الهدي النبوي في تربية الأبناء 2024.

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على نبيه الأمين ، و آله و صحبه أجمعين ، و بعد ..
فإن الله تعالى امتن علينا بنعمة الذرّية ، و حذّرنا من الافتتان بها فقال : ( إنّ من أموالكم و أولادكم فتنة ) ، و انتدبنا لنأخذ بحُجَز أهلينا عن النار فقال : ( قوا أنفسكم و أهليكم ناراً ) ، و ذلك من حقّ أهلينا علينا ، و تمام رعايتنا لهم ، و كلنا راع و مسؤول عن رعيته كما في الحديث .
و لأداء أمانة الرعاية لا بدّ للأبوين من الحرص و العمل على تعليم الأبناء و تربيتهم ، و لا يفوتنهما أنهما محاسبان على التهاون و التقصير في ذلك .
فقد روى الترمذي و أحمد و غيرهما بإسناد صحيح عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهَا ابْنَةٌ لَهَا وَفِى يَدِ ابْنَتِهَا مَسَكَتَانِ غَلِيظَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ لَهَا «‏ أَتُعْطِينَ زَكَاةَ هَذَا »‏ .‏ قَالَتْ لاَ .‏ قَالَ «‏ أَيَسُرُّكِ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ بِهِمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ »‏ .‏ قَالَ فَخَلَعَتْهُمَا فَأَلْقَتْهُمَا إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَتْ هُمَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ .
و الشاهد هنا أنّه رتب العقوبة على الأم و ليس على البنت التي لبست المسكتين في يدها ، و لعل هذا لإقرارها على المنكر أو تسببها فيه .
و التربية السليمة تبدأ منذ نعومة الأظفار ، قال الإمام الغزّالي رحمه الله في ( الإحياء ) : ( ممّا يحتاج إليه الطفل أشد الاحتياج الاعتناء بأمر خُلُقه ، فإنّه ينشأ على ما عوّده المربي في صغره من حَرَدٍ و غضب ة لِجاجٍ و عَجلةٍ و خفّةٍ و هوىًَ و طيشٍ و حدّة و جشع ، فيصعب عليه في كِبره تلافي ذلك و تصير هذه الأخلاق صفات و هيئات راسخةٍ له ، فإن لم يتحرّز منها غاية التحرّز فضحته لابدّ يوماً ما ، و لذلك نجد أكثر الناس منحرفةً أخلاقهم ، و ذلك من قِبَل التربية التي نشأ عليها ) .
و قال الشاعر :
و ينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوّده أبوه
و قد قيل : العلم في الصغر كالنقش في الحجر ، و العلم في الكبر كالغرز بالإبر
و حدّث و لا حرج عن هدي النبي صلى الله عليه و سلّم في التربية ، لتر مدرسةً متكاملة المناهج ، راسخة الأصول ، يانعة الثمار ، وافرة الظلال في التربية و التنشئة الصالحة ، حيث اعتنى بهم بنفسه ، و أوصى بهم خيراً في العناية و الرعاية .
و من عنايته صلى الله عليه و سلم بتعليم الأطفال دعاؤه بالعلم النافع لبعضهم كما في مسند أحمد و مستدرك الحاكم بإسناد صححه و وافقه الذهبي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال : إَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِى -‏ أَوْ عَلَى مَنْكِبِى شَكَّ سَعِيدٌ -‏ ثُمَّ قَالَ «‏ اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِى الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ »‏ .‏

و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :تشجيعه على طلب العلم ، و إفساح المجال أمامه لمخالطة من يكبرونه سنّاً في مجالس العلم :
روى الشيخان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -‏ رضى الله عنهما -‏ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم جُلُوسٌ إِذْ أُتِىَ بِجُمَّارِ نَخْلَةٍ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «‏ إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ لَمَا بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ الْمُسْلِمِ »‏ .‏ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِى النَّخْلَةَ ،‏ فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ هِىَ النَّخْلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ .‏ ثُمَّ الْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا عَاشِرُ عَشَرَةٍ أَنَا أَحْدَثُهُمْ فَسَكَتُّ ،‏ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «‏ هِىَ النَّخْلَةُ »‏ .‏
و روى البخاري و غيره ‏ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -‏ رضى الله عنهما -‏ قَالَ كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِى مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ ،‏ فَقَالَ بَعْضُهُمْ – قيل إنّه عبد الرحمن بن عوف – : لِمَ تُدْخِلُ هَذَا الْفَتَى مَعَنَا ،‏ وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ فَقَالَ إِنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ .‏ قَالَ فَدَعَاهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ ،‏ وَدَعَانِى مَعَهُمْ قَالَ وَمَا رُئِيتُهُ دَعَانِى يَوْمَئِذٍ إِلاَّ لِيُرِيَهُمْ مِنِّى فَقَالَ مَا تَقُولُونَ (‏ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ )‏ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ ،‏ فَقَالَ بَعْضُهُمْ أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ ،‏ إِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا .‏ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لاَ نَدْرِى .‏ وْ لَمْ يَقُلْ بَعْضُهُمْ شَيْئاً .‏ فَقَالَ لِى يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَكَذَاكَ تَقُولُ قُلْتُ لاَ .‏ قَالَ فَمَا تَقُولُ قُلْتُ هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَمَهُ اللَّهُ لَهُ (‏ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ )‏ فَتْحُ مَكَّةَ ،‏ فَذَاكَ عَلاَمَةُ أَجَلِكَ (‏ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً )‏ قَال عُمَرُ مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلاَّ مَا تَعْلَمُ .‏
و في حضور الناشئ مجالس من يكبرونه سناً و قدراً تكريم له ينبغي ألا يعدِم التأدّب و التخلّق فيه ، و من أدبه في مجلسهم أن لا يُطاولهم أو يتعالم بينهم ، أو يتقدّمهم بحديث أو كلام .
روى مسلم في صحيحه أن سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ رضي الله عنه قال : لَقَدْ كُنْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غُلاَماً فَكُنْتُ أَحْفَظُ عَنْهُ فَمَا يَمْنَعُنِى مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ أَنَّ هَا هُنَا رِجَالاً هُمْ أَسَنُّ مِنِّى .
و في هذا المعنى يرد قول الحسن البصري في وصيّته لابنه رحمهما الله : ( يا بني ! إذا جالست العلماء فكن على السمع أحرص منك على أن تقول ، و تعلّم حسن الاستماع كما تتعلّم حسن الكلام ) .
مع أنّ حسن الإصغاء و الاستماع أدبٌ رفيعٌ في حق الكبار و الصغار جميعاً ، و قد أحسن من قال : المتحدّث حالب ، و المستمع شارب ، فإذا كفيت مؤونة الأولى فأحسن الانتهال منها .

و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :
تهيئته لما ينبغي أن يكون عليه ، أو يصير عليه في كبره كالقيادة و الريادة و الإمامة ، و كفى دليلاً على ذلك تأمير رسول الله صلى الله عليه و سلم أسامة بن زيد ذي السبعة عشر ربيعاً على جيش يغزو الروم في بلاد الشام ، و فيه كبار الصحابة كأبي بكر و عمر رضي الله عنهم أجمعين ، و بعثه معاذ بن جبل رضي الله عنه أميراً على اليمن و هو في التاسعة عشرة من العمر .
و من هذا القبيل ما يدل عليه ما رواه البخاريّ في صحيحه عن عمرو بن سلمة رضي الله عنه أنه قال : َلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْحِ بَادَرَ كُلُّ قَوْمٍ بِإِسْلاَمِهِمْ ،‏ وَبَدَرَ أَبِى قَوْمِى بِإِسْلاَمِهِمْ ،‏ فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ جِئْتُكُمْ وَاللَّهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم حَقًّا فَقَالَ «‏ صَلُّوا صَلاَةَ كَذَا فِى حِينِ كَذَا ،‏ وَصَلُّوا كَذَا فِى حِينِ كَذَا ،‏ فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ ،‏ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ ،‏ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآناً »‏ .‏ فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآناً مِنِّى ،‏ لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنَ الرُّكْبَانِ ،‏ فَقَدَّمُونِى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ،‏ وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ وَكَانَتْ عَلَىَّ بُرْدَةٌ ،‏ كُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَقَلَّصَتْ عَنِّى ،‏ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْحَىِّ أَلاَ تُغَطُّوا عَنَّا اسْتَ قَارِئِكُمْ .‏ فَاشْتَرَوْا فَقَطَعُوا لِى قَمِيصاً ،‏ فَمَا فَرِحْتُ بِشَىْءٍ فَرَحِى بِذَلِكَ الْقَمِيصِ .‏
فانظروا رحمكم الله كيف حفظ من أفواه الركبان قسطاً من كتاب الله فاق ما حفظه بنو قومه رغم تلقيهم عن خير الخلق صلى الله عليه و سلّم ، و الأغرب من ذلك أنّه تصدّر لإمامة قومه في الصلاة رغم حداثة سنّه إلى حدّ لا يُعاب عليه فيه انحسار ثوبه عن سوأته .

و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :
المداعبة و التعليم بطريق اللعب ، و هو من الوسائل التي تعتبرها المدارس الغربية في التربية اليوم من أنجع الوسائل و أهمها و أقربها إلى نفس الطفل و أنفعها له ، رغم أن الهدي النبوي سبق إلى ذلك و قرره و شرع فيه صاحبه صلى الله عليه و سلّم بالفعل ، في مواقف كثيرة من أشهرها ما رواه الشيخان و غيرهما من حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقاً ،‏ وَكَانَ لِى أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ -‏ قَالَ أَحْسِبُهُ فَطِيمٌ -‏ وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ «‏ يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ »‏ .‏ نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ ،‏ فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلاَةَ وَهُوَ فِى بَيْتِنَا ،‏ فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِى تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ ،‏ ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّى بِنَا .‏
و مداعبته صلى الله عليه و سلم لأبي عمير رضي الله عنه درسٌ عظيم يرسم منهجاً في تربية الأطفال و تعليمهم و آباءهم بأسلوب التشويق و التودد لهم ، و لذلك اهتم العلماء بهذا الحديث أيّما اهتمام .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ( الفتح ) : ( في هذا الحديث عدّة فوائد جمعها أبو العباس الطبري المعروف بابن القاصّ الفقيه الشافعي صاحب التصانيف في جزءِ مفرد ، و ذكر ابن القاصّ في أوّل كتابه أنّ بعض الناس عاب على أهل الحديث أنّهم يروون أشياء لا فائدة فيها ، و مثل ذلك التحديث بحديث أبي عمير هذا ، قال : و ما درى أنّ في هذا الحديث من وجوه الفقه و فنون الأدب و الفائدة ستين وجهاً ثمّ ساقها مبسوطةً ) .

و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :
الضرب و التأديب بالضوابط الشرعيّة في التعليم :
وردت في هذا الباب أحاديث جيادٌ كثيرة منها :- ما رواه أحمد في مسنده بإسناد حسن عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه قَالَ أَوْصَانِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ .‏ قَالَ «‏ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئاً وَإِنْ قُتِلْتَ وَحُرِّقْتَ وَلاَ تَعُقَّنَّ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ وَلاَ تَتْرُكَنَّ صَلاَةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّداً فَإِنَّ مَنْ تَرَكَ صَلاَةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّداً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَلاَ تَشْرَبَنَّ خَمْراً فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ فَاحِشَةٍ وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ فَإِنَّ بِالْمَعْصِيَةِ حَلَّ سَخَطُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِيَّاكَ وَالْفِرَارَ مِنَ الزَّحْفِ وَإِنْ هَلَكَ النَّاسُ وَإِذَا أَصَابَ النَّاسَ مُوتَانٌ وَأَنْتَ فِيهِمْ فَاثْبُتْ وَأَنْفِقْ عَلَى عِيَالِكَ مِنْ طَوْلِكَ وَلاَ تَرْفَعْ عَنْهُمْ عَصَاكَ أَدَباً وَأَخِفْهُمْ فِى اللَّهِ »‏ .‏
– و ما رواه الشيخان عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ -‏ رضى الله عنهما -‏ أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ -‏ رضى الله عنها -‏ وَهْىَ خَالَتُهُ -‏ قَالَ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى عَرْضِ الْوِسَادَةِ ،‏ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ فِى طُولِهَا ،‏ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ ،‏ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ ،‏ فَمَسَحَ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ ،‏ ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ آيَاتٍ خَوَاتِيمَ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ،‏ ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا ،‏ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ،‏ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّى .‏ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ -‏ رضى الله عنهما -‏ فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ ،‏ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ ،‏ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِى ،‏ وَأَخَذَ بِأُذُنِى الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا بِيَدِهِ ،‏ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ أَوْتَرَ ،‏ ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ ،‏ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ .

و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :
تعويدهم على فعل الخيرات و منه ارتياد المساجد للصلاة و التعبد :روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قوله : ( حافظوا على أبنائكم في الصلاة ، و عوّدوهم الخير فإنّ الخير عادة ) .
و لهذا القول ما يؤيده في السنّة فقد روى ابن ماجة بإسناد صحيح عن مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِى سُفْيَانَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ «‏ الْخَيْرُ عَادَةٌ وَالشَّرُّ لَجَاجَةٌ وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِى الدِّينِ »‏ .‏
و قد ورد في السنّة ما يدل على مشروعية تعويد الصغار على الصيام و صلاة الجماعة و اصطحابهم للحج صغاراً و من ذلك :
– روى الشيخان عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ أَرْسَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ «‏ مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِراً فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ ،‏ وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِماً فَلْيَصُمْ »‏ .‏ قَالَتْ فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ ،‏ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا ،‏ وَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ ،‏ فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ ،‏ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الإِفْطَارِ . قال ابن حجر : ( في الحديث حجة على مشروعيّة تمرين الصبيان على الصيام ) .
– و روى مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لَقِىَ رَكْباً بِالرَّوْحَاءِ فَقَالَ «‏ مَنِ الْقَوْمُ ؟ »‏ .‏ قَالُوا : الْمُسْلِمُونَ .‏ فَقَالُوا : مَنْ أَنْتَ قَالَ : «‏ رَسُولُ اللَّهِ »‏ .‏ فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا فَقَالَتْ أَلِهَذَا حَجٌّ قَالَ «‏ نَعَمْ وَلَكِ أَجْرٌ »‏ .‏
– و روى ابن خزيمة في صحيحه و الترمذي و أبو داود بإسناد صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعي إلى طعام ، فأكل منه ثم قال : قوموا فلنصل بكم . قال أنس : فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس ، فنصحته بالماء ، فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصففت عليه أنا واليتيم وراءه ، والعجوز من ورائنا ، فصلى بنا ركعتين ثم انصرف .
و ليس المقصود تعويدهم على صلاة الجماعة في البيت إلا أن يكون ذلك في النوافل ، كالركعتين التين أم النبي صلى الله عليه و سلّم فيهما الغلامين و المرأة ، و هذا هدي نبوي شريف ، و من هديه عليه الصلاة و السلام أيضاً ربط الأبناء بالمساجد و توجيههم إليها ، بل كان يذهب أكثر من ذلك فيتجوز في صلاته مراعاة لحال الصبية الذين تصطحبهم أمهاتهم إلى المسجد .
روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِى قَتَادَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «‏ إِنِّى لأَقُومُ فِى الصَّلاَةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا ،‏ فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِىِّ ،‏ فَأَتَجَوَّزُ فِى صَلاَتِى كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ »‏ .‏
و روى النسائي بإسناد صحيح عن عبد الله بن شدّاد رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس إذ جاءه الحسين فركب عنقه و هو ساجد ، فأطال السجود بين الناس حتى ظنوا أنّه قد حدث أمر فلما قضى صلاته ، سألوه عن ذلك ، فقال عليه الصلاة و السلام : (إن ابني ارتحلني ، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته ) .
فالمسجد إذن روضة يجتمع فيها الصغير و الكبير و يرتادها الرجل و المرأة ، و إن كان بيت المرأة خير لها ، و قد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم في ارتيادها يستبقون الخيرات فيذكرون ربهم ، و يأخذون العلم عن نبيهم الذي قال : ( من جاء مسجدنا هذا يتعلم خيراً أو يعلمه ، فهو كالمجاهد في سبيل الله ) و هذا حديث حسن بشواهده : أخرجه ابن ماجة و أحمد و ابن حبان في صحيحه و الحاكم في المستدرك ، و قال عنه : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ؛ فقد احتجا بجميع رواته ، و لم يخرجاه ، و لا أعلم له علة .اهـ .
لذلك كان المسجد المدرسة الأولى ، و الجامعة الأم التي تنشر العلم ، و تشيع المعارف بين الناس ، وهو المكان الأفضل و الأمثل لهذا المقصد العظيم ، و ينبغي أن لا يعدل به شيئٌ في تعليم الناس و الدعوة إلى الله إلا لضرورة .
و ما تنكبت الأمة و لاامتهنت علوم الشريعة ، و لا جفت منابعها إلا بعد أن أغفل دور المسجد في التعليم .
يقول ابن الحاج الفاسي رحمـه الله في ( المدخل ) : ( … و المقصود بالتدريس ، إنما هو التبيين للأمة ، و إرشاد الضال و تعليمه ، و دلالة الخيرات ، و ذلك موجود في المسجد أكثر من المدرسة ضرورة ، وإذا كان المسجد أفضـل ، فينبغي أن يبادر إلى الأفضـل ويترك ماعـداه ، اللهم إلا لضرورة ، و الضرورات لها أحكام أخر ) .
و قبل اصطحاب الطفل إلى المسجد يحسن تعليمه و تأديبه بآداب دخول المساجد .
سئل مالك عن الرجل يأتي بالصبي إلى المسجد أيستحب ذلك ؟ فقال : إن كان قد بلغ مبلغ الأدب و عرف ذلك ، و لا يعبث فلا أرى بأساً ، و إن كان صغيراً لا يقَر فيه ، و يعبث فلا أحبّ ذلك .
و بسط البحث في هذه الآداب و ما يتعلّق بها من أحكام ، لو استرسلنا فيه لتشعب بنا البحث و تفلتت أزمّته منّا ، و هذا يتنافى مع الوقت المتاح لتقديم هذه المقالة .
لذا نكتفي بهذا القدر ، من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال ، و نكل إتمام البحث إلى عزائمكم و أنتم أهل للبحث و المتابعة كما يظن بكم .
و صلى الله و سلم على نبيّنا محمد و آله و صحبه أجمعين .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كتبه
د . أحمد عبد الكريم نجيب

مشكوررررررررر على الموضوع الحلو

بارك الله فيك

الجيريا

أخطاء في علاقة الآباء بالأبناء 2024.

أخطاء في علاقة الآباء بالأبناء

إن المفهوم من العلاقة السيئة بين الآباء والأبناء تكون بعدة مظاهر :

1- القسوة والعنف في معاملة الابن ، وأخذه بالشدة المسرفة .
2- استعمال العقاب البدني معه .
3- نقده نقدا مستمرا ، وكشف عيوبه أمام الغير .
4- الإسراف في إهماله واتهامه .
5- ذكره بالشر دائما وعدم ذكره بخير .
6- النقص من شأنه بالقياس إلى أخوته .
7- إبداء الدهشة إذا ذكره بعض الناس بخير.

إن هذه الإجراءات مع الابن تؤدي إلى إصابته بعقد نفسية خطيرة تجعله منطويا وسلبيا يعتز برأيه ولا يقبل الآخرين سواء قبول آرائهم أو شخصياتهم ،( وتؤثر تأثيرا سلبيا في تكيف الابن الاجتماعي ، وتجعله يرى في والديه مصدر تعذيب وألم مما يقلل من شعوره بالثقة في نفسه وغيره

كما أن القسوة المفرطة تحرم الطفل من حقه الطبيعي في الحب والعطف والحنان ، مما يجعله يحس بالنقص ويفتقد الاتزان العقلي والهدوء العاطفي وينشأ حاقدا على أسرته ومجتمعه ويحب الانتقام لنفسه والإضرار بهم والاعتداء على الآخرين ، ويكون سهل الانضمام إلى أوكار الشيطان ليبتعد عن أسرته ويهرب منها ، مما يدفعه إلى الجنوح ، أو الميل إلى الجريمة واحترافها ، ويشكل بذلك خطرا على المجتمع ،( وقد دلت الإحصائيات على أن عددا كبيرا من المجرمين ينتمون إلى بيوت كانت القسوة فيها هي القانون المعمول به ، وكان الضرب وإلحاق الأذى هو الوسيلة التربوية

أخطاء وعوائق في طريق علاقة الآباء بالأبناء

1- تربيتهم على التهور وسلاطة اللسان والتطاول على الآخرين وتسمية ذلك شجاعة .

2- الشدة والقسوة عليهم أكثر من اللازم إما بضربهم ضربا مبرحا إذا أخطأوا ولو للمرة الأولى أو بكثرة تقريعهم وتأنيبهم عند كل صغيرة وكبيرة ، أو غير ذلك من ألوان الشدة والقسوة .

3- شدة التقتير عليهم فبعض الآباء يقتر على أولاده أكثر من اللازم ، مما يجعلهم يشعرون بالنقص ، ويحسون بالحاجة ، وربما قادهم ذلك الى البحث عن المال بطريقة أو بأخرى ، إما بالسرقة ، أو بسؤال الناس أو بالارتماء في أحضان رفقة السوء وأهل الإجرام .

4- حرمانهم من العطف والشفقة والحنان مما يجعلهم يبحثون عن ذلك خارج المنزل ، لعلهم يجدون من يشعرهم بذلك .

5- الاهتمام بالمظاهر فحسب فكثير من الناس يظهر أن حسن التربية يقتصر على الطعام الطيب والشراب الهنيء ، وال**وة الفخمة ، والدراسة المتفوقة ، والظهور أمام الناس بالمظهر الحسن .

6- المبالغة في إحسان الظن بالأولاد فبعض الآباء يبالغ في إحسان الظن بأولاده ، فنجده لا يسأل عنهم ، ولا يفتقد أحوالهم ، ولا يعرف شيئا عن أصحابهم وذلك لفرط ثقته بهم ، فإذا وقع أولاده أو أحد منهم في بلية ، أو انحرف ثم نبه الأب عن ذلك – بدأ يدافع عنهم ويلتمس لهم المعاذير، ويتهم من نبهه أو نصحه بالتهويل والتعجل والتدخل فيما لا يعنيه .

7- المبالغة في إساءة الظن بهم وهذا نقيض السابق ، فهناك من يسيء الظن بأولاده ، ويبالغ في ذلك مبالغة تخرجه من طوره ، فتجده يتهم نياتهم ، ولا يثق بهم أبدا ، ويشعرهم بأنه خلفهم في كل صغيرة وكبيرة دون أن يتغاضى عن شيء من هفواتهم وزلاتهم .

