ربي يحفضكم أدعو لي بالستر وأن يفرج الله همي و 2024.

الجيريا

السلام عليكم

ربي يحفضكم أدعو لي بالستر والستر والستر وأن يفرج الله همي و أن يبعد عني كل أذى يصيبني

من أسباب الستر يوم القيامة؛ 2024.

[size="6"]من أسباب الستر يوم القيامة؛
ألا تفضح مسلما،
ولا تفرح أبدًا بفضيحته،
ولا تسعى بأي طريقة في فضيحة أحد وقع في معصية،
فباب التوبة مفتوح فلا تدري لعل الله يتوب عليه فيبقى
عليك إثم نشر فضيحته.
وكلما استطعت أن تستر على مسلم فاستر،
فإذا جاءك في جوالك مثلاً مقطع لفضيحة
أحد فأول ما تفعله أن تسأل الله العافية
ثم امسح ذلك المقطع، واحتسب ذلك الستر
على أخيك المسلم عند الله يوم القيامة .
(صالح المغامسي)

ولا تنسوا حديث
رسولنا الحبيب محمد صلوات ربي وسلامه عليه
(من ستر مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة )
وفي حديث آخر
(من تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته حتى يفضحه في قعر بيته )
أو كما قيل والله من أسمائه وصفاته سبحانه الستير وليس ساتر بل الستير
فيارب لا تفضحنا واسترنا فوق الأرض وتحتها ويوم العرض عليك ياكريم[/size]

نسأل الله أن يسترنا ويستر عيوبنا ولا يفضحنا بها
اللهمّ آمين بارك الله فيك أبا عبد الرّحمن بوركت…

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليبيب مخموم القلب الجيريا
نسأل الله أن يسترنا ويستر عيوبنا ولا يفضحنا بها
اللهمّ آمين بارك الله فيك أبا عبد الرّحمن بوركت…

اللهم آمين وفيك بارك الله جليبيب

جزاك الله خيرا
وسترنا وإياك بستره

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم آمين بارك الله فيكم وجزيتم كل الخير لا حرمتم الأجر والمثوبة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر جدة الجيريا
جزاك الله خيرا
وسترنا وإياك بستره
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @سلمى@ الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم آمين بارك الله فيكم وجزيتم كل الخير لا حرمتم الأجر والمثوبة

وعليكم السلام ورحمة الله اللهم آمين وفيكم بارك الله

سترنا الله واياكم في الدنيا والاخرة
جزاك الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد حنان الجيريا
سترنا الله واياكم في الدنيا والاخرة
جزاك الله خيرا

اللهم آآآآآآآآآآمين

ااامين يا رب العالمين….بارك الله فيك و جعلها الله في ميزان حسناتك و جد مسروره لقراءتي لموضوعك …نسال الله السترة في الدنيا و الاخرة ان شاء الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتصمة بدين الله الجيريا
ااامين يا رب العالمين….بارك الله فيك و جعلها الله في ميزان حسناتك و جد مسروره لقراءتي لموضوعك …نسال الله السترة في الدنيا و الاخرة ان شاء الله

اللهم آمين وفيكيبارك الله

جزاك الله خيرا اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض

امين

باركـ الله فيكـ وجعلها في ميزان حسناتكـ
اللهمـ استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويومـ العرض

[بارك ا لله فيك اخي محمد ونفع بك

بارك الله فيك
جعله الله في ميزان حسناتك

بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
نسأل الله أن يسترنا فوق الأرض ، وتحت الأرض ، ويوم العرض

كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر 2024.

الجيريا
إن زيارة القبور كان منهيا عنهاً في أول الإسلام لقرب الناس
آنذاك من عبادة الأصنام، ثم نسخ ذلك بقوله :
((كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنها تذكركم الآخرة ))
وأبيحت الزيارة للرجال دون النساء وبقيت في حق النساء
محرمة إلى يوم القيامة لحديث ابن عباس رضي الله عنهما
عند أبي داود والترمذي وغيرهما.
((لعن رسول الله r زائرات القبور))
اسم الكتاب

كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر

الجيريا

للتحميل إضغط هنا
شاركوا معنا فى نشر العلم
شارك بنشر كتاب
الجيريا

الاحتشام والستر 2024.

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ موضوعي بمقطع لأحد الشيوخ الأفاضل أنا آسف أنا لا أعرف من هو
اذا عرفتموه من صوته أخبروني باسمه
يمكنكم الاستماع لها مباشرة من على soundcloud أو حملوها من الرابط الآخر

https://soundcloud.com/djilali97/uhvbpop8kitm

من هنا

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§
بما أنكم سمعتم المقطع لا بد أنكم عرفتم الموضوع
الا وهو الاحتشام ليس أمام الرجل الاجنبي لكن أمام المحارم أيضا وأمام كل الناس الا الزوج
و هذه الظاهرة اخوتي الأعزاء هي التي أدت بظهور ظاهرة أخرى وهي زنى المحارم والعياذ بالله
فالله ما أمر بشيء و نهى عنه الا وهو أدرى بمصلحة عباده
لكن الناس في هذا الوقت عندما تجاوزوا حدود الله وصلنا الى هاته الحالة وهذا الواقع المخزي
فأصبح الرجل يزني حتى مع محارمه والاقربين منه
و الله انها مصيبة حقا لكبيرة وعظيمة
لكم الخط الآن
ما هي الأسباب هل هي فقط ما ذكر أم أنها توجد أسباب أخرى؟؟؟
وما هي الحلول في رأيكم؟؟؟
أستودعم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

أين أنتم ألم يعجبكم الموضوع؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~~ أنون ~~ الجيريا
أين أنتم ألم يعجبكم الموضوع؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم اخي ما حبيش نجاوب وسمحلي ما راح شوف رابط وسمحلي نسيت انك متواجد في كوكب جلفون عندهم رد بلمعريفة ايه صاحبو ماتتقلقش وما دوخش عادي

للموضوع هل تعلم ايام فقط خالتين وزوجة خالي عندنا فلبيت تعرف ايم نهاية اسبوع نساء يحبون اكل لحم تمنشير مع قهوة سلمت على خالاتي و والدتي اصرت اوكي وهاديك زوجة خالي فقط مصافحة السلام عليكم………. واش راكم لاباس هيا تهلاو في رواحكم واغلقت غرفتي موسيقى لتشكل غيمة مكهرب غبار سحري وعطيت رسالة مرة قادمة فقط السلام عليكم لهاديك

