( لا يفرك )؟ أي: لا يبغض ولا يكره مؤمنة أي: زوجته
( إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر )
وكل من بينك وبينه علاقة واتصال،
وأنه ينبغي أن توطن نفسك على أنه لا بد أن يكون فيه عيب أو نقص أو أمر تكرهه،
فإذا وجدت ذلك، فقارن بين هذا وبين ما يجب عليك أو ينبغي لك من قوة الاتصال والإبقاء على المحبة، بتذكر ما فيه من المحاسن،
والمقاصد الخاصة والعامة، وبهذا الإغضاء عن المساوئ وملاحظة المحاسن، تدوم الصحبة والاتصال وتتم الراحة وتحصل لك.
وحصول الراحة بين الطرفين، ومن لم يسترشد بهذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم – بل عكس القضية فلحظ المساوئ،
وعمي عن المحاسن-، فلابد أن يقلق، ولابد أن يتكدر ما بينه وبين من يتصل به من المحبة، ويتقطع كثير من الحقوق التي على كلٍ
منهما المحافظة عليها.
وكثير من الناس ذوي الهمم العالية يوطنون أنفسهم عند وقوع الكوارث والمزعجات على الصبر والطمأنينة.
لكن عند الأمورالتافهة البسيطة يقلقون، ويتكدر الصفاء، والسبب في هذا أنهم وطنوا نفوسهم عند الأمور الكبار، وتركوها عند
الأمور الصغار فضرتهم وأثرت في راحتهم، فالحازم يوطن نفسه على الأمور القليلة والكبيرة ويسأل الله الإعانة عليها، وأن لا يكله
إلى نفسه طرفة عين، فعند ذلك يسهل عليه الصغير، كما سهل عليه الكبير.
ويبقى مطمئن النفس ساكن القلب مستريحاً.
تأليف العلامة الشيخ
عبد الرحمن بن ناصر السعدي
أقدم لكم
الرسالة النافعة
” الوسائل المفيدة للحياة السعيدة ”
لمؤلفها العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ، رحمه الله ( ت 1376 هـ ) .
ذلك على الأدِلَّة الشرعيةِ ، المُستمَدَّة من الكتاب والسنة ؛ لِأَجْلِ رَسْمِ الطريقِ الصَّحِيحِ لِلحياة السعيدة ، الَّتي يَتَمَنَّاها كُلّ مُسْلِمٍ ،
وَلِيَسِيرَ عَلَيْهَا المُجْتَمعُ المُسلم في تنظيم حياته على نورٍ وبصيرةٍ .
تحميل : MP3 ( الحجم 13 ميغابايت ) .
PDF + MP3 الحجم : 13.4 مب
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا