من ثلاثيات السنَّة 2024.

الجيريا


من ثلاثيات السنَّة

الجيريا

ـ1. "ثلاثٌ من كنَّ فيه وجدَ بهن حلاوة الإيمان

، أن يكون اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه ممَّا سواهُما، وأن يحبّ المرءَ لا يحبُّه إلَّا للهِ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يُلقَى في النَّار" (رواه البخاري ومسلم)

الجيريا
ـ2. "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"(رواه مسلم)ـ

الجيريا
ـ3.
"ما من مسلم يدع…
و الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجِّل له دعوته، وإما أن يدَّخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها " (صححه الألباني)ـ

الجيريا
ـ 4. "ثلاث من أخلاق النبوة : تعجيل الإفطار ، وتأخير السحور ، و وضع اليمين على الشمال في الصلاة" (صححه الألباني)ـ

الجيريا
ـ5. "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده".(حسنه الألباني)ـ

الجيريا
ـ6. "ثلاثة في ضمان الله: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله، و رجل خرج غازيا في سبيل الله ، و رجل خرج حاجا"(صححه الألباني)ـ

الجيريا
ـ7. "ثلاث خصال من سعادة المرء المسلم في الدنيا: الجار الصالح ، والمسكن الواسع ، والمركب الهنيء".(صححه الألباني)ـ

الجيريا
ـ8. "ثلاث كفارات ، و ثلاث درجات ، و ثلاث منجيات ، و ثلاث مهلكات

فأما الكفارات : فإسباغ الوضوء في السبرات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، ونقل الأقدام إلى الجماعات

و أما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية

وأما المهلكات: فشح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه". (حسنه الألباني)ـ

الجيريا
ـ9. "ثلاث أقسم عليهن: ما نقص مال عبد من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل عزا ، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر "(صححه الألباني)ـ

الجيريا
ـ10. "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المسبل ، والمنّان، والمُنفِّق سلعته بالحلف الكاذب"(رواه مسلم)ـ

الجيريا

ـ11. "ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم : العبد الآبق حتى يرجع ، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط

وإمام قوم وهم له كارهون".(حسنه الألباني)ـ
الجيريا

ـ12. عن أبي هريرة -رضي الله عنه
أوصاني خليلي بثلاث: "بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام"
(رواه البخاري)ـ

الجيريا

ـ13. قال الله في الحديث القدسي: "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثـمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره " (رواه مسلم)ـ


الجيريا

ـ14. "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب ، وإذا اؤتمن خان ، وإذا وعد أخلف "ـ
(رواه البخاري)

الجيريا

ـ15. "الشفاء في ثلاثة : شربة عسل ، وشَرْطة مِحْجَم ، وكية نار ، وأنهى أمتي عن الكي". … (رواه البخاري)ـ

الجيريا
ـ16. "ثلاثة لا يرد الله دعاءهم : الذاكر الله كثيرا والمظلوم والإمام المقسط"ـ
(حسنه الألباني)
الجيريا

ـ17. "أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ، ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه "(رواه البخاري)ـ

الجيريا

ـ18. "ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله ، و النصيحة لأئمة المسلمين ، و لزوم جماعتهم ؛ فإن دعوتهم تحوط من ورائهم" (صححه الألباني)ـ

الجيريا

ـ19. "ثلاث كلهن حق على كل مسلم : عيادة المريض ، وشهود الجنازة ، وتشميت العاطس"(حسنه الألباني)ـ
الجيريا

ـ20. " ثلاثة حق على الله عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف" (حسنه الألباني)ـ
الجيريا

ـ21. " ثلاث إذا خرجن ، لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض". (رواه مسلم)ـ

الجيريا
ـ22. "إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا: فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم . ويكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال "ـ
(صححه الألباني)

الجيريا

ـ23. "ثلاثةٌ لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاقُ لوالديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث، وثلاثةٌ لا يدخلون الجنة: العاقُ لوالديه، والمدمن الخمر، والمنان بما أعطى" (صححه الألباني)ـ


الجيريا

ـ24. " ثلاث حق على كل مسلم : الغسل يوم الجمعة ، والسواك، والطيب"ـ
(صححه الألباني)
الجيريا

الجيريا

الجيريا

بارك الله فيكم

الجيريا
بارك الله فيك و جزاك كل خير
الجيريا

السلام عليكم
موضوع جميل ومميز يستحق المطالعة
بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة السرور الجيريا
الجيريا
بارك الله فيك و جزاك كل خير
الجيريا
بارك الله فيك
أميرة السرور
على مرورك الذي انار متصفحي
اسعدني تواجدك وردك المتألق تحياتي وتقديري
وعسى ربي ما يحرمني من تواجدك بين طيات موضوعي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الفضاء الجيريا
السلام عليكم
موضوع جميل ومميز يستحق المطالعة
بارك الله فيك
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك

رجل الفضاء

على مرورك الذي انار متصفحي
اسعدني تواجدك وردك المتألق
تحياتي وتقديري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزيتون الجيريا
بارك الله فيكم
بارك الله فيك
الزيتون
على مرورك الذي انار متصفحي

الجيريا

جزاك الله خيرا
و بارك الله فيك

بارك الله فيكم

بوركت على هذه الأحاديث الشريفة

بارك الله فيك أخي وجعله في موازين حسناتك

جزاك الله عنا الف خير

حكم التلقب في المنتديات بمثل " القرآن والسنَّة " أو " الله ربي " أو القرآن منهجي " 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم

حياكم الله إخوتي وأخواتــــــــــي

وجدت هذا الموضوع في موقع الشيخ محمّد صالح المنجد

فارتأيت إلاّ أن افيد به الأعضاء

الموضوع في الرّابط التالي :

اللهمّ صلّ وسلّم على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعــين

أسأل الله أن ينفع به الإسلام والمسلميــ(^_^)ـــن

جزاك الله عنا كل خير

جزاك الله كل الخير ….شكرا على الفائدة

لفظ السنَّة تُطلقُ على أربعة إطلاقات 2024.

الجيريا

لفظ السنَّة تُطلقُ على أربعة إطلاقات

وهذه الشريعةُ الكاملةُ هي سنَّته صلى الله عليه وسلم بالمعنى العام؛ فإنَّ السنَّةَ لفظ السنَّة تُطلقُ على أربعة إطلاقات :

الأول: أنَّ كلَّ ما جاء في الكتاب والسنَّة هو سنَّته صلى الله عليه وسلم، وهي طريقتُه التي كان عليها صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "فمَن رغب عن سنَّتي فليس

منِّي" رواه البخاري (5063) ومسلم (1401).

الثاني: أنَّ السنةبمعنى الحديث، وذلك إذا عُطفت على الكتاب، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "يا أيُّها الناس! إنِّي قد تركتُ فيكم ما إن اعتصمتم به فلَن تضلُّوا أبداً: كتاب الله وسنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم"، وقوله: "إنِّي قد تركت فيكم شيئين لن تضلُّوا بعدهما: كتاب الله وسنَّتي" رواهما الحاكم في مستدركه (1/93)، ومنه قول بعض العلماء عند ذكر بعض المسائل: وهذه المسألة دلَّ عليها الكتاب والسنَّة والإجماع.

الثالث: أنَّ السنة تُطلق في مقابل البدعة، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية: "فإنَّه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنَّتي وسنَّة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور؛

فإنَّ كلَّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة" أخرجه أبو داود (4607) ـ وهذا لفظه ـ والترمذي (2676) وابن ماجه (43 ـ 44)، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، ومنه تسمية بعض المتقدِّمين من المحدثين كتبهم في العقيدة باسم (السنة)، مثل السنة لمحمد بن نصر المروزي، والسنة لابن أبي عاصم، والسنة للالكائي، وغيرها، وفي كتاب السنن لأبي داود كتاب السنة يشتمل على أحاديث كثيرة في العقيدة.

الرابع: أنَّ السنة تُطلق بمعنى المندوب والمستحب، وهو ما جاء الأمر به على سبيل الاستحباب، لا على سبيل الإيجاب، وهذا الإطلاق للفقهاء، ومن أمثلته قوله صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشقَّ على أمَّتي لأمرتهم بالسواك عند كلِّ صلاة" رواه البخاري (887) ومسلم (252)، فإنَّ الأمرَ

بالسواك استحباباً حاصل، وإنَّما تُرك خشية المشقَّة على سبيل الإيجاب.

الحث على اتباع السنة والتحذير من البدع وبيان خطرها
الشيخ عبد المحسن العباد

المصدر: منتديات نور اليقين

جزاك الله خيرا اخي

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouloudbida الجيريا
جزاك الله خيرا اخي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الفضاء الجيريا
الجيريا

وفيكم بارك الله وجزاكم الله كل خير

قال ابن تيمية رحمه الله:- {والاستغفار أكبر الحسنات وبابه واسع .. فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو
رزقه أو تقلب قلبه .. فعليه بالتوحيد والاستغفار .. ففيهما الشفاء إذا كان بصدق وإخلاص}.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد تاهي الجيريا
قال ابن تيمية رحمه الله:- {والاستغفار أكبر الحسنات وبابه واسع .. فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو
رزقه أو تقلب قلبه .. فعليه بالتوحيد والاستغفار .. ففيهما الشفاء إذا كان بصدق وإخلاص}.
بارك الله فيك

التبيان لعوامل زيادة الإيمان وأسباب النقصان من نصوص السنَّة والقرآن 2024.

