درس الشعور واللاشعور نظام قديم 2024.

المحور الثاني
الشعور واللاشعور
الحزن، الفرح، الغضب……..حالات نفسية التعرف على هذه الحالات النفسية ودرجتها يكون بواسطة الشعور.
الشعور:عملية نفسية بواسطته نتمكن من معرفة ما يجري في ذاتنا من حالات نفسية مختلفة وإدراك ما نقوم به.
فالشعور هو حدس الفكر لأحواله وأفعاله أي أنه معرفة مباشرة تمكّن الإنـسان من الاطلاع على حالاته النفسية الداخلية مثل: العواطف والأفكار والذكريات ولا يحــــتاج إلى وسائل خارجية تعرفه بذلك .لكن معرفة الإنـسان لأحواله الشــعورية قد تكون واضحة أي تختلف عن بعضها البعــض من حيث العـــمق والوضوح .
درجات الشعور:
الشعور التلقائي: وهو الذي يظهر في الحالات النفسية في شكلها العادي أو الطبيعي وذلك من غير تفكير
أو تأمل، فشعورنا بجمال منظر طبيعي هو شعور عفوي لا أثر فيه للتفكير والتأمل ولا يقتضي منا الانتبـاه
والتركيز فهو شعور بسيط.
الشعور الواعي( التأملي):هو معرفة واعية لأحوال النفــس والتغــيرات التي تطرأ عليها فهو مبني على الانتباه واليقظة والتركيز وبهذه الحالة يتمركز الشعور حول موضوع ما أو حالة نفسـية ما وإهمال جزئي لبقية المواضيع بحيث سيتولى هذا الموضوع على ساعة الـشعور ويعتبر الانطواء على الذات و الغوص
في أعماقها من الحالات النفسية التي تحقق الشعور التأملي في أعلى صوره وهو يتميز بالوعي والتركيز والوضوح .
الشعور الهامشي ( الجانبي):هو شعور بسيط وخالي من التفكير وغير واضح لأن مراكز الشعور تسيطر
عليه موضوعات أخرى فالتلميذ الذي يوجه انتباهه ووعيه نحو الدرس الذي يقدمه الأستاذ في الوقت ذاته يشعر بما يحــيط به من وسائل وأدوات و اشــخاض شعورا مبهما ،فهذا شــعور هامشي على اعتــبار أن موضوعاته توجد على مستوى هامش الانتــــباه فدرجات الشعور مرتبطة بمجاله فكلما اتّـــسع مجاله قّل وضعف وكل ما ضاق مجاله أشتد وأتضح .
خصائص الشعور:
الذاتية: يعني أن لكل شخـــص شعوره الخاص بالمواقف التي يعيــشها يوميا مع غيره فكل شخص يشعر حوله وظروفه شــعورا داخليا لا يشاركه فيه احد ولا يســتطيع أي كان أن يعرف طبـــيعته أو شّـــــدته أو درجاته فالشعور بالحالات الانفعالية يختلف من شخص لأخر وهذا دليل على ذاتية الشعور فإذا اشترك في رؤية موقف مفرح فإن شعور كل منهم بالفرح يختلف عن شعور الآخر .
الانتقاء:إن كثرة الحالات والمواقف التي يــمر بها الشـــخص أو يفكر فيها لا يمكن أن تخــــطر بباله دفعة واحدة لان ساحة الشعور لا تسمح بذلك لهذا يختار ماهو ملائم وضروري بتكيفه مع مختلف المواقف التي تسود حياته اليومية وتجعله مدار انتباهه وشعوره فالطبيب أو المحامي أو التاجر لا يشعر شعورا واضــحا إلا بالموضوعات التي تخص عالمه.
الديمومة: يتميز الشعور بصفة الاتصال والاستمرار فهو عبارة عن حركة نفسية متطورة متجـددة أو تيار لا ينقطع أوله عن آخره ،فلا تنتهي حالة شعورية إلا وتعقبها حالة شعورية أخرى وهكذا تتعــاقب الحالات الشعورية طيلة حياة الإنسان.
الكيفية:الحياة النفـــسية الشــعورية متنوعة وبالتالي يمكن تقديرها تقديرا كيفيا أو قياسها كما تقاس الأشياء المادية بمختلف الوسائل مثل قيـــاس الطاولة بالمتر ودرجة الـــحرارة بالترمومتر والدليل على ذلك أننا لا نستطيع أن نقيس الشعور بالسعادة وغيرها من الحالات النفسية.

هل يعي الإنســــان دائما دوافع ســـلوكه ؟
النـــظرية الكلاسيــكية( التقليدية) في الشـــعور:
يعتــقد أصحاب هذه النظرية أن الشــعور أساس الحياة النفــسية ولا وجود لحياة نفســية لا نشــعر بها فلا نستطيع القول بأن الإنسان يشــعر في هذا الحال ولا يــشعر ذاك مادام الاستـمرار من خصائص الشــعور فالإنسان يعلم كل مايجري في حياته النفسية ويعرف دواعي سلوكه إذ ليس كما يقول ديكارت: (( لا توجد حياة نفسية أخرى خارج الروح إلى الحياة الفيزيولوجية)) كما أوضح ابن سينا : (( أن الإنسان السوي إذا ما تأمل نفــسه يــشعر ما تتضـــمنه من أحوال في الحاضر هو أمتداد للأحوال التي كان عليــــها في الماضي وسيظّل يشعر بتلك الأحوال طيلة حياته،لأن الشعور بالذات لا يتوقف أبدا)).
وبذلك فالإنـــسان يدرك كل ما يجري في حياته الباطــنية ويعرف الداعي إلى الفعل أو الترك حيث يقول ديكارت الجيريا( النفس جوهر ميتافيزيقي بسيط يتكون من الشعور فقط )) فكل ما أشـعر به فهو موجود ،مالا أشعر به فهو غير موجود أي كل ما هو نفســــي يرادف ما هو شعوري فالحياة النفــسية هي حياة شعورية والقول بوجود حياة لا شعورية هي من باب الجمع بين نقيضين في الشيء الواحد وهذا خطأ.
نـقد:
لكن الملا حظ في الواقع أن الأمر ليس كذلك دائما فقد يجد الإنســان نفســـه في حالة غــضب ،حزن، دون معرفة السبب الذي أدى إلى وجودها وكثيرا ما نجد الشخص يصرح بعد القيام بعمل من الأعمال لا إرادي لـــماذا فعلت هذا الشيء فعدم معرفة الســــبب يعني وجوده خارج ساحة الشـــعور ولا يعني عدم وجـوده
اكتشاف فرويد للاشعور:
المعنى العام:هو كل ما لا يمكن الشعور به.
المعني السيــكولوجي: هو مجموعة الحوادث النفـــسية المكبوتة المنفصلة عن الشــــعور تعمل في الخفاء فالذكريات المنسية والرغبات المكبوتة.
– انتبه علماء النفس إلى الأفعال اللاشعورية منذ القرن 15 واجروا تجارب أثبتت إمكان صدور نشاط من الإنـــسان دون أن يكون واعيا وشاعرا منها التنويم المغــــناطيسي الذي كان تجربة علماء الأعصــاب ، مرضى الهستيريا وبدأت الأحداث على يد شاركوا و برنها يم وكذلك مـــجالات بروير ،فبرنهايم أجرى تجربة أن فكرة إذا ما رسخت في الذاكرة أمكنها أن تثير نشـــــاطا واعيا دون أن يشـعر بتلك الفكرة فمثلا إعــطاء الأوامر للمنوّم المغــناطيسي للقــيام بفعل ما والتأكـيد له بإنجازه بعد اليقــــظة ينفذ الأمر دون أن يشعر بأنه يطيع أمرا سابقا ويعتبر فرويد قد سجل قفزة كبيرة في علم النفس بدراسة اللاشعور وملاحظته للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عضوية مع سلامة الأعضاء المسؤولة عن ذلك جعله يفترض أن يكون السبب نفــسي ليس عضوي فمثلا فــتاة كانت تعاني اضـــطرابات في الرؤية مع ســلامة الأجــهزة المسؤولة عن ذلك فنّومها مغناطــــيسا ووجه لها أسئلة وهي تجيب حتى توصل إلى سبـب العقدة النفــسية المتمثلة في أن الفتاة كانت تقوم بعـناية أبيها المريض وكانت تحــــبس دموعها حفاظا على مشــاعره فعند وفاته أصيبت في اضطرابات في الرؤية لما أستيقــــضت واجهها بالســـبب مما أدى إلى شفائها وبالتـــالي أكتــــــشف منطقة ثانية في النفس هي اللاشعور لكن نتائج العلاج للتنــويم المغناطيسي كانت محدودة لان المريض سرعان ما يعود إلى ما كان عليه كما أن البعض ليس لهم القابلية للتنويم ،مما جعل فرويد يتــخلى عنه ويعتـــمد على التـــداعي الحر وتأكد من أعراض الهســـتيريا تنـــشأ نتيجة لإخفاء بعض الذكـــريات والأحـداث المكبـــوتة أن تذكر هذه الذكريات والأحــداث أثناء التداعي الحر يـــــساعد كثـــيرا على زوال الأعراض التي يعاني منها المريض مما أدى إلى اكتشافه للاشـعور ومن الأدلة على وجود اللاشـــعور ما يلي :
هفوات وزلات اللـــسان:يقوم الناس في حياتهم اليومية بأفعال مخالفة لنواياهم ومقاصدهم على الخصوص في الهفوات زلات الإنسان التي تصـدر على لســـان صاحبه أو قلمه والتي يمكن أن تغــير المــعنى المراد بتبليغه فتــسبب له نوعا من الحرج مثلا أن يكتب شــخص لأخــيه يقول له أشــكر الله على ما أنت فيه من
(( نقمة)) بدلا من(( نعمة)) أو يقول لقاءنا القادم (( أنحس)) فرصة بدلا من (( أحسن)) أحسن.
فهذه الهــفوات والزلات وغيرها لها دلالات نفســية لا شعورية مثل: النفور، والغيرة، والكراهية، وليست صادرة عن سهو أو غفلة أو تعب كما يظن الناس.
النســــيان:إن الإنسان يتذكر الحوادث النفسية العادية بسهولة،أما الحوادث النفسية المؤلمة فهو يميل إلى كبتها ولا يرغب تذكرها لتستقر في اللاشــعور فينساها وتصبح بالنـــسبة إليه مجـهولة رغم أنها تؤثر في سلوكه تأثيرا قويا ومن خلال التحليل النفسي كشف فرويد أن الأمراض العــــــصبية لها دلالات نفسـية لا شعورية وهي ناتجة عن عقد نفسـية تسبــبت فيها حوادث نفسية مؤلمة نســــيها المريض ، بدليل أن تذكر المريض لهذه الحوادث أثناء جلسات العلاج تؤدي إلى شفائه.
الأحلام : يعــــــتبر النوم فرصة مواتية لظهور الميول والرغبات المـــكبوتة في اللاشعور وذلك في صور رمزية مختلفة فليس النوم عند فرويد تركيبا عشوائيا للتصورات والأفكار بل هو نشاط نفسي له دلالات لا شعورية ومن هنا كانت الأحلام تعبيرا رمزيا عن تلك الميول والرغبات فالطفل الذي حرم من لباس العيد يرى في المنام داخل متجر ملئ بالألبسة الجميلة ،والفـتاة التي ترغب في الزواج ترى نفســـــها في المنام وهي ترتدي الفستان الأبيض من هنا نرى أن عالم الأحلام يعتبر ميدانا خصبا لتحقيق الميول والرغـــبات اللاّشعورية وذلك بطريقة خيالية وهمية.
نـــقد:إن ما جاء به فرويد مجرد فرضية لا يرقى إلى مســتوى اليقين العلمي وما يعتبره لاشـــعور فهو ما تحت الشعور ومعنى هذا أن الأشياء المكبوتة ليست في الواقع غامضة لدى المريض إطلاقا إنما يشعر بها
لكنه يميل إلى تجاهلها خشية تطلعه على الحقيقة في مظهرها العام أو الأصلي وبالتالي لا وجود للاشعور .
نتيجة : معظم السلوكات التي يقوم بها الإنسان هي سلوكات شعورية لكون الإنسان كائن عاقل وواعيا لكن
لكن هذا لا ينفي وجود سلوكات لاشعورية فالحياة النفسية مستويان مستوى شعوري ومستوى لا شعوري .
الجهاز النفسي عند فرويد :
– الهو: ويمثل عمق منطقة اللاشعور التي تتجمع فيها الدوافع والميول والرغبات الصادرة عن الـــغريزة الجنسية والتي يسميها فرويد (( الليبيدو)) أي ميل الإنسان إلى اللذة وتجنب الألم .وهذه الغريزة الجنسية هي مصدر الطاقة النفسية المحركة لنشاط الإنسان وإبداعاته في مختلف الميادين.
– الأنا : و المقصود منه الشعور الذي يصاحب مختلف السلوكات التي يقوم بها الشخص من خلال حيــاته الواقعية ،فهو يمثل الذات الواعية التي تتصرف وفق مقتضيات الظروف والأحوال.
– الأنا الأعلى: ويتشكل من العادات والتقاليد والمعتقدات والقيم التي أكتـــسبها الفرد من الأسرة والمجتمع والتي بموجبها يميز بين الخير والشر ،المباح والممنوع والحسن والقبح وبين الحلال والحرام .
– حسـب فرويد العلاقة بين الهو والأنا الأعلى هي علاقة تناقــــض وصراع ذلك أن المـــيول والرغبات المتولدة على الليبيدو تسعى دائما إلى التعبير عن ذاتها في الواقع وتطلب الإشــباع ولكن الأنا الأعلى يقف في وجهها ويمنعها من الخروج إلى ساحة الشعور.
إذن:هناك صراع مستمر بين الدوافع اللاشعورية وبين الأنا الأعلى لكن الأنا أو الشــعور يتدخل وينــظّم العلاقة بيــــنهما فهو من جهة يخـــضع لأوامر ونواهي الأنا الأعلى ولا يخــالفها ومن جـهة ثانــية يراقب الدوافع اللاشعورية ولا يســمح بالخروج إلا للدوافع المــعقولة التي يرضى عنها الأنا الأعلى ،أما الدوافع الممنوعة فيكبتها ، فالشعور هو مصـدر أساس التوافق بين الهو والأنا الأعلى وفــــشله في إحداث التوازن بينهما يؤدي إلى تكوين العقد والأمراض النفسية.

