مقالة حول الاحساس و الادراك 2024.

سلام عليكم افيدوني بمقالة حول الاحساس والادراك تقول

هل الادراك يعود الى فعالية الذات ام الى نظام الاشياء

افيدوني الله يجازيكم وقولولي ادا في الراي الاول تاع هاد المقالة ندير النظرية الظواهرية و النظرية العقلية

السلام عليكم النظرية الظواهرية والجلطاشتية

مظام الأشياء يعني الصورة كما تقابلها بالألمانية جشطالت

النظرية الظواهرية والجشطالتية

كيف يمكنني الاحساس بمتعة التعليم ؟ 2024.

التعليم مهنة ليست كسائر المهن .. لأنها عادة ما تكون مرفقة بمصطلح التربية .. وهي بلا جدال .. مهنة المتاعب .. لكنها متاعب لا تذكر أمام متعة ممارستها .. وفي رأيي ، هناك أسباب وراء الإحساس بهذه المتعة .. وألخصها في ما يلي :
1- أن يكون الذهاب إلى مقر العمل مختلفا عن الذهاب إلى عمل آخر ، بحيث يكون مشابها لزيارة مقر السكنى الشخصي أو سكنى أفراد العائلة .
2- أن يعتبر التلاميذ كأبناء و إخوة .
3- أن يعتبر الزملاء المدرسين كإخوة أشقاء .
4- ألا يعتبر الطاقم الإداري اشخاصا غرباء .
5- أن تعتبر الإجراءات الإدارية حقا قانونيا يمارس بصفة طبيعية وتلقائية .
6- أن يكون الوازع الديني هو الرقيب الأول على ممارسة المدرس لعمله ، بدل المراقب التربوي "المفتش".
7- ألا تعتبرالمهنة مجرد عمل مقابل أجرة .
9- أن يكون متمكنا من مادته التي يدرسها و تكون روح التجديد والابتكار مرافقة للحياة المدرسية للمدرس بحيث لا يكتفي بتطبيق المقرر الدراسي وعليه البحث عن تطوير طريقته في التدريس .
10- أن تكون معاملته لتلامذته مثالا يحتذى به ، فلا يسخر و لا يحبط ولايظلم ولا يقوم بعمل يناقض ما يحثهم عليه .

هي حقا متعة ما بعدها متعة .. ويبقى الكمال لله تعالى .

هذه المرّة أنا معك ، و يعطيك ألف صحة .

كل ما قلته صحيح .فقد أحسست بمتعة التعليم رغم اني لم أدرس سوى لمدة شهر فقط حيث عملت كمستخلفة في مادة اللغة الفرنسية في الابتدائي و لقد كانت تجربة رائعة حقا و لقد تغيرت الفكرة السلبية التي كنت أحملها عن التعليم.بالتوفيق لكل المعلمين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hafou الجيريا
كل ما قلته صحيح .فقد أحسست بمتعة التعليم رغم اني لم أدرس سوى لمدة شهر فقط حيث عملت كمستخلفة في مادة اللغة الفرنسية في الابتدائي و لقد كانت تجربة رائعة حقا و لقد تغيرت الفكرة السلبية التي كنت أحملها عن التعليم.بالتوفيق لكل المعلمين

شكرا اختي هافو

الجيريا

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kerrache.sadek777 الجيريا
الجيريا

اسمح لى ان قلت لك "ليس الجميع من يحس بالمتعة"
فحسب ما رأيته من تدخلاتك_التى أغلبها صور لا تعبر عن شىء_فأنت فاقد الاحساس
فلن ترى "المتعة" لا فى التعليم و لا حتى فى الردود هنا ضمن هدا المنتدى
غيرتى جعلتنى أعاتبك و أنصحك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة irdak الجيريا
اسمح لى ان قلت لك "ليس الجميع من يحس بالمتعة"
فحسب ما رأيته من تدخلاتك_التى أغلبها صور لا تعبر عن شىء_فأنت فاقد الاحساس
فلن ترى "المتعة" لا فى التعليم و لا حتى فى الردود هنا ضمن هدا المنتدى
غيرتى جعلتنى أعاتبك و أنصحك
اولا : لغتك العربية ركيكة اسفي على الابناء الذين تدرسهم

ففاقد الشيء لا يعطيه

اريدك ان تقرب لي فكرة العبارة التي كتبتها

((اسمح لى ان قلت لك "ليس الجميع من يحس بالمتعة"))

ارى ان الجملة غير كاملة المعنى

ثانيا: الصورة تعبر عن الف كلمة وهو مثل صيني

هذا ان دل فانه يدل على ضيق اطلاعك

ثالثا: انا اريد ان اعرف من يريد ان ينصحني

ويهديني؟؟

فليس كل من ينصحك تاخذ برايه ولا كل من يهديني

اهتدي به

فالنا صح هو كالداعية له شروط وظوابط لا اظنها متوفرة

عندك انت بالذات

شكرااااااا لك أخي
واصل تألقك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة irdak الجيريا
اسمح لى ان قلت لك "ليس الجميع من يحس بالمتعة"
فحسب ما رأيته من تدخلاتك_التى أغلبها صور لا تعبر عن شىء_فأنت فاقد الاحساس
فلن ترى "المتعة" لا فى التعليم و لا حتى فى الردود هنا ضمن هدا المنتدى
غيرتى جعلتنى أعاتبك و أنصحك

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

والله أظن أنك أنت فاقد الإحساس .,,,,,

للأسف عتبك ونصحك ليس في محلـــــــه ,,,

ومشكور صاحب الموضوع . جزاك الله خيرا .

هكذا تعلمنا اننا نتنتقد كل ما هو جيد
ششششششششششششششكككككرررررررررررررررا على تميزك بالموضوع اتمنى التثبيت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلبلة الجزائر الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
والله أظن أنك أنت فاقد الإحساس .,,,,,

للأسف عتبك ونصحك ليس في محلـــــــه ,,,

ومشكور صاحب الموضوع . جزاك الله خيرا .

كما أرى أنكم لم تفقهوا "عتابى"
انا لم "أعاتبه" على الموضوع لكن على الصورة التى اختارها كرد
ارجع الى مداخلتى السابقة حينها _لك الحكم_
المهم لا عليكم لست غاضبا منكم_أنتم مشكورين_

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن علي محمد2 الجيريا
هكذا تعلمنا اننا نتنتقد كل ما هو جيد
ششششششششششششششكككككرررررررررررررررا على تميزك بالموضوع اتمنى التثبيت
شكرا استاذنا وشيخنا بن علي محمد

لمن لا يعرف الشيخ بن علي محمد فهو

اطار سامي في هيئة التفتيش

نتمنى لك سيدي ان تكون راض عنا

ولا تبخلنا بنصائحك لنا

شكرا

أما في الابتدائي….

فمتعة التعليم حين تغلق البا ب وراء ظهرك …..وتقابل تلك الوجوه البريئة ….فتنحت فيهما كما تشاء…..

صدقت فيما قلت وصراحة أكثر كل المتعة يصل إليهاكل محب لعمله ومتقن له وعادل بين ابنائه وزملائه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kerrache.sadek777 الجيريا
التعليم مهنة ليست كسائر المهن .. لأنها عادة ما تكون مرفقة بمصطلح التربية .. وهي بلا جدال .. مهنة المتاعب .. لكنها متاعب لا تذكر أمام متعة ممارستها .. وفي رأيي ، هناك أسباب وراء الإحساس بهذه المتعة .. وألخصها في ما يلي :
1- أن يكون الذهاب إلى مقر العمل مختلفا عن الذهاب إلى عمل آخر ، بحيث يكون مشابها لزيارة مقر السكنى الشخصي أو سكنى أفراد العائلة .
2- أن يعتبر التلاميذ كأبناء و إخوة .
3- أن يعتبر الزملاء المدرسين كإخوة أشقاء .
4- ألا يعتبر الطاقم الإداري اشخاصا غرباء .
5- أن تعتبر الإجراءات الإدارية حقا قانونيا يمارس بصفة طبيعية وتلقائية .
6- أن يكون الوازع الديني هو الرقيب الأول على ممارسة المدرس لعمله ، بدل المراقب التربوي "المفتش".
7- ألا تعتبرالمهنة مجرد عمل مقابل أجرة .
9- أن يكون متمكنا من مادته التي يدرسها و تكون روح التجديد والابتكار مرافقة للحياة المدرسية للمدرس بحيث لا يكتفي بتطبيق المقرر الدراسي وعليه البحث عن تطوير طريقته في التدريس .
10- أن تكون معاملته لتلامذته مثالا يحتذى به ، فلا يسخر و لا يحبط ولايظلم ولا يقوم بعمل يناقض ما يحثهم عليه .

هي حقا متعة ما بعدها متعة .. ويبقى الكمال لله تعالى .

عندما تذهب لسحب الشهرية لمدة اسبوع فقط ثم تنزل من مرتبة حلاوة التعليم الى خلاوة التلغيم

الجيريا

انقل لكم . الادراك و الاحساس كاملا بتطبيقاته 2024.

ترشة عمار – ثانوية حساني عبد الكريم – الوادي
الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

الجيريا

الجيرياالجيريا

لتعم الفائدة انقل الى ابنائى..درس الادراك و الاحساس..كاملا بتطبيقاته…من كتاب اشكاليات فلسفية….وهو كتاب الكتروني جميل اعده الاستاذ نبيل مسيعد

الادراك و الاحساس

طرح المشكلة
قد ترى شخصا ما لأول مرة و لكنك تظن انك تعرفه ، ثم لما تقترب منه تكتشف انك اخطأت و ان هذا الشخص ليس هو المقصود . و السؤال ، هل يعود الخطأ الى البصر ؟ هل مصدر هذه الاخطاء مصدرها الحواس ام مصدرها سوء التفسير الذي يمارسه العقل على معطيات الحواس .
ـ هل علاقتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق الإحساس ام الإدراك
ـ هل كل معرفة ينطوي عليها الادراك ، مصدرها الإحساس ؟
ـ هل يخلو الإحساس من أي نشاط ذهني ؟
عندما نبصر بيتا فان الصورة الشبكية التي تثير الادراك الحسي قد لا تكون اكثر من شيء رمادي مستطيل نوعا ما لكن مسالة ادراك البيت تعني اكثر من مجرد تكوين الاحساس عن شكل مستطيل رمادي اللون فالبيت يعني بالنسبة لنا شيئا له خلفيته و منظره الداخلي شيئا يحتوي على غرف و ابواب و ممرات و سواها و ان هذه المعرفة كلها متضمنة في و تؤلف جزءا من خبرتنا فهي جزء مما نرمي اليه حينما نقول اننا نشاهد بييت .
محاولة حل المشكلة
محاولة حل المشكلة

الاحساس كعلاقة انفعال و تفاعل اوليين مع العالم الخارجي
أولا : الإحساس: sensation
الإحساس ظاهرة نفسية متولدة من تأثر احدى الحواس بمؤثر ما ، و هو على كل حال ظاهرة اولية يتعذر عليك ان تظفر بها نقية خالصة .
قال الجرجاني :" الاحساس ادراك الشيء باحدى الحواس فان كان الاحساس للحس الظاهر فهو المشاهدات و ان كان للحس الباطن فهو الوجدانيات " و قال التهانوي :" الاحساس هو قسم من الادراك و هو ادراك الشيء الموجود في المادة الحاضرة عند المدرك مكنوفة ـ ملتبسة ـ بهيئات مخصوصة من الاين و الكيف و الكم و الوضع و غيرها ، فلابد له من ثلاثة اشياء حضور المادة و اكتناف الهيئات و كون المدرك جزئيا و الحاصل ان الاحساس ادراك الشيئ بالحواس الظاهرة على ما تدل عليه الشروط المدكورة "
و يعرفه ركس نايت و مرجريت نايت في كتابهما المدخل الى علم النفس الحديث "الاحساس هو ما يتكون لدينا من خبرة نتيجة تنبه الخلايا العصبية الكائنة في احدى مناطق الدماغ الحسية ."
الإحساس بين البساطة و التركيب و بين التعدد و الوحدة .
الاحساس يكون بسيط أي لا يحتاج الى بدل مجهود فكري اذ بمجرد انتقال المثير عبر الحواس يحدث الإحساس به . لكن في بعض الحالات نلاحظ ان الاحساس يستدعي تداخل كل الحواس من رؤية, الى الشم الى الذوق و اللمس ، فهل يتعارض هذا مع حكمنا ببساطة الاحساس ؟ ثم اين البساطة عندما نعلم ان الاحساس لا يحدث الا توفرت شروطه من مثير و عضو حس و اعصاب موردة و مراكز عصبية ؟
يمكن تجاوز هذا الاشكال اذا نظرنا الى هذه المراحل كعملية إجرائية يتطلبها الإحساس و تحدث بشكل سريع و تلقائي لا اثر فيه للعمليات العقلية العليا . لكن ولغرض فهم ظاهرة الاحساس نقوم بتقسم العملية الى مراحل ، توحي بكون الاحساس معقد ،ومع ذلك يمكن القول ان الاحساس عملية بسيطة غير معقدة تلقائية و سريعة لكنها تتطلب عوامل موضوعية تسمح لنا بالقول انه بسيط و مركب في نفس الوقت .
لكنهل الاحساس هو احساس واحد مند البداية ام هو مجموعة من الاحساسات بعضها تنقله العين و الاخر الانف وبعضها اللسان و اللمس ؟ بمعنى اذا اعتبرنا الاحساس بسيط و مركب معا هل يمكن اعتباره واحد و متعدد في نفس الوقت ؟
ان الإحساس يكون متنوع بتنوع مسالك الاحساس، لكن يبقى المثير واحد في النهاية لان هذه الحواس تتفاعل لتنقل لنا الموضوع من زاوية معينة .ومنه ان الاحساس واحد متنوع في نفس الوقت ، و بسيط ومركب معا.
ثانيا : من الظاهرة الحيوية الى الظاهرة النفسية
1 ـ الاحساس ظاهرة حيوية
هل للاحساس علاقة بحفظ حياة الكائن الحي ؟ ماذا يحدث اذا فقد الانسان الاحساس بالجوع و الالم و فقد القدرة على الشم و الرؤية ؟
ان الاحساس له وظييفة حفظ الكائن الحي من الاخطار المحيطة به في البيئة ـ ان الحواس الخمس التي يتوفر عليها الانسان السليم والحيوانات تظمن له تجنب الكثير من المخاطر فحساة البصر تمكنه من السير و السعي في طلب غاياته و اللمس يمكنه من الانتباه الى ما يمكن ان يعرض جسمه الى الأذى فاذا وخز انسان بابرة نجده يسرع الى الابتعاد عم مصدر الالم اما السمع فانه ضروري لأجل التواصل مع الغير و الانتباه الى بعض المخاطر ، اما الشم فانه ضروري للتعرف على المحيط الذي يمكن الن يحتوي على عناصر سامة يكتشفها الكائن الحي ـ اسان ـ حيوان ـ عن طريق الشم و هي حاسة مهمة خاصة عند الحيوانات اذ بفضلها يتتبع مصدر الغذاء .و كذلك الذوق الذي يمكن الانسان من اختيار الاطعم الملائمة و التخلي عن الاطعمة المنافية . اذن الاحساس ظاهرة حيوية عند الحيوان و الانسان الا انه عند الانسان يرتقي الى ما هو اعلى .
2 ـ الإحساس و الشعور و الانطباع النفسي
وضعية مشكلة
ايهما اصح ، قولك احس بالفرح ام اشعر بالفرح ؟
الشعور :
الإحساس بالفرح يعني ان الإحساس تجاوز التعامل مع المحيط الخارجي الفيزيائي الى التعامل مع المشاعر الباطنية النفسية و هذا مالم يقره علماء النفس .ان الإحساس لا علاقة له بالشعور لان هذا الاخير يتطلب درجات اخرى من الوعي لا يتوفر عليها الا الإنسان. و الشعور عند علماء النفس هو ادراك المرء لذاته اولاحواله و افعاله ادراكا مباشرا و هو اساس كل معرفة . انه الشيء الذي نفقده رويدا رويدا عندما ننتقل من الصحو الى النوم و ما نسترجعه رويدا رويدا عندما ننتقل من النوم الى الصحو . وهو درجات .
الانطباع :
يطلق الانطباع على مجموع الافعال الفيزيولوجية التي تحدث الاحساس ، و له ثلاثة اقسام 1 ـ التاثير الفيزيائي او الكيميائي المتصل باطراف الاعصاب الحسية 2 ـ انتقال التاثير الى المخ 3 ـ حدوث تغير في المخ ممقابل لهذا التاثير .
وقد يطلق على التاير في اطراف الاعصاب الحسية لا غير ، وهو بهذا المعنى مضاد للتفكير المبني على التحليل .
و الفرق بين الانطباع و الاحساس ان الاحساس اخص من الانطباع فالاحساس او الاثارة لا يطلق الا على قسم من الانطباع و هو التاثير المتصل بنهيات الاعصاب الحسية .

