من أحق بالطاعة الاب أم الزوج؟ 2024.

إذا تزوجت البنت
فمن هو أحق بالطاعة الاب أم الزوج؟

غاب الثاني وبقي الاول

الاحق الزووووج

الزوج طبعا

للزوج حق الطاعة

و للأب حق البر

شكرا لكم على المرور

الموضوع عن الطاعة ام عن الصراحة ؟؟؟

فهمت السؤال

لكن عندما قرات الموضوع

تلفتلي كامل

لذا سوف اكتفي بالاجابة على السؤال

الاحق باطاعة من يكون على حق
سواء الزوج او الاب

اما اذا كان الاثنين على حق

ارى ان طاعة الزوج اولى مع بر الاب

السلام
من اصعب المواقف
عمري ما عارضت ابي ولو في اتفه الامور
والزوج لست متزوجة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة loufi 1 الجيريا
فهمت السؤال

لكن عندما قرات الموضوع

تلفتلي كامل

لذا سوف اكتفي بالاجابة على السؤال

الاحق باطاعة من يكون على حق
سواء الزوج او الاب

اما اذا كان الاثنين على حق

ارى ان طاعة الزوج اولى مع بر الاب

أنا لما قرات الموضوع نسيت السؤال

الأحق بالطاعة هو ولي الأمر و هو رب البيت
اذا كانت المرأة عزباء فابوها هو المسؤول عنها و هو وليها
لكنها لما تتزوج تنتقل هذه المسؤولية الى زوجها فهو اذن الاسبق
و هذا لا يعني أن الاب يصبح غريب و تنقطع الصلة به
لأنها تبقى بنته و من حقه نصحها و توجيهها في حياتها
و تبقى المشاكل الزوجية تعني الزوجين بالدرجة الأولى كأصحاب القرار الأول و الأخير
و العائلة بدرجة ثانية كمعينين و مرشدين لاولادهم

شكرا لكم على المشاركة

انت=افتح منتدى ما ابشع ان تجد بابا مغلقا بعد طول انتظاااااااااار

الاب قبل الزواج……………و الزوج بعدالزواج

و الله قبله و بعده

الطاعة العمياء للزوج هل تقلل المشكلات؟ 2024.

السلام عليكم والرحمة والاكرام

كيفكم حبايبي عساكم بألف خير

اليوم قرأت موضوع وحبيت شارككم في ولا تنسوني من التقييم

تقع كثير من الفتيات فى بداية ارتباطهم فريسة لعقل الشاب الذى

ترتبط به فيقول لها "أكتر حاجة أحبها إنك تسمع كلامى على طول"،

ولأنها تحبه أو تريد استكمال حياتها معه تنساق وراء خيالها وتستمر فى

الطاعة العمياء له، ولكنها بعد فترة قصيرة تشعر بالاكتئاب والحزن، وتريد

أن تغير من أسلوب حياتها معه ولا تستطيع فهل الطاعة العمياء للزوج

وسيلة للتقرب منه وتقليل المشاكل فيما بينهم أم أنها تثير المشكلات، تقول

دكتورة هبة ياسين، خبيرة التنمية البشرية، الطاعة العمياء للزوج ليست

حلا، والاعتراض الدائم له ليس حل أيضا للمشكلات، لابد أن تعتاد الفتاة

على التعامل بشخصيتها الحقيقة مع زوجها أو الشخص التى تود الارتباط

به حتى يستطيعوا التعرف على بعضهم البعض بشكل صحيح ويصلوا إلى

خط اتفاق فيما بينهم يسيرون عليه طوال حياتهم، ولابد أن تتعامل الفتاة

مع زوجها بطريقتين الأولى أن تنفذ له رغباته والثانية ألا تلغى رأيها دائما،

لأن هذا يجعل الزوج يأخذ فكرة عن زوجته بأنها عديمة الشخصية وليس لها

رأى، وفى نفس الوقت لا يمكن أن تكون دائما معارضة له وتريد أن تسير

كما تريد هى بمفردها.

وتظهر المشكلة الحقيقة هنا لأننا لا نعرف متى نعترض ونعرض آراءنا

وكيف نقدمها للطرف الآخر دون أن يحدث مشكلات، بالإضافة إلى انعدام

الثقة بالنفس والتى ظهرت كثيرا بين الفتيات، فتشعر الفتاة أنه لا يوجد أحد

يمكن أن يحبها على طبيعتها، فتعمل هى على التغيير من نفسها من أجل

إعجاب شخص ما تريد الارتباط به ولكن هذا التغيير لا يرضيها، ولكن

يرضى شخص واحد، وهو الزوج أو الخطيب هذا يعتبر أكبر خطأ تقع فيه

الفتيات، لذلك عليكن أن تعرفن أن هناك تنازلات تقدم من قبل كل طرف

لاستمرار الحياة الزوجية، ولكن هذه التنازلات تكون فى الأشياء التى

تستطيعين التنازل عنها وليس فى جميع الأشياء.

يلا بدي ردودكم الحلوة……

لذة الطاعة وعقوبة المعصية mp3 2024.

درس رااااااااااااااااااااااااااااائع للشيخ سالم العجمي لم أمل من الإستماع له.
حمل من هنا:
https://www.mediafire.com/?kayd24xdqofrqbu

أريد معرفة رأي من استمع لهذا الدرس سابقا.

بوركت وجاري التحميل

فما أحرانا أن نتخلل أنفسنا بالمواعظ

و فيكم بارك الله.

بارك الله فيك والله درس عظيم سمعته وسمتعت معظم أشرطة الشيخ بارك الله فيك

بارك الله فيك

حياك الله أخي ناصر العلم ، بارك الرحمان بك ، و جزاك الله
خيرا على ما قدمت لزوار و أعضاء مدونة الجيريا ، و اعلم
أن الدال على الخير كفاعله .
حقيقة موعظة حسنة ، مناسبة لأن فيها حياة القلوب ، تدفع الى
طاعة الله و تبعد عن المعاصي .
شكرااا لك مرة أخرى ، و أنصح بسماع الموعظة .

جزاك الله خيرا والله كم يغمرني الفرح عندما يكون هناك من يذكرنا بالله

الجيريا

ثواب المتنفل إذا عجز عن الطاعة لمرض أو سفر 2024.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذَا مَرِضَ العَبدُ أَو سَافَرَ كَتَبَ اللهُ تَعالى لهُ مِنَ الأجرِ مِثلَ مَا كانَ يَعمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا "رواه أحمد وغيره.

قالَ المُنَاويُّ في فَيضِ القَدير: أي إذَا مَرِضَ العَبدُ المؤمِنُ وكانَ يَعمَلُ عَمَلا قَبلَ مَرضِه ومَنعَهُ مِنهُ المرَضُ ونِيّتُهُ لَولا المانِعُ إدَامَتُه، أو سَافَر سَفَرًا مُباحًا ومَنَعَهُ السّفَرُ مما قَطعَه على نَفسِه مِنَ الطّاعَةِ ونِيّتُهُ المداومَةُ كتَبَ اللهُ لهُ مِنَ الأجْرِ مِثلَ مَا كانَ يَعمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا لعُذْره في فَوتِ ذلكَ النّفلِ، والعَبدُ مَجْزِيٌّ بنِيَّتِه.اهـ

جزاكم الله خيرا

جزاك الله خير وجعلها في ميزان حسناتك

بن بوزيد و ولاء الطاعة 2024.

لا أزال أتذكر ذالك اليوم المشؤوم من تاريخ 03 مارس 2024..عندماأطل علينافي نشرةالثامنةالصحفي كريم بوسالم ومساحيق التجميل باديةعلى ملامحه من شدةاضاءة الأستوديو ليقرأ علينا البيان رقم واحد لمجلس الحرب الذي نصب لادخال معشرالأساتذةلبيت الطاعة.ورأينا في ملامحه وكأنه يطير فرحالقراءته بيان الحرب..ربما فعل ذالك ليرضى عنه مسؤوليه و يمسكونه رئاسة التلفزيون.أو ربما له عقدة تجاه من علمه الحروف و الأرقام في بداية مراحل تعلمه أو لا يحتمل ان يرى من يحمل محفضة و يسلم عليه بأيدي ملوثة بالطبشور..لا علينا فهو عبد مأمور يقرأ و يصمت…فذكرناهذا الأخير أنه نصبت ثلاث لجان.الأولى على مستوى رئاسة الحكومة و يترأسهاالوزيرالأول مهمتهامتابعةسيرالمعركةزنقة زنقة.والثانية على مستوى وزارةالداخليةمهمتهاجمع المعلومات عن ذالك المعلم الذي تجرأ على رفع صوته.والثانية على مستوى وزارةالتربية يترأسها وزيرنا لفصل 50ألف أستاذ دفعةواحدةالى الشارع ان لم يقسم الولاءويدخل بيت الطاعة قبل 7مارس 2024 واعطى بشرى سارةالى البطالين أنه هناك 50ألف منصب شاغر و بدون مسابقة بعد هذا التاريخ..فهلمواالى وضع ملفاتكم فليلةالقدر جاءت قبل وقتها ب6أشهر..فمجلس الحرب لا يعنيه تشريد 50 الف عائلة في يوم واحد من أجل أن لا تكسر شوكةحسني مبارك التربية.فلنضحي بالمعلمين لانهم طالبوا و بطريقة حضارية و بدون تكسير و حرق عجلات في الطريق ان ترفع و لو بجزء بسيط أجرتهم لكي يعيشوا بكرامةولاتنفذ أجرتهم خلال 10أيام وعندها تبدأ أيام الكريدي و الذل أمام التجار و بصوت منخفض أمام الحضور..من فضلك علبة طماطم أمام سخرية السذج وعديمي المستوى….فلنضحي بهم لأنهم تجرؤوا على الخوض في بعبع الخدمات الأجتماعية.. فكيف لكم ان تطلبوا أموالكم من الخدمات الأجتماعية ونحن تعودنا كل عطلة صيف أن نقضيها في ماليزيا و دبي في أرقى الفنادق دون دفع دينارا واحدا..فنحن بقايا سيدهم السعيد ممثلوكم و نتحدث با سمكم رغما عنكم حتى و لو ان تمثيلنا في مؤسساتكم لا يتعدى أصابع اليد الواحدة ان لم نقل صفراو يكفيكم أنتم معشر المعلمين قضاء عطلةالصيف في مدرسة تتقاسمون قسما لكل عائلتين و لحاف يفصل بينكما لأننا نعلم أنكم تحبون اللمةوالاكتضاض كما تعودتم مع التلاميذ…أخيرا انتهى صحافينا المبجل تلاوة البيان رقم واحد ليؤكد اننا ننتضر ان تعودوا و الأن حالا الى مدارسكم ان لم نقل و لما لا ان تذهبوا و تبيتوا في مؤسساتكم الان لكي تكونواغدا صباحا متواجدين في أماكنكم لأننا بعثنا محضرين قضائيين يسجلون من تأخر على الالتحاق بعد الثامنة صباحا..هذا هو جزاء من أضرب بطريقة سلميةوابتعدنا على موضة التكسير و التخريب..أذلونا أمام تلاميذنا يوم عدنا مكرهين و قلنا في قرارة انفسنا انها استراحة محارب فقط..رأينا سخرية غير مكشوفة في اعين تلاميذنا و كأنهم يقولون..لقد أركعوكم رجعتم مذلولين..أحذفوا من منهاجكم درس كرامة المسلم و درس التضحية فمن يعلمنا اياها لم يطبقها..ولكن بعد هذا السيناريو الطويل أدرك أخيرا سيادة الوزير اننا كنا على حق في زمن سقوط القيم..كنا على حق في زمن أصبح أذلة القوم أسيادا.فعلم أن من يستوزرهم لم يحرقوا و لم يكسروا كما يفعل البلطجية فالمعايير انقلبت…كسر وأحرق لكي أتحاور معك…و لكن نقول لك دائما رفقا بنا ان اردت أن لا نخرج عن طاعتك

أحسنت كاروبير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adel04 الجيريا
لا أزال أتذكر ذالك اليوم المشؤوم من تاريخ 03 مارس 2024..عندماأطل علينافي نشرةالثامنةالصحفي كريم بوسالم ومساحيق التجميل باديةعلى ملامحه من شدةاضاءة الأستوديو ليقرأ علينا البيان رقم واحد لمجلس الحرب الذي نصب لادخال معشرالأساتذةلبيت الطاعة.ورأينا في ملامحه وكأنه يطير فرحالقراءته بيان الحرب..ربما فعل ذالك ليرضى عنه مسؤوليه و يمسكونه رئاسة التلفزيون.أو ربما له عقدة تجاه من علمه الحروف و الأرقام في بداية مراحل تعلمه أو لا يحتمل ان يرى من يحمل محفضة و يسلم عليه بأيدي ملوثة بالطبشور..لا علينا فهو عبد مأمور يقرأ و يصمت…فذكرناهذا الأخير أنه نصبت ثلاث لجان.الأولى على مستوى رئاسة الحكومة و يترأسهاالوزيرالأول مهمتهامتابعةسيرالمعركةزنقة زنقة.والثانية على مستوى وزارةالداخليةمهمتهاجمع المعلومات عن ذالك المعلم الذي تجرأ على رفع صوته.والثانية على مستوى وزارةالتربية يترأسها وزيرنا لفصل 50ألف أستاذ دفعةواحدةالى الشارع ان لم يقسم الولاءويدخل بيت الطاعة قبل 7مارس 2024 واعطى بشرى سارةالى البطالين أنه هناك 50ألف منصب شاغر و بدون مسابقة بعد هذا التاريخ..فهلمواالى وضع ملفاتكم فليلةالقدر جاءت قبل وقتها ب6أشهر..فمجلس الحرب لا يعنيه تشريد 50 الف عائلة في يوم واحد من أجل أن لا تكسر شوكةحسني مبارك التربية.فلنضحي بالمعلمين لانهم طالبوا و بطريقة حضارية و بدون تكسير و حرق عجلات في الطريق ان ترفع و لو بجزء بسيط أجرتهم لكي يعيشوا بكرامةولاتنفذ أجرتهم خلال 10أيام وعندها تبدأ أيام الكريدي و الذل أمام التجار و بصوت منخفض أمام الحضور..من فضلك علبة طماطم أمام سخرية السذج وعديمي المستوى….فلنضحي بهم لأنهم تجرؤوا على الخوض في بعبع الخدمات الأجتماعية.. فكيف لكم ان تطلبوا أموالكم من الخدمات الأجتماعية ونحن تعودنا كل عطلة صيف أن نقضيها في ماليزيا و دبي في أرقى الفنادق دون دفع دينارا واحدا..فنحن بقايا سيدهم السعيد ممثلوكم و نتحدث با سمكم رغما عنكم حتى و لو ان تمثيلنا في مؤسساتكم لا يتعدى أصابع اليد الواحدة ان لم نقل صفراو يكفيكم أنتم معشر المعلمين قضاء عطلةالصيف في مدرسة تتقاسمون قسما لكل عائلتين و لحاف يفصل بينكما لأننا نعلم أنكم تحبون اللمةوالاكتضاض كما تعودتم مع التلاميذ…أخيرا انتهى صحافينا المبجل تلاوة البيان رقم واحد ليؤكد اننا ننتضر ان تعودوا و الأن حالا الى مدارسكم ان لم نقل و لما لا ان تذهبوا و تبيتوا في مؤسساتكم الان لكي تكونواغدا صباحا متواجدين في أماكنكم لأننا بعثنا محضرين قضائيين يسجلون من تأخر على الالتحاق بعد الثامنة صباحا..هذا هو جزاء من أضرب بطريقة سلميةوابتعدنا على موضة التكسير و التخريب..أذلونا أمام تلاميذنا يوم عدنا مكرهين و قلنا في قرارة انفسنا انها استراحة محارب فقط..رأينا سخرية غير مكشوفة في اعين تلاميذنا و كأنهم يقولون..لقد أركعوكم رجعتم مذلولين..أحذفوا من منهاجكم درس كرامة المسلم و درس التضحية فمن يعلمنا اياها لم يطبقها..ولكن بعد هذا السيناريو الطويل أدرك أخيرا سيادة الوزير اننا كنا على حق في زمن سقوط القيم..كنا على حق في زمن أصبح أذلة القوم أسيادا.فعلم أن من يستوزرهم لم يحرقوا و لم يكسروا كما يفعل البلطجية فالمعايير انقلبت…كسر وأحرق لكي أتحاور معك…و لكن نقول لك دائما رفقا بنا ان اردت أن لا نخرج عن طاعتك

هذا دون أن ننسى أنه و في حال حدوث أي تكسير و تخريب تعود قيادات دولتنا المصون للمعلم و الأستاذ لينشر الوعي و يحث على التحلي بروح المسؤولية بين أوساط التلاميذ فهو الصوت المؤثر و القلب النابض للمجتمع .
يعني أنهم يعترفون بدورنا في تقويم الإعوجاج لكنهم يرفضون الإعتراف بأنهم يسلبون حقوقنا

النقابات هي التي أذلتنا و أهانتنا سامح الله النقابيين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moumeneabed الجيريا
النقابات هي التي أذلتنا و أهانتنا سامح الله النقابيين

يا أخي لن يكون شر هذه النقابات كشر نقابة cdالسعيد

حلاوة الطاعة 2024.

