السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال : جاءت إلينا مدرسة من الحكومة إلى القرية، وعندنا مكان فيه قبور، وهذا المكان مقبرة من قبل، والقبور واضحة، وجاء إمام مسجد في القرية بفتوى وفيها: جواز البناء على هذه المقبرة، وأهل القرية يريدون أن يبنوا هذه المدرسة، وحجتهم هذه الفتوى، فرفض أهل السنة بناء المدرسة، وقال أهل القرية: نريد فتوى من علمائكم. فنرجو من فضيلتكم إفادتنا حول الحكم الشرعي في هذه المسألة؟
الجواب : الحمد لله. لا يجوز لكم بناء مدرسة فوق المقبرة لسببين:
أولاً : أرض المقبرة تكون وقفاً لقبر أموات المسلمين، ولا تصرف لغيره، وإلا كان فيه تعدي.
ثانياً : القبور تعتبر بيوتاً للأموات، فهي مكرمة، لا يجوز إهانتها، والإساءة لها بالبناء فوقها، أو المشي عليها، أو إخراج الأموات منها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها) وقال أيضاً: (لأن يجلس أحكم على جمرة خير له من أن يجلس على قبر) وهذا في الجلوس فقط، فيكون البناء والمشي عليها أشد وأعظم، وكيف يريد الناس تعليم أبناءهم وتربيتهم وهم يؤذون الأموات إلى قبورهم ويعصون الله بفعل هذا المحظور، لكن يجتهدون حتى يحصلوا على أرض مناسبة، ومن ترك شيئاً خوفاً من الله عوضه الله خيراً منه وأفضل. وأما الفتوى المذكورة فهي خاطئة بلا شك، لما ذكرناه لكم من سبب منع بناء المدرسة على القبور. والله الموفق .
السؤال : هل يجب غسل المقتول قصاصاً؟ وهل يأثم الذين لم يغسلوه؟ وهل يسمى شهيداً؟ وهل يغسل المتردي من جبل وصاحب الهدم والمرأة تموت في نفاسها؟
أفتونا مأجورين.
الجواب : باسم الله، والحمد لله.
نعم. يجب غسله، لأنه من موتى المسلمين، ويأثم الناس إذا لم يقوموا بتغسيله، لأنه يجب تغسيل الميت المسلم ما عدا شهيد المعركة مع الكفار فإنه لا يجب تغسيله وأما المقتول قصاصاً وبقية الأصناف المذكورة في السؤال فيجب تغسيلهم وكذا المصدوم يجب تغسيله إلا إذا تناثر لحمه أو تقطعت أوصاله فلا يجب تغسيله.
المصدر : https://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=331
السؤال : ما حكم الشرع في قراءة القرآن بعد وفاة الميت في المسجد ثلاثة أيام وإهداء ثواب القراءة للميت، وهل يصح الاستدلال بحديث $اقرأوا على موتاكم يس#
أفتونا مأجورين.
الجواب : باسم الله الحمد لله، قراءة القرآن على الموتى بعد موتهم كما ذكره في السؤال يعتبر من البدع المحدثات، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وعلى وسلم لم يفعله، وقد مات كثير من الصحابة في عهده ولا فعله الصحابة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وعلى وسلم، لم يفعلوه له ولا لغيره من الصحابة مع حرصهم على نفع آبائهم وإخوانهم الأموات، وهذه أمر عبادة المطلوب فيها الاقتداء والتأسي برسول الله صلى الله عليه وعلى وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
وأما حديث "اقرءوا على موتاكم يس " فهو حديث ضعيف السند، فلا يعتمد عليه، ولو صح فالمراد به ـ كما ذكره العلماء ـ حين الاحتضار حتى يتأنس المحتضر بها، وتشتاق نفسه للقاء الله وهذا كقوله صلى الله عليه وعلى وسلم: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " المقصود : تلقين المحتضر ، أما الميت فلا ينطق حتى نلقنه ، فخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى وسلم ، وخير الناس أصحابه ، فلنا أسوة حسنه فيهم، ويمكن نفع الميت بالصدقة عليه والاستغفار له، والترحم عليه، والدعاء له.
والله الموفق.
https://www.olamayemen.net/Default_ar.aspx?ID=352&PageN
كتاب : " الأخطاء المتعددة في حج المرأة المتبرجة "
للشيخ محمد بن عبدالله الإمام حفظه الله
للتحميل : https://www.olamayemen.net/Default_ar.aspx?ID=352&PageN
السؤال : أفتونا مشكورين بما يتعلق بشق طريق على المقبرة؟ ما الحكم الشرعي في ذلك؟ وبما تنصحون أهالي القرية إن تعذر تحويل الطريق عن هذه المقبرة؟
وجزاكم الله خيراً.