التبيان
لعوامل زيادة الإيمان وأسباب النقصان
من نصوص السنَّة والقرآن

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فالتصديق بالقلب والإقرارُ به هو الجزء الأصليُّ في الإيمان، وأعمالُ القلب يُشترط في قَبولها الإخلاصُ فيها لله تعالى وهو عملٌ قلبيٌّ، بل هي مِن أهمِّ المطالب، إذ لا تُقبل الأعمالُ الظاهرةُ إن خَلَتْ مِن الأعمال القلبية، ولا عِبْرةَ بصلاح الظاهر مع فساد الباطن، لقوله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم: «أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ»(١).
لذلك وجب على المسلم العنايةُ بإصلاح باطنه بتطهير قلبه ممَّا يُدنِّسُه مِن الآفات والمكروهات، وعمارتِه بمحبَّة الله عزَّ وجلَّ ومحبَّةِ ما يحبُّه اللهُ عزَّ وجلَّ، والعملِ على تقوية إيمانه، والخشيةِ مِن كلِّ ما يباعد عنه.
وقد جعل الله تعالى النظرَ في آياته الكونية، والتدبُّرَ في آياته السمعية، والتقرُّبَ بالعبادات الشرعية وغيرها مِن الأسباب الشرعية سبيلاً مدعِّمًا للإيمان تزيد فيه وتقوِّيه، ومظاهرَ نافعةً تجلبه وتنمِّيه، ويمكن أن نُجمل هذه الأسبابَ فيما يلي:
أوَّلاً: النظر في الآيات الكونية: ممَّا خَلَقه اللهُ سبحانه في السماوات والأرض، فإنَّ تدبُّرها وإمعان النظر فيها مِن أعظمِ ما يعود على الإنسان بالنَّفع في تقوية إيمانه وتثبيته، ولذلك رغَّب الله سبحانه عبادَه -في كتابه الكريم- في التأمُّل في آياته الكونية الدالَّة على وحدانية الخالق وتفرُّده وقدرتِه ومشيئتِه وعِلْمِه وكرمِه ولُطفِه وكماله سبحانه، وقد نَدَب إلى النظر والتفكُّر ليزدادَ العبدُ حبًّا لله وتعظيمًا وإجلالاً وطاعةً له وانقيادًا إليه وخضوعًا له وملازمةً لذكره، قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: ١٩٠-١٩١]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي البَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: ١٦٤]، وقال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِن رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً﴾ [الإسراء: ١٢]، وقال تعالى: ﴿أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ. وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ. وَإِلَى الجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ. وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾ [الغاشية: ١٧-٢٠].
فالنظرُ في آياته ومفعولاتِه الدالَّةِ على عَظَمة خالقِها وعظمةِ سلطانه وشمولِ قدرته وما فيها مِن الإحكام والإتقان، وبديعِ الصنيع ولطائف الفعل مِن أعظمِ ثمراته ما ينعكس على القلب بتعلُّقه بخالقه البديع، ومحبَّتِه وشكره وتعظيمه، وبذلِ الجهد في مرضاته وعدمِ الإشراك به. قال ابن القيِّم -رحمه الله-: «وإذا تأمَّلتَ ما دعا الله سبحانه في كتابه عبادَه إلى الفكر فيه أوقعك على العلم به سبحانه وتعالى، وبوحدانيته، وصفاتِ كماله، ونعوتِ جلاله، مِن عموم قدرته وعلمه، وكمالِ حكمته ورحمته، وإحسانه وبِرِّه، ولطفه وعدله، ورضاه وغضبِه، وثوابِه وعقابِه، فبهذا تَعَرَّفَ إلى عباده ونَدَبهم إلى التفكُّر في آياته»(٢).
ومِن النصوص المرغِّبة في التأمُّل في آيات الله الكونية قولُه تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ [البقرة: ٢٦٠]، فقد دلَّت الآيةُ على ازدياد اليقين وتقوية الإيمان بالرؤية البصرية والمشاهدة الواقعية لكيفية إحياء الموتى.
قال ابن حجرٍ -رحمه الله-: «روى ابن جريرٍ بسنده الصحيح إلى سعيدٍ قال: قولُه: ﴿لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ أي: يزداد يقيني، وعن مجاهدٍ قال: لأزداد إيمانًا إلى إيماني، وإذا ثبت ذلك عن إبراهيم عليه السلام -مع أنَّ نبيَّنا صلَّى الله عليه وسلَّم قد أُمر باتِّباع ملَّته- كان كأنَّه ثبت عن نبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم ذلك»(٣).
ومِن جهةٍ أخرى فإنَّ الآية السالفة الذكرِ تدلُّ على مرتبتَيِ اليقين، حيث أراد إبراهيمُ الخليل عليه السلام الانتقالَ مِن «علم اليقين» الذي يعلمه الإنسانُ بالدليل الشرعيِّ أو العقليِّ إلى «عين اليقين» الذي يحصل بمشاهدة الشيء بعد العلم اليقينيِّ به. وهذا الانتقال مِن «علم اليقين» إلى «عين اليقين» هو الذي سمَّاه النبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم شكًّا في قوله: «نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ: ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ [البقرة: ٢٦٠]»(٤).
ولليقين مرتبةٌ ثالثةٌ -أيضًا- تحصل بمباشرة الشيء بعد العلم اليقينيِّ به ومشاهدتِه له بعد العلم به، وتُسمَّى هذه المرتبةُ ﺑ«حقِّ اليقين».
ومِن النصوص القرآنية الدالَّة -أيضًا- على ازدياد اليقين الذي هو أعظمُ حياةٍ للقلب، وتقويةِ الإيمان بالمشاهدة الحسِّيَّة والرؤية البصرية قولُه تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾ [الأنعام: ٧٥]، ومعنى الآية أنَّ الله تعالى وفَّق إبراهيمَ الخليل عليه السلام للتوحيد ليرى بنظره بديعَ صُنْعِه وعظيمَ ملكوته وما اشتمل عليه مِن الأدلَّة الساطعة على وحدانية الله تعالى في مُلكه وخَلْقِه، فيحصل له اليقينُ ويزداد له الإيمانُ بحسب التأمُّل في تلك الآيات الكونية الظاهرة(٥).
ثانيًا: التدبُّر في آياته المسموعة والتفكُّر فيها: وهو على نوعين على ما قال ابن القيِّم -رحمه الله-: «تفكُّرٌ فيه ليقع على مراد الربِّ تعالى منه، وتفكُّرٌ في معاني ما دعا عبادَه إلى التفكُّر فيه، فالأوَّل: تفكُّرٌ في الدليل القرآني، والثاني: تفكُّرٌ في الدليل العِياني، الأوَّل: تفكُّرٌ في آياته المسموعة، والثاني: تفكُّرٌ في آياته المشهودة، ولهذا أنزل الله القرآنَ ليُتدبَّر ويُتفكَّر فيه ويُعْمَلَ به، لا لمجرَّد تلاوته مع الإعراض عنه»(٦).
وقراءة القرآن وتدبُّرُ آياتِه السمعية مِن أسباب تقوية الإيمان وتنميته، وقد جعله اللهُ مباركًا وهدًى ورحمةً للعالمين، وبشرى وذكرى للذاكرين، يهدي للَّتي هي أقوم، ويشفي مِن الأسقام وأمراض القلوب مِن شبهاتٍ وشهواتٍ. قال تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل: ٨٩]، وقال تعالى: ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأنعام: ١٥٥]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ [الإسراء: ٩]، وقال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا﴾ [الإسراء: ٨٢].
وقد أمر الله تعالى عبادَه بالعناية بالقرآن الكريم حفظًا وتلاوةً وعلمًا وسلوكًا وحثَّهم على تدبُّره، وأخبرهم أنه يزيد في إيمانهم إذا قرؤوه وتدبَّروا معانيَه، وعاتب كلَّ مَن لم يخشع مِن المؤمنين عند سماع القرآن، وحذَّرهم مِن مشابهة الكفَّار في تركهم لذكرِ الله تعالى حتى قَسَتْ قلوبُهم. قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ﴾ [ص: ٢٩]، وقال تعالى: ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ [محمَّد: ٢٤]، ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾ [النساء: ٨٢]، وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [الأنفال: ٢]، وقال تعالى: ﴿اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [الزمر: ٢٣]، وقال تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [الحديد: ١٦].
هذا، وإنما يرفع اللهُ بالقرآن الكريم ويزدادُ به إيمانًا مَن اعتنى بقراءته وتدبُّره وفهمِ معانيه وكيفيةِ الاستفادة منه، وعَمِلَ بمقتضاه، فإنه يتمُّ لهذا المعتني النفعُ به ويكون حجَّةً له. قال صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ»(٧)، وقال صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم: «وَالقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ»(٨).
