الى اخواني السادة اساتذة التعليم الثانوي درس الشعور بالانا والشعور بالغير في شكل مقال جدلي 2024.

الى اخواني السادة اساتذة التعليم الثانوي درس الشعور بالانا والشعور بالغيرفي شكل مقال جدلي نرجو ان يساعدكم ذلك في اتمام البرنامج لشعبة العلوم التجريبية من اخيكم الاستاذ احمد بن زاوي من ثانوية عبد الله بن مسعود بالمسيلة.
الشعور بالأنا والشعور بالغير
ما الفرق بين المفاهيم التالية: (( الأنا والذات والغير))؟
مفهو الأنا
• الأنا من الناحية اللغوية هو ضمير المتكلم.
• من الناحية الاصطلاحية هي كلمة تشير الى النفس المدركة والتي يعرفها الطبيب والشيخ الرئيس بن سينا 980/1037م بقوله (( ماهية ثابتة وقارة خلف ووراء كل الاعراض والمتغيرات التي لا يتوقف بدنه عن معرفتها.))
• الأنا في التحديد الفلسفي كلمة تطلق على الذات المفكرة الواعية والعارفة لنفسها والتي يأتي في مقابلها الموضوعات الاخرى التي تتميز عنها.
مفهوم الذات
• الذات من الناحية اللغوية تعني النفس او العين فقولنا ذات الشيء معناه نفسه وعينه.
• من الناحية الاصطلاحية الذات هي النفس او الشخص.
• الذات من الناحية الفلسفية فهي الجوهر الثابت القائم بذاته والذي لا يتغير على الرغم مما يلحقه من تغير في اعراضه مثل الصحة والمرض والغنى والفقر والصبا والهرم، كما تعني الذات الماهية المعبرة عن حقيقة الموضوع او الشيء، مثل قولنا ماهية الانسان معناه حقيقته وجوهره الذي يميزه عن غيره من الموجودات الاخرى مثل خاصية التفكير او العاقلية.
مفهوم الغير
• الغير في اللغة العربية هو المخالف والمعارض وهو احيا الطرف المقابل الاسوأ، ويتأكد هذا المعنى في اللغة اللاتينية فالغير في الفرنسية autroui كلمة مشتقة من alter ومعناها الاجنبي والمخالف.
• من الناحية الفلسفية الغير هو خلاف الأنا او الهوية وهواللاأنا اوالآخر الذي يشير الى كل موجود خارج الذات المدركة مغايرا لها ومستقلا عنها.
والمشكلة المطروحة في هذا الموضوع تخص علاقة الأنا بالغير، وقد اختلف الفلاسفة في تقديرها وتوصيفها بحسب تصورات مذاهبهم لها، ويمكن صياغة المشكلة في السؤال التالي:
المقدمة (( طرح المشكلة ))
هل معرفة الشخص لذاته متوقفة على معرفته بذاته ام متوقفة على معرفته بذات غيره، او نقول هل نعرف انفسنا من خلال انفسنا ام نعرف انفسنا من خلال غيرنا؟
الطرح الاول(( معرفة الذات لذاتها متوقف على وعي الذات بذاتها))
• نظرية الوعي اساس تشكيل الذات فكرة عبر عنها الفرنسي رونيه ديكارت توفي سنة 1650م بمقولة الكوجيطو(( أنا افكر اذن انا موجود)) لأنه بالوعي تتحقق صفة الوجود الفعلي والحقيقي للانسان ((للذات)) في هذا العالم، ووجود الانسان بدونه يساوي العدم او اللاوجود.
• وقد عبر الفيلسوف الفرنسي مين دي بيران1766/1824م عن نفس الفكرة بقوله (( قبل أي شعور بالشيء، فلا بد من ان الذات وجود)) وبقوله ايضا (( ان الشعور يستند الى التمييز بين الذات الشاعرة والموضوع المشعور به.))
مناقشة
• لكن هل الوعي يمكن الذات من معرفة حقيقتها؟ او بصيغة اخرى اذا كان شعوري يسمح لي بمعرفة انني موجود كذات مستقلة عن الآخرويمكنني من توجيه سلوكاتي وتحديد موضوعاتي التي تقابلني، فهل يمكنني من معرفة من أنا معرفة حقيقية ؟
• ان وعي الذات لذاتها هدف تقول به مدرسة الاستبطان كمدرسة من مدارس علم النفس وهي مدرسة تدعو الانسان الى استبطان ذاته باعتباره ادرى الناس بها والتعبير عن هذا الاستبطان بالكلام فهي مدرسة تحول الانسان الى دارس ومدروس في نفس الوقت وهذا امر مستحيل من وجهة نظر منطقية وعلمية.
• الشعور من وجهة نظر فرويد 1856/1939م غير قادر على الوصول الى معرفة اللاشعورباعتباره مرتبة من مراتب النفس وبالتالي غير قادر على معرفة الذات معرفة حقيقية.
• احيانا يعتقد الانسان خطا ان وعيه قادر على معرفة ذاته فيقع في مغالطة مع نفسه، أي ان الصورة التي يشكلها وعيه حول ذاته تكون مخادعة او مخيبة، لان الكثير من عواطفنا ومدركاتنا معرضة لتأثيرات الآخرين مما توقعنا في الخطأ او الخداع.
• وفي ذات السياق اعترض سبنوزا1632/1677م على تفسير الذات بالشعور، فوصف الشعور بالوهم والمغالطة، واعتقاد الناس بانهم احرارا في تصرفاتهم برأيه ظن خاطيء لعدم وعيهم بسلطان رغباتهم وشهواتهم، انهم لايعلمون شيئا عن الاسباب المتحكمة والموجهة لشعورهم. ومثاله في ذلك السكير الذي يتوهم انه يتحدث عن وعي وعن ارادة حرة في موضوعات يتجنب الحديث عنها في حالة صحوه، ولكنه في الواقع هو تحت تأثير الخمرة ولا يعي ما يقول.
• وأمام كل هذه الاعتراضات فأن كل محاولة لمعرفة ذاتنا من خلال وعينا بذاتنا تبدو مهمة مستحيلة وغير مجدية، الامر الذي يستلزم ان نطلب معرفة ذواتنا من خلال وجهة نظر غيرنا الذي يقابلنا ويغايرنا ويناقضنا، لان حكم الغير علينا-رغم عدم دقته- الا انه يعتبر خطوة ضرورية في بلورة صورة مميزة عن أنفسنا.

الطرح الثاني(( معرفة الذات لذاتها تتوقف على التقابل والمغايرة والتناقض مع الغير))
معرفة الذات تتوقف على المغايرة
• اذا كانت الذات تتعرف مباشرة على نفسها بوعيها الذي يتميز بالارادة والقصدية والفعالية، كما انها تتجلى لنفسها كفردية مميزة عندما تقابل الآخرالذي يظهر مغايرا لها، هذا الطرح القائم على المقابلة والمغايرة بين الذات والغير قال به الفلاسفة العقلانيون ((ديكارت المتوفي سنة 1650م والانجليزي باركلي 1685/1753م))ويتمثل عندهم في ان الانسان يستطيع بواسطة عقله عزل الموضوعات والاشياء والاشخاص او غيرها من خلال التأمل فيها وفحصها ومن ثمة تمييزها عن بعضها من خلال كيفياتها فيحقق لها بذلك هويتها المميزة لها.
• كما ان العقل عند مقارنته بين افعالنا وافعال غيرنا يلاحظ وجود صفات مشتركة وفق قانون المماثلة، فالانسان عندما يرى غيره مبتسما يحكم بأنه مسرورا، وهذا يعني اننا اذا اردنا ان نعرف الغير فأننا نلاحظ أنفسنا ونحكم بعد ذلك على الغيربما نعرفه عن أنفسنا. الا ان هذه العلاقة القائمة على قانون المماثلة تبقي الآخر دائما خارجا عن الذات ومتميزا عنها ومغايرا لها.
• ومن هنا فأن وجود الآخر والشعور به والاتصال معه فعلان يتمان بواسطة العقل وان المقارنة التي يقوم بها العقل بين الذات والغير والاشياء والموضوعات هي التي تقف وراء تحديد كيفيات هذه الاشياء والاشخاص والموضوعات وتميزها.
• كما راى الفرنسي جون بول سارتر ان الآخر يعتبر مقوما اساسيا ومكونا للأنا والوعي به وفي ذلك يقول(( فوجود الآخر شرط لوجودي، وشرط لمعرفة نفسي، وعلى ذلك يصبح اكتشافي لدواخلي اكتشافا للآخر.))
• وقال ايضا(( اني في حاجة الى وساطة الغير لأكون ما أنا عليه.))
معرفة الذات تتأسس على التناقض
يرى الالماني هيغل1770/1831م في سياق علاقة الأنا بالغير ان وجود الآخرضروري لوجود الوعي بالذات، وهي علاقة اساسها التناقض والصراع كعلاقة السيد بعبده، فكل واحد منهما يثبت ذاته من خلال وجود الآخر، فالسيد يتناقض مع خصمه العبد لكنه لا يقتله بل يبقيه حتى يجسد من خلاله سيادته وملكه له ويعزز قوة ذاته فيه، والعبد يتناقض مع سيده الخصم لكنه يثبت ذاته من خلال القيام بالاعمال التي كلفه بها سيده مهما كانت درجة صعوبتها، هذا الصراع يؤدي في النهاية الى ان يدرك كل منهما أناه وفي الوقت نفسه يدرك خصمه الذي هو الآخر.ومعرفة الخصم الآخرليس الهدف منها المعرفة وعزل الانسان نفسه عنه، بل هي معرفة الهدف منها التغلب عليه والتحرر منه، على اعتبار ان الآخر شرلا بد منه.
مناقشة
• ان المغايرة لا تعني الأنا المنفرد بالوجود دون غيره، وهي ليست على الدوام علاقة صراع، فالمغايرة نفسها تولد التقارب والتفاهم والتجاذب، وهي علاقة اقرها الرب سبحانه وتعالى في كتابه بقوله(( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين.))
• كما ان الاختلاف في التصورات والمواقف مهما بلغت حدتها ودرجتها بين بني البشر، فأنها لا تبرر التناحر على البقاء والصراع من اجل السيطرة، لان علاقة الصراع والسيطرة والغاء الآخر واعتباره شرا يجب القضاء عليه علاقة تتناسب مع مملكة الحيوان الذي يحكمه قانون الغاب، اما الانسان فباستطاعته ان يستبدل علاقته مع غيره من علاقة سلبية اساسها الصراع والتنافر والكراهية وحب السيطرة الى علاقة ايجابية اساسها التواصل عن طريق التعاون والتجاذب والمحبة والتعارف والتعاون.واتصالنا بالغير عن طريق التعاطف والمحبة ، فأن سارتر يرى ان المحبة ليس معناها الرغبة في امتلاك الغير كفرد حر، والذين نحبهم في الواقع لا نمتلكهم بل نتواصل معهم بطريقة وجدانية ايجابية لاننا براي سارتر لانمتلك في الحقيقة الا الاشياء.
التجاوز بين الطرحين
من الطرح المجرد الى الممارسة العملية
• من خلال ما سيق طرحه تبين ان علاقة الأنا بالغير طرحت طرحا فلسفيا نظريا مجردا يعكس توصيفات الفلاسفة لهذه العلاقة ومحاولة معرفتها.لكن من الناحية العملية ينبغي على الانسان ان لا يجهد نفسه في محاولة فهم فلسفة علاقة الانسان بغيره، بقدر ما يجب الاتجاه نحو ذلك الغير بعاطفة المحبة والتعاون ونبذ عاطفة العنف والاقتتال والصراع، أي يجب ان ننمي غريزة الحياة والبناء في مقابل التخلي عن غريزة الموت والفناء.
• ولذلك فأن الصعوبات التي تعترض شعور الذات بذاتها وفي نفس الوقت تعترض معرفة الأنا التي تغايرها هي صعوبات تفرض علينا وجوب الانطلاق من نظرة كلية موحدة وهي انه لا معرفة لهذا او ذاك من دون علاقة تنهض على جملة من القيم الاخلاقية الايجابية مثل الصداقة والايثار والتسامح والتعارف والتعاون ونبذ كل اشكال العنف والصراع بين الانسان واخيه الانسان.
الخاتمة (( حل المشكلة))
ان شعور الانسان بذاته متوقف على معرفة الآخرين باعتبارهم كائنات تستحق المعاشرة والاحترام، واذا كان الشعور بالمغايرة ضروريا لتثبيت الذات وتأكيد خصوصياتها، فانه شعور لا يكتمل ولا يزدهر الا بوجود الآخرين والعمل معهم في ظل الاحترام والتعاون والمحبة.

شكرا على الموضوع القيم و أود أن أضيف نقطة هامة في الرد على أنصار نظرية الوعي ، بحيث أنهم أكتفوا بالقول بالشعور كأساس للحياة النفسية و هذا ما عبر عنه ابن سينا من قبل و لكن تطور الدراسات النفسية أبرز وجود جانب اللاشعور الذي يعجز الفرد من خلاله ‘ن معرفة أسباب بعض النشاطات التي يمارسها . إذن فقضية الوعي بالذات نسبية و ليست كما إدعى العقلانيين و الفينومونولوجيين و شكرا.

الشعور بالنقص وعدم الاهتمام دفعني للعلاقات عبر الإنترنت! 2024.

الجيريا

المشكلة ليست مشكلتي إنها استشارة نفسية ومعها الجواب
وضعت للفائدة فقط ولمن يبحث عن حل لمشكلة من هذا النوع

السلام عليكم

أنا دائماً أشعر بالنقص، لا أملك أصدقاء ولا أملك شخصاً يهتم بي دائماً، عائلتي يدفعونني لهذا الشعور، أقول دائماً إن إخوتي أفضل مني، وليس لي حظ، وأرى ذلك بنفسي، أقصر كثيراً أمام ربي وأهملت الصلاة منذ منتصف السنة الماضية، حاولت أن أحافظ عليها لكن لا فائدة، أصابني التبلد، أتذكر الموت والآخرة ولكن لا فائدة، لا تقل أن ما أشعر به بسبب تقصيري بالصلوات فأنا أشعر بهذا الشعور من زمن بعيد.

