• أهم الفوارق بين الديمقراطية والشورى 2024.

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصﻼةُ والسﻼمُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله
وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد :

إخواني المسلمين أخواتي المسلمات هذه أهم الفوارق بين الديمقراطية والشورى التي أوضحها لنا علمائنا الأجلاء : ـ
أولا• الشورى كلمة عربية قرآنية جاء ذكرها في أكثر من موضع في كتاب الله وهي من دين الإسلام ، والديمقراطية كلمة غربية خبيثة المنبت والمنشأ لا قرار لها ولا أصل ولا وجود لها في اللغة العربية ولافي دين الله تعالى وهي من تشريع اليهود والنصارى .
• الشورى من تشريع الله بينما الديمقراطية من تشريع البشر ، وهي حكم الشعب نفسه بنفسه .
• الشورى تقرر أن السيادة والحاكمية لله وحده ، بينما الديمقراطية تقرر أن السيادة والحاكمية للشعب والأكثرية .
• الشورى تحل الحلال وتحرم الحرام ، بينما الديمقراطية تخوض في كل شيء وليس هناك شيء مقدس عندها.
• تخضع الشورى لأهل الحل والعقد من العلماء والصالحين فقط ، بينما الديمقراطية تخضع لجميع فئات الناس من النطيحة والمتردية والملاحدة والزنادقة والصوفية والرافضة واليهود والنصارى وسائر أهل الباطل.
• تدور الشورى حول الحق والصواب وهي تنشيطاً وترغيباً له ، بينما الديمقراطية لايهمها الحق بل يهمها الكثرة من الناس ولوا فيهم مافيهم .
• تسير الشورى وفق قواعد وضوابط الشرع ، بينما الديمقراطية تسير وفق قواعد وضوابط القانون الوضعي .
وعلى الفوارق السابقة فإن من يسوي بين الديمقراطية والشورى كمن يسوي بين الظلمات والنور ، وبين الباطل والحق ـ الذي لا بديل عنه ـ والذي قامت به السماوات والأرض .

ومما سبق نجد أن من يقيس الديمقراطية بالشورى ، فقياسه فاسد ؛ قال السلف الصالح : (( أول من قاس إبليس وما عُبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس )) .
ويقول آخر : (( والله لإن أخذتم بالقياس لأحللتم الحرام ، وحرمتم الحلال )) .
وحال الدعاة للديمقراطية بما فيها من الانتخابات والحزبية كما قال القائل :
لكنها الحزبية المساخة *** من دخلها كثرت أوساخه .
الخاتمة :
الذي ساق الناس إلى هذا الشر هو جهلهم بالدين الحق ، وعدم رجوعهم للعلماء الربانيين الصادقين الناصحين ـ لا العلماء الزائغين ـ وكذلك جريهم وراء المصالح والمطامع الشخصية الأنانية الدنيوية ضاربين عرض الحائط بمصالح الأمة واجتماع كلمتها ؛ متخذين من الجمعيات الخيرية زعموا ـ وإلا فهي جمعيات حزبية ـ وغيرها من الوسائل المعروفة عندهم مطية لنشر أفكارهم ودسائسهم الخبيثة .
قال الله تعالى : ((قُلْ مَتــَاعُ الدُّنْيــَا قَلِيلٌ وَالآخِـــرَةُ خَيْرٌ لِمَنْ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً (77) )) . [ سورة النساء ] .

فالانتخابات وليدة الديمقراطية والحزبية وهي تفرق ولا تجمع وتفسد ولا تصلح ؛ ومن ألتمس عز المسلمين ووحدتهم وصلاحهم وصلاح أحوالهم ومعايشهم بالانتخابات والحزبية فهو كالمستجير من الرمضاء بالنار ؛ وإنما الذي يجمع المسلمين ويجعلهم كالجسد الواحد ويصلح ديناهم وآخراهم هو الإلتزام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح .
وإنه لما عجز اليهود والنصارى تهويد المسلمين أو تنصيرهم عمدوا إلى فرض الديمقراطية عليهم ، وذلك لسلخهم عن دينهم الحق
فهل بعد هذا كله تكون الانتخابات مسألة اجتهادية أو هي مفروضة على المسلمين أو هي من طاعة ولاة الأمور أو هي من الشورى أو ما قصدكم من ورائها إلا الخير أو أنتم مكرهون عليها أو ما تريدون أن تتركوا الساحة للأعداء أو أردتم تغيير الواقع أو غير ذلك من الذرائع والشبه التي هي أوهى من بيت العنكبوت .
أخي المسلم الكريم .. يامن تحب الله ورسوله نقول لك فماذا بعد الحق إلا الضلال ؟!!
سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك .

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً

الديموقراطية دين والإسلام دين آخر

شكرا جزيلا لكل من مر من هنا

الديموقراطية نعرفها واقعا
كيف تطبق الشورى واقعا
جاءك بوتفليقة و فال لك داني كيف طابق الشورى واقعا ، كيف يتم اختيار و الحاكم و من يختاره ، و من يختار من يختار الحاكم
فما جوابك

لا أجد إلا أن أقول (وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار)

أو كلما تقدمنا بكم إلى مرحلة أعدتمونا بفكركم القاصر إلى الوراء

ليتنا كنا نخاطب صخور صماء لا حوله ولا قوة إلا بالله

بارك الله فيك

بارك الله فيكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر الطالب الجيريا
لا أجد إلا أن أقول (وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار)

أو كلما تقدمنا بكم إلى مرحلة أعدتمونا بفكركم القاصر إلى الوراء

ليتنا كنا نخاطب صخور صماء لا حوله ولا قوة إلا بالله

لم تجب على السؤال :

الديموقراطية نعرفها واقعا
كيف تطبق الشورى واقعا
جاءك بوتفليقة و فال لك داني كيف نطبق الشورى واقعا ، كيف يتم اختيار الحاكم و من يختاره ، و من يختار من يختار الحاكم
فما جوابك


الديمقراطية ليست بديلا عن الشورى ولا مرادفة لها
بل هي آليات تنظيمية وإجراءات لتحقيق مبدأ الشورى على أرض الواقع

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1703408

الذي نعرفه أن الشورى تسير وفق ضوابط وقواعد شرعية بينما الديمقراطية تسير وفق قواعد وضوابط القانون الوضعي
ومن يقيس الديمقراطية بالشورى فقياسه فاسد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر الطالب الجيريا
الذي نعرفه أن الشورى تسير وفق ضوابط وقواعد شرعية بينما الديمقراطية تسير وفق قواعد وضوابط القانون الوضعي
ومن يقيس الديمقراطية بالشورى فقياسه فاسد

دعك من الكلام النظري
أجب عن سؤالي
الديموقراطية نعرفها واقعا
كيف تطبق الشورى واقعا
جاءك بوتفليقة و فال لك داني كيف نطبق الشورى واقعا ، كيف يتم اختيار الحاكم و من يختاره ، و من يختار من يختار الحاكم
فما جوابك

سهل الجواب عند النحناح رحمه الله

الشوراقراطية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الياس محمد الجيريا
سهل الجواب عند النحناح رحمه الله

الشوراقراطية

جواب الشيخ نحناح رحمه الله اعرفه
انتظر جواب عبد القادر الطالب و كل من يحرم الديموقراطية

بعد السماء على الارض

الاسلام حث على الشورى 2024.

الاسلام حث على الشورى

قال تعلى موجهاً خطابه إلى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلّم :

** وشاورهم في الأمر }

ومن ذلك استشارته عليه الصلة والسلام لأصحابه في الخروج أو البقاء في المدينة يوم أحد , وفي مصالحة بعض الأحزاب يوم الخندق على ثلث ثمار المدينة

وفي المشورة نور بعد ظلام , وهدى بعد ظلال , وسلامة بعد خوف وحذر وتخبّط

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ما رأيت أحداً أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلّم أخرجه الترمذي .

الشورى أساسهام في التعامل
شكراااااااااااااااااااااااااااا

عندما تغيب الشورى: يحضر الاستبداد !! 2024.


