سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
بارك الله فيك و في اهلك
شكرا جزيلا وبارك الله فيك
مشكووووووووووور
بارك الله فيك
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
بارك الله فيك و في اهلك
شكرا جزيلا وبارك الله فيك
مشكووووووووووور
بارك الله فيك
لاشك في الأهمية البالغة التي تمثلها أسبانيا في تاريخ الحضارة الإسلامية وفي التاريخ الحضاري الإسلامي بشكل عام. ذلك أن الدعوة الإسلامية قد انطلقت من شبه الجزيرة العربية في رحلة طويلة، امتدت شرقًا إلى بلاد فارس وبلاد ما بين النهرين وغربًا لتشمل ممالك دولة الروم، ولتدخل إلى شمال أفريقيا وأوروبا عن طريق الأندلس لتُنير الطريق أمام أمم وشعوب كانت غافلة، تعرفهم بالله وبرسالته وتعلمهم التمييز بين الحق والباطل، وبين الحلال والحرام عملاً بقوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَـٰـتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ الإسراء: آية 9.
وهكذا كانت رسالة حق، وليست حملة استعمار، كانت رسالة خير للبشرية وليست حركة للسيطرة أو الهيمنة أو استغلال الشعوب ونهب خيراتها، كانت الدعوة الإسلامية دعوة سلام وحق غايتها (أن تكون كلمة الله هي العليا) ومن أهم أهدافها أن تطهّر الناس من عبادة العباد وأن تهديهم إلى عبادة الله الواحد وأن تخرج الناس من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة؛ بل كان المقاتل المسلم في حد ذاته داعيةً يقاتل باسم الله وعلى بركة الله بهدف نشر الدعوة؛ ولكنه ملزم قبل رفع السلاح أن يرفعه بقانون يحدد ذلك، وهو القانون الإسلامي، الذي لم يكتف بتحديد بواعث وأسباب القتال فحسب؛ بل وضع كذلك قواعد لاستخدام هذا السلاح. وعندما دخل الإسلام بلاد الأندلس في رحلة دينية كبرى كان هدفها نشر هذا الدين وشرح هذه العقيدة لتكون واضحةً جليةً أمام كل الناس، فمن شاء منهم دخل في دين الله وله كافة حقوق المسلمين، ومن شاء منهم البقاء على دينه بقى عليه، كما يؤكد القرآن في أكثر من آية يقول تعالى: ﴿لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾ البقرة: آية 256، ويقول تعالى ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ الكهف: آية 29، لم يكن الإسلام على الإطلاق دينًا لاستعمار الشعوب واستغلالها ونهب ثرواتها والهيمنة الاقتصادية عليها، وإنما كان دين دعوة وهداية، ومن ثم التزم الجيش المسلم بأن يعلن الدعوة ويدعو الناس للإيمان به قبل أن يبدأ أحد بقتال. وكان أمام القادة أن يحقنوا الدماء دائمًا إذا ما سمحوا للجيش المسلم بإعلان الدعوة وتصالحوا معه حتى وإن لم يدخلوا في الدين الجديد .
لذا دخلت الحضارة الإسلامية بلاد الأندلس وعاشت هناك تسعة قرون كاملة، استطاعت خلالها أن تنشر نور العلم والدين والهداية في كلّ أوروبا، وصارت الأندلس بكاملها مدرسةً للعلم والفكر والثقافة، نهل منها الأوروبيون وتشكلت مدارس لها خصائصها في الفنون والعلوم والآداب ومختلف ألوان الحضارة بوجهيها المادي والمعنوي، وكانت بلا جدال، أساس النهضة الأوروبية الحديثة .
مسيرة العلم والتنوير
لقد قاد الخلفاء الأمويون في الأندلس بأنفسهم مسيرة العلم والتنوير فيها، وازدهرت الحركة الفكرية في عصر "الناصر" وفي عهد ولده "الحكم المستنصر" 350-366هـ. وكان الحكم الخليفة الأديب العالم رائد هذه الحركة الفكرية العظيمة، وكان من أهمّ منجزاتها، إنشاء جامعة قرطبة العظيمة، وإنشاء المكتبة الأموية الكبرى حيث احتشد العلماء والمفكرون من المسلمين ومن سائر بلاد أوروبا فيها ينهلون من كنوز العلم والمعرفة التي جلبت إليها من سائر أنحاء الأرض، ليس من بلاد الحجاز ومكة والمدينة فحسب؛ بل من بغداد ومن مصر، ومن اليونان. لقد احتوت هذه المكتبة اربعمائة ألف مجلد في مختلف ألوان العلوم والمعارف، وفي نفس الوقت كثرت المكتبات العامة والخاصة في كل بلاد الأندلس. واحتشد في بلاد الخلفاء، جمهرة من أكابر العلماء في مقدمتهم أبو علي القالي ومحمد يوسف الحجازي. وربيع بن زيد والعلامة الفكلي النصراني، وغيرهم وغيرهم. هذا غير الأدباء والشعراء الذين أثرت الطبيعة المزدهرة في أشعارهم ونثرهم وجعلتهم يطورون أغراض الشعر التقليدي، وينتجون لنا أدبًا وشعرًا رائعًا، لا عهد للغتنا العربية بمثله فيما كتبه الأقدمون .
النهضة العلمية بين قرطبة والأندلس
لقد شغف أهل الأندلس بجمع الكتب واقتنائها وإنشاء المكتبات، وكانت سوق الكتب في قرطبة من أشهر الأسواق وأحفلها، ولم يكن هذا الشغف من نصيب المسلمين وحدهم؛ بل كان كذلك للنصارى واليهود أنفسهم، وكان الكثير منهم يجيدون اللغة العربية ويتذوقون الأدب والشعر والفلسفة، وقد أسّس الحكم عددًا كبيرًا من المدارس ليتعلم فيها الفقراء مجانًا لذا خطى التعليم في عهده خطوات كبيرة، لدرجة أن أبناء الشعب جميعا كانوا يعرفون القراءة والكتابة.. وكانت أيضًا جامعة قرطبة من أشهر جامعات العالم وكان مركزها في المسجد الجامع وتدرس في حلقاتها مختلف العلوم.. ومما يحمد للحكم أنه كان يسبغ رعايته على سائر العلماء من مختلف الملل والنحل، مسلمين وغير مسلمين، لقد كان الحكم عالمًا فقيهاً بالمذاهب إمامًا في معرفة الأنساب حافظاً للتاريخ جامعًا للكتب، يقول ابن حبان: "لم يسمع في الإسلام بخليفة، بلغ مبلغ الحكم في اقتناء الكتب والدواوين، وإيثارها والاهتمام بها، أفاد على العلم، ونوّه بأهله، ورغّب الناس في طلبه، وصلت عطاياه وصلاته إلى فقهاء الأمصار النائية". وكان الحكم يبعث إلى أكابر العلماء المسلمين من كل قطر، بالصلات الجزيلة، للحصول على النسخ الأولى من مؤلفاتهم. ومن ذلك أنه بعث إلى أبي الفرج الأصفهاني ألف دينار من الذّهب، ليحصل منه على نسخة من كتابه "الأغاني". فأرسل إليه منه نسخة حسنة منقحة، قبل أن يحصل عليها أحد في العراق أو ينسخه أحد منهم، وأرسل إليه أبو الفرج أيضًا – وهو ممن ينتمون إلى المروانية بني أمية – كتابًا ألفه في أنساب قومه بني أمية، يشيد فيه بمجدهم ومآثرهم، فجدّد له الحكم الصلة الجزيلة، وكان للحكم كذلك طائفة من مهرة الورّاقين بسائر البلاد، ولاسيما في بغداد والقاهرة ودمشق، ينقبون له عن الكتب، ويحصلون منها على النفيس والنادر، كما كانت له في بلاطه طائفة أخرى من البارعين في نسخ الكتب، وتحقيقها، وتجليدها، وتصنيفها، وبذلك في هذا السبيل من الجهود والأموال مالم يسمع به، واجتمع لديه من نفائس الكتب في مختلف العلوم، مالم يجتمع لأحد قبله، ولما ضاقت أبهاء القصر الخليفي، عن استيعاب العدد العظيم من الكتب الواردة إليها باستمرار، أنشأ الحكم على مقربة من القصر صرحًا عظيمًا خاصًا بالمكتبة، افتن المهندسون في ترتيبه وتنسيقه، وإنارة أبهائه، وكان الناصر والد الحكم يقدّر علماءه ومواهبهم، ويحبوهم بعطفه ورعايته.
إن المسلمين الذين عاشوا في أسبانيا منذ القرن السابع إلى القرن الحادي عشر الميلادي قد قاموا بدور مهمّ في إثراء منظومة الحضارة في زمانهم، إنه من المهم أن نتأمل كيف نشأت العلوم وترعرعت في هذا الجو الخصب، وفي هذا المناخ الهادئ الذي مكّن العالم الإسلامي من الاجتهاد والإبداع .
لقد وضع المسلمون الذين عاشوا في الأندلس في هذه الفترة طائفةً من علوم الدين وعلوم الدنيا، في صميم نسيج الحضارة الغربية الحديثة كذلك، كما نشروا القرآن الكريم والسنة في الأندلس على يد مدارس عديدة مثل المدرسة الظاهرية لابن حزم ومدارس أخرى عديدة كان لها إسهامها الفكري في تكوين مدارس فقهية متميزة، اعتمدت في اجتهاداتها على الكتاب والسنة مع مراعاة الضروريات والحاجيات وأيضًا الأعراف والعادات الّتي كانت تأخذ بها بلاد الأندلس، وهي بلاد أوروبية تختلف كثيرًا عن بلاد المشرق الذي نشأ فيه الإسلام أساساً، وهكذا علم المسلمون وتعلموا كيف يمكن أن يتشكل الفقه والقانون وفقًا لظروف الزمان والمكان مع مراعاة القواعد الكلية والمبادئ الرئيسة للشريعة الإسلامية .
كما كانت العقيدة الإسلامية بأسسها القديمة أساسًا للبناء الحضاري الزاهر في الإسلام، وارتفع منبر التوحيد ليقر بالألوهية لله الخالق الواحد للناس كلهم تحت لوائه أكفاء. كانت هذه النظرة تعطي قيمة للإنسان والعلاقة بالكون والحياة، وتنظم حقوق الإنسان بالمفهوم الحديث .
إن أحد المحاور الرئيسة لحضارتنا يقوم على قوة العقيدة الإسلاميّة وارتباطها بالتّوحيد والبعد بالإنسان عن الشّرك بالله والاعتماد على الله وحده والتوجّه إليه وحده والخوف منه وعدم الخوف من أيِّ مخلوق مهما كان وضعه وهو عامل من أهمّ عوامل قوّتها.
