في ضوابط خروج المرأة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
في ضوابط خروج المرأة

السؤال:
هل يُشترط المَحْرَم للمرأة عند خروجها للسوق؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإذا اقتضت حاجةُ المرأة خروجَها مِن بيتها لبعض شؤونها للعلاج أو التسوُّق أو المسجد ونحوِها فيجوز لها ذلك لقِوَام دينها وبدنها، عملاً بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم لسودةَ بنتِ زَمْعَةَ رضي الله عنها: «قَدْ أَذِنَ اللهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَوَائِجِكُنَّ»(١)، غيرَ أنَّ هذا الخروجَ المباحَ للحاجة لا بدَّ أن ينضبط بجملةٍ من الضوابط الشرعية يمكن ترتيبُها على ما يأتي:
أوَّلاً: أن يكون خروجُها بإذن وليِّها أو زوجها وبرضاه، وهذا الشرطُ يدخل في عموم طاعة الزوج بالمعروف، حفاظًا على الحياة الزوجية من التصدُّع والانشقاق لقوله تعالى: ﴿فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ﴾ [النساء: ٣٤]، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا؛ قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الجَنَّةِ شِئْتِ»(٢)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِذَا اسْتَأْذَنَكُمْ نِسَاؤُكُمْ بِاللَّيْلِ إِلَى المَسْجِدِ فَأْذَنُوا لَهُنَّ»(٣)، وإذا كان الاستئذان مطلوبًا في الذهاب إلى المسجد فمِنْ بابٍ أَوْلى إذا كان إلى غيره مِن التسوُّق ونحوه.
ثانيًا: أن لا تأخذ مِن مال زوجها أو وليِّها إلاَّ بالقدر الذي أَذِن فيه، ولا تتصرَّفَ فيه إلاَّ بعد استشارته وإذنه بل حتَّى في مالها الخاصِّ، لأنَّ ذلك من تمام قِوَامة الرجل عليها لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «وَلَيْسَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَنْتَهِكَ شَيْئًا مِنْ مَالِهَا إِلاَّ بِإِذْنِ زَوْجِهَا»(٤).
ثالثًا: أن يكون خروجُها برفقةٍ آمنةٍ وهذا حرصًا على سلامة عِرْضها ودينها، وإن كان لا يجب على المرأة المَحْرَمُ في غير السفر لمفهوم قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لاَ يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ إِلاَّ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ عَلَيْهَا»(٥)، إلاَّ أنَّ خروجها لوحدها إلى السوق قد يعرِّضها لأسباب الفتنة ووسائلِ الشرِّ والفساد لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «خَيْرُ البِقَاعِ المسَاجِدُ، وَشَرُّ البِقَاعِ الأَسْوَاقُ»(٦).
رابعًا: أن تستر جسدَها بالجلباب إن خرجت مِن بيتها قاصدةً السوقَ، ولا يجوز لها أن تخرج متبرِّجةً بزينتها أو متعطِّرةً أو متحلِّيةً بمختلَف الحُلِيِّ والمساحيق، أو كاسيةً عاريةً مختالةً مُعْجَبةً بنفسها وهيئتها ومنظرها، تثير به شهوةَ الرجال، لذلك يَلزمها ارتداءُ جلباب السَّتر والحياء لقوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: ٣٣]، ولقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٩]، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا فَقَدْ هَتَكَتْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ»(٧)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «ثَلاَثَةٌ لاَ تَسْأَلْ عَنْهُمْ»، وفيه: «وَامْرَأَةٌ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا قَدْ كَفَاهَا مُؤْنَةَ الدُّنْيَا فَتَبَرَّجَتْ بَعْدَهُ»(٨)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «وَشَرُّ نِسَائِكُمُ المُتَبَرِّجَاتُ المُتَخَيِّلاَتُ وَهُنَّ المُنَافِقَاتُ، لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْهُنَّ إِلاَّ مِثْلُ الْغُرَابِ الأَعْصَمِ»(٩)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ»(١٠)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا»، وذكر: «وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ المَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا»(١١).
خامسًا: ويجب -في خروجها إلى السوق أو غيرِه- تحقيقُ حفظ أوليائها وزوجِها في نفسها، فلا تخونه بالتطلُّع إلى غيرِه ولو بنظرةٍ مُريبةٍ أو كلمةٍ مهيِّجةٍ فاتنةٍ أو اختلاطٍ منهيٍّ عنه أو موعدٍ غادرٍ أو لقاءٍ آثمٍ، ممَّا يقدح في دينها أو نفسها أو عرضها، فالواجب أن تَغُضَّ طَرْفَها وتخفِضَ صوتَها وتكُفَّ لسانَها ويدَها عن السوء والفحش والبَذاء؛ لقوله تعالى: ﴿فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ﴾[النساء: ٣٤]، ولقوله تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: ٣١]، وقوله تعالى: ﴿فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: ٣٢]، وقوله تعالى: ﴿لاَ يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ﴾ [النساء: ١٤٨].
سادسًا: ومِن هذا القبيل -أيضًا- فلا يجوز للمرأة حالَ خروجها لشؤونها أن تختلط بالرجال الأجانب الاختلاطَ الآثم، كما لا يجوز لها أن تدخل لوحدها على الرجل الأجنبيِّ في محلِّه التجاريِّ أو غير التجاريِّ على وجه الخلوة المحرَّمة حسمًا للفتنة، إذ لا يُؤْمَن عليها سوءُ نظرةٍ أو كلمةٍ أو فعلٍ، ذلك لأنَّ عواقب ما تسوِّل النفسُ به وما يوسوس به الشيطانُ كلَّها وخيمةٌ ومذمومةٌ؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ»(١٢).
سابعًا وأخيرًا: لا يجوز للمرأة -بمقتضى الأمانة الملقاة على عاتقها- أن تصرف خروجَها مِن بيتها لغرضٍ مشروعٍ تحتاج فيه إلى قِوَام بدنها أو دينها فتحوِّلَه إلى ما لا يرضي اللهَ تعالى، فتَرِدَ أماكنَ اللهو والفجور، أو المحلاَّتِ العاجَّةَ بالمنكرات، أو المجالاتِ الناشرةَ للشرِّ والفساد، ممَّا يَرْكَن إليه -عادةً- الأرذلون ويرتضيه المنحطُّون، فإنَّ هذا التصرُّف -بلا شكٍّ- خيانةٌ للأمانة وتضييعٌ لها، الأمر الذي يُرديها في الفتنة والتهلكة.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: ٩ جمادى الأولى ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ٥ جـوان ٢٠٠٦م


بارك الله فيك ونفع بك

بارك الله فيكم ….زمن كلما رأينا إمرأة تلبس لباس فاحش نقول هل لها ولي؟؟؟
ذكر أحد الدعاة أنه رأى إبنت صديقه تعمل وسط الرجال فزاره في بيته
فلم جلس مع صديقه
قال له صديقه الزائر :قل لبنتك تأتي وتجلس معنا فتعجب صديقه من قوله وكأنه غضب وغار على ابنته
فقال له صديقه: أنت لم ترضى لبنتك أن تجلس معنا وأنت معها وتعرفني جيدا
فكيف تركتها تجلس لوحدها مع من لا تعرفهم وبعيدا عنك
ثم انصرف وفي الغد وجد أن صديقه منع إبنته من العمل
نقلتها بالمعنى وبتصرف
والله المستعان

بارك الله فيكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إكليل الجيريا
بارك الله فيك ونفع بك

.وفيك بارك الله أختي إكليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو همام الجزائري الجيريا
بارك الله فيكم ….زمن كلما رأينا إمرأة تلبس لباس فاحش نقول هل لها ولي؟؟؟
ذكر أحد الدعاة أنه رأى إبنت صديقه تعمل وسط الرجال فزاره في بيته
فلم جلس مع صديقه
قال له صديقه الزائر :قل لبنتك تأتي وتجلس معنا فتعجب صديقه من قوله وكأنه غضب وغار على ابنته
فقال له صديقه: أنت لم ترضى لبنتك أن تجلس معنا وأنت معها وتعرفني جيدا
فكيف تركتها تجلس لوحدها مع من لا تعرفهم وبعيدا عنك
ثم انصرف وفي الغد وجد أن صديقه منع إبنته من العمل
نقلتها بالمعنى وبتصرف
والله المستعان

هو سؤال يبقى مطروحا … هل لها ولي؟؟ نسأل الله سبحانه الهداية لنا ولجميع المسلمين

جزاكم الله خيرا

السلام عليكم شيخي الكريم وشكرا جزيلا علي هذه المعلومات وجعلها الله في ميزان حسناتك انشاء الله
اود ان اطرح عليكم الموضوع التالي وارجو ان تفيدون فيه _هناك نساء كثيرات يخرجن للعمل يوميا ليس لانهن يحببن ذالك لكن هي الحاجة التي اضطرتهن فمنهن من كن من عائلات فقيرة ومنهن متزوجات لكن ازواجهن فقراء وهن يعملن علي مساعدة اوليائهن وكذا ازواجهن ويساهمن في تلبية متطلبات الحياة اليومية للبيت الزوجية والاولاد بشكل كبير فاود ان تفيضوا لنا في هذا الموضوع يعني _الضوابط _الشروط وغيرها ممايتعلق بخروجهن وخاصة انهن دائمات الاحتكاك بالمحيط الخارجي وهل ياخذنا الاجر والثواب علي دعمهن لازواجهن في هذا الامر وخاصة انهن اصبحن يتحملن مسؤوليات واعباء كبيرة داخل المنزل وخارجه وارجو منكم وطمعا في كرمكم ان تسريد لنا بعض الادلة من القرءان والسنة حول ثبوت الاجر على مساندتهن لازواجهن في هذا الامر وجزاكم الله كل الخير انشاء الله.

بارك الله فيك

بارك الله فيك

قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «وَلَيْسَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَنْتَهِكَ شَيْئًا مِنْ مَالِهَا إِلاَّ بِإِذْنِ زَوْجِهَا».
يقول الشيخ عبيد الجابري لها ان تتصدق من مالها بدون ادن زوجها
و ادا كان هدا الكلام غير صحيح ارجو افادتي… عاجل …لان المسالة تخصني…بارك الله فيكم.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام معاوية;3993619192[b
]قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «وَلَيْسَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَنْتَهِكَ شَيْئًا مِنْ مَالِهَا إِلاَّ بِإِذْنِ زَوْجِهَا».[/b]
يقول الشيخ عبيد الجابري لها ان تتصدق من مالها بدون ادن زوجها
و ادا كان هدا الكلام غير صحيح ارجو افادتي… عاجل …لان المسالة تخصني…بارك الله فيكم.

شرح حديث: (لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها)
قال رحمه الله: [وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يجوز للمرأة عطية إلا بإذن زوجها، وفي لفظ: لا يجوز للمرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها) ] .
هذا الحديث يشعر أن الزوجة إذا ملك الزوج عصمتها حجر عليها أن تتصرف في مالها إلا بإذن زوجها، وهذا هو مذهب مالك رحمه الله، فعنده أن المرأة إذا تزوجت لا تتصرف في مالها إلا بإذنه، وعند غيره أن المرأة لها حق التصرف في مالها ما لم يكن هناك سفه، أو هناك تضييع، والمقصود بمالها: المملوك لها خاصة سواء كان ميراثاً عن أبيها أو أمها، أو هدية أو تجارة، بخلاف مال زوجها فإنها لا تملك فيه إلا التصرف بالمعروف كإعطاء السائل، وإعارة المتاع واسترجاعه، والجمهور على أن هذا من باب الإرشاد، واحتياطاً لقوله تعالى: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ} [النساء:5] ، وقالوا: إن المرأة قد لا تحسن التصرف في المال، وقد جاءت النصوص المشهورة في تصرف المرأة بمالها بغير إذن زوجها؛ فمن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في يوم عيد، ثم أتى النساء فوعظهن وحثهن على الصدقة، فجعلت المرأة تتصدق بقرطها، أو بخاتمها، أو بسوارها، وتلقي من حليها الذي معها في حجر بلال رضي الله تعالى عنه، ولم تستأذن زوجها في هذا التصرف، وكان الرجال في جهة والنسوة في جهة.
وكانت خديجة رضي الله تعالى عنها تقدم المال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تنفق عليه صلوات الله وسلامه عليه، وكون المرأة إذا تزوجت وأصبحت في عصمة رجل؛ لا تتصرف في مالها، هذا مذهب المالكية، وبعضهم يحد ذلك بسنتين إلى أن يعرف حصافتها في مالها، وحسن تدبيرها فيه، وعلى كلٍ، فهذا الحديث للإرشاد.
واتفقوا على أنه لا يحق للمرأة إذا دخلت في أشهر الحمل الأخيرة أن تتصرف في شيء من مالها، قيل: إذا أنهت الشهر السادس، وقيل: إذا أخذها المخاض، فإذا أخذها المخاض فلا يحل لها بيع ولا شراء ولا وصية؛ لأنها في حالة يخشى عليها فيها من الموت، وتكون كمن وقف في الصف في المعركة، فإنه لا يحل له أن يوصي بأكثر من الثلث؛ لأن المال معرض لأن ينتقل منه إلى الورثة، وكذلك المريض مرضاً مخوفاً فلا يحق له التبرع ولا الوصية إلا في حدود ما سمح به الشارع، وهو ثلث المال، فالمرأة إذا أخذها المخاض تمنع من التصرف في مالها مطلقاً، وإذا أنهت الشهر السادس كان ذلك على سبيل الكراهية، وإذا كانت غير حامل وكانت في عصمة رجل فإن أمرها قد انتقل من أمر أبيها إلى زوجها، وهذا مما يعظم حق الزوج على الزوجة، حتى إنه يتحكم في مالها الذي لا يخصه، وغير مالك جعل ذلك للإرشاد، ولها أن تتصرف في مالها، ولها أهلية التصرف في المال كغيره من الأمور التي لها الحق فيها، والله تعالى أعلم.
شرح بلوغ المرام لعطية سالم رحمه الله (206/8)
***********
لا ريب أن الحر البالغ العاقل الرشيد يجوز له التصرف في ماله مطلقا في حال الحياة سواء أكان بالبيع أو الإجارة أو الهبة أو الوقف وسائر أنواع التصرفات وهذا لا خلاف فيه عند أهل العلم.
ولا خلاف بين أهل العلم أيضا أن الزوج ليس له حق الاعتراض على زوجته فيما إذا كان تصرفها في مالها بعوض كالبيع والإجارة ونحوها إذا كانت تلك المرأة رشيدة جائزة التصرف وليست ممن يخدع في المعاملات عادة. مراتب الإجماع لابن حزم 162 والإجماع في الفقه الإسلامي أبو جيب (2/566)
واختلفوا هل لها الصدقة أو الهبة بجميع مالها أو بعضه بدون إذن الزوج وبيان مذاهبهم على النحو الآتي.
القول الأول: إن الزوج له حق منعها فيما زاد على الثلث وليس له الحق فيما دون ذلك وبه قال المالكية والحنابلة على إحدى الروايتين، شرح الخرشي (7/103) المغني (4/513) نيل الأوطار (6/22) ودليل هذا القول المنقول والقياس.
فمن المنقول ما يأتي:
1- ما ورد أن خيرة امرأة كعب بن مالك أتت النبي بحلي لها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يجوز للمرأة في مالها إلا بإذن زوجها فهل استأذنت كعبا قالت نعم فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كعب بن مالك زوجها فقال هل أذنت لخيرة أن تتصدق بحليها فقال نعم فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها. " رواه ابن ماجة 2380 وفي إسناده عبد الله ابن يحيى وأبوه مجهولان.
2- ما ورد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله قال في خطبة خطبها (لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها) سنن أبي داود بيوع باب 84 سنن النسائي زكاة باب 58 مسند أحمد (2،179) سنن ابن ماجه (2/798) وفي لفظ: " لا يجوز للمرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها. "، أخرجه الخمسة إلا الترمذي
فهذا وما قبله دليل على أن المرأة ليس لها التصرف في مالها إلا بإذن زوجها وهو ظاهر في أن إذن الزوج شرط لنفاذ تصرفها فيه وإنما قيد هؤلاء المنع بما زاد على الثلث لوجود نصوص أخرى داله على أن المالك له حق التصرف في ماله في الثلث وما دونه بالوصية وليس له ذلك في ما زاد على الثلث إلا بإجازة الورثة كما في قصة سعد بن أبي وقاص المشهورة حينما سأل النبي هل يتصدق بجميع ماله قال لا قال فبالثلثين قال لا قال فبالشطر قال لا قال فبالثلث قال الثلث والثلث كثير. متفق عليه.
وأما استدلالهم بالقياس فهو أن حق الزوج متعلق بمالها بدليل قوله صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لمالها وجمالها ودينها) أخرجه السبعة.
والعادة أن الزوج يزيد في مهرها من أجل مالها وينبسط فيه وينتفع به فإذا أعسر بالنفقة أنظرته فجرى ذلك مجرى حقوق الورثة المتعلقة بمال المريض. المغني (4/514)
القول الثاني:
للزوج منع زوجته من التصرف مطلقا أي سواء أكان بالقليل أو بالكثير إلا في الأشياء التافهة وبه قال الليث بن سعد نيل الأوطار 6/22
القول الثالث:
منع المرأة من التصرف في مالها مطلقا إلا بإذن زوجها وبه قال طاووس فتح الباري 5/218. قال ابن حجر في الفتح واحتج طاووس، بحديث عمرو بن شعيب، لا تجوز عطية امرأة في مالها إلا بإذن زوجها) أخرجه أبو داود والنسائي قال بن بطال.. وأحاديث الباب أصح.
القول الرابع:
للمرأة التصرف في مالها مطلقا سواء كان بعوض أو بغير عوض أكان ذلك بمالها كله أو بعضه وبه قال الجمهور ومنهم الحنفية والشافعية والحنابلة في المذهب وابن المنذر. المغني 4/513 الإنصاف 5/342 شرح معاني الآثار 4/354) فتح الباري 5/318، نيل الأوطار 6/22
وهو أعدل الأقوال.. للكتاب والسنة والنظر فمن الكتاب قوله تعالى (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا) فأباح الله للزوج ما طابت له به نفس امرأته. وقوله تعالى (وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون) فأجاز عفوهن عن مالهن بعد طلاق زوجها إياها بغير استئذان من أحد فدل ذلك على جواز أمر المرأة في مالها، وعلى أنها في مالها كالرجل في ماله. شرح معاني الآثار 4/ 352.
قوله تعالى (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم) وهذا ظاهر في أن اليتيمة إذا صارت راشدة جاز لها التصرف في مالها.
وكذلك لما تصدقت النساء بحليهن بعد موعظة النبي صلى الله عليه وسلم لهن في خطبة العيد، فهذا كله يدل على نفاذ تصرفاتهن المالية الجائزة دون استئذان أحد.
يراجع كتاب: إتحاف الخلان بحقوق الزوجين في الإسلام د/فيحان بن عتيق المطيري ص 92-96.
قال في نيل الأوطار: ذهب الجمهور إلى أنه يجوز لها مطلقا من غير إذن من الزوج إذا لم تكن سفيهة , فإن كانت سفيهة لم يجز. قال في الفتح: وأدلة الجمهور من الكتاب والسنة كثيرة. انتهى
ورد الجمهور على الاستدلال بحديث: " لا يجوز لامرأة هبة في مالها إذا ملك زوجها عصمتها. " رواه أبو داود 3079 صحيح الجامع 7265 وتقدم ذكر بعض رواياته، بأن ذلك محمول على الأدب وحسن العشرة ولحقه عليها ومكانته وقوة رأيه وعقله قال السندي في شرحه على النسائي في الحديث المذكور: وهو عند أكثر العلماء على معنى حسن العشرة واستطابة نفس الزوج ونقل عن الشافعي أن الحديث ليس بثابت وكيف نقول به والقرآن يدل على خلافه ثم السنة ثم الأثر ثم المعقول.. وقد أعتقت ميمونة قبل أن يعلم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فلم يعب ذلك عليها فدل هذا مع غيره على أن هذا الحديث إن ثبت فهو محمول على الأدب والاختيار..
فيستحب للمرأة المسلمة إذن أن تستأذن زوجها – ولا يجب عليها – وتؤجر على ذلك، عن أبي هريرة قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي النساء خير قال التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره. رواه النسائي 3179 وهو في صحيح الجامع 3292. والله تعالى أعلم.
*************
حكم تبرع المرأة بشيء من مالها بدون إذن زوجها.
فذهب جمهور العلماء إلى أنه لا تمنع الزوجة من التبرع من مالها، فلها أن تتصرف فيه كما شاءت دون إذن زوجها. واستدلوا بعدة أدلة، منها:
1- ما ثبت أن أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها أعتقت وليدة (أي جارية) ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت: أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي؟ قال: أوفعلت؟ قالت: نعم. قال: أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك. رواه البخاري (2592) ومسلم (999) .
قال النووي:
فيه: جواز تبرع المرأة بمالها بغير إذن زوجها اهـ.
2- وروى البخاري (978) ومسلم (885)
عن جابر بن عبد الله قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة ثم خطب فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقي فيه النساء الصدقة. وفي رواية: (قال: فجعلن يتصدقن من حليهن) .
قال الحافظ:
في هذا الحديث صدقة المرأة من مالها بغير إذن زوجها اهـ.
وقال النووي:
في هذا الحديث جواز صدقة المرأة من مالها بغير إذن زوجها ولا يتوقف ذلك على ثلث مالها , هذا مذهبنا ومذهب الجمهور , وقال مالك: لا يجوز الزيادة على ثلث مالها إلا برضاء زوجها. ودليلنا من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسألهن أستأذن أزواجهن في ذلك أم لا؟ وهل هو خارج من الثلث أم لا؟ ولو اختلف الحكم بذلك لسأل اهـ.
وذهب بعض العلماء إلى أن الزوجة لا تتبرع بشيء من مالها إلا بإذن زوجها واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها) رواه الإمام أحمد في مسنده (6643) وأبو داود (3547) وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
وحمل جمهور العلماء هذا الحديث إما على السفيهة التي لا تحسن التصرف في المال، أو أن استئذان المرأة زوجها في ذلك على سبيل الاستحباب لا الوجوب وهو من حسن العشرة.
قال الخطابي:
عند أكثر الفقهاء هذا على معنى حسن العشرة واستطابة نفس الزوج بذلك , إلا أن يكون ذلك في غير الرشيدة. وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنساء تصدقن , فجعلت المرأة تلقي القرط والخاتم وبلال يتلقاها بكسائه , وهذه عطية بغير إذن أزواجهن اهـ.
وقال الشوكاني في "نيل الأوطار" (3/414) :
"وقد استدل بهذا الحديث على أنه لا يجوز للمرأة أن تعطي عطية من مالها بغير إذن زوجها، ولو كانت رشيدة. وقد اختلف في ذلك، فقال الليث: لا يجوز ذلك مطلقا، لا في الثلث ولا فيما دونه، إلا في الشيء التافه، وقال طاوس ومالك: إنه يجوز لها أن تعطي مالها بغير إذنه في الثلث، لا فيما فوقه، فلا يجوز إلا بإذنه، وذهب الجمهور إلى أنه يجوز لها مطلقا من غير إذن من الزوج إذا لم تكن سفيهة، فإن كانت سفيهة لم يجز. قال في الفتح: وأدلة الجمهور من الكتاب والسنة كثيرة" اهـ.
وعلى هذا فلا تمنع المرأة من التصدق بشيء من مالها ولو لم يرض زوجها.
والأحسن في هذا أن تستأذنه تطييبا لخاطره، ودفعا لما قد يحدث في نفسه من كراهة لتصرف زوجته، وعليه أن يأذن لها ولا يكون مانعا لزوجته من فعل الخير والإحسان إلى الناس.
والله تعالى أعلم.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fsocioalg2 الجيريا
السلام عليكم شيخي الكريم وشكرا جزيلا علي هذه المعلومات وجعلها الله في ميزان حسناتك انشاء الله
اود ان اطرح عليكم الموضوع التالي وارجو ان تفيدون فيه _هناك نساء كثيرات يخرجن للعمل يوميا ليس لانهن يحببن ذالك لكن هي الحاجة التي اضطرتهن فمنهن من كن من عائلات فقيرة ومنهن متزوجات لكن ازواجهن فقراء وهن يعملن علي مساعدة اوليائهن وكذا ازواجهن ويساهمن في تلبية متطلبات الحياة اليومية للبيت الزوجية والاولاد بشكل كبير فاود ان تفيضوا لنا في هذا الموضوع يعني _الضوابط _الشروط وغيرها ممايتعلق بخروجهن وخاصة انهن دائمات الاحتكاك بالمحيط الخارجي وهل ياخذنا الاجر والثواب علي دعمهن لازواجهن في هذا الامر وخاصة انهن اصبحن يتحملن مسؤوليات واعباء كبيرة داخل المنزل وخارجه وارجو منكم وطمعا في كرمكم ان تسريد لنا بعض الادلة من القرءان والسنة حول ثبوت الاجر على مساندتهن لازواجهن في هذا الامر وجزاكم الله كل الخير انشاء الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فتاوى مهمة للمرأة العاملة
السؤال: رجل يعمل براتب شهري لا يكفيه للإنفاق على غيره، هل يجوز له الزواج من امرأة عاملة، وهل يجوز للمرأة أن تعمل لمساعدة زوجها الفقير؟ وهل هنالك عمل مخصص للمرأة تعمل به إذا كانت الإجابة بنعم. وإذا لا قدر الله وارتكبت معصية أثناء تأدية عملها نتيجة المعصية عليها أم على زوجها.
الجواب: إذا كان عمل المرأة في محيط نسائي، ولم يكن فيه اختلاط بالرجال الأجانب ولا خلوة، وكان بإذن زوجها جاز لها العمل،وجاز نكاحها، ومن الأعمال السائغة للمرأة تعليم بنات جنسها وتطبيب النساء ونحوهما، وإذا وقع شيء من المعصية فالإثم على مرتكبها، إلا إذا تسبب زوجها في وقوعها، فعليه من الإثم بقدر تسببه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالفتوى رقم (6491)
عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس
عبد الله بن قعود … عبد الله بن غديان … عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال: امرأة مسلمة أمريكية ليس لها من يعولها، وتضطر للعمل في أماكن مختلطة وبدون حجاب، ولكن تلبس الحجاب خارج وقت العمل. فما الحكم؟
الجواب: لا يجوز للمسلمة أن تعمل في مكان فيه اختلاط بالرجال، والواجب الالتزام بالحجاب الشرعي، والبعد عن مجامع الرجال، والبحث عن عمل مباح ليس فيه شيء من هذه مما حرم الله، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، والله جل شأنه يقول: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالفتوى رقم (19504)
عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس
بكر بن عبد الله أبو زيد … صالح بن فوزان الفوزان … عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال: ما رأيك في عمل المرأة في مجال الطب عموما، وأقسام النساء والولادة خاصة؟ علما بأن ظروف العمل تضطر الطبيبة إلى الكلام والمناقشة مع الأطباء، وأحيانا تجبر على أن تكون مع طبيب رجل في عيادة واحدة مع الممرضة فقط ساعات طويلة على حساب نظام المستشفى.
الجواب: يجوز للمرأة أن تعمل في مجال الطب للنساء عموما، ولادة وغير ولادة، ولها أن تناقش الأطباء فيما تحتاجه مما هو من المصلحة للمرضى في علاجهم، دون خضوع في القول وتكسر في الحديث، ودون خلوة بالطبيب ولا تبرج وكشف شيء من العورة.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالفتوى رقم (8863)
نائب الرئيس … الرئيس
عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال: المستمعة سمية من مدرسة الكاملين الثانوية للبنات بالسودان تقول هل يجوز عمل المرأة في المكاتب إذا كان هذا العمل في مكتب الشؤون الدينية والأوقاف؟
الجواب: عمل المرأة في المكاتب لا يخلو من حالين الحال الأولى أن تكون المكاتب خاصة بالنساء مثل أن يكون للنساء مكتب في توجيه مدارس البنات أو ما أشبه ذلك ولا يحضره إلا النساء فإن عملها في هذا المكتب لا بأس به أما إذا كان المكتب يختلط فيه الرجال وهي الحال الثانية فإنه لا يجوز للمرأة أن تعمل عملاً يكون الرجل شريكاً لها فيه وهما في مكان واحد وذلك لما يحصل من الفتنة باختلاط النساء بالرجال وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من فتنة النساء وأخبر أنه ما ترك بعده فتنة أضر على الرجال منها حتى في أماكن العبادة فرغب النبي صلى الله عليه وسلم في بعد المرأة عن الرجل كما في قوله صلى الله عليه وسلم (خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) لأن أولها قريب من الرجال فكان شرها وآخرها بعيد من الرجال فكان خيرها وهذا دليل واضح على أن للشارع نظراً في بعد المرأة عن الاختلاط بالرجل ومن تدبر أحوال الأمم تبين له أن في اختلاط النساء بالرجال فتنة عظيمة لا يزالون يئنون منها ولكن لا يمكنهم الخلاص الآن وقد اتسع الخرق على الراقع.
فتاوى نور على الدرب للعثيمين رحمه الله (24/2)
حكم عمل المرأة
السؤال: ما حكم الإسلام في عمل المرأة وخروجها بزيها الذي نراه في الشارع والمدرسة والبيت هكذا. وعمل المرأة الريفية مع زوجها في الحقل؟ .
الجواب: لا ريب أن الإسلام جاء بإكرام المرأة والحفاظ عليها وصيانتها عن ذئاب بني الإنسان، وحفظ حقوقها ورفع شأنها، فجعلها شريكة الذكر في الميراث وحرم وأدها وأوجب استئذانها في النكاح وجعل لها مطلق التصرف في مالها إذا كانت رشيدة وأوجب لها على زوجها حقوقا كثيرة وأوجب على أبيها وقراباتها الإنفاق عليها عند حاجتها وأوجب عليها الحجاب عن نظر الأجانب إليها لئلا تكون سلعة رخيصة يتمتع بها كل أحد، قال تعالى في سورة الأحزاب: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} الآية، وقال سبحانه في السورة المذكورة: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}وقال تعالى في سورة النور: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ} الآية. فقوله سبحانه {إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} فسره الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بأن المراد بذلك الملابس الظاهرة؛ لأن ذلك لا يمكن ستره إلا بحرج كبير، وفسره ابن عباس رضي الله
عنهما في المشهور عنه بالوجه والكفين، والأرجح في ذلك قول ابن مسعود لأن آية الحجاب المتقدمة تدل على وجوب سترهما ولكونهما من أعظم الزينة فسترهما مهم جدا، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: كان كشفهما في أول الإسلام ثم نزلت آية الحجاب بوجوب سترهما، ولأن كشفهما لدى غير المحارم من أعظم أسباب الفتنة ومن أعظم الأسباب لكشف غيرهما، وإذا كان الوجه والكفان مزينين بالكحل والأصباغ ونحو ذلك من أنواع التجميل كان كشفهما محرما بالإجماع، والغالب على النساء اليوم تحسينهما وتجميلهما، فتحريم كشفهما متعين على القولين جميعا، وأما ما يفعله النساء اليوم من كشف الرأس والعنق والصدر والذراعين والساقين وبعض الفخذين فهذا منكر بإجماع المسلمين لا يرتاب فيه من له أدنى بصيرة والفتنة في ذلك عظيمة والفساد المترتب عليه كبير جدا.
فنسأل الله أن يوفق قادة المسلمين لمنع ذلك والقضاء عليه والرجوع بالمرأة إلى ما أوجب الله عليها من الحجاب والبعد عن أسباب الفتنة.
ومما ورد في هذا الباب قوله سبحانه: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} وقوله سبحانه: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} فأمر الله سبحانه النساء في الآية الأولى بلزوم البيوت؛ لأن خروجهن غالبا من أسباب الفتنة، وقد دلت الأدلة الشرعية على جواز الخروج للحاجة مع الحجاب والبعد عن أسباب الريبة، ولكن لزومهن للبيوت هو الأصل وهو خير لهن وأصلح وأبعد عن الفتنة، ثم نهاهن عن تبرج الجاهلية وذلك بإظهار المحاسن والمفاتن وأباح في الآية الثانية للقواعد وهن العجائز اللاتي لا يرجون نكاحا وضع الثياب بمعنى عدم الحجاب بشرط عدم تبرجهن بزينة، وإذا كان العجائز يلزمن بالحجاب عند وجود الزينة ولا يسمح لهن بتركه إلا عند عدمها وهن لا يفتن ولا مطمع فيهن فكيف بالشابات الفاتنات، ثم أخبر سبحانه أن استعفاف القواعد بالحجاب خير لهن ولو لم يتبرجن بالزينة وهذا كله واضح في حث النساء على الحجاب والبعد عن السفور وأسباب الفتنة والله المستعان.
أما عمل المرأة مع زوجها في الحقل والمصنع والبيت فلا حرج في ذلك وهكذا مع محارمها إذا لم يكن معهم أجنبي منها، وهكذا مع النساء، وإنما المحرم عملها مع الرجال غير محارمها.
لأن ذلك يفضي إلى فساد كبير وفتنة عظيمة كما أنه يفضي إلى الخلوة بها وإلى رؤية بعض محاسنها، والشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها وسد الذرائع الموصلة إلى ما حرم الله في مواضع كثيرة، ولا سبيل إلى السعادة والعزة والكرامة والنجاة في الدنيا والآخرة إلا بالتمسك بالشريعة والتقيد بأحكامها والحذر مما خالفهما والدعوة إلى ذلك والصبر عليه. وفقنا الله وإياكم وسائر إخواننا إلى ما فيه رضاه، وأعاذنا جميعا من مضلات الفتن إنه جواد كريم.
مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله (4/308)
السؤال: هل يمنع الإسلام عمل المرأة أو تجارتها؟
الجواب: لا يمنع الإسلام عمل المرأة ولا تجارتها فالله جل وعلا شرع للعباد العمل وأمرهم به فقال: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} وقال: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} وهذا يعم الجميع الرجال والنساء، وشرع التجارة للجميع، فالإنسان مأمور بأن يتجر ويتسبب ويعمل سواء كان رجلا أو امرأة، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ}هذا يعم الرجال والنساء جميعا. وقال: {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا} (1) ، وهذا للرجال والنساء. فأمر بالكتابة عند الدين وأمر بالإشهاد ثم بين أن هذا كله فيما يتعلق بالمداينات، فالكتابة في الدين والإشهاد عام ثم قال: {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا} ، أما الإشهاد فيشهد ولهذا قال بعدها: {وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ} .
فهذا كله يعم الرجال والنساء، فالكتابة للرجال والنساء في الدين، والتجارة للرجال والنساء، والإشهاد للرجال والنساء،فيشهدون على بيعهم ويشهدون في تجاراتهم وكتاباتهم، ولكن التجارة الحاضرة لا حرج في عدم كتابتها؛ لأنها تنقضي ولا يبقى لها علق وهذا يعم الرجال والنساء جميعا. وهكذا ما جاء في النصوص يعم الرجال والنساء كحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال عليه الصلاة والسلام: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما » وقال الله سبحانه وتعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}يعني للجميع.
لكن يجب أن يلاحظ في العمل وفي التجارة: أن تكون الخلطة بينهم خلطة بريئة بعيدة عن كل ما يسبب المشاكل واقتراف المنكرات، فيكون عمل المرأة على وجه لا يكون فيه اختلاط بالرجال ولا تسبب للفتنة، ويكون كذلك تجارتها هكذا على وجه لا يكون فيه فتنة مع العناية بالحجاب والستر والبعد عن أسباب الفتنة. هذا يلاحظ في البيع والشراء وفي الأعمال كلها؛ لأن الله قال جل وعلا: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} ، وقال سبحانه:، {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} ، وقال سبحانه: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} ، فبيعهن وشراؤهن على حدة بينهن لا بأس به، والرجال على حدة، وهكذا أعمالهن، هذه تعمل طبيبة للنساء، ممرضة للنساء تعلم النساء لا بأس، وهذا طبيب للرجال وهذا يعلم الرجال لا بأس. أما أن تكون طبيبة للرجال والرجل طبيبا للنساء أو تكون ممرضة للرجال والرجل يكون ممرضا للنساء فهذا مما يأباه الشرع لما فيه من الفتنة والفساد.
فلا بد مع السماح بالعمل لها وللرجل والتجارة لها وللرجل أن يكون ذلك على وجه ليس فيه خطر على دينها وعرضها،
وليس خطرا على الرجل، بل تكون أعمالها على وجه ليس فيه ما يسبب التعرض لدينها وعرضها، ولا يسبب أيضا فساد الرجال، وفتنة الرجال، وهكذا عمل الرجال فيما بينهم، ولا يكون بينهم من النساء ما يسبب الفتنة والفساد. بل هؤلاء لهم أعمال وهؤلاء لهم أعمال على طريقة سليمة ليس فيها ما يضر هذا الصنف ولا هذا الصنف، ولا يضر المجتمع نفسه.
يستثنى من ذلك ما تدعو الضرورة إليه، فإذا دعت الضرورة إلى أن يتولى الرجل عملا مع المرأة كتطبيبها عند عدم وجود امرأة تطبها، أو عمل المرأة في حق الرجل عند عدم وجود من يطبه وهي تعرف داءه ومرضه فتطبه مع الحشمة والبعد عن أسباب الفتنة ومع البعد عن الخلوة وما أشبه ذلك.
فإذا كان هناك عمل من المرأة مع الرجل أو من الرجل مع المرأة في حاجة في ذلك وضرورة إلى ذلك، مع مراعاة البعد عن أسباب الفتنة من الخلوة والتكشف ونحو ذلك مما قد يسبب الفتن، هذا يكون من باب الاستثناء، فلا بأس أن تعمل المرأة فيما يحتاجه الرجل ويعمل الرجل فيما تحتاجه المرأة على وجه لا يكون فيه خطر على أحد الصنفين كأن تطبه عند عدم وجود طبيب يطبه وهي تعرف مرضه على وجه لا يكون فيه فتنة ولا خلوة وهكذا يطبها إذا احتيج إلى ذلك؛ لعدم تيسر المرأة التي تطبها وتقوم بحاجتها على وجه لا يكون فيه فتنة ولا يكون فيه خلوة، هكذا وما أشبهه من الأعمال مثل أن تكون في السوق تبيع حاجة مع سترها على الرجال، أو تصلي مع الناس في المسجد مع الحشمة والستر تكون خلف الرجال وتصلي معهم وما أشبه ذلك من الأمور التي لا يكون فيها فتنة ولا يكون فيها خطر على الصنفين.
ومن هذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم فإنه صلى الله عليه وسلم ربما خطب النساء واجتمع له النساء وذكرهن فهذا مما يفعله الرجل مع النساء، «كان صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد إذا فرغ من الخطبة وذكر الرجال أتى النساء وذكرهن ووجههن إلى الخير » ، وهكذا في بعض الأوقات يجتمعن ويذكرهن عليه الصلاة والسلام ويعلمهن ويجيب على أسئلتهن، فهذا من هذا الباب، وهكذا بعده صلى الله عليه وسلم، يذكرهن الرجل ويعظهن ويعلمهن مع اجتماعهم على طريقة حميدة مع التستر والتحفظ
والبعد عن أسباب الفتنة، فإذا دعت الحاجة إلى ذلك قام الرجل بالمهمة (مهمة الوعظ والتذكير والتعليم) مع الحجاب والتستر ونحو ذلك مما يبعد الصنفين عن الفتنة.
مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله (28/103)

في حكم خروج المرأة للعمل عند مقتضى الحاجة

السؤال:أختٌ تخرَّجت من الجامعة، وأبوها عاطلٌ عن العمل، ولها إخوةٌ صغار وليس لهم من ينفق عليهم، فهل يجوز لها العمل لسدِّ حاجياتهم؟ هذا من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى تقدَّم لخطبة هذه الأخت رجلٌ يصلِّي الصلوات الخمس في المسجد، وهو متخلِّقٌ وتاجرٌ، لكنَّه ليس سنِّيَّ العقيدة ولا سلفيَّ المنهج، فهل تقبل به زوجًا أم تعمل لتكسب القوت؟
الجواب:الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإنَّ المرأة ليست مطالبةً بالخروج للعمل قَصْدَ الإنفاق على أفراد أسرتها ما دام الأب قادرًا على التكسُّب والإنفاق، والأصل أنَّ المرأة يكفيها أولياؤها المؤونةَ إلى أن تنتقل إلى بيت الزوجية ليقوم الزوج عليها، هذا هو الأصل، لكنْ إذا لم يكن للمرأة مُنْفِقٌ يغطِّي نفقاتِها من مأكلٍ ومشربٍ وملبسٍ وأدويةٍ، ولها إخوةٌ صغارٌ قُصَّرٌ عاجزون عن العمل والتكسُّب، ولا يوجد قادرٌ على التكسُّب سواها؛ جاز لها -حالتئذٍ- الخروج للعمل وإن خالفت أصلَها للحاجة أو الضرورة على وجه الاستثناء، فتخرج بالضوابط الشرعية ملازِمةً للسَّتر والحياء، وتاركةً للزينة والطِّيب، متحاشيةً الاختلاطَ بالرجال الأجانبِ والخلوةَ بهم ونحو ذلك، فإذا زال خطرُ الإنفاق لوجودِ مَن يتكفَّل بالإنفاق؛ ففي هذه الحال تعود إلى أصلها فتبقى في بيتها لقوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: ٣٣].

هذا، وإذا كانت المرأة مؤهَّلةً للزواج ورأت نَفْسَها إن تركت الزواجَ قد تخشى على نفسها الفتنةَ وهي قادرةٌ على إقامة حدود الله مع زوجها ووجدَتْ مَن يقوم على إخوتها الصغار؛ ففي هذه الحال ليس لها أن تتزوَّج إلاَّ مع كفءٍ سنِّيٍّ عقدًا وعملاً وسلوكًا يُرضى خُلُقُه ودينُه.

والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر فـي: ٠٩رجب ١٤٢٦ﻫ

الموافـق ﻟ:١٤ أوت ٢٠٠٥م
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
هل يجوز العمل للفتاة في مكان مختلط مع الرجال – علما بأنه يوجد غيرها من الفتيات في نفس المكان -؟ .
فأجاب:" الذي أراه أنه لا يجوز الاختلاط بين الرجال النساء بعمل حكومي، أو بعمل في قطاع خاص، أو في مدارس حكومية، أو أهلية؛ فإن الاختلاط يحصل فيه مفاسد كثيرة، ولو لم يكن فيه إلا زوال الحياء للمرأة وزوال الهيبة من الرجال؛ لأنه إذا اختلط الرجال والنساء أصبح لا هيبة عند الرجال من النساء، ولا حياء عند النساء من الرجال، وهذا (أعني الاختلاط بين الرجال والنساء) خلاف ما تقتضيه الشريعة الإسلامية، وخلاف ما كان عليه السلف الصالح، ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للنساء مكانا خاصا إذا خرجن إلى مصلى العيد لا يختلطن بالرجال، كما في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم حين خطب في الرجال نزل وذهب للنساء فوعظهن وذكرهن، وهذا يدل على أنهن لا يسمعن خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو إن سمعن لم يستوعبن ما سمعنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها، وخير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها) ؟ وما ذاك إلا لقرب أول صفوف النساء من الرجال فكان شر الصفوف، ولبعد آخر صفوف النساء من الرجال فكان خير الصفوف، وإذا كان هذا في العبادة المشتركة فما بالك بغير العبادة، ومعلوم أن الإنسان في حال العبادة أبعد ما يكون عما يتعلق بالغريزة الجنسية، فكيف إذا كان الاختلاط بغير عبادة؟ فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فلا يبعد أن تحصل فتنة وشر كبير في هذا الاختلاط، والذي أدعو إليه إخواننا أن يبتعدوا عن الاختلاط، وأن يعلموا أنه من أضر ما يكون على الرجال، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) .
فنحن والحمد لله – نحن المسلمين – لنا ميزة خاصة يجب أن نتميز بها عن غيرنا، ويجب أن نحمد الله – سبحانه وتعالى – أن من علينا بها، ويجب أن نعلم أننا متبعون لشرع الله الحكيم، الذي يعلم ما يصلح العباد والبلاد، ويجب أن نعلم أن من نفروا عن صراط الله عز وجل وعن شريعة الله فإنهم على ضلال، وأمرهم صائر إلى الفساد، ولهذا نسمع أن الأمم التي كان يختلط نساؤها برجالها أنهم الآن يحاولون بقدر الإمكان أن يتخلصوا من هذا، ولكن أنى لهم التناوش من مكان بعيد، نسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وشر وفتنة " انتهى.
"فتاوى إسلامية" (3/93، 94) .
وقال الشيخ الفوزان حفظه الله:
" عمل المرأة يجب أن يكون في حدود المشروع، وأن يكون بعيدا عن الفتنة، وبعيدا عن الاختلاط بالرجال غير المحارم، فلا يكون كما عليه النساء الكافرات والمشتبهات بهن من نساء المسلمين، فيجب الابتعاد عن هذا العمل الذي يجر إلى الفتنة ويوقع في المحذور، تعمل المرأة ما يليق بها في غير فتنة ومع التحفظ والاحتشام " انتهى.
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (4/28) .