الجيريا

السلام عليكم ورحمة الله

حلاوة الطاعة

يا من عاش وما عاش، تخرج من الدنيا وما ذقت ألذ شىء فيها، وهى مناجاة الحق سبحانه، ومخاطبته لك، ونزول الرحمات عليك، فأنت تقضى الليالى نائمًا على فراشك ملقى عليها كالجيفة، لا تفكر فى عبادته وعظمته، ولا تغذى قلبك بتلاوة كلامه، ولا تسعد روحك بالخلوة معه. فإذا حرمت يا أخى من قيام الليل والتهجد فيه، وصرفت عنه بمشاغل الحياة، فاستغث بالله، وقل يا رب العزة، يا رسول الله فاتتنى الغنيمة التى نالها السعداء، من لذة المناجاة، ووداد المصافاة، وحلاوة الطاعة، وسعادة الأنس بذكر الله، واطمئنان القلب به، قال تعالى:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ
أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
فإياك يا أخى أن تخرج من هذه الدار وما ذقت حلاوة حبه عز وجل، ولا تلذذت بطاعته، وليست حلاوة حبه فى المآكل والمشارب؛ لأنه يشاركك فيها الكافر والدابة، بل حلاوة حبه تجدها فى خدمته وطاعته، وامتثال أوامره، والوقوف عند حدوده، والتضحية بالنفس والمال، والولد فى سبيل نصرة دينه، والدفاع عن شريعته، والمداومة على ذكره، حتى تشارك الملائكة الأطهار فى خدمته وطاعته، وجمع قلبك عليه تعالى.
واعلم أن الأرواح الطاهرة كالثياب البيضاء النقية يدنسها رشاش النفوس، فإذا انغمست فى جيفة الدنيا ومحرماتها وسيئاتها لاتصلح للمحاضرة، ولا تذوق حلاوة الحب الربانى لأن حضرة الله تعالى لا يدخلها المتلطخون بنجاسة المعصية.
فطهر قلبك من العيب يفتح لك باب الغيب، ليتك يا أخى تطيع مولاك وتنفذ أوامره كما يطيعك عبدك وينفذ أوامرك، فإنك تحبه مطيعًا لك، ناهضًا فى خدمتك، مداومًا عليها، لا يخالف لك أمرًا، وأنت مع ربك على عكس ذلك، تثتثقل الطاعة، وتنفر من العبادة وتقصر فى الخدمة، وتحب أن تفرغ منها مسرعًا، كأنك تنقر بالمناقير. فياليت ذلك البصر الذى نظرت به إلى محاسن الغير، ولم تبصر به عيوب نفسك عوضت عنه العمى، قال تعالى:
(فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِى الْمَأْوَى)
واعلم أنه من لطف الله بك أن يكشف لك عن عيوب نفسك، فتعرفها وتتجنبها وتحجبها عن الناس، فلا يعرفونها، حتى لا يفضحك بأعمالك أمام خلقه. وإذا أحبك مولاك أعرض عنك أصحابك، حتى لا تنشغل بهم عنه، وقطع علائقك بالمخلوقين حتى ترجع إليه، وتقبل بكل مشاعرك وقلبك عليه، كم تطلب نفسك للطاعة، وهى مستهترة متثاقلة؛ لأنها لم تشغف بها، وإنما تحتاج إلى معالجة نفسك فى الابتداء، فإذا ذاقت المنة جاءت اختيارًا، فالحلاوة التى كنت تجدها فى المعصية ترجع تجدها فى الطاعة، قال تعالى:
(وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِى قُلُوبِكُمْ
وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)
وإذا ضعفت يا أخى عن العبادة فرقع عبادتك بالخوف، والتضرع، والبكاء، والتذلل لله تعالى فى صلاتك، فإن من علم قرب رحيله من الدنيا، أسرع فى تحصيل الزاد، ومن علم أن إحسان غيره لا ينفعه، جد فى عمل الإحسان لنفسه، ومن أنفق ولم يحسب، خسر ولم يدر، والأعمار هى رأس المال، والأعضاء التى يبست عن الطاعة ليس لها إلا القطع، كالشجرة إذا يبست لا تصلح إلا للنار، ولو كنت كيسًا فطنًا لكانت حقوق الله عندك أهم من حظوظ نفسك ومطالبها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان:
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،
وأن يكره أن يعود فى الكفر كما يكره أن يقذف فى النار"
واعلم إن كانت معك عناية من الله ينفعك القليل من الطاعة، وإن لم تكن معك عناية منه لم ينفعك الكثير، ولو كشف عنك الحجاب، لرأيت كل شىء ناطقًا مسبحًا لله تعالى:
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ
وَإِنْ مِنْ شَىء إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ
وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)
ولكن النقص فيك والحجاب منك فلا تلومن إلا نفسك.

بارك الله فيك

شكرااااااااااااااااااااااااا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zak55 الجيريا
بارك الله فيك

و فيك البركة اخي

ماذا يصنع مع زوجته غير المتحجبة ولا يعجبها استقامته على الطاعة ؟ 2024.

https://islamqa.info/ar/ref/178162

ماذا يصنع مع زوجته غير المتحجبة ولا يعجبها استقامته على الطاعة ؟



السؤال:
هل عليَّ إثم إذا لم تطعني زوجتي في الأمور الآتية ؟ ، وكيف أتصرف معها ؟ اجتهدت في حرصي على ديني في السنتين الأخيرتين وفي اتباعي للسنة النبوية ، أقول اجتهاداً لأن في مجتمعي لا تعتبر هذه الأمور واجبة ، حيث تركت سماع الموسيقى ، والذهاب إلى الحفلات والأعراس التي فيها اختلاط ورقص ، والذهاب إلى البحر الذي فيه اختلاط ، وإذا ذهبت مضطراً أستر عورتي كما ينبغي ؛ لأن الناس في هذا الزمن يرتدون لباساً قصيراً جدّاً ، وأغض بصري ، لا أسبل الثياب ، لا ألامس النساء عند السلام ، غير أن هذا الاجتهاد ليس بذوق زوجتي ، بل تعتبره تفاهات وتضييعاً لفرص التمتع بالحياة ، وتقول : إنني تغيرت كثيراً ، وتخاف على نفسها أن تختنق إذا طبقت الدين كما ينبغي ، مع العلم أنني أنصحها وأريها الآيات والأحاديث التي تنهى عما تفعله وترفض العمل بها . يجب أن أوضح أن زوجتي تصلي ، وتصوم ، وذات خلق حسن ، وغير محتجبة .

الجواب – الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله
الحمد لله
أولاً:
نسأل الله أن يعينك على الاستقامة على دينه , وأن يوفق زوجتك للتوبة إلى الله من تقصيرها وعدم لبسها للحجاب .
ثانياً:
أوجب الله تعالى على النساء البالغات لبس الحجاب ، وهو محل اتفاق بين العلماء ، ولم يقع بينهم اختلاف في وجوب تغطية المرأة البالغة رأسها وإنما وقع الخلاف في تغطية الوجه والكفين ، والصواب من القولين وجوب تغطيتهما ، والذي فهمناه من قولك : إن امرأتك ليست محتجبة ، أنها مخالفة لما اتفق عليه من الحجاب المعروف لدى المسلمات ، الذي يغطي الرأس والجسد كله ، وليست القضية قضية غطاء الوجه المختلف فيه ، ونص القرآن صريح في وجوب الحجاب ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) الأحزاب/ 59 ، والواجب عليك أمرَها بما هو واجب عليها بنص الشرع ، وقد جعل الله تعالى لك القوامة فقال تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) النساء/ 34 .
وجعلك – تعالى – مسئولاً عن رعيتك – ومنهم زوجتك – فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ) رواه البخاري ( 2278 ) ومسلم ( 1829 ) .
ثالثاً:
نرى – مع وجوب إلزامها بالحجاب – أن تصبر عليها وتتمهل قبل فراقها ، وخير ما تفعله أن تسلك الطريق الذي خطَّه لك الشرع في حال حصول النشوز من الزوجة ، وهو أن تعظها وتذكرها بما أوجب الله تعالى وتحذرها بما نهاها عنه الله تعالى ، ولا يشترط أن يكون الوعظ منك بل يمكنك أن تجعل إحدى النساء الموثوقات في دينهن تقوم بذلك الوعظ والتذكير ، فإن لم تستجب فانتقل معها إلى الخطوة الثانية وهي هجرها في الفراش ، فإن لم يُجد ذلك فاضربها ضرباً يسيراُ غير مبرح ، قال تعالى : ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ) النساء/ 34 .
ومع هذا الصبر الذي نوصيك به فإنه لا ينبغي لك التساهل بالسماح لزوجتك بالخروج أو ملاقاة الرجال الأجانب وهي غير متحجبة ، واستعمل الحكمة معها بما تراه مناسباً من لين أو شدة لتحقيق ذلك .
ومع توجيهك لها بما هو في صالحها من الاستقامة على طاعة لها يتعيَّن عليك – كذلك – الترفق بها لتعلمها بأن ما تفعله أنت من الالتزام بشرع الله تعالى هو الواجب على كل مسلم وأنه لا يسع أحدا مخالفتُه ، وأن دورها – في الأصل – يجب أن يكون في تشجيعك على الاستمرار بالطاعة والازدياد منها ، وأن هذا الالتزام لا يعدُّ تشدداً بل هو استقامة على الطريق ولا يخلو من تقصير – كما ذكرتَه أنت عن نفسك – فكيف لها أن تقف في وجهك لتصدك عن الخير ؟! .

