرَفَعَ يَدَيْهِ [زَادَ البخاري في رواية تعليقاً ووصلها البيهقي : ( وَرَفَعَ النَّاس أَيْدِيهمْ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُونَ )] ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ ، وَمِنْ الْغَدِ ، وَبَعْدَ الْغَدِ وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى ، وَقَامَ ذَلِكَ الْأَعْرَابِيُّ أَوْ غَيْرُهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ ، وَغَرِقَ الْمَالُ ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا ، فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْ السَّحَابِ إِلا انْفَرَجَتْ ، وَصَارَتْ الْمَدِينَةُ مِثْلَ الْجَوْبَةِ ، وَسَالَ الْوَادِي قَنَاةُ شَهْرًا ، وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلا حَدَّثَ بِالْجَوْدِ .
سَنَة : أَيْ جَدْب .
قَزَعَة : أَيْ سَحَاب مُتَفَرِّق .
سَلْع : جَبَل مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ .
مِثْل التُّرْس : أَيْ مُسْتَدِيرَة .
الْجَوْبَة : هِيَ الْحُفْرَة الْمُسْتَدِيرَة الْوَاسِعَة , وَالْمُرَاد أن السحاب انفرج من فوق المدينة وبقي حولها .
الْجَوْدِ : هُوَ الْمَطَر الْغَزِير .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ما هو حكم رفع الأيدي والإمام يخطب يوم الجمعة ؟ فأجاب :
رفع الأيدي والإمام يخطب يوم الجمعة ليس بمشروع ، وقد أنكر الصحابة على بشر بن مروان حين رفع يديه في خطبة الجمعة ، لكن يستثنى من ذلك الدعاء بالاستسقاء فإنه ثبت عن النبي أنه رفع يديه يدعو الله عز وجل بالغيث وهو في خطبة الجمعة ، ورفع الناس أيديهم معه ، وما عدا ذلك فإنه لا ينبغي رفع اليدين في حال الدعاء في خطبة الجمعة اهـ .
"فتاوى أركان الإسلام" (ص 392) .
والله تعالى أعلم .

مع أني أرى الأدلة لا تقوم لمنع المأمومين من الرفع , لعموم الأدلة في رفع اليدين عند الدعاء , وما ورد من حديث بشر فهذا خاص في الإمام , إن استدللتم بحديث الاستسقاء .
والله أعلم .

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aroua الجيريا
بارك الله فيك وجعلها في ميزان اعمالك
الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sou rour الجيريا
بارك اللّه لك في أعمالك وجعلها في ميزان حسانتك

يااااااااااااارب
الجيريا

"

كن في الحياة كعابر سبيل.. 
واترك وراءك كل أثر جميل.. 

فما نحن في الدنيا إلا ضيوف.. 
وما على الضيف إلا الرحيل.. !

حكم رفع اليدين يوم الجمعة عند دعاء الإمام
موضوع رائع

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة 2024.

اللهم اجعل آخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله

اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنع

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

عن قيس بن عباد, عن أبي سعيد عن النبي صلي الله عليه وسلم – انه قال:

"من قرا سورة الكهف في يوم الجمعة ، أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين"

——————————————————————————–

وقال صلي الله عليه وسلم :

"من قرا سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلي عنان السماء ، يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين"

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

——————————————————————————–

قراءة سورة الكهف يوم الجمعه حديثها ضعيف ولا يصح.

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تنجيك من الدجال

جريدة الخبر ليوم الجمعة 2024.

الخبر يوم الجمعة 04ماي2016

اضغط على الصورة للتحميل

الجيريا

سيعرضه الاتحاد على مجلسه الوطني الأحد القادم
وزارة التربية تتوصل إلى اتفاق مع المضربين لإنهاء الانسداد في المدارس

04-05-2016 الجزائر: ب. مصطفى

وفيما يتعلق بمعلمي الابتدائي وأساتذة التعليم الأساسي الذين لم يزاولوا التكوين المتخصص في إطار نفس الاتفاقية المذكورة، أشار محمد بوخطة إلى أن المرسوم المعدل أطـّر وضعيتهم مستقبلا، حيث يستفيدون من أثـر الاتفاقية آليا بعد نجاحهم، و”تبقى الوزارة منفتحة على مراجعة آجال التكوين”.