جمع وترتيب أبو همام

جزاك الله خيرا على هذا النقل المسدد ، وحبذا لو اضفت فتوى اخرى للسائلة وهي ايضا موجودة في موقع الشخ فركوس حفظه الله تعالى ذكر فيها ضوابط عمل المراة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو همام الجزائري الجيريا

بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فتاوى مهمة للمرأة العاملة
السؤال: رجل يعمل براتب شهري لا يكفيه للإنفاق على غيره، هل يجوز له الزواج من امرأة عاملة، وهل يجوز للمرأة أن تعمل لمساعدة زوجها الفقير؟ وهل هنالك عمل مخصص للمرأة تعمل به إذا كانت الإجابة بنعم. وإذا لا قدر الله وارتكبت معصية أثناء تأدية عملها نتيجة المعصية عليها أم على زوجها.
الجواب: إذا كان عمل المرأة في محيط نسائي، ولم يكن فيه اختلاط بالرجال الأجانب ولا خلوة، وكان بإذن زوجها جاز لها العمل،وجاز نكاحها، ومن الأعمال السائغة للمرأة تعليم بنات جنسها وتطبيب النساء ونحوهما، وإذا وقع شيء من المعصية فالإثم على مرتكبها، إلا إذا تسبب زوجها في وقوعها، فعليه من الإثم بقدر تسببه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالفتوى رقم (6491)
عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس
عبد الله بن قعود … عبد الله بن غديان … عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال: امرأة مسلمة أمريكية ليس لها من يعولها، وتضطر للعمل في أماكن مختلطة وبدون حجاب، ولكن تلبس الحجاب خارج وقت العمل. فما الحكم؟
الجواب: لا يجوز للمسلمة أن تعمل في مكان فيه اختلاط بالرجال، والواجب الالتزام بالحجاب الشرعي، والبعد عن مجامع الرجال، والبحث عن عمل مباح ليس فيه شيء من هذه مما حرم الله، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، والله جل شأنه يقول: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالفتوى رقم (19504)
عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس
بكر بن عبد الله أبو زيد … صالح بن فوزان الفوزان … عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال: ما رأيك في عمل المرأة في مجال الطب عموما، وأقسام النساء والولادة خاصة؟ علما بأن ظروف العمل تضطر الطبيبة إلى الكلام والمناقشة مع الأطباء، وأحيانا تجبر على أن تكون مع طبيب رجل في عيادة واحدة مع الممرضة فقط ساعات طويلة على حساب نظام المستشفى.
الجواب: يجوز للمرأة أن تعمل في مجال الطب للنساء عموما، ولادة وغير ولادة، ولها أن تناقش الأطباء فيما تحتاجه مما هو من المصلحة للمرضى في علاجهم، دون خضوع في القول وتكسر في الحديث، ودون خلوة بالطبيب ولا تبرج وكشف شيء من العورة.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالفتوى رقم (8863)
نائب الرئيس … الرئيس
عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال: المستمعة سمية من مدرسة الكاملين الثانوية للبنات بالسودان تقول هل يجوز عمل المرأة في المكاتب إذا كان هذا العمل في مكتب الشؤون الدينية والأوقاف؟
الجواب: عمل المرأة في المكاتب لا يخلو من حالين الحال الأولى أن تكون المكاتب خاصة بالنساء مثل أن يكون للنساء مكتب في توجيه مدارس البنات أو ما أشبه ذلك ولا يحضره إلا النساء فإن عملها في هذا المكتب لا بأس به أما إذا كان المكتب يختلط فيه الرجال وهي الحال الثانية فإنه لا يجوز للمرأة أن تعمل عملاً يكون الرجل شريكاً لها فيه وهما في مكان واحد وذلك لما يحصل من الفتنة باختلاط النساء بالرجال وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من فتنة النساء وأخبر أنه ما ترك بعده فتنة أضر على الرجال منها حتى في أماكن العبادة فرغب النبي صلى الله عليه وسلم في بعد المرأة عن الرجل كما في قوله صلى الله عليه وسلم (خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) لأن أولها قريب من الرجال فكان شرها وآخرها بعيد من الرجال فكان خيرها وهذا دليل واضح على أن للشارع نظراً في بعد المرأة عن الاختلاط بالرجل ومن تدبر أحوال الأمم تبين له أن في اختلاط النساء بالرجال فتنة عظيمة لا يزالون يئنون منها ولكن لا يمكنهم الخلاص الآن وقد اتسع الخرق على الراقع.
فتاوى نور على الدرب للعثيمين رحمه الله (24/2)
حكم عمل المرأة
السؤال: ما حكم الإسلام في عمل المرأة وخروجها بزيها الذي نراه في الشارع والمدرسة والبيت هكذا. وعمل المرأة الريفية مع زوجها في الحقل؟ .
الجواب: لا ريب أن الإسلام جاء بإكرام المرأة والحفاظ عليها وصيانتها عن ذئاب بني الإنسان، وحفظ حقوقها ورفع شأنها، فجعلها شريكة الذكر في الميراث وحرم وأدها وأوجب استئذانها في النكاح وجعل لها مطلق التصرف في مالها إذا كانت رشيدة وأوجب لها على زوجها حقوقا كثيرة وأوجب على أبيها وقراباتها الإنفاق عليها عند حاجتها وأوجب عليها الحجاب عن نظر الأجانب إليها لئلا تكون سلعة رخيصة يتمتع بها كل أحد، قال تعالى في سورة الأحزاب: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} الآية، وقال سبحانه في السورة المذكورة: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}وقال تعالى في سورة النور: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ} الآية. فقوله سبحانه {إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} فسره الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بأن المراد بذلك الملابس الظاهرة؛ لأن ذلك لا يمكن ستره إلا بحرج كبير، وفسره ابن عباس رضي الله
عنهما في المشهور عنه بالوجه والكفين، والأرجح في ذلك قول ابن مسعود لأن آية الحجاب المتقدمة تدل على وجوب سترهما ولكونهما من أعظم الزينة فسترهما مهم جدا، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: كان كشفهما في أول الإسلام ثم نزلت آية الحجاب بوجوب سترهما، ولأن كشفهما لدى غير المحارم من أعظم أسباب الفتنة ومن أعظم الأسباب لكشف غيرهما، وإذا كان الوجه والكفان مزينين بالكحل والأصباغ ونحو ذلك من أنواع التجميل كان كشفهما محرما بالإجماع، والغالب على النساء اليوم تحسينهما وتجميلهما، فتحريم كشفهما متعين على القولين جميعا، وأما ما يفعله النساء اليوم من كشف الرأس والعنق والصدر والذراعين والساقين وبعض الفخذين فهذا منكر بإجماع المسلمين لا يرتاب فيه من له أدنى بصيرة والفتنة في ذلك عظيمة والفساد المترتب عليه كبير جدا.
فنسأل الله أن يوفق قادة المسلمين لمنع ذلك والقضاء عليه والرجوع بالمرأة إلى ما أوجب الله عليها من الحجاب والبعد عن أسباب الفتنة.
ومما ورد في هذا الباب قوله سبحانه: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} وقوله سبحانه: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} فأمر الله سبحانه النساء في الآية الأولى بلزوم البيوت؛ لأن خروجهن غالبا من أسباب الفتنة، وقد دلت الأدلة الشرعية على جواز الخروج للحاجة مع الحجاب والبعد عن أسباب الريبة، ولكن لزومهن للبيوت هو الأصل وهو خير لهن وأصلح وأبعد عن الفتنة، ثم نهاهن عن تبرج الجاهلية وذلك بإظهار المحاسن والمفاتن وأباح في الآية الثانية للقواعد وهن العجائز اللاتي لا يرجون نكاحا وضع الثياب بمعنى عدم الحجاب بشرط عدم تبرجهن بزينة، وإذا كان العجائز يلزمن بالحجاب عند وجود الزينة ولا يسمح لهن بتركه إلا عند عدمها وهن لا يفتن ولا مطمع فيهن فكيف بالشابات الفاتنات، ثم أخبر سبحانه أن استعفاف القواعد بالحجاب خير لهن ولو لم يتبرجن بالزينة وهذا كله واضح في حث النساء على الحجاب والبعد عن السفور وأسباب الفتنة والله المستعان.
أما عمل المرأة مع زوجها في الحقل والمصنع والبيت فلا حرج في ذلك وهكذا مع محارمها إذا لم يكن معهم أجنبي منها، وهكذا مع النساء، وإنما المحرم عملها مع الرجال غير محارمها.
لأن ذلك يفضي إلى فساد كبير وفتنة عظيمة كما أنه يفضي إلى الخلوة بها وإلى رؤية بعض محاسنها، والشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها وسد الذرائع الموصلة إلى ما حرم الله في مواضع كثيرة، ولا سبيل إلى السعادة والعزة والكرامة والنجاة في الدنيا والآخرة إلا بالتمسك بالشريعة والتقيد بأحكامها والحذر مما خالفهما والدعوة إلى ذلك والصبر عليه. وفقنا الله وإياكم وسائر إخواننا إلى ما فيه رضاه، وأعاذنا جميعا من مضلات الفتن إنه جواد كريم.
مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله (4/308)
السؤال: هل يمنع الإسلام عمل المرأة أو تجارتها؟
الجواب: لا يمنع الإسلام عمل المرأة ولا تجارتها فالله جل وعلا شرع للعباد العمل وأمرهم به فقال: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} وقال: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} وهذا يعم الجميع الرجال والنساء، وشرع التجارة للجميع، فالإنسان مأمور بأن يتجر ويتسبب ويعمل سواء كان رجلا أو امرأة، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ}هذا يعم الرجال والنساء جميعا. وقال: {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا} (1) ، وهذا للرجال والنساء. فأمر بالكتابة عند الدين وأمر بالإشهاد ثم بين أن هذا كله فيما يتعلق بالمداينات، فالكتابة في الدين والإشهاد عام ثم قال: {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا} ، أما الإشهاد فيشهد ولهذا قال بعدها: {وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ} .
فهذا كله يعم الرجال والنساء، فالكتابة للرجال والنساء في الدين، والتجارة للرجال والنساء، والإشهاد للرجال والنساء،فيشهدون على بيعهم ويشهدون في تجاراتهم وكتاباتهم، ولكن التجارة الحاضرة لا حرج في عدم كتابتها؛ لأنها تنقضي ولا يبقى لها علق وهذا يعم الرجال والنساء جميعا. وهكذا ما جاء في النصوص يعم الرجال والنساء كحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال عليه الصلاة والسلام: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما » وقال الله سبحانه وتعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}يعني للجميع.
لكن يجب أن يلاحظ في العمل وفي التجارة: أن تكون الخلطة بينهم خلطة بريئة بعيدة عن كل ما يسبب المشاكل واقتراف المنكرات، فيكون عمل المرأة على وجه لا يكون فيه اختلاط بالرجال ولا تسبب للفتنة، ويكون كذلك تجارتها هكذا على وجه لا يكون فيه فتنة مع العناية بالحجاب والستر والبعد عن أسباب الفتنة. هذا يلاحظ في البيع والشراء وفي الأعمال كلها؛ لأن الله قال جل وعلا: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} ، وقال سبحانه:، {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} ، وقال سبحانه: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} ، فبيعهن وشراؤهن على حدة بينهن لا بأس به، والرجال على حدة، وهكذا أعمالهن، هذه تعمل طبيبة للنساء، ممرضة للنساء تعلم النساء لا بأس، وهذا طبيب للرجال وهذا يعلم الرجال لا بأس. أما أن تكون طبيبة للرجال والرجل طبيبا للنساء أو تكون ممرضة للرجال والرجل يكون ممرضا للنساء فهذا مما يأباه الشرع لما فيه من الفتنة والفساد.
فلا بد مع السماح بالعمل لها وللرجل والتجارة لها وللرجل أن يكون ذلك على وجه ليس فيه خطر على دينها وعرضها،
وليس خطرا على الرجل، بل تكون أعمالها على وجه ليس فيه ما يسبب التعرض لدينها وعرضها، ولا يسبب أيضا فساد الرجال، وفتنة الرجال، وهكذا عمل الرجال فيما بينهم، ولا يكون بينهم من النساء ما يسبب الفتنة والفساد. بل هؤلاء لهم أعمال وهؤلاء لهم أعمال على طريقة سليمة ليس فيها ما يضر هذا الصنف ولا هذا الصنف، ولا يضر المجتمع نفسه.
يستثنى من ذلك ما تدعو الضرورة إليه، فإذا دعت الضرورة إلى أن يتولى الرجل عملا مع المرأة كتطبيبها عند عدم وجود امرأة تطبها، أو عمل المرأة في حق الرجل عند عدم وجود من يطبه وهي تعرف داءه ومرضه فتطبه مع الحشمة والبعد عن أسباب الفتنة ومع البعد عن الخلوة وما أشبه ذلك.
فإذا كان هناك عمل من المرأة مع الرجل أو من الرجل مع المرأة في حاجة في ذلك وضرورة إلى ذلك، مع مراعاة البعد عن أسباب الفتنة من الخلوة والتكشف ونحو ذلك مما قد يسبب الفتن، هذا يكون من باب الاستثناء، فلا بأس أن تعمل المرأة فيما يحتاجه الرجل ويعمل الرجل فيما تحتاجه المرأة على وجه لا يكون فيه خطر على أحد الصنفين كأن تطبه عند عدم وجود طبيب يطبه وهي تعرف مرضه على وجه لا يكون فيه فتنة ولا خلوة وهكذا يطبها إذا احتيج إلى ذلك؛ لعدم تيسر المرأة التي تطبها وتقوم بحاجتها على وجه لا يكون فيه فتنة ولا يكون فيه خلوة، هكذا وما أشبهه من الأعمال مثل أن تكون في السوق تبيع حاجة مع سترها على الرجال، أو تصلي مع الناس في المسجد مع الحشمة والستر تكون خلف الرجال وتصلي معهم وما أشبه ذلك من الأمور التي لا يكون فيها فتنة ولا يكون فيها خطر على الصنفين.
ومن هذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم فإنه صلى الله عليه وسلم ربما خطب النساء واجتمع له النساء وذكرهن فهذا مما يفعله الرجل مع النساء، «كان صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد إذا فرغ من الخطبة وذكر الرجال أتى النساء وذكرهن ووجههن إلى الخير » ، وهكذا في بعض الأوقات يجتمعن ويذكرهن عليه الصلاة والسلام ويعلمهن ويجيب على أسئلتهن، فهذا من هذا الباب، وهكذا بعده صلى الله عليه وسلم، يذكرهن الرجل ويعظهن ويعلمهن مع اجتماعهم على طريقة حميدة مع التستر والتحفظ
والبعد عن أسباب الفتنة، فإذا دعت الحاجة إلى ذلك قام الرجل بالمهمة (مهمة الوعظ والتذكير والتعليم) مع الحجاب والتستر ونحو ذلك مما يبعد الصنفين عن الفتنة.
مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله (28/103)

في حكم خروج المرأة للعمل عند مقتضى الحاجة

السؤال:أختٌ تخرَّجت من الجامعة، وأبوها عاطلٌ عن العمل، ولها إخوةٌ صغار وليس لهم من ينفق عليهم، فهل يجوز لها العمل لسدِّ حاجياتهم؟ هذا من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى تقدَّم لخطبة هذه الأخت رجلٌ يصلِّي الصلوات الخمس في المسجد، وهو متخلِّقٌ وتاجرٌ، لكنَّه ليس سنِّيَّ العقيدة ولا سلفيَّ المنهج، فهل تقبل به زوجًا أم تعمل لتكسب القوت؟
الجواب:الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإنَّ المرأة ليست مطالبةً بالخروج للعمل قَصْدَ الإنفاق على أفراد أسرتها ما دام الأب قادرًا على التكسُّب والإنفاق، والأصل أنَّ المرأة يكفيها أولياؤها المؤونةَ إلى أن تنتقل إلى بيت الزوجية ليقوم الزوج عليها، هذا هو الأصل، لكنْ إذا لم يكن للمرأة مُنْفِقٌ يغطِّي نفقاتِها من مأكلٍ ومشربٍ وملبسٍ وأدويةٍ، ولها إخوةٌ صغارٌ قُصَّرٌ عاجزون عن العمل والتكسُّب، ولا يوجد قادرٌ على التكسُّب سواها؛ جاز لها -حالتئذٍ- الخروج للعمل وإن خالفت أصلَها للحاجة أو الضرورة على وجه الاستثناء، فتخرج بالضوابط الشرعية ملازِمةً للسَّتر والحياء، وتاركةً للزينة والطِّيب، متحاشيةً الاختلاطَ بالرجال الأجانبِ والخلوةَ بهم ونحو ذلك، فإذا زال خطرُ الإنفاق لوجودِ مَن يتكفَّل بالإنفاق؛ ففي هذه الحال تعود إلى أصلها فتبقى في بيتها لقوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: ٣٣].

هذا، وإذا كانت المرأة مؤهَّلةً للزواج ورأت نَفْسَها إن تركت الزواجَ قد تخشى على نفسها الفتنةَ وهي قادرةٌ على إقامة حدود الله مع زوجها ووجدَتْ مَن يقوم على إخوتها الصغار؛ ففي هذه الحال ليس لها أن تتزوَّج إلاَّ مع كفءٍ سنِّيٍّ عقدًا وعملاً وسلوكًا يُرضى خُلُقُه ودينُه.

والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر فـي: ٠٩رجب ١٤٢٦ﻫ

الموافـق ﻟ:١٤ أوت ٢٠٠٥م
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
هل يجوز العمل للفتاة في مكان مختلط مع الرجال – علما بأنه يوجد غيرها من الفتيات في نفس المكان -؟ .
فأجاب:" الذي أراه أنه لا يجوز الاختلاط بين الرجال النساء بعمل حكومي، أو بعمل في قطاع خاص، أو في مدارس حكومية، أو أهلية؛ فإن الاختلاط يحصل فيه مفاسد كثيرة، ولو لم يكن فيه إلا زوال الحياء للمرأة وزوال الهيبة من الرجال؛ لأنه إذا اختلط الرجال والنساء أصبح لا هيبة عند الرجال من النساء، ولا حياء عند النساء من الرجال، وهذا (أعني الاختلاط بين الرجال والنساء) خلاف ما تقتضيه الشريعة الإسلامية، وخلاف ما كان عليه السلف الصالح، ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للنساء مكانا خاصا إذا خرجن إلى مصلى العيد لا يختلطن بالرجال، كما في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم حين خطب في الرجال نزل وذهب للنساء فوعظهن وذكرهن، وهذا يدل على أنهن لا يسمعن خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو إن سمعن لم يستوعبن ما سمعنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها، وخير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها) ؟ وما ذاك إلا لقرب أول صفوف النساء من الرجال فكان شر الصفوف، ولبعد آخر صفوف النساء من الرجال فكان خير الصفوف، وإذا كان هذا في العبادة المشتركة فما بالك بغير العبادة، ومعلوم أن الإنسان في حال العبادة أبعد ما يكون عما يتعلق بالغريزة الجنسية، فكيف إذا كان الاختلاط بغير عبادة؟ فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فلا يبعد أن تحصل فتنة وشر كبير في هذا الاختلاط، والذي أدعو إليه إخواننا أن يبتعدوا عن الاختلاط، وأن يعلموا أنه من أضر ما يكون على الرجال، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) .
فنحن والحمد لله – نحن المسلمين – لنا ميزة خاصة يجب أن نتميز بها عن غيرنا، ويجب أن نحمد الله – سبحانه وتعالى – أن من علينا بها، ويجب أن نعلم أننا متبعون لشرع الله الحكيم، الذي يعلم ما يصلح العباد والبلاد، ويجب أن نعلم أن من نفروا عن صراط الله عز وجل وعن شريعة الله فإنهم على ضلال، وأمرهم صائر إلى الفساد، ولهذا نسمع أن الأمم التي كان يختلط نساؤها برجالها أنهم الآن يحاولون بقدر الإمكان أن يتخلصوا من هذا، ولكن أنى لهم التناوش من مكان بعيد، نسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وشر وفتنة " انتهى.
"فتاوى إسلامية" (3/93، 94) .
وقال الشيخ الفوزان حفظه الله:
" عمل المرأة يجب أن يكون في حدود المشروع، وأن يكون بعيدا عن الفتنة، وبعيدا عن الاختلاط بالرجال غير المحارم، فلا يكون كما عليه النساء الكافرات والمشتبهات بهن من نساء المسلمين، فيجب الابتعاد عن هذا العمل الذي يجر إلى الفتنة ويوقع في المحذور، تعمل المرأة ما يليق بها في غير فتنة ومع التحفظ والاحتشام " انتهى.
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (4/28) .

جمع وترتيب أبو همام

تجميع قيم بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو همام الجزائري الجيريا
[/size][/font][/b]
شرح حديث: (لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها)
قال رحمه الله: [وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يجوز للمرأة عطية إلا بإذن زوجها، وفي لفظ: لا يجوز للمرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها) ] .
هذا الحديث يشعر أن الزوجة إذا ملك الزوج عصمتها حجر عليها أن تتصرف في مالها إلا بإذن زوجها، وهذا هو مذهب مالك رحمه الله، فعنده أن المرأة إذا تزوجت لا تتصرف في مالها إلا بإذنه، وعند غيره أن المرأة لها حق التصرف في مالها ما لم يكن هناك سفه، أو هناك تضييع، والمقصود بمالها: المملوك لها خاصة سواء كان ميراثاً عن أبيها أو أمها، أو هدية أو تجارة، بخلاف مال زوجها فإنها لا تملك فيه إلا التصرف بالمعروف كإعطاء السائل، وإعارة المتاع واسترجاعه، والجمهور على أن هذا من باب الإرشاد، واحتياطاً لقوله تعالى: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ} [النساء:5] ، وقالوا: إن المرأة قد لا تحسن التصرف في المال، وقد جاءت النصوص المشهورة في تصرف المرأة بمالها بغير إذن زوجها؛ فمن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في يوم عيد، ثم أتى النساء فوعظهن وحثهن على الصدقة، فجعلت المرأة تتصدق بقرطها، أو بخاتمها، أو بسوارها، وتلقي من حليها الذي معها في حجر بلال رضي الله تعالى عنه، ولم تستأذن زوجها في هذا التصرف، وكان الرجال في جهة والنسوة في جهة.
وكانت خديجة رضي الله تعالى عنها تقدم المال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تنفق عليه صلوات الله وسلامه عليه، وكون المرأة إذا تزوجت وأصبحت في عصمة رجل؛ لا تتصرف في مالها، هذا مذهب المالكية، وبعضهم يحد ذلك بسنتين إلى أن يعرف حصافتها في مالها، وحسن تدبيرها فيه، وعلى كلٍ، فهذا الحديث للإرشاد.
واتفقوا على أنه لا يحق للمرأة إذا دخلت في أشهر الحمل الأخيرة أن تتصرف في شيء من مالها، قيل: إذا أنهت الشهر السادس، وقيل: إذا أخذها المخاض، فإذا أخذها المخاض فلا يحل لها بيع ولا شراء ولا وصية؛ لأنها في حالة يخشى عليها فيها من الموت، وتكون كمن وقف في الصف في المعركة، فإنه لا يحل له أن يوصي بأكثر من الثلث؛ لأن المال معرض لأن ينتقل منه إلى الورثة، وكذلك المريض مرضاً مخوفاً فلا يحق له التبرع ولا الوصية إلا في حدود ما سمح به الشارع، وهو ثلث المال، فالمرأة إذا أخذها المخاض تمنع من التصرف في مالها مطلقاً، وإذا أنهت الشهر السادس كان ذلك على سبيل الكراهية، وإذا كانت غير حامل وكانت في عصمة رجل فإن أمرها قد انتقل من أمر أبيها إلى زوجها، وهذا مما يعظم حق الزوج على الزوجة، حتى إنه يتحكم في مالها الذي لا يخصه، وغير مالك جعل ذلك للإرشاد، ولها أن تتصرف في مالها، ولها أهلية التصرف في المال كغيره من الأمور التي لها الحق فيها، والله تعالى أعلم.
شرح بلوغ المرام لعطية سالم رحمه الله (206/8)
***********
لا ريب أن الحر البالغ العاقل الرشيد يجوز له التصرف في ماله مطلقا في حال الحياة سواء أكان بالبيع أو الإجارة أو الهبة أو الوقف وسائر أنواع التصرفات وهذا لا خلاف فيه عند أهل العلم.
ولا خلاف بين أهل العلم أيضا أن الزوج ليس له حق الاعتراض على زوجته فيما إذا كان تصرفها في مالها بعوض كالبيع والإجارة ونحوها إذا كانت تلك المرأة رشيدة جائزة التصرف وليست ممن يخدع في المعاملات عادة. مراتب الإجماع لابن حزم 162 والإجماع في الفقه الإسلامي أبو جيب (2/566)
واختلفوا هل لها الصدقة أو الهبة بجميع مالها أو بعضه بدون إذن الزوج وبيان مذاهبهم على النحو الآتي.
القول الأول: إن الزوج له حق منعها فيما زاد على الثلث وليس له الحق فيما دون ذلك وبه قال المالكية والحنابلة على إحدى الروايتين، شرح الخرشي (7/103) المغني (4/513) نيل الأوطار (6/22) ودليل هذا القول المنقول والقياس.
فمن المنقول ما يأتي:
1- ما ورد أن خيرة امرأة كعب بن مالك أتت النبي بحلي لها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يجوز للمرأة في مالها إلا بإذن زوجها فهل استأذنت كعبا قالت نعم فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كعب بن مالك زوجها فقال هل أذنت لخيرة أن تتصدق بحليها فقال نعم فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها. " رواه ابن ماجة 2380 وفي إسناده عبد الله ابن يحيى وأبوه مجهولان.
2- ما ورد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله قال في خطبة خطبها (لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها) سنن أبي داود بيوع باب 84 سنن النسائي زكاة باب 58 مسند أحمد (2،179) سنن ابن ماجه (2/798) وفي لفظ: " لا يجوز للمرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها. "، أخرجه الخمسة إلا الترمذي
فهذا وما قبله دليل على أن المرأة ليس لها التصرف في مالها إلا بإذن زوجها وهو ظاهر في أن إذن الزوج شرط لنفاذ تصرفها فيه وإنما قيد هؤلاء المنع بما زاد على الثلث لوجود نصوص أخرى داله على أن المالك له حق التصرف في ماله في الثلث وما دونه بالوصية وليس له ذلك في ما زاد على الثلث إلا بإجازة الورثة كما في قصة سعد بن أبي وقاص المشهورة حينما سأل النبي هل يتصدق بجميع ماله قال لا قال فبالثلثين قال لا قال فبالشطر قال لا قال فبالثلث قال الثلث والثلث كثير. متفق عليه.
وأما استدلالهم بالقياس فهو أن حق الزوج متعلق بمالها بدليل قوله صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لمالها وجمالها ودينها) أخرجه السبعة.
والعادة أن الزوج يزيد في مهرها من أجل مالها وينبسط فيه وينتفع به فإذا أعسر بالنفقة أنظرته فجرى ذلك مجرى حقوق الورثة المتعلقة بمال المريض. المغني (4/514)
القول الثاني:
للزوج منع زوجته من التصرف مطلقا أي سواء أكان بالقليل أو بالكثير إلا في الأشياء التافهة وبه قال الليث بن سعد نيل الأوطار 6/22
القول الثالث:
منع المرأة من التصرف في مالها مطلقا إلا بإذن زوجها وبه قال طاووس فتح الباري 5/218. قال ابن حجر في الفتح واحتج طاووس، بحديث عمرو بن شعيب، لا تجوز عطية امرأة في مالها إلا بإذن زوجها) أخرجه أبو داود والنسائي قال بن بطال.. وأحاديث الباب أصح.
القول الرابع:
للمرأة التصرف في مالها مطلقا سواء كان بعوض أو بغير عوض أكان ذلك بمالها كله أو بعضه وبه قال الجمهور ومنهم الحنفية والشافعية والحنابلة في المذهب وابن المنذر. المغني 4/513 الإنصاف 5/342 شرح معاني الآثار 4/354) فتح الباري 5/318، نيل الأوطار 6/22
وهو أعدل الأقوال.. للكتاب والسنة والنظر فمن الكتاب قوله تعالى (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا) فأباح الله للزوج ما طابت له به نفس امرأته. وقوله تعالى (وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون) فأجاز عفوهن عن مالهن بعد طلاق زوجها إياها بغير استئذان من أحد فدل ذلك على جواز أمر المرأة في مالها، وعلى أنها في مالها كالرجل في ماله. شرح معاني الآثار 4/ 352.
قوله تعالى (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم) وهذا ظاهر في أن اليتيمة إذا صارت راشدة جاز لها التصرف في مالها.
وكذلك لما تصدقت النساء بحليهن بعد موعظة النبي صلى الله عليه وسلم لهن في خطبة العيد، فهذا كله يدل على نفاذ تصرفاتهن المالية الجائزة دون استئذان أحد.
يراجع كتاب: إتحاف الخلان بحقوق الزوجين في الإسلام د/فيحان بن عتيق المطيري ص 92-96.
قال في نيل الأوطار: ذهب الجمهور إلى أنه يجوز لها مطلقا من غير إذن من الزوج إذا لم تكن سفيهة , فإن كانت سفيهة لم يجز. قال في الفتح: وأدلة الجمهور من الكتاب والسنة كثيرة. انتهى
ورد الجمهور على الاستدلال بحديث: " لا يجوز لامرأة هبة في مالها إذا ملك زوجها عصمتها. " رواه أبو داود 3079 صحيح الجامع 7265 وتقدم ذكر بعض رواياته، بأن ذلك محمول على الأدب وحسن العشرة ولحقه عليها ومكانته وقوة رأيه وعقله قال السندي في شرحه على النسائي في الحديث المذكور: وهو عند أكثر العلماء على معنى حسن العشرة واستطابة نفس الزوج ونقل عن الشافعي أن الحديث ليس بثابت وكيف نقول به والقرآن يدل على خلافه ثم السنة ثم الأثر ثم المعقول.. وقد أعتقت ميمونة قبل أن يعلم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فلم يعب ذلك عليها فدل هذا مع غيره على أن هذا الحديث إن ثبت فهو محمول على الأدب والاختيار..
فيستحب للمرأة المسلمة إذن أن تستأذن زوجها – ولا يجب عليها – وتؤجر على ذلك، عن أبي هريرة قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي النساء خير قال التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره. رواه النسائي 3179 وهو في صحيح الجامع 3292. والله تعالى أعلم.
*************
حكم تبرع المرأة بشيء من مالها بدون إذن زوجها.
فذهب جمهور العلماء إلى أنه لا تمنع الزوجة من التبرع من مالها، فلها أن تتصرف فيه كما شاءت دون إذن زوجها. واستدلوا بعدة أدلة، منها:
1- ما ثبت أن أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها أعتقت وليدة (أي جارية) ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت: أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي؟ قال: أوفعلت؟ قالت: نعم. قال: أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك. رواه البخاري (2592) ومسلم (999) .
قال النووي:
فيه: جواز تبرع المرأة بمالها بغير إذن زوجها اهـ.
2- وروى البخاري (978) ومسلم (885)
عن جابر بن عبد الله قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة ثم خطب فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقي فيه النساء الصدقة. وفي رواية: (قال: فجعلن يتصدقن من حليهن) .
قال الحافظ:
في هذا الحديث صدقة المرأة من مالها بغير إذن زوجها اهـ.
وقال النووي:
في هذا الحديث جواز صدقة المرأة من مالها بغير إذن زوجها ولا يتوقف ذلك على ثلث مالها , هذا مذهبنا ومذهب الجمهور , وقال مالك: لا يجوز الزيادة على ثلث مالها إلا برضاء زوجها. ودليلنا من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسألهن أستأذن أزواجهن في ذلك أم لا؟ وهل هو خارج من الثلث أم لا؟ ولو اختلف الحكم بذلك لسأل اهـ.
وذهب بعض العلماء إلى أن الزوجة لا تتبرع بشيء من مالها إلا بإذن زوجها واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها) رواه الإمام أحمد في مسنده (6643) وأبو داود (3547) وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
وحمل جمهور العلماء هذا الحديث إما على السفيهة التي لا تحسن التصرف في المال، أو أن استئذان المرأة زوجها في ذلك على سبيل الاستحباب لا الوجوب وهو من حسن العشرة.
قال الخطابي:
عند أكثر الفقهاء هذا على معنى حسن العشرة واستطابة نفس الزوج بذلك , إلا أن يكون ذلك في غير الرشيدة. وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنساء تصدقن , فجعلت المرأة تلقي القرط والخاتم وبلال يتلقاها بكسائه , وهذه عطية بغير إذن أزواجهن اهـ.
وقال الشوكاني في "نيل الأوطار" (3/414) :
"وقد استدل بهذا الحديث على أنه لا يجوز للمرأة أن تعطي عطية من مالها بغير إذن زوجها، ولو كانت رشيدة. وقد اختلف في ذلك، فقال الليث: لا يجوز ذلك مطلقا، لا في الثلث ولا فيما دونه، إلا في الشيء التافه، وقال طاوس ومالك: إنه يجوز لها أن تعطي مالها بغير إذنه في الثلث، لا فيما فوقه، فلا يجوز إلا بإذنه، وذهب الجمهور إلى أنه يجوز لها مطلقا من غير إذن من الزوج إذا لم تكن سفيهة، فإن كانت سفيهة لم يجز. قال في الفتح: وأدلة الجمهور من الكتاب والسنة كثيرة" اهـ.
وعلى هذا فلا تمنع المرأة من التصدق بشيء من مالها ولو لم يرض زوجها.
والأحسن في هذا أن تستأذنه تطييبا لخاطره، ودفعا لما قد يحدث في نفسه من كراهة لتصرف زوجته، وعليه أن يأذن لها ولا يكون مانعا لزوجته من فعل الخير والإحسان إلى الناس.
والله تعالى أعلم.

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

ما حكم صلاة المرأة للترويح في بيتها، وهل الأفضل أن تصليها في البيت أو في المسجد؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمــــــعــــــــــين

أمـــا بـعـــــــــــــــــــــــدُ :

سئل سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله وسدده – هذا السؤال :
ما حكم صلاة المرأة للترويح في بيتها، وهل الأفضل أن تصليها في البيت أو في المسجد؟

فـــــأجـــــــــــاب – حفظه الله ونفع به :

" يختلف الحال إن كان تقدر على فعلها في البيت، تستطيع التفرغ لهذه الصلوات ولا يشغلها شاغل من أولادً أو عمل بالبيت فيصليها بالبيت أفضل، , وأن رأت أن أنشط لها أن تصلي بالمسجد بأنها وراء الإمام وأن يكون أنشط لها وترى أخواتها تصلى معها فلا ما نع من ذلك " . اهـــــــــ
للإستماع للجواب الصوتي قم بالضغط على الرابط التالي :
https://www.albaidha.net/vb/attachmen…8&d=1435230130

شكرا على طرح الموضوع لانك اجبت عن سؤال كنت ابحث عن الرد عليه

حفظ الله الشيخ وجزاه عنا خيرا

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيكم

جزاكم الله خيرا جميعا

جزاك الله خيرا.

جزاك الله خيررا

بارك الله فيك.
من أهل العلم من يرى صلاة التراويح في البيت هوالمقدم و الأفضل حتى في حق الرجال.

جزاك الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الوليد الجيريا
بارك الله فيك.
من أهل العلم من يرى صلاة التراويح في البيت هوالمقدم و الأفضل حتى في حق الرجال.

أليس النبي صلى الله عليه وسلم جعلها في المسجد
وفعلها الصحابة في المسجد

اقتباس:
أليس النبي صلى الله عليه وسلم جعلها في المسجد
وفعلها الصحابة في المسجد

الذي أعرفه أن النبي صلى الله عليه و سلم صلاها في بيته و الصحابة ائتموا به لما علموا بصلاته فصلى بهم يومين أو ثلاثة ثم انقطع خشية أن تصير فرضا.
ثانيا صلاة التراويح سنة و ليست فرضا و أفضل الصلوات ما كان في البيت إلا الفريضة فأفضلها للرجال ما كان في المسجد.

السؤال: أعلم أن صلاة السنَّة ( كالتهجد ) يستحب صلاتها في المنزل ، ولكن إذا كنا في زيارة لمكة والمدينة ونقيم في فندق هل يختلف الحكم ( أعني : هل صلاة السنة في غرفة الفندق أفضل أم صلاتها في الحرم ) ؟ . وبالنسبة للنساء اللائي تعتبر صلاة الفرض أفضل لهن في المنزل – حيث سافرت أسرتي معي إلى مكة والمدينة – فهل صلاتهم المفروضة أفضل في المنزل أم في الحرم ؟ وهل نعتبر في حالة سفر ( حيث إننا نقيم في فندق ) ؟ . أفيدوني ، أفادكم الله ، وجزاكم الله خيراً .
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
اختلف العلماء في الأفضل في صلاة التراويح هل صلاتها في المساجد في جماعة أم صلاتها في البيوت منفرداً ، والأقوال في ذلك ثلاثة :
القول الأول :
أن صلاتها في المساجد جماعة أفضل ، وهو قول متقدمي الحنفية وأحمد بن حنبل وجمهور أصحابه .
وقد ذكرنا أدلة أصحاب هذا القول ومن قال به في جواب السؤال رقم ( 45781 ) وهو الذي رجحناه هناك .

القول الثاني :
أن صلاتها في البيوت منفرداً أفضل ، وهو قول مالك والشافعي وجمهور أصحابهما .
واحتج مالك رحمه الله بفعل الكبار من شيوخه والكبار من الصحابة .
واحتج الشافعي رحمه الله بحديث زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ حُجْرَةً مِنْ حَصِيرٍ فِي رَمَضَانَ فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ ( قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ ) رواه البخاري ( 698 ) ومسلم ( 781 ) .
قال ابن عبد البر – رحمه الله – :
"قال مالك : وكان ربيعة وغير واحد من علمائنا : ينصرفون ولا يقومون مع الناس ، قال مالك : وأنا أفعل ذلك وما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في بيته .
واحتج الشافعي بحديث زيد بن ثابت … – وساقه بنصه – ، قال الشافعي : ولا سيما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده على ما كان في ذلك كله من الفضل" انتهى من" التمهيد " ( 8 / 116 ) .
وقال ابن عبد البر – أيضاً – :
"فإذا كانت النافلة في البيت أفضل منها في مسجد النبي عليه السلام والصلاة فيه بألف صلاة فأي فضل أبين من هذا ؟! ولهذا كان مالك والشافعي ومن سلك سبيلهما يرون الانفراد في البيت أفضل في كل نافلة ، فإذا قامت الصلاة في المساجد في رمضان ولو بأقل عدد : فالصلاة حينئذ في البيت أفضل" انتهى من" الاستذكار " ( 2 / 73 ) .
وينبغي التنبيه على أن من قال من الأئمة بأن الإنفراد في صلاة التراويح في البيت أفضل من الجماعة في المسجد إنما هو لمن كان يحفظ شيئاً من القرآن – أو القرآن كله – ويقوى على الصلاة في البيت ولا يخاف الكسل فتضيع عليه الصلاة ، وأن لا تنقطع الجماعة في المسجد بانقطاعه ، وهذا الشروط إن لم تتحقق فلا شك أن صلاة التراويح في المسجد جماعة أفضل عندهم .
قال النووي – رحمه الله – :
"قال أصحابنا العراقيون والصيدلاني والبغوى وغيرهما من الخراسانيين : الخلاف فيمن يحفظ القرآن ، ولا يخاف الكسل عنها لو انفرد ولا تختل الجماعة في المسجد بتخلفه ، فإن فقد أحدٌ هذه الأمور : فالجماعة أفضل بلا خلاف ، وأطلق جماعة في المسألة ثلاثة أوجه ، ثالثها : هذا الفرق" انتهى من" المجموع " ( 4 / 31 ) .
ويمكن إضافة شرط آخر مهم ، زاده بعض أهل العلم هنا ، وهو ينطبق على ما سأل عنه الأخ السائل ، وهو أن يكون المصلي في بيته منفرداً – مفضِّلاً له على الصلاة في الحرمين – من أهل الحرمين ؛ فالقادم للحرم المكي – ومثله القادم للمدينة للصلاة في المسجد النبوي – لأداء العمرة لا ينطبق عليه أفضلية صلاة التراويح في بيته .
قال محمد الدسوقي المالكي – رحمه الله – :
"ندْب فعلِها في البيوت مشروط بشروط ثلاثة : أن لا تُعطل المساجد ، وأن يَنشط لفعلها في بيته ، وأن يكون غير آفاقي بالحرمين ، فإن تخلف منها شرط : كان فعلُها في المسجد أفضل"انتهى من" حاشية الدسوقي " ( 1 / 315 ) .

وبالتأمل في حال الناس الآن – ومنهم كثير من الخاصة من الشباب المستقيم على الطاعة – نجد أن صلاة التراويح جماعة في المسجد هي الأفضل لهم ؛ لما في الصلاة فيها من النشاط بسبب كونها في أول الليل ، ولحسن صوت الإمام – لمن يتحرى الصلاة عندهم – ولكثرة من يصلِّيها من الناس ، وأيضاً بسبب كثرة الانشغالات في البيوت مما يؤدِّي إلى التكاسل عن أدائها ، لذا فإننا نرى أن دعوة عوام الناس الآن لصلاة التراويح في البيوت هي دعوة لترك هذه الصلاة ! فأين الذين يحفظون شيئا من القرآن من أولئك ؟! وماذا سيصنع هؤلاء أثناء صلاة الناس في المساجد أول الليل ؟! وأين الدافع الذي سيجعل هؤلاء يقومون آخر الليل للصلاة ؟!
فإذا قدر أن الراجح في هذه المسألة عند بعض الناس هو القول الثاني ، فليكن هذا التقرير لخاصة الناس لا لعامتهم ، ولعل هذا هو مراد من اختار ذلك من السلف ؛ ولذلك جمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس في المسجد لأداء صلاة التراويح ، وصلَّى هو وحده في بيته .
وما أجمل ما قاله الإمام مالك – وهو تلخيص لما نريد قوله – حين سأله ابن القاسم عن قيام الرجل في رمضان أمع الناس أحب إليك أم في بيته ؟ قال : "إن كان يقوى في بيته فهو أحب إليَّ ، وليس كل الناس يقوى على ذلك "انتهى من" المدونة الكبرى " ( 1 / 287 ) .
ثانياً:
أما بخصوص صلاة التراويح للنساء في بيوتهن : فقد سبق الجواب عنه في جواب السؤال رقم ( 3457 ) ، وقد قلنا هناك إن الأفضل في حق النساء قيام الليل في بيوتهن لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ ) رواه أبو داود ، ولكنّ هذه الأفضلية لا تمنع من الإذن لهنّ من الذهاب إلى المساجد ، لكن بشروط ، فانظرها في الجواب المحال عليه ،
وفيه فتوى منقولة عن الشيخ ابن باز أن التراويح في بيتها أفضل من المسجد .
وفي جواب السؤال رقم ( 12451 ) نقلنا عن الشيخ العثيمين رحمه الله قولَه :
"السنَّة تدل على أن الأفضل للمرأة تصلِّي في بيتها في أي مكان كانت ، سواء في مكة أو غيرها" .انتهى
والله أعلم

متى تفقد المرأة انوثتها بنظر الرجل ؟ 2024.

متى تفقد المرأة انوثتها بنظر الرجل ؟

جمال المرأة بصفة عامة ليس فى جمال قوامها او ملامحها ورشاقتها فالانوثة شيئ تشعره تجاه الانثى يدل على الحب والعطاء والتفانى ,فهو شيئ يشعره الرجل ولا يراه وهذا مالا تدركه حواء ,لذلك هناك بعض الصفات التى لو تحلت بها الزوجة تكون بذلك قد تخلت عن انوثتها بمحض ارادتها .

– علو صوت الزوجة دليل على ضعف موقفها وعنادها .

– اذا اصبح صوت الزوجة خشن وتلفظت بألفاظ فاحشة.

– اذا ادمنت التجهم والعبوس وظلت امراة شكاية لاتفه الامور .

– تضيع انوثة الزوجة عندما تهمل الرقة والطيبة وتنسى العطف والرحمة واكبار الرجل ابا,واخا,و زوجا.

– تضيع انوثة الزوجة عندما تفضل الانتقام والثأر على التسامح .

بارك الله فيك
صدقت.

مشكور اخي عالموضوع فانوثة المرأة تتمثل في حنانها ورقتها وطيبة قلبها
تقبل مروري

موضوع جميل
لكنك نسيت نقطة هامة
"المال"
عندما تصبح تتعامل كالرجال
و "أنا تاني قادرة على شقايا"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الباهية الجيريا
بارك الله فيك
صدقت.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة haloma02 الجيريا
مشكور اخي عالموضوع فانوثة المرأة تتمثل في حنانها ورقتها وطيبة قلبها
تقبل مروري

بنت الباهية ….hhaloma أقدر تفهمكم للموضوع شكرا لكما.

بارك الله فيك
صدقت.

ا>ا انتكست فطرتها و خرجت من بيتها تستعرض في الشوارع و تعاند الرجال فزال ماء وجهها

بارك الله فيك
شكرررررررااااااااااا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى010 الجيريا
بارك الله فيك
شكرررررررااااااااااا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حفص فاتح الجيريا
ا>ا انتكست فطرتها و خرجت من بيتها تستعرض في الشوارع و تعاند الرجال فزال ماء وجهها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله17 الجيريا
بارك الله فيك
صدقت.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة haloma02 الجيريا
مشكور اخي عالموضوع فانوثة المرأة تتمثل في حنانها ورقتها وطيبة قلبها
تقبل مروري

تقبلنا مروركم و نور صفحتنا يا سلمى و أبو حفص حلومة.الجيريا

ايييييييييييييه ياخويا لوكان غير جات في هدو الصوالح ، نقولو صحا
بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جسر الأمل الجيريا
ايييييييييييييه ياخويا لوكان غير جات في هدو الصوالح ، نقولو صحا
بارك الله فيك

علاه كاين حوايج أخرين……………..قوليلنا………….؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة morad81 الجيريا
علاه كاين حوايج أخرين……………..قوليلنا………….؟

لالالا مانحصل مانبيع بصل هههههههه
يجيبوني برااااااااااااا:d:d:d:d:d:d:d

الحنانة مع الي يستاهل والخشونة مع الي يستاهل وشكرا علي الموضوع

شكرا على الموضوع
اختصارا تضيع انوثة المراة اذا استرجلت

موضوع جميل بارك الله فيك

اجمل عيوب المرأة . 2024.

اذا كان هذا عيب للمراة … فهو بالتاكيد اجمل العيوب فيها .؟
قالوا في الرجل و المرأة
إن المرأة لم تخلق من رأس الرجل لئلا تتعالى عليه
و لم تخلق من رجله لئلا يحتقرها
و إنما خلقت من ضلعه لتكون تحت جناحة فيحميها
و قريبة من قلبه فيحبها
و قالوا ايضآ : اذا تلبد قلب الرجل بالهموم انزاحت سحب الظلام بظهور المرأة
من الأقوال الأخرى في الرجل و المرأة و العلاقة بينهما :
إذا احبت المرأة ضحت بنفسها
من اجل قلبها .. و إذا كرهت
ضحت بغيرها ا ا ا
المرأة أكثر تضحية من اي شخص في الارض إن احبت
أذا كانت المرأة الجميلة جوهرة
فالمرأة الفاضلة كنز
إذا كانت المرأة عيبآ طبيعيآ !!
فهي بلا شك أجمل عيوب الطبيعة
المرأة تكتم الحب اربعين سنة و لا تكتم البغض ساعة واحدة
اغبى النساء هي من تصدق ان الحب يتحول إلى ( صداقة بريئة )
اكبر لص تحت قبة السماء
هو الجمال الكامن في عين المرأة
كل فلسفة الرجال لا تعادل واحدة من عواطف المرأة
دموع المرأة طوفان يغرق فيه أمهر السباحين
دموع المرأة اقوى نفوذآ من القوانين
تعرف المرأة الطيبة مما تفعل
و يعرف الرجل الطيب مما لا يفعل
المرأة اقدر على حفظ سرها من سر غيرها
المرأة اعدى اعداء المرأة
بيت بلا امرأة كجسم بلا روح

مـــنـــــقـــــــــــــــــــول

جميل إبداع قلمك
و جميلة هي كلماتك ..
تقبل مروري / أريج

الجيريا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ك

ولا تكتم البغض ساعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا اشاطرهم الرأي .

الجيريا

تحيات

المســــــــــــــعدية

بارك الله فيك على الطرح المميز
الجيريا

الجيريا

شكرا لك على الحكم بارك الله فيك

المرأة أكثر تضحية من اي شخص في الارض إن احبت الجيريا
مشكور أخي على الموضوع و على الكلمات الجميلة و صحة سحورك

بارك الله فيك

اذا كانت المرأة عيبآ طبيعيآ !!

فهي بلا شك أجمل عيوب الطبيعة

لم يخلق الله عيبا في الدنيا وانما خلق المرأة لكمال رجولة الرجل

خلقها تاجاً ليتزين به الملك وسيفا ليحارب به المجاهد ولقمة يعيش بها الفقير

ومالاُ ليفنى عمر الغني من اجله….

شكرا لك اخي الحبيب sofianeroi

بارك الله فيك أخي الكريم .

الجيريا

الجيريا

ابداع وتميز

المرأة 2024.

المرأة</span></strong>

</span></span></span></span>
سأل يوماً طفلاً أباه عن المخلوق الذي اسمه المرأة؟</span></strong> </span>
أجابه والده: </span></strong></span>
هل نظرت لكل المميزات والمواصفات التي وضعها الله فيها .. </span></strong></span>
يجب أن تمتلك أكثر من 200 جزء متحرك لتؤدي كل ما هو مطلوب منها </span></strong></span>
يجب أن تكون قادرة على عمل كل أنواع الطعام … </span></strong></span>
قادرة أن تحمل بالأولاد ولعدة مرات … </span></strong></span>
تعطي الحب الذي يمكن أن يشفي من كل شيء ابتداء" من ألم الركبة انتهاء" بألم انكسار القلب … </span></strong></span>
ويجب أن تفعل كل ذلك فقط بيدين اثنتين … </span></strong></span>
اثنتين فقط …</span></strong> </span></strong></span>
تعجب الطفل …. وقال … بيدين اثنتين …اثنتين فقط … هذا مستحيل …</span></strong> </span></strong></span>
إنها الأقرب لقلب الله ………… </span></strong></span>
إنها تداوي نفسها عند مرضها … </span></strong></span>
وقادرة أن تعمل 18 ساعة يوميا" </span></strong></span>
اقترب الطفل من أمه ولمسها … </span></strong></span>
وسأل والده : لكنها ناعمة ورقيقة جدا … </span></strong></span>
نعم إنها رقيقة لكنّها " قوية جدا" </span></strong></span>
إنك لا تستطيع تصور مدى قدرتها على التحمل والثبات ….</span></strong> </span></strong></span>
سأل الطفل : هل تستطيع أن تفكر ؟ … </span></strong></span>
أجابه والده ليس فقط التفكير … </span></strong></span>
يمكنها أن تقنع بالحجة والمنطق … </span></strong></span>
كما يمكنها أن تحاور وتجادل …</span></strong> </span></strong></span>
لمس الطفل خدود أمه واستغرب … </span></strong></span>
لماذا خدودها مثقبة … </span></strong></span>
أجابه والده أنها ليست الثقوب …إنها الدموع … </span></strong></span>
لقد وضع عليها الكثير من الأعباء والأثقال … </span></strong></span>
ولماذا كل هذه الدموع …سأل الطفل ؟؟؟؟ </span></strong></span>
أجابه والده : الدموع هي طريقتها الوحيدة للتعبير … </span></strong></span>
التعبير عن حزنها وأساها …شكها …قلقها …حبها …وحدتها …معاناتها فخرها…</span></strong> </span></strong></span>
هذا الكلام كان له الانطباع البليغ لدى الطفل … </span></strong></span>
فقال بأعلى صوته … </span></strong></span>
حقا" أن هذا المخلوق الذي تدعوه المرأة مذهل جدا" ………..</span></strong> </span></strong></span>
المرأة تمتلك قوة يدهش لها الرجال … </span></strong></span>
يمكنها أن تتعامل مع المشاكل … </span></strong></span>
وتحمل الأعباء الثقيلة … </span></strong></span>
تراها تبتسم حتى وإن كانت تصرخ … </span></strong></span>
تغني وإن كانت على وشك البكاء … </span></strong></span>
تبكي حتى عندما تكون في قمة السعادة .. </span></strong></span>
وتضحك حتى عندما تخاف …</span></strong> </span></strong></span>
تدافع عن كل ما تؤمن به … </span></strong></span>
وتقف في مواجهة الظلم ….</span></strong> </span></strong></span>
لا تقول كلمة لا … </span></strong></span>
عندما يكون لديها بصيص أمل بوجود حلّ أفضل … </span></strong></span>
حبها غير مشروط .</span></strong> </span></strong></span>
تراها تبكي في انتصار أولادها … </span></strong></span>
أو في حزن يصيب أحد من حولها … </span></strong></span>
لكنها دائما تجد القوة لتستمر في الحياة …</span></strong> </span></strong></span>
تؤمن أن القبلة والعناق يمكن أن تشفي كل قلب منكسر ………..</span></strong> </span></strong></span>
لكنها دائما" تقع بخطأ واحد … </span></strong></span>
أنها لا تعرف قيمة نفسها … </span></strong></span>
ولا تعرف كم هي ثمينة ونادرة ………….</span></strong> </span></strong></span>
أرسلوا هذه الكلمات لكل السيدات لتعرف كل منهن كم هي عظيمة…</span></strong> </span>
</span></strong> وأرسلوها لكل الذكور لأنهم يحتاجون أحيانا </span></strong></span>
أن يتذكروا عظمة المخلوق الذي يسمى "المرأة"</span></strong>

كلمات جميلة في حق المراة وهي فعلا تقع في خطا انها لا تعرف قيمة نفسها لهذا يستهان بها وبمشاعرها …شكراا لك

مشكووورة بوركت

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اخت نانا

دمت متألقة يا وئام الروح أهديها لك تستحقين هته الكلمات فأنت أيضا إمرأة

شكرا لكم جميعا
شكرا على مروركن
سمسمة انا تاني نهديهالك يا لعزيزة

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة

بوووووووووركت غاليتي جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا

أسرار الحريم الكتاب النادر لصحة وجمال المرأة 2024.

الجيريا
الكتاب النادر الذي تبحث عنه الكثير من النساء لما يتضمنه
من علاجات مجربة ، وخلطات نادرة للتجميل ، بإختصار كتاب
يشمل تجارب المرأة المغربية للمحافظة على صحتها وجمالها
الجيريا
الجيريا
الجيريا
تميل الكتاب
من هنا
الجيريا

اين الردود ياجماعة الخير ؟؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الكتاب والمجهود
أرجو أن تستفيد منه الأخوات.

شكرا أختي الكريمة

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الكتاب والمجهود
لكن الملف معطوب للأسف

لا أرى أي عطب بالملف
واذا كان هناك مشكل نقوم بتصليحه فورا
————– شكرا——————

شكرا اااااااااااا لك

بارك الله فيك

مشكوووووووووووووووووووووووووووور

هل هناك صداقة بين الرجل و المرأة . 2024.

هل من الممكن ان تكون هناك صداقة بين الرجل و المرأة؟؟

يقولون ان الصداقة دائما تتحول إلى حب ؟

اريد ان اعرف رأيكم لو سمحتوا….

ودمتم بود…..

شكرا على هذا الاطراح،بالنسبة لي لا أؤمن بوجود الصداقة بين الرجل و المرأة و حتى ان بدأت فانها تتحول فيما بعد على الاقل بالنسبة الى أحد الطرفين و حتى في ديننا هذه العلاقة مرفوضة لأنه ما ان اجتمع الرجل و المرأة الا و كان الشيطان ثالثهما.

نورمالمو نورمال المراة تكون صديقة الراجل بسك كاين الي يقرا معاك كاين الي يخدم معاك والصداقة تكون امام الناس سما الشيطان وين راه يدخل مي في بلادنا ماكاش بزاف الصداقة

الصداقة بين الرجل و المراة في اغلب الاحيان تتحول الى حب.

كنت اامن بالصداقة بين الرجل والمراةا ما الان فقد اتضح لي ان الصداقة سرعان ما تتحول الى حب يشعربها احد الطرفين

لا أعلم لكن اذ اتضح لكم شيئ أفيدوني به

وي ختي كاين صداقة بين الزالاميت والايسانسالجيريا

السلام عليكم
شكرا لك اختي لطرحك هذا الموضوع لانه في عصرنا هذا كثيرا ما يحدث مثل هذا الامر ..اي الصداقة
انا في رايي انه توجد صداقة بين الرجل والمراة لكن طبعا في حدود المسموح به
الصديق الذي اذا احتجته في وقت الضيق تجديه وليس الذي تتكلمي معه عبر الهاتف بالساعة والساعتين وتقولين انه مجرد صديق
الصديق الذي يحترم صديقته ويصونها وليس الذي يجلس معاها بالحدائق وحدهما ويقولان نحن مجرد اصدقاء
و ……
و……………
و…………………….
وشكــــــــــــــرا
تقبلووو مروري

سلام
و الله كل إنسان و تجربته و حكم العمل لي الكثير من الأصدقاء ،ولا يربطني بهم أي علاقة و صدقيني أنتي التي تتحددين إطارها خصوصا مع المسؤول المباشر هذا واقعنا ماعليك إلا التكيف و الحدر
و حتى الفتيات واعرين
حتى زملاء المنتدى أعتبرهم أصدقاء الى حدما

الصفات التي ينفر منها الرجال ولا يحبونها في المرأة هي ! 2024.

تحتاج بنات حواء لبعض المجهود كي تفهم الأسباب التى تدفع بعض الرجال للتراجع عن فكرة الزواج .. هل لأن الزواج قد يُفقد الرجل عقله في حين أنه لو ظل أعزب يصاب بالاكتئاب المؤدي أيضا إلى الجنون.

لا شك أن الخطأ يعود إلى أحد الطرفين ، وقد تكون المرأة مخطئة في بعض الأحيان الأمر الذي يجعل بعض الرجال ينفرون منها ويلوزون بالفرار مع أول خطوة جادة في العلاقة ، وفي استطلاع للرأي تبين أن هناك بعض الصفات ينفر منها الرجال ولا يحبونها فى المرأة .

وهذه الصفات هي :
* المبالغة في وضع الماكياج واستخدام كريم الأساس الزائد أو الاختيار السيء للون أحمر الشفاه وخاصة "اللون الغامق، أو الباهت" بالإضافة إلى تخطيط الشفاه البارز والمخالف للون أحمر الشفاه واستخدام ملمع الشفاه "الجلوس" وأخيراً رائحة العطر النفاذة .

* لا يفضل الرجال الفتيات اللاتي ينتقدن أصناف الطعام، أو يتحدثن باستمرار عن عدد السعرات الحرارية في هذه الوجبة أو تلك الفطيرة وغالباً فان الرجل سوف لايكرر دعوة الفتاة التي تنتقد الطعام بشدة في أي مناسبة من المناسبات.

* احذري الثرثرة أو قول الأشياء السلبية عن الآخرين، وتجنبي الانتقاد بشكل عام ، فالرجال يبتعدون عن الفتاة التي تغتاب الآخرين بشكل دائم.

* كما ينصحك الخبراء بالا تتحدثي عن الرجل السابق في حياتك ، أو أصدقائك من الجنس الخشن فهذه خطيئة لا يغفرها الرجل بسهولة ، فالرجل يكره الفتاة التي تقارنه بأصدقائها الرجال أو بخطيبها السابق مثلاً، ويعتبرها مهووسة به، ولذلك لن يتنازل ويتحدث معها مرة أخرى.

* حاولي دائماً الاهتمام بنفسك ، وتخلصي دائماً من الشعر الزائد فالرجال يكرهون أن يروا شعراً زائداً هنا وهناك ، وخاصة تحت الإبط، فالرجل يعتبرها مسألة نظافة شخصية.

* يكره الرجال معظم الألعاب المحشوة من أرانب ودببة وفيلة التي تعلقها الكثير من الفتيات في السيارة، أو مع علاقة المفاتيح، ويعتبرونها دليلاً على عدم النضوج لذا لا تتوقعي أن يقدم لك أي رجل في علاقته بك دباً كبيراً إلا إذا كنت في سن المراهقة.

* إذا كنتِ مدخنة حاولي التقليل من معدل تدخينك فالرجال لا يفضلون المرأة الشرهة في التدخين، ويعتبرونها تشبه بالرجال.

* احرصي على اختيار ملابسك بعناية وخاصة في البنطلونات الجينز فالرجال يلاحظون تلك الكتلة الدهنية المنفرة المتدلية فوق زر البنطلون بقليل ، فإذا كنت لا تملكين تلك المعدة القوية المتماسكة، لا ترتدي ذلك الجينز واستبدليه بثياب تبرز نقاط الجمال في جسمك.

* الرغي الزائد قد يبدو مألوفاً مع صديقاتك ، ولكن معظم الرجال يكرهون الفتاة التي تتكلم مثل الأطفال، وتأكل معظم الحروف عن قصد وعن غير قصد، بل يعتبرونها مزعجة جدا.

* لا يحب الرجال أن يستمعوا لخطط حواء المستقبلية على سبيل المثال سأقيم حفل زفافي في كذا مكان، وسأنجب طفلين، واسميهما فلان وفلان وسأرسلهما إلى المدرسة تلك.

* عليكِ ألا تتحدثي عن كل المواضيع كل الوقت، فالرجال ينجذبون للمرأة التي تمنحهم الشعور بأنهم مسيطرون على مجرى الحديث وبأنهم يضيفون لمعلوماتها شيء جديدا.

بارك الله فيك وجزاك خيرا

وكنت اتمني من الاخت الكريمة عدم الاسراف في وضع الموضوعات

شكرااااااااااااااااا

السلام عليكم … انا نقول عينك هي ميزانك … وهذا الحديث ( الصفات التي … ) هو موضوع غربي غريب علينا وهو مقتبس من خبر قرأته في إحدى الجرائد … وبالنسبة لي :
01 – المدخنة داخلة في الحرام سواء أأكثرت منه أم قللت ويشرفني ان اتباهى هنا واقول والله يعلم انني لم ألمس السيجارة اكثر من مرتين طوال حياتي ولم أدخن أبدا والحمد لله فما بالك بالمرأة.
02 – اذا تكلمت زوجتي عن رجل عرفته و حسنت كلامها عنه وقارنتني به أعاهد الله على أنها ستذهب الى أهلها في ساعتها في انتظار الاجراءات المناسبة التي قد تتطور الى أبغض الحلال والعياذ بالله وقد أضطر لإجراء فحص الحمض النووي للتاكد من نقاء الابناء ولو كلفني ثمنا غاليا – لأنها ببساطة بالنسبة لي مسألة كرامة – حياة او موت .
03 – وضع المكياج كذبة تزول في ليلة الزفاف والمرأة نفسها تعلم أن الرجل يعلم ذلك….فما بالك…
هنا
…يبدو انني سوف أطيل عليكم لكن هي الحقائق لرجال مجتمعنا المحافظ… وسأضيف :
04 – ثقافة الغذاء والسعرات الحرارية أقول انها ضعيفة او منعدمة لدى الشعب ككل … فهو مستهلك بالكمية لا بالنوعية … – اعلم ذلك من خلال تجربة سابقة كتاجر لسنوات خلون – . اما عن دعوة الرجل لزوجته للأكل في مكان مفتوح او مغلق فهي من العقلية الغربية الحرام في ديننا و لانني غيور على زوجتي لن أصطحبها الى أي مكان فيه اختلاط وهرج ومرج … وسوف أسعى لتحقيق السعادة لها في حدود الشرع .
05 – اما ما يتعلق بالنظافة فهذا أمر لا يقبل النقاش … فلا يعقل ان امر في شارع فيه .. (( قمامة )) عفوا ، فكيف اسمح لأنثاي أن تكون غير نظيفة ؟ !!
لنا عودة ان شاء الله .
سلام …

مشكوووووووووووووورة

شكرا لك على الافادة

مــشــكورة

المهم عندي ان امى تكون امها واختى اختها والحديث قياس

اما التدخين لو كان تكون تدخن انضن لا يحتاج لجواب
اما كل ماذكرته من العناصر الاخرى فلا يهمنى

chokran sloum nasaih raw3a

مشكووووووورة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
نريد إثراء الموضوع يــــــــا شباب … أين آراءكم و مـداخـلاتكم… أم تُراها جـفـت أقـلامكم ؟
سلام …

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amaragropa الجيريا

السلام عليكم … انا نقول عينك هي ميزانك … وهذا الحديث ( الصفات التي … ) هو موضوع غربي غريب علينا وهو مقتبس من خبر قرأته في إحدى الجرائد … وبالنسبة لي :

01 – المدخنة داخلة في الحرام سواء أأكثرت منه أم قللت ويشرفني ان اتباهى هنا واقول والله يعلم انني لم ألمس السيجارة اكثر من مرتين طوال حياتي ولم أدخن أبدا والحمد لله فما بالك بالمرأة.
02 – اذا تكلمت زوجتي عن رجل عرفته و حسنت كلامها عنه وقارنتني به أعاهد الله على أنها ستذهب الى أهلها في ساعتها في انتظار الاجراءات المناسبة التي قد تتطور الى أبغض الحلال والعياذ بالله وقد أضطر لإجراء فحص الحمض النووي للتاكد من نقاء الابناء ولو كلفني ثمنا غاليا – لأنها ببساطة بالنسبة لي مسألة كرامة – حياة او موت .
03 – وضع المكياج كذبة تزول في ليلة الزفاف والمرأة نفسها تعلم أن الرجل يعلم ذلك….فما بالك…
هنا
…يبدو انني سوف أطيل عليكم لكن هي الحقائق لرجال مجتمعنا المحافظ… وسأضيف :
04 – ثقافة الغذاء والسعرات الحرارية أقول انها ضعيفة او منعدمة لدى الشعب ككل … فهو مستهلك بالكمية لا بالنوعية … – اعلم ذلك من خلال تجربة سابقة كتاجر لسنوات خلون – . اما عن دعوة الرجل لزوجته للأكل في مكان مفتوح او مغلق فهي من العقلية الغربية الحرام في ديننا و لانني غيور على زوجتي لن أصطحبها الى أي مكان فيه اختلاط وهرج ومرج … وسوف أسعى لتحقيق السعادة لها في حدود الشرع .
05 – اما ما يتعلق بالنظافة فهذا أمر لا يقبل النقاش … فلا يعقل ان امر في شارع فيه .. (( قمامة )) عفوا ، فكيف اسمح لأنثاي أن تكون غير نظيفة ؟ !!
لنا عودة ان شاء الله .

سلام …

اولا هناك رجا يفضلون ان تشاركهم زوجاتهم السيجارة
ثانيا اذا تكلمت زوجتك عن شخص تعرفه امامك فليس يعني انها تخونك او انقصت من كرامتك ولمجرد انها تحكي عنه امامك هذا يعني انها لاتكن له اي احساس فو كانت غير ذلك تتجنب حتى ان تسمع عنه امامك لما هذا التزمت
ثالثا ما المانع ان تضع الفتاة القليل من الماكياج حتى تظهر كل مرة بطلة جديدة فليس كل الماكياج يزيف جمال المرأة

لم استعمل قط كريم الاساس في حياتي اليوميةما عدا في المناسابات لكن لا يمنع من بعض الكحل او ملمع الشفاه حيث لا اظهر مريضة وفي نفس الوقت لا اظهر اني حاطة ما كياج
اما الطعام الذي يقدمونه في المطعم في لا تاكله كل يوم فلما تنتقده
لاتتحدث عنه اذا ماكان حبيبها لكن عن اصدقاءها فيجب ان يعلم لانهم ليسوا من الماضي من جهة وحتى لا يحدث التباس ان راه معها بالصدفة لاننا في عصر الاختلاط مستحيل ان لا يكون للفتاة اصدقاء يجب ان يتفهم هذه النقطة
انا ثرثارة في الحديث عن نفسي وذلك حتى يعرف الشخص الذي معي حدود تعامله
اما بالنسبة للنظافة فهذا الموضوع من اجلي نفسي وليس من اجل الاخرين حتى تراني عيني جميلة انا ماكثة بالبيت لكن مهتمة بشكلي الى ابعد حد قصة شعري ماكياجي لبسي فالناس ليسو معي داءما لكن انا معي في كل وقت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة الروح الجيريا
اولا هناك رجا يفضلون ان تشاركهم زوجاتهم السيجارة
ثانيا اذا تكلمت زوجتك عن شخص تعرفه امامك فليس يعني انها تخونك او انقصت من كرامتك ولمجرد انها تحكي عنه امامك هذا يعني انها لاتكن له اي احساس فو كانت غير ذلك تتجنب حتى ان تسمع عنه امامك لما هذا التزمت
ثالثا ما المانع ان تضع الفتاة القليل من الماكياج حتى تظهر كل مرة بطلة جديدة فليس كل الماكياج يزيف جمال المرأة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
هذا تفسخ ظاهر ان تدخن المرأة أمام زوجها … التدخين يا اختي يصيب الفم بالسواد والرائحة الـــــ … و … و السرطان ! وقد نقبل على مضض ان يدخن الرجل ، اما المرأة …فلا .
بخصوص كلامها عن شخص ما امامي فقد قلت رأيي ولا رجعة فيه أما إن كابرت وأخفته كما تفضلتِ وحدث أن إكتشفته فالويل كل الويل لها من العواقب … وأعتبر حينها أنها قد جنت على نفسها وتستحق العقاب .
بخصوص المكياج قد قلت رأيي ايضا و أضيف هذا البيت الشعري :
تَرُوحُ إلى العَطَّارِ تَبْغِي شَبَابَها……وَهَلْ يُصْلِحُ العَطَّارُ ما أفْسَدَ الدَّهْرُ؟
سلام …

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة الروح الجيريا
لم استعمل قط كريم الاساس في حياتي اليوميةما عدا في المناسابات لكن لا يمنع من بعض الكحل او ملمع الشفاه حيث لا اظهر مريضة وفي نفس الوقت لا اظهر اني حاطة ما كياج
اما الطعام الذي يقدمونه في المطعم في لا تاكله كل يوم فلما تنتقده
لاتتحدث عنه اذا ماكان حبيبها لكن عن اصدقاءها فيجب ان يعلم لانهم ليسوا من الماضي من جهة وحتى لا يحدث التباس ان راه معها بالصدفة لاننا في عصر الاختلاط مستحيل ان لا يكون للفتاة اصدقاء يجب ان يتفهم هذه النقطة
انا ثرثارة في الحديث عن نفسي وذلك حتى يعرف الشخص الذي معي حدود تعامله
اما بالنسبة للنظافة فهذا الموضوع من اجلي نفسي وليس من اجل الاخرين حتى تراني عيني جميلة انا ماكثة بالبيت لكن مهتمة بشكلي الى ابعد حد قصة شعري ماكياجي لبسي فالناس ليسو معي داءما لكن انا معي في كل وقت

المكياج المكياج المكياج …. الى ما لا نهاية … تلك الكذبة التي تتقنها النساء الى درجة العبادة وهن يعلمن انهن يكذبن على أنفسهن قبل الآخرين .
الكلام عن الطعام وأننا نأكله كل يوم فارد عليك هنا … الفعل الحرام حرام ولا يهم التكرار بل إذا تكرر الفعل يصبح العاصي وكأنه يتحدى الله .وعن انتقادي له ، فتلك نظرتي للحياة .
خلال قراءتي لمداخلتك شد انتباهي (( وحتى لا يحدث التباس ان راه معها بالصدفة لاننا في عصر الاختلاط مستحيل ان لا يكون للفتاة اصدقاء يجب ان يتفهم هذه النقطة )) هل حقا تعامل المرأة مع زوجها رهين الصدف ؟ ثم لماذا تلتقي معه خارجا ؟ ومن ثم تطالب بالتفهم … صدقيني مجرد أن أراها في موقف كهذا لن تدخل البيت وتكون السبب في يتم أولادها… وسأوثق الواقعة بالصورة والصوت لأننا لسنا في عصر الاختلاط بل في عصر كثرت فيه الفتن و حقك يضيع ما لم تقدم الاثباتات بالحجة والدليل الدامغ .
أما عن النظافة قأقول أنها أمر مفروق منه …
سلام …

إلى الشعب الجزائري المسلم فيما يتعلق بنزع خمار المرأة المسلمة وتخفيف اللحية للحصول على الوثائق الإثباتية البيومترية 2024.

لحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد: إن القرار الصادر من وزارة الداخلية فيما يتعلق بالأحكام المعلنة على لسان وزيرها مخالف لدين الإسلام وأحكام الله تعالى في كتابه العظيم وتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته الطاهرة، وكان من الواجب أن يصدر منهم عكس ذلك وهو تقنين[قرار بحق قوة الإسلام] يلزم المسلمات المتبرجات بوجوب سترهن وعدم تكشفهن وحتمية إلتزامهن بآداب الإسلام وهدي النساء المؤمنات في بلاد المسلمين لا دعوتهن إلى السفور لإرضاء الغرب النصراني، وللعلم والتذكير فإننا نعيش في بلاد المسلمين التي سالت عليها دماء المجاهدين باسم الإسلام لا في بلاد الصليبيين، وبما أن قانون: " دين الدولة الإسلام" ثابت فإنه يحب عليكم حماية الإسلام والمسلمين الجزائريين والجزائريات من كل ما يخل بأمن عقيدتهم وهويتهم وشرفهم، وكان الواجب على دولتنا إعلام دول العالم النصرانية والإلحادية :" أننا مسلمون ملتزمون بتعاليم رسالة نبينا صلى الله عليه وسلم ليتعاملوا معنا على هذا الأساس النبيل والقرار الشريف ولسنا مثلهم إباحيين ومنحلين بل لنا قوانين إلهية وضوابط إسلامية وقيود ربانية وقواعد نبوية نمتثل لها عبادة وتدينا وقناعة ورضا بما أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم"، والمفروض عليهم أن لا يتخذوا مثل هذا القرار التعسفي قبل سؤال أهل العلم لقوله تعالى:{فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}، ونحن أبناء ورواد وعمار مساجد الجزائر العاصمة: نعلن لوزارة الداخلية ووزيرها: أن هذا القرار مخالف لدين الإسلام وشرع محمد صلى الله عليه وسلم وأصالة الشعب الجزائري المسلم، ويجب على الدولة الجزائرية أن تحافظ على إسلام الأمة وهويتها لا العكس ونطالبها بإلغاء هذا القرار وإعلام الغرب النصراني وجوب احترام دين الإسلام والمسلمين والسيادة الجزائرية ودلك باحترام عقيدة الشعب الجزائري المسلم وحرمته المبنية على أصل ملته وشريعته وعقيدته، ونخبر وزارة الداخلية ووزيرها المسؤول عنها أننا لن نتعامل مع هذا القرار التعسفي وسنقاطعه لأنه يمس شرفنا وحرمتنا وعرضنا، وأما من رضيه من الجزائريين فإنه لا يمثلنا ولا يلزمنا الإقتداء به وقدوتنا هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا مقاطعة كل قرار مخالف للكتاب والسنة :[من اشترط شرطا ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه باطل وإن كان مائة شرط كتاب الله أحق وشرطه أوثق] و[لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق] و[لا طاعة لأحد في معصية الله]، وقال صلى الله عليه وسلم: [لا طاعة لمن عصى الله] و[لا طاعة لمن لم يطع الله] و قوله صلى الله عليه وسلم : [أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله] وكل هذه النصوص النبوية تدل على وجوب العمل بطاعته ومخالفة كل من يأمر بمعصيتة كائنا من كان..


المشرف على موقع ميراث السنة عبد الفتاح زراوي حمداش

الله يهدي حكامنا

والله أعلى وأكبر

الله يهدي هذاك زرهوني او يهدينا معاه

او غير ما يستنا حتى واحدة اتنحي الخمار
و لا كاش واحد ينحي اللحية

علا جال زوج كواغط

نقعد بالكاردانتيتي الخضرةالجيريا
خلي مرتو و بناتو ينحوا الخمارالجيريا
خطيبي حا يربي اللحية زكارة فيهمالجيريا

هل تعرفون قصة المرأة التي لا تتحدث الا بالقرآن؟؟؟ . تفضلوا . 2024.

روي عن عبد الله بن مبارك أنه قال:خرجت حاجا الى بيت الله الحرام و زيارة مسجد نبيه عليه الصلاة و السلام،فبينما أنا في الطريق لقيت عجوزا عليها درع من صوف وخمار،

  • فقلت: السلام عليك ورحمة الله و بركاته.
    فقالت:سلام قولا من رب رحيم.

فقلت لها:ما تصنعين في هذا المكان؟
فقالت:من يضلل الله فلا هادي له.
فقلت في نفسي:انها ضالة عن الطريق،
فقلت لها:أين تريدين؟
قالت:سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى.
فقلت:انها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس.
فقلت لها:أنت مذ كم في هذا المكان؟
فقالت:ثلاث ليال سويا.
فقلت:ما أرى معك طعاما تأكلين.
فقالت:هو يطعمني و يسقين.
فقلت:هل معك ماء تتوضئين؟
فقالت:فلم تجدوا ماء فتيممواصعيدا طيبا
فقلت لها:قد أبيح لنا الافطار في السفر.
فقالت:وأن تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون.
فقلت:لما لا تكلميني مثل ما أكلمك؟
فقالت:ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد.
فقلت:من أي الناس أنت؟
قالت:ولا تقف ما ليس لك به علم.
فقلت:قد أخطأت فاجعليني في حل.
قالت:لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم.
فقلت:فهل لك ان أحملك على ناقتي فتدركي القافلة.
قالت:وما تفعلو من خير يعلمه الله.
قال:فأنحت ناقتي.
قالت:قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم.
فأغضضت عنها بصري.
فقلت لها:اركبي،فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فتمزق ثوبها.
فقالت:وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم.
فقلت لها:اصبري.
فقالت:سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين.
قال:فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى و أصيح.
فقالت:وأقصد في مشيك واغضض من صوتك
فجعلت أمشي رويدا رويدا وأترنم بالشعر.
فقالت:فاقرءوا ما تيسر من القرآن.
فقلت لها:لقد أوتيت خيرا كثيرا.
فقالت:وما يذكر الا أولى الألباب.
فلما مشيت بها قليلا،قلت:ألك زوج؟
قالت:لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم.
فسكت فلم أكلمها حتى أدركت بها القافلة،
فقلت لها:هذه القافلة،فما لك فيها؟
قالت:المال والبنون زينة الحياة الدنيا.
فعلمت أن لها أولادا.
فقلت ما شأنهم في الحج؟
قالت:وعلامات و بالجم هم يهتدون.
فعلمت انهم اولاد الركب،فقصدت بها القباب و العمارات.
فقلت: هذه القباب فمن لك فيها؟
قالت:و اتخذ الله ابراهيم خليلا. وكلم الله موسى تكليما.يايحيى.
فاذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا واستقر بهم الجلوس،
قالت:فابعثوا أحدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه.
فمضى أحدهم فاشترى طعاما،فقدموه بين يدي.
فقالت:كلوا واشربو هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية.
فقلت:الان طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها.
فقالوا:هذه أمنا تحج كل عام،لها أربعون سنة لم تتكلم الا بالقرآن مخافة أن تنزل فيسخط عليها الرحمن فسبحان الله القادر على ما يشاء.
فقلت:ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم.

السلآآآم عليــكم ……….

بــــوركت أختـآآآآه على المجهود المبذول ………

لكن الموضــوع مكـــرر ……….

بالتوفيــــــــق ……….

الـــــــــــــــــــله اكبر سيحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

بارك الله فيك على الموضوع

الله اكبر
بارك الله فيك
موضوع رائع