أعيش هذه الأيام قارئاً مستمتعاً في طبيعة النظام السياسي في الإسلام، ومدى قدرته على سياسة الدنيا بالدين، والقدرات السياسة الهائلة التي كانت متمثَّلة في العديد من الدول الإسلاميَّة التي حكمت العالم قروناً طويلة ، وكان لها في سياسة الأمم طرائق قدد، وكنت أقارن بين سلبيات وإيجابيات تلك الدول الإسلاميَّة المنصرمة (الأموية، العباسية، الأيوبيَّة، المماليك، السلاجقة، العثمانية) وبان لي أنَّ من أكبر أسباب استقرار الدولة وركائز ثباتها وديمومتها وحيويتها : نظام الشورى، ومشاورة الحكَّام لأهل العلم والخبرة والمعرفة من الأمناء على دين الناس ودنياهم، مع ما اعترى ذلك أحياناً من خلل وقصور وثغرات في مراحل وفترات تاريخية معينة.

ورأيت الأثر الحقيقي لنجاح الدولة وفلاحها وقوتها وازدهارها ظاهرًا بادياً لكل ذي عينين وذلك إن هي أخذت بنظام الشورى بكامليته، وفقهت معنى الشورى وأحكامها وآدابها وفضائلها ومآلاتها، وكان لديها الخبرة التامة في حقيقة الأشخاص الذين يجب مشورتهم.

على هذه المقاييس يمكن نجاح الدولة في كثير من شؤونها الداخلية والخارجيَّة، وإذا نظرنا لأغلب الدول التي تحكم العرب أو المسلمين حديثاً، فسنلحظ أنَّ لها مستشارين وخبراء، ولكنَّ كثيراً من هذه الدول لا تختارهم إلاَّ ممن يجيدون نفاق السلاطين، ويكونون بوقاً لهم فينعقون لهم بما يرضيهم، ولذلك نرى أنَّ كثيراً من رؤاهم قاصرة، وأفكارهم ليست حرَّة، واستراتيجيتهم خائبة خاسرة، وقواهم العقليَّة خائرة؛ لأنَّهم من المعروفين بمنافقة السلاطين، والتسبيح بحمدهم.

كثير من جلساء السلاطين يكونون من أعوانهم على رؤاهم المنحرفة، فحتَّى لو استشارهم السلاطين لم يخرجوا عن رأيهم، أو أشاروا عليهم بما يريده السلاطين، فقد ألغوا عقولهم ووضعوها في عقول سلاطينهم بدلاً عنهم، بحجّة الثقة في رؤية الحكومة أو السلطة، وأنَّ الخطأ ليس جارياً عليهم، وحتَّى لو أخطاؤوا فإنَّهم يوافقونهم في الخطأ بدلاً من أن يوضحوا لهم فساد رؤيتهم، فهم كندماء الباذنجان من منافقي السلطان.

فقد جاء في حكاية رمزيَّة عن سلطان سأل طبَّاخه: ما طبيخك لنا اليوم.. صفه لنا؟

فأجابه : أمرك سيدي !

فقال له: ماذا تقول في الباذنجان؟

قال الطبًَّاخ: لله درك سيدي، إنَّه طعام لذيذ المطعم، مبهج للروح، يزيد من الذكاء… وأكمل مسيرة التدبيج والمديح لفخامة الباذنجان!!

فقال له السلطان: ولكنَّه حار ويسبب العطش، فوقف الطبَّاخ يبين مساوئه، ويقول: إنَّ فلاناً من الأطباء ذمَّه، وقال: إنَّه يسبب التبلد!!!

فقال له السلطان: يا لك من طبَّاخ متفنِّن! كنت سابقاً تقول لي: إنَّه يُسبب الذكاء، وبعد أن ذممت لك الباذنجان قلت لي: إنَّه كيت وكيت، وأنَّه يسبب التبلد…!!!

فأجابه الطبَّاخ: يا سيدي إنَّني خادمك أنت السلطان، ولست خادماً للباذنجان !!

إنَّ السلطان يعرف الرجل الذي يأتيه لنصحه، ويبين له حقيقة ما ينفعه، ويعرف أنّ ذلك هو المستشار المؤتمن؛ لأنَّه يتحدث بمحض إرادته، وليس كذلك المنافق الذي يقول في وجه السلطان شيئاً يوافق رأي السلطان، فإذا خرج بدأ يسب السلطان، ويقول (مشيناها عليه) ويعتبر ذلك فذلكة وحذلقة وحسن كلام، مع العلم أنَّ السلطان يعرف الفرق بين المستشار المنافق والمستشار المؤتمن، وبين من يصدُقُهُ وبين من يُصَدِّقُهُ.

لقد حدثني أحد الأصدقاء أنَّ والده كان مقرباً عند أحد كبار الوزراء في دولة ما، فجاءه شيخ مشهور!! وبدأ يثني عليه وقال في حقه أبيات شعر هي كالدرر من حلاوة ألفاظها، ولكنَّها (كالبعر) من سوء معانيها، فحينما انصرف ذلك الرجل الشاعر التفت الوزير إلى أصحابه، وقال: والله إني لأحتقر هذا الرجل؛ يمدحني لمصلحته، وليس لأنه رأى فيَّ نموذجاً يستدعي المدح، وأتبع كلامه عن ذاك الرجل فقال: ( يا لك من شيخ شاعر نصَّاب)!!!

وقديماً وقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة، فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة.

ولكن الوالي لم يعطه شيئاً وسأله: ما بال فمك معوج؟

فرد الشاعر: لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس!!!

لو أخذنا هذين النموذجين وقارنَّاهما بما قاله لنا الصحابة الكرام في النهي عن ذلك، لعلمنا الخطأ الصراح، في التعامل مع السلاطين بمثل هذه الطريقة، فرضي الله عن الصحابة الأجلاء الذين بينوا أنَّ الثناء على السلطان أو الحاكم بما ليس فيه، أنَّه من سبيل النفاق والفتنة في الدين.

أورد البخاري في صحيحه برقم الجيريا7178) عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر أنَّ ناساً قالوا لجده عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : (إنَّا ندخل على سلطاننا فنقول لهم خلاف ما نتكلَّم إذا خرجنا من عندهم . قال: كنا نعدها نفاقاً !!).

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله معقبا على قول ابن عمر: (وذلك لأنهم حدثوا فكذبوا وخانوا ما نصحوا، فالواجب على من دخل على السلاطين من الأمراء والوزراء والرؤساء والملوك الواجب عليه أن يتكلم بالأمر على حقيقته يبين لهم الواقع سواء كان الناس على استقامة أو على اعوجاج أو على حق أو على باطل، ولا يجوز للإنسان أي إنسان أن يدخل على الأمير أو على الملك أو ما أشبه ذلك ثم يقول: الناس بخير الناس وأحوالهم مستقيمة، الناس اقتصادياتهم جيدة، الناس أمنهم جيد وما أشبه ذلك وهو كاذب. هذا حرام خداع لولاة الأمور وخداع للأمة جمعاء ….. وابن عمر يقول: هذا من النفاق وصدق فهو من النفاق، حدث فكذب وخانوا وما ائتمنوا، فالواجب البيان أما النفاق والمداهنة فهذه لا تجوز) شرح رياض الصالحين 1 / 1915

وأخرج البخاري في التاريخ الكبير عن الصحابي الجليل عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ قال : إنَّ الرَّجُلَ لَيَدْخُلُ عَلَى السُّلْطَانِ وَمَعَهُ دِينُهُ فَيَخْرُجُ وَمَا مَعَهُ دِينُهُ . قِيلَ : و كيف ذاك يا أبا عبد الرحمن؟ قَالَ : يُرْضِيهِ بِمَا يُسْخِطُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فيه.

وأورد التبريزي في كتابه النصيحة للراعي والرعية أنَّ حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: إياكم ومواقف الفتن، قيل: وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله؟ قال: أبواب الأمراء؛ يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ؛ ويقول له ما ليس فيه!! وانظر: صفة الصفوة (1/614) .

والآن يعدونها سياسة، ودبلوماسيَّة، وحفاظاً على المكتسبات، وتمرير الدعوة بـ(قليل) من المديح للسلطان؛ لكي يرضى السلطان عنهم ويبارك مشاريعهم! ألا ساء ما يحكمون !

• الشورى عصمة لبقاء الدولة :

الشورى لغة: من شاور أي طلب المشورة، وشاورته واستشرته، راجعته لأرى رأيه فيه، وأشار عليّ: أي أراني ما عنده فيه من المصلحة، فكانت إشارة حسنة، هكذا حكى العلامة ابن منظور في لسان العرب.

ولأهيمتها كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقوم بها، وأرشده الله تبارك وتعالى للاهتمام بها، وخصوصاً بعد هزيمة معركة أحد؛ حيث قال تعالى: {فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر}، ولو أنَّ أحداً كان يمكنه الاستغناء عن الشورى لكان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فلقد كان يوحى إليه وكان كلامه مصدقاً، ومع ذلك، اهتم بالشورى وعظَّم من شأنها.

