التنصير في الجزائر زمن الاستعمار . 2024.

ألــــــــــف وسبعمائــــــــــة مســــــــــلم ـ ـ يرتدّون عن دينهم الحنيف ويعتنقون النصرانية الكاثوليكية

بقلم الأستاذ الزّاهري العضو الإداري لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين

كان يوم 23 ماي الأخير يوم حزن وحداد على المسلمين في عاصمة الجزائر , وكان يوما من أشد أيام هذا الوطن شؤما وسوادا , فقد رأينا فيه ما يذوب له القلب كمدا وغما إن كان يحمل مثقال ذرة من الإيمان , ورأينا فيه ما يبعث في النفس الكريمة كل معاني الألم والحسرة والأسى , رأينا الآباء البيض ورجال الكاثوليكية يقيمون في هذا اليوم في عاصمة الجزائر الولائم والاحتفالات احتفاء بسبعمائة وألف من المسلمين الجزائريين قد وقعوا فيما نصبوه لهم من الأشراك والأحابيل , فارتدوا عن دينهم القيم الحنيف , واعتنقوا النصرانية على المذهب الكاثوليكي طوعا أو كرها.
لقد بذل القائمون على هذه الاحتفالات أقصى ما يمكنهم أن يبذلوه من الجهود والنفقات ليجعلوها شائقة فخمة تجمع كل أسباب البهرجة والأبهة والجلال , ليعظموا في أعين الناس , وليغمرهم الناس بالمدح والثناء على ما عملوا من تبشير وتنصير وليقدر المسيحيون الكاثوليك أعمالهم هذه , فيمدونهم بالمال من جديد , ويجزلون لهم الأجر والثواب .

* * *

ووقع استعراض هؤلاء المتنصرين في ذلك اليوم (23ماي الأخير ) في ملابسهم الجزائرية كدعوة للمسلمين بأن يتركوا الإسلام وليلتحقوا بهؤلاء المتنصرين وكان الأجانب الأروبيون يضحكون من هذه الملابس ويتغامزون عليها , كأنهم لم يصدقوا بعد أن هؤلاء نصارى , ولم يعودوا مسلمين وكانت كل طائفة من الطوائف المسيحية تودّ لو أنها استأثرت هي وحدها بهذه الغنيمة الباردة , وكانت خالصة لها من دون الطوائف الأخرى .
وكان منظر هؤلاء المتنصرين الذين ارتدوا عن دينهم الحنيف منظرا مؤثرا جدا يثير الهموم والأحزان , ويهيّج البلابل والأشجان , فقد كانت تعلوا وجوههم سحب سوداء من الغمّ والاكتئاب تدل على أن لهم نفوسا يأكلها العذاب , ويلح عليها , وعلى أن بين جوانحهم قلوبا مضطربة لا يخالطها شيء من الاطمئنان أو الرضى, وليس على وجوههم ولا علامة واحدة تدل على أنهم قد رضوا لأنفسهم هذا الدين الجديد أو ارتاحوا إليه , وكان أكثرهم أطفالا صغارا قد عجز آباؤهم و أولياؤهم أن يقوتوهم أو أن يقوموا لهم على ضرورياتهم , فالتقطهم المبشرون المسيحيون , واستغلوا جوعهم وضعفهم فاستولوا عليهم واحتلوا منهم العقائد والقلوب . وكنت أنا أراهم يمرون , فقلت في نفسي : إن أولياء هؤلاء الأطفال لم يتركوا أولادهم هؤلاء إلا بعد أن بلغوا هم من الفقر والشقاء حالة ليس وراءها حالة أسوأ منها , وأن هؤلاء المبشرين المسيحيين لو راعوا الهمّة والرجولة لما رضوا لأنفسهم أن يستفيدوا ممّا يصيب الناس من المصائب والنّكبات , وأفضيت بهذا القول إلى مسلم كان واقفا إلى جانبي فسمعني أحد المسيحيين فقال لي : يظهر أن هؤلاء الآباء قد أحسنوا إلى هؤلاء الأطفال وأحسنوا إليكم أنتم أيضا بذلك , فقلت له : كلا لم يفعلوا مع هؤلاء الأطفال خيرا يريدون به وجه الله , ولكنهم أطعموهم من جوع لحاجة في نفس يعقوب على أنهم قد سلبوهم إيمانهم وإسلامهم في مقابلة ذلك , ولما تنصر هؤلاء وتركوا الإسلام فالإحسان إليهم ليس بإحسان إلى الإسلام ولكنه إحسان إلى المسيحية نفسها . ودار بيني وبينه كلام كثير في هذا الموضوع أرجئه إلى فرصة أخرى .
تُرى لماذا اعتنق هؤلاء النصرانية الكاثوليكية ولماذا تركوا الإسلام وارتدوا عن دينهم الحنيف ؟
فهل وجدوا فيه ما كرّه إليهم الإيمان وكرّه إليهم الخير والتقوى ؟ وماذا أعجبهم من الكاثوليكية حتى سارعوا إلى اعتناقها ؟
والجواب على هذا هو سهل يسير , لا عسر فيه ولا عناء , فالواقع الذي لا شك فيه هو أنه ليس في هؤلاء المتنصرين ولا واحد قد ترك الإسلام بملء إرادته طائعا مختارا ولكن حملتهم على التنصر عوامل أخرى غير الطواعية والاختيار وهي ثلاثة أسباب لا رابع لها , أما السبب الأول فهو الفقر وأما الثاني فهو الجهل وأما الثالث فهو العجز أو الضعف أو القصور ( سمّه بما شئت ) ومن هذه الأسباب مجتمعة جاءتنا كل المصائب والويلات .
هؤلاء المرتدون لم يتركوا دينهم القيّم حبا بالـنصرانية ولكنّهم تنصّروا ضعفا وجهلا وحبا في الخبز !…وليس في هؤلاء المتنصرين ولا واحد تنصر حينما بلغ رشده وملك أمر نفسه مهما كان جاهلا مطبقا , ومهما كان فقيرا معدما . وإنما تركوا الإسلام إلى النصرانية حينما كانوا ــ كما لا يزال أكثرهم ــ ذرية ضعافا , مالهم من أولياء يواسونهم عند الحاجة الشديدة والضرورة القصوى , أو حينما كانوا يتامى قاصرين لا يجدون لأنفسهم على نوائب الدهر مواسيا ولا معينا , ولا وجدوا لهم بين هؤلاء المسلمين وليا ولا نصيرا , وما أنت بواجد بين الضعاف القاصرين أو اليتامى ولا واحدا يتنصر وله ولي يحبه من هؤلاء المبشرين مهما كانت منزلته في اليتم والضعف والقصور .
إن الأغنياء من أشياخ الطرق الصوفية الذين جمعوا من فقراء المسلمين باسم ( الصدقات) و (النذور ) و ( الزيارات ) أمولا طائلة بدعوى أنهم سيصرفونها في أوجه البر , وفي خير الإسلام والمسلمين , ثم أسرفوا على أنفسهم , وأنفقوها في الأهواء والشهوات , وبذروها هبات وهدايا إلى من لا يستحقونها , ولم ينفقوا منها في سبيل الله , هم المسئولون على الخصوص أما الله عن هذا المصاب الذي حل بالإسلام في هذه البلاد لأنهم ــ من حيث يشعرون أو من حيث لا يشعرون ــ يعاونون المبشرين على تنصير فقرائنا وضعفائنا , فلو أنهم آمنوا واتقوا , وأنفقوا هذه الصدقات والنذور والأموال في أوجه الخير التي جمعت لها , من إنشاء الملاجئ للضعفاء والمعوزين , ومن فتح المدارس والكتاتيب يتعلم فيها الأطفال المسلمون أمور دينهم , ولم يأكلوا هذه الأموال بغير حقها . لما أمكن للمبشرين بحال من الأحوال أن يظفروا بتنصير هذا العدد الكثير من المسلمين .
ثم المسلمون جميعا في هذا الوطن هم أيضا مسئولون أمام الله وأمام الشعوب الأخرى عن هذه الويلات التي تحل بالإسلام , فلو أنهم قاموا بواجبهم في هذا السبيل , وأنفقوا من أموالهم وجهودهم فبما يرضي الله والرسول صلى الله عليه وسلم لما كان للمبشرين طمع في أن ينالوا من الإسلام شيئا مما يريدون …
والحكومة أيضا ( وهي حكومة لائكيه ) تحمل هي الأخرى على عاتقها من مسئولية هذا الأمر نصيبا موفورا , فهي لم تقم بواجبها من كفالة الأطفال المسلمين ورعايتهم فكانوا ضحايا البؤس والحاجة , وأصبحوا فريسة للمبشرين .
يوجد من أطفالنا اليوم زهاء ثمانمائة ألف هم في سن القراءة والتعلم , يهيمون على وجوههم في الشوارع والطرقات , لا يدخلون مدرسة ابتدائية يتلقون فيها أبسط المبادئ التي تؤهلهم للعراك في هذه الحياة , أو يتعلمون فيها أمرا من أمور الدين , ثم لا تبيح لنا نحن المسلمين أن نفتح لأبنائنا المدارس والكتاتيب إلا بعد الجهد والمشقة , ولا تدعنا نتولّى بأنفسنا تربية هؤلاء الأطفال , بل هي قد منعت العلماء المسلمين من أن يقوموا في المساجد بواجب الوعظ والإرشاد , وهي بموقفها هذا قد مهدت السبيل ــ من حيث تدري أو من حيث لا تدري ــ للمبشرين لكي يكتسحوا الإسلام من هذه الديار .
إن فرنسا العلمانية لم تعترض على دعاة النصرانية إذ قاموا يشنون الغارة على ديننا , ويختطفون أطفالنا ويختلسون منهم ما في قلوبهم من عقيدة وإيمان , أفليس من العدالة والإنصاف أن تتركنا أحرارا في الدفاع عن ديننا , وفي حماية عقائدنا وعقائد أطفالنا من عادية المعتدين ؟ .
يقول خصوم الإسلام : إنّ أهالي الجزائر ــ ولا سيما أهالي زواوة ــ كانوا نصارى قبل أن يكونوا مسلمين , ويزعمون أنهم لا يخلصون الود لفرنسا إلا إذا عادوا نصارى كما كانوا . ولهذا يطلبون من الحكومة أن تساعد الآباء البيض على تنصير من في هذه الأرض من المسلمين جميعا .
ونحن نقول : أن هذه الدعوى باطلة يردها الواقع الذي أثبت أن هؤلاء المسلمين قد قاتلوا مع فرنسا , وأظهروا لها الإخلاص في كل المواقف ولم يمنعهم إسلامهم أن يخلصوا لها المودة , على حين أن الألمان المسيحيين قد قاتلوا فرنسا , ولم تمنعهم مسيحيتهم من أن يناصبوها العداوة والبغضاء , ومع ذلك فإن هؤلاء المسلمين ما زالوا يعيشون مع فرنسا في أحوال استثنائية تحكمهم بالقرارات والمناشير , وليس بالشرائع والقوانين , ثم هم لا يطلبون من الحكومة إلا أن تكفل لهم حرياتهم وتساويهم بالفرنسيين في الحقوق كما تساووا معهم في الواجبات , أما لو فاز دعاة النصرانية ونالوا بغيتهم من تنصير جميع هؤلاء المسلمين ( لا قدر الله ) فإن الوضعية تتبدل , وتدخل المسألة دورا هو غاية في الخطورة , فالمتنصرون يومئذ لا يرضون من فرنسا بهذه الحقوق التي نطلبها نحن , بل هم لا محالة سيطالـبونها بالجلاء عن البلاد , ولا يرضون منها بغير الاستقلال الناجز التام , وهم بلا شك سيجدون يومئذ من أمم أروبا المسيحية وشعوبها كثيرا من الأنصار والأعوان , وأمم أروبا وإن كانت تبيح الاستعمار فهي لا ترضى بأي وجه لأية أمة مسيحية مهما كانت جاهلة منحطة أن تستعمرها أمة أخرى أقوى منها , فشعب البرتقال مثلا ليس يضاهي سوريا أو لبنان أو مصر في التقدم والرقي , ومع ذلك فليس هناك في أروبا كلها من تحدثه نفسه باستعمار هذا الشعب المسيحي , والأحباش هم أمة شرقية , ولأروبا فيها مصالح وأطماع , ولكن الأمة الحبشية هي أمة مسيحية لا تطمع أية دولة أوروبية أن تمسها بسوء أو أن تعتدي على استقلالها , وهكذا ينتصر العالم المسيحي للمظلومين من المسيحيين ويبادر إلى نصرتهم وإنقاذهم لأول ما يسمع صرختهم الأولى .
إنه من الخير لفرنسا أن يبقى هذا الشعب عربيا مسلما يقاسمها السّراء والضّراء , وليس من الخير لها أن يترك الإسلام ويصير مسيحيا لا يرضيه منها شيء , على أن هذه الغاية المسيحية التي يسعى إليها المبشرون هي غاية بعيدة جدا لا يمكن أن تنالها أيديهم, فهذه الأمة العربية المسلمة إن لم تستيقظ اليوم , فلا بدّ أن تستيقظ غدا , ويومئذ تعرف ما هي الوسائل والتدابير التي تتخذها لدرء أخطار التبشير والمبشرين الذين لا يعملون إلا للاستيلاء على الضعفاء ولإغواء القاصرين .
أيها المسلمون الجزائريون إنها لكبيرة من الكبائر , وعظيمة من العظائم أن يتنصر ألف وسبعمائة مسلم هم من صميم الإسلام في وطن كالجزائر كل أهاليه مسلمون لا يوجد بينهم ولا واحد غير مسلم , ونحن بعد ذلك ندّعي أننا من أشد الناس تمسكا بالإسلام , يجب أن نعالج هذا الداء بالوسائل العادلة المشروعة قبل أن يستفحل ويعظم أمره علينا , فلا نستطيع أن نداويه أو أن نتلاقاه .
إن هذا العدد من أطفالنا المتنصرين هو عدد كبير جدا ولا يزال يتزايد كل يوم , وإن استمر هكذا فإننا نخشى على مصير الإسلام في هذه الديار .
أيها المسلمون الجزائريون ؛ كيف نرى أطفالنا وأفلاذ أكبادنا يفـتنونهم عن دينهم , ويصدونهم عن سبيل الله ثم لا نتحرك إلى إنقاذهم , ولا تذهب أنفسنا عليهم حسرات !!

لمثل هذا يذوب القلب من كمد * * * إن كان في القلب إسلام وإيمان

محمد السعيد الزاهري (الشريعة العدد الثاني )
https://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%…%B1%D9%8A.html

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

نسأل الله لنا و لبلادنا السلامة من الإستدمار …بشتى أشكاله
حتى نحفظ ديننا

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

حقائق غريبة عن التنصير في الجزائر {الجزء الثاني} 2024.


هكذا يؤدي مئات الجزائريين المتنصرين صلواتهم

الحلقة الثانية
الجيريا

جاء اليوم المنتظر لنشهد ولأول مرة طقوس أداء القداس، إنطلقنا من العاصمة على الساعة السابعة صباحا ذات يوم جمعة ممطر لنصل إلى :كنيسة المدينة الجديدة” في تمام الساعة التاسعة، وبخلاف المرة السابقة كان باب الفيلا الرئيسي مشرعا أمام الوافدين الذين تقاطروا على ركن سياراتهم بجوار الحي… مئات الأشخاص من النساء والرجال من شتى الأعمار ومن مختلف بلديات ومداشر تيزي وزو لم يمنعهم المطر الغزير والبرد القارس المتولد عن إنخفاظ درجات الحرارة جراء تساقط الثلوج بمرتفعات جرجرة، من تكبد عناء التنقل وقطع كيلومترات طويلة لحضور قداس الجمعة…حتى الأطفال والطاعنين في السن أبوا إلا أن تنالهم ماسموه ”بركات وأنوار يسوع المسيح”.

وسط الباحة الرئيسية إلتف عشرات الشباب والشابات حول اصالحب كبير رعاة الكنيسة، وهناك أمام المكتبة تهافت آخرون من أجل الحصول على نسخ من آلاف الأناجيل و الكتب التبشيرية التي توزعها عليهم الكنيسة بالمجان كلها يتم جلبها من الخارج، أما في قاعة مجاورة أخرى فيجلس مئات الأطفال والفتيات دون سن العاشرة لتعرض عليهم أفلام كرتون وأغاني تجسد السيد المسيح كإله مخلص، ما إن حاولنا التقرب من نساء كن على مقربة منا حتى تقدم أحد العاملين في الكنيسة لم نتعرف عليه من قبل، بادرنا بالسؤال ”عفوا من أنتم..وماذا تريدون”عرفناه بهويتنا فبدى عليه نوع من القلق والإرتياب، ”ثم من سمح لكم بالدخول؟” ..لكنه سرعان ما هدأ بعد تحققه بان الأمور قد رتبت سلفا مع الراعيان ”صالح” و ”طارق”، إلتقينا بنساء كثيرات روين لنا قصة إرتدادهن عن الإسلام وتحولهن إلى المسيحية بسبب ”المعجزات” التي ظهرت لهن باسم يسوع!، فهذه صليحة صاحبة الخمسة وأربعون ربيعا تقول بأنها كانت تعاني من ألام حادة في ساقيها لم تنفع معها جميع سبل العلاج الطبية، لكنها بمجرد ما صلى عليها راعي الكنيسة شفيت في الحين، وهو ما تقول أنه كان سببا في تنصرها وتعمدها سنة ,2017 روايات عديدة تكررت مع سعدية ،فطوم ،علجية وغيرهن كثيرات ممن إقتنعن بأن إيمانهن بربوبية عيسى هو السبيل ”للخلاص من جميع المشاكل والهموم”…

صلاة على وقع التكنولوجيا

بعدما وقفنا على حالات وعينات قد لاتكون شاذة وسط التفاقم الكبير للضاهرة ، صعدنا إلى قاعة الصلاة الموجودة في الطابق الأول، وهي عبارة عن قاعة فسيحة رص بداخلها حوالي 400 مقعد، لم تكن تشبه قاعات الصلاة التي اعتدنا مشاهدتها داخل الكنائس الكبيرة على غرار كنيسة السيدة الإفريقية المتمركزة بأعالي العاصمة، كانت بسيطة و خالية من التماثيل والزخارف عدا بعض اللوحات الحائطية الممجدة للسيد المسيح، في وسط القاعة توجد مسطبة كبيرة وضع خلفها صليب ضخم إلى جانب مجموعة متكاملة من الألات الموسيقية شكلها يوحي بأنها باهضة الثمن، وعلى طرفي المسطبة نصبت لوحتي عرض كبيرتين مقابلتان لجهازي ”داتاشو” لنقل جميع تفاصيل ”الصلاة” من مختلف زوايا القاعة بواسطة كمرات احترافية يقوم عليها شخصان مهمة أحدهما ضبط أجهزة الصوت …الشيء اللافت في صالة ”التعّبد” تلك أنها كانت مزودة بتقنيات تكنولوجية عالية تفتقر إليها حتى بعض جامعاتنا الرسمية، مايطرح علامة استفهام كبيرة عن مصدر تمويل مثل تلك المعدات باهضة التكاليف ..

هيستيريا مصحوبة بالغناء والرقص..

الجيريا

تنتهي بعناق وقبلات بين شباب وفتيات مراهقات كانت الساعة تشير إلى قرابة العاشرة إلا ربع حين اكتظت القاعة بأكثر من 500 شخص من كلا الجنسين، صعد القس طارق إلى المنصة مصحوبا بمجموعة من الشباب والفتيات تبين في مابعد أنهم الفريق الصوتي والموسيقي للكنيسة، كان يرتدي بدلة عصرية سوداء وربطة عنق ذكرتنا بالقساوسة الإنجيليين في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يعتمدون نفس الطريقة والأسلوب في إقامة القداس.. استلم على إثرها الميكروفون ودعا جميع الحاضرين للقيام من أجل تقديم التهاني وتبادل القبلات فيما بينهم بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة، وهو ما جرى بالفعل حيث اجتاحت القاعة موجة من العناق والقبلات بين الجميع ومن دون استثناء.. نساء متزوجات قبلن رجالا غرباء عنهن أمام مرأى من أزواجهن.. شباب مراهقون ومراهقات يتعانقون ويقبلون بعضهم البعض بحضور أوليائهم وعائلاتهم دون أدنى حياء أو تحرج، وهو حال ”نا سعدية” الجالسة بجوارنا التي بادرتنا بالتهاني والقبلات.. تلك المرأة الرهيفة التي استغل رجال الكنيسة طيبتها ليوهموها أن ”المسيحية دين الحب والرحمة والسلام”، على عكس الإسلام الذي يتهمونه ”بتفريخ الإرهابيين وإدخال البلاد في أتون العشرية السوداء”. بعدها شرع الراعي طارق في الدعاء لجميع المشاركين بـ ”قداس الجمعة” من أجل ”إبعاد الشياطين” ورفع البلاء عن المرضى المصابين الذين تخلفوا عن مشاركتهم في هذه المرة، ليعقبه مباشرة ترديد مجموعة من الأغاني بالأمازيغية والفرنسية بعضها مستوحاة من الإنجيل، تتقدمها في كل مرة كلمة ”هاليلوليا.. هاليلوليا” التي تعني في لغة المسيح الآرمية القديمة لفظة ”الله”، إلى جانب كلمات أخرى لم يتيسر لنا فهم معناها كان الراعي ”طارق” يتمتم بها بين الفينة والأخرى، عند استهلال كل فقرة من الفقرات الغنائية، على أنغام خاصة ممزوجة بالألحان القبائلية تارة وبالموسيقى الغربية تارة أخرى. والمثير للانتباه أن الحاضرين المتوزعين عبر مختلف الأعمار والفئات، كلهم كانوا يرددون مع ”الراعي” تلك الأغاني التي يحفظونها عن ظهر قلب، ما يوحي أن مراسيم القداس تتكرر نفسها على مدار جميع الأسابيع.. لتتصاعد بعدها وتيرة الإيقاع ويدخل الجميع في طقوس ”الحضرة” والرقص الهستيري المصاحب للغناء، مع ما يرافقه من تأثر وبكاء من طرف بعض الشابات والشباب، قبل أن يُغمى على بعض الحضور بفعل حالة ”الوُجد” والصخب الذي شهده المجلس، والذي اعتدنا مشاهدته في احتفالات الطرق الصوفية، مع التركيز على أدعية الاستشفاء الروحاني التي تجد صدى لها داخل القاعة، والتي كثيرا ما يتخذها المنصرون حجة تؤكد شفاء المرضى ببركة المسيح!، كون الصحة هي نقطة ضعف الجميع هنا باعتبار أن اغلب الذين استجوبناهم كانوا يعانون من أمراض قبل اعتناقهم المسيحية. المسلمون أعداء الله.. آيات القرآن مادة للتندر والسخرية في خطب القداس في تلك الأثناء تنحى طارق عن المنصة ليفسح المجال أمام الراعي ”كريم”، الذي فتح نسخة من الإنجيل لينطلق في تفسير ما كان يقرأه بالفرنسية عبر ترجمته إلى اللغة الأمازيغية، حيث أشار إلى أن أعداء المسيح هم أعداء الله… وأن المسيح جعل منهم رجال الحق.. والمعادون للمسيح في الجزائر هم رجال الباطل ”إنهم أعداء الله”… في إشارة واضحة إلى عموم الجزائريين الذين يدينون بالإسلام، داعيا بالمقابل الجميع للصلاة كي ”يفترق أعداءنا” قبل أن يستدل على أمره بان الله حينما ينهض يفترق أعداءه، لكن الأمر المثير في المسألة، هو إقدام الراعي ”طارق” على إثبات ربوبية المسيح وصحة مزاعم الصلب بذكر الآيات القرآنية الواردة في هذا الشأن بنوع من السخرية والاستهزاء، مكذبا بذلك ما جاء فيها وسط موجة من السخرية المصحوبة بمجموعة من التعاليق والضحكات التي عمّت أرجاء القاعة.

كؤوس الخمر لتذكر دم المسيح!!

ما هي إلا لحظات حتى شاهدنا العاملين في الكنيسة يضعون كؤوسا كبيرة الحجم مملوءة بشراب يميل إلى السواد أمام القس حتى يباركها، في بداية الأمر ظنناها شايا أو نوعا من العصير، لكن بمجرد ما إن بدأت تلك القداح تطوف صفوف الجالسين داخل القاعة حتى أخذت رائحة مقرفة تنتشر منها، زكمت أنوفنا ليتبين لنا نوع ذلك الشراب ..إنه ”الروج” أحد أشهر أنواع الخمور المستهلكة في الجزائر..الكل ومن دون استثناء شرب من تلك الأقداح.. رجال ونساء شباب وشيّاب جميعهم كان لهم نصيبهم من الخمر المباركة… خمرة يقول المتنصرون إنها كانت آخر عشاء تناوله السيد المسيح رفقة تلامذته قبل أن يصلب، وبذلك فإن شربهم له يذكرهم بدم يسوع المسفوح على الصليب لفداء البشر من الخطايا!!، أما قطع الخبز الصغيرة التي رافقت توزيع ”الروج” فهي تمثل جسد سيدنا عيسى -عليه السلام-، طقوس وممارسات حصلت أثناء ”القداس” جعلتنا نعتقد أنها أصبحت قريبة من كل شيء إلا من كونها وسيلة يُتقرب بها إلى الله…

كامرات مراقبة.. وأعوان أمن يرصدون كل صغيرة وكبيرة

في خارج الكنيسة كما في داخلها نصبت كامرات مراقبة ترصد كل التحركات التي تجري حول محيط ”الفيلا الكنيسة”. ففي الداخل وضع أكثر من 15 عون مراقبة يسهرون على السير الحسن لطقوس ”القداس”، ويشرفون على متابعة كل شاردة وواردة تحصل هناك، بعضهم يقوم على ترتيب جلوس الحاضرين داخل القاعة التي ظهرت صغيرة لاستقطاب العدد الهائل من المصلين، رغم أن كل الكراسي فيها كانت محجوزة إلا أن جموع ”المصلين” ضلوا يتوافدون عليها، كثير منهم بقوا واقفين وسط الازدحام الشديد. في حين ذهب الآخرون إلى واحدة من القاعات المتواجدة بالطابق الأرضي التي لم تتسع هي الأخرى لاستيعاب الحشود المتوافدة من القرى والمداشر البعيدة لتيزي وزو. كل هذا جعل أعوان الأمن المتميزين عن غيرهم بصدريات برتقالية اللون، يسعون جاهدين لإيجاد مكان لكل من يأتي متأخرا، اثنان منهم لم تكن مهمتهما أكثر من مراقبة كافة تحركاتنا وكلامنا وهو ما حال بيننا وبين التقاط صور الهستيريا والطقوس التي صاحبت الجلسة طيلة أكثر من أربع ساعات، على اعتبار أن هناك نساء لديهن مشاكل عائلية بسبب تنصرهن ولا يرغبن في أن تؤخذ لهم الصور داخل الكنيسة. حاولنا طبعا الاستفسار إن كان هؤلاء الأعوان يتقاضون أجرا لقاء عملهم هذا، لكنهم رفضوا تقديم أي معلومة بهذا الشأن، مكتفين بالقول ”إنهم هنا من أجل الرب!!”.
يتبع…

حملات التنصير تزحف نحو المدارس الإبتدائية والكشافة بقسنطينة 2024.

في خطة جديدة للتسرّب إلى أوساط المجتمع
حملات التنصير تزحف نحو المدارس الإبتدائية والكشافة بقسنطينة
2024.04.01 رشيد فيلالي

الجيريا

في الوقت الذي تعرف فيه منطقة القبائل موجة تنصير مكثفة
ومخطط لها بدقة متناهية، يمكن القول أنها أصابت أهدافها نسبيا،
فإن مدنا أخرى ليست بمنجى من هذه الموجة التنصيرية ومنها مدينة
ابن باديس قسنطينة التي تشهد منذ بضعة أشهر انتشارا واسعا،
لكن خفيا ومموّها لهذه الظاهرة التي تمكن أصحابها وأغلبهم من
الجزائريين أن يخترقوا تنظيمات رياضية واجتماعية وبيداغوجية (تعليمية)
في العمق، حيث اختاروا ضحاياهم بأسلوب استراتيجي ماكر وهم أطفال
الكشافة وتلاميذ المدارس الإبتدائية.
وقد اشتكى العديد من أولياء هؤلاء التلاميذ إلى إمام جامع الأمير عبد القادر،
الشيخ رڤيڤ حول سبل الوقاية وتحصين الذات ضد هذه الموجة غير المسبوقة
من حيث الكثافة ونوعية الأساليب المنتهجة ضمن هذه العملية، الأمر الذي أثار
لدى هؤلاء الأولياء مخاوف من التأثيرات الإيديولوجية السلبية المسلطة على أبنائهم.
والجدير بالذكر، أن الشروق تحصلت على وثائق بشأن الدعوة إلى التنصر في
أوساط الكشافة، وتحت (بريد الكشافة) نقرأ عنوانا كبيرا "رسالة لك قبل أن تبدأ"
وبعد الترحيب بالقارئ، يذكر كاتب الوثيقة بأن هناك الدرس الأول يتكون من ثمانية
دروس، تسلم مجانا عبر البريد، وتحت عنوان "من هو الواحد الحقيقي؟"
التعريف التالي: "الله عظيم جدا لدرجة أننا لا نستطيع أبدا معرفة كل شيء عنه،
لكن الله قد أعطانا كتابا رائعا يخبرنا عنه، هذا الكتاب هو (الكتاب المقدس) كتاب الله"..
وضمن هذا السياق، يستمر مؤلف هذه الوثيقة في نشر تعاليم المسيحية بأسلوب
عاطفي مثير وجذّاب بغية استمالة القارئ الضحية والإيقاع به في حبائله،
والخطير في الأمر أن عددا معتبرا من الرسائل البيداغوجية دخلت هي الأخرى
على الخط لتبث سمومها الإيديولوجية بطرق غاية في الخبث والمكر، حيث تسلمت الشروق
مجموعة من القصص والمطويات المكتوبة باللغة العربية ومزينة برسومات جميلة،
إضافة إلى سيالات حبر وأقلام ومسطارات وغيرها، كلها تدعو إلى الدخول في المسيحية
وتبشّر أصحابها بخير عميم وسلام أبدي، مستعملة في ذلك عبارات كلاسيكية على غرار
تمجيد الرب المسيح منقذ الإنسانية، وحامل همومها ومعاناتها وأخطائها، وغيرها من التعابير
المعروفة في هذا المجال.
ويبقى التساؤل عن كيفية صد مثل هذه الموجة الكاسحة للتنصير التي صارت تشهدها
مدينة قسنطينة المعروفة بنزعتها المحافظة وباعتبارها قطبا حضاريا عربيا وإسلاميا
ووطنيا رائدا، وهو الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود وأساليب التحسيس والتوعية، إضافة
إلى عمل الجهات المعنية في هذا الإطار الذي يعمل أصحابه من التنصيريين إلى ضرب
القيم الثابتة والمراجع الثقافية والحضارية التي يرتكز عليها مجتمعنا وفي العمق.

أساليب ووسائل التنصير الجزائر نموذجا 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أساليب ووسائل التنصير الجزائر نموذجا (رسالة ماجستير )

الجيريا

المقـــــــــــدمة

بسم الله وكفى و الصلاة و السلام على نبيه المصطفى
وبعد: إن المشاكل التي تواجه الإسلام عديدة و متنوعة جدا ، ولكن أكبر هذه المشاكل تهديدا هو المشكلة التنصيرية، هذه الظاهرة التي تفشت في عالمنا الإسلامي وترعرعت جذورها جنبا إلى جنب مع الأزمات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والفوضى السياسية، هذه الأخيرة التي طالما كانت المنفذ الأمثل، والمرتع الخصب الذي تنشط فيه الدوائر التنصيرية، التي تستغل مثل هذه الأوضاع و تسخر لها كل الوسائل الممكنة من أجل تنصير الشعوب الإسلامية كما تقوم ببذل جهود حثيثة من أجل ابتكار أساليب ووسائل مختلفة في شتى المجالات للتمكين لمعتقدات النصرانية، بعدما تعذر عليها ذلك أثناء تواجدها في هذه البلدان في دوراتها الاستعمارية، ومن الأمثلة على ذلك بلدنا الجزائر التي أصبحت مرتعا خصبا لأنشطة المنصرين بعدما كانت تندرج ضمن أولى البلدان الموصدة في وجه التنصير والمنصرين، وتعتبر العشرية السوداء التي مرت على الجزائر، والظروف الاجتماعية والاقتصادية وخاصة السياسية والأمنية السيئة التي عاشها الشعب الجزائري في هذه الفترة الفرصة السانحة التي حركت أطماع المنصرين من جديد نحو التوغل في الأرضي الجزائرية والتغلغل بين صفوف الجزائريين والعمل على تنصيرهم والسعى بأساليب ووسائل شتى للوصول إلى تحقيق أهدافهم التي تتمثل أساسا في أحكام السيطرة علي الجزائريين بعدما تمكنوا من الإفلات منها أثناء الاستعمار واستعادة أمجاد المسيحية في الجزائر –على حد زعمهم-.
إن المشكلة التي نتناولها في بحثنا هذا هي: ما هي أهم الأساليب والوسائل المعاصرة التي ينتهجها المنصرون في للتنصير وما مدى تأثيرها وفعاليتها؟
أسباب اختيار البحث:
ولقد كان اختيارنا لبحث هذا الموضوع نتيجة لعدة أسباب:
1- لأننا جزائريتين مسلمتين نعتز باسلامنا وننبذ ما سواه دينا
2-لكون عونا لنا ولغيرنا في صد هذه الهجمة الصليبية عن بلدنا الحبيب.
3-نقص البحوث وندرتها في هذا المجال، وحداثة الموضوع وخطورته.
أهداف اختيار البحث:
1-كشف النقاب عن أساليب ووسائل المنصرين عملا بقوله تعالى: (ولتستبين سبيل المجرمين ) الآية 55 من سورة الأنعام. ولقد حاولنا رصد أبرز هذه الأساليب والوسائل.
أما منهج البحث فيتمثل في:
1- المنهج الوصفي: في أثناء عرضنا لأساليب ووسائل التنصير في الوقت الراهن
2- المنهج التاريخي: لتتبع التطور التاريخي لهذه الأساليب والوسائل وتحديد الظروف التي ظهرت فيها بهدف ربط الماضي بالحاضر .
وتتبعنا خطة تتكون من مقدمة البحث، وأربعة فصول أساسية، تناولنا في الفصل الأول أساليب ووسائل التنصير التنظيرية، وتعرضنا في الفصل الثاني إلى أساليب ووسائل التنصير في مجال التعليم وأهم الآثار الناجمة عنه، وتطرقنا في الفصل الثالث إلى أساليب ووسائل التنصير في مجال الإعلام والاتصال، أما الفصل الرابع و الأخير فخصصناه للحديث عن أساليب ووسائل التنصير في مجال الخدمات، فالخاتمة.
ولقد واجهتنا في هذا البحث مشاكل وصعوبات شتى، وذلك لطبيعة الموضوع (التنصير) وحساسيته وخطورته، الأمر الذي جعلنا نواجه العديد من المخاطر أثناء رصدنا لهذه الأساليب والوسائل ميدانيا، كما أن إحاطة هذا الموضوع بالسرية والتحفظ من طرف المنصرين وبعض الباحثين في حقل التنصير جعلتنا نفتقد إلى بعض الوثائق والمستندات التي نبني عليها بعض ما لمسناه من أساليب ووسائل في أرض الواقع، هذا إلى جانب حداثة الموضوع، وبعض الصعوبات المنهجية.
أما عن مصادر و مراجع هذه المذكرة فيمكن تقسيمها إلى : مصادر نصرانية وإسلامية، والكتب، والدوريات التي تتناول موضوع التنصير سواء في الجزائر، أو في بلدان العالم الإسلامي الأخرى ومواقع أنترنت ونذكر البعض منها على سبيل المثال لا الحصر كتاب "التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي (الترجمة الكاملة لأعمال مؤتمر كولورادوا التنصيري 1978م )"، كتاب "الغارة على العالم الإسلامي" لـ "شاتوليه"، كتاب "أجنحة المكر الثلاثة" و"غزو في الصميم" لعبد الرحمان حسن حنبكة الميداني، كتاب "التنصير" لعلي بن إبراهيم الحمد النملة، كتاب "التعليم التبشيري في الجزائر (1830م/1904)" لمحمد الطاهر وعلي، كتاب "إحذرو الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام " لسعد الدين السيد صالح، …. الخ
وفي الأخير نسأل الله العلي القدير أن يلبس هذه المذكرة المتواضعة حلل القبول، والله المستعان والهادي إلى سواء السبيل

لتحميل الرسالة كاملة ارجو الدخول على الموقع الاصلى .

https://www.tanseerel.com/main/articl…2690&menu_id=7

بارك الله فيك على المجهود الطيب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية 24 الجيريا
بارك الله فيك على المجهود الطيب

و فيك بارك الله أختى الفاضلة

مشكور عمل ممتاز

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اريج العنبر الجيريا
مشكور عمل ممتاز

مشكورة أختى الكريمة على مرورك

التحذير من التنصير لشيخ حفظه الله عبد الغني عويسات 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[محاضرة صوتية] ’’التحذير من خطر التنصير‘‘ للشيخ الوالد عبد الغني عويسات [جودة عالية!] [دورة إقامة c5 – وهران – 1445/2015]
♦ وفيها : تسجيل دخول الشاب السنغالي في الإسلام ونقطه بالشهادتين بين يدي الشيخ :

الجيريا

https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?33105

محاضرة قيمة !
حفظ الله الشيخ عويسات…

حفظ الله الشيخ وبارك الله فيك اختي

محاضرة تستحق الرفع حفظ الله شيخنا وبارك الله فيك

جزاك الله خيرا

الجيريا

حفض الله شيخنا فعلا خطر يهددنا
وليس فقط تلك الديانة بل هناك ديانات اخطر بكتير

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك