فن الإنصات فن الإنصات 2024.

فن الإنصات
فن الإنصات

من خلال الملاحظة والنظر، وجدت حقيقة بديهية، أن أكثر مشاكلنا سواء في المؤسسات أو الأسر أو حتى بين الأصدقاء منشأها سوء التفاهم، وسوء التفاهم منشأه من قصور إما في صاحب الرسالة أو في من تلقى الرسالة، أعني قد يتكلم المرء فيخطأ في التعبير، أو أن من يتلقى الكلام هو من يفهم الكلمات بشكل خطأ، فينشأ من هذا سوء الفهم، يؤدي بدوره لضياع الوقت والجهد ولا نبالغ إن قلنا المال وفي بعض الأحيان الأرواح!!

وسنعالج في هذه المقالة الجانب المتلقي أي المستمع، ولن أطيل كثيراً وسأحاول الاختصار، من أخطاء المستمع:
1) المقاطعة.
2) تجهيز الرد أثناء الاستماع إلى الكلام.
3) عدم فهم وجهة النظر الشخص المتكلم ومحاولة تفسير الكلام بغير ما أريد له من معنى.

وهذه الأخطاء يقع فيها أشخاص كثر، وبهذه الأخطاء ينشأ سوء الفهم. لذلك وحتى لا تقع في هذه الأخطاء عليك أن:
1) تستمع، بدون مقاطعة.
2) حاول أن تفهم وجهة نظر الشخص المتكلم، وإن لزم أسأله عما يعنيه.
3) بعد أن ينتهي الشخص المتكلم من كلامه، اختصر كلامه بقولك: ما فهمته من كلامك …… كذا وكذا.
4) استمع بدون أن تجهز الرد، بل ولا تظن بأن عليك أن ترد عليه مباشرة، فكر قليلاً ثم أجب، وإن لم تحصل على رد أو إجابة أخبره بكل بساطة أنك سترد عليه فيما بعد.
هذا مختصر مفيد في فن الإنصات، وتذكر أن التعب الذي يأتيك من متابعة الإنصات خير بألف مرة من سوء التفاهم.

معلومات رائعة و مفيدة
بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك

الفرقُ بين الاستِماع والإنصات 2024.

الفرقُ بين الاستِماع والإنصات

الفرق بين الاستماع و الإنصات
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين أما بعد :
قال الله تعالى : (
و إذا قرئ القرءان فاستمعوا له و أنصتوا لعلكم ترحمون) سورة الأعراف الآية 204
هذا أمر عام في كل من سمع كتاب الله يتلى فإنه مأمور بالاستماع له و الإنصات .

و الفرق بين الإستماع والإنصات:
أن الإنصات في الظاهر بترك التحدث أو الإشتغال بما يشغل عن استماعه .
و أما
الإستماع له، فهو أن يلقي سمعه ،ويحضر قلبه ويتدبر ما يسمع، فإن من لازم على هذين الأمرين حين يتلى كتاب الله ،فإنه ينال خيرا كثيرا وعلما غزيرا ،و إيمانا مستمرا متجددا، وهدى متزايدا ،وبصيرة في دينه ، ولهذا رتب الله حصول الرحمة عليهما ،فدل ذلك على أن من تلي عليه الكتاب ،فلم يستمع له ولم ينصت،أنه محروم الحظ من الرحمة ،قد فاته خير كثير.

و من آكد ما يؤمر به مستمع القرءان أن يستمع له و ينصت في الصلاة الجهرية ،إذا قرأ إمامه ،فإنه مأمور بالإنصات ،حتى إن أكثر العلماء يقولون :إن اشتغاله بالإنصات ،أولى من قراءته الفاتحة وغيرها

(و قول العلماء أنه يقرأ الفاتحة مع الإمام أثناء قراءته فإنه إن وافق قوله آمين قول الإمام و في ذلك تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه، و لن يوافق تأمينه تأمين الإمام إلا إذا قرأ معه آية بآية) "إذا أمَّن القارئُ فأمِّنوا ، فإنَّ الملائكةَ تُؤمِّنُ ، فمنوافقتأمينُهتأمينَالملائكةِغُفِرلهماتقدَّممن ذنبِه" [صحيح البخاري: (6402)]

من تفسير العلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله (بتصرف بسيط)


الجيريا

ومنكم نستفيد بارك الله فيك

بارك الله فيك.