الإجابة النموذجية لامتحان اللسانيات العامة لطلبة السنة الأولى 2024.

الإجابة النموذجية لامتحان اللسانيات العامة ( خاص لطلبة السنة الأولى

https://dr-cheikha.blogspot.com/2016/…g-post_15.html

لماذا سمي علم اللسانيات بعدة تسميات 2024.

ارجو منكم الاجابة على السؤال من فضلكم انا بحاجة الى الاجابة عنه

لماذا سمي علم اللسانيات بعدة تسميات

* ـ علم اللسانيات :
* ـ اللغويات ( بالإنجليزية : Linguistics ) هي العلم الذي يهتم بدراسة اللغات الإنسانية ودراسة خصائصها وتراكيبها ودرجات التشابه والتباين فيما بينها .
أما اللغوي هو الشخص الذي يقوم بهذه الدراسة .. ظهرت في القرن 19م وهي متعلقة بدراسة اللغة .. جاءت بفكرة رئيسية مع العالم دي سوسير فمع علمنة الثورة الصناعية اراد علمنة اللغة أيضا في كتابه ـ محاضرات في اللسانيات العامة ـ فاللغة عنده تحمل هويات من القيم الدين ـ المحيط ـ الثقافة ـ الفكر الفلسفي .
اللغويات بدراسة جميع لغات البشر بما فيها اللغات المعاصرة ، ويتركز اهتمام دارس اللغويات على اللغة نفسها أساساً ، فيهتم بأصولها وتطورها وبنائها ، وبالتالي يستطيع عالم اللغويات أن يعيد رسم صورة تاريخ اللغات والأسر اللغوية ، ويقارن بينها لتحديد السمات المشتركة وفهم العمليات التي تظهر من خلالها اللغات إلى الوجود وتتنوع كما نراها اليوم والواقع أن دراسة اللغويات تعتمد على منهج علمي وتعتبر أحد فروع علم الإنسان الثقافي ، لأن اللغة هي أحد أهم عناصر الثقافة إن لم تكن أهمها على الإطلاق ، وينقسم علم اللغويات إلى ( علم اللغات الوصفي ـ علم أصول اللغات ) .

* ـ أما القسم الأول علم اللغويات الوصفي :
فهو يهتم بتحليل اللغات في زمن محدد ، ويدرس النظم الصوتية ، وقواعد اللغة والمفردات ، ويعتمد عالم اللغويات هنا في دراسته على اللغة الكلامية الغير مكتوبة فيستمع إلى المواطنين ويعبر عن لغتهم المنطوقة برموز دولية متعارف عليها .

* ـ أما القسم الثاني علم أصول اللغة :
فهو يهتم بالجانب التاريخي والمقارن حيث يدرس العلاقات التاريخية بين اللغات التي يمكن متابعتها تاريخياً عن طريق وثائق مكتوبة , وتزداد المشكلة تعقيداً عندما يتناول اللغوي لغة قديمة لم يبقى لها أي أثر أو وثائق مكتوبة عنها , بناء على ذلك ينبغي أن لا نفهم أن اللغوي معزول عن علم الإنسان بل على العكس تماماً فهو يوجه اهتمام عالم الإنسان إلى مشكلات لغوية بحتة , وكما يهتم بالعلاقات العديدة والقائمة بين لغة شعب ما وبقية جوانب ثقافته , وهكذا يمكن أن يدرس الكيفية التي ترتبط بها لغة جماعة معينة بمكانة تلك الجماعة أو وضعها الاجتماعي .

إذاً يتمثل دور عالم اللغويات في فهم دور اللغة في المجتمعات البشرية وكذلك دورها في رسم الصورة العامة للحضارة الإنسانية منقول.

تمت الاجابة شكرا

مبادىء في اللسانيات 2024.


لسانيات النص مدخل الى انسجام الخطاب

الجيريا

رابط التحميل:

https://www.restfile.ca/cs45oimtqsro/لسانيات_النص_محمد_خطابي.pdf.html

مبادىء في اللسانيات
خولة طالب الابراهيمي

الجيريا

رابط التحميل:
https://www.filedwon.com/3cxd9a5rxaqd/مبادئ_في_اللسانيات_خولة_طالب_الإبراهيمي.pdf.html

لقد تم دمج موضوعيك لحتى لا يتم الحذف

لم يتحمل لي كتاب مبادئ في اللسانيات لخولة طالب الابراهيمي

بارك الله فيك

مدخل لفهم اللسانيات 2024.

مدخل لفهم اللسانيات
ايبستيمولوجيا اولية لمجال علمي
ترجمة د.عبد القادر المهيري

الجيريا

بارك الله فيك

[QUOTE=choayb1987;12434150]بارك الله فيك[/QUOTE

وفيك بارك الله

كتاب جميل وميسر
شكرا جزيلا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hichame.student الجيريا
كتاب جميل وميسر
شكرا جزيلا

العفو شكرا لمرورك

جزاك الله خيرا على موضوعك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزير سالم الجيريا
جزاك الله خيرا على موضوعك

جزاك الله بالمثل

merci mais hada livre de lenguistique eurpenne stp rani nestna voutre rp

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pharmajsk الجيريا
merci mais hada livre de lenguistique eurpenne stp rani nestna voutre rp

هذا رابط كتاب في لسانيات النص للدكتور محمد خطابي :
https://www.restfile.ca/cs45oimtqsro/لسانيات_النص_محمد_خطابي.pdf.html

merci sami

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pharmajsk الجيريا
merci sami

de rien..merci pour le passage

شكرا على هذه المبادرة القيمة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة cactus15 الجيريا
شكرا على هذه المبادرة القيمة

العفو شكرا لمرورك

شكرا جزيلا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miri كهكه الجيريا
شكرا جزيلا

العفو شكرا لمرورك

علاقة اللسانيات بالأدب 2024.

لعلنا نعرف الأدب على أنه نص انحرف فيه صاحبه عن طبيعة اللغة فصار له خصائصه ومميزاته، فكثرت بذلك النظريات والفوائد والمهارات بمقدار كثرة أذواق الأدباء وقرائحهم وتألقاتهم في الانزياح عن النص العادي إلا النص الذي قد يحمل في أصدق معانيه وصف الرائع، ولعلنا أصبحنا نعرف أيضا أن اللسانيات علم يهتم بدراسة اللغة دراسة علمية ممنهجة لها تقسيمات وأساليب معروفة لدة طلبة علوم اللسان، ويمكن للإشكالية أن تظهر ههنا: الأدب له علاقة بالذوق والعواطف والوجدان واللسانيات علم يعتبر كأداة لدراسة اللغة العادية بغية التعرف على القوانين التي تسيّر اللغات البشرية بأكملها، فهل يمكن لها أن تتساير مع الأدب أو تتقاطع معه أم أنها في صراع معه لا سيما إذا كان هناك نقد أدبي، فالنقد دراسة للنص الأدبي، وقد تغير منه -إن صح القول- اللسانيات فيحدث الصراع…
وعلى ما يبدو فإن علاقة اللسانيات بالأدب تظهر بعد النظر في مفهومنا للأدب، فقد كان الأدب حكرا على نقاده تحصل بينهم سجالات حوله لا تكاد تنتهي، فيحكم هذا على المقطع من النص بأنه إبداع، ويرد ذلك ناقد آخر ويقول ثالث هذا كذا فيكر عليه رابعهم بقوله لا هو كذا…، لكن في القرن الماضي تغير الوضع ، إذ بعدما جاءت الشكلية رأت أن الأدب هو لغة منحرفة عن اللغة العادية، ومن ثم فإن أنسب الأدوات للتعامل معه في علم اللغة ، اللسانيات، لانها أدق أداة يمكن من خلالها تحديد اللغة العادية واللغة المنحرفة، فأصبح الأدب واللسانيات صديقي عمل بحيث يمكن القول إن الأدب صار مادة موضوعة على مائدة اللسانيات تفككها وتنظر في مكوناتها الإبداعية ولم يعد ضروريا النظر في البيئات الاجتماعية ولا سيرة الأديب ولا عصره… المهم كل ما يتعلق بالنص هو بداخله، وها هي ذي اللسانيات تقطع شوطا آخر في داخل العمق اللغوي العربي لعلها تجد نفسها بديلا فعليا لكثير من العلوم العربية القديمة أظن أن على رأسها البلاغة والنقد الأدبي القديم… التوقيع: قابل للمناقشة

جزاك الله خيرا

جزااااااااااااااااااك الله خيرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك

كيف تكون اللسانيات بديلا عن البلاغة والمعاني وما هي-اللسانيات- في تعريفها الساذج: لا تخرج عن ان تكون علم تشريح الحروف وتفكيكيها إلى الفاظ بينما الاخرى هي روح اللغة والمؤدي عن المعنى النفسي الذي يدور في خلد الانسان وهي الموازيين الضابطة للفصاحة واين يقع قول القائل من شاعر وناثر…؟؟
وقد رايتك تسوي بين الادب واللسانيات بحيث جعلتهما قرنين نتيجين،وما اللسانيات إلا علم حديث النشأة في آداب العرب ؛حديث مخبريا وهو قديم القوانين عندهم وقد بلغ الذورة زمن الفارسي وتلميذه الجهبذ النقاد ابن جني وكتابه الخصائص، زد على ذلك أن هذه المباحث التي اعتنى بها القراء المعتنون بالقرآن الكريم في مخارج الحروف وصفاتها مما هو مبسوط في محله ،واللسانيات جزء من الأدب وليس كله كما جاء في موضوعكِ،وكلمة قديمة قالها علماؤنا تدل على ما قلته لك هي : زيادة المبنى زيادة في المعنى فانظر يرحمك الله أين تقع السانيات ومعها الصوتيات في علم المعاني والبلاغة.

جزاك الله كل خير وبارك فيك

مشكور على الموضوع وبارك الله فيك

شكراااااااااااااااااااااااااااااا

بارك الله فيك….

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir182 الجيريا
لعلنا نعرف الأدب على أنه نص انحرف فيه صاحبه عن طبيعة اللغة فصار له خصائصه ومميزاته، فكثرت بذلك النظريات والفوائد والمهارات بمقدار كثرة أذواق الأدباء وقرائحهم وتألقاتهم في الانزياح عن النص العادي إلى النص الذي قد يحمل في أصدق معانيه وصف الرائع، ولعلنا أصبحنا نعرف أيضا أن اللسانيات علم يهتم بدراسة اللغة دراسة علمية ممنهجة لها تقسيمات وأساليب معروفة لدى طلبة علوم اللسان، ويمكن للإشكالية أن تظهر ههنا: الأدب له علاقة بالذوق والعواطف والوجدان واللسانيات علم يعتبر كأداة لدراسة اللغة العادية بغية التعرف على القوانين التي تسيّر اللغات البشرية بأكملها، فهل يمكن لها أن تتساير مع الأدب أو تتقاطع معه أم أنها في صراع معه لا سيما إذا كان هناك نقد أدبي، فالنقد دراسة للنص الأدبي، وقد تغير منه -إن صح القول- اللسانيات فيحدث الصراع…
وعلى ما يبدو فإن علاقة اللسانيات بالأدب تظهر بعد النظر في مفهومنا للأدب، فقد كان الأدب حكرا على نقاده تحصل بينهم سجالات حوله لا تكاد تنتهي، فيحكم هذا على المقطع من النص بأنه إبداع، ويرد ذلك ناقد آخر ويقول ثالث هذا كذا فيكر عليه رابعهم بقوله لا هو كذا…، لكن في القرن الماضي تغير الوضع ، إذ بعدما جاءت الشكلية رأت أن الأدب هو لغة منحرفة عن اللغة العادية، ومن ثم فإن أنسب الأدوات للتعامل معه في علم اللغة ، اللسانيات، لانها أدق أداة يمكن من خلالها تحديد اللغة العادية واللغة المنحرفة، فأصبح الأدب واللسانيات صديقي عمل بحيث يمكن القول إن الأدب صار مادة موضوعة على مائدة اللسانيات تفككها وتنظر في مكوناتها الإبداعية ولم يعد ضروريا النظر في البيئات الاجتماعية ولا سيرة الأديب ولا عصره… المهم كل ما يتعلق بالنص هو بداخله، وها هي ذي اللسانيات تقطع شوطا آخر في داخل العمق اللغوي العربي لعلها تجد نفسها بديلا فعليا لكثير من العلوم العربية القديمة أظن أن على رأسها البلاغة والنقد الأدبي القديم… التوقيع: قابل للمناقشة

صحيح أن اللّسانيات اهتمت بالأدب بعد أن كانت مهتمة بالدّرجة الأولى باللغة في شكلها المادي وهو ماجاء به مؤسّس هذا العلم فيرديناند دي سوسير
وقد جاءت الأسلوبية لتربط اللغة في شكلها المادي بالمعنوي واهتمت بالانزياح اللّغوي … وغيره من جماليات الأدب ، وكذلك لسانيات النّص التي تُخضع النّص الأدبي للدّراسة اللغوية آخذة بعين الاعتبار الانزياحات اللغوية والتي يكمن فيها جمال وإبداع الكاتب
ورغم ذلك لا يمكن أن تكون اللسانيات في شكلها الجديد بديلا عن البلاغة والعلوم اللّغوية القديمة بل هي تطوير لها فهي تنطلق منها …
لا ننكر أنّ النقد القديم كان يقف على مبدأ التّمييز بين الرداءة والجودة لكن مفهوم النّقد تغيّر بتغيّر الزمان وظهر النّقد الحديث والذي يخضع النّص الأدبي إلى دراسة ممنهجة ومعايير معيّنة أساسها البحث عن الجديد

امتحانات مقاييس اللسانيات والأسلوبية ونظرية الأدب لسنوات ليسانس آداب 2024.

امتحانات سابقة في مقاييس اللسانيات والأسلوبية ونظرية الأدب السنة الأولى والثالثة والرابعة ليسانس آداب نظام جديد أو قديم

https://dr-cheikha.blogspot.com/2016/…g-post_15.html

الفرقُ بين النّظريّة والأنموذَج والبرنامَج، في اللسانيات الحديثة 2024.

الفرقُ بين النّظريّة والأنموذَج والبرنامَج، في اللسانيات الحديثة

الجيرياالجيريا

الفرقُ بين النّظريّة Theory و الأنموذَج Model والبرنامَج Program ، في اللسانيات الحديثة :

قد تُستخدَمُ النظريّةُ بمعنى الأنموذَج، ولكنّ بين المصطلحَين فُروقاً دقيقةً :
فالأنموذجُ يمتازُ عن النظرية بصفةِ التّمثيلِ Representation ؛ والتّمثيلُ وصفٌ لما عليْه ظاهرةٌ لسانيّةٌ أو ظواهرُ من ترابطٍ أو تجلٍّ …
مثل البنية السّطحيّة والبنية العَميقَة؛ فالبنيةُ العميقة تَمثيلٌ لما يتضمّنه المعجمُ الذّهنيّ من معلوماتٍ، ولتفاعلِ هذه المعلومات
مع قواعد التّركيبِ

يقومُ الأنموذجُ على المُحاكاةِ والوصفِ؛ أي مهمّته وصفُ طريقة عمل الظّاهرةِ أو الظّواهرِ اللّغويّة، وتقديمُ صورةٍ مُشابهةٍ للواقعِ اللغويّ
الموصوفِ. ولكنّ درجةَ التّمثيلِ في الأنموذجِ محدودةٌ لأنّ الأنموذجَ لا يعكسُ الواقعَ الموصوفَ برمّته، ولكّنه تجريدٌ له و إمْثالٌ Idealization

أمّا النّظريّة فهي نسَقٌ عقليّ منطقيٌّ مهمّته أنّه يتكوّنُ من مجموعة من الافتراضاتِ والأفكارِ الموجِّهةِ بهدفِ التّفسيرِ ومُجاوزةِ عتبةِ الوصفِ الحسّي
للظّواهرِ، وتقومُ النّظريّةُ على الافتراضات والتأمّل والتّوقّع لما يُمكنُ أن يكونَ عليه الواقعُ اللغويّ

أمّا البرنامجُ فليسَ إطاراً نظرياً دقيقاً كإطار النّظريّةِ، ولكنّه تخطيطٌ أو تصميمٌ أو دليلُ بحثٍ يتوقّفُ بالفَحصِ والمُعالجَةِ عندَ قضايا ظلّت عالقةً
مستعصيةً عن التّفسيرِ أمام نظريّاتٍ متنافسةٍ .
و يُمثّلُ للبرنامَج ، في إطار نظريّة النّحو التّوليديّ التّحويليّ ، بالبَرنامج الأدنى Minimalist Program

الجيرياالجيرياالجيريا

شكرا لك أخي الفاضل

اشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة 2024.

نلاحظ ان المنهج البنيوي منهج استقرائي ينطلق من مسلمة مفادها أن الكفاية اللغوية Compétence linguistique تصدر في رأي البنيويين، عن عوامل غير فيزيولوجية، وبالتالي فان المعرفة اللغوية الاعتباطية الاتفاقية بين الأطراف الموجودة في وضعية تواصلية هي التي تحدد هذه الكفاية، وكما ان هذه الكفاية اللغوية باطنية غير قابلة للقياس والملاحظة العلمية فيجب أن نلتجئ الى الاداء اللغوي الذي يرتبط بالاستعمال الحقيقي والفعلي للغة. وهذا الأداء هو نطق صوتي لمواد لغوية مختلفة.
2-3- 2 مفهوم اللغة عند سوسور : يتحدث البنيويون بطبيعة الحال ، عن اللغة واللسان والكلام والنحو والصرف والتركيب والتواصل . وسنحاول عرض بعض التعريفات التي نعدها ضر

* اللغة langue la : يميز سوسور بين اللغة واللسان والكلام. " إن اللغة هي مجموعة من الاتفاقات الضرورية التي وضعها الهيكل الاجتماعي ليسمح باختيار او استخدام ملكة الكلام لدى الأفراد "19 . فهي إذن مجموعة من العلامات والرموز والقواعد المستعملة من طرف عشيرة ما بهدف التواصل( العربية،الفرنسية، الانجليزية ، الصينية …). إنها الجزء الاجتماعي من اللسان langage ، إنها الجزء الخارج عن الفرد ، حيث لا يستطيع وحده خلقه أو تغييره. فاللغة توجد كاتفاق بين جميع أفراد المجتمع لدرجة أن ويتناي Whitney اعتبرها مؤسسة اجتماعية تشبه باقي المؤسسات. وتقع اللغة في نقطة التماس بين الصورة السمعية والمفهوم .
ويعتبر البنيويون اللغة نظاما أو نسقا système يتكون من عناصر فاعلة ومتفاعلة في اطار كلية يحدد فيها كل عنصر بحسب علاقته الخلافية مع العناصر الاخرى حتى اذا طرأ تغيير على احد العناصر تغير النظام كله وربما تعطل .مثال :أ) ينجز الباحث دراسة ميدانية في موضوع البطالة .ب) الباحث دراسة في موضوع البطالة ينجز . اذن نلاحظ ان الجملة الاولى سليمة بينما الجملة الثانية فهي غير سليمة رغم ان عناصر النظام هي نفسها ؛ فالذي تغير هو العلاقة مع النسق ،أي المحور الجدولي ) l’axe paradigmatique)
* اللسان langage le : هو ملكة أو قدرة عامة ( faculté générale )على التعبير بواسطة العلامات ؛ وهو ليس حصرا على اللغات الطبيعية ولكنه يطبع كل شكل من أشكال التواصل البشري. إن وظيفة اللسان ليست طبيعية فقط لأن جهازنا الصوتي ليس موضوعا لأداء وظيفة واحدة هي الكلام كما هو الشان بالنسبة إلى الرجلين مثلا. وخلافا للغة التي هي ذات طبيعة متجانسة، فإن اللسان ذو طبيعة غير متجانسة.
* الكلام la parole : هو الانجاز أو الاستعمال الفردي للغة.
ايضا ،يميز علماء اللغة العرب بين اللغة والكلام ويقول احدهم بان " الكلام عمل واللغة حدود هذا العمل.والكلام سلوك واللغة معايير هذا السلوك …الكلام نشاط واللغة قواعد هذا النشاط …الكلام حركة واللغة نظام …20
وتتضمن دراسة اللسان جزأين هما 1) شق ضروري موضوعه هو اللغة التي هي اجتماعية ومستقلة عن الفرد 2) شق ثانوي: موضوعه هو الجزء الفردي للغة ، أي الكلام بما فيه التنغيم والتصويت. فهو إذن جزء سيكوفيزيولوجي.
العلامة أو الرمز المتباطي من ناحيتين:

* الدال والمدلول : بدون خوض في التفاصيل، نقول ، على حد تعبير دي سوسور، بأن لكل علامة (sème) وجهين : الدال (Signifiant) والمدلول (Signifié).، والعلاقة بينهما علاقة اعتباطية اتفاقية وليست طبيعية مادية. إن الدال عند دي سوسور هو الصورة السمعية التي تكونها الأصوات ، الملتقطة بواسطة الأذنين ، في دماغ المستمع خلال دورة الكلام ، إنها حقيقة نفسية و مادية . أما المدلول ، فهو تلك الصورة الذهنية التي تشكلها نفس الأصوات في ذهن المستمع. الشيء الذي يجعل المفهوم يدل على مجموع الصفات المشتركة بين أفراد الجنس الواحد فيما يدل الما صدق على جميع أفراد الجنس الواحد مثال : الكائن مفهوم يدل على شمول المعنى المجرد وعلى الصفات المشتركة التي هي الكينونة . ما صدق هذا المفهوم هو الانسان والحيوان والجماد . وكلما اضفنا صفة للمفهوم حذفنا فردا من الماصدق مثال الكائن الحي = الانسان والنبات . وقد عبر المنظق الارسطي القديم عن هذه العلاقة الطردية هكذا : ضيق المفهوم يلزم عنه اتساع الماصدق .
* الدلالة : الدلالة عند دي سوسور مجرد " علامة " تتحقق من تآلف الدال والمدلول.وقد ميزت مدرسة النقد الجديد بين المعنىsens الذي هو من وضع صاحب النص والدلالة signification التي هي من وضع القارئ والمتلقي.
* المورفو تركيب : ( morphosyntaxe) " ميزت الدراسات القديمة بين الصرف والتركيب على أساس ان الصرف يعطي الشكل،و يهتم بدراسة الزوائد واللواحق والصيغ والأوزان بينما يعطي التركيب الوظيفة، أي أنه يهتم بدراسة تركيب الكلمات وانتظامها وتداخلها داخل الجملة الواحدة "21 . ولما جاءت البنيوية لم تعد لهذا التمييز مسوغات منهجية. و ظهر مفهوم جديد الا و هو المورفو تركيب الذي يعني الدراسة الوصفية لقواعد تتداخل فيها المورفيمات اوالمونيمات لتؤلف وحدات لغوية كبرى. وفي هذا الصدد نقترح تعريف المصطلحات التالية:ال
* الجذر lexème : هو المادة الأولى الني تشكل الأصل. والجذر ثلاثي في اللغة العربية. ومنه تنطلق المعاجم والقواميس العربية باستثناء لسان العرب لابن منظور في طبعة صادر. إن الأفعال : استدخل وتداخل وتدخل ترجع الى الجذر دخل22.اا
* المـورفـيم morphème :ويسمى صرفة كذلك، وهو مرتبط بالشكل الا أنه يؤثر على المعنى والدلالة. دخل – دخلــوا او دخلـــتـم الاستدخ
* المونـيـم monème : هو" الكلمة " وتساوي الجذر + الـمورفيـم.
* الـفـونـيم phonème : أصغر وحدة صوتية. وليست لها دلالة في اللغة العربية اذا كانت منعزلة. فحرف ك مثلا له دلالة في مـونـيـم كتب ودلالة مغايرة في مونيم اكرم.
* القيم الخلافية : valeurs distinctives : إن حرف ل في السلام ليس هو حرف ل في الصلاة من الناحية الصوتية النطقية. (الحناش). وهناك قيم خلافية أخرى .
2-3-3 مفهوم اللغة عند بلومفليد : تعد اللغة بالنسبة ليلومفليد سلوكا فيزيولوجيا إزاء مثيرات خارجية. ولتوضيح هذا الافتراض يقدم لنا المثال التالي :
كان جاك وجيل يتمشيان في حديقة، وبينما هما كذلك رأت جيل تفاحة ناضجة على شجرة طويلة؛ وبسبب هذا المثير الخارجي بدأت تحرك حنجرتها ولسانها وشفتيها، الشيء الذي جعل جاك يثار فيتسلق الشجرة ثم يقطف التفاحة لجيل 23 . ان التحليل اللساني البنيوي لهذه الواقعة هو كالتالي :
أ – ان التفاحة ورؤية جيل لها حدث فيزيولوجي خارجي سابق لعملية النطق والكلام وبالتالي فهو مثير عملي stimulus وواقع موضوعي مادي ينطلق منه المنهج البنيوي خلال عملية التحليل اللساني.
ب- العملية الكلامية لجيل هي استجابة لغوية réponse لهذا المثير المتمثل في تحريك الحنجرة والشفتين واللسان.
ج- هذه الاستجابة اللغوية لجيل اصبحت مثيرا لغويا لجاك .
د- تسلق جاك للشجرة وجني التفاحة هو استجابة عملية وقد رأينا أن بلومفيلد تأثر كثيرا بالسلوكية فاعتبر كل نطق صوتي استجابة لاثارة خارجية محيطة، وليس له أية علاقة توليدية مع ما يعتمل في الدماغ البشري.
وقد طبق هذا المنهج البنيوي على اللغة الفرنسية من طرف العديد من الباحثين 24 .كما طبق على اللغة العربية من طرف كمال ابو ديب سواء في "جدلية الخفاء والتجلي في الشعر العربي " او في الشعرية "
3) اللسانيات التوليدية والمنهج العقلي
3-1 النشــاة : في حمأة الصراع بين الاتجاهين الفرنكفوني والانجلوسكسوني، وفي مناخ ثقافي مأزوم بمخلفات الحرب العالمية الثانية وما أفرزته من وجودية وظاهراتية وشخصانية وانسية ومادية ماركسية ونزعات لا علموية وايديلوجيات متضاربة،في هذه الظروف الساخنة ، صدرت ثلاثة كتب تهم علم اللسان : الأول لبلومفليد تحت عنوان " اللغة "، والثاني لسنكير تحت عنوان " السلوك اللغوي " سنة 1957.، ثم كتاب شومسكي " البنى التركيبية " structures syntaxiques سنة 1957. ويعد هذا الكتاب الأخير نقطة تحول في الدراسلت اللسانية على الاطلاق رغم ما كتبه هاريس زليغ Harris zellig ورومان جاكويسون Jakobsun Roman وموريس هال Halle Morris
لقد احدث تشومسكي بكتابه هذا ثورة عالمية في اللسانيات المعاصرة. ففي هذا المؤلف يتحدث عن " النظرية اللسانية التي يجب ان تحلل مقدرة المتكلم على ان ينتج الجمل التي لم يسمعها من قبل وعلى ان يتفهمها. وذلك انطلاقا من قواعد ضمنية تمكنه من توليد الجمل وتحويلها توليدا وتحويلا لا متناهيين25 .
– وقد مرت هذه اللسانيات الجديدة ( التوليدية التحويلية) ( Génératives et Transformationnelles)بعدة مراحل يمكن تلخيصها فيما يلي :
أ-مرحلة المباني التركيبية سنة 1957
ب-مرحلة وجوه النظرية النحوية سنة 1965
ج-مرحلة الاعمال التي أنجزها باحثون ذهنيون امثال كاتز Katz و فودور Fodor، والتي تندرج ضمن " علم الدلالة التوليدي" وإذا كان سوسور الأب الروحي للبنيوية، فإن تشومسكي يعد الأب الروحي للتوليدية.
د – مرحلة الاعمال والنماذج الحالية لتشومسكي والتي تميزت بمراجعة هذه الذات العارفة واعادة النظر في نماذجه الاولى ؛ وقد لمينا شخصيا نزوعه الى التصالح مع البنيوية والاتجاهات التكوينية والتجريبية من خلال المناقشات التي جمعت لسانيين ذوي شهرة عالمية26 ، وعلى راسهم جان بياجيه .كما ان امكانية الحديث عن الاثر المنهجي لغاليلي على نظرية تشومسكي امكانية واردة .
3-2 مفهوم اللغة عند التوليديين : ترى المدرسة التوليدية ان اللغة هي مجموعة من الجمل . وهذه الجمل تصنف الى. فئة الجمل المنفية وفئة الجمل المبنية للمجهول وفئة الجمل المثبتة. ويرتبط بعض هذه الجمل بالبعض الآخر. يقول تشومسكي .
<< من الآن فصاعدا نعتبر ان اللغة كناية عن مجموعة ( متناهية وغير متناهية) من الجمل، كل جملة منها طولها محدود ومكونة من مجموعة متناهية من العناصر >>27 . فاللغة في رأيه " ظاهرة بالغة التعقيد، ودراستها تقتضي بناء نظرية بامكانها أن تفسر القضايا اللغوية 28. ان نقطة الاختلاف بين تشومسكي وسوسور هي ان الأول يحلل اللغة انطلاقا من مسلمة انها وسيلة للتواصل او التعبير بينما يحللها ويفسرها الثاني انطلاقا من مسلمة أنها مجموعة جمل كل جملة منها تحتوي على شكل صوتي وعلى تفسير دلالي ذاتي محايث لها. فالأول يتحدث عن اللغة باعتبارها شكلا قبل كل شيء بينما يعطي الثاني الأسبقية للجوهر والبنية العميقة دون ان يهمل البنية السطحية ، أي المعنى الظاهر للغة.فالمهم في اللغة حسب المنهج العقلي ليس هو جانبها المادي البنيوي ولكنه قدرتها على التوليد والانتاج الجملي. فقد تأثر التوليديون كثيرا بديكارت وغيره من العقلانيين وتبنوا مقولات الابداع اللغوي والسلوك الداخلي وما يعتمل من قدرة وطاقات داخل الدماغ او العقل البشري29. لقد الف تشومسكي كتاب : اللسانيات الديكارتية عام 1966 ، و فيه تاثر كثيرا بديكارت وفون همبولت Von Homboldt اللذين يظهر مفهوم الكفاية عندهما بوضوح .
ان اللغة عملية توليدية فعالة في الذهن البشري قادرة على الخلق والابداع من خلال قانون نحوي عام يشمل كافة اللغات البشرية.هذه العملية اللغوية تتكون من 3 عناصر بنيوية هي :
أ) العنصر النحوي : ودوره مزدوج : تنظيمي حيث ينتج معان نحوية منظمة ؛وتوليدي لانه يولد عددا من الجمل النحوية.
مثال : << يشرح الاستاذ الدرس، اليوم، بطريقة جيدة .>>
التنظيم : حيث لا نقول ك<< شرح الدرس اليوم الأستاذ بطريقة جيدة >>
التوليد :<< اليوم، يشرح الاستاذ الدرس بطريقة جيدة >> << يشرح الاستاذ اليوم الدرس بطريقة جيدة >> << الدرس يشرح من قبل الاستاذ بطريقة جيدة >> << ان شرح الاستاذ للدرس شرح جيد اليوم.>>
<< الدرس شرحه الاستاذ >>
ب)العنصر التحويلي : أي قدرتنا على تحويل الجملة الواحدة الى جملة شرطية او تعجبية او استفهامية او منطقية. مثلا : << شرح الاستاذ الدرس>> . << هل شرح الاستاذ الدرس ؟>> << اذا شرح الاستاذ الدرس فان التلاميذ يفهمون>> …ونجد عند تشومسكي ما يسميه بالارتباط البنياني الذي يرتبط به اجراء التحويل مثلا : أ) << قرأ الرجل الكتاب>> نحولها الى ب) << الكتاب قرأه الرجل >>.فالجملة الثانية حولت من الجملة الاولى بواسطة اجراء تحويل نقل الركن الاسمي الى موقع الابتداء .وهذا التحويل يتناول الركن الاسمي الذي يقع على يسار الفعل فينقله الى موضع الابتداء تاركا ضميرا عائدا اليه في الموضع الذي كان يشغله الركن الاسمي .
ج) العنصر التركيبي : وظيفته هي انتاج جمل سليمة سواء أكانت منطوقة أم مكتوبة.
ويقدم مازن الوعر مثالا لصياغة رياضية وعملية توليدية للجملة التالية.
The book could have been written by chomsky يمكن ان يكون الكتاب قد كتب من طرف تشومسكي 3-3 دراسة النحو عند التوليديين : قلنا بان البنيويين اهتموا بالجانب التواصلي في دراسة اللغة. الا أن التوليديين يركزون على البنية العميقة والجانب الضمني، والملاحظ أن تشومسكي مثلا يتحدث عن العمل والعامل والمعمول والرتبة أي عن الفاعل والمفعول والنظام ، ويقول بأن الجملة يمكن ان تكون سليمة من حيث النحوية او القواعدية grammaticalité التي تصف ، بطريقة ملائمة ،وضع ما هو مقبول في نحو ما وما هو غير مقبول . وهي غير صحيحة من الناحية المنطقية المقبوليةacceptabilité . ونلاحظ ان تشومسكي ، في نموذجه الاول 1957، يعطى الأسبقية للنحوية و يقرنها بالكفاية اللسانية على حساب المقبولية التي يقرنها بالانجاز30 ، لكنه عاد في نموذج 1965 ونماذج تالية فاهتم أيضا بالمقبولية.
يرى تشومسكي انه لا بد من نظرية لممارسة التحليل اللساني. وهذه النظرية تتكون من النحو التوليدي التحويلي الكلي اذ يعتبر النظرية النحوية نظرية علمية يمكن تطبيقها على جميع اللغات الطبيعية. فالنحو اذن " نظام من القواعد والمبادئ " والمبادئ المحددة لخصائص الجمل الشكلية والدلالية حيث يستعمل في تفاعله مع مجموعة من الميكانيزمات الذهنية من اجل فهم لغة ما والتحدث بها (…) فالنحو العالمي نظام من المبادئ والقواعد والشروط، أي انه عبارة عن عناصر وخصائص مشتركة بالنسبة لسائر لغات العالم31.
و نظرا لتأثر تشومسكي بالنظريات الفيزيائية ( غاليلي) خاصة والعلمية عامة ،فإنه يقيم تشابها بين خطوات النظرية الفيزيائية وخطوات النظرية النحوية . ففي الفيزياء تبنى النظرية على ما يلي :
– عدد من الملاحظات سواء اكانت طبيعية ام موضوعية ام تتبعية ام تلقائية
– الربط والتركيب بين هذه الظاهرة الملحوظة.
– التنبؤ بظاهرة جديدة.
ويرى انه بإمكان الباحث اللساني ان يطبق في حقله هذه الخطوات كما يلي :
– ملاحظة عدد محدد من النطق الصوتي
– تمييز ما هو نحوي وما هو غير نحوي
– شرح الظاهرة اللغوية بطريقة مبسطة
ولتوضيح هذه الخطوات نقول بأن الباحث يميز بين ما هو نحوي وما هو غي نحوي انطلاقا من القانون العام الذي يحدد الطرائق السليمة لبنية الوحدات اللغوية وصياغتها. وهذا لا يعني ان تشومسكي يتجاهل الدور الذي تلعبه الدلالة والتداول.
3-4 خطوات المنهج التوليدي : تنطلق اللسانيات التوليدية من مسلمة وهي ان تفسير الظاهرة اللغوية تفسيرا لسانيا يقتضي الانطلاق من نظرية مبنية بطريقة علمية ثم الانتقال الى الواقع الذي نقوم بشرحه وتفسيره وفق مبادئ هذه النظرية، خلافا للمنهج البنيوي المادي السلوكي الذي ينطلق من الواقع نحو النظرية كما أسلفنا . فلكي يحلل الباحث اللساني الظاهرة اللغوية فإنه ملزم – كما يرى تشومسكي – بالاقتراب من المتكلم واستكناه قدرته الكلامية التي تشتغل داخل الذهن البشري3-4- 1 وضع فرضية لغوية : انطلاقا من البحث العلمي في مجال اللسانيات ، وانطلاقا من نظرية علمية واضحة المعالم والمحددات والعناصر حيث يقوم الباحث بوضع فرضية البحث والتحليل . وفي هذا الاطار فإن تشومسكي يطرح النحو الكلي (grammaire universelle) ويرى ان الرتبة فاعل – فعل – ( مفعول) التي نجدها في اللغة الانجليزية صالحة للتطبيق على جميع لغات العالم الطبيعية.وينطلق في كلامه هذا من فرضية اننا ننحدر من نوع واحد،وبالتالي يوجد بيننا جميعا اتحاد وليس تغيرات.وهذا ما يشبه الحالة البدائية السابقة عن التجربة. ونفس الاتجاه والمنهج يطبقه الفاسي الفهري على اللغة العربية اذ يقول بأنها تملك رتبتين هما : أ ) فعل-فاعل-(مفعول) مثال:<< يشرح الاستاذ الدرس >>؛ ب) << الاستاذ يشرح الدرس>> او << الدرس شرحه الاستاذ>> او << الاستاذ طلبت منه شرح الدرس>> او<< المجتهد نوه به الاستاذ>> . وهناك من يرى ان اللغة العربية لا تملك الا رتبة واحدة هي : فعل – فاعل – ( مفعول) انها رتبة اصلية سائدة تحكم كل عربية تليدة .و في حالة رتبة ثانية مثل : فاعل – فعل – ( مفعول) ،او مفعول – فعل – ضمير عائد على المفعول – فاعل : الدرس شرحه الاستاذ فان هذا الفاعل " لا يتقدم ولا يصعد من داخل المركب الفعلي الى مكان متقدم على الفعل في مخصص التطابق32 "، واذا وجدنا اسما متقدما في الجملة الثانية : الدرس يشرحه الاستاذ ؛ كما نجد في القرآن الكريم رهبانية ابتدعوها – في حالة رتبة ثانية – ، يحتل الاسم المتقدم في المركب الفعلي موقع الموضع) ( Tوليس موقع الفاعل، مثله في ذلك مثل الاسم المتقدم . وهذا ما قال به الفاسي الفهري (1981 و 1985). ايضا نجد نفس الاختلاف بين مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة من حيث اعتبار الاسم المتقدم مبتدءا او فاعل33 . ولكن اذا كانت الجملة خالية من مفعول به وتقدم المركب الاسمي ،فان المتقدم يعد فاعلا لا موضعا في راي الفاسي 1993 ،وراي مدرسة الكوفة الذين يجيزون تقديم الفاعل خلافا لمدرسة البصرة .
خــــــاتــمـة :لقد حاولنا في هذه الدراسة ان نقارن بين مدرستين من حيث المنهج المعتمد في الدراسة اللغوية؛ وحصرنا المحاولة في اللسانيات المعاصرة . وفي نفس السياق نسجل الملاحظات التالية :
-إن الدراسات اللسانيات جد متشبعة ، وبالتالي يكون تصنيفنا لها الى بنيوية وتوزيعية ووظيفية وتوليدية تصنيفا إجرائيا نسعى من ورائه الى جعل المتلقي العادي يكتسب بعض المعارف في تخصص يتميز بقدرته الاختراقية ، فالنظريات اللسانية تفرض نفسها حاليا على جميع الباحثين وفي كل التخصصات والعلوم.
-إن الثنائية الحدية : استقراء / استنباط ، مادي/ عقلي، ذاتي/ موضوعي وخاص/ عام تعتبر في رأينا ثنائية زائفة. وذلك لأنه لا وجود لمعايير ثابتة ومحددة تمكن من رسم حدود انطولوجية وابستمولوجية بين الذات والموضوع فيما يخص انتاج المعرفة وبحث الظواهر والمواد اللغوية . وهذا ما نستشفه من كلام تشومسكي عندما اجاب عن سؤال حول المنهج قائلا : " إنه ليس لي مناهج اطلاقا، ومنهج البحث الوحيد الذي اتبعه هو أن أبذل طاقتي في النظر في مشكلة صعبة معينة ، وان احاول أن أجد بعض الأفكار عما يمكن ان يكون تفسيرا لها 34"
-إن ممارسة النقد على العديد من نظريات العلم المعاصرة. تكشف زيف الثنائية استقراء/ استنباط35 وذلك لعدم امكانية فك التداخل الحاصل بين الذات العارفة الباحثة والمادة اللغوية موضوع المعرفة. ولذلك نجد تشومسكي يقول بالقدح الذي تمارسه التجربة على المعرفة الفطرية.كما أنه يوظف مناهج الفيزياء الغاليلية36.وعموما ، هذه مجرد محاولة بيداغوجية لكنها مؤسسة على مرجعية.
انـتـهـى.
**********
الهوامش:
1 ) فخري، ماجد، ارسطو، المعلم الأول، ص 145-155 ، الأهلية للنشر والتوزيع ، بيروت ، 1977 ، عدد الصفحات 182
2 ) العربي ، اسليماني، مناهج البحث في الجغرافيا ، مقاربة ابستمولوجية ، مركز تكوين المفتشين ، الرباط ، 1997.
3 ) محمد ، الحناش ، البنيوية في اللسانيات ، ص 127-128 ، دار الرشاد ، الحديثة ، البيضاء ، 1980 ، عدد الصفحات 422
4 ) عبد الله غزلان ، اللسانيات وتعليم اللغة العربية وتعلمها ، سلسلة ندوات منشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية ، الرباط ، رقم 14 ص 77 عدد الصفحات 184.
5 ) نعام ، تشومسكي ، اللغة ومشكلات المعرفة ، ترجمة حمزة بن قبلان المزيني ، ص 16 ، توبقال ، 1990 عدد الصفحات 170.
6 ) زكريا ، ميشال ، الألسنة التوليدية والتجويلية وقواعد اللغة العربية . ( النظرية الألسنية )، ص 96 ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، 1981 عدد الصفحات 180.
7 ) زكريا ، ابراهيم ، دراسات في الفلسفة المعاصرة ج 1 ، ص 194 – 299 دار مصر للطباعة عدد الصفحات 576.
8 ) محمد ، وقيدي ، ما هي الاستمولوجيا ؟ ، ص 155 ، مكتبة المعارف ، 1987 عدد الصفحات 446.
9) Canguilhem ,G , Etudes d’histoire et de philosophie des sciences p 37 à 50 Vrin ,1994 paris 430 pages وكذلك
9 ) زكريا ، ابراهيم ، مشكلة البنية ، سلسلة مشكلات فلسفية رقم 8 ص ص 43 – 44 ، دار مصر للطباعة عدد الصفحات 238.
10 ) أحمد ، عزت راجح ، أصول علم النفس ، ص 42 – 62 – 63 ، المكتب المصري ، مزيدة منقحة ، عدد الصفحات 649. انظر كذلك Hervé, Barreau , l’épistémologie , p 109 , Q.s.j ? , PUF, 1992 Paris ,127 pages
11 ( Cf : Piaget, J, et chomsky, Noam, Théories du langage, Théories de l’apprentissage . Le débat entre Jean Piaget et Noam Chomsky , 1979 le Seuil 545 pages
) زكريا ، ابراهيم ، مشكلات البنية ، مرجع سابق ص 21- 22
13 (Ferdinand de Saussure, Cours de Linguistique Général , p 16 ,Payot,Paris 1981
14 ) محمد ، الحناش ، مرجع سابق ص ص 141 – 152.
15 ) محمد الأطلسي ، بنيوية ليفي ستراوس ، الاتحاد الاشتراكي 28 شتنبر 1980 ص ص 5 – 6
16 ) هناك أنواع أخرى من الملاحظات أنظر عزت راجح م س من 44- 50 وكذلك
17 ) Léonard, Bloomfield, Langage, pp 9 –10, New york 1957.
18 ) محمد ، الحناش ، مرجع سابق ص ص 39 – 339.
19 ) De Saussure, Ferdinant, op, cit, pp 25 – 419
20 ) حسان ، تمام ، اللغة العربية ، معناها ومبناها ، ص 32 ، مطبعة النجاح الجديدة ، البيضاء ، عدد الصفحات 273.
21 ) محمد ، الحناش ، مرجع سابق ،ص 44
22 ) هناك من يميز ، المعجم من القاموس أنظر الحناش مرجع سابق ص 31- 32 وكذلك عيد القادر الفاسي الفهري المعجم العربي نماذج تحليلية جديدة ، دار توبقال للنشر 1999 ، وكذلك المعجمة والتوسيط نظرات جديدة في قضايا اللغة العربية المركز الثقافي العربي 1997 عدد ص 111
23 ( Léonard, J, Bloomfield, op, cit, pp. 22 – 23
24 ) Dubois, J, Grammaire structurale du Français, noms et prénoms, Larousse , 1965, p 195 du même auteur, GSF, le verbe, 1967 224 pages. GSF, ( la phrase et les transformations ) 1969, 192 pages.
25 ) زكريا ، ميشال ، مرجع سابق ص 12.
26 ( Piaget, J et Noam Chomsky, opt, cit.
27 ) زكريا ، ميشال ، مرحع سابق ص 91.
28 ) نفس المرجع ، ص 92.
29 ) يميز تشومسكي، بين الدماغ لذي يلصق به ما هو مادي، والعقل الذي يلصق به ما هو فكري.
30 ) Hymes, Dell, H , Vers la compétence de communication, pp 82 – 130 –131 , Hatier-Crédif paris 1984 ,223 pages
31 ) محمد سبيلا، وعبد السلام ، بنعبد العالي، اللغة ، دفاتر تربوية ع 5 ص 42 دار توبقال للنشر 1994. عدد الصفحات 103.
32 ) عبد الله ، غزلان ، اللسانيات المقارنة م س ص 32 منشورات كلية الآداب رقم 51، الرباط ، مطبعة النجاح الجديدة ، الببضاء ، 1996 ، عدد الصفحات 382.
33 ) محمد ، الرحالي ، ملاحظات عن الرتبة والاعراب ص 31 –57 ، اللسانيات المقارنة واللغات في المغرب ، منشورات كلية الآداب ، الرباط ، رقم 51 ، السنة 1996
34 ) اللغة ومشكلات المعرفة ، مرحع سابق ، ص ص 161 – 162.
35 ) شالمدز، آلان ، نظريات العلم ، ترجمة : الحسين سحبان ، وفؤاد الصفا ، دار توبقال للنشر ، البيضاء ، 1991. عدد الصفحات 169.
36 ) لقد تأثر تشومسكي بديكارت الذي تأثر بمعاصره غاليلي . فديكارت ربط بين الهندسة التحليلية والفيزياء والجبر، وغاليلي ادخل الرياضيات في الفيزياء حيث وظف المسافة في سقوط الاجسام والرياضيات في قياسها . وقد كتب البعض عن النموذج الغاليلي عند تشومسكي انظر الفاسي الفهري وكذلك مقالا لحافيظ اسماعيلي علوي وامحمد الملاخ في مجلة فكر ونقد العدد 30 / 2024 ص 29 –32

مشكور أخي على الموضوع المهم

أسئلة اللغة أسئلة اللسانيات حصيلة نصف قرن من اللسانيات في الثقافة العربية 2024.

أسئلة اللغة أسئلة اللسانيات
حصيلة نصف قرن من اللسانيات
في الثقافة العربية

https://www.uop.edu.jo/download/Rese…_1292_wale.pdf

اللسانيات واللسان البشري 2024.

اللسانيات واللسان البشري
قــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد مة:

نبذة عن حياة فردينان ديسوسور:
ولد دي سو سير في جينيف بـ سويسرا في 17 نوفمبر 1857م، وقد
انحدر من عائلة فرنسية بروتستانتية؛ هاجرت عائلته من لوزان خلال الحروب الفرنسية فيأواخر القرن 16م إلى سويسرا.

و شاءت الأقدار أن يولد هذا الرجل بعد عام واحد منمولد فرويد و قبل عام واحد من مولد إميل دوركايم، فكان لهذا الثلاثي شأن كبير فيتوجيه مسار العلوم الإنسانية و إحداث ثورة على المفاهيم والمناهج الكلاسيكيةآنذاك.
وبعد تلقيه التعليم الأولي في جنيف، انتقل إلى برلين لمزاولة دراستهومكث هناك خلال الفترة الممتدة ما بين 1876 – 1878 يدرس اللسانيات.
وعلى الرغممن أنه تتلمذ على يد بعض النحاة الجدد، إلا أنه كان يخالفهم في تصورهم العام و يرفضنظرتهم الضيقة للسانيات.
و ما بين 1880 – 1891 قام بزيارة باريس للإقامة فيها،وتولى خلال هذه الفترة منصب مدير الدراسات في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا. وفي نفس الوقت كان يحاضر لمجموع الطلبة في اللسانيات التاريخية و المقاربة.
عام 1891 رحل إلى مسقط رأسه واستقر هناك يدرس في جامعة جونيف، إلى أن توفي عام 1913م.
وهكذا قضى جلّ حياته في دراسة اللسانيات التاريخية و المقاربة، وقد تعرضفي أواخر حياته إلى جملة من الانتقادات جعلته ينعزل و يكف عن البحث في مجالالسيميولوجيا.
أما عن مؤلفاته، ففي الواحد و العشرين من عمره نشر دو سوسير مؤلفهالأول الذي جلب له شهرة عالمية عنوان الدراسة حول النظام البدائي للصوامت، فياللغات وقد كان هذا المؤلف عنوان أطروحته للدكتوراه التي ناقشها عندما كانطالبا.
كما دعم دي سوسير أيضا مؤلفه هذا بمجموعة من المقالات حول اللغة، جمعتكلها بعد وفاته من بينهاRecueille de publication.
أما كتابه الشهير فقد صدر 3سنوات بعد وفاته أي عام 1916م بعنوان محاضرات في الألسنية العامة وام يكن هذاالكتاب ليرى النور لو لم يقم طلبته بجمع محاضراته التي كان يلقيها في جامعة جنيفمن 1906 إلى 1911.
ثم قام هؤلاء الطلبة بتصنيفها و تبويبها و نشرها في الشكل النهائي الذي هي عليه الآن.

خصا ئصاللسان البشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــري :
-اللسان ليس هو اللغة:

يميز سور بين ما هو ملكة بشرية (اللغة)، وما هو تواضع اجتماعي (اللسان)، وما هو نشاط فردي متعلق بالذكاء والإرادة (الكلام). وهو يرى أن اللسان جزء هام وأساسي من اللغة، إذ لا وجود للغة بدون اللسان بينما توجد لغة بلا كلام (هي اللسان). كذلك لا يوجد كلام بدون لسان ولا وجود أيضا بدون كلام، فاللسان ضروري لكي يفهم الكلام من طرف أطراف التواصل ويحدث آثاره فيهم، والكلام بدوره ضروري لكي يستقر اللسان ويستقيم.
-اللسان مؤسسة اجتماعية:
ليس اللسان ظاهرة طبيعية، وإنما هو مؤسسة اجتماعية ناتجة عن التواضع. لذلك يعتبره سوسور كنزا داخليا، مخزنا، قاموسا، بصمات موضوعية في الدماغ، وليس في مقدور الفرد تغييره، أو إبداعه، نتيجة قانون المواضعة الذي يحكمه؛ مما يجعله يقاوم كل التغيرات التي يحدثها الفرد فيه، والتي لا تعبر أبدا عن جوهره. مثله في ذلك مثل الأخطاء التي يقترفها العازفون في تجسيد لحن موسيقي؛ حيث إنها لا تقدح فيه، باعتبار أن حقيقة هذا اللحن وصورته تكون مستقلة عن الكيفية التي ينجز بها.
-اللسان نظام قائم بذاته:
اللسان نظام قائم بذاته ولا يخضع إلا لنظامه الخاص؛ حيث إذا تغير عنصر في النظام كان له أثر على النظام بأكمله. ويتأسس اللسان، من حيث هو نظام، على عدد من العناصر المرتبطة فيما بينها على المستوى المركبي (المحور الأفقي)، والمستوى الاستبدالي (المحور العمودي). ويوجد هذا النظام (الذي هو عبارة عن سلسلة من الاختلافات الصوتية المتزاوجة مع سلسلة من الاختلافات التصورية) بالقوة في دماغ مجموعة من الأفراد (وليس في دماغ فرد واحد فقط)؛ لأنه يكون دائما ناقصا لدى الفرد، ولا يوجد كاملا إلا عند الجماعة اللسانية (الجمهور).
-اللسان أداة تواصل:
اللسان أداة تواصل ينبغي على جميع الأفراد المنتمين لجماعة لسانية معينة الخضوع له إذا كانوا يودون التواصل. وهو يفرض على أطراف التواصل بطريقة سلبية؛ إذ لا دخل لهم في ابتكاره، ويقاوم كل التغيرات التي تحاوم زعزعته عن طريق إفشال التواصل بسبب خرق اللسان (المعيار).
*اللســــــــــــــــان عند أنـــــــــــــدري مارتيني* :
اللسان"Langue"عند أندري ماريني له له خصائص محددة من الوجهة اللسانية وهي :
أولا : اللسان هو أداة تبليغ ن والتبليغ يتكون من عنصرين أساسيين:
أ-الأداء : وهي الوظيفة التي تقوم بها الأداة .
ب-التبليغ: وهو التخاطب والتبادل بين أفراد الجماعة.
والأداء والتبليغ خاصتان تتفق فيهما اللغة وغيرها من الظواهر الأدائية والــتبليغية ، إذ الأداء يقتضي وجود جهاز خاص يستعمل لتحقيق غاية معينة ،وهي التبليغ.
والتخاطب يقتضي جهازين :
1- النظام السيميائي المكون من الأدلة ،والعلامات ،والرموز وهو جانب ليس خاصا باللغة وحدها لأن الانظمة السيميائية كثيرة مثل العلامات العادية والعلامات المصطلح عليها في البحرية ونظام المرور في الطرقات والرموز المستعملة في الموا صلات البريدية …وغيرها .
2- النظام اللغوي المبني على المواضعة ،والإصلاح حيث يتفق المتكلمون ويتواضعون على اللغة التي يستخدمونها للتعبير عن أغراضهم والنظام اللغوي هنا هو نسق اجتماعي من نوع خاص.
ثانيا اللسان المتمفصل وهو الذي يقبل التقطيع والتمفصل الصفة التي عدّها جورج مونان من أهم مميزات الألسن الطبيعية البشرية إذ به تتفرد وتتميز من باقي الأنظمة الأخرى.
-الدليل اللساني:
يتم التواصل لدى سوسور بأدلة لغوية وأخرى غير لغوية. وتهتم اللسانيات بدراسة الأدلة اللغوية، تاركة دراسة الأدلة غير اللغوية إلى الدلائلية (أو السيميائيات) التي تهتم بمعرفة العناصر التي تتشكل منها الأدلة والقوانين التي تتحكم فيها(14).
وينكر سوسير أن يكون اللساني رابطا بين مجموعة من الأسماء التي تقابلها مجموعة من الأشياء (أو المسميات الموجودة في العالم الخارجي) مثلما يجسد ذلك الرسم التالي:
اللســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان نظام دلائل:

إنّ اللسان على حد تعبير دي سوسور نظام من الأدلةالمتواضع عليها، فهو كما يقول الحاج صالح: " ليس مجموعة من الألفاظ يعثر عليهاالمتكلم في قواميس أو يلتقطها بسمعه من الخطابات ثم يسجلها في حافظته، كما أنه ليسمجموعة من التحديدات الفلسفية للاسم والفعل والحرف أو القواعد المسهبة الكثيرةالشواذ، بل هو نظام من الوحدات يتداخل بعضها ببعض على شكل عجيب و تتقابل فيها بناهافي المستوى الواحد، التقابل الذي لولاه لما كانت هناك أدلة"
الجديد في نظرةاللسانيات البنيوية الحديثة هي أنها عوض أن تهتم بالجزئيات و الأحداث اللغويةلذاتها منعزلة بعضها عن بعض مثلما كان يفعل اللغويون في العصور الماضية، أصبحتاللسانيات تنظر إلى اللسان ككل وهو يتشكل منبنية، هذه الأخيرة عبارة عن شبكة تجدفيها كل وحدة لغوية مكانها و تربطها بالوحدات الأخرى، علاقات صورية مبنية على أساساتحاد الهويات و اختلافها. والوحدات اللغوية على مختلف المستويات اللغوية من أصوات، كلمات، جمل ومعاني تشكل نظما جزئية.
مثلا: في نظام الأصوات الحلقية، لو أخذناحرفي (ع)و(ح) لوجدناهما يتحدان في المخرج ( الحلق ) و لكنهما يختلفان في كون (ع) مجهور و (ح) مهموس، وهنا يمكن أن نضع كل صوت حلقي في مكان خاص به وهو بالتالي يقابلدائما حرفا آخر مثلا (ح) يقابل (خ)، هذه الوحدات لا تكتسب هويتها داخل النظاماللغوي ( نظام الأصوات الحلقية) إلا عند مقابلتها لغيرها في مستواها ( الحروفالمهموسة) فهي تأخذ قيمتها بهذا التقابل.
القيمة عند دي سوسير هي العلاقاتالداخلية و ليست الخارجية وهنا شبه دي سوسير النظام بلعبة الشطرنج، إذ لا تهمالمادة التي صنعت منها قطع اللعب( العاج، الخشب..) وهنا العلاقة خارجية لأن مادةالصنع لن تغير في قانون اللعب لكن إذا ما زدنا أو أنقصنا قطعة من قطع اللعب هناسيختل النحو الذي وضع عليه اللعب وهنا العلاقة داخلية.
دي سوسير لا يهتم بالنظامالخارجي للمفردة، و إنما قيمة المفردة تكمن في علاقاتها الداخلية.
مثلا في نظاماللغة العربية، لمعرفة قيمة كلمة (فرح) يجب أن نقابلها بمرادفاتها سواء كان التقابلالإيجابي أي مع سرور، بهجة، سعادة…، أو التقابل السلبي أي الأسى، الحزن
إذاكانت بعض المفاهيم التي وضعت من طرف اللغويين غير دقيقة أو غير واضحة فإنّ دي سوسيريقترح الرجوع إلى نظام القيم الذي يقسمه إلى قسمين:
** نظامالتكافؤبين أشياء تختلف أجناسها.
مثال: يتم التكافؤ في علم الاقتصاد بينالعمل و الأجرة
أما في علم اللسان فهذا التكافؤ يتم بين الدال والمدلول.
** النظام اللسانيالذي لا تجد فيه اللفظةقيمتها إلا بالتقابل مع كل الألفاظ الأخرى في ذلك النظام. مثلما رأينا مع كلمة (فرح).

* نظرية الدليل اللساني ( الدال و المدلول ):

يتألف الدليل اللساني حسب دي سوسير من تعبير صوتي (صرةسمعية)
و مضمون(صورة مفهوميه) " صورة مفهوميه ذهنية".
يسمى التعبير الصوتي فينظرية دي سوسير الدال و المضمون مدلولا، ويرتبط الدال بالمدلول ارتباطا بنيويا بحيثما يمثله الأول يحيل و يستدعي في الوقت ذاته ما يمثله الآخر، وهنا يمكن تشبيهالدليل اللساني بالورقة، وجهها الظاهر هو الصوت (الدال) و وجهها الخفي (المدلول) ومن ثم لا يمكن فصل المفاهيم عن الأصوات التي تنتقل عن طريقها.
اعتباطيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــة الدليل اللغوي :
* الطابع الإعتباطي:

أ- فيعلم اللسان:حسب دي سوسير فإن العلاقة بين الدال و المدلول اصطلاحية،اتفاقية، وعرفية بين أعضاء الجماعة اللغوية و الدليل على ذلك هو تعدد الأسماء (الدلالات) بالنسبة لنفس المسمى.
مثلا نجد أن كلمة (بيض) لها عدة تسميات فنجد (الدّحي) في ليبيا، (العْظاَم) في شرق الجزائر، (تيمَــلاّيين) في منطقة القبائلبالجزائر
ويترتب عن الطابع الاعتباطي طابع الوجوب الذي يمثل العلاقة الداخليةللدليل، حيث تصبح مفروضة على الجميع و ليس بإمكان أحد التغيير لا في كيفية كتابةالدال و لا في طريقة نطق هذا الدال.
ب- فيالسيميولوجيا: أي فيما يخص الصور البصرية و الصوتية، فإن علاقاتها بالواقعليست كلها اعتباطية على عكس علم اللسان، فهي قد تكون جزئيا أو كليا معللة.
مثلا: لإشارة المرور الدالة على مدرسة( حذار مدرسة ) فهي جزئيا معللة لأننا في الأساسلدينا مدرسة ولهذا وضعنا إشارة لحماية التلاميذ عند العبور… أي هناك علاقة بينالدال و المدلول.

*الخطيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــة 0التسلسل الخطي:0

الدليل اللساني ذو طابع متلاحق، يرسل و يستقبل ليس في آن واحد وإنما يتم ذلك بصفة متعاقبة على المحور الزمني. وعليه لا يمكن إحلال وحدتين لغويتينفي نفس الموقع في مدرج الكلام .
ويمكننا هذا التسلسل من التمييز بين نوعين منالأنظمة:
** الأنظمة التي تقع دوالها في الزمان:مثلالموسيقى، اللغة المنطوقة
** الأنظمة التي تقع دوالها فيالفضاء:مثل الصور الفوتوغرافية
هناك من يرى أنها تخضع للتسلسل الخطيبحكم اننا ندرك الصرة ككل ثم ننتقل إلى الجزئيات، ونجد من يرى بأنه لا يمكن أن تكونهذه الوحدات خاضعة للتسلسل الخطي لأنها تُدرك دفعة واحدة.

* الطابع المميز:

معنى التمييز هو أن لكل دليللغوي أو حرف في اللغة دوره الخاص، فقد تكون العلاقة بين الحرفين (ض) و (س) علاقةمميزة،لأن استبدال حرف (ض)بـالحرف (س) يؤدي إلى اختلاف الهيئة و المعنى.
مثال: ضـــيف/ســيف.
أما في اللغة الفرنسية فالعلاقة بين الحرفين استبدالية لأن تغييرحرف بآخر لن يكون مميزا لأنه سوف يكون اختلاف لهجي.
مثال: باريس(Paris)/ باريز(Paris).
البـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــعد الزمنـــــــــــــــــــــــي : أما (الزمنية) فتعني: اختلاف الكلمة ذات المدلول الواحد من لغة إلى أخرى. فهي لو كانتترتبط سببياً بمدلولها، لما اختلفت باختلاف المكان أولاً، والزمان ثانياً(35).‏

وعلىالرغم من اتسام اللغة بالثبوت والتغير، أو بالآنية والزمانية في الآن ذاته، فإنالفصل بينهما "في نطاق الدراسة اللغوية ضرورة منهجية ونظرية، في آن واحد، ذلك أنالمفهوم الواحد يختلف معناه وقيمته حسب تناولنا لـه، تناولاً زمانياً تطورياً"(36). ولكن ليس قبل أن نسلم أن هذا الفصل ما هو إلا فصل شكلي، يقتضيه التحليل حسب. لا بلإن كل الثنائيات التي تولدت عن نظرية سوسير هذه من: (دار/ مدلول)، (آنية/ زمانية)، (لغة/ كلام)، (شكل/ مادة)، ليس ثمة عزل تام بين قطبيها، لأنها "متشابكة متفاعلةمتضامنة"(37)، وفضلاً عن ذلك فإن هذا التفريع أتاح لسوسير الفرصة لتغطية كل من هذهالأقطاب تغطية شاملة، الأمر الذي حدا به إلى المفاضلة بين قطبي الزوج الأول منهما،من خلال تقديمه الآنية (التزامنية) على الزمانية، ما دامت اللغة في نظره نظاماً منالإشارات، فهي ـ إذن ـ "ليست طبيعية بل (…) مؤسسة اجتماعية تواضعية، لا يخضعنظامها إلى معطيات خارجة عنها"(38).‏
لقدلاحظ سوسير "أن اللغة كتلة مختلفة من الحقائق متباينة المصادر، وأن الطريق الوحيدلجعلها شيئاً معقولاً، هو فرض شيء يسمى النظام اللغوي، وطرح أي شيء آخرجانباً"(39). فإن اللغة لديه تكتسب منطقيتها لا عن طريق العلاقة بين الدالوالمدلول، ولكن عن طريق العلاقة داخل النظام الواحد بين دال ودال آخر، أو بين مدلولومدلول آخر، "فالفكرة أو المادة الصوتية التي تحتوي عليها الإشارة أقل أهمية منالإشارات الأخرى المحيطة بهذه الإشارات والدليل على ذلك قيمة أي عنصر مجاور"(40).‏


* التقطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــيعالمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــزدوج:

وهي الصفة التي تميز لغة الإنسان عن أشكال الاتصالالأخرى، وترتكز حسب مارتني على تجزئة الملفوظ إلى وحدات دالة أي إلى مونيمات ويمكن أن تشكل هذه الأخيرة منفردة معنى محدد، كأن نجزأ الجملة التالية:
كتب/ عمر/ الدرس ( 3 وحدات دالة)
في حين أن التقطيع الثاني يتم فيه تجزئة كل وحدة دالة إلىوحدات دنيا غير دالة أي إلى الفونيمات.
مثلا: كتب هي كـ/تـ/ب
هذا فيما يخصالأنظمة اللغوية، اما فيما يخص الأنظمة غير اللغوية فهي نسبية في قضية خضوعهاللتقطيع المزدوج.
مثلا: الصيغة الرياضية 2+3=5 عند تقطيعها نحصل على وحدتان غيرقابلة التقطيع الثاني 2/3/5، فهي إذن غير قابلة للتقطيعالمزدوج.
الخاتمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــة:

– أهمالمبادئ التي أثرت في فكره:

سبق وأن ذكرنا أن دي سوسيرولد وترعرع في إطار مناخي علمي ثري من جانب عائلته أو من الخارج( المحيط الفكريالعام) ومن بين المذاهب التي أثرت على فكره نذكر:
* الإتجاه الإجتماعي: كانت الأفكار التي جاء بها مؤسّس المدرسة الفرنسيةلعلم الإجتماع إميل دوركايم تتمثل أساسا في أهمية و قد كانت هذه النظريةالإجتماعية تؤكد على أن الأفراد بسبب تعايشهم يكونون الضمير الجمعي أو الشعورالجماعي، وهذه الصفات الجماعية هي سابقة لوجود الفرد وباقية بعده ومستقلة عنه، وفينفس الوقت فهي تمارس ضغطا عليه و هو ما دفع دوركايم للحديث عن فكرة الإنتحار فيكتابه الانتحار.
وقد أثر هذا المذهب على دو سوسور في صياغة خاصية أساسية منخصائص الدليل و هي الطابع الاعتباطي في اللغة.
* الإتجاهالإنضمامي: ويعتبر جون لوك و دافيد هيوم أهم رواد هذا المذهب، إضافة إلىالباحث ألكسندر بان الذي طور هذا المذهب.
يرى أنصار هذا التيار أنّ الحياةالنفسية تحكمها قوانين الانضمام و أنّ الأحاسيس هي بمثابة ذرات تشكل الحياةالنفسية. وقد أثرت هذه الفكرة على دي سوسير حيث اعتبر أنّ اللغة هي أيضا كائنمتكامل يتكون من مجموعة من الدلائل اللغوية يؤدي التغيير في موقع واحدة منها إلىالتغيير في شكل و معنى النسق اللغوي ككل.
U]* مفهومالكل:[/u]و هو أيضا إتجاه اجتماعي ينطلق من معنى أو مفهوم الكل، حيث تفطنكل من أوغست كونت و كارل ماركس و إميل دوركايم أهمية للكل وهو ذلك الشيء الزائد والمتجاور لكل من أجزائه، وقد أضاف دي سوسير إلى هذا المفهوم مبدأ أساسي هو أنّاللغة أيضا نظاما عاما خاضع لمجموعة من القوانين الداخلية، فاللغة حسب دي سوسير هينظام من الدلائل لا تعرف قيمة الدليل إلا من خلال التقابل الإيجابي و السلبي داخلنفس النظام وهذا يعني أنّ اللسانيات البنيوية عند دي سوسير هي لسانيات الداخلية وليست الخارجية، وهي من النقاط التي انتقد فيها دي سوسير.


المراجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــع:

جورج مونين ،مفاتيح الألسن ، ترجمة الطيب البكوش .
فرديناند دي سوسير، محاضرات في الألسنية العامة،ترجمة يوسف الغزي. المؤسسة الجزائرية للطباعة،الجزائر.1986.
كاترين فوك وبيارلي قوفيك، مبادئ في قضايا اللسانيات المعاصرة، ترجمة المنصف عاشور.ديوانالمطبوعات الجامعية، الجزائر.1984.
عامر الحلواني، في القراءة السيميائية.كليةالآداب و العلوم الانسانية، الطبعة الأولى، تونس.2017.

المصدر الأستاذ : فتحي خشايمية – بتصرف –

ويبيقى سوسير أبا للـــّسانيــّات
شكرا على الإفادة
Bonne Continuation

شكرا على المجهود

سعدت بوجودكما في موضوعي دموع الحياة ولوز رشيدالجيرياالجيريا ،لكما مني أجمل تحية

جزاك الله خيرا أستاذنا لكن لدي ملاحظة منهجية بسيطة على قضية إدراج قوقل في قائمة المراجع مع العلم أنه محرك بحث وليس موقعا ، ونحن نعلم أن تثبيتنا للمراجع يساعد القارئ على الرجوع إلى المعلومة ، وإذا دللناه نحن على قوقل فلن يجد المعلومة ، وإنما سيقوده قوقل إلى الموقع الذي فيه المعلومة وبالتالي فالأولى أن نكتب ذلك الموقع لا قوقل ..والله أعلم .

تحياتي لك الأخ عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادل، أنا لم أنتبه شكرا على الملاحظة .

أريد شرحا و تبسيطا جزاكم الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس الهدى الجيريا
أريد شرحا و تبسيطا جزاكم الله خيرا

لايوجد شرح وتبسيط أكثر من هذا، على العموم بالتوفيق في الدراسة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع الحياة الجيريا
ويبيقى سوسير أبا للـــّسانيــّات
شكرا على الإفادة
Bonne Continuation
لدينا أبٌ و نبحث عن آخر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إليكموه:
الجيريا

الجيريا شكرا لك الجيرياأخي علىالجيريا الموضوعالجيريا
موضوع مميز ويحتاجه طلبة الاداب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس الهدى الجيريا
لدينا أبٌ و نبحث عن آخر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إليكموه:
الجيريا


لا داعي للتعصب ومحاولة إخراج الموضوع عن نطاقه الخاص به ، أظن أنك تستهزئين ، وهذا من خلال قولك وتعقيبك الأول والثاني ، أنا ليس لدي وقت للرد عنك الآن ، والله أنا أتعجب في أشخاص يضيعون وقتهم في محاولة التشويش على مواضيع الآخرين .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي خشايمية الجيريا
لا داعي للتعصب ومحاولة إخراج الموضوع عن نطاقه الخاص به ، أظن أنك تستهزئين ، وهذا من خلال قولك وتعقيبك الأول والثاني ، أنا ليس لدي وقت للرد عنك الآن ، والله أنا أتعجب في أشخاص يضيعون وقتهم في محاولة التشويش على مواضيع الآخرين .
يا أخي الفاضل
لو لم أكن على حقّ في ما أقول لما انزعجتَ من كلامي
هذا الشّخص الّذي أزعجتكم صورته هو:
"عبد الرّحمن الحاج صالح"
أب اللّسانيات الجزائريّة ، و صاحب النّظريّة الخليليّة الحديثة
و سأفتح صفحةً جديدة للتّعريف بفضائله.
شكرا…

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس الهدى الجيريا
يا أخي الفاضل
لو لم أكن على حقّ في ما أقول لما انزعجتَ من كلامي
هذا الشّخص الّذي أزعجتكم صورته هو:
"عبد الرّحمن الحاج صالح"
أب اللّسانيات الجزائريّة ، و صاحب النّظريّة الخليليّة الحديثة
و سأفتح صفحةً جديدة للتّعريف بفضائله.
شكرا…
السلام عليكم أختي الفاضلة : هدى ، أنا أعلم بأن عبد الرحمان حاج صالح هو أب اللسانيات الجزائرية وهو واضع مصطلح اللسانيات ، لكن لاننسى بأن سوسير كان ولايزال أب اللسانيات الحديثة وحتى الدكتور يقر بذلك ، والعلاقة بين دي سوسير وعبد الرحمان حاج صالح هي علاقة الدال بالمدلول ، علاقة اعتباطية ، أنا مع النقاش الهادف ، وإن أردت أن نفتح قسم أو موضوع نبرز فيها جهود كل منهما لا بأس .
تقبلي تحياتي

أهلا بالأخ الفاضل
رغم أنّي لست متمّكنة من هذا العلم الحديث تماما ، غير أنّي لا أوافقك الرّأي في العبارة :
"والعلاقة بين دي سوسير وعبد الرحمان حاج صالح هي علاقة الدال بالمدلول ، علاقة اعتباطية "
و لا داعيَ لاتّهامي بالتّعصّب ، فمن حقّ علمائنا علينا أن نذكرَ فضائلهم و نرفع شأنهم " بالحقّ طبعا".

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس الهدى الجيريا
أهلا بالأخ الفاضل
رغم أنّي لست متمّكنة من هذا العلم الحديث تماما ، غير أنّي لا أوافقك الرّأي في العبارة :
"والعلاقة بين دي سوسير وعبد الرحمان حاج صالح هي علاقة الدال بالمدلول ، علاقة اعتباطية "
و لا داعيَ لاتّهامي بالتّعصّب ، فمن حقّ علمائنا علينا أن نذكرَ فضائلهم و نرفع شأنهم " بالحقّ طبعا".


وهل نحن قلنا غير هذا مازلنا نقر بأن الدكتور عبد الرحمان حاج صالح هو أب اللسانيات في الوطن العربي ، أنصحك بمحاضرات في اللسانيات العامة حتى تفهمي كلامي ، راجعي أختي الفاضلة دروسك جيدا ثم تعالي لنفتح باب النقاش وعلى المباشر عبر هاته الجدارية الرقمية ، على العموم تقبلي تحياتي
.