هذا بعض ما ذكره الادريسي عن بعض مدن الجزائر في القرن الثاني عشر ميلادي في كتابه نزهة المشتاق
مدينة الجزائر:
و مدينة الجزائر لبني مزغنا على ضفة البحر و شرب اهلها من عيون على البحر عذبة و من ابار و هي عامرة اهلة و تجارتها مربحة و اسواقها قائمة و صناعاتها نافقة و لها بادية كبيرة و جبال فيها قبائل من البربر و زراعاتهم الحنطة و الشعير و اكثر اموالهم المواشي من البقر و الغنمو يتخذون النحل كثيرا فلذلك العسل و السمن في بلدهم كثير و ربما يتجهز بهما الى سائر البلاد و الاقطار المجاورة لهم المتباعدة عنهم و اهلها قبائل و لهم حرمة مانعة.
مدينة بجاية:
و مدينة بجاية في وقتنا هذا مدينة المغرب الاوسط و عين بلاد بني حماد و السفن اليها مقلعة و بها القوافل منحطة و الامتعة اليها برا و بحرا و السلع اليها مجلوبة و البضائع بها نافقة و اهلها مياسير تجار. و بها من الصناعات و الصناع ما ليس بكثير من البلاد. و اهلها يجالسون تجار المغرب الاقصى و تجار الصحراء و تجار المشرق و بها تحل الشدود و تباع البضائع بالاموال المقنطرة . ولها بواد و مزارع و الحنطة و الشعير بها موجودان كثيرا و التين و كثير من سائر الفواكه بها ما يكفي لكثير من البلاد و بها دار صناعة لانشاء الاساطيل و المراكب و السفن و الحرابي لان الخشب في اوديتها و جبالها كثير موجود و يجلب اليها من اقاليمها الزفت البالغ الجودة و القطران و بها معادن الحديدالطيب موجود و ممكنة و بها من الصناعات كل غريبة و لطيفة و على بعد ميل منها نهر ياتيها من جهة المغرب من نحو جبال جرجرة و هو نهر عظيم يجاز عند فم البحر بالمراكب و كلما بعد عن البحر كان ماؤه قليلا و يجوزه من شاء في كل موضع.
مدينة سطيف:
و عل مقربة من مدينة بجاية الى جهة الجنوب حصن سطيف و بينهما مرحلتان و حصن سطيف كبير القطر كثير الخلق كالمدينةوهو كثير المياه و الشجر المثمر بضروب من الفواكه و منه يحمل الجوز لكثرته بها الى سائر الاقطار و هو بالغ الطيب حسن و يباع بها رخيصا .و بين سطيف و قسنطينة اربع مراحل و بقرب سطيف جبل يسمى ايكجان و به قبائل كتامة و به حصن حصين و معقل منيع و كان قبل هذا من عمالة بني حماد.
مدينة المسيلة:
هي مدينة مستحدثة استحدثها علي بن الاندلسي في ولاية ادريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه و هي عامرة في بسيط من الارض و لها مزارع ممتدة اكثر مما يحتاج اليه و لاهلها سوائم خيل و اغنام و ابقار و جنات و عيون و فواكه و بقول و لحوم و مزارع قطن و قمح و شعير و يسكنها من البربر بنو برزال و زنداج و هوارة و صدراتة و مزاتة .و هذه المدينة عامرة بالناس و التجار و هي على نهر فيه ماء كثير مستنبط على وجه الارض و ليس بالعميق و هو عذب و فيه سمك صغير فيه طرق حمر حسنة و لم ير في بلاد الارض المعمورة سمك على صفته و اهل المسيلة يفتخرون به.
مدينة جيجل:
و هي مدينة صغيرة على ضفة البحر و البحر محيط بها و لها ربض و لما ظفر بها اسطول الملك رجار ارتفع اهلها الى جبل على بعد ميل من المدينة و بنوا هناك مدينة حصينة فاذا كان زمن الشتاء سكنوا المرسى و الساحل و اذا كان زمن الصيف ووقت سفر الاسطول نقلوا امتعتهم و جملة بضائعهم الى الحصن الاعلى البعيد من البحر و بقي الرجال باليسير من التجائر يتجرون و هي الى الان خراب مهدمة الديار مثلمة الاسوار ليس بها ساكن و لا بقربها قاطن و هي مدينة حسنة بها الالبان و السمن و العسل و الزروع الكثيرة و بها الحوت الكثير العدد المتناهي الطيب و القدر.
مدينة تاهرت :
و مدينة تاهرت كانت في سالف الزمان مدينتين كبيرتين احداهما قديمة و الاخرى محدثة و القديمة من هاتين المدينتين ذات سور و هي على قنة جبل قليل العلو و بها ناس و جمل من البربر و لهم تجارات و بضائع و اسواق عامرة و بارضها مزارع و ضياع جمة و بها من نتاج البراذين و الخيل كل حسن و اما البقر و الغنم فكثيرة بها جدا و كذلك العسل و السمن و سائر غلاتها كثيرة مباركة و بمدينة تاهرت مياه متدفقة و عيون جارية تدخل اكثر ديارهم و يتصرفون بها و لهم على هذه المياه بساتين و اشجار تحمل ضروبا من الفواكه الحسنة . و بالجملة انها بقعة حسنة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفتى المتألق
لم أر شخصاً لم يقطن بمنطقة القبائل و لم يتكلم باللهجة القبائلية من قبل و مع ذلك يهاجم العروبة بينما أنا العبد الضعيف ابن المنطقة و أتكلم اللهجة السالفة الذكر بامتياز و أتكلّم اللغة الأمازيغية بطلاقة و لم افعل ذلك…!!! هذا الكلام يتسحب بمريته على مريم888
|
اخى القبايلى الأصيل الحر
بن بقايث و اغيل على
سلام عليكم
هاته مريم 888 هى جيجليه عربيه و لسانها عربى لم يعجبها عرب القرن الواحد و العشرين
فبدأت تمرض بالعنصريه و كره العرب الجزائريين و هى تسبهم فى كل محفل
و تتبرأمن عروبتها الأصيله عروبة الأجيال
هى مريضه نتمنى ان تشفى