سلسلة أبطال البربر 2024.

يعد يوغرطة من أهم أبطال المقاومة الأمازيغية الذين وقفوا في وجه الحكومة الرومانية الجشعة التي أرادت إذلال نوميديا وتقسيمها، بعد أن وحدها الملك ماسينيسا ووسع نفوذها شرقا وغربا وجنوبا. وقد استطاع الملك يوغرطة بحنكته العسكرية أن ينظم جيشا أمازيغيا مدربا، وأن يقوم بإصلاحات اقتصادية واجتماعية قصد التصدي للمحتل الروماني الذي أعد سدا أمنيا عتيدا لحماية المركزية الرومانية في إفريقيا الشمالية ضد الثورات التحررية الأمازيغية المقاتلة. ولكن مقاومة يوغرطة ستؤثر بشكل سلبي على سياسة روما بعد أن ذاقت القوات الرومانية الغازية مرارة الهزائم المتكررة على أبواب نوميديا ، لكن مقاومة يوغرطة لن تدوم طويلا لكي يقتل هذا الملك الأمازيغي الشهم خيانة وغدرا على يد الرومان سنة 106 قبل الميلاد.

وسنحاول في هذه الدراسة التعريف بيوغرطة وبأهم منجزاته الإصلاحية داخل مملكته مع ذكر أهم المراحل التي عرفتها مقاومته ونتائجها المباشرة وغير المباشرة.

من هو يوغرطــــة أو يوغرثن ؟ تعني كلمة يوغرطة أو يوگرتن أو يوجيرتن Jugurtha في المعجم الأمازيغي أكبر القوم سنا، وقد تعني أيضا الملك أو كبير الأسرة أو القوم أو العشيرة أو القبيلة أو الجد الأكبر أو الرجل الكبير المحترم.

هذا، وقد ولد يوغرطة المازيلي بنوميديا سنة 118 قبل الميلاد ، وهو سليل أسرة ماسينيسا الحاكمة، ومن ملوك قبائل نوميديا، تولى الحكم بعد وفاة ميسبسا(148-118قبل الميلاد) الذي وسّع التجارة الداخلية والخارجية بين مملكة نوميديا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط .

وهناك من يذهب إلى أن يوغرطة " ابن غير شرعي لماستانابعل بن ماسينيسا، ألحقه عمه الملك" ميكيوسا" بابنيه" أذربعل" و"هيمسعال " وجعله شريكا لهما في عرشه. وبعد وفاة" ميكيوسا" حارب يوغرطة ابني عمه وتخلص منهما بالقتل على التوالي، وانفرد بالملك".1

وقد اشتهر يوغرطة بين أقرانه بالشجاعة والهيبة والوقار والذكاء وحب العمل وممارسة الصيد والفروسية حتى امتلك موهبة في مجال الحرب والتنظيم العسكري. وكان معروفا بتفوقه في مجال السباق داخل حلبات الفروسية والمبارزة العسكرية، وأصبح بعد ذلك قائدا عسكريا محنكا وكون جيشا أمازيغيا ليدافع عن سيادة نوميديا مذكرا جيشه دائما بالهوية الأمازيغية وبضرورة الدفاع عن راية الوطن والوقوف بكل شراسة في وجه الرومان المتوحشين الذين لايريدون من الأمازيغيين سوى استغلالهم واستلابهم ونهب ثرواتهم وممتلكاتهم وإخضاعهم رقا وذلا.

ويعترف المؤرخ الروماني سالوست Salluste في كتابه" حرب يوغرطة" بعظمة هذا الملك الشاب الذي أظهر مقاومة بطولية في مقاتلة الرومان. يقول سالوست:" أثار يوغرطة انتباه الناس منذ أول شبابه، بفعل نشاطه وهيبته ووقاره وذكائه. ولم يكن من الذين ينخدعون بمظهر التبرج ويستلمون للراحة، ولكنه كان (…) يمارس الفروسية ويتدرب على الرمي بالرمح وينافس أقرانه للإحراز على جائزة أسرع سباق…وكان يصرف جزءا كبيرا من وقته في الصيد…ولم يكن أحد يشتغل، أكثر منه، ولم يكن أحد يتحدث عن أعماله أقل منه.

… وأمر بأن تستعرض أمامه الكوكبات والرايات ( الأمازيغية) واحدة بعد واحدة. فصار يرغبها في تذكير ماضيها المجيد وفي انتصارها….على الأعداء، وفي الدفاع عن حوزة الوطن والملك، ويحذرها من شر الرومان وجشعهم… لقد عمل كل ما يمكن أن يعمله قائد جيش ليهيئ لنفسه أحسن الظروف في ميدان القتال….وعندما يعرف جنديا سبق له أن جازاه على إقدامه وشجاعته، فإنه يقدمه كمثال للآخرين. وكان يعد ويوعد ويرغب ويرهب، ويستعمل كل الوسائل لحث جيوشه على الإقدام…."2

ومن جهة أخرى، قام يوغرطة بإصلاحات اقتصادية واجتماعية وإدارية وعسكرية من أجل بناء مملكة أمازيغية قوية على غرار السياسة الإصلاحية التي قام بها عمه ماسينيسا. وفعلا، استطاعت قوات يوغرطة أن تقف في وجه ثلاثة قواد رومانيين كبار أرسلتهم المشيخة الرومانية للقضاء على ثورة يوغرطة النوميدية، وهم: ميتيلوس وماريوس وسيلاّ.

وخير من تحدث ومازال يتحدث عن تاريخ يوغرطة وحروبه القاسية ضد الرومان المؤرخ الروماني سالوست في كتابه" حروب يوغرطة"، إلا أن مدونات سالوست التاريخية كانت تعبر" عن تناقضات الجمهورية الرومانية بقدر ماتروي قصة ثورة يوغرطة. فقد يكون هذا الأخير قد خطط فعلا لتوحيد البربر وطرد الرومان، لكن يستحيل أن نجد لهذا الهدف صدى عند المؤرخ الروماني الذي يذكر أعمال يوغرطة لغرض واحد هو إصدار أحكام قاسية على زعماء روما وهي في دور الانحطاط.

لا نقول: إن سكوت سالوست- يقول عبد الله العروي – يدل على عدم وجود أي مشروع توحيدي وتحريري في ذهن يوغرطة، بل نقول إن الوثيقة المكتوبة، هي وثيقة رومانية، لا يمكن أن تسوق الأخبار من وجهة نظر مغربية. وهذا أمر بديهي". "3

ويبين لنا هذا التوجه النقدي للوثيقة التاريخية للمؤرخ سالوست أن المؤرخين الرومان كانوا غير موضوعيين في أحكامهم القاسية التي يصدرونها في حق أبناء تامازغا، وكانوا يعتبرون الأبطال الأمازيغيين إرهابيين ومنشقين عن الحكم الروماني، وبمثابة زعماء العصابات ورؤساء جماعات اللصوص الذين يثيرون الهلع والذعر والخوف والفزع في نفوس المواطنين الذين يسكنون في القرى والمدن النوميدية وخاصة الجالية الرومانية التي كانت تسيطر على مراكز القرار ودواليب الاقتصاد و التجارة والخدمات.

تطور المقاومة الأمازيغية بقيادة يوغرطة:
بادرت الحكومة الرومانية منذ نزول قواتها على أراضي تمازغا وبعد وفاة الملك ماسينيسا إلى تقسيم شمال إفريقية إداريا إلى ثلاث مناطق رئيسية، وهي: أفريكا اللاتينية ويقصد بها تونس وكانت خاضعة كليا لقبضة الرومان، ونوميديا وتمتد من التراب التونسي إلى العاصمة الأمازيغية سيرتا ( قسنطينة)، وتنقسم هذه المملكة الجزائرية إلى قسمين: القسم الأول كان تحت نفوذ مسبسا ابن ماسينيسا(146-118 ق.م)، والقسم الآخر كان تحت تصرف يوغرطة. أما موريطانيا Maurétanie فقد وضعوها تحت تصرف القائد البربري بوكوس Boccus. ولقد اختار الرومان لمراقبة هذه الممالك الأمازيغية عاصمة في تونس تكون بديلا لقرطاجنة سموها بـــ "جنونيا".

ومن جهة أخرى، شرع الرومان في بناء سد أمني يسمى خط الليمس Limes وهو عبارة عن حصون وقلاع وخنادق ومراكز المراقبة للسيطرة على إفريقيا الشمالية والتحكم في مواردها الاقتصادية، وهذا الخط يمتد طولا بين الساحل المتوسطي وحدود التراب الصحراوي جنوبا. أما عرضا فيمتد الخط من طرابلس مرورا بالبحيرات التونسية وجبال الأوراس، فيمر ببسكرة جنوبا ، ثم يجتاز قرية بوسعادة حتى نهر وادي شلف . وبعد ذلك يقطع تاخمارت والزفيزف وتلمسان ومغنية. ويعبر هذا الخط الفاصل الحدودي المغرب مرورا بتازة ومنعرجا بمدينتي وليلي وطنجة حتى يصل إلى جنوب الرباط.4

بيد أن الأمازيغ لم يرضوا بالحكم الروماني في إفريقيا الشمالية ولم يقبلوا بتدخلاته في نوميديا وموريطانيا، ولم يرضوا كذلك بخط الليمس الذي اعتبروه خطا استعماريا عنصريا يراد منه طرد الأمازيغيين من أراضيهم الخصبة وتحويلهم إلى شعب ذليل وفقير من الدرجة الدنيا. هذا ما دفع يوغرطة ليجمع الأمازيغ ويوحدهم في مملكة واحدة بعد أن اغتال أبناء عمه ماسينيسا "أذربعل" و"هيمسعال" ليسيطر على حكمهما، وۥخضع مملكة نوميديا ليسيرها بنفسه. وبالتالي، اتخذ يوغرطة سيرتا ( قسنطينة) المدينة الجبلية الواقعة في جبال الأوراس عاصمته منذ سنة 104 ق.م، واستطاع أن ينظم الجيش ويقسمه إلى مشاة وفرسان ، وأن يدربه على أحدث الطرق العسكرية لمجابهة الاحتلال الروماني. وقد كان الجيش الأمازيغي كله تحت تصرف القائد يوغرطة الذي ضرب به الجيش الروماني مرات عدية، فانتصر عليه في عدة معارك وخاصة معركة سوتول قرب گالمة بالجزائر. وكانت الحروب التي خاضها يوغرطة ضد الرومان تسمى عند المؤرخ اللاتيني سالوست بـــ"حروب يوغرطة" التي وقعت بين 111 و105 ق.م.

هذا، وقد حقق يوغرطة انتصارا حاسما على ألبيونس سنة 110ق، وكان لهذه الهزيمة " وقع شديد في روما حيث ساد السخط والتذمر أوساط الشعب بقيادة زعمائه وخطبائه الشعبيين، الذين طالبوا بخوض حرب لاهوادة فيها ضد الملك النوميدي لرد الاعتبار والثأر للكرامة الرومانية. مما يبدو معه مدى انعكاس تناقضات المجتمع الروماني على سير الأحداث في شمال إفريقيا، فحرب نوميديا كانت ميدانا للحسم في الصراعات الاجتماعية السياسية بين الطبقات الرومانية.

في خضم ذلك الوضع المشحون صعد ميتيلوس إلى مركز الزعامة الرومانية فقاد حملته على نوميديا سنة 109 ق.م. وألحق الهزيمة بيوغرطة، ثم سيطر على عاصمته سيرتا ليزحف على شرق ووسط نوميديا. فاضطر يوغرطة إلى بذل جهود لإيجاد دعم لمواجهة الموقف، فاستطاع تجنيد قبائل جدالة القاطنة في الهوامش الصحراوية، كما أقنع بوكوس الأول ملك موريطانيا بضرورة التصدي المشترك للزحف الروماني".5

وهكذا بدأت القوات الأمازيغية تتحرك بقيادة يوغرطة نحو سيرتا لمواجهة ميتيلوس الذي اتخذها قاعدة عسكرية، لكن الحكومة الرومانية ستعين قائدا عسكريا شعبيا محترفا في مجال التكتيك الحربي يسمى ماريوس الذي" ضم جموعا هائلة من الفقراء والرعاع إلى القوات المحاربة في نوميديا، وبدأ بنشر الذعر بين سكان القرى والمدن النوميدية لرفع معنويات جنوده. علاوة على ذلك نجح الرومان في جر الملك الموريطاني بوكوس الأول إلى التآمر على حليفه يوغرطة، إذ غدر به وألقي عليه القبض سنة 104 ق.م وسلمه لأعدائه الرومان ليعدم سنة 106 ق.م، وبذلك انتهت حرب نوميديا التحررية ضد روما.".6

بيد أن مقاومة يوغرطة لم تدم كثيرا في مقاتلة الرومان بالمقارنة مع مقاومة تاكفاريناس ، إذ سرعان ما قضى الرومان على حكومته وجيشه بسبب الغدر والمكيدة ، وذلك عندما فر إلى صهره بوكوس ملك موريطانيا طلبا لمناصرته وإيوائه ، " ولكن الخائن بوكوس يخاف على عرشه، ويتسرب الجشع إلى نفسه الدنيئة، فيسلمه لسيلا (Sylla ) خليفة ماريوس القائد الروماني المشهور. ولايلبث الرومانيون أن يقدموا للملك بوكوس جائزة ذات قيمة واعتبار على خيانته، وذلك بضم الجهة الغربية من منطقة نوميديا( الجزائر الحالية) إلى موريطانيا الطنجية جزاء له على خيانته! ولما توفي بوكوس الذي سعى في توسيع مملكته بالصورة التي رأيت، حاول الإمبراطور الروماني أوگست (Auguste) أن يجعل من موريطانيا الغربية بلادا مستقلة، وأجلس على عرشها ملكا من أشهر ملوك البربر، نظرا لما أنجزه من إصلاحات وما قام به من أعمال جليلة في سبيل مصلحة بلاده، وهو يوبا الثانيJuba 2 " .7

وهكذا، نجد بوكوس الأول ملك موريطانيا ويوبا الثاني ملك موريطانيا الطنجية يتحالفان ضد يوغرطة ويسلمانه أسيرا للروم سنة104 ق.م في طبق من ذهب ليموت يوغرطة في سجنه سنة 106 ق.م.8 وكان في موته موقفا اثار انتباه وحيرة الرومان عندما اطلقوا عليه اسد جائع ولم يجرء على افتراسه الى ان ماتا من شدة الجوع.فكان اول من قام باضراب عن الطعام في العالم واول من رهن روما للبيع ولولا الخيانة لكان الملك الدي يدمر الحضارة الرومانية.

3- نتائج ثورة يوغرطة:
بعد وفاة يوغرطة تقسم مملكة نوميديا إلى قسمين: القسم الغربي من نصيب بوكوس الأول ملك موريطانيا وحليف روما، بينما القسم الشرقي يتولاه الملك گودا. وعند وفاة بوكوس ملك موريطانيا ستنقسم مملكته بدورها إلى قسمين: مملكة غربية يملكها بوگود، ومملكة شرقية يملكها بوكوس الثاني أو بوكوس الشاب.

" وفي عهد الإمبراطور الروماني أوكتافيوس (Octavianus ) (63ق.م-14 ق.م) تمكن بوكوس من الاستيلاء على ممتلكات بوگود، وامتدت موريطانيا- في ذلك التاريخ- من المحيط الأطلسي حتى نهر المساقة".9

ومما يؤسف له حقا أن الرومان والبيزنطيين والوندال كانوا دائما يضربون الأمازيغيين بإخوانهم الأمازيغيين، ويشعلون نار الفتنة بينهم، ويستعملون كل وسائل الغواية والإغراء لكسب تحالفهم ؛ وقد شجع هذا الأمر الفظيع على انتشار الحسد والحقد والخيانة بين صفوف الأمازيغيين للتحايل على إخوانهم غدرا ومكرا؛ وهذا كان ييسر بطبيعة الحال المهمات و السبل أمام الأعداء الألدة للانقضاض عليهم بكل سهولة وسرعة.

وعلى الرغم من القضاء على ثورة يوغرطة من قبل الرومان وحلفائهم الخونة، إلا أن هذه الثورة ستبقى مشعلا للمقاومة الأمازيغية ودربا للكفاح والنضال من أجل نيل الحرية والاستقلال والتخلص من المستعمر الروماني . وستشعل ثورة يوغرطة الباسلة فعلا ثورات عسكرية أخرى كثورة تاكفاريناس، وثورات اجتماعية ذات طابع اقتصادي كثورة "الدوارين"، وثورات دينية كثورة "إدمون" التي كانت تطالب بطرد الرومان ورجال الدين الكاثوليك والنبلاء الأجانب المستغلين من أرض نوميديا ومن كل أراضي تامازغا.

خاتمـــــة:
وعليه، فبعد تصفية يوغرطة حساباته السياسية مع أبناء عمه ماسينيسا، وحّد القبائل الأمازيغية، ونظم جيشا عتيدا، وقام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية وعسكرية. وكل هذا من أجل توسيع نفوذ مملكته قصد الاستعداد لمجابهة القوات الرومانية وأسوار خط الليمس المنيعة. ولكنه في الأخير سيقع أسيرا في أيدي الرومان بسبب خيانة بوكوس الأول ويوبا الثاني .

وبعد مقتل يوغرطة خيانة وغدرا ستضع الحكومة الرومانية نهاية لكل التطلعات الأمازيغية في تأسيس دولة تامازغا.

ويلاحظ المتتبعون للمقاومة الأمازيغية أن حركات القرن الأول التحررية ابتداء من ماسينيسا ويوغرطة وتاكفاريناس كانت مقاومة ضد الغزو الروماني واغتصاب الأرض، ولكن مع بداية القرن الثاني الميلادي ستتخذ الثورات الأمازيغية طابعا اجتماعيا بعد تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في الوسط الأمازيغي بسبب بطش الحكم الروماني واستيلائه المطلق على كل ثروات الأمازيغيين وطردهم خارج خط الليمس أو ما يسمى بالسد الأمني.

ونختم مقالنا المتواضع بقولة ليوغرطة يندد فيها بالإمبراطورية الرومانية ويشنع بسياستها التوسعية وبأطماعها الجشعة مستشرفا نهايتها الأكيدة:"روما، أيتها المدينة المعروضة للبيع! أنت هالكة لو تجدين مشتريا!"10

شكرا لك وبارك الله فيك
@@ لك مني أجمل تحية @@

احسنت يا أستاذي … احسنت

من هم البربر 2024.

من هم البربر

البربر هم من زحفو الى مصر لتحرير القاهرة من الروم فوجد وحاكم جيش المسلمين و ستاذنوه لمحرابة بجانبهم فقال لهم يجب ان استاذن عمر ابن الخطاب حين سمع عمر رضي الله عنه ان البربر جاؤو ليحاربو بجانبه بكي عمر فساله لما تبكي يا عمر قال هؤولاء ابناء بر بن قيس الذين كلمني عنهم الرسول

هذا دليل لقوتهم و شجاعتهم وفي غريزتهم انهم لا يخونن ابدا

هذه القصة مكذوبة لاسند صحيح لها

واضح أنها غيرصحيحة للسبب التالي

اعلمي أن البربر لم يحرروا أنفسهم من الروم فمابالك أن يحرروا غيرهم ! واعلمي أن البربر لطالما كانوا يتحدون مع الروم للقضاء العرب الفاتحين في الكثير من المرات

لم يتحرروا من الروم(نهائيا) الا بمجيء العرب المسلمين الذين حرروا المنطقة وطردوا الروم الى ديارهم، لقد قام العرب المسلمون بتنظيف شمال افريقيا من الروم كما ينظف الثوب الابيض من الدنس ولله الحمد والمنة .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر قزوين الجيريا
هذه القصة مكذوبة لاسند صحيح لها

واضح أنها غيرصحيحة للسبب التالي

اعلمي أن البربر لم يحرروا أنفسهم من الروم فمابالك أن يحرروا غيرهم ! واعلمي أن البربر لطالما كانوا يتحدون مع الروم للقضاء العرب الفاتحين في الكثير من المرات

لم يتحرروا من الروم(نهائيا) الا بمجيء العرب المسلمين الذين حرروا المنطقة وطردوا الروم الى ديارهم، لقد قام العرب المسلمون بتنظيف شمال افريقيا من الروم كما ينظف الثوب الابيض من الدنس ولله الحمد والمنة .

المضحك ان العرب لم يتحررو من الروم الى اليوم !! فنظف نفسك ايها البطل قبل ان تنظف شمال افريقيا

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر قزوين الجيريا
هذه القصة مكذوبة لاسند صحيح لها

واضح أنها غيرصحيحة للسبب التالي

اعلمي أن البربر لم يحرروا أنفسهم من الروم فمابالك أن يحرروا غيرهم ! واعلمي أن البربر لطالما كانوا يتحدون مع الروم للقضاء العرب الفاتحين في الكثير من المرات
لم يتحرروا من الروم(نهائيا) الا بمجيء العرب المسلمين الذين حرروا المنطقة وطردوا الروم الى ديارهم، لقد قام العرب المسلمون بتنظيف شمال افريقيا من الروم كما ينظف الثوب الابيض من الدنس ولله الحمد والمنة .

من قال روما للبيع من يشتريهاا
ااااا العرب هههههههههه حاجة باينة لا انه يوغرطة الامازيغي

الحمد لله مسلمة جزائرية امازغية الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kamilia-1997 الجيريا
الجيريا

من قال روما للبيع من يشتريهاا
ااااا العرب هههههههههه حاجة باينة لا انه يوغرطة الامازيغي


ماهو الشيء الذي يدعو الى الضحك ؟ هل جهلك أم لأن الحقيقة بدت لك مرّة ؟ .

ولأصحح لك معلوماتك فيوغرطة كان قبل الميلاد والاسلام جاء في القرن السابع الميلادي،ولاشك أن يوغرطة كان بطلا شجاعا دافع عن وطنه ضد الروم ولكن لايعني هذا أنه تمكن من سحق الروم من شمال افريقيا ، ولقد تم طرد الروم نهائيا من شمال افريقيا عند مجيء العرب المسلمين وعن طريق حملاتهم المتكررة على افريقية.

اقتباس:
الحمد لله مسلمة

الحمد لله .

[quote=بحر قزوين;1055069667]ماهو الشيء الذي يدعو الى الضحك ؟ هل جهلك أم لأن الحقيقة بدت لك مرّة ؟ .

ولأصحح لك معلوماتك فيوغرطة كان قبل الميلاد والاسلام جاء في القرن السابع الميلادي،ولاشك أن يوغرطة كان بطلا شجاعا دافع عن وطنه ضد الروم ولكن لايعني هذا أنه تمكن من سحق الروم من شمال افريقيا ، ولقد تم طرد الروم نهائيا من شمال افريقيا عند مجيء العرب المسلمين وعن طريق حملاتهم المتكررة على افريقية.

عندما تكون حقيقة سوف نرى ان كانت مرة ام لا
و اذا انت لست بربري و امازيغي مكلاه تدخل للمواضيع كيما هادا لانك سوف تسمع مالا يرضيكالجيريا

[quote=بحر قزوين;1055069667]ماهو الشيء الذي يدعو الى الضحك ؟ هل جهلك أم لأن الحقيقة بدت لك مرّة ؟ .

ولأصحح لك معلوماتك فيوغرطة كان قبل الميلاد والاسلام جاء في القرن السابع الميلادي،ولاشك أن يوغرطة كان بطلا شجاعا دافع عن وطنه ضد الروم ولكن لايعني هذا أنه تمكن من سحق الروم من شمال افريقيا ، ولقد تم طرد الروم نهائيا من شمال افريقيا عند مجيء العرب المسلمين وعن طريق حملاتهم المتكررة على افريقية.

عندما تكون حقيقة سوف نرى ان كانت مرة ام لا و اذا انت ماراكش بربري امازغي مكالاه تدخل لمواضيع كيما هادا راح تسمع وش ميعجبكش
الجيريا

فعلا البربر كانوا اشداء في القتال و شجعان و يحسب

لهم الف حساب في المعارك

يكفي ان موسى بن نصير اعتمد على جيش امازيغي تحت قيادة طارق بن زياد لفتح الاندلس و بعدما مهد لهم الامازيغ الطريق استولوا على حكم الاندلس اما البطل طارق بن زياد فقد دفع ثمن اعماله الجليلة و هو المصير المجهول

سلسلة أبطال البربر ج 1 2024.

ننبهر كثيراً بالمصنوع ولا نلتفت على الإطلاق إلى الصانع. نفتخر باللوحة الفنية الخلابة، ونطرب ونستمتع بسماع القطعة الموسيقية السجية الرائعة، ونعانق التمثال المنحوت.. ولا نتطلع إلى اليد التي تحمل الريشة والأصابع التي تعزف المقطوعة الموسيقية، فنمجد المخلوق وننسى أو نتناسى الخالق.

ليس المقصود هنا في هذا البحث القصير شخص أغسطينوس بالذات, بل اليد الخفية المتحركة التي كانت تعمل وتبدع. كما يصنع الفخاري من الطين آنية جميلة رائعة تخلب الألباب، إلى الصانع الحي الذي دعا أغسطينوس ليرفع مشعل النور وسط ظلمة الليل الحالك، الذي يغطي عالمنا. ليحمل رسالة المسيح في حياته وعلى شفتيه وبفكره ومداده.

هو القديس أغسطينوس الذي تفتخر به الكنيسة في الغرب كما في الشرق، وهو اللاهوتي الشهير الذي تستشهد بآرائه الحصيفة الكنيسة الجامعة, وهو الصوفي المسيحي الحق، والأسقف المتواضع، والخادم الأمين. وهو الرجل الذي كان باستمرار في بوتقة الصلاة ينصهر كل يوم في الله، فكان الناس يرون فيه بريق ولمعان سيده وفاديه. فكان أغسطينوس أعجوبة أو معجزة صنعها الله في حياته؟ فعلينا نحن أيضاً أن نقدم شكرنا وحمد قلوبنا لله جلّ جلاله.

نشأته :

أبصر أغسطينوس النور بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) سنة 354 بعد الميلاد في مدينة تغاسطا Thagaste المعروفة حالياً بسوق أهراس التابعة لولاية عنابة بالجزائر القريبة من تونس والتي كانت تسمى آنذاك «نوميديا».

كانت هذه المنطقة خاضعة للأمبراطوبية الروماينة التي حكمت بلاد شمال أفريقيا منذ سنة 164 قبل الميلاد حتى سنة 430 بعد الميلاد. نشروا في المغرب الكبير (تونس والجزائر والمغرب) لغتهم وحضارتهم وآدابهم وعلومهم. فظهر بين المغاربة مؤرخون وكتّاب وشعراء استطاعوا أن يقدموا لنا وصفاً دقيقاً عن الثقافة والحضارة المغربية في تلك الحقبة من الزمن باللغة اللاتينية. ورغم هذا التأثير الروماني ومحاولة طبع هذه الرقعة من العالم بطابع روماني محض، فإنّ الشعب المغربي ظل محافظاً على هويته المغربية في التحدث بالفينيقية، اللغة التي كانت منتشرة انتشاراً واسعاً آنذاك.

في زمن أغسطينوس كانت الديانة الوثنية والمسيحية منتشرتين على نطاق واسع, والبيت الذي نشأ وترعرع فيه كان يجمع الديانتين، حيث كان الوالد «باتركس» وثنياً والأم «مونيكا» مسيحية، تقية وغيورة لإيمانها متحمسة لدينها، مثلاً في سلوكها المسيحي وسط مجتمعها وأمام أفراد أسرتها. كان اهتمامها ومطمعها الوحيد أن ترى جميع أهل بيتها يدينون بدينها ويعيشون تحت ظل الإيمان بالمسيح، والسير في طريق الصلاح والتقوى. كان لمونيكا والدة أغسطينوس طفل أنجبته بعد أغسطينونس أسمته «نافيكس» وطفلة لم يُعرف اسمها.

عاشت «مونيكا» حياة التقوى والطهارة والعفة حتى أنّ حياتها كانت تشهد لعمل النعمة فيها مطيعة لزوجها خاضعة له رغم الحزن والمرارة التي كان يسببهما لها من وقت لآخر. مثالية في جميع تصرفاتها وتعاملها مع زوجها الشرير، حيث كانت تقابل شدته بالليونة والهدوء التام، وشره وبطشه بالصبر ورباطة الجأش، حتى أنّ الجيران والأقارب كانوا يتعجبون من سلوكها الحكيم هذا.

أما باتركس والد أغسطينوس فكان وثيناً شريراً كما ذكرنا. حاد البطع، خشن المعاملة، همه الوحيد هو تعليم ابنه مضحياً في سبيل ذلك بكل ما يملكه لتحقيق أمنيته العزيزة على قلبه، في أن يصل ابنه إلى أعلى درجة من العلم. وقد قيل أنّه قبل وفاته بقليل اعتنق الدين المسيحي، لكن سلوكه لم يطرأ عليه أي تغيير, وبقي لا يعبأ بالدين ولا يقيم له وزناً طيلة حياته.

كان العلم والثقافة العالية في المجمتع الروماني هما الركيزة الوحيدة لضمان النجاح في الحياة والتصدر في المجتمع. فكان على والدي أغسطينوس أن يدخلا ابنهما إلى المدرسة الابتدائية في مدينة تغاسطا (سوق أهراس) بين سنة 361-365، متوسمين في ابنهما الخير والنجاح. فبدآ يعدانه لمستقبل باهر. ويصف لنا أغسطينوس في كتابه «الاعترافات» أمنية الوالدين هذه بقوله:

«كم تلاعبا بي يوم اقترحا عليّ قاعدة لسلوكي في الحياة، أنا الحدث الطري العود، أن أطيع معلميّ كي ألمع بين الناس، وأبرع في الفنون الكثيرة الكلام التي تضمن لي مجداً بشرياً وثرات زائفة».

هذا هو واقع البيت والمجتمع الذي نما فيهما أغسطينوس وترعرع، إذ كانا يجمعان كل التناقضات الروحية: الإيمان والكفر، إيمان أم تقية ورعة، حياتها كلها صلاة وتضرع لله الخالق، وأب وثني شرير لا يكترث للدين ولا يهمه من الحياة إلا المجد والثروة. فعاش أغسطينوس في صراع مستمر باحثاً عن الراحة لنفسه القلقة المضطربة وسط تشابك مع المادة والروح، مع الحياة الزمنية الفانية والحياة الدهرية الخالدة.

عندما أكمل أغسطينوس الثانية عشرة من عمره, انتقل إلى معهد شهير في مادورا لمتابعة تعليمه الثانوي من سنة 366-369. فانكبّ الفتى الطريّ العود الحادّ الذكاء على التهام العلم التهاماً عن أساتذة أكفاء. وفي هذا الوقت المبكر من حياته بدأ يتعلم الشقاوة واللهو والهزء بالغير. ويخبرنا عن هذه الفترة من حياته قائلاً: «أواه… ما كان أقبحني أمام ناظريك يوم كنت أسيء التصرف وأولئك الأشخاص أنفسهم، أساتذتي ومعلميّ ووالديّ، فأخدعهم مراراً لأشبع نهمي إلى اللعب وأروي ظمأي من المشاهد المسرحية المتهتكة المجونية».

وهكذا انطلق الفتى في درب المجون وقد أخذت الخطيئة والشهوة الرديئة بلب قلبه فابتدأ يغش أساتذته في المدرسة ورفاقه أثناء اللعب. وعندما بلغ سن السادسة عشرة من عمره بلغ أوج ذروة الشقاوة والتخاتل، حيث برع في فن السرقة وإيقاع الأذى بالناس, إلى أن صار يتزعم شرذمة من الأصحاب الأردياء.

ويحدثنا عن الدافع الذي جعله يسرق مرة، قائلاً: «قد سرقت، ولم يكن مني عن عوز، ولا عن ولع بالربح، ولكن نكاية بالحلال. وحباً بالحرام. وقد دفعني إليها فراغ قلبي من العدل وسأمه منه بسبب طغيان معاصيّ عليّ. سرقت شيئاً كنت أملك أفضل منه وأوفر، لا طمعاً بالمسروق عينه بل حباً بالسرقة والإثم».

ويسرد لنا في كتابه «الاعترافات» حادث السرقة التي كان يقوم بها, ويصف لنا اللذة التي كان يجنيها من وراء ذلك العمل المشين، وعن زيغه وطيشه قائلاً: «إلى جانب كرمنا, شجرة إجاص مجدلة بأثمارها، ولكن إجاصها لم يكن شهياً ولا لذيذ الطعم. قصدتها تحت جنح الظلام الحالك، مع زمرة من الصبيان الجهال، بعد أن قضينا وطراً من اللعب في الأزقة، طبقاً لعادتنا الكريهة، حتى بلغ الليل أشده, ثم قضينا منها وطراً وعدنا بأحمال ثقيلة، لا لنتلذذ بها، لأن ثمارها هذه غير الناضجة كان حقها أن تُرمى للخنازير، وغبطتنا ولذتنا كانت في أن نفعل ما كان محرماً ومكروهاً وبإتيان المنكر وحسب».

في هذه المرحلة من العمر – السادسة عسرة – لم يستطيع أبوه أن يؤمن له السفر لمدينة قرطاجة (مدينة تونس حالياً) لإتمام دراسته هناك، فعاد من مادورا مسافة 24 كلم إلى مدينة تاغسطا ومكث سنة كاملة توغل فيها في اللهو والمجون وانفتح باب الشقاوة أمامه على مصراعيه لارتكاب ما يحلو ويطيب أمام عينيه، إلى أن أصبحت هذه السنة من أشر سنوات حياته، غلب عليه تيار التحرر، فجره إلى مهاوي الرذيلة على شتى أنواعها واشكالها لم يسنها طوال حياته.

اغيستان في قرطاجة :

كانت مدينة قرطاجة آنذاك (تونس حالياً) مزدهرة من عدة جوانب، وقدلعبت دوراً عظيماً في تاريخ شمال أفريقيا عسكرياً ومدنياً وتجارياً وفكرياً. كانت مدينة قرطاجة تنافس مدينة روما من حيث التقدم والازدهار الحضاري والعمراني وفي ميدان العلوم والآداب والصناعة والتجارة. كما أن الطابع التجاري كان غالباً عليها، والطبقة الأرستقراطية هي الحاكمة. كان طابع الترف والبذخ والغنى بادياً عليها، فيها العديد من المسارح ودور الملاهي والأندية المختلفة، كما أنها كانت العاصمة الفكرية لمنطقة شمال أفريقيا، حيث كان يتوافد عليها الطلاب من جميع أطراف بلاد شمال أفريقيا، لطلب العلم والمزيد من المعرفة، لأنّ التعليم العالي كان متوفراً فيها، من فلسفة ومنطق ومحاماة وعلوم البيان والأدب. كما أنّ البدع والهرطقات كانت رائجة هناك على اختلاف أنواعها.

وبعد أن قضى أغسطينوس سنة كاملة في تاغسطا متوقفاً عن التعليم، بسبب عدم إمكانية والده المادية في تأمين السفر له لمدينة قرطاجة لمتابعة تعليمه العالي هناك، قام أحد أثرياء تاغسطا يُدعى «رومانبانوس» «باتركس» والد أغسطينوس بمساعدته لاتمام دراسته في العاصمة العلمية قرطاجة. وهناك صار أغسطينوس يلتهم العلم التهماماً، يدرس بكل ما أوتي من قوة الذاكرة والاستيعاب دون كلل أو ملل، حتى أصبح بارعاً بين زملائه في فن الخطاية وظفر ببعض الشهادات العليا.

وعندما بلغ الثامنة عشرة من عمره تعرّف على امرأة اتخذها لنفسه خليلة أحبها حباً جنونياً، فأنجب منها ولداً غير شرعي سماه «أديوداتس» وقدة عاشر هذه المرأة مدة أربعة عشر عاماً.

ويصف لنا أغسطينوس العلاقة التي كانت تجمعهما قائلاً: «اتخذت لي زوجة ولم تكن شرعية. اتخذتها إشباعاً لشهوة جامحة ولم يكن لديّ سواها وحفظت جميع عهودي معها. ثم تحققت تماماً بنفسي الفرق بين الميثاق الزوجي العاقل المعقود في سبيل إعطاء الحياة وبين ما يرتكز على إشباع اللذة الحيوانية إيلاداً للبنين».

أما أمه «مونيكا»فقد وقفت تعارضه بالنسبة لمعاشرته هذه المرأة، إذ لم تكن على الإطلاق راضية بعلاقته معها، ولا بحياته التي هوت به للحضيض، بسبب بعده عن شريعة الله واتباعه شريعة العالم الشرير. فتسلحت الأم الحنون بسلاح الصلاة والتضرع إلى الله من أجل هداية ابنها الضال الذي قاده عمى قلبه وزيغه وطيشه إلى قعر الشر والرذيلة.

ففي هذه المدينة الكبيرة الضخمة تحقق حلم أغسطينوس في إغناء فكره بالعلوم وإشباع نفسه المتعطشة للسؤ والشهوة العارمة والمتأججة في أعماعه.

سلسلة أبطال البربر ج 2 2024.

أ‌- مرحلة المقاومة و الهزيمة أمام قوات سولومون:

حاول البيزنطيون بقيادة سولومون سنة 535م استرجاع منطقة الأوراس وضمها إلى النفوذ البيزنطي، بيد أنه فشل في البداية بسبب اشتعال المقاومة الأوراسية بزعامة الأمير القائد يوداس الذي أظهر خبرة محنكة في إدارة الحروب والمعارك ضد البيزنطيين. وقد ساهمت وعورة الطرق في جبال الأوراس وقلة الماء وتمرد الجيش البيزنطي إلى اضطرار سولومون للعودة منهزما إلى مدينة قرطاجة .
بيد أنه في سنة 539م، سيعد سولومون حملته العسكرية الجديدة لمواجهة قبائل الأوراس ، ولكنها انتهت بانتصار القائد يوداس الذي أحسن التحكم في منابع مياه وادي أبيگاس ، حيث أغلق جميع" مجاري النهر باستثناء المجرى المتجه نحو مدينة باگاي، أي نحو المعسكر البيزنطي الذي غمرته المياه، مما دفع بكونتاريس إلى الفرار مع أفراد الجيش متجها نحو سولوم، الذي غادر قرطاجة وعسكر عند قدم الأوراس. وتوالت المواجهات بين منتصر ومنهزم، إلا أن تمكن أحد القادة البيزنطيين ويدعى كنزو Genzo ، من تسلق جبل الأوراس والاقتراب من معسكر الأوراسيين، وقتل ثلاثة من المحاربين أتباع إيوداس،مما ساعد على اندفاع باقي أفراد الجيش البيزنطي عبر هذا الممر، فكانت وسيلة الأوراسيين الوحيدة للخلاص هي الفرار خصوصا بعد إصابة إيوداس في ذراعه، وفراره بدوره عبر الطريق المؤدية إلى موريتانيا. فتحقق بذلك لسولومون السيطرة على منطقة الأوراس ، خصوصا السفوح الشمالية لفترة زمنية محدودة".

ب- مرحلة انتصار المقاومة الأوراسية على القوات البيزنطية:

بعد هزيمة يوداس أمام قوات سولومون البيزنطي، فر الزعيم الأوراسي الجريح إلى موريتانيا، ولم يرجع إلى مملكته في جبال الأوراس الشامخة إلا في سنة 546م بعد تدهور الوندال وضعف القوات البيزنطية في نوميديا واشتعال مقاومة حليفه أنطالاس فيما بين حدود تونس والجزائر، والذي سيتحالف عسكريا واستراتيجيا مع القائد يوداس لتطويق القوات البيزنطية ومحاصرتها من جميع الجهات قصد دحرها وإرجاعها إلى الخلف.
ومن المعلوم أن القبائل الأوراسية تعد من أعتى القبائل المورية الأمازيغية شراسة ومقاومة، فقد ثار سكان الأوراس مدة سبع سنين من 477 إلى 484م،" فأوقفوا زحف الوندال وألحقوا بهم الهزائم تلو الهزائم. وهذه الوقائع هي التي قضت على سمعة الوندال وأعادت الأمل إلى نفوس أعدائهم الكاثوليكيين المضطهدين. كذلك عندما انتصر البيزنطيون سنة 533م على الوندال وظنوا أنهم قادرون على استعادة المغرب بكامله وجدوا أمامهم نفس الخصوم وواجهوا نفس المقاومة العنيدة. حاربهم يوداس أمير الأوراس أربع سنوات ثم التجأ إلى الغرب ليسترجع أنفاسه قبل أن يعيد الكرة مرة أخرى."
وفي سنتي 534-539م، شن القائد يوداس حملات عسكرية عنيفة ضد المواقع البيزنطية فكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وسيطر على المراكز الإستراتيجية وأحرق المدن التي توجد في الطرق القريبة من الثكنات العسكرية التي كان يتحصن فيها البيزنطيون ، ولم يتمكن الأوراسيون من زمام القوة والسيطرة إلا بعد تحالف يوداس مع القائد أنطالاس الذي أظهر بدوره شجاعة نادرة في مقاومة الوجود البيزنطي الشرس.
ولم يتحطم الجيش البيزنطي بكامل عناصره في الحقيقة إلا في سنة 534م مع أربعة قادة من حكام القبائل المورية الأمازيغية وهم: كوتزيناس وإسديلاس وإييورفوتين ثم مديسنيسا. لذا، سيوجهون للبيزنطيين ضربات موجعة عبر توالي تاريخ المقاومة الأمازيغية خاصة مع أنطالاس وييرنا.
وعليه، فقضاء" البيزنطيين على الوندال لم يكن يعني استرجاعهم للولاية الأفريقية، فالمرحلة التي عاشت خلالها بيزنطة صراعا عسكريا ضد الموريين، كانت أعنف وأشد من المرحلة الأولى، عبرت خلالها القبائل المورية عن مدى تشبثها بالأرض، ولعل كثرة الحصون التي أنشئت في مراكز جغرافية متعددة قد توحي باضطراب عسكري عاشته أفريقيا في القرن السادس الميلادي. فالإستراتيجية العسكرية للقرن السادس، أظهرت عدم قدرة الجيش البيزنطي على خوض معركة منظمة، ودعت إلى ضرورة تحصينه وراء سور أو حصن خلال المعارك التي خاضتها ضد الموريين. كما أن دراسة وضعية الجيش البيزنطي أظهرت مدى ضعف وتراجع أعداده، فضلا عن تكاثر ثوراته وانعدام انضباطه. فوجد البيزنطيون في هذه الحصون وسيلة عسكرية لتحقيق دفاع فعال عن الولاية الإفريقية ضد الموريين."

خاتمــــة: نستخلص ،مما أوردناه سابقا، أن مقاومة الأوراسيين في منطقة نوميديا كانت مقاومة شرسة قائمة على التحصين والتمركز في الجبال الوعرة وانتهاج حرب العصابات وسياسة الكر والفر من أجل استدراج القوات البيزنطية لدحرها والتنكيل بها بشتى الطرق .
ومن أهم القادة الأوراسيين الذين دافعوا عن جبال الأوراس العتيدة والمنيعة الأمير يوداس الذي واجه القائد البيزنطي سولومون وألحق به هزائم متوالية إلى أن انهزم يوداس والتجأ إلى الغرب وبالضبط إلى موريتانيا ليستعد للمواجهة الشرسة من جديد في منتصف القرن السادس الميلادي، فانطلق بجيشه العتيد في أرجاء نوميديا ليكبد القوات البيزنطية خسائر مادية وبشرية ، بعد أن تحالف مع مجموعة من القبائل المورية الأخرى وبالخصوص قبيلة أنطالاس وقبيلة ييرنا؛ فضلا عن قبائل أخرى توجد في مواقع جغرافية أخرى ساهمت في إضعاف الجيش البيزنطي وهد أركانه.
ولكن الانتصار الحقيقي على القوات البيزنطية بصفة نهائية لم يتم إلا على يد القوات العربية و الإسلامية الفاتحة لشمال إفريقيا، والتي أرجعت للوجود الأمازيغي قيمته الحضارية وكينونته الحقيقية باعتناق الإسلام والتشبث بمكارم الأخلاق المحمدية.

البربر من حام بن نوح 2024.


البربر من حام بن نوح

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وآله الطيبين الطاهرين وصحبه أجمعين

وبعد

البربر أمة من أمم العجم وهم سلالة كنعان بن حام بن نوح.

رأي المؤرخ أبن خلدون في نسب البربر:
ينفي المؤرخ أبن خلدون نسبة البربر إلى العرب عبر أعتبارهم كنعانيين من ولد كنعان بن حام بن نوح، فالكنعانيون ليسوا عرباً ، وليسوا من أبناء سام بن نوح.

وكذالك المؤرخ الفقيه أبن حزم الظاهري ينفي نسبة البربر إلى العرب.

ويؤكد كثير من المؤرخين والنسّابة القدماء أن البربر من حام بن نوح وهذا الحق والصواب.

ويرفض كثير من المؤرخين والنسّابة المعاصرين نسبة البربر إلى العرب، ويؤكدون أن العرق الأمازيغي أحد الأعراق القديمة وأنه سابق للوجود العربي، وذلك استناداً إلى دراسات تفيد بأن أقدم الشعوب فوق الأرض 32 شعبا منها البربر، ولا وجود للعرب آنذاك.

وأضف إلى ذالك أيضاً قول عامة البربر فهم يرفضون النسب العربي أصلاً فهم يؤكدون أنهم أمة لا تنتمي إلى العرب لا من قريب ولا من بعيد.

وهم مسلمون عامتهم من أهل السنة والجماعة وهذا هو الفخر ورب الكعبة.

والحمض النووي dna يؤكد أيضاً أن البربر لا شأن لها بالنسب العربي لا من قريب ولا من بعيد وسلالة البربر الجينية خير دليل وبرهان فهم في السلالة (e) وهذة هي سلالة البربر والقبط والكنعانيون سلالة حام بن نوح النبي عليه السلام.

فالحمض النووي وافق كتب الأنساب والتاريخ القديمة التي ذكرت النسبة الحامية للبربر.

وكذالك وافق موروث البربر أنفسهم أنهم من حام بن نوح.

والحمد لله رب العالمين

السلام عليكم ورحمة الله

جزاكم الله خيرا على هذا التذكير

وهنا أقول كلمة بالنسبة لبلدنا الجزائر ففي بلدنا لا يوجد بربر وعرب وعجم وغيرهم من الأجناس بل مسلمون وحدهم الإسلام واصبحوا إخوة في الله وحدهم الدين واللغة العربية لغة القرآن وما أعظمها وأجملها من لغة التي يقول فيها اللغويون والمؤرخون المختصون أنها أم اللغات بالدليل والحجة والبينة

فالذين يريدون التفرقة من أبناء جلدتنا بإعاز وبغير إعاز ويدّعون أنهم مسلمون فلينظروا إلى الجانب الإيماني من دينهم وبما يأمرهم به وليتقوا الله في بلدهم فالوحدة خير والفُرقة شرّ … وما تلك الدعوات الإنفصالية إلا أفعال سفهاء خونة وأيادي كفرة تريد بالإسلام والمسلمين شرا

أما الكفرة فنذكرهم أن المسلمون أعداء لكم ما دامت السموات والأرض والمعركة متواصلة

والحمد لله أن جعلنا مسلمين

[center]لا فرق بين عربي و اعجمي الا بالتقوي [/center]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل جزائري الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله

جزاكم الله خيرا على هذا التذكير

وهنا أقول كلمة بالنسبة لبلدنا الجزائر ففي بلدنا لا يوجد بربر وعرب وعجم وغيرهم من الأجناس بل مسلمون وحدهم الإسلام واصبحوا إخوة في الله وحدهم الدين واللغة العربية لغة القرآن وما أعظمها وأجملها من لغة التي يقول فيها اللغويون والمؤرخون المختصون أنها أم اللغات بالدليل والحجة والبينة

فالذين يريدون التفرقة من أبناء جلدتنا بإعاز وبغير إعاز ويدّعون أنهم مسلمون فلينظروا إلى الجانب الإيماني من دينهم وبما يأمرهم به وليتقوا الله في بلدهم فالوحدة خير والفُرقة شرّ … وما تلك الدعوات الإنفصالية إلا أفعال سفهاء خونة وأيادي كفرة تريد بالإسلام والمسلمين شرا

أما الكفرة فنذكرهم أن المسلمون أعداء لكم ما دامت السموات والأرض والمعركة متواصلة

والحمد لله أن جعلنا مسلمين

انا معك سيدي نحن عربا كنا ام امازيغ لقد اختلطت دماؤنا نحن اليم جزاءريون احرار ديننا الاسلام ولغتنا العربية والامازيغية وتراثنا متنوع وثم قوتنا
من همه اصل البربر ليس لعيون البربر اذ كيف يصل حتى للadn ما هذا الاهتمام هل تنكرون نسب البربر الى سيدنا ادم عليه السلام كذلك

صدقت يا صاحب الموضوع نحن كجزائريين في غالبيتنا من ابناء حام من افريقيا و لا علاقة لنا بالعرب

نعم اخي مشكوور على موضوعك القيم اخي

جزاك الله خير يا أخى.
العلم نور ، و من حق كل إنسان معرفة أصله.
أنا جزائرى مسلم معتز بالإسلام ، فالعرب عرب و البربر بربر. و الإسلام ديننا، لا فرق و لا فراق.
فالحقيقة هي أنه من غفل و ترك علم أصله للغير سوف يندم، لأن التفريق يستعمله العدو ضد الشعوب
الأمية، الغافلة.
الشجرة بلا عروق يديها الريح، قري وليد بلادك أصلو و دينو تردو رجل.
والسلام.

جزاك لله كل خير على هذا المجهود الرائع .

سلسلة أبطال البربر ج 3 2024.

انتقل أغسطينوس بعد ذلك من روما إلى ميلانو حيث كان العمل في روما شاقاً وأصعب بكثير مما كان عليه في قرطاجة. فصار يعلم في ميلانو الخطاية والفصاحة سنة 384م. فعلمت أمه بوجوده في ميلانو فلحقت به إلى هناك وأصرت بإلحاح عليه أن ينفصل عن تلك المرأة التي كان يعاشرها والتي أنجب منها ابناً غير شرعي. وفي هذه الأثناء أطاع وعمل بكلامها وأبعد أم ابنه إلى الجزائر وأبقى ابنه معه، لكن الحالة هذه التي افترق بها عن أم ابنه لم ترقه. فطلبها وتزوجها بموجب القانون، فاختبر الفرق الشاسع بين المعاشرة غير الشرعية واقترانه بها بصورة شرعية.

اغيستان في ميلانو :

أود أن أتخطى قوة طبيعتي، لأرتفع تدريجياً إلى خالقي» أغسطينوس

قادت العناية الإلهية أغسطينوس إلى ميلانو، وهناك بدأت الأحداث في حياة أغسطينوس تأخذ منحى آخر. وبدأ اتجاهه يتحول دون أن يدري إلى مواجهة جديدة تختلف كل الاختلاف عن كل الاتجاهات التي عاشها سابقاً.

كان في ميلانو أحد رجال الله المعروفين بتقواهم، وقد اختاره الله إناء صالحاً لخدمته ونشر كلمته الحقة. كان هذا الرجل هو القديس أمبروز الذي لعب دوراً كبيراً في حياة أغسطينوس، فقد جعله الرب سبب بركة لحياته الروحية.

الحياة الجديدة :

جلست على قمة العالم حينما أحسست في نفسي أني لا أشتهي شيئاً ولا أخاف شيئاً». أغسطينوس

هناك في ميلانو بدأ الرب يوقظ ضمير أغسطينوس، وبدأت النعمة تعمل عملها فيه بواسطة مواعظ أسقف أمبروز وقراءته الكتاب المقدس، ومعاشرته بعض المؤمنين المسيحيين الأتقياء، أمثال سبلشيانوس الكاهن. بدأ يشعر بفساد حياته وطبيعته الساقطة الخاطئة وخباثته الدفينة في قلبه، خاصة بعد أن قرأ بعض ما كتب عن حياة الرهبنة في مصر فأحس بالخزي والخجل أن يرى جماعة من أولئك الرهبان البسطاء الذين تركوا العالم ليتبعوا يسوع.

وقد حدث اهتداؤه في صيف 386م. وفي عيد القيامة سنة 387م تعمّد بالماء بيد الأسقف أمبروز في ميلانو.

وبعد ذلك قرر العودة مع أمه وأخيه إلى مسقط رأسه. وفي طريق عودته اعتلت صحة أمه التقية في «أوسيتا» واستمر مرضها لمدة تسعة أيام، وقبل وفاتها قالت لأغسطينوس: «إن الله قد أمدّ في عمري لسبب واحد, وهو كي أراك مؤمناً ومخلصاً ومسيحياً بالحق قبل أن أموت، والله الغني قد أبقاني لأراك خادمه الأمين تحتقر المنظور».

وفي تاسع يوم لمرضها وهي في السادسة والخمسين فارقت روحها جسدها الفاني، فحزن أغسطينوس كثيراً لوفاة أمه في أرض الغربة وذرف الدموع السخينة من أجلها، وهي التي ظلت سنوات طويلة تذرف الدموع من أجل خلاصه. وكتب قصة موتها في كتاب يعدّ من أروع وأبدع الآثار المسيحية في الأدب المسيحي القديم.

وبعد وفاة أمه سافر إلى روما، وهناك تفرغ لخدمة الكتابة و بعد وفاة «مونيكا» أم أغسطينوس سافر إلى روما ليخبر الناس عن أعمال الله ولكي يحذر من فلسفة المانويين وفساد تعليمهم والأفكار الشريرة التي يزرعونها في عقول الناس، خاصة أنه اختبر خزعبلاتهم وشرب من سمومهم وعاش تسع سنوات في أحضانهم غائصاً في وحل مستنقعاتهم. كيف لا يقدر أن يكشف للناس عيوبهم وتعليمهم العقيم السقيم؟

وبعد هذا عاد إلى أفريقيا قرطاجة أولاً حيث قضى هناك فترة قصيرة، ثم أقلع إلى تاغسطا مسقط رأسه، فباع كل ممتلكاته ووزعها على الفقراء والكنيسة، وظل يتابع قراءة الكتاب المقدس والتأمل في الذات الإلهية في عزلة تامة وشركة حميمة مع خالقه والاستمتاع به؟ فأحسّ بضرورة إنشاء دير هناك، لكن أحد أصدقائه دعاه لزيارة مدينة «هبون»(Hippone) عنابة حالياً، وكانت هذه المدينة مشهورة إذ كانت عاصمة مقاطعة نوميديا آنذاك. وفي سنة 391م رسم أغسطينوس قسيساً في تلك المدينة، وبعد وفاء الأسقف السابق انتخب باختياره أسقفاً على مدينة «هبون» (عنابة) سنة 395م فتراكمت عليه المسؤوليات الجسام من رعاية للكنيسة، والرد على البدع المتفشية في الكنيسة، فألف الكثير من الكتب القيّمة والدراسات الهامة، ووضع العديد من الرسائل الدقيقة والشروحات العميقة التي تفيض بالخير والخصب الروحي في تفسير أجزاء متفرقة من الكتاب المقدس. وفي أواخر سنة 397م أو أوائل 398م سجل هذا المؤلف شهادة حية لعمل النعمة في حياته، ولصلاح الله ومحبته الفائقة الإدراك. في هذا الكتاب حطّم أغسطينوس قيود الحياء البشرية وسحق الكبرياء وقضى على الأنانية التي في ذاته ووقف عارياً أمام خالقه.

لقد كان أغسطينوس باستمرار نوذجاً حياً للراعي الصالح آنذاك متشبهاً بذاك الذي دعاه ليرعى خرافه ويعتني بها.

قيل أنّ عظاته كانت بسيطة جداً وقصيرة وواضحة للغاية. واللغة العامية هي التي كان يستخدمها أثناء خدمته التعبدية في الكنيسة، لأنّ معظم الناس الذين كانوا يستمعون إليه لم يكونوا يعرفون أو يتقنون اللغة اللاتينية بل اللغة الفينيقية لغة المنطقة آنذاك. فكانت لكلماته وقع طيب وقوي على سامعيه ، حتى أصبح أعظم واعظ في زمانه، وأكبر مدافع ومناضل لرسالة المسيح التي ائتمنه عليها ولاهوتياً كبيراً، وأسقفاً مثالياً، ورجل صلاة.

وفي 28 أوغسطس سنة 430م انتقل إلى المجد وهو محتفظ بكامل قواه العقلية تاركاً وراءه ذخيرة روحية لا تثمن بثمن للأجيال اللاحقة. وبعد شهرين من وفاته أحرقت مدينة «هبون» ودمرت عن بكرة أبيها. وبهذا يعتبر أغسطينوس أخر أسقف لمدينة هبون.

وبعد خمس سنوات احتل الوندال معظم أطراف شمال أفريقيا الي كانت تحت سيطرة الأمبراطورية الرومانية. كما أن المسيحية بدأت بالأفول بسب سرطان النحل والبدع المتعددة التي تفشت فيها.

مواجهة التيارات :

نعم كنت في شوق دائم للحياة السعيدة. لكن، كنت أخشى أن أذهب إليها في مكانها. ومع ابتعادي عنها، كنت أطلبها, وكنت أتخيل أنني إذا تركت شهوة الجسد أصير شقياً. ولم يخطر على بالي لجهلي، أنّ نعمتك تقدر على إزالة هذا الضعف عنا». أغسطينوس.

قضى أغسطينوس أسقف عنابة ما يقرب من ثلاث وأربعين سنة، مكرساً حياته لخدمة سيده الذي دعاه من وسط الظلمة العالم إلى النور. فاستخدم الله مواهب عبده المتعددة لخدمة كنيسته ومواجهة التيارات المعادية لإنجيل المسيح.

قاوم أغسطينوس بقوة وحماس كبير الزنادقة والبدع والهرطقات العديدة والمذاهب الفلسفية والدينية كالأكاديمية والمانوية، التي سبق أن انبهر ببريقها طويلاً، فرد على المانويين بشدة في مناقشات عمومية وفي المؤلفات التي صوّر فيها أخلاقهم وكشف عن عيوبهم وضعف عقيدتهم. كما أنه قام بهدم تعليم البلاجية – التي تنسب إلى راهب إنجليزي يُدعى مورجان – وقد قالت البلاجية: إنّ خطيئة آدم كانت فقط قدوة سيئة للجنس البشري وإنها لم تؤثر إلا في آدم وحواء، ولم ينجم عن السقوط أي فساد في الطبيعة البشرية، وإنّ الإنسان يولد في حالة البرارة وله نفس القوة الأدبية والطهارة اللتين كانتا لآدم وحواء عندما خلقهما الله، وله قوة الاختيار بين الخير والشر, ولا لزوم لعمل النعمة في قلب الخاطئ، لأنّ في داخل الإنسان قوة تجعله يسمو إلى أعلى درجة من القداسة. ثم وجّه قلمه للرد على بدعة آريوس (256-335) – كان آريوس ليبيّ المولد والمنشأ. أمّ الاسكندرية وتعلّم فيها –

وفي سنة 410 م حلت بروما الأزمة الكبيرة، إذ هجم الغوط على روما بقيادة الأريك واحتلوها بعد حصار طويل. فساروا يقتلون ويضطهدون الشعب وينهبون ممتلكاتهم وكل ما بالمدينة، فدبّ الرعب والخوف في قلوب المسيحيين المؤمنين. وفي هذه الأثناء قام خصوم المسيحيين يحملونهم مسؤولية هذه الكارثة، لأن الآلهة في رأيهم أنزلت غضبها الشديد على روما بسبب الدين المسيحي والمسيحيين. فقاوم أغسطينوس بتهدئة الأفكار وتثبيت الإيمان في النفوس التي تزعزعت، وقد رد على هجوم الأعداء واتهاماتهم للإيمان المسيحي في كتابه القيّم «مدينة الله»، مميزاً فيه بين زيف المجتمعات الدنيوية الفانية وبين مدينة الله الأزلية، بين نظام الحكم الأرضي والحكم السماوي، موضحاً فيه فشل الفلسفات والديانات الوثنية. وكان هذا أروع ما كتبه أغسطينوس. وقد ألف كتابه هذا ما بين سنة 413 م وسنة 426 م في اثنين وعشرين كتاباً.

كما أنه كتب خطباً كثيرة لم يبق منها إلا مئتان وست وسبعون رسالة لها أهمية كبيرة بالسنبة للتاريخ الديني وفهم نفسية الكاتب. وقد ترك لنا مؤلفات عديدة قيّمة جداً منها رسالته «الرد على الأكادميين»وكتاب «الحياة العتيدة» و «حرية الإرادة» ثم كتاب «خلود النفس» و «النعمة». ومن أعظم مؤلفاته كتابه الكبير المعروف باسم «مدينة الله» وترجمته الذاتية «الاعترافات».

قوم كرام من كرام نفعوا الاسلام وأهله

============
==========
========

البربر من قبيلة حمير القحطانية 2024.

هل البربر من حمير القحطانية كما يقول البربر ؟

الامازيغ لسيو من حمير و لا قال بذلك احد من النسابين بل اجمع النسابون على انهم شعب حامي اي ليسو ساميين اصلا حتى يكونو حميريين ثم ان الامازيغ اسبق في الوجود من العرب فكيف ينسب السابق للاحق و القديم للجديد؟ ان الامازيغ هم بني مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح و هذا الذي عليه نسابتهم

هذا الكلام اكل عليه الدهر وشرب وكان في زمن القومية العروبية التي عربت كل شيء

وين صرت هاذي يزونا من التزوير

البربر ليسوا عرب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرسلان الجيريا
البربر ليسوا عرب

الله اكبر رفعت الاقلام و جفت الصحف اشكرك جزيل الشكر اخي الكريم تقبل احترامي

لم يقل الامازيغ قط انهم من حمير بل ان نسابتهم مجمعون على انتسابهم لفرعين هما البرانس و البتر بنو مازيغ و يقول ابن خلدون ان القول بحميرية الامازيغ هو موجود فقط في اكاذيب مؤرخي اليمن اي ان مصدره مؤرخي اليمن و ليس مؤرخي الامازيغ كفى نفاقا

عندما تنتهون من الكذب فاخبرونا حتى نخبركم بما كذبتم فيه الامازيغ ليسو من حمير و لم يقل نسابتنا بذلك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رابطة هوازن الجيريا
هل البربر من حمير القحطانية كما يقول البربر ؟

القول بأنهم من حمير من ولد النعمان أو من مضر من ولد قيس بن عيلان فمنكر من القول، وقد أبطله إمام النسابين والعلماء أبو محمد بن حزم. وقال في كتاب الجمهرة: ادعت طوائف من البربر أنهم من اليمن ومن حمير، وبعضهم ينسب إلى بربر بن قيس، وهذا كله باطل لا شك فيه. وما علم النسابون لقيس بن عيلان إبنا إسمه بر أصلا، وما كان لحمير طريق إلى بلاد البربر إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن وينفي ابن خلدون نسبة البربر إلى العرب عبر اعتبارهم كنعانيين من ولد كنعان بن حام بن نوح، فالكنعانيون ليسوا عربا، وليسوا من أبناء سام.
ويرفض كثير من المعاصرين نسبة البربر إلى العرب، ويؤكدون أن العرق الأمازيغي أحد الأعراق القديمة وأنه سابق للوجود العربي، وذلك استنادا إلى دراسات تفيد بأن أقدم الشعوب فوق الأرض 32 شعبا منها البربر، ولا وجود للعرب آنذاك ويميل اتجاه آخر إلى القول باقتران ظهور اللغة الأمازيغية مع ظهور الإنسان القفصي (نسبة إلى قفصة بتونس) في الفترة بين عامي 9000 و6000 قبل الميلاد، وربما هجر الأمازيغ منبت الشعوب الأفراسية (في إثيوبيا وما جاورها) إلى شمال أفريقيا بعد أن دخلت المنطقة الأصل في موجة من التصحر، وتطورت اللغة الأفراسية مع الوقت إلى أمازيغية في شمال أفريقيا ولا يمكن تقرير شيء مؤكد فيما يتعلق بالأصول الأجناسية واللسانية للبربر، ويجب الاكتفاء بالقول إن البربر اسم يطلق على أقدم السكان المعروفين عند بداية الأزمنة التاريخية في الشمال الأفريقي وكانت لهم علاقات بالفراعنة المصريين، أحيانا سلمية وأحيانا حربية .

سلسلة أبطال البربر 2024.

يعد دوناتوس Donatus من أهم أبطال المقاومة الأمازيغية الذين وقفوا في وجه الاحتلال الروماني بكل عنف و شراسة قصد الحفاظ على وحدة تامازغا، و الدفاع عن أبنائها المحرومين من ممتلكاتهم وثرواتهم التي استحوذ عليها الإقطاعيون ورجال الدين الكاثوليك المرافقون للقوات الرومانية الغازية إلى شمال إفريقيا . وتتسم مقاومته النضالية ضد الغزو اللاتيني بعدة مميزات تتمثل في: النزعة الدينية و الخاصية الشعبية والسمة الاشتراكية و الروح الجماهيرية والثورة الراديكالية.
وۥيعرف القس دوناتوس في التاريخ الأمازيغي بأنه من أبرز المفكرين الدينيين الأمازيغ المعروفين بنضالهم الشديد ضد قوى الظلم والطغيان. وقد دافع دوناتوس عن الإنسان الأمازيغي المظلوم ضمن رؤية دينية راديكالية تستهدف القضاء على القوات الرومانية وطرد المستغلين الرومان كأرباب الأملاك ورجال الدين الكاثوليك من كل شبر في أرض نوميديا. لذلك نظم القس دوناتوس حركة ثورية دينية واجتماعية وسياسية قامت بدور تاريخي هام ما بين 4 قبل الميلاد و429 ميلادية تسمى هذه الحركة بالثورة الدوناتية نسبة إلى دوناتوس.

1- من هو دوناتوس؟

ولد دوناتوس في القرن الثالث الميلادي في منطقة نقرين ولاية تبسة بالجزائر ويعتبر من أهم الزعماء البرابرة الذين واجهوا الرومان بكل ما أوتي من علم ومن قوة. وهو أيضا من أهم المدافعين عن العقيدة المسيحية في الوسط الأمازيغي، وهو قس وراهب في قرية بربرية، وصار بعد ذلك أسقفا وزعيما دينيا كبيرا في إفريقيا الشمالية، وله أتباع كثيرون يدافعون عن المذهب الذي أسسه نظرية وممارسة. و هو كذلك مؤلف كتاب ديني تحت عنوان"الروح القدس"، بله عن كونه زعيم المذهب الديني الدوناتي الذي تشكل في خضم الصراع الكنسي الدائر يومئذ. وقد انضوى تحت هذا المذهب كل الرافضين للسيطرة الرومانية بما فيهم مذهب "الدوارين " الذي رفع راية العصيان والثورة والتمرد عن الحكومة الرومانية، وقد توفي دوناتوس في335م.

2- تطور ثورة دوناتوس:

لم تظهر الثورة الدوناتية في شمال إفريقيا وبالضبط في نوميديا إلا عندما تبنى الإمبراطور الروماني تيودوز العقيدة المسيحية دينا رسميا للدولة الرومانية منذ391م، فاستغل دوناتوس الفرصة فأسس مذهبا مسيحيا أمازيغيا مستقلا ألا وهو "المذهب الدوناتي". فأقبل الأمازيغيون على هذا المذهب الجديد للتخلص من نير الاستعمار الروماني، ومن الظلم والضيم والعبودية والذل والعار. وهذا ماجعل الأمازيغيين يعطون لكنيستهم صبغة قومية لتدافع عن مطالب السكان المحليين وتحميهم من تجبر القوات الرومانية وطغيان المستغلين من الأرستقراطيين ورجال الدين الكاثوليك الرومانيين.
ومن ثم، شكل القس دوناتوس – كما قلنا سابقا- حركة ثورية دينية واجتماعية وسياسية قامت بدور تاريخي هام ما بين 4 قبل الميلاد و429 ميلادية. وقد انشق دوناتوس عن المذهب المسيحي الذي أراد الإمبراطور الروماني تيودوز فرضه على الشعوب الخاضعة لحكمه منذ تبنيه له سنة 391م " وقد تسبب هذا الانشقاق في مجابهات دموية كثيرة استمرت تقريبا حتى مجيء الوندال لشمال إفريقيا سنة439م". وقاد دوناتوس في إطار ثورته الدينية مجموعة من رجال الكنيسة الأمازيغيين الرافضين للسلطة الرومانية والتي أدت إلى ما يسمى بالثورة الدوناتية نسبة إلى دوناتوس Donatus . وتمتاز هذه الحركة الدوناتية الدينية بأنها ذات صبغة أمازيغية متمردة عن الحكم الروماني وتعاليم الكنيسة الرسمية.
وعليه، فإن دوناتوس كان يدعو إلى مذهب ديني جديد يقوم على إقرار المساواة بين الناس، ويعمل على مساعدة الفقراء ولا يعترف بأية سلطة غير سلطة الإله الخالق، وكان يأمر الأمازيغيين بطرد كبار الملاك من أراضيهم وأصحاب النفوذ من المسيحيين الكاثوليك من بلادهم.
وقد انتشرت الدوناتية في الكثير من الولايات والممالك الأمازيغية وخاصة في ولاية أفريكا وولاية نوميديا ، وتشكلت ميدانيا مجموعة من التنظيمات العسكرية التي كانت تهاجم مزارع الأرستقراطيين الرومان لتحرير عبيدها وأقنانها المظلومين.
بيد أن هناك من الباحثين من يقسم الحركة الدوناتية إلى مجموعتين: مجموعة دوناتية تستغل الدين لتحقيق مصالحها ومآربها الشخصية، وهي عصابة من العبيد الأمازيغيين المتوحشين الذين يثورون و يغتصبون وينهبون قصد الوصول إلى أطماعهم المادية، وقسم آخر من الدوناتيين الذين حافظوا على مبادئهم الأخلاقية ومعتقداتهم الدينية ينتهزون الفرصة السانحة لمجابهة الرومان ضمن رؤية دينية وسياسية معقولة ومقبولة. وفي هذا يقول أحمد توفيق المدني الباحث الجزائري: " عندما مات أسقف المغرب المدعى مانسوريوس وقع الخلاف في تسمية خليفته وترشح لذلك الراهب ساسليان، لكن أنصار الفتنة أبوا الموافقة على هذه التسمية وكان زعيم المعارضين راهب قرية بربرية يدعى دونات (Donate).
وتألف عندئذ جند من أشد الدوناتيين تعصبا وأخذوا يجوبون أطراف البلاد بدعوى ضم جميع المسيحيين إليهم، وكان أغلب هؤلاء الدوناتيين من العبيد الآبقين وممن لا يملكون في هذه الدنيا غير أجسامهم، فاتخذوا لنفسهم مذهبا اجتماعيا هو خليط من الشيوعية والفوضوية. ويقولون إنهم يريدون أن يقروا مبدأ المساواة التامة في الرزق بين الناس، وأنهم لا يعترفون بأية سلطة، وطفقوا كذلك يتجولون وانقلبوا عصابة نهب وسلب ترتكب الفظائع وتقوم بالذبائح، ولم يبق لهم من الصبغة الدينية أي شيء، فتعقبتهم الجنود الرومانية وقطعت في آخر القرن الرابع دابرهم، لكن الدوناتيين الحقيقيين وأغلبهم من أبناء البربر ظلوا محافظين على قوتهم وصلابتهم يترقبون سنوح فرصة للانقضاض على أعدائهم، وكانت حركتهم سياسية ترمي إلى التحرير، متقمصة في ثوب حركة دينية.
وأعظم أسباب هذا الهيجان هو النظام الاستعماري الروماني الذي ملك الأرض بيد ثلة منتفعة وحرم منها جماعة الناس.".
ويتبين لنا من هذا أن الدوناتية تنقسم في طبيعتها إلى حركتين: حركة ثورية إرهابية شيوعية فوضوية، وحركة دينية معتدلة مناضلة متعقلة في خططها الإستراتيجية في التعامل مع القوات الرومانية. ولكن الدوناتية في جوهرها حركة اجتماعية تدافع عن الفقراء والمظلومين وتقف في وجه الإقطاعيين الارستقراطيين الذين استحوذوا على أجود الأراضي فحولوا أصحابها الأمازيغيين إلى عبيد أرقاء، كما استغل رجال الدين الكاثوليك سلطتهم الدينية في شمال إفريقيا فبدأوا في نهب خيرات البرابرة والسيطرة على ممتلكات الأمازيغيين وثرواتهم، وحولوهم إلى عبيد أذلاء بدون أرض ولا مأوى، وتركوهم بطونا جائعة تبحث عن الخبز بدون جدوى. وهذا ما أفرز حركة "الدوارين" ، وفجر الثورة الدوناتية لتنادي بالمساواة والتغيير الجذري عن طريق طرد المستغلين من أراضي تامازغا. لكن المستغلين الرومان سارعوا إلى الدفاع عن المذهب الكاثوليكي الذي كان يمثله القديس أغسطنيوس ضد المذهب الدوناتي الذي كان مذهبا عقائديا اجتماعيا وثوريا، يؤمن بالفعل والتغيير وفضح التسلطن الروماني.
هذا، وقد سبب هذا الصراع الديني في مواجهات دموية:"عكست بوضوح الصراع الاجتماعي في ولايات روما الشمال إفريقية، ويتجلى ذلك في كون الإمبراطور والدولة الرومانية ومن ورائهما الملاك الكبار ساندوا الكنيسة الكاثوليكية الرسمية ضد دوناتوس وأتباعه الأمازيغ، وقاموا باضطهادهم لما شكلته المبادئ التي اعتنقوها من خطر على امتيازاتهم، ذلك أن دوناتوس الذي عانق قضايا الفقراء والمضطهدين نادى بإبعاد وطرد الأشرار- وقصد بهم كبار الملاك والمرابين وذوي النفوذ- من الجماعة المسيحية، فكانت الدوناتية بذلك عقيدة الثورة التي فجرها الأمازيغ واستمر لهيبها إلى زوال الحكم الروماني، ولم يزد التنكيل والاضطهاد الرومانيين الدوناتوسية إلا تجذرا وأتباعها إلا تشبثا بتعاليمها، لكونها تعبر عن آلامهم وآمالهم في العدل والمساواة."
ومع اكتساح الثورة الدوناتية لكثير من ولايات شمال إفريقيا وسرعة انتشارها بين الفقراء والضعفاء الأمازيغيين، قررت الحكومة الرومانية الضرب على أيدي الدوناتيين والقضاء عليهم نهائيا. لذلك أرسلت روما أحسن قواد جيشها رفقة قوات عسكرية عاتية سنة 411 م للتنكيل بالدوناتيين، فشتتتهم بقوة وعنف وقضت على أتباع هذه الحركة الدينية ، وسلمت أملاكها وكنائسها للمسيحيين الكاثوليك، في النفس الوقت الذي كانت فيه الإمبراطورية الرومانية على وشك التداعي و السقوط والاضمحلال.

3- نتائج الثورة الدوناتية:

من النتائج التي حققتها الثورة الدوناتية أن المقاومة الأمازيغية في شمال إفريقيا ستتجاوز المقاومة العسكرية إلى نوع آخر من المقاومة تتمثل في النضال الديني والاجتماعي. وسيحارب الأمازيغيون الإمبراطورية الرومانية المسيحية بنفس السلاح العقدي للتخلص من نير الاستعمار ومناهضة الاضطهاد والاستغلال. وستعمل الثورة الدوناتية على إشعال الكثير من الثورات والفتن ، و ستساهم في ظهور الكثير من الجماعات المتمردة عن السلطة الرومانية وخاصة ما يعرف بالثوار" الدوارين" الذين كانوا يدورون حول مخازن الحبوب يريدون سرقتها بسبب الجوع وكثرة الفاقة.
هذا، وقد ساهمت هذه الحركة الدوناتية في اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وتأجيج الصراع الديني وتناحر السلطتين: الدينية والسياسية على المستوى المركزي في العاصمة الرومانية، وانبثاق الصراع العقائدي
بين الدوناتية والعقيدة الكاثوليكية. وفي هذا الصدد يقول عبد الله العروي:"تهافت المغاربة على الحركة الدوناتية ( نسبة إلى الأسقف دونات) المنشقة وأعطوا لكنيستهم صبغة قومية واضحة دون أي اعتبار لمفهوم الكثلكة، أي الجماعة، محور كل مسيحية تكيفت مع واقع التفاوت الاجتماعي.
تسبب الانشقاق الدوناتي مدة قرن كامل في مجابهات دموية كثيرة. قاد المعركة من الجانب الكاثوليكي أوغسطين، متكلا كليا على السلطة المدنية ومستفيدا من الرعب الذي استولى على كبار الملاكين بسبب ما احتوت عليه الحركة الدوناتية من أهداف ثورية اجتماعية. انتصر أوغسطين سنة 412 لكنه لم يتلذذ بالانتصار إلا مدة قصيرة. استولى على إفريقيا الشمالية سنة 439 الوندال الموالون لبدعة أريوس فاستغلوا ضد الكاثوليكيين تلك الوسائل العنيفة التي استعملها هؤلاء ضد الدوناتيين. انتقمت الكنيسة الإفريقية لنفسها في النهاية، باستدعاء البيزنطيين وإعانتهم على طرد الوندال، لكن بعودة المنطقة إلى حظيرة الإمبراطورية فقدت الكنيسة الاستقلال الذي ما فتئت تحارب من أجله منذ أواسط القرن الثالث.".
وعلى الرغم من هجوم الرومان على الدوناتيين للقضاء عليهم ، وما ترتب عن ذلك من تشتيت لوحدتهم والتنكيل بثوارهم، إلا أن الدوناتية ظلت نزعة دينية وثورة عارمة يؤمن بها كل الأمازيغيين. وبالتالي، لم تستطع القوات الرومانية أن تمحي الدوناتية من قلوب الأمازيغيين الذين آمنوا بها ذهنا ووجدانا وعاطفة وممارسة. وفي هذا الصدد يقول محمد بوكبوط الباحث الأمازيغي المغربي:"شن الرومان حربا لاهوادة فيها ضد الدوناتيين باعتبارهم محرضي الثوار، لكن النتيجة كانت عكس ما سعى إليه الرومان، إذ تجذرت الدوناتية في أوساط الأمازيغ تعبيرا منهم على الإصرار على التمسك بهويتهم والحفاظ على كينونتهم المتميزة عن المحتلين الرومان، ومن ثم، كانت الدوناتية رد فعل مذهبي واجتماعي من جانب الأمازيغ ضد القوالب الفكرية والدينية التي كانت تسعى مؤسسات الاحتلال دولة وكنيسة صهر الأمازيغ فيها لاحتوائهم وطمس هويتهم.".
وهكذا، يبدو لنا أن الحركة الدوناتية قد ساهمت بشكل كبير في تدهور الإمبراطورية الرومانية وسببت في اضمحلالها بكل سرعة ليحل محلها الوندال الغزاة والبيزنطيون العداة.

الخاتمة:

ونستنتج – مما سبق ذكره – أن دوناتوس الزعيم الديني الأمازيغي قد قاد الحركة الدوناتية في بلاد تامازغا باعتبارها حركة ثورية اجتماعية مناهضة للاحتلال الروماني و سياسة الرومنة ونزعة التمسيح.
وعلى أي حال، فقد استهدف دوناتوس مقاومة القوات الرومانية ورجال الدين الكاثوليك الذين كانوا يباركون الاحتلال ويعترفون بشرعية الاستغلال واسترقاق الساكنة المحلية ويناصرون الأرستقراطيين الذين كانوا يحتكرون ثروات الشعب الأمازيغي، وفي نفس الوقت يعرضونه للجوع والفقر والاضطهاد.
وعليه، فالحركة الدوناتية حركة ثورية اجتماعية اشتراكية، وثورة راديكالية جماهيرية تؤمن بفعل التغيير الميداني وترفض الاستلاب الديني المسيحي وتحارب كل أشكال الرومنة والاستغلال الفاحش.

هل صدق مؤرخوا اليمن أم كذبوا في إنتماء البربر لحمير؟؟؟ 2024.

هل أخطأ مؤرخوا اليمن أم كذبوا في إنتماء البربر لحمير؟؟؟

الجيريا

نسب البربر " قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان "

والبربر- فيهم خلاف يرجع إلى أنهم، هل هم من العرب أو من غيرهم

وقد اختلف في نسبهم اختلافاً كثيراً، فذهبت طائفة من النسابين إلى أنهم من العرب ثم اختُلف في ذلك، فقيل: أوزاع من اليمن، وقيل: من غسان وغيرهم تفرقوا عند سيل العَرم، قاله المسعودي.
وقيل: خلَّفهم أبرهة ذو المنار، أحد تبايعة اليمن حين غزا العرب.
وقيل: من ولد لقمان بن حِمْير بن سبأ، بعث سريّة من بنيه إلى المغرب ليعمروه فنزلوا وتناسلوا فيه. وقيل: من لخم وجُذام كانوا نازلين بفلسطين من الشام إلى أن أخرجهم منها بعض ملوك فارس فلجأوا إلى مصر، فمنعهم ملوكها من نزولها، فذهبوا إلى الغرب فنزلوه.
وذهب قوم إلى أنهم من ولد يقشان بن إبراهيم عليه السلام.
وذكر الحمداني أنهم من ولد بر بن قيذار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وأنه كان قد ارتكب معصية فطرده أبوه، وقال له: البر، البرّ، اذهب يا بَر، فما أنت بَر.
وقيل: هم من ولد بربر بن كسلوحيم بن حام.
وقيل: من ولد تميلة بن مأرب بن قاران بن عمرو بن عمليق بن لاوذ ابن إرم بن سام بن نوح.
وقيل: من ولد قبط بن حام بن نوح.
وقيل: أخلاط من كنعان والعماليق.
وقيل: من حمير ومصر، والقبط.

وقيل: من ولد جالوت، ملك بني إسرائيل، وأنه لما قَتَلَ داود عليه السلام جالوت تفرقوا في البلاد، فلما غزا إفريقش الغرب نقلهم من سواحل الشام، وأسكنهم المغرب وسماهم البربر.
وقيل: بل أخرجهم داود عليه السلام من الشام فصاروا إلى المغرب.
وهم قبائل كثيرة، وشعوب جمة، وطوائف متفرقة، وأكثرهم ببلاد المغرب، وقد صار بعضهم من المغرب إلى مصر، فنزلوا وتلبسوا بالعرب بعضهم بالوجه البحري ببلاد البحيرة والمنوفية والغربية، وبعضهم بالوجه القبلي بالجيزة وبلاد البهنسا إلى أقصى الصعيد.
قال صاحب العبر: وهي على كثرتها ترجع إلى أصلين لا تخرج عنهما، وهم: الأول: البرانس، وهم بنو برنس من بربر. والثاني: البتر، وهم بنو مادغش الأبتر بن بربر.
قال: وبعضهم يقول: إنهم يرجعون إلى سبعة أصول، وهم: إردواحة، ومصمودة، وأَوْرَبَّة، وعجبة، وكُتامه، وصنهاجة، وأوريغة.
ثم قال: وزاد بعضهم: لمطة، وهكسوره، وكزولة.
وسيأتي ذكر المشهور من قبائلهم مع ذكر قبائل العرب لتلبّسهم بهم، في موضعه إن شاء الله تعالى.
أما العرب فإنهم على اختلاف قبائلهم وتباين شعوبهم من ولد سام باتفاق النسّابين: بعضهم يرجع إلى لاوذ بن سام، وبعضهم إلى إرم بن سام، وبعضهم يرجع إلى قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام، وبعضهم يرجع إلى إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام، وبعضهم يرجع إلى مَدْين بن إبراهيم عليه السلام. وقد تقدم في عمود النسب أن إبراهيم من ولد عابر بن شالخ بن أرفخشذ ابن سام .

راجع

( قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان ) تأليف / القلقشندي رحمه الله

البربر عرب أقحاح من العرب القحطانية

خطأ جسيم اصلا اسم بربر اطلقه الرومان على الشعوب الغريبة عنهم
ثانيا ان كنت تقصد بلبربر سكان شمال افريقيا هم اسمهم امازيغ والذي اصبح معروفا الان للجميع
ثم قصة انا الامازيغ جائوامن اليمن هل كانت شمال افريقيا خالية من السكان ؟ والسكان فقط موجودون في اليمن
واذا كان هناك شعب اخر قبل مجيئ الامازيغ من هم واين ذاهبوا ؟
هل ذهبوا الى اوربا مثلا ام اصبحوا هم الزنوج
الرجاء الجواب خاصة على السؤال الاخير من مراجع لمؤخين موثقين ولا نوريد اراء وتخمين
او افتراض
لان كل الافتراضات تقول غير ذالك
ننتظر جواب
ننتظر جواب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المكارم الجيريا
البربر عرب أقحاح من العرب القحطانية

إذاكان البربر عرب أقحاح من العرب القحطانية أي البربر فرع من العرب فلماذا يقال شعوب البربر ولا يقال شعوب العرب؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر 15 الجيريا
خطأ جسيم اصلا اسم بربر اطلقه الرومان على الشعوب الغريبة عنهم
ثانيا ان كنت تقصد بلبربر سكان شمال افريقيا هم اسمهم امازيغ والذي اصبح معروفا الان للجميع
ثم قصة انا الامازيغ جائوامن اليمن هل كانت شمال افريقيا خالية من السكان ؟ والسكان فقط موجودون في اليمن
واذا كان هناك شعب اخر قبل مجيئ الامازيغ من هم واين ذاهبوا ؟
هل ذهبوا الى اوربا مثلا ام اصبحوا هم الزنوج
الرجاء الجواب خاصة على السؤال الاخير من مراجع لمؤخين موثقين ولا نوريد اراء وتخمين
او افتراض
لان كل الافتراضات تقول غير ذالك
ننتظر جواب
ننتظر جواب

اين الجواب

اخواني الكرام هذا من المضحكات المبكيات
انظروا
يقولون الامازيغ عرب قدماء
و في علم التاريخ و علم المنطق و علم الانساب اصلا هذا خطأ و ليس خطأ فقط بل غباء يجعل قائله مسخرة عصره و اليكم لماذا
في هذه العلوم يا اخي تتم نسبة الجديد للقديم و الاكبر للاصغر و الاصل للفرع و اللاحق للسابق
بصورة اوضح ان مقولة الامازيغ عرب قدماء خاطئة حتى في مبناها لان ورودها بهذه العبارة غير صحيح و في المنطق فالصواب هو كالتالي العرب امازيغ حديثون او العرب امازيغ جدد او العرب فرع امازيغي
بصورة اخرى
ساعطي مثالا لتسهيل الفهم
تخيل رجلا اسمه عبد الله و له ابن اسمه فاتح
الناس عندنا في الجزائر من عادتهم ان يقولو هنا لهذا الفتى هذا عبد الله الصغير للدلالة على انه ابن عبد الله و لكن هل يقولون لعبد الله هذا فاتح الكبير ؟ الحواب هو لا لان الجديد ينسب للقديم اي الابن ينسب لابيه فيقال عبد الله الصغير ولا يقال فاتح الكبير
و الان فلنناقش مقولة العرب فرع امازيغي او العرب امازيغ جدد
بكل تأكيد هي خاطئة لان العرب ساميون و الامازيغ حامييون
و عليه فهذه النظرية ليست خاطئة فقط بل هي مهزلة تنم عن جهل بكل شيئ
ثنميرث

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوشن الجيريا
اخواني الكرام هذا من المضحكات المبكيات
انظروا
يقولون الامازيغ عرب قدماء
و في علم التاريخ و علم المنطق و علم الانساب اصلا هذا خطأ و ليس خطأ فقط بل غباء يجعل قائله مسخرة عصره و اليكم لماذا
في هذه العلوم يا اخي تتم نسبة الجديد للقديم و الاكبر للاصغر و الاصل للفرع و اللاحق للسابق
بصورة اوضح ان مقولة الامازيغ عرب قدماء خاطئة حتى في مبناها لان ورودها بهذه العبارة غير صحيح و في المنطق فالصواب هو كالتالي العرب امازيغ حديثون او العرب امازيغ جدد او العرب فرع امازيغي
بصورة اخرى
ساعطي مثالا لتسهيل الفهم
تخيل رجلا اسمه عبد الله و له ابن اسمه فاتح
الناس عندنا في الجزائر من عادتهم ان يقولو هنا لهذا الفتى هذا عبد الله الصغير للدلالة على انه ابن عبد الله و لكن هل يقولون لعبد الله هذا فاتح الكبير ؟ الحواب هو لا لان الجديد ينسب للقديم اي الابن ينسب لابيه فيقال عبد الله الصغير ولا يقال فاتح الكبير
و الان فلنناقش مقولة العرب فرع امازيغي او العرب امازيغ جدد
بكل تأكيد هي خاطئة لان العرب ساميون و الامازيغ حامييون
و عليه فهذه النظرية ليست خاطئة فقط بل هي مهزلة تنم عن جهل بكل شيئ
ثنميرث

كلام منطقي وربما سيتهمك بعضهم انك متعصب فقط لانك تطرح الموضوع بلمنطق والعلم وليس بقال فلان ابن علان فكل انسان له ان يقول مايشاء ولكن نحن لنا الحق في اخد مانشاء وترك مانشاء خاصة اذا تعلق الامر بادلة علمية هنا تزول الاساطير البشرية

كلام منطقي اخي الكريم
و انظر فتوقعات الاخ عبد القادر قد صدقت
ننتظر عودتكم جميعا
في رعاية الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوشن الجيريا
اخواني الكرام هذا من المضحكات المبكيات
انظروا
يقولون الامازيغ عرب قدماء
و في علم التاريخ و علم المنطق و علم الانساب اصلا هذا خطأ و ليس خطأ فقط بل غباء يجعل قائله مسخرة عصره و اليكم لماذا
في هذه العلوم يا اخي تتم نسبة الجديد للقديم و الاكبر للاصغر و الاصل للفرع و اللاحق للسابق
بصورة اوضح ان مقولة الامازيغ عرب قدماء خاطئة حتى في مبناها لان ورودها بهذه العبارة غير صحيح و في المنطق فالصواب هو كالتالي العرب امازيغ حديثون او العرب امازيغ جدد او العرب فرع امازيغي
بصورة اخرى
ساعطي مثالا لتسهيل الفهم
تخيل رجلا اسمه عبد الله و له ابن اسمه فاتح
الناس عندنا في الجزائر من عادتهم ان يقولو هنا لهذا الفتى هذا عبد الله الصغير للدلالة على انه ابن عبد الله و لكن هل يقولون لعبد الله هذا فاتح الكبير ؟ الحواب هو لا لان الجديد ينسب للقديم اي الابن ينسب لابيه فيقال عبد الله الصغير ولا يقال فاتح الكبير
و الان فلنناقش مقولة العرب فرع امازيغي او العرب امازيغ جدد
بكل تأكيد هي خاطئة لان العرب ساميون و الامازيغ حامييون
و عليه فهذه النظرية ليست خاطئة فقط بل هي مهزلة تنم عن جهل بكل شيئ
ثنميرث

اوشن ايها الاخ المحترم كلمات امضى من السكاكين و هي امضي في الباطل من الرصاص و لذلك فقد تم حظرك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المكارم الجيريا
البربر عرب أقحاح من العرب القحطانية

إذاكان البربر عرب أقحاح من العرب القحطانية أي البربر فرع من العرب فلماذا لم يتكلم عن ذالك النسب الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين من بعدهم ؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yellisntebessa الجيريا
ازها يا ولدي اوشن و عبد القادر ماكانش اليوم

إنا لفراقكم يا بني العمومة لمحزونون

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة basic2017 الجيريا
إنا لفراقكم يا بني العمومة لمحزونون

الجيريا

سلام

و الله انا حزنت لمنع الاخ اوشن من المشاركه فى المنتدى

رغم انى لم اتفق معه يوما لكن اعتبره خصم محترم و نحن اكثر من عامين نحن نتناقش صح كان فى بدايته حاد الطبع لكن هذا العام تغير كثير ا

فلقد تعلم فى المنتدى كيف يحترم اصو ل الجزائريين و كيف يتقبل الرأى المخالف و كنا نحترم بعضنا حتى فى اشد المناقشات الحاده
لم نسب بعضنا على العكس من بعض الاخوان الذين يستحقون الحجب فهم يسبون كل من يخالفهم فى الرأي و يسبون ليس فقط شخص بل يسبون شعوب و اصول و دول خارج الجزائر ؟؟

انا اناشد مراقبين المنتدى بالسماح لأوشن بالرجوع

سلام

الامزيغ اصلهم امزيغ لماذا ورث الجزائرين الغباء والنرفزة الجزائري الساذج حاد الطباع سريع الاثارة ….هذه هي الصورة التي يعرفها به كل العالملذلك ترى الجميع يسلك مع الجزائري إمّا : المداراة كانه طفل صغير أو الخبث بتعمّّد اثارته ونرفزته ليضحك عليه في الأخير والجزائري هنا كان عليه ان يتجاوز حدة الطبع وان يتعلم وأن يستوعب وأن يخرج من عباءة السذاجة لكن من اين له ذلك وقد خدع بمدرسة مزورة تعلم الغباوة والعبودية والمركوبيةففي معركة الهوية مثلا : ياتيك احدهم بفشخرة واندفاع احمق … وبنسب قرشي هاشمي وهلالي قحطاني وان لم ينفع يقول الامزيغ عرب قدما والامزغية لغة عربية قديمة واصولهم من اليمنكنت أقرأ دراسة اتثروبولوجية عن اخواننا النوايل تقول الدراسة التي تعرضت لكل مكونات النوايل : رموز الوشم، زخارف الخيام ، عادات الزواج، الخ أنّ القوم خليط من بربر زناتة المنحدرة من الجيتول Gaetulii وهم بدو البربر قبل الاسلام ورد ذكرهم في المصادر اللاتينية والعربية والاسلامية … هؤلاء النوايل يأتي اسمهم من انوالة ومعناها الخيمة والعبارة تعني "ساكنو الخيام" وفي اوساط هذه القبيلة الكبيرة استقر أحد تلاميذ رباط الساقية الحمراء (مؤسس زاوية الهامل) من التلاميذ الذين ارسلهم المرابطون الى مختلف قبائل الجزائر والمغرب وتونس وليبيا لبث ايديولوجيتهم واقامة دولة المرابطين وكون اسياط او الحلقة لخيام عروش امزيغية ليفقهم في الدين …. قلت هذا التلميذ اقام زاوية وجمع حوله المريدين والمتشبعين والمتخالفين والانتهزين ولاسباب متعددة يطول شرحها كان التعريب ينتشر باوامر دينية …… وشيا فشيئا اخترع لهم الفقهاء جدا أعلى باسم سيدي نائل ورفعوا مقامه الى النسب المسمى النسب الشريف وتوالت السنون والقرون واصبحت هذه الانساب من المسلمات والمقدسات …. وكأن الشعب الجزائري التونسي الليبي المغربي بملايينه ولد بالامس القريب ولم يكن قبل القرن 11 سوى رماد تذروه الرياح هنا وهناك والغزو الهلالي ان لم نقل الذي دخل الجزائر ب50الف رجل ونساء ارنبات تلدن من من كل قمرا لقمرا بينما الامزيغ مخصين حشاكم ونا اعتذر عن التعبير السوقي كيف لي 900سنة تلد كل هذه النساء الملاين من العرب بينما اذا حسبنها بالمنطق والعقل نجدها 11جدا فقط و50الف التي اعيتها الحروب في ما بينها وبين القبائل الامزيغية الاخرى لا تتجوز اليوم 500الف نسمة … الخ من هذه الترهاتملاحظة : النوايل قبيلة كبرى موجودة في ليبيا وتونس والجزائر

البربر أقدم أمة عرفها التاريخ في الشمال الإفريقي ولا خلاف في ذلك ، إنما الاختلاف بين المؤرخين العرب في تفسير لفظة ( البربر ) فمنهم من أعطاها تفسيرا لغويا ، لأن لغة البربر غير مفهومة لديهم فقيل لهم :" ما أكثر بربرتكم" ومنهم من أعطاها تفسيرا آخر فيرى أن اسم البربر نسبة إلى أحد أبائهم البعيدين و هو (بر بن قيس عيلان )و لكن أكثر الكتاب يرفضون هذا الرأي و منهم ابن خلدون الذي أستقر رأيه على أن البربر من ولد كنعان بن حام بن نوح أي أن البربر حاميون أفريقيون بينما العرب ساميون . وكذلك ابن حزم الذي ينفي انتماء البربر لحمير و ينكر قطعا هجرتهم من بلاد اليمن أو الجزيرة العربية عموما، فهو القائل : "……وهذا باطل لاشك فيه،و ما علم النسابون لقيس ابنا اسمه ( بر ) أصلا ،و لا كان لحمير طريق إلى بلاد البربر، إلا في أكاذيب مؤرخي اليمن " فالبربر إذن ليسوا من أصول عربية مثل ما يرّوج بعض الكتاب المعاصرين ، مستغلين التشابه الكبير بن الرجل العربي و البربري في الملامح و أساليب المعيشة وهذا أمر طبيعي فشبه الجزيرة العربية امتداد طبيعي لبلاد المغرب ، وطبيعة بلاد المغرب و مناخها تشبه بلاد العرب و لاسيما في جزئها الجنوبي حيث يغلب على أهلها الطابع الصحراوي .

إذن لماذا يكذب مؤرخوا اليمن؟؟؟ هل كان عندهم مصلحة آن ذاك في هذا الإنتماء؟؟؟