دفعني الإهمال الذي أشعر به لتكوين علاقات مع أشخاص عبر الإنترنت، وعلمت أختي بهذا الشأن وأخبرت أمي، فصارت تنظر لي كأني فتاة قذرة، وأنا لم أكلمهم لسبب قذر، فقط لأجل الصداقة، والله يشهد أني أتكلم معهم كأصدقاء، قطعت علاقتي بهم وحاولت إصلاح غلطتي، لكن لا زالت نظرتهم لي سيئة، ودائماً أي مشاكل تحصل في المنزل يلقون اللوم علي. أرجو أن تساعدني فأنا أعاني كثيراً من الضغوط.

الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك اختيار الموقع، ونحن في خدمة بناتنا، ونسأل الله أن ينفع بك البلاد والعباد.

حُق لك أن تثقي في نفسك وفي القدرات التي وهبك إياها الوهاب، واعلمي أن ثقة الإنسان في نفسه فرع من ثقته وإيمانه بالله تبارك وتعالى، وأنت -ولله الحمد- تملكين قدرات، والدليل على ذلك هي هذه الاستشارة المرتبة، التي تدل على نضج ووعي، فاحمدي الله على ما أولاك من النعم، وقابلي تلك النعم بشكر الله تبارك وتعالى، واعلمي أن من شكر النعمة العمل بطاعة الله تبارك وتعالى.

قالت أمنا عائشة: (إن أقلَّ ما يجب على من أنعم الله عليه بنعمة ألا يستخدم نعمة الله في معاصيه)، فكم هي كثيرة النعم التي أنعم وتفضل بها علينا الوهاب سبحانه وتعالى! فما أحوجنا إلى أن نستخدم كل هذه النعم في نفع عباد الله وفي التقرب إلى الله تبارك وتعالى، واستخدام هذه الجوارح أيضًا فيما يُقربنا إلى الله تبارك وتعالى.

وإذا كان أهل البيت ابتعدوا عنك فاقتربي من الله أولاً، واعلمي أن قلبك وقلوبهم بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وما حصل منك وشعرت الأسرة به فابتعدوا عنك وأصبحوا ينظرون إليك بهذه الطريقة، يحتاج منك إلى إظهار الجانب المشرق والعودة إلى الأسرة والاقتراب منها، وإظهار البر لها والإحسان، والحرص على كل أمر يُرضيها، مع ضرورة أن تحشري نفسك في زمرة الصالحات، وأن تتقربي إلى رب الأرض والسماوات، لأن الله تبارك وتعالى إذا أعاد الإنسان إليه وتاب ورجع وأناب إلى الله تبارك وتعالى فإن الله تبارك وتعالى يرضى عنه، وإذا رضي الله عن الإنسان وقبله أمر جبريل أن ينادي في السماء (إن الله يُحب فلانًا فأحبوه) فيحبه أهل السماء، ثم يُلقى ويوضع له القبول في الأرض.

ولذلك أرجو أن تعلمي أن نيل رضا الناس ومحاولة إرضاء الناس قد تكون غاية لا تُدرك، لكن العاقلة تُرضي الله، فإذا رضي الله على الإنسان أرضى الناس عنه.

احرصي على طي تلك الصفحة، فإن الوالدة إذا غضبت أو لم تغضب، فتلك الوسيلة، وذلك التواصل من الخطورة بمكان، وفيه مخالفة لربنا تبارك وتعالى، فاختاري طريق التوبة والعودة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، وأثبتي لوالدتك بفعالك من صلاتك، وإقبالك على الله تعالى أنك لستِ كما تظنين، وبيّني لها أن تلك الصفحة السوداء قد تغيرت، وأرجو أن يكون للأخت التي نقلت هذه النميمة دورٌ في نقل الجانب المشرق، اقتربي من أخواتك والوالدة، ولا تعزلي نفسك بهذا السياج الوهمي، مثل أن بعض الناس لا يحبونني، وأن الناس ابتعدوا عني –وكذا– فيحاصر الإنسان نفسه ويسجن هذه النفس ويبتعد عنه الآخرين.

وأرجو أن يكون لك دور إيجابي في المنزل؛ احرصي على أن تتعاوني معهم، وتكوني الأفضل دائمًا، واحتملي ما يصدر منهم، وحاولي دائمًا أن تقابلي إساءتهم بالإحسان، المؤمن إذا عامل الناس معاملة حسنة فإنه يسعد ويرضى عن نفسه، فعند ذلك ترتفع عنده معاني الطمأنينة والراحة والثقة، هذه المعاني التي نبحث عنها لا يمكن أن توجد إلا في رحاب هذه المعاني العظيمة.

وتذكر الموت والآخرة ظاهرة صحية، ولكن ماذا بعد؟ هي ظاهرة صحية للمؤمن، لأنها تدفعه للمزيد من العودة والرجوع والإنابة والإقبال على الله تبارك وتعالى وزيادة في الطاعات والإخبات، وهي ظاهرة مدمرة للكافر والعاصي، لأنه يُصاب بالإحباط ويصاب بالإعياء، فكوني أنت ممن تتذكر الموت فتخبت لله، قال تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون}.

والرسول -عليه الصلاة والسلام– أمرنا أن نكثر من ذكر هادم اللذات، والإنسان إذا تذكر لحظة الانتقال أدرك أن الدنيا ممر، وأن الآخرة هي دار القرار، وأدرك أن عليه أن يُصلح ما عنده من أخطاء ونقائص، وتذكر الموت بهذا المعنى يعتبر ظاهرة صحية، وهي مطلوبة منك ومن غيرك، فحاولي دائمًا أن تنظري للجانب الإيجابي وأقبلي على الله تبارك وتعالى، ولا تظني أن ما حصل وما اكتشفوه عنك والصورة التي أخذوها عنك هي نهاية المطاف، بل الإنسان يستطيع أن يغيّر نظرة الناس إليه ويغير نظرته إلى نفسه، وأقصر طريق إلى ذلك هو طريق العودة والأوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى.

نسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد.

جزاك الله خييييييييييييييييييرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *** ترانيم الوفاء*** الجيريا
جزاك الله خييييييييييييييييييرا

شكرا لمرورك أختي

واصلي مع هذا الاستشارات النفسية وحلولها ..لان الذكرى تنفع المومنين ومشكورة الاخت.

بارك الله فيك ونفع بما تقدمين
نريد بعض الاستشارات الموجهة للرجال
جزاكم الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarl02 الجيريا
واصلي مع هذا الاستشارات النفسية وحلولها ..لان الذكرى تنفع المومنين ومشكورة الاخت.
شكرا لك على المرور والتعليق الطيب
أتمنى أن تنفع هذه الاستشارات كل من قرأها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي الجيريا
بارك الله فيك ونفع بما تقدمين
نريد بعض الاستشارات الموجهة للرجال
جزاكم الله خيرا

جزاك الله خيرا على المرور وسأضع بعض الإستشارات بإذن الله
لكن استشارتي
لكل الرجال
هي أن يعرفوا جيدا معنى قوله عليه الصلاة والسلام أن المرأة خلقت من ضلع أعوج
وأنها تكفر العشير وأن كيدها عظيم

بارك الله فيك على هذي النصائح القيمة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امل موجود الجيريا

جزاك الله خيرا على المرور وسأضع بعض الإستشارات بإذن الله
لكن استشارتي
لكل الرجال
هي أن يعرفوا جيدا معنى قوله عليه الصلاة والسلام أن المرأة خلقت من ضلع أعوج
وأنها تكفر العشير وأن كيدها عظيم

يعني لابد أن نتعامل معها على هذا الأساس
أظن الرجل لابد أن يعرف إيجابيات المرأة أكثر من سلبياتها وهي ستعرف عنه العكس
بارك الله فيكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي الجيريا
يعني لابد أن نتعامل معها على هذا الأساس
أظن الرجل لابد أن يعرف إيجابيات المرأة أكثر من سلبياتها وهي ستعرف عنه العكس
بارك الله فيكم

لا اعرف أخي ربما من الأفضل أن نعرف السلبيات أولا
فأحيانا نجد أنفسنا قادرين على تحمل بعض السلبيات طبعا لا أتحدث عن الأمور الدينية
فالإنسان إذا عرفها ورضي بها فإذا اكتشف الإيجابيات كانت سعادته أكبر
فأحيانا نجد زوجين رغم صلاحهما وأخلاقهما ومع ذلك يحدث الطلاق بينهما
فرغم وجود كل هذه الإيجابيات إلا ان الحياة بينهما لم تستمر بسبب وجود
سلبيات تتعلق بالتعامل وطريقة النظرة الحياة الزوجية
لذلك أفضل أن يكون دعاء المقبل على الزواج سواء المرأة أو الرجل
أن يوفقه الله لأن يجد من تكون عونا له ومن يكون عونا لها
يعني يكون كل طرف يتحمل سلبيات الطرف الآخر
تبقى وجهة نظر تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امل موجود الجيريا

لا اعرف أخي ربما من الأفضل أن نعرف السلبيات أولا
فأحيانا نجد أنفسنا قادرين على تحمل بعض السلبيات طبعا لا أتحدث عن الأمور الدينية
فالإنسان إذا عرفها ورضي بها فإذا اكتشف الإيجابيات كانت سعادته أكبر
فأحيانا نجد زوجين رغم صلاحهما وأخلاقهما ومع ذلك يحدث الطلاق بينهما
فرغم وجود كل هذه الإيجابيات إلا ان الحياة بينهما لم تستمر بسبب وجود
سلبيات تتعلق بالتعامل وطريقة النظرة الحياة الزوجية
لذلك أفضل أن يكون دعاء المقبل على الزواج سواء المرأة أو الرجل
أن يوفقه الله لأن يجد من تكون عونا له ومن يكون عونا لها
يعني يكون كل طرف يتحمل سلبيات الطرف الآخر
تبقى وجهة نظر تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ

الأولى بالإنسان أن ينظر للجانب المضيء في غيره قبل أي شيء آخر، أكيد هناك سلبيات لدى كل من الرجل والمرأة بعضها قد يؤثر في مسار الحياة الزوجية وبعضها يمكن تجاوزه وإيجاد حلول لتقبله أو علاجه بشكل ما
والأحسن أن تبقى شعرة معاوية بين الطرفين
إذا شد واحد الآخر يرخي لتستمر سفينة الزواج

عاجل جداااااا احتاج مقالة الشعور بالانا والغير 2024.

ارجوكم احتاج مقالة الشعور بالانا والغير تكون مليحة وطويييييلة معليهش ارجوكم انا في حاجة اليها

السلام عليكم ورحمة االله وبركاته

تفضلي
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1808910

دعواتكم ^^

الشعور واللاشعور 2024.