قال الآجُرِّيُّ -رحمه الله-: «ومَن تدبَّر كلامَه عرف الربَّ عزَّ وجلَّ، وعَرَفَ عظيمَ سلطانه وقدرتِه، وعظيمَ تفضُّله على المؤمنين، وعَرَف ما عليه مِن فرض عبادته، فألزم نَفْسَه الواجبَ، فحَذِر ممَّا حذَّره مولاه الكريم، فرَغِب فيما رغَّبه، ومَن كانت هذه صفتَه عند تلاوته للقرآن وعند استماعه مِن غيره كان القرآنُ له شفاءً فاستغنى بلا مالٍ، وعَزَّ بلا عشيرةٍ، وأَنِسَ ممَّا يستوحش منه غيرُه، وكان همُّه عند التلاوة للسورة إذا افتتحها: «متى أتَّعظُ بما أتلو؟»، ولم يكن مرادُه: «متى أختم السورةَ؟»، وإنما مراده: «متى أَعْقِلُ عن الله الخطابَ؟ متى أزدجِرُ؟ متى أعتبر؟»، لأنَّ تلاوة القرآن عبادةٌ لا تكون بغفلةٍ، واللهُ الموفِّق لذلك»(٩).
ثالثًا: التقرُّب بالعبادات الشرعية: سواءٌ كانت باطنةً أو ظاهرةً، وهذه العبودية الشرعية منقسمةٌ على:
● القلب: كالإخلاص والمحبَّة والتوكُّل والإنابة والخوف والرجاء والخشية والرضى والصبر وغيرها مِن الأعمال القلبية التي هي رأسُ الأمر وأساسُ الأعمال الظاهرة، إذ صلاح حركات العبد الظاهرةِ متوقِّفٌ على صفة حركات قلبه، ولا ينفعه عند الله إلاَّ إذا كان قلبُه سليمًا مِن كلِّ تعكيرٍ بالآفات والأمراض والشبهات والمكروهات وكلِّ ما يُباعِد عن الله تعالى، ليس في قلبه إلاَّ محبَّةُ الله تعالى ومحبَّةُ ما يحبُّ. قال تعالى: ﴿يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ. إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ [الشعراء: ٨٨-٨٩].
● واللسان: كالشهادة والذِّكْرِ مِن تلاوة القرآن، والتسبيح والتحميد، والتكبير والاستغفار، والأذان وغيرها ممَّا ورد الحثُّ على الإكثار منه بالنصوص الشرعية وتبيَّن فضلُه. قال تعالى: ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ﴾ [الرعد: ٢٨]، وقال تعالى: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٣٥]، وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [الأنفال: ٢]، وقال تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الأنفال: ٤٥؛ الجمعة: ١٠]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: ١٩١]، وقال صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم: «سَبَقَ المُفَرِّدُونَ»، قَالُوا: «وَمَا المُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟» قَالَ: «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ»(١٠)، وقال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ»(١١)، وقال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ»(١٢).
● والجوارح: كالوضوء والصلاة والزكاة والصيام والحجِّ والجهاد وغيرها مِن أعمال الجوارح التي أمر الله تعالى عبادَه بها ونَدَبهم إليها، وهي مِن أعظم أسباب زيادة الإيمان وتقويته. قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ العَادُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ. أُوْلَئِكَ هُمُ الوَارِثُونَ. الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [المؤمنون: ١-١١]، وقال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فيما يرويه عن ربِّه تبارك وتعالى: «.. وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا …»(١٣).
رابعًا: تعلُّم العلم الشرعيِّ وتحصيلُه والعمل بمقتضاه: لأنَّ التوفيق للفقه في الدِّين مِن أعظم أسباب زيادة الإيمان. والمرادُ بالعلم الشرعيِّ هو الذي يفيد ما يجب على المكلَّف مِن أمر دينه، ومعرفةِ خالقه سبحانه وصفاتِه، وما يجب له مِن القيام بأمره، وتنزيهِه عن النقائص. ومِن النصوص الشرعية المبيِّنة لمنزلة العلم ومكانةِ أهله قولُه تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة: ١١]، وقولُه تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾ [فاطر: ٢٨]، وقولُه تعالى: ﴿شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُولُو العِلْمِ قَائِمًا بِالقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾ [آل عمران: ١٨]، وقولُه تعالى: ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ أَنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الحج: ٥٤]، وقولُه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»(١٤).
خامسًا: مجالسة الصالحين مِن أهل الإيمان والعلم والتقوى المتَّبعين للسُّنَّة الملتزمين لهدي النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قولاً وفعلاً، فإنَّ مجالستَهم والانتفاعَ بعلمهم ودعائِهم، والاستماعَ إلى وعظهم ونصائحهم في الترغيب في طاعة الله وطاعةِ رسوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، والتحذيرِ مِن الوقوع في المعاصي والذنوب والأضرار، والإرشادِ إلى مكارم الأخلاق والآداب الحسنة، ومشاهدةَ أعمالهم الصالحة، فضلاً عن توجيههم إلى الإعانة على فعلِ الخيرات، وتذكيرِهم بوعد الله لأوليائه ووعيده لأعدائه، وغيرِ ذلك مِن أسباب حصول النفع وزيادة الإيمان هي ثمرةٌ طيِّبةٌ متولِّدةٌ مِن صحبتِهم والاختلاط بهم والاجتماعِ معهم. وفوائدُ صحبة الأخيار غيرُ حاصلةٍ أبدًا في صحبة الأشرار. قال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف: ٢٨]، وقال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا، وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌّ»(١٥). قال الخطَّابيُّ -رحمه الله-: «وإنما حذَّر مِن صُحبةِ مَن ليس بتقيٍّ، وزجر عن مخالطته ومؤاكلته، فإنَّ المطاعمة تُوقِعُ الألفةَ والمودَّة في القلوب»(١٦).
وممَّا يدلُّ -أيضًا- على بركة العلم والتوفيق للفقه في الدين وما يحصل مِن مجالسة الصالحين الملتزمين بالهدي النبويِّ مِن الانتفاع بعلمهم ودعائهم هو قولُه صلى الله عليه وسلَّم: «وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ المَلاَئِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ»(١٧)، والحديث يدلُّ على تقوية الجزء الأصليِّ في الإيمان -وهو التصديق بالقلب والإقرارُ به-، وذلك بالتقرُّب بالطاعات، ومنها: طلبُ العلم الشرعيِّ، وما يجني مِن ثمراتِ مجالسة الصالحين مِن أهل التقوى والإيمان المتَّبعين للهدي النبويِّ الملتزمين بالسنَّة، وما يحصل مِن فضل مجالس الذِّكر والذاكرين المشتملة على تلاوة القرآن وتدبُّره ومدارسته، وما تحويه مِن عموم الذكر الوارد مِن تسبيحٍ وتكبيرٍ وتهليلٍ وغيرها. كما تشتمل على الدعاء بخيرَيِ الدنيا والآخرة، وقراءةِ الحديث النبويِّ، ودراسةِ العلم الشرعيِّ والمناظرةِ فيه مِن جملةِ ما يدخل تحت مسمَّى الذكر(١٨). على أن تكون هذه المجالسُ منعقدةً على الوجه الشرعيِّ، ومقيَّدةً باتِّباع النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم حتى تتَّصف بالصلاح ويُجنى منها الخيرُ والبركة، عملاً بقوله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ﴾ [آل عمران: ٣١]. قال ابن كثيرٍ -رحمه الله-: «هذه الآية الكريمة حاكمةٌ على كلِّ من ادَّعى محبَّةَ الله وليس هو على الطريقة المحمَّدية، فإنه كاذبٌ في دعواه في نفس الأمر حتى يتَّبع الشرع المحمَّديَّ والدين النبويَّ في جميع أقواله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»(١٩)»(٢٠).