ودارتني معقد اذن مرة قادمة تصرف مكهرب ولو زعلت والدتي

في مايخص محارم واش راك تقول ماناش اوربا اصلا مانحبش نشوفهم

تحياتتتتتتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymmen الجيريا
السلام عليكم اخي ما حبيش نجاوب وسمحلي ما راح شوف رابط وسمحلي نسيت انك متواجد في كوكب جلفون عندهم رد بلمعريفة ايه صاحبو ماتتقلقش وما دوخش عادي

للموضوع هل تعلم ايام فقط خالتين وزوجة خالي عندنا فلبيت تعرف ايم نهاية اسبوع نساء يحبون اكل لحم تمنشير مع قهوة سلمت على خالاتي و والدتي اصرت اوكي وهاديك زوجة خالي فقط مصافحة السلام عليكم………. واش راكم لاباس هيا تهلاو في رواحكم واغلقت غرفتي موسيقى لتشكل غيمة مكهرب غبار سحري وعطيت رسالة مرة قادمة فقط السلام عليكم لهاديك

ودارتني معقد اذن مرة قادمة تصرف مكهرب ولو زعلت والدتي

في مايخص محارم واش راك تقول ماناش اوربا اصلا مانحبش نشوفهم

تحياتتتتتتي

معك حق الرد أصبح بالمعريفة فقط
شكرا لك أخي على الرد الجميل والمرور الأجمل
تحياتي لك

ان لم تستحي فافعل ما شئت

هذا هو الواقع

الحمد لله انها غير منتشرة عندنا ولكن في مناطق اخرى الله اعلم

ان من اسباب هذه الظاهرة الخطيرة هو الاستماع الى ما حرم الله

فهو يوقظ الشهوات عند الانسان

شكراا على الموضوع اخي انون

واعذرني لتأخري

فردي كان متأخرا

احتراماتي

شكرا على الموضوع
دهاب الحياء هوا السبب
وهاد الضاهرا بدات تنتشر ربي يهدينا

إذا لم تستحي فاصنع ما شئت
ينطبق القول على كل ما يمكن فعله خارج إطار الحياء منها موضوعنا هذا ، لقد صارت أغلب الألبسة فاضحة تفنن مصمموا الشيطان من إغواء الكثير من النساء بها حتى تظهر كل فتنة فيها لكل من هب و دب فصارت كالوسخ الذي يجذب الذباب إليه

ربي يبقي عليك الستر اختي السطايفية ادخلي ضروري ضروري 2024.

من فضلك اختي السطايفية ارجوك ساعديني اول مرة نطلب منك طلب ربي يحفضك ساعديني المشكل عندي مناسبة قريبة جدا باش يكفيني الوقت ربي يحفضك حطيهملي اليوم الله يسترك دنيا واخرة

اني حطيتهم في قسم الطلبات البارح راني نستنى

منقول للافادة مفهوم الستر من حجاب المراة المسلمة 2024.

مفهوم الستر من حجاب المرأة المسلمة
السـؤال:
يقول بعضُ من تصدَّر لإرشادِ النّاسِ في هذه الأيّامِ: إنَّ مفهومَ الحجابِ راجعٌ إلى العُرفِ، والمقصودُ منه تحقيقُ السِّترِ، وعلى هذا، فإنَّ الجلبابَ أوِ الثّوبَ الذي يستوعب جميعَ البدنِ ليس نموذجَ الحجابِ الواجبِ في هذا الزّمانِ، وإنّما فَرَضه عُرْفُ الصّحابةِ، ولسنا مُلْزَمين باتّباعِ أعرافِهم، فلو لَبِسَتِ المرأةُ تَنُّورَةً وقميصًا أو فستانًا أو غيرَ ذلك ممَّا يُعَدُّ ساترًا فإنّها تكون مرتديةً للحجابِ الذي أوجبه اللهُ فما مدى صِحَّةِ هذا الكلامِ؟
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فقد اعتمد صاحبُ المقالةِ في تأسيسِ مفهومِ الحجابِ على السِّترِ المطلقِ وربَطه بعُرْفِ الصّحابةِ رضي الله عنهم، وهذه النّظرةُ التّأسيسيّةُ لا تنتهض للاستدلالِ من جهتين:
الأولى: أنَّ المفهومَ الشّرعيَّ للسّترِ المتوخَّى من وراءِ فرضِ الحجابِ إنّما هو السِّترُ المقيَّدُ بجملةٍ منَ الشّروطِ اللاّزمةِ له، مستوحاةً من نصوصِ الكتابِ والسُّنَّةِ حتّى تُضْفِيَ على لباسِ المرأةِ المسلمةِ الصّفةَ الشّرعيّةَ المطلوبةَ، فمِنَ الشّروطِ الشّرعيّةِ التي ينبغي مراعاتُها في لباسِ المرأةِ ما يأتي:
– أن يستوعبَ اللّباسُ جميعَ ما هو عورةٌ من بدنِها فتسترُه عنِ الأجانبِ، ولذلك سُمِّيَ حجابًا لأنّه يحجب شخْصَه أو عيْنَه عنِ الأجانبِ(1)، وأمَّا محارمُها فلا تكشف المرأةُ لهم سوى مواضعِ الزّينةِ. والاستيعابُ يشمَل:
* الخمارَ الذي تُغَطّي به رأسَها وعُنُقَهَا وأُذُنيها وصدْرَها سَدْلاً وإرخاءً وَلَيًّا لقولِه تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31].
* الجلبابَ أوِ الرّداءَ أوِ المِلْحفةَ وهو المُلاءة التي تشتمل بها المرأةُ فتلبَسُها فوقَ خِمارِها ودِرعِها أو قميصِها لتغطِّيَ بها جميعَ ما هو عورةٌ من بدنِها من رأسِها إلى قدميها، ويدلُّ عليه قولُه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأََزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59].
وتفريعًا عليه، فإنَّ المقدارَ الشّرعيَّ لطولِ ثوبِ المرأةِ يُرَاعى فيه حالان: حالُ استحبابٍ وهو يزيد على الكعبين بقدرِ شِبْرٍ، وحالُ جوازٍ بقدرِ ذراعٍ(2)، ويدلُّ عليه حديثُ أمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أنّها قالت لرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم حين ذكر الإزارَ: «فَالْمَرْأَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟»، قال: «تُرْخِي شِبْرًا»، فقالت أمُّ سلمةَ: «إِذَنْ يَنْكَشِفُ عَنْهَا»، قال: «فَذِرَاعًا لاَ تزِيدُ عَلَيْهِ»(3).
– أن يكونَ اللّباسُ واسعًا فضفاضًا لئلاًّ يَصِفَ شيئًا من بدنِها، ذلك لأنَّ اللّباسَ الضَّيِّقَ المحجِّمَ لا يحقِّق السَّترَ المطلوبَ شرعًا، فهو يُحدِّد تفاصيلَ الجسمِ ويُبرزه للنّاظرين، وقد ورد النّهيُ الشّرعيُّ عنِ اللّباسِ الضّيِّقِ في حديثِ أسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنه، قال: «كَسَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً كَانَتْ مِمَّا أَهْدَى لَهُ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ لاَ تَلْبَسُ القُبْطِيَّةَ؟» فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ! كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي»، فَقَالَ:«مُرْهَا أَنْ تَجْعَلَ تَحْتَهَا غِلاَلَةً(4)، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا»(5)، والمعلومُ أنَّ الثّوبَ ولو كان كثيفًا فلا تمنع كثافتُه من وصفِ حجمِ الجسدِ أو أعضائِه ما دام ضَيِّقًا.
– أن يكونَ اللّباسُ كثيفًا غيرَ شفَّافٍ لئلاَّ يصِفَ لونَ بَشَرةِ المرأةِ، فقَدْ ورد النّهيُ عنه في حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه مرفوعًا: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا»(6).
ففي الحديثِ دلالةٌ ظاهرةٌ على تحريمِ لُبْسِ الثّوبِ الرّقيقِ الذي يَشِفُّ ويَصِفُ لونَ بدنِ المرأةِ، قال ابنُ عبدِ البرِّ -رحمه الله-: «أراد (النّساءَ) اللّواتي يَلْبَسْنَ مِنَ الثّيابِ الشّيءَ الخفيفَ الذي يصِفُ ولا يستر، فهنَّ كاسياتٌ بالاسمِ عارياتٌ في الحقيقةِ»(7). وقال ابنُ تيميّةَ -رحمه الله-: «وقد فُسِّرَ قوله: «كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ» بأنْ تكتسِيَ ما لا يسترها، فهي كاسيةٌ وهي في الحقيقةِ عاريةٌ، مثلَ مَنْ تكتسي الثّوبَ الرّقيقَ الذي يصِفُ بَشَرَتَها، أو الثّوبَ الضّيِّقَ الذي يُبْدي تقاطيعَ خَلْقِها مثلَ عَجِيزَتِها وساعدِها ونحوِ ذلك، وإنّما كسوةُ المرأةِ ما يسترها فلا يُبْدي جسمَها ولا حجمَ أعضائِها لكونِه كثيفًا واسعًا»(8).
– وأن لا يكونَ لباسُ المرأةِ لباسَ شهرةٍ سواء بالنّفيسِ أو الخسيسِ لقولِه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ، ثُمَّ تُلْهَبُ فِيهِ النَّارُ»(9). قال ابن تيميّةَ -رحمه الله-: «وتُكْرَهُ الشُّهرةُ من الثّيابِ، وهو المترفِّعُ الخارجُ عن العادةِ والمنخفِضُ الخارجُ عن العادةِ، فإنَّ السّلفَ كانوا يكرهون الشّهرتين: المترفِّعَ والمنخفِضَ، وفي الحديث: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ»(10)، وخيارُ الأمورِ أوساطُها»(11).
– ومن هذا القبيلِ -أيضًا- ألاَّ يكونَ لباسُ المرأةِ زينةً تَلْفِتُ الأنظارَ وتَجْلِبُ الانتباهَ سواء في هيئةِ لباسِها أوِ الألوانِ الفاتحةِ أو البرَّاقةِ اللاّمعةِ، أو المادّةِ المصنوعِ منها، أو النّقوشِ والوشيِ التي عليه، تفاديًا أن تكونَ من المتبرِّجاتِ بزينةٍ. قال الألوسيُّ -رحمه الله- : «ثمَّ اعلمْ أنَّ عندي ممَّا يُلْحَقُ بالزّينةِ المنهيِّ عن إبدائِها ما يلبَسه أكثرُ مُتْرَفَاتِ النّساءِ في زمانِنا فوق ثيابِهنَّ ويتستَّرْنَ به إذا خرجْنَ من بيوتِهنَّ، وهو غطاءٌ منسوجٌ من حريرٍ ذي عدّةِ ألوانٍ، وفيه من النّقوشِ الذّهبيّةِ أو الفضيّةِ ما يَبْهَرُ العيونَ، وأرى أنّ تمكينَ أزواجِهنَّ ونحوِهم لهنَّ من الخروجِ بذلك ومَشْيِهنّ به بين الأجانبِ من قِلَّةِ الغَيْرَةِ، وقد عمَّتْ البلوى بذلك»(12).
– أن لا يكونَ اللّباسُ شبيهًا بلباسِ الرّجلِ فقَدْ: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ»(13)، كما «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ المَرْأَةِ وَالمَرْأَةَ تَلْبَسَ لِبْسَةَ الرَّجُلِ»(14)، و«لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَةَ مِنَ النِّسَاءِ»(15). والمقصودُ بالتّشبُّهِ المنهيِّ عنه بين الرّجالِ والنّساءِ التّشبُّهُ في اللّباسِ والزّينةِ والكلامِ والمشيِ، وهو حرامٌ للقاصدِ المختارِ قولاً واحدًا. قال ابنُ حجرٍ -رحمه الله-: «وتَشَبُّهُ النّساءِ بالرّجالِ والرّجالِ بالنّساءِ مِنْ قاصدٍ مختارٍ حرامٌ اتّفاقًا»(16).
– أن لا يكونَ اللّباسُ شبيهًا بلباسِ أهلِ الكفرِ وأزيائِهم وعاداتِهم لقولِه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(17).
ولا يخفى أنَّ جملةَ شروطِ لباسِ المرأةِ وضوابطِه أُخِذَ من نصوصٍ شرعيّةٍ صحيحةٍ تُفْصِحُ عن حقيقةِ السّترِ المطلوبِ شرعًا، وإطلاقُ مفهومِ السّترِ من غيرِ ملاحظةٍ لهذه الشّروطِ خطأٌ بَيِّنٌ ظاهرُ الفسادِ.
الثانية: أنّ ربْطَ صاحبِ المقالةِ مفهومَ الحجابِ بعُرْفِ الصّحابةِ رضي الله عنهم يحتاج إلى تفصيلٍ: فإنْ كان مقصودُه أنَّ هذا اللّباسَ -ممَّا اعتاده الصّحابةُ رضي الله عنهم في ألبستِهم وأزيائِهم وعادتِهم- لا يُوجَدُ في نفيِه ولا في إثباتِه دليلٌ شرعيٌّ كما هو شأنُ العرفِ في الاصطلاحِ فلا شكَّ في بطلانِ هذا القولِ، يردُّه ما تقدَّم بيانُه مِنَ النّصوصِ الشّرعيّةِ والإجماعِ وعملِ الصّحابةِ رضي الله عنهم، فقَدْ ذكرتْ أمُّ سلمةَ رضي الله عنها أنّه: «لَمَّا نَزَلَتْ ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: 59]، خَرَجَتْ نِسَاءُ الأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الأَكْسِيَةِ»(18)، وقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: «يَرْحَمُ اللهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ، لَمَّا أنزل اللهُ: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31]، شَقَقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بها»(19)، وهذا وغيرُه يدلُّ على أنّهم كانوا في عوائدَ جاريةٍ فانقلبوا -استجابةً لنداءِ الشّرعِ- إلى عوائدَ شرعيّةٍ.
أمَّا إنْ كان مقصودُه أنَّ مفهومَ الحجابِ فَرَضَه عُرْفُ الصّحابةِ رضي الله عنهم مِنْ مُنْطَلَقِ عوائدَ شرعيّةٍ أقرَّها الدّليلُ الشّرعيُّ الصّحيحُ فهذا حقٌّ، لكنْ يجب اتّباعُه في وصْفِه وشرْطِه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 12 ربيع الثاني 1445ه
الموافق ل: 28 مارس 2024م منقول من موقع الشيخ فركوس ارجو الدعاء له

بارك الله فيك وفي الشيخ

شكرا جزيلا لك ، و تقبل منك و من شيخنا أبي عبد المعزِّ محمد علي فركوس .

الجيريا

الجيريا

بارك الله فيكي اختي وجعله في ميزان حسانتك……………………

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fort1fort الجيريا
بارك الله فيك وفي الشيخ

.و فيكم بركة متشكرة ردكم جعله الله في ميزان حسناتكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواثق الجيريا
بارك الله فيكي اختي وجعله في ميزان حسانتك……………………

و فيكم بركة متشكرة ردكم جعله الله في ميزان حسناتكم

بارك الله فيكم

بارك الله فيك
جزا الله كل جير

السلام عليكم
جزاك الله خيرا يا أختاه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaoula23 الجيريا
بارك الله فيكم

و فيكم بركة جعلنا الله و اياكم في الجنة الفردوس الاعلى

مفهوم الستر من حجاب المرأة المسلمة 2024.

مفهوم الستر من حجاب المرأة المسلمة

السـؤال:
يقول بعضُ من تصدَّر لإرشادِ النّاسِ في هذه الأيّامِ: إنَّ مفهومَ الحجابِ راجعٌ إلى العُرفِ، والمقصودُ منه تحقيقُ السِّترِ، وعلى هذا، فإنَّ الجلبابَ أوِ الثّوبَ الذي يستوعب جميعَ البدنِ ليس نموذجَ الحجابِ الواجبِ في هذا الزّمانِ، وإنّما فَرَضه عُرْفُ الصّحابةِ، ولسنا مُلْزَمين باتّباعِ أعرافِهم، فلو لَبِسَتِ المرأةُ تَنُّورَةً وقميصًا أو فستانًا أو غيرَ ذلك ممَّا يُعَدُّ ساترًا فإنّها تكون مرتديةً للحجابِ الذي أوجبه اللهُ فما مدى صِحَّةِ هذا الكلامِ؟
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فقد اعتمد صاحبُ المقالةِ في تأسيسِ مفهومِ الحجابِ على السِّترِ المطلقِ وربَطه بعُرْفِ الصّحابةِ رضي الله عنهم، وهذه النّظرةُ التّأسيسيّةُ لا تنتهض للاستدلالِ من جهتين:
الأولى: أنَّ المفهومَ الشّرعيَّ للسّترِ المتوخَّى من وراءِ فرضِ الحجابِ إنّما هو السِّترُ المقيَّدُ بجملةٍ منَ الشّروطِ اللاّزمةِ له، مستوحاةً من نصوصِ الكتابِ والسُّنَّةِ حتّى تُضْفِيَ على لباسِ المرأةِ المسلمةِ الصّفةَ الشّرعيّةَ المطلوبةَ، فمِنَ الشّروطِ الشّرعيّةِ التي ينبغي مراعاتُها في لباسِ المرأةِ ما يأتي:
– أن يستوعبَ اللّباسُ جميعَ ما هو عورةٌ من بدنِها فتسترُه عنِ الأجانبِ، ولذلك سُمِّيَ حجابًا لأنّه يحجب شخْصَه أو عيْنَه عنِ الأجانبِ(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_1')” target=”_blank” rel=”nofollow”>١- «التّعريفات الفقهيّة» للبركتي: (76).)، وأمَّا محارمُها فلا تكشف المرأةُ لهم سوى مواضعِ الزّينةِ. والاستيعابُ يشمَل:
* الخمارَ الذي تُغَطّي به رأسَها وعُنُقَهَا وأُذُنيها وصدْرَها سَدْلاً وإرخاءً وَلَيًّا لقولِه تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31].
* الجلبابَ أوِ الرّداءَ أوِ المِلْحفةَ وهو المُلاءة التي تشتمل بها المرأةُ فتلبَسُها فوقَ خِمارِها ودِرعِها أو قميصِها لتغطِّيَ بها جميعَ ما هو عورةٌ من بدنِها من رأسِها إلى قدميها، ويدلُّ عليه قولُه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأََزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59].
وتفريعًا عليه، فإنَّ المقدارَ الشّرعيَّ لطولِ ثوبِ المرأةِ يُرَاعى فيه حالان: حالُ استحبابٍ وهو يزيد على الكعبين بقدرِ شِبْرٍ، وحالُ جوازٍ بقدرِ ذراعٍ(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_2')” target=”_blank” rel=”nofollow”>٢- «فتح الباري» لابن حجر: (10/259).)، ويدلُّ عليه حديثُ أمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أنّها قالت لرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم حين ذكر الإزارَ: «فَالْمَرْأَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟»، قال: «تُرْخِي شِبْرًا»، فقالت أمُّ سلمةَ: «إِذَنْ يَنْكَشِفُ عَنْهَا»، قال: «فَذِرَاعًا لاَ تزِيدُ عَلَيْهِ»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_3')” target=”_blank” rel=”nofollow”>٣- أخرجه أبو داود في «اللّباس»، باب في قدر الذّيل: (4117)، والنّسائيّ في «الزّينة»، باب ذيول النّساء: (5339)، وابن ماجه في «اللّباس»، باب ذيل المرأة كم يكون: (3580)، وأحمد في «مسنده»: (6/ 293)، من حديث أمّ سلمة رضي الله عنها، والحديث صحّحه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة»: (1/ 227).).
– أن يكونَ اللّباسُ واسعًا فضفاضًا لئلاًّ يَصِفَ شيئًا من بدنِها، ذلك لأنَّ اللّباسَ الضَّيِّقَ المحجِّمَ لا يحقِّق السَّترَ المطلوبَ شرعًا، فهو يُحدِّد تفاصيلَ الجسمِ ويُبرزه للنّاظرين، وقد ورد النّهيُ الشّرعيُّ عنِ اللّباسِ الضّيِّقِ في حديثِ أسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنه، قال: «كَسَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً كَانَتْ مِمَّا أَهْدَى لَهُ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ لاَ تَلْبَسُ القُبْطِيَّةَ؟» فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ! كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي»، فَقَالَ:«مُرْهَا أَنْ تَجْعَلَ تَحْتَهَا غِلاَلَةً(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_4')” target=”_blank” rel=”nofollow”>٤- الغلالة: شعار يُلْبَسُ تحت الثّوبِ وتحت الدّرع أيضًا. [«مختار الصّحاح» للرّازيّ: (479)].)، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_5')” target=”_blank” rel=”nofollow”>٥- أخرجه أحمد في «مسنده»: (5/ 205)، والبيهقيّ في «السّنن الكبرى»: (2/ 234)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه. قال الهيثميّ في «مجمع الزّوائد» (5/ 240): «فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات»، وحسّنه الألبانيّ في «جلباب المرأة المسلمة»: (131).)، والمعلومُ أنَّ الثّوبَ ولو كان كثيفًا فلا تمنع كثافتُه من وصفِ حجمِ الجسدِ أو أعضائِه ما دام ضَيِّقًا.
– أن يكونَ اللّباسُ كثيفًا غيرَ شفَّافٍ لئلاَّ يصِفَ لونَ بَشَرةِ المرأةِ، فقَدْ ورد النّهيُ عنه في حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه مرفوعًا: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_6')” target=”_blank” rel=”nofollow”>٦- أخرجه مسلم: (2/ 1021) في «اللّباس والزّينة» رقم (2128)، وأحمد في «مسنده»: (2/ 355)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.).
ففي الحديثِ دلالةٌ ظاهرةٌ على تحريمِ لُبْسِ الثّوبِ الرّقيقِ الذي يَشِفُّ ويَصِفُ لونَ بدنِ المرأةِ، قال ابنُ عبدِ البرِّ -رحمه الله-: «أراد (النّساءَ) اللّواتي يَلْبَسْنَ مِنَ الثّيابِ الشّيءَ الخفيفَ الذي يصِفُ ولا يستر، فهنَّ كاسياتٌ بالاسمِ عارياتٌ في الحقيقةِ»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_7')” target=”_blank” rel=”nofollow”>٧- «التّمهيد» لابن عبد البرّ: (13/204).). وقال ابنُ تيميّةَ -رحمه الله-: «وقد فُسِّرَ قوله: «كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ» بأنْ تكتسِيَ ما لا يسترها، فهي كاسيةٌ وهي في الحقيقةِ عاريةٌ، مثلَ مَنْ تكتسي الثّوبَ الرّقيقَ الذي يصِفُ بَشَرَتَها، أو الثّوبَ الضّيِّقَ الذي يُبْدي تقاطيعَ خَلْقِها مثلَ عَجِيزَتِها وساعدِها ونحوِ ذلك، وإنّما كسوةُ المرأةِ ما يسترها فلا يُبْدي جسمَها ولا حجمَ أعضائِها لكونِه كثيفًا واسعًا»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_8')” target=”_blank” rel=”nofollow”>٨- «مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (22/146).).
– وأن لا يكونَ لباسُ المرأةِ لباسَ شهرةٍ سواء بالنّفيسِ أو الخسيسِ لقولِه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ، ثُمَّ تُلْهَبُ فِيهِ النَّارُ»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_9')” target=”_blank” rel=”nofollow”>٩- أخرجه أبو داود في «اللّباس» باب في لبس الشّهرة: (4029)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث حسّنه الألباني في «صحيح الجامع» (6526).). قال ابن تيميّةَ -رحمه الله-: «وتُكْرَهُ الشُّهرةُ من الثّيابِ، وهو المترفِّعُ الخارجُ عن العادةِ والمنخفِضُ الخارجُ عن العادةِ، فإنَّ السّلفَ كانوا يكرهون الشّهرتين: المترفِّعَ والمنخفِضَ، وفي الحديث: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_10')” target=”_blank” rel=”nofollow”>١٠- أخرجه أبو داود: (4030)، وابن ماجه في «اللّباس» باب مَنْ لَبِسَ شهرة من الثّياب: (3606)، وأحمد في «مسنده»: (2/ 92). والحديث حسّنه السّخاويّ في «المقاصد الحسنة»: (427)، والألبانيّ في «جلباب المرأة المسلمة»: (213). )، وخيارُ الأمورِ أوساطُها»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_11')” target=”_blank” rel=”nofollow”>١١- «مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (22/138).).
– ومن هذا القبيلِ -أيضًا- ألاَّ يكونَ لباسُ المرأةِ زينةً تَلْفِتُ الأنظارَ وتَجْلِبُ الانتباهَ سواء في هيئةِ لباسِها أوِ الألوانِ الفاتحةِ أو البرَّاقةِ اللاّمعةِ، أو المادّةِ المصنوعِ منها، أو النّقوشِ والوشيِ التي عليه، تفاديًا أن تكونَ من المتبرِّجاتِ بزينةٍ. قال الألوسيُّ -رحمه الله- : «ثمَّ اعلمْ أنَّ عندي ممَّا يُلْحَقُ بالزّينةِ المنهيِّ عن إبدائِها ما يلبَسه أكثرُ مُتْرَفَاتِ النّساءِ في زمانِنا فوق ثيابِهنَّ ويتستَّرْنَ به إذا خرجْنَ من بيوتِهنَّ، وهو غطاءٌ منسوجٌ من حريرٍ ذي عدّةِ ألوانٍ، وفيه من النّقوشِ الذّهبيّةِ أو الفضيّةِ ما يَبْهَرُ العيونَ، وأرى أنّ تمكينَ أزواجِهنَّ ونحوِهم لهنَّ من الخروجِ بذلك ومَشْيِهنّ به بين الأجانبِ من قِلَّةِ الغَيْرَةِ، وقد عمَّتْ البلوى بذلك»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_12')” target=”_blank” rel=”nofollow”>١٢- «روح المعاني» للألوسيّ: (18/146).).
– أن لا يكونَ اللّباسُ شبيهًا بلباسِ الرّجلِ فقَدْ: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_13')” target=”_blank” rel=”nofollow”>١٣- أخرجه البخاريّ كتاب «اللّباس»، باب المتشبّهون بالنّساء والمتشبّهات بالرّجال: (3/ 194)، من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما.)، كما «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ المَرْأَةِ وَالمَرْأَةَ تَلْبَسَ لِبْسَةَ الرَّجُلِ»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_14')” target=”_blank” rel=”nofollow”>١٤- أخرجه أبو داود كتاب «اللّباس» باب لباس النّساء: (4098)، وأحمد: (2/ 325)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث صحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع»: (5095).)، و«لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَةَ مِنَ النِّسَاءِ»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_15')” target=”_blank” rel=”nofollow”>١٥- أخرجه أبو داود في «اللّباس» باب لباس النّساء: (4099)، من حديث عائشة رضي الله عنها. والحديث صحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع»: (5096).). والمقصودُ بالتّشبُّهِ المنهيِّ عنه بين الرّجالِ والنّساءِ التّشبُّهُ في اللّباسِ والزّينةِ والكلامِ والمشيِ، وهو حرامٌ للقاصدِ المختارِ قولاً واحدًا. قال ابنُ حجرٍ -رحمه الله-: «وتَشَبُّهُ النّساءِ بالرّجالِ والرّجالِ بالنّساءِ مِنْ قاصدٍ مختارٍ حرامٌ اتّفاقًا»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_16')” target=”_blank” rel=”nofollow”>١٦- «فتح الباري» لابن حجر: (9/ 336).).
– أن لا يكونَ اللّباسُ شبيهًا بلباسِ أهلِ الكفرِ وأزيائِهم وعاداتِهم لقولِه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_17')” target=”_blank” rel=”nofollow”>١٧- أخرجه أبو داود كتاب «اللّباس»، باب في لباس الشّهرة: (4033)، وأحمد في «مسنده»: (2/ 50)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث صحّحه العراقيّ في «تخريج الإحياء»: (1/ 359)، وحسّنه ابن حجر في «فتح الباري» (10/ 288)، والألبانيّ في «الإرواء»: (5/ 109).).
ولا يخفى أنَّ جملةَ شروطِ لباسِ المرأةِ وضوابطِه أُخِذَ من نصوصٍ شرعيّةٍ صحيحةٍ تُفْصِحُ عن حقيقةِ السّترِ المطلوبِ شرعًا، وإطلاقُ مفهومِ السّترِ من غيرِ ملاحظةٍ لهذه الشّروطِ خطأٌ بَيِّنٌ ظاهرُ الفسادِ.
الثانية: أنّ ربْطَ صاحبِ المقالةِ مفهومَ الحجابِ بعُرْفِ الصّحابةِ رضي الله عنهم يحتاج إلى تفصيلٍ: فإنْ كان مقصودُه أنَّ هذا اللّباسَ -ممَّا اعتاده الصّحابةُ رضي الله عنهم في ألبستِهم وأزيائِهم وعادتِهم- لا يُوجَدُ في نفيِه ولا في إثباتِه دليلٌ شرعيٌّ كما هو شأنُ العرفِ في الاصطلاحِ فلا شكَّ في بطلانِ هذا القولِ، يردُّه ما تقدَّم بيانُه مِنَ النّصوصِ الشّرعيّةِ والإجماعِ وعملِ الصّحابةِ رضي الله عنهم، فقَدْ ذكرتْ أمُّ سلمةَ رضي الله عنها أنّه: «لَمَّا نَزَلَتْ ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: 59]، خَرَجَتْ نِسَاءُ الأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الأَكْسِيَةِ»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_18')” target=”_blank” rel=”nofollow”>١٨- أخرجه أبو داود كتاب «اللّباس»، باب في قول الله تعالى ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ﴾: (4101)، من حديث أمّ سلمة رضي الله عنها. والحديث صحّحه الألبانيّ في «غاية المرام»: (282).)، وقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: «يَرْحَمُ اللهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ، لَمَّا أنزل اللهُ: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31]، شَقَقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بها»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_19')” target=”_blank” rel=”nofollow”>١٩- أخرجه البخاريّ في «التّفسير» باب ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ (2/ 561)، من حديث عائشة رضي الله عنها.)، وهذا وغيرُه يدلُّ على أنّهم كانوا في عوائدَ جاريةٍ فانقلبوا -استجابةً لنداءِ الشّرعِ- إلى عوائدَ شرعيّةٍ.
أمَّا إنْ كان مقصودُه أنَّ مفهومَ الحجابِ فَرَضَه عُرْفُ الصّحابةِ رضي الله عنهم مِنْ مُنْطَلَقِ عوائدَ شرعيّةٍ أقرَّها الدّليلُ الشّرعيُّ الصّحيحُ فهذا حقٌّ، لكنْ يجب اتّباعُه في وصْفِه وشرْطِه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 12 ربيع الثاني 1445ﻫ
الموافق ﻟ: 28 مارس 2024م

١- «التّعريفات الفقهيّة» للبركتي: (76).

٢- «فتح الباري» لابن حجر: (10/259).

٣- أخرجه أبو داود في «اللّباس»، باب في قدر الذّيل: (4117)، والنّسائيّ في «الزّينة»، باب ذيول النّساء: (5339)، وابن ماجه في «اللّباس»، باب ذيل المرأة كم يكون: (3580)، وأحمد في «مسنده»: (6/ 293)، من حديث أمّ سلمة رضي الله عنها، والحديث صحّحه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة»: (1/ 227).

٤- الغلالة: شعار يُلْبَسُ تحت الثّوبِ وتحت الدّرع أيضًا. [«مختار الصّحاح» للرّازيّ: (479)].

٥- أخرجه أحمد في «مسنده»: (5/ 205)، والبيهقيّ في «السّنن الكبرى»: (2/ 234)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه. قال الهيثميّ في «مجمع الزّوائد» (5/ 240): «فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات»، وحسّنه الألبانيّ في «جلباب المرأة المسلمة»: (131).

٦- أخرجه مسلم: (2/ 1021) في «اللّباس والزّينة» رقم (2128)، وأحمد في «مسنده»: (2/ 355)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

٧- «التّمهيد» لابن عبد البرّ: (13/204).

٨- «مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (22/146).

٩- أخرجه أبو داود في «اللّباس» باب في لبس الشّهرة: (4029)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث حسّنه الألباني في «صحيح الجامع» (6526).

١٠- أخرجه أبو داود: (4030)، وابن ماجه في «اللّباس» باب مَنْ لَبِسَ شهرة من الثّياب: (3606)، وأحمد في «مسنده»: (2/ 92). والحديث حسّنه السّخاويّ في «المقاصد الحسنة»: (427)، والألبانيّ في «جلباب المرأة المسلمة»: (213).

١١- «مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (22/138).

١٢- «روح المعاني» للألوسيّ: (18/146).

١٣- أخرجه البخاريّ كتاب «اللّباس»، باب المتشبّهون بالنّساء والمتشبّهات بالرّجال: (3/ 194)، من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما.

١٤- أخرجه أبو داود كتاب «اللّباس» باب لباس النّساء: (4098)، وأحمد: (2/ 325)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث صحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع»: (5095).

١٥- أخرجه أبو داود في «اللّباس» باب لباس النّساء: (4099)، من حديث عائشة رضي الله عنها. والحديث صحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع»: (5096).

١٦- «فتح الباري» لابن حجر: (9/ 336).

١٧- أخرجه أبو داود كتاب «اللّباس»، باب في لباس الشّهرة: (4033)، وأحمد في «مسنده»: (2/ 50)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث صحّحه العراقيّ في «تخريج الإحياء»: (1/ 359)، وحسّنه ابن حجر في «فتح الباري» (10/ 288)، والألبانيّ في «الإرواء»: (5/ 109).

١٨- أخرجه أبو داود كتاب «اللّباس»، باب في قول الله تعالى ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ﴾: (4101)، من حديث أمّ سلمة رضي الله عنها. والحديث صحّحه الألبانيّ في «غاية المرام»: (282).

١٩- أخرجه البخاريّ في «التّفسير» باب ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ (2/ 561)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

موقع الشيخ علي فركوس حفظه الله تعالى

تبارك الله فيك

حكم النقاب والأدلة على وجوب الستر 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد:

فقد اختلف العلماء في وجوب تغطية الوجه والكفين من المرأة أمام الأجانب . فمذهب الإمام أحمد والصحيح من مذهب الشافعي أنه يجب على المرأة ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب ، لأن الوجه والكفين عورة بالنسبة للنظر ، ومذهب أبي حنيفة ومالك أن تغطيتهما غير واجبة ، بل مستحبة ، لكن أفتى علماء الحنفية والمالكية منذ زمن بعيد أنه يجب عليها سترهما عند خوف الفتنة بها أو عليها. والمراد بالفتنة بها : أن تكون المرأة ذات جمال فائق ، والمراد بخوف الفتنة عليها أن يفسد الزمان، بكثرة الفساد وانتشار الفساق .
ولذلك فالمفتى به الآن وجوب تغطية الوجه والكفين على المعتبر من المذاهب الأربعة ؟. وعلى هذا : فمن كشفت وجهها فهي سافرة بهذا النظر .
وأما الأدلة على وجوب الستر من القرآن والسنة فكثيرة منها :
1- قوله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) [الأحزاب:59] . وقد قرر أكثر المفسرين أن معنى الآية : الأمر بتغطية الوجه ، فإن الجلباب هو ما يوضع على الرأس ، فإذا اُدنِي ستر الوجه ، وقيل : الجلباب ما يستر جميع البدن ، وهو ما صححه الإمام القرطبي ، وأما قوله تعالى في سورة النور ( إلا ما ظهر منها ) فأظهر الأقوال في تفسيره : أن المراد ظاهر الثياب كما هو قول ابن مسعود رضي الله عنه ، أو ما ظهر منها بلا قصد كأن ينكشف شيء من جسدها بفعل ريح أو نحو ذلك .
والزينة في لغة العرب ما تتزين به المرأة مما هو خارج عن أصل خلقتها كالحلي والثياب ، فتفسير الزينة ببعض بدن المرأة كالوجه والكفين خلاف الظاهر .
2- آية الحجاب وهي قوله تعالى ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) [الأحزاب:53] . وهذه الطهارة ليست خاصة بأمهات المؤمنين ، بل يحتاج إليها عامة نساء المؤمنين ، بل سائر النساء أولى بالحكم من أمهات المؤمنين الطاهرات المبرءات.
3- قوله تعالى ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) [النور:31] . وقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت " لما أنزلت هذه الآية أخذن أزرهن. فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها " . قال الحافظ ابن حجر : ( فاختمرن ) أي غطين وجوههن. .
4- قوله تعالى: ( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن)[النور:60] ، فدل الترخيص للقواعد من النساء وهن الكبيرات اللاتي لا يشتهين بوضع ثيابهن ، والمقصود به ترك الحجاب ، بدليل قوله بعد ذلك: ( غير متبرجات بزينة ) أي غير متجملات ، فيما رخص لهن بوضع الثياب عنه وهو الوجه ، لأنه موضع الزينة ، دلّ هذا الترخيص للنساء الكبيرات أن غيرهن ، وهن الشواب من النساء مأمورات بالحجاب وستر الوجه ، منهيات عن وضع الثياب ، ثم ختمت الآية بندب النساء العجائز بالاستعفاف ، وهو كمال التستر طلباً للعفاف ( وأن يستعففن خير لهن).
5- روى الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان ". وهذا دليل على أن جميع بدن المرأة عورة بالنسبة للنظر .
6- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين " رواه البخاري وغيره . قال الإمام أبوبكر بن العربي : وذلك لأن سترها وجهها بالبرقع فرض إلا في الحج ، فإنها ترخي شيئا من خمارها على وجهها غير لاصق به، وتعرض عن الرجال ويعرضون عنها. انتهى من عارضة الأحوذي . وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : كنا إذا مر بنا الركبان – في الحج- سدلت إحدانا الجلباب على وجهها ، فإذا جاوزونا كشفناه . إلى غير ذلك من الأدلة : وننصحك بقراءة كتاب " عودة الحجاب " للدكتور محمد أحمد إسماعيل ، القسم الثالث من الكتاب ، للوقوف على الأدلة مفصلة والله أعلم .

بسم الله والحمد لله والصلاو زالسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
لا يجب على المرأة تغطية وجهها أمام الأجانب ويجوز أن تخرج من بيتها سافرة وليس الوجه عورة.
من الأدلة على ذلك حديث الخثعمية الطي رواه البخاري ومالك وغيرهما ولفظ البخاري عن عبد الله بن عبّاس قال: أردف النبيّ الفضل بن عباس يوم النحر خلفه على عجز راحلته، وكان الفضل رجلاً وضيئاً، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم بالناس يفتيهم، وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم والفضل ينظر إليها فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها. قال الحافظ ابن حجر في شرحه ما نصه : قال ابن بطال: في الحديث الأمر بغضّ البصر خشية الفتنة، ومقتضاه أنه إذا أمنت الفتنة لم يمتنع. اهـ ما أرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتغطية وجهها مع حسن جماله إنما عدل وجه الفضل.
ثم إذا كان الوجه عورة لبطلت صلاة المرأة إذا كشفته في الصلاة ولما حرم على المرأة تغطيته عند احرامها بالحج.
لو كانت تغطية الوجه واجبة على غير نساء النبي صلى الله عليه و سلم لأمرها النبي أن تصنع كما تصنع زوجاته و هن في إحرام الحج أو العمرة فإنهن كن يغطين وجوههن لكن مع المجافاة ، أي تغطي الواحدة منهن وجهها دون أن يكون النقاب ملامسا لوجهها بل يكون مجافيا أي بعيدا عن وجهها كأن تضع خشبة صغيرة على رأسها تبعد الغطاء عن وجهها حتى لا يلمس بشرة الوجه لأنها محرمة .
تغطية الوجه للنساء هذا خاص بأزواج سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا يعم جميع النساء .
ممن نقل الإجماع على جواز خروج المرأة سافرة القاضي عياض المالكي وابن حجر الهيتمي الشافعي.
والله أعلم

أرجً من الاخوة ذكر مصادر المواضيع التي ينشرونها – للامانة العلمية – كالاخ ousamacosto فموضوعك منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب ((وهي فتوى للشيخ محمد صالح المنجد)).
وبالنسبة للاخ أبو علي الرافعي لعلك لم تفهم مقصد الفتوى ولم تتمعن في قراءة الموضوع .
((قد اختلف العلماء في وجوب تغطية الوجه والكفين من المرأة أمام الأجانب . فمذهب الإمام أحمد والصحيح من مذهب الشافعي أنه يجب على المرأة ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب ، لأن الوجه والكفين عورة بالنسبة للنظر ، ومذهب أبي حنيفة ومالك أن تغطيتهما غير واجبة ، بل مستحبة ، لكن أفتى علماء الحنفية والمالكية منذ زمن بعيد أنه يجب عليها سترهما عند خوف الفتنة بها أو عليها. والمراد بالفتنة بها : أن تكون المرأة ذات جمال فائق ، والمراد بخوف الفتنة عليها أن يفسد الزمان، بكثرة الفساد وانتشار الفساق . ))

أرجً من الاخوة ذكر مصادر المواضيع التي ينشرونها – للامانة العلمية – كالاخ ousamacosto فموضوعك منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب ((وهي فتوى للشيخ محمد صالح المنجد)).
وبالنسبة للاخ أبو علي الرافعي لعلك لم تفهم مقصد الفتوى ولم تتمعن في قراءة الموضوع .
((قد اختلف العلماء في وجوب تغطية الوجه والكفين من المرأة أمام الأجانب . فمذهب الإمام أحمد والصحيح من مذهب الشافعي أنه يجب على المرأة ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب ، لأن الوجه والكفين عورة بالنسبة للنظر ، ومذهب أبي حنيفة ومالك أن تغطيتهما غير واجبة ، بل مستحبة ، لكن أفتى علماء الحنفية والمالكية منذ زمن بعيد أنه يجب عليها سترهما عند خوف الفتنة بها أو عليها. والمراد بالفتنة بها : أن تكون المرأة ذات جمال فائق ، والمراد بخوف الفتنة عليها أن يفسد الزمان، بكثرة الفساد وانتشار الفساق . ))

سيدي العبرة بالدليل ولا دليل على وجوب ستر الوجه بل الواجب هو غض البصر على الرجال.
لو كان واجبا لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخثعمية بستر وجهها إنما صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بعنق الفضل وأداره بحيث لا ينظر للمرأة.
سيدي كما لا يخفى عليكم كل يؤخذ من قوله ويترك غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

السلام عليك م ورحمة الله تعالى و بركاته
ان تغطية الوجه و الكفين ليس واجبا بل هو مستحب على مذهبي الامام مالك و ابا حنيفة و العكس بالنسبة للامام الشافعي وابن حنبل

ديننا واضح و العبد مخير في امور و مسير في اخرى و نسال الله الهداية لبناتنا اليوم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو علي الرافعي الجيريا
سيدي العبرة بالدليل ولا دليل على وجوب ستر الوجه بل الواجب هو غض البصر على الرجال.
لو كان واجبا لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخثعمية بستر وجهها إنما صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بعنق الفضل وأداره بحيث لا ينظر للمرأة.
سيدي كما لا يخفى عليكم كل يؤخذ من قوله ويترك غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أخي أبو علي الرافعي أحسن الله اليك أنا لا اختلف معك في وجوب غض البصر لكن للرجال والنساء على السواء لقوله تعالى((وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )) [ سورة النور آية 31 ]
واذكرك اخي ونفسي ان من دار بينهم الخلاف هم العلماء المعتبرين وكلُ ُ له أدلته من الكتاب والسنة . وليست اجتهادات شخصية.وقولك ((ولا دليل على وجوب ستر الوجه )) هو الاجحاف بعينه وفقد اختلف الصحابة رضي الله عنهم في بعض أحكام الدين لاختلاف اجتهادهم فكذلك اختلف من جاء بعدهم خاصة اذا كانت بعض النصوص تحتمل أكثر من دلالة.
و لعلمك فأناارجح واميل لمن يقول بوجوب النقاب ,فهل اناارد قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . حسب رؤيتك؟؟
وانا ايضا لا انكر على من ياخذ بالاستحباب ما دام قد افتى بذلك علماء كبار استندوا لادلة شرعية.
والسلام عليكم ورحمة الله.

جزاك الله خيرا اخي

جزاكم الله خيرا

جزاك الله خير وجعلها في ميزان حسناتك

شكرا جزيلا بارك الله فيك