10 مسائل في التكبير المطلق والمقيد 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


10 مسائل في التكبير المطلق والمقيد للأفاضل

1_ التكبير المقيد والمطلق

السؤال: أسمع بعض الناس في أيام التشريق يكبرون بعد كل صلاة حتى عصر اليوم الثالث، هل هم على صواب أم لا؟
الجواب:يشرع في عيد الأضحى التكبير المطلق، والمقيد، فالتكبير المطلق في جميع الأوقات من أول دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق. وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلوات المفروضة من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، وقد دل على مشروعية ذلك الإجماع، وفعل الصحابة رضي الله عنهم.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (10777)
عضو: عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز

2_ صفة التكبير
كان ابن عباس رضي الله عنه يكبرفيقول :الله أكبر ،الله أكبر ،الله أكبر ،لا إله إلا الله ،والله أكبر ،الله أكبر ،ولله الحمد.
قال الألباني صحيح في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل(125)
عن ابن مسعود رضى الله عنه: " أنه كان يكبر أيام التشريق: الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله , والله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد ".
قال الألباني –رحمه الله -في الإرواء (3/125) أخرجه ابن أبى شيبة (2/2/2) وإسناده صحيح. ولكنه ذكره فى مكان آخر بالسند نفسه بتثليث التكبير , وكذلك رواه البيهقى (3/315) عن يحيى بن سعيد عن الحكم وهو ابن فروح أبو بكار عن عكرمة عن ابن عباس بتثليث التكبير.وسنده صحيح أيضا
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج في العيد رافعا صوته بالتهليل والتكبير.
أخرجه البيهقى (3/279) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة( 171)

3_ الزيادة في التكبير الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة
سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: هل الزيادة في التكبير الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ثابت وصحيح؟
فأجاب بقوله: ثابت رواه مسلم في الصحيح .
مجموع فتاوى ابن باز(25/243)

4_ رفع الصوت بالتكبير
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:وينبغي أن يرفع الإنسان صوته بهذا الذكر في الأسواق والمساجد والبيوت ،ولا ترفع النساء أصواتهن بذلك.
مجموع فتاوى العثيمين(16/216)

5_ تقديم التكبير على الذكر الذي دبر كل صلاة
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :هل يقدم التكبير على الذكر الذي دبر كل صلاة ؟
فأجاب بقوله: لم يرد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نص صحيح صريح في باب التكبير المقيد، لكنه آثار واجتهادات من العلماء، وهؤلاء يقولون: إنه يقدمه على الذكر العام أدبار الصلوات.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(16/209)
السؤال : هل يشرع لنا التكبير بعد صلاة الفريضة مباشرة وقبل الأذكار التي تقال بعد الصلاة أثناء أيام عشر ذو الحجة، أم هذا خاص بأيام التشريق بما فيها يوم عيد الأضحى، أفيدونا بارك الله فيكم؟
الجواب: التكبير المقيد بأدبار الصلوات الفرائض خاص بأيام التشريق، ويؤتى به بعد السلام مباشرة قبل الشروع في الأذكار. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (21550)
عضو: بكر أبو زيد
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد الله بن غديان
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

6_ التكبير سواء صلى الإنسان في جماعة، أو صلى منفردا
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله تعالى -: هل يشترط في التكبير المقيد أن يكون بعد الصلاة التي تقام جماعة، أو يسن ولو صلى منفردا؟
فأجاب بقوله: يكون مشروعا سواء صلى الإنسان في جماعة، أو صلى منفردا، هذا هو الأقرب.وبعض العلماء يرى أنه لا يشرع إلا إذا صلى في جماعة.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(16/261)

7_ التكبير المقيد خلف صلاة مقضية
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله تعالى -: هل يكبر التكبير المقيد خلف صلاة العيد وخلف صلاة مقضية؟
فأجاب بقوله:لا يكبر إنما هو خاص بالمكتوبات وتعرف أنه مافيه أدلة من السنة في ذلك ،وقول الفقهاء :إنه يكبر خلف المقضية إذا قضاها في أيام التكبير فيه نظر.
الكنز الثمين في سؤالات ابن سنيد لابن عثيمين (61)

8_ التكبير لو أحدث الإنسان بعد الصلاة هل يشرع له أن يكبر وكذا لو خرج من المسجد أو طال الفصل
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى -: ما الحكم لو أحدث الإنسان بعد الصلاة هل يشرع له أن يكبر، وكذا لو خرج من المسجد أو طال الفصل؟
فأجاب بقوله: ينبغي أن يعلم أن التكبير المقيد ليس فيه نص صحيح صريح عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن فيه آثار واجتهادات من أهل العلم، والأمر فيه واسع، حتى لو تركه نهائيا، واقتصر على ذكر الصلاة كان جائزا، لأن الكل ذكر لله عز وجل ومن المعلوم أنه لو أحدث فإن ذكر الصلاة لا يسقط، لأنه لا يشترط للذكر طهارة، فكذلك التكبير، وكذلك لو خرج من المسجد فإن الذكر لا يسقط وكذلك التكبير.أما إذا طال الفصل فإن كان تركه تهاونا يسقط، وإن كان نسيانا قضاه.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (61/261)