كما أن شريعة الإسلام شريعة سمحة تقوم على دعائم تشترك فيها معظم الشرائع الرئيسة في العالم، لذا فقد حملت راية العدالة والمساواة ورفع الحرج والتدرّج في الأحكام، مما جعل مؤسسي محكمة العدل الدولية يعتبرونها إحدى الأنظمة القانونية الرئيسة في العالم، وقد عاشت العقيدة والشريعة بمانتج عنها من فقه وفكر في أفق الحياة الأندلسية فأنتجت علومًا لها أهميتها في التاريخ الضحاري الإسلامي.. ولا يمكن أن نُهمل البيئة العلمية والفكرية التي عاشها المسلمون في الأندلس والتي وضعت أسس العلوم الاجتماعية والمعارف والنظريّات العلميّة في مجالات العلوم الاجتماعية والتطبيقيّة على حدٍّ سواء، وإذا كان الكثير من مناهج البحث العلمي والتراث الفلسفي الإنساني قد تمّ ترجمة الكثير منه من اليونانية، إلا أن الكثير مما كان عند المسلمين في الأندلس قد نتج من حضارات العالم الآخر، أعني الحضارات الشرقية التي انتقلت إلى الحضارة الإسلامية، عندما فتح المسلمون بلاد فارس والعراق. لقد انفتح المسلمون دائمًا على الحضارات الأخرى وانصهرت الجماعات الأخرى من البلاد المفتوحة في الحضارة الإسلامية لذا فإن الكثير من الأصول الفنية في العمارة والرسم والفنون الأخرى، بما في ذلك فنون الموسيقي قد دخلت من باب واسع في الفن الإسلامي وبالطبع خضعت لكثير من التغيرات بفعل عامل العقيدة والسير مع أصولها، وتهيئة الحياة لممارسة العقيدة الإسلامية .
إنه إذا كان في أوروبا العديد من المدارس التي انتهجت منهج الهجوم على الإسلام، واتهامه بمعاداة الحضارة الغربية الحديثة، إلا أن هناك مدارس غربية متفهمة فهمت روح الإسلام ودرست كيف أثـّر وتأثر بالحضارات الأخرى وعلى رأسها الحضارة الغربية، لذا فقد جئنا إلى هنا إلى أحد المراكز المهمة في التاريخ الإنساني والحضاري.. إلى غرناطة أحد المعاقل التي عاش فيها الإسلام والمسلمون وتركوا بصماتهم الواضحة فيها وتشكلت على أرضها حياة علمية وفنية ومعرفية واضحة وعميقة أثرت في العالم كله ومازالت تؤثر حتى الآن .
إن من الضروري أن تقيم مركزًا مستمرًا للتعاون والتبادل بين الشرق الإسلامي والغرب الأوروبي من جديد في هذه المنطقة، ليس فقط من خلال كلية الدراسات الأندلسية بغرناطة؛ بل يمكن ذلك من خلال الجامعات والمراكز العلمية والثقافية التي تحمل رسالة الحضارات الإنسانية (إسلامية وأوروبية).
ونأمل أن يكون هناك جسر من التواصل على الأقل في المجال العلمي في هذه المرحلة بما يمثله ذلك من تخفيف لحدة التوتر في العلاقات بين الغرب والشرق. ولابد أن نستعيد أعمال وذكريات وعلوم ومعارف مشتركة كانت الأندلس فيها درةً الشرق في بلاد الغرب، ومنارةً للعلوم والفنون والمعارف علمت العالم كله أسس البناء الحضاري، وأهمية ما يمكن أن ينتج عن القانون الإنساني بصرف النظر عن اختلاف العقيدة أو الجنس أو اللون .
بارك الله فيك على الموضوع الرائع
بارك الله فيك
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجدونه في هذا الموضوع الذي يستعرض فيه الداعية الدكتور راغب السرجاني تاريخ الأندلس من الفتح إلى السقوط بأسلوب شيق، فتاريخ الاندلس ثروة حقيقية من العلم ومن الخبرة ومن العبرة …
فأترككم معه لتسمتعوا وتتعلموا..
الشريط الثاني : عهد الفتح الإسلامي
التحميل : RM / MP3
الشريط الثالث : عهد الولاة
التحميل : RM / MP3
الشريط الرابع : عبدالرحمن الداخل (صقر قريش)
التحميل : RM / MP3
الشريط الخامس : الإمارة الأموية
التحميل : RM / MP3
الشريط السادس : الخلافة الأموية
التحميل : RM / MP3
الشريط السابع : عهد الدولة العامرية و الفتنة
التحميل : RM / MP3
الشريط الثامن : عهد ملوك الطوائف
التحميل : RM / MP3
الشريط التاسع : دولة المرابطين
التحميل : RM / MP3
الشريط العاشر : بين المرابطين و الموحدين
التحميل : RM / MP3
الأندلس من الفتح إلى السقوط
الشريط الأول
الشريط الثاني
الشريط الثالث
الشريط الرابع
الشريط الخامس
الشريط السادس
الشريط السابع
الشريط الثامن
الشريط التاسع
الشريط العاشر
الشريط الحادي عشر
الشريط الثاني عشر
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الأخت أميرة، الأخ عبد الله شكرا لكما وبارك الله فيكما.
بارك الله فيك على المرور الكريم وجزاك خيرا.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الأخت أريج، الأخ سعد الله شكرا لكما وبارك الله فيكما على المرور الكريم.
شكرا لك أخي وجزاك الله خيرا خير جزاء
بارك الله فيك أخي أمير الجود على مرورك الكريم والطيب.
بدون مبالغة
و الاحترام للجميع
كيف يكون المنتدى بدونك
جزاك الله خيرا
بدون مبالغة
و الاحترام للجميع كيف يكون المنتدى بدونك جزاك الله خيرا |
اشكركم لهذا العمل الجبار ولكنني لم اعرف طريقة التحميل
اشكركم لهذا العمل الجبار ولكنني لم اعرف طريقة التحميل
|
شكرا على المرور الكريم
بارك الله فيك
في الحلقة الحادية عشر من "قصة الأندلس" يرصد الدكتور عمرو خالد كيف تحولت (قرطبة) إلى عاصمة الجمال في أوروبا، حيث كانت تنار بالمصابيح ليلاً وكانت محاطة بالحدائق الغناء، وتوالت إبداعات المسلمين في كل ميادين الجمال خاصة في صناعة العطور، وظهر عباس بن فرناس أول شخص أجرى فى القرن التاسع تجربة طيران بآلة صنعها وطار بها، بل انه كان متعدد المعارف والمواهب ؛ فكان شاعرا ومنجما وموسيقيا وعالم فلك ومهندسا.
بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقف السلطـان بايزيـد الثاني من مسلمي الأندلس
وقوفه مع مسلمي الأندلس :
تطورت الأحداث في شبه الجزيرة الأيبرية في مطلع العصور الحديثة ، فأصبح اهتمام الأسبان ينحصر في توحيد أراضيهم ، وانتزاع ما تبقى للمسلمين بها خصوصاً بعد ما خضعت لسلطة واحدة بعد زواج إيزابيلا ملكة قشتالة وفريدناند ملك أراغون ، فاندفعت الممالك الأسبانية المتحدة قبيل سقوط غرناطة في تصفية الوجود الإسلامي في كل أسبانيا ، حتى يفرغوا أنفسهم ويركزوا اهتمامهم على المملكة الإسلامية الوحيدة غرناطة ، التي كانت رمز للمملكة الإسلامية الذاهبة.
وفرضت أسبانيا أقسى الإجراءات التعسفية على المسلمين في محاولة لتنصيرهم وتضييق الخناق عليهم حتى يرحلوا عن شبه الجزيرة الأيبرية.
نتيجة لذلك لجأ المسلمون المورسكيون إلى القيام بثورات وانتفاضات في أغلب المدن الأسبانية التي يوجد بها أقلية مسلمة وخاصة غرناطة وبلنسية ، وأخمدت تلك الثورات بدون رحمة ولا شفقة من قبل السلطات الأسبانية التي اتخذت وسيلة تعميق الكره والحقد للمسلمين ، ومن جهة أخرى كان من الطبيعي أن يرنوا المورسكيون بأنظارهم إلى ملوك المسلمين في المشرق والمغرب لإنقاذهم ، وتكررت دعوات وفودهم ورسائلهم إليهم للعمل على إنقاذهم مما يعانوه من ظلم ، وخاصة من قبل رجال الكنيسة ودواوين التحقيق التي عاثت في الأرض فساداً وأحلت لنفسها كل أنواع العقوبات وتسليطها عليهم.
وكانت أخبار الأندلس قد وصلت إلى المشرق فارتج لها العالم الإسلامي. وبعث الملك الأشرف في مصربوفود إلى البابا وملوك النصرانية يذكرهم بأن النصارى الذين هم تحت حمايته يتمتعون بالحرية ، في حين أن أبناء دينه في المدن الأسبانية يعانون أشد أنواع الظلم ، وقد هدد باتباع سياسة التنكيل والقصاص تجاه رعايا المسيحين ، إذا لم يكن يكف ملك قشتالة وأرغون عن هذا الاعتداء وترحيل المسلمين عن أراضيهم وعدم التعرض لهم ورد ما أخذ من أراضيهم ، ولم يستجيب البابا والملكان الكاثوليكيان لهذا التهديد من قبل الملك الأشرف ومارسوا خطتهم في تصفية الوجود الإسلام في الأندلس .
وجددت رسائل الاستنجاد لدى السلطان العثماني بايزيد الثاني ، فوصلته هذه الرسالة : ( الحضرة العلية ، وصل الله سعادتها ، وأعلى كلمتها ، ومهد أقطارها ، وأعز أنصارها ، وأذل عداتها ، حضرة مولانا وعمدة ديننا ودنيانا ، السلطان الملك الناصر ، ناصر الدنيا ، والدين ، وسلطان الإسلام والمسلمين ، قامع أعداء الله الكافرين ، كهف الإسلام ، وناصر دين نبينا محمد عليه السلام ، محي العدل ، ومنصف المظلوم ممن ظلم ، ملك العرب ، والعجم ، والترك والديلم ، ظل الله في أرضه ، القائم بسنته وفرضه ، ملك البرين وسلطان البحرين ، حامي الذمار ، وقامع الكفار ، مولانا وعمدتنا ، وكهفنا وغيثنا ، لا زال ملكه موفور الأنصار ، مقرونا بالانتصار ، مخلد المآثر والآثار ، مشهور المعالي والفخار ، مستأثراً من الحسنات بما يضاعف به الأجر الجزيل ، في الدار الآخرة والثناء الجميل ، والنصر في هذه الدار ، ولا برحت عزماته العلية مختصة بفضائل الجهاد ومجرد على أعداء الدين من بأسها ، ما يروي صدور السحر والصفاح ، وألسنه السلاح بأذلة نفائس الذخائر في المواطن التي تألف فيها الأخاير مفارقة الأرواح للأجساد ، سالكة سبيل السابقين الفائزين برضا الله وطاعته يقوم الأشهاد .
وكانت ضمن الرسالة أبيات القصيدة يمدح صاحبها فيها الدولة العثمانية والسلطان بايزيد ، ويدعو للدولة بدوام البقاء ‘ ثم وصفت القصيدة الحالة التي يعاني منها المسلمون وما تعرض له الشيوخ والنساء من هتك للإعراض وما يتعرض له المسلمين في دينهم حيث استطر قائلاً :
ســـلام عليكم من عبيد تخلفوا**** بــــأندلس بالغرب في أرض غربة
أحــاط بهم بحر من الردم زاخر*** وبــــــــحر عميق ذو ظلام ولجة
ســلام عليكم من عبيد أصابهـم**** مـصاب عــــظيم يالها من مصيبة
ســلام عليكم من شيوخ تمزقت**** شـــــيوخهم بالنتف من بعد عـــزة
ســلام عليكم من وجوه تكشفت **** على جملة الأعلاج من بعدة سترة
ســــلام عليكم من بنات عوائق**** يـسوقهم اللباط قهراً لخــــــلوة
سـلام عليكم من عجائز أكرهت **** عـــــــلى أكل خنزير ولحم جيـــفة
ثم تعود القصيدة في شرح المأساة ، وتغيير الدين ما إلى ذلك ، فاستطردت بقولها :
غـــــــدرنا ونصرنا وبدل دينـــنا*** ظـــــلمنا وعوملنا بكل قبيحـة
وكـــــــنا على دين النبي محمـــد*** نقاتـــــل عمال الصليب بنيــة
وتلقي أموراً في الجهاد عظـــيمة *** بقتل وأسر ثم جوع وقلــــــــة
فجاءت علينا الروم من كل جـانب *** بسيل عظيم جملة بعد جملــــــة
ومالوا علينا كالجراد بجمعــــهم *** بجد وعزم من خيول وعـــــــدة
فكنا بطول الدهر نلقي جموعـهم *** فنقتل فيها فرقة بعد فرقـــة وفرسانها تزداد في كل ساعـــــة *** وفرساننا في حال نقص وقلـــة
فلما ضعفنا خيموا في بلانــــــا*** ومالوا علينا بلدة بعد بلـدة
وجاؤوا بأنفاظ عظام كثـــــــــيـرة *** تهدم أسوار البلاد المنيعــــة
وشدوا عليها الحصار بــــــــــقوة *** شهوراً وأياماً بجد وعزمـــــــة
غـــــــــدرنا ونصرنا بدل دينـــنا*** ظلمنا وعوملنا بكل قبيحــــــة
وكنا علــــــى دين النبي محـــــمد*** نقاتل عمال الصليب بنيــــــة
وتلقى أموراً في الجهاد عظـــيمة*** بقتل وأسر ثم جوع وقلـــــة
فجاءت علينا الروم من كل جانب*** بسيل عظيم جملة بعد جملــــــة
ومالوا علينا كالجراد بجمعـــهم*** فنقتل فيها فرقة بعد فرقـــــة
وفرسانها تزداد في كل ساعـــــة *** وفرساننا في حال نقص وقلـــــة
فلما ضعفنا خيموا في بلادنـــــــا*** ومالوا علينا بلدة بعد بلــدة
وجاءوا بأنفاظ عظام كثــــــــيرة*** تهدم أسوار البلاد المنيعة وشدوا عليها الحصار بقـــــــوة*** شهوراً وأياماً بجد وعزمـــــة
فلما تفانت خلينا ورجالــــــنا*** ولم نر من إخوننا من إغاثــــــــــة
وقلت لنا الأقوات وأشتد حالنــا *** أحطناهم بالكره خوف الفضيـــحة
وخوفاً على أبنائنا وبناتـــــنا*** من أن يؤسروا أو يقتلوا شر قتلة
على أن نكون مثل من كان قبلنا *** من الدجن من أهل بلاد القديمــــة
ثم تحدثت القصيدة عن الخيار في مثل هذه الحالة ، فإما القبول بالوضع السابق أو الإرتحال ، إذ استطردت قائلة :
ونبقى على آذاننا وصلاتــــنا*** ولا نتركن شيئاً من أمر الشريعــة
ومن شاء منا الجر جاز مؤمناً*** بما شاء من مال إلى أرض عدوة
إلى غير ذلك من شروط كثيرة*** تزيد على الخمسين شرطاً بخمسة
فقال لنا سلطانهم وكبيرهــــــم*** لكم ما شرطتم كاملاً بالزيـــــــــادة
فكونوا على أموالكم ودياركــم*** كما كنتم من قبل دون أذيـــــة
إلا أن الملكين الكاثوليكيين لم يفيا بتلك المواثيق إذ بدأ غدرهما على المسلمين فقال :
فلما دخلنا تحت عقد ذمامهـــــــم*** فينا بنقص العزيمة
وخان عهوداً كان قد غرنا بــــها*** ونصرنا كرهاً بعنف وسطــــــوة
وأحرق ما كانت لنا من مصاحف *** وخلطها بالزبل أو بالنجاســـــــة
وكل كتاب كان في أمر ديننـــــــا *** ففي النار ألقوه بهزءة وحـــقرة
ولم يتركوا فيها كتاباً لمســــــــلم *** ولا مصحفاً يخلى به للقـــــراءة
ومن صام أو صلى يعلم حالـــــــه*** ففي النار يلقوه كل حالــــــة
ومن لم يجئ منا لموضع كفرهم*** يعاقبه اللباط شر العقوبـــــــــــة
ويلطم خديه ويأخذ مالـــــــــــه*** ويجعله في السجن في سوء حالة
وفي رمضان يفسدون صيامنـــا*** بأكل وشرب مرة بعد مــــــــــــــرة
وهكذا مضت المسيحية في هتك الإسلام ، وذل المسلمين ، فمن تدخل في عبادة المسلم إلى شتم الإسلام فقالت القصيدة في ذلك :
وقد أمرونا أن نسب نبيـــــنا*** ولا نذكرنه في رخاء وشـــــــدة
وقد سمعوا قوماً يغنون باسمـــــــه*** فأدركهم منهم أليم المـــــضرة
وعاقبهم حكامهم وولاتهــــــــــــــم*** بضرب وتغريم وسجن وذلــــــة
ومن جاءه الموت ولم يحضر الذي*** يذكرهم لم يدفنوه بحيلـــــة
ويترك في زبل طريحاً مجـــــــــــدلاً*** كمثل حمار ميت أو بهيمـــــــة
إلى غير هذا من أمور كثيــــــــــرة*** قباح وأفعال غزار رديــــــــة
بعد ذلك أخذ الملوك الكاثوليك في إذابة المجتمع المسلم وذلك بتغيير الهوية الإسلامية إذ قالت القصيدة :
وقد بدلت أسماءنا وتـــحولت *** بغير رضا منا وغــــــير إرداة
فآها على تبديل دين محــــــــــــمد*** بدين كلاب الروم شر الـــــبرية
وآها على أسمائنا حين بــــــــدلت*** بأسماء علاج من أهل القــيادة
وآها على أبنائنا وبناتنــــــــــا*** يرحون للباط في كل غـــــــدوة
يعلمهم كفراً وزوراً وفريـــــــــــة*** ولا يقدروا أن يمنعوهم بحيلة
وآها على تلك المساجد ســــورت *** مزابل للكفار بعد الطهــــــــارة
وآها على تلك الصموامع عـقلت*** نواقيسهم فيها نظير الشهادة
وآها على تلك البلاد وحسنـــــها *** لقد أظلمت بالكفر أعظم ظـلمة
وصارت لعباد الصليب معاقــــلاً*** وقد أمنوا فيها وقوع الاغـارة
صرنا عبيداً ولا أسارة فنفتدي *** ولا مسلمين منطقهم بالشهادة
ثم تتوجه القصيدة باستجداء السلطان لإنجادهم ، وإنقاذهم من تلك المحنة فتقول :
فلوا أبصرت عيناك ما صار حالــنا*** إليه لجادت بالدموع العزيــــزة
فيا ويلنا يا بؤس ما قد أصابــــــنا*** من الضر والبلوى وثوب المذلة
سألناك يا مولاي والله ربـــــــــــنا*** وبالمصطفي المختار خير البرية
عسى تنظروا فينا وفيما أصابــــــنا*** لعل إله العرش يأتي برحـــــمة
فقولك مسموع وأمرك نافــــــــــــذ*** وما قلت من شيء يكون بسرعة
ودين النصارى أصله تحت حكمكـم*** ومن ثم يأتيهم إلى كل كــــورة
فبا لله يا مولاي منوا بفضلكــــــــم *** علينا برأي أو كلام بحجـــــــة
فأنتم أولوا الأفضال والمجد والعلا *** وغوث عباد الله في كل آفــــــــــة
ويشير المسلمون أن توسط ملوك مصر لدى المسيحيين لم تجد شيئاً ، بل زادوا تعنتاً فقالوا :
وقد بلغت ارسال مصر إليهــــــــــم*** وما نالهم غدر ولا هتك حرمــــة
وقالوا لتلك الرسال عنا بأننـــــــا*** رضينا بدين الكفر من غير قهرة
وساقوا عقود الزور ممن أطاعهم*** ووالله ما نرضى بتلك الشهــــادة
لقد كذبوا في قولهم وكلامــــــــــهم*** علينا بهذا القول أكبر فريـــة
ولكن خوف القتل والحرق رونـــــا *** نقول كما قالوه من غير نــــية
ودين رسول ما زال عندنـــــــــــــا*** وتوحيدنا لله في كل لحظــــــــة
بعد ذلك أوضح المسلمون للسلطان بايزيد أنه مع كل ذلك فإنهم متمسكون بالدين الإسلامي ويؤكدون ذلك بقولهم :
ووالله ما نرضى بتبديل ديننــــــــــا*** ولا بالذي قالوا من أمر الثلاثـة
إن زعموا أنا رضينا بدينهــــــــــم*** بغير اذى منهم لنا ومـــــساءة
فسل وحرا عن أهلها كيف أصبحوا*** أسارى وقتلى تحت ذل ومهــــــنة
وسل بلفيقاً عن قضية أمرهــــــــا*** لقد مزقوا بالسيف من بعد حسرة
وضيافة بالسيف مزق أهلهـــــــــا*** كذا فعلوا أيضاُ بأهل البـــشرة
وأندرش بالنار أحرق أهلهــــــــا*** بجامعهم صاروا جميعاً كفحــــمة
ويكرر المسلون ويجددوا الاستغاثة بالدولة العثمانية بعد تقديم هذه الشكوى :
فها نحن يا مولاي نشكو إليهـــــــم*** فهذا الذي نلناه من شر فرقــة
عسى ديننا يبقى لنا وصلاتنــــــــــا*** كما عاهدونا قبل نقض العزيمة
وإلا فيجلونا جميعاً عن أرضهــــــم*** بأموالنا للغرب دار الأحبـــــة
فأجلاؤنا جميعاً عن أرضهــــــــــم*** على الكفر في عز على غير ملة
فهذا الذي نرجوه من عز جاهكـــــم*** ومن عندكم تقضي لنا كل حاجة
ومن عندكم نوجو زوال كروبنـــــــا*** وما نالنا من سوء حال وذلــــة
فأنتم بحمد الله خير ملوكنـــــــــــــا*** وعزتكم تعلو على كل عزة
فنسأل مولانا دوام حياتكــــــــــــم*** بملك وعز في سرور ونعــــــمة
وتهدين أوطان ونصر على العـــــدا*** وكثرة أجناد وما وثـــــــروة
وثم سلام الله قلته ورحمــــــــــــــة*** عليكم مدى الأيام في كل ساعة
كانت هذه هي رسالة الاستنصار التي بعث بها المسلمون في الأندلس ، لإنقاذ الموقف هناك ، وكان السلطان بايزيد يعاني من العوائق التي تمنعه من إرسال المجاهدين ، بالإضافة إلى مشكلة النزاع على العرش مع الأمير جم ، وما أثار ذلك من مشاكل مع البابوية في روما وبعض الدول الأوروبية وهجوم البولنديين على مولدافيا والحروب في ترانسلفانيا والمجر والبندقية وتكوين التحالف الصليبي الجديد ضد الدولة العثمانية من البابا جويلس الثاني وجمهورية البندقية والمجر وفرنسا ، وما أسفر عنه هذا التحالف من توجيه القوة العثمانية لتلك المناطق .
