شجرة الشهوات 2024.

شجرة الشهوات
أضر الأمور على العبد أن يقول : سوف أتوب ، وسوف أعمل صالحاً ، ولكن الشيطان يقول له : إلى أن تكبر ، أنت مازلت شاباً فتمتع بشبابك ، فيستمر على المعاصي ، وقد يخطفه الموت وهو في ريعان الشباب .

وإذا عجز عن التوبة اليوم ، فهو في المستقبل أعجز .

فمثل من يؤجل التوبة والإقلاع عن الذنوب ،كمثل من أراد أن يقلع شجرة من فناء داره فوجدها راسخة الجذور في الأرض ثابتة ، فقال : أعود إليها في العام المقبل فأقتلعها ، وما علم أن الشجرة في العام المقبل سوف تزداد رسوخاً في الأرض ، وسوف يزدد هو ضعفاً كذلك .

شجرة الشهوات : كلما استمر العبد على المعاصي وأكثر منها تزداد رسوخاً في أرض قلبه ،ويزداد هو بالمداومة على المعاصي ضعفاً ، فلا يزال العبد يزداد محبة للشهوات وضعفاً عن الإقلاع عنها حتى ينزل عليه الموت ، وهو على هذه الحال

قال ابن القيم رحمه الله : كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟

أحذر أن ينطبق عليك هذا المثال .

وهذا مثل يضرب للإنسان الغافل اللاهي الذي لا يعبأ بمصيره ، فإن مثله كمثل الكبش الذي يأكل ويشرب ، والسكين التي سوف يذبح بها تشحذ أمامه ، والتنُّور يسجر استعدادا لطهيه ، وهو مع ذلك لا يرى إلا شهوته ، فإذا كان هذا لائقاً بالحيوان فإنه لا يليق بالآدمي العاقل الذي يفهم ويقدر العواقب .

قال ثابت البناني رحمه الله : أي عبد أعظم حالا من عبد يأتيه ملك الموت وحده ، ويدخل قبره وحده ، ويوقف بين يدي الله وحده ، ومع ذلك ذنوب كثيرة ونعم من الله كثيرة .

كـيـف تـواجــه الـشـهـوة ؟

1 : تقوية الوازع الإيماني :

بالإكثار من العبادات بجميع أنواعها . من قراءة القرآن ، وذكر الله ، وحضور الدروس ، والمحافظة على الأذكار في جميع الأوقات والمواظبة على الصلوات في المساجد .

2 : الصحبة والبيئة الصالحة :

التي لا تذكر بالمعصية إذا كنت بعيداً عنها ، فضلاً عن أن تعينك على ارتكابها ، والتي تذكرك إذا نسيت أو غفلت ، وتعينك على كل خير وطاعة ، وكما قيل :"الصاحب ساحب ".

3 : الابتعاد عن الأجواء المحركة للشهوات :

من رؤية النساء ، أو الاختلاط بهن ، أو مطالعة المجلات أو الفضائيات التي تحرك الشهوات وتدعو إليها .

4 : كثرة الدعاء :

وكان من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم :" ….. وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ….. " ( الدعاء الذي بعد التشهد ) .
"
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " .
"
اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك " .

" حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره ":

عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره "( متفق عليه ) ، وفي رواية لمسلمٍ : " حُفَّتْ " بَدَلَ " حُجِبَتْ " وهو بمعناهُ .

قال الإمام النووي : أي بينه وبينها هذا الحجاب ، فإذا فعله دخلها .

فاجتناب المحرمات وفعل الواجبات مكروه إلى النفوس وشديد عليها ، فإذا أكرهت نفسك على ترك هذه المحرمات ، وفعل الواجبات فهذا من أسباب دخول الجنة .

تأمل هذا الكلام جيداً .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
واعلم علم إنسان مجرب أنك إذا أكرهت نفسك على طاعة الله ، أحببت الطاعة وألفتها ، وصرت بعد ما كنت تكرهها تأبى نفسك إذا أردت أن تتخلف عنها .
ونحن نجد بعض الناس يكره أن يصلي مع الجماعة ، ويثقل عليه ذلك عندما يبدأ في فعله ، لكن إذا به بعد فترة تكون الصلاة مع الجماعة قرة عينه ، ولو تأمره ألا يصلي لا يطيعك ، فأنت عود نفسك وأكرهها أول الأمر ، وستلين لك فيما بعد وتنقاد.

منقول

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد..جزاكم الله خيرا اخي الفاضل..اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا…و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

بارك الله فيك اخي و جازاك الله خيرا

آمين
بارك الله فيكم على المرور و جازاكم الله خير الجزاء

الجيريا
الجيريا

الجيريا

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪
الجيريا

█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

حفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره 2024.

حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات، اشرحوا لنا هذا القول جزاكم الله خيرا؟

هذا حديث صحيح، حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (حُفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره)، وفي اللفظ الآخر: (حُجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره)، المعنى أنه جعل بين النار وبين الإنسان ارتكاب الشهوات المحرمة، فإذا ارتكبها صار إلى النار، وانتهك الحجاب، وإن امتنع منها سلم، فالنفس قد تشتهي الزنا أو الخمر فإن طاوعها صار إلى النار،

قد تشتهي ترك الصلاة والكسل ولا يصلي، فإن طاوع النفس صار إلى النار نعوذ بالله، قد تشتهي سب الدين والاستهزاء، فإن طاوع نفسه كفر وصار إلى النار، قد تشتهي الربا فإن طاوع نفسه وفعل الربا صار إلى النار، قد تشتهي النفس قطيعة الرحم والعقوق للوالدين فإن طاوعها هلك وصار إلى النار،

فالنار حفت بالشهوات المحرمة. والجنة حفت بالمكاره بما تكرهه النفوس، النفوس قد تكره الصدقة، قد تكره الجهاد، لكن إذا خالفها وجاهد في سبيل الله وتصدق صار إلى الجنة، قد تكره المحافظة على الصلوات في الجماعة قد تكسل قد يكون ما عندها نشاط عندها كسل عندها كراهة في التقدم إلى الصلوات الخمس فإذا طاوعها هلك، وإن خالفها وصلى في الجماعة وحافظ على الصلاة في المساجد صار إلى الجنة، النفس أيضاً قد تكره صلة الرحم، بر الوالدين إكرام الجار، فإن طاوعها هلك، وإن خالفها وبر والديه ووصل أرحامه وأكرم جيرانه فاز بالسعادة،

قال النووي في شرح صحيح مسلم: قال العلماء هذا من بديع الكلام وفصيحه وجوامعه التى أوتيها صلى الله عليه وسلم من التمثيل الحسن، ومعناه لايوصل الجنة إلا بارتكاب المكاره والنار بالشهوات، وكذلك هما محجوبتان بهما فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب، فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره وهتك حجاب النار بارتكاب الشهوات. فأما المكاره فيدخل فيها الاجتهاد في العبادات والمواظبة عليها والصبر على مشاقها وكظم الغيظ والعفو والحلم والصدقة والاحسان إلى المسىء والصبر عن الشهوات ونحو ذلك. انتهى.

وفي فيض القدير للمناوي: حفت الجنة بالمكاره ) أي أحاطت بنواحيها، جمع مكرهة وهي ما يكرهه المرء ويشق عليه من القيام بحقوق العبادة على وجهها كإسباغ الطهر في الشتاء، وتجرع الصبر على

المصائب. قال القرطبي : وأصل الحف الدائر بالشيء المحيط به الذي لا يتوصل إليه إلا بعد أن يتخطى غيره فمثل المصطفى صلى الله عليه وسلم المكاره والشهوات بذلك، فالجنة لا تنال إلا بقطع مفاوز المكاره والصبر عليها والنار لا ينجى منها إلا بفطم النفس عن مطلوباتها.

وقال ابن حجر : وهذا من جوامع كلم المصطفى صلى الله عليه وسلم وبديع بلاغته في ذم الشهوات وإن مالت إليها النفوس والحث على الطاعات وإن كرهتها وشقت عليها.

احسنت بارك الله فيك ع المقال الطيب

تحياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
وكنّا قد تطرقنا لنفس الموضوع

[ حُفَّت النار بالشهوات وحُفَّت الجنَّة بالمكاره ] للشيخين ابن باز و العثيمين رحمهما الله

موضوع رائع

بارك الله فيك
اللهم اجعلنا و جميع المسلمين من أهل الجنة

بارك الله فيك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل


الجيريا
الجيريا

الجيريا

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪
الجيريا

█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل


بارك الله فيك

من علامات السعادة والفلاح: أنَّ العبد كُلَّما زيدَ في عِلْمِه زِيْدَ في تواضعهِ ورَحْمَتِهِ، وكُلَّما زِيدَ في عملهِ زِيدَ في خَوْفِهِ وحذَرِهِ، وكُلَّما زِيدَ في عمرهِ نَقَصَ مِنْ حِرْصِهِ، وكُلَّما زِيدَ في مالهِ زِيْدَ في سَخَائِهِ وبذلهِ، وكُلَّما زيدَ في قَدْرِهِ وَجَاهِهِ زيدَ في قُرْبِهِ مِنَ النَّاسِ وقضاءِ حوائجهم والتَّواضع لهم.

وعلامات الشَّقاوة: أنَّه كُلَّما زيدَ في عِلْمِهِ زيدَ في كِبْرِهِ وتِيْهِهِ، وكُلَّما زيدَ في عَمَلِهِ زيدَ في فَخْرِهِ واحتقارِهِ للنَّاسِ وحسن ظنِّه بنفسهِ، وكُلَّما زيدَ في عُمرهِ زيدَ في حرصهِ، وكُلَّما زيدَ في مالهِ زيدَ في بُخْلِهِ وإمْسَاكهِ، وكُلَّما زيدَ في قَدْرِهِ وجَاهِهِ زيدَ في كِبْرِه وتِيْهِهِ، وهذه الأمورُ ابتلاءٌ مِنَ الله وامتحانٌ يبْتلي بها عبَادهُ فيَسْعدُ بها أقوامٌ ويَشْقَى بها أقوامٌ”.
قال أبوالدرداء رضي الله عنه: “علامة الجهلِ ثلاثة: العجبُ، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأنْ ينهى عن شيءٍ ويأتيه”

قامع الشهوات وشفاء الأحياء الخوف والرجاء 2024.

الجيريا

الحمدلله المتفرد بالكبرياء، له ما في الأرض والسماء، وما بينهما من الأشياء، وصلاتي وسلامي على رسوله الأمين، وحجته المبين، ثم على آله وصحبه الميامين ومن تبعهم إلى يوم الدين.

أخي المسلم: كيف بفؤادك وقلبك إذا تذكرت عظمة الله تعالى وعظيم كبريائه؟
أم كيف أخي حال جوارحك إذا تذكرت ملكه المحيط وجبروته وعزته التي لا توصف؟

أخي في الله: أين ذهب قلبك وفكرك وأنت تقرأ كتابه العزيز؟
فتقف عند وعيده.. وشديد عقابه.. ما يتفطر له أكباد الخائفين.. وتوجل منه قلوب المتقين.

أخي: { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} [البروج: 12]
{وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102]
{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} [آل عمران:28 ]

أخي المسلم: خوف الله تعالى ملأ قلوب العارفين.. وملك أفئدة المتقين.. ففارقوا اللذات.. وهجروا الشهوات.. وعكفوا على الصالحات.. فأناروا نهارهم بالذكر والحسرات.. وليلهم بالتهجد والآهات..

عجبت للنار نام راهبها *** وجنة الخلد نام راغبها
عجبت للجنة التي شوق *** الله إليها إذا نام طالبها
إني لفي ظلمة من الحب*** للدنيا وأهل التقى كواكبها

{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } [الأعراف: 56]

أخي: "أمر بأن يكون الإنسان في حالة تقرب وتخوف وتأميل لله عز وجل"..(الإمام القرطبي)

أخي المسلم: لا ينال مرتبة الخوف من الله تعالى والخشية منه إلا الصادقون.. المخلصون.. الواقفون على باب خدمته سبحانه وتبارك.. وإن شئت أخي أخبرتك عن أعظم الخلق خوفاً لله تعالى.. وأطلعتك على سر هذا الخوف..

فاسمع مني أخي رعاني الله وإياك "كلما كان العبد أقرب إلى ربه كان أشد له خشية ممن دونه". وقد وصف الله تعالى الملائكة بقوله: {يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [النحل 50]
والأنبياء بقوله: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ } [الأحزاب: 39] الإمام ابن حجر.

أخي في الله: أولئك هم أعلى الخلق في الخوف من الله تعالى، وتعال معي لأخبرك عن سر هذا الخوف!"

وإنما كان خوف المقربين أشد لأنهم يطالبون بما لا يطالب به غيرهم، فيراعون تلك المنزلة، ولأن الواجب لله منه الشكر على المنزلة فيتضاعف بالنسبة لعلو تلك المنزلة". الإمام ابن حجر

وأنت أخي لك نصيبك من هذا الخوف.. تحسه في نفسك، وتلمسه بين جوانحك إن صدق إيمانك.. وعظم يقينك..

"فالعبد إن كان مستقيماً فخوفه من سوء العقاب لقوله تعالى: {يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ } [الأنفال: 24]
أو نقصان الدرجة بالنسبة، وإن كان مائلاً فخوفه من سوء فعله، وينفعه ذلك مع الندم والإقلاع، فإن الخوف ينشأ من معرفة قبح الجناية والتصديق بالوعيد عليها وأن يُحرم التوبة، أولا يكون ممن شاء الله أن يغفر له، فهو مشفق من ذنبه طالب من ربه أن يدخله فيمن يغفر له". الإمام ابن حجر.