هدا الشئ ان كان حقيقة فهو ليس بجديد لان المادة 48 من المرسوم 315/08 المعدل والمسلم للنقابة يوم 15 افريل 2024 تنص صراحة على الجمع بين الاقدميتين لمدة 5 سنوات ….
نستنتج من هدا ان المرسوم 315/08 المعدل والمسلم للنقابة يوم 15/04/2016 هو هو وهو شبه مصادق عليه يتنظر الرسمي فقط ….وهل تفتح مناصب للاستاذ الرئيسي والمكون باعداد كافية ….لااظن دلك بل لايمكن دلك تلقى منصبين او ثلاث في الولاية …..لان جل المناصب ملأها المدمجون …..وبالتالي كل هدا هو تحصيل حاصل …………

هل وقع الفأس فس الرأس

ممكن رابط اخر لان هدا الموقع سيء التحميل

شكرا على اعلامنا مسبقا اما عن الحكومة فلو ان المفتاح بيدها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة googledz الجيريا
هل وقع الفأس فس الرأس

نعم وشرخه شرخا
ألا ترى أن قيادة لينباف عجائز

يدا بيد من اجل التغيير وعدم الموافقة على ما جاء بجريدة الخبر

مازال هناك وقت ونستطيع تغيير مسار السفينة والجر بها الى بر الامان

خطبة الجمعة 6/8/2024 من مسجد محمد المنصوري برج منايل 2024.

بسم الله
الحمد لله وكفى والصلاة و السلام على رسول الله المصطفى و على أله وصحبه ومن اهتدى بهذاه الى يوم الدين
اخواني أقدم لكم اليوم خطبة من مسجد محمد المنصوري كما وعدتكم كل اسبوع ان شاء الله و اليوم الخطبة درات حول الحج و أهميته وفضله و بعض النصائح في الاخير
هذا ملخص أما الان فلنذهب للتحميل

ط§ظ„ط®ط·ط¨ط© ط§ظ„ط§ظˆظ„ظ‰

ط§ظ„ط®ط·ط¨ط© ط§ظ„ط«ط§ظ†ظٹط©

اتمنى أنكم استفدتم ولا تنسونا من دعائكم لي وللوالدين ولسائر المسملين

بارك الله فيك أخي……………….01

وفيك بارك الله شكرا للمرور

سلام عليكم طبتم،..
جزاك ربي خيرا أخي الكريم
رعاك ربي وسلّمك
سلام..

بورك في مرورك أخي قاسم

تمّ بفضل إضافة عبرة 15:الخميس تناولنا الغداء مع الوالي، الجمعة غداء عرس في "الكُوري"!!! هناك تذكرتُ اسميّ الرافع الخافض 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

الموضوع وضعته في منتدي " المواضيع العامة ":

أتشرف بزيارتكم له، والفائدة مضمونة بحول الله وقوّته وحده.

(جديد )عِبْرَة15 :الخميس تناولنا الغداء مع الوالي في مقر الولاية، الجمعة غداء عرس في "الكُوري"!!! هناك تذكرتُ اسميّ الرافع الخافض (بالصور وملف صوتي)

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

ساعة في يوم الجمعة 2024.

في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم :" إن في الجمعة لَسَاعة ، لا يُوافِقُها مسلم قائم يصلي ، يَسْأَلُ الله خيرا ، إلا أعطاه إيّاه " اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ، وأن تعجّةل بفرحة المتعاقدين يا رب العالمين.
لا تنسو هذه الساعة إخوتي إجتهدوا فيها عسى الله أن يفرّج كربنا قريبا، أميييييييييييييييييين يا رب العالميييييييييييييييييييييييين

اللهم ياكشف الغم ويامزيل الهم فرج عنا فلا فرج الا فرجك .

" اللهم لا تشغلنا بما تكفلت لنا به ، ولا تجعلنا في رزقك خولا لغيرنا ، ولا تمنعنا خير ما عندك بشر

ما عندنا ، ولا ترنا حيث نهيتنا ، ولا تفقدنا حيث أمرتنا ، اللهم أعزنا ولا تذلنا ، أعزنا بالطاعة ،

ولا تذلنا بالمعصية ، اللهم إنا نعوذ بك من الفقر إلا إليك ونعوذ بك من الذل إلا لك ".

اللهم امين امين

يقول الله سبحانه وتعالى " وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ"

بارك الله فيك للتذكير.