ومع ذلك قام السلطان بايزيد بتقديم المساعدة وتهادن مع السلطان المملوكي الأشراف لتوحيد الجهود من أجل مساعدة غرناطة ووقعا اتفاقاً بموجبه يرسل السلطان بايزيد أسطولاً على سواحل صقلية باعتبارها تابعة لمملكة أسبانيا ، وأن يجهز السلطان المملوكي حملات أخرى من ناحية أفريقيا وبالفعل أرسل السلطان بايزيد أسطولاً عثمانياً تحول إلى الشواطئ الأسبانية ، وقد أعطى قيادته إلى كمال رايس الذي أدخل الفزع والخوف والرعب في الأساطيل النصرانية في أواخر القرن الخامس عشر ، كما شجع السلطان بايزيد المجاهدين في البحر بإبداء اهتمامه وعطفه عليهم ، وكان المجاهدون العثمانيون قد بدأوا في التحرك لنجدة إخوانهم المسلمين ، وفي نفس الوقت كانوا يغنمون الكثير من الغنائم السهلة الحصول من النصارى ، كذلك وصل عدد كبير من هؤلاء المجاهدين المسلمين أثناء تشييد الأسطول العثماني ، ودخلوا في خدمته بعد ذلك أخذ العثمانيون يستخدمون قوتهم البحرية الجدية في غرب المتوسط بتشجيع من هؤلاء المجاهدين وهذا الذي كان في وسع السلطان بايزيد الثاني فعله.
المصدر:
الدولة العثمانية ، لعلي محمد الصلابي ، ص270
جزاكم الله خيرا علي الموضوع ………. علي الاقل حاول مد يد المساعدة وما فعله الاسبان ضد المسلمين في الاندلس من امور يندي لها الجبين فكانت مجازر ومحارق حقيقية وليست وهمية كما ادعي الاخرون
اختنا الفاظلة مشكورة على التواجداخوكي
السلام عليكم
الأندلس تلك البلاد الطيبة التي حباها الله بسحر و جمال لا مثيل له ، طبيعة جعلت قرائح الشعراء تشدو أروع الشعر ، يقول ابن خفاجة :
ما جنة الخلد إلا في دياركم** و هذه كنت لو خيرت أختار
اللي أعرفه عن الأندلس …
أضاعها العرب سنة 1492 م
شكرا على الموضوع الشيق والممتع عن الاندلس بارك الله فيك
سلامٌ عليكم:
أعجبتني الأبيات الأولى وأكملها بيتا
يا أهل أندلس لله دركم **ماء و ظل و أنهار و أشجــار
ما جنة الخلد إلا في دياركم** و هذه كنت لو خيرت أختار
لا تحسبوا في غد أن تدخلوا سقرًا**فليس تُدخل بعد الجنة النار
سؤال مهم، لو كنا مكان أهل الأندلس حين "ضيعوها"، هل كنا حافظنا عليها، مع العلم أننا رجعنا إلى الجاهلية وخلافاتها رغم أن خلافنا لم يكن من أجل فرسين أيتهما فازت، أداحِس أم الغبراء، بل من أجل مبارات في كرة القدم؟؟؟
بارك الله فيكي
نعم إنها الاندلس التي فتحها المسلون لما كان ارتباطهم بدينهم عميق ووثيق، وهاهي حضارة المسلمين تسقط بسب الانحراف عن الاسلام عقيدة وعبادة وسلوكا ومنهجا للحياة.
بارك الله فيك على الموضوع.
شكرا على الموضوع الشيق والممتع
الخوف أن تصبح فلسطين أندلسا اخرى و حينها لا ينفع الندم و لا البكاء
لا نبكي على زمان الاندلس و لكن اندلس الأمس فنيت و لكن أندلس اليوم باقية فما فعلنا لها؟
الفردوس المفقود
الذي اضاعه اللهو والنزاعات والصراعات بين الامراء
ومااخشاه ان تضيع بلدان اخري
……………….تحياتي
بارك الله فيك أختي جواهر
هذا ما قاله رحمه الله عن الدرّة المفقودة
فماذا كان سيقول لو كان حيا اليوم عن عقد الدرر المفقود الذي سرقه واستباحه الصليبيين واليهود؟؟؟
وما ليبيا عناّ ببعيد
لا حول ولا قوّة إلّا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل
بوركت أخيتي جواهر
وسلاااااااااااااااااااام
أمة, تتباكى على الأطلااااال
ودولة العلم تشتاق النفوس لهــــــــــــا ……………. ومن راءاها حن لمغناهــــــــــــــــــــــــا
في بهجة الدين والدنيا وقد سلكـــــــوا ……………. على سبيل الهدى خافوا من باريهــــــــــا
وهم على المجد ما عاشوا وقد بلغـــوا ……………. مراتب المجد مثناهــا ودراهـــــــــــــــــا
بجودهم قاموا إجلال لضيفهـــــــــــــم ……………. من عهد أسلافهم والضيف يأتيهــــــــــــا
منهم رجال التقى سادوا بدينهـــــــــــم ……………. الله يرحم من أسس مبانيهـــــــــــــــــــــا
ماتوا وقد خلفوا من بعدهم خلفــــــــــا ……………. فبدلوا حالة الآباء بسواهـــــــــــــــــــــــا
بارك الله فيك أختي جواهر
هذا ما قاله رحمه الله عن الدرّة المفقودة فماذا كان سيقول لو كان حيا اليوم عن عقد الدرر المفقود الذي سرقه واستباحه الصليبيين واليهود؟؟؟ وما ليبيا عناّ ببعيد لا حول ولا قوّة إلّا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل بوركت أخيتي جواهر وسلاااااااااااااااااااام |
بارك الله فيك اخية اخت الرجال
مهما حزنا عن تراث وقيم وحصارة اسلامية ذهبت بفساد قومها وإلتفاتهم لدنيا
وهذا ماجعل العدو ينتصر علينا وهذا في كل الازمنة حتى زماننا تركنا تراثنا فضعفنا وقويا عدونا
لكن هناك عشب اخصر تحت الاعشاب اليابسة ونور في وسط العتمة ..