هـــل يـعــي الإنـســان دومــا أسـبــاب سـلــوكـــه؟

طــرح الـمـشـــكــلـــــة:
تؤلف الذات الإنسانية من حيث هي مركب متفاعل مع مجموعة من الجوانب العضوية والنفسية والاجتماعية ، والواقع أن هذه النفس وبما تحتويه من أفعال وأحوال شغلت ولازالت تشغل حيزا كبيرا من التفكير الفلسفي وعلم النفس . وفي محاولة لتحديد ماهيتها وكذا الأسباب والدوافع التي تقف وراء هذه الأفعال والأحوال. فإذا كانت التجربة اليومية تؤكد أننا على علم بجانب كبير من سلوكنا فالمشكلة المطروحة :هل يمكن اعتبار الأحوال النفسية أحوالا لاشعورية فحسب؟ هل كل ما هو نفسي شعوري ؟
مـحــاولــة حــل الـمـشــكــلــة:
الـمــــوقــف الأول(الأطـروحـة):الحياة النفسية شعورية يرى أنصار هذه النظرية الكلاسيكية وعلى رأسهم ديـكــارت أن الحياة النفسية شعورية خالصة ولا وجود لحياة أخرى وأن كل ما هو نفسي مساوي لما هو شعوري وأن علم نفس هو علم شعور الذي يجب اعتماده كأساس لدراسة أي حالـة نفسية.
البـــرهــنـــة:الإنسان يعرف كل ما يجري في حياة النفسية ويعرف دواعي سلوكه وأسبابها يقول ديكارت:"تستطيع الروح تأمل أشياء خارج الروح إلا الحياة الفيزيولوجية"وانطلاقا من هذا الطرح فإن الحياة النفسية مساوية للحياة الشعورية فنحن ندرك بهذا المعني كل دواعي سلوكنا. فأنصار هذه النظرية يذهبون إلى حد إنكار وجود حالات غير شعورية لتؤكد على فكرة أن الشعور أساس لأحوال النفسية وحجتهم في ذلك أن القول بوجود حالات غير شعورية قول يتناقض مع وجود النفس أو العقل القائم على إدراكه لذاته ، ويرى برغسون:"أن الشعور يتسع بأتساع الحياة النفسية" وذهب زعيم المدرسة الوجودية سـارتــر إلا أن "الوجود أسبق من الماهية" لأن الإنسان عبارة عن مشروع وهو يملك كامل الحرية في تجسيده ومن ثمة فالشعور بما يريده وهذا ما تجسده مقولته:"إن السلوك يجري دائما في مجرى شعوري" ومن الذي رفضوا وجود واللاشعورية ودافعو عن فكرة الشعور بقوة الطبيب النمساوي سـتيكال:"لا أومن بلاشعور،لقد أمنت به في مرحلتي الأولى لكني بعد تجربتي التي دامت ثلاثين سنة وجدت أن كل الأفكار المكبوتة إنما هي تحت الشعور، وأن المرضى يخافون دائما من رؤية الحقيقة ".
إذن الشعور هو المبدأ الوحيد للحياة النفسية.
الـنــقــــد: لا يمكن إن ننكر أو نقلل من دور الشعور في عملية فهم ما يجري في الحياة النفسية على أساس الإنسان كائن وعي بالدرجة الأولى ، لكن خطأ النظرية الكلاسيكية يكمن من جهة في عدم التميز ما بين الشعور الذي هو وظيفة النفس والذي وظيفته العقل ومن جهة أخرى لا يمكن القول بأن النفس تعي جميع أفعالها وأحوالها الباطنية لأن التجربة النفسية تكشف أننا نعيش الكثير من الحالات دون أن نعرف لها سببا كأحلام وفلتات اللسان.
الــمـــوقـف الـثـانـي(نـقـيـض الأطـروحـة):إن الحياة النفسية لاشعورية،يرى أنصار النظرية اللاشعورية الحديثة وعلى رأسهم فرويد و بروير وشاركو و برنهايم إلا وجود حياة نفسية لاشعورية .
الـبــرهــنـة:إن الفضل في البرهنة تجربتنا في تبيان وجود حياة نفسية لاشعورية إلا علماء الأعصاب الذين كانوا بصدد معالجة مرض الهستريا من أمثال (بروير و شاركو)ففريق رأى بأن هذه الأعراض نفسية تعود إلى خلل في المخ وفريق أخرى رأى أن هذه الأعراض نفسية فلابد إذا أن يكون سببها نفسي وهذا ما أشار إليه برنهايم وكانت طريقة العلاج المتبعة في إعطاء المريض أدوية وتنويمه مغناطيسيا ومع ذلك كانت هذه الطريقة محدودة النتائج ، إلا أن ظهر فرويد الذي ارتبط اسمه بفكرة اللاشعور والتحليل النفسي ،رأى أن أحلام وزلات اللسان وهذه الأفكار التي لا تعرف في بعض الأحيان لا تتمتع بشهادة اللاشعور فلابد من ربطها باللاشعور ،وفي اعتقاد فرض اللاشعور في إدراك معنى فلتات اللسان وزلات القلم ونسيان المؤقت لأسماء بعض الأشخاص والمواعد قال فرويد:"إن تجربتنا اليومية الشخصية تواجهنا بأفكار تأتينا دون أن نعي مصدرها ونتائج فكرية لا نعرف كيف تم إعدادها"فالدوافع اللاشعورية المكبوتة والتي تعود إلى ماضي شخص هي سبب هذه الهفوات ومن أمثلة ما رواه فرويد عن فلتات اللسان "عند افتتاح رئيس مجلس نيابي جلسة بقوله أيها السادة أتشرف عن رفع الجلسة ". كما تبين له أعراض كالهستيريا والخوف تعود إلى رغبات مكبوتة في اللاشعور ومن الذين دافعو عن وجود حياة نفسية لاشعورية عالم النفس آدلــر صاحب فكرة "الشعور بالنقص "، رأى يـونـغ أن محتوى الشعور يمثل الجانب الجنسي أو الأزمات التي يعيشها الفرد أثناء الطفولة بل تمتد إلى جميع الأزمـات التي تعيشها البشرية جمعاء .
الـنـــقــد:على الرغم من أن فكرة اللاشعور ساهمت في فهم وتفسير السلوك البشري ورغم تمكن تحليل النفسي من تفسير الكثير من التصرفات الإنسان الغامضة فهذا لا يدل على سيطرة الحياة اللاشعورية على الحياة الإنسان ،ومعني هذا أن الأشياء المكبوتة ليست في الواقع غامض لدى المريض إطلاقا .إنه يشعر بها ولكنه إلى تجاهلها خشية تطلعه على الحقيقة.
الـتــركـيــب: أمام هذا التناقض القائم بين النظرية الكلاسيكية ومدرسة التحليل النفسي يمكن القول أن اكتشاف اللاشعور سلط الضوء على حالات نفسية كثيرة لم تكن مفهوم ومهما يكن فإن الحياة النفسية للإنسان تعترف بوجود اللاشعور لأن الحياة النفسية مركبة من الشعور واللاشعور. فهمناك حالات نفسية نفهمها بالشعور كما أن هناك حالات نفسية مردها إلى اللاشعور. ومن هذا المنطلق لا يمكن إهمال دور الشعور ولا يمكن التنكر للاشعور لأنه حقيقة علمية وواقعية دون المبالغة في تحديد دوره فالسلوك الإنساني منحصرة لعوامل شعورية ولاشعورية .
حــل الـمـشـكـــلــة: وهكذا يتضح، أن الإنسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين: جانب شعوري يمكننا إداركه والاطلاع عليه من خلال الشعور، وجانب لاشعوري لا يمكن الكشف عنه إلا من خلال التحليل النفسي ، مما يجعلنا نقول أن الشعور وحده غير كافٍ لمعرفة كل ما يجري في حيتنا النفسية .

مقالة جدلية حول الشعور والاشعور ارجو التقييم 2024.

اذا كان لجميع الكائنات القدرة على التواصل مع مجتمعها فان ما يميز الانسان عن غيره القدرة على حفظ وكبت افكاره واسترجاعها فهو قادر على اعادة بناء حالة شعورية في الماضي مع تعرف الذات عليها وهذا ما نسميه الشعور غير انه ظهرت تناقضات عديدة حول حياة الانسان النفسية فقد قام البعض باكتشاف ظاهرة جديدة تسمى الاشعور بمفهومه الواسع هو كل ما لا يشعر به الانسان من حركات او مجموعة الحوادث النفسية التي لا يشعر بها .غير ان هذا الاختلاف حول طبيعة الحياة النفسية دفع بالعديد من الفلاسفة والمفكرين الى القول بان الحياة النفسية شعورية فالانسان يعشر بجميع حالاته النفسية وهناك من يرى ان هناك بعد آخر لاشعوري في الحياة النفسية لا يدركه من خلال الاطلاع المباشر وفي ظل هذا التعارض نطرح الاشكال الآتي : هل حياتنا النفسية كلها شعورية؟ وبصيغة اخرى هل كل ما نحس به هو شعوري ولا وجود للاشعور؟
يرى ان صار علم النفس التقليدي بان كل ماهو نفسي فهو شعوري اي الحياة النفسية والحياة الشعورية متطابقان ونستمد على هذا الموقف من الكوجيطو الديكارتي القائل (انا افكر اذن انا موجود ) اي ان شعور الانسان مرتبط بوجوده ولقد اكد على هذا الرأي في العصر اليوناني سقراط الذي يقول (ان الحكيم من يعرف نفسه بنفسه ) وكذالك افلاطون في قوله (ان معرفة الذات لنفسها اول مبادئ الفلسفة) وفي العصر الاسلامي نجد ابن سينا الذي يقول (ان الانسان السوي يشعر بان احواله في الحاضر هي امتداد لاحواله في الماضي وسيظل يشعر بها في المستقبل لان شعور بالذات لا يتوقف)كما نجد في العصر الحديث ديكارت في قوله (ليست هنالك حياة اخرى خارج الحياة النفسية الا الحياة الفيزيولوجية) ولقد استدل هؤلاء على حجج وبراهين تمثلت في ان النفس لا تنقطع عن التفكير الا اذا تلاشى وجودها فهي تعي وتشعر بجميع احوالها شعورا صادقا يتبعها في كل الحياة وعليه لا وجود لحياة نفسية لاشعورية مادام الاستمرار من خصائص الشعور وكذالك من التناقض القول بوجود حالات وحوادث شعورية شعورية لا نشعر بها فالنفس لا تشعر الا بما هو موجود فاذا كانت الحالة النفسية غير موجودة فيستحيل ان نشعر بها .
ان الطرح الذي قدمه هؤلاء مقبول نسبيا اما ان نرجع جميع الحالات النفسية الى الشعور فهذا لا يقبله العقل بدليل انا التجربة النفسية تكشف بوضوح اننا نعيش الكثير من الحالات النفسية دون ان نعرف سببها والمنطق السليم ان عدم وعي السبب لا يعني عدم وجوده فنحن مثلا نخضع للجاذبية ولا نشعر بها
بخلاف ما سبق يذهب العديد من انصار علم النفس المعاصر الى القول بان الشعور وحده غير كاف لمعرفة كل خبايا النفس ومكوناتها كون الحياة النفسية ليست شعورية فقط فالانسان لا يستطيع في جميع الاحوال ان يعي ويدرك سبب سلوكه ولقد دافع عن هذا الراي طبيب الاعصاب ومؤسس مدرسة التحليل النفسي سيغومند فرويد الذي يرى (ان الاشعور فرضية لازمة ومشروعة مع وجود ادلة التي تثبت وجود اللاشعور ) فالشعور ليس النفس كلها بل هناك جزء هام لا نتفطن الى وجود عادة رغم تأثيره المباشر على افكارنا وسلوكاتنا .وما يؤكد ذلك ان معطيات الشعور ناقصة ولا يمكن ان يعطي لنا معرفة كافية لكل حياتنا النفسية بحيث لايستطيع من خلاله معرفة كل اسباب مظاهر سلوكه كالاحلام والنسيان وزلات الاقلام وهفوات اللسان فتلك المظاهر اللاشعورية لا يمكن معرفتها بمنهج الاستبطان القائم على الشعور بل ندركها من خلال آثارها على السلوك .كما اثبت الطب النفسي ان الكثير من الامراض والعقد والاضظرابات النفسية يمكن علاجها عن طريق الرجوع الى الخبرات والاحداث كالرغبات والغرائز والصدمات المكبوتة في الاشعور.
ان فكرة الاشعور لم تبلغ النظرية العلمية الا من الناحية التطبيقية ولكن ان نعتبرها فلسفة عامة تفسر جميع السلوكات هذا مبالغ فيه فلقد شكك تلاميذ المدرسة انفسهم في القيمة العلمية لفرضية اللاشعور حيث يقول ستيكا(لقد آمنت باللاشعور في مرحلته الاولى لكن بعد التجارب التي دامت 30 سنة وجدت ان مل الافكار المكبوتة انما هي تحت شعورية) كما ان التسليم بان اللاشعور نظرية علمية يجعل الانسان اشبه بالحيوان يسير بمجلة من الغرائز والرغبات.
من خلال دراستنا للنضريين السابقة ادركنا ان الحياة النفسية تتأسس على ثنائية متكاملة قوامها الشعور لوصفه آلية للتوازن والتكيف والمعرفة واللاشعور كطاقة يمكن توجيهها نحو الابداع العلمي والفني لهذا يقول احمد امين (ان للنفس اعماق كأعماق البحار وغموض كغموض الليل فتحليلها صعب المنال وفهمها اقرب الى المحال و الشيء اذا زاد قربه صعب رأيته ).
نستنتج مما سبق ان الحياة النفسية بعدين مختلفين يتدخل فيها ما هو شعوري وماهو لااشعوري

مقالة جيدة ولكن اخي الكريم احذر في الراي الشخصي والخاتمة لا بد من التوسع فيهما وتدعيمهما بالامثلة فلكل مرحلة منهما اربع نقاط كاملة

شكرا استاذ على التنبيه

امضي وقتك مع أشخاصا يساعدونك على الشعور بالأرتياح اتجاه نفسك 2024.

امضي وقتك مع أشخاصا يساعدونك على الشعور بالأرتياح اتجاه نفسك

يسمح عادة الأشخاص أصحاب تقدير الذات المنخفض للآخرين باستغلالهم بل والأساءة اليهم
كما أنهم في أغلب الأحيان يبحثون عن صحبة الناس ذوي النظرة السلبية للحياة والذين يجدون صعوبة في رؤية أي شيء بطريقة ايجابية

*اذا كنت تشعرين بالضغط ممن حولك وعدم التقدير، تعلمي أن تقولي "لا" اذا أردت أن تقولي "لا".
*اختاري قضاء الوقت مع الأشخاص الذين تسعدين بصحبتهم و اقتصري الوقت الذي تمضيه مع الناس الذين لا يساهمون في تحسين حالتك النفسية.
*اذا كنت في علاقة مؤذية أو غير بناءة بالنسبة لك فعليك الخروج منها فورا.
*قومي بعمل مراجعة لجميع علاقاتك وتوقفي عن قضاء الوقت والمجهود مع ناس لا يعودون عليك بأي شيء ايجابي في حياتك.
* كلما طال الوقت الذي تسمحين فيه للآخرين باستغلالك وعدم تقديرك، كلما ساء شعورك تجاه نفسك.

أنت يمكنكي تغيير كل هذا………………..
هل أنا على حقالجيريا

نعم يمكن ذلك وإذا كان حال ذلك في البيت فهل تستطعين؟

مشكوووووووووووووووووووووور على الموضوع
بارك الله فيك.

انا احب ان ابقى وحدي شكرا لك اخي على الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ratibal الجيريا
مشكوووووووووووووووووووووور على الموضوع
بارك الله فيك.

الباركة فيك، ratibal مشكووووووووووورة على مرورك لمواضيعي

واجب منزلي وحدة الشعور بين المسلمين Svp 2024.

اكتب فقرة تبين فيها صورة المجتمع الذي يريده الاسلام من خلال هذا الحديث.
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مثل المؤمنين في توادهم …. سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه مسلم

Svp 3andi ghadwa nchlh Svp

meme ana 3andi 2m1 nchalah regarde ça

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مثل المؤمنين في توادهم …. سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه مسلم

* توادهم: الالفة والمحبة * تعاطفهم : الاعانة
* تراحمهم: الشفقة والرفق * اشتكى: مرض

هو النعمان بن بشير الانصاري كان شاعرا وخطيبا توفي سنة65 هـ روى 114 حديثا.

يبين الحديث النبوي الاخلاق التي يتصف بها المجتمع المسلم من تكافل وتضامن كانهم اسرة واحدة بل جسد واحد.

1- المؤمنون متوادون: وعلامة ذلك تزاورهم والتهادي بينهم وسؤال المسلم عن اخيه عند غيبته.
2- المؤمنون متراحمون : يرحم القوي الضعيف والغني الفقير والصحيح المريض.
3- المؤمنون متعاطفون : والعطف ثمرة الرحمة اي يعين بعضهم بعضا ويتضامنون فيما بينهم.
4- المؤمنون كالجسد الواحد: فإذا اصيب مسلم اعانه الجميع لدفع الضر عنه او جلب الخير له.

1- المؤمنون متوحدون في شعورهم كالجسد الواحد.
2- المودة والرحمة والعطف من صفات المؤمنين.

* اتعاطف مع كل المؤمنين فافرح لفرحهم واحزن لمصابهم.
* اتخلق باخلاق المؤمنين.