يارب فرج علينا بجاه الحبيب محمد يارب بارب انك تقدر ولا يقدر عليك يا رب رحمتك سبقت غضبك يارب امين يارب العالمين

يا أهل الجنة ؟ يا أهل الجنة ؟ يا أهل الجنة ؟ يا أهل الجنة ؟ إين الذين أطاعوني ولم يروني ؟ " جعلنا الله وإياكم من الذين يناديهم رب العباد بهذا النداء " جمعة مباركة .

امين يا رب العالمين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mihad.amira الجيريا
يا أهل الجنة ؟ يا أهل الجنة ؟ يا أهل الجنة ؟ يا أهل الجنة ؟ إين الذين أطاعوني ولم يروني ؟ " جعلنا الله وإياكم من الذين يناديهم رب العباد بهذا النداء " جمعة مباركة .

اللهم امين

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلى أن تفغر لنا وترحمنا اللهم أصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا آمين
https://www.kull-alarab.com/forums/showthread.php?t=7272

إنه صباح الجمعة .لنجدد إيماننا فلا تجعلو للشيطان عليكم سبيلا 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجل إستيقظ مبكرا ليصلي صلاه الفجر في المسجد لبس وتوضأ وذهب إلى المسجد
وفي منتصف الطريق تعثر ووقع وتوسخت ملابسه قام ورجع إلى بيته وغير ملابسه
وتوضأ
وذهب ليصلي
وفي نفس المكان تعثر ووقع وتوسخت ملابسه قام ورجع إلى بيته وغير ملابسه
وتوضأ
وخرج من البيت
لقي شخص معه مصباح سأله : من أنت ؟
قال : انا رأيتك وقعت مرتين وقلت انور لك الطريق إلى المسجد ..
ونور له الطريق للمسجد وعند باب المسجد قال له : أدخل لنصلي .. رفض الدخول
وكرر طلبه لكنه رفض وبشده الدخول للصلاة
سأله : لماذا لاتحب أن تصلي ؟
قال له: انا الشيطان
انا أوقعتك المره الاولى لكي ترجع البيت ولاتصلي بالمسجد ولكنك رجعت
ولما رجعت إلى البيت غفر الله لك ذنوبك ،،
ولما أوقعتك المرة الثانية
ورجعت إلى البيت غفر الله لأهل بيتك ،،
وفي المرة الثالثة خفت أن أوقعك فيغفر الله لاهل قريتك.
فلا تجعلوا للشيطان عليكم سبيلا

جمعتكم مباركة….
لاتنسوا قراءة سورة الكهف
واداء صلاة الجمعة فى المسجد
والاستغفار والحمد والشكر مااستطعتم

بارك الله فيكم
وجمعتكم مباركة

شكرا أخي على التذكرة ……….

فعلا هذا هو هدف الشيطان اذا لم يستطع منعك من اداء الواجب
يحاول منعك من تحصيل الحسنات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shahid haq الجيريا
شكرا أخي على التذكرة ……….

فعلا هذا هو هدف الشيطان اذا لم يستطع منعك من اداء الواجب
يحاول منعك من تحصيل الحسنات

شكرا على مرورك الطيب

بارك الله فيكم
وجمعتكم مباركة

بارك الله فيك

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا جمعة مباركة للجميع

اللهم اهدينا ………….

جمعة مباركة للجميع ولا تنسونا من خالص الدعاء

الأحكام والآداب والسنن المستحبة القيام بها يوم الجمعة : 2024.

-1 من أعظم خصائص يوم الجمعة صلاة الجمعة التي هي من آكدفروض الإسلام ومن أعظم مجامع المسلمين , من تركها تهاونا بها , طبع اللهعلى قلبه

– 2 الاستعداد للجمعة من يوم الخميس، بغسل ثيابه وإعداد طيبه، وتفريغ قلبهمن الشواغل الدنيوية، والاشتغال بالتوبة والاستغفار، والذكر والتسبيح منعشية يوم الخميس، والعزم على التبكير إلى المسجد، ويستحسن قيام ما تيسر منليلة الجمعة بالصلاة وقراءة القرآن.

-3 الاغتسال يوم الجمعة واجب على كل بالغ عاقل لقول النبي صلى الله عليهوعلى آله وسلم : (غسل الجمعة واجب على كل محتلم) المحتلم : البالغ العاقل .
ملاحظة : يجب التفريق بين الوضوء والغُسل :
الوضوء: هو الوضوء المعتاد للصلاة .
وأما الاغتسال : تعميم الجسد بالماء مع المضمضة والاستنشاق لأنها داخلة في غسل الوجه.
ويقول الشيخ ابن عثيمين : والغسل الشرعي له صفتان:
– واجبة: وهي أن يعم جميع بدنه بالماء، ولو بانغماس في بركة أو نهر أو بحر.
– مستحبة: وهي أن يتوضأ أولاً، كما يتوضأ للصلاة، ثم يفيض الماء على رأسه، ويخلل شعره ثلاث مرات، ثم يفيض الماء على سائر جسده.
– إذا كان على الإنسان جنابة واغتسل كفاه الاغتســال عن الوضــوء وإن لمينو لقوله : وإن كنتم جنباً فاطهروا ، ولكن يلاحظ أنه لا بد من المضمضةوالاستنشاق في غسل الجنابة .
– يكون ابتداء الاغتسال من طلوع الشمس ، وينتهي وقت الاغتسال بوجوب السعي إلى الجمعة .
– غسل الجمعة واجب، وأن من تركه فهو آثم، لكن تصح الصلاة بدونه؛ لأنه ليس عن جنابة. انتهى كلامه.
(الشرح الممتع – ابن عثيمين)

-4 النظافة العامة بحلق الشعر وقص الأظافر والسواك، والتطيب ولبس أحسن الثياب .
عن سَلمانَ الفارسيِّ قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا يَغتَسِلُرجلٌ يومَ الجُمعةِ ويتطهَّرُ ما استطاعَ مِن طُهرٍ ويَدَّهِنُ من دُهنهِأَو يَمسُّ من طِيبِ بيتهِ، ثمَّ يخرُجُ فلا يُفِّرقُ بينَ اثنينِ، ثمَّيصلِّي ما كُتِبَ له، ثمَّ يُنصِتُ إذا تكلَّمَ الإِمامُ، إلاّ غُفِرَ لهما بينَهُ وبينَ الجُمعةِ الأُخرى?» رواه البخاري .

-5 السِّواك فيه، له مزية على السواك في غيره

-6 هذه الصلاة العظيمة التي لابد من الجماعة فيها ، من جمع ثلاثة فأكثر .
-7 تستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها :
– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّالنَّبِيَّ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُوَرَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِالْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ». رواه النسائي والبيهقي والحاكم .
– وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُاللَّهِ : «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَطَعَلَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إلَى عَنَانِ السَّمَاءِ يُضَيءُ لَهُيَوْمَ الْقِيَامَةِ وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ». رواه أبوبكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به. (الترغيب والترهيب)
قال الشيخ (ابن عثيمين) : أنه يسن للإنسان أن يقرأ فيه سورة الكهف كاملةوليس في صلاة فجر يوم الجمعة كما يفعله بعض الأئمة الجهال، بل في غيرالصلاة، لأن فجر يوم الجمعة يقرأ فيه بسورتين معروفتين سورة السجدة، وسورةالإنسان، لكن الكهف يقرأها في غير الصلاة ، ويجوز أن يقرأها بعد صلاةالجمعة، أو قبلها فإنه يحصل الأجر، بخلاف الاغتسال فإنه لابد أن يكون قبلالصلاة‏.‏

-8 كثرة الدعاء في هذا اليوم : أن فيه ساعة الإجابة ; ففي " الصحيحين " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ فِيالْجُمُعَةِ لَسَاعَةً. لا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي،يَسْأَلُ اللّهَ خَيْراً، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» وَقَالَ بِيَدِهِيُقَلِّلُهَا،
أرجح الأقوال في ساعة الإجابة يوم الجمعة قولان :
أحدهما : إنها بعد العصر إلى غروب الشمس في حق من جلس ينتظر صلاة المغرب ، سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه ، وسواء كان رجلاً أو امرأة ، فهو حري بالإجابة ، لكن ليس للرجل أن يصلي في البيت صلاة المغرب ، ولا غيرها إلا بعذر شرعي كما هو معلوم من الأدلة الشرعية .
والثاني : أنها من حين يجلس الإمام على المنبر للخطبة يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة ، فالدعاء في هذين الوقتين حري بالإجابة .
وهذان الوقتان هما أحرى ساعات الإجابة يوم الجمعة ، لما ورد فيهما من الأحاديث الصحيحة الدالة على ذلك ، وترجى هذه الساعة في بقية ساعات اليوم ، وفضل الله واسع سبحانه وتعالى .ابن باز

-9 يستحب الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة وليلتها :
– لحديث أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله :
«إنَّ مِنْ أفْضَلِ أيَّامِكُمْ يَوْمَ الـجُمُعَةِ، فأكْثِروا عَلـيَّمنَ الصَّلاةِ فِـيهِ، فإنَّ صلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ علـيَّ»، فقالوا: يارسول الله، وكيف تعرض صلاتنا علـيك وقد أرَمْتَ؟ قال: يقول بلـيت، قال «إنّ اللَّهَ حَرَّمَ علـى الأرْضِ أجْسادَ الأنْبِـياءِ» رواه أحمد وأبوداود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه، والحاكم وصححه.
«أرمت»: بفتح الهمزة والراء وسكون الميم، وروي بضم الهمزة وكسر الراء.

-10 السفر يوم الجمعة :
إذا نودي للصلاة أي صلاة الجمعة فيحرم السفر على من تلزمه الجمعة؛ لقوله : ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِالْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْخَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ?
( الجمعة:9)
فأمر الله عز وجل بالسعي للجمعة وترك البيع، فكذلك يترك السفر؛ لأن السفرمانع من حضور الصلاة، كما أن البيع مانع من حضور الصلاة. لكن لو خاف فواتالرفقة وفوات غرضه لو تأخر فله السفر للضرورة.
أما قبل النداء فهو جائز. وقال بعض العلماء بكراهته لئلا يفوت على الإنسان فضل الجمعة.
وأما إذا كان وقت إقلاع الطائرة بعد الأذان مباشرة فإن كان لا يفوت غرضهلو تأخر فإنه يتأخر، كما لو كان فيه طائرة تقلع بعد الصلاة بزمن لا يفوتبه غرضه، وإن لم يكن طائرة إلا بعد زمن يفوت به غرضه فله أن يسافر حينئذ؛لأنه معذور. (ابن عثيمين)

-11 الجمع للمسافر سنة عند الحاجة إليـــه ، وذلك إذا جد به الطريق يعنياستمر في سفره ، فإن كان مقيماً في البلد فالواجب أن يحضر صلاة الجماعةولا يجوز له أن يتخلف عن الجماعة باسم أنه مسافر . وأما ما اشتهر عن بعضالناس من قولهم : إنه إذا كان مسافراً فلا جماعة عليه ولا جمعة ففي هذانظر . (ابن عثيمين)

-12 صوم يوم الجمعة وقيام ليلته :
– نهى النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم الجمعة منفرداً إذا كان صومهلخصوصيته ، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول : قَالَ: سَمِعْتُرَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «لاَ يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِإلاَّ أَنْ يَصُومَ يَوْماً قَبْلَهُ أَوْ يَوْماً بَعْدَهُ» متفق عليه .
– لكن إذا صادف يوم الجمعة يوم عرفة فصامه المسلم وحده فلا بأس بذلك .(ابن باز)
– قال الشيخ (ابن عثيمين) :
إنه لا يصام وحده إلا من صادف عادة فصامه، فلا يمكن أن تفرد يوم الجمعةبصوم، فإما أن تصوم يوم الخميس معه، وإما أن تصوم يوم السبت، إلا من كانيصوم يوماً ويفطر يوماً فصادف يوم الجمعة يوم صومه فلا بأس أن يصوم ولاحرج، وكذلك لو كان يوم الجمعة يوم عرفة صم ولا حرج، وكذلك لو صادف يومالجمعة يوم عاشوراء صم ولا حرج ولكن يوم عاشوراء يختص بصوم يوم قبله، أويوم بعده مخالفة لليهود، أما يوم السبت فصومه جائز لمن أضاف إليه الجمعة،وأما بدون الجمعة فلا تصم يوم السبت لا تفرده ما لم يصادف عادة أو يوماًمشروعاً صومه كيوم عرفة، أو يوم عاشوراء‏.‏ انتهى كلامه
– ونهى أيضاً عن قيام ليلته منفرداً ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرةَ رَضِيَاللّهُ عنه عَنِ النَّبِيِّ : قَالَ: «لاَ تَخْتَصُّوا لَيْلَةَالْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي. وَلاَ تَخُصُّوا يَوْمَالْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الأَيَّامِ. إِلاَّ أَنْ يَكُونَ فِيصَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ». رواه مسلم
قال الشيخ (ابن عثيمين) : وكذلك نهى أن تخص ليلة الجمعة بقيام، يعني ألايقوم الليل إلا ليلة الجمعة، بل إن كان من عادته أن يقوم في ليلة الجمعةوفي غيرها، وإلا فلا يخص ليلة الجمعة بقيام‏.‏ انتهى كلامه