9_ التكبير الجماعي
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى -: ما حكم التكبير الجماعي في أيام الأعياد، وما هي السنة في ذلك؟
فأجاب بقوله:الذي يظهر أن التكبير الجماعي في الأعياد غير مشروع، والسنة في ذلك أن الناس يكبرون بصوت مرتفع كل يكبر وحده.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(16/249)

10_ كيفية التكبير في المساجد
سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:بالنسبة للتكبير في المساجد هل يكبر أحد الناس ويكبر الناس بعده؟
فأجاب بقوله:كل يكبر على حسب حاله، ليس هناك تكبير جماعي، هذا يكبر وهذا يكبر، ولا يشرع التكبير الجماعي، كل يكبر على حسب حاله، وإذا صادف صوته صوت أخيه ما يضر ذلك، أما تنظيم التكبير من أوله إلى آخره، يشرعون جميعا وينتهون جميعا هذا لا أصل له.
فتاوى نور على الدرب (13/371)

تم بحمد الله والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
جمعها أحد الإخوة السلفيين الجزائريين
جزاه الله خيرا وبارك فيه وتقبل منه

الإجماع والآثار المنقولة على التكبير المقيد بعد الفريضة في يوم عرفة وعيد النحر وأيام التشريق 2024.

أولاً: قال الحافظ ابن رجب الحنبلي – رحمه الله – في كتابه “فتح الباري”(6/ 124):

اتَّفق العلماء على أنـه يُشرع التكبير عقيب الصلوات في هذه الأيـام في الجملة، وليس فيه حديث مرفوع صحيح، بل إنـما فيه آثار عن الصحابة – رضي الله عنهم -، ومَن بعدهم، وعمل المسلمين، وهذا يدلُّ على أن بعض ما أجمعت الأمـة عليه لم يُنقل إلينا فيه نصّ صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل يُكتفى بالعمل به.اهـ

ثانياً: قال الإمام ابن تيمية – رحمه الله – كما في “مجموع الفتاوى”(24/ 220):

وأمـا التكبير في النحر فهو أوكد من جهة أنـه يُشرع أدبار الصلوات، وأنـه مُتفق عليه.اهـ

ثالثاً: قال ابن رشد القرطبي المالكي ـ رحمه الله ـ في كتابه “بداية المجتهد”(1/ 513):

واتفقوا أيضاً على التكبير في أدبار الصلوات أيام الحج.اهـ

رابعاً: قال شمس الدين الزركشي الحنبلي ـ رحمه الله ـ في شرحه على “مختصر الخرقي”(2/ 236):

تضمن هذا الكلام مشروعية التكبير عقب الصلوات في عيد النحر، ولا نزاع في ذلك في الجملة.اهـ

وقال أيضاً (2/ 238):

وأما محله فعقب الصلوات المفروضات في جماعة بالإجماع الثابت بنقل الخلف عن السلف.اهـ

ونقله عنه العلامة ابن قاسم – رحمه الله – في “حاشية الروض المربع”(2/ 517) ولم يتعقبه بشيء.

ومن باب الزيادة:

1- قال ابن بطال المالكي ـ رحمه الله ـ في “شرح صحيح البخاري”(2/ 563):

وأما تكبير محمد بن علي خلف النافلة فهو قول الشافعي، وسائر الفقها لا يرون التكبير إلا خلف الفريضة.اهـ

2- قال علاء الدين الكاساني الحنفي ـ رحمه الله ـ في كتابه” في “بدائع الصنائع”(1/ 197):

ولنا ما رُوي عن علي وابن مسعود أنهما كانا لا يكبران عَقيب التطوعات، ولم يُرو عن غيرهما خلاف ذلك، فحل محل الإجماع.اهـ

3- قال الإمام ابن قدامة الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه “المغني”(3/ 291):

ولنا قول ابن مسعود، وفعل ابن عمر، ولم يعرف لهما مخالف من الصحابة، فكان إجماعاً، ولأنه ذكر مختص بوقت العيد، فاختص بالجماعة، ولا يلزم من مشروعيته للفرائض، مشروعيته للنوافل، كالأذان والإقامة.اهـ

4- قال الوزير ابن هبيرة الحنبلي – رحمه الله – في كتابه “الإفصاح عن معاني الصحاح”(1/ 259 – المفرد في فقه الأئمة الأربعة):

واتفقوا على أن هذا التكبير في حق المُحِل والمُحْرِم خلف الجماعات.اهـ

وقال جمال الدين يوسف بن عبد الهادي الحنبلي – رحمه الله – في كتابه “مغني ذوي الأفهام”(7/ 379 – مع شرحه: غاية المرام، للعبيكان):

ويُكبِّر (و) عقب كل فريضة في جماعة.اهـ

والواو (و) تعني: اتفاق المذاهب الأربعة على حكم المسألة.

وقال المحلي الشافعي المصري في “مزيد النعمة لجمع أقوال الأئمة”(ص:158) ناقلاً اتفاق الأربعة:

وأن التكبيرات سنة خلف الجماعة.اهـ

وقال ابن حزم الظاهري – رحمه الله – في كتابه “المحلى”(3/ 306 – مسألة رقم: 551):

مسألة:

والتكبير إثر كل صلاة، في الأضحى، وفي أيام التشريق، ويوم عرفة، حسن كله.اهـ

منقول
https://www.alakhdr.com/archives/325