اسباب الشعور المتكرر بالعطش 2024.

أسباب الشعور المتكرر بالعطش

العطش (Thirst) غريزة تدفع بالكائن الحي لشرب الماء، وهو آلية مهمة لحفظ توازن كميات ونسبة الأملاح بالجسم، ولتزويد الجسم بالكميات اليومية الكافية من السوائل. وإذا ما حصل اضطراب في نسب الأملاح أو كمية المياه في الجسم، حصل اختلال في التوازن داخل أجزاء معينة في الدماغ، مما يثير الشعور بالعطش ويؤدي إلى تحفيز شرب الماء.

الجيريا

هذا في الحالات الطبية، ولكن ثمة حالات يستمر فيها دائما، أو في غالب الأوقات، الشعور بالعطش، ما يعني أن ثمة مشكلة صحية ما، الباحثون في المكتبة القومية الأميركية للطب يقدمون مجموعة من الحالات التي قد تتسبب بهذا الشعور، ومنها:

– الإصابة بمرض السكري، وخاصة عند وجود اضطرابات في نسبة السكر بالدم.
– تناول وجبات غذائية عالية المحتوى بالملح.
– حصول نزيف دموي يؤدي إلى خروج كمية كبيرة من دم الجسم.
– تناول أدوية معينة، وخاصة تلك التي تزيد من إدرار الكلى للبول.
– فقد الجسم لكميات كبيرة من السوائل والأملاح، مثل أداء المجهود البدني في الأجواء الحارة، أو التواجد في أجواء حارة، مما يزيد إفراز العرق، أو تكرار القيء أو الإسهال، أو ببساطة نتيجة لعدم تناول الماء.
– الإصابة بحالات الالتهابات الميكروبية، وارتفاع درجة حرارة الجسم وزيادة إفراز العرق.
– الإصابة بحروق في مناطق واسعة من الجلد، مما يزيد من فقد السوائل عبر الحروق.

– حصول فشل في عمل الكلى أو الكبد أو القلب.

الجيريا

الجيريا

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

ممكن مقآلة الشعور :’) 2024.

الســلآمُ علًــيُكـم ُ ~ُ !
ممكن مقآلة الشعور ‘ آسآس الحـيـ،ـآة ُ النُفـسية ُ ‘ مهيش موسعة بزآف و مهيش صغيرة بزآآفــ
رآه ُ دخلني الشكُ ، وشكرآ

هل كل مالا نفهمه عن طريق الشعور يمكن فهمه برده الى اللاشعور ؟

طرح المشكلة : كان الاعتقاد السائد عن الحياة النفسية انها شعورية ، حيث يمكن عن طريق الشعور فهم وتفسير كل فاعليات النفس . لكن ماهو ملاحظ أنه قد تصدر سلوكات تفلت من مراقبة الشعور ، ولا يستطيع من ثمّ تفسيرها ، الامر الذي أدى بالبعض الى إفتراض وجود اللاشعور ، والقول أنه يمكننا من فهم وتفسير ما يعجز الشعور عن تفسيره ؛ فهل فعلا يمكن ان نفهم باللاشعور مالا نستطيع همه عن طريق الشعور ؟

محاولة حل المشكلة :

1-أ- يرى البعض ، أن الحياة النفسية قائمة على الشعور وحده ، وهو الاساس الذي تقوم عليه ، فيكفي ان يحلل المرء شعوره ليتعرف بشكل واضح جلي على كل ما يحدث في ذاته من احوال وخبرات نفسية وكل ما يقوم به من افعال وسلوكات ، فالشعور هو اساس الحياة النفسية ، وهو الاداة الوحيدة لمعرفتها ، وأن الشعور والنفس مترادفان ، ومن ثـمّ فكل نشاط نفسي شعوري ، وما لا نشعر به فهو ليس من انفسنا ، ولعل من ابرز المدافعين عن هذا الرأي الفيلسوفان الفرنسيان " ديكارت " الذي يرى أنه : « لا توجد حياة أخرى خارج النفس الا الحياة الفيزيولوجية » ، وكذلك " مين دو بيران " الذي يؤكد على أنه : « لا توجد واقعة يمكن القول عنها انها معلومة دون الشعور بها » . وهذا يعني ان معرفة المرء لذاته واحواله يتوقف على الشعور ولا وجود لما يسمى بـ" اللاشعور " .

1- ب- وما يثبت ذلك ، ما يعتمده أنصار هذا الموقف من حجة مستمدة – أولا – من " كوجيتو ديكارت " القائل : « أنا أفكر ، إذن أنا موجود » ، وهذا يعني ان الفكر دليل الوجود ، وان النفس البشرية لا تنقطع عن التفكير الا اذا انعم وجودها ، وان كل ما يحدث في الذات قابل للمعرفة ، والشعور قابل للمعرفة فهو موجود ، اما اللاشعور فهو غير قابل للمعرفة ومن ثـمّ فهو غير موجود .
اذن لا وجود لحياة نفسية لا نشعر بها ، فلا نستطيع ان نقول عن الانسان السّوي انه يشعر ببعض الاحوال ولا يشعر بأخرى مادامت الديمومة والاستمرارية من خصائص الشعور .
ثـم إن القول بوجود نشاط نفسي لا نشعر به معناه وجود اللاشعور ، وهذا يتناقض مع حقيقة النفس القائمة على الشعور بها ، ولا يمكن الجمع بين النقيضين الشعور واللاشعـور في نفسٍ واحدة ، بحيث لا يمكن تصور عقل لا يعقل ونفس لا تشعر .
وأخيرا ، لو كان اللاشعور موجودا لكان قابلا للملاحظة ، لكننا لا نستطيع ملاحظته داخليا عن طريق الشعور ، لأننا لا نشعر به ، ولا ملاحظته خارجيا لأنه نفسي ، وماهو نفسي باطني وذاتي . وهذا يعني ان اللاشعور غير موجود ، وماهو موجود نقيضه وهو الشعور .