سادسًا: العمل على إدراك عِظَم الدِّين الإسلاميِّ وجلال محاسنه: بالتمعُّن في شرائعه وأحكامه وأعماله، والتأمُّلِ في عقائده وأخلاقه وآدابه، لكونه سبيلَ اطمئنان القلب وتذوُّقه لحلاوة الإيمان؛ فيتزيَّنُ الباطنُ بحقيقة الإيمان ويزيدُه تمسُّكًا بأصوله وثباتًا على عقيدته، ويتزيَّنُ الظاهرُ بأعمال الإيمان ويزيدُه طاعةً. قال تعالى -ممتنًّا على خيار خَلْقه-: ﴿وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾ [الحجرات: ٧]. قال ابن القيِّم -رحمه الله-: «والمقصود أنَّ خواصَّ الأُمَّة ولُبابَها لمَّا شهدت عقولُهم حُسْنَ هذا الدِّين وجلالَتَه وكمالَه، وشهدت قُبْحَ ما خالفه ونَقْصَه ورداءتَه؛ خالط الإيمانُ به ومحبَّتُهُ بشاشةَ قلوبهم، فلو خُيِّرَ بين أن يُلقى في النار وبين أن يختارَ دينًا غيرَه؛ لاختار أن يُقذَف في النَّار وتُقَطَّعَ أعضاؤُه ولا يختار دينًا غيرَه. وهذا الضرب مِن الناس هم الذين استقرَّتْ أقدامُهم في الإيمان، وهم أبعدُ الناس عن الارتداد عنه، وأحقُّهم بالثَّبات عليه إلى يوم لقاء الله»(٢١).
سابعًا: دراسة سيرة النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وسُنَّته ومختلفِ معاملاته مع أزواجه وأصحابه وأقربائه وعموم المؤمنين، والتأمُّلُ في نعوته الشريفة وخصاله الكريمة وشمائله الحميدة وما يتمتَّع به مِن رفيع الأخلاق وحَسَنِ الآداب. وقد أثنى الله تعالى عليه بقوله: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: ٤]، ووصَفَه سبحانه بقوله: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: ١٢٨]. فإنَّ المتأمِّلَ في سيرة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وسلوكِه وأخلاقِه يُورثه زيادةَ محبَّتِه، وهي زيادةٌ في الإيمان تدفعه إلى تجريد المتابعة له وتحقيقِها بالقول والعمل، ينتج عنه استقامةٌ في الدِّين وصلاحٌ في العمل، وهو مِن أعظم سُبُل الهداية، إذ إنَّ معرفتَه توجِب للعبد المبادرةَ للإيمان ممَّن لم يؤمن، وزيادةَ إيمانِ مَن آمن به. قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: ٢١]. قال ابن القيِّم -رحمه الله-: «ومنهم مَن يهتدي بمعرفته بحاله صلَّى الله عليه وسلَّم، وما فُطِر عليه مِن كمال الأخلاق والأوصاف والأفعال، وأنَّ عادة الله أن لا يُخزيَ مَن قامت به تلك الأوصافُ والأفعال لِعِلْمه بالله ومعرفته به، وأنه لا يُخزي مَن كان بهذه المثابة كما قالت أُمُّ المؤمنين خديجةُ رضي الله عنها له صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَبْشِرْ فَوَاللهِ لَنْ يُخْزِيَكَ اللهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَقْرِي الضَّيفَ، وتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ»(٢٢)»(٢٣).
ثامنًا: الدعوة إلى الله تعالى بما تحصَّل مِن علوم الدِّين والالتزام بشرائعه، والأمرُ بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح للمسلمين، مع التواصي بالحقِّ والتواصي بالصبر، والْتزام أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة، والرفق والصبر على المدعوِّين، مع بصيرةٍ تامَّةٍ بما يدعوهم إليه متَّخذًا النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قدوةً له في الدعوة بفهمِ حَمَلةِ هذا الدِّين مِن هُدَاةِ الأنام وحُمَاة الإسلام، أهلِ المواقف والمشاهد العظام: صحابتِه الكرام، الذين خاطبهم اللهُ بقوله: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾ [آل عمران: ١١٠]، ومَن سَلَكَ سبيلَهم واقتفى آثارَهم مِن دعاة الهدى ومصابيح الدجى، فإنَّ القيام بالدعوة على هذا الوجه، والاتِّصافَ بأخلاقهم وسلوكهم ودعوتهم لَهي مِن أعظم بركة الداعية في لقائه والاجتماع به. ذلك النفعُ العظيم الذي تنعكس ثمراتُه بزيادة إيمانه وإيمان المدعوِّين. قال ابن القيِّم -رحمه الله-: «ومِن بركة الرجل أن يكون مُعلِّمًا للخير، داعيًا إلى الله، مذكِّرًا به، مرغِّبًا في طاعته. ومَن خلا مِن هذا فقَدْ خلاَ مِن البركة، ومُحِقَتْ بركةُ لقائه والاجتماعِ به»(٢٤).
هذا، وأخيرًا، فإذا كانت نصوصُ الكتاب والسنَّة تشهد على زيادة الإيمان وتقويته بالنظر في آيات الله الكونية وتأمُّلها، والتدبُّرِ في آيات الله السمعية، والتقرُّب بالعبادات الظاهرة والباطنة؛ فإنَّ هذه النصوصَ الشرعية -في حدِّ ذاتها- تدلُّ -بفعل ضدِّها- على ضعف الإيمان، وذلك بترك النظر في آيات الله الكونية والتأمُّل فيها، وعدمِ التدبُّر لآياته السمعية، وتركِ التقرُّب بالعبادات الشرعية؛ لأنَّ المعلوم أنَّ كلَّ دليلٍ دلَّ على زيادة الإيمان فهو يدلُّ على نقصانه باللزوم؛ لأنَّ الزيادة تستلزم النقصَ ولا تكون إلاَّ منه، وبالعكس -أيضًا- فإنَّ كلَّ دليلٍ دلَّ على نقصان الإيمان فهو يدلُّ على زيادته.
وقد تَرِدُ أسبابٌ أخرى لها تأثيرٌ في الإيمان بالنقصان، ومِن أعظمها: الجهلُ المضادُّ للعلم؛ لأنَّ الجهل وفسادَ العلم يُفضيان بالضرورة إلى فساد الأعمال ونقص الإيمان.
ومنها: الأعداء الباطنيون: كالشيطان ووسوسته، والهوى والنفس الأمَّارة بالسوء.
ومنها: اللهو واللعب والغفلة والنسيان والإعراض وارتكاب الذنوب وفعلُ المعاصي.
ومنها: الاشتغال بعَرَض الحياة الدنيا، والانهماكُ في طلبها، والسعيُ في فتنتها، والجريُ خلف ملذَّاتها ومُغْرِيَاتها.
ومنها: مخالطة الأشرار وصحبةُ قُرَناء السوء.
فهذه الأسباب المضادَّةُ لزيادة الإيمان وغيرُها مِن أعظمِ المؤثِّرات على نقصانه. بل قد يضعف إيمانُ قلب العبد إلى غاية الاضمحلال والتلاشي. والمسلمُ الحريص على دينه والخائفُ مِن ضعف إيمانه مطالَبٌ بأن يعرف هذه الأسبابَ ليكون على حذرٍ منها وليجاهدَ نَفْسَه، ويُبْعِدَها عن نفسه لئلاَّ يقع فيها.
وأختم هذه الكلمةَ بحديث حَنْظَلَةَ الأُسَيِّدِيِّ رضي الله عنه قال: «لَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: «كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ؟» قَالَ: قُلْتُ: «نَافَقَ حَنْظَلَةُ»، قَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ مَا تَقُولُ؟» قَالَ: قُلْتُ: «نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَافَسْنَا(٢٥) الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ فَنَسِينَا كَثِيرًا»، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «فَوَاللهِ إِنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا»، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: «نَافَقَ حَنْظَلَةُ، يَا رَسُولَ اللهِ»، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ نَكُونُ عِنْدَكَ، تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ، نَسِينَا كَثِيرًا»، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»(٢٦).
والحديث يدلُّ على أنَّ حنظلة بن الربيع رضي الله عنه خاف مِن النفاق، والخوفُ إنما حصل له بعد أن كان في مجلس رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يزداد إيمانُه بالذكر وشدَّةِ التفكُّر والاعتبار والمراقبة والإقبال على الآخرة، فإذا خرج اشتغل بالأزواج والأولاد ومعاش الدنيا. الأمر الذي أشعره بضعفٍ في إيمانه إذا ما قُوبل بما كان عليه في مجلس الذكر؛ فخاف أن يكون ذلك نفاقًا. فأعلمه النبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أنه ليس بنفاقٍ، إذ ليس في مقدوره الدوامُ على درجةٍ واحدةٍ مِن الإيمان، لكونه متفاوتَ الدرجات، فساعةً يزيد إيمانُه إذا حصلت أسبابُ الزيادة، وساعةً يضعف إذا حصلت أسباب النقصان.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢١ رجب ١٤٣٥ﻫ
المـوافق ﻟ: ٢٠ ماي ٢٠١٤م