8- التفريق بينهم وهذا مظهر من مظاهر التقصير في تربية الأولاد ،فتجد من الناس من يفرق بين أولاده ، ولا يعدل بينهم بالسوية ، سواء كان ذلك ماديا أو معنويا ، فهناك من يفرق بين أولاده في العطايا والهدايا ، وهناك من يفرق بينهم بالملاطفة والمزاح ، وغير ذلك مما يوغر صدور بعضهم على بعض ، ويتسبب في شيوع البغضاء بينهم ، ويبعث على نفورهم وتنافرهم .

12- كثرة المشكلات بين الوالدين فهذا العمل له دوره السيئ على الأولاد فما موقف الولد الذي يرى والده وهو يضرب والدته ؟ ويغلط عليها بالقول ؟ وما موقفه إذا رأى أمه تسيء معاملة والده ؟ لا شك أن نوازع الشر ستتحرك في نفسه ، ومراجل الحقد ستغلي في جوفه ،فتزول الرحمة من قلبه ، وينزع إلى الشر والعدوانية .

13- التناقض كأن يأمر الوالد أولاده بالصدق وهو يكذب ، ويأمرهم بالوفاء بالوعد وهو يخلف ، ويأمرهم بالبر والصلة وهو عاق قاطع 15- الغفلة عما يقرؤه الأولاد فالقراءة ولاشك تصوغ الفكر، وتؤثر في القارئ سلبا أو إيجابا .

16- احتقار الأولاد وقلة تشجيعهم ومن مظاهر ذلك :
أ- إسكاتهم إذا تكلموا ، والسخرية بهم وبجديتهم ، مما يجعل الولد عديم الثقة بنفسه ، قليل الجرأة في الكلام والتعبير عن رأيه .

ب- التشنيع عليهم إذا أخطئوا ولمزهم إذا أخفقوا في موقف ، أو تعثروا في مناسبة ، مما يولد لديهم الخجل والهزيمة ، ويشعر الوالد بالعجب والكبرياء ، فيتكون بذلك الحاجز النفسي بين الطرفين ،
فلا يمكن بعده للوالد أن يؤثر في أولاده .

17- عدم إعطائهم فرصة للتصحيح والتغيير للأفضل ، فبمجرد أدنى خطأ أو زلة نجد بعض الآباء يزري بولده ، ولا يكاد ينسى هذا الخطأفإذا سرق الولد ناداه باسم السارق ، وإذا كذب ناداه باسم الكذاب .
18- سوء الفهم لنفسية الأولاد وطبائعهم ، فكثير من الآباء لا يفهم نفسية أولاده ، ولا يعرف طبائعهم وأمزجتهم ، فالأولاد تختلف أمزجتهم وطبائعهم ، فمنهم من يغضب بسرعة ، ومنهم من يتسم بالبرود ،ومنهم من هو معتدل المزاج ، ومعاملتهم بنمط واحد بالرغم من ميادين نفسياتهم قد يتسبب في انحرافهم وميلهم .

19- عدم تقدير المراحل التي يمر بها الولد حتى يصبح رجلا ، فتجد من الوالدين من يعامل الولد على أنه طفل صغير ، بالرغم من أنه قد كبر ، فهذه المعاملة تؤثر في نفس الولد وتشعره بالنقص .

20- الدفاع عن الولد بحضرته خصوصا في المدرسة ، ومن هنا تقل قيمة المدرسة في نفس الولد ، ويشعر بالزهو والتيه والإعجاب بالنفس ، فلا يكاد بعد ذلك أن يصيغ السمع للمعلمين والمربين ،

للامانة العلمية الموضوع هذا منقول

[align=center]السلام عليكم

الموضوع اكثر من رائع اخت ليلي بارك الله فيك علي النقل وعلي الامانة ويا ليت الاباء يسمعون فالابناء امااااااااااانة في اعناقنا [/align]

بارك الله فيكي ليلى
موضوع مهم وجد حساس
شششششششششششششكرا
ودمتي متألقة

[align=center]موضووووووووع مميز

شكرا الاخت ليلى الجزائرية1[/align]

الشكر لكم اعزائي بنت جبيل -وافية -كينق وعلى مطالعتكم للموضوع ربي يحفظك

الجيريا

بارك الله فيك موضوع استفدت منه شكرا

بارك الله فيك موضوع استفدت منه شكرا

الجيريا]

الجيريا

*** تحمل المسئولية مسئولية الآباء تجاه الأبناء *** 2024.

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
تحمل المسئولية.. مسئولية الآباء تجاه الأبناء
الجيريا

عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته".
يُعَدُّ هذا الحديث أصلاً من أصول الشرعية التي تُقَرِّرُ مبدأ المسؤولية الشاملة في الإسلام، فقد قرَّرت الشريعة الإسلامية مبدأ المسؤولية الشاملة في المجتمع، وحمَّلت كل فردٍ فيه مجموعةً من المسؤوليات التي تتَّفق وموقعه وقدراته، سواء كان ذلك في نطاق أُسرته أو عمله أو مجتمعه بشكل عام، وما يميِّز إنساناً عن آخر، بل ما يُميِّز الإنسان نفسه عبر مراحل حياته المختلفة هو مقدار معرفة الفرد لمسؤولياته وقدرته على تحمُّل أعباء هذه المسئوليات؛ لأنَّ تحمُّل كلِّ فردٍ لمسئولياته يجعل المجتمع متعاوناً فعَّالاً تسوده مشاعر الانسجام والمودَّة بين أفراده.
ولتنمية هذه المسؤولية علينا أنْ نُعلِّم أطفالنا منذ الصغر العزيمة والصبر والإنجاز، وبتربية المسؤولية عند الطفل يستطيع أنْ يسير على قدميه لا على أقدام الآخرين، والمربي الناجح لا يسلب طفله مسؤولياته، بل يكلِّفُه بها، ويساعده على إنجازها، ويجب أنْ يكون ذلك شأن الرئيس مع مرؤوسه، والقائد مع من هم تحت إمرته، مع الفارق بالطبع وفقاً لظروفِ كلِّ حالة، فالإنسان الناجح هو الوحيد المسئول عن تصرفاته وأفعاله، وأما الفاشلون هم من يعلِّقون فشلهم على شمَّاعة الظروف.
لكن تُرى ما المقصود بفن تحمُّل المسئولية؟ وكيف يستطيع الآباء تعليم أبنائهم تحمُّل المسئولية؟ وهل الشخص غير المسئول يكون أكثر عرضة للمشاعر السلبية؟
هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عليها من خلال لقائنا بالدكتورة منيرة الرميحي – أستاذ علم الاجتماع بقسم العلوم الاجتماعية بجامعة قطر.
دكتورة.. ما المقصود بفنِّ تحمُّل المسئولية؟
تحمُّل المسئولية يعني الاعتماد على النفس، والقدرة على اتِّخاذ القرارات بعد دراسةٍ متأنِّيةٍ لأبعاد الموقف الذي يتطلَّب اتِّخاذ القرار، والقدرة على مواجهة نتائج هذه القرارات أيًّا كانت.
وكيف يستطيع الآباء تعليم أبنائهم تحمُّل المسئولية؟
أشار علماء النفس وكذلك كافة الدراسات إلى ضرورة تعويد الأبناء على تحمُّل المسئولية منذ الصغر، وذلك بإعطائهم مسئوليات صغيرة ثمَّ نقوم بتوسيع نطاق هذه المسئوليات، فمثلاً أعطي لابني مصروفاً يكفيه لمدة أسبوع، أو أرسله لشراء شيء ما لي، ويجب أنْ أعامله على أنَّه شخصٌ له كيان وليس صغير وجاهل، شريطة أنْ يكون هناك متابعة من الوالدين حتى يرشدانه إلى التصرف الصحيح، وعليهم أن يعلِّمانه كيف يستطيع أخذ قراراته بناءً على خطة مدروسة، وكيف يتحمَّل مسئولية هذه القرارات، فمما لا شكَّ فيه أنَّ التنشئة الاجتماعية تلعبُ دوراً أساسيًّا في هذه العملية، فنجد أنَّ معظم الأسر ……… التي تعتمد على الخادمات في كل شيء يشب أبناؤهم اتِّكاليين غير قادرين على تحمُّل المسئولية، فكل ما يطلبونه تقوم الخادمة بتنفيذه، وهو ما يشكِّل خطراً على الأبناء في المستقبل، حتى أننا نجد أنهم لا يستطيعون تحمُّل مسئولية الزواج، سواء كان الزوج أو الزوجة؛ لأنهم لم يتعلموا من الصغر كيفية الاعتماد على أنفسهم، وعندما يُقْدِمُونَ على فعل شيء ما وتبوء محاولاتهم بالفشل؛ نراهم يسوقون لنا الكثير من المبرِّرات.
وهل تحمُّل الطفل المسئولية من الصغر يعود عليه بالفائدة في الكبر؟
أكيد! فتعلُّم الطفل تحمُّل المسئولية من الصغر يُساهم في بَلْوَرَةِ شخصيَّته، ويُعطيه الثقة بالنفس، ويُساعده على اتِّخاذ قراراته في المستقبل، ويجعله قادراً على تشخيص الأمور ومواجهتها، فالطفل الذي لا يتعلَّمُ تَحمُّل المسئولية في الصغر؛ يَشبُّ شخصاً اتِّكاليًّا، منطوياً، يعتمد على الآخرين ولا يستطيع اتِّخاذ قراراته.
دكتورة! إذا لم ينتبه الآباء إلى أهمِّية تعليم الأبناء تَحمُّل المسئولية في الصغر، هل بإمكان الفرد أنْ يصبحَ شخصاً مسئولاً في الكبر، ويستطيع تحمُّل المسئولية؟
من الممكن أنْ يتعلَّم الفرد تحمُّل المسئوليه في الكبر، فهناك مؤسَّسات تُساهم في دفعهم على تحمُّل المسئولية، ولكنَّ هذه المؤسَّسات لا تستطيع تعويض دور التنشئة الاجتماعية الذي يُعتبر الأساس، فالمؤسَّسات لا تستطيع أنْ تقوم بالدور على أكمل وجه.
وإذا أراد شخصٌ ما إصلاح ذاته، وتعلَّم تحمُّل المسئولية، فماذا عليه أن يفعل؟
عليه أنْ يقوم بدراسة الخطوات التي تمكِّنه من تحقيق أهدافه والقيام بمسئولياته، أي: دراسة أبعاد قرار ما سيقوم باتِّخاذه، وعواقب هذا القرار، والأخذ بالمشورة، أي: يستشير شخصاً ما ذا خبرة، ويجب عليه تحمُّل نتائج هذا القرار، سواء كان الفشل أم النجاح، دون ذكر مبرِّراتٍ للفشل، بهذا سيكون إنساناً ناجحاً، كما يجب عليه أنْ يعرف الأمور التي لم يتدرَّب عليها من الصغر لتحمُّل المسئولية، ويُحاول تعزيزها عن طريق القراءة، أو الاستفادة من تجارب الآخرين.
هل الشخص غير المسئول يكون أكثر عرضة للمشاعر السلبية؟
بالطبع، الشخص غير المسئول وغير القادر على تحمُّل المسئولية دائماً ما يكون لديه إحساسٌ بالنقص، ويكون شخصٌ انطوائي وخجول، وغير قادرٍ على أخذ القرار، ويكون دائماً دوره سلبي وغير قادر على العطاء، وشخصٌ اتكالي دائمُ الاعتماد على الغير، وقد يكون متأخراً دراسيًّا؛ لعدم إعطائه الثقة بالنفس.
كثيراً منَّا من يخاف من تحمُّل المسئولية أيًّا كانت، تُرى ما السبب وراء ذلك؟
كما قلت سابقاً: هذا يرجع إلى التنشئة الاجتماعية، فإذا كان هذا الشخص قد تمَّ تعويده من الصغر على تحمُّل المسئولية، واتِّخاذ القرار بناءً على خُطَّةٍ مدروسةِ الأبعاد والعواقب؛ فلا يخاف، ويكون قادراً على تحمُّل نتائج قراراته، سواء كانت الفشل أم النجاح، أما الشخص الذي لم يتعوَّد من الصغر على تحمُّل المسئولية فينتابه شعورٌ بالقلق والخوف من تحمُّل المسئولية، ويُحاول التهرُّب من تحمُّلها.
كثير من الأسر تفرِّط في إلقاء المسئولية على عاتق أحدِ الأبناء، وغالباً ما يكون الابن الأكبر سنًّا، كأنْ توكل إليه كافَّة الأعمال، حتى أنه يكون مسئولاً عن باقي أخواته، فهل هذا الإفراط يُضِرُّ بالابن الأكبر؟
هذا يمثِّل ضغطاً عليه، رغم أنَّه يُنمِّي شخصيته أكثر، وسيكون مرحباً بهذا الأمر في الصغر، ولكنْ سيتغيَّر تفكيره في الكبر، "فكلما زاد عن الحدِّ انقلب للضِدِّ" هذا المثل صحيح، فليس من المعقول أنْ أكلِّف الابن الأكبر بمسئولياتٍ تفوق طاقته؛ لأنَّه في المستقبل قد لا يستطيع القيام بكلِّ المسئوليات التي أوكلت إليه من الصغر؛ لأنَّه سيكون عنده مسئولياته الخاصة، ورسول الله قال: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، فيجب على الأسرة توزيع الأدوار بين الأبناء، وتعويد كل منهم على تحمُّل مسئولية نفسه، حتى لا يشبُّ شخص اتكالي.
المرأة تتحمَّل المسئولية أكثر من الرجل" ما رأيكِ في هذه المقولة؟
في الوقت الحاضر هذه المقولة صحيحة، فالمرأة تقوم بمهام أكثر من الرجل: كأم، وزوجة، والمنوطة برعاية الأبناء، ومتابعة دروسهم، فالمرأة محور الأبناء في الأسرة ا…….، فعلى الرغم من استعانتها بعمالةٍ منزليةٍ، إلا أنها تعتمد عليهم فقط في تنظيف المنزل، أما باقي الأعباء فمن حقها هي، وهذا لا يعني أنْ نقلِّص من دور الرجل، فالرجل له دور كبير في تعويد الأبناء على تحمُّل المسئولية، والطبيعي أنْ يتحمَّل كلا الزوجين المسئولية بالتساوي، وليس أنْ تتحمَّل المرأة أكثر.
برأيكِ هل يلعب الإعلام دوراً في تعزيز مفهوم المسئولية الذاتية عند الشباب؟
الإعلام لا يلعب دوراً مهماً في تعزيز المسئولية الذاتية عند الشباب فقط، بل يُساهم بشكل فعَّالٍ في توعية الأسرة، حتى أنَّه يُعوِّد الأطفال على تحمُّل المسئولية من خلال برامج الأطفال الموجَّهة أو الكارتون، خاصَّةً أنَّ الطفل سريع التأثُّر بمثل هذه البرامج.

و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته

الجيريا

انا اعرف بنات واولاد ابائهم ظلموهم جدااااااا ولم يمنحوهم حق التعليم

بارك الله فيك عمي الصالح ولي عودة باذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل وعميق ..تحمل المسؤولية تعتبر الجزء الأكبر لتكوين الشخصية عند الأطفال وبذالك يثق في نفسه عندما يصبح شاب ..
بارك الله فيك عمي صالح على هذا الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bousalah1970 الجيريا
الجيريا
بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

يا تلا ها صحيتو واش من مسؤوليه عاد لواحد يجيبو ويحصل فيه الحمدووله معنديش تهنيت

…….. شكرا مسؤولية كبرى عندما ننجب ونفتن بهم الحمد لله أنا في غنا عنهم بعدم وجودهم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوسن 1994 الجيريا
انا اعرف بنات واولاد ابائهم ظلموهم جدااااااا ولم يمنحوهم حق التعليم

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

جزاك الله خيرا على الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة اليالي البيضاء الجيريا

بارك الله فيك عمي الصالح ولي عودة باذن الله
بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمدلله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
جازاك.الله. خيرا.على الموضوع القيم.و بارك .الله. فيك
و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *أنسام*الجنة* الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل وعميق ..تحمل المسؤولية تعتبر الجزء الأكبر لتكوين الشخصية عند الأطفال وبذالك يثق في نفسه عندما يصبح شاب ..
بارك الله فيك عمي صالح على هذا الموضوع

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

شكرا جزيلا و بارك الله فيكم

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفايق الجيريا
يا تلا ها صحيتو واش من مسؤوليه عاد لواحد يجيبو ويحصل فيه الحمدووله معنديش تهنيت
…….. شكرا مسؤولية كبرى عندما ننجب ونفتن بهم الحمد لله أنا في غنا عنهم بعدم وجودهم

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

الجيريا

خطوات في تقويم الآباء قبل تقويم الأبناء 2024.

خطوات في تقويم الآباء .. قبل تقويم الأبناء

شكرا لك أخي الكريم على هذا الطرح الرائع وجزاك خيرا

موضوع جميل و يا ريت كل الاباء يقرؤونه و يتعلمون
جزاك الله كل خير

عنصرية الآباء لأبنائهم . العدالة بين الأبناء 2024.

….عنصرية الآباء لأبنائهم …

..مهب موضوع حساس..ألا الموضوع جدا حساس ..

.تخيلوا..هالموقف…

يعني انتوا من أم وأب واحد.. وعايشين في بيت واحد…والحياه

وحده…لكن للأسف..الأب يعامل كل شخص من أعياله معامله

مختلفه..يعني في ظلم بالتعامل..في ظلم بالمعامله في ظلم

بالأسلوب..في ظلم بالعطاء والحنان..والحب…

في بعض الأباء..ينسون فضل بعض أعيالهم.عليهم .وينكرون الجميل

في بعض اباء….انانيين جدا لدرجه يهملون حبهم لبعض ابنائهم

هناك نوع من العنصريه القاسيه….

شي مؤلم لما نشوف أب يفرق بين أعياله..سواء كان بالصرف

او بالهدايا أو بالحب أو بالأهتمام..أو بالمعزه…يعني يعز واحد بالبيت

والباقي مالهم معزه…

مهب مؤلم لما انشوف اب يعطي هذا …وينسى ذاك…

مهب مؤلم لما حزة الغدى والعشى ينادون الشخص

المفضل عندهم..والباقي يعني مالهم قدر ..والايمكن في ضنهم

شبعانين…

مو قهر لما..يسألون المفضل عندهم هل انت تعبان..هل أنت

شبعان هل أنت أكلت ..هل أنت مرتاح…

والباقي وينهم من السؤال…..!!

يعني مايحسون بوجع ولدهم لما يشوفهم يعطون هذا أهتمام أكبر..ويقدمون له

الكثير والكثير..والمؤلم.لما يفرحون لهذا ..وهذاك ماله فرحه…

موسالفه اتضيق الخلق…واتكدر الخاطر…ساعات الواحد يحسد

غيره لما يشوف هله يهتمون فيه ويحبونه…!!!

وساعات الواحد يتمنى مايكون عنده لاأخت وألاأخ ..

وانتوا أشرايكم بها العنصريه بين الوالدين لأبنائهم ..

ياليت أسمع رايكم الصريح..

لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

كل ما أقوله لكل شاب لا تتدخل بين شجارات أمك و و أبوك و لا تتخذ أي موقف ربما تندم عليه سابقا لا تتسرع في اتخاذ المواقف و حافظ على نفسك و رأيك لنفسك .

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي على موضوعك هذا
واستغربت كيف لم يناقشه الأعضاء؟ربما لأنه مكرر الله أعلم
المهم منذ مدة فكرت في أن أكتب موضوعا يتحدث عن تفضيل الآباء لبعض أولادهم عن البقية وها أنت تسبقني
حقيقة هاته الظاهرة موجودة للأسف في مجتمعنا ولها سلبيات كثيرة
خاصة على نفسية الطفل المهمش طبعا كلنا يقول أن الآباء لا يفرقون بين أولادهم لكن بعض التصرفات تجعل بينهم تمايزا دون شعور
كأن نمدح المتفوق في دراسته وبطريقة أخرى نستاء من أخيه الذي لم يتمكن من النجاح فنكافئ الأول ونلوم الثاني وبطريقة تحطمه أكثر لا أن تزرع فيه الثقة من جديد
أيضا هناك بعض الأمهات يستشرن في أمورهن وأمور البيت بنتا معينة دون الأخريات وهذا في نظري نوع من التمايز بينهن
والله هي ظاهرة سلبية أكثر من أي شيء آخر
لكن هناك أمر شائع عندنا هو تفضيل أصغر ابن في العائلة بدرجة أكثر من إخوته هنا أرى الأمر عاديا لكن لا يجب أن يضع فروقا بين الإخوة
وزد هاته الطريقة تزرع الحقد والكره بين الإخوة
ذكرت أصغر أفراد العائلة لأنني أصغر إخوتي وكانت أمي رحمة الله عليها دائما تذكرني بهذا لكن كانت عادلة والحمد لله ألف رحمة عليك أمي الحبيبة
أخي شكرا لك على الموضوع
احترماتي

الحوار مع الأبناء ضرورة 2024.

السلام عليكم
إذا كانت أفكار الأولاد تختلف عن أفكار آبائهم فكيف يلتقون معاً حتى تتم التربية حسب أصولها الصحيحة والتي لا بد لها من مساحة كبيرة للحوار … ثم من سيتحمل مسؤولية إنشاء الحوار الهادئ البناء الأولاد أم الآباء؟
خاصة إذا وضعنا في الاعتبار الصعوبة التي يجدها الطفل ـ غالبا ـ في استيعاب وهضم أفكار الكبار، تماماً كما يجد صعوبة في حمل مقدار الوزن الذي يستطيع والده أن يحمله، ثم إن الأولاد غير مؤهلين لكي ينهلوا من أفكار آبائهم لأن قدرات الآباء غير متكافئة مع قدرات الأولاد، فالأب مثلاً يستطيع أن يحمل حمولة ابنه جسمياً وفكرياً بينما الابن لا يستطيع أن يحمل حمولة أبيه، كالطالب الصفوف الثانوية قادر على استيعاب المنهج الابتدائي بسهولة بينما العكس غير وارد.

ومن هنا نجد أن الواقع يفرض نزول كل أب إلى مستوى أبنائه حتى يلتقي معهم، وحتى تثمر جهود الآباء في تحقيق التقارب وسهولة الالتقاء بأبنائهم في حوار ناجح

خطوات مهمة على طريق الحوار

يتطلب ذلك إلقاء الضوء على بعض الخطوات المهمة التي يجب مراعاتها وصولاً إلى هذا الهدف، مثل:

1- النزول بالفهم والحوار إلى مستوى الأولاد، مع بذل جهود متواصلة لرفع كفاءة التفكير لديهم واستيعاب الحياة بصورة تدريجية.

2- احترام مشاعر وأفكار الأولاد مهما كانت متواضعة والانطلاق منها إلى تنميتها وتحسين اتجاهها.

3- تقدير رغبات الأولاد وهواياتهم والحرص على مشاركتهم في أنشطتهم وأحاديثهم وأفكارهم.

4- الاهتمام الشديد ببناء جسور الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء، والتي تعتمد على غرس انطباع ايجابي عندهم يفضي إلى تعريفهم بحجم المحبة والعواطف التي يكنها لهم آباؤهم، فلا بد أن يحس الأولاد بأننا نحبهم ونسعى لمساعدتهم ونضحي من أجلهم.

5- حسن الإصغاء للأبناء وحسن الاستماع لمشاكلهم لأن ذلك يتيح للآباء معرفة المعوقات التي تحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم ومن ثم نستطيع مساعدتهم بطريقة سهلة وواضحة.

6- معالجة مشاكل الأبناء بطريقة سليمة تقتضي ألا يغفل الآباء أن كل إنسان معرض للخطأ، وذلك حتى لا يمتنع الأبناء عن نقل مشاكلهم إلى الأهل ثم يتعرضوا لمشاكل أكبر أو للضياع، بل يتم مناقشة المشكلة التي يتعرض لها الابن بشكل موضوعي هادئ يتيح له القبول والاعتراف بمواطن خطئه وبالتالي تجنب الوقوع فيها مرة أخرى.

7- يجب ألا نلوم الأبناء على أخطائهم في موقف المصارحة نفسه حتى لا نخسر صدقهم وصراحتهم في المستقبل، بل علينا الانتظار لوقت أخر ويكون ذلك بأسلوب غير مباشر.

8- تهيئة الأبناء ـ من خلال الأساليب السابقة ـ لحل مشاكلهم المتوقع تعرضهم لها مستقبلاً في ظل تعريفهم بأسس الحماية والوقاية.

9- عدم التقليل من قدرات الأبناء وشأنهم أو مقارنتهم بمن هم أفضل منهم في جانب معين لأن هذا الأسلوب يزرع في نفوسهم الكراهية والبعد ويولد النفور ويغلق الأبواب التي يسعى الآباء إلى فتحها معهم.

10- إشعار الأبناء بأهميتهم ومنحهم الثقة بأنفسهم من خلال إسناد بعض الأعمال والمسؤوليات لهم بما يتناسب مع أعمارهم وإمكانياتهم، مع استشارتهم في بعض التحسينات المنزلية أو المفاضلة بين عدة طلبات للمنزل، وعدم التقليل من جهود الأبناء لمجرد تواضع المردود عن المتوقع منهم لأن ذلك قد يخلق تراجعاً في عطائهم وينمي فيهم الخمول والإحباط مستقبلاً.

11- الاهتمام بالموضوعات والأحاديث التي يحبها الأبناء ويسعدون بها وتناولها بين الحين والآخر فإن ذلك يوصل إليهم شعوراً بمشاركة الأهل لهم في كل شيء وأنهم يريدون إسعادهم وإدخال السرور على نفوسهم.

12- يراعى أثناء الجلسات العائلية والمناقشات أن يقابل اقتراحات الأبناء وآراؤهم باحترام وقبول طالما أنها لا تخل بالأخلاق ولا تنافي تعاليم الإسلام…

وأخيرا

فلنعلم أن أعمال الأبناء وأفكارهم وقدراتهم مهما كانت متقدمة فلن تسير على نهج أفكار الكبار أو ربما لا تدخل في مجال اهتماماتهم ونظرتهم للحياة لوجود فارق زمني وثقافي ومكتسبات مختلفة وموروثات متنوعة تجعل الاتفاق على كل شيء أمراً صعباً.

وإذا كان الآباء يعرفون جيداً كيف يجاملون أصدقائهم وينصتون إليهم ويحترمون أحاديثهم التي تتناول أشياء وموضوعات قد لا يعرفونها أو لا يحبونها وقد يتظاهرون بالاهتمام والتفاعل إكراماً لمحدثهم ، أفلا نتفق على أن أبناءنا أولى بهذا النوع من الرعاية ؟ نعم إنهم أحق وأولى بالاهتمام والرعاية والاحترام لأحاديثهم وأفكارهم وهواياتهم التي غالباً ما تدور حول دراستهم وآرائهم الاجتماعية والرياضية وأمانيهم للأيام القادم..

إننا بذلك نستطيع أن ندخل إلى عقولهم ونسكن قلوبهم الخضراء الصغيرة بسهولة ويسر، ونكون قد بنينا جسور الالتقاء معهم لنقودهم إلى ما فيه خيرهم ورشادهم في الدنيا والآخرة

الشبكة الاسلامية

بارك الله فيك اخي علي هذا النقل الموفق

شكرا اخت بنت جبيل على المرور الكريم

لنستفيد من تجارب الأمهات في تربية الأبناء 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
ومن الأمور المسلم بها أن الأمهات هن الأقرب إلى أبنائهن ولهن الأثر الكبير في تربيتهم تربية سليمة
ولأن مجتمع مسلم نسعى لترسيخ نفس المبادئ في نفوس أطفالنا
كان حريا بنا أن نهتم باتباع الطريقة والكيفية السليمة
في التربية
من أجل انشاء جيل واعد
لربما لا نكون خبراء في هذا المجال
لكن تكفينا تجربتنا في الحياة
فمن أنشأت الأمير عبد القادر وعبد الحميد بن باديس لم تكن خبيرة في التربية ولا دارسة لسلوك الطفل
أخوات العضوات
تتعدد الطرق لكن الهدف واحد
من هذا المبدأ نفتح هذا المنبر لنتناول سلوكيات الأطفال وطرق تلقين المبادئ المهمة وكذا كفية توجيههم
نبدأ أولا باختيار موضوع ثم نحاول أن نسلط عليه الضوء من خلال مشاركاتكن بعرض تجاربكم وذلك بسرد المشكل الذي عانى منه الطفل أو السلوك غير المنضبط للطفل
وطريقة معالجتكن للمشكل
وكذلك طريقة توجيه الطفل
دون وقوعه في سلوك غير منظبط
قبل أن نبدأ عملنا أترك لكم الخيار في الترحيب بالفكرة أو رفضها ثم اختيار الموضوع إن وقع الخيار الأول
وإلى ذلك الحين
دمتم في رعاية الله وحفظه
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

لماذا الأبناء يختارون غير الآباء عند النقاش؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذكر أحد خبراء تطوير الاداري والتنمية البشرية بأنه
يلجأ (76%) من
الأبناء الذين استطلع آراؤهم الى غير آباؤهم للحوار في المشكلات الحياتية التي تقابلهم,وهي نسبة تستحق التوقف والتامل.

وهي موزعة كالتالي:
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(39%) يتحاورون مع أمهاتهم.
(26%) يتحاورون مع أصدقائهم.
(11%) يتحدثون مع أساتذتهم ومعلميهم.

أما عن اعتقاد الآباء,فلايختلف كثيراً عن ذلك,فهم يرون أن (36%) من الأبناء يلجأون الى الحوار مع آبائهم,و(46%) يلجأون الى غير الأب.
ولكن المشكلة تكمن في عدم دقة توقع الآباء,إذ إنهم يظنون ان ابناؤهم إذا لم يتحاوروا معهم فسوف يتحاورون مع أمهاتهم,ويقدرونها بنسبة (61%),وسيتحدثون مع معلميهم بنسبة (3%).

في حين أن واقع الأبناء يشهد بأنهم يتحاورون مع أصدقائهم بنسبة (26%),ومن ثم ينبغي أن يدرك الآباء أن المساحة التي سيتركونها شاغرة سيملؤها الأصدقاء بالغث والثمين!!

وإذا كان جيل الأبناء يعبر عن قيم تختلف عن قيم جيل الآباء,فإن الاباء الأذكياء هم الذين يحاولون الاقتراب الشديد من أبنائهم,واحتؤاهم,والعمل الدائم على تقليل المسافة بينهم.
ولكن
لماذا يلجأ الأبناء الى غير أبائهم؟

تعالوا نتعرف على وجهة نظر الآباء والأبناء في أسباب ذلك:
من وجهة نظر ألاباء:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::
• ثقتهم في الأم.
• عدم تواجد
الآباء امام الأبناء بصفة مستمرة,وذلك لظروف العمل.
• الأم أكثر قدرة على مراقبة الأمور.
• لأن الأم أقرب الى البنت من أبيها.
• المعلم يتابع مشاعر التلميذ,ويفهم أي مشكلة تلم به.
• الميول النفسية الفطرية للابن أو الابنة تجاه الأم.
• لأن الأم هي المقربة إليهم بصفة دائمة.
• تجنب الانتقاد الشديد من الوالد أحياناً.
• لأن الأب يستخدم سلطته في حالة عدم اقتناع الأبناء.
وجهة نظر الأبناء:
• حبي للصديق.
• لأنني ارتاح لهذا الصديق ووالدتي معاً.
• أقرب الناس في التفكير الي (الوالدة).
• لأن المعلم يعتبر أقرب الناس إلي.
• لأنني أستريح في التعامل مع والدتي ومع أفكارها ونصائحها,لأنها أكبر مني.
• لأن والدي ووالدتي لايعطونني الرأي المناسب في الموضوع.
• لأني أتحاور مع صديقي بصراحة ووضوح.
• لأن المعلم يفهم مشكلاتي.
• والدتي تنصحني بمعلومات مفيدة,وتساعدني في حل المشكلة,وهي أقرب صديقة لي.
• أثق في رأي والدي.
• صاحبي من الممكن أن يفتن علي اما أمي فلا.
• والدتي تفهمني أكثر من ابي.
• الأم مدرسة كما يقول الشاعر.
• صديقي يحفظ سري,وهو كاتم اسراري.
• والدتي أصارحها في خصوصياتي.
• الأم مستودع أسرار البنات.
• صديقي في سني وغالباً مشاكلي مشاكله.
• والدتي خبرة.
• والدتي لاتؤنبني.
• الصديق لايشعرني بالذنب.

السلام عليكم
صراحة نحن نتناقش مع الذين هم يفهموننا ويستوعبوننا اكثر,,,,,,,,,,,,,,,وحتى الذي لم تقله وتشرحه ,,,,,,,,,,,, سيفهم لمجرد انه يعرفك جيدا
فيعطيك الراحة النفسية قبل النصيحة,,,,,,,,,,,,لهذا ربما يكون الاب ربما الام ربما شخص اخر
بارك الله فيك

بارك الله فيك
تحياتي

لأن البعض البعض البعض أصبحو يريدون النقاش في امور أكبر منهم و هم يعلمون رد فعل أولياءهم لذلك يتفادونهم و يختارون أشخاص أخرى للنقاش هاذا من جهة و من جهة أخرى يوجد بعض الأولياء لا حول لهم ولا قوة الا بالله يمنعون ابنائهم من ابسط الأشياء مما يظطر الطفل ان يذهب للشارع و يفعل ما يريد

اباء في عقولهم حجر يعرفوا غير روح تقراء هذا مكان وما عنديش دراهم

واش تحاور فيهم

أهمية الأم في تربية الأبناء 2024.

القاعدة التربوية التي يجب أن يقام عليها البيت المسلم تقتضي بأن تكون الأم بمثابة غرفة التحكم التي من خلالها يتحرك الطفل
فهي التي تغرس فيه معالم المستقبل وتأخذ بيده الى طريق النجاح خاصة اذا كانت هذه الأم تعرف ملامح الطريق وتفهم دينها وترعى بيتها رعاية اسلامية متكاملة
فلا بد من أن تكون الأم و المدرسة حلقتين متكاملتين متصلتين مترابطتين لا انفصال بينهما

نعم لا شك في ذلك
جزاك الله خيرا

بارك الله فيك اخي….. كلامك في محله

نصائح هامة للتعامل مع الأبناء 2024.

ناعمة الهاشمي هي دكتوراه علم نفس العلاقات الزوجية ، ومؤسسة ومديرة مركز مملكة بلقيس ، لاستشارات العلاقات الزوجية ، ومحاضرة عبر الوطن العربي . تقدم الدكتورة العديد من النصائح ، وهنا نعرض بعض هذه النصائح الهادفة والهامة للتعامل مع الابناء :
– تنصحنا الدكتورة ناعمة الهاشمي بالعناية بنفسية الطفل ليصبح طفلا قوي الشخصية
– بناء الثقة الجيدة هو امر هام وخصوصاً في التربية .
– التحدث مع اطفالنا بالكلمات الراقية ، الطيبة ، الجميلة والمفرحة ، كما يجب الاهتمام بالإبتسامة في وجوههم .
– بينما يجب تجنب التعامل مع اولادنا بكلمات سيئة ، موجعة ، لأنه مهما طال العمر ستبقى هذه الكلمات في ادهان اولادنا مع مردودها السيئ في تعاملهم معنا
– تنصح الأم وتحفزها بأنها كنز السعادة لأولادها وهما ايضا مصدر سعادتها فيجب بناءها بأسس سليمة وراقية
– الابتسامة هي أفضل أنواع العلاجات والمهدئات الطبيعية العصبية ، فعلينا بالاعتماد عليها في كل امور حياتنا ، كما انها تطيل عمر الانسان الافتراضي ، وتساعد على الشفاء السريع من كل امراض الضغط او السكري ، أو القلب .
– في احتضان الاولاد ستتخلصين من المشاكل المتعلقة بامراض الدوالي والشرايين ، والرومانتيزم .

شكرا لك على النصائح القيمة بارك الله فيك

مشكور يا أخي

بارك الله فيك على المجهود

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا

جزاك الله خيرا على النصائح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عيشوش الجيريا

ناعمة الهاشمي هي دكتوراه علم نفس العلاقات الزوجية ، ومؤسسة ومديرة مركز مملكة بلقيس ، لاستشارات العلاقات الزوجية ، ومحاضرة عبر الوطن العربي . تقدم الدكتورة العديد من النصائح ، وهنا نعرض بعض هذه النصائح الهادفة والهامة للتعامل مع الابناء :
– تنصحنا الدكتورة ناعمة الهاشمي بالعناية بنفسية الطفل ليصبح طفلا قوي الشخصية
– بناء الثقة الجيدة هو امر هام وخصوصاً في التربية .
– التحدث مع اطفالنا بالكلمات الراقية ، الطيبة ، الجميلة والمفرحة ، كما يجب الاهتمام بالإبتسامة في وجوههم .
– بينما يجب تجنب التعامل مع اولادنا بكلمات سيئة ، موجعة ، لأنه مهما طال العمر ستبقى هذه الكلمات في ادهان اولادنا مع مردودها السيئ في تعاملهم معنا
– تنصح الأم وتحفزها بأنها كنز السعادة لأولادها وهما ايضا مصدر سعادتها فيجب بناءها بأسس سليمة وراقية
– الابتسامة هي أفضل أنواع العلاجات والمهدئات الطبيعية العصبية ، فعلينا بالاعتماد عليها في كل امور حياتنا ، كما انها تطيل عمر الانسان الافتراضي ، وتساعد على الشفاء السريع من كل امراض الضغط او السكري ، أو القلب .
– في احتضان الاولاد ستتخلصين من المشاكل المتعلقة بامراض الدوالي والشرايين ، والرومانتيزم .

– في احتضان الاولاد ستتخلصين من المشاكل المتعلقة بامراض الدوالي والشرايين ، والرومانتيزم
نحضن ولدي كل ثانية مقابل نشف من الدوالي
راهم دايرين فياى حالة