يقول ابن تيمية رحمه الله في كتابه السياسة الشرعية( قيل : إنَّ الله أمر بالمشاورة نبيه صلى الله عليه وسلم فغيره أولى بالمشورة).

ولهذا جعل الإسلام حياة المسلمين الرائعة قائمة على الشورى، فقال تعالى: {والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم}، ووصفهم أنَّهم كانوا يستشيروه في كثير من أمورهم كما قال تعالى (إنَّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتَّى يستئذنوه) أي: يستشيروه.

ولقد رأينا كيف تشاور الصحابة رضي الله عنهم في سقيفة بني ساعدة حتى خلصوا للرأي السديد والحكم الرشيد، ومن بعدهم مشاورة أبي بكر للصحابة وخصوصاً عند أزمة ردة بعض العرب، وكذلك كان الصحابي الجليل عمر بن الخطاب يشاور أصحابه ، وحينما أرسل جنوده للفتح الإسلامي لبلاد الفرس كانت قيادات الجيش الإسلامي تتشاور في أمور الحرب والقتال.

ومِما لفت انتباهي تلك القصَّة الرائعة التي وقعت في زمن عمر بن الخطَّاب ، حيث طلب قائد جيش الفرس الالتقاء بالقائد العربي قبل المعركة للتفاوض معه حقناً للدماء، وبعد أن عرض الفارسي مقالته قال العربي: أمهلني حتَّى أستشير القوم، فدهش الفارسي، وقال: ألست أمير الجند؟ قال : بلى، قال الفارسي: إنَّنا لا نؤمر علينا من يُشاور، فقال العربي: ولهذا نهزمكم دائماً، كما أنَّنا لا نؤمر علينا من لا يُشاور!!

لهذا وجدنا أنَّ من أسباب نصر المسلمين وهزيمة الكفار والمشركين في الأخذ بنظام الشورى، وأنَّ من أسباب الهزمة الإعراض والإدبار عن الشورى.

ومعلوم أنَّ من كان يُشاور أهل الشورى الذين يستحقون المشاورة، فإنَّه ولا بدَّ سيرتفع في نظرهم، فمشاورة الحاكم أو السلطان لمستشاريه الصادقين دليلٌ على تواضعه وعدم استبداده وسبيل نجاحه.

وحينما تركت الأمَّة الإسلامية سبيل الاستشارة، وأوكلت أمرها في الغالب لحكام طغاة ظلمة لا تستشير أمناءها بل لربما تستشير العدو بدلاً من الصديق الصدوق، فلهذا نراها تترنح من مصيبة إلى أخرى، ومن كارثة لأكثر، بسبب فساد أغلب الأنظمة، وبُعدها عن المنهاج الرباني، وعدم استشارة الأمناء على الدين والبلد والأمة، بل لربما قرَّبوا حزبهم الحاكم لكي يكون أغلبيَّته في مجلس الشعب أو البرلمان، ولهذا فيستحيل أن ينطق الحزب الحاكم إلاَّ بما يريده ذلك السلطان، فتتوالى الكوارث على الأمَّة، ويستبد السلطان بالرعيَّة، ولا رقيب عليه، فيفعل ما يشاء، ولهذا تقع الهزيمة به، حينما تفسد البلاد بعدَّة جوانب، ولعلَّ من أواخرها ما شهدناه في سقوط طغاة تونس ومصر، والحبل على الجرار في ليبيا وسورية واليمن وغيرها.

إنَّ من أكبر الكوارث التي تجر على الأمَّة بلاء الاستبداد السياسي والحكم بمنطق القوة بناء على مقولة (إذا كنت تملك المطرقة فكل من تراهم أمامك مسامير)، وهي ثقافة القطيع التي يحاول الكثير من حكام السوء تجييرها على الأمَّة دونما منازعة، فنلحظ حينئذ مدى الهوان والهزيمة التي تلحق بهذه الأمَّة.

فحقيقة الاستبداد :
العقم السياسي الذي يستحيل أن يتفاعل مع ولادة الشورى، ولو عاش المستبد قرناً أو قرنين فستحل به الهزيمة حتماً.

والتأريخ المعاصر يحدثنا، ولكن بأقلام الطغاة الذين يذكرون لنا شيئاً من أسباب الهزيمة وانتكاسة الحروب العربية مع الصهيونية المعاصرة في حرب 1967م، فهذا وزير الدفاع الصهيوني موشي ديان يقول في مذكراته: إنه كان يتعجب من أمر الجيوش العربية، فبعض الوحدات كانت تقاتل بشراسة ورجولة حتى آخر رمق وآخر طلقة، وبعض الوحدات في نفس الجيش كانت تستسلم دون طلقة واحدة، ولم يعرف السر في ذلك، إلى أن استسلم أحد القادة العرب ومعه جنوده وجميع أسلحته، فأخذ يسأله: "هل أخذت رأي زملائك الضباط والجنود قبل أن تأمرهم بالاستسلام لنا؟" فقال في كبرياء: إننا لا نستشير من هم دوننا في الرتبة، فقال له: لهذا السبب فنحن نهزمكم دائمًا.

ثم يستطرد القائد الصهيوني فيقول: إن الضابط اليهودي مهما علت مرتبته يأكل مع جنوده، ويعيش بينهم كواحد منهم، ويحضر معهم درس الدين، ثم هو بعد ذلك دائم الاستشارة لهم والتفاهم معهم.

فقارن بين انتصار أولئك الفرس المنهزمين أمام جند المسلمين حينما قالوا: إنَّنا لا نؤمر علينا من يُشاور، ومقولة المجاهد المسلم: ولهذا نهزمكم دائماً، كما أنَّنا لا نؤمّر علينا من لا يُشاور!!

قارن بين ذلك ومقولة القائد العربي لأحد الجيوش العربيَّة المنهزمة حينما قال: إننا لا نستشير من هم دوننا في الرتبة، فيجيبه القائد الصهيوني: لهذا السبب فنحن نهزمكم دائمًا.

فعندما ننعم النظر بين تلك الرؤية ومقابلها ندرك وجه النصر أو الهزيمة، والتاريخ وإن كان لا يعيد نفسه، ولكنَّ أحداثه بين قديم سالف وحاضر معاصر تتشابه أحداثهما بشكل أو بآخر.

• فائدة أميريَّة:

ذكر الصحابي الجليل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنَّ فوائد الشورى تكمن في: استنباط الصواب، واكتساب الرأي، والتحصن عن السقطة، وحذر من الملامة، ونجاة من الندامة، وألفة القلوب، واتباع الأثر.

• المصدر: مركز تأصيل للدراسات والأبحاث.

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

شكرا جزيلا اختي على ردك الرائع والمتميز

لمحة عن سورة الشورى 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلماً، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه، وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه، وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.
الرجوع إلى الحقّ :
أيُّها الأخوة الكرام، ننتقل إلى سورة الشورى، واسمها يدلّ على مضمونها.
ربُّنا جلّ جلاله وصف المؤمنين بأنّ أمرهم شورى بينهم، بل إنّ الله سبحانه وتعالى أمر النبي عليه الصلاة والسلام المعصوم في أقواله وأفعاله وإقراره، والذي أوحى إليه، وجعله نبيًّا رسولاً، هذا الإنسان الذي هو قِمَّة الخلق، وسيّد الخلق، وحبيب الحق، أمره أن يُشاوِرَ أصحابه، فمن نحن إذا كان النبي المعصوم صلى الله عليه وسلّم قد أُمِر أن يُشاوِرَ أصحابه؟؟ هناك حادثة وردَت في السيرة تُجَسِّد معنى هذه السورة، وهي أنّ النبي عليه الصلاة والسلام في موقعة بدر ارْتأى موقعًا لِجَيش المسلمين، وأمر أصحابه أن يجلسوا فيه، أحدُ كبار أصحابه و هو الحُباب بن المنذر جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام يكادُ يقطر أدبًا، قال: يا رسول الله هذا الموقع وحيٌ أوحاه الله إليك أم هو الرأي والمشورة؟ فتجرَّأ هذا الصحابي الجليل وقال: هذا ليس بِمَوقع ! النبي من خلال هذه الحادثة التي أرادها الله كان قدوةً في قَبول النَّصيحة، هناك فضيلة قلَّما نلتفت إليها ونذكرها، فضيلة الرُّجوع إلى الحق ! فما كان من النبي عليه الصلاة والسلام إلا أن أمر أصحابه أن يجلسوا في الموقع الذي أشار إليه سيّدنا الحباب، وكان موقع فيه ماء، فالنبي عليه الصلاة والسلام علَّمنا من خِلال هذه القصَّة أن نرجِعَ إلى الحق !
أذْكُر لكم قِصَّة مشابهة من أجل أن نتبيَّن حِكمتها، النبي عليه الصلاة والسلام صلَّى مرَّةً الظهر ركعتين، أحد أقلّ أصحابه شأنًا وهو ذو اليدين قال: يا رسول الله أقصُرت الصلاة أم نسيت ؟! فقال عليه الصلاة والسلام: كلّ هذا لم يكن ! فقال بعضهم: بل قد كان ! فسأل عليه الصلاة والسلام أصحابه فقالوا: صليت ركعتين ! فقال عليه الصلاة والسلام: إنَّما نُسِّيتُ كي أَسُنّ ! لو أنَّ الله عز وجل لم يُنسِ نبيَّهُ عدد ركعات الظُّهر، كيف يسُنّ لنا النبي صلى الله عليه وسلم سُجود السَّهْو ؟! لهذا قال الله عز وجل:
﴿ سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى ﴾
[ سورة الأعلى : 6]
أي إلا حينما يقتضي التَّشريع أن تنسى ! ومن هنا قال عليه الصلاة والسلام: " إنما أنا بشر أنسى كما ينسى البشر" فالذي لا ينسى هو الله عز وجل، قال تعالى: ﴿ ’قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ﴾
[ سورة طه : 52]
كيف أنَّ الله عز وجل أنسى نبيَّه الكريم صلاة الظهر لِيَسُنّ لنا سجود السَّهو كذلك لِحِكمة بالغة حجبَ الله عن النبي الموقع الجيِّد في موقعة بدْر، فكان من الممكن أن يأتِيَهُ جبريل ويصف له الموقع، وكان من الممكن ألا يلهمه الموقع الجيّد لِيَأتي صحابي جليل تظهر فيه شدّة غَيرتِهِ على الدِّين، ويسلهُ بأدَبٍ جمّ، والصحابة أيها الأخوة تعلَّموا أدبًا فوق الخَيال، فهذه القصّة تشير إلى أنّ النبي عليه الصلاة والسلام سنّ لنا فضيلة قد لا ننتبِهُ إليها وهي الرُّجوع إلى الحق. الإصغاء إلى المعارضة من علامة بطولة الإنسان :
إن قال لك ابنك: هذه لا تجوز، لا تنكر عليه وتخجِّلهُ ! من علامة البطولة أن تُصغي إلى المعارضة، والذي يريد الله ورسوله دائمًا يرجع إلى الحق، وقد حدَّثني أخٌ كريم قال لي: حضرتُ مجلس علمٍ في الشام، فقال الشيخ: اسْتوقفتني امرأة وأفتيتها خطأً، وها أنا أُنبِّه على خطئي فإن كانت من الحاضرات في المسجد هنا فلْتَسمع الجواب الصحيح، وإلا فلْتُبلَّغ ! ليس العار أن تخطئ، ولكنّ العار أن تبقى مُخطئًا، وليس العار أن تجهل، ولكنَّ العار أن تبقى جاهلاً، ففضيلة الرُّجوع إلى الحق فضيلة كبيرة، فالجندي قد ينبِّه القائد وهو المستفاد من هذه القصَّة، وأنا أحبّ أن نُحِلّ الشورى محلّ التفرّد بالرأي، ومن استشار الرِّجال استعار عُقولهم، تسأل إنسانًا له خبرة عشرون سنة بِموضوع تجني منه خلال جوابه الشيء الكثير، لذا عوِّد نفسك أن تسأل وتستشير، فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أُمر أن يستشير، وهو الذي يُوحَى إليه وهو سيّد الخلق وحبيب الحق، فمن نحن ؟! فكلّ واحد عليه أن يسأل قال تعالى:
﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾
[ سورة الأنبياء : 7]
أمر إلهي، وفي آية أخرى قال تعالى: ﴿ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً ﴾
[ سورة الفرقان : 59]
الاستخارة و الاستشارة :
لكل إنسان موضوعان ؛ موضوع الآخرة فاسْأل بها خبيرًا، وموضوع الدنيا فاسأل أهل الرأي والخِبرة، واسْتَشِر أهل الخِبرة من المؤمنين، لأنَّ غير المؤمن ولو كان ذا خِبرة فإنَّه يغشُّك ! والمؤمن غير الخبير لا فائدة من استشارته، ولا بدّ قبل كلّ هذا استِخارة الله، وما ندم من استشار، وما خاب من استخار، وطِّن نفسك ان تسأل أولادك أحيانًا ! والنبي عليه الصلاة والسلام كان يُشاور أزواجه، وهذه: شاوِرُهنّ ثمّ خالفهنّ ليس لها أصل ! فقد استشار أم سلمة في صلح الحديبيّة، والله عز وجل قال:
﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾
[سورة النساء : 19]
والفعل هنا للأمر، ويقتضي المشاركة، لذا وطِّن نفسك ألا تكون فردياً واسْتِبدادياً، كُن مؤمنًا مُطبِّقًا للشورى في بيتك وعملك. الشورى :
لذا الشورى أحد أكبر صفات المؤمنين، والنبي عليه الصلاة والسلام أُمِر أن يُشاوِر، فالإنسان بِزَواج أولاده وبناته وعمله عليه أن يُشاور، ويستخير، فنحن خطؤنا النَّفسي العام أنَّنا لا نتعاون ومن اسْتُشير فلْيُشِر ما هو صانِعٌ لِنَفسِهِ وإلا وقع في الخيانة وهو لا يدري ‍‍! ومن علامة المؤمن الصادق أنَّه يحبّ لأخيه ما يحبّ لِنَفسِهِ.
أردْتُ من هذا الدرس، أن أُشير أنَّ أحد أكبر صفات المؤمنين المُشاورة، والتفرّد ليس من الإيمان، وقد تكبر نفسك أن تستشير، ولكن تذكّر أنَّ النبي الكريم صلى الله عليه وسلّم أُمِر أن يستشير ! وهناك مواقف كثيرة استشار النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه حقيقة، وليس كما يقول بعضهم: كي يرفع معنويَّاتهم، إذاً عندما ندخل في تفاصيل هذه الآيات يجب أن نجعل من الشورى سلوكًا ثابتًا في حياتنا، وألا تكبر نفسنا فيها، ودائمًا المتكبّر والمستحي لا يتعلَّمان !
على المستشار أن يكون متواضعاً و لا يفضح من استشاره :
النقطة الأخرى، عليك ألا تفضح من استشارك ! فهذه غلظة، فهذه أمراض نفسيّة، والمؤمن دائمًا حاله التواضع، وأحيانًا تُسأل سؤالاً سخيفًا فتعرض عنه ! ألا تعلم أنَّك أغلقْت باب السؤال بالكليّة؟؟ فالمؤمن الصادق يُصغي إلى أي سؤال مهما بدا سخيفًا، ويهتمّ بالسائل، ويُشَجِّعُهُ حتى يُشجِّع الآخرين، والعلم مفتاح السؤال، فأخلاق المُستشار يجب أن تكون متواضعاً، والمستشير يجب أن يتأدب، فالأسئلة التَّعجيزيَّة ليس من خلق المؤمن.
والحمد لله رب العالمين

منقول للافادةالجيرياالجيريا

استشارة وسط اهل الشورى 2024.

سلام الله عليكم
بعد بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم تقبل منا اعمالنا في هدا اليوم المبارك
……………………………اما بعد
مع وقت التسجيلت الجامعية قررت وباذن المولى دراسة شعبة اللغة الروسية والمضي فيها قدما فالكثير عارض ولا ادري السبب فما رايكم وهل الابتعاد عن هو الحل الافضل وسلامي اليكم……………………………في رعاية المولى…………………………………….. ……………لا تنسو قراءة سورة الكهف والدعاء

كل عمل و نيته أحسني النية و امضي قدما

موفقة بإذن الواحد الأحد

إعراب سورة الشورى الفصل الأول 2024.

إعراب سورة الشورى الفصل الأول :
3 – { كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
الكاف نائب مفعول مطلق، أي: يوحي إليك وحيا مثل ذلك الوحي، الجار "من قبلك" متعلق بالصلة، "العزيز الحكيم" صفتان.

4 – { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }
جملة "له ما في السماوات" مستأنفة، وجملة "وهو العلي" معطوفة على المستأنفة، "العظيم" خبر ثان.
5 – { وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
الجار "بحمد" متعلق بحال من فاعل "يسبِّحون" ، "ألا" للتنبيه، "هو" ضمير فصل لا محل له.
6 – { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ }
الجار "من دونه" متعلق بالمفعول الثاني المحذوف، وجملة "الله حفيظ" خبر، والباء زائدة في خبر "ما" العاملة عمل ليس.
7 – { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }
الواو استئنافية، والكاف نائب مفعول مطلق، والمصدر المجرور "لتنذر" متعلق بـ "أوحينا"، وجملة "لا ريب فيه" حال من "يوم الجمع"، "فريق" مبتدأ، خبره متعلَّق " في الجنة"، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأن المقام مقام تفصيل، و"فريق في السعير" كنظيرها.
8 – { وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ }
جملة الشرط مستأنفة، وجملة "ولكن يدخل" معطوفة على جملة "ولو شاء الله"، الجار "في رحمته" متعلق بـ"يدخل"، وجملة "والظالمون ما لهم…" مستأنفة، وجملة "ما لهم من ولي" خبر، "ولي" مبتدأ، و"من" زائدة.
9 – { أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
"أم" المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة، الجار "من دونه" متعلق بالمفعول الثاني، وجملة "فالله هو الولي" جواب شرط مقدر، أي : إن أرادوا أولياء بحق فالله …، جملة "وهو يحيي" معطوفة على جملة "الله.. الولي"، و"هو" ضمير فصل لا محل له، والجار "على كل" متعلق بـ "قدير".
10 – { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
الواو مستأنفة، "ما" شرطية مبتدأ وجملة "اختلفتم" الخبر، الجار "من شيء" متعلق بنعت لـ "ما"، وقوله " ذلكم الله ربي" مبتدأ وخبراه، وجملة "عليه توكلت" خبر ثالث.
11 – { فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
"فاطر" خبر رابع، جملة "جعل" خبر خامس، الجار "لكم" متعلق بالمفعول الثاني المقدر، الجار "من أنفسكم" متعلق بحال من "أزواجا"، قوله "ومن الأنعام": الواو عاطفة، والجار متعلق بحال من "أزواجا"، و"لها": المقدرة متعلقة بالمفعول الثاني المقدر، و"أزواجا" الثاني: معطوف على الأول، والتقدير: ومن الأنعام لها أزواجا، وجملة "يذرؤكم" حال من فاعل "جعل"، والجار "فيه" متعلق بـ"يذرؤكم" ، وجملة "ليس كمثله شيء" خبر سادس، والكاف زائدة، و"مثله" خبر ليس، و"شيء" اسمها، وجملة "وهو السميع" معطوفة على جملة "ليس كمثله شيء".
12 – { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
جملة "له مقاليد" خبر سابع، وكذا جملة "يبسط"، وجملة "إنه بكل شيء عليم" مستأنفة، والجار "بكل" متعلق بـ "عليم".
13 – { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ }
الجار "من الدين" متعلق بـ "شرع"، "والذي" اسم معطوف على "ما" ، "أن" تفسيرية، والجملة بعدها مفسرة، جملة "كبر ما تدعوهم" مستأنفة، و"ما" اسم موصول فاعل "كبر"، جملة "الله يجتبي" مستأنفة.
14 – { وَمَا تَفَرَّقُوا إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ }
جملة "وما تفرقوا" مستأنفة، "إلا" للحصر ، "ما" مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، "بغيا" مفعول لأجله، عامله "تفرقوا"، جملة "ولولا كلمة" معطوفة على جملة "وما تفرقوا" ، "لولا" حرف امتناع لوجود، وجملة "سبقت" نعت لـ"كلمة"، وخبر المبتدأ "كلمة" محذوف تقديره موجود، الجار "إلى أجل" متعلق بـ "سبقت" ، الجار "من بعدهم" متعلق بـ "أورثوا"، الجار "منه" متعلق بنعت لـ"شك".
15 – { فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }
الفاء مستأنفة، والجار "لذلك" متعلق "بادع" والفاء في "فادع" زائدة، وجملة "واستقم" معطوفة على جملة "ادع" ، والكاف نائب مفعول مطلق، و"ما" مصدرية، والمصدر مضاف إليه، والتقدير: واستقم استقامة مثل الأمر، الجار "من كتاب" متعلق بحال من "ما". قوله "وأمرت": متعلَّقه محذوف أي: بذلك، والمصدر المؤول المجرور "لأعدل" متعلق بـ "أُمِرت"، وجملة "الله ربنا" مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة "لنا أعمالنا" وجملة " لا حجة بيننا" وجملة "الله يجمع". وجملة "إليه المصير" معطوفة على جملة "يجمع".
16 – { وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ }
جملة "والذين يُحاجُّون" مستأنفة، الجار "من بعد" متعلق بـ "يحاجُّون" ، "ما" مصدرية، والمصدر مضاف إليه، وجملة "حجتهم داحضة" خبر "الذين"، الظرف "عند" متعلق بـ"داحضة" ، وجملة "وعليهم غضب" معطوفة على جملة "حجتهم داحضة".
17 – { اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ }
الجار "بالحق" متعلق بحال من "الكتاب" ، وجملة "وما يدريك" مستأنفة، "ما" اسم استفهام مبتدأ، وجملة "لعل الساعة قريب" مفعول "يدريك" الثاني المعلق بالترجي، وذكَّر "قريب" ، وإن كان خبرا عن "الساعة"؛ لأن العرب تؤنث القريبةَ في النسب، ولا يختلفون فيها، فإذا استعملوا غير النسب ذكَّروا وأنَّثوا، والتقدير هنا: من مكان قريب، فجعل القريب خلفا عن المكان، نحو { إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } .
18 – { يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ }
جملة "يستعجل بها الذين" حال من الضمير المستتر في قريب، جملة "والذين آمنوا مشفقون" معطوفة على جملة "يستعجل" ، والمصدر المؤول "أنها الحق" سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم، وجملة "ويعلمون" معطوفة على المفرد "مشفقون"، واللام في "لفي" المزحلقة.
19 – { اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ }
الجار "بعباده" متعلق بـ"لطيف"، وجملة "يرزق" خبر ثان، وجملة "وهو القوي" معطوفة على جملة "الله لطيف"، و"العزيز" خبر ثان.
20 – { مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ }
"من" اسم شرط مبتدأ، وجملة "كان" خبر ، جملة "وما له في الآخرة من نصيب" معطوفة على جملة "نؤته"، و"نصيب" مبتدأ، و"من" زائدة، الجار "في الآخرة" متعلق بحال من "نصيب".
21 – { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
"أم" المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة، وجملة "شرعوا" نعت لـ "شركاء"، الجار "من الدين" متعلق بـ "شرعوا" ، "ما " موصول مفعول به، جملة "ولولا كلمة" معطوفة على المستأنفة، وخبر "كلمة" محذوف، تقديره موجود، وجملة "لهم عذاب" خبر "إن".
22 – { تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }
"مشفقين" حال، الجار "مما" متعلق بـ "مشفقين" ، وجملة "وهو واقع" حالية، الجار "بهم" متعلق بـ "واقع"، جملة "والذين آمنوا" مستأنفة، وجملة "لهم ما يشاءون" خبر ثان للمبتدأ "الذين"، "هو" ضمير فصل، وجملة "ذلك الفضل" مستأنفة.
23 – { ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }
"ذلك الذي" مبتدأ وخبر، "الذين" نعت لـ "عباده"، وعائد الموصول محذوف، أي: به، "المودة" بدل من "أجرًا"، الجار "في القربى" متعلق بحال من "المودة"، جملة الشرط مستأنفة، وجملة "يقترف" خبر "مَنْ" الشرطية. "شكور" خبر ثان.
24 – { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }
"أم" المنقطعة، الجار "على الله" متعلق بـ"افترى" ، "كذبا" مفعول به، وجملة الشرط مستأنفة. قوله "ويمح": الواو مستأنفة، وحُذِفت الواو من الفعل المرفوع نحو { سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ } إتباعًا للفظها، وليست الجملة معطوفة على جواب الشرط؛ لأنه -تعالى- يمحو الباطل مطلقا. وجملة "يحق" معطوفة على جملة "يمح"، الجار بكلماته متعلق بـ "يحق".
25 – { وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ }
جملة "وهو الذي" مستأنفة، جملة "ويعفو" معطوفة على جملة "يقبل".
26 – { وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ }
"الذين" فاعل، وجملة "ويستجيب" مستأنفة، وجملة "ويزيدهم" معطوفة على جملة "يستجيب"، وجملة "والكافرون لهم عذاب" مستأنفة، وجملة "لهم عذاب" خبر.

بارك الله فيك

بارك الله فيك

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك

ماتيسر من سورة الشورى للشيخ توفيق بن شعبان الجزائري 2024.

أقدم لكم
ماتيسر من سورة الشورى للشيخ توفيق بن شعبان الجزائري
الجيريا
للإستماع للتلاوة وتحميلها
الجيريا
هنا
الجيريا
الجيريا
للاستماع للقراءة وتحميلها من موقع archive
الجيريا
هنا
الجيريا
الجيريا
لتحميل القراءة عن طريق ملف تورنت
الجيريا
هنا
الجيريا
الجيريا

الجيريا
الجيريا

جزاااك الله خيراا

شكرا جزيلا
موضوع مفيد و جميل
بارك الله فيك

شكرا لكم

بالتوفيق

مبدأ الشورى في الإسلام 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الشورى في حقيقتها عبارة عن مداولة الأراء بين أهل الرأي والخبرة والحكم في مشورة الأمة ومصالحها العامة ولذلك لا تتحقق الشورى إلا في مناخ من الحرية , والشورى عميقة الجذور في النظام الإسلامي ولذلك نجد أن سورة ٌكاملةً سميت بالشورى , وقد إختلف أهل العلم في الشورى هل هي ملزمه أم معلمه ؟؟ والصحيح أنها مُلزمه وسأستعرض بعض الايات والاحاديث ومواقف من السيرة واختيارات بعض أهل العلم تثبت ذلك .

قال الله تعالى ( والذين إستجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم يُنفقون )
المُتأمل للأيه يجد أن كلمة الشورى تقع في المنتصف يحدها شرقاً الصلاة وغرباً الزكاة فوضعها بين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وهي مما إفترض الله علينا يدل على أنها فرض .

قبل غزوة أُحد صعد الرسول – صلى الله عليه وسلم – المنبر وعرض فكرة أرض المعركة للتصويت هل تكون داخل المدينة وتصبح ( حرب شوارع ) أو تكون المواجهة خارج المدينة في أرض مكشوفة وكانت الأغلبية الساحقة على الخروج وكان هذا صوت الشباب ضد رغبت الرسول – صلى الله عليه وسلم – وبعض أهل الخبرة من كبار السن ومع ذلك أخذ برأي الأغلبية ,, وخرج الجيش خارج المدينة ودارت المعركة وتعلمون ما حدث فيها من إنتصار للمسلمين بداية الأمر ثم نزول الرماة من الجبل فلتف عليهم خالد بن الوليد فقلب الهزيمة إلى نصر , وإنتهى المعركة بهذا الشكل قد يهز مبدأ الشورى لأنه قد يخطر في النفوس أن إنحياز الرسول – صلى الله عليه وسلم – لرأي الشباب المتحمس قليل الخبرة وهم الاغلبية على الشيوخ وهم الاقلية هو سبب الهزيمة !! ولكن أنزل الله بعد هذه المعركة أية في سورة ال عمران نستطيع أن نأخذ منها التأكيد على مبدأ الشورى قال تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفرلهم وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله …. )

ضربت قوات التحالف حصاراً خانقاً على المسلمين في غزوة الخندق فمن الخارج العرب المشركون الوثنيين ومن الداخل اليهود فشتد الكرب وعظُم الخطب على المسلمين وقد وصف الله سبحانه حال المسلمين بقوله (إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً ) فأراد الرسول الكريم أن يعقد إتفاق بينه وبين قبيلة غطفان الحليف لقريش فبعث إلى عيينه بن الحصن والحارث بن عوف وعرض عليهما إتفاقية تنص على الإنسحاب الفوري مقابل ثلث ثمار المدينة وكتبوا كتاباً بذلك وأحب الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن يستشير سادة الانصار قبل التوقيع فجتمع بـ ( سعد بن معاذ و سعد بن عباده ) وعرض عليهم الأمر فقالا : هل ما تقوم به أمر تحب أن تصنعه أو أمر من الله أو هو من أجلنا قال رسول الله : قال من صنعت ذلك إلى أني رأيت أن العرب رمتكم من قوس واحدة فقالا : يارسول لا نوافق على ذلك وذكرا الأسباب فنزل الرسول عند رأيهم .

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأبي بكر وعمر " لو أنكما تتفقان على أمر واحد ما عصيتكما في مشورةٍ أبداً "

قال عمر بن الخطاب لمن أمرهم أن يختاروا إماماً بعد وفاته " من تأمّر منكم على غير مشورة المسلمين فاضربوا عنقه "

قال الجصاص " إن الأمر هنا للوجوب , وأن الغاية من الشورى العمل بما توصل إليه أهل الشورى "

قال ابن عطية " الشورى من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام ومن لا يستشير أهل العلم والدين فعزله واجب وهذا مما

لاخلاف عليه "

قد يعترض معترض ويقول في صلح الحديبيه الرسول صلى الله عليه وسلم خالف رأي الاغلبية وعقد الصلح وهذا الإستدلال لايصح لأن ما فعله الرسول – صلى الله عليه وسلم – ليس رأياً بل أمرأ إلهياً .

( وقد ذكر صاحب الفتح ذلك في باب الشروط )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضمير مستتر الجيريا
بسم الله الرحمن الرحيم

الشورى في حقيقتها عبارة عن مداولة الأراء بين أهل الرأي والخبرة والحكم في مشورة الأمة ومصالحها العامة ولذلك لا تتحقق الشورى إلا في مناخ من الحرية , والشورى عميقة الجذور في النظام الإسلامي ولذلك نجد أن سورة ٌكاملةً سميت بالشورى , وقد إختلف أهل العلم في الشورى هل هي ملزمه أم معلمه ؟؟ والصحيح أنها مُلزمه وسأستعرض بعض الايات والاحاديث ومواقف من السيرة واختيارات بعض أهل العلم تثبت ذلك .

قال الله تعالى ( والذين إستجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم يُنفقون )
المُتأمل للأيه يجد أن كلمة الشورى تقع في المنتصف يحدها شرقاً الصلاة وغرباً الزكاة فوضعها بين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وهي مما إفترض الله علينا يدل على أنها فرض .

قبل غزوة أُحد صعد الرسول – صلى الله عليه وسلم – المنبر وعرض فكرة أرض المعركة للتصويت هل تكون داخل المدينة وتصبح ( حرب شوارع ) أو تكون المواجهة خارج المدينة في أرض مكشوفة وكانت الأغلبية الساحقة على الخروج وكان هذا صوت الشباب ضد رغبت الرسول – صلى الله عليه وسلم – وبعض أهل الخبرة من كبار السن ومع ذلك أخذ برأي الأغلبية ,, وخرج الجيش خارج المدينة ودارت المعركة وتعلمون ما حدث فيها من إنتصار للمسلمين بداية الأمر ثم نزول الرماة من الجبل فلتف عليهم خالد بن الوليد فقلب الهزيمة إلى نصر , وإنتهى المعركة بهذا الشكل قد يهز مبدأ الشورى لأنه قد يخطر في النفوس أن إنحياز الرسول – صلى الله عليه وسلم – لرأي الشباب المتحمس قليل الخبرة وهم الاغلبية على الشيوخ وهم الاقلية هو سبب الهزيمة !! ولكن أنزل الله بعد هذه المعركة أية في سورة ال عمران نستطيع أن نأخذ منها التأكيد على مبدأ الشورى قال تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفرلهم وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله …. )

ضربت قوات التحالف حصاراً خانقاً على المسلمين في غزوة الخندق فمن الخارج العرب المشركون الوثنيين ومن الداخل اليهود فشتد الكرب وعظُم الخطب على المسلمين وقد وصف الله سبحانه حال المسلمين بقوله (إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً ) فأراد الرسول الكريم أن يعقد إتفاق بينه وبين قبيلة غطفان الحليف لقريش فبعث إلى عيينه بن الحصن والحارث بن عوف وعرض عليهما إتفاقية تنص على الإنسحاب الفوري مقابل ثلث ثمار المدينة وكتبوا كتاباً بذلك وأحب الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن يستشير سادة الانصار قبل التوقيع فجتمع بـ ( سعد بن معاذ و سعد بن عباده ) وعرض عليهم الأمر فقالا : هل ما تقوم به أمر تحب أن تصنعه أو أمر من الله أو هو من أجلنا قال رسول الله : قال من صنعت ذلك إلى أني رأيت أن العرب رمتكم من قوس واحدة فقالا : يارسول لا نوافق على ذلك وذكرا الأسباب فنزل الرسول عند رأيهم .

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأبي بكر وعمر " لو أنكما تتفقان على أمر واحد ما عصيتكما في مشورةٍ أبداً "

قال عمر بن الخطاب لمن أمرهم أن يختاروا إماماً بعد وفاته " من تأمّر منكم على غير مشورة المسلمين فاضربوا عنقه "

قال الجصاص " إن الأمر هنا للوجوب , وأن الغاية من الشورى العمل بما توصل إليه أهل الشورى "

قال ابن عطية " الشورى من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام ومن لا يستشير أهل العلم والدين فعزله واجب وهذا مما

لاخلاف عليه "

قد يعترض معترض ويقول في صلح الحديبيه الرسول صلى الله عليه وسلم خالف رأي الاغلبية وعقد الصلح وهذا الإستدلال لايصح لأن ما فعله الرسول – صلى الله عليه وسلم – ليس رأياً بل أمرأ إلهياً .

( وقد ذكر صاحب الفتح ذلك في باب الشروط )

بسم الله الرحمان الرحيم .
والصلاة والسلام على رسولنا صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .

بعدنا عن الدين وأحكامه جعلنا في الحضيض شكرا على الموضوع وبارك الله فيك .

إعراب سورة الشورى الشطرالثاني 2024.

إعراب سورة الشورى الشطرالثاني :
27 – { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ }
جملة الشرط مستأنفة، وجملة "ولكن ينزل" معطوفة على جملة الشرط، وجملة "إنه بعباده خبير" مستأنفة، والجار "بعباده" متعلق بـ "خبير"، و"بصير" خبر ثان.
28 – { وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }
جملة "وهو الذي" معطوفة على جملة { إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ } ، "ما" مصدرية، والمصدر مضاف إليه . جملة "وهو الولي" معطوفة على جملة "هو الذي".
29 – { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ }
جملة "ومن آياته خلق" معطوفة على جملة { وَهُوَ الْوَلِيُّ } ، و"ما" اسم موصول معطوف على "الأرض"، الجار "من دابة" متعلق بحال من "ما" ، وجملة "وهو… قدير" معطوفة على جملة "من آياته خلق"، والجار "على جمعهم" متعلق بـ "قدير" ، "إذا" ظرف محض، متعلق بالمصدر (جمعهم)، و"قدير" خبر "هو".
30 – { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }
جملة الشرط مستأنفة ، "ما" اسم شرط مبتدأ، الجار "من مصيبة" متعلق بصفة لـ "ما" ، وقوله "فبما": الفاء رابطة لجواب الشرط، "ما" اسم موصول في محل جر، متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، أي: إصابتكم كائنة بالذي كسبته أيديكم، وجملة "ويعفو عن كثير" معترضة بين المتعاطفين.
31 – { وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ }
جملة "وما أنتم بمعجزين" معطوفة على المستأنفة "ما أصابكم" ، والباء زائدة في خبر "ما" العاملة عمل ليس ، وجملة "وما لكم من ولي" معطوفة على جملة "وما أنتم بمعجزين"، الجار "من دون" متعلق بحال من "ولي" ، "ولي" مبتدأ، و"من" زائدة.
32 – { وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ }
جملة "ومن آياته الجوار" معطوفة على جملة { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ } في الآية (29) و "الجوار" مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة للتخفيف، الجار "في البحر" متعلق بحال من "الجوار"، الجار "كالأعلام" متعلق بحال من "الجوار".
33 – { إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }
جملة الشرط مستأنفة، والفاء في "فيظللن" عاطفة، والفعل مضارع ناقص مبني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة في محل جزم، و"رواكد" خبر "ظل"، الجار "على ظهره" متعلق برواكد، الجار "لكل" متعلق بنعت لـ "آيات"، وجملة "إن في ذلك لآيات" معترضة بين المتعاطفين.
34 – { أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ }
جملة "أو يوبِقْهن" معطوفة على جملة "يظللن" ، وجملة "ويعف" معطوفة على جملة "يوبقهن"، وهو مضارع مجزوم بحذف حرف العلة.
35 – { وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ }
قوله "ويعلم": منصوب على إضمار (أن)؛ لأن قبلها جزاء نحو: ما تصْنَعْ أصْنَعْ وأكرمَك، وحملوا الجزاء على غير الموجَب، وجملة "ما لهم من محيص" سدَّت مسدَّ مفعولي "علم" المعلق بالنفي، و"محيص" مبتدأ، و"من" زائدة، والجار "لهم" متعلق بالخبر .
36 – { فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
جملة الشرط مستأنفة، "ما" اسم شرط مفعول به مقدم، الجار "من شيء" متعلق بنعت لـ "ما"، وقوله "فمتاع": الفاء رابطة، و"متاع" خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، وجملة "وما عند الله خير" معطوفة على المستأنفة قوله "وما عند": "ما" موصولة مبتدأ، والظرف "عند" متعلق بالصلة المقدرة، و"خير" خبر المبتدأ، الجار "للذين" متعلق "بأبقى"، جملة "يتوكلون" معطوفة على جملة "آمنوا".
37 – { وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }
قوله "والذين": اسم معطوف على الموصول السابق، وجملة "هم يغفرون" معطوفة على الصلة "يجتنبون" ، "ما" زائدة، و"إذا" ظرف محض متعلق بـ "يغفرون" ، وجملة "يغفرون" خبر "هم"، ولا تصلح أن تكون "إذا" شرطية؛ لعدم اقتران الفاء بجوابها.
38 – { وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }
قوله "والذين": معطوف على الموصول قبله، جملة "وأمرهم شورى" معطوفة على جملة "استجابوا" ، "بينهم" ظرف مكان متعلق بنعت لـ"شورى"، وجملة "ينفقون" معطوفة على جملة "أمرهم شورى" الاسمية، والجار "مما" متعلق بـ "ينفقون".
39 – { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ }
"والذين" اسم معطوف على الموصول قبله، وجملة "هم ينتصرون" صلة، و"إذا" ظرف محض متعلق بـ "ينتصرون"، وليست "إذا" شرطية لعدم الفاء في جوابها . وجملة "هم ينتصرون" صلة الموصول الاسمي .
40 – { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
الجملة مستأنفة. "مثلها" نعت لـ"سيئة" الثانية، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة، وجملة "إنه لا يحب" معترضة.
41 – { وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ }
قوله "ولمن" : الواو عاطفة، واللام للابتداء، "مَنْ" شرطية مبتدأ، وجملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، وجملة "فأولئك ما عليهم من سبيل" جواب الشرط، وجملة "ما عليهم من سبيل" خبر "أولئك"، و"سبيل" مبتدأ و"من" زائدة، والجار "عليهم" متعلق بخبر "سبيل".
42 – { وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
الجار "بغير" متعلق بحال من الواو في "يبغون" ، وجملة "أولئك لهم عذاب" مستأنفة، وجملة "لهم عذاب" خبر "أولئك".
43 – { وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }
جملة "ولمن صبر" معطوفة على "ولمن انتصر"، واللام للابتداء، وجواب الشرط محذوف تقديره: فأجره عظيم، وجملة "إن ذلك لمن عزم الأمور" مستأنفة.
44 – { وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ }
جملة الشرط مستأنفة، و"من" شرطية مفعول به مقدم، وجملة "فما له من ولي" جواب الشرط، و"ولي" مبتدأ، و"من" زائدة، والجار "من بعده" متعلق بـ "ولي"، الجار "له" متعلق بخبر "ولي"، جملة "وترى الظالمين" مستأنفة، وجملة الشرط معترضة، وجملة "يقولون" حال من "الظالمين" ، "سبيل" مبتدأ، و"من" زائدة ، الجار "إلى مَرَدّ" متعلق بالخبر.
45 – { وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
جملة "وتراهم" معطوفة على جملة { وَتَرَى الظَّالِمِينَ } ، وجملة "يُعرضون" حال من ضمير الغائب في "تراهم"، و"خاشعين" حال من الواو، الجار "من الذل" متعلق بخاشعين ، جملة "وقال الذين" مستأنفة، "الذين خسروا" خبر "إن الخاسرين"، "ألا" أداة تنبيه.
46 – { وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ }
جملة "وما كان لهم" معطوفة على جملة { إِنَّ الْخَاسِرِينَ … } ، "أولياء" اسم ، و"من" زائدة، الجار "لهم" متعلق بالخبر، جملة "ينصرونهم" نعت الجار "من دون" متعلق بحال من الواو في "ينصرون"، جملة الشرط مستأنفة، "من" شرطية مفعول به مقدم، وجملة "فما له من سبيل" جواب الشرط، و"سبيل" مبتدأ، و"من" زائدة.
47 – { اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ }
المصدر المؤول من "أنْ" وما بعدها مضاف إليه، وجملة "لا مردَّ له" نعت لـ "يوم"، الجار "من الله" متعلق بـ "يأتي"، جملة "ما لكم من ملجإ" مستأنفة، و"ملجأ" مبتدأ، و"من" زائدة، "يوم" متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، "إذٍ" اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، والتنوين للتعويض عن جملة.
48 – { فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنْسَانَ كَفُورٌ }
جملة "فإن أعرضوا" مستأنفة، الجار "عليهم" متعلق بـ "حفيظا"، و"حفيظا" حال من الكاف، "إنْ" نافية، و"البلاغ" مبتدأ، والجملة مستأنفة، وجملة "وإنَّا إذا.." مستأنفة، وجملة الشرط خبر "إن"، الجار "منا" متعلق بحال من "رحمة"، وجملة الشرط الثانية معطوفة على جملة "إنَّا إذا…".
49 – { يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ }
جملة "يخلق" مستأنفة، وكذا جملة "يهب".
50 – { أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا }
"ذكرانا" حال لازمة، و"عقيما" مفعول ثان.
51 – { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }
جملة "وما كان" مستأنفة، الجار "لبشر" متعلق بالخبر، والمصدر المؤول "أن يكلمه" اسم كان، "وحيا" مصدر في موضع الحال، الجار "من وراء" متعلق بحال معطوفة على "وحيا"، والتقدير: أو موصلا ذلك من وراء حجاب، وقوله "أو يرسل": منصوب بأن مضمرة جوازا بعد عاطف، مسبوق باسم خالص من التقدير بالفعل، التقدير: أو أن يرسل، وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على "وحيا"، أي: وحيا أو إرسالا و"وحيا" ليس في تقدير الفعل، وجملة "إنه عليّ" مستأنفة، و"حكيم" خبر ثان.