-13 يحرم البيع والشراء يوم الجمعة إذا أذن المؤذن عند جلوس الإمام على المنبر لقول الله عز وجل :
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِالْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْخَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ?( الجمعة:9) فإنْ تعدَّدَالأذانُ فلا يحرم البيع إلا بالأذان الذي ينادى به عند صعود الإمام علىالمنبر ، لأنه هو الذي كان على عهد رسول الله ، فتعلق الحكم به دون غيره .
ولا يحرم البيع إلا على من وجبت عليه الجمعة ، فإن تبايع صبيان أو امرأتانأو مسافران جاز ، وإن تبايع من وجبت عليه مع من لم تجب عليه حرم على منوجبت عليه .

-14 يستحب أن يقرأ الأمام في صلاة فجر يوم الجمعة بسورتي : السجدةوالإنسان كاملتين ، ولا يلزمه المداومة عليهما. ويقول الشيخ (ابن عثيمين) :
يقرأ في فجره ‏{‏ألم تنزيل‏}‏‏.‏ السجدة في الركعة الأولى، وفي الركعةالثانية ‏(هل أتى على الإنسان‏)‏، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلموما يفعله بعض الجهال من الأئمة حيث يقسم ‏{‏ألم تنزيل‏}‏ السجدة بينالركعتين، أو يقتصر على نصفها ويقرأ نصف ‏{‏هل أتى‏}‏، فهو خطأ، ونقوللهذا‏:‏ إما أن تقرأ بالسورتين كاملتين، وإما أن تقرأ بسورة أخرى لئلاتخالف السنة؛ لأن هناك فرق بين من يقرأ بسورتين أخريين فيقال‏:‏ هذا فاتتهالسنة، لكن من قرأ بسورة ‏{‏ألم تنزيل‏}‏ السجدة وقسمها بين الركعتين، أوقرأ نصفها ونصف ‏{‏هل أتى‏}‏ فهذا خالف السنة، وفرق بين المخالفة، وبينعدم فعل السنة لأن الأول أشد‏.‏

-15 ويستحب أن يقرأ الامام في صلاة الجمعة بسورتي : الجمعة والمنافقون ، ولا يلزمه المداومة عليهما.

-16 استحباب التبكير إلى الصلاة ، ساعياً إليها بالسكينة والوقار،والتواضع والخشوع، ناوياً إجابة أمر الله سبحانه والمسارعة إلى مغفرتهورضوانه، وليغتنم ثواب الصف الأول، ولا يكونن مع دينه أقل همة من أصحابالدنيا إذ يبكرون إلى أسواقهم. وصلاة تحية المسجد ركعتين والاشتغالبالصلاة النافلة والذكر والقراءة حتى يخرج الإمام للخطبة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَيَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ رَاحَ. فَكَأَنَّمَاقَرَّبَ بَدَنَةً. وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ،فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً. وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِالثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشاً أَقْرَنَ. وَمَنْ رَاحَ فِيالسَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً. وَمَنْ رَاحَفِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً. فَإِذَاخَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» متفقعليه .

-17 ويستحب المشي إلى صلاة الجمعة وترك الركوب ، فعن أوس بن أوس قال: قال رسول الله :
« مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ ،وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ فَأَنْصَتَ ، كَانَ لَهُ بِكُل خَطْوَةٍيَخْطُوهَا صِيَامُ سَنَةٍ وَقِيَامُهَا ، وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ » رواه أحمد والطبراني وأصحاب السنن وصححه ابن خزيمة.

-18 النهي عن تخطي رقاب الناس، أو المرور بين أيديهم، إلا أن يرى فرجةفيأوي إليها، ويجلس حيث ينتهي الصف، ولا يفرق بين إثنين ليجلس بينهما،ويتقرب إلى الخطيب ما أمكنه ليستمع إليه.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: جَاءَرَجُلٌ يَتَخَطَّى? رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالنَّبِيُّيَخْطُبُ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «?جْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ». رواهأحمد وأبو داود والنسائيّ، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، وليس عندأبي داود والنسائي: «وَآنَيْتَ»، وعند ابن خزيمة: «فَقَدْ آذَيْتَوَأُوذِيتَ»، ورواه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد اللَّه
ومعنى (آنيت): أي أخرت المجيء و(آذيت): بتخطيك الرقاب، ولا سيما إذا كانالتخطي وقت الخطبة لأن فيه أذية للناس وإشغالا لهم عن استماع الخطبة فتكونالمضرة به واسعة .

