الفرقُ بين الاستِماع والإنصات 2024.

الفرقُ بين الاستِماع والإنصات

الفرق بين الاستماع و الإنصات
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين أما بعد :
قال الله تعالى : (
و إذا قرئ القرءان فاستمعوا له و أنصتوا لعلكم ترحمون) سورة الأعراف الآية 204
هذا أمر عام في كل من سمع كتاب الله يتلى فإنه مأمور بالاستماع له و الإنصات .

و الفرق بين الإستماع والإنصات:
أن الإنصات في الظاهر بترك التحدث أو الإشتغال بما يشغل عن استماعه .
و أما
الإستماع له، فهو أن يلقي سمعه ،ويحضر قلبه ويتدبر ما يسمع، فإن من لازم على هذين الأمرين حين يتلى كتاب الله ،فإنه ينال خيرا كثيرا وعلما غزيرا ،و إيمانا مستمرا متجددا، وهدى متزايدا ،وبصيرة في دينه ، ولهذا رتب الله حصول الرحمة عليهما ،فدل ذلك على أن من تلي عليه الكتاب ،فلم يستمع له ولم ينصت،أنه محروم الحظ من الرحمة ،قد فاته خير كثير.

و من آكد ما يؤمر به مستمع القرءان أن يستمع له و ينصت في الصلاة الجهرية ،إذا قرأ إمامه ،فإنه مأمور بالإنصات ،حتى إن أكثر العلماء يقولون :إن اشتغاله بالإنصات ،أولى من قراءته الفاتحة وغيرها

(و قول العلماء أنه يقرأ الفاتحة مع الإمام أثناء قراءته فإنه إن وافق قوله آمين قول الإمام و في ذلك تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه، و لن يوافق تأمينه تأمين الإمام إلا إذا قرأ معه آية بآية) "إذا أمَّن القارئُ فأمِّنوا ، فإنَّ الملائكةَ تُؤمِّنُ ، فمنوافقتأمينُهتأمينَالملائكةِغُفِرلهماتقدَّممن ذنبِه" [صحيح البخاري: (6402)]

من تفسير العلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله (بتصرف بسيط)


الجيريا

ومنكم نستفيد بارك الله فيك

بارك الله فيك.

الفرقُ بين النّظريّة والأنموذَج والبرنامَج، في اللسانيات الحديثة 2024.

الفرقُ بين النّظريّة والأنموذَج والبرنامَج، في اللسانيات الحديثة

الجيرياالجيريا

الفرقُ بين النّظريّة Theory و الأنموذَج Model والبرنامَج Program ، في اللسانيات الحديثة :

قد تُستخدَمُ النظريّةُ بمعنى الأنموذَج، ولكنّ بين المصطلحَين فُروقاً دقيقةً :
فالأنموذجُ يمتازُ عن النظرية بصفةِ التّمثيلِ Representation ؛ والتّمثيلُ وصفٌ لما عليْه ظاهرةٌ لسانيّةٌ أو ظواهرُ من ترابطٍ أو تجلٍّ …
مثل البنية السّطحيّة والبنية العَميقَة؛ فالبنيةُ العميقة تَمثيلٌ لما يتضمّنه المعجمُ الذّهنيّ من معلوماتٍ، ولتفاعلِ هذه المعلومات
مع قواعد التّركيبِ

يقومُ الأنموذجُ على المُحاكاةِ والوصفِ؛ أي مهمّته وصفُ طريقة عمل الظّاهرةِ أو الظّواهرِ اللّغويّة، وتقديمُ صورةٍ مُشابهةٍ للواقعِ اللغويّ
الموصوفِ. ولكنّ درجةَ التّمثيلِ في الأنموذجِ محدودةٌ لأنّ الأنموذجَ لا يعكسُ الواقعَ الموصوفَ برمّته، ولكّنه تجريدٌ له و إمْثالٌ Idealization

أمّا النّظريّة فهي نسَقٌ عقليّ منطقيٌّ مهمّته أنّه يتكوّنُ من مجموعة من الافتراضاتِ والأفكارِ الموجِّهةِ بهدفِ التّفسيرِ ومُجاوزةِ عتبةِ الوصفِ الحسّي
للظّواهرِ، وتقومُ النّظريّةُ على الافتراضات والتأمّل والتّوقّع لما يُمكنُ أن يكونَ عليه الواقعُ اللغويّ

أمّا البرنامجُ فليسَ إطاراً نظرياً دقيقاً كإطار النّظريّةِ، ولكنّه تخطيطٌ أو تصميمٌ أو دليلُ بحثٍ يتوقّفُ بالفَحصِ والمُعالجَةِ عندَ قضايا ظلّت عالقةً
مستعصيةً عن التّفسيرِ أمام نظريّاتٍ متنافسةٍ .
و يُمثّلُ للبرنامَج ، في إطار نظريّة النّحو التّوليديّ التّحويليّ ، بالبَرنامج الأدنى Minimalist Program

الجيرياالجيرياالجيريا

شكرا لك أخي الفاضل