الإدراك كمعرفة عقلية تطلعنا على حقيقة العالم الخارجي .

الإدراك :Perception
في اللغة هو اللحاق و الوصول ، يقال ادرك الشيء بلغ وقته و انتهى و ادرك الثمر نظج و ادرك الولد بلغ و ادرك الشيء لحقه .والادراك في الفلسفة الاسلامية يدل اولا على حصول صورة الشيء عند العقل سواء كان ذلك الشيء مجردا او ماديا جزئيا او كليا حاضرا او غائبا .
اما في الفلسفة الحديثة فان الادراك يدل اولا على شعور الشخص بالاحساس او بجملة من الاحساسات التي تنقلها اليه حواسه .وهذا المعنى العام يدل على ان الادراك يختلف عن الاحساس فالظاهرة النفسية التي تحصل في ذات المدرك عند تاثر اعضاء الحس تشتمل على وجهين احدهما انفعالي و الاخر عقلي .
يقول ريد reid في الادراك : هو الاحساس المصحوب بالانتباه كما كما يقول مين دو بيران Maine de biran و الواقع ان الاحساس و الادراك كليهما مصطبغان بلون انفعالي و عقلي معا و لكن الادراك يزيد على الاحساس بان آلة الحس تكون فيه اشد فعلا ، و النفس اكثر انتباها فيكون الشيء الخارجي ابين و الصورة المرتسمة في النفس او ضح و اميز و على كل حال فالادراك يقتضي الاحساس .
الادراك هو حصول المعرفة بالموضوع بواسطة الحواس ونتائجه تسمى المدركات . ووظيفته إعطاء تفسير لموضع تنقله الحواس مستعينا في ذلك بالقدرات العقلية كالذاكرة والخيال فالادراك عملية عقلية مركبة ومعقدة تنطلق من المنبهات الحسية
والادراك كما يرى محمد عثمان نجاتي نوعان . الادراك العقلي عندما تتمثل صور المعقولات في العقل . والادراك الحسي وهو تمثل صور المحسوسات في الحواس . ويعرفه الفارابي بقوله : " الادراك يناسب الانتقاش فكما ان الشمع يكون اجنبيا عن الخاتم حتى اذا طابقه وعانقه معانقة ضامة رحل عنه بمعرفة ومشاكلة صورة ، كذلك المدرك يكون اجنبيا عن الصورة فاذا اختلس عنه صورته عقد معه المعرفة كالحس يأخذ من المحسوس صور يستودعها الذكر فيمثل في الذكر وان غاب عن الحس "
ان الادراك هو الاحساس بالشئ و فهمه و يتم الاحساس عادة بالحواس المتوفرة للانسان اما الفهم فيحدث بربط محتوى الاحساس او موضوعه بما يمتلكه الفرد في دماغه من معلومات سابقة بخصوصه فاذا كانت هذه الخلفية المعرفية كافية لاستيعاب الشئ و تمييزه أي كافية لفهمه عندئذ يتم للفرد ما نسميه الادراك .
و يحدث الادراك حسب هذا الخطاطة
وعي حسي للشئ ( الحواس ) + وعي عصبي للتمييز ( داخل الدماغ ) + خبرات سابقة بالدماغ = الادراك
لكن ركس نايت و مرجريت نايت لا يميز كثيرا بين الاحساس و الادراك على اساس ان هذا الاخير ما هو الا مرحلة متقدمة من الاحساس جاء في كتابهما المدخل العام الى علم النفس "الادراك الحسي هو الاحساس مضافا اليه شيء اكثر أي تضاف اليه الخبرة الناجمة عن تنبيه الخلايا العصبية الموجودة في المناطق الارتباطية فالادراك الحسي هو الاحساس المعزز بالذكريات و بالصور العقلية المستمدة من الخبرة الماضية و الناشئة عن التداعي "
اذن الادراك يتجاوز صاحبه ما تنقله الحواس الى تفسيرها على ضوء ما يملكه من خبرات بواسطة القدرات العقلية ، لاننا ندرك بالاستناد الى ما تختزنه الذاكرة ، و يسحيل ادراك الموقف بدونها ، ان الطفل لا يدرك خطورة النار الا بعد ان تتكون لديه خبرة وذلك بعد ان تكون قد لسعته يوما ما ، ثم يعتمد على هذه التجربة و يبني تصور تجاه النار و يدرك خطورتها فيما بعد .
عوامل الإدراك (نسبية المعرفة في إدراكنا الحسي )
وضعية مشكلة :
نوع من الحجارة امام جمع من الناس فيهم الفلاح و التاجر و الفنان و عالم الجيولوجيا و البناء ، اذا كان احساسهم واحد و قد يتطابق احساسهم مع الحيوانات ايضا ، فهل يدركون هذا الحجر بنفس المستوى وهم مختلفون .؟
ان البناء سيدرك الحجر كقطعة لاتمام البناء و الفنان ينظر اليه كتحفة فنية اما الجيولوجي فيريد معرفة مكونات الحجر و عمره الزمني .اذا كان الاختلاف هو السائد هنا في عملية الادراك فيمكن القول بنسبية المعرفة الادراكية و هذا حسب العوامل التي شكلته . وهي :
ـ عوامل ذاتية
وهي عوامل داخلية شخصية تتعلق بالذاكرة والذكاء والتخيل والميول والرغبة و الاهتمام ، والتربية والحالة الصحية والالفة والتوقع .
ـ عوامل موضوعية
هي عوامل خارجية تتعلق بالبيئة والمحيط أي طبيعة الموضوع المدرك ( اهتم الجشطالتيون بالعوامل الموضوعية )
هذه العوامل قد تساعد على الادراك بشكل صحيح كما انها قد تؤدي الى الوقوع فيما يسمى باخطاء الادراك كان ترى الملعقة مشوهة في كاس فيه ماء .

هل كل معارفنا الادراكية حول هذا العالم تنبع بالضرورة من الإحساس أم من العقل ؟
اولا ـ الإحساس مصدر كل معرفة
يعترض التجربيون على اقصاء الحواس و ينسبون كل معارفنا الى هذه الاخيرة وان العقل ياتي وهو صفحة بيضاء .
وضعية مشكلة
هل يمكن التعرف على كل ما يحيط بنا في ظل غياب الحواس ؟ اليس كل من فقد حسا معينا فقد نوعا من المعرفة ؟
ترى النظرية الحسية ان الحواس هي اساس الادراك و انه لا يمكن ادراك العالم الخارجي الا من خلال الحواس لكن هذا لا يعني الانكار التام لدور العقل في تفسير المحسوسات .هذا ما نجده عند جون لوك الذي حصر مهمة الذهن في جمع وتنظيم ما يرد اليه عبر الحواس وانه لا يحتوي على أي فكرة مسبقة بل هو اشبه بالصفحة البيضاء . و يعارض دفيد هيوم 1711 ـ 1776 بشدة موقف العقليون ويرى ان مصدر الافكار مهما كانت هو الحواس يقول : " وباختصار فان جميع مواد الفكر مأخوذة من حواسنا سواء كانت خارجية ام داخلية ومزجها وتركيبها فقط هما اللذان يرجعان الى الفكر والى الارادة ونفهم من هذا الدور الذي يوليه د ـ هيوم للحواس في العملية الادراكية .
ثانيا ـ العقل أساس الإدراك
ترى النظرية العقلية منذ سقراط و افلاطون ان معارفنا عقلية و ان الحواس قاصرة على امدادنا باي معرفة لانها معرضة للخطأ و ان العقل يتدخل كل مرة لاصلاح اخطائها ومنه فالادراك يتقدم على الاحساس .
ان انصار المذهب العقلي يرون ان المعرفة الحقيقية تعود الى العقل لان القضايا التي يحكم العقل بها ، قضايا صادقة صدقا ضروريا لا يتطرق اليها الشك و يعتبرون ان العقل قوة فطرية لدى جميع الناس و احكامه ضرورية اولية .و القواعد التي يتوصل ايها العقل عامة و ثابتة لا تكتسب من التجربة ، فديكارت يعتقد ان الحدس وهو نور فطري يمكن العقل من ادراك فكرة ما دفعة واحدة و هذا الادراك واضح لا يمكن ان نشك فيه لا نه لا يعتمد على شهادة الحواس ، و في نغس الاتجاه سار كل من اسبينوزا و ماليبرانش و ليبنتز .
ان الإدراك حسب هذه النظرية هو إضفاء إحكام وأفكار على الأشياء بمعنى ان الانسان يدرك بذهنه وليس بحواسه يقول ديكارت : " اني ادرك الاشياء بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ، ما كنت احسب اني اراه يعيني " ذلك لان الحواس لا تنتج عنها أي قيمة معرفية ويالتالي تفصل هذه النظرية بين الاحساس والإدراك وتحصر العملية الادراكية في العقل وقدراته فهو الذي يسمح بادراك المكعب رغم ان العين لا ترى منه الا تسعة اضلاع و ثلاثة اوجه هذا ما توصل اليه آلان 1868 ـ 1951 . وبالعقل ندرك البعد الثالث به يمكن تقدير المسافات لكن من اين للعقل هذه الاحكام ؟ وكيف تكونت ؟ هنا يرد العقليون بان الافكار فطرية ولم ترد الى الذهن عن طريق الحواس ، بل لا وجود للاشياء الا في الذهن يقول جورج باركلي 1649 ـ 1690 " وجود الشيء قائم في ادراكي انا له " يعني وجود الاشياء مرتبط بالذات وغير مستقل عنها كما نظن .

هل الطابع الأولى لإحساساتنا يعني خلوها من أي نشاط ذهني سابق ؟

أولا : الإدراك الحسي للصورة الكلية
وضعية مشكلة
عرض صور تبين صعوبة الادراك وان مصدر الصعوبة لا علاقة له بالعوامل الذاتية للإدراك بل تخص الموضوع المدرك ، من هذه الصور صورة تبين تداخل الشكل و الأرضية .
بالعودة الى النظرية الحسية نجدها تركز على الاجزاء التي يتركب منها المحسوس وان كل حاسة مسؤولة عن نقل ما يلائمها لتجتمع هذه الانطباعات الحسية على مستوى اللذهن فيحدث الادراك هذا التفسير رفضته النظرية الجشطالتية وهي نظرية اخذت اسمها من gestalt جاشطالت ، أي الشكل يمثلها كوفكا Koffka, Kurt (1886-1941) وكوهلر ) Köhler, Wolfgang (1887-1967 ) Wertheimer, Max (1880-1943وفريتمر . يرى هؤلاء ان الادراك لا ينفصل عن الاحساس وانه ليس مرحلة ثانية بل هو ادراك مند البداية ، ولا يعترفون بوجود احكام عقلية نصبغها على الموضوعات وهذا يتفق مع ما ذهبت اليه النظرة الحسية اما الاختلاف فنجده من خلال رفض الجشطالتيون للنظرة للشيء المحسوس فنحن لاندرك المثلث من رؤية ثلاثة زوايا منفصلة او ثلاثة خطوط متقاصعة بل ندركه ككل هذا الكل هو الذي يفرض ادراكه بصورة معينةومن ثم يصبح المحسوس هو العنصر الاساسي في الادراك وليس الذات بحواسها او افكارها هذا السيء المحسوس والاشياء الاخرى الموجودة في العالم الخارجي منتظمة في صيغ معينة حددها الجشطاتيون واطلقوا عليها قوانين الاتنظام وهي :
1 ـ قانون التجاور :
ويعني ان الموضوعات اذا تجاورت في صيغة معينة فانها تفرض على المدرك ان يدركها حسب الوضعية الموجودة عليها 2 ـ قانون التشابه : من حيث الشكل وللون والحجم والسرعة والحركة فالاشياء المتشابهة تحتم علينا ان ندركها مختلفة عن غيرها .
3 ـ قانون الاستمرار :
الذي يفرض ادراك الموضوع على صيغة معينة اذا انتظم مثلا في شكل نقاط مستمرة .
4 ـ قانون الاغلاق :
يميل المدرك الى تكملة الاشياء الناقصة .
5 ـ قانون الشكل والأرضية :
يحتم على المدرك ادراك الشكل وتمييزه عن الارضية دون ان يحدث العكس فكانت العوامل الموضوعية هذه هي المتحكمة في العملية الادراكية واهملت هذه النظرية العوامل الذاتية وينسحب هذا على كل الحواس فنحن ندرك مثلا اللحن الموسيقي ككل وليس اصوات وانغام صادرة عن الات موسيقية كل على حدى .
ثانيا : الإدراك تعايش مع الأشياء
النظرية الظواهرية
الادراك عند الظواهريين يحدث عندما تتفاعل الذات المدركة مع الموضوع الموضوع المدرك ولكن بمعنى يختلف عن ما ذهبت اليه النظرية العضوية لان الادراك متعلق بالحالة الشعورية الراهنة وبالتالي يتغير مع تغيرها كما يقول هوسرل " أرى بلا انقطاع هذه الطاولة ، سوف اخرج واغير مكاني ويبقى عندي بلا انقطاع شعور بوجود مادي مادي لطاولة واحدة هي هي شعور بطاولة لم تتغير ولكن ادراكي لها ما فتئ يتغير في مجموعة متتابعة من الادراكات المتغيرة " ونفس الموقف عند ميرلوبونتي الذي يؤكد على دور الشعور في الادراك .
ان الادراك في نظر الظواهريين يتعلق بمعرفة و صفية يؤدي اليها عامل الامتداد الذي يتميز به شعورنا فلا ادراك او شعور الا بموضوع و ليس ثمة ما يبرر الحديث ادراكات عقلية خالصة و مجردة فهي لا تحمل معرفة عن العالم الخارجي بل تمثل انشاءات ذهنية و ترفا فكريا لا طائل من ورائه ذلك لان " النزعة الظواهرية تعتقد انه ما من شيء يمكن ان يتبدى الى الانسان غير الظواهر و نحن لا نعرف غير هذه الظواهر "

خاتمة : حل المشكلة

هذه نظريات قدمت تفسيرها لكيفية حدوث الادراك فركزت النظرية الذهنية على دور العقل معتمدة عل فطرية الافكار متجاهلة الواقع الحسي هذا الاخير كانن محط اهتمام النظرية الحسية لكنها اهملت بدورها القدرات العقلية ثم جاءت النظرية الجشطالتية واهملتهما معا وركزت على موضوع الادراك فهي ترى ان كل من الحواس والعقل معرضين للخطأ متناسية ان الموضوع نفسه قد يؤدي الى ادراكه بشكل خاطئ كما هو الحال مع خطأ لاير مولر لنصل الى رأي ربط الادراك بالحالة الشعورية المتغيرة وفسر تغير الادراك بتغير الحالة الشعورية في حين ان الموضوع بطبيعته قابل للتغير و لا دور للشعور في ذلك ثم اذا كان الادراك متغير فاين نعثر على الادراك الصحيح ؟
وبعيدا عن التعصب لموقف معين يجدر بنا تفسير الادراك وكيفة حدوثه بتداخل عوامل مختلفة بعضها يخص الذات كالحواس وسلامتها والميل والرغبة ودرجة الاهتمام بالاضافة الى الخبرة السابقة المخزنة في الذاكرة يضاف الى هذا التخيل والذكاء دون ان ننسى عامل الموضوع أي الشيء المدرك والوضعية التي يكون عليها التي من شأنها تسهيل عملية الادراك او تجعلها صعبة .