مقدم السؤال/ أهالي قرية وادي العقام بني علي أعبوس
الجواب : بسم الله والحمد لله
مثل هذا الفعل لا يجوز؛ لأنه تعدي على مقابر الأموا، وانتهاك لحرمة القبور، فالأصل منع شق الطرق في المقابر، فإن أصرّ الناس على ذلك يأثمون، والواجب مع هذا نقل هذه القبور إلى مقابر أخرى سالمة من التعدي من باب أخف الضررين، وأخف المفسدتين .
كتاب : المؤامرة الكبرى على المرأة المسلمة
للشيخ الفاضل / محمد بن عبدالله الإمام حفظه الله
السؤال : نحن مجموعة من أهل السنة والجماعة من محافظة المحويت، طُلب منا الوقوف للعلَم والنشيد الوطني. فما حكم الإسلام في هذا الوقوف؟ وما نصيحتكم لمن يلزمنا بهذا الوقوف؟
وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.
الجواب: هذا الوقوف ليس مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا صحابته، ولا صار عليه المسلمون في تعليمهم، وإنما أُحدث مؤخراً، تقليداً، وتشبهاً بالكفار، والوقوف للعلَم حسب ما هو موجود لا يصلح أبداً أن يكون إلا لله في الصلاة وفي غيرها.
ولا يُفهم من كلامنا أننا ندعو إلى الفوضى في وقت الوقوف للعلم، ولكن نقول: لا يُلزم الناس بهذا الوقوف، بحيث من كان ماشياً يقال له: يجب عليك أن تقف، ولا يُقال لمن كان جالساً: يجب عليك أن تقوم، ولا يقال: ممنوع الحركة، فهذا لا وجود له في أي الشرائع المنزلة من عند الله، ولا يُقال: إن عدم الوقوف للعلم استهانة بالدولة ، هذا غير صحيح؛ فكم ممن يقف للعلم وهو يحارب الدولة، فضلاً عن الاستهانة بها، فالدولة لها مكانتها وحرمتها، ولا علاقة للوقوف للعلم بذلك.
فنصيحتنا لمن يقومون بما ذكر في السؤال: أن يتحروا ما يوافق شرع الله، والخطأ ليس منّا، ولا من ديننا، ولا من آدابنا، بل نحن مسلمون نتحرى الحق والعدل.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
السؤال : نرجو من فضيلتكم أن تبينوا لنا حقيقة الدعوة التي تدعون الناس إليها وتربون طلابكم عليها لا سيما في هذه الأيام التي التبس فيها الحق على كثير من الناس بسبب كثرة الفتن وجزاكم الله كل خير
الجواب: الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله r أما بعد:
فيقول الله تعالى: )وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ( وقال جل وعلا: )قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ( وقال سبحانه: )ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ( وقال رسول الله r: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه» رواه مسلم فالدعوة التي ندعو أنفسنا وعموم المسلمين إليها هي دعوة الله ورسوله دعوة إلى التمسك بكتاب ربنا وسنة نبينا دعوة إلى أن نصلح ما بيننا وبين الله فنحن أفقر الناس إلى أن نصلح أنفسنا.
ومن خصائص دعوتنا الرجوع إلى ما كان عليه السلف الصالح وهم الصحابة رضي الله عنهم لأن الله أمر بإتباعهم ولأن إتباع القرآن والسنة لا يتم إلا بإتباعهم ولأن الله U عصمهم بعد رسولهم من أن يجتمعوا على الضلالة والبدعة والغواية بل لقد رضي الله عنهم لأنهم عملوا بما في كتابه وسنة رسوله r على مراده I فتحققت فيهم (عبودية الله الإخلاص له والإقتداء برسوله r) وبسبب سير دعوة أهل السنة والجماعة على هذا الأصول العظيمة علماً وعملاً سلمت على مرِّ العصور والدهور من الإنحراف الذي وقع فيه أهل البدع والتحزب.فدعوتنا بعيدة عن الثورات والإنقلاب والتفجيرات والتلغيمات بل نعلم أن الدعوات التي تقوم على هذه الأمور لا تقيم للناس ديناً ولا تبقى لهم دنيا.