1-جـ- ولكن اذا كان صحيح أن كل ماهو شعوري نفسي ، فليس بالضرورة أن كل ماهو نفسي شعوري ؛ بدليل ما تثبته التجربة من صدور بعض سلوكات التي لا يستطيع الشعور تفسيرها ، وهذا معناه أن التسليم بأن الشعور هو اساس الحياة النفسية وهو الاداة الوحيدة لمعرفتها ، جعل جزء من السلوك الانساني مبهما ومجهول الاسباب ، وفي ذلك تعطيل لمبدأ السببية ، الذي هو اساس الذي تقوم عليه العلوم .
كما أن الملاحظة ليست دليلا على وجود الاشياء ، حيث يمكن ان نستدل على وجود الشئ من خلال آثاره ، فلا أحد يستطيع ملاحظة الجاذبية او التيار الكهربائي ، ورغم ذلك فاثارهما تجعلنا لا ننكر وجودهما .

2- أ – بخلاف ما سبق ، يذهب الكثير من انصار علم النفس المعاصر ، ان الشعور وحده ليس كافٍ لمعرفة كل خبايا النفس ومكنوناتها ، كون الحياة النفسية ليست شعورية فقط ، لذلك فالانسان لا يستطيع – في جميع الاحوال – ان يعي ويدرك اسباب سلوكه . ومادام الشعور لا يستطيع أن يشمل كل ما يجري في الحياة النفسية ، فهذا يعني وجود نشاط نفسي غير مشعور به ، الامر الذي يدعو الى افتراض جانبا آخر من الحياة النفسية هو " اللاشعور " ، ولقد دافع عن ذلك طبيب الاعصاب النمساوي ومؤسس مدرسة التحليل النفسي " سيغموند فرويد " الذي يرى أن : « اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة .. مع وجود الادلة التي تثبت وجود اللاشعور » . وعليه فالشعور ليس هـو النفس كلها ، بل هناك جزء هام لا نتفطن – عادة – الى وجوده رغم تأثيره المباشر على سلوكاتنا وأفكارنا وانفعالاتنا ..

2 – ب- وما يؤكد ذلك ، أن معطيات الشعور ناقصة ولا يمكنه أن يعطي لنا معرفة كافية لكل ما يجري في حياتنا النفسية ، بحيث لا نستطيع من خلاله ان نعرف الكثير من أسباب المظاهرالسلوكية كالاحلام والنسيان وهفوات اللسان وزلات الاقلام .. فتلك المظاهر اللاشعورية لا يمكن معرفتها بمنهج الاستبطان ( التأمل الباطني ) القائم على الشعور ، بل نستدل على وجودها من خلال اثارها على السلوك . ومن الحجج التي تثبت وجود اللاشعور وفعاليته في توجيه الحياة النفسية نذكر :
– هفوات اللسان وزلات الاقلام : إن الناس – في حياتهم اليومية – قد يقومون بأفعال مخالفة لنواياهم ومقاصدهم ، تظهر في شكل هفوات وزلات تصدر عن ألسنتهم واقلامهم تغير المعنى بأكمله ، وهذه الهفوات والزلات لها دلالة نفسية لاشعورية كالنفور والكره والغيرة والحقد .. وليست كلها صادرة عن سهو او غفلة كما يعتقد البعض .
– الاحلام : يعتبر الحلم مناسبة لظهور الميول والرغبات المكبوتة في اللاشعور في صور رمزية ، فالحلم – بالنسبة لفرويد – نشاط نفسي ذو دلالة لا شعورية يكشف عن متاعب وصراعات نفسية يعانيها النائم تحت تأثير ميولاته ورغباته ، فيتم تحقيقها بطريقة وهمية .
– النسيان : عندما يفشل الانسان في تحقيق رغبة أو تقترن الذكرى عنده بحادث مؤلم ، فإنه يلجأ الى كبت تلك الرغبة او الذكرى في اللاشعور ، ويتهرب من ذكرها أو تذكرها ، فتصبح بالنسبة اليه منسية مجهولة ، لكنها تبقى تؤثر في سلوكه .
– الحيل : وهي كثيرة كحيلة التعويض ، أي تعويض الشعور بالنقص ، كالشخص القصير الذي يلبس الاحذية ذات الكعب العالي . وحيلة النكوص ، وهي رجوع الشخص سلوكيا للوراء ، كالكبير الذي يلعب مع الصغار تحقيقا للرغبة او بحثا عن لذة ….
– كما أثبت الطب النفسي أن الكثير من الامراض والعقد والاضطرابات النفسية يمكن علاجها بالرجوع الى الخبرات والاحداث ( كالصدمات والرغبات والغرائز .. ) المكبوتة في اللاشعور.

2- جـ- لا شك ان مدرسة التحليل النفسي قد أبانت فعالية اللاشعور في الحياة النفسية ، لكن اللاشعور يبقى مجرد فرضية قد تصلح لتفسير بعض السلوكات ، غير أن المدرسة النفسية جعلتها حقيقة مؤكدة ، مما جعلها تحول مركز الثقل في الحياة النفسية من الشعور الى اللاشعور ، الامر الذي يجعل الانسان اشبه بالحيوان مسيّر بجملة من الغرائز والميول المكبوتة في اللاشعور.

3- إن الحياة النفسية كيان متشابك يتداخل فيه ماهو شعوري بما هو لاشعوري ، فالشعور يمكننا من فهم الجانب الواعي من الحياة النفسية ، واللاشعور يمكننا من فهم الجانب اللاواعي منها ، أي ان الانسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين : جانب شعوري وجانب لا شعوري ، وأن ما لا يستطيع الشعور تفسيره ، نستطيع تفسيره برده الى اللاشعور .

حل المشكلة : وهكذا يتضح ، أن الانسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين : جانب شعوري يُمكِننا ادراكه والاطلاع عليه من خلال الشعور ، وجانب لاشعوري لا يمكن الكشف عنه الا من خلال التحليل النفسي ، ومادام الشعور وحده غير كافٍ لمعرفة كل ما يجري في حياتنا النفسية ، فإنه يمكن أن نفهم عن طريق اللاشعور كل ما لا نفهمه عن طريق الشعور .

نص المقال : يقول فرويد : (( إن فرضية اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة ، ولنا أدلة كثيرة على وجود
اللاشعور )) حلل وناقش
الطريقة : جدلية
طرح المشكلة : إن الفكرة الكلاسيكية التي كانت شائعة إلى العصور الحديثة حول النشاط النفسي أن كل ما لا نشعر به فهو ليس من أنفسنا ولا من ذاتنا ، وأن ما هو نفسي يرادف ما هو شعوري ، وليس هناك حياة نفسية أخرى خارج الروح إلا الحياة الفيزيولوجية ، ولكن الدراسات المتأخرة تكشف أن اللاشعور هو أساس الجهاز النفسي والمحيط الواسع الذي يحتل الشعور جزءا محدودا من سطحه وأن الشعور والنشاط السيكولوجي ليسا مترادفين ، وأن كل ما هو شعوري فهو نشاط نفسي حتما ولكن العكس ليس صحيحا فليس كل نشاط نفسي شعوريا بالضرورة . والإشكال المطروح : هل يمكن حصر النشاط النفسي في الحياة النفسية فقط ؟ وهل فرضية اللاشعور فرضية مشروعة ؟
محاولة حل المشكلة :
عرض الأطروحة الأولى : يرى هذا الموقف أن الحياة النفسية مساوية للحياة الشعورية ، فكل نشاط نفسي هو بالضرورة نشاط شعوري . فابن سينا قد بين أن الإنسان السوي إذا ما تأمل في نفسه يشعر أن ما تتضمنه من أحوال في الحاضر هو امتداد للأحوال التي كان عليها في الماضي وسيظل يشعر بتلك الأحوال طيلة حياته ، لأن الشعور بالذات لا يتوقف أبدا . كما أن الفيلسوف الفرنسي رونيه ديكارت قد أكد على هذا الموقف حين انطلق من مسلمة أولوية الفكر على الوجود ، وبين أن النفس البشرية لا تنقطع عن التفكير إلا إذا انعدم وجودها ، وفقدان الشعور بها دليل قاطع على زوالها ، كما ذهب الطبيب العقلي النمساوي ستيكال (stekel) إلى أن الأشياء المكبوتة ليست في الواقع غامضة لدى المريض إطلاقا إنه يشعر بها ولكنه يميل إلى تجاهلها خشية تطلعه على الحقيقة في مظهرها الأصلي وقد قال : (( لا أومن باللاشعور ، لقد آمنت به في مرحلتي الأولى ، ولكنني بعد تجاربي التي دامت ثلاثين سنة وجدت أن كل الأفكار المكبوتة إنما هي تحت شعورية ( تحجز الشعور) وأن المرضى يخافون دائما من رؤية الحقيقة )) ، كما يرفض الفيلسوف الفرنسي جون بول سارتر أيضا فكرة اللاشعور ويرى أن السلوك الإنساني يجري دائما في مجال اللاشعور .
النقد :إن إنكار اللاشعور وعدم التسليم به يبقى جزءا من سلوك الإنسان غامضا ومجهول الأسباب ، لكن هذا الغموض يزول حين نفرض له سببا لا شعوريا حيث أثبتت التجارب فعاليته في السلوك ، وبالتالي فمعطيات علم النفس الحديث قد بينت أن الحياة النفسية ليست مطابقة دائما للحياة الشعورية ، بل هي أوسع من ذلك ، وقد برهن علماء النفس على أن ما هو نفسي قد يكون مطابقا لما هو شعوري في بعض الأحيان لكن قد يتطابق مع أمر آخر غير شعوري .