ونعتقد أن ما شهدت لها به ، من حسن الخلق ، والصلاة ، هي بدايات طيبة لطريقك إلى علاجها ؛ فإن الخلق الحسن : نعم ، قلما تتحصل لأحد ، إلا لذي معدن طيب . والصلاة ، كما قال الله تعالى : تنهى عن الفحشاء والمنكر ؛ فاربط ذلك كله بصلاتها ، وحسن خلقها ، فباب العبودية لله عز وجل واحد .

وانظر جوابي السؤالين ( 121467 ) و ( 102799 ) .
والله أعلم


موقع الإسلام سؤال وجواب

السلام عليكم
جزك الله خير الجزاء

بارك الله فيك

و فيكم بارك الله .

الطاعة قرينها العز، والمعصية قرينها الذل 2024.

الطاعة قرينها العز، والمعصية قرينها الذل
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
قال الله -عز وجل-: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وجعل الذل والصغار على من خالف أمري» [صححه الألباني]؛ فالمؤمن عزيز، والكافر ذليل، والمبتدع ذليل، والعاصي ذليل. ولما جهل هذه الخاطرة رأس النفاق عبد الله بن أبي بن سلول. فقال كلمته الفاجرة في غزوة المريسيع: "لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل"، وظن جهلا منه أنه العزيز، وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلموحاشاه الله -عز وجل- من ذلك هو الذليل، لقن درساً لا ينساه أبد الدهر.
لما سمع بهذه المقالة الفاجرة عبد الله بن عبد الله بن سلول، وكان من المؤمنين الصادقين، وقف على باب المدينة، وشهر سيفه والمسلمون يمرون من تحت سيفه، فلما أراد أبوه أن يدخل قال: والله لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله -صلى الله عليه سلم-، وحتى تعلم من الأعز ومن الأذل. فلما استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: ائذنوا له، وقد علم أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون، فلا أذل لعبد الله بن أبي من أن يمنعه أقرب الناس إليه، وأبر الناس به، حتى يعي هذا الدرس.
وكان الإمام أحمد يدعو: "اللهم أعزنا بطاعتك، ولا تذلنا بمعصيتك".
كان بعض السلف يقول: "من أشرف وأعز ممن انقطع إلى من ملك الأشياء بيده".
قال بعض الناس: "قتلني حب الشرف"؛ -أي طلب الرفعة في الدنيا-، فقال له أحد العلماء: "لو اتقيت الله شرفت".
وفي ذلك قيل:
ألا إنما التقوى هي العز والكرم *** وحـبك للدنـيـا هي الذل والســقــم
وليس على عبد تقي نقيـصــــة *** إذا حقق التقوى وإن حاك أو حجم
وقال رجل للحسن البصري: "أوصني"، فقال له: "أعز أمر الله حيثما كنت، يعزك الله حيثما كنت".
ووصف بعضهم الإمام مالك فقال:
يدع الجواب ولا يراجع هيـبـة *** والسائلون نواكس الأذقــان
نور الوقار وعز سلطان التقى *** فهو المهيب وليس ذا سلطان
وقال الحسن البصري: "إنهم وإن طقطقت بهم البغال، وهملجت بهم البراذين، إن ذل المعصية في رقابهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه".
وهذه الخاطرة يستشعرها كل مؤمن في نفسه، فكلما وفق لطاعة الله -عز وجل- وجد العزة، والاستعلاء على الشهوات ومحبة رب الأرض والسماوات وكلما عصى الله عز وجل-، أحس بالذلة في نفسه، كما قال بعضهم: إن العبد ليذنب الذنب سراً، فيصبح وعليه مذلته.
فنسأل الله -تعالى- أن يعزنا بطاعته، وأن لا يذلنا بمعصيته.

الجيريا

الجيريا
الجيريا

الجيريا
♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪

الجيريا

█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

بارك الله فيكَ

الطاعة قرينها العز و المعصية قرينها الذل 2024.

الطاعة قرينها العز و المعصية قرينها الذل

قال الله عز وجل : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) [فاطر:10].

وقال النبى صلى الله عليه وسلم : [وَجُعَلَتْ الذَّلَةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَف أمْرِى ] .

فالمؤمن عزيز ، والكافر ذليل ، والمبتدع ذليل ، والعاصى ذليل ولما جهل هذة الخاطرة رأس النفاق عبد الله بن أبى سلول .فقال كلمته الفاجرة فى غزوة المريسيع : لئن رجعنا إِلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . وظن جهلاً منه أنه العزيز ، وأن رسولالله صلى الله عليه وسلموحاشاه الله عز وجل من ذلك هو الذليل ، لُقَّنَ درساً لا ينساه أبد الدهر .

لما سمع بهذة المقالة الفاجرة عبدُ الله بن عبدُ الله بن سلول وكان من المؤمنين الصادقين ، وقف على باب المدينة وشهر سيفه والمسلمون يمرون من تحت سيفه ، فلما أراد أبوه أن يدخل قال : والله لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحتى تعلم مَنْ الأعزُّ ومن الأذلُّ . فلما استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلمقال : ائذنوا له ، وقد علم أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، ولكن المنافقين لا يعلمون ، فلا أذل لعبد الله بن أبى من أن يمنعه أقرب الناس إليه ، وأبر الناس به ، حتى يعى هذا الدرس .

وكان الإمام أحمد يدعو : اللهم أعزنا بطاعتك ، ولا تذلنا بمعصيتك .

كان بعض السلف يقول : من أشرف و أعز ممن انقطع إلى من ملك الأشياء بيده .

قال بعض الناس : قتلنى حب الشرف – أى طلب الرفعة – فى الدنيا – فقال له أحد العلماء : لو اتقيت الله شرفت .

وفى ذلك قيل :
ألا إِنما التَّقوى هى العزُّ والكرم وحَـبُّـبـكَ للـدنـيـا هـُوَ الـذُّلُّ والسقمُ

وليْسَ عَلَى عَبْدٍ تـقى نَقِيْـــصَــةٌ إِذا حقَّقَ التَّقْوىَ و إن حاكَ أوْ حَجَمَ

وقال رجل للحسن البصرى أوصنى : فقال له : أعز أمر الله حيثما كنت يعزك الله حيثما كنت .

ووصف بعضهم الإمام مالك فقال :

يَدَعُ الَجوابَ ولا يُراجَعُ هَيْبَـةً والسَّــــــائلوُنَ نوَاكسُ الأَذْقــانِ

نُورُ الوَقَارِ وَعِزُّ سُلطانِ التقى فَهُوَ المهِيْبُ وليْسَ ذَا سُلْـطَــانِ

وقال الحسن البصرى : إنهم وإن طقطقت بهم البغال ، وهملجت بهم البراذين ، إن ذل المعصية لفى رقابهم ، أبى الله إل أن يذل من عصاه

وهذة الخاطرة يستشعرها كل مؤمن فى نفسه ، فكلما وفق لطاعة الله عز وجل وجد العزة ، والاستعلاء على الشهوات ومحبة رب الأرض والسماوات وكلما عصى الله عز وجل ، أحس بالذلة فى نفسه ، كما قال بعضهم : إن العبد ليذنب الذنبَ سَراً ، فيصبح وعليه مذلته .

فنسأل الله تعالى أن يعزنا بطاعته ، وأن لا يذلنا بمعصيته .

اللهم أعز من اطاعك وأذل من عصاك

الجيريا

الجيريا

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪


الجيريا


█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

في طـرق تنصيب إمـام المسـلمين وتقرير وجوب الطاعة وبذل النصيحة 2024.

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين، أمّا بعد:

فلا يخفى أنّ إمامة المسلمين أمانةٌ عظمى ومسئوليّةٌ كبرى، لا قيام للدّين إلاّ بها، ولا تنتظم مصالح الأمّة إلاّ بسلطانٍ مطاعٍ، ولا يستطيع القيام بها إلاّ من كان على درجةٍ من التّأهيل تمكّنه من حملها، فمن قام بهذه المسئوليّة -في حدود القدرة والطّاقة- على خير وجهٍ، وأدى هذه الأمانة بصدقٍ وإخلاصٍ كان في عِدَادِ من يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه(١).