(١) أخرجه البخاري في «الإيمان» (١/ ١٢٦) باب فضل من استبرأ لدينه، ومسلم في «المساقاة» (١١/ ٢٧) باب أخذ الحلال وترك الشبهات، مِن حديث النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما.
(٢) «مفتاح دار السعادة» لابن القيِّم (٢/ ٥).
(٣) «فتح الباري» لابن حجر (١/ ٤٧).
(٤) أخرجه البخاري في «الأنبياء» (٦/ ٤١٠-٤١١) باب قوله: ﴿وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ﴾، ومسلم في «الفضائل» (١٥/ ١٢٢) باب فضائل إبراهيم الخليل عليه السلام، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٥) انظر: «تفسير الطبري» (٧/ ٢٤٧)، «تفسير ابن كثير» (٢/ ١٥٠)، «تفسير السعدي» (٢٩٢).
(٦) «مفتاح دار السعادة» (١/ ٥٥٤).
(٧) رواه مسلم في «صلاة المسافرين» (٦/ ٩٨) باب فضل مَن يقوم بالقرآن ويعلِّمه، وابن ماجه في «المقدِّمة» (١/ ٧٩)، باب فضل من تعلَّم القرآن وعلَّمه، والدارمي في «فضائل القرآن» (٢/ ٤٤٣) باب: «إنَّ الله يرفع بهذا القرآن أقوامًا»، مِن حديث عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه.
(٨) أخرجه مسلم في «الطهارة» (٣/ ١٠٠) باب فضل الوضوء، والترمذي في «الدعوات» (٥/ ٥٣٥)، والنسائي في «الزكاة» (٥/ ٥) باب وجوب الزكاة، مِن حديث أبي مالكٍ الأشعريِّ رضي الله عنه.
(٩) «أخلاق حَمَلة القرآن» للآجرِّي (١٠).
(١٠) أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار» (١٧/ ٤) باب الحثِّ على ذكر الله تعالى، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(١١) أخرجه البخاري في «الدعوات» (١١/ ٢٠٨) باب فضل ذكر الله عزَّ وجلَّ، ومسلم في «صلاة المسافرين» (٦/ ٦٨) باب استحباب صلاة النافلة في بيته، من حديث أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه.
(١٢) أخرجه البخاري في «التوحيد» (١٣/ ٣٨٤) باب قول الله تعالى: ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ﴾، ومسلم في «الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار» (١٧/ ٣) باب الحثِّ على ذكر الله تعالى، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(١٣) أخرجه البخاري في «الرقاق» (١١/ ٣٤٠) باب التواضع، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(١٤) أخرجه البخاري في «العلم» (١/ ١٦٤) باب: «من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يفقِّهه في الدِّين»، ومسلم في «الزكاة» (٧/ ١٢٨) باب النهي عن المسألة، من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
(١٥) أخرجه أبو داود في «الأدب» (٥/ ١٦٧) باب من يُؤمَر أن يجالس، والترمذي في «الزهد» (٤/ ٦٠٠) باب ما جاء في صحبة المؤمن، من حديث أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه، وهو حديثٌ حسنٌ كما في «صحيح الجامع» للألباني (٦/ ١٥٨) برقم: (٧٢١٨).
(١٦) «معالم السنن» للخطَّابي (٥/ ١٦٨).
(١٧) أخرجه مسلمٌ في «الذكر والدعاء» (١٧/ ٢١) باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، كما أخرجه الترمذيُّ في «القراءات» (٥/ ١٩٥) باب (١٢)، وابن ماجه في «المقدِّمة» (١/ ٨٢) باب: فضل العلماء والحثِّ على طلب العلم، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(١٨) انظر: «فتح الباري» لابن حجر (١١/ ٢١٢).
(١٩) أخرجه مسلم في «الأقضية» (١٢/ ١٦) باب نقض الأحكام الباطلة وردِّ محدثات الأمور، من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٢٠) «تفسير ابن كثير» (١/ ٣٦٩).
(٢١) «مفتاح دار السعادة» لابن القيِّم (٢/ ٣٤٣)
(٢٢) أخرجه البخاري في «بدء الوحي» (١/ ٢٢) باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ومسلم في «الإيمان» (٢/ ١٩٧) باب بدء الوحي إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٢٣) «مفتاح دار السعادة» لابن القيِّم (٢/ ٣٤٢).
(٢٤) «رسالةٌ إلى كلِّ مسلم» لابن القيِّم (٥/ ٦).
(٢٥) من المعافسة: المُعالجة والممارسة والمُلاعبة. [«النهاية» لابن الأثير (٣/ ٢٦٣)].
قال النوويُّ في [«شرح مسلم» (١٧/ ٦٦)]: «معناه: حَاوَلْنا ذلك ومَارَسْناه واشتغَلْنا به، أي: عالَجْنا معايشَنا وحظوظَنا، والضيعات جمع ضيعةٍ -بالضاد المعجمة- وهي معاش الرجل مِن مالٍ أو حرفةٍ أو صناعةٍ».
(٢٦) أخرجه مسلمٌ في «التوبة» (١٧/ ٦٥-٦٧) باب: فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة، وأخرجه الترمذيُّ في «صفة القيامة» (٤/ ٦٦٦) باب: (٥٩). وابن ماجه في «الزهد» (٢/ ١٤١٦) باب المداومة على العمل، وابن حبَّان في «صحيحه» في «البرِّ والإحسان» (٢/ ٥٥) باب ما جاء في الطاعات وثوابها، من حديث حنظلة بن الربيع الأُسَيِّديِّ رضي الله عنه.
البداية – السابق – – اللاحق- النهاية

السلام عليكم
بارك الله فيك على هذا الموضوع المميز والمفيد

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asmader الجيريا
السلام عليكم
بارك الله فيك على هذا الموضوع المميز والمفيد

الجيريا

شكرا
بارك الله فيك على المرورالطيب

***أهمية الارتباط بعلماء أهل السنَّة والجماعة***(من هم العلماء؟) 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم ــــ السلام عليكم ورحمة الله

***أهمية الارتباط بعلماء أهل السنَّة والجماعة*** (من هم العلماء؟)
وأقصد بالارتباط أخذ المنهج عنهم وتلقي المعتقد السليم منهم، يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله في ”جامع العلوم والحكم“ عندما تكلم عن الطريقة السليمة لأخذ العلم: ومن سلك طريقة العلم على ما ذكرناه تمكن من فهم جواب الحوادث الواقعة غالبا؛ لأن أصولها توجد في تلك الأصول المشار إليها، ولا بد أن يكون سلوك هذا الطريق خلف أهله المجمع على درايتهم وهدايتهم كالشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد ومن سلك سبيلهم، فإنّ من ادعى سلوك هذا الطريق على غير طريقتهم وقع في مفاوز ومهالك وأخذ بما لا يجوز الأخذ به وترك ما يوجب العمل به. انتهى كلامه رحمه الله.
فالارتباط بعلماء السلف أمر في غاية الأهمية، فبه سلم المرء من الانحراف والمعتقد والمنهج والسلوك، وتأمَّل معي نقلين سوف أتلوها الآن، يتبين لك ما كان عليه السلف رحمة الله عليهم من الارتباط الوثيق بسلفهم:
فقد جاء في ”تذكرة الحفاظ“ للإمام الذهبي رحمة الله تعالى عليه بترجمة أبي داود صاحب السنن أن بعض الأئمة قال: ”كان أبو داوود يُشَبَّه بأحمد بن حنبل في هَدْيِهِ ودَلِّهِ وسَمْتِهِ، وكان أحمد يُشَبَّه في ذلك بوكيع، وكان وكيع يُشَبَّه في ذلك بسفيان، وسفيان بمنصور، ومنصور بإبراهيم، وإبراهيم بعلقمة، وعلقمة بعبد الله بن مسعود، وقال علقمة: كان ابن مسعودٍ يُشَبَّه بالنبي ( في هديه ودَلِّه.“ فهذا ارتباط في الهدي والدّل والسّمْت، فكيف بالمعتقد والمنهج؟
النقل الثاني: يقول ابن جرير الطبري وهو الإمام المشهور صاحب المذهب المستقل، يقول في كتابه صريح السنة في صفحة (25) من هذا الكتاب: وأما القَوْلُ في ألفاظ العباد بالقرآن فلا أثر فيه نعلمه عن صحابي مضى ولا تابعي انقضى إلا عن من في قوله الفناء والشقاء رحمة الله عليه ورضوانه وفي اتباع الرشد والهدي ومن يقوم قوله لدينا مقام الأئمة الأولى أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى … إلى آخر الكلام. فموطن الشاهد أنظر إلى الارتباط الوثيق في التلقي بين السلف رحمهم الله تعالى، والذي أحب تجليته، وإن كانت بعض العقول سوف تستعظمه أنّ من القواعد المقررة عند أهل السنة والجماعة ضرورةَ ربط العامَّة بأشخاص تمثلت فيهم العقيدة السلفية والمنهج السليم لما؟ ليأخذ عنهم المعتقد والمنهج بكل تسليم وقبول؛ لأن عامة الناس لا يميزون الصحيح من السقيم، فلا سبيل إلى ربطهم على الجادة إلاّ الارتباط بأشخاص تمثلت فيهم السنة, ولذلك يقول الإمام قتيبة بن سعيد رحمة الله عليه: إذا رأيت الرجل يحب يحيى بن سعيد وعبد الرحمان بن مهدي وأحمد بن حنبيل وإسحاق بن راهوية فإنه على السنة، ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع. ويقول أحمد بن عبد الله بن يونس امتحنْ أهل الموصل بمعاذ بن عمران فإنْ أحبُّوه فهم أهل السنة، وإن أبغضوه فهم أهل البدعة، كما يمتحن أهل الكوفة بيحيى. فانظر كيف جعل علامة تسنن الرجل محبة هؤلاء وعلامة زيغه بغض هؤلاء. في هذا وأمثاله ربط للعامة بهؤلاء الأعلام.
ولقد قررت هذا الكلام في ما سبق في محاضرة عامة، فاستنكر بعضهم ذلك وتعاظمه، ورماني بتعظيم الأشخاص وتقديسهم، وخطب في ذلك خطبة، بينما هو وغيره يبجِّلون صغار الأسنان مما لا يصل إلى كعب هؤلاء العلماء الأجلاء رحمة الله تعالى عليهم، والذي أريد أنْ أوصله إلى هؤلاء وأمثالهم أنَّ هذا التقرير ليس معناه الدعوة إلى التقليد ممن لا يسوغ له التقليد، فمن ساغ له التقليد فله أن يقلِّد، ليس معنى هذا الدعوة إلى التقليد، وإنما معنى هذا إيصال السلسلة إلى صاحب الشريعة ( متصلة، وهذه السلسلة حلقاتها هم أهل العلم؛ هم أهل السنة والجماعة، «مثْلُ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» كما قال (، فإذا اتصلت هذه السلسلة فأخذنا على علماء السنة وارتبطنا بهم، وعلماء السنة أخذوا على علماء السنة قبلهم، وهكذا وصلت السلسلة سليمة نقية إلى صاحب الشريعة (، وهذا الموضوع يستحق الإطالة والتشعب، وفيه شواهد كثيرة من حال السلف رحمة الله تعالى عليهم في ارتباط بعضهم ببعض، وأخذ بعضهم عن بعض، وحثّ بعضهم الناسَ جميعا على الالتزام بشخص تمثّلت فيه السنة، ولذلك الشافعي ( ورحمه يقول: من أبغض أحمد بن حنبل فهو كافر. قال له الربيع بن سليمان: تطلق عليه اسم الكفر؟ قال: نعم، من أبغض أحمد بن حنبل عاند السنة، ومن عاند السنة قصد الصحابة، ومن قصد الصحابة قصد النبي ( فهو كافر بالله العظيم. أو نحو هذا الكلام فيما ذكره القاضي ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة في أولها في ترجمة الإمام أحمد رحمه الله تعالى، فهذا الكلام للشافعي ومن غيره ليس المقصود به تبجيل الإمام أحمد وتقديسه لذاته. لا, وإنما المراد أنّه عَلَمٌ على السنة، ولذلك كان العلماء يقولون نحن على اعتقاد أحمد بن حنبل ولا أحد ينكر عليهم، وأبو الحسن الأشعري في كتابه ”الإبانة“ قال: إني على اعتقاد الإمام أحمد رحمه الله تعالى. وقَبِل العلماء منه ذلك، وصحّحوا معتقده الأخير الذي مات عليه إن شاء الله تعالى.
فيجب أن نَعِيَ هذه النقطة، وأن ننتبه لها انتباها كاملا قويا، فما دخل النقص إلا يوم أنْ ضَعُف ارتباطنا بعلمائنا رحمة الله تعالى ميتهم وحفظ حيَّهم.
من تأليف للشيخ: عبد السلام البرجس -رحمه الله-
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم ــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجيرياالجيرياالجيريا
الجيرياسجلوا ردودكم ومروركم بارك الله فيكمالجيريا
الجيرياالجيرياالجيريا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله فيك أخي الكريم على موضوعك القيم والهادف

وجزاك به رب الكون رب العالمين خير الجزاء

ووفقك الى مايحب ويرضى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجوهرة النادرة الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله فيك أخي الكريم على موضوعك القيم والهادف

وجزاك به رب الكون رب العالمين خير الجزاء

ووفقك الى مايحب ويرضى

الجيريا

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aziz050 الجيريا
ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

[align=center]الجيريا

الجيريا

بارك الله فيك

الجيرياالجيريابسم الله الرحمن الرحيم ـــــــــــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجيرياالجيريا

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
حياك الله أبي الفاضل
جزاك الله عنا خير الجزاء و بارك ربي فيك و في جهدك القيم و نقل التوجيه و المفيد و هام جعله ربي في ميزان حسناتك و وفقنا الله جميعا لما يحبه و يرضاه
الجيرياالجيريا
الجيرياالجيرياسجلوا ردودكم ومروركم بارك الله فيكم
بنيتك ………. ماسة ………زرقاء
الجيريا

الجيريا
الجيرياالجيرياوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالجيرياالجيريا
الجيرياالجيريا
الجيرياالجيريا الجيرياالجيريا
الجيرياالجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة 25 الجيريا
بارك الله فيك
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماسة الزرقاء الجيريا
الجيرياالجيريابسم الله الرحمن الرحيم ـــــــــــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجيرياالجيريا

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
حياك الله أبي الفاضل
جزاك الله عنا خير الجزاء و بارك ربي فيك و في جهدك القيم و نقل التوجيه و المفيد و هام جعله ربي في ميزان حسناتك و وفقنا الله جميعا لما يحبه و يرضاه
الجيرياالجيريا
الجيرياالجيرياسجلوا ردودكم ومروركم بارك الله فيكم
بنيتك ………. ماسة ………زرقاء
الجيريا

الجيريا
الجيرياالجيرياوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالجيرياالجيريا
الجيرياالجيريا
الجيرياالجيريا الجيرياالجيريا
الجيرياالجيريا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزأك الله خيرا أسعدني مرورك الكريم وملاحظاتك القيمة أحسن الله إليك أن جلتني أحس أن أحسنت الإختيار في أن جعلتك بنيتي عبر هذا الصرح فبارك الله فيك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك عمي صالح ووفقك الى ما يحبه ويرضاه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أختكم في الله الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك عمي صالح ووفقك الى ما يحبه ويرضاه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزأك الله خيراأسعدني مرورك الكريموملاحظاتك القيمة بارك الله فيك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الكريم على موضوعك القيم والهادف

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
علامة كاملة عمي صالح
موضوع حقيقة غاية في الأهمية
لو تمسك الناس بعلماء السنة الحقيقيين لما وصلنا إلى هذه الحال من التشرذم والتفرق
بارك الله فيك وجزاك خيرا وجعله في ميزان حسناتك.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BENT ZGOUM الجيريا
بارك الله فيك أخي الكريم على موضوعك القيم والهادف
الجيريا

فنرى وجوهَ أهل السنَّة والطاعة كلَّما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها 2024.

«

وهذا الحسن والجمال الَّذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه،
والقبح والشين الَّذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه -كما تقدَّم-،

ثمَّ إنَّ ذلك يقوى بقوَّة الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة، فكلَّما كثر البر والتقوى قوي الحسن والجمال،
وكلَّما قوي الإثم والعدوان قوي القبح والشين حتَّى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسنٍ وقبحٍ، ف

كم ممَّن لم تكن صورته حسنةً ولكنْ من الأعمال الصالحة ما عظم بِهِ جماله وبهاؤه حتَّى ظهر ذلك على صورته،

ولهذا ظهر ذلك ظهورًا بيِّنًا عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت،

فنرى وجوهَ أهل السنَّة والطاعة كلَّما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها حتَّى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره،

ونجد وجوهَ أهل البدعة والمعصية كلَّما كبروا عظم قبحها وشينها حتَّى لا يستطيع النظرَ إِلَيْهَا من كان منبهرًا بها في حال الصغر لجمال صورتها»
[«الاستقامة» لشيخ الإسلام ابن تيمية (1/365)]