عرض نقيض الأطروحة :يرى هذا الموقف أن الحياة النفسية أوسع من الحياة الشعورية ، وكل نشاط نفسي ليس بالضرورة نشاطا شعوريا ، بل الشعور لا يشكل إلا جزءا ضيقا ومساحة صغيرة من الحياة النفسية التي يتحكم فيها اللاشعور. ويعتبر الفيلسوف ليبنتز من الفلاسفة الأوائل الذين أشاروا إلى وجود فكرة اللاشعور حيث أكد أن هناك دلالات كثيرة تثبت أن لدينا في كل لحظة عددا لا حصر له من الإدراكات تفلت من قبضة تأملنا وأن نفوسنا تنطوي على تغيرات لا ندركها إلا بصورة مبهمة وهذ ا يعني أن في نفوسنا أفكار تخفى على الشعور . لكن مع ظهور الدراسات التجريبية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر هو الذي أدى إلى اكتشاف اللاشعور وإثبات وجوده ،وقد كان اكتشافه على يد الطبيب النمساوي سيغموند فرويد ، حيث رأى أن الكثير من مظاهر السلوك كالأحلام ، هفوات اللسان ، أخطاء الإدراك ، النسيان لا يمكن تفسيرها إلا بافتراض اللاشعور، وقد وضع فرويد طريقة التحليل النفسي وكشف من خلالها العلاقة بين المكبوتات النفسية وظهور الأعراض واختفائها وهذا ما بين له أن اللاشعور ليس غريبا عن مجال الحياة النفسية بل منبثق عنها فهو مصدر أزمتها ومرضها النفسي وبالتالي فهو فرضية مشروعة ولازمة لتفسير مظاهر سلوكية عجز الشعور عن تفسيرها والكشف عن أسبابها .
النقد : حقا لقد تمكن فرويد من أن يكشف عن جوانب خفية من الحياة النفسية ، وبين الدور الذي يمكن أن يلعبه اللاشعور بالنسبة لنشاط الإنسان ، لكن فرضية اللاشعور لا ترتقي إلى مستوى الفرضية العلمية لأنه لا يمكن التحقق من صحتها دائما ، خاصة وأن تجارب فرويد اقتصرت على المرضى ولم تمتد إلى الأسوياء .
التركيب : إن للحياةالنفسية جانبان متكاملان الشعور واللاشعور ، فالكثير من مظاهر الحياة النفسية لا يمكن تفسيرها بالاعتماد على الشعور وحده لكون فرضية اللاشعور سلطت الضوء على حالات نفسية كثيرة لم تكن مفهومة ، إذن فاللاشعور بالنسبة للعلاج النفسي يعد مفتاحا يشعر أصحابه أنه لا يمكنهم الاستغناء عنه ، ولكنه من الخطأ أن نجعل منه مفتاحا عموميا ( passe partout ) نفتح به جميع الأبواب بحيث نفسر كل سلوك إنساني على ضوء معطيات التحليل النفسي ، وبناء على هذا تكون الحياة النفسية مبنية على أساس التكامل بين الشعور واللاشعور .
حل المشكلة : إن اللاشعورلا يمكنإنكاره في سلوك الإنسان لكن المغالاةفي تقديره وتأثير المكبوتات على تفكير الإنسان وتصرفاته أمر لا مبرر له ، فهذا الرأي يهدم الأخلاق من أساسها مادام يجعل الإنسان ضحية لغرائزه وعبدا لميوله وأهوائه .

تفضل اخي

شكرآ لكم ربي يعيشكم ، مكآنش مقآلآت أخرى

هل الحياة النفسية عندالإنسان يفسرها مبدأ الشعور فقط ؟
الطريقة: جدلية :

مقدمة : ( طرح المشكلة )
يعيش الإنسانحياة نفسية مختلفة باختلاف الأحوال والظروف فيشعر مرة بالفرح ومرة أخرى بالحزنويشعر مرة باللذة ومرة بالألم ، فإذا كان الشعور هو الذي يجعلنا نعي أحوالناالنفسية ، هل هذا الشعور يطلعنا على ما يوجد بداخلنا من أحوال نفسية وتنعكس علىسلوكاتنا ، وتكون حياتنا النفسية هنا موضوعا واضحا بالنسبة لنا ؟ أم أن هناك جانباآخر لا نعيه ؟
وبعبارة أخرى هل كل ما هو نفسي هو بالضرورة شعوري ؟

العرض : ( محاولة حل المشكلة)
يعرف الفيلسوف الفرنسي " لالاند " الشعور بأنه " حدسالفكر لأحواله وأفعاله " ’ ويكون الشعور بهذا التعريف هو الوعي الذي يصاحبنا دوماعند القيام بأي عمل ’ هكذا تأسست أفكار المدرسة الكلاسيكية على هذا الرأي بزعامةالفيلسوف الفرنسي " ديكارت 1596 / 1650" الذي جعل من الشعور أساسا ومبدأ وحيدالتفسير حياة الإنسان النفسية فالحياة النفسية في نظره تساوي الشعور والشعور يساويالحياة النفسية ، ترجع جذور هذه النظرية إلى الفلسفة اليونانية وبالتحديد إلى آراء " سقراط 479/ 399 ق م "، الذي اعتقد إن الإنسان يعرف نفسه ويستطيع الحكم عليها وعلىأحوالها وأفعالها وقد عبر عن ذلك بمقولته الشهيرة " اعرف نفسك بنفسك " ونفس الموقفنجده في الكوجيتو الديكارتي الذي يقول " أنا أفكر إذن أنا موجود " ، ويؤمن ديكارتكذلك بأنه لا وجود لحياة نفسية خارج الشعور ما عدا الحياة الفيزيزلوجية التي ليسلها علاقة بنفسية الإنسان يقول ديكارت " ليس هناك حياة نفسية خارج الروح سوى الحياة "الفيزيو لوجية " ، فإذا كانت الحياة الفيزيولوجية غير شعورية فان الحياة النفسيةلابد أن تكون شعورية فقط
.

إلا أن هذا الموقف يفسر بعض الجوانب فقط ويعجز عنتفسير كثير من الحالات الأخرى التي يتعرض لها الإنسان في حياته فلا يوجد شيء يؤكدأن الحياة النفسية هي كلها شعورية وقابلة للملاحظة ، فهناك الكثير من الحالاتالنفسية والسلوكية عجز الإنسان عن تفسيرها تبعا للشعور وهنا كان لابد من افتراضجانب آخر يشكل الحياة النفسية وهذا الجانب هو اللاشعور .
على خلاف الموقف الأولافترض طبيب الأعصاب النمساوي " سيغموند فرويد 1859 / 1936 " وجود جانب آخر أكثرأهمية من الشعور واليه يمكننا إرجاع معظم تصرفاتنا وهو" اللاشعور" الذي عرفه علىانه مجموعة السلوكات التي تصدر عن الإنسان دون وعي منه لأسبابها ودوافعها ففي نظرههناك سلوكات يقوم بها أي إنسان يعجز عن تفسيرها فمثلا زلات القلم وفلتات اللسانوالأحلام ما هي إلا تعبيرات عن هذا الجانب المظلم في الحياة النفسية والذي اعتبرانه يمثل جل الحياة النفسية أي الجانب الأكبر منها ، ومن خلال أبحاث فرويد الطويلةفي هذا المجال استنتج أن اغلب سلوكات الإنسان هي بالأساس لاشعورية وسببها تعبيرالغريزة الجنسية المكبوتة التي سماها " الليبيدو’ يقول فرويد في هذا السياق ‘ إنالفنان الذي يرسم لوحة فنية ليس إلا طريقة لا شعورية للتعبير عن غريزته الجنسيةالمكبوتة " وقد كان عالم النفس الفرنسي " شاركو " قد أشار أيضا إلى وجود جانب خفيفي الحياة النفسية يؤثر في سلوكات الإنسان .
غير أن آراء فرويد بالرغم منأهميتها وصحتها إلى حد ما ، تعرضت إلى كثير من الانتقادات حتى من أقرب الناس إليهفآراءه المتعصبة لجهة سيطرة اللاشعور على حياة الإنسان افقده خصوصية هامة ألا وهيالوعي والإدراك فجعله أسيرا لغرائزه ومكبوتاته ونفى عنه كذلك كل إرادة وحرية فيالاختيار ، فابنته " أنا فرويد " وتلميذه ‘ ادلر " كانا أكثر من انتقده في هذاالجانب .
إن اعتبار الحياة النفسية يمثلها الشعور فقط فيه نوع من الإهمال لجانبمهم وهو اللاشعور ، وكذلك اعتبار الحياة النفسية يمثلها اللاشعور فقط فيه تقليل منقيمة الإنسان كانسان بكل خصائصه ، والرأي السليم هو أن الحياة النفسية عند الإنسانلا يمكن معرفتها وتفسيرها إلا بالإيمان بوجود الجانبين معا فهما يتكاملان لمعرفةحقيقة النفس الإنسانية وما يدور بداخلها وان كانت هذه المعرفة محدودة الى حد ما .

خاتمة : ( حل المشكلة )
وهكذا نستنتج في الأخير من طرحنا لإشكاليةالشعور باعتباره وسيلة لمعرفة حياتنا النفسية نؤكد على ضرورة إعطاء الأولوية للشعورفي اغلب الحالات مع مراعاة وجود جانب اللاشعور الذي يصلح لتفسير حالات أخرى خاصةعند المرضى النفسيين

إعداد الأستاذ : بودانة عبد الهادي

الرأي الشخصي:لكن حسب رأيي الشخصي فان الحياة النفسية للإنسانهي حياة شعوريةبالدرجة الأولى لأنه يعيش معظم لحظات حياته واعيا ولان من خصائص الشعور الديمومة، والاتصال، لكن هناك جانب آخر لاشعوري له دور كبير في تنفيس الرغبات المكبوتة و لكلاالجانبين دور و أهمية في الحياة النفسية لكل منا.

بالتوفيق والنجاح …………..

شكرآ مريم
هومآ لمقآلآت تآع الشعور صغآر آكل ؟؟ وينآ لي حفظتو نتوم

مقالة استقصائية بالوضع حول اللاشعور

المقدمة
تصدر عن الإنسان سلوكات مختلفة لها ظاهر يراه أكثر الناس وباطن يشكل الحياة النفسية والتي يعتبر اللاشعور أحد أجزائها فإذا كان من الشائع إرجاع الحياة النفسية إلي الشعور فإن بعض الأخر يربطها باللاشعور
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف نبرهن على أن اللاشعور حقيقة علمية ؟
التحليل :
عرض منطق الأطروحة
إن الأطروحة القائلة "اللاشعور حقيقة علمية أطروحة فلسفية وعلمية في آن واحد حيث أثار بعض الفلاسفة العصر الحديث إلى وجود حياة نفسية لاشعورية ومنهم شوزنهاور كما ارتبطت هذه الأطروحة بمدرسة التحليل النفسي والتي أسسها فرويد واللاشعور قيم خفية وعميقة وباطني من الحياة النفسية يشتمل العقد والمكبوتات التي تشكله بفعل الصراع بين مطالب الهو وأوامر ونواهي الأنا الأعلى وبفعل اشتداد الصراع يلجأ الإنسان إلى الكبت ويسجن رغباته في اللاشعور
الدفاع عن منطق الأطروحة
إن هذه الأطروحة تتأسس على أدلة وحجج قوية تثبت وجودها وصحتها ومن أهم هذه الأدلة التجارب العيادية التي قام بها علماء الأعصاب من أمثال شاركوا الذين كانوا بصدد معالجة مرض الهستيريا وبواسطة التنويم المغناطيسي ثم الكشف عن جوانب اللاشعورية تقف وراء هذا المرض ومن الأدلة والحجج التي تثبت اللاشعور الأدلة التي قدمها فرويد والمتمثلة في الأحلام وفلتات اللسان وزلات القلم والنسيان وحجته أنه لكل ظاهرة سبب بينما هذه الظواهر لانعرف أسبابها ولا نعيها فهي من طبيعة لاشعورية وهي تفريغ وتعبير عن العقد والمكبوتات ومن الأمثلة التوضيحية افتتاح المجلس النيابي الجلسة بقوله << أيها السادة أتشرف بأن أعلن رفع الجلسة >>
نقد منطق الخصوم
إن أطروحة اللاشعور تظهر في مقابلها أطروحة عكسية <<أنصار الشعور >> ومن أبرز دعاة هذه الأطروحة ديكارت الذي قال <<أنا أفكر أنا موجود>> والإنسان في نظره يعرف بواسطة الوعي عالمه الخارجي وعالمه الداخلي <<الحياة النفسية >> ونجد أيضا سارتر الذي قال << السلوك في مجري الشعور >>ولكن هذه الأطروحة مرفوضة لأن علم النفس أثبت أن أكثر الأمراض النفسية كالخوف مثلا ينتج دوافع لاشعورية ومن الناحية الواقية هناك ظواهر لانشعر بها ولا يفسرها الوعي ومن أهمها الأحلام.

الخاتمة :
حل الإشكالية
ومجمل القول أن الحياة النفسية تشمل المشاعر و الانفعالات والقدرات العقلية وقد تبين لنا أن الحياة النفسية أساسها اللاشعور وقد أثبتنا ذلك أما الذين ربطوا الحياة النفسية بالشعور فقد تمكنا الرد عليهم ونقد موقفهم ومنه نستنتج الأطروحة القائلة اللاشعور أساس الحياة النفسية أطروحة صحيحة ويمكن الدفاع عنها

صغـآر قآع …

الطريقة:جدلية

الإشكال:هل كل ما لا نفهمه من السلوك الشعوري يمكن رده إلى اللاشعور؟
إن القول بأن الإنسان كيان مادي والبحث في ماهيته على هذا الأساس أمر يتعارض والحقيقة حيث أن هناك جانب آخر يجب مراعاته ألا وهو الجانب النفسي فالإنسان ينطوي على كيان داخلي يشعر من خلاله ويعي به تصرفاته، وإذا سلمنا أن الإنسان يعيش حياة نفسية شعورية فإن هذا التسليم يدفعنا إلى التقرير بأن جميع تصرفاته شعورية لاغير ولكن ما هو ملاحظ عند الإنسان العادي أنه يسلك سلوكات في بعض الأحيان ويجهل أسبابها فهل هذا يعني أن الإنسان يعيش حياة نفسية شعورية فقط ؟ أو بالأحرى هل يمكن القول بأن سلوكات الفرد شعورية فقط ؟ وإذا كان العكس فهل هذا يعني أن هناك جانب آخر للحياة النفسية ؟.
إن تصرفات الإنسان جميعها نردها للحياة النفسية الشعورية فقط، كما يزعم أنصار الاتجاه الكلاسيكي الذي ظهر في عصر النهضة الأوربية الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي يقول. ]إن الروح أو الفكر تستطيع تأمل أشياء كثيرة في آن واحد والمثابرة في تفكيرها وبتأمل أفكارها كلما أرادت ذلك، والشعور من ثمة بكل واحدة منها) حيث يرى بأن ما هو عقلي هو بالأساس شعوري، ورفض إمكانية قبول وجود عمليات عقلية غير مشعور بها أي لا واعية مادامت كلمة عقلي تعني شعوري فلا يمكن أن يكون هذا عقلي ولا نشعر به، وقد أخذ بهذا الرأي كل من هوسرل وجون بول ستارت حيث نجد هوسرل يقول في كتابه (تأملات ديكارتيةكل شعور هو شعور بموضوع ما أو شيء من الأشياء بحيث لا يبقى هناك فاصل بين الذات والموضوع).وبمعنى هذا أن التفكير عن الكلاسيكيين هو ما نشعر به ونعيه من عمليات عقلية ولذلك اعتبر ديكارت أن أساس إثبات خلود النفس قائم على الشعور.
ونجد من المسلمين من تطرق لهذا الموضوع هو بن سينا الذي اعتبر أن أساس إثبات خلود النفس هو الشعور وأن الإنسان كما يقول(إذا تجرد عن تفكيره في كل شيء من المحسوسات أو المعقولات حتى عند شعوره ببدنه فلا يمكن أن يتجرد عن تفكيره في أنه موجود وأنه يستطيع أن يفكر)،ومعنى هذا أن الشعور يعتبر أساسا لتفسير وتحديد العالم الخارجي نظرا لما يتضمن من عمليات عقلية متعددة ومتكاملة .
إن الإنسان يدرك ذاته إدراكا مباشرا فهو يدرك تخيلاته و أحاسيسه بنفسه إذا لا يوجد في ساحة النفس إلا الحياة الشعورية .
إن هذا الرأي أثار اعتراضا لدى الكثير من الفلاسفة وعلى رأسهم :فرويد،فرينك لايبنتز، وهذا الأخير يقول:إنني أوافق أن الروح تفكر دوما ولكن لا أوافق أنها تشعر دوما بأفكارها).كذلك كيف نفير بعض السلوكات التي تصدر من الإنسان ولا يعي أسبابها كما أننا نتصرف أحيانا تصرفات لا نعي أسبابها ولا يمكننا إدراجها في ساحة الشعور لأننا لا نشعر بها وإذا كانت الحواس غير قادرة على استيعاب العالم الخارجي فالشعور كذلك لا يمكنه احتلال ساحة النفس وحده.
وعلى عكس الرأي السابق نجد أنصار الاتجاه الذي يقر ويثبت اللاشعور وقد تبنى هذا الموقف ما يسمى بفلاسفة ـ مدرسة التحليل النفسي ـ وعلى رأسهم العالم النفساني ذو الأصل النمساوي بسيجموند فرويد وقد استند إلى حجج وبراهين عدة في ذلك منها الحجج النفسية المتعددة الأشكال (زلات القلم،فلتات اللسان،إضاعة الشيء،النسيان المؤقت،مدلول الأحلام،الحب من أول نظرة)ويرى فرويد أنه لا يمكن فهم كل منها بدون التسليم بفكرة اللاشعور ومن الأمثلة التي يستشهد بها والقصص التي يرويها فرويد عن فلتات اللسان افتتاح رئيس مجلس نيابي بقوله:<<أيها السادة أعلن رفع الجلسة>>وبذلك يكون قد عبر لا شعوريا عن عدم ارتياحه لما قد تسفر عنه الجلسة،والخطأ عند فرويد ظاهرة بسيكولوجية تنشأ عن تصادم رغبتين نفسيتين إن لم تكن واضحة ومعروفة لدى الشخص الذي يرتكب الهفوة،ومن أمثلة النسيان(أن شخصا أحب فتاة ولكن لم تبادله حبها وحدث أن تزوجت شخصا آخر،ورغم أن الشخص الخائب كان يعرف الزوج منذ أمد بعيد وكانت تربطهما رابطة العمل فكان كثيرا ما ينسى اسم زميله محاولا عبثا تذكره وكلما أراد مراسلته أخذ يسأل عن اسمه)وتبين لفرويد أن هذا الشخص الذي ينسى اسم صديقه يحمل في نفسه شيئا ضد زميله كرها أو غيرة ويود ألا يفكر فيه أما الأحلام فهي حل وسط ومحاولة من المريض للحد من الصراع النفسي،ويروي المحلل النفسي فرينك: )أن إحدى المريضات تذكر أنها رأت في الحلم أنها تشتري من دكان كبير قبعة جميلة لونها أسود وثمنها غالي جدا)فيكشف المحلل أن للمريضة في حياتها زوجا مسنا يزعج حياتها وتريد التخلص منه وهذا ما يرمز إليه سواد القبعة أي الحداد وهذا ما أظهر لفرويد أن لدى الزوجة رغبة متخفية في التخلص من زوجها الأول،وكذا أنها تعشق رجلا غنيا وجميلا وجمال القبعة يرمز لحاجتها للزينة لفتون المعشوق وثمنها الغالي يعني رغبة الفتاة في الغنى وقد استنتج فرويد من خلال علاجه لبعض الحالات الباثولوجية أنه لابد أن توجد رابطة بين الرغبة المكبوتة في اللاشعور والأغراض المرضية فهي تصيب وظائف الشخص الفيزيولوجية والنفسية ويقدم فرويد مثال ـ الهستيريا ـ فصاحبها لا يعرف أنه مصاب بالهستيريا وهي تنطوي على أعراض كثيرة منها (فقدان البصر،السمع،أوجاع المفاصل والظهر،القرحة المعدية).ولهذا يؤكد فرويد مع بروير هذا الأمر حيث يقول بروير(كلما وجدنا أنفسنا أمام أحد الأعراض وجب علينا أن نستنتج لدى المريض بعض النشاطات اللاشعورية التي تحتوي على مدلول هذا العرض لكنه يجب أيضا أن يكون هذا المدلول لا شعوريا حتى يحدث العرض،فالنشاطات الشعورية لا تولد أعراض عصبية والنشاطات اللاشعورية من ناحية أخرى بمجرد أن تصبح شعورية فإن الأعراض تزول).ويمكن التماس اللاشعور من خلال الحيل التي يستخدمها العقل من دون شعور كتغطية نقص أو فشل،ومن أمثلة التعويض أن فتاة قصيرة القامة تخفف من عقدتها النفسية بانتعالها أعلى النعال أو بميلها إلى الإكثار من مستحضرات التجميل حتى تلفت إليها الأنظار أو تقوم ببعض الألعاب الرياضية أو بلباس بعض الفساتين القصيرة ويرجع الفضل في إظهار عقدة الشعور بالنقص ومحاولة تغطيتها إلى تلميذ فرويد آذلار ومنها ـ التبرير ـ فالشخص الذي لم يتمكن من أخذ تذكرة لحضور مسرحية ما قد يلجأ ل تبرير موقفه بإحصاء عيوب المسرحية.و يضيف فرويد قوله بأنه مادامت حواسنا قاصرة على إدراك معطيات العالم الخارجي فكيف يمكننا القول بأن الشعور كاف لتفسير كل حياتنا النفسية .
رغم كل هذه الحجج والبراهين إلا أن هذا الرأي لم يصمد هو الآخر للنقد حيث ظهرت عدة اعتراضات ضد التحليل النفسي وضد مفهوم اللاشعور خاصة،يقول الطبيب النمساوي ستيكال:أنا لا أومن باللاشعور فلقد آمنت به في مرحلته الأولى ولكن بعد تجربتي التي دامت ثلاثين عاما وجدت أن الأفكار المكبوتة إنما هي تحت شعورية وان المرضى دوما يخافون من رؤية الحقيقة).ومعنى هذا أن الأشياء المكبوتة ليست في الواقع غامضة لدى المريض إطلاقا إنه يشعر بها ولكنه يميل إلى تجاهلها خشية إطلاعه على الحقيقة في مظهرها الخام،بالإضافة إلى أن فرويد لم يجر تجاربه على المرضى الذين يخافون من الإطلاع على حقائق مشاكلهم وفي الحالات العادية يصبح كل شيء شعوري كما يقر بروير نفسه في قوله السابق وكذلك أن اللاشعور لا يلاحظ بالملاحظة الخارجية لأنه سيكولوجي ولا الداخلية لأنه لا شعوري،إذَاً لا نلاحظه داخليا أو خارجيا فلا يمكن بالتالي إثباته.
إن الإنسان يقوم في حياته اليومية بعدة سلوكات منها ما هو مدرك ومنها ما هو غير ذلك ومن ثم ندرك أن هناك مكبوتات لا يمكن التعرف عليها إلا بمعرفة أسبابها ولكن أن نرجع كل الحالات للاشعور فهذا ما لا ينبغي.
ونتيجة لما سبق يمكننا أن نقول أن الحياة عند الإنسان شعورية و لا شعورية أن ما لا يمكن فهمه من السلوك الشعوري يمكن فهمه باللاشعور.
حين نتحدث عن اللبيد والجنس فلا مناص من ذكر فرويد فقد كان يوجه اهتمامه لهذه المسألة إلى درجة المبالغة والشذوذ وكل ما كتبه يدور حول الغريزة الجنسية لأنه يجعلها مدار الحياة كلها ومنبع المشاعر البشرية بلا استثناء يصل به الأمر إلى تقرير نظريته إلى حد أن يصبغ كل حركة من حركات الطفل الرضيع بصبغة الجنس الحادة المجنونة فالطفل أثناء رضاعته ـ كما يزعم هذا الأخير ـ يجد لذة جنسية ويلتصق بأمه بدافع الجنس وهو يمص إبهامه بنشوة جنسية،وقد جاء في <<بروتوكولات حكماء صهيون>>(يجب أن نعمل أن تنهار الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا…إن فرويد منا وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس كي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس ويصبح همه رواء غرائزه الجنسية وعندئذ تنهار أخلاقه).(انظر كتاب المادية والإسلام)(عن كتاب تنظيم الإنسان للمجتمع)

انا حفظت لي مديتلك…….

آوكي شكرآ لكم

أنا هدي المقالة اللي حفظتها هاي ليك ادا عجباتك

هل جوهر الحياة النفسية الوعي أم اللاوعي
مقدمة : يمتلك الإنسان القدرة على التكيف مع عالمه الخارجي ، وهو يسعى باستمرار التعرف على عالمه الداخلي (الحياة النفسية) ، مستخدما في ذلك قدرته على الوعي ، غير أن موقع الوعي (الشعور) ودوره في الحياة النفسية عرف تناقضا في الآراء ، بين القائلين أن الحياة النفسية حياة واعية والقائلين بعكس ذلك ، مرجعين الحياة النفسية لمبدأ اللاشعور، وفي ظل هذا الجو المشحون بالدهشة والحيرة والإحراج ، يحق لنا طرح المشكلة التالية :هل يا ترى الحياة النفسية خاضعة لمبدأ الوعي ‘الشعور’ أم لسلطة اللاوعي ‘ اللاشعور’ "؟
التحليل : محاولة حل المشكلة
عرض الأطروحة الأولى: يرى دعاة النظرية التقليدية بزعامة ديكارت ، سارتر، ستكال من قضية منطقها أن الحياة النفسية تخضع لمبدأ أساسي ووحيد ، وهو الشعور المسؤول عن حياتنا النفسية والموجه لسلوكنا ، فالشعور هو أساس الحياة النفسية ، وهو الأداة الوحيدة لمعرفتها ، وأن الشعور والنفس مترادفان ، ومن ثـمّ فكل نشاط نفسي شعوري ، وما لا نشعر به فهو ليس من أنفسنا ، وهذا يعني أن معرفة المرء لذاته وأحواله يتوقف على الشعور ولا وجود لما يسمى بـ" اللاشعور " .
الحجج و البراهين: وما يثبت ذلك ، ما يعتمده أنصار هذا الموقف من حجج ، فهم ينطلقون من المسلمة القائلة بوجود علاقة تطابق ‘مساواة’ وتلازم بين الوعي والحياة النفسية ، وهذا ما أكد عليه " ديكارت " صراحة بقوله : ‘الحياة النفسية والوعي متطابقان’ ، وهو يرى أن حقيقة الإنسان تتجلى في ثنائية النفس ‘الحياة الفيزيولوجية’ و الروح ‘الحياة النفسية’ ، وهذه الأخيرة وجودها متوقف على نشاط الوعي المتجسد في مقولته المشهورة : « أنا أفكر ، إذن أنا موجود » ، باعتباره أن الفكر دليل الوجود ، وان النفس البشرية لا تنقطع عن التفكير إلا إذا انعدم وجودها ، ومن أنصار هذه الأطروحة أيضا نجد الفيلسوف سارتر زعيم المدرسة الوجودية والذي قال ‘السلوك يجري في مجرى الشعور’ واعتبر اللاشعور خرافة ميتافيزيقية ، وان كل ما يحدث في الذات قابل للمعرفة ، والشعور قابل للمعرفة فهو موجود ، أما اللاشعور فهو غير قابل للمعرفة ،. ومن ثـمّ فهو غير موجود .
إذن لا وجود لحياة نفسية لا نشعر بها ، فلا نستطيع أن نقول عن الإنسان السّوي انه يشعر ببعض الأحوال ولا يشعر بأخرى مادامت الديمومة والاستمرارية من خصائص الشعور .
ثـم إن القول بوجود نشاط نفسي لا نشعر به معناه وجود اللاشعور ، وهذا يتناقض مع حقيقة النفس القائمة على الشعور بها ، ولا يمكن الجمع بين النقيضين الشعور واللاشعـور في نفسٍ واحدة ، بحيث لا يمكن تصور عقل لا يعقل ونفس لا تشعر . ومن العلماء الذين دافعو عن الشعور في مقابل رفضهم للاشعور الطبيب ستكال الذي أعلنها صراحة بقوله ‘ لا أؤمن للاشعور ‘ وكل هذه الشواهد تؤكد في نظر أنصار هذه الأطروحة أن الشعور هو مبدأ وحيد للحياة النفسية
النقد: ظاهريا تبدو هذه الأطروحة للوهلة الأولى مقنعة ومنسجمة في مسلماتها وحججها ، ولكن في الباطن لو تعمقنا فيها ، نجدها لا تسلم من النقد ، فمن حيث الشكل نقول إما أن تكون الحياة النفسية شعورية ، أو لاشعورية لكن الحياة النفسية ليست شعورية ، إذن الحياة النفسية لاشعورية.
ومن حيث المضمون نرد عليه أن هناك سلوكيات كالأحلام ، والهفوات لا نعي حقيقتها ، حيث يمكن ان نستدل على وجود الشئ من خلال آثاره ، فلا أحد يستطيع ملاحظة الجاذبية او التيار الكهربائي ، ورغم ذلك فأثارهما تجعلنا لا ننكر وجودهما .
عرض الأطروحة الثانية: بخلاف ما سبق ، يذهب الكثير من أنصار علم النفس المعاصر، بزعامة سيغمونت فرايد ، ادلار، كارل ، أن الشعور وحده ليس كافٍ لمعرفة كل خبايا النفس ومكنوناتها ، كون الحياة النفسية ليست شعورية فقط ، لذلك فالإنسان لا يستطيع – في جميع الأحوال – أن يعي ويدرك أسباب سلوكه . ومادام الشعور لا يستطيع أن يشمل كل ما يجري في الحياة النفسية ، فهذا يعني وجود نشاط نفسي غير مشعور به ، إذ أن المبدأ الذي يراقب الحياة النفسية ويوجهها ويسيطر عليها هو مبدأ اللاشعور . وعليه فالشعور ليس هـو النفس كلها ، بل هناك جزء هام لا نتفطن – عادة – إلى وجوده رغم تأثيره المباشر على سلوكياتنا وأفكارنا وانفعالاتنا
الحجج و البراهين: وما يؤكد ذلك ، أن معطيات الشعور ناقصة ولا يمكنه أن يعطي لنا معرفة كافية لكل ما يجري في حياتنا النفسية ، بحيث لا نستطيع من خلاله أن نعرف الكثير من أسباب المظاهر السلوكية كالأحلام والنسيان وهفوات اللسان وزلات الأقلام ، ومن أنصار هذه الأطروحة نجد " ادلار" الذي ارجع اللاشعور إلى ظاهرة سيكولوجية تعرف الشعور بالنقص والذي يرتبط بمرحلة الطفولة ‘الطفل أب الرجل’، فهم يرون أن المبدأ الذي يراقب الحياة النفسية ويوجهها ويسيطر عليها هو مبدأ اللاشعور وهو جانب خفي وعميق من الحياة النفسية يعمل في الخفاء ويشتمل على الرغبات والغرائز المكبوتة وهذا ما أكد عليه فرايد بقولة ‘فرضية اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة ولنا أدلة تثبت وجوده’ وأمراض الباثولوجية تؤكد وجود اللاشعور ومن أهمها الهستيريا ".. فتلك المظاهر اللاشعورية لا يمكن معرفتها بمنهج الاستبطان ( التأمل الباطني ) القائم على الشعور ، بل نستدل على وجودها من خلال أثارها على السلوك . ومن بين الحجج التي تثبت وجود اللاشعور وفعاليته في توجيه الحياة النفسية نذكر الحلم ، الذي يعتبر مناسبة لظهور الميول والرغبات المكبوتة في اللاشعور في صور رمزية ، فالحلم – بالنسبة لفرو يد – نشاط نفسي ذو دلالة لا شعورية يكشف عن متاعب وصراعات نفسية يعانيها النائم تحت تأثير ميولاته ورغباته ، فيتم تحقيقها بطريقة وهمية ، كما أثبت الطب النفسي أن الكثير من الإمراض والعقد والاضطرابات النفسية يمكن علاجها بالرجوع إلى الخبرات والإحداث ( كالصدمات والرغبات والغرائز .. ) المكبوتة في اللاشعور. . وكل هذه الشواهد مجتمعة لتؤكد أن اللاشعور هو أساس الحياة النفسية
النقد: هذه الأطروحة أيضا لا تسلم من النقد ، فمن حيث الشكل نقول إما إن تكون الحياة النفسية شعورية ، أو لاشعورية ، لكن الحياة النفسية ليست لاشعورية إذن الحياة النفسية شعورية ، ومن حيث المضمون نرد عليهم انه لا يجب أن نحول فكرة اللاشعور إلى مبرر للإخفاق وكما يقال سيكولوجية اللاشعور سيكولوجية الإنسان العاجز.
التركيب: : إن الحياة النفسية كيان متشابك يتداخل فيه ما هو شعوري بما هو لاشعوري ، فالشعور يمكننا من فهم الجانب الواعي من الحياة النفسية ، واللاشعور يمكننا من فهم الجانب اللاواعي منها ، أي أن الإنسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين : جانب شعوري وجانب لا شعوري ، وأن ما لا يستطيع الشعور تفسيره ، نستطيع تفسيره برده إلى اللاشعور .
موقف شخصي : إن الحياة النفسية مركبة من الشعور و اللاشعور كعاملين متفاعلين ومتكاملين ، ذلك أن الإنسان كائن معقد التركيب وكلاهما ضروري ، فالشعور أداة للمعرفة وللتكيف وللتوازن واللاشعور ضروري كطاقة يمكن توجيهها للإبداع
حل المشكلة: وهكذا يتضح ، أن الإنسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين : جانب شعوري يُمكِننا إدراكه والاطلاع عليه من خلال الشعور ، وجانب لاشعوري لا يمكن الكشف عنه إلا من خلال التحليل النفسي ، ومادام الشعور وحده غير كافٍ لمعرفة كل ما يجري في حياتنا النفسية ، فإنه يمكن أن نفهم عن طريق اللاشعور كل ما لا نفهمه عن طريق الشعور . وكحل للمشكلة نقول الحياة النفسية تقوم على ثنائية الشعور واللاشعور في آن واحد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raouf 1994 الجيريا
الســلآمُ علًــيُكـم ُ ~ُ !
ممكن مقآلة الشعور ‘ آسآس الحـيـ،ـآة ُ النُفـسية ُ ‘ مهيش موسعة بزآف و مهيش صغيرة بزآآفــ
رآه ُ دخلني الشكُ ، وشكرآ