الشورى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم 2024.

الشورى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
01/07/2016

الشورى لها مكانة عظيمة في ديننا الإسلامي، وقد سمى الله تعالى سورة في القرآن الكريم باسم الشورى. والشورى هي أن يأخذ الإنسان برأي أصحاب العقول الراجحة والأفكار الصائبة، ويستشيرهم حتى يتبين له الصواب فيتبعه، ويتضح له الخطأ فيجتنبه، وهي تكون في الأمور التي ليس فيها أمر من الله، أو أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ إنه لا شورى مع وجود نص شرعي.

ولقد أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يشاور المسلمين، ويأخذ آراءهم، فقال تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (آل عمران:159).

وإن المتأمل لسيرته وحياته صلى الله عليه وسلم رغم علو منزلته عند ربه، ومكانته بين أصحابه، يجده كثير التشاور معهم، بل وحتى مع زوجاته صلى الله عليه وسلم، ومن ثم كان أصحابه رضي الله عنهم يبادرونه بالرأي والمشورة، ولكن في الأمور التي لم يرد فيها نص شرعي، أما ما ورد فيه نص، فليس أمام المسلم سوى القبول والتسليم، وإن خالف عقله وهواه، ومشاهد الشورى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته المطهرة كثيرة.

ففي أمور الحرب، تبرز مواقف النبي صلى الله عليه وسلم التي شاور أصحابه فيها، ابتداء بغزوة بدر، حيث شاورهم في الخروج لملاقاة العدو، واختيار المكان الذي ينزلون فيه، وقال صلى الله عليه وسلم قولته المشهورة: (أشيروا علي أيها الناس)، ثم تحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه ليسبق المشركين إلى ماء بدر، ويحول بينهم وبين الاستيلاء عليه، فنزل عند أدنى ماء من مياه بدر، وهنا قام الحُبَاب بن المنذر ـكخبير عسكري ـ وقال: يا رسول الله! أرأيت هذا المنزل، أمنزلاً أنزلكه الله، ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟! فقال صلى الله عليه وسلم: (بل هو الرأي والحرب والمكيدة)، فقال الحباب: يا رسول الله! إن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ـأي جيش المشركين- فننزله ونغوِّر (نخرب) ما وراءه من الآبار، ثم نبني عليه حوضاً فنملؤه ماءً، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد أشرتَ بالرأي).

فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي الحباب ومشورته، ونهض بالجيش حتى أقرب ماء من العدو، فنزل عليه ثم صنعوا الحياض وغوروا ما عداها من الآبار.

وفي غزوة (أُحد) جمع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، وشاورهم في البقاء في المدينة والتحصن فيها أو الخروج لملاقاة المشركين، وكان رأي النبي صلى الله عليه وسلم البقاء في المدينة، إلا أن الكثير من الصحابة ـخاصة الذين لم يشهدوا بدراًـ أشاروا بالخروج للعدو، فنزل الرسول صلى الله عليه وسلم على رأيهم.

وعندما أشار سلمان الفارسي رضي الله عنه بفكرة حفر الخندق، استحسن النبي صلى الله عليه وسلم فكرته وأمر بتنفيذها، فكانت سبباً رئيسياً من أسباب النصر في تلك الغزوة.

لقد ربَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وعودهم على التصريح بآرائهم عند مشاورته لهم حتى ولو خالفت رأيه، فهو إنما يشاورهم فيما لا نص فيه، تعويداً لهم على التفكير في الأمور العامة ومعالجة مشاكل الأمة، ولم يحدث أن عاتب الرسول صلى الله عليه وسلم أحداً لأنه أخطأ في اجتهاده ولم يوفق في رأيه ومشورته.

ولو ذهبنا بعيداً عن المعارك والحروب، لوجدنا أيضاً في حياته وسيرته صلى الله عليه وسلم الكثير من المواقف التي ظهر من خلالها اهتمامه وترسيخه للشورى بين المسلمين.

فشاور صلى الله عليه وسلم كلاً من علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهما في قضيّة الإفك، وشاور الناس في كيفيّة التعامل مع من آذاه في عرضه الشريف.

وفي صلح الحديبية، كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عزم على الخروج إلى مكة، والصحابة يحلمون بعمرة يزورون فيها بيت الله الحرام، فلما علموا بالصلح والرجوع، حزنوا وتثاقلوا مع أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذبح الهدي والحلق، ظنا منهم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالتحلل من الإحرام أخذا بالرخصة في حقهم، وأنه سيستمر هو في إحرامه، فأشارت عليه زوجته أم سلمة رضي الله عنها بمباشرة النحر وحلق الشعر بنفسه، فسارع الصحابة رضوان الله عليهم لامتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فكان رأيها سديداً ومشورة مباركة.

وحين دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة فاتحاً لها، أشار عليه عمه العباس بقوله: يا رسول الله! إن أبا سفيان رجل يحب الفخر، فاجعل له شيئاً، فاستجاب النبي صلى الله عليه وسلم لمشورة عمه، وقال: (نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن) رواه أبو داود. وقد حدث بهذه المشورة تثبيت لأبي سفيان رضي الله عنه على الإسلام وتقوية لإيمانه.

لا شك أن الشورى التي حثنا النبي صلى الله عليه وسلم عليها بقوله وفعله، يتحقق من ورائها أهداف عظيمة، فهي تعمل على نشر الألفة بين أفراد المجتمع، وهي وسيلة للكشف عن أصحاب الرأي السديد، ومَنْ بإمكانهم وضع خطط يؤخذ بها في المواقف الصعبة الطارئة، مما يفتح الباب للاستفادة من كل العناصر المتميزة في المجتمع، وحينما تكون الشورى أمراً إلهياً وسلوكاً نبويًّا، فإن المجتمع الذي يتمسك بها، ويسير على دربها، سيحوز الأمن والأمان والتوفيق والنجاح، قال الله تعالى آمراً نبيه صلى الله عليه وسلم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (آل عمران:159)، وقال: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُ

مْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (الشورى:38).

منقول اسلام ويب

بارك الله فيك …………………

شكراا جزيلا بارك الله فيك

وفيكم بارك الرحمن

شكرااااااا جزيلاااا على ما قدمت