Oui Mais Hada Dars Ana Je Demande Un Paragraphe
Merci Plus Tot W Yda Lkiti Mada Bik Twerihli

أيها الأخوة الكرام، لازلنا في نصوص الأمثال من الكتاب والسنة، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))
[أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير]
أول نقطة: وصف المؤمنين في القرآن والسنة ما القصد منه؟ هناك هدفان كبيران، أول هدف أن تعرف من هو المؤمن، أو أن تتحرك نحو هذا الهدف، والثاني أن يكون هذا الوصف مقياساً لك، نقطة دقيقة أن تعرف من هو المؤمن، وأن تسعى لأن تكون مؤمناً، وإذا أصابك قلقٌ فيما إذا كنت مؤمناً، أم لم تكن مؤمناً، فهذا الوصف مقياس لك.
لك أخوة مؤمنون، لو أن واحداً منهم أصابه خير، هل تفرح له؟ بكل صراحة، إن فرحت لهذا الخير الذي أصاب أخاك فأنت مؤمن ورب الكعبة لماذا؟ لأن المنافقين وصفهم الله عز وجل فقال:
﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ﴾
[سورة التوبة الآية:50]
لك أخ أخذ دكتوراه، لك أخ نجح بزواجه، نجح بتجارته، هل تفرح له كما لو أن هذا النجاح لك؟ ورب الكعبة إن فرحت لخير أصاب أخاك فأنت مؤمن، وإذا تألمت وانزعجت، وكظمت الغيظ، وتمنيت لو أن هذا الخير لم يصل إليه، أو تمنيت أن يزول عنه، أو سعيت إلى إزالته، فأنت منافق ورب الكعبة، الدليل الآية الكريمة:
﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ﴾
﴿ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ﴾
[سورة آل عمران الآية:120]

على الإنسان أن يكون انتماؤه إلى مجموع المؤمنين كي يكون مؤمناً :
لذلك أيها الأخوة أتمنى على الواحد منكم إن كان له جامع، على العين والرأس، لكن أخاك بالجامع الثاني أخوك بالإيمان، لا تعاديه، لا تنظر له نظرة دنيا، نحن من جامع فلان، يجب أن يكون انتماؤك إلى مجموعة مؤمنين حتى تكون مؤمناً.
(( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم))
يجب أن تكون مودتك لكل المؤمنين، لكل المسلمين، وأن تكون رحمتك وعطاؤك لكل المسلمين، وتعاطفك مع كل المؤمنين.
(( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))
[أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير]
يجب أن تقلق لسوء أصاب أخاك، يجب أن تفرح لخير أصاب أخاك، والآية الكريمة دقيقة جداً:
﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ﴾
﴿ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ﴾
أي لا يوجد إنسان إلا ويعلم حقيقته، والدليل:
﴿ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾
[سورة القيامة]
قالوا: بإمكانك أن تخدع معظم الناس لبعض الوقت، وبإمكانك أن تخدع بعض الناس لكل الوقت، أما أن تخدع كل الناس لكل الوقت فهذا من سابع المستحيلات، أنا أضيف على هذا القول: أما أن تخدع نفسك لثانية واحدة فمستحيل، الدليل:
﴿ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾

Merciii Bcp

il ya pas 2 Q ^^

مقالة في الشعور واللاشعور 2024.

السلام عليكم ورحمة الله
أخواني الطلبة أقدم لكم مقالة فلسفية في الشعور واللاشعور لشعبة آداب وفلسفة مقالة جاهزة

ارجو منكم الدعاء لوالدي

المقالة من هنا

شكراااااااااااااااااااااااااااااا

كل ما يتعلق بدرس الشعور واللاشعور . 2024.

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

اضغط هنا لتحميل الدرس مباشرة

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

Conscience et inconscient ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﻭﺍﻟﻼﺸﻌﻭﺭ

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

الجيريا


الشعور واللاشعور

الجيريا

كما جاء في الموسوعة العربية :: ENCYCLOPEDIA

الشعور

هو ذلك الجزء من العمليات العقلية التي ندركها، ونعيها، وعادة ترتبط بحالة وجدانية انفعالية. وهي حاله وقتية، ترتبط مباشرة بالحاضر، ويمكن أن تظهر مرة ثانية في الشعور إذا توافرت لها شروط معينة. وفي اللغة يعني الشعور الوعي، وتستخدم مصطلحات الشعور والشعوري مرادفات.

يرى علماء النفس أن الشعور متعدد الأبعاد، وقد قسمه أرنست هلجارد Ernest Hilgard إلى قسمين: أحدهما جوانب فعالة active، وأخرى مستقبلة receptive. فعمليات التخطيط والتدريب والتعليم وممارسة نوع من الرقابة على السلوك تدخل في قسم الوظائف النشطة أو الفعالة، أما عمليات الاستقبال فتشمل التنبيه الخارجي من خلال الحواس، والداخلي من خلال الأفكار والأحاسيس الحشوية وعمليات الإدراك الأخرى.

ويرجع الفضل لعالم النفس الألماني فلهلم فونت W.Wundt في تأسيس أول مخبر لعلم النفس لدراسة العمليات الأولية للشعور. كما اهتم وليم جيمس W.James اهتماماً شديداً بعمليات العقل البشري.

ومع ظهور المدرسة السلوكية أهملت دراسة الشعور بحجة أنه لا يمكن قياسه ودراسته بطريقة موضوعية، إلاّ أن هذه النظرة قد تبدلت منذ عام 1950، وبدأ العلماء بدراسة أنشطة الشعور كالذاكرة والتفكير واللغة والأنشطة الإدراكية الأخرى.

وفي بعض الكتابات العربية يستخدم مصطلح الوعي في المعنى الوصفي بينما يستخدم مصطلح شعور أو شعوري للمعنى النسقي.

علاقة الشعور بالإدراك:

حتى تتبين العلاقة بين الشعور والإدراك لابد من تعريف الإدراك، فالإدراك: (عملية تأويل الإحساسات تأويلاً يزودنا بمعلومات عن عالمنا الخارجي من أشياء بالإضافة للإحساسات الحشوية التي تأتينا من أعضاء الجسم الداخلية والخارجية. كما تشمل العلامات، والعلاقات، والرموز).

وبالعودة إلى تعريف الشعور، يتضح أن الإدراك جزء من الشعور، وعلاقة الإدراك بالشعور هي علاقة الجزء بالكل. والإدراك يرتبط أكثر بالعمليات الحسية، أما الشعور فيرتبط إضافة إلى العمليات الحسية بالانفعالات الوجدانية.

وهناك اتجاهات تحاول أن تواكب ما بين ما هو نفسي وما هو شعوري، إلاّ أن الفجوات الموجودة في الشعور والتي تستعصي على الفهم أسهمت في توسيع مفهوم الحياة النفسية إلى أبعد ما هو شعوري، إلى اللاشعور.

اللاشعور inconscient

يؤكد فرويد Freud بعض العمليات العقلية التي تستطيع أن تُحدث في العقل جميع الآثار التي تُحدثها الأفكار العادية دون أن تكون هي نفسها شعورية. وهذه العمليات العقلية التي لا يمكن أن تصبح شعورية، تسمى اللاشعور.

ووفقاً لنظرية فرويد في التحليل النفسي يوجد نوعان من اللاشعور، اللاشعور الكامن قبل الشعور، والذي يستطيع أن يظهر بسهولة في الشعور إذا توافرت شروط معينة. واللاشعور المكبوت الذي يجد مقاومة تمنعه من الظهور في الشعور.

وبحسب فرويد فإن «الشعور» و«ما قبل الشعور» و«اللاشعور» ثلاثة أنظمة تشمل جميع جوانب حياة الإنسان النفسية. ويؤكد فرويد على أهمية اللاشعور للإنسان إذ يعدّه الأساس في الحياة النفسية، ويمكن الاستدلال على اللاشعور من زلات اللسان والقلم، ورموز الأحلام والمقاومة في أثناء التحليل وغير ذلك.

إذن: اللاشعور هو فرضية ضرورية ومشروعة لفهم الحياة النفسية، ذلك لأن معطيات الشعور ناقصة إلى أبعد حد. فغالباً ما تلاحظ كثير من الأفعال النفسية لدى الإنسان السليم والمريض على حد سواء، لا سبيل إلى تفسيرها إلا بافتراض اللاشعور.

ولتأكيد فرضية اللاشعور يؤكد «فرويد» أن الشعور لا يحتوي في كل لحظة إلاّ على محتوى طفيف للغاية. بحيث أنه لو نُحيّ هذا المحتوى جانباً لوجد الجزء الأكبر مما يُسمى بالمعرفة الشعورية غارقاً بالضرورة، ولحقب مديدة من الزمن، في حال كمون، أي في حالة لا شعور.

ويفرق يونج Jung بين نوعين من اللاشعور للشخصية، فهناك اللاشعور الفردي أو الشخصي L’inconscient Personnel واللاشعور الجمعي L’incons-cient-collectif.

اللاشعور الفردي:

يتكون اللاشعور الفردي من الخبرات التي يكتسبها الفرد في حياته، وهذه الخبرات كانت في البداية شعورية إلاّ أنها فقدت طابعها الشعوري بسبب عوامل النسيان والكبت وأضحت لا شعورية. ويتألف اللاشعور الفردي من العقد والتي هي تراكمات لأفكار ومشاعر وذكريات ومواقف مكبوتة في أعماق لا شعور الفرد. وهذه العقد تؤثر دوماً في توجيه السلوك الإنساني إذ إنها تمثل عاملاً هاماً في تنظيم الشخصية أو تصدعها.

اللاشعور الجمعي:

يعد مفهوم اللاشعور الجمعي من المفهومات الجديدة التي أضافها يونج إلى نظرية التحليل النفسي، فهو من الإضافات المميزة لنظرية يونج.

إذن: اللاشعور الجمعي هو أحد الجوانب الأكثر كموناً وعمقاً في الشخصية، ويتكون اللاشعور الجمعي بحسب يونج من ذكريات كامنة موروثة عن الماضي الإنساني والذي يتضمن التاريخ السلالي للنوع الإنساني، وكذلك الوجود الحيواني للنشوء النوعي. كما يعده يونج الأساس التاريخي للنفس الإنسانية، لأنه يحتوي على جميع الآثار المتعاقبة لخبرات الإنسان منذ عصور ماقبل التركيب النفسي كما هو قائم الآن بطريقة مكثفة لهذه الخبرات.

إن اللاشعور الجمعي عند يونج يتكون من تركيبات تعرف باسم «النماذج الأولية» archétypes. وهذه النماذج هي أفكار عامة تحتوي على خبرات الإنسان البدائية والصور الأولية، والتي أتت من احتكاك الفرد مع الوسط الذي يعيش فيه ومن ثمّ فإن هذه الخبرات لها صفة الشمولية والفطرية لدى الجنس البشري كله.

وتظهر هذه النماذج الأولية في اللاشعور من بعض الأنشطة النفسية مثل، الرموز symboles في الأحلام أو في الطقوس rites أو الأساطير mythes.

وبما أن آثار العهود القديمة هي نتاج وراثي للنفس البشرية ونواة وراثية للاشعور الجمعي، فإن الأشكال والأفكار هي التي تتخذ صورة الرموز، ويمكن إدراك المعنى الرمزي لها بتحديد الهدف الذي تتجه إليه الذات الإنسانية، لهذا اهتم يونج بدراسة الرموز والأحلام والأساطير لأنها تساعد على فهم اللاشعور الجمعي.

ومن ضمن «النماذج الأولية» التي كان لها تأثير كبير في نظرية يونج «الأنيما» anima و«الأنيموس» animus، وهما مفهومان يشيران إلى الذكورة والأنوثة؛ فجانب الذكورة في الأنثى يطلق عليه مصطلح الأنيموس، والجانب الأنثوي في الذكر يطلق عليه مصطلح الأنيما. ولهذه النماذج الأولية عند يونج تأثير كبير في الحياة النفسية للفرد.

العلاقة الديناميكية والوظيفية بين الشعور واللاشعور La relation dynamique et fonctionnelle entre le conscient et L’ inconscient.

إن العلاقة بين الشعور واللاشعور تكون دائماً في حالة ديناميكية متغيرة؛ فما هو شعوري يمكن أن يكبت في اللاشعور وما هو لاشعوري يمكن أن ينتقل إلى الشعور، فخبرات الطفولة و التي كانت في حينها شعورية ينالها النسيان والكبت فتغدو لاشعورية، وعلى العكس يمكن لخبرات قريبة لا شعورية أن تغدو شعورية إذا توافرت لها شروط معينة، وكذلك يمكن عن طريق التحليل النفسي نقل كثير من الأفكار أو الوجدانات أو المواقف المكبوتة في اللاشعور إلى حيز الشعور. إذن: فالعلاقة بين الشعور واللاشعور هي دائمة التغير لتعطي في النهاية الحياة النفسية.

وإضافة إلى كونها ديناميكية فهي أيضاً وظيفية تؤدي غرضاً، وتسعى إلى تحقيق غاية عبر سيرورة نفسية، وهي في أبسط صورها تؤدي إلى إشباع رغبة. وعند الرجوع إلى طبيعة الرغبة البشرية وُجِد أنها تقوم أساساً على إشباع حاجات فيزيولوجية من جوع وعطش وتنفس وغيرها، وإشباع حاجات نفسية من أمن وحب وتقدير وتحقيق الذات.

وفي سبيل تحقيق هذه الرغبة يحتاج الكائن إلى الآخر، وإذا كان وجود الآخر إلى جانب ذلك الكائن وجوداً مؤقتاً متأرجحاً بين الحضور والغياب، وجب على هذا الكائن أن يستخدم استعداداته النفسية في تحقيق وجود مستقل يستخدمه في غياب الآخر القادر، والذي يمثل موضوع إشباعات الحاجات الفيسيولوجية والنفسية.

الجيريا

مراجع للاستزادة:
ـ ليبين فاليري، مذهب التحليل النفسي وفلسفة الفرويدية الجديدة ـ (دار الفارابي 1981).
ـ فينخيل (أوتو)، نظرية التحليل النفسي في العصاب، ترجمة صلاح مخيمر وعبده رزق (مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة 1969).


فرويد و الجهاز النفسي خلاصة للاطلاع


أن مدرسة التحليل النفسي بزعامة فرويد ترى أن الجهاز النفسي لشخصية الفرد يتكون من ثلاث مكونات افتراضية هي :


1ـ ألهو أو الهي

وهو أقدم قسم من أقسام الجهاز عند فرويد,وهو منبع الطاقة الحيوية والنفسية التي يولد الفرد مزودا بها,وهو يحتوي على ماهو ثابت في تركيب الجسم,فهو يضم الغرائز والدوافع الفطرية:الجنسية والعدوانية,وهو الصورة البدائية للشخصية قبل أن يتناولها المجتمع بالتهذيب والتحوير,ومستودع القوى والطاقات الغريزية,وهو جانب لا شعوري عميق,ليس بينه وبين العالم الواقعي صلة مباشرة,كما انه لا شخصي ولا إرادي,لذلك فهو بعيد عن المعايير والقيم الاجتماعية,لا يعرف شيئا عن المنطق,ويسيطر على نشاطه مبدأ" اللذة"و "الألم",ويندفع إلى إشباع دوافعه اندفاعا عاجلا في صورة وبأي ثمن.

2ـ الأنا

وهو مركز الشعور والإدراك الحسي الخارجي,والإدراك الحسي الداخلي,والعمليات العقلية,وهو المشرف على جهازنا الحركي الإرادي,ويتكفل الأنا بالدفاع عن الشخصية,ويعمل على توافقها مع البيئة,وإحداث التكامل,وحل الصراع بين مطالب (ألهو),وبين مطالب "الأنا الأعلى",وبين الواقع ,والأنا له جانبان:شعوري ولا شعوري,وله وجهان:وجه يطل على الدوافع الفطرية والغريزية في ألهو,وآخر يطل على العالم الخارجي عن طريق الحواس,ووظيفة (الأنا) هي التوفيق بين مطالب (ألهو) والظروف الخارجية,وينظر إليه فرويد كمحرك منفذ للشخصية,ويعمل(الأنا) في ضوء مبدأ الواقع,ويقوم من اجل حفظ وتحقيق قيمة الذات والتوافق الاجتماعي,وينمو الأنا عن طريق الخبرات التربوية التي يتعرض لها الفرد من الطفولة إلى الرشد.

3ـ الأنا الأعلى

وهو مستودع المثاليات والأخلاقيات, والضمير, والمعايير الاجتماعية, والتقاليد, والقيم, والصواب, والخير, والحق, والعدل, والحلال, فهو بمثابة سلطة داخلية, أو "رقيب نفسي", وهو لاشعوري إلى حد كبير, وينمو مع نمو الفرد, ويتأثر الأنا الأعلى في نموه بالوالدين, ومن يحل محلهم, مثل المربين والشخصيات المحبوبة في الحياة العامة, والمثل الاجتماعية العليا, كما انه يتعدل ويتهذب بازدياد ثقافة الفرد وخبراته في المجتمع, ويعمل الأنا الأعلى على ضبط (ألهو), وكفه عن إشباع كل ما يراه المجتمع خطأ أو محرما من الدوافع, وذلك من خلال (الأنا).

ويؤكد فرويد أن الجهاز النفسي للشخصية لا بد أن يكون متوازنا حتى يكفل للفرد طريقة سليمة للتعبير عن الطاقة اللبيدية"الحيوية الجنسية" وحتى تسير الحياة سيرا سويا.ويحاول" الأنا " حل الصراع بين " ألهو " و " الأنا الأعلى " فيلجأ إلى عملية تسوية ترضي ـ ولو جزئيا ـ كلا من الطرفين,وإذا اخفق ظهرت أعراض العصاب.وقد يحدث الصراع بين "الأنا"و"ألهو" حيث تسعى مكونات ألهو الغريزية للتعبير عن نفسها في الوقت الذي يقف فيه الأنا بالمرصاد دفاعا عن الشخصية وحرصا على توافقها.وقد يحدث الصراع بين الأنا والأنا الأعلى حيث يصدر الأنا الأعلى أوامر مستديمة إلى الأنا مما قد يرهقه ويأخذ صورة مرضية يعبر عنها بقلق الضمير.

مفهوم فرويد المتعلق بالشعور,واللاشعور,وما قبل الشعور, يمكن إيجازه بالشكل الأتي:

1ـ الشعور

وكما حدده فرويد فهو منطقة الوعي الكامل والاتصال بالعالم الخارجي,وهو الجزء السطحي فقط من الجهاز النفسي, وهو الوسيلة المباشرة لإطلاع الإنسان على ما يمر به من الحالات النفسية أي الاطلاع على وجود اللذة والتعب, وعلى سير المحاكمات العقلية, أي انه وسيلة الذات في الاطلاع على ما تنطوي عليه في حاضرها ساعة اليقظة.

2ـ اللاشعور

وحسب فرويد فهو يكون معظم الجهاز النفسي.وهو يحوي ما هو كامن ولكنه ليس متاحا ومن الصعب استدعاؤه لأن قوى الكبت تعارض ذلك.وحدد فرويد الرغبات المكبوتة التي يحتويها اللاشعور بأنها ذات طابع جنسي.ويقول إن المكبوتات تسعى إلى شق طريقها من اللاشعور في الأحلام وفي شكل أعراض لمختلف الاضطرابات العصابية.

3ـ ما قبل الشعور:

ويحتوي العناصر غير الموجودة في نطاق الوعي إلا انه من الممكن استدعاؤها إلى الوعي بسهولة حيث يقع ما ندركه في لحظة معينة في نطاق الوعي لفترة ثم نصرف انتباهنا عنه, فينتقل إلى ما قبل اللاشعور ونستطيع نقل الأفكار من منطقة ما قبل الشعور إلى الشعور من خلال تركيز الانتباه, والأفكار الكامنة في منطقة ما قبل الشعور لا تمت إلى مستوى الشعور المباشر لأنها ليست فيه, وهي لا ترجع إلى اللاشعور لأنها تختلف عن حالته من حيث سهولة جعلها شعورية, ومن حيث قدرة الشعور على استدعائها والتصرف بها, ومن حيث ما فيها من فعالية, لذلك تكون بين الشعور واللاشعور.

ويرى فرويد حسب نظريته الثانية عن القلق سنة 1923 أن القلق ما هو إلا إشارة,الهدف منها تمكين الفرد من تجنب حالة من الخطر,ويقول في ذلك"أن جميع الإعراض النفسية تأتي لغرض واحد فقط وهو تجنب حالة القلق,وأن هذه الأعراض المرضية " تربط " الطاقة النفسية, ولولا هذا الربط لأصبحت الطاقة النفسية حرة في الانطلاق على شكل قلق…" ويقول في ذلك "…أن الأعراض المرضية تخلق لكي يتمكن أل " أنا " من الابتعاد أو النجاة من موقف خطر,وإذا ما منعت هذه الإعراض المرضية من الظهور فان الخطر سيبرز لا محال…".

وقد اعتمد فرويد في تفسير السلوك والإمراض النفسية على عملية الكبت وأفترض نوعين من الكبت,أولهما يتألف من مشاعر غريزية ودوافع تبدأ في وقت مبكر من حياة الفرد ولكنها لم تدخل أبدا في حيز الوعي,والنوع الثاني من الكبت يتألف من أنواع الشعور والتجارب والدوافع والرغبات التي وجدت في وقت ما في الوعي ثم أجبرت على أن تكبت في اللاوعي,وهذا النوع الأخير من الكبت هو النوع الأكثر أهمية بالنسبة لفرويد, وهو يمثل الصراع بين الرغبة وبين الموانع لتحقيقها من قبل "الأنا الأعلى ",وقد بين فرويد الحقائق الآتية عن عملية الكبت:1ـ أنها عملية عامة توجد عند جميع الناس, 2ـ أن المادة المكبوتة مؤلمة دائما أو محرجة أو مكروهة من قبل صاحبها, و3ـ أن عملية الكبت عملية تلقائية تتم كليا خارج نطاق الوعي,ونظرية فرويد في "ديناميكية" الأمراض النفسية تتلخص فيما يلي:1ـ قيام صراع عاطفي بين حاجتين أو رغبتين متضاربتين, 2ـ كبت هذا الصراع إلى " اللاوعي ", 3ـ يظل الصراع المكبوت في اللاوعي ذا قدرة على التعبير عن وجوده بشكل من الأشكال بما في ذلك اتخاذ صفة الأعراض النفسية.

وهكذا فأن فرويد يعتقد بأن عملية الكبت هي عملية " إنكار " ينكر فيها أل " أنا " وجود دوافع داخلية,أو حوادث خارجية, والتي يؤدي الاعتراف بوجودها إلى نتائج مؤلمة. ولما كان من المتعذر الإبقاء على هذه الدوافع كجزء متوازن من وعينا النفسي, فلابد من كبتها حال قيامها محافظة على هذا التوازن من خطر الاضطراب, والصراع المكبوت بهذا الشكل لا ينتهي وجوده بمجرد كبته إلى اللاوعي, إذ يظل هناك مهددا لصاحبه بالظهور, وقد يظهر ذلك بشكل مستتر كما هو الحال ومظاهر السلوك المختلفة, وقد يظهر بصفة أعراض مرضية نفسية والتي تعتبر وسيلة دفاعية نفسية يشغل فيها المريض عن أدراك الصراع الداخلي, وبهذا تساعد في إبقاء هذا الصراع مكبوتا, كما أن في هذه الأعراض المرضية فائدة الإرضاء النفسي للمريض إلى حد ما, لأنها تمثل حلا وسطا بين ما يرغب فيه الفرد وبين ما ينكره.أن هذا الصراع,وهو أساس الإمراض النفسية, يوجد في العقل ولكنه غير معروف لصاحبه. وهكذا فان جميع الأعراض المرضية حسب النظرية الفرويدية ما هي إلا نتيجة هذا الصراع بين القوى المكبوتة والقوى الكابتة لها.

الجيريا

مقولات خاصة بدرس الشعور و اللاشعور

الجيريا
رونيه ديكارت

من اللفظ اليوناني Conscientia، يعني الوعي من حيث الأصل امتلاك وعي بشيء ما. أما بالنسبة للفظة الفرنسية ” Conscience ” فقد استعملت على الخصوص في سياق أخلاقي حتى القرن 17 ، وقد كانت تعني العودة التأملية من طرف الذات للتفكير في أفعالها بغية تقييمها ومحاكمتها، وبعبارة أخرى فإن ” Conscience ” كانت تعني تقريبا معنى أخلاقيا كما هو الحال في الصياغة المشهورة لدى رابلي : ” ليس العلم بدون وعي إلا خرابا للروح “.
مع ديكارت 1596 ـ 1650 بالذات أصبح للفظ Conscience معنى جديدا ؛ حيث أصبحت تعني منذ ذلك الحين الفهم المباشر من طرف الفكر لذاته ؛ فعندما أفكر فأنا أعرف بالضرورة أنني أفكر أيضا. كتب ديكارت : ” من خلال اسم الفكرنعرف كل ما يدور بدواخلنا بالصورة التي تجعلنا واعين بذلك ، كلما كان لنا وعي به ” (مبادئ الفلسفة ، I ، 9 ، 1645).

  • ديكارت : ” أنا أفكر ، إذن أنا موجود “.

من الذي يعرف ما إذا كانت حواسي تخدعني في كل مناسبة ؟.. كيف أضمن أنني لا أحلم في الوقت ذاته الذي أكون فيه مستيقظا؟ .. ولماذا لا يخدعني الله عندما أرى بوضوح أن 2 و 3 يساويان 5؟..وقد أضاف ديكارت لمبررات الشك الثلاثة هاته عدة منهجية سماها ” الشيطان الماكر ” وهو يفترض أنه مخدوع بشكل دائم من طرف هذا الشيطان الإبستمولوجي ” فليخدعني كيفما شاء ، كتب ديكارت ، فلن يستطيع أبدا أن يجعلني لاشيء، ما دمت أعتقد أنني شيء ما ” (تأملات ميتافيزيقية ، 1641)، إن الوعي بالوجود ، اليقين بأنني موجود على الأقل كوعي ، هو الحقيقة الأولى في الفلسفة الكارتيزيانية.

  • ديكارت : الجوهر المفكر والجوهر الممتد

ذلك لأن ديكارت يتصور الروح والجسد كما لو كانا جوهرين متمايزين (مبادئ الفلسفة ص 53 ، 1644)، بيد أن السمة المركزية للروح ، تلك التي بدونها لا نستطيع تصور روح أو عقل هي التفكير. إن الروح تفكر دائما ، حتى الجنين ذاته في بطن أمه يفكر ، ويستشعر وعيا بذاته ولو بشكل مبهم ، فحيث توجد الروح ، يوجد بالضرورة تفكير ووعي بالذات.

  • ديكارت : الشعور شفاف بالنسبة لذاته
  • استحالة وجود رغبة لاشعورية

” ليس هناك، كما يقول ديكارت ، شيء يمكنه أن يكون في متناولنا غير أفكارنا” (رسالة إلى رينيري من أجل بولو ،أبريل أو ماي 1638)، وبعبارة أخرى فإن التفكير هو مجال يكون فيه الأنا سيدا في عقر داره.
يستحيل إذن ، تبعا لذلك ، أن نستطيع الإحساس برغبة ما بشكل لاشعوري ” وذلك لأنه من المؤكد أننا لا نستطيع أن نريدأي شيء لا ندركه بنفس الوسيلة التي نريده بها” (ديكارت ، موسوعة الأهواء، النص 19 ـ 1649).

الجيريا
الجيريا
رائد التحليل النفسي

” إن تقسيم الحياة النفسية إلى حياة نفسية واعية وحياة نفسية لاواعية ، كتب فرويد (1856 ـ 1939)، يشكل المقدمة الكبرى والأساسية في التحليل النفسي ” (محاولات في التحليل النفسي،1927) ، وهنا يقيم النفيض الأساسي للتقليد الديكارتي . لقد دافع ديكارت بالفعل ، وعلى النقيض من ذلك ، عن الفكرة القائلة : “إنه لا يمكن أن توجد أية فكرة لا يمكنناانطلاقا منها ، وفي اللحظة التي تكون فيها بدواخلنا ، أن لا نمتلك معرفة حاضرة عنها” (ردود على الاعتراضات الرابعة ، 1641).

  • فرويد : يجب أن نرى في اللاشعور عمق الحياة النفسية كلها.
  • الشعور ـ اللاشعور ـ الكبث.

” إننا نشبه نسق اللاشعور ، كتب فرويد ، بغرفة انتظار كبيرة تتسارع بداخلها النزوعات النفسية كالكائنات الحية ، وترتبط بغرفة الانتظار هذه غرفة أخرى أضيق منها ، شبيهة بالصالون ، بداخلها يقيم الوعي ( الشعور ) ، لكن عند مدخل غرفة الانتظار ، أي بالصالون ، يجثم حارس يفحص كل نزوع نفسي ويفرض عليه الحظر ويمنعه من دخول الصالون إذا لم يرقه (. . .) وعندما يتم طرد بعض هذه النزوعات من طرف الحارس ، بعد أن تكون هذه قد وصلت حدود إلى الصالون، فذلك لأنها غير قادرة على أن تصبح نزوعات موعى بها : نقول عنها إذ ذاك إنها نزوعات مكبوثة” (مدخل للتحليل النفسي، 1916).

  • مهمة التحليل النفسي
  • استعادة الرغبات اللاشعورية لمنطقة الوعي.

ما الذي يريده المحلل النفسي؟.. يتساءل فرويد ، ثم يبادر إلى الجواب قائلا : ” استعادة كل ما تم كبثه إلى سطح الوعي” (خمس دروس في التحليل النفسي، 1910)، وهكذا ، فإن ” تأويل الأحلام ، عندما لا يصير مؤلما بفعل أشكال مقاومةالمريض ، يؤدي إلى اكتشاف الرغبات المستثرة والمكبوثة، وكذا العقد النفسية الناجمة عنها” (نفس المرجع).

———————–
المقولات نقلتها من موقع..اكاديمية maarouf66.wordpress

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا


يتبع…/…



وهذه نصوص لسيغموند فرويد للاطلاع


الوعي و اللاوعي

ها إن الناس جميعا أو يكادون، يتفقون على إكساب كل ما هو نفسي سمة عامة تعبر عن جوهره ذاته، وهذا أمر غريب. هذه السمة الفريدة، التي يتعذر وصفها، بل هي لا تحتاج إلى وصف، هي الوعي. فكل ما هو واع نفسي، وعلى عكس ذلك فكل ما هو نفسي واع. وهل ينكر أمر على هذا القدر من البداهة ؟ ومع ذلك فلنقر بأن هذا الأسلوب في النظر قلما وصّح لنا ماهية الحياة النفسية إذ أن التقصي العلمي يقف ههنا حسيرا، ولا يجد للخروج من هذا المأزق سبيلا. (…) فكيف ننكر أن الظواهر النفسية خاضعة خضوعا كبيرا للظواهر الجسديُة، وأنها على عكس ذلك تؤثر فيها تأثيرا قويا ؟ إن أرتج الأمر على الفكر البشري، فقد أرتج عليه يقينا في هذه المسألة، وقد وجد الفلاسفة أنفسهم مضطرين لإيجاد مخرج، إلى الإقرار على الأقل بوجود مسارات عضوية موازية للمسارات النفسيّة ومرتبطة بها ارتباطا يعسر تفسيره (…) وقد وجد التحليل النفسي مخرجا من هذه المصاعب إذ رفض رفضا قاطعا إن يدمج النفسي في الواعي . كلا، فليس الوعي ماهية الحياة النفسية، وإنما هو صفة من صفاتها، وهي صفة غير ثابتة، غيابُها أكثر بكثير من حضورها.

(…) ولكن يقي علينا أيضا أن ندحض اعتراضا. فرغم ما ذكرناه من أمور يزعم فريق من الناس أنه لا بجدر بنا أن نعدل عن الرأي القائل بالتماهي بين النفسي والواعي، إذ أن المسارات النفسيّة الني تسمى لا واعية قد لا تكون سوى مسارات عضوية موازية للمسارات النفسية. ومن ثمّ فكأنّ القضية التي نروم حلها لم تعد إلا مسألة تعريف لا طائل تحتها (…) فهل من باب الصدفة المحض أننا لم نصل إلى إعطاء الحياة النفسية نظرية جامعة متماسكة إلا بعد أن غيّرنا تعريفها ؟

وفوق هذا علينا أن نتجنّب الاعتقاد بأن التحليل النفسي هو الذي جدد نظرية الحياة النفسية هذه .(…) فقد كان مفهوم اللاشعور يطرق منذ أمد طويل باب علم النفس، وكانت الفلسفة كما كان الأدب يغازلانه، ولكن العلم لم يكن يعرف كيف يستخدمه. لقد تبنى التحليل النفسي هذه الفكرة، وأولاها كل عنايته وأفعمها بمضمون جديد. ولقد عثرت البحوث التحليليّة النفسيّة على خصائص للحياة النفسيّة اللاواعية لم تكن قبل ذلك متوقعة، وكشفت بعض القوانين التي تتحكم فيها. ولسنا نقصد من ذلك أن سمة الوعي قد فقدت من قيمتها في نظرنا. فما زال الوعي النور الوحيد الذي يسطع لنا ويهدينا في ظلمات الحياة النفسية. ولما كانت معرفتنا ذات طبيعة مخصوصة، فان مهمتنا العلمية في مجال علم النفس ستتمثل في ترجمة المسارات اللاواعية إلى مسارات واعية حتى نسد بذلك ثغرات إدراكنا الواعي.

فرويد
" مختصر في التحليل النفسي "

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

مهمة الأنا

ثمة قول مأثور ينصح الإنسان بألاّ يخدم سيدين في آن واحد. و الأمر أدهى وأسوأ بكثير بالنسبة إلى الأنا المسكين إذ عليه أن يخدم ثلاثة أسياد قساة، وهو يجهد نفسه للتوفيق بين مطالبهم . وهذه المطالب متناقضة دوما، وكثيرا ما يبدو التوفيق بينها مستحيلا، فلا غرابة إذن أن يخفق الأنا غالبا في مهمته . وهؤلاء المستبدون الثلاثة هم العالم الخارجي والأنا الأعلى و الهو، وحين نعاين ما يبذله الأنا من جهود ليعدل بين الثلاثة معا، أو بالأحرى ليطيعهم جميعا، لا نندم على أننا جسمنا الأنا وأقررنا له بوجود مستقل بذاته ، إنه يشعر بأنه واقع تحت الضغط من نواح ثلاث، وأنه عرضة لثلاثة أخطار متباينة يرد عليها، في حال تضايقه ، بتوليد الحصر. وبما أنه ينشأ أصلا عن تجارب الإدراك ، فهو مدعوّ إلى تمثيل مطالب العالم الخارجي ، غير أنه يحرص مع ذلك على أن يبقى خادما وفيّا للهو، وأن يقيم وإياه على تفاهم ووفاق ، وأن ينزل في نظره منزلة الموضوع ، وأن يجتذب إليه طاقته الليبيدية. وكثيرا ما يرى نفسه مضطرا ، وهو الذي يتولى تأمين الاتصال بين الهو و الواقع ، إلى التستر على الأوامر اللاّشعورية الصادرة عن الهو بتبريرات قبل شعورية وإلى التخفيف من حدة المجابهة بين الهو والواقع ، وإلى سلوك طريق الرّيــّاء

الدبلوماسي و التظاهر باعتبار الواقع ، حتى وإن أبدى الهو تعنتا وجموحا. ومن جهة أخرى، فان الأنا الأعلى القاسي ما يفتأ يراقبه ويرصد حركاته، ويفرض عليه قواعد معينة لسلوكه غير مكترث بالصعاب التي يقيمها في وجهه الهو والعالم الخارجي . وإن اتفق أن عصى الأنا أوامر الأنا الأعلى عاقبه هذا الأخير بما يفرضه عليه من مشاعر أليمة بالدونية والذنب . على هذا النحو يكافح الأنا، الواقع تحت ضغط الهو و الرازح تحت نير اضطهاد الأنا الأعلى والمصدود من قبل الواقع ، يكافح الإنجاز مهمته الاقتصادية و لإعادة الانسجام بين مختلف القوى الفاعلة فيه والمؤثرات الواقعة عليه . ومن هنا نفهم لماذا يجد الواحد منا نفسه مكرها في كثير من الأحيان على أن يهتف بينه وبين نفسه:" آه، ليست الحياة بسهلة".

فرويد
" محاضرات جديدة في التحليل النفسي "

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

منهج التحليل النفسي

بدل الإلحاح على المريض بأن يذكر شيئا عن موضوع بعينه ، أصبحت أحثه على الاستسلام ل" تداعياته الحرة "، أي ذكر كل ما يخطر بذهنه حين يمتنع عن متابعة أي تمثل واع وكان لا بد مع ذلك أن يلتزم المريض بذكر كل ما كان يمده به إدراكه الباطني ، وبعدم الانسياق وراء الاعتراضات النقدية التي تريده على استبعاد بعض الخواطر بحجة أنها ليست هامة بالقدر الكافي أو أنه لا حاجة إلى مثولها أو كذلك بحجة أنه لا معنى لها إطلاقا، ولا حاجة إلى الإلحاح في التذكير صراحة بمطلب الصدق ، إذ هو شرط العلاج التحليلي .

قد يبدو عجيبا أن تكون طريقة التداعي الحر هذه ، المقترنة بتطبيق القاعدة الأساسية في التحليل النفسي ، قادرة على أن تحقق ما ينّتظر منها، أي على أن ترجع إلى الوعي القوى المكبوتة والباقية في حالة الكبت بفعل المقاومات . ومع ذلك ، لا بد من اعتبار أن التداعي الحر ليس في حقيقة الأمر حرا، فالمريض يبقى تحت تأثير الوضع التحليلي ، حتى عندما لا يوجه نشاطه الذهني نحو موضوع معيّن . ويحق لنا أن نفترض أنه ما من شيء يعرض للمريض إلا وله صلة بهذا الوضع ، وتظهر مقاومته ضد عودة المكبوت على نحوين . تظهر أولا في تلك الاعتراضات النقدية التي تتصدى لها القاعدة الأساسية في التحليل النفسي ، ولا يتغلب على هذه العوائق بفضل مراعاة هذه القاعدة إلا وتجد المقاومة عندئذ تعبيرة أخرى، فتمنع المكبوت من أن يخطر أبدا ببال المحلل ، ولكن يحل مكانه ، على سبيل التلميح ، شيء له صلة بالمكبوت ، وكلما عظمت المقاومة، بعدت الشقة بين الفكرة البديلة القابلة للتبليغ و بين ما نبحث عنه بالذات. فالمحلل النفسي الذي يصغي في هدوء و تأمل ، دون إجهاد، والذي له من الخبرة ما يعده للآتي ، يستطيع أن يستخدم المعطيات التي كشف عنها المريض، وذلك في إحدى وجهتين ممكنتين : فإما أن يستدل من التلميحات على المكبوت إن كانت المقاومة ضعيفة؛ أما إن كانت المقاومة اشد: فإنه يقدر على تبيّن نوعها عبر التداعيات التي تبدو متباعدة عن الموضوع ، وإذ ذاك يفسر تلك المقاومة للمريض. إلا أن الكشف عن المقاومة هو الخطوة الأولى في سبيل التغلب عليها، وهكذا، وفي إطار العمل التحليلي ، هنالك تقنية في التأويل لا بد للنجاح في استخدامها من فطنة ومران ، ومع ذلك ليس من العسير اكتساب هذه التقنية، إن طريقة التداعي الحر لها من المزايا الهامة ما تفضل به على الطريقة التي سبقتها، ولا تقتصر على مزية الاقتصاد في الجهد، فهي تتجنب كل ضغط على المريض ، بأكثر قدر ممكن ، ولا تفقد أبدا الصلة بالواقع الحاضر، وتوفر إذن أكبر الضمانات لكي لا يفلت أي عامل يدخل في بنية العصاب ولا يقحم فيها ( المحلل ) أي شيء من انتظاراته الخاصة. وباستخدام هذه الطريقة، نرجع بالأساس إلى المريض لتحديد سير التحليل وتنظيم المعطيات ، الأمر الذي يجعل من المستحيل في التحليل الاهتمام بشكل منظم ومطرد بكل واحد من الأعراض والعقد المعزولة. وعلى العكس تماما مما يجري قي الطرق التنويمية و" التحضيضية "، فإننا نكتشف مختلف القطع المكوّنة للمجموعات في أوقات وأمكنة مختلفة أثناء العلاج .

فرويد

" حياتي و التحليل النفسي "

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

المحتوى الظّاهر للحلم ومحتواه الكامن

إن الأحلام كلها غير غريبة عن الحالم ، ولا هي مفهومة لديه ولا واضحة. فلو انكببتم على النظر في أحلام الأطفال الصغار – منذ أن يبلغوا من العمر عاما ونصف العام – لوجدتموها بسيطة جدا، سهلة التفسير، فالطفل الصغير يحلم دائما بتحقيق رغبات أنشأها في نفسه اليوم السابق دون إشباعها. ولا نحتاج إلى كبير تخمين لنتوصل إلى هذا الحلّ البسيط ، بل يكفي أن نعلم ما مر بالطفل في اليوم السابق .

[ وقد يعترض بعضهم فيقول :] إن أحلام الكهول لا تفهم في الغالب ولا تشبه إلا قليلا تحقيق الرغبة. فنجيب : ذلك أنها تغيرت ملامحها وتنكرت . والفرق في أن منشأها النفسي مختلف شديد الاختلاف عن الصورة التي تبدو عليها. ولهذا وجب أن نميز بين أمرين : الحلم كما يبدو لنا وكما نستحضره في الصباح غامضا إلى حد أننا نجد غالبا بعض العناء في روايته وترجمته إلى كلمات . وهذا ما سنسميه المحتوى الظاهر للحلم ، هذا من جهة، ثم إن لنا مجموعة التصورات الكامنة للحلم ، التي نفترض أنها تتحكم في الحلم في قرار اللاشعور نفسه ، من جهة أخرى. وعملية التشويه هذه هي نفسها التي تتحكم في نشأة الأعراض الهستيريّة. فتكون الأحلام ينتج إذن عن نفس التقابل الذي بقع بين القوى النفسية عند تكون الأعراض .

" المحتوى الظاهر " للحلم هو بديل محرّف من التصوّرات الكامنة للحلم ، وهذا التحريف هو من عمل " الأنا " المدافع عن نفسه . ويتولد التحريف عن عمليات مقاومة تحبر على الرغبات اللاّشعورية تحجيرا مطلقا الدخول إلى حيّز الشعور في حالة اليقظة. لكن هذه القوى – رغم أن النوم يضعفها – ما يزال لها من القدرة ما يجعلها تفرض ، على الأقل على الرغبات ، قناعا يخفيها. وليس الحالم أقدر على فك معنى أحلامه من الهستيري على التعمّق في دلالة أعراضه .