وسياسة النّاس وَفْق شرعِ الله تعالى من أعظم واجبات إمام المسلمين، وهو مطلبٌ جوهريٌّ أساسيٌّ، لا تتحقّق متطلَّبات الرّعية وما تنشده من حفظ الدّين وإقامة العدل وإزالة الظّلم إلاّ تبعًا لتحقيق ذاك المطلب العزيز، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾ [النور: 41]، وصلاحُ الرّعيّة وفسادُها متوقِّفٌ على أولي الأمر، قال ابن تيميّة -رحمه الله-: «وأولو الأمر أصحاب الأمر وذووه؛ وهم الذين يأمرون النّاس؛ وذلك يشترك فيه أهل اليد والقدرة وأهل العلم والكلام؛ فلهذا كان أولو الأمر صنفين: العلماء والأمراء، فإذا صلَحوا صلَح النّاس، وإذا فسَدوا فسَد النّاس»(٢).

هذا، وإنّ من أعظم الأدلّة على وجوب نصبِ الإمام الأعظم وبذلِ البيعة له قولَه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ إِمَامُ جَمَاعَةٍ فَإِنَّ مَوْتَتَهُ مَوْتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ»(٣)، وقولَه: «مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»(٤)، «وذلك أنّ أهل الجاهلية لم يكن لهم إمامٌ يجمعهم على دينٍ ويتألّفهم على رأيٍ واحدٍ، بل كانوا طوائفَ شتّى وفرقًا مختلفين، آراؤهم متناقضةٌ وأديانهم متباينةٌ، وذلك الذي دعا كثيرًا منهم إلى عبادة الأصنام وطاعة الأزلام»(٥)، ولأنّ المقصود من نصب الإمام الأعظم هو اجتماعُ الكلمة ولمُّ الشّمل، وإقامةُ الدّين وتنفيذُ أحكام الله تعالى، ورفعُ الظّلم ونشرُ العدل، وصيانة الأعراض واستتبابُ الأمن، وفضُّ المنازعات، والأخذُ على يد الظّالم وإنصافُ المظلوم، وجهادُ أعداء الإسلام، وحمايةُ حوزة البلاد وحفظُ بيضة المسلمين، وقمعُ الشّرّ والفساد، وأخذُ الحقوق الواجبة على ما اقتضاه الشّرع، ووضعُها في مواضعها الشّرعيّة، قال الجوينيّ -رحمه الله-: «ولا يرتاب من معه مَسْكةٌ من عقلٍ أنّ الذّبّ عن الحوزة، والنّضالَ دون حفظِ البيضة محتومٌ شرعًا، ولو تُرك النّاس فوضى لا يجمعهم على الحقّ جامعٌ، ولا يَزَعُهم وازعٌ، ولا يردعهم عن اتّباع خطوات الشّيطان رادعٌ، مع تفنُّن الآراء وتفرُّق الأهواء؛ لانتثر النّظام، وهلك العظام، وتوثّبت الطَّغام(٦) والعوامّ، وتحزّبت الآراء المتناقضة، وتفرّقت الإرادات المتعارضة، وملك الأرذلون سراةَ النّاس، وفُضّت المجامع، واتّسع الخرقُ على الرّاقع، وفَشَتِ الخصوماتُ، واستحوذ على أهل الدّين ذوو العرامات(٧)، وتبدّدت الجماعات، ولا حاجةَ إلى الإطناب بعد حصول البيان، وما يَزَعُ الله بالسّلطان أكثرُ مما يَزَعُ بالقرآن»(٨)، لذلك كانت الإمامةُ موضوعةً لخلافة النّبوّة في حفظ الدّين وسياسة الدّنيا، قال ابن خلدون -رحمه الله-: «إنّ نصْبَ الإمام واجبٌ قد عُرف وجوبه في الشّرع بإجماع الصّحابة والتّابعين، لأنّ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عند وفاته بادروا إلى بيعة أبي بكرٍ رضي الله عنه وتسليمِ النّظر إليه في أمورهم، وكذا في كلّ عصرٍ من بعد ذلك، ولم تُترك النّاسُ فوضى في عصرٍ من الأعصار، واستقرّ ذلك إجماعا دالاًّ على وجوب نصب الإمام»(٩).

هذا، وانعقاد الإمامة الكبرى يتمّ بإحدى الطّرق التّالية:

• الطّريق الأوّل: الاختيار والبيعة من أهل الحلّ والعقد

أهل الحلّ والعقد من قادة الأمّة الذين يتمتّعون بالعلم والرّأي والمشورة والتّوجيه مخوَّلٌ لهم اختيار إمام المسلمين -نيابةً عن الأُمَّة- وَفْق شروطِ ومعاييرِ الإمامة الكبرى، فإذا ما بايعه أهل الحلّ والعقد ثبتت له بذلك ولاية الإمام الأعظم، ولزمت طاعتُه، وحَرُمت مخالفتُه فيما يأمر به وينهى بالمعروف، وليس من شروط ثبوت الإمامة والطّاعة أن يكون كلُّ مسلم من جملة المبايعين له، وإنّما تلزم بيعةُ أهل الحلّ والعقد كلَّ واحدٍ ممّن تَنْفُذُ فيه أوامره ونواهيه، لأنّ المسلمين أمّةٌ واحدةٌ وجسدٌ واحدٌ، تجمعهم الأخوّة الإيمانية وتربطهم العقيدة الإسلاميّة، وهم في الحقوق والحرمات سواءٌ؛ لقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ، وَمُتَسَرِّيهِمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ، لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلاَ ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ»(١٠)، قال الشّوكانيّ -رحمه الله-: «طريقها أن يجتمع جماعةٌ من أهل الحلّ والعقد فيعقدون له البيعة ويقبل ذلك، سواء تقدّم منه الطّلب لذلك أم لا، لكنّه إذا تقدّم منه الطّلب فقد وقع النّهي الثّابت عنه صلّى الله عليه وسلّم عن طلب الإمارة(١١)، فإذا بويع بعد هذا الطّلب انعقدت ولايتُه وإن أَثِمَ بالطّلب، هكذا ينبغي أن يقال على مقتضى ما تدلّ عليه السّنّة المطهّرة، … والحاصل أنّ المعتبر هو وقوع البيعة له من أهل الحلّ والعقد، فإنّها هي الأمر الذي يجب بعده الطّاعةُ ويَثْبُتُ به الولاية وتحرم معه المخالفة، وقد قامت على ذلك الأدلّة وثبتت به الحجّة … قد أغنى الله عن هذا النّهوض وتجشُّم السّفر وقطع المفاوز ببيعة من بايع الإمامَ من أهل الحلّ والعقد، فإنّها قد ثبتت إمامته بذلك ووجبت على المسلمين طاعتُه، وليس من شرط ثبوت الإمامة أن يبايعه كلّ من يصلح للمبايعة، ولا من شرط الطّاعة على الرّجل أن يكون من جملة المبايعين، فإنّ هذا الاشتراط في الأمرين مردودٌ بإجماع المسلمين: أوّلهم وآخرهم، سابقهم ولاحقهم»(١٢).

وبهذا الطّريق تمّت مبايعة أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه، فثبتت خلافته بالبيعة والاختيار(١٣) في سقيفة بني ساعدة، قال القرطبيّ -رحمه الله-: «وأجمعت الصّحابة على تقديم الصّدّيق بعد اختلافٍ وقع بين المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة في التّعيين»(١٤).

• الطّريق الثّاني: ثبوت البيعة بتعيين وليّ العهد

وذلك بأن يعهد وليّ الأمر إلى من يراه أقدر على مهمّة حماية الدّين وسياسة الدّنيا، فيخلفه مِن بعدِه، فإنّ بيعته على الإمامة تلزم بعهدِ مَن قبله، كمثل ما وقع مِن عهدِ أبي بكرٍ رضي الله عنه لعمر رضي الله عنه، فإنّ الصّدّيق رضي الله عنه لمّا حضرتْه الوفاة عَهِد إلى عمر رضي الله عنه في الإمامة، ولم ينكر ذلك الصّحابة رضي الله عنهم، وقد اتّفقت الأمّة على انعقاد الإمامة بولاية العهد، وقد عَهِدَ معاوية رضي الله عنه إلى ابنه يزيد وغيرهم، ويدلّ عليه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعطى الرّاية يوم مؤتة زيد بن حارثة وقال: «فَإِنْ قُتِلَ زَيْدٌ أَوِ اسْتُشْهِدَ فَأَمِيرُكُمْ جَعْفَرٌ، فَإِنْ قُتِلَ أَوِ اسْتُشْهِدَ فَأَمِيرُكُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ»(١٥)، فاستُشهدوا جميعًا، ثمّ أخذها خالد بن الوليد ولم يكن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تقدّم إليه في ذلك، والحديث دلّ على وجوب نصب الإمام والاستخلاف، قال الخطّابيّ: «فالاستخلاف سنّةٌ اتّفق عليها الملأ من الصّحابة، وهو اتّفاق الأمّة لم يخالف فيه إلاّ الخوارج والمارقة الذين شقّوا العصا وخلعوا ربقة الطّاعة»(١٦).

• الطّريق الثّالث: ثبوت البيعة بتعيين جماعة تختار وليّ العهد

وذلك بأن يعهد وليّ الأمر الأوّل إلى جماعةٍ معدودةٍ تتوفّر فيها شروط الإمامة العظمى، لتقوم باختيار وليّ العهد المناسب فيما بينهم يتوالَوْن عليه ويبايعونه، كمثل ما فعل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، حيث عَهِدَ إلى نفرٍ من أهل الشّورى لاختيار واحد منهم، قال الخطّابيّ -رحمه الله-: «ثمّ إنّ عمر لم يُهملِ الأمر ولم يُبطلِ الاستخلاف، ولكنْ جعله شورى في قومٍ معدودين لا يعدوهم، فكلّ من أقام بها كان رضًا ولها أهلاً، فاختاروا عثمان وعقدوا له البيعة»(١٧)، ثمّ لمّا استُشهد عثمان رضي الله عنه بايعوا عليًّا رضي الله عنه.

• الطّريق الرّابع: ثبوت البيعة بالقوّة والغلبة والقهر

إذا غلب على النّاس حاكمٌ بالقوّة والسّيف حتّى أذعنوا له واستقرّ له الأمر في الحكم وتمّ له التّمكين، صار المتغلّبُ إمامًا للمسلمين وإن لم يستجمع شروط الإمامة، وأحكامُه نافذةٌ، بل تجب طاعته في المعروف وتحرم منازعته ومعصيته والخروج عليه قولاً واحدًا عند أهل السّنّة، ذلك لأنّ طاعته خيرٌ من الخروج عليه، لِما في ذلك من حقن الدّماء وتسكين الدّهماء، ولِما في الخروج عليه من شقّ عصا المسلمين وإراقة دمائهم، وذهاب أموالهم وتسلُّطِ أعداء الإسلام عليهم، قال الإمام أحمد -رحمه الله-: «ومن خرج على إمامٍ من أئمّة المسلمين وقد كان النّاس اجتمعوا عليه وأقرّوا له بالخلافة بأيّ وجهٍ كان بالرّضا أو الغلبة؛ فقد شقّ هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإن مات الخارج مات ميتة جاهليّة، ولا يحلّ قتال السّلطان ولا الخروج عليه لأحدٍ من النّاس، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السّنّة والطّريق»(١٨).

وقد حكى الإجماع على وجوب طاعة الحاكم المتغلّب الحافظ ابن حجر في «الفتح»(١٩)، والشّيخ محمّد بن عبد الوهّاب في «الدّرر السّنيّة»(٢٠).

قلت: ومن الإمامة التي انعقدت بالغلبة والقوّة ولاية عبد الملك بن مروان، حيث تغلّب على النّاس بسيفه واستتبّ له الأمر في الحكم، وصار إمامًا حاكمًا بالغلبة، ومن ذلك ولاية بني أميّة في الأندلس: انعقدت لهم بالاستيلاء والغلبة، مع أنّ الخلافة قائمة في بغداد للعبّاسيّين.

فهذه هي الطّرق التي تثبت بها الإمامة الكبرى فتنعقد بالاختيار والاستخلاف سواء بتعيين وليِّ عهدٍ مستخلَفٍ أو بتعيين جماعةٍ تختار من بينها وليّ عهد، وهما طريقان شرعيّان متّفقٌ عليهما، فإذا بايعه أهل الحلّ والعقد بالاختيار لزمت بيعتُهم سائرَ من كان تحت ولايته، كما تلزمهم البيعةُ الحاصلة بالاستخلاف، وكذا المنعقدة عن طريق القهر والغلبة، فالبيعة حاصلةٌ على كلّ أهل القطر الذي تولّى فيه الحاكم المستخلَف أو المتغلّب ممّن يدخلون تحت ولايته أو سلطانه.

أمّا انعقاد الولاية أو الإمامة العظمى بأساليب النُّظُم المستوردة الفاقدة للشّرعيّة الدّينيّة -فبغضّ النّظر عن فساد هذه الأنظمة وحكمِ العمل بها- فإنّ منصب الإمامة أو الولاية يثبت بها ويجري مجرى طريق الغلبة والاستيلاء والقهر، وتنعقد إمامة الحاكم وإن لم يكن مستجمِعًا لشرائط الإمامة، ولو تمكّن لها دون اختيارٍ أو استخلافٍ ولا بيعةٍ، قال النّوويّ -رحمه الله-: «وأمّا الطّريق الثّالث فهو القهر والاستيلاء، فإذا مات الإمام، فتصدّى للإمامة من جمع شرائطها من غير استخلافٍ ولا بيعةٍ، وقهر النّاس بشوكته وجنوده، انعقدت خلافتُه لينتظم شملُ المسلمين، فإن لم يكن جامعًا للشّرائط بأنْ كان فاسقًا أو جاهلاً فوجهان، أصحُّهما: انعقادها لما ذكرناه، وإن كان عاصيًا بفعله»(٢١)، وعليه تلزم طاعتُه ولو حصل منه ظلمٌ وجَوْرٌ، ولا يطاع إلاّ في المعروف دون المعصية؛ لقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ»(٢٢)، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ»(٢٣)، قال أبو الحسن الأشعريّ -وهو يعدّد ما أجمع عليه السلف من الأصول: «وأجمعوا على السّمع والطّاعة لأئمّة المسلمين وعلى أنّ كلّ من وَلِيَ شيئًا من أمورهم عن رضًى أو غلبةٍ وامتدّت طاعتُه من بَرٍّ وفاجرٍ لا يلزم الخروج عليهم بالسّيف، جار أو عدل»(٢٤)، وقال الصّابونيّ: «ويرى أصحاب الحديث الجمعةَ والعيدين، وغيرَهما من الصّلوات خلف كلّ إمامٍ مسلمٍ بَرًّا كان أو فاجرًا. ويَرَوْنَ جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جَوَرَةً فَجَرَةً، ويَرَوْنَ الدّعاء لهم بالإصلاح والتّوفيق والصّلاح وبَسْطِ العدل في الرّعيّة، ولا يَرَوْنَ الخروج عليهم وإن رَأَوْا منهم العدول عن العدل إلى الجَوْرِ والحيف، ويَرَوْنَ قتال الفئة الباغية حتّى ترجع إلى طاعة الإمام العدل»(٢٥)، وقال ابن تيميّة -رحمه الله-: «فأهل السّنّة لا يطيعون ولاة الأمور مطلقًا، إنّما يطيعونهم في ضمن طاعة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، كما قال تعالى: ﴿أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النّساء: 59]»(٢٦)، وقال -رحمه الله- أيضًا: «مذهب أهل الحديث تركُ الخروج بالقتال على الملوك البغاة، والصّبرُ على ظلمهم إلى أن يستريحَ بَرٌّ أو يُستراحَ من فاجرٍ»(٢٧)، وقال النّوويّ –رحمه الله-: «لا تُنازعوا ولاة الأمور في ولايتهم ولا تعترضوا عليهم إلاّ أن تَرَوْا منهم منكرًا محقَّقًا تعلمونه من قواعد الإسلام، فإذا رأيتم ذلك فأَنْكِروه عليهم وقولوا بالحقّ حيث ما كنتم، وأمّا الخروج عليهم وقتالُهم فحرامٌ بإجماع المسلمين، وإن كانوا فَسَقَةً ظالمين، وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرتُه، وأجمع أهل السّنّة أنّه لا ينعزل السّلطان بالفسق»(٢٨).

أمّا إن تولّى الكافرُ الحُكْمَ: فإن توفّرت القدرة والاستطاعة على تنحيته وتبديله بمسلمٍ كفءٍ للإمامة مع أمن الوقوع في المفاسد وجبت إزالته إجماعًا، لأنّ الله تعالى قال: ﴿وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59]، والكافر لا يُعدّ من المسلمين، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: «لاَ، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ»(٢٩)، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ فِيهِ بُرْهَانٌ»(٣٠)، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لاَ، مَا صَلَّوْا»(٣١)، قال ابن حجر -رحمه الله-: «وملخَّصه أنّه ينعزل بالكفر إجماعًا، فيجب على كلّ مسلم القيام في ذلك: فمن قَوِيَ على ذلك فله الثّواب، ومن داهن فعليه الإثم»(٣٢).

