أساتذتي الكرام , أستاذي سفير الأيام :
في الحقيقة هناك قضية تؤرقني و توترني كثيرا, رغبت مشاركتكم بها لعلمي برجاحة عقولكم و صلاح رأيكم علكم تفيضون علي بالرأي السديد :
بداية قصتي كانت منذ نشأتي ، أنا من عائلة محافظة معروفة بالمنطقة الكل يحترم عائلتنا و يوقرها والداي متقاعدان بعد أن كانا أستاذين في التعليم المتوسط و جميع أفراد أسرتي ناجحون بالدراسة و أنا مثلهم طبعا . و هنا تكمن المشكلة فالجميع يضعنا في القمة و يشار لنا بالبنان وهذا ما صار يضايقني مؤخرا مع أنه فخر عظيم لي . لكنه صار يجلب لي الحساد
فمثلا منذ انتقات إلى الثانوية بدأت مأساتي مع أستاذة هناك لها ابنة بنفس سني و مستواي فهما يعتبرانني عدوة لهما و هدفهما الوحيد التغلب علي و تحطيمي لأني كما سبق و ذكرت مجتهدة بدراستي لا غير . أنا لم أكن ألقي لهما بالا العام الماضي مما جعل بركان غضبهما يثور أكثر فأصبحتا تتخططان للإنتقام بكل السبل .
فمثلا مع بداية العام الدراسي الجديد أثارت لي زميلتي ‘ ابنة الأستاذة ‘ مشكلة من لا شيء حيث رغبت و بشدة أن أغير أنا مكان جلوسي لتجلس به هي مع العلم أن الكرسي بجانبي كان فارغا و بقية الطاولات الأخرى الأولى فارغة أيضا إلا أنها أرادت إذلالي أمام زملائي فرفضت النهوض و الرضوخ لطلبها فسارعت إلى والدتها باكية و مدعية أني أنا الظالمة فجاءت الأستاذة و نهلت علي من الشتائم ما لم أسمع مثله في حياتي و هذا أمام مرأى زملائي لكنني لم أعرها اهتمامي و أكملت قراءة رواية سبق و بدأتها فخرجت و هي تمزجر ثم بعد أن دخلت أستاذتنا و تعرفت علينا … ومع رنين جرس الساعة 9 عادت الأستاذة "أم زميلتي " بغرض تشويه سمعتي أمام أستاذتا الجديدة بالمؤسسة و لتوصيها خيرا ببانتها النجيبة و الخلوقة و المؤدبة فراحت تقول و بصوت عال ‘ أرغب في أن أوصيك بابنتي فهي ممتازة و قد احتلت المرتبة الأولى العام الماضي بالمؤسسة لكنها كثيرا ما تعاني مشكلة مع زميلتها الغيورة التي كثيرا ما كانت تزعجها و تنقل عنها في الامتحانات …. ثم أشارت إلي بإصبعها قائلة تلك صاحبة النظارة التي تجلس بالطاولة الأولى أمام الصبورة ……..
هذا كله باليوم الدراسي الأول مما أحبطني كثيرا و جعلني أمرض لمدة أسبوع كامل …
ثم سعت تلك الاستاذة لنقل ابنتها إلى قسم آخر مع العلم أن المراقب العام أقسم يمينا أنه لن يغير القوائم و لو طلب رئيس الجمهورية ذلك
و مع هذا غيرت الزميلة قسمها فحسبت أني ارتحت أخيرا ……..
و بعد هدنة 3 أشهر ( لا تسمى هدنة أصلا فالمضايقات لم تتوقف …..) لكن ما أثارني الآن هو أن الأستاذة حرصتني يوم اختبار الفيزياء
و المفاجئة أن التمرين الأول من الاختبار كان يشبه بعض التمارين التي حللتها أما التمرين الثاني فكان نفس التمرين الثالث من الاختبار الذي طرحه الأستاذ سفير الأيام بالنتدى مع الحل فشرعت بالاجابة عن الاسئلة و البتسامة مرسومة على شفتاي و كلي ثقة بأنني سآخذ العلامة كاملة ، فراحت تلك الأستاذة المحترمة تحاول ازعاجي و تثير توتري حتى أخطأ من خلال أسئلتها الكثيرة التي تستفزني بها و سخرياتها من أسلوب أساتذتنا مقارنة مع أساتذة ابنتها باعتبار أساتذتنا مبتدئين أما الآخرون فأصحاب خبرة و علمهم وفير …..
وهنا أيضا لم أحسب لها بالا و لم أنزعج البتة ولم أقع في شباكها
فخرجت مرحة مسرورة من الاختبار لكني تفاجأت في اليوم التالي من كلام يقول أستاذة قسمي أعطتنا ورقة الامتحان و أننا اطلعنا عليه من قبل خاصة أنا
إضافة إلى أن الأستاذة المحترمة راحت تخبر كل شخص تلتقي به عن ذلك و أنها متأكدة لأني شرعت مباشرة في الإجابة دون تردد .
و بعد أن صححت أستاذتنا الأوراق راحت تفتخر بي و تخبر زملاءها أني حصلت على علامة كاملة فأردفوا هم الآخرين يقولون أني أستحق لأني مجتهدة لكن تلك الأستاذة من جديد قالت أني لا أستحق هذا لأني كنت أحفظ الأجوبة كما تدعي
أخبروني بربكم ما خطئي أنا و ما ذنبي و ما ذنب أستاذتي التي لم ترحم هي الأخرى و لم تسلم منها .
أريحوني بآرائكم و أفيدوني بها
أشيروا علي من فضلكم
تلميذةغرقت وسط ركام الدنيا تنتظر المساعدة منكم
آسفة على الاطالة