فرويد

"خمسة دروس في التحليل النفسي "

الجيريا

الجيريا

دعواتكم…..دائما ارجوها…

نشكرك على اجتهادك ، دائما موضوعاتك متميزة ، بارك الله فيكم و أعانكــــم ، وجزاكم كل خير

مشكورررررررررر

تم تعديل الصفحة..باضافة

مقولات خاصة بدرس الشعور و اللاشعور

جزاك الله خيرا

اجمل تحية ازفها اليك وشكرا …………….

الجيريا

الجيريا

السلام عليك
مشكور أخي بارك الله فيك

بارك الله فيكم و وفقكم لما يرضى لكم

الجيريا

مقدمة:
إذا كان الإنسان ذلك الكائن الحر المسؤول القادر على التحكم في سلوكه، العارف لشخصيته، وهويّته، فإنه لا تنسب إليه هذه الصفات إلاّ إذا كان يشعر بذاته الباطنية وما يحيط به. فالشعور هو تيّار متدفق لا يعرف السكون ، وإن تعدّدت درجاته في الحياة النفسية. فالإنسان يعيش في وسط طبيعي، وحياته ليست ممكنة لو كان غير قادر على التكيّف مع بيئته، وهو أمر غير ممكن في غياب الانفعالات.
فقد اختلف علماء النفس في وصفهم وتفسيرهم لهذه الظاهرة، لكنهم يتفقون جميعاً على اعتبارها حالة معقّدة تنطوي على تغيرات جسدية ذات طابع واسع النِّطاق في النفس، والنَّبض وإفراز الغدد، ومن الجانب العقلي فالانفعال هو حالة من حالات التهيُّج، أو الاضطراب، تتميّز بشعور قوي، وتؤلِّف في العادة دافعاً نحو شكل محدّد من أشكال السلوك وأنماطــــه. وهذا ما حاولنا الوقوف عنده والخوض في أغواره، والكشف عن خباياه. وفي كل هذا الذي كان نقوله كان سؤال يختمر ويلحُّ على الصدور ألا وهو: ما هو الشعـــــــور وما خصائـــصه ؟ وما درجاته؟ وهذه الإشكالية دفعتنا إلى تقسيم بحثنا إلى:
مقدمة: كانت عبارة عن لمحة عن الموضوع.
ثم قسمنا البحث إلى فصلين، الفصل الأول: عنوناه:
"الشعور مصطلحاً وماهية " ،تناولنا فيه:
المبحث الأول: تعريف الشعـــــــــــــــور.
المبحث الثاني:صور الشعور
المبحث الثالث: أنواع الشعـــــــــــــــــور.
المبحث الرابع: رؤية علماء النفس للشعور
ثم الفصل الأول تناولنا فيه:
المبحث الأول: علاقة الشعور بالإدراك
المبحث الثاني: أنواع الشعور
المبحث الثالث: صفات الشعــــــــــور
المبحث الرابع: خصائص الشعــــــــــــور.
المبحث الخامس: درجات الشعـــــــــــــــور.
ثم ختمنا بحثنا هذا بخاتمة تضمنت جملة من النّتائــــــــــــــج.

تعريـف الشعــــور:
المفهوم العامي: كثيرا ما نستعمل كلمة الشعور مرادفة للإحساس، كأن يُقال شعرت بالجوع أو أحسست بالجوع، كما تستعمل للتعبير عن الحالات النفسية الباطنية كالشعور بالفرح.
اصطلاحا: فالشعور هو الوعي أي الحدس أو الاطلاع المباشر دون وسائط على الحياة النفسية الباطنية، غذن فهو معرفة الذات لذاتها ولأحوالها النفسية المتغيرة، حيث لالاند " الشعور بمثابة الحدس أو الاطلاع المباشر دون وسائط على الحياة النفسية الباطنية"
صور الشعور:
و يعرف علماء النفس الشعور على أنه الحدس النفسي الذي نطلع به على حالاتنا الداخلية، وأشار هاملتون إلى أن الشعور هو معرفة النفس بأفعالها وانفعالاتها.
فالشعور إذن معرفة مباشرة أو حدس نفسي يكشف به الإنسان بطريقة مباشرة لما يجري في نفسه من عمليات عقلية كالأفكار والذكريات والعواطف ويدرك عن إثره ألوانا وأشكالا وموجودات والذكريات الخارجية، وللشعور عدة صور نذكر منها ما يلي:
الصورة التلقائية: من المعلوم فإن الحالات النفسية تظهر في الشعور التلقائي بشكلها الطبيعي المجرد من الفعل التأملي فالخوف والغضب والإطلاعات الناشئة مباشرة عن الحواس، والانفعالات الخالية من التفكير والتأمل هي من مظاهر الشعور التلقائي، وهي ظواهر متصلة خالية من الوضوح يشترك فيها الحيوان والطفل والراشد.
الصورة التأملية: في هذا الصدد نقول إن الإنسان إذا راجع نفسه وتأمل ما تنطوي عليه من مشاعر مبهمة ورغبات غامضة، وإذا أمعن النظر فيها حتى تصبح صورها بينة وحقائقها واضحة شبيهة بصور العالم الخارجي كان شعوره هذا شعورا تأمليا، وبهذا المعنى يكون الاستدلال والتفكير وسائر الأحوال الداخلية التي يصاحبها انتباه إرادي هي من حالات الشعور التأملي.
وما نستطيع قوله في هذا الصدد هو أنه يمكن لحالات الشعور التلقائي أن تكون انفعالية أو عقلية أو فاعلة، أما حالات الشعور التأملي فلا تكون إلا عقلية، وتولد الحالات الشعورية بصفة عامة في الفرد إدراكا لذاته، فإذا أحس مثلا بألم استطاع أن يفكر فيه، لكن الفكرة في حد ذاتها ليست ألما إنما هي حالة عقلية، لذلك يكون الشعور التلقائي بسيطا والتأملي مركبا لأنه رجوع إرادي إلى العقل، بل هو شعور الإنسان بنفسه الشاعرة، وهو مبني على الشعور التلقائي حيث أن نسبة الشعور التلقائي إلى التأمل كنسبة الإحساس إلى الإدراك ووظيفته في إدراك الحياة الداخلية كوظيفة الإحساس إلى إدراك العالم الخارجي والغريب أن شدة الأحوال النفسية هي معاكسة لوضوح الشعور التأملي بحيث كلما كان الألم أخف كلما كان تأمله أوضح، وكلما كان أشد وأقوى كلما كان إدراكه أظلم والسبب في ذلك هو شدة الانفعال تشوش النفس وتعكر صفو التفكير.
ولذلك كان الشعور التلقائي أكثر نموا من الشعور التأملي لدى الأطفال لأن حياتهم قد تكون عرضة للاضطرابات الشديدة وللانفعالات المفاجئة، وهم لا يستطيعون التروي في أحكامهم ولا التبصر في أعمالهم، وكلما ارتقى الفرد إلى درجة أعلى كلما كان أكثر شدة في التحكم على تهيجاته، فيسيطر على شهواته ويهذب ذوقه وتستقيم أفكاره ومشاعره.
رؤية علماء النفس للشعور
يرى علماء النفس أن الشعور متعدد الأبعاد، وقد قسمه أرنست هلجارد Ernest Hilgard إلى قسمين: أحدهما جوانب فعالة active، وأخرى مستقبلة receptive. فعمليات التخطيط والتدريب والتعليم وممارسة نوع من الرقابة على السلوك تدخل في قسم الوظائف النشطة أو الفعالة، أما عمليات الاستقبال فتشمل التنبيه الخارجي من خلال الحواس، والداخلي من خلال الأفكار والأحاسيس الحشوية وعمليات الإدراك الأخرى.
ويرجع الفضل لعالم النفس الألماني فلهلم فونت W.Wundt في تأسيس أول مخبر لعلم النفس لدراسة العمليات الأولية للشعور.
كما اهتم وليم جيمس W.James اهتماماً شديداً بعمليات العقل البشري.
ومع ظهور المدرسة السلوكية أهملت دراسة الشعور بحجة أنه لا يمكن قياسه ودراسته بطريقة موضوعية، إلاّ أن هذه النظرة قد تبدلت منذ عام 1950، وبدأ العلماء بدراسة أنشطة الشعور كالذاكرة والتفكير واللغة والأنشطة الإدراكية الأخرى.
وكما حدده فرويد فهو منطقة الوعي الكامل والاتصال بالعالم الخارجي,وهو الجزء السطحي فقط من الجهاز النفسي, وهو الوسيلة المباشرة لإطلاع الإنسان على ما يمر به من الحالات النفسية أي الاطلاع على وجود اللذة والتعب, وعلى سير المحاكمات العقلية, أي انه وسيلة الذات في الاطلاع على ما تنطوي عليه في حاضرها ساعة اليقظة.
مع ديكارت 1596 ـ 1650 بالذات أصبح للفظ Conscience معنى جديدا ؛ حيث أصبحت تعني منذ ذلك الحين الفهم المباشر من طرف الفكر لذاته ؛ فعندما أفكر فأنا أعرف بالضرورة أنني أفكر أيضا. كتب ديكارت : ” من خلال اسم الفكرنعرف كل ما يدور بدواخلنا بالصورة التي تجعلنا واعين بذلك ، كلما كان لنا وعي به ” (مبادئ الفلسفة ، I ، 9 ، 1645).
علاقة الشعور بالإدراك:
حتى تتبين العلاقة بين الشعور والإدراك لابد من تعريف الإدراك، فالإدراك: (عملية تأويل الإحساسات تأويلاً يزودنا بمعلومات عن عالمنا الخارجي من أشياء بالإضافة للإحساسات الحشوية التي تأتينا من أعضاء الجسم الداخلية والخارجية. كما تشمل العلامات، والعلاقات، والرموز(
وبالعودة إلى تعريف الشعور، يتضح أن الإدراك جزء من الشعور، وعلاقة الإدراك بالشعور هي علاقة الجزء بالكل. والإدراك يرتبط أكثر بالعمليات الحسية، أما الشعور فيرتبط إضافة إلى العمليات الحسية بالانفعالات الوجدانية.
وهناك اتجاهات تحاول أن تواكب ما بين ما هو نفسي وما هو شعوري، إلاّ أن الفجوات الموجودة في الشعور والتي تستعصي على الفهم أسهمت في توسيع مفهوم الحياة النفسية إلى أبعد ما هو شعوري، إلى اللاشعور.

أنواع الشعور:
1- الشعور العفوي: هو الشعور الطبيعي مجرد من كل تأمل مثل الفرح والحزن، وهي حالات نعيشها متصلة يشترك فيها الطفل والراشد، الإنسان البدائي والمتحضّر، يسيرها غالباً قانون التداعي الحر.
2- الشعور الإرادي: يحدث عندما نعود إلى أنفسنا ونتأمل بشكل قصدي إرادي فتكون الموضوعات التي نفكر فيها شبيهة بموضوعات العالم الخارجي.
3- الفرق بينهما: الشعور العفوي هو حالات انفعالية أما الإرادي فهو حالات عقلية تأملية والعلاقة بينهما كعلاقة الإحساس بالإدراك ، فالشعور القصدي يقوم على الشعور العفوي لا يمكن الفصل بينهما .
صفات الشعور:
وصف وليام جيمس وهنري برغسون الشعور بأنه أشبه شيء بسيال دائم الحركة مثل الشعور الذي تنطوي عليه النفس كالغيوم الدائمة الحركة، والإنسان إن حاول أن يحافظ على السكون والثبات فإن نفسه لا تثبت على حال واحدة بل تتغير على الدوام لأن بقاء الفكر على حال واحدة هو بطلان الفكر، ووقوف النفس عن التغير هو فقدان النفس، فكيف يستطيع أن يبقى على حال واحدة وهو في كل لحظة يتغير وينتقل من شيء إلى أخر، من حالة إلى أخرى من الظلمة إلى النور، ومن النوم إلى اليقظة، ومن الحزن إلى الفرح وهنا يقول وليام جيمس: كثيرا ما ننتقل من إحساس سمعي، ومن حكم إلى عزم، ومن ذكرى إلى أمل، ومن حب إلى بغض … ويختلف إدراكنا للأشياء بحسب ما نكون أيقاظا أو نعاسا جياعا أو شبعا، في الراحة أو في التعب فيتبدل شعورنا بالأشياء بين عشية وضحاها، أو بين الصيف والشتاء أو بين الطفولة والشباب …
ليست الحياة النفسية مركبة من أجزاء متجزئة، ولا هي سلسلة منظمة من حالات جزئية ملتصقة بعضها ببعض، وإنما هي كتلة روحانية لا نستطيع أن نتبين أطرافها ولا نطلع على أجزائها بوضوح تام، وقد تزداد هذه الحياة وضوحا أين يكتشف فيها الباحث عددا لا متناهيا من الأشكال، غير أنها تكون مشتبكة ويتقدم فيها الحسي المركب على البسيط المجرد، وهذا يدعو إلى تغيير الحياة النفسية من حال إلى حال ولولا تغيرها واختلافها لكانت حياتنا ومشاعرنا مبهمة غامضة، فنحن لا ندرك قيمة الصحة، بل لا نشعر بها إلا عند أو بعد المرض، ولا نعرف طعم اللذة إلا بعد الألم … فجميع مشاعرنا خاضعة لقانون النسبية، ولو بقيت الإحساسات على نمط واحد لضعف الشعور بها لأن الحركة شرط من شروط الحياة، فبقاء الإحساس على حال واحدة داع إلى الركود وانقلابه إلى عادة والعادة تخفف من الشعور …
طبيعة الشعور: تساءل الكثير من الفلاسفة والباحثين عن حقيقة الشعور، وكانت أسئلتهم المطروحة، هل الشعور قوة مفارقة للظواهر النفسية أم هو صورة ملازمة لها؟ وهل الشعور مستقل عن الظواهر النفسية؟
وما نستطيع قوله في هذا الصدد هو ليس بجديد، ذلك لأن الشعور لا يكون قوة مستقلة عن الظواهر النفسية، وإنما هو الذي يعبر عنها على الدوام، فنحن نتكلم ونفكر ونرغب ونريد ونشعر في الوقت ذاته بهذا التفكير وبتلك الرغبة والإرادة، وقد قال ستيوارت ميل: ليس الشعور والإحساس شيئين مختلفين وإنما هما اسمان لشيء واحد فإذا استخدمنا كلمة شعور بدلا من كلمة إحساس فلن نزيد على كلمة إحساس أي شيء آخر، وكذلك إذا فكرنا أو شعرنا بأننا نفكر فإن الأمرين شيء واحد.
وذهب القول ببعض الباحثين إلى أن الشعور ليس قوة مفارقة للظواهر النفسية حيث قال أحدهم: إن ألامنا ومخاوفنا وكل إحساساتنا وانفعالاتنا وأفكارنا تجري أمام الشعور كما تجري مياه النهر أمام عيني المشاهد الواقف على شاطئ، لكن كيف يختلف الرائي عن المرئي، فيقول: إنهما إذا اختلفا في إدراك العالم الخارجي، فإنهما لا يختلفان في إدراك الشعور لأنه لا فرق بين حدوث الرغبة والشعور بها ولو كان الأمر عكس ذلك، أي لو كان الشعور مفارقا للظواهر النفسية لما اتصلا أبدا ولكانت العين التي ترى مختلفة عن الشيء المرئي، وقال أرسطو منذ القدم: إذا سلمنا بوجود حاسة ثانية تحس بها الأولى لزم عن ذلك الذهاب إلى اللانهائية أو الوصول إلى حاسة تدرك نفسها بنفسها، فلماذا لا نسلم إذن بوجود هذه الخاصة للحاسة الأولى.
ويتضح من ذلك أن الشعور ملابس للظواهر النفسية، وهي صورة من صورها وصفة من صفاتها ولولاه لما أمكن الإطلاع على ما تنوي عليه النفس، وفي هذا الصدد قال دافيد هيوم: أما أنا فإني كلما دخلت إلى أعماق نفسي كاشفة عن إدراك جزئي واحد أو عن غيره من الإدراكات كإدراك الحرارة والبرودة والنور والظلمة والحب والبغضاء والألم واللذة، فلا أستطيع أن أكشف عما في نفسي إلا بالإدراك ولا أستطيع أن أشاهد شيئا فيها غير الإدراك.
وعليه نقول إن عدم إدراك الشيء لا يدل على فقدانه، فهل يمكن تشبيه الحدسيات النفسية بالحدسيات الحسية الخارجية؟ وكيف يمكن أن يستمر بقاء الظواهر النفسية إذا زال الشعور بها؟ وهذا ما سوف نتناوله في نظرية اللاشعور.
خصائص الشعور:
من المفاهيم السابقة نكتشف أن الشعور يتصف بالخصائص التالية .
1- الشعور الإنساني: أي أن الشعور ظاهرة إنسانية يعطي للإنسان إنسانيته ، فالحيوان يحس بالألم لكنه لا يشعر بالألم.
2- التغيُّر: ديناميكية وعدم ثباته، الانتقال من الشعور بالارتياح إلى لاشعور بعدم الارتياح والفرح والحزن.
3- الشعور ذاتي: كل خبرة شعورية تعبِّر عن حالة الفرد ذاته إذ لكل فرد إدراكاته وانفعالاته وعواطفه.
4- الشعور حدسي: أي أنه معرفة مباشرة دون اللجوء إلى وسائط فالفرح لا يحتاج إلى شهادة من احد تثبت فرحه.
5- الشعور تيار مستمر: ومتصل ودائم ومتغير: وهذا يعني أن الشعور النفسي تيار لا ينقطع .لقد أشار برغسون إلى هذه الخاصية ووصف الشعور بأنه ديمومة متجدّدة ، كما يتصف بالتغيّر من حيث الموضوع أو من حيث الشدة.
6- الشعور انتقاء واصطفاء: إذا كانت ساحة الشعور ضيقة لا تستوعب كل الأحوال الشعورية دفعة واحدة فهذا يعني أن الإنسان ينتقي منها ما يهمه في الحياة اليومية.
درجات الشعور:
يذهب بنا الحديث في أوله إلى أن المشاعر تستيقظ في الانتباه الشديد، وتخبو في حالة الذهول كأن الانتباه نور والذهول ظلام، فالنور المنبثق من الشعور يختلف باختلاف اللحظات، فتارة يكون واضحا وتارة أخرى يكون مظلما، والإنسان لا ينتقل من حالة إلى أخرى إلا إذا مر بجميع الأحوال، وقد سمى ليبنتز هذا القانون بقانون الاتصال الطبيعي، والانتقال الفجائي من ضد إلى آخر مخالف للعقل، فكما أنه ليس بإمكان درجة الحرارة أن تهبط من 100 إلى 50% إلا إذا مرت بجميع درجات المتوسطة، كذلك ليس بإمكان النفس أن تنتقل من إدراك ضعيف إلى إدراك شديد إلا بالتدرج، لأن كل إدراك هو مجموعة إدراكات جزئية، ومن العواطف ما هو شديد، ومنها ما هو ضعيف، ومن الأفكار ما هو واضح، ومنها ما هو غامض، وعليه شبه بعض العلماء الشعور بأشعة النور المنعكسة على سطح مظلم بحيث يكون هناك مركز واضح وأطراف غامضة، وهناك ظل وشبه ظل ونور وكلما قرب الشيء من مركز الشعور المنير ازداد وضوحه وكلما ابتعد عنه خف نورة حتى إذا انتقل إلى الظل صار ظلاما قاتما.
لذلك قال أحد علماء النفس: إن للشعور طبقات مختلفة، فبينما أنا أفكر في حل مسألة أجد نفسي أسمع دقات الساعة، وأرى حولي كثير من الأشياء المألوفة، كمنضدتي وأدواتي، فأكاد لا أشعر بها، كأنما أنا في حلم … إن هذه الأشياء المألوفة لا توجد إلا في الطبقة الثانية من الشعور، كأنما هي في ظل عليها إلا الحاد الذهن والمرهف الإحساس …الخ.
– الشعور التأملي وهو التركيز العميق نحو الموضوع
– الشعور الهامشمي : يكون جزئياً.
– ما تحت الشعور: أقل من هامش الشعور وقريب من اللاشعور
– الشعور الإرادي ( القصدي) ويتصف بالتركيبة ،ويقوم على التأمل العميق .

خاتمة:
– ﻟﻠﺸﻌﻭﺭ ﻋﺩﺓ ﻤﻅﺎﻫﺭ ، ﺃﻫﻤﻬﺎ:
– ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ – ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﻟﻠﺘﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﺤﺴﻲ – ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ – ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﻙ ﺒﺎﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ، ﻭﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻓﻴﻪ .
– ﻨﻼﺤﻅ ﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ﻟﻠﺸﻌﻭﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﻭﺠﻭﺩ، ﻭﻜل ﻤﺎ ﻟﺩﻴﻨﺎ ﻫﻭ ﻋﺩﺓ
ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺘﻘﺭﻴﺒﻴﺔ، ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ، ﻭﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎل، ﻓﺈﻥ ﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ، ﻭﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻤﻭﺤﺩ ﻭﻤﻭﻀﻭﻋﻲ، ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻱ ﻴﺼﺒﺢ ﻋﻠﻤﻴﺎ، ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻴﻨﺘﺴﺏ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ، – ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﻤﻨﻪ، ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻭﺼﻔﻪ ﺒﺎﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﺍﻟﺘﺎﻡ، ﺒل ﻫﻭ ﻓﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ، ﻻ ﻴﺯﺍل ﻤﺤﺎﻓﻅﺎ – ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ- ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ، ﺤﻴﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻁﺒﻴﻌﻴﺎ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺱ ﺍﻟﻌﻠﻡ، ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻘﺒل ﺍﻟﺨﻼﻑ، ﻤﺎ ﺩﺍﻤﺕ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺘﺤﺴﻡ ﻜل ﺸﻲﺀ، ﻭﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﺩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ، ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺭﺓ، ﺇﻥ ﻫﻭ ﻟﻡ ﻴﻘﺘﻨﻊ. ﺇﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻓﻲ ﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺯﺍﻟﺕ ﺘﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﻤﻨﺎﻫﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ، ﻟﺘﺘﻭﺼل ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ، ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﻨﻭﻉ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ، ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ، ﻤﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻅﻭﺍﻫﺭﻩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﺍﻫﺘﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ، ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ، ﻓﻴﺯﻭل ﺍﻟﺨﻼﻑ، ﻭﺘﻨﻀﺒﻁ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ، ﻭﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﻁﻔﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﺌﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ، ﻷﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺨﻀﺎﻉ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻨﻪ ﺃﺜﺒﺕ ﻋﺩﻡ ﺠﺩﻭﺍﻩ، ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻭﺠﺏ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﺩﻴل، ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩ.

قائمة المصادر والمراجـع:
– مرزوق أسعد: موسوعة علم النفس، المؤسسة العربية .
– حسين فايد: دراسات في الصحة النفسية، الاسكندرية، مركز الكتاب الجامعي.
– حلمي المليجي:علم النفس المعاصر، الاسكندرية، دار المعرفة الجامعية.
– محمد بنب يونس، مبادئ علم النفس
– علم النفس التربوي https://educpsycho.blogspot.com/ ، مدونة تهتم بعلم النفس والتربية التعاريف والنظريات
– موقع الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد onefd
– ليبين فاليري، مذهب التحليل النفسي وفلسفة الفرويدية الجديدة ـ (دار الفارابي 1981)
ـ فينخيل (أوتو)، نظرية التحليل النفسي في العصاب، ترجمة صلاح مخيمر وعبده رزق (مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة 1969)

ما شاء الله بوركت الجهود

شكرا على هذه المعلومات القيمة

الشعور القاتل 2024.

السلام عليكم و رحمة الله

مشكلتي مع خطيبي عندنا مدة قريب عام مخطوبين نحبو بزاف و يحبني لكن المشكلة انو كان يحب وحدة كي كان يقرا في الجامعة كانو مع بعض و فجاة ضربتها سيارة و ماتت قدام عينيه اللي معذبني انو مش حاب ينسى حاسة انو حاطني مجرد ملئ فراغ حتى ينسى همو مش يحبني دايما يروحلها لقبرها درك مش فاهمة واش ندير مستحيل نقبل نكون ملء فراغ لانو قلبو مزال معاها ما نضنش راح ينسى يعني حتى اذا ازوجتو مش راح يتبدل و هاذا معذبني بزاااااااااااااااااااااااااف خاصة اني اعطيتو حبي و حاولت بزاف انسيه القصة عندها سبع سنين و مزال ما نساش علابالي صعيب الحال لكن واش ذنبي نتحمل هاذا كامل يعني وجودي ما عندو حتى معنى كي قلبو معاها الاحسن ننسحب خير
ربي يخليكم قولولي واش ندير و ريحوني من هاذ العذاب

أختي
أولا توكلي على ربي سبحانه و إستخيريه
و شوفي الامر
لأن الامر الآن مافيه حتى مسؤولية و لا اولاد و لا أعباء حياة
و بعدها قد تتعقد الأمور
إذا رأيت ان لا تغيير كما تقولين إنسحبي أفضل

عسى الله تعالى أن يرزق كل منكما من فضله و رحمته

اول حاجة استخيري ومن ثم حاولي تكوني ذكية وتخليه ينساها اصبري عليه وبشوية بشوية حتى يوالفك وينساها ربي معاك اختي

اذا كان هناك فراغ فاملئيه فيصير لك كله
انت تخافي من اقتاحام الفراغ فسيبقى كدى الحياة فراغ

كوني ذكية املئي فراغه و احتلي كيانه يا اختي الانسان ينسى حتي امه و ابوه لانه نعمة من عند الله

حاولي تتعايشي مع الوضع و اكيد مع الزمان و حسن المعاملة منك راح ينساها ربي يعطيه الصبر الموضوع ماهوش ساهل كوني صبورة و طولي بالك راهو يعيش في ازمة نفسية و محتاج المساعدة منك اوقفي معاه و ما تخليهش وحدو ربي يهنيكم و يريح بالو

لااظن انه ينساها وستبقين طول عمرك تفكرين بها وبه فكري جيدا ستكون هذه المراة بمثابة البذرة التي تنمو لتحطم

السلام عليكم
الزواج من احد كان يحب غيري واحس انه لم ينساها شعور قاتل انا عن نفسي مستحيل نتحمل

تحياتي

ربي يخفف عليه وربي معاك اختي
وربي يسهلك غن شاء الله

السلام عليكم ، أعلم انه من الصعب أن تقبل مراة هذا الامر ، لكن لو تنظره من من جهة اخرى كما انت محظوظة أن يخطبك رجل بهذا الوفاء في زمن أصبح الغدر فيه طابع الحياة الزوجية ، عليك فقط أن تحولي ان تكسبيه دون ان الإساءة لذلك الماضي و تاكدي أنه يوم يرتبط بك سيكون لك وفياً لأن الوفاء و الخيانة لا يمكن تعلمها ، ورجع لقصة سيدنا محمد ووفائه لزوجته خديجة

شوفي روحك لكان قادرة تتحملي وتساعديه كان بها أما إذا كنت تعرفي روحك ماتقدريش وانت انسانة حساسة بزاف فكان بالابتعاد أحسن استخيري والله الموفق

اختي الوضع صعب بالنسبة ليك و كي تحطي روحك في بلاصتو كيفاش ؟
اصبري معاه شوي و شوفي واش يخرج عليك

امر يعتمد عليك انت ادا تقدري تصبرى اكثر لانه معانته شوي صعيبه و تطلب منك دكاء في تعامل معاه و الصبر كبير عليه و خصوصا انه راجل حساس و ومخلص ربي يجب الخير

لماذا كل هذا الهرج الأمر عادي جدا هذا الرجل إنسان لديه شعور و راكي حكيتي على أخلاقو و الوفاء الذي يتميز به سايريه و أحكي معاه عليها بالخير كلما فتح هو الباب لا أنت و الحمد لله راكي مع إنسان مثله و الأيام راهي قادرة تنسيه في أمه و أبيه ما بالك خطيبته كوني أنت فقط بالك كبير يا أختي و الله المستعان

انت لازم تقنعي خطيبك باش ينسى الماضي مهما كان
ونشا الله يشفى في اسرع وقت ممكن