الجيريا

الجيريا



تطبيقات

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

هل الإدراك هو محصلة للنشاط العقل ام هو تصور لنظام الأشياء؟

مقدمة:
باعتبار الانسان كائنا مدركا للاشياء المحيطة به فهو يدركها ادراكا مباشرا عن طريق التصورات الذهنية عبر الحواس غير اننا نلاحظ أن في العالم اشياء مادية منفصلة عن ذواتها وللانسان معرفة مسبقة لانه مرتبط بنفس ولكن كيف يتم لنا ادراك عالم موضوعي منفصل عن ذواتنا ؟
الاطروحة
نميز بين الافكار التى هي احوال نفسية موجودة في الذات وبين الاشياء المادية والتي هي امتدادات موجودة خارج الذات ومادام مجرد حالة ذاتية غير ممتدة فان ادراك شيء ما يكون بواسطة احكام على الشيء وبخائصه وصفاته وكيقفياته كما هو عليها وعلى هذا يكون الدرالك عملية عقلية بحتة و الدليل على ذلك هو ادراك البعد الثالث الذي لا يقابله أي انطباع حسي ببحيث يستطيع ادراكه من خلال رسومات على لوح مسطح لا يوجد فيه عمق الا ان العقل يستطيع ادرا كاه بوضوح ويدعمراي ديكارت وراي كانط الذي يرى ان فكرة المكان لا تتولد من التجربة الحسيةوامنا هبي تصدر عن الذات المدركة( العقل)، فالمكتن و الزمان قالبان عقليان سابقان على التجربةتصب فيهما معطيات التجربة الحسية وبواسطتها تصبح الاشياء الحسية قابلة للادراك فلاقيمة للمؤثرات الحسية على مشتوى الصور الذهنية ودليل كانط هو اننا عاجزون عن تصور أي شيء الا اذا ارصفناه في المكان كما لا نتمكن من ادراك حادثة ما الا اذا تصورنا حدوثها من خلال زمن معين ثم اننا نستطيع تصور زوال الاشياء من المكان ولمكننا لا نستطيع تصور زوال المكان من الاشايء لان الحيز المكاني يرجع في اصله الى اسس عقلية ، وقد ادى راي العقلانيون موقف باركلي جورج الذي يرى ان( تقدير مسافة الأشياء البعيدة ليس إحساسا بل حكما ستند إلى التجربة) وقد استمد هذه الفكرة من حالة العمال الذي يسترد بصره كما يرى اننا لاندرك الاشياء كما تعطيها لنا الحواس ومن ذلك ادركنا للمكعب منخلال رؤيته ثلاثة وجوه وتسعة اضلاع فالمكعب معقول وليس محسوس.
النقد
ومن هذا فاننا ندرك ما للعقل من دور هام في ادراك المكان ولكن لاينبغي اهمال دور الحواس او التجربة الحسية طالما ان الاشياء مستقلة عن ذواتها
نقيض الاطروحة
وخلافا لهذا الراي ترى النظرية الجشطالتية ان العقلانيون قد بالغو في ثقتهم بالعقل واهملوا دور الحواس لان ادراك المكان لا يستغنبي عن الحواس مادمت المعطيات الحسية منفصلة عنا فادراك البعد الثالث يتعذر اذا لم نهتم بطبيعة الشيء في العالم الخارجي الذي تنقله الحواس كما ان العقل يتاثر بالخداع الحسي ويرجع هذا الى ان التغيرات الحسية تؤثر على الحكام العقلية وبالاضافة الى هذا فان مدرسة الجشطالت ترفض التميز بين الحساس والادراك وترى ان الادراك يتم دفعة واحدة ويكون بصورة عامة للاشياء قبل اجزائها بفضل ما تتمتع به من عوامل موضوعية كاتشابه والتقارب كما ترى هذه النظرية صور لاصناف على المعطيات الحسية بل تكون محايدة لها كما تنكر دون التجربة التي ركز عليها بريكلي ذلك ان الطفل يستطيع مسك الاشياء تحت توجيه النظر.
النقد
انها نظرة غير معهودة لكفية الادراك و انه تصور لا يمكن انكاره خاصة بعد توظيفها في الاشهار لدفع الناس الى الانتباه الى المنتجات الاستهلاكية ، ولكن مع هذا لا يجب اهمال دور العوامل الذاتية في الادراك .
خلاصة
ومن خلال اطلاعنا على المواقف ندرك ان هذه المواقف قد مزقت مفهوم الادراك الذي يكمن في الربط بين العقل والحواس دون اهمال الموضوع المدرك .

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

أساس الإدراك الحواس ام العقل

المقدمة ( طرح الإشكالية
يتعامل ويتفاعل الإنسان مع الأشياء في العالم الخارجي وكذلك مع الأفراد ويتلقي الكثير من المنبهات التي يستجيب لها من خلال الفهم والتفسير والتأويل وهذا هو الإدراك غير أن طبيعة ومصدر الإدراك عرف جدلا واسعا بين مذهبين (العقلي و الحسي) والسؤال الذي يعبر عن ذلك هل أساس الإدراك الحواس أم العقل؟
التحليل
عرض الأطروحة الأولى :
تري هذه الأطروحة أن الإدراك يتوقف على نشاط الذهن أي كل معرفة ينطوي عليها الإدراك مصدرها العقل وليس الحواس هذا ما ذهب إليه الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي هاجم الإحساس بقوله <<إني وجدت الحواس خداعة زمن الحكمة ألا نطمئن لمنخدعونا ولو مرة واحدة>> ومن الأمثلة التوضيحية أن التمثال في أعلى الجبل تراه من الأسفل صغيرا أما إذا صعدت فإنك تراه كبيرا وشيد ديكارت الإدراك على العقل ووظيفته اكتشاف أخطاء الحواس وتصحيحها ومن أنصار هذه الأطروحة الفيلسوف ألان الذي قال << الإدراك معرفة مسبقة فمن يدرك جيدا يعرف مسبقاما يجب فعله>> إن الصياد يدرك الحل الصحيح وينجح في اصطياد فريسته بفضل التخطيط المسبق والطفل الصغير يفشل لأن عقله لم يصل بعد إلى القدرة التخطيط فالإدراك مصدره العقل .
النقد
هذه الأطروحة أرجعت الإدراك إلى العقل لكن العقل ليس معصوم من الخطأ.
عرض الأطروحة الثانية:
ترى هذه الأطروحة (المذهب الحسي ) أن مصدر الإدراك هو التجربة الحسية أي هو كل معرفة ينطوي عليها الإدراك , مصدره الإحساس وحجتهم في ذلك أنه من فقد حاسة فقد معرفة ومن الأمثلة التوضيحية أن الكفيف لا يدرك حقيقة الألوان وهذا يوضح أن الإدراك يستلزم وجود الحواس التي هي نوافذ المعرفة وبها نتعرف على العالم الخارجي ومن أنصار هذه الأطروحة دافيد هيوم الذي رأى أن مبادئ العقل مكتسبة وليست فطرية وفي هذا المثال << لو كانت مبادئ العقل فطرية لتساوىفي العلم بها في كل زمان ومكان لكن مبدأ عدم التناقض أو الهوية لايعرفه إلا قلة منالمثقفين ويجهله الأطفال >> وخلاصة ما ذهب إليه المذهب الحسي أن الإدراك هو تأليف وتركيب بين الإحساسات فالإحساس هو مصدر الإدراك .
النقد
هذه الأطروحة أرجعت الإدراك إلى الإحساس لكن الحواس تخطئ ومن الحكمة أن لا نأسس الإدراك على معيار خاطئ.
التركيب ( الفصل في المشكلة )تعتبر مشكلة الإحساس والإدراك من المشكلات الفلسفية المعقدة والتي طرحت علي طاولة الحث الفلسفي في صورته القديمة والحديثة ولاشك أن التحليل المنطقي يؤدي بنا إلى حل توفيقي تجمع فيه بين (الحواس والعقل) وهذا ما ذهب إليه الفيلسوف الألماني كانط في قوله <<حدوس حسية بلا مفاهيمعقلية عمياء ومفاهيم عقلية بلا حدوس حسية جوفاء>>

الخاتمة (حل الإشكالية)
في الأخير الإحساس والإدراك من القضايا البارزة في الفلسفة وقد تبين لنا أن العلاقة بينهما مشكلة أدت إلى تقارب في الآراء بين مذهبين العقليون الذين أرجعوا الإدراك إلى نشاط الذهني والحسيون الذين قالوا أن الإدراك مصدر الإحساس وكمخرج للمشكلة نستنتج أن الإدراك محصلة لتكامل الحواس والعقل معا

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

هل الإدراك تجربة ذاتية نابعة من الشعور أم محصلة نظام الأشياء ؟

المقدمة :طرح الإشكالية

يتعامل ويتفاعل الإنسان مع عالمه الخارجي بما فيه منأشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه الاجتماعي , يحاول فهم وتفسير وتأويل ما يحيط بهوهذا هو الإدراك , فإذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما يربط الإدراك بالشعور(الظواهرية ) والأخر بنظام الأشياء(القشتالت ) فالمشكلة المطروحة : هل الإدراك مصدره الشعور أم نظام الأشياء

التحليل : محاولة حل الإشكالية
عرض الأطروحة الأولى

ترى هذه الأطروحة الظواهرية أن الإدراك يتوقف على تفاعل وانسجام عاملينهما الشعور والشيء المدرك , وحجتهم في ذلك أنه إذا تغير الشعور يتغير بالضرورةالإدراك ومن دعاة هذه الأطروحةهوسرلوهو مؤسس مذهبالظواهرية حيث قال<< أرى بلا انقطاع هذه الطاولة سوف أخرجوأغير مكاني عن إدراكي لها يتنوع >> وهكذا الإدراك يتغير رغم أنالأشياء ثابتة والإدراك عندهم يكون أوضح من خلال شرطين( القصديةوالمعايشة ) أي كلما اتجه الشعور إلى موضوع ما وإصل به يكون الإدراك أسهلوأسرع وخلاصة هذه الأطروحة عبر عنهاميرلوبونتيبقوله<< الإدراك هو الإتصال الحيوي بالعالم الخارجي.
النقد :
من حيث المضمون الأطروحة بين أيدينا نسبيةلأنها ركزت على العوامل الذاتية ولكن الإدراك يحتاج إلى العوامل الموضوعية بنيةالشيء وشكله ولذلك نقول إنها نسبية أيضا من حيث الشكل .

عرضالأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة أن الإدراك يتوقف على عامل موضوعي ألاوهو ( الشكل العام للأشياء ) أي صورته وبنيته التي يتميز بها وحجتهم في ذلك أن تغيرالشكل يؤدي بالضرورة التي تغير إدراكنا له وهكذا **** هذه الأطروحة الأهمية إلىالصورة الكلية وهي هذا المعني قالبول غيوم* << الإدراك ليس تجميعا للإحساسات بل أنه يتم دفعة واحدة >> ومن الأمثلة التي توضح لنا أهمية الصورة والشكل أن المثلث ليس مجردثلاثة أضلاع بل حقيقية تكمن في الشكل والصورة التي تكمن عليها الأضلاع ضف إلى ذالكأننا ندرك شكل اٌلإنسان بطريقة أوضح عندما نركز على الوجه ككل بدل التركيز علىوضعية العينين والشفتين والأنف وهذه الأطروحة ترى أن هناك قواعد تتحكم في الإدراكمن أهمها التشابه( الإنسان يدرك أرقام الهاتف إذا كانت متشابه ) وكذلك قاعدة المصير المشترك إن الجندي المختفي في الغابة الذي يرتدي اللونالخضر ندركه كجزء من الغابة , وكل ذلك أن الإدراك يعود إلى العوامل الموضوعية .

النقد:
صحيح أن العوامل الموضوعية تساهم في الإدراكولكن في غياب الرغبة والاهتمام والانتباه لا يحصل الإدراك , ومنه أطروحة الجاشطالتنسبية شكلا ومضمونا .
التركيب :
إن الظواهرية لا تحللنا إشكالية لأن تركيز على الشعور هو تركيز على جانب واحد من الشخصية والحديث علىبنية الأشياء يجعلنا نهمل دور العوامل الذاتية وخاصة الحدس لذلك قالباسكال<< إننا ندرك بالقلب أكثر مما ندركبالعقل >> وكحل الإشكالية نقول الإدراك محصلة لتفاعل وتكامل العواملالذاتية مع العوامل الموضوعية فمن جهة يتكامل العقل مع التجربة الحسية كما قال كانطومن جهة أخرى يتكامل الشعور مع بنية الأشياء.
الخاتمة:
وخلاصة القول أن الإدراك عملية معقدة ينقل الإنسان من المحسوس إلى المجردفالمحصلة فهم وتفسير وتأويل وقد تبين لنا أن مصدر الإدراك إشكالية اختلفت حولهاأراء الفلاسفة وعلماء النفس ويعد استعراض الأطروحتين استخلاص النتائج نصل إلى حلالإشكالية
الإدراك محصلة للتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

هل الإدراك إدراك لنظام الأشياء أم ارتباط بالتجربة الحسية ؟

مقدمة:
يعيش الإنسان في بيئة مادية واجتماعية تحيطبها آثارها من كل جانب وفي كل الحالات هو مطالب بالتكيف معها ومن الناحية العلميةوالفلسفية تتألف الذات الإنسانية من بعدين أساسيين, أحدهما يتعلق بالجانب الاجتماعيوالآخر ذاتي يتعلق بطبيعة ونوعية الاستجابة, هذه الأخيرة منها ما هو إحساس ومنها ماهو تأويل وإدراك, فإذا علمنا أن الإنسان يعيشفي بيئة حسية وأن الأشياء تظهر منظمةفي الواقع فالمشكلة المطروحة ، هل الإدراك إدراك لنظام الأشياء أم ارتباطبالتجربة النفسية ؟

الأطروحة

انطلق أنصار هذه الأطروحة من فكرةعامة أن الإدراك يرتبط بسلامة الأعضاء لأنه من طبيعة حسية ومعنى ذلك أنه إذا لميوجد عضو لما وجد أصلا إدراك, ويتحدثون عن العوامل الموضوعية المتمثلة في الشيءالمدرك {إن الإنسان لا يدرك بعض الأصوات إذا زادت عن حدّها أو ضعفت}, تعود هذهالنظرية إلى "أرسطو" الذي قال {من فقد حاسة فقد معرفة} ومن حججهم الحجة التمثيليةإن التمثال بمقدار زيادة الحواس تزداد معارفه مثله مثل الإنسان, حتى قيل في الفلسفةالإنجليزية{العقل صفحة بيضاء والتجربة تخطّ عليها ما تشاء}وشعارهم {لا يوجد شيء فيالأذهان ما لم يكن موجودا في الأعيان}, غير أن هذه النظرية لم تتضح معالمها إلا علىيد "ريبو"الذي لاحظ أن النشاط العضلي يصحب دائما بإدراك, وان الإنسان يتعلم خصائصالمكان(الطول, العرض, العمق) من التجربة الحسية, قال في كتابه [السيكولوجياالألمانية]{إن حالة الشعور التي ترافق بعض أنواع الحركات العضلية هي الأصل فيإدراكنا للطول والعمق والعرض} والحقيقة أن هذه النظرية هاجمت التيار العقلي بلوأثبتت عجزه كما أكدت على دور وأهمية التجربة الحسية, قال "مولينو" {إذا علَّمناالأكمة قليلا من الهندسة حتى صار يفرق بين الكرة والمكعب ثم عالجناه فسقي ثم وضعناأمامه كرة ومكعب فهل يستطيع قبل التجربة الحسية أن يدررك كلا منهما على حدى وأنيفصله على الآخر}, ويرى "سبنسر" أن البصر هو أهم حاسة في إدراك موقع الأشياء وإذاافترضنا وجود سلسلة من الحروف (أ, ب,ج, د) فإن انتقال البصر من (أ)إلى(ب) ثم(ج ود) بسرعة بعد إحساس بالجملة كاملة لأن الأثر لا يزول إلا بعد مرور 15 من الثانية, وأكد على نفس الفكرة "باركلي" الذي تحدث عن الإحساس اللمسي البصري.
النقد
مايعاب على هذه النظرية هو المبالغة في التأكيد على دور الحواس وإهمال العقل ثم أنالحيوان يمتلك الحواس ومع ذلك لا يدرك.

نقيض الاطروحة

أسسأنصار هذه الأطروحة موقفهم من مشكلة الإدراك بقولهم أن نظام الأشياء هو العاملالأساسي, أي كلما كانت الأشياء منظمة يسهل إدراكها, ولهذا حاربت هذه النظريةالاعتماد على فكرة الجزء (التجزئة) ودافعت عن فكرة الكل, وتعود هذه النظرية إلى "وايتمر"و"كوفكا"و"كوهلر" هؤلاء العلماء اعتمدوا على طريقة مخبرية من خلال إجراءالتجارب, وكانت أكثر تجاربهم أهمية تلك التي قام بها "وايتمر" حول الرؤية الحركيةوكل ذلك تم في جامعة فرانكفورت عام 1942, هذه النظرية جاءت ضد العضوية التي اعتمدتعلى منهجية التحليل والتفكيك فكانت تقسم الموضوع إلى إحساساته البسيطة, ومثال ذلكالغضب أو الفرح فيدرسون وضعية العينين والشفتين والجبين, ثم بعد ذلك يؤلفون هذهالإحساسات البسيطة ويقدمون تفسيرا لتلك الظاهرة بينما "الجشتالت" يرون أن الغضب لايوجد في العينين أو الشفتين بل في الوجه ككل والفكرة التي نأخذها عن الإنسان أفضلوأوضح عندما نركز في كامل الوجه بدلا لتركيز على الأشياء مفككة, وهكذا رفض "الجشتالت" التمييز بيم الإحساس والإدراك وعندهم لا وجود لإحساس خالص كما دافعوا عنالعوامل الموضوعية المتمثلة في الشيء المدرك ولم يهتموا بالعوامل الذاتية, ووقفتهذه النظرية التجريبية أننا {نرى القلم في الماء منكسرا رغم أنه في الحقيقة ليسكذلك} وحصروا مراحل الإدراك في ثلاثة مراحل [إدراك جمالي] يتم دفعة واحدة ثم [الإدراك التحليلي] الذي يعقبه [الإدراك التركيبي التفصيلي], وقالوا أن هناك خصائصومميزات أطلقوا عليها اسم عوامل الإدراك وذكروا منها (عامل التشابه) أي {كلماتماثلت وتشابهت سهل إدراكها} و(عامل الصورة أو الخلفية) وكذلك عامل التقارب وملخصالأطروحة أن الصورة أو الشكل الذي تظهر به الأشياء هو العامل الأساسي فيإدراكنا.
النقدذ
التركيز على الصورة والشكل هو اهتمام بالعوامل الموضوعيةوإهمال للعوامل الذاتية ثم أننا نجد نفس الأشياء ولكن الأشخاص يختلفون في حقيقةإدراكنا.
التركيب:
إن الموقف التجريبي لا يحل مشكلة الإدراك لأن التركيز علىالحواس هو تركيز على جزء من الشخصية, والحديث عن الصورة أو الشكل كما فعل "الجشتالت" هو إهمال لدور العقل وهذا ما أكدت عليه النظرية الظواهرية التي وقفتموقفا وسطا جمعت فيه بين الحواس والعقل والشعور أي ربط الإدراك بكامل الشخصية, قال "ميرلوبنتي" {العالم ليس هو ما أفكر فيه وإنما الذي أحياه}, والحقيقة أن الإدراكليس و مجرد فهم المعنى جافة وآلية بل هو الوصول إلى عمق المعنى, ولا يكون ذلك إلابالشعور, ومثال ذبك عند الظواهرية أن الفرق بين العجلة الخشبية الفارغة والعجلةالتي تحمل ثقلا هو فرق في الشعور أي أننا نختلف في إدراكنا للشيء الواحد اختلافالشعور والشخصية ككل.
الخاتمة:
ومن كل ما سبق نستنتج: الإدراك لا يرتبطبالعوامل الذاتية المتمثلة في الحواس ولا العوامل الموضوعية المتمثلة الصورة أوالشكل بل يرتبط بالشخصية ككل.(الحواس والعقل والشعور)

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

أيهما أهم في الإدراك : العوامل الذاتية أم العوامل الموضوعية ؟

إذا كان علم النفس التقليدي قد نظر إلى الشروط الذاتية النفسية والعقلية و البيولوجية على أنها مجموعة العناصر الأولية والضرورية في حدوث عملية الإدراك . وإذا كان علم النفس الحديث يعتبر ذلك خطأ وراح يصحح هذه النظرة منطلقا من أن العوامل الموضوعية هي الضرورية في عملية الإدراك , فإلى أي منهما تعود الأفضلية في حصول عملية الإدراك إلى الذات أم إلى الموضوع ؟
الأفضلية في الإدراك تعود إلى عوامل ذاتية :
يذهب بعض العلماء وخاصة علماء النفس التقليدي إلى أن العوامل الذاتية مثل الاستعدادات العقلية هي التي تمكن من الإدراك , فالإنسان عندما يكون مرتاحا تكون لديه قدرة على الانتباه والتركيز أفضل مما يكون في حالة قلق , كما يدرك الفرد بسهولة الأشياء التي تتفق مع ميوله ورغباته …
وهذا الموقف نجده عند الذهنيين أمثال " ديكارت " : " الإدراك حكم عقلي " وعند التجريبيين أمثال " جورج بركلي " : " إدراك المسافات حكم يستند إلى التجربة " . كما يقف " بيرلو " من خلال تجاربه على أطفال عرب ( إدراك الأشياء من اليمين إلى اليسار) وغير العرب ( إدراك الأشياء من اليسار إلى اليمين ) أن الإدراك راجع إلى دور العادة .
لكن العوامل الذاتية وحدها غير كافية , وإلا تمكن الجميع من الإدراك لأن قدرة العقل مشتركة كما أن القدرات العقلية أحيانا لا يمكنها تجاوز العوائق الخارجية .
الأهمية في الإدراك تعود إلى العوامل الموضوعية :
يذهب البعض الآخر من العلماء وخاصة علماء النفس الحديث إلى أن الإدراك يعود إلى الموضوع الخارجي , لا إلى الاستعدادات العقلية فالشكل الخارجي للموضوع وبناؤه العام هو الذي يحدد درجة الإدراك وهذا الرأي نجده عند علماء الجشطالط كوهلر , بوهلر و فرتيمر الذين ركزوا على الصفة الكلية للموضوع واعتبروها أساس الإدراك فالجزء لا يكتسب معناه إلا داخل الكل الذي ينتظم وفق قوانين يسميها الجشطالط قوانين الانتظام و هي تتحكم في العلاقة بين الصورة والخلفية , فعندما تكون هذه العلاقة منتظمة تبرز الصورة الفضلى أي الصيغة البارزة . أما إرادة الإنسان فلا تتدخل إلا في حالة وجود صورتين فضليين مثلا في الشكل : وجهان متقابلان أو مزهرية .
لكن العوامل الموضوعية وحدها غير كافية هي الأخرى و إلا تساوى الإدراك عن جميع المدركين لأن الموضوع واحد , كما أن لكل إنسان اهتمامه فلا يعود للصورة الفضلى الأفضلية في الإدراك عند الجميع .
الإدراك يكون بتظافر العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية :
إن العلاقة بين العوامل الذاتية والعوامل الموضوعية يبدو على أنها علاقة تنافر باعتبار أن الأولى داخلية وتتعلق بخصائص شخصية الفرد و أحواله الذاتية . والثانية خارجية وتتعلق بالمحيط الذي يوجد فيه الشخص , والواقع أن هذه العلاقة هي علاقة تجاور لأننا من الناحية العملية لا نستطيع أن نفصل بين ما هو داخلي وما هو خارجي فالفرد يدرك بالاعتماد عليهما معا .
إن حصول عملية الإدراك عند الإنسان لا يمكن ردها إلى العوامل الذاتية وحدها فقط وإنما الإدراك عملية تتم عن طريق التكامل والتعاون بين العوامل الذاتية والعوامل الموضوعية

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

تحليل النص نقد نظرية الصورة ).

تحديد وتعليق المشكلة التي يحتمل أن يكون النص معالجا لها:
يعتبر الإدراك عملية نفسية معقدة تشترك فيها عوامل مختلفة،وهدا ماجعل تفسير طبيعته موضوع جدل واختلاف،اد يرجعه التجريبي والى ترابط الإحساسات والى الخبرة والتجربة،بينما يعتبر "الجشطالت"دلك مفسدا لطبيعة الإدراك،لأن ما تتضمنه الصورة الكلية للموضوع المدرك يختلف عما تتضمنه العناصر الجزئية له أي أن" نظرية الجشطالت"تنطلق في تفسير طبيعة الإدراك من القوانين الفيزيائية للموضوع المدرك،فإلى أي مدى وفقت في دلك،وماهي الانتقادات الموجهة إليها؟وهل عملية الإدراك تتوقف على فاعلية الموضوع فقط؟وما موقف ج.بيارجي من دلك ؟
تحليل محتوى النص:
يرى صاحب النص بأن "نظرية الجشطالت"وفقت إلى حد ما في تفسير طبيعة الإدراك بإرجاعه إلى عوامل موضوعية تتمثل في القوانين الفيزيائية المنظمة للشيء المدرك كقانون التقارب-التشابه –الإغلاق –الشكل –الأرضية…وأن عملية الإدراك دائما تتم انطلاقا من النظرة الكلية ثم النظرة العقلية،ثم النظرة التركيبية الممثلة للصورة الفضلى التي تتجلى منها عملية الإدراك،وأن كثيرا من الأعمال التجريبية التي قام بها علماء الجشطالت في مجال التعلم والاستبصار تؤكد دلك ،ولم تقتصر نتائج هده النظرية على ميدان معين بل أصبحت معتمدة في جميع ميادين علم النفس المعاصر،ومع دلك فان قوانين الانتظام وحدها غير كافية حسب الواقع لما للعوامل الذاتية المعبرة عن فاعلية الذات المدركة في عملية الإدراك كالخبرة والتجربة والحالة النفسية الراهنة والقيم الاجتماعية والنمو العقلي،وكل ماله علاقة بعملية تكوين وتطور هده المدركات،أي أن الإدراك عملية لا يمكن تفسيرها إلا بالاعتماد على الذات والموضوع وما يرتبط بهما.فلو كانت قوانين الانتظام كافية لتفسير طبيعة الإدراك لما تغيرت المدركات بتغير صيرورة النمو العقلي والنفسي.
تقويم النص:
يعتبر موقف صاحب النص تجسيد لنظرية شدة المجال الحسي العضوية التي تفسر طبيعة الإدراك بالاعتماد على العوامل الذاتية والموضوعية،لدا فان موفقه موفقا بين النظرية الكلاسيكية والنظرية الجشطالتية.
بناء رأي شخصي:
إن آلية الإدراك الذهنية تستوجب الاستعانة بالوظائف العقلية بنسب مختلفة حيث يختلف إدراك العالم الخارجي،وهو يختلف من شخص لآخر،وقد يختلف موضوعه(إدراك العناصر يكون حسب الشكل الذي ترد فيه وكذلك الصورة الفضلى وحتى الخلفية التي تبرزه)مثل :النجوم في السماء تساهم الخلفية في إبراز شكلها،إلا أن هده العوامل وحدها لاتكفي فتتدخل العوامل الذاتية(كعامل الميل والاهتمام وحتى العامل النفسي)فبتظافر كل هده العوامل يكون إدراكنا للعالم والأشياء أكثر دقة ووضوح.
موقع الرأي المؤسس حول المشكلة:
رغم أهمية قوانين الانتظام ودورها في تفسير طبيعة الإدراك،إلا أنها غير كافية،بل لابد من تظافرها مع العوامل الذاتية.

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

هل يمكن الفصل بين الإحساس و الإدراك ؟

الإحساس : ظاهرة نفسية متولدة عن تأثر إحدى الحواس بمؤثر ما , وبذلك فهو أداة اتصال بالعالم الخارجي ووسيلة من وسائل المعرفة عند الإنسان بينما الإدراك هو عملية عقلية معقدة نتعرف بها على العالم الخارجي بواسطة الحواس ومن خلال تعريفها تظهر العلاقة القائمة بينهما والتقارب الكبير الذي يجمعهما مما أثار إشكالا لدى الفلاسفة وخاصة علماء النفس حول الذي يجمعهما مما أثار إشكالا لدى الفلاسفة وخاصة علماء النفس حول إمكانية الفصل بينهما أو عدمه, بمعنى إن شعور الشخص بالمؤثر الخارجي و الرد على هذا المؤثر بصورة موافقة هل نعتبره إحساس أم إدراك أم أنهما مع يشكلان ظاهرة واحدة ؟
إمكان الفصل بين الإحساس والإدراك :
يؤكد علم النفس التقليدي على ضرورة الفصل بين الإحساس و الإدراك و يعتبر الإدراك ظاهرة مستقلة عن الإحساس انطلاقا من أن الإحساس ظاهرة مرتبطة بالجسم فهو حادثة فيزيولوجية ومعرفة بسيطة , أما الإدراك فهو مرتبط بالعقل . أي عملية عقلية معقدة تستند إلى عوامل كالتذكر والتخيل و الذكاء وموجه إلى موضوع معين . فيكون الإحساس معرفة أولية لم يبلغ بعد درجة المعرفة بينما الإدراك معرفة تتم في إطار الزمان والمكان . حيث يقول " ديكارت " : " أنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني
"
. ويقول " مين دوبيران Maine de Biran : " الإدراك يزيد على الإحساس بأن آلة الحس فيه تكون أشد فعلا والنفس أكثر انتباه … " .
وكما يختلف الإدراك عن الإحساس فكذلك يختلف عن العاطفة لأن الإدراك في نظرهم حالة عقلية والعاطفة حالة وجدانية انفعالية .
لكن إمكانية الفصل بين الإحساس و الإدراك بشكل مطلق أمر غير ممكن باعتبار أن الإدراك يعتمد على الحواس . حيث قال التهانوي :
" الإحساس قسم من الإدراك " وقال الجرجاني : " الإحساس إدراك الشيء بإحدى الحواس " .
استحالة الفصل بين الإحساس والإدراك :
يؤكد علم النفس الحديث على عدم إمكانية الفصل بين الإحساس والإدراك كما أن الفلسفة الحديثة تنظر إلى الإدراك على أنه شعور بالإحساس أو جملة من الاحساسات التي تنقلها إليه حواسه , فلا يصبح عندها الإحساس و الإدراك ظاهرتين مختلفتين وإنما هما وجهان لظاهرة واحدة , ومن الفلاسفة الذين يطلقون لفظ الإحساس على هذه الظاهرة بوجهيها الانفعالي والعقلي معا " ريد Reid " حيث يقول :
" الإدراك هو الإحساس المصحوب بالانتباه " .
بينما يبني الجشطالط موقفهم في الإدراك على أساس الشكل أو الصورة الكلية التي ينتظم فيها الموضوع الخارجي , فالجزء لا يكتسب معناه إلا داخل الكل . فتكون الصيغة الكلية عند الجشطالط هي أساس الإدراك . فالإدراك يعود إلى العوامل الموضوعية . فالصيغ الخارجية هي التي تفرض قوانينها علينا و تؤثر على إدراكنا , وبذلك فهي تحد من قدراتنا العقلية . وعليه فالإدراك ليس مجموعة من الاحساسات و إنما الشكل العام للصورة هو الذي يحدد معنى الإدراك . فالثوب المخطط عموديا قد يزيد من أناقة الفتاة , وذات الثوب بخطوط أفقية قد يحولها إلى شبه برميل .
لكن رد الإدراك بشكل كلي إلى الشكل الخارجي أمر لا تؤكده الحالة النفسية للإنسان فهو يشعر بأسبقية الإحساس الذي تعيشه الذات كما أن رد الإدراك إلى عوامل موضوعية وحدها , فيه إقصاء للعقل ولكل العوامل الذاتية التي تستجيب للمؤثر . وإلا كيف تحدث عملية الإدراك ؟ ومن يدرك ؟
الإدراك ينطلق من الإحساس ويتجه نحو الموضوع :
إن الإدراك عملية نشيطة يعيشها الإنسان فتمكنه من الاتصال بالموضوع الخارجي أو الداخلي , وهو عملية مصحوبة بالوعي فتمكنه من التعرف على الأشياء . والإدراك يشترط لوجوده عمليات شعورية بسيطة ينطلق منها . و هو الإحساس , بكل حالاته الانفعالية التي تعيشها الذات المدركة , ووجود الموضوع الخارجي الذي تتوجه إليه الذات المدركة بكل قواها وهو ما يعرف بالموضوع المدرك .
إن الاختلاف بين علم النفس التقليدي الذي يميز بين الإحساس و الإدراك , وعلم النفس الحديث الذي لا يميز بينهما باعتبار أن العوامل الموضوعية هي الأساس في الإدراك يبقى قائما . غير أن التجربة الفردية تثبت أن الإنسان في اتصاله بالعالم الخارجي وفي معرفته له ينطلق من الإحساس بالأشياء ثم مرحلة التفسير والتأويل فالإحساس مميز عن الإدراك ليسبقه منطقيا إن لم يكن زمنيا .
———-
المرجع

ـ عامل محمد محمد عويضة
من كتاب رحلة في علم النفس

الجيريا

الجيريا

الجيريا

..دعواتكم

شكراااااا لك

جزاك الله خيراااااااااااااااااااااا

الجيريا

مشكور على المجهود – استاذنا الكريم

السلام عليكم
لك جزيل الشكر اساذنا الكريم و جعلهم الله في ميزان حسناتك

ألف ……………………شكر ………………………………………….. ………….لك *

الف شكر على هذا المجهود الباهر………….. شكرا

شكراا اخي بارك الله فيك وجزاك الف خير ان شاء الله

شكرا جزيلا مقلات راءعةالجيرياالجيرياالجيريا

الف الف الف شر على هذا الجهد المبذول

شكرا شكرا شكرا
وبارك الله فيك على هذا المجهود

اسعدتني…ردودكم الطيبة…ومروركم الكريم

جزيل الشكر

هل يمكن التمييز بين الإحساس و الإدراك في كل نشاط معرفي ؟

الاحساس بالالم عند الشعرء المعاصرين 2024.

الاحساس بالالم عند الشعرء المعاصرين

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip الاحساس الحاد بالالم عند الشعرائ المعاصرين.zip‏ (7.6 كيلوبايت, المشاهدات 85)

اشكركم وجزاكم الله خيرا

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip الاحساس الحاد بالالم عند الشعرائ المعاصرين.zip‏ (7.6 كيلوبايت, المشاهدات 85)

الى طلاب البكالوريا / مقالة في الاحساس و الادراك 2024.

مقالة في الاحساس و الادراك على الطريقة الجدلية
مقدمة :
ظبط المفاهيم:
الاحساس : هو عملية نفسية اولية تتم على مستوى الحواس يكون نتيجة مؤثر خارجي تتبعه استجابة / ردة فعل /
.. الادراك : هو عملية عقلية معقدة يقوم بتفسير ة تاويل احساساتنا
ابراز اصحاب الجدل : الحسيون vs العقليون
طرح الاشكالية : هل الادراك عملية حسية ام عقلية
هل علاقتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق الاحساس ام الادراك ؟
هل كل معرفة ينطوي عليها الادراك مصدرها الاحساس ؟

العرض
الموقف الاول االادراك عملية حسية الحسيون
1/ ظبط الموقف : يرى الحسيون ان عامل الاحساس لا بد منه قبل الادراك ………..
2/ ظبط الحجة : مواقف بعض الفلاسفة و المفكرين جون لوك دافيد هيوم
الامثلة و الحجج و البراهين : الاكمه لا يمكنه ادراك الالوان لانه فقد حاسة البصر
الاقوال : " الشيئ يحس و لا يعقل " جون لوك
"فلو سالت الانسان متى بدا يعرف لاجابك عندما بدا يحس " جون لوك

3/ نقد الحجة الاحساس وحده لايحقق معرفة تامة فالادراك لا بد منه
الحواس كثيرا ما تخدعنا العصا في الماء تبدو معوجة و هي غير كذلك
الحواس تصور لنا القمر على انه كرة صغيرة لكننا لعقولنا ندرك انه اكبر من ذلك بكثير
رؤيتنا للنجوم في السماء تبدو صغيرة لكننا ندرك ان حجم بعضها يفوق حجم الارض
" لا يحس الراشد الاشياء بل يدركها " وليام جيمس

الموقف الثاني الادراك عملية عقلية العقليون
1/ الموقف : يميزون بين الاحساس و الادراك
الحواس هي مجرد وسيط دورها ينحصر على نقل الصور للعقل
العقل هو مصدر المعرفة
2/ ضبط الحجة : : مواقف بعض الفلاسفة و المفكرين : ديكارت بركلي الان alain
ا لامثلة و الحجج و البراهين : ديكارت اني حين انظر من النافذة اشاهد رجالا يسيرون
في الشارع مع اني في الواقع لا ارى بالعين المجردة سوى قبعات و معاطف متحركة و لكن على الرغم من ذلك احكم بانهم اناس يصل ديكارت الى نتيجة فيقول : " اذن انا ادرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت احسب اني اراه بعيني "

حجة ب مثال المكعب حين ننظر الى المكعب لا نرى منه سوى ثلاثة وجوه و تسعة اضلع و لكن المكعب له ستت اوجه و 12 ضلعل هذا ما يدل على اننا لا
ا ندرك المكعب عن طريق حاسة البصر بل عن طريق العقل
الاقوال : وجود الشيء قائم في ادراكي انا له " بركلي
" انا لست بحاجة الى ان احس و لكن انا بحاجة لكي ادرك " الان

3/ تقد الحجة : كل ادراك مهما كان فهو يحمل في ثناياه بذورا حسية
الادراك من دون احساس يبقى عملية مستحيلة
يمكن الاستعانة بالنظرية الظواهرية هوسرل و ميرلوبونتي

الخاتمة :
التركيب بين الحسيين و العقليين
يقول كانط : المقولات العقلية بدون معطيات حسية جوفاء و الالمعطيات الحسية بدون مقولات عقلية تبقى عمياء "
ابراز الراي الشخصي
تبرير الراي الشخصي
توظيف الامثلة و الاقوال

ملاحظة هذه المقالة هي عبارة عن رؤوس اقلام
المقالة تتوقف على قدرة التلميذ على التركيب بين المعطيات السابقة و تحليلها

شكرا على المقالة

لاشكر على واجب

مقالة فلسفية الاحساس و الادراك جدلية 2024.

مقالة الإحساس و الإدراك
مقالة جدلية حول الإحساس الإدراك بين الظواهرية والقشطالت

السؤال يقول : هل الإدراك تجربة ذاتية نابعة
من الشعور أم محصلة نظام الأشياء ؟

المقدمة : طرح الإشكالية
يتعامل ويتفاعل
الإنسان مع عالمه الخارجي بما فيه من أشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه
الاجتماعي , يحاول فهم وتفسير وتأويل ما يحيط به وهذا هو الإدراك , فإذا كنا
أمام موقفين متعارضين أحدهما يربط الإدراك بالشعور (الظواهرية ) والأخر بنظام
الأشياء (القشتالت ) فالمشكلة المطروحة : هل الإدراك مصدره الشعور أم نظام
الأشياء

التحليل : محاولة حل الإشكالية

عرض الأطروحة الأولى
ترى هذه
الأطروحة الظواهرية أن الإدراك يتوقف على تفاعل وانسجام عاملين هما الشعور
والشيء المدرك , وحجتهم في ذلك أنه إذا تغير الشعور يتغير بالضرورة الإدراك
ومن دعاة هذه الأطروحة هوسرل وهو مؤسس مذهب الظواهرية حيث قال << أرى
بلا انقطاع هذه الطاولة سوف أخرج وأغير مكاني عن إدراكي لها يتنوع >>
وهكذا الإدراك يتغير رغم أن الأشياء ثابتة والإدراك عندهم يكون أوضح من خلال
شرطين ( القصدية والمعايشة ) أي كلما اتجه الشعور إلى موضوع ما وإصل به يكون
الإدراك أسهل وأسرع وخلاصة هذه الأطروحة عبر عنها ميرلوبونتي بقوله <<
الإدراك هو الإتصال الحيوي بالعالم الخارجي >>
النقد :
من حيث المضمون الأطروحة بين أيدينا نسبية
لأنها ركزت على العوامل الذاتية ولكن الإدراك يحتاج إلى العوامل الموضوعية
بنية الشيء وشكله ولذلك نقول إنها نسبية أيضا من حيث الشكل

عرض الأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة أن
الإدراك يتوقف على عامل موضوعي ألا وهو ( الشكل العام للأشياء ) أي صورته
وبنيته التي يتميز بها وحجتهم في ذلك أن تغير الشكل يؤدي بالضرورة التي تغير
إدراكنا له وهكذا تعطي هذه الأطروحة الأهمية إلى الصورة الكلية وهي هذا
المعني قال بول غيوم* << الإدراك ليس تجميعا للإحساسات بل أنه يتم دفعة
واحدة >> ومن الأمثلة التي توضح لنا أهمية الصورة والشكل أن المثلث ليس
مجرد ثلاثة أضلاع بل حقيقية تكمن في الشكل والصورة التي تكمن عليها الأضلاع
ضف إلى ذالك أننا ندرك شكل اٌلإنسان بطريقة أوضح عندما نركز على الوجه ككل
بدل التركيز على وضعية العينين والشفتين والأنف وهذه الأطروحة ترى أن هناك
قواعد تتحكم في الإدراك من أهمها التشابه ( الإنسان يدرك أرقام الهاتف إذا
كانت متشابه ) وكذلك قاعدة المصير المشترك إن الجندي المختفي في الغابة الذي
يرتدي اللون الخضر ندركه كجزء من الغابة , وكل ذلك أن الإدراك يعود إلى
العوامل الموضوعية .
النقد:
صحيح أن
العوامل الموضوعية تساهم في الإدراك ولكن في غياب الرغبة والاهتمام والانتباه
لا يحصل الإدراك , ومنه أطروحة الجاشطالت نسبية شكلا ومضمونا .
التركيب :
إن الظواهرية لا تحل لنا إشكالية لأن تركيز
على الشعور هو تركيز على جانب واحد من الشخصية والحديث على بنية الأشياء
يجعلنا نهمل دور العوامل الذاتية وخاصة الحدس لذلك قال باسكال << إننا
ندرك بالقلب أكثر مما ندرك بالعقل >> وكحل الإشكالية نقول الإدراك
محصلة لتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية فمن جهة يتكامل
العقل مع التجربة الحسية كما قال كانط ومن جهة أخرى يتكامل الشعور مع بنية
الأشياء.

الخاتمة:
وخلاصة القول أن
الإدراك عملية معقدة ينقل الإنسان من المحسوس إلى المجرد فالمحصلة فهم وتفسير
وتأويل وقد تبين لنا أن مصدر الإدراك إشكالية اختلفت حولها أراء الفلاسفة
وعلماء النفس ويعد استعراض الأطروحتين استخلاص النتائج نصل إلى حل الإشكالية

الإدراك محصلة للتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل
الموضوعية

للمزيد من المقالات الفلسفية مدونة التربية و التعليم ترحب بكم

بارك الله فيك شكرا كثثثثيييييييييييييييييييييييييير

الاحساس بالألم بين الطب والقرآن 2024.

الإحســــــاس بالألــــــــم بين الطــــــــب و القــــرآن

د. سـالم عبـد الله المحـمــود و الشيخ عبد المجيد الزنداني

كان الاعتقاد السائد منذ عدة قرون : أن الجسم كله حساس للآلام، ولم يكن واضحاً لأحد يومذاك أن هناك أعصاباً متخصصة في جسم الإنسان لنقل أنواع الألم، حتى كشف علم التشريح اليوم دور النهايات العصبية المتخصصة في نقل أنواع الآلام المختلفة.

وسنرى فيما يعرضه هذا البحث من الحقائق العلمية مايناقض ذلك الاعتقاد الذي كان سائداً وقت التنزيل وإلى زمن قريب جداً. وبمقارنة تلك الحقائق العلمية مع ماورد في القرآن الكريم من الإشارات العلمية حول الجلد وكونه مختصاً بنقل الإحساسات المتنوعة؛ يتأكد لنا أن هذا القرآن الكريم هو كلام الله خالق الكون ومبدع الإنسان وأنه هو الذي أوحى بتلك الحقائق إلى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام.

النصوص التي وردت في الموضوع :

قال الله تعالى عن عذاب الكافرين يوم القيامة :

{إنَّ الذٌينّ كّفّرٍوا بٌآيّاتٌنّا سّوًفّ نٍصًلٌيهٌمً نّارْا كٍلَّمّا نّضٌجّتً جٍلٍودٍهٍمً بّدَّلًنّاهٍمً جٍلٍودْا غّيًرّهّا لٌيّذٍوقٍوا العّذّابّ إنَّ اللَّهّ كّانّ عّزٌيزْا حّكٌيمْا} (النساء: 56).

وقال تعالى :

{وسٍقٍوا مّاءْ حّمٌيمْا فّقّطَّعّ أّمًعّاءّهٍمً} ( محمد : 15 ).

تفسير الآية الأولى :

قال الطبري في تأويل قوله تعالى: {سوف نصليهم ناراً} سوف ننضجهم في نار يصلون فيها،أي يشوون فيها، {كلما نضجت جلودهم} كلما انشوت بها جلودهم فاحترقت {بدلناهم جلوداً غيرها} يعني غير الجلود التي قد نضجت فانشوت {ليذوقوا العذاب} فعلنا ذلك بهم ليجدوا ألم العذاب وكربه وشدته بما كانوا في الدنيا يكذبون آيات الله ويجحدونها (1).

وقال الزمخشري : ليدوم لهم ذوقه ولا ينقطع، كقولك للعزيز: «أعزك الله أي أدامك على عزك وزادك فيه»(2).

تفسير الآية الثانية :

قال القرطبي : {وسٍقٍوا مّاءْ حّمٌيمْا} أي حاراً شديد الغليان إذا دنا منهم شوى وجوههم ووقعت فروة رؤوسهم ، فإذا شربوه قطع أمعاء هم وأخرجها من دبورهم .

والأمعاء : جمع مِعًـى ، والتثنية : مِعَيَانْ ، وهو جميع ما في البطن من الحوايا(1) .

وقال الطبري : وسقي هؤلاء الذين هم خلود في النار ماء قد انتهى حره فقطع ذلك الماء من شدة حره أمعاء هم(2)، كما ذكر مثله الشوكاني في فتح القدير، (3) وابن كثير في تفسيره (4) .

الجلــد وعذاب النار

الحقائق العلمية حول الجلد :

إذا ألقينا نظرة على خارطة الجلد نجد قدرة الخالق جل وعلا تتجلى في الشكل البديع(1) (انظر الشگل رقم1) الذي يوضح كيف تتوزع أعصاب الإحساس في جلد الإنسان حيث نجد أن هناك مايقرب من خمسة عشر مركزاً لمختلف أنواع الإحساس العصبي قد تم اكتشافها من قبل علماء الطب والتشريح ، وقد حمل بعضها أسماء مكتشفيها .

وقد قسم علماء الطب الإحساس إلى ثلاث مستويات:
أ – إحساس سطحي .

ب – إحساس عـمـيـق .

جـ – إحساس مركـــب .

ويختص الإحساس السطحي باللمس والألم والحرارة؛ أما الإحساس العميق : فيختص بالعضلات والمفاصل . أي إحساس الوضع أو التقبل الذاتي (proprioception ). وكذلك ألم العضلات العميق وتحســس الاهتزاز (pallesthesia ).

والآلية الحسية لكلا الإحساسين : السطحي والعميق، تشمل التعرف وتسـمية الأشـياء المعروفة والموضوعة في اليد، أي حاسـة معرفة الأشـياء باللمـس) stereognosis ). وكذلك حاسة الإدراك الموضعي ( topognosis )، أي المقدرة على تحديد مواضع الإحساس أو التنبيه الجلدي .

والإحساس باللمس : أي معرفة الأشياء باللمـس ؛ ويعتمد على سـلامة قشرة المخ ، أو لحاء المخ .

وهناك مايعرف بتقسيم د. هد ( head, s classification ) حيث قسم الإحساس الجلدي إلى مجموعتين :

إحساس دقيق (epicritic ) يختص بتمييز حاسة اللمس الخفيف والفرق البسيط في الحرارة .

وإحساس أولي (protopathic ) ويختص بالألم ، ودرجة الحرارة الشديدة .

وكل إحساس منهما : يعمل بنوع مختلف من الوحدات العصبية ، وقد بنى استنتاجه هذا على ملاحظاته لتجدد الأعصاب ؛ الذي يعقب الإصابة ، حيث وجد أن الإحساس الأولي (protopathic ) يعود سريعاً أي خلال عشرة أسابيع ، بينما الإحساس الدقيق يبقى معطلاً لمدة سنة أو سنتين ، أو ربما لايعود نهائياً .

خلايا التغيرات البيئية :

توجد خلايا مخصصة لاكتشاف التغيرات الخاصة في البيئة (receptors)، وهي تنقسم إلى أربعة أنواع :

ü خلايا تتأثر بالبيئة الخارجية الجيرياexteroceptors)، وهي مخصصة لحاسة اللمس، وتشتمل على جسيمات (مايسنر) (meissners corpuscles ) وجســــــــــيمات (ميرگل) (merkels corpuscles ) .

خلايا الشعر ، ونهاية بصيلات كروز :

( erause end bulbes )، وهي مخصصة للبرودة .

اسـطوانات روفيني :

,(ruffini, s cylinders)وهي مخصـصة للحرارة .

نهايات الأعصاب الإرادية أو الحرة للإحساس بالألم .

الأشكال توضح نهايات العصب الحسي وهي متقبلات خارجية (مستقبلات)

وقد أثبت التشريح أن الألياف العصبية الخاصة بالألم والحرارة متقاربة جداً، كما بين الطريقَ الذي تسلكه الألياف العصبية الناقلة للألم والحرارة حيث تدخل النخاع الشوكي (spinal cord ) وبعده إلى المخيخ (cerebellum ) ثم إلى الدماغ المتوسط (mid brain) ومنه إلى المهاد ( thalamus ) ثم إلى تلافيف الفص المهادي للمخ (gyrus of parietal lobe ) .

ونخلص من هذا إلى أن الجلد هو من أهم أجزاء جسم الإنسان إحساساً بالألم ، نظراً لأنه الجزء الأغنى بنهايات الأعصاب الناقلة للألم والحرارة . انظر شگل (3، 4).

درجات الحروق وأنواعها :

لو استعرضنا درجات الحروق التي يصاب بها الإنسان لوجدنا أن هناك حروقاً من الدرجة الأولى ، وحروقاً من الدرجة الثانية .

وجميعها تنقـسم إلى حروق سـطحية، وحروق عـميقـة، ثم حروقا من الدرجة الثالثة .

ولو ألقينا نظرة إلى مايصيب الجلد نتيجة لهذه

الأنواع الثلاثة من الحروق لوجدنا أن حروق الدرجة

الأولى تصـيب طبقة البشرة القرنية ، وتظهر على هيئة التهاب جلدي .

ويسمى أيضاً الحرق الحمامي ، وفي هذه الحالة يحدث انتفاخ وألم بسيط لأن الحرق من الدرجة الأولى يصيب خلايا الطبقة السطحية ، ومن المعتاد أن ظاهرة الاحمرار والانتفاخ والألم تختفي خلال يومين أو ثلاثة أيام .

ولو انتقلنا إلى حروق الدرجة الثالثة لوجدنا أن طبقة الجلد تصاب بكاملها ، وربما تصل الإصابة إلى العضلات أو العظام ، ويفقد الجلد مرونته ويصبح قاسياً وجافاً .

وفي هذه الحالة فإن المصاب لايحس بالألم كثيراً؛ لأن نهايات الأعصاب تكون قد تلفت بسبب الاحتراق .

ونعود الآن إلى حروق الدرجة الثانية ، وهي تنقسم إلى قسمين :

1- سطحي .



2- عمـــيق .

يحدث في حالة الحروق السطحية من الدرجة الثانية أن طبقة البشرة (ظاهر الجلد) تنضج ، وكذلك الأدمة -طبقة باطن الجلد- التي تحت البشرة .

ويحدث في هذه الحالة انفصال طبقة البشرة عن طبقة الأدمة ، وتتجمع مواد مفرزة أو نتحات (1)مابين هاتين الطبقتين ، وتتكون كذلك النفط (2) تحت البشرة وهي مليئة بسوائل تشبه سوائل البلازما أو مصل الدم ويعاني المصاب في هذه الحالة من آلام شديدة وزيادة مفرطة في الإحساس بالألم؛ نتيجة لإثارة النهايات العصبية المكشوفة . ويبدأ التئام الجلد خلال أيام قد تصل إلى أربعة عشر يوماً نتيجة لعملية التجدد والانقلاب التي تحدث في الجلد .

الأحشاء وعذاب يوم القيامة :

وكما يتعرض الكفار لعذاب النار من الخارج عن

طريق الجلد ، فإنهم يتعرضون لعذاب داخلي من نوع آخر ، عن طريق سقيهم بماء حميم؛ إذا دنا منهم شوى وجوههم ووقعت فروة رءوسهم، فإذا شربوه قطع أمعاءهم وأخرجها من دبورهم. قال تعالى : {وسقوا ماء ً حميما فقطَّع أمعاء هم} ( محمد :15).

لقد كشف علم التشريح أن الأمعاء الدقيقة هي أطول جزء في الجهاز الهضمي – يصل طولها إلى خمسة أمتار- ويتكون جدارها من ثلاث طبقات :

1 ـــ الطبقة الخارجية :

وهي الطبقة المصلية : وهي عبارة عن غشاء رقيق رطب بما يفرزه من سائل مصلي .

2 ـــ الطبقة الوسطى :

وهي الطبقة العضلية ؛ التي تتكون بدورها من طبقتين:

أ ـــ طبقة خارجية : تتكون من عضلات طولية .

ب ـــ طبقة داخلية : تتكون من عضلات دائرية .

3 ـــ الطبقة الداخلية وتسمى بالطبقة المخاطية :

وتتكون من صفيحة عضلية مخاطية ، ونسيج تحت الغشاء المخاطي ، وثنايا دائرية أو حلقية محملة بالزغب ؛ وتحتوي على غدد معوية وحويصلات لمفاوية.

ونجد أن هذا الإبداع الإلهي في التكوين والتركيب جعل الأمعاء من الداخل في حماية من المؤثرات الداخلة إليها ؛ التي يمكن أن تحدث آلاماً ، منها آلام الإحساس بالحرارة .

فتجويف البطن مبطن بالبريتون ( الصفاق ) الذي يبلغ حجمه (20400 سم مكعب) ويساوي نفس حجم الجلد الخارجي للجسم، وهو مايسمى بالصفاق الجداري. وأما الذي يغطي الأحشاء ، فإنه يسمى الصفاق الحشوي .

هذا الشكل يوضح طبقات الأمعاء الدقيقة وتركيب الزغابات المعوية

أما الجزء الموجود بين الصفاق الجداري والطبقة المصلية للأحشاء فيسمى المساريقا ، وبه عدد كبير من جسيمات ( باسينى ) .

والمساريقا تشبه الصفيحة المكونة من ورقتين مزدوجتين تمر بينهما الأعصاب والأوعية اللمفاوية والدموية.

فمتـلقـيات الألـم ( receptors ) والوحــدات الحـسـية الأخــرى الموجودة في الأحشاء تشبه تلك الموجودة في الجلد ، لكن هناك اختلافات بينة في توزيعها .

فالأحشاء لايوجد بها أعصاب التقبل الذاتي

proppioceptors))، ولكن يوجد فيها عدد قليل من الأعضاء الحسية للحرارة واللمس . لذا فإنه عندما يخدر جدار البطن بمخدر موضعي ، ويفتح البطن ونمسك الأمعاء أو نقطعها أو حتى نحرقها لاينتج عن ذلك أي انزعاج أو إحساس بألم .

ولكن عندما تتقطع الأمعاء بسبب شرب الماء الحميم (ماء حار شديد الغليان )(1) الذي ينفذ منها إلى التجويف المحيط بالأحشاء والغني بالأعصاب الحاسة فإن العذاب بحرارة الحميم يبلغ أشده .

أوجـــــــــه الإعجاز :

(أ) – بين الله سبحانه وتعالى أن الجلد هو محل العذاب فربط جل وعلا بين الجلد والإحساس بالألم في قوله تعالى :

{كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب} فتبين بذلك أن الجلد وسيلة إحساس الكافرين بعذاب النار .

وأنه حينما ينضج الجلد ويحترق ويفقد تركيبه ووظيفته ويتلاشى الإحساس بألم العذاب يستبدل بجلد جديد مكتمل التركيب تام الوظيفة ، تقوم فيه النهايات

العصبية ــ المتخصصة بالإحساس بالحرارة و بآلام الحريق ــ بأداء دورها ومهمتها ؛ لتجعل هذا الإنسان الكافر بآىات الله تعالى يذوق عذاب الاحتراق بالنار .

ولقد كشف العلم الحديث أن النهايات العصبية المتخصصة للإحساس بالحرارة وآلام الحريق لاتوجد بكثافة إلا في الجلد ، وما كان بوسع أحد من البشر قبل اختراع المجهر وتقدم علم التشريح الدقيق أن يعرف هذه الحقيقة التي أشار إليها القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرناً … وهكذا تتجلى المعجزة وتظهر آيات الله تعالى .

(ب) – هدد القرآن الكريم الكفار بالعذاب بماء حميم يقطع أمعاء هم ، واتضح السر في هذا التهديد أخيراً باكتشاف أن الأمعاء لاتتأثر بالحرارة ، ولكنها إذا قطعت خرج منها الماء الحميم إلى البريتون الجداري ؛ الذي يغذى بأعصاب الجدار التي تغذي الجلد ، وعضلات الصدر والبطن، وتتأثر هذه الأعصاب باللمس أو الحرارة فيسبب الحميم بعد تقطيع الأمعاء أعلى درجات الألم .

أما العذاب عن طريق الجلد فيختلف عن ذلك لاختلاف طبيعة تركـيب الجلد ، فلا يكون استمرار الإحساس بالعذاب في الجلد إذا نضج إلا بتجديد جلد جديد .

فاختلاف الوصف لكيفية تحقيق العذاب بالنار من الخارج : عن طريق تبديل الجلد كلما نضج، ومن الداخل : بتقطيع الأمعاء بالحميم ، والذي أثبته العلم الحديث يتوافق مع ما ورد في القرآن الكريم في هذين المجالين .

ذلك أن القرآن الكريم كلام الخالق العليم الذي يعلم دقائق تركيب الإنسان وأسراره.

وهكذا يتجلى الإعجاز العلمي في الإحساس بالألم بالتوافق بين حقائق الطب ومعجزات القرآن الكريم.

المراجـــع العربية

1 ـــ تفسير الطبري ، ط. دار الفكر ، بيروت .

2 ـــ تفسير الكشاف ، ط. دار المعرفة بيروت.

3 ـــ تفسير القرطبي ، ط. دار إحياء التراث ، بيروت .

4 ـــ تفسير الشوكاني ، ط. دار المعرفة، بيروت .

5 ـــ تفسير ابن كثير ، ط. دار الكتب العلمية ، بيروت.

المراجــع الأجنبية

neuroanatomy & functional neurolocy

joseph g . Chusin

atlas of human anatomt

p . D . Synelnykof

treatment oe burns

yang chi – chun

hsu wei – shia

shih tri – sing

review of medical physiology

w . F forrester

a companion to medical studes anatomy. Biochemistry & physiology

editor – in – chief j . M . Forrester.

الاحساس الحاد بالالم عند الشعراء المعاصرين 2024.

مذكرة النص التواصلي الإحساس الحاد بالألم عند الشعراء المعاصرين لإيليا الحاوي "بتصرف"

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip الاحساس الحاد بالالم عند الشعرائ المعاصرين.zip‏ (7.6 كيلوبايت, المشاهدات 999)

بارككككككككككككككككككككك الله فففففففففييييييييييييييييييييييككككككككك…

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip الاحساس الحاد بالالم عند الشعرائ المعاصرين.zip‏ (7.6 كيلوبايت, المشاهدات 999)

بارك الله فيك أخي كنت بحاجة ماسة إليها
مشكوووررر…

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip الاحساس الحاد بالالم عند الشعرائ المعاصرين.zip‏ (7.6 كيلوبايت, المشاهدات 999)

بارك الله فيييييييييييك

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip الاحساس الحاد بالالم عند الشعرائ المعاصرين.zip‏ (7.6 كيلوبايت, المشاهدات 999)

الجيريا

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip الاحساس الحاد بالالم عند الشعرائ المعاصرين.zip‏ (7.6 كيلوبايت, المشاهدات 999)

شكرا جزيلا

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip الاحساس الحاد بالالم عند الشعرائ المعاصرين.zip‏ (7.6 كيلوبايت, المشاهدات 999)

thenks sister

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip الاحساس الحاد بالالم عند الشعرائ المعاصرين.zip‏ (7.6 كيلوبايت, المشاهدات 999)

مقالة الاحساس والادراك 2024.

هذه المقالة شاملة وممتازة، وقد صممتها وحفظتها عن ظهر قلب في السنة الماضية تحضيرا للباكالوريا، حيث اعتمدت في هذه المقالة على بعض ما كتب في هذا الموضوع من مدونة الجيريا، اضافة الى بعض المراجع.

طرح المشكلة: وصف أرسطو الإنسان بأنه الحيوان المدرك الوحيد، كونه الوحيد الذي يمتلك قدرات عليا كالذكاء والخيال والتذكر، بينما الإحساس وظيفة مشتركة لدى جميع الكائنات من حيث أنه يقترن بالحواس والمؤثرات الخارجية المباشرة، ومن هنا طرحت العلاقة بين هاتين الوظيفتين المعرفيتين لدى الإنسان، فذهب علماء النفس الكلاسيكيين إلى الفصل التام بينهما، اعتبارا لاختلافهما في الطبيعة والقيمة، بينما رأى علماء النفس المعاصرين عكس ذلك، حيث جعلوا من الإحساس والإدراك وجهين مختلفين لوظيفة نفسية واحدة متصلة، يستحيل الفصل بين أجزائها، وهنا نجد أنفسنا أمام موقفين متناقضين كليا، وهو ما يدفعنا إلى التساؤل: هل يمكن الفصل بين الإحساس والإدراك؟
المذهب الحسي: يعتقد أصحاب المذهب الحسي أن جميع معارفنا وإدراكاتنا متأتية من الحواس، وأهم من عرف بهذا المذهب، الانجليزي جون لوك، والفرنسي كوندياك، فهما يعتقدان أن العقل أول ما يوجد يكون صفحة بيضاء، وأنّ جميع المعارف التي تحصل لديه لاحقا تأتيه من الأعضاء الحسية المختلفة.
الحجة: بالنسبة لجون لوك (1632-1704): "إنّ التجربة الحسية هي مصدر جميع معارفنا ومدركاتنا"، ففي البداية تثير الموضوعات الخارجية أعضاءنا الحسية فتدخل هذه الحواس جملة المدركات المتميزة عن الأشياء إلى روحنا، وذلك بحسب الكيفيات التي تؤثر بها تلك الموضوعات على حواسنا، وهكذا نكتسب الأفكار التي لدينا عن اللون الأبيض والأصفر، وعن الحار والبارد، وعن الصلب واللين، وعن الحلو والمر، وعن كل ما ندعوه كيفيات حسية.
وذهب كوندياك (1715-1780) إلى أبعد من هذا، فهو يقول أنّ جميع " أفكارنا ناتجة عن إحساسات مقارن بينها أو إحساسات مترابطة"، لكن ليست أفكارنا وحدها مستمدة من الإحساس، بل جميع قوى العقل ليست سوى تغيرات طرأت على إحساساتنا. فالذاكرة على سبيل المثال ليست سوى أثر لاحق لإحساس سابق، أي استرجاع لإحساسات سابقة، والانتباه هو انشغال الوعي بإحساس واحد بحيث يقصي غيره من الاحساسات. وهو ما نستنتج منه أنّ الاحساس عند الحسيين، هو أساس جميع أفكارنا ومعارفنا وشعورنا وجميع قدراتنا الذهنية.
النقد: الإحساس يتداخل مع الشعور والإدراك بشكل كبير وواسع في الحياة اليومية، لكن هذا لا يعني أنّ الشعور والإدراك يرجعان إلى الإحساس، فالإنسان يحس بالبرد، والألم والرائحة والذوق والملمس. ويشعر بكل ذلك ويدركه في الوقت نفسه، وفي مقابل ذلك فهو يشعر بالفرح والحزن والقلق ونشوة الانتصار والنجاح وغيرها من الحالات النفسية ويدركها ولكنه لا يحس بها. وهذا يدل على فساد أطروحة كوندياك التي يرد فيها جميع القدرات العقلية إلى الاحساس.
أما فساد الأطروحة التي ترد المعرفة كلها إلى الحواس فقد أثبته أفلاطون في رده على بروتاغوراس وهيراقليطس، إذ لو كانت معرفتنا مستمدة من الاحساس بشكل كلي، فلابد أن تشترك معه في خصائصه وصفاته، وهذا أمر مخالف للواقع والحقيقة، لأن الاحساس من جهته لا يبقى، بل يزول باستمرار بزوال الأشياء المحسوسة وكفها عن التأثير في حواسنا. بالإضافة إلى أنه متغير وخاص، ويلزم عن هذا أن يكون الاحساس بالموضوع الواحد متعددا وغير منظم، وفي مقابل ذلك المعرفة التي هي ثابتة وعامة ومنظمة، وهذا التناقض في الخصائص لا يسمح أن تكون معرفتنا ذات طبيعة حسية.
المذهب العقلي: يميز الذهنيون بين الاحساس والادراك، فيعتبرون الاحساس نشاطا فيزيولوجيا يرتبط بالجسم ويشترك فيه الانسان مع الحيوان، والاحساس يساعد الكائن الحي في التكيف مع الوسط الطبيعي الذي يعيش فيه. أما الادراك فهو نشاط ذهني، يرتبط بالروح ويخص الانسان دون الحيوان. ومن هذا المنطلق فهم لا يقبلون باختزال الادراك إلى مجرد إحساس.
الحجة: يربط الذهنيون معرفة موضوعات العالم الخارجي بالإدراك، أما الحواس كما يعتقد ديكارت (1596-1650)، فليست مصدرا موثوقا به في الوصول إلى المعرفة. ولشرح ذلك يستخدم مثاله المشهور حول قطعة الشمع، التي تبدو في البداية من خلال جملة من الصفات الحسية؛ كشيء صلب؛ وبارد؛ وله رائحة؛ ويصدر صوتا خاصا عندما يضرب، وإذا قربنا قطعة الشمع من النار فإن جميع هذه الصفات تزول، ولن تعوضها صفات أخرى، ولكن لا يقال أن هذا الشيء الذي أمامنا هو شيء آخر غير الذي كنا نلاحظه من قبل، إنها قطعة الشمع ذاتها قبل وبعد عرضها على النار.
إذن فما أدركته من قطعة الشمع بواسطة الحواس لا يوضح لي ما هو الشمع. لكن الذهن يستطيع أن يخبرنا بذلك. يقول ديكارت: "فأنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحس أني أراه بعيني". وبهذا فإن ديكارت يميز بين الأفكار التي هي أحوال نفسية موجودة داخل الذات، وبين الأشياء المادية التي هي امتدادات موجودة خارج الذات، وما دام الاحساس حالة غير ممتدة فهو لا يستطيع أن يعرفنا بالممتد. إنّ إدراك الأشياء الممتدة إنما يكون بواسطة حكم عقلي يعطي للأشياء صفاتها وكيفياتها. يقول ديكارت "لا تطمئن لما يخدعك ولو لمرة واحدة".
يتأكّد أيضاً دور العقل من خلال تفسير معاني الانطباعات الحسية، استناداً إلى معارف سابقة، وهذا ما ذهب إليه إميل أوغست شارتـيــي (آلان) (1868-1951) في إدراك المكعب، فنحن عندما نرى الشكل نحكم عليه مباشرة بأنه مكعب، رغم أننا لا نرى إلا ثلاثة أوجه وتسعة أضلاع، في حين أنّ للمكعب ستة أوجه واثنى عشر ضلعا، لأننا نعلم عن طريق الخبرة السابقة أننا إذا أدرنــا المكعب فسنرى الأوجه والأضلاع التي لا نراها الآن، ونحكم الآن بوجودها. فإدراك المكعب لا يخضع لمعطيات الحواس، بل لنشاط الذهن وأحكامه، ولولا هذا الحكم العقلي لما تمكنّا من معرفة المكعب من مجرد إحساس .قال ألان: "الشيء يدرك ولا يحس به". مثلاً: هناك فرق بين إدراك شاب مهتم بالسيارات وإدراك رجل عجوز متقدّم في السن (أو شاب غير مهتم بالسيارات) لسيارة متوقفة أمامهما، فالعجوز يدرك سيارة فقط أمّا الشاب فيدرك نوعها وطرازها وقوّة محرّكها….
ويؤكد باركلي، أنّ الأكمه (الأعمى) إذا استعاد بصره بعد عملية جراحية فستبدو له الأشياء لاصقة بعينيه ويخطئ في تقدير المسافات والابعاد، لأنه ليست لديه فكرة ذهنية أو خبرة مسبقة عن المسافات والابعاد. قال باركلي: "إنّ تقدير مسافة الأشياء البعيدة جدا ليس إحساسا بل حكم مستند إلى التجربة". وبعد عشرين سنة أكدت أعمال الجرّاح الانجليزي شزلندن ذلك. وحالة الأكمه تماثل حالة الصبي في مرحلة اللاتمايز، فلا يميز بين يديه والعالم الخارجي، ويمد يديه لتناول الأشياء البعيدة، لأنه يخطئ – ايضا – في تقدير المسافات لانعدام الخبرة السابقة لديه .
النقد: لا بدّ من الاعتراف بدور مهمّ للمعارف والتجارب السابقة في عملية الادراك، لكنّ هذه النظرية لم تستطع إثبات الفصل بين الانطباعات الحسية ودور العقل في معالجتها، إذ أنّ الانسان لا يستطيع أن يميّز بينهما في الواقع، وبالتالي تكون هذه النظرية مستندة إلى افتراضات أكثر ممّا هي مستندة إلى وقائع. كما شرحت هذه النظرية عملية الإدراك وكأنّه وظيفة عقليّة خاصة بالإنسان الراشد، ولذلك يصعب تطبيقها على إدراك الأطفال الّذين لا يملكون عقلاً ناضجًا يحكمون بواسطته على الانطباعات الحسيّة المفترضة. كذلك لم تشرح هذه النظرية كيفيّة إدراك المواضيع الجديدة التي لا نملك عنها أيّة معرفة مُسبقة.
المذهب الغشطالتي: وخلافا لما سبق، يرى أنصار علم النفس الغشطالتي ومن بينهم الألمانيان كوفكا وكوهلر والفرنسي بول غيوم، أنّ إدراك الأشياء عملية موضوعية وليس وليد أحكام عقلية تصدرها الذات، كما أنه ليس مجموعة من الإحساسات، فالعالم الخارجي منظّم وفق عوامل موضوعية وقوانين معيّنة هي "قوانين الانتظام"، ومعنى ذلك أنّ الغشطالت يعطون الأولوية للعوامل الموضوعية في الإدراك ولا فرق عندهم بين الإحساس والإدراك.
الحجة: وما يثبت ذلك، أنّ الإدراك عند الجميع يمر بمراحل ثلاث: إدراك إجمالي، إدراك تحليلي للعناصر الجزئية، وإدراك تركيبي حيث يتم تجميع الأجزاء في وحدة منتظمة. وفي هذه العملية، ندرك الشكل بأكمله ولا ندرك عناصره الجزئية، فإذا شاهدنا مثلا الأمطار تسقط، فنحن في هذه المشاهدة لا نجمع بذهننا الحركات الجزئية للقطرات الصغيرة التي تتألف منها الحركة الكليّة، بل إنّ الحركة الكليّة هي التي تفرض نفسها علينا.
كما أنّ كلّ صيغة مدرَكة تمثل شكلا على أرضية، فالنجوم مثلا تدرك على أرضية هي السماء، ويتميز الشكل في الغالب بأنّه أكثر بروزا ويجذب إليه الانتباه، أمّا الأرضية فهي أقل ظهورا منه، وأحيانا تتساوى قوة الشكل مع قوة الأرضية دون تدخل الذات التي تبقى تتأرجح بين الصورتين .ثم إنّ الإدراك تتحكم فيه جملة من العوامل الموضوعية التي لا علاقة للذات بها، حيث أنّنا ندرك المواضيع المتشابهة في اللّون أو الشكل أو الحجم، لأنها تشكل في مجموعها "كلا" موحدا، من ذلك مثلا أنه يسهل علينا إدراك مجموعة من الجنود أو رجال الشرطة لتشابه الـزي، أكثر من مجموعة من الرجال في السوق أو الملعب .
وأيضا يسهل علينا إدراك المواضيع المتقاربة في الزمان والمكان أكثر من المواضيع المتباعدة، حيث أنّ المواضيع المتقاربة تميل إلى التجمع بأذهاننا، فالتلميذ مثلا يسهل عليه فهم وإدراك درس ما إذا كانت عناصره متقاربة في الزمان، ويحدث العكس إذا ما تباعدت. وأخيرا، ندرك المواضيع وفق صيغتها الفضلى، فندرك المواضيع الناقصة كاملة مع أنها ناقصة، حيث أننا ندرك مثلا الخط المنحني غير المغلق دائرة، وندرك الشكل الذي لا يتقاطع فيه ضلعان مثلثا بالرغم من أنهما ناقصان. ويتساوى في ذلك الجميع، مما يعني أنّ المواضيع المدرَكة هي التي تفرض نفسها على الذات المٌدرِكة.
النقد: لا شكّ أنّ لبنية الموضوع دور مهمّ في عملية الإدراك، كما يُسجّل لنظرية الغشطالت أثرها في تعليم القراءة، فقد أصبحت الطرق التربوية الحديثة تنطلق في تعليم القراءة من الكلمة إلى الحرف،
لكنّ هذه النظريّة أهملت دور الإنسان المُدرك وميوله واستعداداته، فلو كان الإدراك يرتبط فقط ببنية الموضوع أو بشكله الكلّيّ، لكان جميع النّاس يدركون معنًى واحدًا في الموضوع الواحد. أمّا في الواقع فالأمر مختلف. مثلاً: إذا زار كلّ من الصيّاد والحطّاب والرسّام وعالم النبات الغابة نفسها، لأدرَكَ كلٌّ منهم شيئًا مختلفًا عن الآخر يتناسب مع استعداداته.
المذهب الظواهري: يرى الظواهريون أنّ الإدراك ينتج عن تفاعل بين الإنسان المُدرِك والموضوع المُدرَك. فلا ذات دون موضوع، ولا موضوع دون ذات. وهكذا يغدو وعي الإنسان فعلاً موجّهًا نحو الخارج، ولا يُفهم إلاّ من خلال موضوعه. فالوعي حسب هوسرل: "هو دائمًا وعي لشيء ما". وقد اغتنى هذا الطرح الفينومينولوجي الذي بدأه هوسّرل، زعيم الفينومينولجيا بآراء العديد من الفلاسفة من مثل ميرلوبونتي وديلاي وسارتر وغيرهم.
الحجة: يرفض الظواهريون الفصل بين الإحساس والإدراك، لأنّ موضوعات العالم الخارجي لا تدرك إلا بواسطة الحواس. ولا "يوجد إحساس خالص" كما يقول ميرلوبونتي، لأن الإحساس هو الوسيط بيننا وبين والعالم الخارجي، ومن حيث هو وسيط فإنه لا يوجد إلاّ وهو متعلق بالأنا من حيث هو ذات مدركة، وبالعالم الخارجي من حيث هو موضوع مدرَك.
إنّ هذه النظريّة تتبنّى نظريّة الشكل وتعتبرها صحيحة من ناحية دور الموضوع، لكنّها ناقصة من ناحية دور الإنسان، لذلك ركّزت النظريّة الظواهرية على دور الإنسان المُدرِك وخصوصًا على بنيته النفسيّة والبيولوجيّة، أي أنّها اعتبرت الإدراك إدراكًا ذاتيًا (Subjective) يرتبط بميول الإنسان وحاجاته وأفضليّاته في لحظة الإدراك، كما أنّه يرتبط (الإدراك الذاتي) بإمكانات الحواسّ ووضع الجسم كمنطلق للإدراك. فالإدراك ليس معرفة عقليّة بل شعور عفويّ متلازم مع الوضع النفسيّ والبيولوجيّ.
أمثلة: في كلّ مرّة نمرّ بالشارع نفسه نرى أشياء مختلفة عن كلّ مرّة تبعًا لحاجاتنا أو لما نبحث عنه، مع أنّ الشارع كموضوع هو نفسه. كما أنّ الإنسان يرى الحركة الظاهريّة للشمس مع أنّها ثابتة وهو المتحرّك، وذلك لأنّ الإنسان يعتبر نفسه ثابتًا لأنّه مركز الإدراك ونقطة انطلاقه.
التركيب: الفلسفة الكلاسيكية نظرت للإدراك على أنه تأليف وتنظيم الاحساسات، أمّا الفلسفة المعاصرة فلا تميّز بين الجسم والنفس وبالتالي بين الاحساس والادراك، ولهذا فهي تنظر له كتمثل لبنية أو صورة الموضوع المدرك بفضل العلاقة التي تنشأ بين الجسد والعالم. ومن ثم لا يكون الادراك نشاطا حسيا خالصا ولا نشاطا عقليا خالصا، وإنّما نشاط شديد التعقيد تتفاعل فيه جملة الوظائف النفسية، وتتكامل من خلاله المعطيات الموضوعية والذاتية، فلا يتوقف الادراك على الموضوعات وحدها، ولا على الذات وحدها، بل وتتدخل إلى جانبهما العوامل الاجتماعية والثقافية، على اعتبار أن الانسان ينشأ على طريقة معينة في إدراك العالم. فإذا أردنا الوصول إلى المعرفة العقليّة العلميّة، علينا أن نتخطّى حواسنا ونعتمد على الأدوات التقنيّة وعلى المنهجيّة العلمية للبلوغ إلى هذا الهدف.
حل المشكلة: لا شكّ أنّ هذه النظريات تباينت لتتكامل وتعطينا صورة متكاملة للإدراك. لكن هذه الصورة بقيت جامدة. فنحن نرى أنّ الإدراك ليس موقفًا سكونيًا جامدًا، بل موقف دينامي متحرّك، موقف ذاتي يعبّر عن الشخصيّة بكامل أبعادها. وهذا يعني أنّنا لا ندرك العالم كما هو، بل كما نحن. وطالما نحن في تطوّر مستمرّ فإدراكنا متطوّر أبدًا. وهنا نتطلّع مع باشلار إلى نافذة جديدة وهي ضرورة التوصّل إلى الفصل بين إدراك موضوعي علمي، وبين إدراكنا الذاتي الذي يحمل ميولنا وإسقاطاتنا اللاشعورية: فالشمس بالنسبة لعالم الفلك تختلف عن الشّمس التي ندركها بحواسنا فقط.

مشكوور جازاك الله خيرا
ارجو المزيد من المقالات

ان شاء الله في القريب.

مشكـــــــــــــــور وماقصرت

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
شكرا لك بارك الله فيط جزاك الله خير ان شاء الله

ما وظيفة الاحساس و هل له قيمة؟

باختصار هو مصدر رئيسي من مصادر المعرفة حيث انه يتكامل مع مصادر اخرى كالعقل اي الادراك في تكوين المعرفة.

بورك فيك …

بوووووووووورك فيك
مقالة رائعة

االله يسهل

هاته المقالة غير واضحة وافكارها مشتة فالإشكالية هل يمكن الفصل بين الإحساس والإدراك وليس كون الإدراك موضوعي أوذاتي
وهذه من بين أكثر الأخطاء الواقعة في إمتحانات شهادة البكالوريا

lihssass w lidrak hatoh 3 fois je pense pas ythat

الاحساس بالظلم 2024.

السلام عليكم
إن
..
.

الاحساس بالظلم ترجمه واقعيه لحياه الكثير من الشرفاء

واصحاب النوايا الطيبه في هذا العالم.

يأتينا الظلم أحياناًمن أخ ,أوصديق ,أوزميل أومديرفي العمل أياً كان الاأنه احساس مخيب للأمال

لكن الأهم من هذا الاحساس وتفاوت الناس في تقبل هذه المشاعر السلبيه

التي تتكون جراء هذا الحادث الأليم لعطايا النفس الكريمه..

ألم تشعر بحرقه شديده في الصدر تكاد تأكل كل احساسك بالأشياء من حولك؟

ألم تنتابك رغبه في الانتقام؟

ألم تتمنى لو انك لم تتعرف على هذا الشخص اوتتعامل معه؟

ألم تلم نفسك على عدم القدره على اكتشاف حقيقته مبكراً؟

ألم تشعر بأن نواياك الطيبه هي سبب ضعفك وعليك توجيهها لمزيد من الشك والريبه على الاخرين؟

-كلها مشاعر قد تنتابك واكثر فهل المطلوب منك التصرف ازاءها كملاك والتعامل معها بمثالي

والتصرف فيها بحكمه مع الآخرين ؟ >>>ألسنا بذلك نطلب منك الكثير

ويقول ابوالدرداء رضي الله عنه (اياك ودعوات المظلوم. فأنهن يصعدن الى الله كأنهن شرارت
من النار )

الظلم نار فلا تحقر صغيرته لعل جذوره ناراً أحرقت بلداً..

الظلم ظلمات يوم القيامه ..
ويكفي ان الله حرم الظلم على نفسه وجعله
محرماً بين عباده

الانسان قد يظلم نفسه كثيرااا كتقصيره في بعض العبادات..
وقد يكون مظلوما من شخص ..
وقد يكون الشخص ظالما وفي نفس الوقت يتوقع هو المظلوم..

بصراحه الي حابة نقولو اقوله ..
(اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك)..

لكم ودي

اختاه انا اعاني الظم من مديري طبعا لست وحدي احيانا اشك في انه بن ادم يذنا ويتلذذ في اهانتنا والله ان الله يمهل ولا يهمل
حسبنا الله ونعم الوكيل يحسب نفسه خالدا في الدنيا الفانيه

سلام
إذا لم نرد على من ظلمنا فالنتصور الدنيا كيف تتحول
ربي يحفظنا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الجزائرية الجيريا
اختاه انا اعاني الظم من مديري طبعا لست وحدي احيانا اشك في انه بن ادم يذنا ويتلذذ في اهانتنا والله ان الله يمهل ولا يهمل
حسبنا الله ونعم الوكيل يحسب نفسه خالدا في الدنيا الفانيه

سلام
لماذا لا تشرحين مشكلتكي معه لربما أفدتكي
و الله سهل جدا التعامل مع المسؤولين من هذا النوع (هذا إدا كنتي مثبة أما إذا كنتي عقود فأجركي على الله)

بصراحة انا نكره الظلم بصح ديما يظلموني وديما نقول ربي يهدي ديما صدقوني ونلقاه غير من القراب وانا في عام الباك درك ديما نسمع هديك الطفلة والله ما تنجح ويظلموني ياسر هدرة بصح ربي يهدي

فعلا الظلم ظلمات وخاصة عندما يظلمك أقرب الناس إلى قلبك ويجعل عدة قلوب في قلبه وهي قلب واحد فقط هذا أقسى ظلم صعب التحمل لكن لصبر حدود والكأس سينتفض يوما وسيتحول إلى كره لا يوصف.شكرا لك اختاه الموضوع مميز جدا

نعم صادفت ظلم من أقرب الناس لي

،

تعرفين اكبر وأقوى ظلم يمر على الإنسان
حين تأتيه على حين غره لا يعرف لها سبب
فيتيه ويتيه لما فعلوا ذلك..
ما السبب..
لا تجد إلا صدى السخريات
من أفواه ناس كنت تحبهم..

كنت أتمنى فقط أن اعرف السبب
صرخت فيهم أخبروني علتي
ما الذي جرى
ولا من مجيب…!!!

فجأة بلا سابق إنذار
يسدلون الستاره من فرح الى حزن
من شوق الى ذعر
من أمل الى ألم
ولا تدري لما
ما السبب…؟!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الجزائرية الجيريا
اختاه انا اعاني الظم من مديري طبعا لست وحدي احيانا اشك في انه بن ادم يذنا ويتلذذ في اهانتنا والله ان الله يمهل ولا يهمل
حسبنا الله ونعم الوكيل يحسب نفسه خالدا في الدنيا الفانيه

شكرا لك على صراحتك مدام توكلت وحسبت مظلمتك لله فالله لا يخيب عبدا لجأ إليه ..

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته }.

وهذا من أسباب جرأة الناس على الظلم وهم لا يشعرون، فإن الله لا يؤاخذ على الظلم من أول مرة وإنما يملي لهم، فيظلمون ثم يظلمون ثم يتعودون على الظلم حتى تصبح أعمالهم كلها ظلماً، كما كان فرعون وهامان وأمثالهم ظلمة بطاشين لا يخافون الله تعالى، فإن كان في أهله فهو ظالم لزوجته ولأبنائه، وإن كان في إدارته فهو ظالم لمن دونه، فما تراه إلا ظالماً.

فهؤلاء ينسون أن هذا الإملاء سيعقبه انتقام من الله.. { حتى إذا أخذه لم يفلته } يأخذه أخذ عزيز مقتدر، ويجعله عبرة لمن يعتبر، ولكن العادة أن الظالمين لا يعتبرون، ولله في ذلك حكمة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asma siradj الجيريا
سلام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asma siradj الجيريا
لماذا لا تشرحين مشكلتكي معه لربما أفدتكي
و الله سهل جدا التعامل مع المسؤولين من هذا النوع (هذا إدا كنتي مثبة أما إذا كنتي عقود فأجركي على الله)

وعليكم السلام

يا أختاه تقول لك ظلم وكيف يشرح المظلوم لظالم مظلمته هل يراها مظلمة بالعكس بل يرى كل من حوله عبيد وهو الىمر والناهي والمتجبر
المسؤولين في بلادنا أو أي بلد عربي نفس الطريقة نفس التعامل البروقراطية المحسوبية الرشوى النفوذ الفسق التحرش الجنسي الإستبداد السرقة النهب ال ..ال….أمور كثيرة هم لا يخافون الله حيتان كبيرة من ورائها قروش تدعمها وكيف سبيل لموظفة لا حول لها ولا قوة إلا بالله وخاصة في بلد بحاجة للعمل والقوت اليومي أين تجدين العمل صعب جدا إن تمردت على الظالم ..خسرت وظيفتها وكان كل الباطل من أعوانه معه .الحل في التضحية بالوظيفة وهذا صعب أو تحمل والدعاء ولجوء لله عزوجل بنية خالصة فإنك ترى الظالم يظلم وقد انتقم الله من ظالم آخر، فلا يعتبر ولا يرتدع عن ظلمه، ومن تاب منهم كان لعدم رسوخه في الظلم

محاسبة الإنسان لنفسه في عدم ظلمه لغيره
والحديث الآخر هو ما تقدم معنا من رواية البخاري عن أبي هريرة {من كان له مظلمة من أخيه من عرضه، أو شيء، فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إلا كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه }.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asma siradj الجيريا
سلام
إذا لم نرد على من ظلمنا فالنتصور الدنيا كيف تتحول
ربي يحفظنا

ياأختي ياما في دنيا مظاليم وأكبر ظلم هو حكم بشرع الله أتعرفين لماذا لأن الشرع الله لا يحكم عن الهوى لا ينقاد لقوانين وضعية
لوكان حكم الله لبسط العدل على البلاد والعباد واختارو ذوي أخلاق وخوف من الله ورفق بالرعية لما وقع كل هذه المظالم كيف نقول عن الظلم بعض الحيتان والقروش ملأت بطونها بنهب وظلم وسرقة الشعب …آه آه يا اختي …

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *نور الهدى* الجيريا
وعليكم السلام

يا أختاه تقول لك ظلم وكيف يشرح المظلوم لظالم مظلمته هل يراها مظلمة بالعكس بل يرى كل من حوله عبيد وهو الىمر والناهي والمتجبر
المسؤولين في بلادنا أو أي بلد عربي نفس الطريقة نفس التعامل البروقراطية المحسوبية الرشوى النفوذ الفسق التحرش الجنسي الإستبداد السرقة النهب ال ..ال….أمور كثيرة هم لا يخافون الله حيتان كبيرة من ورائها قروش تدعمها وكيف سبيل لموظفة لا حول لها ولا قوة إلا بالله وخاصة في بلد بحاجة للعمل والقوت اليومي أين تجدين العمل صعب جدا إن تمردت على الظالم ..خسرت وظيفتها وكان كل الباطل من أعوانه معه .الحل في التضحية بالوظيفة وهذا صعب أو تحمل والدعاء ولجوء لله عزوجل بنية خالصة فإنك ترى الظالم يظلم وقد انتقم الله من ظالم آخر، فلا يعتبر ولا يرتدع عن ظلمه، ومن تاب منهم كان لعدم رسوخه في الظلم

محاسبة الإنسان لنفسه في عدم ظلمه لغيره
والحديث الآخر هو ما تقدم معنا من رواية البخاري عن أبي هريرة {من كان له مظلمة من أخيه من عرضه، أو شيء، فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إلا كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه }.

آسفة أختي إسمحي لي لقد أخطأت أو تجاوزت في الرد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amira3914 الجيريا
بصراحة انا نكره الظلم بصح ديما يظلموني وديما نقول ربي يهدي ديما صدقوني ونلقاه غير من القراب وانا في عام الباك درك ديما نسمع هديك الطفلة والله ما تنجح ويظلموني ياسر هدرة بصح ربي يهدي

شكرا لك يا أختاه كما حكيت هناك الفرق بين الظلم والحسد والنميمة تجدين من يتكلم عنك بسوء تعم ظلمك لكن هنا إغتابك ولم يفعل ظرر كبير في الظلم ليس كم مباشر يظلمك وتحس كثيرا بظلمه ولا تستطيع دفع الظلم هنا تسمى المظلمة …شكرا لك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (زينب) الجيريا
فعلا الظلم ظلمات وخاصة عندما يظلمك أقرب الناس إلى قلبك ويجعل عدة قلوب في قلبه وهي قلب واحد فقط هذا أقسى ظلم صعب التحمل لكن لصبر حدود والكأس سينتفض يوما وسيتحول إلى كره لا يوصف.شكرا لك اختاه الموضوع مميز جدا

شكرا لك يا اختي زينب شرفني مرورك في صفحتي نورتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *نور الهدى* الجيريا
ياأختي ياما في دنيا مظاليم وأكبر ظلم هو حكم بشرع الله أتعرفين لماذا لأن الشرع الله لا يحكم عن الهوى لا ينقاد لقوانين وضعية
لوكان حكم الله لبسط العدل على البلاد والعباد واختارو ذوي أخلاق وخوف من الله ورفق بالرعية لما وقع كل هذه المظالم كيف نقول عن الظلم بعض الحيتان والقروش ملأت بطونها بنهب وظلم وسرقة الشعب …آه آه يا اختي …

فعلا فعلا أنا لم أفهم الموضوع جيدا
(أنتي على حق السكوت و الرضى بالقضاء و القدر أفضل )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بس يا بحر الجيريا
نعم صادفت ظلم من أقرب الناس لي

،

تعرفين اكبر وأقوى ظلم يمر على الإنسان
حين تأتيه على حين غره لا يعرف لها سبب
فيتيه ويتيه لما فعلوا ذلك..
ما السبب..
لا تجد إلا صدى السخريات
من أفواه ناس كنت تحبهم..

كنت أتمنى فقط أن اعرف السبب
صرخت فيهم أخبروني علتي
ما الذي جرى
ولا من مجيب…!!!

فجأة بلا سابق إنذار
يسدلون الستاره من فرح الى حزن
من شوق الى ذعر
من أمل الى ألم
ولا تدري لما

ما السبب…؟!!

شكرا لك يا اختي هذا فعلا ظلم عدم المبالات والألم التجاهل وهو شئ قاتل وسلاح فتاك يصيب القلب بإنفطار وحزن وكآبة وتكره كل شئ

لكن الحل في توجه للعلي القدير القوي الجبار العزيز المقتدر هو قادر على ذلك والمعين وهو لن يخذل عبدا لجأإليه لكن صبرا قليلا والله المستعان ..