أخي المسلم: ألا أخبرك بأعجب أحوال الخائفين؟!

عساك أن تكون من هذا الفريق.. فيصلح قلبك.. وتهفو نفسك إلى بارئك.. عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } قالت عائشة أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟
قال: «لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم: أولئك الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون». رواه الترمذي وأحمد والحاكم.

أخي في الله: إملأ قلبك من الخوف منه تعالى.. يؤمنك مما تخاف.. ويختم لك بالحسنى عند آخر يوم المطاف..

فلا تكن أخي من اللاهين عن عظمة ملك الملوك.. قيَّام السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما من مالك ومملوك.. قال الحسن البصري: "ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق".

ومن وصايا الفضيل بن عياض لهارون الرشيد: "يا أمير المؤمنين فرغ قلبك للحزن والخوف حتى يسكناه فيقطعاك عن معاصي الله ويباعداك من عذاب النار".

وقال ذو النون: "الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف فإذا زال عنهم الخوف ضلوا الطريق".

وقال أبو سليمان الدارني: "ما فارق الخوف قلباً إلا خرب".

وقال إبراهيم بن سفيان: "إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها وطرد الدنيا عنها".

فخف الإله فإنه من خافه *** سكن الجنان مجاوراً رضوانا
ولمن عصى نار يقال لها لظى*** تشوي الوجوه وتحرق الأبدانا
تبكي وحق لنا البكا يا قومنا*** كي لا يؤاخذنا بما قد كسانا

وقال ابن المبارك: "من أعظم المصائب للرجل أن يعلم من نفسه تقصير ثم لا يبالي ولا يحزن عليه".

أخي المسلم: أرأيت كيف سهونا؟! أرأيت كيف غفلنا؟!

أرأيت كيف أمانينا؟!

أحاطت بنا المهالك ونحن غافلون.. وأطلّت علينا المخاوف ونحن في بحر الغواية سادرون.. لا عقل ينهى.. ولا قلب عن الغواية يلهى..

إلهي ما أعظم حلمك.. وما أوسع عفوك وصفحك.. {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا } [فاطر: 45]

أخي: أقالني الله وإياك العثرات.. وأرخى علينا ستره في المحيا والممات.. فلتعلم أخي هديت وإياك إلى الصواب، إن خوف الله تعالى يتبين في سبعة أشياء:

أولها: في اللسان: فيمتنع اللسان عن الكذب والغيبة وكلام الفضول ويشتغل بذكر الله، وتلاوة القرآن ومذاكرة العلم.

ثانيها: في البطن: فلا يدخل البطن إلا طيب حلال، ويأكل من الحلال مقدار حاجته.

ثالثها: في البصر: فلا ينظر إلى الحرام ولا إلى الدنيا بعين الرغبة وإنما يكون نظره على وجه العبرة.

رابعها: في اليد: فلا تمتد اليد إلى الحرام لا تمتد إلا إلى ما فيه طاعة الله عز وجل.

خامسها: في الرجل: فلا تمشي في معصية الله تعالى.

سادسها: في القلب: فتخرج منه العداوة والبغضاء وحسد الإخوان وتدخل فيه النصيحة والشفقة على المسلمين.

سابعها: في الطاعة: أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، ويخاف عليها الرياء والنفاق.

فإذا فعل ذلك فهو من الذين قال الله فيهم: {وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ } وقال: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ } نصر بن محمد السمرقندي.

أخي في الله: جعلني الله وإياك من الخائفين.. الخاشعين..

فهل علمت أخي إن الخوف: "من أجل منازل الطريق وأنفعها للقلب وهي فرض على كل أحد.. قال الله تعالى: { فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175] وقال: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ } [البقرة: 40] وقال: {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ } [المائدة: 44] ومدح أهله في كتابه وأثنى عليهم فقال: {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ } [المؤمنون: 57] إلى قوله: {أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } [المؤمنون61] الإمام ابن القيم.

أخي: نور الله قلبي وقلبك بمعرفته تعالى، فالخوف أخي نور لقلبك به تبصر الخير والشر.

قال أبو حفص: "الخوف سراج في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر".

أخي: وكل أحد إذا خفته هربت منه إلا الله عز وجل فإنك إذا خفته هربت إليه". الإمام ابن القيم.

أحدث لربك توبة*** فسبيلها لك ممكن
واصرف هواك لخوفه*** مما تسر وتعلن
فكأن أهلك قد بكوا*** جزعاً عليك ورننوا

أخي المسلم: ألا أنفحك بنفحات الصالحين.. وأريج أولياء الله المتقين.. عسى النفس المفرطة أن تصحو.. عسى القلب المدلل أن يقفو..

أخي: إنها زهرات أهديكها.. من بساتين العارفين.. ورياض الخائفين.. فمتع أخي ناظرك ببهائها.. وسرح القلب في سنائها.. فهنالك ترتاح النفوس.. ويذهب البؤس..

أخي في الله: فهيا بنا إلى روضة الأرياض.. وشفاء المريض.. فتأمل معي: نبينا صلى الله عليه وسلم يخبر عنه من رآه يصلي: «وإن في صدره لأزيز كأزيز الرحى من البكاء». رواه أبو داود والترمذي والنسائي.

وسألوه ذات مرة صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله قد شبت فقال: «شيبتني هود وأخواتها» رواه الترمذي.
وفي رواية: «شيبتني هود والواقعة والمرسلات وهم يتساءلون وإذا الشمس كورت».

أخي: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان سيد الخائفين.. وأولى من خشي رب العالمين.. فضاهاه في ذلك أصحابه الميامين.. الذين كانوا من بعده أئمة الهدى والدين.. وسادة أولياء الله المتقين.. فعليهم من الله الرضوان إلى يوم الدين..

وهذا الصديق أبو بكر رضي الله عنه يقول: "والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد!"
وقال يوماً: "ليتني خضرة تأكلني الدواب".

وهذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ يوماً تبنة من الأرض وقال: "يا ليتني كنت هذه التبنة، يا ليتني لم أك شيئاً مذكوراً، يا ليتني كنت نسياً منسياً يا ليتني لم تلدني أمي".

وهذا عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه كان إذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته
وقال: "لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير".

وهذا أبو السبطين علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يبكي ويشتد خوفه من اثنين: طول الأمل واتباع الهوى ويقول: "فأما طول الأمل فينسي الآخرة وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق".

وهذا أبو عبيدة الجراح رضي الله عنه قال: "وددت أني كنت كبشاً فيذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويحسون مرقي".

أخي المسلم: هداني الله وإياك إلى التمسك بهدي الصالحين..
والحشر في سوادهم يوم الدين.. أخي ليت شعري لا أدري كيف مشاعرك وأنت تتأمل معي هذه العظات البليغة.. والأوابد النادرة الفريدة؟!!

أخي: أترى أين ذهب قلبك وأنت تقف عند هذه المواعظ؟!!

أخي أتحسسته وأنت تقرأ ذلك؟!
وإذا تحسسته هل كان له وجيف أو خفقان؟

فإن كان أخي فأنت بخير.. وإلا أخي عليك بتأديبه بسياط الخائفين.. عساك أن تدرك ركبهم وإن فاتك أول الركب الميمون.

أخي في الله: أولئك النفر من الصحابة رضي الله عنهم بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، فكانوا يمشون على الأرض والناس يعلمون أنه سيطأون بأرجلهم أرض الجنة.. ومع هذا فقد رأيت أخي حالهم وشدة خوفهم من الله تعالى.. فما أعجبها من أحوال تحرك القلوب الغافلة.. والنفوس الجافة.. فوآااه من هذه القلوب القاسية.. والأماني الكاذبة.

لا يذهبن بك الأمل *** حتى تقصر في العمل
إني أرى لك أن تكون*** من الفناء على وجل

أخي المسلم: أما أسقيك من هذه العين النضاحة.. لعلك أن تفيق على لذاتها فتستدرك فارط أمرك.

وهذا أبو الدرداء رضي الله عنه كان يقول: "إن أشد ما أخاف على نفسي يوم القيامة أن يقال لي: يا أبا الدرداء قد علمت فكيف عملت فيما علمت؟!

وهذا تميم الداري رضي الله عنه قرأ ليلة سورة الجاثية فلما أتى على هذه الآية: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } جعل يرددها ويبكي حتى أصبح!

وهذا أبو هريرة رضي الله عنه بكى في مرضه فقيل له: ما يبكيك؟
فقال: أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ولكن أبكي على بعد سفري وقلة زادي وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي".

وهذا عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: "لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلىّ من أن أتصدق بألف دينار".

أخي في الله: كم كان الإمام ابن القيم صادقاً عندما قال: "والله سبحانه وصف أهل السعادة بالإحسان مع الخوف، ووصف الأشقياء بالإساءة مع الأمن ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، ونحن جمعنا بين التقصير بل التفريط والأمن.

وقال أبو عثمان الجيزي: "من علامة السعادة أن تطيع وتخاف أن لا تقبل، ومن علامة الشقاء أن تعصي وترجو أن تنجو".

أخي المسلم: تلك هي الثمار الدانية.. والمحاسن الغالية.. ومازال أخي مركب الخائفين يسير.. ونفحهم يملأ الدنيا بالعبير.

فهذا إمام العارفين الحسن البصري: أتى بكوز من ماء ليفطر عليه، فلما أدناه إلى فيه بكى وقال: "ذكرت أمنية أهل النار وقولهم: { أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ} [الأعراف: 50] وذكرت ما أجيبوا: { إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ } [الأعراف: 50]

وهذا طاووس كان يفرش له الفراش فيضطجع ويتقلى كما تتقلى الحبة في المقلى ثم يثيب فيدرجه، ويستقبل القبلة حتى الصباح!
ويقول: طيّر ذكر جهنم نوم الخائفين.

وهذا سفيان الثوري كان ينهض من الليل مرعوباً ينادي: "النار النار شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات".

ولما حضرت مسعر بن كدام الوفاة دخل عليه سفيان الثوري فوجده جزعاً فقال له: لم تجزع؟ فوالله لوددت أني مت الساعة
فقال مسعر: أقعدوني، فأعاد عليه سفيان الكلام
فقال: إنك إذاً لواثق بعملك يا سفيان، لكني والله لكأني على شاهق جبل لا أدري أين أهبط؟!
فبكى سفيان فقال: أنت أخوف لله عز وجل مني.

ووقف قوم بعابد يبكي فقالوا: ما الذي يبكيك يرحمك الله؟
قال: قرحة يجدها الخائفون في قلوبهم
قالوا: وما هي؟
قال: روعة النداء بالعرض على الله عز وجل.

أخي في الله: فلتخف الله تعالى خوف المؤمنين الصادقين.. واعلم أخي إن بأس الله لا يطاق.. وإن عذابه أليم شديد.. ولكن أخي لا تيأسن من رحمة الله ورجائه.. فلتخف الله خوفاً ممزوجاً بالرجاء وإذا رجوته أخي فامزج رجاءك بالخوف..

أخي: أما رأيت كيف مدح الله تعالى زكريا عليه الصلاة والسلام وأهل بيته فقال: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90]

(رغباً): إنهم كانوا يعبدونه رغبة منهم فيما يرجون منه من رحمته وفضله..
(رهباً): يعني رهبة منهم من عذابه وعقابه بتركهم عبادته وركوبهم معصيته.

ليس يرجو الله إلا خائف *** من رجا خاف ومن خاف رجا
أخي المسلم: ما أحلى الرجاء مع الخوف.. فإن نار الخوف لا يخفف حرها إلا الرجاء.

الرجاء حاد يحدو القلوب إلى بلاد المحبوب وهو الله والدار الآخرة، ويطيب لها السير.

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "إن أكبر آية في القرآن فرجاً آية في سورة الزمر: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]

أخي في الله: أتدري ما هو الرجاء؟

الرجاء أخي هو: حسن الظن بالله تعالى، وليس الرجاء بالأماني والظن الحسن بدون عمل صالح!

وإن شئت أخي فاسمع كلام الإمام ابن القيم يخبرك عن حقيقة الرجاء، قال: "وحسن الظن هو الرجاء فمن كان رجاؤه هادياً له إلى الطاعة وزاجراً له عن المعصية فهو رجاء صحيح، ومن كانت بطالته رجاءً ورجاؤه بطالة وتفريطاً فهو المغرور".

ثم أخي لا أزال وإياك مع الإمام ابن القيم وهو يعرفنا بحقيقة الرجاء.. يقول: "وقد قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ } [البقرة: 218] فتأمل كيف جعل رجاءهم إتيانهم بهذه الطاعات؟
وقال المغترون: إن المفرطين المضيعين لحقوق الله المعطلين لأوامره الباغين على عباده المتجرئين على محارمه أولئك يرجون رحمة الله"!!

أيا عجباً للناس في طول ما سهوا *** وفي طول ما اغتروا وفي طول ما لهوا
يقولون نرجوا الله ثم افتروا به*** كزاد الذين استعصموا الله واتقوا

أخي المسلم: الرجاء سلم الخائفين.. وظل الخاشعين.. وأمنة التائبين.. لامكان في دوحه للمذنبين المغترين..

أخي: وها هو موكب الخائفين يمر علينا في حدائق الراجين، امتلأت نفوسهم بالرجاء وما أهنأهم بالإقالة يوم اللقاء..

ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على شاب وهو في الموت فقال: «كيف تجدك؟».
قال: والله يا رسول الله إني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف». رواه الترمذي.

أخي في الله: فليحسن رجاؤك بالله تعالى، مع حسن العمل.
وليحسن أخي رجاؤك لأخوانك المسلمين، أن يتجاوزوا عن خطاياهم.. وينفعهم بحسن الرجاء يوم يلقاهم..

قال ابن عون: "ما رأيت أحداً أعظم رجاء للموحدين من محمد ابن سيرين".

وقال ابن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً.
قال: الذي يظن أن الله لا يغفر لهم.

إذا أمسى فراشي من تراب *** وصرت مجاور الرب الرحيم
فهنوني أحبائي وقولوا *** لك البشرى قدمت على كريم

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل». رواه مسلم.

أخي المسلم: حفظني الله وإياك من كل سوء وهدى قلبي وقلبك إلى الحق.

أخي: "القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه والخوف والرجاء جناحاه فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر".. الإمام ابن القيم

أتيتك راجياً يا ذاالجلال *** ففرج ما ترى من سوء حالي
إلى من يشتكي المملوك إلا *** إلى مولاه يا مولى الموالي
وها أنا ذا عبيدك عبد سوء *** ببابك واقف يا ذاالجلال
فإن عاقبت يا ربي فإني *** محق بالعذاب وبالنكال
وإن تعفو فعفوك أرتجيه *** ويحسن إن عفوت قبيح حالي

أخي المسلم: كم من هذه النفس محبة للآمال والرخص العريضة.. سرورها في الكسل والأماني الرخيصة.. وها أنا أخي أدلك على علامات الطريق وأرشدك إلى ملاك الأمر فاستعصم به أخي تفز..
قال مالك بن دينار: "إذا عرف الرجل من نفسه علامة الخوف وعلامة الرجاء فقد تمسك بالأمر الوثيق
أما علامة الخوف: فاجتناب ما نهى الله عنه..
وأما علامة الرجاء: فالعمل بما أمر الله به".

فاجمع أخي الهمة.. وكن من هؤلاء: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا } [الإسراء: 57]

( من إطلاعاتي ونقلته إليكم للفائدة بإذن الله )

جزاك الله خيرا يا اخي

جزاك الله خيرا يا اخي وشكرا على هذا الموضوع القيم

بارك الله فيكم على المرور

بارك الله فيك وشكرا

بارك الله فيك على المرور

نصيحة للنساء في زمن الفتن والشبهات والشهوات 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
https://ar.miraath.net/fatwah/6536

جزاك الله كل خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yara211 الجيريا
جزاك الله كل خير

آمين بارك الله فيك

نصيحة تكتب بماء الذهب في زمن كثرت فيه الفتن و اختلط الحابل بالنابل
أحسن الله إليكم وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه آمين

شكرا اخي العزيز جميل جدا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلفية المهاجرة الجيريا
نصيحة تكتب بماء الذهب في زمن كثرت فيه الفتن و اختلط الحابل بالنابل
أحسن الله إليكم وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه آمين

آمين بارك الله فيك

جزاك الله خيرا وبارك فيك

بارك الله فيكم أعاننا الله وإياكم على طاعته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amineunited الجيريا
شكرا اخي العزيز جميل جدا

بارك الله فيك

صريعات الشهوات 2024.

صريعات الشهوات

الجيريا

لما أصيب بعض النساء في هذا الزمان بصرع الشهوات وأصبحن طَريحاتٍ لهذا الصرع جنى عليهن أنواعاً من الجنايات ؛ ولهذا يُرى في كثيرٍ من بلدان المسلمين في أنحاء كثيرة تكشفٌ و تبرجٌ وسفور لا يُعرف إطلاقاً في تاريخ حياة المرأة المسلمة في الزمن الأول بدءً من الصحابيات الكريمات ومن اتبعهن بإحسان من نساء الإيمان وأهل الصدق والعفة والحياء ، فأصبح هؤلاء النساء الصريعات لا يبالين بكشف المحاسن وإبراز المفاتن ؛ فتلك تكشف صدرها ، وأخرى تبدي نحرها ، وثالثةٌ تحل عن شعرها ، وأخرى تبدي ساقها وفخِذها ، إلى أنواع من التكشف والسفور والتبرج من غير وازعِ إيمان ، ومن غير حياءٍ ولا خشيةٍ للرحمن ؛ أتذكَّر هؤلاء النساء البعث والوقوف بين يدي الله ؟! أتذكَّر هؤلاء النساء أنَّ تلك الأجسام الجميلة والمحاسن والمفاتن سيأتي عليها يوم ويهال عليها التراب وتأكلها الديدان ثم تبعث وتعاقب على كل منكرٍ اقترفته وكل فعلٍ شنيع ارتكبته ؟! ما الذي خدعها في إيمانها؟ وما الذي غرَّها في حيائها ؟! وما الذي جعلها تنحط إلى هذا السفول وتهوي في هذا الدرْك من الانحطاط ؟! للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله

الجيريا

جزاك الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

وجعلكم مباركين اينما كنتم

جزاك الله خيرا ربي يحفضنا ويبحفض جميع الامة المسلمة من الفتن ماظهر منها وما بطن

بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا

بارك الله فيك أخي الفاضل

قمع الشهوات 2024.

قمع الشهوات
من يتامل حال الدنيا والناس والقضاء والقدر

يرى عجبا
تهاطل الابتلاء على المؤمن وعرض كل تلك الملذات عليه وهو القادر على نيلها
وخصوصا مايعترض طريقه من مغريات دون تكلفة
كذلك المحبوب الذي يعرض عليه ملذاته في خلوة بعيد عن الناس
نعم سنقول سبحان الله
وهنا تظهر قوة ايمانك لاكمثل صلاة ركعتين
وهل صعد يوسف تلك المنزلة بالاستسلام
وهل قال لها انا ايضا (احبك) يامولاتي
يوم عطرت له اجواء تلك الخلوة (بهيت لك)
قبالله عليكم تاملوا حاله ومصيره لو وافق هواه
عودوا الى ابوكم ادم وقيسو حالته تلك بحالة يوسف عليه السلام
وبقليل من العقل
ندرك عاقبة الخطيئة وثمرة الصبر
وانت ايها العبد الضعيف بايمانك لتعرض عليك الملذات
ان تخليت في معركة حرب الفتن عن التدبر في العواقب هزمت
فلا تجعل بعد ذوق طعم الشهوات ندم وبكاء
ناهيك…حتى بلوغ الشيب يعبك الناس بذلك العيب
وكم من شخص زلت قدماه وما ارتقى بعدها ابدا
لايخفى عليك ذل اخوة يوسف
يوم قالوا
(وتصدق علينا) تدرك شؤم المعصية
وتامل معي احوالهم وحال اخيهم من الفروق
حتى وان كانت توبتهم مقبولة
ومهما كان الحال
فمن رقع وخاط ثوبة ليس كمن ثوبة صحيح
(ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم)
احبتتي في المنتدى
استيقظوا مهما انتم يقظى
وشدوا على لجم خيل سعيكم في الحياة الدنيا
وانتبهوا الى مكابح سيارة ايمانكم
فقد يظهر في طريق غفلتك الجمل الاشم اوالاجرب..(الفتن)
وكثرة الذنوب على القلب
كالغيم اذا تراكم
ليمد الواد بسيل جارف
فيدركك الغرق
على جبل الغرور

==========
تقبل الله دعاؤكم
سمو الله لا تنسوا اخوتكم
بدعواتكم

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

شكرا على الموضوع

شرح حديث (حُفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره) 2024.

السلام عليكم

طرح سؤال على عبد العزيز بن باز رحمه الله فقيل

حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات، اشرحوا لنا هذا القول جزاكم الله خيرا؟

فكان رده رحمه الله

هذا حديث صحيح، حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (حُفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره)، وفي اللفظ الآخر: (حُجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره)، المعنى أنه جعل بين النار وبين الإنسان ارتكاب الشهوات المحرمة، فإذا ارتكبها صار إلى النار، وانتهك الحجاب، وإن امتنع منها سلم، فالنفس قد تشتهي الزنا أو الخمر فإن طاوعها صار إلى النار، قد تشتهي ترك الصلاة والكسل ولا يصلي، فإن طاوع النفس صار إلى النار نعوذ بالله، قد تشتهي سب الدين والاستهزاء، فإن طاوع نفسه كفر وصار إلى النار، قد تشتهي الربا فإن طاوع نفسه وفعل الربا صار إلى النار، قد تشتهي النفس قطيعة الرحم والعقوق للوالدين فإن طاوعها هلك وصار إلى النار، فالنار حفت بالشهوات المحرمة. والجنة حفت بالمكاره بما تكرهه النفوس، النفوس قد تكره الصدقة، قد تكره الجهاد، لكن إذا خالفها وجاهد في سبيل الله وتصدق صار إلى الجنة، قد تكره المحافظة على الصلوات في الجماعة قد تكسل قد يكون ما عندها نشاط عندها كسل عندها كراهة في التقدم إلى الصلوات الخمس فإذا طاوعها هلك، وإن خالفها وصلى في الجماعة وحافظ على الصلاة في المساجد صار إلى الجنة، النفس أيضاً قد تكره صلة الرحم، بر الوالدين إكرام الجار، فإن طاوعها هلك، وإن خالفها وبر والديه ووصل أرحامه وأكرم جيرانه فاز بالسعادة، وهكذا.. المقدم: جزاكم الله خيراً، سماحة الشيخ: في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير. مستمعي الكرام: كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، شكراً لسماحته، وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن متابعتكم، وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

الجيريا

بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك

اميننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن

سياسة الاهواء والشهوات 2024.

ليست مشكلة الامة في السياسيين ذوي العقائد المتباينة بقدر مشكلتها في السايسيين ذوي الاهواء المتباينة . ولسياسي متوسط الثقافة ذكي مخلص انفع للامة من مائة سياسي فلاسفة وعباقرة تتحكم فيهم الاهواء والشهوات

كل الادميين تتحكم فيهم الشهوات سرا او علانية

وليس في الاذهان شيء . . . اذا احتاج النهار الى دليل

الحذر من النت ومواقع الشبهات والشهوات 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحذر من النت ومواقع الشبهات والشهوات
ـ للشيخ عبد العزيز آل الشيخ ـ

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونتوب إليه ، ونعوذ به من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله
فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى
الله عليه ، وعلى آله ، وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين . أما بعد :

فيا أيها الناس ، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى .
عباد الله : جاء الإسلام بنشر الأخلاق والفضائل والشيم النبيلة بين الناس في الحديث عنه – صلى الله عليه وسلم –
قال : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ، وفيه : ( إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا ) .

وجاء الإسلام بحماية عرض المسلم ، وأن ذلك أحد الضروريات الخمس التي جاءت بها الشريعة ، وفي الحديث :
( كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) .
وجاء الإسلام بالنهي عن كل ما يخدش الحياء ويسيء إلى عرض المسلم ؛ فأمر بغض البصر وحفظ الفرج :
( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ) .
وحرم الإسلام الفواحش من الزنا واللواط وغير ذلك : ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا )
( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) .

أيها المسلم : ومما جد في العصر الحديث ما حصل من تطورات في وسائل الاتصال ، وتقنية المعلومات الحديثة ، مما يعرف
بالإنترنت هذا الأمر الذي ورد ، ودخل كل منزل شاء الإنسان أو أبى خطره كبير وأثره على الفرد والجماعة واضح المعالم
وهو ميدان فسيح لامتحان الإيمان والأخلاق والقلوب ، أبواب الخير فيه مفتوحة وأساليب الشر وأساليبها كثيرة
بإمكان الإنسان فيه أن يكتب ما شاء ، أو يسرح بصره بالنظر إلى ما يريد ، أو يتكلم بلسانه بما شاء فلا رقيب ولا حسيب
إذا لم يكن هناك إيمان يردع ويقي المسلم أن تزل قدمه في هذه الضلالات ، لذا كان من المتحتم أن توضع الآداب
التي ينبغي أن يتأدب بها من يتصفح تلك المواقع ، وبيان الأخطار والأضرار المترتبة على الإخلال بهذه الآداب .

أيها المسلم : إنها وسائل جيء بها للانتفاع والاستعانة بها على النافع ، لكن للأسف الشديد حولنا تلك المنافع
وسخرناها إلى الضرر المحض ، والبلاء والفساد ، إن هذا التصرف مرجعه تصرف البشر ، وإلا فتلك الأجهزة قابلة
للخير من استغلها ، ووسيلة لهدم الأخلاق لمن ضيعها ولم يبالي ؛ فمن تلكم الآداب أن يحسن المتصفح لهذه المواقع
استعمالها ؛ فيكون بحاجة إلى ما يستعمله ولا يفرط في الثقة بنفسه في تصفح تلك المواقع ؛ فربما وقع في بلاء
إذا عجز أن يتخلص من ذلك البلاء وبسبب يده وبصره وتصرفاته السيئة .

إن الله حذرنا من مكائد عدو الله إبليس :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) ، ( وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ )
فهو متربص ببني آدم يحاول إيقاعه في الضلال ما وجد لذلك سبيلا ؛ فليكن المسلم على حذر من تلاعب الشيطان به من
خلال تصفحه لتلك المواقع الهابطة ، التي لا خير فيها ، ولا منفعة من خلالها .

أيها المسلم : لابد لك من وقت مخصص وهدف معين في تصفح تلك المواقع ، وإلا فإذا ضيعت وقتك ، وكنت على غير هدف
فيما تريد ؛ فلربما تقع في شراك الضلال والغواية من حيث لا تدري ؛ فالوقت ثمين لا يضيع في هذه الترهات
ولا بد من هدف معين ؛ فهذه الوسائل تحوي من أنواع الفنون والعلوم ما لا يخفى ، ولكن من ضارب لخير
ومن وارد لسوء .

إن النظر في عواقب الأمور ومآلاتها يجعل المسلم منضبط في تصرفاته ؛ فكل أمر يرى أن عواقبه ونتائجه غير محمودة
فلا يليق به أن يدخل فيها ويتصفحها ، إن لم يكن عنده إيمان وتصور وبصيرة فيما يشاهد .

أيها المسلم : إن كثير من تلك المواقع فيها شبهات ، ومواقع فيها الشهوات ، والدعوة إلى التجرد من القيم والأخلاق
وترويج الشبه الباطلة ، والآراء الضالة ؛ فكن على حذر في تعاملك ، غض بصرك فإن إطلاقك البصر في كثير من
المواقع قد يفسد قلبك وتتعلق بهذه الأمور ولا تستطيع الخلوص منها ، راقب الله في كل أحوالك .

إن من أعظم الأمور خطرًا هذه الوسائل المفتوحة ؛ لأن هذه مفتوحة للعالم كله ؛ فهناك الخطر الكامل لا سيما
وسائل اتصال والمحادثات من طريق الإنترنت أو ما يعرفه هؤلاء بالدردشة كما يقولون ، هذه أمور جلبت المصائب العظيمة
والبلايا الكثيرة ؛ فاتصال شاب بشابة ، واتصال فتيات بالشباب أو عكسه ، تحدث من الأمور والمفاسد ما الله به عليم
يتبادل الصور ومقاطع الفيديو وغيرها ، والمحادثات الخاصة والعامة والمواعيد ، وأمثال ذلك مما يملأ القلوب مرضا
بالشهوات ، والله يقول : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ) .

إن كثيرًا من هذه الاتصالات المشبوهة ، التي ينفرد بها الشاب في غرف الاتصالات ، ربما يقيم علاقة مع فتاة ما ، يقيم
هذه العلاقات من خلال هذا الجهاز ، وربما حصل الاتصال شيئًا فشيئًا حتى يرتد عنه الإيمان ومرضًا في القلب من حيث
لا يشعر ، ولربما استعملت هذه الصور من بعض ضعفاء النفوس للضغط بها على الفتيات المسلمات ؛ فيهدد الفتاة بنشر
صورها في الجهاز ، أو بثها وإرسالها لأهلها ؛ فلربما من قاد له التخلص من شره وبلاءه ؛ فتقع الفاحشة والعياذ بالله .

هذه أمور لا بد من الانتباه ؛ فإن الله أمر بغض البصر قبل أن يأمر بحفظ الفرج ؛ لأن غض البصر يمنع ذلك
والله نهى المرأة عن الخضوع للرجل بالأقوال ، التي ربما تسبب الفتنة ؛ فالحذر الحذر من هذه المصائب والبلايا .

أيها المسلم : احفظ نفسك وصن نفسك واحترم نساء المسلمين احترم حرمات المسلمين وعوراتهم ؛ فإنك إن دنست
أعراض الآخرين ؛ فربما تبتلى في نفسك بمرض في نفسك ، بلاء في بدنك في مالك في أهلك بمرض وهموم وأحزان
تصاب بها جزاء لإفساد عورات المسلمين ؛ فهؤلاء المتلاعبون بأخلاق المسلمين ، بعقول الفتيات لا بد أن يصابوا
في أنفسهم نتيجة لهذه الأعمال السيئة ، التي ارتكبوها في حق الفتيات المسلمات ، ثم هذه الفتاة التي خدشت حيائها
ودمرت عفافها ، وقضيت على كيانها ، وأفسدت عرضها ما النتيجة !؟

النتيجة : أنها تكون فتاة غير مرغوب فيها ، وغير موثوق بها ، ولربما زوجة ؛ فأبانت عن علاقات الماضية ؛ فصار سببًا
لفراق زوجها لها ، ولربما فرقت بينها وبين زوجها نتيجة لهذه المواعيد المعسولة والأقوال الخداعة ؛ فليتق المسلم ربه
وليراقب الله في أحواله كلها ؛ فكما تدين تدان .

أيها المسلم : هذه الأجهزة وضعت للانتفاع لا للضرر لراحتك وإعانتك على أمورك الخاصة والعامة ، لكنها لم توضع
لأجل فساد الأخلاق ، وتدمير البيوت ، وإفساد الفتيات والفتيان .

أيها المسلم : وقتك ثمين ؛ فإياك أن تهدره في تلك الترهات ، واتق الله فيما تنظر إليه ، وفيما تقلبه من صفحات هذه المواقع
فإن فيها مواقع تنافي الأخلاق ، ومواقع ضد العقيدة ، ومواقع ضد الأمة المحمدية ، ومواقع فيها من البلاء ما الله به عليم .

أيها المسلم : لقد وقع في شراك هذه المواقع فتيات من المسلمين وفتيان من المسلمين ، ندموا ولا ينفع الندم ، ندموا على
ما حصل ، وتبين لهم أخطائهم وأن بعض شباب الأمة ذئاب في صور رجال يخدوعون ويغررون ولا ينفعون ويقضون
وطرهم بالحرام دون أن يكون هناك خوف من الله يردعهم عن باطلهم ويمنعهم من الاستمرار في جرائمهم ؛ لقد كتبت
أبتليت بها هذه المصيبة وبهذا البلاء كتابة صورت فيها واقع هذا الاتصال وما حصل من هذه المواقع من تدمير للبيوت
وإفساد للأخلاق وقضاء على الحياء والشيم والكرامة .


تقول من بعض من ابتليت بهذا البلاء :

إنها أمضت مع زوجها سنين عديدة في الاطمئنان وتبادل الخير وسلامة وعفة حتى ابتليت بهذه المواقع بإشارة من صديقة
أو نحو ذلك ؛ فأقامت علاقة مع شاب خدعها وغرر بها وأفسدها عن زوجها ووعدها إن فارقت زوجها أن يكون هو
الزوج لها ؛ فسعت حتى فارقت زوجها بمكيدة من ذلك الخبيث ؛ فلما أوقعها فيما أوقعها فيه ، وواصل الأمر معها بالفاحشة
فارقها تتصل به مرارًا ، ويقول : أنا لا أثق بالساقطة ، ومن خانت مرة خانت المرار الكثيرة ، وأنا أعلم النساء الطيبات
وأن خطبتهم من طرق شرعية لا من تلكم الأجهزة – هكذا يا أخي – نتيجة هذه الأمور ، فاتق الله – أيها الشاب المسلم –
ولا تقم علاقة من خلال هذا المنتدى بما يضرك في دينك ويفسد أخلاقك .

وأنت – أيها الفتاة المسلمة – :
اتق الله في نفسك وحصني نفسك بالبعد عن هذه الترهات مهما قال الشاب أو الشابات صديقة أو صديقات مهما بذلوا من
تحسين من الجهود ليحسنوا بها صورة هذه المواقع التي أوقعت كثيرًا من الناس فيما أوقعتهم فيه ، فليكن تقوى الله حاجزًا
لنا عن الخداع بهذه المواقع ، ولنراقب الله قبل كل شيء .

إن غض البصر وحفظ الفرج وصيانة العرض من أسباب سلامة العبد في دينه ودنياه ، أما هذه الصور المتبادلة من
خلال هذا الجهاز والتي تنشر صورة الفتاة يراها الملايين من الناس ؛ فهذا والله هو الضرر العظيم والبلاء الكبير حتى
أن بعض أولئك انتزع الحياء من نفوسهم ؛ فيمارسون الفاحشة من خلال هذا الجهاز المرئي ، ويتبادلون الأمور الضارة
كل ذلك من قلة الحياء ، وفي الحديث : ( إنما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى ، إذا لم تستح ؛ فاصنع ما شئت ) .

فمن لا حياء عنده يفعل ما يشاء ، ويستحسن القبيح ، ويمتد بالفساد .
نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق ، والاستقامة عليه والثبات على هذا الدين ، وأن يحفظ الله أعراض الجميع ، ويصونها
من كيد الكائدين وخبث الخبيثين الذين لا يبالون بما يوقعون فيه الشاب والشابة من أنواع الفساد والشرور .

فليتق المسلم ربه ، ولتكن عندنا توعية إسلامية لأبنائنا وفتياتنا بالتحذير من هذه المواقع ، والتحذير منها وتصوير
مضارها وتشخيص أدوائها ، عسى أن تنتفع الأمة ، وعسى أن تهديها لطريق مستقيم .

أسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق والاستقامة عليه .
عباد الله : خير من هذه الترهات ، وخير من هذه السيئات أن يستغل المسلم هذه الأجهزة بالدعوة إلى الله ، ويتخذ له
موقعًا يكون هدفه الدعوة إلى الله ، ونشر الفضائل ، والتعريف في الإسلام وفضائله وخصائصه ، ونشر الفضائل والدعوة إليها
والتحذير من الباطل بأسلوب حكيم ، وبأسلوب حكيم يدل عن رحمة وعطف وإحسان هذه الأجهزة ، الذي ينظر إليها الملايين
في أقصى الدنيا شرقها وغربها .

فحري بالمسلم العاقل أن يكون موقعه موقعًا هادفًا يدعو إلى الخير ، وينشر الفضائل ويبث الرسائل النافعة ، والنصائح المثمرة
والتوجيهات السليمة ، دعوة إلى الله ، دعوة إلى دينه ، دعوة إلى توحيده وإخلاص الدين له ، دعوة لأداء الفرائض
والواجبات ، دعوة للتحذير من سوء الأخلاق والمنكرات ، دعوة صادقة مأصلة بالدليل من الكتاب والسنة حتى يصل هذا
الصوت إلى ملايين الناس ؛ فالمواقع الطيبة التي يقوم عليها الصادقون المخلصون هي المواقع النافعة التي تستغل
هذه الأجهزة بتطورها وعظيم شأنها لنبلغ رسالة الله ولنبصر الأمة وندعوهم إلى الخير .

فحري بالمسلم
أن يكون استغلاله لهذه التقنية الحديثة فيما ينفع وفيما يثمر وفيما يرسي الأخلاق والفضائل ، وأما أن نكون فقط مهمتنا
التصفح فيها بما يقال وما ينشر ، من حق وباطل ، وأكاذيب وافتراءات ، وأخلاق تهدم وسيئات تنشر ؛ فهذا أمر لا يليق
بالمسلم فعله ، وإنما اللائق به أن يكون داعيًا إلى الله ، داعيًا إلى الفضائل والأخلاق الكريمة ، محذرًا من كل ما يفسد
الأخلاق والكرامة .

أسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية .

سماحة المفتي العام عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
*- ميراث الانبياء -*

سلمت يمينك يا أخي الكريم على هذا الموضوع المفيد ، بارك الله فيك و نفع بك

شكرا لك جزاك الله ألف خير

سلمت يمينك يا أخي الكريم على هذا الموضوع المفيد ، بارك الله فيك و نفع بك

شكرا لك جزاك الله ألف خير

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
و أحسن اليكم

شكرا لك جزاك الله ألف خير

شكرا لك جزاك الله ألف خير

بارك الله فيك ربي يحفط بناتنا وبنت المسلمين

إبداع .. بارك لله فيك .

يا أخي ﻻ‌ تسرح مع الدنيا ومع الشهوات 2024.

اليوتيوب السلفي
[ يا أخي ﻻ‌ تسرح مع الدنيا،ومع الشهوات ]
يقول العﻼ‌ّمة الشيخ د.ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:
يا أخي ﻻ‌ تسرح مع الدنيا،ومع الشهوات،ومع الوساوس والخطرات الفاسدة،
حاول أن تفكر تفكيراً جيداً فيما ينفعك،
حاول أنْ تتعقّل،
حاول أن تنتظر الموت،
إذا أمسيت فﻼ‌ تنتظر الصباح،
وإذا أصبحت فﻼ‌ تنتظر المساء،
وﻻ‌ تترك اﻵ‌مال فسيحة،
واﻵ‌ماد بعيدة،
وأنت تريد أن تبني القصور،
وتملك الدور،
اجعل أملك قصيراً،
وإذا انفلتت نفسك و راحت تسرح،حاولها،قيّدها و ثبّتها،
ﻷ‌نها تحتاج إلى معالجة،
تعقّل،
هذا دين الله،
وأنت والله ما تدري متى يفاجئك الموت وأنت على أي حال،
فيجب أن تستصحب تقوى الله في كل حال مِن اﻷ‌حوال:
((اتَّقِ الله حيث ما كنت))،
واعبد الله سبحانه و تعالى،
و كُنْ كأنك تراه،
فإنْ لَم تكن تراه فإنه يراك،
بهذه المشاعر النبيلة،
وهذا اﻹ‌حساس النبيل،
تصير في القلب حياة،
أما إذا مات القلب،
وفقد هذه المشاعر -والعياذ بالله-
فﻼ‌ تنتظر إﻻ‌ كل بﻼ‌ء -والعياذ بالله-
القلب النقي مثل الثوب النظيف ما يقبل أي نقطة،
والقلب الميت ﻻ‌ يحس،
ولو نحرته بالسكاكين،
ولو ضربته بالسكاكين والخناجر والرماح ما يحس،
فإنه ميت،
فنسأل الله العافية.
المجموع الرائق مِن الوصايا والزهديات والرقائق،التقوى وآثارها و أوصاف المتقين وجزاؤهم،ص 23]

حــــــــــــقاااااااا