ما هي آداب الصيام للشيخ محمد صالح العثيمين 2024.

من آداب الصيام لزوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه، لقوله تعالى: {يٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، ومن آداب الصوم أن يُكثر من الصدقة والبر، والإحسان إلى الناس، لاسيما في رمضان، فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام فيدارسه القرآن.

ومنها أن يتجنب ما حرم الله عليه من الكذب والسب والشتم، والغش والخيانة، والنظر المحرم، والاستماع إلى الشيء المحرم إلى غير ذلك من المحرمات، التي يجب على الصائم وغيره أن يتجنبها ولكنها في الصائم أوكد.

ومن آداب الصيام أن يتسحر وأن يؤخر السحور، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "تسحروا فإن في السحور بركة"، ومن آدابه أيضاً أن يُفطر على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء، ومنها أن يبادر بالفطر من حين أن يتحقق غروب الشمس، أو يغلب على ظنه أنها غربت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد التاسع عشر – كتاب ما يكره ويستحب، وحكم القضاء.

الاعمال التي تحمي من الذنوب للشيخ العثيمين. 2024.

https://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7584.shtml

الاعمال التي تحمي من الذنوب
للشيخ العثيمين رحمه الله
.

السؤال
نعم أيضاً يقول المستمع من الظهران دلوني على عمل يحميني من الذنوب؟
الجواب
الشيخ: العمل الذي يحمل من الذنوب من أهمه إقامة الصلاة لقول الله تعالى (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ) فإذا أقام الإنسان صلاته بأن أتى بها كاملة بشروطها وأركانها وواجباتها وما أمكنه من مستحباتها ومن أهم إقامتها الخشوع فيها وهو حضور القلب وعدم تحديث النفس والوساوس والهواجيس هذا من أهم إقامة الصلاة فهو إذا أقام الصلاة على هذا الوجه فإنها من أسباب منعه عن كبائر الذنوب وصغائرها وكذلك أيضاً من أهم الأسباب قراءة ما يتحصن به من الشياطين كقراءة آية الكرسي (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) فإن من قراءها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح وكذلك أيضاً إذا هم بالذنب فإنه يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لقوله تعالى (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).

الجيريا
الجيريا

الجيريا

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪
الجيريا

█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

جزاك الله كل الخير

بارك الله فيكم ورحم الله الشيخ الإمام العثيمين رحمة واسعة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم

شرح الحديث للشيخ محمد صالح العثيمين غفر الله له 2024.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمنْكبيَّ فَقَالَ: (كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ) وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُوْلُ: إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ. وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لمَوْتِكَ.[274]رواه البخاري.
الشرح
قوله: "أَخَذَ بِمنْكَبَيَّ" أي أمسك بكفتي من الأمام. وذلك من أجل أن يستحضر مايقوله النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "كُنْ فِي الدُّنِيا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ" فالغريب لم يتخذها سكناً وقراراً، وعابر السبيل: لم يستقر فيها أبداً، بل هو ماشٍ.
وعابر السبيل أكمل زهداً من الغريب، لأن عابر السبيل ليس بجالس، والغريب يجلس لكنه غريب.
"كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابرُ سَبِيْلٍ" وهذا يعني الزهد في الدنيا، وعدم الركون إليها، لأنه مهما طال بك العمر فإن مآلك إلى مفارقتها. ثم هي ليست بدار صفاء وسرور دائماً، بل صفوها محفوف بكدرين، وسرورها محفوف بحزنين كما قال الشاعر:
ولاطيبَ للعيشِ مَادامت منغّصةً لذاتُهُ بادّكارِ الموتِ والهَرَمِ
إذاً كيف تركن إليها؟ كن فيها كأنك غريب لاتعرف أحداً ولايعرفك أحد، أوعابر سبيل أي ماشٍ لاتنوي الإقامة.
وَكَانُ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُوْلُ: إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ. رواه البخاري.
هذه كلمات من ابن عمر رضي الله عنهما يقول:
إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ والمعنى: اعمل العمل قبل أن تصبح ولاتقل غداً أفعله، لأن منتظر الصباح إذا أمسى يؤخر العمل إلى الصباح، وهذا غلط، فلا تؤخر عمل اليوم لغد.
وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ أي اعمل وتجهّز، وهذا أحد المعنيين في الأثر.
أو المعنى: إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاح لأنك قد تموت قبل أن تصبح. وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَسَاء لأنك قد تموت قبل أن تمسي. وهذا في عهدنا كثير جداً، انظر إلى الحوادث كيف نسبتها؟ تجد الرجل يخرج من بيته وهو يقول لأهله هيؤوا لي الغداء، ثم لا يتغدى، يصاب بحادث ويفارق الدنيا، أو يموت فجأة، وقد شوهد من مات فجأة. وفي هذا يقول بعضهم: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً) والمعنى: الدنيا لاتهمّك، الذي لاتدركه اليوم تدركه غداً فاعمل كأنك تعيش أبداً، والآخرة اعمل لها كأنك تموت غداً، بمعنى: لاتؤخر العمل.
وهذا يروى حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه ليس بحديث.
وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ فالإنسان إذا كان صحيحاً تجده قادراً علىالأعمال منشرح الصدر، يسهل عليه العمل لأنه صحيح، وإذا مرض عجز وتعب، أو تعذر عليه الفعل، أو إذا أمكنه الفعل تجد نفسه ضيّقة ليست منبسطة، فخذ من الصحة للمرض، لأنك ستمرض أو تموت.
وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ الحي موجود قادر علىالعمل، وإذامات انقطع عمله إلا من ثلاث، فخذ من الحياة للموت واستعد.
هذه كلمات نيّرات، ولو أننا سرنا على هذا المنهج في حياتنا لهانت علينا الدنيا ولم نبال بها واتخذناها متاعاً فقط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: ينبغي للإنسان أن يجعل المال كأنه حمار يركبه، أو كأنه بيت الخلاء يقضي فيه حاجته فهذا هو الزّهد. وأكثر الناس اليوم يجعلون المال غاية فيركبهم المال، ويجعلونه مقصوداً فيفوتهم خير كثير.
من فوائد هذا الحديث:
.1التزهيد في الدنيا وأن لايتخذها الإنسان دار إقامة، لقوله: "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ".
.2 حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم بضرب الأمثال المقنعة، لأنه لو قال: ازهد في الدنيا ولاتركن إليها وما أشبه ذلك لم يفد هذا مثل ما أفاد قوله: "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَريْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ".
.3 فعل ما يكون سبباً لانتباه المخاطب وحضور قلبه، لقوله: "أَخَذَ بِمنْكَبَيَّ" ، ونظير ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما علَّمَ ابن مسعود رضي الله عنه التشهد أمسك كفه وجعله بين كفيه[275] حتى ينتبه.
.4 أنه ينبغي للعاقل مادام باقياً والصحة متوفرة أن يحرص على العمل قبل أن يموت فينقطع عمله.
.5 الموعظة التي ذكرها ابن عمر رضي الله عنهما: أن من أصبح لاينتظر المساء، وذكرنا لها وجهين في المعنى، وكذلك من أمسى لاينتظر الصباح.
والموعظة الثانية: أن يأخذ الإنسان من صحته لمرضه، لأن الإنسان إذا كان في صحة تسهل عليه الطاعات واجتناب المحرمات بخلاف ما إذاكان مريضاً، وكذلك أيضاً أن يأخذ الإنسان من حياته لموته.
.6 فضيلة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حيث تأثّر بهذه الموعظة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

◈◈◈أسهل طريقة لفهم النحو للمبتدئ للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله◈◈◈ 2024.

السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته

الحمدلله

أسهل طريقة لفهم النحو للمبتدئ للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

السؤال: هذا طالب علم مبتدئ يقول: فضيلة الشيخ أحاول أن أفهم النحو ولكني وصلت إلى مرحلة اليأس، أرجو أن تدلني على الطريقة المثلى لفهمه بسهولة، وما هو الكتاب المفيد للمبتدئين، وهل لا بد من دراسته على أستاذ وفقك الله؟

الجواب:

يُقال: إن أحد أئمة النحو حصل له مثلما حصل لهذا الشخص، عجز عن إدراك النحو، وأنه في يوم من الأيام رأى نملة تحمل طعاماً، وتريد أن تصعد الجدار، وكانت كلما ارتفعت في الجدار سقطت هي وطعامها، تعجز، فجرى ذلك عدة مرات من هذه النملة، تصعد وتسقط، تصعد وتسقط، وفي النهاية صعدت وسلمت، فقال: هذا النملة كابدت هذا العمل إلى هذا الحد ولم تيئس وحصل لها مقصودها، فلماذا لا أتابع أنا؟! فتابع ودرس النحو وصار إماماً فيه.

وأقول لأخينا السائل: من أحسن وأبرك وأنفع ما قرأنا كتاب الآجرومية ، هذا الكتاب مختصر مبارك، جمع فيه المؤلف رحمه الله أصول النحو، فما دمت مبتدئاً فعليك بهذا الكتاب، واحرص على أن تجد معلماً جيداً في عرض المعاني وفي تصوير المسائل، ويقال: إن النحو بابه حديد، وباقيه قصر، سهل، فأنت استعن بالله وتعلم، ولا تيأس.


والله أعلم

الجيريا
شرح الآجرومية للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
(الكتاب)

اضغط هناللتحميل☞

بارك الله فيك أخي الكريم

بارك الله فيك

نصيحة لشاب في بداية طريق الاستقامة. العثيمين. 2024.

https://doraralolama3.blogspot.com/se…&by-date=false

نصيحة لشاب في بداية طريق الاستقامة
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-

السؤال:
ما نصيحتكم لشاب في بداية طريق الاستقامة؟
الجواب:
نصيحتنا لهٰذا الشاب الذي هو في اتجاه سليم -إن شاء الله-:
أولاً: أن يسأل الله الثبات -دائمًا- والصواب.
ثانيًا: أن يُكثِر من قراءة القرآن بتدبُّر؛ لأنَّ هٰذا القرآن له أثر كبير على القلب، إذا قرأه الإنسان بالتدبُّر.
ثالثًا: أن يحرص علىٰ ملازمة الطاعات، وألا يمل أو يكسل، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم استعاذ من العجز والكسل.
رابعًا: أن يحرص علىٰ مصاحبة الأخيار، ويبتعد عن مصاحبة الأشرار.
خامسًا: أن ينصح نفسَه حينما تؤثِّر هٰذه النفس عليه؛ وتقول له: "إن المدى بعيد، والطريقَ طويل"؛ فلينصح نفسه وليثبُت؛ لأن الجنة حُفَّت بالمكاره، والنار حُفَّت بالشهوات.
سادسًا: أن يبتعد عن قرناء السوء، حتىٰ ولو كانوا أصحابًا له من قبل؛ لأن قرناء السوء يؤثِّرون عليه؛ ولهٰذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((مَثَلُ الجليس السوء كنافخ الكير؛ إما أن يُحرِقَ ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة)).
لقاء الباب المفتوح (70/ 23)

الأسباب المعينة للشباب على الاستمرار في النشاط
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-

السؤال:
يُلاحظ في صفوف الشباب الملتزم الضعف والملل، فنريد أن تبيِّن الأسباب التي تجعل الشباب يكون في قوة بعد الالتزام؟
الجواب:
الالتزام الذي طرأ على الشباب، لا شك أنه يَسُرُّ -ولله الحمد- وليس فيه ضعف؛ بل هو -والحمد لله- في تقدم، لـٰكن الشيطان قد يأتي للإنسان الملتزم فيثبِّطه عن فعل الخير أو يدفعه لفعل الشر، ويغريه بأن الله يغفر له وما أشبه ذٰلك، والواجب على الإنسان أنْ يخلص القصد والنيَّة لله -عزَّ وجلَّ-. ومن طلب العلىٰ سهر الليالي
وهناك أسباب تجعل الشاب نشيطًا:
السبب الأول:
أن يقصد وجه الله والدَّار الآخرة، فإنَّه كلما رأى الفتور علىٰ نفسه جدَّدَ العزيمة حتىٰ يستمر علىٰ نشاطه.
السبب الثاني:
أن يحرص على مصاحبة الإخوان الذين ينشطونه على طاعة الله؛ فإن الجليس الصالح كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم: (كحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه رائحة طيبة).
السبب الثالث:
ألا يكون عند الالتزام مندفعًا أكثر مما ينبغي؛ لأنه إذا اندفع أكثر مما ينبغي وحمَّل نفسه ما لا يجب تَعِبَ وملَّ؛ ولـٰكن إذا التزم بانتظام ومشى علىٰ ما تقتضيه الشريعة، فإنَّ الغالب أنه لا يمل مع فعل بقية الأسباب.
السبب الرابع:
ألا يتضجَّر تضجرًا يصدُّه عن طاعة الله مما يشاهده في مجتمعه، فإنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قال للرسول صلى الله عليه وسلم: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا﴾ [الكهف:6]؛ أي: مُهلك نفسك على آثارهم، وقال: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾ [الحجر:94]، فالإنسان إذا أصلح نفسه فيما بينه وبين ربه فلا يهلكَنَّ بفعل غيره؛ يدعو إلى الله، ويسأل الله لهم الهداية، ويعلم أنه ما من حسابهم عليه شيء ومن حسابه عليهم من شيء.
السبب الخامس:
سؤال الله الثبات؛ فيسأل الله دائمًا أن يثبته وأن يعينه.
فهٰذه خمسة أسباب تحضرني الآن، وربما يكون هناك أسباب أخرى لتقويته وتثبيته علىٰ ما هو عليه من الالتزام.

لقاء الباب المفتوح (8/ 12)

جزاك الله كل خير

كلمات من ذهب للشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى 2024.

رحم الله فضيلة الشيخ العالم المحقق, الفقيه المفسّر, الورع الزاهد، محمد بن صالح العثيمين

كلمات من ذهب للشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى –

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فقد سألتني بارك الله فيك أن أضع لك منهجا تسير عليه في حياتك…

وإني لأسال الله – تعالى- أن يوفقنا جميعا لما فيه الهدى والرشاد والصواب والسداد وأن يجعلنا هداة مهتدين صالحين مصلحين فأقول:

أولا : مع الله – عز وجل –

1- احرص على أن تكون دائما مع الله عز وجل مستحضرا عظمته متفكرا في آياته الكونية مثل خلق السموات والأرض وما أودع فيهما من بالغ حكمته وباهر قدرته وعظيم رحمته ومنته . وآياته الشرعية التي بعث بها رسله ولا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.
2- أن يكون قلبك مملوءا بمحبة الله تعالى لما يغذوك به من النعم ويدفع عنك من النقم ولا سيما نعمة الإسلام والاستقامة عليه حتى يكون أحب شيء إليك.
3- أن يكون قلبك مملوءا بتعظيم الله عز وجل حتى يكون في نفسك أعظم شيء..وباجتماع محبة الله تعالى وتعظيمه في قلبك تستقيم على طاعته قائما بما أمر به لمحبتك إياه تاركا لما نهى عنه لتعظيمك له.
4-أن تكون مخلصا له – جل وعلا – في عباداتك متوكلا عليه في جميع أحوالك لتحقق بذلك مقام (إياك نعبد وإياك نستعين وتستحضر بقلبك أنك إنما تقوم بما أمر امتثالا لأمره وتترك ما نهى عنه امتثالا لنهيه فإنك بذلك تجد للعبادة طعما لا تدركه مع الغفلة . وتجد في الأمور عونا منه لا يحصل لك مع الاعتماد على نفسك.

ثانيا : مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

1- أن تقدم محبته على محبة كل مخلوق وهديه وسنته على كل هدي وسنة .
2- أن تتخذه إماما لك في عباداتك وأخلاقك بحيث تستحضر عند فعل العبادة أنك متبع له وكأنه أمامك تترسم خطاه وتنهج نهجه. وكذلك في مخالقة الناس أنك متخلق بأخلاقه التي قال الله عنها(وإنك لعلى خلق عظيم). ومتى التزمت بهذا فستكون حريصا غاية الحرص على العلم بشريعته وأخلاقه.
3- أن تكون داعيا لسنته ناصرا لها مدافعا عنها فإن الله تعالى سينصرك بقدر نصرك لشريعته.

ثالثا : عملك اليومي غير المفروضات

1- إذا قمت من الليل فاذكر الله – تعالى – وادع الله بما شئت فإن الدعاء في هذا الموطن حري بالإجابة واقرأ قول الله – تعالى- إن في خلق السموات والأرض ) حتى تختم سورة آل عمران وهي عشر آيات.
2- صل ما كتب لك في آخر الليل واختم صلاتك بالوتر.
3- حافظ على ما تيسر لك من أذكار الصباح . قل مئة مرة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
4- صل ركعتي الضحى.
5- حافظ على أذكار المساء ما تيسر لك منها.

رابعا: طريقة طلب العلم.

1-احرص على حفظ كتاب الله – تعالى – واجعل لك كل يوم شيئا معينا تحافظ على قراءته ولتكن قراءتك بتدبر وتفهم .وإذا عنت لك فائدة أثناء القراءة فقيدها.
2- . احرص على حفظ ما تيسر من صحيح سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم -ومن ذلك حفظ عمدة الأحكام
3-احرص على التركيز والثبات بحيث لا تأخذ العلم نتفا من هذا شيء ومن هذا شيء لأن هذا يضيع وقتك ويشتت ذهنك.
4- أبدا بصغار الكتب وتأملها جيدا ثم انتقل إلى ما فوقها حتى تحصل على العلم شيئا فشيئا على وجه يرسخ في قلبك وتطمئن إليه نفسك.
5-احرص على معرفة أصول المسائل وقواعدها وقيد كل شيء يمر بك من هذا القبيل فقد قيل: من حرم الأصول حرم الوصول.
6- ناقش المسائل مع شيخك أو من تثق به علما ودينا من أقرانك ولو بأن تقدر في ذهنك أن أحدا يناقشك فيها إذا لم تمكن المناقشة مع من سمينا.

هذا وأسأل الله – تعالى- أن يعلمك ما ينفعك وينفعك بما علمك ويزيدك علما ويجعلك من عباده الصالحين وحزبه المفلحين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبه : محمد الصالح العثيمين في 3 رجب 1412 هـ

من درر العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين 2024.

والحكمة مِن السُّجودِ:
أنه مِن كمال التعبُّد لله والذُّلِّ له، فإن الإنسان يضع أشرف ما فيه وهو وجهه؛ بحذاء أسفل ما فيه وهو قدمه.
وأيضاً: يضعه على موطء الأقدام، يفعل كلَّ هذا تعبُّداً لله تعالى وتقرُّباً إليه.
ومِن أجل هذا التَّطامن والنزول الذي فَعَلَهُ لله تعالى صار أقرب ما يكون الإنسان من رَبِّه وهو ساجد، مع أنه لو قام لكان أعلى وأقرب، لكن لنزوله لله عزَّ وجلَّ صار أقرب إلى الله، «فما تواضعَ أحدٌ لله إلا رَفَعَهُ اللَّهُ» .
هذه هي الحكمة والسِّرُّ في هذا السجود العظيم، ولهذا ينبغي لنا أن تسجد قلوبُنا قبل أن تسجدَ جوارحنا؛ بأن يشعر الإنسان بهذا الذُّلِّ والتَّطامن والتواضع لله عزَّ وجلَّ، حتى يدرك لذَّةَ السُّجود وحلاوته، ويعرف أنَّه أقرب ما يكون إلى الله.
وهذا المعنى قد يغفل عنه أصحابُ الظَّواهر الذين يريدون أن يُجمِّلُوا الطاعات بظاهرها، وهم يُحمدون على هذا، ولا شَكَّ أنَّنا مأمورون أن نُجَمِّلَ الطاعات بظواهرها، بتمام الاتِّباعِ وكماله، لكن هناك شيءٌ آخر يَغْفُلُ عنه كثيرٌ من الناس؛ ويعتني به أربابُ السُّلوكِ، وهو تكميل الباطن؛ بحيث يركعُ القلبُ قبل رُكوع البدن، ويسجد قبل سجودِ البدن، ولكن قد يُقصِّر أربابُ السُّلوكِ الذين يعتنون بالبواطن في إصلاح الظواهر؛ فتجدهم يُخِلُّون كثيراً في إصلاح الظواهر، والكمال هو إصلاح الأمرين جميعاً؛ والعنايةُ بكمالهما جميعاً؛ بكمال البواطن وكمال الظواهر.
وإنِّي والله، وأشهد الله، أننا لو أقمنا الصَّلاةَ كما ينبغي؛ لكُنَّا كُلَّما خرجنا من صلاة؛ نخرج بإيمان جديد قوي؛ لأن الله يقولالجيريااتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر)ِ (العنكبوت: من الآية45)
لكن؛ نسألُ اللهَ أن يعاملنا بعفوه؛ ندخل فيها بقلب ونخرج بقلب، هو القلب الأول؛ لأننا لا نأتي بما ينبغي أن نأتيَ به مِن خضوع القلب وحضوره؛ وشعوره بهذه التنقُّلات؛ التي هي رياض متنوِّعة وأفعال مختلفة، وأقوال هي ما بين قراءة كلام الله عزَّ وجلَّ، وذكره وتعظيمه، وتكبيره ودعائه، والثناء عليه، ووصفه بأكمل الصفات «التحيات لله والصلوات… إلخ»، فهي رياض عظيمة، لكن فينا قصور مِن جهة مراعاة هذه الأسرار.

الشرح الممتع، ( 1/ 557-558 )

بارك الله فيك

لو أقمنا الصَّلاةَ كما ينبغي؛ لكُنَّا كُلَّما خرجنا من صلاة؛ نخرج بإيمان جديد قوي

ما شاء الله ، درر ثمينة حقا
بارك الله فيك أخي وجزاك خيرا وتقبل منك

و فيكم بارك الله إخوتي ، رزقني الله و إياكم قلبا خاشعا و لسانا ذاكرا .

محمد بن صالح العثيمين تحرير مسألة كفر من ترك الصلاة 2024.

الجيريا

الجيريا
الجيريا

طَرحًَ قَييمًَ
بًََََآركًَـ َََََآللهًَـ فِيكًَـ وَبَِـطَرحِكًَـ .."
وجَعلهًَََآ َآللهًَـ فِيًَ مِيزََََََََََآنًَ حسًَنََََآتِكًَـ
/
مُؤفقًَـ يًَآربًَ <~

بارك الله فيك

مشكووووووووووور

مشكووور اخيي

شكراااااااااااااااااااااا لك

نعمة الزواج – الشيخ صالح العثيمين حفظه الله 2024.

الحمد لله نحمدهُ ونستعينه ونستغفرهُ ونتوبُ إليه ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله واصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ وسلمَ تسليما.
أما بعد

أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ، إن الزواج نعمةً عظيمة منّ الله بها على عبادة ذكورهم وإناثهم احله لهم بل أمرهم به ورغبهم فيه فقال سبحانه) فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا)(النساء: من الآية3) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنهُ أغض للبصرِ أحصن للفرج) وقال صلى الله عليه وسلم في الرد على قومٍ قال أحدهم أنا أصلى الليل أبدا وقال الثاني أنا الصوم الدهر ولا افطر وقال الثالث أنا أعتزل النساء فلا أتتزوج فقال النبي صلى الله عليه وسلم (أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله واتقاكم له لكنى أصوم وافطر واصلى وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني) وكما أن النكاح سنة خاتم النبيين فهو كذلك سنة المرسلين من قبله قال الله تعالى )وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً) (الرعد:38) ففي النكاح امتثال أمر الله ورسوله وبامتثالِ أمر الله ورسوله حصولُ الرحمةِ والفلاح في الدنيا والآخرة وفى النكاح اتباعُ سنن المرسلين ومن تبع المرسلين في الدنيا حشر معهم في الآخرة ، وفى النكاح قضاء الوطر وفرح النفس وسرورِ القلب وفى النكاح تحصين الفرج وحماية العِرض وغض البصر والبعد عن الفتنه وفى النكاح تكثير الأمة الإسلامية وبالكثرة تقوى الآمة وتُهابً بين الأمم وتكتفي بذاتها عن غيرها إذا استعملت طاقتها فيما وجهها إليه الشرع ، وفى النكاح تحقيق مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم بإمتهِ يومَ القيامة فقد قال صلى الله عليه وسلم (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثرٌ بكم يوم القيامة) وفى النكاح تكوين الآسر وتقريب الناس بعضهم من بعض فإن الصهر شقيق النسب قال الله تعالى )وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً) (الفرقان:54) وفى النكاح حصول الأجر والثواب بالقيام بحقوق الزوجةِ والأولاد والإنفاقِ عليهم ، والنكاحُ سببٌ للغنى وكثرةُ الرزق وليس كما يتوهمه الماديون وضعافُ التوكل ، يقولُ الله عز وجل )وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (النور:32) وفى الحديثِ عن النبي صلى الله عليه وسلم (ثلاثةٌ حقٌ على اللهِ عونهم وذكر منهم الناكح يريد العفاف) وقال أبو بكر رضى الله عنه (أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح ينجز لكم ما وعدكم من الغنى) وقال بن عباس رضى الله عنهما رغبهمُ الله تعالى في التزويج ووعدهم عليه الغنى فقال) إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)(النور: من الآية32) ، أيها الناس مع هذه الفوائد العظيمة والمصالح الكبيرة نرى بعض الشباب من ذكورٍ وإناث لا يرغبون في الزواج بحجةِ أن الزواج يحولُ بينهم وبين دراستهم وهذه حجة داحضة فإن النكاح لا يمنع من المضي في الدراسة أو النجاح فيها بل ربما يكونُ عوناً على ذلك فإن الصالحَ إذا وفقَ زوجة صالحة وسادت بينهما روحُ المودة صارَ كلُ واحدٍ منهما عوناً للآخر على دراستهِ وعلى مشاكلِ حياته واكثر الناس تكلل زواجاتهم بالتوفيق ولله الحمد وكم من شباب ذكورٍ وإناث منّ الله عليهم بالزواج فرأوا من الراحة وتفرغ الفكر والنفس للدراسة ما كانَ عونا لهم عليها فعلى هؤلاء الشباب الذين اغتروا بهذه الحجة أن يعيدوا النظرَ مرةً بعدَ أخرى حتى يصححوا من خطأهم وليسألوا زملاء لهم تزوجوا فرأوا الخير والطمأنينة من وراء الزواج ، وماذا ينفعُ المرأة إذا أكملت دراسةً ليست بحاجةٍ إليها وفاتتها سعادة النكاح وعقمت من الأولاد واصبحت رملى من الأرامل لم تسعد في حياتها ولا أولاد لها يذكرونها بعد موتها هذه إحدى العقبات التي تحولُ بين الشباب وبين الزواج ، أما العقبة الثانية فهي احتكارُ بعض الأولياء الظلمةُ لبناتهم ومن لهم ولاية تزويجهم أولئك الذين لا يخافون الله ولا يرعون أمانتهم ولا يرحمون من تحت أيديهم أولئك الأولياء الذين اتخذوا من ولايتهم على تلكَ المرأةِ الضعيفة مورداً للكسب المحرم واكل المالِ بالباطل ، تجد الخاطب الكفء في دينه وخلقه يخطب منهم فيفكرون ويقدرون ثم يقولون الكلمة الأخيرة البنتُ فائتةٌ لغيرك البنت صغيرة شاورتها فأبت يقولون هذه الأقوال الكاذبة ليردوا هذا الخاطب الكفء إما لعقدٍ نفسيه تثقلُ عليهم الإجابة واما لطلبِ مالٍ يحصلونه من وراء ولايتهم واما لعداوة شخصية بينهم وبين الخاطب ، والولاية أيها المسلمون الولايةُ دينٌ وامانه يجب النظر فيها إلى مصلحةِ المولى عليه لا إلى أغرضِ الولي ، أما العقبة الثالثة التي تحولُ دون الزواجِ ومصالحه العظيمة فهي غلاءُ المهور ونفقاتُ الزواج وتزايدها عاماً بعد عام حتى صار الزواج من الأمور المستحيلة أو الأمور الشاقة جداً لدى كثير من الراغبين في الزواج ، إلا بديونٍ تشغلُ ذمته وتذله لدائنه ، وان تذليلَ هذه العقبة أن يفكرَ ذو الرأي من الأولياء ما هو المقصود بالنكاح؟ وما هي مكانة المرأة التي جعلكَ اللهُ ولياً عليها هل المقصود بالنكاح المال؟ هل المرأة سلعة تباع؟ أو تمنع بحسبِ ما يبذل فيها من المال ؟ كلُ هذا لم يكن فليس المقصود بالنكاح المال وانما المالُ وسيلة إليه وليست المرأة سلعة بل هي اكرم من السلعة هي أمانة عظيمة وجزءٌ من أهلها وإذا فكرنا هذا التفكير وبلغنا هذه النتيجة عرفنا أن المالَ لا قيمةَ له وان المغالاة في المهور ونفقات الزواجِ لا مبرر لها فلنرجع إلي ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فقد قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه (ألا لا تغلو في صداق النساء فإنها لو كانت مكرمةٌ في الدنيا أو تقوى عند الله كان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم) ما اصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نساءه ولا اُصدقَت امرأة من بناته اكثر من اثنتي عشرة أوقيه وان الرجل ليغلو في صداق امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه وحتى يقول كلفت اليك علق القربة أي تكلفت دفع كل شئ عندي اليك حتى علق القربة وهو الحبل الذي تعلق به فإذا رجعنا إلى ما كان عليه السلف الصالح من تقليل المهور تيسرت أمور الزواج وعظمت بركاته وانتفع بذلك الرجال والنساء ، أيها المسلمون إن كثيراً من الأولياء من الآباء أو غيرهم يتشترطون على الزوج الخطاب مالاً يدفعهُ إليهم وسيكونُ هذا المال على حسابِ مهر المرأة وهذا الاشتراطُ محرم واكل للمال بالباطل فإن المهر كله للزوجة كما قال الله تعالى )وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً)(النساء:4) فأضاف الصداق إليهن ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (أيما امرأة نَكحت على صَداقٍ أو هبات أو عِدَةٍ قبلَ عصمةِ النكاحِ فهو لها وما كان بعد عصمة النكاح أي بعد عقدهِ فهو من الأعطيهَّ) فأتقوا الله عبادَ الله ودعوا مهور النساءِ لهن ولا تشترطوا لأنفسكم شيئاً منه فإن ذلك اقتطاعٌ بغيرِ حق وسببٌ للتلاءم لولاية النكاح حيث يلاحظُ الولي هذا الشرط فيزوجُ من يعطيه اكثر ويمنع من لا يعطيه ضاربا بمصلحة موليتهِ عرض الحائط وهذا إهدار للأمانة وخيانة للولاية فأدوا الامانه واحفظوا الولاية (ولا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) )وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (لأنفال) باركَ الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكرِ الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافةِ المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم. الحمدُ لله حمداً كثيراً كما أمر واشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك بهِ وكفر واشهد أن محمد عبده ورسوله سيدُ البشر الشافعُ المُشفعُ في المَحشر صلى الله عليه وعلى آله واصحابه خير صحبٍ ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدأ الفجر وأنور وسلم تسليما ..
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وانه كثرُ السؤال عنِ العقدِ على المرأة وهى حائض هل ذلك جائز أو غيرُ جائز؟ وإن الجواب على ذلك أن العقدَ على المرأة أعنى عقدَ النكاح عليها وهى حائض لا بأس به والنكاحُ صحيح ولكني أرى انه لا يدخل عليها زوجها حتى تطهر لأنه ربما يدخل عليها وعليها الحيض فيقع في المحظور وهو وطء الحائض ووطء الحائض محرم لقول الله تعالى (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ)( البقرة:222) أما طلاقُ المرأة وهى حائض فإنه محرمٌ لا يجوز وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر أن يردَ زوجتهُ حين طلقها وهى حائض فلا يجوز للرجل أن يطلقَ زوجته وهى حائض وعليه أن يردها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء امسك بعد وإن شاء طلق فهذه هي العدة آلتي أمر الله أن تطلقَ لها النساء ، وكذلك لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته وهى طاهر إذا كان قد جامعها في هذا الطهر إلا أن تكونَ حاملاً أو يتبين حملها بعد الوطء فله أن يطلقها وبهذا نعرف أن طلاق الحامل جائزٌ وواقع خلافاً لما يظنه بعض العوام أن طلاقُ الحامل لا يقع وهذا ظنٌ لا اصل له من كتاب الله ولا من سنة رسوله ولا من كلام أهل العلم فطلاق المرأة الحامل واقع وقد قال الله تعالى (وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )(الطلاق: من الآية4) فاتقوا الله عباد الله واعرفوا حدود ما انزل الله على رسوله وتمسكوا بها ولا تعتدوا حدود الله فإن من يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه وما أشكل عليكم فإنه يجب عليكم أن تسألوا عليهِ أهل العلمِ عن ذلك ولا يجوز أن تسألوا من لا تثقوا بعلمه من العامة فإن العامةَ لا يدرون شيئاً في كثيرٍ من الأمور واعلموا أن خيرَ الحديث كتابُ الله خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتِها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعةٍ ضلاله وكل ضلالةٍ في النار وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذَ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) ؛ اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد ؛ اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً ؛ اللهم توفنا على ملته ؛ اللهم احشرنا في زمرته ؛ اللهم اسقنا من حوضه ؛ اللهم أدخلنا في شفاعته ؛ اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ؛ اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين ؛ اللهم أرضى عنا معهم واصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين ؛ اللهم أصلح ولاةَ أمور المسلمين واجعلهم خيرَ عونٍ على طاعتك يا رب العالمين ؛ اللهم أزل عن المسلمين كلَ وليٍ لا يقوم فيهم بشرعك ولا ينصح لهم ؛ اللهم أزله عنهم يا رب العالمين وأبدله بخير منه انك على كل شئ قدير ؛ اللهم أصلح لولاة أمور المسلمين بطانتهم وهيئ لهم بطانة صالحة تدُلهم على الخير وترغبهم فيه وتبين لهم الشر وتحذرهم عنه يا رب العالمين ؛ اللهم من كان من بطانة ولاة أمورنا غيرَ ناصحٍ في دينه ولا لعبادك فأبعده عن ولاة أمورنا يا رب العالمين وأبدله بخير منه انك على كل شيء قدير ، ؛ اللهم اصلح لنا أمورنا كلها واجعل عاقبتنا خيراً لنا يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإفراطنا في امرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم ؛ اللهم اجعل صلاتنا هذه مكفرةً لذنوبنا ورافعةً لدرجاتنا ومقربةً لنا اليك يا رب العالمين ؛ اللهم انفعنا بما سمعنا انكَ على كل شيء قدير عباد الله (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90) )وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) (النحل:91) واذكروا الله العظيمَ الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم) وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)(العنكبوت: من الآية45).

الجيريا

بارك الله فيك على مجهودك و كافائك بالحسنات ان شاء الله

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪


الجيريا


█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

كلام و لا اروع للعلامة ابن العثيمين رحمه الله حول البدع و منها المولد 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني اخواتي، كم كثرت المواضيع التي تتكلم عن بدعة الاحتفال بالمولد، و الكلام عليها، و الناس هنا، يقولون نعم، لقد فهمنا، لا داعي للتكرار، و لكن نكرر و نكرر كلام اهل العلم، و سوف نرى اناس كالعادة، كأنهم لم يسمعوا قط ما يقوله اهل العلم،و يحتفلون و يخالفون و يحدثون في الدين ما ليس منه

اترككم مع الشيخ رحمه الله

مِنْ مَفاسِد البِدَع



قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:

أيّ إنسان يُحدِثُ بدعةً؛ فإنَّنا نقول له: إنَّك واقعٌ في معصية الرسول عليه الصلاة والسلام، وفيما حذَّر عنه في قوله عليه الصلاة والسلام: ((إِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ)) [1]. وهذه مفسدة عظيمة.


¦ ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها نوعٌ من الشَّركِ؛ كما قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ [2]
ولا يخفى أنَّ الشَّركَ لا يُغْفَر؛ كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [3].

وظاهر الآية الكريمة: أنَّ الشَّركَ لا يُغْفَر ولو كان أصغرًا.


¦ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنََّ فيها صدٌّ عن سبيل الله؛ لأنَّ الإنسانَ يشتغلُ بها عن العبادة الثابتة حقًّا، فما ابتَدَع قومٌ بدعة إلا أضاعوا من السُّنـَّةِ ما هو مثلها، أو أعظم منها.


¦ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها تستلزمُ القدحَ في الرَّسول صلى الله عليه وسلم، وأنَّه لم يُبلِّغ ما أرسل به، أو كان جاهلاً به.
ووجهُ ذلك:
أنَّنا إذا بحثنا في القرآن والسنة لم نجد هذه البدعة؛ فإما أنْ يكون الرَّسول عليه الصلاة والسلام غيرُ عالمٍ بها، وهذا قدحٌ فيه عليه الصلاة والسلام.
وإمَّا أن يكون عالمًا؛ لكن لم يُبلِّغها للنَّاس! وهذا قدحٌ فيه أيضًا، في أنَّه لم يُبلِّغ مَا أُرسِلَ إليه.



¦ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها تنافي قولَ الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾ [4]؛ لأنَّ مقتضى المبتدع: أنَّ الدين لم يَكْمُل؛ لأنَّنا لا نجد هذه البدعة في دين الله، وإذا كانت من دين الله على زعم هذا المبتدع، وهي لم توجد فيه فإن الدين على زعمه لم يَكْمُل، وهذه مصادمة عظيمة، لقول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾[5] .


¦ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّ مُبتدِعها نَزَّل نفسه منزلة الرَّسول؛ لأنَّه لا أحد يُشرِّع للخلقِ ما يُقرِّب إلى الله -تعالى- إلا مَن أرسله الله -عزَّ وجلَّ-، ولا نبيّ بعد محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فهذا الذي ابتدع كأنَّه بلسان الحال يقول: إنَّه يُشَرِّع للنَّاس ما يُقرِّب إلى الله، وهذه تعني أنَّه مشاركٌ للرسول صلى الله عليه وسلم في الرِّسالة.



¦ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها قولٌ على الله بلا علم، وهذا محرمٌ بإجماعِ المسلمين، قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [6].
ولها مفاسد أخرى لو تأملها الإنسان لوجدها تزيد على هذا بكثير؛ لكنَّا نقتصر على ذلك.


لقاء الباب المفتوح (131/5)

———————————-

[1] رواه أحمد، وأبو داود، وصححه الألباني.
[2][الشورى:21].

[3][النساء:48].

[4][المائدة:3].

[5][المائدة:3] .

[6][الأعراف: 33].

للاستماع
هنا


فاذا تبين لك ذلك
يجب ان تتنبه الى امر اخر و هو


السؤال: هل يجوز أكل طعام أهل البدعة؟ علماً بأنهم يصنعون هذا الطعام لهذه البدعة، كصنع الطعام للمولد النبوي؟

الجواب الواجب تنبيههم على أن يبتعدوا عن البدع، ويتركوا الأمور المحرمة، وعلى الإنسان أن لا يأكل من الطعام الذي صنع لأمور مبتدعة ولأمور محرمة

للعلامة عبد المحسن العباد حفظه الله
حمل من هنا
.

اذن، اخواني اخواتي، من قام والديه او احد اقاربه او اصدقاءه بدعوته الى العشاء بمناسبة المولد، فلا يجوز له ان يقبل الدعوة و لا يجوز له ان يأكل
و يا ايها الطلبة و يا ايتها الطالبات الذين هم في الاقامات الجامعية، فهم كعادتهم يصنعون عشاء من اجل المولد، فلا يجوز الاكل منه

و السلام عليكم و رحمة الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أخي الفاضل على النقل والنّصح القيّم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و فيكم بارك الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته….
ماشآء الله كــــلام قيم …..
بارك الله فيك على النقل ….
وجزى الله شيخنا ابن عثيمين خيرا ….نسأل الله ان يرحمه ويسكنه الجنة ….آمين

و فيكم بارك الله اختي الكريمة

جزاك الله خيرا

(…أما من أراد الحق ؛ فإن الحق سهل قريب ، لا يحتاج إلى مجادلات كبيرة ؛ لأنه واضح ..)

مقتبس من كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

لا تقل من أين أبدأ … طاعة الله بداية
لا تقل أين طريقى … شرع الله الهداية
لا تقل أين نعيمى … جنة الله كفاية
لا تقل غداً سأبدأ .. ربما تأتى النهاية

بارك الله فيك اخي الكريم………..وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و فيكم بارك الله جميعا اخواني اخواتي، على مشاركاتكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرالجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )

السلام عليكم

بارك الله فيك على النصيحة

لو كان حبك صادقاً لأطعته *** إن المحب لمن يحب مطيع


اذن محبتنا تقتضي ان نقتدي بما امربه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتبع سنته ونبتعد عن الشبهات والبدع

ومن كثر سواد قوم فهو منهم
رحم الله شيخنا ابن عثيمين وأسكنه فسيح جناته وحفظ الله شيخنا العباد ونفع بعلمهما
جزاكم الله خيرا أخي أبو بكر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boub2017 الجيريا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني اخواتي، كم كثرت المواضيع التي تتكلم عن بدعة الاحتفال بالمولد، و الكلام عليها، و الناس هنا، يقولون نعم، لقد فهمنا، لا داعي للتكرار، و لكن نكرر و نكرر كلام اهل العلم، و سوف نرى اناس كالعادة، كأنهم لم يسمعوا قط ما يقوله اهل العلم،و يحتفلون و يخالفون و يحدثون في الدين ما ليس منه

نعم هي كثرت مواضيع التحذير من بدعة الإحتفال…
هل تعلم ؟؟؟
5 مواضيع فقط على الصفحة الأولى من القسم الإسلامي..
وإني لأعجب من أمر من يثور لهذه البدعة …تتساءل لماذا ؟؟؟
سأجيبك….
أنتم وقعتم بالضبط فيم تحذرون الناس منه …كيف ذلك ؟؟؟؟
سأجيبك…
الناس تتذكر الحبيب المصطفى مرة في العام فتحيي يوم مولده…وأنتم..تدقون طبول الحرب على بدعة تمارس مرة في العام فقط…فأين هذه الثورة على البدعة باقي أيام العام..أم هو جديد فاجأكم..؟؟؟
هذه من ناحية ..أما من ناحية أخرى..فكأن حالكم حال..من آلمه طول ظفر في أصبع رجله اليسرى فيُسمع صراخا وعويلا ..مناديا ويلا وثبورا وعظائم أمور…
ولايقيم وزنا لكسر عظم ذراعه اليسرى…
يارجل
..أين تحذيركم من مصيبة بيع الخمور جهارا نهارا وشربها والترنح بين المارة لسكرتها ؟؟؟
أين تحذيركم من حرمة عري النساء في الشوارع ؟؟
أين مواضيعكم من آفة الرشوة التي صارت ومع الوقت ألفها الناس فتحول أمرها الى مباح المباحات..؟؟؟
أين تحذيركم ..من الربا الذي خالط بيوعاتنا وشراءنا ومعاملاتنا..؟؟؟
أين وأين وأين…..
يعني هي البدعة فقط مارأيتموه خطرا على الأمة فتثيرون منع أكل طعام عُدّ أكله بمناسبة المولد..
هل بلع خطره أو تجاوز حد المحرم ؟؟؟؟؟
أعلم وأنا على يقين أنه ستنهمر التعليقات مبررة وواجدة مخرجا لما يُطرح….فلتعلقوا ما شئتم..
من الغرابيل تحجبون بها عين الشمس لاحول ولاقوة الا بالله…
ــــــــــــــــ

استدراك…
رحم الله الشيخ الفاضل ابن عثيمين..وجزاه خيرا في آخرته لما أنعم به على أمة الإسلام من فضل علمه…

أستاذي الحبيب عمر .
أمة الإسلام مأمورة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإذا مافعلت فهي مهددة بالعقاب من الله عز وجل
قال تعالى // كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله// آل عمران
الرشوة والزنا والتبرج كلها معاصي وجب التحذير منها وهذا لا يتناقض مع التحذير من البدع الأخرى المنكرة مثل بدعة إحياء المولد النبوي ولعل كثرة التحذير منها في هذا الوقت بالذات هو بسبب قرب تاريخها فقط وإلا فالتحذير يكون طوال العام وإذا قرب تاريخ مناسبة معينة يحتاج المسلمون إلى التذكير بها أكثر .
مثلا الآن مافيه دروس للعلماء خاصة بشهر رمضان ولكن إذا قرب دخول الشهر تجد العلماء يتكلمون عن شهر مضان ويشرحون للناس آداب الصيام وواجباته ومبطلاته إلى غير ذلك مما يتعلق بهذه الشعيرة وأيضا موسم الحج وغيره من المواسم لأن القلوب تحتاج دائما إلى الذكرى والذكرى تنفع المؤمنين
ثم الاحتفال بالمولد بدعة والبدعة أعظم خطرا من المعصية لان مرتكب البدعة يعتقد أنه على هدى لان هذا من الشبه فالواجب التحذير منها دائما كما وجب التحذير من بقية المعاصي والكبائر مثل الخمور والكذب والسرقة والزنا وغيرها.