ومن مميزات دعوتنا أن باطنها كظاهرها فليست كالدعوات التي باطنها منطوٍ على غوائل سرية وبيعات بدعية ودعوتنا لا تهدم ما عند الناس من خير بل تحافظ عليه وتنميه كالأمن والاستقرار والتآخي في الإسلام والتناصف في القضايا مع الاهتمام بنصح الناس وإرشادهم إلى الخير شفقة عليهم ورحمة بهم قال الرسول :r «يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك فإني لا أملك لك من الله شيئا»
ومن مميزات دعوتنا أنها لا يسيرها أرباب الأطماع الدنيوية وطلاب المال وعشاق الملك وإنما يقودها علماء الكتاب والسنة فهم مرجعيتها قديماً وحديثا ولم تسلم دعوتنا من رميها بما ليس فيها من قبل المناؤين لها كرمي أهلها بالتشدد مع أن أهلها أحرص الناس على الاعتدال والتوسط الشرعي وكيف لا يكونوا كذلك وقدوتهم في ذلك رسول r وصحابته الكرام بل يحذرون من التشدد لما يعلمون أن التشدد ما وجد في فرقة إلا وجد فيها ما يقابله من التمييع فأهل هذه التهمة هم أولى بها، وأيضاً يرُمى دعاة أهل السنة بأنهم إرهابيون وهم براء من الإرهاب الذي هو التعدي والبغي على الناس بل إن دعوة أهل السنة أعظم من يحذر من ذلك وقد صارت هذه التهم بالية – والحمد لله- بل تصير هذه الدعايات المزيفة سبباً لإقبال الناس على دعوة أهل السنة والجماعة لأنها دعوة رحمة وتعاون على البر والتقوى فما يوجد من فتن في بلادنا اليمنية وغيرها فأهل السنة يحذرون المسلمين من الإقتراب منها أو التسبب في إذكائها والله الهادي إلى سواء السبيل.
المصدر : https://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=31
السؤال : في قريتنا تكثر أشجار المانجو، فيقوم الناس ببيع الثمار التي على الشجرة كاملة، والثمار لم يبدو صلاحها، وتتم المقايضة على هذا، فما حكم هذا البيع؟
وجزاكم الله خيرا
الجواب : بسم الله، والحمد لله لا يجوز بيع الثمار من ما نجو وغيره قبل بدو صلاحه، وظهور علامات الصلاح، لأن رسول الله r نهى عن بيع الثمار قبل بدو صلاحها، وذلك خشية أن تصيبها آفة، أو جائحة، فيتضرر المشتري، بخلاف إذا ظهر نضوجها، فيكون قد اشترى ما ظاهره الصلاح، فيتحمل نتائجها المشتري.
والله الموفق
المصدر : https://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=315
السؤال : أنا إمام مسجد في قرية في إحدى مديريات محافظة لحج، وأحياناً تأتي إلى هذا المسجد بعض الجنائز للصلاة عليها، فإذا كان هذا الميت معروفاً بترك الصلاة لا أصلي عليه. فهل فعلي هذا صحيح أم لا؟
علماً بأن باني المسجد وبعض أهل القرية يلومونني في ترك الصلاة على مَن هذا حاله.
أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيراً.
الجواب : لقد ترك الرسول r الصلاة على صحابي قطع عروق أصابعه فاستنزف دمه فمات، أليس من باب أولى أن يترك الإمام الصلاة على من ترك أعظم ركن من أركان الإسلام العملية وهو الصلاة؟! فما عمله الإمام الذي وجه إلينا السؤال بسببه فهو صواب، وعلى هذا فلا يجوز لباني المسجد ولا لأهل القرية أن يلوموا هذا الإمام على فعله، فالنبي r يقول: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر».
وإذا أبى أهل القرية إلا أن يصلوا على تارك الصلاة فلا يجوز لهم أن يلزموا غيرهم بالصلاة عليه.
السؤال : ما حكم الشرع في رجل أوقف أرضاً، وأوصى ذريته من بعده أن يقرءوا عليه ما تيسر من القرآن بعد موته مقابل هذا الوقف، وإن لم يكن هذا الوقف صحيحاً فما موقف أولاده من هذا الوقف؟
أفتونا مأجورين؟
الجواب : باسم الله الحمد لله، الوقف لأجل الق راءة على الميت لا تشرع لعدم وجود ال دليل الشرعي عليها، ولم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفعله أيضاً الصحابة، فلم يوصى بمثل هذا.
وعليه إذا كان الوقف المذكور للذرية الذكور والإناث فيبقى وقفاً ويقسم بينهم وقفاً لا يباع ويكون نفع الميت منه الصدقة عليه منها إذا حصدت المحصول أو خرجت إجارة لهما إذا كانت مؤجرة لا سيما الصدقات الجارية المستمر نفعها.
والله الموفق.
المصدر : https://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=314
السؤال : أصبحت زوجتي امرأة كبيرة في السن، وعاجزة عن أداء فريضة الحج، وعندها قدرة مالية، فهل لها أن توكل من ينوبها في أداء فريضة الحج، وهي ما زالت حية؟
وأيهما الأفضل: أن يُحج عنها الآن؟ أو بعد موتها؟
وجزاكم الله خيراً. الجواب: باسم الله، والحمد لله.
إذا كانت تعجز عن الذهاب ويشق عليها ذلك؛ فلا بأس أن يُحج عنها وهي حيه، وهذا أفضل من الحج عنها بعد موتها من باب المسارعة في الخيرات.
والله الموفق.
السؤال : أفتونا مشكورين بما يفعله كثير من الناس بعد موت الميت من تهليل لمدة ثلاثة أيام؟ وكذلك من توزيع الطعام في المقبرة في اليوم العاشر من موته ؟.
وجزاكم الله خيراً.
الجواب : بسم الله
الآداب الشرعية تُنقَل من فعل رسول الله r وفعل أصحابه رضي الله عنهم، ولم يكن من فعلهم هذا التهليل لمدة ثلاثة أيام، أو توزيع الطعام في المقبرة في اليوم العاشر، فلو كان خيراً لفعلوه، ولسارعوا فيه، وإنما اقتصروا على التعزية، والتسلية، والدعاء للميت، وتصبير أسرة الميت.
والله الموفق.
السؤال: يُلاحظ تسرُّع بعض طلاب العلم في أمر الفتوى، وخصوصاً في المسائل الخطيرة، كالطلاق ونحوه، فيفتون من غير مراعاة للضوابط الشرعية التي وضعها العلماء في الفتوى، وشروط المفتي، ونحو ذلك.
فما هي النصيحة والتوجيه لهؤلاء؟ وهل لطالب العلم ن يتصدَّر للفتوى؟ وماذا يعمل طالب العلم إذا جاءه شخص يسأله عن مسألة شرعية كالطلاق ونحوه؟
أفتونا وجزاكم الله خيرا.
الجواب: لا يجوز لطالب العلم أن يفتي حتى يشهد له مشائخه من أهل العلم، فلا يكفي أن يحسن – طالب العلم المستفيد – الظن بنفسه، فيبادر إلى الفتوى، فهذا محل زلل وتلف.
ولا يغتر بقول العامة: يا شيخ يا شيخ .. فلينظر إلى علمه مقارنة بعلم العلماء، وإلى مراجعه من الكتب، وإلى الزمان الذي تلقى فيه العلم: أهو كزمن العلماء الذي أنفقوا عمراً في إحراز العلم ؟
ألا وإن شروط المفتي الإلمام بأكثر علم الكتاب والسنة، ومعرفته باللغة العربية والناسخ والمنسوخ وبأصول الفقه،وباختلاف أهل العلم وغير ذلك، فعلى من سُئل عن مسألة من طلاب العلم أن يقول للسائل: دعني أسأل أهل العلم. ويبلِّغ السؤال بعد استيضاح من السائل، لتُعرف حقيقة المسألة،خصوصاً مسائل الحلال والحرام.
والله المستعان
السؤال : ما حكم الإسلام في من يمنع النساء من الإرث أفتونا أثابكم الله
الجواب : يجب على كل مسلم أن يعلم علم اليقين أن الله قد أعطى النساء حقوقهن من الإرث بعد في كتابه وبين ذلك رسوله r في سنته وقام على ذلك إجماع أهل العلم في كل عصر ومصر، وهذا الحق لهن لا يقدر أحد على إسقاطه مهما كانت منزلته فإن منعهن من حقهن فحقهن قائم باقي إلى يوم القيامة سيؤديه المانع في ذلك اليوم العصيب قال الرسول r «لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء» فلو ظلم المسلم حيواناً لكان مسؤلاً عن ذلك فكيف لا يسأل عن ظلم أرحامه وأقاربه وأسرته اللهم سلم سلم .
فكل من يخشى غضب الجبار في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون يجنب نفسه المعارضة لحكم الله في إرث النساء وغيره والرد لشرعه والتسلط على عباده بل يبادر إلى تنفيذ أحكامه وأداء حقوق عباده فليحذر المسلم كل الحذر من ظلم النساء في أموالهن فإن الله بعد إعطاء الورثة الذكور والإناث حقهم قال: )تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)( [النساء/13-14] أعاذك الله يا مسلم من عذاب الله يوم لقاء الله ونجاك الله من نار السموم وشراب الحميم والعذاب المهين فإن لم ترحم نفسك في هذه الدنيا وتتقي ربك فماذا أنت صانع يوم يعظ الظالم على يديه وماذا أنت قائل يوم يخسر المبطلون وبأي حجة تحتج في يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم، فبادر إلى رد المظالم، فإن عجزت فاطلب من أهلها الصفح والعفو والمسامحة، فإن لم يقبلوا منك فخذ مهلة منهم حتى تقوم بردها، وما قد مضى من القسمة في الماضي فيبقى على تلك القسمة واسترضاء المظلومين الأحياء بقدر الإمكان مطلوب، وما يقسم بعد معرفة الحق فلا تنفذ القسمة إلا أن يكون النساء قد أُعطين حقهن .
والله المستعان.