ما لنا نكره الموت ؟ 2024.

زار سليمان بن عبد الملك عندما كان خليفة المدينة والتقى أحد علمائها السبعة : سلمة بن دينار " أبو حازم "
ودار بينهما حواراً اقتطفت منه ما يلي :
قال سليمان : يا أبا حازم ما لنا نكره الموت ؟
قال : لأنكم خربتم آخرتكم وعمرتم الدنيا ، فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب .
قال أصبت ، فكيف القدوم غداً على الله ؟
قال : أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله ، وأما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه .
فأخذ البكاء بحلق سليمان وراح يتمتم قائلاً : ليت شعري ما لنا عند الله ؟
فقال له أبو حازم : اعرض عملك على كتاب الله ، أوما قرأت قوله تعالى :
" إن الأبرار لفي نعيم ، وإن الفجار لفي جحيم "

قال سليمان : فأين رحمة الله يا أبا حازم ؟
قال : رحمة الله قريب من المحسنين .
ثم سأله : أي القوم أعدل ؟
فقال : قول الحق عند من تخافه أو ترجوه .
قال : فأي المؤمنين أكيس ؟
قال : رجل انحط في هوى أخيه وهو ظالم … فباع آخرته بدنيا غيره

جزاك الله خيرا اخي
بارك الله فيك على الموضوع
قال ربي واحق القول قول ربي : (( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13 ) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ( 14 ) )) الإنفطار

الجيريا

بارك الله فيك يا اخي
سبحان الله اين نحن من هؤلاء
نسأل الله ان يرحمتا و يغفر لنا

بارك الله اذكر مصدر هذه القصة. يعني من اي كتاب هي موجودة

بارك الله فيكم

الموت هو عبارة عن مرحلة كلنا مَارٌ بها
فسنأل الله حسن الخاتمة

« إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ، ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله ، فإن المنبت لا بلغ بعدا ، ولا أبقى ظهرا ، واعمل عمل امرئ يظن أن لا يموت إلا هرما ، واحذر حذر امرئ يخشى أن يموت غدا

الجيريانسأل الله حسن الخاتمة.

عن أنس رضي الله عنه قال إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات

بارك الله فيكم وزادكم علمااااا

جزاك الله خيرا

جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق لأن تقوى الله يصلح مابين العبد وبين ربه وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه ، فتقوى الله توجب له محبة الله ، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته.

هل ينفع الاستغفار بلا توبة؟ 2024.

هل ينفع الاستغفار بلا توبة؟ الشيخ سليمان الرحيلي -حفظه الله-

هل ينفع الإستغفار بلا توبة؟

**يرى بعض العلماء أنّ الاستغفار طريق التوبة وأنه لا ينفع مع الإصرار على الذنب؛ فلا ينفع إلا بتوبة، لأنّ الطريق إذا لَمْ يوصِل إلى المقصود فإنه غير نافع؛ فبعض أهل العلم يقول: الاستغفار طريق التوبة، فلابد أن تكون معه توبة حتى ينفع.

**ويرى بعض أهل العلم أنّ الاستغفار ينفع بلا توبة؛ بدليل وروده مفردًا فِيْ النصوص، وإفراده يدلّ على نفعه بذاته.
أين تظهر فائدة المسألة؟

تظهر فائد المسألة فيمن فعل ذنبًا وأصرّ عَلَيه واستغفر.إنسان يشرب الدخان، وشرب الدخان ذنب،ويكاد يَكون عَلَيه اليوم اتفاق اهل العلم الَّذِينَ يؤخَذ برأيهم فِيْ الفتوى أنه حرام. طيب؛ يشرب الدخان وبعدما ينتهي من السيجارة يقول: أستغفر الله، لكن هُوَ عازم أنه سيشرب بعد ساعة أوساعتين. فهو مصرّ؛ هنا وُجد الاستغفار ولم توجَد التوبة.إن قلنا: إنّ الاستغفار لا ينفع إلا مع توبة؛ فهٰذا الاستغفار ضائعٌ لا ينفعه.وإن قلنا إنّ الاستغفار ينفع من غير توبة؛فهٰذا الاستغفار ينفعه.والتحقيق من أقوال أهل العلم فِيْ المسألة: أنّ الاستغفار لا يخلو من حالَين:

الحالة الأولى: أن يَكون من باب استغفار الغير للمذنب.مثل استغفار الملائكة لمن قعد فِيْ المصلى ما لَمْ يُحدِث؛ «اللهم اغفر له، اللهم ارحمه». ومثل استغفار الولد لأبيه؛ وهٰذا ينفع بلا توبة؛ والدليل على ذٰلك أنه مطلوب للميت، والمعلوم انّ الميت لا يتوب. النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمّا مات النجاشي نعاه لأصحابه فِيْ اليوم الَّذِي مات فيه وقال: «استغفروا لأخيكم» وقَدْ مات! وكان يقف على القبر ويقول: «استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت؛ فإنه الآن يُسأل» وقَدْ مات، لا يُتصوّر منه أن يتوب. ومن وجه آخر: أنه طُلِب شرعًا، ومَا دام أنه طُلِبَ شرعًا فلابد أن يَكون نافعًا.

قاعدة: ما طلب الله منّا شيئًا إلا وهو نافع.فإنّ الله لَمْ يأمرنا تشديدًا علينا، وإنّما أمرنا بما فيه المصلحة العاجلة و الآجلة.

الحالة الثانية: استغفار المذنِب بنفسه. والصحيح أنه ينفع صاحبه بشرط أن يَكون نابعًا من خوف الله، فيكون صادرًا من خشية الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- حقًا وصدقًا.
فيكون حال العبد بين حالين: حال الخوف من الله وحال الضعف مع الشهوة، فإذا تذكَّر الخوف من الله استغفر، وإذا غلبته الشهوة فَعَلَ، فهٰذا ينفعه.أما الاستغفار باللسان من غير أن يَكون نابعًا من خشية الله؛ فهٰذا استغفار الكذابِين، الَّذِي يقول بلسانه استغفر الله وليس فِيْ قلبه استشعار للذنب الَّذِي يفعل ولخوف المعاقبة؛ فهٰذا يكذب فِيْ استغفاره ولا ينفعه.

إذن نقول: إنّ القول الوسط فمن أقوال اهل العلم فِيْ استغفار المذنب من غير توبة: أنّ ذٰلك ينفعه إذا كان ذٰلك نابعًا من خشية الله –سُبْحَانَهُ وَتَعَالى-. أما إذا كان باللسان فقط دون استشعارالقلب فإنه لا ينفع صاحبه.

ولذلك قال الشيخ –رحمه الله- : «فإنّ الله تعالى قد يغفر له إجابة لدعائه؛ وإن لَمْ يتب» قال: « فإذا اجتمعت التوبة والاستغفار فهو الكمال»فجمع الإنسان بين التوبة والاستغفار كما قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَافَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَافَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران : 135]. فجمع هنا بين الاستغفار والتوبة،فالاستغفار: أنهم ذكروا الله فاستغفروا، والتوبة: أنهم لَمْ يصروا، فجمعوا بين التوبة والاستغفار. وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه فِيْ اليوم أكثر من سبعين مرة» رواه البخاري فِيْ الصحيح. فدلّ ذٰلك على أنّ الجمع بين التوبة والاستغفار كمالٌ للعبد إذا وقع فِيْ الذنب.

جزى الله الشيخ سليمان الرحيلي على ما تفضل به ونفع بنقلكم كل قارىء
و لإبن القيم كلام نافع في الفرق بينهما (التوبة والإستغفار ) .

بارك الله فيكم على الاهتمام

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النابغةالذبياني الجيريا
بارك الله فيك

و فيكم بارك الله

بارك الله فيكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة roufaida19 الجيريا
بارك الله فيكم

و فيكم بارك الله

استغفر الله

استغفر الله

مفيد~~~جزاك الله خيرا~~~
نسأل الله أن يجعلنا من عباده المستغفرين التائبين
ورحم الله شيخنا
سليمان الرحيلي

نسأل الله أن يجعلنا من عباده المستغفرين التائبين

رد الفهم المعكوس . بالدفاع عن الشيخ فركوس 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد :
لقد أرسل لي أحد إخواننا السلفيين رسالة يذكر فيها أنه بدأ ينتشر قِبَلهم الطعن في العلامة الفاضل الشيخ محمد علي فركوس – حفظه الله – يشككون في أهليته وفتاويه مما جعل كثيرا من الشباب يضطربون ويحتارون ، وقد طلب مني أن أدافع عن الشيخ وأبين لهم مكانته وأهليته العلمية عملا بقوله صلى الله عليه وسلم : << من رد عن عرض أخيه بالغيب رد الله عن وجهه النار يوم القيامة >> وأن ذلك الدفاع يعتبر دفاع عن السنة كما قال .
فأقول : وبالله تعالى التوفيق .
أولا : إن الشيخ العلامة الأصولي محمد علي فركوس – حفظه الله – زكاه من هو أفضل مني علما وورعا ، وليس مثل الشيخ من يحتاج إلى الدفاع عنه ، وبيان مكانته العلمية ، من مثلي بعد تزكية أهل العلم الكبار من أهل الحديث أهل الاختصاص في الجرح والتعديل العارفين بأسبابه المتكلمين بالعلم والعدل والورع ، فلا عبرة لمن يقع فيه وهو دون ذلك بمفاوز ، بل ربما لم يجلس يوما إلى عالم من العلماء ولم يذق طعم ذل العلم ساعة ، أو لم يعرف حقيقة الشيخ من قريب أو ربما دلس عليه بعض الحاقدين الحاسدين – هداهم الله – أو أنه لا يقرأ للشيخ ولا يقرأ ما ينشر عن الشيخ من ثناء العلماء الذي نشر في كثير من المواقع والمنتديات السلفية . وسأنقل بعضا منها في آخر هذا المقال .
ثانيا : لقد سبق وأن دافعت عن الشيخ الفاضل وأثنيت عليه في عدة مواقف ، وجلسات ، فإذا كان الشيخ -حفظه الله – ليس أهلا لأن يؤخذ منه العلم ، ولا يصلح للفتوى فمن هذا الذي يفتي ولا يستفتى غيره وهو في المدينة ، أنا بدوري كلما استفسرت في مسائل أحلت عليه ..وأرشدت السائل إليه لعملي بمكانته وفضله .
ثالثا : فالشيخ معروف لدى العلماء السلفيين وطلبة العلم بسلفيته وصحة معتقده وسلامة منهجه ، ومعروف بنشره للسنة ودفاعه عن منهج السلف ، ورجوعه للحق وقبوله ممن جاء به بالتي هي أحسن للتي هي أقوم ، متواضعا تواضعا جما يعرف ذلك من زاره فضلا عمن جالسه ، وقد أوقف حياته على هذه الدعوة المباركة صابرا محتسبا في ذلك رغم ما يلاقيه من ضغوط ومضايقات – نسأل الله لنا وله الثبات – وهذا لا يعني أن الشيخ معصوم ، لا والله بل هو كغيره من العلماء يخطئ ويصيب ، وهو مأجور على اجتهاده فيما أخطأ، وهو رجّاع للحق متى ما ظهر له ذلك كما قلت آنفا ، وقد لمست منه ذلك ورأيته ووقفت عليه غير مرة من خلال ما قرأت له أو سمعته منه ، والأمثلة على ذلك موجودة لمن أرادها وليس هذا موطن بسطها..
وإلى أولئك الطاعنين عليه وعلى غيره من المشايخ والعلماء وطلبة العلم السلفيين في الجزائر وغيرها … أسوق هذا التذكير ، والذكرى نافعة لأهل الخير ، والله أسأل التيسير ، والنفع لنا ولهم إنه على كل شيء قدير .
قال الله تعالى : {{ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}} النساء (112).
قال أبو جعفر ابن جرير الطبري( 59/179)يعني بذلك جل ثناؤه: ومن يعمل خطيئة، وهي الذنب="أو إثمًا"، وهو ما لا يحلّ من المعصية.
وإنما فرق بين { الخطيئة } و{ الإثم } ، لأن { الخطيئة }، قد تكون من قبل العَمْد وغير العمد، و{ الإثم } لا يكون إلا من العَمْد، ففصل جل ثناؤه لذلك بينهما فقال: ومن يأت{{خطيئة}} على غير عمد منه لها ، أو{ إثمًا } على عمد منه.
{{ ثم يرم به بريئًا}}، يعني: ثم يُضيف ما له من خطئه أو إثمه الذي تعمده {{ بريئًا}} مما أضافه إليه ونحله إياه{{ فقد احتمل بُهتانًا وإثمًا مبينًا}}، يقول: فقد تحمّل بفعله ذلك فريَة وكذبًا وإثمًا عظيمًا. يعني، وجُرْمًا عظيمًا، على علم منه وعمدٍ لما أتى من معصيته وذنبه.
و قوله:{{ فقد احتمل بهتانًا وإثمًا مبينًا}}، فإن معناه: فقد تحّمل – هذا الذي رمَى بما أتى من المعصية وركب من الإثم الخطيئة، مَنْ هو بريء مما رماه به.
من ذلك{{ بهتانًا}} ، وهو الفرية والكذب ، {{وإثمًا مبينًا}}، يعني وِزْرًامبينًا، يعني: أنه يبين عن أمر متحمِّله وجراءته على ربه، وتقدّمه على خلافه فيما نهاه عنه لمن يعرف أمرَه.
قال الشيخ السعدي – رحمه الله – وقوله: { وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً } أي: ذنبا كبيرا { أَوْ إِثْمًا } ما دون ذلك. { ثُمَّ يَرْمِ بِهِ } أي: يتهم بذنبه { بَرِيئًا } من ذلك الذنب، وإن كان مذنبا. { فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } أي: فقد حمل فوق ظهره بهتا للبريء وإثمًا ظاهرًا بينًا، وهذا يدل على أن ذلك من كبائر الذنوب وموبقاتها، فإنه قد جمع عدة مفاسد: كسب الخطيئة والإثم، ثم رَمْي مَن لم يفعلها بفعلها، ثم الكذب الشنيع بتبرئة نفسه واتهام البريء، ثم ما يترتب على ذلك من العقوبة الدنيوية، تندفع عمن وجبت عليه، وتقام على من لا يستحقها.
ثم ما يترتب على ذلك أيضا من كلام الناس في البريء إلى غير ذلك من المفاسد التي نسأل الله العافية منها ومن كل شر.
وقال صلى الله عليه وسلم : << وَمَنْ خَاصَمَ فِى بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُهُ لَمْ يَزَلْ فِى سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ وَمَنْ قَالَ فِى مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ >>رواه أبو داود (3/305) [ح3598]واللفظ له إلا أنه قال :<< ومن قال في مؤمن >> وأحمد (2/70 ) والطبراني بإسناد جيد نحوه ، وزاد في آخره :<< وليس بخارج >> ورواه الحاكم مطولا ومختصرا وقال في كل منها : صحيح الإسناد ، وقال الشيخ الألباني : صحيح ، الصحيحة ( 438 ).
سبحان الله الكثير منا يقرأ هذه الآية وهذا الحديث أو يسمعهما مع ما فيهما من زجر ووعيد فتمر عليه وكأن شيئا لم يمر عليه ولم يقرع سمعه ، فإذا كانت الكلمة يهوي بها العبد سبعين خريفا في النار كما ثبت ذلك عن المعصوم عليه الصلاة والسلام فكيف بمن يفري ويفتري في أعراض إخوانه بالباطل ، فكيف بمن يقع في خيار الأمة وعلمائها فلا شك أن هذا أشد وأخزى ..
وليعلم هذا الطاعن في العلماء بالباطل أن لحومهم مسمومة ، وإنما يتجرع السم الذي لا يخرجه من ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج ..
وليعلم أن النيل من العلماء السلفيين سم قاتل يصيب مقاتل الواقع فيهم ويعود عليه بمجرد أن يحوم حولهم ويغمزهم قال الإمام أحمد فقال : لحوم العلماء مسمومة ، من شمها مرض ، ومن أكلها مات . من كتاب المعيد في أدب المفيد والمستفيد (ص 71) .
وقال الحسن بن ذكوان : وقد ذكر عنده رجل أحد العلماء بشيء . فقال لمن ذكر ذلك العالم ؛ مه لا تذكر العلماء بشيء فيميت الله قلبك ، ثم أنشأ يقول :
لحوم أهل العلم مسمومة – – – ومن يعاديهم يوما سريع الهلاك
فكن لأهل العلم عونا وإن – – – عاديتهـم يوما فخـذ ما أتاك . نفس المصدر السابق .
وليعلم أن الاستخفاف بالعلماء وعدم تقديرهم واحترامهم خطير العاقبة في الدنيا والآخرة ، قال ابن المبارك : من استخف بالعلماء ذهبت آخرته ، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه ، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته ـ سير أعلام النبلاء [ ج8/408] .
وليعلم أن الجناية على العلماء الربانيين أتباع السلف الصالح – وخاصة الذين أفضوا إلى ربهم – تعتبر خرقة في الدين ، وضلال مبين ، فمن ثم قال الإمام الطحاوي – رحمه الله – في عقيدته : وعلماء السلف من السابقين ، ومن بعدهم من التابعين وأتباعهم من أهل الخير والأثر ، وأهل الفقه والنظر ـ لا يذكرون إلا بالخير ، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل ـ شرح الطحاوية بتحقيق الأرناؤوط [ ج2/140] .
هذا ومن كانت عنده ملاحظات على الشيخ وعلى غير من أهل العلم وطلابه وانتقادات عليهم فليبينها بالعلم والحجة والبرهان مع الرفق في الرد والإحسان والأدب في القلم واللسان ، وأن يكون قصده النصح والإرشاد على سبيل أهل العلم والإيمان مظهرا تعاونه ، راجيا رجوعه متقيا عاقبته إن ظلمه عند ربه .
قال الشيخ الألباني –رحمه الله –في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/6) : وبهذه المناسبة أقول : إني أنصح كل من أراد أن يرد عليَّ- أو على غيري- ويبيًن لي ما يكون قد زلَّ بهِ قلمي، أو اشتط عن الصواب فكري، أن يكون رائده من الرد النصح والإِرشاد، والتواصي بالحق، وليس البغضاء والحسد، فإنها المستأصلة للدِّين. كما قال – صلى الله عليه وسلم – :<< دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: البغضاء والحسد، والبغضاء هي الحالقة، ليس حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين >>.
وسأنقل هنا بعض التزكيات من عالمين هما الشيخ ربيع والشيخ عبيد الجابري نقلتها من المنبر العام لمنتديات التصفية والتربية ، فمن أراد المزيد فعليه بمراجعة الموقع …
قال العلامة الإمام و المحدث الهمام ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله –
وعلماء السنة في كل مكان يحرمون المظاهرات ولله الحمد، ومنهم علماء المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي المملكة سابقاً، والعلامة محمد بن صالح العثيمين، وهيئة كبار العلماء وعلى رأسهم مفتي المملكة الحالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وفضيلة الشيخ صالح اللحيدان، ومحدِّث الشام محمد ناصر الدين الألباني، وعلماء السنة في اليمن وعلى رأسهم الشيخ مقبل الوادعي، وعلماء الجزائر وعلى رأسهم الشيخ محمد علي فركوس، رحم الله من مضى منهم، وحفظ الله وثبّت على السنة من بقي منهم، وجنّب المسلمين البدع والفتن ما ظهر منها وما بطن} .
والله لو كان إلا هذا الثناء العطر من حامل لواء الجرح والتعديل لكان كافيا ليدل على أهلية الشيخ فركوس -حفظه الله – ومكانته العلمية عند السلفيين فكيف وقد جاءت أخواتها من العلماء ومنهم الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله – حيث قال : وثانياً: الشيخ محمد بن علي فركوس هو من إخواننا الفضلاء ودعاة الحق والبصيرة فيما ثبت لدينا عنه وعن إخوة آخرين سميتهم في لقاء غير هذا..
وأكتفي بهذا ومن أراد الزيادة فعليه بمنتديات التصفية والتربية فقد جمعت هناك فلتراجع …
هذا والله أسأل أن يتقبله مني خالصا لوجهه الكريم ، فإن أصبت فمن الله وحده ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وحسبي أني اجتهدت في إصابة الحق ، والدفاع عن المظلومين بالصدق ، وعند الله يلتقي الخلق ، ويقضي الله بينهم في كل ما عظم ودق .
وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه :
أبو بكر يوسف لعويسي
https://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=128714

ليلة القدر رمضان 2024 2024.