-19الاستماع والإنصات للخطبة، والانتباه واليقظة لما فيها من العلموالحكمة، وتفريغ القلب من الشواغل لما يرد من الموعظة والذكرى، والعزم علىالعمل بما سمع من أحكام الدين الحنيف. ولا يتكلم حتى مع من يريد أن ينبههإلى وجوب الإنصات وإنما يشير له ليكف عن كلامه، ولا يجيب مسلماً، ولايشمّت عاطسا..
– «إِذا قلتَ لصاحبِكَ يومَ الجُمعةِ: أَنصتْ ـ والإمامُ يخطُبُ ـ فقد لَغَوْتَ». رواه البخاري

-20 الإكثار من قراءة القرآن وخصوصا سورة الكهف .

-21 يكره الاحتباء أثناء الخطبة لأنه يجلب النوم ويفوت استماع الخطبة ومدعاة لانتقاض الوضوء.
عن معاذ بن أنس الجهني رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّم نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب. رَوَاهُ أبُودَاوُدَ وَالْتِّرْمِذِيُّ وَقَالا: حَدِيْثٌ حَسَنٌ.
وقال الترمذي : وقد كَرِهَ قومٌ مِن أهل العلم الحَبوةَ يومَ الجمعةِ والإمامُ يخطُبُ.
ورخَّصَ في ذلك بعضُهمُ، منهم عبدُ الله بنُ عُمَرَ وغيرهُ. وبه يقولُأحمدُ وإسحاقُ: لا يَرَيَانِ بالحَبْوَة والإمامُ يخطُبُ بأساً.
– الاحتباء هو : أن يجلس الإنسان على إليتيه وينصب ساقيه وفخذيه ويربط نفسه بسير ٍ أو شبهه فينضم بعضه إلى بعض ويكون أكمل راحة .
– النهي عن الاحتباء لا يختص بالخطبة ولا بغير الخطبة ولكنه ينهى عنه إذاكان الإنسان يخشى أن تنكشف عورته مثل أن يحتبي بإزاره فإنه إذا احتبىبإزاره فربما تنكشف عورته وأما إذا كان لا يخشى انكشاف العورة فإنه لا بأسبه لا في أثناء خطبة الجمعة ولا في غيرها. (ابن عثيمين)

-22 لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال .

– 23استحباب التطيب فيه , وهو أفضل من التطيب في غيره من أيام الأسبوع .

-24 استحباب التبكير للذهاب إلى المسجد لصلاة الجمعة , والاشتغال بالصلاة النافلة والذكر والقراءة حتى يخرج الإمام للخطبة .

25 – أن من دخل المسجد والإمام يخطب ; لم يجلس حتى يصلي ركعتين يوجز فيهما ; عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، قَالَ: «جَاءَ سُلَيْكٌالْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. وَرَسُولُ اللّهِ يَخْطُبُ،فَجَلَسَ. فَقَالَ لَهُ «يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ. «وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا». ثُمَّ قَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ، يَوْمَالْجُمُعَةِ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْرَكْعَتَيْنِ،وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا» (أي : يسرع ) متفق عليه وهذا لفظمسلم وزاد فيه . فإن جلس ; قام فأتى بهما , لأن النبي صلى الله عليه وسلمأمر الرجل الذي جلس قبل أن يصليهما , فقال له : { قُمْ فَارْكَعْرَكْعَتَيْنِ }

-26 الكلام والإمام يخطب : وهذا لا يجوز لقوله : ? وَإِذَا قُرِئَالْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ? (الأعراف : 204) قال بعض المفسرين : إنها نزلت في الخطبة , وسميت قرآنا ; لاشتمالها على القرآن " , وحتى على القول الآخر بأن الآية نزلت في الصلاة , فإنها تشمل بعمومها الخطبة . وفي " الصحيحين " من حديث أبي هريرة : «إِذا قلتَ لصاحبِكَ يومَ الجُمعةِ: أَنصتْ ـ والإمامُ يخطُبُ ـ فقد لَغَوْتَ» أي : اللغو , واللغو الإثم , فإذا كان الذي يقول للمتكلم : أنصت – وهو في الأصل يأمر بمعروف – , قد لغا , وهو منهي عن ذلك ; فغير ذلك من الكلام من باب أولى .
– ويجوز للإمام أن يكلم بعض المأمومين حال الخطبة , ويجوز لغيره أن يكلمهلمصلحة ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم كلم سائلا , وكلمه هو .
– وتسن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمعها من الخطيب , ولايرفع صوته بها ; لئلا يشغل غيره بها . وسن أن يؤمن على دعاء الخطيب بلارفع صوت .

27 – -يسن للجمعة سنة قبلية راتبة ، ولكن يشرع الإكثار من التنفل المطلققبلها ، ويُسَنُّ أن يصلي بعدها أربعاً أو ستاً في المسجد أو اثنتين فيبيته .

-28 إذا جاء الإنسان والإمام في التشهد الأخير يوم الجمعــة فقد فاتــتـــه الجمعة ، فيدخل مع الإمام ويصلي ظهراً .

-29 وصلاة الجمعة ركعتان بالإجماع , يجهر فيهما بالقراءة , ويسن أن يقرأفي الركعة الأولى منهما بسورة الجمعة بعد الفاتحة , ويقرأ في الركعةالثانية بعد الفاتحة بسورة المنافقين . وأحيانا بـ ( سبح ) والغاشية , ولايقسم سورة واحدة من هذه السور بين الركعتين , لأن ذلك خلاف السنة .والحكمة في الجهر بالقراءة في صلاة الجمعة كون ذلك أبلغ في تحصيل المقصود.

-30 ولا يجوز له العبث حال الخطبة بيد أو رجل أو لحية أو ثوب أو بالسبحةأثناء الخطبة أو اللعب بيده على فراش المسجد أو غير ذلك ، لأن هذا منالعبث الذي يشغل عن سماع الخطبة ويذهب الخشوع ; لقوله صلى الله عليه وسلم : « مَن مَسَّ الَحَصى فقد لغا » رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم
« ومن لغا فلا جمعة له » رواه الترمذي والنسائي عن أبي هريرة ، وكذلك لاينبغي له أن يتلفت يمينا وشمالا , ويشتغل بالنظر إلى الناس , أو النومخلالها فإنه يذهب ثوابها أو غير ذلك , لأن ذلك يشغله عن الاستماع للخطبة , ولكن ليتجه إلى الخطيب كما كان الصحابة رضي الله عنهم يتجهون إلى النبيصلى الله عليه وسلم حال الخطبة .

-31 وإذا عطس ; فإنه يحمد الله سرا ً بينه وبين نفسه ، وإذا سمعه منبجانبه لا يشمته (أي لايقول له : يرحمك الله) لأنه من اللغو ، ومن لغا فلاجمعة له .

-32 ويجوز الكلام قبل الخطبة وبعدها وإذا جلس الإمام بين الخطبتين لمصلحة , لكن لا ينبغي التحدث بأمور الدينا .

33 -ومما ينبغي التنبيه عليه أن بعض المستمعين لخطبتي الجمعة يرفع صوتهبالتعوذ عندما يسمع شيئا من الوعيد في الخطبة , أو يرفع صوته بالسؤالوالدعاء عندما يسمع شيئا من ذكر الثواب أو الجنة , وهذا شيء لا يجوز , وهوداخل في الكلام المنهي عنه حال الخطبة .

34 – أن من أدرك منها ركعة مع الإمام أتمها جمعة أي يأتي بركعة واحدة أخرىوإن أدرك أقل من ركعة بأن جاء ودخل مع الإمام بعد أن يرفع الإمام رأسه منالركعة الثانية، فإنه يتمها ظهراً ، عن أبي هُريرةَ أَنَّ رسولَ الله صلىالله عليه وسلّم قال: « مَنْ أدْرَكَ ركعةً منَ الصَّلاةِ فقد أدركَالصَّلاةَ » متفق عليه
منقول للفائدة لاتنسونا بالدعاء

بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم

وفيكم بارك الله وغفر لنا ولكم

حكمة الجمعة 10 06 2024 2024.

أتى الزمانَ بنوهُ في شبيبتِه
فسَرَّهم, وأتيناه على الهرم
تقلدتني الليالي, وهي مدبرةٌ
كأنني صارم في كفِّ منهزمِ

بوركت على الحكمة

شكرا ……………………

بارك الله فيك على الحكمة
من جار على صباه .. جارَتْ عليه شيخوخته

عودة ميمونة
اشتقنا لحكمك اخي الفاضل