أمة, تتباكى على الأطلااااال ودولة العلم تشتاق النفوس لهــــــــــــا ……………. ومن راءاها حن لمغناهــــــــــــــــــــــــا عبد الرحمان بن علي التزللغتي الجوراري 1040هـ — 1119هـ
|
جزاك الله خيرا عللى الاضافة وصدق الشاعر
قصيدة أبي البقاء الرندي في رثاء الأندلس
هي القصيدة التي نظمها ليستنصر أهل العدوة الإفريقية من المرينيين عندما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة
في التنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن يبقى ذلك على حكمه
غير المستقر في غرناطة وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس.
………………
alah chihir momyaz jawahir
حسبنا الله ونعم الوكيل……………….والذي يغيظ مازالت الانتكاسات تتوالى………….والله لمستعان
والكارثة:
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم*قتلى وأسرى فما يهتز إنسانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ * أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ
تلك المصيبةُ أنْسَتْ ما تقدَّمها * وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
بارك الله فيك أختنا جواهر
بارك الله فيكي حبيبتي جواهر
وقال شعر الرسل صلى الله عليه وسلّم حسان بن ثابت الأنصاري:
جعلتم فخركم فيه لعبدٍ *** من الأم مضنْ يطأ عَفْرَ التُرابِ
بارك الله فيك
جواهر
اياجوجو أنتي جوهرة غابت بريقها
وطمس ت ودفنت وزال لمعانها
وطيفها مازال يحوم رغم غيابها
وصارت من الماضي وذكرياتها
بارك الله فيكم أختنا الكريمة جواهر ونتمنى عودتم لهذا الصرح من أجل الفائدة واحتساب الأجر لله وحده.
المسلمون كانوا قد فتحوا الشمال الإفريقي كله، ففتحوا مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، ووصلوا إلى حدود المغرب الأقصى والمحيط الأطلسي،
ومن ثم لم يكن أمامهم في سير فتوحاتهم إلا أحد سبيلين، إما أن يتجهوا شمالا، ويعبروا مضيق جبل طارق ويدخلوا بلاد إسبانيا والبرتغال وهي بلاد الأندلس آنذاك، وإما أن يتجهوا جنوبا صوب الصحراء الكبرى ذات المساحات الشاسعة والأعداد القليلة من السكان، والمسلمون بدورهم ليس من همهم إلا البحث عن تجمعات البشر حتى يعلمونهم دين الله سبحانه وتعالى، ولم يكن همهم البحث عن الأراضي الواسعة أو جمع الممتلكات، وبما أن المسلمين وصلوا إلى الحدود القريبة من الأندلس مباشرة، واستتب لهم الأمر في أواخر الثمانينات من الهجرة فيما دون ذلك من البلاد التي فتحوها – كما سيأتي تفصيله بإذن الله – فالأندلس إذن هي البلاد التي تلي بلاد المسلمين مباشرة والله تعالى يقول في كتابه الكريم: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ] {التوبة:123} .
وعلى هذا النهج سار المسلمون في كل فتوحاتهم، ويجسد هذا المنهج ذلك الحوار الذي دار بين معاذ بن جبل رضي الله عنه وبين ملك من ملوك الروم قبل موقعة اليرموك وكان رسولا إليه، سأل ملك الروم رسولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل: ما الذي دعاكم إلى الولوغ في بلادنا وبلاد الحبشة أسهل عليكم؟ وقد كانت الروم آنذاك تقتسم العالم مع فارس، فيسأل ملك الروم متعجبا كيف تَطْرقون أبواب القوة العظمى وتتركون الحبشة وهي الأسهل والأيسر؟! فأجابه معاذ بن جبل قائلا: قال لنا ربنا في كتابه الكريم: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ] {التوبة:123} . أنتم البلاد التي تلينا، ثم بعد الانتهاء من بلاد الروم سنجَوِّزها إلى الحبشة وغيرها من البلاد. أي أننا لم ننس الحبشة ولكن أنتم المجاورون لنا، وهكذا كان الحال بالنسبة إلى الأندلس؛ حيث كانت هي التي تلي بلاد المسلمين
بارك الله فيك ، كان هذا في زمن الرجال ، أما الآن فالعكس تماما . نسأل الله العفو و العافية …………
مشكور على الموضوع يا اخي
جــــــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــــــراً
جــــــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــــــراً