أوقف الشمس هل تحافظ على الصلاة في المسجد؟ 2024.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فإن أعظم ما يملكه المسلم في حياته هو وقته، فإن قضاه في طاعة الله فقد أحسن، وإن أهدره في معصية ولغو فقد أساء، والشباب المسلم اليوم يحتاج إلى التوجيه والإرشاد حتى يستثمر وقته فيما يقود إلى رضوان الله والجنة، وعلى الطليعة المسلمة أن تعي دورها، وتعلم واجبها، وتعرف مهمتها، وتتحصن بالعلم النافع والعمل الصالح، والتربية الربانية، والأسوة النبوية، فلا يضرها كيد الأعداء وسهام المضلين وأهواء المنحرفين.
وهذه السطور التي بين يديك -فتى الإسلام- سلسلة من التوجيهات الإيمانية للارتقاء بحياة الفتى المسلم، وفي هذه اللقاءات -إن شاء الله- نتعرض لتوجيه واحد، نحاول أن نتربى عليه حتى يتم البناء وتكون هذه التوجيهات لبِنات في بناء شخصية الفتى المسلم السلفي.
أخي -فتى الإسلام- اقرأ وتدبر وطبق ما تقرأه، وحوله إلى واقع في حياتك، تنعم بالخير العظيم إن شاء الله.
– هل تحافظ على جميع الصلوات في المسجد جماعة؟ وذلك لأن صلاة الجماعة واجبة على الرجال.
يقول ابن مسعود -رضي الله عنه-: "وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلاَّ مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ في الصَّفِّ" رواه مسلم.
فنظم عملك ومذاكرتك تبعاً للصلوات المفروضة، واحرص على الصلاة في أول وقتها، بل وعلى إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام، فقد قال السلف: "إذا رأيت الرجل يتهاون في تكبيرة الإحرام فاغسل يديك منه"، وقال تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)(النساء: 103)، وقال سبحانه: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ)(البقرة: 238).
وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَو رَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَو رَاحَ) متفق عليه، وعن جابر -رضي الله- قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ نَهَرٍ جَارٍ غَمْرٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ) رواه مسلم، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: (الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ ما لم تغش الكبائر) رواه مسلم.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر)(رواه ابن ماجة وصححه الألباني).
فهل هان عليك أمر ربك إلى هذه الدرجة؟… تسمع مناديه ينادي حي على الصلاة، حي على الفلاح، ولا تجيب… ! ألا تستحي من الله…؟!!
أخي الحبيب، لا تـُحرِم نفسك والآخرين من ذلك الثواب، ولا تبخل عليهم بالنصيحة، واصطحابهم إلى المسجد، فادع إخوانك وجيرانك وزملاءك في العمل، أو الجامعة، أو المدرسة، وسائر من تجده في طريقك إلى المسجد والصلاة و(إن الدال على الخير كفاعله)(رواه الترمذي وصححه الألباني).
وإذا كنت في المسجد فحافظ على آدابه، وكن طلق الوجه لين الجانب، عفيف اللسان، مُـسَلِماً على من عرفت ومن لم تعرف، موقراً لمن هو أكبر منك، رحيماً بمن يصغرك، سائلاً عن إخوانك، متفقداً لمن غاب، معلماً لمن جهل، مستمعاً لمن نصح، مشاركاً في أعمال الخير والبر.
الصلاة…. الصلاة.
– الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.
– الصلاة أمر الله وهي أهم أمور الدين.
– الصلاة مرآة عمل المسلم، وميزان تعظيم الدين في قلب المؤمن.
– الصلاة سبيل المؤمنين، وشعار المفلحين.
– الصلاة زُلفى وقربى إلى الله، وهي مدرسة خُـلُقية.
– الصلاة راحة وسعادة وقرة عين، ونور وبرهان.
– الصلاة منحة ربانية، وهي من سنن الهدى.
– الصلاة شكر لنعم الله، وإغاظة للكفار.
– الصلاة ناهية عن المنكرات، وعاصمة من الشهوات.
– الصلاة كفارة للسيئات، وماحية للخطيئات.
– الصلاة ملجأ المؤمن في الكربات، وحفظ له وحماية.
– الصلاة مجلبة للرزق، ومفتاح للهداية.
– الصلاة نجاة من عذاب القبر.
– الصلاة رافعة للدرجات.






منقوووووووول ع موقع انا السلفي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتم خيرا على التذكرة الطيبة نسأل الرحمان أن تجد آذان صاغية وقلوب واعية وأن ينتفع كل من قرأها وأن لايحرمكم أجرها وأجر من عمل بها ونسأله أ ن يجعل قلوبكم معلقة بالمساجد وأن يظلكم يوم لا ظل إلا ظله

بارك الله فيك اخي الكريم.

تحديد ساعة الإجابة في يوم الجمعة وهل يشترط أن يكون الداعي في المسجد؟ 2024.

تحديد ساعة الإجابة في يوم الجمعة وهل يشترط أن يكون الداعي في المسجد؟

آخر ساعة من عصر الجمعة هل هي ساعة الإجابة، وهل يلزم المسلم أن يكون في المسجد في هذه الساعة، وكذلك النساء في المنازل؟
أرجح الأقوال في ساعة الإجابة يوم الجمعة قولان:
أحدها: أنها بعد العصر إلى غروب الشمس في حق من جلس ينتظر صلاة المغرب، سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه وسواء كان رجلا أو امرأة، فهو حري بالإجابة، لكن ليس للرجل أن يصلي في البيت صلاة المغرب ولا غيرها إلا بعذر شرعي، كما هو معلوم من الأدلة الشرعية.
الثاني: أنها من حين يجلس الإمام على المنبر للخطبة يوم الجمعة، إلى أن تقضى الصلاة، فالدعاء في هذين الوقتين حري بالإجابة. وهذان الوقتان هما أحرى ساعات الإجابة يوم الجمعة لما ورد فيهما من الأحاديث الصحيحة الدالة على ذلك، وترجى هذه الساعة في بقية ساعات اليوم، وفضل الله واسع سبحانه وتعالى.
ومن أوقات الإجابة في جميع الصلوات فرضها ونفلها: حال السجود. لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء)) خرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وروى مسلم رحمه الله في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أما الركوع فعظم فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ أن يستجاب لكم))، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((فقَمِنٌ أن يستجاب لكم)) أي حريّ.
مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس

الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

الجيريا

الجيريا

الجيريا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صحيح ماذكرته أخي الكريم
موضوعك طيب فبارك الله فيك.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صحيح ماذكرته أخي الكريم
موضوعك طيب فبارك الله فيك.

هل ممكن أن أصلي صلاة جماعة في البيت مع أخوتي بدل أن أذهب إلى المسجد؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:

يقول السائل هل ممكن أن أصلي صلاة جماعة في البيت مع أخوتي بدل أن أذهب إلى المسجد؟

الشيخ: الصحيح من أقوال أهل العلم أنه لا يجوز لك أن تصلي في بيتك جماعة بل لابد أن تذهب إلى المسجد لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم أنطلق معي رجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار) ولم يفصِّل الرسول عليه الصلاة والسلام في هؤلاء القوم الذين تخلفوا عن الصلاة لم يفصِّل هل كانوا يصلون جماعة وحدهم أو يصلون فرادى فالواجب أن يصلي الإنسان جماعة في المساجد التي بنيت لذلك نعم لو فرض أنه نسي أو لم يسمع الأذان أو ما أشبه ذلك حتى غلب على ظنه أن الناس قد خرجوا من المسجد فله أن يصلي مع جماعة في بيته.

نور على الدرب ( الشيخ محمد بن صالح العثيمين)

الجيريا

رحم الله شيخنا و بارك الله فيكم

يمكن الصلاة في البيت حظر الطعام و حالة نزول المطر او المرض و الله تعالى اعلم

شكراا لك و جزاك الله خيراا

بارك الله فيك
موضوع قيم
جزاك الله خيرا

ما حكم صلاة المرأة للترويح في بيتها، وهل الأفضل أن تصليها في البيت أو في المسجد؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمــــــعــــــــــين

أمـــا بـعـــــــــــــــــــــــدُ :

سئل سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله وسدده – هذا السؤال :
ما حكم صلاة المرأة للترويح في بيتها، وهل الأفضل أن تصليها في البيت أو في المسجد؟

فـــــأجـــــــــــاب – حفظه الله ونفع به :

" يختلف الحال إن كان تقدر على فعلها في البيت، تستطيع التفرغ لهذه الصلوات ولا يشغلها شاغل من أولادً أو عمل بالبيت فيصليها بالبيت أفضل، , وأن رأت أن أنشط لها أن تصلي بالمسجد بأنها وراء الإمام وأن يكون أنشط لها وترى أخواتها تصلى معها فلا ما نع من ذلك " . اهـــــــــ
للإستماع للجواب الصوتي قم بالضغط على الرابط التالي :
https://www.albaidha.net/vb/attachmen…8&d=1435230130

شكرا على طرح الموضوع لانك اجبت عن سؤال كنت ابحث عن الرد عليه

حفظ الله الشيخ وجزاه عنا خيرا

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيكم

جزاكم الله خيرا جميعا

جزاك الله خيرا.

جزاك الله خيررا

بارك الله فيك.
من أهل العلم من يرى صلاة التراويح في البيت هوالمقدم و الأفضل حتى في حق الرجال.

جزاك الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الوليد الجيريا
بارك الله فيك.
من أهل العلم من يرى صلاة التراويح في البيت هوالمقدم و الأفضل حتى في حق الرجال.

أليس النبي صلى الله عليه وسلم جعلها في المسجد
وفعلها الصحابة في المسجد

اقتباس:
أليس النبي صلى الله عليه وسلم جعلها في المسجد
وفعلها الصحابة في المسجد

الذي أعرفه أن النبي صلى الله عليه و سلم صلاها في بيته و الصحابة ائتموا به لما علموا بصلاته فصلى بهم يومين أو ثلاثة ثم انقطع خشية أن تصير فرضا.
ثانيا صلاة التراويح سنة و ليست فرضا و أفضل الصلوات ما كان في البيت إلا الفريضة فأفضلها للرجال ما كان في المسجد.

السؤال: أعلم أن صلاة السنَّة ( كالتهجد ) يستحب صلاتها في المنزل ، ولكن إذا كنا في زيارة لمكة والمدينة ونقيم في فندق هل يختلف الحكم ( أعني : هل صلاة السنة في غرفة الفندق أفضل أم صلاتها في الحرم ) ؟ . وبالنسبة للنساء اللائي تعتبر صلاة الفرض أفضل لهن في المنزل – حيث سافرت أسرتي معي إلى مكة والمدينة – فهل صلاتهم المفروضة أفضل في المنزل أم في الحرم ؟ وهل نعتبر في حالة سفر ( حيث إننا نقيم في فندق ) ؟ . أفيدوني ، أفادكم الله ، وجزاكم الله خيراً .
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
اختلف العلماء في الأفضل في صلاة التراويح هل صلاتها في المساجد في جماعة أم صلاتها في البيوت منفرداً ، والأقوال في ذلك ثلاثة :
القول الأول :
أن صلاتها في المساجد جماعة أفضل ، وهو قول متقدمي الحنفية وأحمد بن حنبل وجمهور أصحابه .
وقد ذكرنا أدلة أصحاب هذا القول ومن قال به في جواب السؤال رقم ( 45781 ) وهو الذي رجحناه هناك .

القول الثاني :
أن صلاتها في البيوت منفرداً أفضل ، وهو قول مالك والشافعي وجمهور أصحابهما .
واحتج مالك رحمه الله بفعل الكبار من شيوخه والكبار من الصحابة .
واحتج الشافعي رحمه الله بحديث زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ حُجْرَةً مِنْ حَصِيرٍ فِي رَمَضَانَ فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ ( قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ ) رواه البخاري ( 698 ) ومسلم ( 781 ) .
قال ابن عبد البر – رحمه الله – :
"قال مالك : وكان ربيعة وغير واحد من علمائنا : ينصرفون ولا يقومون مع الناس ، قال مالك : وأنا أفعل ذلك وما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في بيته .
واحتج الشافعي بحديث زيد بن ثابت … – وساقه بنصه – ، قال الشافعي : ولا سيما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده على ما كان في ذلك كله من الفضل" انتهى من" التمهيد " ( 8 / 116 ) .
وقال ابن عبد البر – أيضاً – :
"فإذا كانت النافلة في البيت أفضل منها في مسجد النبي عليه السلام والصلاة فيه بألف صلاة فأي فضل أبين من هذا ؟! ولهذا كان مالك والشافعي ومن سلك سبيلهما يرون الانفراد في البيت أفضل في كل نافلة ، فإذا قامت الصلاة في المساجد في رمضان ولو بأقل عدد : فالصلاة حينئذ في البيت أفضل" انتهى من" الاستذكار " ( 2 / 73 ) .
وينبغي التنبيه على أن من قال من الأئمة بأن الإنفراد في صلاة التراويح في البيت أفضل من الجماعة في المسجد إنما هو لمن كان يحفظ شيئاً من القرآن – أو القرآن كله – ويقوى على الصلاة في البيت ولا يخاف الكسل فتضيع عليه الصلاة ، وأن لا تنقطع الجماعة في المسجد بانقطاعه ، وهذا الشروط إن لم تتحقق فلا شك أن صلاة التراويح في المسجد جماعة أفضل عندهم .
قال النووي – رحمه الله – :
"قال أصحابنا العراقيون والصيدلاني والبغوى وغيرهما من الخراسانيين : الخلاف فيمن يحفظ القرآن ، ولا يخاف الكسل عنها لو انفرد ولا تختل الجماعة في المسجد بتخلفه ، فإن فقد أحدٌ هذه الأمور : فالجماعة أفضل بلا خلاف ، وأطلق جماعة في المسألة ثلاثة أوجه ، ثالثها : هذا الفرق" انتهى من" المجموع " ( 4 / 31 ) .
ويمكن إضافة شرط آخر مهم ، زاده بعض أهل العلم هنا ، وهو ينطبق على ما سأل عنه الأخ السائل ، وهو أن يكون المصلي في بيته منفرداً – مفضِّلاً له على الصلاة في الحرمين – من أهل الحرمين ؛ فالقادم للحرم المكي – ومثله القادم للمدينة للصلاة في المسجد النبوي – لأداء العمرة لا ينطبق عليه أفضلية صلاة التراويح في بيته .
قال محمد الدسوقي المالكي – رحمه الله – :
"ندْب فعلِها في البيوت مشروط بشروط ثلاثة : أن لا تُعطل المساجد ، وأن يَنشط لفعلها في بيته ، وأن يكون غير آفاقي بالحرمين ، فإن تخلف منها شرط : كان فعلُها في المسجد أفضل"انتهى من" حاشية الدسوقي " ( 1 / 315 ) .

وبالتأمل في حال الناس الآن – ومنهم كثير من الخاصة من الشباب المستقيم على الطاعة – نجد أن صلاة التراويح جماعة في المسجد هي الأفضل لهم ؛ لما في الصلاة فيها من النشاط بسبب كونها في أول الليل ، ولحسن صوت الإمام – لمن يتحرى الصلاة عندهم – ولكثرة من يصلِّيها من الناس ، وأيضاً بسبب كثرة الانشغالات في البيوت مما يؤدِّي إلى التكاسل عن أدائها ، لذا فإننا نرى أن دعوة عوام الناس الآن لصلاة التراويح في البيوت هي دعوة لترك هذه الصلاة ! فأين الذين يحفظون شيئا من القرآن من أولئك ؟! وماذا سيصنع هؤلاء أثناء صلاة الناس في المساجد أول الليل ؟! وأين الدافع الذي سيجعل هؤلاء يقومون آخر الليل للصلاة ؟!
فإذا قدر أن الراجح في هذه المسألة عند بعض الناس هو القول الثاني ، فليكن هذا التقرير لخاصة الناس لا لعامتهم ، ولعل هذا هو مراد من اختار ذلك من السلف ؛ ولذلك جمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس في المسجد لأداء صلاة التراويح ، وصلَّى هو وحده في بيته .
وما أجمل ما قاله الإمام مالك – وهو تلخيص لما نريد قوله – حين سأله ابن القاسم عن قيام الرجل في رمضان أمع الناس أحب إليك أم في بيته ؟ قال : "إن كان يقوى في بيته فهو أحب إليَّ ، وليس كل الناس يقوى على ذلك "انتهى من" المدونة الكبرى " ( 1 / 287 ) .
ثانياً:
أما بخصوص صلاة التراويح للنساء في بيوتهن : فقد سبق الجواب عنه في جواب السؤال رقم ( 3457 ) ، وقد قلنا هناك إن الأفضل في حق النساء قيام الليل في بيوتهن لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ ) رواه أبو داود ، ولكنّ هذه الأفضلية لا تمنع من الإذن لهنّ من الذهاب إلى المساجد ، لكن بشروط ، فانظرها في الجواب المحال عليه ،
وفيه فتوى منقولة عن الشيخ ابن باز أن التراويح في بيتها أفضل من المسجد .
وفي جواب السؤال رقم ( 12451 ) نقلنا عن الشيخ العثيمين رحمه الله قولَه :
"السنَّة تدل على أن الأفضل للمرأة تصلِّي في بيتها في أي مكان كانت ، سواء في مكة أو غيرها" .انتهى
والله أعلم