بن غبريت تستأنف لقاءاتها مع النقابات على وقع “طبول الحرب”
ستأنف، اليوم، وزيرة التربية مفاوضاتها مع نقابات القطاع، كآخر مرحلة لطي مختلف الملفات، مثلما أعلنت عنه مؤخرا، غير أن بن غبريت التي عمدت إلى الكشف عن إجراءات ينتظرها مستخدموها منذ سنوات، عشية هذه اللقاءات، تكون قد وقعت في خطأ “تكتيكي” هو بمثابة قنبلة جديدة ستفجر العلاقة بين الطرفين، بعد أن أعلنت مصالحها بأن الزيادات المترتبة عن الإجراءات الجديدة ستكون بأثر رجعي ابتداء من 2024، قبل أن يتفاجأ مديرو التربية، في اجتماع رسمي، بالتأكيد على عدم وجود أي مخلفات مالية للإدماج.
الحكومة رفضت المطالب الرئيسية لنقابات الوظيفة العمومية حسب بن غبريت وتعلن
15 ألف منصب جديد في قطاع التربية
الأحد 16 نوفمبر 2024 الجزائر: خيرة لعروسي
Enlarge font Decrease font
وزارة المالية لم تفصل في الأثر الرجعي للزيادات
قررت وزارة التربية تنظيم مسابقة لتوظيف 15 ألف أستاذ في الأطوار الثلاثة، شهر مارس المقبل، تحسبا للموسم الدراسي 2024/2016، بعد تدخل بن غبريت لدى الحكومة بضغط من النقابات، غير أن مصالح سلال رفضت
رسميا مراجعة القانون الخاص، وبالتالي إعادة النظر في سياسة الأجور، وهما مطلبان مشتركان لجميع النقابات. فيما أكدت الوزيرة بأن وزارة المالية تدرس حاليا التبعات المالية التي ستنتج عن الأثر الرجعي للزيادات الناتجة عن عملية الإدماج، قبل الفصل في قرار صرفها.
عقدت، أمس، وزيرة التربية نورية بن غبريت جلسة عمل مطولة دامت أربع ساعات مع مجلس ثانويات الجزائر، تم التطرق خلالها إلى مختلف الانشغالات المتضمنة في لائحة مطالب هذه النقابة.
وقال إيدار عاشور ممثل “الكلا”، إن المسؤولة الأولى عن القطاع حملت ردا سلبيا على المطالب الأساسية التي يناضل من أجلها المجلس منذ سنوات.
وأشار محدثنا إلى أن الحكومة أبلغت وزيرة التربية رسميا، رفضها إعادة فتح ملف القانون الخاص بمستخدمي القطاع ومراجعة سياسة الأجور، إضافة إلى إعادة النظر في سن التقاعد، وهو ما اعتبره إيدار مخيبا للآمال، سيقف حجر عثرة أمام تقدم المفاوضات مع الوصاية، مؤكدا بأن تنظيمه لن يتراجع عن هذا المطلب المشترك بين مختلف النقابات المستقلة في الوظيفة العمومية، حيث سيتم التنسيق مع ممثلي هذه الأخيرة، للتكتل ضد الحكومة والضغط عليها إلى غاية الاستجابة لهذه المطالب.
من جهة أخرى، وفي محاولة منها لامتصاص غضب مستخدميها، بعد تراجع مصالحها عن الأثر الرجعي للزيادات المالية التي ستنتج عن عملية الإدماج المقررة مؤخرا، وتدخل حيز التنفيذ فعليا قبل نهاية العام، قالت بن غبريت، حسب ممثل “الكلا”، إن مصالحها لم تتلق لحد الآن ردا رسميا من وزارة المالية فيما يتعلق بالأثر الرجعي، إذ يتم حاليا دراسة الآثار المالية لهذه الزيادات، قبل الفصل نهائيا في إمكانية تطبيقها بأثر رجعي أم لا.
وكإجراء ايجابي يدخل ضمن تدابير التهدئة التي تنتهجها الوزارة، قالت بن غبريت، يضيف إيدار، إن الحكومة وافقت على فتح 15 ألف منصب مالي جديد، فقد تقرر رسميا تنظيم مسابقة توظيف في الأطوار الثلاثة تحسبا للموسم الدراسي المقبل. ويعتبر هذا الإجراء مكسبا كبيرا للشركاء الاجتماعيين الذين دقوا ناقوس الخطر وحذروا من عجز كبير في التأطير بجميع المستويات، الذي من شأنه التأثير على نجاح الموسم الدراسي بالنظر إلى المشاكل الكبيرة المترتبة عنه.
وفيما يخص السكن، نقلت وزيرة التربية تعهد وزير السكن عبد المجيد تبون بالتعجيل في وتيرة انجاز مختلف المرافق التابعة للقطاع، خاصة ما تعلق بالمؤسسات التربوية لمختلف الأطوار، فيما تقرر تخصيص كوطة سكنية خاصة بموظفي التربية في أقرب وقت للقضاء على هذا المشكل الذي تحوّل إلى هاجس حقيقي، خاصة في السنوات الأخيرة.
وبصفة عامة، وصف ممثل مجلس ثانويات الجزائر، نتائج اللقاء بـ”المؤسفة”، كونها لم تلب المطالب الأساسية لمنخرطي النقابة، وأشار إلى أن الجمعيات العامة ستجتمع خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة محضر الاجتماع، قبل الفصل في قرار نهائي، بالعودة إلى الحركات الاحتجاجية خلال دورة المجلس الوطني.
عدد القراءات : 1592 | عدد قراءات اليوم : 128
– See more at: https://www.elkhabar.com/ar/watan/434….MARu0F6w.dpuf