السلام عليكم جميعا
اخوتي اردت ان استفسر عن ليلة القدر يقال يجب ان نتحراها في الايام الوترية او الفردية من عشرة ايام الاخيرة من الشهر الكريم وقيل انها ايضا في السبعة الاخيرة وحتى نتحرها المستحسن ان نتحرها كل العشرة الاخير من الايام الفردية وان دخل رمضان على دولة على خلاف دخوله في دول اخرى يعني بينهما يوم فيجب تحري كل الايام بالاعداد الزوجية
هنا انا سؤالي كي نقولو الاعداد الوترية يعني ليل 21 23 25 27 29 يعني بما انو رمضان السنة جا موحد دخل في يوم واحد على كل الامة يعني يجب التحري في الايام الفردية او الوترية
كي نقولو لا زم نقومو ليلة 21 بالصيام هل المقصود 21 رمضان ليلا لازم نقومو تحريا ليلية اقدر ام هي ليلة 20 رمضان ليلا رجاء اجيبوني بسرعة
وياريت اكتبولي هنا كل الايام الوترية بتاريخ النهار يعني مش 20 رمضان لكن ليلته تعتبر ليلة 21 رمضان
لانو المعروف انو ليلة 27 رمضان هي يوم 26 رمضان ليلا وليس 27 رمضان نهار
اتمنى تكونو فهمتوني

للرفع انا ايضا ابحث عن إجابة

مشكوووووووووووووووووووورة

مرحبا بما انو حتى واحد ما حب يجاوب اذن انا راح اجاوب سالت في جهة اخرى
الليلة اللي من المفروض رانا 22 رمضان الليلة هي ليلة 23 يعني ليلة وترية يجب تحري فيها ليلة القدر
والايام المتبقية هي على التوالي
اليوم الاربعاء ثاني الايام الوترية
يوم الجمعة في الليل هي رقم ثلاث
يوم الاحد في الليل رقه اربعة
يوم الثلاثاء في الليل هي رقم ستة
وان صمنا يوم الخميس لاتمام الشهر 30 يوم ستكون اخر ليلة وترية وهي السابعة
وبهذا تكون هاته الايام هي الايام الوترية السبع التي اوصانا بها الرسول ان نتحراها طلبا لادراك ليلة القدر

واخيرا اللهم بلغنا ليلة القدر يارب ياكريم
وعن عائشة رضي الله عنها لما سالت الرسول ماذا تدعي ان ادركت ليلة القدر فعلمها هذا الدعاء هو
اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني
هذا الدعاء يغني عن اي دعاء وهو شامل لكافة امنيات الانسان المؤمن اللذي يدرك هاته الليلة
دمتم في رعاية الله وتقبل الله مني ومنكم الصلاة والدعاء والصيام وصالح الاعمال وجعلنا ممن غفر لهم ذنوبهم وممن عتقهم من النار اللهم امين

فضل قراءة القرآن 2024.

من أعظم ما يتقرب به العبد وخاصة في مثل هذا الشهر العظيم هو تلاوة القرآن ..فلا ريب أنّ تلاوة القرآن من صفات المؤمنين الصادقين، ومن أكثر ما يسهم في التعرض لرحمات الله ونفحاته، .. فالله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بتلاوة ما أُنزل إليه فقال : { ورتّل القرآن ترتيلاً } قال الحسن :" اقرأه قراءةً بينةً" ..وقال تعالى –مادحاً من قام بهذا العمل- :{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} .. وعن أَبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – ، قَالَ : قَالَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : « مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ : رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ : لاَ رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ ، وَمَثلُ المُنَافِقِ الَّذِي يقرأ القرآنَ كَمَثلِ الرَّيحانَةِ : ريحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ ، وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثلِ الحَنْظَلَةِ : لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ…وللتلاوة ثمار عديدة منها : أن فيها نجاةً من مثل السوء الذي ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم:فعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : « إنَّ الَّذِي لَيْسَ في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِبِ » ومن الثمار أن المكثر من تلاوة القرآن يُحسد غبطة على هذه النعمة :قال صلى الله عليه وسلم : (( لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاء اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً ، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ )) ..وتلاوته سبب للرفعة في الدنيا والآخرة : قال صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكِتَابِ أقْوَاماً وَيَضَعُ بِهِ آخرِينَ ))

وتلاوة القرآن بركة في الأولى والآخرة :عن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت : يا رسول الله أوصني . قال :«عليك بتقوى الله ؛ فإنه رأس الأمرِ كلِّه» . قلت : يا رسول الله زدني . قال :«عليك بتلاوة القرآن ؛ فإنه نور لك في الأرض ، وذخر لك في السماء » وقال ابن عباس رضي الله عنهما :" ضمن الله لمن اتبع القرآن ألا يضل في الدنيا ولا يشقي في الآخرة ثم تلا : فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي}

…وبتلاوة القرآن يحقق الله لك أربعة أمور :

قال صلى الله عليه وسلم :«ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم .
وما أعظم أن يذكرك الله فيمن عنده! ولذا ثبت في الصحيحين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لأبي بن كعب :«إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ» . قَالَ أبيٌّ : آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ ؟ قَالَ :«اللَّهُ سَمَّاكَ لِي» .
قَالَ فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي..

ومن الثمار أن كل حرف من القرآن يُقرأ بعشر حسنات : قَالَ رسولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – : « مَنْ قَرَأ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا ، لاَ أقول : {ألم} حَرفٌ ، وَلكِنْ : ألِفٌ حَرْفٌ ، وَلاَمٌ حَرْفٌ ، وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي ..

والتالون للكتاب أهل الله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ» . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ ؟ قَالَ :«هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ»..

وبها تُنال شفاعة القرآن :قال صلى الله عليه وسلم : «اقْرَؤُوا القُرْآنَ ؛ فَإنَّهُ يَأتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ» ..

والتلاوة تورث الدرجات العالية في جنة المأوى :عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ : « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا ، فَإنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آية تَقْرَؤُهَا »

منقول

قصة وعبرة .القصة الثامنة والتاسعة 2024.

الجيريا
الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات
أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله
واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات
والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات
وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ
الجيريا

الحلقات تأتيكم تباعا
الجيريا
القصة الثامنة

القصة التاسعة

وهذا هو رابط الحلقات الماضية
هنا
الجيريا
جزاكم الله خيرا
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجيريا
الجيريا
الجيريا

اللهم اجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا

¨°o.O(«« عبقات وقطوف رمضانية <<اليوم الثالث عشر.>>*** <<أم أمة الله الجزائرية>>»»)O.o°¨ 2024.

الجيريا

الجيريا

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا .
أما بعد:
أولا الحمد لله على أن بلغنا شهر رمضان وأذن لنا بصيامه وقيامه نسأله سبحانه أن يجعلنا ممن صامه إيمانا واحتسابا ..

ثانيا أتقدم بالشكر إلى القائمين على هذه الطبعة "عبقات وقطوف رمضانية " من مشرفين وأعضاء مشاركين فبارك الله فيكم وجعل ما تقدمونه في ميزان الحسنات ..

الجيريا

الجيريا

رمضان شهر القيام والصيام وتلاوة القرآن

الحمد لله ربّ العالمين، به سبحانه نستهدي، وإياه نستكفي، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العليّ العظيم، وهو المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبعد:

ففي هذه الأيام المباركة يحل علينا ضيف عظيم وشهر كريم، يهلُّ علينا هلاله، وهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، أوجب الله تعالى صيامه، وشرع لنا نبينا صلى الله عليه وسلم عند رؤية هلاله وهلال كلِّ الشهور أن نذكر الله بذكر فيه بيان عظمة الرب الذي سخر لنا هذه الأهلَّة ومنازلها لنعرف أوقات زماننا فنعرف وقت حجنا وصيامنا وانقضاء شهورنا، وقد قال الله تعالى في بيان فوائد الأهلة: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾.

أي يسألونك يا محمد عن الأهلة ومحاقها وتمامها واستوائها، وتغير أحوالها بزيادة ونُقصان واستسرارها، وما المعنى الذي خَالف بينه وبين الشمس التي هي دائمة أبدًا على حال واحدة لا تتغير بزيادة ولا نقصان؟ – فقلْ يا محمد: خالف بين ذلك ربُّكم لتصييره الأهلة التي سألتم عن أمرها مواقيتَ لكم ولغيركم من بني آدم في معايشهم، ترقبون بزيادتها ونقصانها ومحاقِها واستسرارها وإهلالكم إياها، أوقات حَلّ ديونكم، وانقضاء مدة إجارة من استأجرتموه، وتصرُّم عدة نسائكم، ووقت صومكم وإفطاركم وحجِّكم، فجعلها مواقيت للناس.

فالقمر والهلال الذي جعله الله ميقاتا للناس من أعظم الأدلة التي دلَّت على عظمة هذا الخالق سبحانه وكمال قدرته ، يقول ابن القيم رحمه الله: «وانظر إلى القمر وعجائب آياته، كيف يُبديه الله كالخيط الدَّقيق، ثم يتزايد نورُه ويتكامل شيئاً فشيئاً كلَّ ليلة حتى ينتهي إلى إبداره وكماله وتمامه، ثمَّ يأخذ في النقصان حتى يعود على حالته الأولى؛ ليظهر من ذلك مواقيتُ العباد في معاشهم وعباداتهم ومناسكهم، فتميَّزت به الأشهر والسنون، وقام به حسابُ العالم مع ما في ذلك من الحكَم والآيات والعبر التي لا يُحصيها إلاَّ الله». اهـ.

وقد عدَّ الله في القرآن الكريم هذا ضمن آياته العظام وبراهينه الجسام، يقول الله تعالى: ﴿وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُون وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيم لاَ الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون﴾.

وقوله: ﴿وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ﴾ أي: يَنْزِلُها، كلَّ ليلة ينْزل منها واحدة، إلى أن يصغر جدًّا فيكون كالعرجون القديم، أي: كعذقة النخل إذا قدم وجفَّ وصغر حجمه وانحنى، ثمَّ يُهلُّ في أول الشهر ويبدأ يزيد شيئاً فشيئاً حتَّى يتمَّ نورُه ويتسق ضياؤه، فما أعظمها من آية، وما أوضحها من دلالة على عظمة الخالق، وعظمة أوصافه سبحانه، ولا ريب أنَّ التَّأملَ في هذه الآية وغيرها مِمَّا دعا الله عباده في كتابه إلى التفكر فيها وتأمُّلها يهدي العبدَ إلى العلم بالربِّ سبحانه بوحدانيته وصفات كماله ونعوت جلاله من عموم قدرته وسعة علمه وكمال حكمته، وتعدد برِّه وإحسانه، ومن ثمَّ يُخلص الدِّينَ له ويُفردُه وحده بالذُّلِّ والخضوعِ والحبِّ والإنابة والخوف والرجاء، فهي دلائلُ ظاهرة وبراهينُ واضحة على تفرُّد الله بالربوبية والألوهية والعظمة والكبرياء.

وأما الذكر الذي حث عليه نبينا صلى الله عليه وسلم أن نقوله عند رؤية هلال رمضان وغيره من الشهور هو ما أخرجه الترمذي عن طلحة رضي الله عنه: أَنَّ النَبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا رَأَى الهِلاَلَ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ، رَبِيَ وَرَبُّكَ اللهُ».

فقوله: «إذا رأى الهلال» الهلال هو طلعة القمر لليلتين أو لثلاث، وفي غير ذلك يُقال له قمر.

وقوله: «أهلَّه علين» أي أطلعه علينا، وأرنا إيَّاه.

وقوله: «باليُمن والإيمان» واليمن هو السعادة، وفي رواية أخرى (بالأمنُ) والأمن هو الطمأنينة والراحة والسكون والسلامة من الآفات والشرور.

والإيمان هو الإقرار والتصديق والخضوع لله، وهو الإيمان بالله وكتبه وملائكته ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

والإيمان بالله هو الإيمان والإقرار بوجوده وتفرده بالخلق والرَّزق والإماتة والإحياء والتصرف في الكون وأنه لا شريك له في ذلك.

والإيمان بأنه المستحق بالعبادة المتفرد بالألوهية فلا يُعبد إلا هو ولا يصلى ولا يُسجد إلا له، ولا يُذبح ويُنذر إلا له سبحانه.

والإيمان بأن له الأسماء الحسنى والصفات العلى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

والإيمان بملائكته وأنهم خلق من خلقه خلقهم من نور، وهم ذوو أجنحة، وعدد كثير لا يعلم عددهم إلا هو سبحانه.

والملائكةُ منهم الموكَّلون بالوحي، والموكَّلون بالقَطر، والموكَّلون بالموت، والموكَّلون بالأرحام، والموكَّلون بالحفظ، والمُوكَّلون بالجنَّة، والمُوكَّلون بالنار، والمُوكَّلون بغير ذلك، وكلُّهم مستسلمون منقادون لأمر الله، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمَرون.

والإيمان بالكتب المنزلة على أنبياء الله، كصحف إبراهيم والتوراة والإنجيل، والقرآن وأنه كلام الله تعالى.

والإيمان بالرسل والأنبياء، وما أخبر الله عنهم في كتابه، أولهم آدم وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم فتجب محبتهم ومحبة نبينا ويجب اتباعه والعمل بما شرع، فمحبته محبة لله عز وجل واتباعه هو تباع الله عز وجل.

والإيمان بالقدر خيره وشره، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وكلُّ شيءٍ لا يخرج عن قضاء الله وقدره وخلقه وإيجاده.

وقوله: «والسلامة والإسلام» السلامة هي الوقاية والنجاة من الآفات والمصائب، والإسلام هو الاستسلام لله والانقياد لشرعه.

وجاء تفسير الإسلام في حديث جبريل الطويل الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث عمر، قال: والإسلام أن تشهدَ أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسولُ الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحجَّ البيتَ إن استطعت إليه سبيل.

ثم قال في آخر الحديث: أي حديث رؤية الهلال: «ربِّي وربُّك الله» ففيه بيان أنَّ الكلَّ مربوب مخلوق لهذا الرب العظيم، الذي لا يستحق العبادة والإنابة والخضوع إلا هو سبحانه، لا أكبر المخلوقات كالسموات والأرض والشمس والقمر، ولا أحقرها وأصغرها كالإنسان الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا فكيف يملكه لغيره من بني جنسه، وفي هذا ردٌّ على مَن عبد أحداً من المخلوقات من دون الله ﴿ومن آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون﴾.

ثمَّ إنَّ الحديثَ فيه فوائد كثيرة أشير إلى شيء منها، فمنها أنَّ فيه بياناً للفرق بين الإيمان والإسلام وأنَّهما ليسا شيئاً واحداً عندما يجتمعان في الذِّكر، بل لكلِّ واحد منهما معنى خاص، فالإيمان يُراد به الاعتقادات الباطنة، والإسلام يُراد به الأعمال الظاهرة، أمَّا عند إفراد كلِّ واحد منهما بالذِّكر فإنَّه يكون متناولاً لمعنى الآخر.

وفيه أنَّ الأمنَ مرتبطٌ بالإيمان، والسلامةَ مرتبطةٌ بالإسلام، فالإيمان طريق الأمن والأمان، والإسلام طريق السلامة، ومن رام الأمن والسلامة بغيرهما ضلَّ، والله تعالى يقول: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُون﴾، وما نراه اليوم ونلمسه من انعدام الأمن في كثير من بلدان المسلمين فضلا عن بلاد الكفرة والملحدين سببه البعد عن الله وعن دينه الذي فرضه على عباده، وأوجب عليهم اتباعه والعمل به وتحكيمه في أنفسهم قبل كل شيء، ثم فيمن جعلهم الله تحت ولايتهم، فلا بد من صدق الرجوع إلى الله حتى يرفع ما حلَّ بالمسلمين من بلاء ومحن ومصائب وإحن، قال صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تدعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت».

فهذا سبب من أسباب المحن التي حلت بالأمة الإسلامية، حب الدنيا وكراهية الموت، وحب الدنيا يجر إلى ارتكاب المحرمات وتحليلها، وترك الواجبات والتنفير منها، وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام: «إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لاينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم».

فترك المأمور واجتناب المحظور يؤدي إلى تسليط الكافر وتسليط الذل والمهانة والانتكاس، والدواء هو الرجوع إلى الله والفرار إليه، ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِين﴾، ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون﴾.

ومن فوائد الحديث أنَّ فيه لفتةً كريمةً إلى أنَّ أهمَّ ما تُشغل به الشهور وتُمضى فيه الأوقات هو الإيمانُ بالله وبما أمر عباده بالإيمان به، والاستسلامُ له سبحانه في كلِّ أحكامه وجميع أوامره.

قال ابن القيم رحمه الله: « السَّنَةُ شجرة، والشهورُ فروعها، والأيامُ أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمرها، فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة، ومن كانت في معصية فثمرته حنظل، وإنَّما يكون الجَذَاذ يوم المعاد، فعند الجَذاذ يتبيَّن حلوُ الثمار من مُرِّها ». اهـ.

وأعظم الشهور مرورا على الإنسان هو شهر رمضان المبارك، شهر النفحات والخيرات وإقالة العثرات، يستوجب من العبد القيام بحقه من صيام وقيام وقراءة القرآن، وبر وإحسان وصدقة على الفقراء والمحتاجين، الذين هم في أشد الحاجة إلى من يعنيهم على صيام الشهر حتى لا يشغلهم طلب الرزق والسعي وراءهم عن عبادة ربهم في هذا الشهر الكريم، والعبد مطالبٌ بأن يكون في هذا الشهر العظيم من المحسنين الكرماء، اقتداء بخير الخلق عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، فقد كان أجود الناس على الإطلاق، وكان أجود ما يكون في رمضان، روى الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسُه القرآن، فَلَرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة».

ففي الحديث بيان أن َّ سبب جوده وكرمه عليه الصلاة والسلام ناتج عن كثرة مدارسة القرآن؛ وذلك أنَّ القرآنَ خلقُه صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة رضي الله عنها، يأتمر بأوامره، ويجتنب نواهيه. فمدارسته له تجدِّد له العهد بمزيد غنى النفس، فإذا حصلت في رمضان وهو موسم الخيرات وفيه أنزل الله القرآن، والنازل به جبريل، فهذا كله من دواعي زيادة جوده وكرمه صلى الله عليه وسلم، فمَن رام زيادة جوده في هذا الشهر فعليه بكثرة ذكر الله تعالى وتلاوة كلامه وتدبره، والعمل بما أمر به وترك زواجره، يوفقه ربُّه للخيرات، ويفتح عليه من البركات.

ورحم الله الإمام محمد البشير الإبراهيمي إذ يقول: « إن رمضان يحرك النفوس إلى الخير، ويُسكنها عن الشر، فتكون أجود بالخير من الريح المرسلة، وأبعد عن الشر من الطفولة البلهاء، ويطلقخها من أسْر العادات، ويُحررها من رق الشهوات، ويجتثُّ منها فساد الطباع ورعونة الغرائز، ويطوف عليها في أيامه بمحكمات الصبر ومثبَّتات العزيمة، وفي لياليه بأسباب الاتصال بالله والقُرب منه ».

نسأل الله الكريم رب العرش العظيم التوفيق لمرضاته، واغتنام أوقات الخير بالذكر والتوبة والإنابة والاستغفار، وأن يتقبل منا شهر الصيام والقيام، وأن يرفع ما حلَّ بهذه الأمة من هموم وغموم، وبلاء ومحن، إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين.

الجيريا

الجيريا

تنبيه الأنام إلى ما لا يسع جهله من أحكام الصيام

فهذه مسائل فقهية متعلّقة بأحكام الصيام، تمسّ حاجة الصائم إليها، ولا غنى له عن معرفتها.

فاعلم ـ أيّها القارئ الكريم ـ أنّه يجب عليك أوّلا أن تبيّت نيّة صوم رمضان ليلا قبل الفجر؛ لما روته حفصة زوج النبيّ صلى الله عليه وسلّم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «من لم يُجْمِعْ الصيام قبل الفجر، فلا صيام له »(1).

والنية هي عقد القلب، ولهذا لا يشترط التلفّظ بها، بل هو بدعة محدثة.

ومن لم يتبيّن له وجوب الصوم إلاّ في النهار، فليمسك بقيّة يومه، ولا قضاء عليه لحديث سلمة بن الأكوع قال: «أمر النبي صلى الله عليه وسلّم رجلا من أسلم أن أذِّن في الناس أنّ من أكل فليصم بقيّة يومه، ومن لم يكن أكل فليصم فإنّ اليوم يوم عاشوراء»(2).

ويجوز لك استعمال السواك مطلقا لا فرق بين أوّل النهار وآخره لعموم قوله صلى الله عليه وسلّم : «لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كلّ صلاة»(3).

ويلحق به استعمال معجون الأسنان شريطة أن لا يبتلعه.

ويباح لك المضمضة والاستنشاق، إلا أنّه تكره المبالغة فيهما لحديث لقيط بن صبْرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «بالغ في الاستنشاق إلاّ أن تكون صائما»(4).

وإن تمضمض أو استنشق في الطهارة فسبق الماء إلى حلقه من غير قصد ولا إسراف فصومه صحيح ولا قضاء عليه.

ويلحق بالنهي عن المبالغة في الاستنشاق استعمال السعوط (وهو دواء الأنف)، فلا يجوز استعماله في نهار رمضان، بل إنّ استعماله يفسد صومه ويوجب القضاء.

ويجوز لك الانغماس والاغتسال في الماء نهار رمضان، مع التحرّز من دخول الماء إلى الجوف، لما ثبت عن بعض أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلّم قال: «رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالعَرْج يصب على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحرّ»(5).

ومن تراجم البخاريّ في صحيحه (4/181 فتح): باب اغتسال الصائم، وبَلَّ ابنُ عمر رضي الله عنهما ثوباً فألقى عليه وهو صائم، ودخل الشعبي الحمّام وهو صائم، وقال الحسن: «لا بأس بالمضمضة والتبرّد للصائم». وقال أنس : «إنّ لي أبْزنَ أتقَحّم فيه وأنا صائم».

ويباح لك تذوق الطعام في نهار رمضان شريطة عدم ابتلاع شيء منه.

قال ابن عبّاس: «لا بأس أن يذوق الخلّ أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم»(6).

ويباح لك استعمال الطيب والبخور الدهن قال ابن مسعود: «إذا كان صوم أحدكم فليصبح دهينا مترجلا»(7).

ويجوز لك الستعمال الكحل أو الإثمد سواء وجد أثره في الحلق أم لم يوجد، ويلحق به القطرة ونحوها (دواء العين).

عن أنس بن مالك أنّه كان يكتحل وهو صائم.

وعن الأعمش قال: «ما رأيت أحدًا من أصحابنا يكره الكحل للصائم، وكان إبراهيم يرخّص أن يكتحل الصائم بالصبر»(8).

ويباح لك ما لا يمكن الاحتراز عنه كبلع الريق، وشمّ غبار الطريق.

ولا يضرّك خروج الدم من الأنف كالرعاف أو من لثّة الأسنان عند الاستياك شريطة أن لا يبتلعه قصدًا.

والحجامة لا تفسد صومك على القول الصحيح من أقوال العلماء، ويلحق بها الفصد وهو إخراج الدم من العروق.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما: «أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم احتجم وهو صائم»(9).

ويجوز لك أن تقبّل امرأتك أو أن تباشرها في نهار رمضان.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقبّل وهو صائم ويباشر وهو صائم، ولكنّه كان أملكَكُم لإِربِهِ»(10).

إلا أنّها تكره للشابّ لفرط شهوته، وخشية أن لا يملك نفسه.

لما روى عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «كنّا عند النبيّ صلى الله عليه وسلّم فجاء شاب، فقال: يا رسول الله أقبّل وأنا صائم؟ قال: لا، فجاء شيخ فقال: أقبّل وأنا صائم؟ قال: نعم، قال فنظر بعضنا إلى بعض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: إنّ الشيخ يملك نفسه»(11).

وإذا أكلت أو شربت في نهار رمضان ناسيا فصومك صحيح، ولا قضاء عليك ويلحق به من جامع أهله ناسيا، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" (25 /228).

لما رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتمّ صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه»(12).

وإذا غلبك القيء فلا شيء عليك، لا فرق بين قليله وكثيره، وإذا تقيّأت متعمدا فسد صومك ووجب عليك قضاء ذلك اليوم.

لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من ذرعه قيء وهو صائم، فليس عليه قضاء، وإن استقاء فليقض»(13).

ويباح لك استعمال الحقن التي لا تغذي، فإنّها لا تفطر، أمّا الحقن المغذّية التي يستغنى بها عن الأكل والشراب، فإنها تفسد الصوم، لأنّها بمعنى الأكل والشراب، لأنّ نصوص الشرع في مصادره وموارده إذا وجد المعنى الذي تشتمل عليه في صورة من الصور، حكم على هذه الصورة بحكم ذلك النصّ، وبهذا أفتى الشيخ العلاّمة ابن عثيمين كما في "فتاوى هيئة كبار العلماء" (1 /429)، واللّجنة الدائمة رقم الفتوى (5176) والشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (3 /80 تحت رقم الحديث: 1014).

ويجوز لك استعمال المضخة أو البخاخ (دواء الربو) ولا يفسد صومك، لأنّه هواء يصل إلى الرئتين عن طريق القصبة الهوائية، لا إلى المعدة فليس بأكل ولا شرب ولا في معناهما وبهذا أفتت اللجنة الدائمة رقم الفتوى (4958)، " فتاوى هيئة كبار العلماء" (1 /437) والشيخ ابن عثيمين كما في لقاء الباب المفتوح اللقاء الثامن، والشيخ الألباني رحمه الله فقد سألته شخصيا عبر الهاتف، وانظر: مجموع الفتاوى (25 /233-234).

وإذا احتلمت فلا شيء عليك، لا فرق بين أن تصبح جنبا أو يكون ذلك في نهار رمضان فعن عائشة وأمّ سلمة: «أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم»(14).

وإذا سافرت في نهار رمضان، فإن شقّ عليك الصوم فالأفضل أن تفطر، وإن لم يشقّ عليك فإن أخذت بالرخصة فحسن، وإن صمت فحسن أيضا، عن أبي سعيد الخذري قال: «كنّا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فمنّا الصائم ومنّا المفطر، فلا يجد المفطر على الصائم، ولا الصائم على المفطر، وكانوا يرون أنّه من وجد قوّة فصام فحسن، ومن وجد ضعفا فأفطر فحسن»(15).

والحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما أو نفسيهما أفطرتا وأطعمتا عن كلّ يوم مسكينا.

عن ابن عبّاس قال: «إذا خافت الحامل على نفسها، والمرضع على ولدها في رمضان قال: يفطران ويطعمان مكان كلّ يوم مسكينا، ولا يقضيان صوما»(16).

وعن ابن عمر مثله(17).

وعنه: «أنّ امرأته سألته وهي حبلى، فقال: أفطري وأطعمي عن كلّ يوم مسكينا ولا تقضي»(18).

ولا يعلم لهما مخالف من الصحابة، فهو عند البعض إجماع سكوتيّ.

وإذا غاب جميع قرص الشمس فأفطر، ولا تعتبر بالحمرة الشديدة الباقية في الأفق لما رواه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم»(19).

وإذا أفطرت ظنا منك غروب الشمس لغيم أو نحوه، ثم تبين لك خلاف ذلك، فصومك صحيح ولا قضاء عليك، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى" (20 /572) وابن القيم في "تهذيب السنن" (3 /236-239).

لما روته أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: «أفطرنا على عهد النبيّ صلى الله عليه وسلّم يوم غيم ثم طلعت الشمس»(20).

قال شيخ الإسلام : «ولم يذكروا في الحديث أنّهم أمروا بالقضاء، ولكنّ هشام بن عروة قال: لا بدّ من القضاء، وأبوه أعلم منه وكان يقول: لا قضاء عليهم».

وعن زيد بن أسلم: «أن عمر بن الخطّاب أفطر ذات يوم في رمضان في يوم ذي غيم، ورأى أنّه قد أمسى وغابت الشمس فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، قد طلعت الشمس، فقال عمر: الخطب يسير، وقد اجتهدنا»(21).

قال ابن القيّم : «قوله: «وقد اجتهدنا» مؤذن بعدم القضاء، وقوله «الخطب يسير» إنَّما هو تَهوين لما فعلوه وتيسير لأمره».

وإذا تسحّرت وشككت في طلوع الفجر، فكل واشرب وأْتِ أهلك حتى تستيقن طلوعه، واطرح الشكّ.

قال رجل لابن عبّاس: «إنّي أتسحّر، فإذا شككت أمسكت»، فقال ابن عبّاس: «كل ما شككت، حتى لا تشكّ» . [ابن أبي شيبة (9075-9067 وعبد الرزّاق 7367 و 7368].

وإذا فعلت ذلك ثم تبين لك أن الفجر قد طلع فلا قضاء عليك ولا كفارة وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله انظر «مجموع الفتاوى» (25 /259-263).

وإذا كنت تأكل أو تشرب ثم سمعت النداء، فقد رخّص لك الشرع إتمام سحورك ولا شيء عليك، وعلى هذا تعلم بدعية ما يسمّى بالإمساك.

وهو الإمساك عن السحور قبيل الفجر، فإن قيل هذا من باب الاحتياط فيقال: الاحتياط في موافقة الشرع واتباع الهدي، وما عداه فتنطّع وتبدّع.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إذا سمع أحدكم النداء، والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه»(22).

وإذا طلع عليك الفجر وأنت مجامع، فيجب عليك النزع، ولا قضاء عليك ولا كفارة، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم.

انظر "مفتاح دار السعادة" (2 /354 علي الحلبي).

وإذا مرض المرء مرضا يرجى برؤه، ونصحه الطبيب الثقة الخبير لمهنته بأن يفطر، وأن الصيام يضرّه، لزمه الفطر، وعليه القضاء بعد الشفاء، فإن استمر به المرض وعجز عن الصوم ولم يُرجَ له الشفاء، فعليه أن يطعم عن كل يوم أفطره مسكينا.

وإذا مرض مرضا مزمنا لا يرجى برؤه كالربو أو السكّري ونحوهما فعليه أن يطعم عن كلّ يوم مسكينا.

والواجب في الفدية الإطعام كما قال تعالى: ﴿مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ﴾[المائدة: 89] ولا يجوز إخراجها قيمة أو نقودا.

وإذا كان عليك قضاء أيّام من رمضان، فإن شئت تابعت بينها، وإن شئت فرّقت لقوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أيّامٍ أُخَرَ﴾[البقرة: 185].

وعن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عبّاس في قضاء رمضان: «صمه كيف شئت»، وقال ابن عمر : «صمه كما أفطرته»(23).

وعن أبي هريرة قال: «يواتره إن شاء»(24).

وإذا كان عليك قضاء رمضان فأخّرته عمدًا أو لعذر حتى دخل رمضان آخر فصم رمضان الذي ورد عليك ثم اقض بعده الأيّام التي عليك، ولا إطعام عليك لأنه لم يثبت بالنصّ، وهو اختيار الإمام الحجّة صاحب المحجّة ابن حزم في المحلّي (6 /261).

وإذا جامعت زوجك في نهار رمضان وجب عليك الكفارة على الترتيب، تحرير رقبة، فإن لم تستطع فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فأطعم ستين مسكينا.

وإذا قطعت التتابع في الصوم لعذر شرعيّ كأن يتخلّل الشهرين يوم الفطر أو يوم النحر مرض أو حيض أو نفاس بالنسبة للمرأة، فلا تقطع التتابع الواجب.

وإذا عجزت عن العتق والصيام والإطعام سقطت الكفّارة عنك لقوله تعالى: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعُهَا﴾[البقرة: 286].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت، قال: ما لك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: هل تجد رقبة تعتقها؟ قال : لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فهل تجد إطعام ستين مسكينا؟ قال: لا، قال: فمكث النبيّ صلى الله عليه وسلّم فبينما هو على ذلك أتي النبيّ صلى الله عليه وسلّم بعرق فيه تمر، قال: من السائل؟ فقال: أنا قال: خذ هذا فتصدّق به، قال الرجل: على أفقر منّي يا رسول الله؟ فو الله ما بين لابتيها ـ يريد الحرّتين ـ أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبيّ حتى بدت أنيابه ثمّ قال: أطعمه أهلك»(25).

وإذا أتممت الصوم فاعلم أن الله تعالى أوجب عليك زكاة الفطر طهرة لك من اللّغو والرفث، وطعمة للمساكين، تؤديها عن نفسك وعن كلّ من تمونه من صغير وكبير، ذكر وأنثى، حر وعبد من المسلمين.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلّم زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، على العبد والحرّ والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين» (26) وتخرجها من الأقوات المنصوص عليها أو من أقوات أهل كلّ بلد مقدار صاع من صاع أهل المدينة.

عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن نؤدّي زكاة رمضان صاعا من طعام عن الصغير والكبير والحرّ والمملوك من أدّى سلتا قبل منه وأحسبه قال: ومن أدى دقيقا قبل منه ومن أدّى سويقا قبل منه»(27).

وأما القمح فمقداره نصف صاع على الصحيح، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم رحمهما الله كما في زاد المعاد (2 /21).

لما رواه ثعلبة بن صعير قال: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلّم خطيبا، فأمر بصدقة الفطر صاع تمر، أو صاع شعير على كلّ رأس، أو صاع برّ أو قمح بين اثنين عن الصغير والكبير والحرّ والعبد»(28).

وعن عروة بن الزبير: «أنَّ أسماء بنت أبي بكر كانت تخرج على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهلها الحر منهم والمملوك مدين من الحنطة أو صاعا من التمر بالمد أو بالصاع الذي يقتاتون به»(29).

ولا يجوز لك أن تخرجها بدل العين قيمة أو نقودًا في قول عامة أهل العلم قال أبو داود: قيل لأحمد وأنا أسمع: أعطي دراهم يعني في صدقة الفطر قال: أخاف أن لا يجزئه خلاف سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلّم.

وقال أبو طالب: قال لي أحمد: لا يعطي قيمته، قيل له: قوم يقولون عمر بن عبد العزيز كان يأخذ بالقيمة، قال: يدعون قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم ويقولون قال فلان! قال ابن عمر: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وقال الله تعالى: ﴿أَطِيعُوا اللهَ وأَطِيعُوا الّرَّسُولَ﴾[النساء: 59]، وقال قوم يردّون السنن: قال فلان، قال فلان»(30).

ويجب عليك أن تصرفها للمساكين خاصة، ولا تصرفها لغيرهم من الأصناف الثمانية المنصوص عليهم في القرآن.

لما رواه ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلّم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللّغو والرفث، وطعمة للمساكين…»(31).

ويجب عليك أن تخرجها قبل صلاة العيد، ولا يجوز لك تأخيرها عن ذلك لحديث ابن عبّاس السابق: «من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات».

ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أمر بزكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة»(32).

ويجوز لك أن تخرجها إلى من تجمع عنده بيوم أو يومين لما رواه نافع: «كان ابن عمر رضي الله عنهما يعطيها للذين يقبلونها، وكانوا يُعطون قبل الفطر بيوم أو يومين»(33).

وعنه أن عبد الله بن عمر كان يبعث بزكاة الفطر إلى الذي تجمع عنده قبل الفطر بيومين أو ثلاثة.

هذا ما يسر الله تعالى لي جمعه بمنّه وتوفيقه، بشيء من الإيجاز والاختصار، وإلاّ فهناك مسائل أخرى مشهورة ومنثورة في كتب الفقه، فلتراجع لمن أراد التوسع، وبالله التوفيق.

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.

الجيريا
المقامة الرمضانية

حدَّث محمَّد بن عليّ قال:

دخلت سوق الحيِّ، فألفيت به عبد الحيِّ، وهو بين الميِّت والحيِّ، وهو في ذلك الممشى، يخبط خبط الأعْشَى، وقد زعفر وجهَه الصِّيامُ، وجفَّف ريقَه الأوامُ، فقلت: لأقفونَّ أثرَه، ولأخبرنَّ خبره، وقد واريتُ عنه عِيَاني، فكنتُ أرَاه من حيث لا يراني، فانطلق حتَّى انغمس في أمواج الأخلاط، وهم في زحام وزَيَاط، فماجت به تلك الأمواج، وأمدَّهم بعد ذلك أفواج، فاشتدَّ في ذلك العراك بأسه، ولم يَبْدُ لي من جسده إلَّا رأسُه، فكلَّفني في اللّحاق به المشقَّة، فاختلت للعَرَمْرَم كي أَشُقَّه، فانسلَّ عبد الحيِّ بعد عناء إلى الجزَّار، وكأنَّه مكبَّل الرِّجلين، فليس الأمر لو ترى بِهَيْن، وهو في ذلك شاتم ومشتوم، وطورًا يُلام وطورًا يَلوم، فلمَّا بلغ إلى اللَّحَّام، وعاين تلك اللِّحام، جعل ينظر إليها نظر ذات وِحام، فابتاع منه رطلًا أو رطلين، ثمَّ تولَّى قرير العين، وغطس إلى ناحية الخضر، متقلِّبًا بين ضِرار وضَرَر، فلمَّا وقف عليها لفحته لوافح الأسعار، فضجَّ من ذلك السُّعار، ولجَّ في خصام الخَضَّار، ثمَّ صال وجال، واشترى ما يعجز عن حمله رِجال، ثمَّ غيَّبته عني لُـمَّة، أحاط به جمعُها فواراه، وصار بمكان حيث لا أراه، فإذا هو عند بائع الزَّيتون، وقَلْبُه بكلِّ نوع مفتون، وطال حديثه إلى البائع، والكلام عن البضائع، حتَّى أنساه السَّوْمُ حرمةَ الصَّوم، فألقى زيتونة في فمه، وسها عن صومه، فصاح به القوم: يا رجل أفسدتَ الصَّومَ! فلفظ منها ما تبقَّى، واستغفر الله وذكره، وسبَّ مِنَ القوم مَنْ ذكرَّه، فرأيته وقد تجهَّم وجهه، وشعث رأسه، وتصبَّب عرقه، وقد نهكته تلك الأثقال، وأَنْصبَه التّطواف بين جزَّار وبقَّال، وهو ينظر إلى ساعته في تلك الكروب، يحسب كم بقي للغروب، ولسان حاله يقول:

يا شمس قد طال النَّهار فاغربي فبالغروب ينجلـي ما حـلَّ بـي
إنـِّي إذا مـا أخذتـني الـدُّوخـة أستذكر الـبُـرَاكَ والشَّخْشُوخَة
وشُـْربةً تصنع من حبِّ الفرِيك وزلبيَّـةً تـجي مـن بُـوفَـرِيــك
وعـنـبًـا وطـبـقًــا مــن مــوز وقـهـوة مـعـهــا قلـب اللّــوز
تـهـيـج لـي في نـهـمة أشواقي وأغـتدي مــن ذاك للأســواق
خــلُّوا سبيلـي معشر الـجموع يكفـي الَّذي أصابـني من جوع
قد كسرت من بـينـكم ضلوعي لو كنت أدري جئت فـي دروع ثمَّ أقبل نحوي بكلِّ ما يحوي، فبادرت إليه، ثمَّ سلَّمت عليه، فشكا إليَّ الحال، وما لقي في تلك الأوحال، ثمَّ قال لي: كيف حالك ورمضان؟ فقلت: شهر يستوجب الشُّكران، ولكن سلْ رمضان كيف حاله معي، إن كنت ممَّن يعي، فإنَّنا في زمن فسدت فيه الموازين، وصار ما يشين عند النَّاس يزين، ثمَّ حدَّثته بحديث لبَّد العجاج، وأنساه خبر اللَّحم والدَّجاج، حتَّى إذا استأنس بكلامي، قلت له: ما فعلت الزَّيتونة؟ فقال: سحقًا إنَّها ملعونة! ثمَّ سألني عن حكم ذلك؛ فقلت: القضاء على قول مالك؛ فقال: وهل في قول غيره ما يدفع؟ فقلت: يدفعه أن تتشفَّع، وما أراه ينفع، فاقض يومًا تبرأ به الذِّمَّة، وتحمد في مذاهب كلِّ الأئمَّة، ثمَّ طاف عليه من أحواله طائف، فأخبرني أنَّه نسي البقلاوة والقطايف، وقال: ذلك من أحكام السَّمَر، ولذَّة السَّهر، فانصرفَ وانصرفتُ، وقد هاجت عليَّ رياحُ الرَّجز، فانطلق اللِّسان وما عجز، فأنشأت أقول:
واعـجبًـا من صوم عبـد الـحيِّ إذ قــد غـدا فـي سَـفَـهٍ وغــيٍّ
فإنْ شـهـر رمـضـــان طـــاعه ولــم يـكـن شـرع للمـجــاعه
بـل هـو مـن ربِّ الورى تهذيب لـيـس لـنـهـش لـحم يا ذيــب
فــإن ذا مــقــصـــد شــرع الله فـي كـلِّ مـا شـرعـه يـا لاهــي
مـن ضـلَّ عـن مقاصد الشَّريعه حـرم مـن مـنـافـع بـديـــعــه
فـصم وصن في صومك اللِّسانا وابذل لكـلِّ مـن ترى الإحسانا
واصـغ إلى خيـر الورى الأوَّاب فـيـمن يصوم الشَّهر باحتسـاب
من صــام لله بــه مـحـتـسـبًــا يـغفر لــه الإلــه مــا قـد أذنبـا
ومـثـلـه لـكـلِّ مــن قـد قــامَا فـي لـيلـه فلْتَـطْـلُـبِ الـمـقامَا
فـإنَّ أكـثـر الـورى قـد غـفــلا حـتَّـى إذا مـا رمضـــان أفـــلا
لـم يـغـنـمـوا مـا غـنـم السّباق مـن نـالـهـم مـن ربِّـنـا إعـتاق

قال الرَّاوي لهذا الخبر:
فرجعت أَجْتَلِي من ذلك العِبَر، وأجيلُ فيه الفِكَر، فجاءتني بفضائل الاستقامة، وقد أودعتها هذه المقامة.

* منقول من مجلة الإصلاح «العدد الرابع»
المصدر

الجيريا

ماذا بعد رمضان؟

فمن نعم الله على العبد المؤمن أن يبلِّغه مواسم الطاعات، ويوفقه إلى القيام بالواجبات على أتم ما افترضه المولى عز وجل، وقد أكمل الصائمون صومهم، والقائمون قيام ليالي خير الشهور، وفاز القراء بختم كتاب ربهم وكلام مالكهم، وهذا كلُّه بمنِّ الله وكرمه، ولولاه ما وُفِّق أحد للخيرات.
فمن وفَّى ما عليه من الأعمال والطاعات كاملة، وُفِي له الأجر والجزاء كاملا، ومن نقص من عمله شيئا نقص له من الأجر بقدر ما نقص من العمل.
غدا توفى النــفوس ما كســبت ويحصد الزارعــون ما زرعــوا
إن أحسنوا أحــسنوا لأنفسهم وإن أساؤوا فبئس ما صنعوا
وقد علموا أنَّ الله تعالى قال في كتابه: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِين﴾. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يجتهدون في إكمال الطاعات، والتقرب إلى الله تعالى بإحسان العمل ومداومته، مع خوفهم بعدم القبول، فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سألت رسول الله عن هذه الآية ﴿والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة﴾، قالت عائشة: هم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم».
فعن فضالة بن عبيد قال: لأن أكون أعلم أن الله قد تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا وما فيها؛ لأن الله يقول ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِين﴾». رواه ابن المبارك في الزهد، وابن أبي الدنيا في الإخلاص.
فشهر رمضان وقت الزرع، ويوم القيامة وقت الحصاد، فمن لم يزرع لم يحصد إلا الندم والهم، ولقد أحسن القائل:
ترحل شهر الصبر والهفاه وانصرما واختص بالفوز بالجنات من خدما
أصبح الغافل المسـكين منكســرا مثلي فيا ويــحه! يا عظـم ما حرما
من فاتـه الزرع في وقـــت البـدار فما تراه يحصــد إلا الهمَّ والندمـا
بل من الناس من تراه يعبد الله تعالى في شهر الخيرات، يصوم نهاره ويقوم ليله، ويجتنب كلَّ ما يخدش صومه من الكلام البذيء والعمل الدنيء، فإذا انصرم رمضان رجع إلى ما كان عليه من الآثام، ومقال حاله: «لا يُعرف الله إلا في رمضان».فإذا كان عباد الله المتقون وجلون من عدم تقبل العمل، فكيف بمن ضيَّع وقته في السهر والكسل؟
كم يفرح المرء عندما يرى ألوان الطاعات تزداد في رمضان، فما أن يؤذن أذان الفجر إلا وتجد المساجد مكتضة بالمصلين، ولا تكاد تفرِّق بين الصلوات؛ إذ بيوت الله عامرة في كلِّ وقت من ليل ونهار، لكن سَلِ المساجد بعد صلاة العيد عن عُمَّارها، أين ذهبوا، فقد ترك الكثير صلاة الجماعة، ولم يستجب لنداء الله إلا القليل الموفقون.
ألا فليعلَم هؤلاء أنَّ من علامة قبول العمل عند الله أن يكون المرء على حال أفضل من الحال التي كان عليها، فالصيام يزيد المرء تقربا إلى الله في كلِّ الأوقات، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾.
قال ابن كثير في تفسيره: يقول تعالى مخاطبًا للمؤمنين من هذه الأمة وآمرًا لهم بالصيام، وهو: الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع بنية خالصة لله عز وجل، لما فيه من زكاة النفس وطهارتها وتنقيتها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة.
فمن لم تزكو نفسه وتمنعه من الشهوات بعد رمضان فلم يصم لله حق الصيام، ولم يستفد من شهره إلا الجوع والعطش.
لأنَّ ربَّ رمضان هو ربُّ الشهور كلها، وما أوجبه عليك في رمضان من فعل الواجبات كالصلوات في الجماعات وترك المحرمات، أوجبه أيضا في سائر الشهور.
سئل أحد السلف قيل له:«إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان؛ فقال: بئس القوم، لا يعرفون الله حقاً إلا في رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السَّنة كله».
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقنا وسائر المسلمين للطاعات والقربات، في كل الشهور والأيام والزمان والأماكن، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبِع السيئةَ الحسنة تمحها …».
فتقوى الله أجلُّ مطلوب يطلبه المسلم، في كلِّ أحيانه وأماكنه، يُتبع الحسنةَ بحسنات، والسيِّئةَ بقرُبات، عسى الله أن يعفو عنه ويجعله من عباده المتقين الموفقين، والحمد لله رب العالمين.

المصدر

الجيريا

" وقفــــة اعتبــــــــــار "

رمضان يمضي والعمر ينقص ونحن ‏غافلون ،،،
وذالك ياعباد الله
أنا في العام الماضي استقبلنا شهر رمضان ، ثم ودعناه ،ثم انتظرنا شهر رمضان القادم ونحن نراه بعيدا ، وهاهو قد دخل علينا ،والواحد منا يقول لنفسه أو يقول لأخيه ،ما أسرع مامرت الأيام ،والله كأن بالأمس نودعوا رمضان الماضي
وها نحن اليوم
ندخل في رمضان الحاضر، وإنها والله لحقيقة الأيام ،تمضي بنا سريعة ،تنقص من آجالنا

يقول لواحد منا ياعباد الله
إذا مر عليه عام زاد عمري سنة
وحقيقة الأمر ، أن عمره قد نقص سنة
فالعمر معدود
والأجل محدود
وإن هي إلا خطوات الله أعلم متى تنتهي الخطوات
إنها أيام ياعباد الله نطويها وتطوينا، وتسير بنا سريعة إلى آجالنا

إن هذه الحقيقة ياعباد الله
تذكرنا بقول ربنا سبحانه وتعالى : (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا )

إن الحياة ياعباد الله
تمضي بنا سريعة، وما حالاتنا إلا ثلاثٌ :
شباب ثم شيب ثم موت
وآخر ما يسمى المرؤ شيخا
ويتلوه من الأسماء ميْتو

فهنيئا ياعباد الله
لمن اعتبر بما فات ،وأحيا الحاضر والقادم بالصالحات
فاعتبروا ياؤلي الأبصار .

المصدر

الجيريا

مجلة مختارة


مجلة الإصلاح

العدد الرابع
عدد خاص بشهر رمضان المبارك


تحميل المجلة

الجيريا

صوتية مختارة

رمضان وما بعده – خطبة جمعة.

لتحميل الخطبة: هـــنــــــا

الجيريا

موعظة مختارة

لماذا لا تتغير؟

إذا سألتم الله الجَنة فاسألوه الفردوس الأعلى.
لا تكن ضعيف الهمة، فضلاً عن أن تكون ميّتاً !
لِمَ لا تنافس في أمثال هذه الأحوال ؟!
لِمَ تقنع بالدون عما هو فوق السحاب، بل هو في النجوم !
لماذا تؤْثر الدنيا على الآخرة ؟
لماذا لا تتغير ؟ ما الذي يمنعك ؟
أتشُكُّ في كلام ربك ؟
ألا لا إيمان لك ؟!
ألا تُصدق نبيك صلى الله عليه وآله وسلم ؟
أأنت في ريب وشَكّ من الموت ؟
ألا توقن أنك ستموت ؟
ومن نظر إليك بعد ثلاث وجد حدقتيك قد سالتا على وجنتيك، وانقض بطنك عما فيه من الأذى والقذى. وأول ما يُنتن من الانسان بطنه.
ألا توقن بأنك صائر إلى ذلك ؟
لماذا تُشغل بأمثال هذه الألاعيب التي هي بالصبيان أليَق ؟!
لماذا لا تكون رجلاً مسلماً بصدق وحق ؟
ما الذي يمنعك ؟ وما الذي يُعجزك ؟
لِمَ لا تتوب إلى الله ؟ ولِمَ لا ترجع إليه ؟
ولِمَ لا تتبع رسول الله وتُخلص في المتابعة له ؟
قعدتْ بك شهوتك ؟! استعذ بالله ربك.

الجيريا

موعظة بليغة لكل مسلم على وجه الأرض !

«إن كنت مؤمنا فأنت أعلى لأن الله قال للمؤمنين: {وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}. العزة لكم ! والمجد لكم ! والكرامة لكم ! أنت تعبد الله وتوحده، وغيرك يكفره ويشرك به. أنت لا تسجد لأحد ولا لشيء دون الله، وغيرك يسجد لمخلوقات الله. أنت تتبع خير الرسل وخير البشر، غيرك يتبع زِبالات الأذهان ونفايات الأفكار وقِمامات الأمم. أنت مسلم فاعتز بإسلامك واستعلي بإيمانك، لا تكن وضيعا ولا ذليلا فإن ذلك لا يجتمع مع الإسلام في قرن.
الإسلام دين العزة، دين الرفعة، دين الكرامة، كما أنه دين العدل ونفي الجور.
ينبغي علينا ألا نلتفت إلى ما يشيعه الآخرون من وسائل لهزيمة المسلمين نفسيا، الحق قوته فيه والحق منصور ومضطهد دوما، فلا تبتئس ولكن النصر له النصر للحق وإن بدا في عين المرء ضعيفا، النصر للحق وإن بدا بادي الرأي مهينا، والعزة للحق لأن الله ناصره والله رب العالمين ينصر أولياءه ويخذل أعداءه.
لا تستهينوا بالنعمة التي أنعم الله عليكم بها، {أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}. اعتز بإسلامك ولا تنهزم ! إن الذي قال بقطع يد السارق هو الله ! والذي قال بجلد ظهر القاذف والزاني هو الله ! والذي أمر برجم الزاني المحصن رسول الله صلى الله وسلم وبارك عليه ! والدين ليس وقفا على الحدود فهذا جزء منه.
تعلم دين ربك الذي شرفك بالانتماء إليه ولا تضيع وقتك وعمرك وراء السمالك في قيل وقال وكثرة السؤال والتسكع على أبواب الأفكار وإلا لتُحرفن على الصراط المستقيم !»

الجيريا

وختاما أسأل الله تعالى أن يمن علينا بفضله وأن يغفر لنا خطايانا ويتقبل صالح أعمالنا وأن يتوفانا وهو راض عنا ..

كانت معكم الفقيرة إلى ربها أم أمة الله غفر الله لها ولوالديها ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجيريا

نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقنا وسائر المسلمين للطاعات والقربات، في كل الشهور والأيام والزمان والأماكن، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبِع السيئةَ الحسنة تمحها …».

موفقون بإذن الله

جزاكم الله خيرا
و بالتوفيق لباقي الأعضاء

ادخل ولن تندم 2024.

السلام عليكم ورحمة الله

قال لقمان: إن الدنيا بحر عميق وقد غرق فيه أناس كثير فلتكن سفينتك تقوى الله
**********

عندك هم ما تبدد؟ أمل ما تحقق؟ حزن يتجدد؟ أنا رصيدك لا تتردد (المرسل صلاة الليل)000
**********

إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار
************

قال إبليس: أهلكت بني آدم بالذنوب وأهلكوني بالاستغفار وبـ (لا إله إلا الله)000
**********

إبليس والدنيا ونفسي والهوا ***** كيف النجاة وكلهم أعدائي
*********

قد مضى العمر وفات يا أسير الغفلات فاغنم العمر وبادر بالتقى قبل الممات
*******

همسة… إن المعصية تورث ضيق النفس وتجر إلى معصية أخرى ، راجع نفسك
**********

قال ابن القيم : الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا
***********

من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا وكل ضيق مخرجا
***********
قبورنا تبنى ونحن ما تبنا ياليتنا تبنا من قبل أن تبنى
**********

تمنى أهل القبور أن يعودوا ليدركوها ، وهي ساعة استجابة في آخر نهار الجمعة
**********

بماذا تفكر الآن؟؟ إفتح كتاب الله ، صفحة 322 آيه (1)00
********

عندما نبحث عن النور في زمن الظلمة أدعوك لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة
*********

إن للحسنة نور في الوجه وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الناس
*********

من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق
***********

قال إبليس: أهلكت بني آدم بالذنوب وأهلكوني بالاستغفار

استغفر الله
استغفر الله
استغفر الله
[IMG]maosoa.blogspot.com[/IMG]

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله فيك ،
دخلت و استفدت وما ندمت بل سعدت.

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله فيك على الطرح القيم
الجيريا

بوركت اختاه

حقوق الرجال على الزوجة 2024.

*- وفي المقابل وحتى لا يفرح الرجال كثيراً فعليهم أيضاً حقوق ، فما هي :
1- اختيار من ستكون شريكة حياته في هذه الدنيا ، وعليه بذلك أن ينتصح بأحسن النصائح وأفضلها ، قدمها له النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال " تنكح النساء لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك " صحيح أبي داود . معنى تربت يداك " أي افتقرت فامتلأت ترابا " إذا لم تفعل بنصيحة محمد صلى الله عليه وسلم
2- فإذا تزوجت امرأة لمالها وليست صاحبة دين ما الذي سيحصل ؟ من المعلوم أن الله تعالى جعل القوامة للرجل على المرأة بشيئين *- بما فضل الله بعضهم على بعض . *- وبما أنفقوا من أموالهم .
*- فإذا أنفقت المرأة على الرجل فقد أخذت منه نصف القِوامة – ومن المعلوم أن أكثر من 90% من المشاكل هي في بيوت العاملات إلا امرأة صاحبة دين .
فإذا كانت المرأة ذات مال وقلة دين فسرعان ما تمن على الرجل ، فهي ضعيفة فهي سريعة الغضب وسريعة الرضى ، فإذا غضبت لا ترى فيك حسنة ولو كانت فيك ،
والحديث شاهد " لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط " فالأمر الذي يفتت الكبد قولها لم نر منك خيراً قط ولو أحسنت معها العمر كله فتجعله هباءً منثورا بغضب يومٍ واحد .
وإذا رضيت عنك ما تركت حسنة واحدة إلا ونسبتها لك ووضعتها فيك وإن لم تكن فيك واحدة منها .

بارك الله فيك الاخ

ثلاثة لا أمان لهم
1 – المال
2 – و السلطان
3 – و المرأة و إن طالت عشرتها
لأنها خلقت من ضلع
و الضلع إذا استقام انكسر

بارك الله فيك

لاتصافح النساآء استــرجلْ ~ 2024.

إبن عمي .. إبن خالي .. ابن عمتي .. "ابن خالتي" .. زوج عمتي .. زوج خالتي .. أخ زوجي "مستقبلا" .. زوج أختي .. زميلي في الدرآسة ..
[ أحترمكم حقـآ ] لكن ..
رجــــــآء ﻻ‌ تُصــــافحنِي !!
عن معقل بن يسار يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لئن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة ﻻ‌ تحل له "

معناتها الواحدة كي تقول لواحد عذرا لا اصافح الرجال ما يقوللهاش أنتِ متخلفة .. الجيريا

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

الجيريا

نطلب من اصحاب الفايسبوك تعليق الصورة مع الشعار لان الظاهرة اصبحت بكثرة في المدارس والجامعات

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

لبوا الطلب ونرجوا تثبيت موضوع الاخت

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

السلام عليكم

الله ثبتنا على طاعتك

اذا كان التخلف من اجل الاسلام وتعاليمه فنحن له

شكرا لك

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

بارك الله فيك

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

نرجوا التثبيت …………ارجو من الادارة هذا

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

بارك الله بكم على التنبيه
فعلا يجب التوعية بهذا

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

جزاك الله خيرا ونفع بك امه محمد

وننتظر المزيد من هذا التألق

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

جزاك الله خيرا ونفع بك امه محمد

وننتظر المزيد من هذا التألق

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

يا ليت قومي يعلمون

بارك الله فيك

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

وفيكم باآركـ الله …… شكراا لمروركم الطيب

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فؤاد الورقلي الجيريا
السلام عليكم

الله ثبتنا على طاعتك

اذا كان التخلف من اجل الاسلام وتعاليمه فنحن له

شكرا لك

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

بارك الله فيك

وفيـكـ بارك الله أخي
لا شكراآ على واآجب وأتمنى ان يصل هذا الموضوع الى الجميع لتعم الفائده وللتوعيه
وشكرا لكـ

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

بارك الله فيك على التنبيه

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبد الرحمن39 الجيريا
بارك الله فيك على التنبيه

وفيـكـ باآركه الرحماآن أخي

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة فرح الجيريا

إبن عمي .. إبن خالي .. ابن عمتي .. "ابن خالتي" .. زوج عمتي .. زوج خالتي .. أخ زوجي "مستقبلا" .. زوج أختي .. زميلي في الدرآسة ..
[ أحترمكم حقـآ ] لكن ..
رجــــــآء ﻻ‌ تُصــــافحنِي !!
عن معقل بن يسار يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لئن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة ﻻ‌ تحل له "

معناتها الواحدة كي تقول لواحد عذرا لا اصافح الرجال ما يقوللهاش أنتِ متخلفة .. الجيريا

لم تعد بين الأقرباء وإنما أصبح تقول زميل نورمال , ربي يهدينا أجمعين شكرا على الموضوع القيم

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الندى الجيريا
لم تعد بين الأقرباء وإنما أصبح تقول زميل نورمال , ربي يهدينا أجمعين شكرا على الموضوع القيم

صحيح عندكـ الحق ربي يهديناآويصلح حالناآ……
العفو بوركتم =)

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 598952_411015298942685_951080684_n.jpg‏ (10.3 كيلوبايت, المشاهدات 115)