فإن عجزوا عن إزالته وإقامة البديل، أو لا تنتظم أمور السّياسة والحكم بإزالته في الحال خشيةَ الاضطراب والفوضى وسوء المآل؛ فالواجب الصّبر عليه وهم معذورون، لقوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التّغابن: 16]، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «فَإذا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»(٣٣)، وهذا أحقّ موقفًا من الخروج عليه؛ لأنّ «دَرْءَ المَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ المَصَالِحِ»؛ لقوله تعالى: ﴿وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وتُلْحَق هذه الصّورة بالمرحلة المكّيّة التي كان عليها النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وأصحابه قبل الهجرة، فقد كانوا تحت ولاية الكفّار، وقد أُمروا فيها بالدّعوة إلى الله تعالى وكفّ الأيدي عن القتال والصّبر حتّى يفتح الله عليهم أمرهم ويفرّج كربهم وهو خير الفاتحين والمفرّجين، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ [النساء: 77].

هذا، وجديرٌ بالتّنبيه أنّه إذا تعدّد الأئمّة والسّلاطين فالطّاعة في المعروف إنّما تجب لكلّ واحدٍ منهم بعد البيعة له على أهل القطر الذي تنفذ فيه أوامره ونواهيه، وضمن هذا السّياق يقول الشّوكانيّ -رحمه الله-: «وأمّا بعد انتشار الإسلام واتّساع رقعته وتباعُد أطرافه، فمعلومٌ أنّه قد صار في كلّ قطرٍ أو أقطارٍ الولايةُ إلى إمامٍ أو سلطانٍ، وفي القطر الآخَرِ أو الأقطار كذلك، ولا ينفذ لبعضهم أمرٌ ولا نهيٌ في قطر الآخر وأقطاره التي رجعت إلى ولايته، فلا بأس بتعدُّد الأئمّة والسّلاطين، ويجب الطّاعة لكلِّ واحدٍ منهم بعد البيعة له على أهل القطر الذي ينفذ فيه أوامره ونواهيه، وكذلك صاحب القطر الآخر، فإذا قام من ينازعه في القطر الذي قد ثبتت فيه ولايته وبايعه أهله كان الحكم فيه أن يُقتل إذا لم يتبْ، ولا تجب على أهل القطر الآخر طاعتُه ولا الدّخول تحت ولايته لتباعُد الأقطار، …

فاعرفْ هذا فإنّه المناسب للقواعد الشّرعيّة، والمطابق لما تدلّ عليه الأدلّة، ودَعْ عنك ما يقال في مخالفته، فإنّ الفرق بين ما كانت عليه الولاية الإسلاميّة في أوّل الإسلام وما هي عليه الآن أوضَحُ من شمس النّهار، ومن أنكر هذا فهو مباهتٌ لا يستحقّ أن يخاطب بالحجّة لأنّه لا يعقلها»(٣٤).

والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: 04 ربيع الثاني 1445ﻫ
المـوافق ﻟ: 09 مـارس 2024م

١- في حديث أبي هريرة الذي أخرجه البخاري في «الأذان» باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد (660)، ومسلم في «الزكاة» (1/ 457) رقم (1031) عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: الإِمَامُ العَادِلُ، …»، الحديث.

٢- «مجموع الفتاوى» لابن تيميّة (28/ 170).

٣- أخرجه الحاكم في «مستدركه» (1/ 77) رقم (259، 403)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وصحّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (2/ 677) رقم (984).

٤- أخرجه مسلم في «الإمارة» (1851) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

٥- «العزلة» للخطّابي (57-58).

٦- الطَّغام: أراذل الناس وأوغادهم، ويطلق -أيضا- على الأحمق [انظر: «القاموس المحيط» للفيروز آبادي (1463)].

٧- العرامة: الشدّة والشراسة والقوّة والجهل والأذى [انظر: «القاموس المحيط» للفيروز آبادي (1467)، «لسان العرب» لابن منظور (12/ 395)].

٨- «غياث الأمم» للجويني (23-24).

٩- «المقدّمة» لابن خلدون (171).

١٠- أخرجه أبو داود في «الجهاد» باب في السريّة تردّ على أهل العسكر (2751) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه، وصحّحه الألباني في «إرواء الغليل» (7/ 266) رقم (2208).

١١- من حديث عبد الرحمن بن سمرة قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، …» [أخرجه البخاري في «الأحكام» باب من لم يسأل الإمارة أعانه الله عليها (7146)، ومسلم في «الأيمان» (1652)].

١٢- «السيل الجرّار» للشوكاني (4/ 511-513).

١٣- ومن العلماء من يرى أنّ خلافته ثبتت بالنصّ والإشارة من النبي صلّى الله عليه وسلّم [انظر: «شرح العقيدة الطحاويّة» لابن أبي العزّ الحنفي (533)].

١٤- «الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي (1/ 264).

١٥- أخرجه أحمد في «مسنده» (1/ 204)، من حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما. وصحّحه أحمد شاكر في تحقيقه ﻟ«مسند أحمد» (3/ 192)، والألباني في «أحكام الجنائز» (209).

١٦- «معالم السنن» للخطّابي (مع سنن أبي داود) (3/ 351).

١٧- المصدر السابق، الجزء والصفحة نفسها.

١٨- «المسائل والرسائل» للأحمدي (2/ 5).

١٩- «فتح الباري» لابن حجر (13/ 7) وقد حكاه عن ابن بطّال -رحمه الله-.

٢٠- «الدرر السنيّة في الأجوبة النجديّة» (7/ 239).

٢١- «روضة الطالبين» للنووي (10/ 46).

٢٢- أخرجه البخاري في «الأحكام»، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية (7145)، ومسلم في «الإمارة» (1840)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

٢٣- أخرجه أحمد في «مسنده» (1/ 131)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وصحّحه أحمد شاكر في تحقيقه ﻟ«مسند أحمد» (2/ 248)، والألباني في «صحيح الجامع» (7520).

٢٤- «رسالة إلى أهل الثغر» للأشعري (296).

٢٥- «عقيدة السلف» للصابوني (92).

٢٦- «منهاج السنّة» لابن تيميّة (2/ 76).

٢٧- «مجموع الفتاوى» لابن تيميّة (4/ 444).

٢٨- «شرح النووي على مسلم» (12/ 229).

ويمكن مراجعة المصادر التالية: «الاعتقاد» للبيهقي (242-246)، «اعتقاد أئمة الحديث» للإسماعيلي (75-76)، «الشريعة» للآجرّي (38-41)، «مقالات الإسلاميّين» للأشعري (1/ 348)، «الإبانة» للأشعري (61)، «الشرح والإبانة» لابن بطّة (276-278)، «شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العزّ (2/ 540-544)، «العقيدة الواسطية» مع شرحها للهرّاس (257-259).

٢٩- أخرجه مسلم في «الإمارة» رقم (1855)، من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه.

٣٠- أخرجه البخاري في «الفتن» باب قول النبي صلّى الله عليه وسلّم «سَتَرَوْنَ بَعْدِي أُمُورًا تُنْكِرُونَهَا» (7056)، ومسلم في «الإمارة» رقم (1709)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.

٣١- أخرجه مسلم في «الإمارة» رقم (1854)، من حديث أمّ سلمة رضي الله عنها.

٣٢- «فتح الباري» لابن حجر (13/ 123).

٣٣- أخرجه البخاري في «الاعتصام بالكتاب والسنّة»، باب الاقتداء بسنن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (7288)، ومسلم في «الحج» رقم (1337)، واللفظ له من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

٣٤- «السيل الجرّار» للشوكاني (4/ 512).

منقول من موقع الشيخ أبي عبد المعز محمد فركوس حفظه الله

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

شكرا لك ..

المشكلة ليست في تنصيبهم … فالانتخابات والتوزير 99/100

معلومة لدى الكل .

المشكلة في كيفية عزلهم .. كان الاولى بك ان تبين لنا ذلك . مع شدة فساد هذه الانظمة .

دمت بعافية . والسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلامك الأول كله جميل ويصف البيعة التي تصح بها امامة المسلمين والذي يلقب بـ " ولي الامر " الذي تجب طاعته في المنشط والمكره …
فأين ذلك الزمن من هذا الزمن ؟؟؟؟
وأين تلك البيعة من انتخابات الزمن ؟؟؟؟

أما كلامك هذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار الجيريا
أمّا انعقاد الولاية أو الإمامة العظمى بأساليب النُّظُم المستوردة الفاقدة للشّرعيّة الدّينيّة -فبغضّ النّظر عن فساد هذه الأنظمة وحكمِ العمل بها- فإنّ منصب الإمامة أو الولاية يثبت بها ويجري مجرى طريق الغلبة والاستيلاء والقهر، وتنعقد إمامة الحاكم وإن لم يكن مستجمِعًا لشرائط الإمامة، ولو تمكّن لها دون اختيارٍ أو استخلافٍ ولا بيعةٍ.

فأي عالم قال بهذا الكلام ؟؟؟

أما الأدلة التي سقتها بعد هذه العبارات فهي تلبيس على الأمة وتقول على الأئمة رضوان الله عليهم .

وكل هذه الأدلة في هذا الموضوع خاصة بالموضوع الذي قبله …
واعلم ان هناك قاعدتان
الأولى " أنه ما بني على باطل فهو باطل "
بما انك تعترف ان هذه النظم تفتقد للشرعية أي أنها باطلة فكل ما بني عليها فهو باطل …

والثانية " أن الغاية لا تبرر الوسيلة "
ولو كانت الغاية ان توجد الخلافة فهي لا تبرر الوسيلة مهما كانت بما انك تعترف أن الوسيلة باطلة …

فكيف يكون هؤلاء أمراء على الأمة أو ولاة لهم ؟؟؟
والأعظم من ذلك انهم لا يحكمون شرع الله فيهم ؟؟؟

الجيريا

بارك الله فيك وجزاكي خيرا على الموضوع القيم

……………

قاهر الصليب !

ردك ضعيف جدا ، و نابع عن سوء فهم و قصر نظر

فعليك أخي الكريم بطلب العلم عن العلماء الكبار ، لأنه هو السبيل الوحيد لمعرفة الحق من الباطل .

أما المدعو هامتارو ، فالظاهر أنه غافل عن حقيقة الخارجي التكفيري بن لادن :

https://www.djelfa.info/vb/showthread…33#post5794233

الحمد لله

السلام عليكم

غفر الله لشيخنا أبي عبد المعز وفقه الله فقد جانب الصواب في تصحيحه إمامة غير المستجمعين لشروط الخلافة

وأخطا -كما اخطأ من نقل عنه- إذ جوز تعدد الخلفاء في بلاد الإسلام

وخطؤه الأول اعتمد فيه على إجماع مزعوم يخالف نصوص الشرع

وخطؤه الثاني سببه عدم علمه بالإجماع المنصوص على تحريم تعدد ولاة الأمر وقبل الإجماع نصوص الشرع

ولولا أنني أعرف أن الأخ أبا عمار ناقل ناسخ عن غيره لا يناقش لأفضت في البيان .

والله الموفق

شكرررررررررراااااااااااااااااااااا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار الجيريا
قاهر الصليب !

ردك ضعيف جدا ، و نابع عن سوء فهم و قصر نظر

فعليك أخي الكريم بطلب العلم عن العلماء الكبار ، لأنه هو السبيل الوحيد لمعرفة الحق من الباطل .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا على النصيحة
ولكن يمكن ان تفيدني انت في ذلك
فأنت تنقل أقوالهم
ولذلك ما زلت أنتظر الإجابة منك على المشاركة الماضية والتي مفادها :
كلامك الأول كله جميل ويصف البيعة التي تصح بها امامة المسلمين والذي يلقب بـ " ولي الامر " الذي تجب طاعته في المنشط والمكره …
فأين ذلك الزمن من هذا الزمن ؟؟؟؟
وأين تلك البيعة من انتخابات الزمن ؟؟؟؟

أما كلامك هذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار الجيريا

أمّا انعقاد الولاية أو الإمامة العظمى بأساليب النُّظُم المستوردة الفاقدة للشّرعيّة الدّينيّة -فبغضّ النّظر عن فساد هذه الأنظمة وحكمِ العمل بها- فإنّ منصب الإمامة أو الولاية يثبت بها ويجري مجرى طريق الغلبة والاستيلاء والقهر، وتنعقد إمامة الحاكم وإن لم يكن مستجمِعًا لشرائط الإمامة، ولو تمكّن لها دون اختيارٍ أو استخلافٍ ولا بيعةٍ.

فأي عالم قال بهذا الكلام ؟؟؟

أما الأدلة التي سقتها بعد هذه العبارات فهي تلبيس على الأمة وتقول على الأئمة رضوان الله عليهم .

وكل هذه الأدلة في هذا الموضوع خاصة بالموضوع الذي قبله …
واعلم ان هناك قاعدتان
الأولى " أنه ما بني على باطل فهو باطل "
بما انك تعترف ان هذه النظم تفتقد للشرعية أي أنها باطلة فكل ما بني عليها فهو باطل …

والثانية " أن الغاية لا تبرر الوسيلة "
ولو كانت الغاية ان توجد الخلافة فهي لا تبرر الوسيلة مهما كانت بما انك تعترف أن الوسيلة باطلة …

فكيف يكون هؤلاء أمراء على الأمة أو ولاة لهم ؟؟؟
والأعظم من ذلك انهم لا يحكمون شرع الله فيهم ؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حاتم الظاهري الجيريا

وخطؤه الثاني سببه عدم علمه بالإجماع المنصوص على تحريم تعدد ولاة الأمر وقبل الإجماع نصوص الشرع

ولولا أنني أعرف أن الأخ أبا عمار ناقل ناسخ عن غيره لا يناقش لأفضت في البيان .

والله الموفق

العجب كل العجب أن يتكلم الظاهري عن الإجماع ويستدل به…!!

و الأمر و الأدهى أن جل ردودك إن لم أقل كلها خالية من النصوص !!!

تنبيه : نسخ و لصق نصوص الشرع وكلام العلماء خير من كلام الجرائد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حاتم الظاهري الجيريا
الحمد لله

السلام عليكم

غفر الله لشيخنا أبي عبد المعز وفقه الله فقد جانب الصواب في تصحيحه إمامة غير المستجمعين لشروط الخلافة

وأخطا -كما اخطأ من نقل عنه- إذ جوز تعدد الخلفاء في بلاد الإسلام

وخطؤه الأول اعتمد فيه على إجماع مزعوم يخالف نصوص الشرع

وخطؤه الثاني سببه عدم علمه بالإجماع المنصوص على تحريم تعدد ولاة الأمر وقبل الإجماع نصوص الشرع

ولولا أنني أعرف أن الأخ أبا عمار ناقل ناسخ عن غيره لا يناقش لأفضت في البيان .

والله الموفق

و غفر الله لك أنت أيضا يا أبا حاتم !!!!

هكذا ببساطة تخطئ من هو أكبر منك علما و سنا

هذه ليست من آداب طلاب العلم مع مشايخهم و علمائهم .

فراستي فيك لم تخيبني و الحمد لله

و أنا الآن تأكدت من أنّ النقاش معك لا يفيد بارك الله فيك .

لأنّ المنهج الذي تسير عليه متناقض و ضيّق ، و قد ردّ عليه أهل العلم المعتبرين .

وما دام خطّأت الشيخ أبا عبد المعز و العلامة الشوكاني رحمه الله بهذه الطريقة علنا

ما رأيك لو أنك تبيّن له ـ أي الشيخ فركوس ـ هذا الخطأ ، وذلك بالاتصال به عبر موقعه الرسمي

حتى نرى مدى صدقك في ذلك .

الحمد لله

السلام عليكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوادعي الجيريا
العجب كل العجب أن يتكلم الظاهري عن الإجماع ويستدل به…!!

حين تعلم أنك لا تفهم مسالك النقاش وطرق الإلزام وتفرق بين الجواب الحلي والجواب النقضي هنالك فقط تدرك أن تعجبك محل تعجب !!

والعجب الأكبر أنك لا تعرف أن للظاهرية منزعا في الإجماع، يدل عليه صنيع ابن حزم في المحلى وكتابه الآخر مراتب الإجماع

وهذا المنزع هو رفضهم لدعاوي الإجماع إلا إجماع الصحابة ! وللأسف أظن أن هذا التفصيل قد لا يصل لمستوى وعيك بحسب ردودك هنا

اقتباس:
و الأمر و الأدهى أن جل ردودك إن لم أقل كلها خالية من النصوص !!!

عفوا !

إما أنك تتبعت جميع ردودي ووجدت جلها خالية من النصوص وهنالك يصير كلامك كذبا صرفا لأنني في كثير من المشاركات أذكر الآيات الشريفة وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

إلا أن تقصد بالنصوص كلام من تقدس من العلماء فهنالك يصبح كلامك صحيحا !!

أو أنك لم تتبع جميع مشاركاتي وأطلقت القول جزافا ف (لا تقف ما ليس لك به علم)

وللفائدة فمشاركاتي على ضربين :

الضرب الأول : مشاركة تأصيلية فهذه فيها طرف لا بأس به من النصوص

الضرب الثاني : مشاركات نقضية على طعون الخصوم وردودهم وهذه لا تكثر فيها النصوص ولا تنعدم

اقتباس:
تنبيه :نسخ و لصق نصوص الشرع وكلام العلماء خير من كلام الجرائد

نسخ ولصق النصوص خير مطلق لا يختلف حوله اثنان، ولكن نسخ كلام العلماء الخالي من الدليل وجعله دليلا باطل ومنكر وزور

والله الموفق

Thank you very much