خخخخخخخخخخخخخخخخخخخالجيرياالجيرياالجيرياربي يعاونك هدا وين لحقك ريزو الله يوفقكالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

مقدرتش نحفظهــآآ و منيش رآح نحفظهآ
و خلي لي صآر يصير هههههههههه

مقالة الشعور واللاشعوراستقصاء 2024.

استقصائية بالوضع حول اللاشعور

المقدمة

تصدر عن الإنسان سلوكات مختلفة لها ظاهر يراه أكثر الناس وباطن يشكل الحياة النفسية والتي يعتبر اللاشعور أحد أجزائها فإذا كان من الشائع إرجاع الحياة النفسية إلي الشعور فإن بعض الأخر يربطها باللاشعور
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف نبرهن على أن اللاشعور حقيقة علمية ؟

التحليل :

عرض منطق الأطروحة
إن الأطروحة القائلة "اللاشعور حقيقة علمية أطروحة فلسفية وعلمية في آن واحد حيث أثار بعض الفلاسفة العصر الحديث إلى وجود حياة نفسية لاشعورية ومنهم شوزنهاور كما ارتبطت هذه الأطروحة بمدرسة التحليل النفسي والتي أسسها فرويد واللاشعور قيم خفية وعميقة وباطني من الحياة النفسية يشتمل العقد والمكبوتات التي تشكله بفعل الصراع بين مطالب الهو وأوامر ونواهي الأنا الأعلى وبفعل اشتداد الصراع يلجأ الإنسان إلى الكبت ويسجن رغباته في اللاشعور

الدفاع عن منطق الأطروحة

إن هذه الأطروحة تتأسس على أدلة وحجج قوية تثبت وجودها وصحتها ومن أهم هذه الأدلة التجارب العيادية التي قام بها علماء الأعصاب من أمثال شاركوا الذين كانوا بصدد معالجة مرض الهستيريا وبواسطة التنويم المغناطيسي ثم الكشف عن جوانب اللاشعورية تقف وراء هذا المرض ومن الأدلة والحجج التي تثبت اللاشعور الأدلة التي قدمها فرويد والمتمثلة في الأحلام وفلتات اللسان وزلات القلم والنسيان وحجته أنه لكل ظاهرة سبب بينما هذه الظواهر لانعرف أسبابها ولا نعيها فهي من طبيعة لاشعورية وهي تفريغ وتعبير عن العقد والمكبوتات ومن الأمثلة التوضيحية افتتاح المجلس النيابي الجلسة بقوله << أيها السادة أتشرف بأن أعلن رفع الجلسة >>

نقد منطق الخصوم

إن أطروحة اللاشعور تظهر في مقابلها أطروحة عكسية <<أنصار الشعور >> ومن أبرز دعاة هذه الأطروحة ديكارت الذي قال <<أنا أفكر أنا موجود>> والإنسان في نظره يعرف بواسطة الوعي عالمه الخارجي وعالمه الداخلي <<الحياة النفسية >> ونجد أيضا سارتر الذي قال << السلوك في مجري الشعور >>ولكن هذه الأطروحة مرفوضة لأن علم النفس أثبت أن أكثر الأمراض النفسية كالخوف مثلا ينتج دوافع لاشعورية ومن الناحية الواقية هناك ظواهر لانشعر بها ولا يفسرها الوعي ومن أهمها الأحلام.

الخاتمة :
حل الإشكالية
ومجمل القول أن الحياة النفسية تشمل المشاعر و الانفعالات والقدرات العقلية وقد تبين لنا أن الحياة النفسية أساسها اللاشعور وقد أثبتنا ذلك أما الذين ربطوا الحياة النفسية بالشعور فقد تمكنا الرد عليهم ونقد موقفهم ومنه نستنتج الأطروحة القائلة اللاشعور أساس الحياة النفسية أطروحة صحيحة ويمكن الدفاع عنها .

سؤال خطير يهم الجميع في الشعور و اللاشعور ] ~ 2024.

#

السلام عليكم و رحمة الله ~

عندي سؤال خطير في الشعور و اللاشعور سيهم الجميع خاصة و أن الشعور و اللاشعور مرشحة بقوة هذا العام.

– هو بخصوص من ينفى الشعور و أقصد بهذا ( هوكسلي،واطسن) و هو يأتي قبل طرح نقد الشعور.
فهناك من تحدث عنه و هناك من تجاهله فسؤالي هنا لمن لديه معلومة حول الأمر نظرا لغياب اساتذة فلسفة عن منتدى. . .

هل يجب وضع هذه الفكرة في المقالة أم لا ؟

سلام~

يا اخي انا نعرف غير فرويد هو لي نقد الشعور و جا مع اللاشعور لانه يوجد رايين
الاول يقولو بالشعور و هم ديكارت و ابن سينا و برغسون و لالاند و الثاني فرويد مع اللاشعور

نعم صحيح لكن وجدت بعض المقالات في الاننرنت وضعت نقد بروكسل و واطسن لهذا خفت أن نكون تجاهلنا عنصر أساسي في الدرس

فرويد ، برنهايم ، شاركو ، بروير هاذو هوما الاشهر

لقد اشرت الي هذه النقطة قفي يوم منالاياموقلتانموضوعالشعور
فيه من يتجاهل الشعور ويقول هي خرافة ميتافيزيقيا يعني لا يعترف حتى بالشعور فمبالك باللاشعور كفرضية…لقد تكلمت عنه والله شاهد انني اخبرتكم

نعم لقد تأكدت من هذه النظرية و هي موجودة
و ضرورية في مقاتلة هل اللاشعور مجرد افتراض…..
بحيث تنقد الشعور ثم تقول بما أنه الشعور خرافة ميتاغيزقية فان الاشعور كذلك ..الخ

بالتوفيق للجميع و شكرا للأخت أم أحمد

افلاطون و برغسون مع الشعور علي ما اظن و فرويد مع اللاشعور

نعم صحيح هوكسلي وواطسن من نقاد الشعور حيث يقول واطسن ان الشعور خرافة ميتافيزقية

سبحان الله أنا وجدت هذه المقالة بانكار الشعور منفردة ،أرجو ان يدخل أحد الأساتذة ويؤكد لنا المعلومة
نعم أم احمد هي حجة جد منطقية في مقالة اللاشعور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdullah1muslim الجيريا
#

السلام عليكم و رحمة الله ~

عندي سؤال خطير في الشعور و اللاشعور سيهم الجميع خاصة و أن الشعور و اللاشعور مرشحة بقوة هذا العام.

– هو بخصوص من ينفى الشعور و أقصد بهذا ( هوكسلي،واطسن) و هو يأتي قبل طرح نقد الشعور.
فهناك من تحدث عنه و هناك من تجاهله فسؤالي هنا لمن لديه معلومة حول الأمر نظرا لغياب اساتذة فلسفة عن منتدى. . .

هل يجب وضع هذه الفكرة في المقالة أم لا ؟

سلام~

واطسون يعتبر من انصار المدرسة السلوكية و هي مدرسة امريكية ركزت في دراسة الاحوال النفسية على السلوك الظاهر و القابل للملاحظة لهذا اعتبرت الشعور فكرة ميتافيزيقية غير مفيدة علميا و يمكن توظيف هذا الموقف في نقد الاتجاه الكلاسيكي لكنه خطأ فادح اعتبار واطسون و هوكسلي من انصار التحليل النفسي ( اللاشعور )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم داود الجيريا
واطسون يعتبر من انصار المدرسة السلوكية و هي مدرسة امريكية ركزت في دراسة الاحوال النفسية على السلوك الظاهر و القابل للملاحظة لهذا اعتبرت الشعور فكرة ميتافيزيقية غير مفيدة علميا و يمكن توظيف هذا الموقف في نقد الاتجاه الكلاسيكي لكنه خطأ فادح اعتبار واطسون و هوكسلي من انصار التحليل النفسي ( اللاشعور )

بارك الله فيك أستاذ سبحان الله كنت أطلع على مقالتك
حول النسيان حتى وجدتك علقت ههه

– نعم هذي نقطة مهمة و خطأ فادح فهم لسوا بأنصار الاشعور أو التحليل النفسي.
اذا نستعملها فقط في نقد الاتجاه الكلاسيكي ؟
هل نستطيع استعمالها في نقد فرضية الللاشعور ؟؟

أهلا أستاذنا الفاضل ،طيب هي تنتقد المذهب الكلاسيكي كما فهمنا من كلامكم ،لكن هل نستعملها في مقالة الشعور واللاشعور ،لأننا في هذه المقالة سننتقد الكلاسيكية من حيث رفضهم لفرضية اللاشعور لا من حيث إثباتهم للشعور أليس كذلك ؟
وسؤال آخر لو سمحتم هل هذه المقالة أقصد إثبات الشعور ورفضه مبرمجة علينا ؟
أنتظر ردكم أستاذ وجزاكم الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رئاب الجيريا
أهلا أستاذنا الفاضل ،طيب هي تنتقد المذهب الكلاسيكي كما فهمنا من كلامكم ،لكن هل نستعملها في مقالة الشعور واللاشعور ،لأننا في هذه المقالة سننتقد الكلاسيكية من حيث رفضهم لفرضية اللاشعور لا من حيث إثباتهم للشعور أليس كذلك ؟
وسؤال آخر لو سمحتم هل هذه المقالة أقصد إثبات الشعور ورفضه مبرمجة علينا ؟
أنتظر ردكم أستاذ وجزاكم الله خيرا

"إثبات الشعور ورفضه مبرمجة علينا " لا ليست مبرمجة علينا، لا توجد أصلا لا في البرنامج الجديد و لا القديم.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdullah1muslim الجيريا
"إثبات الشعور ورفضه مبرمجة علينا " لا ليست مبرمجة علينا، لا توجد أصلا لا في البرنامج الجديد و لا القديم.

سبحان الله أخي ،أنا حرة لكن عندي كراس إحدى الطالبات شعبة آداب للعام الماضي فيها هذه المقالة ،لكن لم أعرها اهتماما ،لأنه بين لي أن الشعور فيه مقالة واحدة
الله يسر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رئاب الجيريا
سبحان الله أخي ،أنا حرة لكن عندي كراس إحدى الطالبات شعبة آداب للعام الماضي فيها هذه المقالة ،لكن لم أعرها اهتماما ،لأنه بين لي أن الشعور فيه مقالة واحدة
الله يسر

السلام عليكم :

سبحان الله حاولت نرسلك رسالة نسالك على هاذ السؤال فيما يخص مقالة الشعور ؟ هل توجد مقالة واحدة اختي رئاب؟

مقالة الشعور بالانا و الغير علوم تجريبية 2024.

اريد مقالة الشعور باالانا و الغير …’’’’’’’’وشكرا .

لشعور بالأنا و الشعور بالغير.

طرح الإشكال: كلما كبرالشخص اتسعت دائرة الغير لديه لان الطبيعة الانسانية تفرض عليه ذلك التعامل مع هذا الغير والغير منظم داخل مجتمع يفرض بدوره توحد الانا و الانسجام معهفي نمه وقيمه اعرافه ومعتقداته.اذ تعرف الانا بانها عين الشيئ ونفسه اما فلسفيا فتعرف بانها جوهر قائم بذاته ثابت رغم تعرضه للغير .واذ ترى المدرسة الجدلية لقابريال مارسيل انني اتعرف على ذاتي بإستقلالي وانفصالي عن الغير بينما ترى المدرسة العقلية و الوجودية ان تعرفي على ذاتي من خلال توحدي مع الغير .فهل فعلا يعتبر الغير مناقض لذاتي وعلي الحذر منه للمحافظة على استقلالي و وجودي ؟ ام ان اناي لا وجود لها الا بوجود الغير والتوحد معه ؟
محاولة حل الاشكال:أ) عرض الاطروحة : ( اتعرف على ذاتي لا يتم الا بالانفصال واستقلالي على الاخر)
يمثل الاطروحة مارسيل قابريل و هيج لاذ ترى المدرسة الجدلية ان التناقض و التنافر مع الغير هو الذي يحقق لنا القدرة على التعرف عن ذواتنا و اثباتها.
ضبط الحجة :1- يقول قابريل مارسيل تتعرف الانا على ذاتها عندما انفصل و تعزل نفسها عن الغير "أضع نفسي داخل دائرة أشكلها بنفسي لنفسي أما الغير أعامله مثل أنت ليس مثل أنا أو هو ذلك يزيدني تفردا باناي مستقلة عن الغير ومتوحدة فيما يبنها وليس مع الغير.
2-يقول هيجل في جدليته بين السيد والعبد (هناك شخصان تصارعا تغلب احدهم على الاخر و لم يشئ ان يقتله بل ابقاه و سيد نفسه عليه فإظطر العبد الى التعامل مع الطبيعة حتى يرضي السيد و ابتعد اليس عن الطبغة وبمرور الوقت اصبح السيد هو العبد و العبد و السيد لانه اتصل بالطبيعة فتحرر منها و من السيد لاكن السبد اصبح حبيسها و لولا هذا التناقض مع الغير و صراعه معهتعرف العبد على اناه.
نقد الحجة: لو لم يستعبد السيد الشخص المغلوب لما استطاع التحرر من جهله ومعرفة اناه بمعنى ان وجود الغير و توحده مع الانا هو الذي يدفع بالانا الى البحث و المعرفة و بهذا تتعرف على ذاتها و بدون ذلك تبقى الانا جاهلة لذاتها .
ب) عرض نقيض الاطروحة: ( اتعرف على ذاتي من خلال توجدي مع الغير)
يمثل الاطروحة ماكس شيلر اللمدرسة العقلية و الوجودية حيث تعتبر ان ان وجود الغير ضروري لمعرفة انا لذاتها بشرط التوحد مع الغير معتمدت على مسلماتها * الوعي ضروري لتعرف الانا عن ذاتها كما ان الغير ايضا ضروري لمعرفتي لذاتي.
ضبط الحجة :1- يرى ديكارت ان الوعي هو الذي يمكني من التعرف عن ذاتي ويؤكد ذلك من خلال ما يسمى "بالكوجيطو الديكارتي "( أنا افكر اذن انا موجود) فالفكر هو الذي يجعلنا نتعرف على ذواتنا منفصلة و مستقلة عن الغير و متوحدة معه في نفس الوقت لانها بحاجة ماسة للغير .
2- يساند سارتر زعيم الوجودية الملحدة موقف ديكارت اذ يقول "الغير هو الجحيم" لانه ضروري لمعرفة بذاتي فالحرية هي اساس شعور الانا بو جودها لكن ضد الوجود لا يتحقق الا في اطار تواجد الغير . فرغم ان هذا الغير يقلص من حريتي الا ان هذا التقليص يشعرني بالمسؤولية فعندما اختار لنفسي فانني اختار لجميع الناس لهذا فالانا في حركة تجاذب دائمة مع الغير .
3-اعتبر ماكس شيلر ان التعاطف مع الغير هو الذي يبني العلاقات الاجتماعية و الانسانبة وبالتالي تستطيع الانا التعرف على ذاتها و يسانده بر وكسون اذ يرى ان اللغة غير صالحة للتعبير عن الشعور فهي غير دقيقة في وصف مشلعرنا لهذا كثرا ما نفول انني لا اجد العبارات التي تصف مشاعر فتتجلى في الرسم والمسرح والايماء.
ج) التركيب : ( تغليب موقف على اخر )
الغير يفرض الانا اذ يرى فيها تقيدنا لحريتةه فهي تسعى للاستقلال و اثبات الذات بينما يسعى الغير الى تنظيم العلاقات وفق القوانين و صارمة فتشعر الانا بالظلم و باستغلال حقوقها فتتوحد معه فتنشأ علاقة تنافر بينهما لهذا تصف الان الغير بانه الضد لان اللاشياء تعرف باضدادها فلولا الشر ما عرفنا الخير و لولا المضرة لما عرفنا المنفعة…
حل الاشكال : اذا كانت الانا و الغيرقد شكلت اشكاليات فلسفية صعب التعامل مها فالمجتمعات الانسانية في تركيبتها الطبقية عانة الكثير من اشكالية الانا و الغير و اهم الثورات التي عبر عن هذه المعانات هي الثورة الفرنسية شعارها (الاخوة_ المساواة_ الحرية ) و رغم تطولر الطبة البائسة كما سماها فيكتور ايجو في كتابه بؤشاء الارض فقد قاد مثل هذه الثورة جون جاك روسوا لكن الاسلام قضى على ذلك الصراع بين الانا و الغير عندما حدّد حرية الانا و الطار الذي يتحرك فيه الغير و رفض ان تكون العادات و التقاليد هي الحاكم المسيطر في علاقة الانا و الغير بل التشريع الاسلام هو الذي يجب ان يحكم هذه العلاقة و بذلك انهى هيمنة المجتمع على الفرد و منح له اطارا واسعا للحرية التي تجعل منه شخصا مبدعا ( الانا توجد بوجود الغبر . و الغير لا وجود له الا بالانا ) فئنشأ بذلك أكبر امبراطورية اسلامية .و اليوم مثل’ الو .م. أ).